آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          دُميتي.. لا تعبثي بأعواد الحب (4)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عديل الروح- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : أم حمدة - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-18, 11:57 PM   #21

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
الف مبروك لاول خطواتك معنا في قسم وحي الاعضاء
ان شاء الله تجدين النجاح الذي تريدينه

بدايه مشوقه
اول شيء لفت انتباهي ان البطل في الثامنه والثلاثين
ليس صغير بالعمر كما انه واضح عليه الالتزام وكل شيء يربطه بالمباديء الاسلاميه
وشريكه بالاداره ابن عمه
والبطله
"الايرلندية المغربية" تيتريت ملاّك " بنت عم منفيه
ياترى هل هي وحدها المنفيه والمنسيه
او ابيها قبلها تم نفيه لانه تزوج اجنبيه وان كنت اعتقد ان هذا الموضوع ليس مهم في المغرب العربي فالزواج من الاوربيات عادي جدا
هناك سر في عدم تقبل العائله لابنتهم ...
دائما الفصول الاولى تكون اسئله
ياترى هل هي ابنة عم ثالث او اخت ابن العم الشريك
وهل البطل ذو ال 38 عام متزوج ؟؟ لان انا بطبعي لااقتنع ان يصل شاب لهذا العمر دون زواج ودون علاقات في حالة الملتزمين
واخيرا اسأل
هل العائله ملاك امازيغيه ... او فقط الا اسم البنت امازيغي دون جذور للعائله
ملاحظه اخيره انتم في اقصى المغرب العربي وانا في اقصى المشرق ... لذا معلوماتي قليله عن الامازيغ
شكرا لان بسبب روايتك اخذت فكرة عنهم وعلمت انهم مسلمون لان كنت اعتقد انهم لايزالون على معتقداتهم

بالانتظار

الله يبارك فيك عزيزتي ... و ان شاء الله تلاقي فالرواية ما يشيع فضولك
و ما يجيب عن استفساراتك
مشكورة جدا على مرورك عزيزتي




epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 22-04-18, 11:59 PM   #22

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadahi مشاهدة المشاركة
الف الف مبروك عزيزتي نجلاء وأتمنى لك كل الوفيق والقدير اللذي تستحقينه
الله يبارك فيك عزيزتي
ميرسي على مرورك



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 28-04-18, 10:40 PM   #23

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول :
تتابع كيف يهفو الفستان الأبيض حولها وهي تغوص في ظلمة الليل وكلما تقدمت تبدد السواد ليعدو أبيضا شفافا... تتلقفها سحبا بيضاء تحملها فتتغنج بين طياتها ليغدو لون الفستان احمرا شيئا فشيئا وتتطاير أطرافه مشكلة لوحة جميلة بين بياض السحب... ينزلق جسمها بين السحب بإغراء فتقترب الكاميرا مركزة على عينيها بلونهما الأزرق الشفاف تم تتسلل نحو يديها التي تسبحان بالهواء فتخط على الشاشة كلمات خطت بخط ذهبي براق : بريئة أنا... مغرية أنا... فتنطق شفتيها بكلمات هامسة وقد تركزت عليهما الكاميرا... وعطري أنا ... عطر حواء
تنظر للتلفاز بعد الإعلان لكنها لا تراه... فلقد غيبتها أفكارها... فكم هو مخيف ذلك الشعور عندما تكتشف أنك تخوض في مياه محيلة مضطرا و لم يكن هناك من أجبرك سوى نفسك... عندما تشعر انك لم تعد أنت و الأدهى أنه بإرادتك... لم تكن تفهم لما تفعل ما تفعله... لكنه تحتاج لفعله... تشعر بضرورة خوض هذا الجنون رغم كل الرعب و الخوف و التحذيرات... لكنها تشعر بنفسها منساقة لتلك الظلمة الحالكة...
أفزعها رنين هاتف المكتب فالتفتت تنظر له بعقل مغيب لتستفيق وقد صدح رنينه أكثر فأكثر مشتتا أفكارها وظلال الخوف التي كانت تخيم عليها... سارعت خطواتها لتلقف السماعة أخيرا فيأتيها صوت من الأصوات القليلة التي تهيج قلبها القفر، التي تستدعي الحنان من ثغرات فؤادها المتوحد ليغمره وبه تُشق الملامح الجامدة فيذيب البرود ويحتل القسمات الناضرة مضيفا لها بهاء على بهاء...
- راضية أنت أميرتي؟ فالأمر تم كما تريدين..
حررت تنهيدة محملة بما تشعره ولا تفهمه لكن من تحادثها تشعره وتفهمه وما عليها هي إلا التريث لتجربه فتفهم.. أجابتها وقد رفعت رأسها لتحط عينيها على التلفاز فتنظر لجسمها المتمايل هناك وفستانها المتطاير وتأثير العطر على من حولها لتقول كارهة ما أجبرت نفسها على فعله:
- تعرفين حبيبتي أنني مضطرة لفعل ذلك... ولولا مساعدتك ما كنت لأجرأ...
- لم أكن لأتنحى وأتركك... متفهمة أنا لما تريدين رغم رفضي وعدم اقتناعي...
ببريق يخطف الأنفاس لمعت عينيها الزرقاوتان وبمشاعر مختلطة تنافست للظهور بمقلتيها تحدثت:
- ماما 'نادية' فقط لا تخشي شيئا فأنا لن أخسر أكثر مما خسرتُ أو خسرت هي...
بخشية وعدم اقتناع أجابت تلك التي لم تملك غير المؤازرة بوجه عناد من كانت لها الابنة البكر:
- نجمتي... كوني واثقة أننا جميعا ما وجدنا سبيلا لإبعاد الفكرة عنك وإلا ما كنا ترددنا... فأنت لا تفقهين شيئا عن أسرار الكهف الذي تنوين اكتساح ظلماته... أخشى عليك من تناقضات مشاعرك وظلال أفكارك وذكرياتك صغيرتي والأدهى أن الجزع يصيبني كلما ارتأيت أجوبة لما يقض مضجعك... بل وأقف مرعوبة أمام ما سيحصل لك وأقف مذنبة أمام أباك صالح المتذمر والمعاتب بنظراته كلما ظهر إعلانك على القنوات...
ما استقبلته من الطرف الآخر للسماعة ومن القارة الأخرى لم يكن يحمل من الخطأ نثرة لكنه يزول عن السطح مفسحا المجال لرغبتها بذلك، رغبة حارقة هي تلك التي تسيرها الآن... رغبة بما أرادته والدتها التي أنجبتها وتخلت عنها لنفس الرغبة، شعور عميق متناقض ومختلط بين تلك الرغبة المرضية التي ربما ورثتها عن والدتها ثم هناك الكره الذي تجد من اليسر شرحه والشعور به والحقد الذي أنمته السنوات على من دمر الكثير دون مراعاة... كل هذا كان يدفعها بقوة لما تفعل حتى دون الاهتمام لما ستحمله الأيام القادمة المبهمة...
أوقفت تفكيرها العقيم خاصة وهي مصرة على فعل ما تريده بل و بالأخص الآن وقد فات الأوان على التراجع أو حتى الندم لذا فأجابت بثقة:
- لا تقلقي أمي... ثم أنت تعرفينني...
- ولأنني أعرفك وأعرفهم أخشى عليك...
بتصميم أصمت أذنيها عن التحذير الظاهر من والدتها والمبطن من أبيها الذي اعترض بشدة ليلتزم الصمت بعد ذلك بغموض، مؤيدا بصمت مبهم غريب.
أتمت المكالمة وتجاوزت الموضوع بأسئلة عامة متجنبة الخوض فيه أكثر فربما لاحقا ستندم لكن الآن والأسئلة مازلت تحوم بفكرها مخلفة ضجة بأصواتها وضبابا أسودا بظلالها فهي لا رغبة لها في التراجع أو الانسحاب بل لا حق لها في ذلك...
بين كلمات جوفاء تلت حوارهما المثقل بذكريات لم يصرح بها وبفضول جارف عاتبت بطرافة أباها صالح الذي لم يتصل كما تعود لتنبهها أمها نادية لهاتفها الخلوي الذي بحثت عنه بالفعل فتجده مطفئا... سارعت لتزفر بغيظ وتصطك أسنانها حنقا حين فتحته وواجهت صورة الاستقبال في هاتفها متجسدة في فتاة صهباء، مرمرية البشرة وعينين باللون الزيتي اللامع... فكانت الصورة تظهر جيدا كيف يشع اللون بشقاوة بعينيها فتفوقه شفتيها شقاوة باتخاذها شكل كروي يحيط بطرف لسانها المطل... انسل الحنق بعيدا مفسحا ضحكة رقيقة احتلت شفتي "تيتريت" التي تركت الهاتف على المكتب وذهبت تكتشف المصيبة الأخرى التي قد تكون ابنة خالتها وشقيقتها في طور فعلها...
لم تخيب شقيقتها أبدا ظنونها فما أن خرجت من مكتبها حتى صادفت السكرتيرة التي كانت عائدة لمكتبها من مكتب شريكها بالعمل الفرنسي فرنسوا غارقة بضحكها لتشير لها بيدها على المكتب عاجزة عن تكوين الكلمات فتسير بدورها بخطوات صامتة لتتجمد فاغرة ألفاه وهي تشاهد الصهباء الحمقاء تحاصر فرنسوا، المبتسم بتفكه لا يخلو من التوتر، فاتكأت على إطار الباب تراقب آخر مشاهد شقيقتها ليأتيها صوتها الملون دلالا أنثويا يقصف حصون فرنسوا:
- حبيبي فرنسوا لما كل هذا التعنت فشريكة جديدة ستكون إضافة لكما ألا تثق بموهبتي...
فرنسوا الذي التقطت عينيه "تيتريت" أجابها بهدوء:
- وفيما ستفيدك ثقتي... أنت تحتاجين لإقناع شقيقتك فقط...

