آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أميرها الفاتن (20) للكاتبة: Julia James *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          دموع على خد القمر (124) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء 2 من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-18, 01:32 AM   #41

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث :
كان متحكما ... بل لنقل متأنيا منذ رست قدميه بباريس و الآن وهي أمامه لم يسعفه صبره للتأخر عن شقيقه بل تتبع خطواته وعينيه لا تحيدان عن الشقراء على الرصيف. لمحة من الزمن فقط ما لمح فيها روحها العارية حتى وعينيها الغائمة بالمشاعر تغطيها لكن عينيه لقطت تيها يعتريها و ضلال ضياع يغمرها فتختفي وتطل من عينيها تلك اللمعة التي أبهرته.
يتأملها وقد ركزت نظراتها على يحيى ... يمعن النظر لعله يرى ما سبق ولمحه لينتهي بنظرته غارقة باللمعان البارد الذي سكن نظراتها. اضطرام تناقضات المشاعر بجوفه تضغط على عروقه فتُلهب فيها الدماء فيتأجج الفؤاد،الذي لم يُعرف إلا بالصخري، حنقا على ما استعصي عليه تنظيمه ففهمه. كانت البداية حُمى الحماية التي نقلها له شقيقه ما إن استلم اتصالا بمن كلفه بمراقبتها، ليرافقه وقد تلهفت خطواته كما ذاته لمقابلتها ليحتدم قلبه بمشاعر متعارضة ما أوقدها إلا رؤيتها بعد انتظار وبرودها الصاعق وأجوبتها الحادة اللاذعة.
دوامة هوجاء من التناقضات العاصفة بداخله ما أذهبت تحكمه ليستلم لاستفزازها السلس هاتفا بوجهها ليستوقفه صوت أنثوي من خلفه حملته الرياح فيقصف بحدته وتحديه التوتر الكامن بينهم :
- فلترينا إذن كيف ستجبرها ... أيها القوي.
داهمه اهتياج غضبه وتحدي الصوت يصل لمسامعه فيلتفت بشراسة لتصطدم عينيه بأسهم عينيها بلونهما الأخضر المخزني وشعرها الأصهب المسترسل من تحت قبعتها البيضاء الصوفية بتموجات خفيفة تغطي رقبتها حتى فوق كتفيها بقليل. البرد جعل بشرتها تستمد بعضا من حمرة شعرها فينتشر قرمزيا خفيفا على بشرتها البيضاء الصافية وعلى أنفها الرفيع بينما شفتيها بلونهما الطبيعي مزمومتان بغضب يظهران من خلال تقوسهما الخفيف انتفاخهما المثير.
انزلقت عينيه تتأملان قدها الرشيق التي تبرزه سترتها الصوفية البيضاء المنزلقة حتى أعلى فخديها و الذي يغطيهما جينز ضيق فتكتمل الصورة بحذاء رياضي أبيض عالي الرقبة. عاد بعينيه نحو وجهها ليجدها ترفع حاجبها المقوس بلون شعرها فترميه بكلماتها المستهزئة وهي تشير لنفسها بأصبعها :
- هل يعجبك ما ترى ؟
لتقطع الخطوات الفاصلة بينهما وتتجاوزه فتقف بجانب شقيقته محامية ومؤازرة. عينيه ضاقتا وهي تراقبها بعدما استقرت واقفة بجانب شقيقته لتتابع وهي تنقل النظر بينه وبين يحيى باستهزاء فتهز رأسها مستخفة وتقول بسخرية ارتسمت على شفتيها :
- آل ملاك
ارتفعت يد "تيتريت" نحو "مليكة" التي عادت بعينيها تنظر لأسامة الغاضب لتقول بقوة وعطر اعتزاز وحب يفوح بين كلماتها :
- مليكة ... شقيقتي.
فتردف "مليكة" ونبرتها تكتسي رداء السخرية اللاذعة :
- شقيقتان ... تشاطرنا كل ما تشاطره الأشقاء ... إن كنتما تفهمان قصدي ... رغم أنني أشك.
ضيق "أسامة" عينيه عليها، يتأملها، فينظر لكره يطفو ليهمس مقتربا منهما أكثر بخطوات هادئة ونبرة صوته لا تحمل بين طياتها سوى الهدوء لكنها تداري طوفان غضب وتناقضات تهدد بالظهور على السطـح :
- ماذا تقصدين بالضبط ؟
كورت شفتيها للأمام ورفعت عينيها للسماء بسخرية وهي تجيبه بملل :
- المعنى واضح لكن إن لم يسعفك ذكائك فسأشرح لك
فتتابع وقد اكتسبت نبرتها قوة تتزين بها حروفها :
- شقيقتان فعلا وليس أقوالا تلّمع بها صورة العائلة ولا عبارات تصقل بها سمعتها في تجمعاتكم الأرستقراطية.
انقض على ذراعها بقوة وهو يشعر بغضبه على هاته الصهباء يغلي بصدره لينفث الكلمات بوجهها بهمس لكن بقوة :
- أنت أيتها الوقحة هل تعلمين مع من تتحدثين؟ وعن من تتحدثين بهذا الأسلوب؟
فتجيبه :
- ومن تكونون؟ عائلة تخلت عن ابنتها لتعود بعدما أصبحت امرأة تطالب بها ومن أجل ماذا من أجل اسمها فقط.
تأجج الغضب بجنون بعيني "أسامة" الذي زاد من ضغطه على ذراعها غير مهتم بتأوهها فيهزها بشدة هادرا :
