آخر 10 مشاركات
أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          32 - القلب اذا سافر - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-18, 09:38 PM   #71

زينب عبد الكريم

? العضوٌ??? » 397711
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 448
?  نُقآطِيْ » زينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond repute
افتراضي


بداية الموافقة والمشوفة ... يترى هل تيرتيت تقبل بعودة على كفن العائلة التي نبذتها من كنت طفلة ... شكله عمر وقع بحبها أو معجب بها .. ماهي قصة والد عمر .. الجد شخص اناني يهمه مصلحته فقط 😡😡😡😡



زينب عبد الكريم غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-18, 07:07 PM   #72

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gigi.E Omar مشاهدة المشاركة
قرأت المقدمة و شدتني لياقي الرواية 🤗

ابتة عم منفية !!! و ايه السبب ؟؟

الرجل الغاضب من المقدمة .... و سبب غضبه ؟؟؟

أكمل الباقي ...😇
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gigi.E Omar مشاهدة المشاركة
الفصل الأول :-

عائلة آل ملاك .....

أب اتزوج على زوجته و انجب بنت ....

أخين و ابن عم مش عاجبهم اللي اختهم عملته .... بس يا ترى لهم الحق في الاعتراض ....

الأم قررت ان البنت لازم تعيش وسط أهلها .....

تتريت عملت الاعلان عشان تتدخل عيلة آل ملاك !!!!!

الفصل الثاني :-

زي ما توقعت تتريت رفضتهم ورفضت ترجع معاهم .....

بس مفهمتش يحيى عمل ايه و تتريت مش هتسامحه عليه !!!

عجبني ان مليكة جنب تتريت دايما و بتطلعها من اللي فيه ...

بس ايه الصدمة اللي مليكة كانت تقصد بيها ؟؟؟

اسامة هيكون له دور ان تتريت ترجع معاهم !!!!

الفصل الثالث :-

تتريت رجعت مع اخوتها ..... بصراحة كنت متوقعة مش هترجع بالسرعة دي ..... بس في اسئلة في دماغها عايزة لها إجابة ....

هيحصل ايه معاها في بيت ال ملآك .....

شريفة زوجة يحيى ايه قصتها ؟؟؟

الفصل الرابع :-

تتريت كانت عايشة في حواري باريس بين المدمنين و هما عارفين و ساكتين ؟؟؟
وأول ما ظهرت في اعلانات عرفوا انها اختهم و عايزين يرجعهوها !!!!

موقف تتريت بعد كدا هيبقى ايه ؟؟
الفصل الخامس :-

تيتريت رجعت من المستشفى للمزرعة حتى بعد اللي حصل !!!

شريفة و يحيى ايه التعقيد داا !!!

عمر و أبوه غمووووووووض ......

عائشة و قصة جديدة ...... وطلبها من عمر انها تبعد عن طريق تيتريت !!!

أم تيريت السبب في ماضيها !!!! و السؤال هنا ابوها كان فين من كل دا ما دام كان بيراقبها !!!!

جلال ابو عمر بيحطط لايه !!!

معقولة عمر يعجب بتتريت !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gigi.E Omar مشاهدة المشاركة
قرأت الخمس فصوول على بعض

روووووعة

و في انتظاار الفصل الجاااي


ما ظهر وما هومؤكد أن فعلا تيتريت عاشت بحواري باريس لكن كيف علم أيمن بذلك فهو السؤال.
عائشة ابنة تلك العائلة و تعلم ما يستطيعون لذلك كانت السباقة لمطالبة عمر بالابتعاد عن طلايق تيتريت ... ثم هناك شريفة ... التي سترفع الفصول القادمة الستار عن حكايتها

سعيدة جدا برأيك و سعيدة أكثر أن الفصول نالت إعجابك عزيزتي

و أتمنى أن يكون فصل الليلة عند حسن ظنك



epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 21-07-18, 07:09 PM   #73

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zainab abd alkareem مشاهدة المشاركة
بداية الموافقة والمشوفة ... يترى هل تيرتيت تقبل بعودة على كفن العائلة التي نبذتها من كنت طفلة ... شكله عمر وقع بحبها أو معجب بها .. ماهي قصة والد عمر .. الجد شخص اناني يهمه مصلحته فقط 😡😡😡😡

الجد حتى صفة اناني تعجز عن وصف ما بقوم به ...