اقتربت الصهباء أكثر وقالت بهمس مغر:
-ألا تريدني بالقرب منك حبيبي؟
فترمش بإغراء مقتربة أكثر من فرنسوا الذي التصق بالحائط وتقول:
- لا طالما أردت أن أكون بجانبك... ألم تشعر بي يوما... ألم يخفق قلبك أعجابا بي على الأقل...
اتسعت عيني "فرنسوا" للحظات فقط قبل أن ينفجر ضحكا وقائلا وقد اتجهت عينيه نحو مكان وقوف "تيتريت" التي كانت تهز رأسها ضاحكة:
- يا إلهي "تيتريت"!! لو لم تنبهيني لمقالب شقيقتك لسقطت صريع هواها...
التفتت لشقيقتها ممثلة الغيظ وتصنعت العبوس وبادرت ساخرة:
- كان يجب أن أعرف أنها أنت من تنهي الحفلة قبل أن تبدأ...
هزت "تيتريت" رأسها فاقدة الأمل بـشقيقتها التي التوت شفتيها بشقاوة وغيظ مضحكين فقالت منبهة وقد دلفت للمكتب ووقفت بمحاذاة فرنسوا:
- ابتعدي عن فرنسوا فخطيبته غيورة جدا...
اتسعت عيني الصهباء بصدمة فالتفتت لفرنسوا المبتسم قائلة بغضب مصطنع:
- وتركتني أتغزل بك وأتوسلك أن تبقيني بجانبك، فلنفرض أن خطيبتك من كانت تتلصص لقتلتني ولكنت فقدت حياتي وحياتي غالية...
انفجر "فرنسوا" ضاحكا متجها لمكانه وقبل أن يعلق على ما قالته الصهباء دلف للمكتب شاب وسيم يحمل بيديه ملفا ولم تخيب الصهباء أيضا ظن شقيقتها حين تجاهلت نظراتهم واتجهت نحوه ترسم على ملامحها المتألقة ابتسامة من الإغراء بحيث جذبت عيني الشاب وجعلته لا يلتفت للباقين لتقول وقد مدت يدها له:
- مرحبا بك... أهلا بك بمكتبنا... تفضل اجلس... ما كان حظي ليكون أفضل وأنا أستقبل أول زبون لي... وليس أي زبون... زبون وسيم... (لتضيف وقد اقتربت لتهمس) جذاب جدا..