- ألا تحترمين أحدا يا سليطة اللسان ... أيتها الوقحة المتغطرسة.
أمسكت "تيتريت" بذراع حسام هاتفة به ترك مليكة بينما "يحيى" الغاضب مما يحصل، فلقد صمم منذ البدء أن يأتي وحيدا ليهتم بالموضوع لكن حسام الذي أجبره عمله على المجيء بمهمة ما، أصر على المكوث ورؤية "تيتريت" وقد انتهت مهمته ... وما كان يفضل المجيء وحيدا إلا تجنبا لما يحصل أمامه لذا فقد اقترب يفك كف شقيقه قائلا بحزم :
- كفـــى ... أسامة هل جننت؟
نفض "أسامة" ذراعها بقوة جعلها تتأوه بخفة وتتراجع للخلف خطوتين فتمسح بيدها على ذراعها مخففة الألم وتهتف به بحدة وقد تغضن وجهها وجعا :
- أيها الوحش ... الهمجي.
أعاد "أسامة" نظراته لها وقد ومضت بشراسة أخافتها لتعود نصف خطوة للخلف قبل أن يوليهم ظهره فيزفر بقوة و هو ينصت لشقيقه يطمئن على "مليكة" قبل أن يلتفت و قد جذبه صوت "تيتريت" الحازم والتي أمسكت ذراع مليكة تسحبها بلطف تبعدها عن "يحيى" وتقول :
- يكفي ما فعلتموه للآن ... و الآن إذا سمحتم لا أريد رِؤية أحد منكما أو من عائلتكم ...
لتتابع رافعة يدها بوجه "يحيى" الذي همس باسمها :
- أرجوك ... افعلوا ما ظللتم تفعلونه لسنوات .... انسوني.
لم يفت "أسامة" السخرية التي لمعت بحدقتي الصهباء المجنونة الزيتونيتين قبل أن تلتفت مرافقة شقيقته التي رمت بكلماتها بوجههما وانصرفت من أمامهما بعنفوان.
**********
الطريق المتعرج أمامها و الأشجار المتطايرة أعاد لذاكرتها سراب الأيام الماضية بكل تقلباتها وتطوراتها مما ملأ جوفها بضحكة ساخرة التوت لها شفتيها بتهكم. فامتزجت أحداث الأيام الماضية بذكرياتها لتجعلها تنسج بخيوط الحقد سترة رفضها لهم.
الرفض الذي لم تحاول إخفاؤه والذي ما يفتأ يتضاعف وقد أوشكت على انضمامها لهم، بل إنها في طريقها لذلك وضباب أفكارها تنجلي عن ذكريات أيام مضت ... تتذكر كيف تركت فرنسا لتلتحق بعائلتها التي تعرفها و التي احتضنتها عندما تخلى عنها والدها أولا ثم والدتها بعده ... كانت بحاجة لحضن يفهم ما تمر به وما هي بحاجة إليه، بحضن لا تشعر بالأمان إلا وقد غلفها زارعا إياها بعمق بين حناياه. فالتجأت لمن عرفته أبا و لمن استحقها فغاصت بحضنه تلتهم من حنانه،عطفه، نصحه وتحذيره حتى أنها تعشق توبيخه.
بدفء حضن عائلتها تناست ما حصل و نحت سراديب التوقعات وعاشت كما عاشت سنوات لتأتي طرقات على الباب لم تثر دهشتها فلقد كانت زيارتهم من المرجحات فصورتهم أمام مجتمعهم كانت من الأولويات.
تتضخم السخرية بجوفها حتى كادت تتسرب قهقهات وهي تتذكر إنصاتها لكلماتهم، كلمات تنفح بامتنان يثير الغثيان، وشكر يعلو بين الجمل يترك مرارة في حنجرتها فترتجف أطرافها غضبا مهددة بتفجير أوردتها.
ما تحملت كلماتهم المنمقة الكاذبة ولا صدقتها. كانت تتوق لرفض طلبهم بأخذها لتتعرف على عائلتها و لتعود لمكانها الطبيعي إلا أنها كلما تضخم حقدها زاد توقها لتكون بينهم وزادت حاجتها لأجوبة لأسئلتها و زادتها كلمات أباها صالح شجاعة " من حقك التعرف عليهم ومن حقهم كذلك و بعدها لك الحق في أخذ القرار".
ضجة أطفال صغار وضحكاتهم أعادت ذكرياتها لجبها و حملت ابتسامة حقيقية لترتسم على شفتيها وقد التقطت عينيها أطفال يلهون على ضفة النهر حيث كانت أمهاتهم منهمكات في غسل كومة من الملابس و الأغطية فيرمي أحد الأطفال بنفسه على الغطاء المنبسط على الماء لتعلو ضحكات الأطفال الآخرين و تعلو صرخات الأم مؤنبة جازرة .... تحررت ضحكة من بين شفتيها و طفل لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات يرمي بنفسه على الغطاء المفترش لصفحة الماء تحت تذمر أمه وضحكات الأخريات حيت تكور داخله و بلعتهما المياه لتسارع الأم المتذمرة بإخراجه فيستقبلها بضحكاته البريئة العالية مفتخرا بفعلته ... تحررت ضحكاتها للطفل الصغير و لسعادة البسطاء ... طفولة لم تُطعن بعد ولم تتبعثر بين آلام الكبار ... مازلت نقية و صفائها مزهر يلامس جوهر من افتقدها و من ضاعت منه باكرا. انحسرت ابتسامتها و يحيى يعلق على ضحكاتها :
- لو كنت أعلم أن طفلا صغيرا سيبهجك هكذا لكنت أتيت بأطفال القرية جميعا لاستقبالك.