ان شاء الله الفصول القادمة تحمل أجوبة لأسئلتك

زينب عزيزتي يعيدة لمرورك و شكرا حبيبتي


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 21-07-18, 08:25 PM   #74

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

عطر حواء
***********************
الفصل السادس :
لم يغب عنه التحفز والحذر الذي تتسلح به شقيقته رغم الواجهة الهادئة التي تظهرها. كاد يضحك بوقت سابق عندما عبست بوجهه و هي ترى الأسوار التي كانت تشبه أسوار قلعة أو قصر مهيب يعود عمره لقرن مضى قبل أن تثير فضولها أضواء المصابيح المنتشرة على طول تلك الأسوار ... لكنه بالأخير لم يملك إلا أن يبتسم بوجهها بزهو وقد استطاع مفاجئتها بجمال المكان ، لم يكن المكان عصريا بأضوائه المتلألئة البراقة والطلاء الأبيض اللامع و النجفات الكريستالية المتلألئة كما لم يكن يتميز بذاك الأثاث العصري بل كان المكان عكس كل ذلك لكن متشبع بأناقة استثنائية. فالجدران كانت بنفس الطين الأبيض الذي يمتاز به بيت المزرعة لكن جدران المطعم تمتد عليها نقوش كثيرة تبعث الرهبة و الألفة معا بنفوس الموجودين. كان الأثاث عبارة عن جلسات أرضية تمتاز بنفس النقوش على الحائط لكن باختلاف الألوان من جلسة لأخرى بينما اعتمد المالك على أنوار الفوانيس و السرج التي تضفي الدفء على المكان محولة إياه لمكان حميمي خاص.
تركها "يحيى" تستكشف المكان بانبهار قبل أن تعود بعينيها نحوه معلقة بنبرة إعجاب واضحة :
- المكان مبهر ... مبهر بشكل غير اعتيادي.
راقب ملامحها التي تحولت لملامح طفولية مبهورة وقد تخلت عن ملامحها الغامضة الجامدة لتدرس ديكور المكان الأصيل المبهج، ملامحها و تلك النظرة التي غابت عن عينيها معهم كانت كفيلة بجعله يئن دون صوت وقد أعطته صورتها الآن لمحات عن شخصيتها الحقيقة التي لا تظهر ملامحها أمامهم أبدا.
أعادت انتباهها له وقد دب فيها حماس منعش لتعرف كل شيء عن المكان و الأطعمة التي يقدمها وكيف وجده ....
أسئلة كثيرة كان يشعر بالسرور وهو يجيب عنها بل كان ممتنا لهذا التواصل بينهما ولو كان تواصلا بعيدا عما أراده لكنه يبقى تواصلا خلق نوعا من الألفة بينهما. تركته يقترح عليها أطباقا فتشاركاها وقد انتقل حديثهما لأحاديث عامة بعيدة جدا عما يخصهما فتحدثا عن المطاعم بشكل عام وأكثرها شهرة عالميا.
كان يحدثها عن الأكل الهندي عند زيارته للهند ليقتحم صوت جلستهم مناديا اسمه :
- "يحيى" ... يحيى ملاك" ؟
رفع يحيى عينيه للشخص الذي هتف باسمه فقطب لثوان قبل أن يقترب هيكل ضخم نحو مساحة الأضواء التي أظهرت ملامحه ليستقيم "يحيى" مبتهجا وقد اكتشف هوية الشخص فيصدح صوته بنبرة غير مصدقة مبتهجة :
- خليل ... خليل بلقاسم ... لا أصدق
عانق "يحيى" الرجل الذي يكبره بما يقارب التسع سنوات و الذي كان أقرب إلى أخ و ناصح قبل أن يزهد العيش بالقرية و بالبلد بعد فقدانه لزوجته قبل خمسة عشر سنة ... "خليل" بلقاسم رجل كره كل ما يتعلق بتلك التقاليد المجحفة التي تعيش على حساب سعادة و راحة الأشخاص فطالما ردد على مسامعه هو وعمر ببغضه لتلك التقاليد التي قتلت قلوبا شابة و سلبت سعادة الكثيرون و دمرت حيوات عديدة.
