27-08-18, 08:22 AM | #156 | ||||
نجم روايتي
| تسلم الايادي يا اختي ع الرواية الجميلة فعلاً تستحقين التميز مبروك فعلاً الرواية تناقش اشياء كثيرة في مجتمعنا العربي اولاً الزواج من اجنبية والتخلي عنها ومحد يعرف اذا هي حامل او لا او حتى لو عرف يتخلى ع الطفل وهذا من الاشياء الخطيرة جداً ثانياً نظرة المجتمع للمطلقة كأنها آثمه لاسمح الله بارك الله فيج يا اختي وفي انتظار باقي ابداعج | ||||
27-08-18, 08:48 PM | #157 | |||||||||
| اقتباس:
سمية لا نعلم للآن كيف هي شخصيتها سنرى .... و أيضا قصة شريفة لم تظهر تفاصيلها مشكورة حبيبتي على مرورك المميز اقتباس:
تماما الأسرار أو الماضي سيبدأ بالانكشاف فلقد تأخر لسنوات عمر تيتريت شكرا لك عزيزتي على تواجدك المميز بصفحات الرواية | |||||||||
27-08-18, 08:57 PM | #158 | ||||||||
| اقتباس:
منور يا زهرة و سعيدة جدا بتعليقك الجميل و متابعتك لعطر حواء أن شاء الله تنكشف الأسرار و راح نبدأ بإزالة الستار عن الماضي منوراني دائما حبيبتي | ||||||||
27-08-18, 09:02 PM | #159 | |||||||||||
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ما أسعدني بتعليقاتكم يا بنات و ما أسعدني بتواجدكم في صفحات الرواية آسفة على عدم الرد على كل واحدة على حدا لضيق الوقت و تأخري في الرد لظروفي و شكرا لكم بحجم السماء على مروركم و على تعليقاتكم المميزة | |||||||||||
27-08-18, 09:03 PM | #160 | |||||||
| الفصل العاشر شعرت بأصابع تتحسس جبينها و بهمس يناجيها أن تفتح عينيها ... كانت تجاهد ثقل جفنيها ... و تشعر بثقل رأسها. فتحت عينيها بعد ثوان من الجهد فوجدت رأس عمها يطل عليها بملامح شاحبة و شفتين لا تكفان عن التمتمة و عينين قلقتين ... مألوفتين. طرفت بجفنيها ... ضائعة ... تائهة في ذكرياتها ... ثوان ... قبل أن ترسي ذكرياتها على حضن حيث دفنت صرخاتها وصوت مطمئن جعل وعيها يغيب مدركة أنها صارت بمأمن. استوعبت ما حصل مرتجفة وعينيها حطت على عمها تقتصي أفكاره حول ما حصل ... كانت ملامحه رغم شحوبها إلا أنها مستعصية القراءة لكن عينيه كان يسكنها بريق من الحنق الممزوج بالخوف ... أجلت حنجرتها تقاوم ألم رأسها وسألت : - ماذا حصل ؟ زفر عمها ارتياحا وعادت الابتسامة لتكتسح ملامحه قبل أن يقول بحبور : - حمدا لله ... بماذا تشعرين صغيرتي؟ حاولت أن تستوي جالسة فقطبت وهي تشعر ببدء الدوار منعها من ذلك فعادت تستلقي مغمضة عينيها لتفتحها على صوت ابن عمها الذي تقدم نحوها من ذلك الركن المظلم من غرفتها و الذي قال : - ابقي مستلقية لبعض الوقت تجنبا للدوار . أغمضت عينيها لتتحكم بالارتجاف الذي يهدد عضلاتها ... أفكارها تعصف بها ... لا تعلم السبيل لمعرفة ما استنتجوا أو ما تفوهت به ... أو إلى أي حد اكتشفوا. فتحت عينيها ونظرت لعمها المبتسم ثم لابن عمها الواقف بجمود قبل أن تعود وتسأل بخفوت : - ماذا حصل ؟ ضاقت عيني "عمر" قليلا وهو يتفرس بملامحها الشاحبة قبل أن يقول دون أن يتركها بعينيه : - كنت تنازلين شيئا ما أو شخصا ما بكابوسك مما دفعك للصراخ و أضاف وقد التقطت عينيه ارتجاف يديها الذي تحكمت به دون أن تستطيع ذلك للعرق النابض برقبتها : - و أغمي عليك بعد فتحك لعينيك بلحظات . بلعت ريقها بصعوبة و عينيها تتهربان من ملاحقة "عمر" فقاومت على إبقاء ملامحها الشاحبة .. جليدية ...غير معبرة وقالت : - كان كابوسا سخيفا وأشارت بيدها للطاولة بجانبها حيث يقبع كتابا يظهر صورة الكاتب و سيرته المختصرة : - لا طالما حذرني أبي من قراءة روايات الرعب قبل النوم مباشرة لكنني أحن إليها فلا أستطيع المقاومة بعد انقطاع نقل "عمر" عينيه نحو الطاولة بجانبها ليطالعه فعلا الكتاب المذكور لكنه ما لبث أن عاد بنظراته نحوها فرفع حاجبا و ركز نظراته بغرابة عليها دون أن يتفوه بكلمة. فعادت بعينيها نحو عمها الذي استفحل الألم بقلبه و ترجمته عينيه وقالت بقدر ما تستطيع من هدوء : - عمي أنا بخير أقسم لك ... لا داعي للقلق. أومأ لها العم "جلال" مغتصبا ابتسامة جعلتها تبادله إياها قبل أن يقترب يدقق بملامحها وقال بهدوء : - حسنا يا صغيرة ... صفي ذهنك ... وعودي للنوم أنا باق بجانبك - عمي .... رفع العم "جلال" يده مقاطعا إياها بحركة جازمة وتحدث بنفس النبرة الجدية التي ارتسمت على ملامحه : - لا اعتراض "تيتريت" التزمت "تيتريت" الصمت تنظر لتصميم عمها الذي لم يتح لها الفرصة للاعتراض أو الرفض لكنها لا تستطيع إلا الشعور بالامتنان له وبالراحة لعرضه . انتبهت لحركة "عمر" الذي أومأ لوالده قبل أن يهم بالانصراف فقالت : - شكرا لك يا "عمر " أومأ لها دون ان يجيبها لتضيف بهدوء : - ولا داعي لأن يعلم أحد ما حصل ... لا داعي لإقلاقهم كانت ملامحه رغم الضوء المنبعث من المصباح بجانبها مظللة مما منع عنها استبيان ما يفكر به فآتاها صوته الهادئ مطمئنا : - لم يحصل شيء ليعلم عنه الآخرون . انصرف "عمر" مخلفا خلفه صمتا ثقيلا .. مزعجا قبل أن يتبدد و صوت عمها يعلو شيئا ما بآيات قرآنية و يديه لا تتوقف عن المرور على رأسها ببطء ... تقلبت لتستلقي على يمينها تقترب أكثر من عمها وأذنيها تلتقط ترتيل عمها بدموع تحررت و تنهيدة تعبر عن راحتها ... ****************** كان البرد هذا الصباح غير محتمل ... تضاعفت الثلوج ليلا فتكومت على الطرقات و الأشجار و البيوت ... كان الهواء المنبعث منها يصفع بشرتها ويمر مستقرا بحنجرتها. عينيها تراقب بجمود أطفال القرية يعدلون من كومة الثلج أمامهم رجلا ... و آخرين يتخذون من هضبة مرتفعة منحدرا للتزلج ... و المجموعة الأخرى كانت تتقاذف بالثلج ... كانت أصوات الجميع تتعالى ضحكا ... مرحا ... تسلية وسعادة . بالنسبة لها كان الثلج مرادفا للقسوة . إنها تتذكر جيدا الليالي المثلجة حيث كانت تمضي الليل ترتعش بردا و لا تجرؤ على الشكوى خوفا من العقاب أو ببساطة لأنها تبقى وحيدة بالمنزل فيطغى ارتعاشها خوفا على ارتعاشها بردا. كانت كل ليلة مثلجة تشبه الأخرى برتابتها حتى كانت تلك الليلة التي دمغت بذاكرتها ... ليلة مازالت تحمل آثارا باهتة على جسدها لكن