التفتت تقابل عينيه من خلال المرآة و اهتمامه هو بالذات بات يثير الكثير من تساؤلاتها و أكثرها ضجة لماذا الآن؟ .... لماذا الآن ؟ ... لماذا الآن بالذات؟ حرفت عينيها عن عينيه لتلمح بطرفهما من المفروض أن يكون أباها. لم يكن هذا أول لقاء بينهما بل كان يوم أن حضروا لبيتهم، بيت أبيها صالح، بامتنانهم الذي مازال يحمل المرارة بجوفها كلما تذكرته ... كان لقاء باردا لم يحرك بأعماقها شيئا سوى فضولها القديم لمعرفة أجوبة لطالما تكررت برأسها. تذكرت البرود التي تمكن من مشاعرها وهي تجتاز باب الغرفة لتقف أمامهم ... ثم مرت بعينيها على أربعتهم شقيقيها "يحيى" و"أسامة" وآخرين بشعر رمادي يوحي بتجاوزهما منتصف الخمسين و اللذان عرفتهما بعد ذلك .. "ابراهيم ملاّك" والدها ثم "المحجوب" أحد أعمامها. حطت عينيها على أباها صالح ليتضخم الدفء من عينيه يشمل به حناياها فتقدمت منه وابتسامتها موجهة له فقط لتتسلل تحت ذراعه الممدودة غير آبهة بترحيب "يحيى" المبتهج و لا بنظرات أسامة المتوجسة ولا تحديق الآخرين الفضولي. ما كانت لتتقدم لولا همس والدها صالح بأذنها باستجداء لترفع نظرها بعده متفرسة بهم لثوان... بآل ملاك، قبل أن تتقدم نحوهم تمد يدها لـ"يحيى" الذي ابتسم قبل أن يجذبها لحضنه، ما حضنته بالمقابل ولا شعرت بشيء مميز بحضنه ولا توقعت أن ينتظر منها أن تحضنه فالحضن الحقيقي تحفزه مشاعر حقيقية لم تملكها نحوهم لهذا فلقد هزت برأسها فقط و قد حررها لتمد يدها لأسامة الذي ضم كفها بين كفيه مبتسما فبادر بدفء قائلا :
- أعلم أنك منزعجة وربما غاضبة لما حصل سابقا و بمجيئي الآن ألتمس أن تصفحي عن شقيقك الأكبر الغاضب على الدوام.
ما تتذكره أنها أجبرت شفتيها على ابتسامة صغيرة لكنها لا تستوعب ما همست به وما جعل ابتسامة أسامة تتسع قبل أن ينحني مقبلا جبهتها ثم يلف ذراعه على كتفيها فيواجهان معا الرجل بجانبه والذي كانت المشاعر تتعاقب بعينيه رغم أن ملامحه متمسكة بالجمود. فرمي بكلماته التي خدرت حواسها وجمدت ما انصهر من مشاعرها ... والدك "ابراهيم ملاّك" ... كما تخدرت حواسها تخدرت أطرافها وتسمرت عينيها على ملامحه ... يشبهه بشكل كبير يحيى وأسامة لكنها لا تشبهه بشيء سوى تلك اللمعة التي تلمع بعينيه الآن ... والدها البيولوجي الذي لو كانت صادفته لما عرفته ولما عرفها ... كانت تغوص بأفكارها عندما شعرت بيدي شقيقها تعتصر كتفيها بلطف لترفع كفها نحو كف والدها المزعوم الممدودة وتصافحه مثبتة عينيها بعينيه و تقول مجيبة "أسامة" الذي عرفها عليه :
- طبعا ... (وتوجه الحديث لإبراهيم ملاّك) ... أهلا.
تعانق الأكف لأكثر من دقيقتين وتقابل العينين بتأثر والشوق الجارف وفرحة اللقاء ما كانت لتكون في موقفهم إلا نكتة سمجة ... تثير حنق الذكريات التي تتربص بها لتعود للسطح و تثير ضحك من يعرف القصة.
ربما تباطأت يديه محيطة كفها لثوان أو دقيقة كاملة ما استطاعت خلالها الشعور بدفء اللمسة الأبوية فصقيع مشاعرها أبى إلا أن يكون الظافر أو ربما بكل بساطة حرارة أبوته ما كانت كافية لتدفع صقيعها لينصهر ... ذاك التركيز عليها ما كان إلا تفحصا لابنة لم يراها قبلا لكن بالنسبة لها كان تشكيل ملامح لشخصية تسكن أفكارها فقط . كانت متيقنة أن الأبوة لا تستيقظ فجأة وتنبع من تربة دفنت بها لأعوام كما تعرف تماما أنه لم يعد لها ما تقدمه له فكل الحب والمودة للأب استولى عليهما أباها صالح لذلك لم يكن لكلمة تأثر بينهما فسحة و لم يكن لكلمة حنين مجال.
انسلت يديها من بين يديه كما نحت بعينيها نحو الضيف الرابع، عمها البشوش الذي لم يتوقف عن الابتسام بحنو مخلوط بشفقة يحاول مدراتها بكلماته المرحبة لكنها التقطتها وهذا ما طعنها بلا رحمة هي لا تحتاج لشفقة ... خاصة هم ... "آل ملاك" .... هي كانت تحتاج فقط لأجوبة و ستحصل عليها.
الآن وهي في طريقهما لمنزلهم وحقدها الكبير يتعارض و موافقتها الذهاب برفقتهم و عدم تقبلها لأحد منهم يقابلها كلمات يحيى المرحبة وجدت نفسها تجيبه :
- لا يمكنك إلا الابتسام في وجه طفولة لم تُسلب بعد.
لتتابع وقد ابتعدوا عن المنظر المبهج وغاص الجميع بصمت رهيب محللين كلماتها :
- و من يستطيع تقديرها أكثر ممن حرم منها.
**********




epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 13-05-18, 01:33 AM   #42

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

كان المكان شاسعا .. بل شاسع جدا إلا أنها عكس ما يخلقه الفضاء حولها من انشراح لكل زائر كانت هي بكل خطوة صدرها لا يزيد إلا ضيقا ... ضيق تخاف أن يطبق على نفسها وقد آزره ما يزخر به من انفعالات و قهر.
ما كانت تتعاطى مع كلماتهم المرحبة والمعرفة بأرض آل ملاك الواسعة بقدر ما كانت تتعاطى مع هطول أفكارها بكل تناقظاتها ... ذاك الهطول الذي علا صوته على كلماتهم و ترحيبهم الذي أثار بنفسها سخرية قاتلة. عاشت مع أصوات الهطول التي تحمل من التناقضات ما تثور وتحرق وما تنصهر فتكبح ... قاومت وقد زادت زخات الذكريات قوة فكبحتها خيفة أن تلبسها و تتلبسها فتفقد نفسها حقدا عليهم و ربما تفقدها لهم و بينهم.
كانت وقد دلفت لمجلس كبير تقليدي تصارع أفكارها بكل تناقضاتها لكنها الآن وهي تقف أمام الجميع ... من كانوا في استقبالها تقاوم طعنات حزن دفين وغضب مدمر رجفت له أطرافها لتستفيق و تغلق نفسها بجمود و ثقة و تزهو بشموخ لا يعرفه إلا من انكسر وأعاد بناء نفسه من رماد ضعفه.
راقبها الجميع وقد توقفت أمامهم بكل ثقة ... معطفها بلون البن الغامق يحتضن جسدها بنعومة وشعرها الأشقر الفضي البراق يرتكز بقمة رأسها على شكل كعكة أنيقة وعينيها متجمدة ببرود كما هي ملامحها التي كانت رغم ذلك ساحرة الجمال. فتركزت النظرات عليها بين مكتشف لرونقها الأخاذ و بين معجب برقيها وجمالها و بين متوجس منها و بين نافر بينما هي كانت جامدة الملامح متحجرة العينين لا تظهر مشاعرها ولا تمنح لأحد فرصة التكهن بها. تقابل النظرات بصمت كان مربكا لبعضهم كما كان فرصة لآخرين لدراستها قبل أن يصدح صوت الجد الجالس بسخرية :
- إنها أنت إذا؟
تيتريت التي كانت تتنقل بنظراتها على الأناس أمامها جذبها السؤال فنقلت عينيها بهدوء نحو الرجل العجوز الذي يجلس على الأرض متوسطا المجلس فتضيق عينيها عليه وقد لاحظت التشابه بينه وبين إبراهيم ملاك وعمها لتستنج هويته دون الحاجة للتعريف فلا يمكن إلا أن يكون والدهم ... جدها. قابلت نظراتها نظراته لتعاين النفور الذي لمع بعينيه والذي لم يبذل جهدا لإخفائه كما لم تبذل هي جهدا لإجابته بل ركزت نظراتها عليه دون أن تسمح لنسفها بالإجفال لمقدار النفور أو الكره الذي يسلطهما نحوها فألجمت مشاعرها دون التسلل والإطلال بعينيها أو البزوغ ملتهبة ومحرقة بلمعة عينيها لكنها فشلت في إضمار التحدي الذي تألق أمام هالة التجبر الذي تحيط به فظلت عينيها تتحدى عينيه دون أن تتنازل و تجيبه على سؤال أراد به الاستهزاء ولم تكن لتمكنها منها فأجابته بطريقتها وقد أزاحت عينيها عنه تنظر للباقين بكل هدوء ليقول والدها مبادرا :
- إنه جدك تيتريت.
أومأت له دون أن تجيبه مدركة تماما لكلمات الجد التي يدمدم بها فيتدخل "يحيى" متابعا التعريف متجاهلا كذلك كلمات جده. فتتأنى "تيتريت" بنظراتها ويحيى يعرفها على أمه .. امرأة في منتصف الخمسينات، متوسطة الطول لم تكن خارقة الجمال لكنها كانت مليحة الملامح، بسيطة لكنها أنيقة في ملابسها التقليدية المغربية ... وهي تتفحصها كانت التساؤلات تتفجر محاولة استنباط التميز الذي جعل كفتها تتأرجح بمواجهة امرأة أخرى وابنة ... ما الذي يميزها ليجعل إبراهيم ملاك ينبذ ابنته لأجلها.