لم يعلم كم اشتاق لخليل و أفكاره الجامحة حتى رآه بعد سنوات عديدة زادته وسامة و لم تضمر عضلاته القوية لكنها لم تخفي تقدمه في السن حيث خط الزمان خطوطه الفضية على رأسه فقال يحيى متمعنا به :
- لا أصدق ... لا أكاد أصدق انك هنا بعد كل هذه السنوات
ضحك "خليل" الذي كان يقيم التغيرات بيحيى فيجيب "يحيى" :
- إنه الحنين يا صديقي .. رغم كرهك لما تحمله لك من ذكريات وقسوة فإنك لا تستطيع إلا العودة
أومأ "يحيى" موافقا وتجاوز التعليق عن جملة صديقه متسائلا :
- كيف حالك يا رجل ؟ منذ متى و أنت هنا ؟ و ما آخر أخبارك؟ .....
ضحك "خليل" بتسلية وقد استوقف "يحيى" مربتا على كتفه وقال :
- أسئلة كثيرة تحتاج لجلسة للإجابة عنها كما أنني فضولي لأعرف أحوالك و عمر لكنني ...
فأشار نحو "تيتريت" التي كانت تراقب اللقاء وتابع :
- قاطعت جلستك و لكنني مصمم على اللقاء بكما قريبا
جذبه "يحيى" نحو "تيتريت" التي استقامت بمواجهتهما .. لف يحيى ذراعه حول كتفيها قبل ان يقول :
- "تيتريت" ... هذا "خليل" صديق قديم ...قديم جدا ...لكنه استغنى عن رفقتنا مفضلا الهجرة .
و تابع التعريف بمرح :
- خليل ...هذه الجميلة هي شقيقتي "تيتريت"
كانت ملامح خليل توحي باستغرابه الذي ترجمه لكلمات :
- شقيقتك؟ ... ألم يكن آخر أشقائك هو الصغير "أيمن".
شعر "يحيى" بجسد أخته يتشنج تحت ذراعه كما لم يفت "خليل" ملامحها التي تصلبت لكن عينيه انجذبت لعينيها التي ومضت لثوان قبل أن تستحيل جليدية لا تبرز أيا من مشاعرها فتجيبه بهدوء :
- أنا أخت غير شقيقة يا سيد "خليل" ... من أم أخرى.
لم يفت "خليل" ذاك التوتر الذي ساد بالأجواء منذ تعليقه فسارع للاعتذار بهدوء :
- آسف يا آنسة "تيتريت" ... لم أكن أعرف.
أومأت وقد تفهمت عذره قائلة :
- لا عليك ... هي مسألة لا يعرفها الكثيرون
استشعر"خليل" التوتر الذي ساد بين الشقيقين فسارع لأخذ رقم يحيى و بعد تحية مقتضبة غادر وقد خلف الصمت بين الاثنين اللذان عادا لجلستهما دون أن يجرؤ أحدهما على اختراق ذاك الصمت الذي كان يحمل الكثير مما جعل يحيى يستطرد وقد كاد يختنق بما حمله له من تأنيب فقال :
- ألا تفكرين بالعمل ؟
رمقها وقد عادت للتناول وجبتها دون أن يظهر على ملامحها شيء مما يعتمر بداخلها لكنها رفعت رأسها نحوه لثوان لتجيبه ببساطة و برود :
- لدي عمل فعلا
قطب "يحيى" وقد تذكر مكتبها بباريس فامتنع عن الخوض بمناقشة أي شيء حوله الآن على الأقل ليقول بهدوء موضحا مقصده :
- أنا أقصد عملا هنا ... بالمدينة .
ظن أنه استرعى انتباهها وقد تركت الملعقة واستندت بكوعيها على الطاولة لتفاجئه و هي تجيبه :
- هذا ما عنيته ... لدي عمل وهو هنا بالمدينة
لم تنتظر استفساراته لأنها ببساطة كانت ظاهرة على محياه ... فلم تستطع منع تلك الابتسامة التي رسمت على ملامحها مرارة رجف لها قلبه، لم يكن يظن أن الأمر سيكون بسهولة التعرف على شخص غريب لكنه لم يشطح بتفكيره إلى أن يكون مدمرا .. جارحا بقسوة. منذ علم بوجودها وقلبه يدمى كلما عرف عنها شيئا إلا أنه يزيد اعتصارا كلما علم انه لا يعلم عنها شيئا .. استطردت وقد زادت الابتسامة مرارة و قلبه توجعا :