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 28-04-18, 10:41 PM   #24

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

تراجع الشاب خطوة للخلف وقد علت الحيرة محياه قبل أن يرفع أصبعه أمامه ويقول وقد بدأت الابتسامة تمطط شفتيه:
- لا شك في أنك مليكة؟
انفجر فرنسوا وتيتريت ضحكا بينما "مليكة" زفرت بحنق وتراجعت تنظر للجميع مقطبة بطريقة طفولية فتهتف بغيظ قبل أن تنصرف من أمامهم:
- يا إلهي!! أكل من يرتاد هذا المكتب يعرف من هي "مليكة"!!
**************
سحر الأنوثة اكتسحته ، ثمل هو من دلال حرم عليه... أدمنها وأغرق نفسه بدوامتها... ما كان ينقصه بحياته امرأة بل كان يتوق لأنثى... اشتهى لرحيق أنوثة يغمره، هفا لإعصار دلال يواري خيبته.. خيبة ما كانت إلا صنع يديه... مرغ أنفه بتجويف عنقها وقد أسكره عطرها ورفع عينيه لتجذبه العاطفة المدمرة الوامضة بعينيها وكخيط سحر يجذبه لها اقترب وقد تحولت عينيه لشفتيها إلا أن رنين صدح بالقرب بتر التواصل وقد غاب لمعان العاطفة بمقلتيها وتحول السواد لسواد غضب فدفعته عنها مدمدمة بغضب:
- قد تكون زوجتك..
تنهد وقد رفع الهاتف من فوق الطاولة بجانب السرير ليجيب بهدوء:
- لا ليست هي... فهي لا تتصل... إنها لا تملك من الأساس رقم هاتفي...
فأجاب بعدها مباشرة دون الاهتمام بالرقم الغير المرفق للاسم والظاهر على الشاشة ليصبه صوت متسائل غاضب:
- ما اسم شقيقتك يا "يحيى"؟
قطب "يحيى" جبينه مستغربا ليسحب الهاتف وينظر للرقم ثم يعيده إلى أذنه ويسأل:
- من أنت؟
وصله الصوت أكثر غضبا:
- لا وقت لحماقاتك الآن يحيى وأخبرني ما اسم شقيقتك...
قطب يحيى حائرا بضياع ما بين السؤال وبين هوية المتصل ليقول والغضب بدأ يستبد به:
- ماذا؟ ما الذي تهذي به؟ ومن أنت؟
- أنا عمر... ثم أين أنت؟... لو لم أكن أعرفك لقلت أنك ثمل...
أجابه عمر و قد تحكم به نفاذ صبره ليضحك "يحيى" وهو ينظر للمرأة بجانبه ويقول:
- أنا ثمل فعلا لكن ليس مما تظنه.. ثم أظن أنك الثمل بيننا الآن فما موضوع شقيقتك التي ما فتئت تكرره؟
زفر "عمر" وقال محاولا تهدئة نفسه والصور التي علقت في ذهنه ما فتئت تهاجمه:
- "يحيى" أفق من هذيانك وأخبرني ما اسم شقيقتك التـ...
رفع "يحيى" حاجبيه وهو يسمع حديث ابن عمه الغريب ليقاطعه:
- عن أي شقيقة تتحدث؟ بما تهذي أنت؟ نحن ثلاثة أشقاء يا عمر لا أظن أن سفرك لأسبوع سينسيك هذا...
صرخ "عمر" باسم ابن عمه ليبعد "يحيى" هاتفه عن أذنه لثوان ثم أعاده ليسمع "عمر" يقول وقد ارتفعت نبرة صوته مما أوضح غضبه وهذا ما زاد من استغراب "يحيى" الذي يعرف أن ما كان ليكسر جمود ابن عمه إلا أمرا جللا...
- تبا "يحيى" اسم شقيقتك!!... شقيقتك من الايرلندية التي تزوجها عمي منذ سبعة وعشرون سنة...
فتح "يحيى" عينيه وقد صعقته جملة عمر ليقول شاتما:
- تبا لقد نسيتها تماما!!
فسأل "عمر" ساخرا:
- والآن "يحيى" ما اسمها أتذكر أنه كان اسما مميزا؟
أجابه "يحيى" مؤيدا وقد استقام مبتعدا عن الجسد المغري جانبه والحيرة والقلق يعصفان به الآن:
- نعم... نعم... "تيتريت"، ما...
قاطعه "عمر" شاتما مما ضاعف قلقه وزاد توجسه أكثر فغادر الغرفة واستفسر بنبرة تحمل من القلق والحيرة الكثير:
- ماذا هناك "عمر"؟ هل أصابها شيء ما؟
فيجيبه "عمر" هاتفا بغضب:
- بل نحن من سيصيبنا!!... ابحث عن جريدة فرنسية وانظر ماذا فعلت شقيقتك وبعدها علينا أن نتحدث!!
عبس "يحيى" وهو ينظر لهاتفه باستغراب لا يخلو من الاضطراب الذي خلفه اتصال ابن عمه ليسارع إلى ثيابه وأفكاره لا تكاد تتشكل لتخرج أكثر من سيناريو بشع يجاهد لإبعاده عن ذهنه فكان غافلا عن النظرات المستغربة من المرأة على السرير التي تحدثت باستفسار:
- ماذا هناك "يحيى"؟ إلى أين أنت ذاهب؟
أجابها بفتور لا يعكس مدى التوجس الذي يحيطه دون أن ينظر إليها:
- هناك مشكلة عزيزتي علي حلها... سنلتقي بالمكتب .
فينصرف مسرعا مخلفا امرأة جامدة فاغرة الفاه، تنصت لخطواته القوية ثم صوت الباب يغلق، صرخت بغيظ وألقت الوسائد بجنون قبل أن تستلقي على ظهرها وقد اضمحلت الرقة من على ملامحها وتلبستها القسوة قبل أن تهمس باهتياج:
- آل ملاك!!
رفعت مقلتيها لتبحر بلون السقف الأبيض وتتابع:
- رغم اقترابي إلا أنني أجد نفسي بعيدة عن آل ملاك... ما دمت لا أستطيع أن أحظى بالثقة لأعلم مشاكل تلك العائلة فأنا بعيدة عنه... بعيدة من أن أجعله ملكي... لي... بعيدة أن أنتقل لضفة النور بعدما اختارني لأكون له بالظلام!!
***********************

