آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-18, 12:58 AM   #441

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطلة مشاهدة المشاركة
صباح الخير الروايه تجنن قريتها بيومين وخلصتها 🤭 بس حبيت أسال الكاتبه لها روايه غير هاذي حابه اقرأ رواياتها ♥♥

اهلين حبيبتي الحمد لله أنها أعجبتك و بالفعل لي رواية أولى هذه تعتبر روايتي الثانية

شكرا عزيزتي على مرورك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سيف مشاهدة المشاركة
تسلم الايادي يارب فصل جميل بس شو صار عندها تيرتيت غير إليّ صار هل تعرضت حق اغتصاب وحشي هذا تفسيري لحالتها

احنا قربنا نكشف سر تيتريت .... قريبا ....


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Moon roro مشاهدة المشاركة
شكررررا على الرووووواية

العفو عزيزتي




epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 12:59 AM   #442

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة

دى شكلها سميه وياترى ايمن عرف عنها حاجه ولا ايه
فى انتظارك ان شاء الله ياقمر
وتسجيل حضور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم@ مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور😊
بانتظار الفصل الليله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
اعتقد الاقتباس ل سمية زوجة يحي وأيمن
وهو يريد تحذير سمية لكى تبتعد عن تتريت
بانتظارك ❤❤❤