- يا لا سخرية الموقف، من ينظر لنا ونحن نتغنى بأننا أشقاء أمام السيد "خليل" لن يستطيع التعرف علينا ونحن لا نعلم شيئا عن بعضنا.
تمنى أن يأخذها بين ذراعيه ينسيها تلك السنوات و يخفف عنها مر الذكريات إلا انه علم أنها لن تكون مرحبة برد فعله هاته، تمنى أن تبكي ألمها على صدره وتعاتبه على نسيانها، كان يأمل أن تصرخ بحقدها لكنها تزيد وجعه وهي تعامله بذلك البرود المغيظ ... تجعله يشعر بدناءة فعلتهم دون أن تبذل الكثير من الجهد، تجعل ذنبها يخنقه بابتسامة ساخرة كما
يتجرع طعم حقارتهم كلما رمته بتعليق لاذع عن حياتها.
امتدت يده للكوب أمامه ... كان يجب أن يتجرع من الماء ما يخمد ذاك اللهيب الذي اتقد .. كان يجب أن يبلل فمه الذي جف ليتابع الحديث معها رغم ذاك الوجع الذي يقبض على جوفه دون تمكينه من تحرير الكلمات . بصعوبة تحدث وقد خرج صوته أجشا :
- هذا قابل للإصلاح "تيتريت"
ربما ضاعت الكلمات منه و ربما ستضيع مستقبلا عندما ترمي أمامه شيئا من حياتها لكن عزمه للوصول إليها بقي صامدا ...ذاك الألم لن يزيله إلا تقربه إليها ...ذاك الألم لن يزول إلا أن استطاع أن يكفكف ما يستطيع من ألم محفور بفؤادها ... إلا أن استطاع أن يزيل شيئا من المرارة التي تعتلي نفسها .
رفضت اقتراحه كما توقع و قالت بصلابة :
- لا أظن يا "يحيى"، زمن الإصلاح قد ولى و اندثر
لكن ما لم تعلمه أن عزمه للفوز بحبها و تقبلها كان يزيد يوما عن يوم ... وساعة بعد ساعة ... عزمه لإبقائها ...صار لا يقهر.
*****************
لم تقاوم "تيتريت" ترك غرفتها وهواء الفجر يغريها ... ارتدت سترة صوفية فوق منامتها و انسلت بهدوء للخارج . لفحها الهواء البارد مما جعلها تحيط نفسها أكثر بسترتها. استنشقت نسيم الليل العليل و أغمضت عينيها مستمتعة بلمساته على بشرتها. الشعور بالليل وهدوءه مميز لكنه مخيف فالليل بالنسبة لها خاصة بالأيام السابقة كان يعني لها الكثير من الأفكار التي تشغل بالها وتثير غضبها ... كما عاد الليل بالأيام السابقة حاملا لها ذكريات فضلت نسيانها.
أخذت نفسا عميقا لعل الهواء البارد يتسلل لأعماقها مهدئا ذاك الألم الحارق الذي هيج معدتها منذ عودتها و المسمى شقيقها "يحيى".
ظهرت السخرية على ملامحها و هي تتذكر كيف عرض عليها العمل هنا ... فكرت ... أيظنها آل ملاك قد استوقفت حياتها وبناء مستقبلها حتى تراهم ... أيظنون فعلا أنها تحتاجهم في حياتها لتعيشها ... هي لا تحتاج سوى أجوبة لتستطيع نسيانهم، أجوبة و تظن أنها بدأت تحصل عليها.
صوت همسات غاضبة تقابلها ضحكات مستهترة أجبرت أفكارها على التقهقر لتنتبه لجسدين يقتربان في الظلام حيث يتخبط أحد لمساعدة في توازن الآخر ... مع اقترابهما أكثر .. كشف نور القمر عن هويتهما لتجد نفسها تنظر لأسامة الغاضب الذي يحاول تثبيت شقيقها الأصغر أيمن و الذي كان ... ثملا.
لم تستطع سوى النظر لهما لتتكور شفتيها محررة تعبيرا ساخرا رفع له "أسامة" رأسه ... و فعل المثل أيمن فتتقابل النظرات لثوان قبل أن يبادر "أيمن" ضاحكا وقد تكسر صوته :