حاولت تيتريت أخذ نفس بكل ما تستطيع من هدوء فهي غير مستعدة للتخلي عن برودها أو صبرها أو حتى جعلها مادة لسخريتهم خاصة و كل الأعين مركزة عليها ... لن تخسر الهدوء الذي يغلف الغضب داخلها و لا الحقد الذي يتضخم و يتعاظم لتجفل وقد اقشعر بدنها من قوة مشاعرها رافضة أن تسلم زمام الأمور لذلك السواد بداخلها. فهي أذعنت لمطلبهم بالحضور لأنها تريد أن تكون بينهم لأسبابها الخاصة و ليس لأسبابهم الواهية و لا حتى لأسبابهم الحقيقية لكنها لن تفقد نفسها وسط حقد وكراهية وغضب لن يمسهم بالسوء بقدر ما سيعود عليها هي بما هو أسوء .. ببساطة هي لن تخسر نفسها لتؤلمهم.
أومأت لها ببساطة وقد رصدت توترها وانكماشها كما لم تغفل عن يد والدها الذي أحاطت كتفيها مركزا نظراته على "تيتريت" بتحذير خفي لتزيح نظراتها عنهما مخفية ألما جارحا و صرخة لم تغادر جوفها بل أدمته بقدر جراحها الباطنية لكنها تماسكت وأمسكت بجمودها على ملامحها وأتمت التعرف على عائلة تيقنت الآن أنها لن تكون عائلتها أبدا، ليتراجع البرود تحت وطأة الدهشة والصدمة ويحيى يعرفها بفتاة ظنتها خادمة المنزل بملابسها الغير المتناسقة البسيطة ومنديلها البالي الذي يغطي شعرها التالف الباهت ثم بشرتها السمراء التعبة من قلة الاعتناء وعينيها التي تحمل من التوتر بقدر ما تحمله من الألم و التعب لتفتح عينيها على اتساعهما و يحيى ينطق الجملة " شريفة ... زوجتي".
لم تستطع إخفاء دهشتها وهي تعود بعينيها نحو "يحيى" ثم نحو المرأة، كانت دهشتها بقدر صدمتها وهي تحاول استيعاب الجملة ... كيف تكون هذه الفتاة المنكمشة البسيطة بل البسيطة جدا زوجة للرجل الواقف بجانبها بكل أناقته الأرستقراطية الكلاسيكية ... لتتوقف عن المقارنة بينهما و يحيى يحيطها بذراعه مقربا هامسا بكلمة لم تفهم معناها لكنها جعلتها تعود لتنظر للفتاة فتلاحظ دموعها المترقرقة بعينيها لتتحفظ على مشاعرها وردات فعلها و تعود عينيها للجمود وقد شعرت بألم تلك الفتاة يطفو ليرتسم على ملامحها وعينيها جليا جعلها بتلقائية تبتعد عن محيط ذراع يحيى بنفور و عينيها تعود بتلقائية لتحط على الفتاة خلال تعرفها على الباقي. فيجذب اهتمامها بالأخير رجل بعمر والدها أو يزيد عليه بضع سنوات .. كان على كرسي متحرك و تغطي ساقيه بطانية سوداء ... كان قد اقترب منها يتمعن بملامحها وعلى وجهه ابتسامة و ابتهاج لم تخطئ فالتماسه كما لم يخطئ فؤادها باستشعاره ... الطيبة تنير مقلتيه بلمعة خاصة كما تنير ملامحه فوجدت نفسها تبتسم له ببساطة ودون مقاومة و قد بادر:
- و أنا عمك جلال ... أب عمر
فيقترب منها أكثر باسطا كفه أمامها لتسارع وقد أثر بها ترحيبه الغير المنتظر لتعانق كفه بكفها الآخرو يتابع بترحيب :
- أهلا بك صغيرتي ... أهلا بك في منزلك.
ضاعت الكلمات بين تأثرها بترحيبه الصادق المبهج و بين صور و أحداث متداخلة لتقرفص بجانبه بأريحية تبادل يحيى وحسام لها نظرة دهشة كما تغضنت ملامح من حولهم فضولا ... لكنها كانت أكثر تركيزا على عمها المبتسم من أن تلاحظ ردود فعل الآخرين، لتقول ببساطة وهي تحدق بوجهه عن كثب :
- أنا أعرفك ... سبق ورأيتك إلا أنني أتوه بين الصور بذاكرتي فأضل الطريق لمعرفة هويتك.
ضحك أب عمر بانشراح لتتسع ابتسامتها أكثر وهو يقول :