كيفكن يا بنات فعلا الاقتباس لسمية و أيمن

الفصل بعد دقائق


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 01:10 AM   #443

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل 19 :
جال بنظراته على الوجوه الواجمة التي تميل إلى الشحوب أمامه، كان يلاحظ منذ زمن قلة الاحتكاك بين ابنيه بين جلال و إبراهيم لكنه كان يعيز السبب إلى اختلافات آرائهم بشكل جذري و اختلاف اختياراتهم لكن اليوم لقط التوتر بينهما. فبينما كان إبراهيم يحاول الابتعاد و الهروب بنظراته ... كان جلال متجاهلا إياه بشكل متعمد أشعل فتيل فضول الجد.
ليتنبه بعدها مقطبا لوجوه أحفاده الواجمة و المرهقة ... و التي تميل للشحوب ليسأل بصوته الجامد الجهوري :
- ما الذي حصل ؟ ما بالكم متجهمين هل جد شيء أجهله ؟
جاهد جلال ليخفي سخريته و التزم الصمت بينما زاد شحوب إبراهيم الذي لم يتعب نفسه عناء الإجابة فتطوع ابنه الثالث "المحجوب" الذي التقط التوتر السائد بين الجميع ليقول :
- لا أظن أن هناك ما لا تعلمه أبي ... إنه موسم الأعمال لذلك فالكل يجاهد بمنصبه.
حطت عيني الجد على "جلال" الذي كان يتناول طعامه بآلية فوجه الحديث له بسخرية لم ينتبه أن خناجرها أصابت أهدافا لم يكن يعنيها :
- وأين صغيرتك ... لم ترافقك اليوم ؟ هل باتت أعمالها الآن أفضل من مرافقتك ؟
بسخرية نظر لجلال الذي مسح يده بالمحرمة جانبه و رفع عينيه نحوه ليقول مبتسما بنفس سخرية أبيه و بنبرة هادئة مركزا على كلماته :
- صغيرتي متعبة لتستيقظ باكرا ثم إنها سترافق شقيقها أيمن
فتابع مشيرا حوله :
- لذا أنا وحدي اليوم.
زم الجد شفتيه بقسوة قبل أن يعيد ليجيل نظراته على الجميع و يقول بتسلط :
- الوضع لم يعد مقبولا ... كنت أعتقد أن رجال العائلة ستتحكم بنسائها ليبقى الوضع على ما هو عليه فمنذ متى كانت النساء تسبق الرجال للخروج من منازلهم ومنذ متى كنا لا نجتمع على الوجبات ونفضل تناولها متفرقين أم هذا تأثير ابنتك يا ابراهيم؟
بلع "ابراهيم" ريقه ورفع عينيه لأبيه بملامح شاحبة و عينين مرهقتين و قال بنبرة متهالكة :
- و ما دخل ابنتي يا أبي؟
ليهتف بعدها "أسامة" قائلا وهو ينظر لجده :
- تماما ما دخل شقيقتي بالموضوع يا جدي؟
بتهكم التوت شفتي الجد الذي استند على الوسائد خلفه معتصرا عصاه و قال بعينين تتألقان قسوة :
- ربما لأنها أول من تخلف عن الوجبات أو ربما لأنها كانت من حملت زوجتك ( فيشير نحو يحيى الذي يتابع الموضوع بصمت ) على العمل و من تحاول دفع عائشة لنهج سبيل "شريفة" .... و ليعلم الله ما تدفع نساء القرية على فعله.
ضيق الجد "عينيه" على "يحيى" الذي هز رأسه مبتسما بينما غفل الجميع عن تألق عيني "سمية" التي كانت تتخذ مكانها بجانب أم يحيى والتي بدورها كانت تتابع الحوار بمزيج من الترقب ... التوجس و القلق.
كان اعتراض "أسامة" ساخطا وهو ينفي ما علق به جده عندما صمت وهو ينظر لشقيقه الذي أشار بيده نحو مجلس الباب متمعنا بعيني جده فالتفت الجميع لينظروا لشريفة التي دلفت تحمل طبقا للخبز المحشو بالأعشاب.
شريفة التي كانت تلهث وهي تدلف للمجلس لتتوقف وهي تصطدم بعيني الجميع المتركزة عليها قبل أن تسمع صوت يحيى الذي علا بنبرة باردة :
- ها هي الزوجة يا جدي الذي قلت أنها سبقتني بالخروج ...
بلعت شريفة" ريقها بقلق وهي تقف غير مستوعبة لما يحصل ... لتنتقل بعينيها تنظر ليحيى الذي نظر لها بحنو قبل أن ينهض من مكانه مقتربا منها فيأخذ منها تحت نظرات الجميع الطبق و يمسك مرفقها سائرا بها حتى مكانها المعتاد و يسير بعدها للطاولة لينزل الطبق أمام نظرات جده الحانقة.
ليقول "يحيى" بعدها مستقيما مواجها جده المتجهم :
- وهذا ما يجعل ما اتهمت به شقيقتي باطلا ... فمنذ عمل "شريفة" بالجمعية لم تفوت وجبة واحدة وأنت موجود ... يا جدي و بالنسبة لتيتريت فهل تلومها على تفويت الوجبات برفقتنا؟ أ تلوم الفتاة على قوانين لم تشب عليها؟ ... أنسيت يا جدي فهي ليست من العائلة .... أليس هذا ما تظل تردده؟
فيضيف وهو يعود لجلس حيث كان :
- وحقا لا داعي للحديث بخصوص عائشة.
راقبه الجد بعيون جليدية قبل أن تميل شفتيه بسخرية قاسية قبل أن يقول بغلظة :
- دفاعكم عنها مثير للإعجاب ... ومتأخر جدا .... فالحقيقة كما أشرت لها يا "يحيى" إنها غريبة عن العائلة وعندما أقول عن العائلة فهذا يشملكم.
أصابتهم كلمات الجد في مقتل أكثر مما نوى و قصد ليلتفت يبادر بحديث بخصوص الأعمال مع ابنه المحجوب غافلا عما خلفته كلماته من وجع و شقاء للمحيطين به. فابراهيم تراجع مجفلا قبل ان يخفض عينيه لكأس الشاي بين يديه بينما تبادل عمر الصامت بجمود النظرات مع أبيه الذي ومضت عينيه وجعا أوجع ابنه أكثر ليعدو لون عينيه أكثر سوادا قبل أن يحيد بعينيه بعيدا و من جهة أخرى كان يحيى يقاوم حدة الوجع الذي اخترق فؤاده متذكرا كلمات عمه الذي اخترقت أذاناه قبل أسابيع قليلة عما حدث لشقيقته ... وجع صم أذنيه عما يدور حوله و عن عيني شريفة المتعاطفة التي تألمت لألمه وعن "أسامة" الذي لم يقوى على المكوث أكثر فانسحب بصدر ضيق أثقله الذنب فسارع للخارج يخفف من اختناقه ... من الصور التي رسمتها كلمات جده ... خاصة بعدما أخبره "يحيى" بما سمعه من عمه.
************************


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 01:13 AM   #444

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلل "أيمن" لغرفة "تيتريت" بسلاسة بعد طرقه للباب لبعض الوقت. اتكأ على الباب يتأمل شقيقته التي كانت تتوسط السرير محتضنة نفسها بين الملاءات التي تغمرها. ملامحها كانت مسترخية بشكل جعل الرأفة تتضخم بقلبه و العبرات تملأ عينيه وهو يتذكر الحالة التي كانت عليها بالأمس. صدى الكلمات التي ألقاها عمه عليهم في لحظة غضب طردت النوم من عينيه و جعلت "تيتيريت" بطلة أفكاره لليلة كاملة حيث تخيلها وهي طفلة صغيرة بجميع الصور التي وصفها لهم عمه ليجد نفسه في كثير من الأحيان يختنق بدموعه ويكاد يسارع لها يدفنها بحضنه لعلها تنسى و لا تتذكر سوى أنه اليوم بجانبها و أنه آسف على كل يوم عاشه بنعيم بينما هي كانت تقاوم للاستمرار.