- أووه أنظر من هنا .... إنها الشقراء ... راء .... أقصد .... إنها شقيقتنا ... شقيقتنا .... المفاجئة
نهره "أسامة" أن يصمت و أعاد لف ذراعه حوله متجنبا بذلك سقوط أيمن الكثير الحركة قبل أن يرفع عينيه لتيتريت التي تراقب الوضع بابتسامة ساخرة لم تجهد نفسها عناء إخفائها فتقترب أكثر مجيبة "أيمن" باستهزاء :
- أترى ... إنها أنا للأسف من صادفتم
لم تكد تنهي جملتها حتى اقترب عمر يدفع كرسي عمها في الطريق المعبد المخصص له ... كما كان خلفهما والدها وعمها عائدين من صلاة الفجر. توقف الجميع وقد لاحظوا وقفة الثلاثة الآخرين ليعلو صوت عن الجميع لم تنتبه له و قد التحق بالركب :
- ماذا يحصل هنا؟
حولت عينيها عن الجميع نحو يحيى الذي اقترب لتشير له بسخرية نحو"أيمن" الذي يهمس لأسامة ضاحكا قبل أن يعود ليواجه يحيى الذي اقترب و يقول بصوته الأجش المتكسر من جراء الشراب :
- لاشيء ...سو ...سوى أنك تميل باتجاه.... الأرض بطريقة مضحكة
لم يشاركه أحد ضحكاته سوى تيتريت التي اتسعت ابتسامتها و هي تنقل نظراتها بينهم لتعود فتقترب نحو " أيمن" الذي تعالت ضحكاته أكثر و أسامة يزجره لتربت على خده بلطف فتقول و قد رفع نظراته إليها :
- يا لا السخرية .... سليل آل ملاك مخمور حتى لا يكاد يقف ... أتحرق شوقا لمعرفة أيا من حواري المدينة وجدك أسامة.
وجهت كلماتها لأسامة الذي نظر لها بعينين غامضتين دون أن يجيبها بينما علا صوت المسمى والدها وقد اقترب ممسكا بياقة "أيمن" قائلا :
- ليس وقتك الآن "تيتريت"
جملته حررت ضحكتها التي التفتت لها العيون المحيطة لتقول بعدها ببرود و قد ولتهم ظهرها :
- لم يكن هناك وقت لي قبلا و لا أظنه سيكون
لتتابع خطواتها قبل أن تتوقف تلتفت لهم موجهة كلماتها لأسامة و يحيى :
- عندما تنجحان في تخليصه من قبضة الشراب أخبراه أنني أنا الآتية من حواري باريس لم ألمس يوما الشراب فما بال من قذفني يأتي و الأيادي تسنده و لسانه لا يجمع الكلمات ... و الله أعلم بما يخفيه مظهره المتباهي الأرستقراطي.
انصرفت كلماتها غير عابئة بما خلفها و لا بالأصوات المتعالية خلف ظهرها ... كان يجب أن تنصرف فبل أن تفقد تلك القوة التي تسلحت بها لتنتقم لنفسها من كلمات شقيقها الطائشة الذي لم يعلم ماذا جلبت لذهنها و قلبها. دلفت لغرفتها وسارعت للجلوس على السرير قبل أن تشعر بيديها المتجمدتين ترتعشان. لم تكن يوما جارحة بتلذذ كما فعلت اليوم ... لم تقصد يوما الطعن بالكلمات كما وجدت اليوم نفسها تفعل بعجرفة ... أغمضت عينيها مرتعبة مما تتحول إليه ... مما يجعلها قربهم تفعله .
************************
راقبها تنسحب بعد كلماتها التي جعلت اللون ينسحب من وجوه المتواجدين باستثناء "أيمن" الذي كان بعالمه الخاص، سمع من شقيقها عنها الكثير لكنه لم يتوقعها ستكون شخصية ساخرة باردة ... بالله عليه فيما يفكر ... إنهم لا يعرفونها كما لا يعرفون ما عاشته ليجعلها ساخرة بطريقة مؤلمة ... نظراته تركزت على المكان حيث دلفت لمنزله و أفكاره تأخذه لما حصل لها بعد كلمات "أيمن" و ما قصه عليه "يحيى" ليسأل السؤال الذي لم يتجرأ أحد على سؤاله علنا ما الذي حصل لها؟ ما الذي جلبته لها كلمات "أيمن" لتفقد السيطرة على جسمها ... حتما هي تختزن دروسا في الحياة لا أحد منهم يتوقعها لكن ما هو أكيد منه أن الدروس بهاته الحياة ليست بالمجان .. ليست بالمجان بتاتا ... و هذا ما يرعب.