- حسنا لنأمل أن ترسى الصور بأمان على شاطئ ذاكرتك ... خاصة و أنا أعلم أن لك ذاكرة قوية.
أغمضت عينيها "تيتريت" بحركة دلال و تحبب سلبت قلب عمها كما جلبت الابتسامة لأكثر من شخص يحوم حولهم لتقول وقد أقر هو برؤيتها له ومازال التفاجئ يملؤها من بساطتها مع عم لم تعرفه سوى اليوم :
- كنت أعرف أني رأيتك ... فأنت لا تنسى بسهولة و سأتذكر أين رأيتك.
ليجيبها ضاحكا :
- حقا ؟؟ سنرى .
******************
انسحبت متعبة وخلفت الصمت ....فأحيانا نصمت وقد عجز لساننا عن تنسيق الحروف المبعثرة للتجمل بالكلمات ... فتُسلب الكلمات متيحة مكانها لهمسات الصمت وحروفه .... وما أشد وطأة عبارات الصمت القاتلة. هناك في ذلك الحيز حيث يتلبس الصمت المكان فتختلط المشاعر وتتسرب الذكريات وتعاد اللحظات تخط حدود العلاقة و التي وضعت بتباعد و جمود أصرت عليه هي و هم سنوا حدودها بتأخر دام سنوات.
كان هناك ما يخترق الصمت ... هناك ما يحيل سكون الصمت لهدير مزعج. لم يستوعب أحد ما يجري حتى بدد صوت الجد العالي الصمت كليا وقد استطرد :
- ها قد أتت ... وهي هنا الآن ... أتوقع منكم أن تسيطروا على تمردها ... فلن أسمح أن تكون ابنة الغريبة سببا في ضياع بريق اسم ورثته أبا عن جد و حافظت عليه براقا لسنوات.
لم يكن هناك من مجيب للجد و لا تفاعل محدد على كلماته بل جذب الجميع صوت "إبراهيم ملاك" الذي كان قد ركز نظراته على شقيقه بتمعن .. وملامح غير مقروءة فسأل :
- أتعرفها قبل اليوم يا "جلال"؟
التفت "أب عمر" لشقيقه كابحا ردا تسلل للسانه ليقول بعد ثوان بنفس هدوئه المعتاد :
- من؟
-ابنتي
رفع "جلال" حاجبيه دلالة الاستيعاب ليجيب :
- تقصد "تيتريت" ... نعم ... رأيتها قبل اليوم.
يعرف "ابرهيم" موقف شقيقه الأكبر من الموضوع برمته لذلك لم يكن ليجادله في أمر واضح من كان المخطئ فيه فاكتفى بطرح سؤال آخر و فضوله يحرر الكلمات :
- أين رأيتها ؟ ومتى ؟ وكيف؟
رفع "جلال" حاجبيه بسخرية فأطال النظر لأخيه و قد تجلى الفضول واضحا على ملامحه ليسأل بدوره:
- وهل تهتم ؟
تقلصت ملامح "ابراهيم" مقطبا ... مستنكرا سؤال أخيه فيهتف مستهجنا :
- "جلال" بماذا تهذي ... إنها ابنتي ... و من الطبيعي أن أهتم .
أومأ "جلال" وقد سكنت ملامحه الجدية وعقب :
- طبعا من الطبيعي أن يهتم أي أب بابنته ... لكن ذكرني يا أخي ما الطبيعي بعلاقتك مع "تيتريت" ... أو ربما تتفضل وتقدم أين يكمن ما هو طبيعي بعلاقتك مع ... ابنتك.
رمى جلال الكلمة الأخيرة بنبرة ساخرة متجاهلا كلمات أبيه الناهرة بالتوقف عن مناقشة الموضوع و تأمل شقيقه يمسح وجهه بكلتا يديه ليقول بوهن :
- "جلال" أنت تعرف الظروف.
- في الحقيقة أنا للآن لا أعرف
صوت أباه الحانق علا بنية إغلاق الموضوع الذي لم يكن ليغلق وقد تدفقت حممه منذ كانت صورتها تحتل أغلفة المجلات :
- ما بالك يا "جلال" ... أنت تعرف الموضوع .... فلا داعي لخلق مشكلة من لا مشكلة و إنها بالأخير هنا ... وسيعرفها و تعرفه ... لم يفته شيء.
هز رأسه يائسا وقد تقدم ليقف أمام الجميع فيعود لينظر لأخيه وقد لمع الغضب بعينيه لكنه تحدث وصوته لم يفقد هدوئه :