ما كان ليصدق... ما كان ليتوقع أن الفاتنة أمامه على الشاشة شقيقته... لم تتشارك وإياهم أيا من ملامحهم... ما كانت تحمل أيا من الملامح العربية الشرقية... كانت بعيدة بعد سنوات عمرها التي ظلت محجوبة عنهم... ما كان يدمغها بهم سوى اسمها ولمعة عينيها التي كانت لـ"آل ملاك"... وبتجاوز هذا شقيقته كانت غريبة...
استقرت الكاميرا عليها الآن وقد كانت ضيفة الشرف في حفل الشركة التي تحتفل بإطلاق عطرها الجديد والتي كانت هي من تمثله... كان اللون الأحمر الناري للفستان الذي يتمسك بكتفيها بحمالتيه العريضتين لينزلق الشيفون ملتصقا بصدرها النافر فينزلق على خصرها الرشيق حزام عريض أسود يطوقه بحميمية فيحرر بعدها طبقاته الحمراء لتتمايل على طول ساقيها الطويلتان...
كان للحظة الأخيرة قبل أن تتحدث يظن أن ما أخبر به يشمل خطئا من نوع ما فالفتاة على الشاشة بشعرها الأشقر الفضي البراق الذي يحيط بوجهها ذو البشرة المرمرية الخالية من العيوب وعينيها بلون الأزرق الشفاف لم تكن تنتمي إليهم بأي طريقة وما صرحت به للصحفية التي تسأل عن أصلها جاء ليؤيد و يدحض بالوقت عينه ما كان يفكر به...
" أنا مغربية ايرلندية من أب مغربي وأم من أصل ايرلندي... مثلي الأعلى هو أبي الروحي والأب الذي عرفته طوال حياتي "صلاح مزيان" "
- ما كانت لتكون أكثر وضوحا أنها لا تعير اهتماما لاسمها ولا لمن أورثه لها...
لم يلتفت "يحيى" لـ" عمر" الذي لم يتأخر في العودة إلى البلد مباشرة بعدما أنهى صفقته ليجيبه ببرود يخفي خلفه الكثير:
- وهل تلومها؟
لم يجبه "عمر" بل سار بهدوء ليأخذ مكانا بجانبه ويفعل ما يفعل ابن عمه مراقبا ابنة العم التي كانت نجمة الحفل بدون منازع... كيف لن تكون وقد كانت متوهجة بفستانها الذي أبرز لون بشرتها بشكل مغر لكل عين... كانت الآن في خضم مقابلة أخرى بحيث تركزت الكاميرا على وجهها... جذبه بريق عينيها المشتعل بمقلتيها موحيا بقوة صقلت على مر سنوات من الإقدام والبأس إضافة لشيء ما لم يستطع وضع يده عليه... عينين بأهداب طويلة تعلو وجنتين متوردتين مكتنزتين بشكل نسبي وابتسامة تفرج عن لؤلؤ ثغرها و ترسم على شفتين مكتنزتين ملتويتين...
استقام عمر يماثل ابن عمه في جلسته المتحفزة وقد استنبط بشكل غريب وغير مريح أن هناك في مكان ما في أعماقه تولد غضب مما يراه مما يحصل هناك حولها... لكن كان هناك سؤال أخمد ما يحصل داخله وقد جذبه ردة فعلها أكثر مما جذبه السؤال نفسه فقد تجمدت ابتسامتها لثوان فقط قبل أن تعود متكلفة أكثر و تجيب بهدوء يعرف أنها فقدته:
- "تيتريت" اسم أمازيغي كان اختيار أمي وهو يعني نجمة...
- لكن والدتك كما قلت كانت ايرلندية فكيف توصلت لاسم أمازيغي...
الآن فقط لاحظ كيف فعلا فقدت ابتسامتها كل الود التي حافظت عليه منذ دلفت للحفل لتقول بنبرة متماسكة لكنها جازمة:
- لنقل فقط أنها كانت مهتمة بالثقافة الأمازيغية وأنا متمسكة به كحداد عليها وعلى ما فقدته أو قتل في شخصيتها قبل أن تموت...
ابتسمت بعد كلماتها وقد حملت ابتسامتها الآن من الإغراء بحيث أربكت المراسل الذي قال بإعجاب ظاهر:
- اسم على مسمى... لم يكن هناك اسم ليليق بك أكثر...
كانت ردة فعلها رمشة من عينيها مقدرة غزله المفضوح قبل أن تتابع سيرها تاركة المتفرجين في حالة ذهول وتشوش ليقول يحيى و قد أنهكه خليط من تناقض ردود فعل مشاعره:
- ما معناه؟
ليجيب "عمر" وكلماتها هيجت ذبذبات أفكاره:
- ما معناه أن التصدع بيننا أكثر من سنوات عمرها التي لم تعرفنا يوما بها... والعلاقة التي لم تمتد روابطها آيلة للانكسار قبل أن تبنى ركائزها.
بعد زفرة يحيى المحملة والمثقلة بالتعب الذي ما أوجده إلا ندم غزى وتوجس أغار وغضب انقض عليه ساد صمت الكلمات بينهما بينما اكتسح جدال الأفكار عقولهما وهو يتبعان "تيتريت" التي كانت عزلاء فلا مساحيق تحجبها عن العالم ولا زينة تواري خليط البراءة والإغراء النادر التي سكبته بقوارير عطر كان هو من جذب الأنظار إليها...
************************