أفاق من أفكاره على صوت "أسامة" الذي لعن وهو يترك جسم "أيمن" لتتلقفه الأرض بقوة، تأوه لها هذا الأخير قبل أن يعود لضحكه و همساته الغير المفهومة فانصرف "أسامة" بعدها دون أن يلتفت غير معير اهتمامه لمناداة أبيه ليفعل المثل "يحيى" الذي ترك الجميع خلفه دون كلمة وغادر مطأطأ الرأس.
اقترب عمه محاولا رفع ابنه عن الأرض و بينما يقترب عمه المحجوب لمساعدته اقتحم المشهد "اسماعيل" ابن عمه المحجوب الذي لا يعلم أين كان مختفيا فاقترب منهم يسند جسد "أيمن" قبل أن يبتعد به نحو مدخل منزلهم. ففعل ما فعله الآخرون وانصرف وأبيه تحت وطأة الصمت.
ساعد والده على الاسترخاء بسريره بشرود انتبه له أباه فسأل باهتمام :
- بماذا تفكر يا عمر ؟
- لا شيء مهم أبي
أومأ والده وهو يحمل بين يديه المصحف ليقول بهدوء :
- أظنك مشغول بما حدث مع ابنة عمك خارجا
- ألا يشغلك موضوعها ؟
ابتسم أباه وأكد ما قاله ابنه :
- طبعا إنه كذلك ... لكن ليس بالطريقة التي يشغلك ... ما يشغلني بموضوع ابنة عمك هو خروجها سالمة من بين أيديكم
تغضن جبين "عمر" مستنكرا قول والده فهتف :
- من بين أيدينا .... بالله عليك يا أبي ... إنك تعيد هذا التصريح للمرة الثانية ما بالك ... إنها هنا ليس لنقتلها بل لتعيش بين عائلتها.
ضحك أب عمر ساخرا و عينيه مركزة على ابنه بسخرية قاسية فأجاب ابنه :
- أتصدق هذا فعلا يا عمر .... لن تكون ابني إن فعلت
تراجع للخلف دون أن يترك أباه بعينيه، كيف له أن ينكر ما يعرفه الجميع و ما يتجنبون الحديث عنه ... إحضار تيتريت لمنزل العائلة لم يكن إلا خطوة على أول خطواتها في عالم الشهرة والذي كان سيكون السبيل للكثيرين لمعرفتها و سيكون خلف الكثير من الأسئلة التي ستهز صورتهم. لكنه أيضا لن يهين ذكاءه بالتفكير أنها خضعت لسلطتهم و ربما لابتزاز يحيى ووافقت على المجيء للمكوث معهم ... شخصيتها التي تبرز يوما عن يوم كلما رآها توحي له بعكس ذلك ليجد نفسه يسأل عن سبب قبولها المجيء وعلى الأقل لماذا لم تصعب الأمور عليهم ...
أسبل جفنيه و تحرك نحو نافذة أبيه المطلة على الحديقة. رصد "أسامة" الذي كان مستندا على الشجرة مدخنا ... لا يعلم منذ متى لم يرى "أسامة" يدخن ... منذ متى لم يرى عائلته عاجزة عن الكلام والرد ... منذ متى كان التوتر سيد الموقف عند تجمعهم .... يستشعر تغيرا قادما ... ترجم استفساراته لسؤال :
- لماذا تظن أنها أتت يا أبي ؟
التزم أباه الصمت لثوان مما دفعه لأن يلتفت نحوه ، نظر لأبيه الذي كانت الجدية مرتسمة على ملامحه فأجابه بهدوء وتقرير :
- لنفس السبب الذي دفعكم لجلبها بعد سنوات من نفيها كأنها لم تكن .
- أبي تعلم انه لم يكن لي يد في ذاك النفي كما تحب أن تدعوه
أومأ أب عمر موافقا و صرح :
- أعلم ... أعلم بني
و كان فتح مصحفه و المبادرة في تصفحه علامة على انتهاء حديثه لينصرف "عمر" نحو مكتبه.