- أتتذكر يا ابراهيم ... آخر مرة فتحت موضوع تيتريت معك ... كان قبل أربع سنوات بعد عودتي من الفحص السنوي من فرنسا وعندها أمطرتني بحجج واهية وأعذار ظالمة . فقلت لك أنذاك أنك يوما ما ... يوما ما يا أخي أنك ستولع بمعرفتها ... ليس رؤيتها أمامك بل تلك المعرفة العميقة التي تكون بين الأب و ابنته الوحيدة ... تلك المعرفة التي تشغلك بها فتجد لذة انشغالك بأمورها فتلهيك عن ملاحظة أنها كبرت و تستطيع تدبر أمرها ... إلا انك تجد نفسك رافضا ... غير متقبل لنضوجها ... تلك المعرفة التي ربما فات أوانها بالنسبة لك ... تلك المعرفة التي لم تعد من حقك ... تلك المعرفة وذلك التقارب و اللذان صارا لآخر ... كان لها أبا في وقت كنت أنت غافلا عنها ... كنت متناسيا إياها ... كنت تظلمها لترضي نفسك ... وترضي من حولك.
كانت كل كلمة تسلب لون الحياة من وجه شقيقه ليستحيل مع آخر كلمة له شاحبا كالأموات إلا أنه كان أخف من ثقل ذنب حملهم إياه لأعوام ... ولسنوات .... سنوات عمر ابنته. تجاهل تذمر أباه بصوته الجهوري الغاضب مستنكرا ما قاله إلا أنه لم يزح عينيه عن شحوب شقيقه كما أنه لم يكن ليتعاطف معه و لا مبرر لما فعله.
لم يستطع إلا أن يلومه ... لم يستطع إلا أن يعاتبه ... لم يجد نفسه إلا و كلماته تطعن شقيقه انتقاما لها ولما رآه بعينيها من مرارة لم ينتبه لها أحد في الغالب ... لكنه انتبه فزاد الذنب ثقلا و تعاظم عبء إثمهم ... فتابع وقد التفت منصرفا :
- إجابة على سؤالك ... رأيتها في باريس ... يوم تخرجها ... هذا ما أنت بحاجة لمعرفته فقط و ردا على حديثك أبي ... ابنك فوت الكثير ... الكثير بالفعل.
فغادر وقد خلف صمتا مختلفا عن ذاك الذي سبق ... صمت شاق بحمل أثقلته السنون ... ووزر سيرهق وقد حضر من سيذكر بالوزر في كل يوم و تلاق. فيسترد كلمات شقيقه متشنجا ... و يحارب الحقيقة متماسكا ... و يمارس الرفض متشككا وزوجته تشد على يده مواسية ... متوترة. فعاد الصمت ليسود بكرم فما كان هناك ما يقال وقد أخرست الألسن و سكن الوجوم الوجوه.
****************
انزوت بغرفتها أخيرا وقد احتاجت أن تفرج عن ذلك التماسك الذي كاد يحيل ملامحها صخرا. ثورة تلك التي كانت تقتات على أعصابها ... تنهكها ... تداهمها ... فيتصدع لها ذلك التماسك ... فيتصدع ذلك الجمود مزيحا المكان لتقلص ملامحها وجعا ويبرز الشجن العميق و العريق يكتم أنفاسها و يحجز صوتها.
تأخذ نفسا عميقا يليه آخر تجلس على طرف السرير وقد أضناها اللقاء تحاول تحرير دموعها محررة معه ذلك الوجع المطبق على صدرها إلا أنه ما كان يزيدها إلا ضيقا ... تشعر بالمكان حولها يضيق، زاد تنفسها صعوبة ... أغمضت عينيها بقوة دون جدوى ففتحت فاها تأخذ أنفاسا متلاحقة و تنوح ... نعم تنوح وقد غابت العبرات ... تبكي بلا دموع ... تصرخ بدون صوت. سقطت على الأرض تدفن وجهها بين يديها، تمنع آهاتها أن تنفذ من الجدران و أن تترجم ما يخالجها فتدرك مسامعهم .
وقفت تخلع معطفها فتسير مترنحة وقد أسكرها تعبها إلى الحمام المرفق للغرفة ... استندت على المغسلة تنظر لنفسها بالمرآة ... تشعر بنفسها تطوف دون هدف ودون مرجع ... ترقص على معزوفة الشجن ... تأخذ نفسا و آخر، تنثر الماء على وجهها فتأخذ نفسا آخر وتعود لتنظر للمرآة حيث بدأ تألق عينيها يلمع فيتحول لتلك اللمعة حين يستأسد الغضب ويتلظى نارا تلتهب.
سحبت نفسها للسرير فغاصت به دافنة وجهها بالوسادة لتستلم حواسها لإغفاءة تتحرر خلالها من ذلك التيقظ المؤرق.
****************