اقترب أكثر متأملا إياها فتنهد وأخذ نفسا عميقا ليتمالك قبل أن يجلس بجانبها يزيح شعرها المتناثر على جبهتها. تغضنت ملامحها وزمجرت بدون صوت معبرة عن انزعاجها قبل أن تفتح عينيها لتصطدم بعينيه التي تتألق دفئا. اتسعت ابتسامته وهو يلاحظ عبوس عدم الاستيعاب الذي احتل قسمات وجهها قبل أن ترمش بعينيها و تهتف به بصوت مبحوح :

- ما الذي تريده يا "أيمن" ؟

رفع حاجبه ساخرا قبل أن يقول بهدوء و بابتسامة لم يفقدها :

- صباح الخير "تيتريت"

أغمضت عينيها و عادت لتتدثر و تقول بصوتها الناعس هامسة :

- صباح الخير يا "أيمن" واذهب بعيدا.

ضحك "أيمن" بخفة قبل أن يضيق عينيه عليها بخبث فيتخلص من حذائه و يستلقي بجانبها مضايقا إياها. لم يكن قد استلقى بوضع مريح عندما سمعها تصيح به بحنق :

- "أيمن" هل جننت؟ ماذا تفعل ؟

كبح ضحكته و قال ببساطة وهو يعدل وضعيته بجانبها فيدفعها من مكانها لتفسح به المجال :

- آخذ مكانا مريحا بجانبك منتظرا إياك .

أخرجت يدها من تحت الملاءات تدفع جسده صائحة به دون أن تفتح عينيها :

- أريد أن أنام ... أنـــــام .... ابتعد يا "أيمن" .

علت ضحكات أيمن بالغرفة من جراء محاولة ابعاده الغير المجدية لتفتح عينيها تنظر له بغيظ فتنقلب دافعة إياه بصعوبة بكلتا يديها حتى سقط عن السرير لتهتف بنصر رغم ضحكاته التي علت أكثر قبل أن تعود لمكانها متدثرة و تقول ببرود :

- أغلق الباب و أنت مغادر.

رفع "أيمن" حاجبه وقد وقف ينظر لها تعدل من استلقائها لتعود للنوم ليقترب أكثر حتى انحنى يهمس بأذنها :

- أقسم إن لم تستيقظي الآن و تستعدي لنخرج لأحملك بهيئتك هذه ... فاختاري بسرعة .

تجاهلته "تيتريت" و تجاهلت تهديده آملة في أن يمل منها و ينصرف تاركا إياها لعلها تعود للنوم ... متأملة أن تدفن أفكارها التي تستيقظ باستيقاظها. صرخت بذعر وهي تشعر بالملاءات تسحب من عليها قبل أن تلاحظ انحنائه لحملها فعادت للصراخ محاولة الابتعاد لكنه التقط ذراعها مانعا إياها من الابتعاد وقال بتسلية مغيظة :

- لم أنصت لاختيارك ... هل تفضلين الذهاب على هاته الهيأة ؟

هزت تيتريت رأسها رافضة وزمت شفتيها و نظراتها تطفح غيظا وأجابته عندما أمال رأسه لجانب واحد و رفع حاجبيه منتظرا إجابتها :

- انتظرني ربع ساعة وسأكون جاهزة.

ابتسم وقد مضت عينيه بحنو قبل أن يرفع أنامله مربتا على خدها باستفزاز متسلي و انصرف من أمامها مشيرا لساعته قائلا :

- ربع ساعة فقط لا أكثر

فتح الباب بعدما أغلقه مباشرة و أخذ مفتاحه غامزا لها بمرح لتصرخ هي بغيظ قبل أن تنحني ترفع خفها من الأرض ملقية إياه نحو الباب فتذهب بعدها مزمجرة تنفذ ما طلبه.
****************************************


كانت الابتسامة مازالت عالقة على شفتيه عندما تجمدت وعينيه تحط على من يتجول بحديقة المنزل الخارجية. غير مساره و ملامحه تكتسب الجدية وعينيه باتت صارمة.

توقف على بعد خطوات منها يدرسها بعينين ضيقتين قبل أن تنتبه له وتقول مقطبة و بنبرة لم تستطع إخفاء استغرابها :

- "أيمن" .... كيف حالك ؟

هي لم تتبادل الكثير من الحديث مع أشقاء زوجها لذلك كان استغرابها واضحا وهي تلتفت لتجده ينظر لها بنظرات جعلتها تتوجس خيفة بينما "أيمن" فأومأ متجاهلا سؤالها و ظل على صمته و نظراته الثاقبة مما جعل التوتر يتحكم بها لتضيف :

- هل ... هل هناك شيء؟

ضاقت عيني أيمن و التوت شفتيه بقسوة جعلتها تبلع ريقها ليقول بجمود بنبرة لم تخلو من التحذير :

- هناك فعلا أمر يجب عليك معرفته ...