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 21-07-18, 08:27 PM   #75

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

*********************
كانت أول من خرج من تلك الحجرة حيث كان يفطرون .... حجرة مترامية الأطراف ... شاسعة لكنها خانقة لها .. كانت تشعر بنظراتهم .. بفضولهم و بتساؤلاتهم. رغم مشاركتها لطاولة عمها المنفصلة عنهم تحت احتجاج الجد إلا أنها كانت بمرور كل دقيقة كانت تشعر بصدرها يضيق و بأنفاسها تتسلل بعيدة عنها. لذلك كانت ممتنة لعمها الذي طالبها وقد انتهى من فطوره أن ترافقه خارجا.
دفعت كرسي عمها على الطريق المعبد المخصص له نحو الأشجار ... فسارا الاثنين تحت وطأة الصمت الذي لم يتجرأ أحد على كسره سوى تلك الريح الباردة المحملة بنسيم التربة بعد المطر. توقفا عند بقعة كانت قد تزينت ببركة صغيرة تتوسطها أشجار الخوخ الذي لم تزهر بعد ... ينظر لها عمها و قد تجاوزته لتحاذي البركة فغلف العطف قلبه عليها. لم يكن غافلا عن ضيقها وقت الفطور وقد نظر لها تصارع أنفاسها و كأنها تختنق ... كان عليه أن يخرجها من تلك الحجرة الذي شعر بدوره بجدرانها تضيق حوله، لم يكن ليسمح أن يلاحظ أحد المتواجدين هناك ذاك الضعف الذي استولى عليها وهي بينهم لذلك سارع بمطالبتها مرافقته.
استمر الصمت بين الاثنين حيث هي كانت تراقب الماء بالبركة بتركيز وعمها كان يراقبها بنفس ذاك التركيز حتى تخلل
السكون أصوات مرتفعة ، التفتت كما فعل عمها لتتعلق أعينهم بعائشة المنكمشة على نفسها كما تفعل دائما لكن الجديد في الموضوع هي دموعها التي أغرقت وجهها بينما "يحيى" يراضيها ... هز العم جلال رأسه بحنق و أحناه باستياء ولم يعلق كأنه اعتاد على المشهد أمامه. أعادت نظراتها ليحيى الذي ضم له ذاك الجسد المتقهقر لينضم إليهم "عمر" الذي انحنى نحوها مقبلا جبينها و محدثا إياها لتجد نفسها تسأل عمها بفضول :
- ما حكايتها ؟
رفع رأسه نحوها قبل أن تتجه عينيه للسحب التي بدأت تتجمع من جديد و أجاب :
- أمل ضائع .. بؤس متجدد .. وقهر مستمر
حولت عينيها تنظر لعمها الذي توقفت كلماته فتقترب و تقول :
- لما أشعر أنني سأكره هاته العائلة أكثر بعد سماع القصة .
لتضيف مسرعة وقد استوعبت كلماتها :
- أنا آسفة عمي ... في حالات نادرة ... تفلت الكلمات من بين شفتي ... تعلم أنني لم أقصدك
ضحك العم جلال قبل أن تعتلي السخرية ملامحه وقال :
- أنا من العائلة "تيتريت"
فيمنعها من التبرير و يتابع :
- لكنك لم تقولي شيئا لا أعرفه ... شعورك يا صغيرتي هو الشعور المنطقي الوحيد المحتمل في قصة كقصتك ... أما بالنسبة لعمتك فهي مظلومة كما هو شأنك .
فيضيف متنهدا :
- حكايتها كحكاية عدد كبير من الفتيات اللواتي ولدن في عائلة لا تؤمن بمستقبل مستقل للمرأة ... منعت ببساطة من السفر للمدينة لإتمام دراستها و تزوجت بسن التاسعة عشر لابن صديق أبي الذي لم يكن من محبي الدراسة أو التمدرس كان يحمل نفس أفكار أباه و أبي ، لا مكان للمرأة سوى بيت زوجها و لا وظيفة لها سوى السهر على راحته و على راحة أطفالها. كانت تذبل بعد كل شهر معه .. كانت تذوي ونظرات أبي تراقبها بخيبة كلما عدت الشهور دون أن تستطيع حمل ابن لابن صديقه و حفيد له ... لم أكن أعلم كيف تعيش معه لكن التخمينات لم تكن ترحمني ... لم أتفاجأ بعد مرور سنة على زواجها عندما أعلن زوجها العتيد في مجلسنا و أمامنا جميعا عن نيته في الزواج ... ( فتابع بسخرية مريرة) تعالت الأصوات لكن لم يكن هناك من يستطيع إنكار حقه في رغبته بابن خاصة وتحاليل عائشة تفيد أنها عقيم.