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 13-05-18, 02:16 AM   #43

سحرمجدي

? العضوٌ??? » 351107
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 870
?  نُقآطِيْ » سحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond reputeسحرمجدي has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سحرمجدي غير متواجد حالياً  
قديم 13-05-18, 10:47 AM   #44

عمر أبوبكر
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 129334
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » عمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم الايادى فصل جميل وبداية المواجهة

عمر أبوبكر غير متواجد حالياً  
قديم 13-05-18, 01:37 PM   #45

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

فعاليات قسم وحي الاعضاء في رمضان

عدنا والعود احمد ... رجعت لمتنا الحلوه

ينعاد عليكم بالخير والعافيه
نلتقي هنا
https://www.rewity.com/forum/t411714.html




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 20-05-18, 01:32 AM   #46

عمر أبوبكر
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 129334
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » عمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
فيه فصل جديد أم بعد رمضان باْذن الله


عمر أبوبكر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-18, 01:07 PM   #47

توين الحربي
 
الصورة الرمزية توين الحربي

? العضوٌ??? » 328057
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » توين الحربي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
رووواية جميلة وبداية جميلة أيضا 🌷


توين الحربي غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-18, 09:34 AM   #48

توين الحربي
 
الصورة الرمزية توين الحربي

? العضوٌ??? » 328057
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » توين الحربي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
فيه فصل جديد للرواية في رمضان ؟؟ 🤔 او بعد العيد ؟؟🤔
مرة متشووووووقة للتكملة الرووواية 🤗


توين الحربي غير متواجد حالياً  
قديم 28-05-18, 09:47 PM   #49

apple pie

? العضوٌ??? » 374632
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 267
?  نُقآطِيْ » apple pie is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعيده و متشوقه جدا لروايه جديده لك..... شمس الكبرياء لن تغرب من اجمل ما قرات


apple pie غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-18, 09:47 AM   #50

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.