فيضيف مقتربا منها ويقول بهمس محذر :

- إن لم تبتعدي عن شقيقتي وتكفي عن محاولاتك خلق النزاع بينها و بين والدتي بمسرحياتك العقيمة فسيكون عليك مواجهتي أنا

حاولت الاعتراض ونفي كلماته إلا أنه رفع يده بوجهها مستوقفا كلماتها و قال منذرا ... ومهددا :

- لن أعيد كلماتي يا زوجة شقيقي .... لكن حين أعيدها ستكون أمام زوجك أو بحضور الجميع ... فأنا لم أتدخل لأنني كنت أعرف جيدا أن شقيقتي كفيلة بالدفاع عن نفسها لكن الآن فأنا لن أتوانى عن تحطيم حياتك كاملة إن كنت سببا في تعكير صفو "تيتريت".

فيخطو للخلف مبتسما بشراسة وهو ينظر لملامحها الشاحبة :


- استمتعي بحملك وبما جلبه لك من منافع و انسي ما لا يهمك و لا يعنيك ... هذا سبيلك الآمن للاستمرار بيننا.
والتفت مغادرا تاركا إياه تتخبط بين الصدمة .. الذهول .. التوجس و الرعب. لم تكن تتوقع أن مستهتر آل ملاك الشهير سيخلق بداخلها هذا الكم من الخوف ... وها هي خلقت لنفسها بغير حكمة بعائلة ملاك عدوين لن يرحماها.

********************************



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 01:16 AM   #445

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

انضم عمر لأبيه الذي كان يراقب مغادرة "تيتريت" الواجمة مع أيمن من نافذة غرفته ليقول و السيارة تخرج من إطار رؤيتهما :

- أنت لم تتحدث لها.

- لا ... إنها ليست مستعدة يا عمر.

عبس عمر لقول أبيه و قال وعاد للخلف ليتخذ مكانا على سرير أبيه و يقول :
- هل تظن أنها ستكون مستعدة لذلك الحديث ؟ إنها تتجاهل الأمر ... فقد كنت أعتقد أن ستسأل عما حدث فور استيقاظها.

التفت "العم جلال" نحو ابنه متنهدا و قال موضحا بابتسامة مريرة :
- إنها تعد نفسها للحديث ... لقد باتت تعلم الآن أنني كنت موجودا وهذا ما يجعلني طبعا أعلم ما حصل لها وهذا ليس بالأمر السهل حتى عليها. إنها تحتاج فسحة لتستوعب الخبر قبل أن تتلقى التفاصيل
ليقول عمر مستندا على ركبتيه مستفسرا :

- لكنني أجدك مطمئنا ...

ابتسم الأب بملامح متعبة و قال مقتربا من ابنه :

- أنا كذلك ... فالأمر أكثر تعقيدا عندما تسير على ألغام الماضي لذلك فبات الأمر مريحا و ما يزيده أكثر ارتياحا هو أنها لم تغادر.

أومأ عمر مستوعبا وجهة نظر والده قبل أن يضيف والده مدققا به :
- أنا أنتظرها .. ستأتي إلي عندما تكون مستعدة .... لكن ما لا يجب أن تعلمه هو معرفتك بوضعها و بماضيها فهي لن تقدر ذلك.

اومأ "عمر" بدوره معلقا بتأكيد :
- لن تعلم ... لكن ما أعلمه يقينا أن "أيمن" لن يتوقف حتى يعلم فهو رغم صدمته مما حصل و من الحقائق التي ترامت عليه من كل صوب فلقد كان واضحا أنه يشعر بالحلقة المفقودة
ضحك العم جلال بمرارة قبل أن تتمايل شفتيه بسخرية و قال :

- ليس الوحيد

ميل "عمر" شفتيه بنفس سخرية أبيه و قال موضحا :
- طبعا ... لكنني كنت أكثر من مستعد لتقبل الأمر ... فما سمعته منها قبلا عن حياتها و ملامح شخصيتها كفيل بأن يوحي بأن هناك أكثر مما باحت به ... وهذا ما يشعر به أشقائها بدون استثناء لكن ما يقيد "يحيى" و "أسامة" هو الرعب مما حصل بينما "أيمن" فمندفع و يكره أن يقيد بشيء حتى بالتوجس من الحقيقة.
- وأنت ألم تغير الحقيقة شيئا بما كنت تنويه

سأل والده الذي كان يتفحص ردة فعله فأجابه عمر بوضوح دون مواراة :
- بما كنت أنوي .... لا .... لكن أضافت على ذلك أشياء أخرى .... ربما

ضيق "جلال" عينيه على ابنه لبرهة و قال بعدها بسؤال مباشر :
- هل هناك جديد لا أعلمه ؟

رفع "عمر" حاجبه و نظر لأبيه ثم قال :
- وهل أشرت لذلك يا أبي .
- عمر ... أتبحث عن باتريك ؟

استقام عمر غامرا يديه بجيبي سرواله قبل أن يسير نحو النافذة لينظر خلالها موليا ظهره لأبيه وقال :
- وهل تظن يا أبي أنني سأغامر بأن تعاني تيتريت ما عانته سابقا ... كنت آخذ احتياطاتي .