أثارها واضحة جدا على ذاكرتها المنهكة و روحها. تذكر أنها قطعت المسافة الطويلة من مدرستها للبيت وهي تحاول النفخ على يديها الصغيرتين لعل بعض الدفء يسكن أطرافها لكن دون جدوى فالبرد المنبعث من قدميها الصغيرتين اللتان تسرب لهما البلل من خلال حذائها البالي لم يكن مساعدا. كانت ترتعش حرفيا من البرد و كانت التعب قد هدها عندما وصلت للمنزل فأسرعت متأملة بعض الدفء و ما قد يسد جوعها لتصطدم بالباب المغلق الذي لم يفتح بوجهها رغم طرقها و ندائها. أدركت حينها أن والدتها في غيبوبة أو إغماءة بعد تعاطيها لما أعلمتها أنه دواء فلم تجد سوى أن تنكمش بجانب الباب مطوقة جسمها بذراعيها ودموعها المتحجرة من الجوع و البرد و الألم و الإحباط تنهمر على وجنتيها المشقوقتين. لا تذكر لكم من الوقت ظلت كذلك وعقلها الطفولي يصور لها مختلف الأشكال المرعبة خاصة و الليل بدأ يسدل ستائره ... ارتجفت ساقيها فسقطت على الثلج الصلب متأوهة دون أن يعلو صوتها والظلام كان قد خيم على المكان .. فافترشت الأرض باستسلام و الإجهاد أحبط مقاومتها فخضعت للإعياء و أغمضت عينيها. لا تعلم كم ظلت هناك على الأرض و لا كيف وصلت لغرفتها و لسريرها لكنها استيقظت ملتحفة بملاءة قطنية دافئة جديدة و جسدها الصغير تدفئه منامة صوفية و ضمادة محكمة تحيط بساقها المتألم من عضة كلب شريد كما كانت حينها. وتذكر أيضا أن ثلاجتهما التي كانت مقفرة صارت مزدحمة بكل ما تحتاجانه و لا تحتاجانه ... كانت أصغر من أن تسأل و تستفسر وكانت أكثر سعادة من أن تغامر بالسؤال. يد التفت على كتفيها بددت ذكرياتها التي ظللت عينيها بالألم وجلبت دمعة تسربت من جانب عينها اليمنى فتدحرجت بمهل على وجنتيها المحمرة من البرد . رفعت أصبعها بخفة تلتقطها دون أن تدرك أن الذي احتضنها كان شاهدا على دمعة سبقت هاته وما احتضنها إلا ليوقف محاكاتها مع ذكرياتها التي خطت الألم على ملامحها بوضوح . همس بحنو وقد منحها الوقت لتتماسك : - ماذا تفعلين هنا ؟ ماذا تفعل هنا ؟ لا تعلم كيف قادتها قدميها إلى هذا المكان ؟ فضلت السير منذ استيقاظها لعل السير و برودة الجو تجعل كابوس الليلة وما جلبه يتلاشى فلم يحصل سوى العكس . أجابته وهي تشعر باختناق من الماضي البعيد المعتم و منه ومن نفسها فظهرت نبرة صوتها رغم البحة التي سببها الريح البارد المستنشق ... باردة ... جليدية : - لا شيء محدد ... كنت أسير فقط لكنني اكتشفت أن حتى السير الآن لم يعد كما كان. و تسللت مبتعدة عن ذراعه لتنظر نحوه بعينين مبهمتين فأضافت قبل أن يستطيع التعليق على كلماتها : - على أي لقد أخبرت عمي لكي لا يقلق أمالت ابتسامة مريرة جانب فمه و رد عليها موضحا : - استنفر عمي الجميع ظنا منه أنك سرت خارج أسوار المزرعة فأشاع القلق بالجميع . أومأت بشرود قبل أن تلف حول نفسها لتعود أدراجها ساهية عن "يحيى" السائر بجانبها بعبوس سطرته استفساراته و هواجسه نحوها التي لا تنتهي و لا تهمد. ********************** | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|