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 28-04-18, 10:44 PM   #25

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

فقد اليوم بهجة النهار وشحن الليل بأصداء الصباح فانجلى هدوء الليل وبضوضاء الأفكار استبدل، لغط الصمت كانت أشد إزعاجا في الجو المغلق للسيارة التي تحرق الطريق تاركة المدينة خلفها حيث يغرق كل منهما على حدا في دوامة صور... ومضات تغزو الفكر من رشة عطر سحبت الاثنين إلى أرض رمال متحركة... توقفت السيارة التي تشاركاها "عمر ويحيى" بعد زمن بظلمة الليل التي تمتاز بها القرى حيث يغزو السكون ويبتعد صخب المدينة ودويها.
تشاركا لحظة صمت شهدت امتزاج ظلمة الليل بظلمة أفكار يحيى الذي تضاربت فيها الأضداد وتوجتها التناقضات فما كانت إلا مكبلة بين ديجور الغضب ودجى الندم وعتمة القادم.
كان بحاجة لأن ينحي غضبه منها، من نفسه، من أبيه، من عائلته ومن العالم أجمع لكنه ما كان يجد نفسه إلا خائر القوى عن التخلص من التأجج المضطرم لسخطه وغيظه واحتدام الغضب أكثر من أعصابه المشدودة جراء حدس لتقلبات آتية...
انتبه وقد مرت دقائق لابن عمه الذي يراقبه بتركيز والذي سأله ما إن تقابلت الأعين:
- ماذا ستفعل الآن؟
أجابه بانفعال وقد بدأ الهدوء يتصدع بتسرب الغضب الكامن... الندم الهادر:
- ما كان يجب فعله منذ زمن... منذ زمن يا "عمر"...
ليترجل بعدها منتفضا فحذا حذوه عمر الذي هز رأسه موافقا ومؤيدا فتابع مستفسرا بنفس هدوئه ما إن استقبلتهم الظلمة وحفيف الأشجار وهواء البلدة النقي:
- وأنت تكره ذاك الحل...
التفت نحوه فتوقفا وجها لوجه ليجيبه بعدها "يحيى" وقد انهزم:
- بل أنا متخبط بين غضب أسود لا أعلم لمن أوجهه هل لهم أم لي؟ ضائع بين ندم ينخر أعماقي وتوجس من مواجهة وشيكة... لا أملك سوى التأرجح بين الاستحياء من نفسي ومن أبي... حائر وعاجز عن إيجاد تفسيرات وأجوبة لأسئلة منطقية وأعذار للوم قاتل بواقعيته وحقيقته...
لترتفع يده ممسكة بياقة سترة عمر الذي يقابل عينيه مؤيدا كل كلمة بصراحة موجعة فيتابع هاتفا بوجع:
- هل هناك من ينسى عرضه يا عمر؟ هل هناك من تأخذه الحياة فيسقط من على كاهله أهم ركائزها... شرفه يا عمر... ما المبرر الذي سأقدمه لشقيقتي وأنا أقف أمامها يا ابن عمي... بأي حق سأطالبها باعتباري شقيقها... أنا مقدم على فعل ما لا حق لي به، ما تنازلنا عليه جميعا سهوا، ارتياحا، نذالة، دناءة أو حقارة... اختر ما شئت فقد استحققناها بكل جدارة...
ليسقط يديه بوهن ويرفع عينيه للسماء المتألقة بنجومها ثم يسقطها بانهزام ويستفسر بهمس واهن:
- قل لي ماذا أفعل يا عمر؟ بل أخبرني كيف سأفعلها؟ وبأي حق سأفعلها؟
تنهد عمر بدوره فرفع كفه ممسكا بكتف ابن عمه مؤازرا وقال:
- هون عليك يا يحيى الخطأ ليس خطئك... كل الخطأ يتحمله عمي، كان عليه تحمل مسؤوليته...
- أتخفف عني؟
ترك عمر كتف ابن عمه ليقول بنفس الهدوء:
- لا أنا أقول الحقيقة وبحديثي لا أنفي مسؤوليتك أو مسؤوليتنا جميعا لكن إن كان هناك مذنب يستحق اللوم ويتحمل ما آل إليه الحال فهو أباك...
ليستطرد بعد ثوان من مراقبة عيني يحيى حيث رسم الندم خطوطه بألوان سوداء من الانهزام:
- ثم هذا ليس وقت انهزام يا يحيى... لا يحق لك أن تشعر بالوهن الآن فاستجمع شتات نفسك واحسب خطواتك جيدا فشقيقتك لا مكان لها إلا بينكم... بأي طريقة يا يحيى... بأي طريقة...
زفر "يحيى" نافضا عنه الوهن الذي أصابه منذ رأى شقيقته متألقة بفستانها بين من يماثلونها شكلا ربما لكنهم يختلفون عنها أصلا وعرقا... كان غضبه يشتد وندمه يتعمق وهو يراها تماثلهم لكنها لا تنتمي لهم رغم شبهها بهم هي لا تنتمي إلا للمكان الذي يضمها إلى أشقائها، شقيقته باسمها الأمازيغي المتألق وكنيتها التي لا تحتاج إلا لتألق عينيها لتزهو بلمعة ما كانت إلا لهم لا تنتمي إلا لـ" آل ملاك "... فيومئ وقد طفا العزم على الوهن وتمكن التصميم من الانهزام وتقدم للبيت الريفي الذي يضم العائلة جميعها فهو بيت كبير يضم بيوتا مفتوحة على بعضها البعض... بنائها أصيل يحمل الطابع التقليدي للبناء المغربي القديم لا يختلف عن بيوت القرية سوى في مساحته الواسعة جدا...
تقدما الاثنان بخطواتهما العازمة متوجهان للمجلس الواسع حيث تجتمع العائلة فيدلفا وقد كانت مفروشة بفراش أرضي حيث اجتمع الكل وعلت الأصوات و زهت الضحكات... التقط وقفتهما على الباب جدهما الذي صاح متضايقا:
- العشاء تأخر بسببكما ثانية...
بضحكات متفاوتة علق الباقون عن تأخر الاثنين الذي اعتادوه بينما انسحبت النساء لتأتي بأطباق العشاء حيث بدأ الحاضرون بالاصطفاف كما اعتادوا على الموائد المستديرة الكبيرة التي تتوسط المجلس حيث تجتمع النساء على واحدة و الرجال على الأخرى. كانت هناك عينين فقط من التقطت المخفي... الحاج جلال الذي كان والد أحد العملاقين اللذان مازال يقفان وقد علت رؤوسهما ظلال سوداء، لم يحتج لأكثر من ثوان ليعرف فقط أن الهدوء الذي يعتبر رفيقا لابنه يستر الآن غضبا محتدما ليضيق عينيه متمعنا به أكثر وبدوره عمر الذي حط بعينيه على أبيه أحنى رأسه معززا نظريته فانتظر حديثهما الذي لم يتأخر حيث بادر يحيى الذي تقدم متخلصا من حذائه ليقترب من الجالسين:
- يجب أن نتحدث...
الجمود الذي تحدث به "يحيى" جلبت عيون الجالسين إليه فتعالت الاستفسارات إلى أن نطق الجد بعجرفة آمرا:
- الآن وقت العشاء لا وقت صفقاتكما التي لا تنتهي سوف نتحدث بعد ذلك...
هز عمر رأسه باستنكار لم يلاحظه سوى والده الذي علم أن الأمر هام جدا و خاص جدا ولا يقبل التأجيل بشكل مفزع لذا لم يتزحزح بكرسيه المتحرك وانتظر ولم ينتظر طويلا حيث تحدث ابنه بجمود:
- بل الآن... فهذا الأمر تأجل كثيرا بل تأجل لأعوام ولا مجال للتأجيل الآن...