استشعر "جلال" القادم بنبرة ابنه فسأل بعبوس :
- و إلى ماذا توصلت ؟

التفت "عمر" بعينين زادتا سودا و ملامح وجهه مشدودة ليقول بجمود :
- أنه هنا فعلا .... لقد دخل إلى البلد.


*************************************


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 01:17 AM   #446

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

ترددت شريفة كثيرا أمام غرفة "يحيى" ... كانت أشد تأثرا بما فعله و بالمشاعر المتعاقبة التي لاحت على محياه عند انتهاء حوارهم مع الجد. كانت تعلم أن موضوع تيتريت بشكل خاص يؤلم "يحيى" بل يؤلم الأشقاء معا لكن ما تعلمه على وجه اليقين أن يحيى يعاني صراعا موجعا.
رفعت يدها تحاول الطرق على بابه عندما عادت لتخفضها معتصرة إياها بيأس فهي لا تعلم كيف ستخفف عنه ألمه ... لأنها ببساطة تعلم أن وجع الذنب صعب تحويره ... صعب إجهاضه ... فذنبهم مبني على أساسات واضحة و سميكة.
زفرت بخفة و أغمضت عينيها تستجمع شجاعتها قبل أن تطرق على الباب بعجلة لكي لا تمنح لنفسها فرصة التراجع و التهاون. انتظرت بقلب راجف رده قبل أن بانحباس أنفاسها وهي تراه يفتح الباب ليقف أمامها يتفحصها لبرهة دون كلام قبل أن يتراجع مانحا لها الفسحة للدخول.
دخلت بخطوات أبطأها التوتر و شتت نظراتها بالأرجاء متهربة من محاصرة عينيه قبل أن تقول وقد صار الصمت بينهما ثقيل ثقل همومه :
- هل أنت بخير؟
لم تكن بحاجة للنظر إليه لتشعر بمرارته ... فلقد استشعرتها منذ لمحته بالأمس يسير هائما بأفكاره ليدلف لجناح سمية ولم تكن كلماته بعد سؤالها إلا تأكيدا لما تشعر به :
- باستثناء أنني أشعر بالحقارة يوما عن يوم .... و باستثناء القلق و التوجس الذي لم يبقي لحالة السلام في نفسي مكانا و الذنب الذي يثقل كاهلي يوما عن يوم ... فأنا بخير.
اقتربت منه دون إرادة منها ... متألمة لألمه ... وموجوعة بوجعه لتقول بهمس ... متسائلة بل آملة :
- لكنك صامد ؟
ضحك بسخرية و الحزن لم يغادر قسمات وجهه المتعبة :
- وهل لدي اختيار يا شريفة ... فأنا يجب أن أكون صامدا لأجلها قبل نفسي ...
لم يكن هناك حاجة للسؤال عن هوية المقصودة ... فهي باتت تعرف أكثر ما يؤرق "يحيى" ... لكنها تشعر أن هناك ما يسلب راحته أكثر فرفعت يدها بعد تردد و بخجل هزمته اللحظة لتحط على كتفه ... مواسية و قالت :
- لا تضغط على نفسك ... و لا تجعل الذنب يقهرك
ساخرا أجابها :
- أ ولم يفعل؟
نفت بشدة :
- لا ... و لا أظنه سيفعل أنت أقوى من هذا يا يحيى ... و تيتريت تحتاجك صامدا كما أشرت ... تحتاج سندا و حضنا يعوضها ... ينسيها ما عاشت ... تحتاج الشقيق الأكبر الذي لم تشعر بتواجده بحياتها يوما ... تحتاج لجدار صلد يحميها ضربات الحياة و صفعاتها.
ابتعد "يحيى" للخلف بملامح أكثر ألما ليقول ملوحا بالفضاء حوله بجنون و غضب لم يكن إلا موجه لنفسه :
- وماذا عن الصفعات التي تلقتها ... ماذا عن المكتوم بماضيها ... ماذا عن الضربات التي كادت تودي بها ... ألن تظل طوال حياتها تتذكر أننا لم نكن هناك ...أن ... أننا نسيناها في غمر حياتنا و أننا كنا من الحقارة بحيث لم نكن حتى نتتبع أخبارها ... ماذا إن حصل ما يجول بأفكاري ... هل ستتقبلنا بحياتها و نحن من كنا ملزمين بحمايتها ... بحماية شـ ... شــرفها .... شرفنا.
صمتت تجيل بأفكارها عن إجابة تمزج بين الصراحة التي لن تستطيع إنكارها و بين ما قد يخفف عنه وقد طال صمتها ليصرخ بجنون لم يخفها بقدر ما جعلها مشفقة عليه :
- ألن تفعل ؟ هيا شريفة لما الصمت ؟
فيضيف مقتربا منها و ممسكا بأعلى ذراعيها يهزها :
- لما الصمت يا شريفة ؟ هل هو صعب جدا التصريح بالحقيقة ؟ ألن تفعلي أنت إن كنت بمكانها ؟ ..... ألا تتذكرين أنت أفعال والدك و شقيقك بك ... بشقيقتك ؟ ألأا تتذكرين أن ما كانوا ينوون فعله ما جعلك تأتين إلي ... ألا تتذكرين باليوم مئات المرات ما جعلك والدك و شقيقتك تشعرينه ......
الوجع بداخله جعل الكلمات تتسرب دون حاصر ... غافلا عن عينيها التي اتسعت قبل أن تترقرق بالدموع فتصيح به هاتفة :
- بلى ....بلى ... أفعل ... أقسم أنني أفعل ....وهي أيضا ستفعل ... لن تنسى ... ستتذكر كل ما مر بحياتها و ستكرهكم ... بكل موقف في حياتها يعيدها لمعاناتها ستمقتكم ... بكل موقف يذكرها بالنقص الذي عاشته سيزيد رفضها لكم ...
بانتهاء كلماتها كانت تلهث والدموع بعينيها تتأرجح على خديها تحت نظرات "يحيى" التي لمعت وجعا قبل أن تسقط يديه باستسلام و يعود للخلف بخطوات متعبة حتى استقر على الكنبة .. خافضا رأسه قائلا :
- تماما ... وهذا ما سيكون
أغمضت عينيها تهدئ من نفسها قبل أن تسير لتجلس بجواره تمارس الصمت مثله فتقول بعض لحظات بهدوء :
- ليس بالضرورة ... يا يحيى
التفتت نحوه مقتربة لترفع وجهه نحوها بعزم و تضيف :
- صارع ذنبك حتى يتركك ... و اغمر حياتها بذكريات جديدة ستخفف ولو قليلا من وطأة الماضي .... التهاون والاستسلام للأمور على ما هي عليه ستزيد الأمر سوءا وستضيف المسافات بينكما ... الغرق بطوفان ذنبك سيزيده ....
فتضيف مبتسمة بتشجيع وتهز رأسها تؤكد فكرتها :
- اعتذر ...حتى وإن كنت تتوقع الأسوأ فاعتذر فلن يغير ابتعادك و قتلك لنفسك بسكين الإحباط و الذنب شيئا ... اعتذر و استمر في الاعتذار عن غيابك ... بالأفعال ... كن حاضرا بجانبها دوما وستغطي جزءا من سنوات الفراق و كن لها شقيقا أكبر كما كان يجب أن تكون و بهذا ستداوي بعض الجراح
كان يحيى ينصت لكلماتها وينظر لها وقد تخبط قلبه بين التأثر ... الألم لما جعلها تعانيه بكلماته عن ماضيها ... الحنو لمحاولاتها مؤازرته ومواساته .... و شعور آخر بات يطفر من الشقوق هناك بأعماقه ليجد نفسه يسحبها نحوه لاثما ثغرها بيأس مطالبا بالعزاء ... آملا الضياع بها ... مخرسا صدى أفكاره بالتصنت لدقات قلبها.
*****************************************
سارت "عائشة" بين الأشجار مستنشقة هواء الشتاء البارد بكثير من الارتياح ... كان تألق عيون الأطفال بالسرور أكثر تأثيرا على نفسها مما يمكن أن تشعر به لو ظلت حبيسة الجدران ... كانت المساهمة في رسم تلك الابتسامات البريئة على وجوههم أكثر إنجازا أسعد قلبها منذ زمن.
كانت تفكر بالأمر منذ أخبرتها المرأة المعنفة أن لديها من الأطفال ثلاثة و مما فهمته أن العوز كان أمرا تعانيه المرأة رغم أنها لم تشر إليه إلا أن من خلال حديثها استطاعت "عائشة" تبيان ذلك. و عندما حل الصباح كانت متحمسة لزيارتها للاطمئنان عليها كما كانت متشوقة للتعرف على هؤلاء الأطفال ... و لم يكن قرارا ستندم عليه بالمستقبل.
كانت هائمة بنظراتهم المتألقة و بأصواتهم المبتهجة عندما أفزعها المنبه الصوتي للسيارة و التي وجدت نفسها تعترض طريقها. أسرعت تفسح المجال للسيارة رافعة يدها ملوحة باعتذار عندما تفاجأت بالسيارة تتوقف بمحاذاتها و "معاذ" يطل برأسه من مقعد الراكب مبتسما تلك الابتسامة التي أحبتها و يقول ممازحا :
- ألا يكفي طرقكم الضيقة بهاته القرية ليضاف إليها سكانها المعترضون للسبل .
ضحكت "عائشة" بانطلاق غاب عنها لسنوات و قالت مقتربة لتمسح على شعره و تنثره بمرح و تقول :