بعد كلمات عمر الذي تحمل من الجمود ما جمد الأجواء الدافئة التي كانت تعانق المحيط ودثرت الضحكات وخلقت منها ألف استفسار وألف قصة معنونة بالوجل ليسقط يحيى المجلات التي كانت بيده منذ ترجل من السيارة على المائدة أمام الأعين المستغربة والتي استثني منها زوج من العيون ظللتها الأجفان عندما التقطت الصورة بينما تضاعف تعجب الملتفين على المائدة والتي امتدت أيديهم للمجلات بمزيج من الاستنكار والاستفهام لينحني يحيى يأخذ المجلة التي تعتلي صورة شقيقته غلافها ويوجهها نحو أبيه الذي أخذها رافعا حاجبيه بتساؤل بهت وقد التقطت عينيه الاسم قبل ملامح الشقراء المبتسمة...
راقب يحيى مقلتي أبيه المشيحة عن أشعة الشقراء وملامحه التي شاخت بشحوب فتمتم باسمها المتألق على الأغلفة بأحرف ذهبية لينسل الشحوب يصوغ نقوشه على الوجوه... رنين اسمها يقرع موجعا فيستقر معذبا بالأعماق فيجهر عن نفسه بالأعين فيهمس يحيى أمام وجه أبيه الموشح عنهم جميعا:
- ألم يثقلك الشوق لها أبي؟
كان السؤال الذي أعاد عيني أبيه نحوه بجمود وملامح مستنكرة مستاءة ليتابع يحيى هامسا وقد زاد ألمه:
- ألم يثقلك الذنب؟
- اخرس !!
صاح به الجد وقد انتفخت أوداجه غضبا وجحظت عينيه ونفث حنقه بكلمات ثائرة:
- ومن أنت لتلوم والدك؟ وبسبب من؟ فتاة مستهترة !!
ليصرخ بعدها يحيى وقد استقام ناظرا لجده بكل الغيظ الذي يعتمل بصدره منذ رأى بأم عينه شقيقته:
- فتاة مضطهدة، منفية... منسية...
انظم لركب الصراخ صوت آخر أكثر اهتياجا وأكثر صدمة وقد انتفض من مكانه ينظر ليحيى وإحدى المجلات بيده:
- أهذه شقيقتي؟ يحيى ما هذا الهراء؟
كانت عيني "أسامة" تتقد نارا وهي تنتقل بين "يحيى" الذي عاد بعينيه لأبيه الشاحب و بين الشعلة الشقراء المبتسمة بغير اكتراث لأعينهم ليهتف بجنون:
- ألم تكن تعلم ما تفعله أبي؟ ظننت أن عينيك عليها!!
استقام أباهم منسحبا تحت نظرات الجميع المتذبذبة بين الصدمة والاستغراب ليلحق به "يحيى وأسامة" الثائر حيث اخترق الثلاثة ظلمة الليل فنادى "أسامة" أباه مستفسرا والصدمة بعودة من دفن نسيانا تعصف به ليتوقف الأب ويلتفت ينظر للاثنين بغموض قبل أن يتحدث بنبرة دفاعية لا تخلو من السخرية:
- أتحاسبانني على إبعاد أختكما غير الشقيقة عن العائلة؟ أم تحاسبانني على ما قامت به من عمل لا يتوافق وما تربينا عليه؟
لزم يحيى الصمت مركزا عينيه على أبيه بينما قذف "أسامة" المجلة بالهواء وصاح بنفس غضبه الذي يلتهب ولا يخمد:
- نحن نسألك أبي لماذا؟ فقط لمــــاذا؟
- لأجل والدتكما..
صرخ بها الأب بجنون جعل غضب الاثنين يتذبذب للحظات وقد عادت إلى ذاكرتهما رغم صغر سنهما السنة التي افترق فيها والديهما بعد ولادة "أيمن" شقيقهما الأصغر الصعبة... السنة حيث أصيبت والدتهما باكتئاب ما بعد الولادة جعلتها دائمة البكاء، سريعة الغضب، متقلبة المزاج، دائمة الاحتجاج على ما كان وعلى ما لم يكن وكارهة للمحيط بها مما جعلها تبتعد مفضلة الطلاق الذي رفضه والدهم بإصرار ليفضل كذلك الابتعاد ملتجئا للأعمال بفرنسا حيث التقى بوالدة تيتريت وكانت له الملاذ ليتزوجها سريعا ويهجرها سريعا عائدا لزوجته وقد اكتشف سبب حالتها... فتابع بنبرة مهمومة وفكره يعود لزمن مضى يتصفح الذكريات البائسة :
- كنا اكتشفنا مرض والدتكما فعدت سريعا لكن بعد تقدم حالتها عادت وانتكست عندما علمنا بحمل "بولين" والدة تيتريت...
فيبلع ريقه وينظر للفراغ المظلم ويضيف:
- ففضلت الابتعاد، المحامي تكفل بالإجراءات والمصاريف ونسيت نفسي بين حالة والدتكما والأعمال والحياة حتى أبلغني المحامي عندما بلغت السادسة عشر عن رفضها لمصروفها الذي كنت حريصا على توصلها به كل شهر وعزمت على جلبها لتعيش بيننا لكنني تخليت عن الفكرة وأنا أعود لأرجح كف والدتكما فلم أكن لأجرحها هكذا بتذكيرها كل لحظة بغلطتي...
ليتمتم "يحيى" بصوت ميت:
- وهكذا تخليت عنها !!
أغمض الأب عينيه عن النظرة المرتسمة بعيني ابنيه قبل أن يقول بتبرير ضعيف:
- لم أفعل إلا عندما علمت أنها برفقة خالتها وزوج خالتها.
ليهتف "أسامة" بوهن تمكن منه كما تمكن من شقيقه قبلا:
- بالله عليك أبي إنها ابنتك... كنت أظنك... أظن أنك تتبع خطواتها...
فيصرخ الأب بعد كلمات ابنه وقد فقد أعصابه:
- بأي حق كنت سأوقفها حتى لو كنت أعلم ما تنويه... لقد تخليت عنها بالمعنى الحرفي للجملة فكيف تريدني أن ألعب دور الأب بمنعها الآن؟
ذبلت الكلمات مضاعفة ذنب دهر من الزمن وأسدل الصمت سدائله ديجورا فتحاشت الأعين بعضها بعضا وانغمست الأرواح بالتأنيب ودثرها الندم... لم يستكن اللهب المتأجج بصدورهم رغم استكانة ألسنتهم فبأعماقهم الاعتراف بضعف مبرراتهم يقف بشموخ ساخرا منهم ومستهزئا بحميتهم المتأخرة، بل المتأخرة جدا فكان الصمت أفضل في ضل تقريع ضمير استفاق بعدما كان قد أذعن لاختيار ظالم متجبر...
بتر سكون التقهقر الذي بدأ يستحوذ على ثلاثتهم صوت مرتعش لكنه حازم جاء ليهز من عزيمة هزمت قبل أن تنتصب ومن عزم هوى قبل أن يستقيم:
- ولهذا السبب تماما يجب أن تكون شقيقتكم بينكم، يكفي الوقت الذي أضاعته بعيدا ويكفي ثقل الذنب الذي حملناه لسنوات...
- أمي..
هتف بها "أسامة" الشاحب قلقا متسائلا كم سمعت ليزداد شحوبه وقد لاحظ دموع والدته المنهمرة على خديها التي فقدت لونها المحمر... سارع والدهم إلى جانبها متعثرا بكلماته لكنها أمسكت بذراعه وتحدثت بنفس النبرة المرتجفة:
- العتاب لن يستثني أحد منا فجميعنا مذنبون بحقها وجميعنا مخطئون لن نخسر المزيد من الوقت في عزل من خطأه اكبر من الثاني لأن الخطأ وقع وخطأ دام لسنوات ليجعل منه خطيئة، خطيئة كنا سببها جميعا كل من في هذا المنزل يحمل جزءا منها لكن لا جدوى الآن من إلقاء اللوم يمينا وشمالا الآن الوقت للتصحيح وطلب الغفران...
لتتقدم ناظرة لابنيها المتصلبين وتابعت بقوة متصدعة بألم دفين وذنب قديم:
- لا مكان لـ"تيتريت" سوى بينكم ومعكم هنا... في بيت العائلة... عائلتها...