- وما الذي تعترض عليه بقريتنا المتواضعة يا سيذ معاذ.
قطب "معاذ" لثوان مفكرا قبل ان يقول باعتراض طفولي محبب :
- غياب صالة ألعاب وناد للسباحة .
رفعت حاجبها تتصنع العبوس وانحنت نحوه تقول :
- ومن قال أنها لا تتواجد بالقرية ؟
اتسعت عيني "معاذ" بذهول واضح وقال هاتفا :
- أ تتواجد هنا ؟ حقا ؟ قال أبي العكس ؟
تابعت بنفس النبرة والجدية :
- طبيعي لأن أباك غاب عن القرية كثيرا فنسي أمرها
فسأل بلهفة وقد عدل نفسه ليميل من خلال النافذة نحوها :
- أين ؟ هل تستطيعين وصف موقعهما لنا ؟
أومات موافقة قبل أن تستقيم بعينين لمعت تسلية و قالت :
- بالنسبة لنادي السباحة فيتواجد بالجزء الجنوبي من القرية ... أتعرف مكان معصرة الزيتون التقليدية
أومأ يجيبها دون كلمات لتتابع وقد تسللت الابتسامة لشفتيها من منظره المتلهف :
- النادي خلفها تماما ....
قطب "معاذ" متذكرا المكان الذي يمر بمحاذاته معاذ و شقيقه يوميا في طريقهم لمنزل جدهم و الذي يصادف أن المعصرة المذكورة تتواجد هناك و خلفها لا يتواجد سوى وادي القرية. ..... وادي القرية ..... رفع عينيه نحوها بصدمة قبل أن ينظر لملامحها الضاحكة بينما تعالت ضحكات شقيقه بجانبه ليقول بعبوس طفولي :
- هل تسخرين مني ؟
كانت "عائشة" أكثر حرجا منذ سمعت ضحكات شقيقه وقد أنساها حضور معاذ العفوي المحبب الراكب بجانبه فهمست آملة ألا تصل كلماتها لشقيقه :
- ألا تسخر وأنت تتوقع إيجاد ناد رياضي و صالة ألعاب هنا بالقرية
مطط "معاذ" شفتيه بعدم رضا جعلها تنحني لتقل رأسه إرضاء له فقابلتها ابتسامته الجميلة قبل أن يعلو صوت شقيقه من جديد .. عارضا عليها إيصالها ورافقتهما تحت إصرار معاذ.
كانت تستمع بالحديث لمعاذ الصغير لذاك لم تنزعج عندما اعتذر لها فارس على اضطراره للمرور للبيت حيث نسي محفظة نقوده ... التقطت عينيها و السيارة تجتاز بوابة بيت "خليل" الذي كان مهجورا لسنوات ... سيد البيت نفسه و الذي كان يهم بفتح سيارته عندما قطب وهو ينظر للسيارة القادمة.
تقدم خليل ليقف بمحاذاة باب السائق و انحنى متسائلا عن سبب عودتهم عندما تفاجئ بوجود عائشة مع ابنيه ... كان ذهوله واضحا رغم أنه استدرك نفسه ففسر "فارس" :
- لقد عرضنا إيصال السيدة عائشة وقد وجدناها في طريقنا .
أومأ خليل للمرأة بتهذيب قبل أن يحيد بعينيه عنها و ينظر لابنه الذي قال بحماس :
- سأتأخر اليوم أيضا .... فلقد اتفقت مع الخالة عائشة المرور للجمعية و .....
- لا
توقفت الكلمات بحلق "معاذ" بينما تجمدت ابتسامة عائشة التي كانت تراقب معاذ بكثير من الحنو بينما ظل فارس هادئا و عينيه لم تفارق والده ... استدرك "خليل" الموقف مفسرا بهدوء :
- افعل ذلك يوما آخر يا معاذ ... فنحن اليوم مدعوون للغداء ببيت جدك فأبناء عمومتك سيكونون جميعهم هناك
أسدل معاذ جفنيه عن عينيه هامسا بنعم في حين أومأ "خليل" لعائشة مبتعدا قبل أن يترجل "فارس" بدوره لجلب ما جاء لأجله. وكان مسرعا لكي لا يجعل من معه ينتظراه عندما دلف أباه للبيت موقفا إياه ليسأله مباشرة :
- أين التقيتن بعائشة .
أجابه "فارس" واصفا له المكان فأومأ خليل قبل ان يعود ليستوقف فارس الذي صار بجواره قائلا :
- أنت تعلم لماذا فعلت ذلك و تتفهمه ؟
ميل "فارس" رأسه ينظر لأبيه ليقول بنبرة جادة :
- أنا أفهمك أبي ... لكن ربما عليك فهم معاذ ... فالأمر بالنسبة لمعاذ يتطور بسرعة
تابع "فارس" سيره بعد كلماته لكنه توقف عند عتبة الباب ليلتفت نحو ابيه و يضيف بتقرير :
- و أظن أن الأمر كذلك بالنسبة لها ...
*******************