***********
انتقلت عيني والد عمر باستمتاع ساخر بالغرفة الذاهلة ملتقطا ردود الأفعال المتفاوتة التي خلفتها العاصفة الشقراء من بعيد... نظراته التقطت الغضب والذهول ثم الاستنكار فالاستغراب فاتسعت ابتسامته المستهزئة مشيحا نظراته عن الجميع حتى عن ابنه الغامض... كسا النفور ملامحه وقد انتقل بعينيه لينظر لسواد السماء المشعة نجوما والتي كان سوادها اقل وطأة من سوادهم جميعا... ردود أفعال الجميع لم تزد جرحه إلا عمقا ولم تشعل فؤاده إلا وجعا فما كانت انتفاضتهم انتفاضة ألم لابتعاد قطعة منهم لأعوام حتى نُسيت ولم تكن خوفا عليها من ولوج ميدان الوحوش كما لم تكن غيرة على عرض اكتسح مجالا عليلا لكن كانت خوفا على صورة وعلى اسم لمعا لعقود بتضحيات أوجعت وأخذت أكثر مما منحت...
أسدل جفنيه عن الذنب المرتسم بمقلتيه والعالق بصدره لسنوات، يعلم الله أنه حاول بل بادر فصرخ واستنكر لكنه لم يجد صدا لكلماته فأعاقه لأعوام حادثه ثم عجزه لكن هذا لم يقف بوجه الذنب الذي ينخر حناياه مفترسا كما لم يشفع له ما فعله أمام الصدى المدوي لضمير لوام...
فتح عينيه تاركا لظلمة السماء امتصاص لمعة الذنب بهما قبل أن يلتفت فيقابل عيني ابنه الجامدة المفكرة، ليبتسم بسخرية لعيني عمر الذي لم يكن يشغله إلا ما يشغل أغلب المتواجدين حوله... ابنه المتطبع بطباع آل ملاك ولو بغموض لكنه يبقى منهم... فيهمه ما يهمهم جميعا وما كان يهمه أيضا بزمن مضى اسمهم وصورتهم قبل كل شيء... ركز عينيه على ابنه المتأهب وقد دلف من انسحبوا ليلتفت فجأة لأبيه الذي هتف صارخا ما إن لمحت عينيه عزم الشقيقين الواضح على ملامحهما:
- لا تفكرا حتى بجعل المسماة شقيقتكما جزءا من العائلة...
التفت ينظر لأبيه بشفقة وقد امتزجت بسخرية مريرة ثم تحول بعينيه نحو شقيقه الصامت بجمود ليلتفت معيرا انتباهه لأسامة الثائر الذي قال بنفس الحدة غير مانح الفرصة لأبيه ليجيب:
- هذا ليس موضوع نقاش جدي!!... شقيقتي ستكون بيننا قريبا رغما عنها وعن الجميع!!
انتفض الجد وقد انتفخت أوداجه واحمرت عينيه لينفث غضبه بوجه أسامة:
- هل تظن نفسك صرت رجلا لتفرض علي من استقبل بعائلتي!! أنا من يقرر وشقيقتك لن تكون أبدا جزء منها!!
غضب الجد وكلماته لم يزد "أسامة" إلا هيجانا حتى وأبيه يهدئه محاولا إقناع الجد بهدوء لتمتد يد يحيى تعتصر كتف شقيقه فيقول مقاطعا حوار أبيه والجد بدوره:
- على ماذا تعترض بالضبط يا جدي فحتى أنت بكل سلطتك لن تستطيع إنكار نسبها إلينا؟
التفت الجد لينظر ليحيى بكل الغضب الذي يتضاعف ولا يتناقص ليقول:
- لكن بسلطتي أستطيع منعها من دخول بيتي ومن مخالطة عائلتي!!
أومأ يحيى وابتسامة جوفاء ترتسم على شفتيه ليقول:
- طبعا بيتك ومن يستطيع أو له الحق ليعترض لكن شقيقتي لها بيت شقيقها وهي جد مرحب بها فيه...
هتف والده معترضا كما علا صوت الجد شاتما ومعترضا ليتحدث عمر الذي راقب الحوار بعين ثاقبة وقد بادر ببرود وملل ناظرا لجده:
- جدي لنتجاوز موضوع حسم أمره... "تيتريت" من العائلة شئنا أم أبينا ستظل من آل ملاَك...
ليتابع بنفس البرود غير مهتم باعتراض جده :
- أمام العالم، اسمها الذي تحمله والذي تظهره المجلات التي رأيتها والقنوات التي لم تشاهدها بعد، تؤكد أنها من العائلة...
ليصمت الجد مصغيا لحفيده لثوان قبل أن يسأل:
- إلى ما ترمي يا عمر؟
لتظهر ابتسامة على طرفي شفتيه غامضة غموض صاحبها لكن والده وهو يتمعن به التقط خبثها فاسترسل عمر مخاطبا جده:
- "تيتريت" خاضت مجال الشهرة والأضواء، لن يستغرق الجميع الكثير من الوقت حتى يعلم أنها ابنتنا... أنها تنتمي لنا... أنها ببساطة ملاَك (ليشير نحو جده) حفيدتك (ثم نحو عمه) وابنتك (فيحيى) وشقيقتك ( ثم نحو والده وعمه وعمته ) وابنة شقيقكم...
ليتابع بسخرية وقد أراح ظهره على الوسادة خلفه وأطال ساقيه أمامه في جلسة أرضية مريحة فيسأل جده:
- هل أنت مستعد لمقالات الصحافة وأسئلتها التي لا تنتهي عن خوض إحدى حفيداتك مجالا بعيدا كل البعد عن ثقافتنا وتربيتنا وأنت المعروف بالرجل العصامي المحافظ؟
ليضيف بقسوة وقد لمح شحوب عمه:
- ثم طبعا سيكون هناك تساؤلات حولها ليصل الأمر لتخلينا عنها الذي سيتصدر الصحف والذي يمكن أن يكون عنوانه " ظهور الابنة المتخلي عنها لعائلة ملاك المحافظة وغزوها لعرض الأزياء كضربة قاضية للتحفظ الذي طالما اشتهر به أبناء عائلتها"
ليهز كتفيه ببساطة ويقول مركزا نظراته على جده:
- بالنسبة لي سأجيب بما يسمح لي أن أكون بعيدا عن الموضوع فبالتالي الموضوع لا يهمني كما يهمكم أنتم بالأساس فأنا لست سوى ابن عمها الذي لم يكن يعرف عنها شيئا حتى الأمس...
فيشيح بنظارته عنهما ويومئ ليحيى الذي استرخى بجلسته بدوره قبل أن تلتقط عينيه التواء شفتي أبيه بابتسامة مستمتعة وهو ينظر له ثم لجده وعمه اللذان فضحت عينيهما ولو لثوان الذعر الكامن وراء الصورة التي رسمها عمر... عمر الذي لم يستلم زمام الأمور عبثا وهاهو يثبت مدى جدارته بجعل جده يذعن وقد استغل أهم وأكثر ما يهم الجد صورته وصورة عائلته... فيتابع بصوت أثخنه الملل بعث بضحكة لم تغادر جوف أبيه:
- لنأكل إذاً أظن العشاء تأخر بما فيه الكفاية...