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 01:18 AM   #447

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت قد فتحت فمها بذهول بالمعنى الحرفي للجملة عندما أوقف "أيمن" السيارة أمام الملاهي ... بينما "أيمن" فكان مستمتعا بردة فعلها الذاهلة التي استمرت لثوان قبل أن تلتفت له و تهتف بسخط :
- هل جننت ؟ ماذا سنفعل هنا ؟
ضحك بصخب قبل أن يسترجل من السيارة و يلتفت لينحني على نافذة مقعدها و يقول بتسلية :
- ربما جئت بك بوضوح النهار لنسرق معدات المدينة .
قلدت ابتسامته بشكل ساخر و قالت :
- تطفح منك الرقة ..... وأنت تمزح ... يا عزيز شقيقتك
كان تأثير الكلمتين الأخيرتين عليه واضحا فقد ارتجفت عضلة خده قبل أن تلمع عينيه ببريق لم تصدق تيتريت أنها عبرات سوى عندما رمش مرتين لتعدو عينيه بعدها صافية سوى من سرور ملحوظ مما جعل قلبها يتضخم بصدرها حنوا و مودة لشقيق علم كيف يعرف الطريق لقلبها.
بعد مدة وقد أجبرها "أيمن" على تجربة ألعاب لم تتوقع يوما أنها ستفعل كان السرور يعلو مفصحا عن نفسه بينهما .... و في مكان مخفي بعيدا عن الأنظار كانت عينين زرقاوان تلمعان بشهوة مرضية ونصر .... تراقبان الشقراء



انتهى الفصل

قراءة ممتعة



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 27-11-18, 02:09 AM   #448

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك ياحلوه😘😘
الحد بدو قص لسان كلامه جارح للكل يخرب بيته بدل مايجمعهم بفرق فيهم
عجبني دفاع يحيى ايوا بقى خلي الي ماتتسمى تنجلط
هاد الواطي رجع وعم براقب تيتريت
ايمن راجل وعرفت كيف ترد على سميه حقيره خبيثه 😒😒


Khawla s غير متواجد حالياً  
قديم 27-11-18, 02:16 AM   #449

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

كلام الجد قاسى جدا وجه على وجيعة كل واحد فيهم وللأسف بدل ما يلم اولاده حوالية ويشوف فين النقص ولا يحل مشاكلهم بيسخر منهم
حبيت ايمن ووقوفه فى وش سمية الغبية ووضعها عند حدها دى مابتصدق تلاقى اى حد بيهاجم تيتريت وتشمت فيها
يحيى وتطور رهيب ياعينى عليك يابنى شريفه قدرت بصبرها ودعمها وتفهما ليحيى انها تخترق دفاعاته وتدخل لحياته
خليل ليه عايز يبعد معاذ عن عائشة زعلت منه جدا وحبيت انها بدأت تضحك وتتغير وتتجاوب مع اللى حاليها
قفلة خطييييرة جدا ياعنى الحقير باتريك عرف مكان تيتريت ربنا يستر وعمر يعرف بوجودة وينقذوها
تسلم ايدك فصل فى منتهى الجمال


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

قديم 27-11-18, 07:22 AM   #450

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

هاد الجد ياريت ما رجع دوره بتمنى يموت هو وسمية ويحيى ونرتاح ومعهم ابراهيم وزوجته🙂🙂
ايمن اليوم بطل الفصل 😍😍كيف عم يحاول يطلع تتريت من وحدتها وبدو يساعدها لتفرح وهدد سمية انه ما تعمل معها مشاكل شو بدي ادعي ع يحيى يعني ضروري يتزوج ..لو صبر شوي كان شاف شريفة تغيرت متل هيك وهي شكلوا حبها لانه قرب عليها عنجد لما تجي سيرته بعصب تلقائيا ....
هل ممكن يعمل علاقة كاملة مع شريفة ولا لا؟!
هو معاذ صار يحب عائشة متل كانها امه !!طيب ليش خليل مو عاجبه الوضع !!لو خليل يحبها ويتزوجها لهل المسكينة♥
باتريك رجع وعيونه تلمع لما تطلع عليها 😲😲بس عمر بعرف برجعته ورح يمسكوا اكيد☺😈


affx غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.