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 29-04-18, 12:02 AM   #26

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً حبيبتى
بدايه مشوقه جداً،واسلوبك ما شاء الله قوى وواضح والاحداث بتسير بسلاسه
بالتوفيق ومن متابعينك ان شاء الله


روجا جيجي غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-18, 10:40 AM   #27

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل أول رائع جداً🌷 و عجيب هذا الأب الذى ينسى أو يتناسى وجود ابنة له ويا ليت انها رجل إنما هى فتاة كيف يأمن عليها وهى بعيده عنه طوال هذه السنين ده يستاهل انها لا تنظر بوجهة مرة أخرى ولا تسامحه حتى لو توسل اليها ما هذا القلب القاسي من أجل زوجته اللى لسه فاكرة تندم يترك ابنته حتى لو خالتها معها أين دور الأب كسند وحماية هو شعور لن يستطيع أحد تعويضه ولكنه همشها وكأنها غير موجودة وللأسف لها ثلاثة اخوه من الأب المفروض رجال ولكن أين النخوة وأيضا الجد قاسى مش معنى أن والدتها من بلد مختلفه انه يترك حفيدته حتى عندما يغير رأيه من أجل رجوعها من أجل مصلحتهم وعدم فضحهم من الواضح أن تتريت ليست سهلة و أظن أنها تسعى لشىء ما من الممكن تريد أن تهز هذه العائلة لنبذها وكأنها لم تكن و الصراحة يستحقوا انها تنتقم منهم وتكرهم ولكن هل ستستطيع إكمال ما بدأته أما يحيى فهو على علاقه وايضا متزوج وعلى كلامه لا تدرى عنه شىء فهل هى من العائله الكريمه ام من خارجها هو فعل مثل والده ولكن ما هى ظروفه وعمر شخصية قيادية ومؤثرة بالاحداث أكيد سيكون هناك تصادم بينه وبين تتريت ومليكة مرحة كثيرا من الجميل لو كان لها دور بالاحداث لنرى معك القادم سعدت بمتابعتك فقلمك مميز عزيزتى بالتوفيق 👏👏👏👏👏👏👏👏👏


التعديل الأخير تم بواسطة bobosty2005 ; 29-04-18 الساعة 10:57 AM
bobosty2005 غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-18, 04:32 PM   #28

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجا جيجي مشاهدة المشاركة
اهلاً حبيبتى
بدايه مشوقه جداً،واسلوبك ما شاء الله قوى وواضح والاحداث بتسير بسلاسه
بالتوفيق ومن متابعينك ان شاء الله
مرحبا عزيزتي
سعيدة جدا أن الأحداث جذبتك و اتمنى تعجبك الأحداث القادمة و تنال الحبكة رضاك
شكرا حبيبتي



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 29-04-18, 04:53 PM   #29

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005 مشاهدة المشاركة
فصل أول رائع جداً🌷 و عجيب هذا الأب الذى ينسى أو يتناسى وجود ابنة له ويا ليت انها رجل إنما هى فتاة كيف يأمن عليها وهى بعيده عنه طوال هذه السنين ده يستاهل انها لا تنظر بوجهة مرة أخرى ولا تسامحه حتى لو توسل اليها ما هذا القلب القاسي من أجل زوجته اللى لسه فاكرة تندم يترك ابنته حتى لو خالتها معها أين دور الأب كسند وحماية هو شعور لن يستطيع أحد تعويضه ولكنه همشها وكأنها غير موجودة وللأسف لها ثلاثة اخوه من الأب المفروض رجال ولكن أين النخوة وأيضا الجد قاسى مش معنى أن والدتها من بلد مختلفه انه يترك حفيدته حتى عندما يغير رأيه من أجل رجوعها من أجل مصلحتهم وعدم فضحهم من الواضح أن تتريت ليست سهلة و أظن أنها تسعى لشىء ما من الممكن تريد أن تهز هذه العائلة لنبذها وكأنها لم تكن و الصراحة يستحقوا انها تنتقم منهم وتكرهم ولكن هل ستستطيع إكمال ما بدأته أما يحيى فهو على علاقه وايضا متزوج وعلى كلامه لا تدرى عنه شىء فهل هى من العائله الكريمه ام من خارجها هو فعل مثل والده ولكن ما هى ظروفه وعمر شخصية قيادية ومؤثرة بالاحداث أكيد سيكون هناك تصادم بينه وبين تتريت ومليكة مرحة كثيرا من الجميل لو كان لها دور بالاحداث لنرى معك القادم سعدت بمتابعتك فقلمك مميز عزيزتى بالتوفيق 👏👏👏👏👏👏👏👏👏
أنت الأروع عزيزتي
تيتريت مثال لكثير من الحالات التي تخلى فيه الأب عن مسؤولياته اتجاه ابنته لسبب أو آخر إلا أن هاته الأسباب جلها ليست مقنعة .... والابتعاد ليس له مبرر
الجد ... من الناس الذي يرفض أن يتخطى أحد سلطته أو اختياراته فلا يفضل أحدا غريبا بالعائلة و يعتبر تيتريت بحكم ان والدتها لا تنتني إلى العائلة و لا إلى البلد نفسه غريبة و بعيدة عنهم
بالنسبة لعمر و يحيى فسأترك الأحداث القادمة تجيبك عن شخصياتهم و أدوارهم
مشكورة حبيبتي على المرور و على قرائتك للشخصيات



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 05-05-18, 04:15 PM   #30

عمر أبوبكر
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 129334
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » عمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
تسجيل حضور منتظرينك


عمر أبوبكر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.