انتبه لتيتريت التي زفرت أنفاسها و الغضب بدأ يستولي عليها ليتابع بمرارة :
- كنت أول من طالب بطلاقها ... لأنني كنت أعلم أنها ستموت خاصة و ذلك الحقير زوجها لم يكن ليهتم بمشاعرها أو ليعير حالتها اهتماما، لم يكن إبقائه عليها سوى مجاملة لجدك.
لتهتف "تيتريت" بعد جملة عمها بحنق و قد عجزت عن التحكم بنفسها :
- ما هذا الهراء ؟ أكان يظن أنه يتفضل عليها بإبقائها معه ؟
التوت شفتي عمها بمرارة سطرت الألم على ملامحه فتابع :
- تماما ذاك ما كان يظن ... والأدهى أن جدك كان ممتنا لصنعه هذا
انتبه لتمتمتها بكلمات لم تصل لأذنيه و تابع :
- في عرف جدك أن عمتك لم تؤدي وظيفتها المتعارف عليها منذ أجيال ... لذا فلا وظيفة لها بالحياة سوى محاولة إسعاد الزوج الذي تفضل عليها و أبقاها معه رغم عدم جدواها بالنسبة له. كنت مستعدا لأخذها و الذهاب من هنا إن لزم الأمر لكنها قسمت ظهري وهي تصرح بقبولها بالعودة له ... معللة كلامها كيف تحمل لقب مطلقة وهي في العشرين من عمرها.
استنكرت "تيتريت" قولها هذا متحدثة بسخط :
- بالله عليك عمي هل كانت شقيقتك في كامل قواها العقلية ... كيف لها أن تتحدث هكذا ... مطلقة في سن العشرين أو مطلقة في سن الثلاثين ما الفرق؟ ثم أكانت تفضل ما هي عليه الآن على لقب مطلقة ؟
- أنت لا تعرفين الحياة بهاته القرية عزيزتي ... لقب مطلقة لقب بغيض يا صغيرتي ... فهي ترى في عيون الجميع اتهام ضمني على فشلها ... ترى الكلمات الغير المنطوقة أنها معيوبة ... أنها مذنبة فكيف لو التصق لقب مطلقة بعقيم فهي الهزيمة الكبرى لكل امرأة بين هذه الجبال.
كانت إجابة العم جلال تحمل من المرارة الكثير ما جعل "تيتريت" تتأمل كلماته وقد ضيقت صدرها ... كيف لعمتها أن تتحمل هاته الحياة العقيمة لتنقطع أفكارها و عمها يتابع بنبرة هامسة افقدها الشجن على شقيقته قوتها :
- عادت له لا بل وأجبرت على حضور زفافه ... فانتقلت من غرفتها معه لغرفة أخرى لتفسح المجال للعروسة الجديدة التي كانت أصغر. لم تكد تمر خمسة شهور حتى انتشر خبر حمل زوجته الثانية ... أنا كنت بعيدا من أجل علاجي لكن توسلت لأبيك ليقنعها ربما يفعل ما لم أستطع فعله لكنه كان مقتنعا بآراء أبي
كلمة واحدة فقط ما صدرت عن "تيتريت" بنبرة ساخرة :
- طبعا
فيضيف و قد أحنى رأسه :
- استمرت في العيش معه تحمل لقب متزوجة فقط ... مقصية ... حتى في تجمعات عائلة زوجها كانت دائما منسية ... اعتزلت الجميع حتى صارت لا تفارق غرفتها، الغرفة التي كانت تحمل سريرا متهالكا و طاولة بالية فقط ... كما كانت عابقة برائحة الرطوبة التي كانت السبب في إصابتها بالربو. حتى بالسجن لم يكونوا ليعاملوها تلك المعاملة الشنيعة من الإقصاء المؤلم و العزلة والاضطهاد لجريمة لم يكن لها يد فيها ...
ابتلع ريقه و قد شحبت ملامحه وهو يتذكر يوم عادت إليهم بل يوم أعادوها و استرسل :
- لم أستطع يوما أن ينسى يوم اقتحم عمر و يحيى منزل زوجها وقد منعها من زيارتنا و منعنا من رؤيتها ليجدوها متكومة في تلك الغرفة البالية فاقدة للوعي .. مشرفة على الموت وقد تهالك عزمها أخيرا لتتخذ قرار إنهاء حياتها.
تجاهل العم جلال شهقة تيتريت و تابع وصور عمرها سبع سنوات لم تبهت في ذهنه :
- كنت في مدخل المنزل و أنا متأكد أنهم سيعودون بها ... لكنني لم أتصور يوما أن أجدها كما شاهدتها حينئذ ... كانت هزيلة كأنها طفلة بعمر الرابعة عشر وليس امرأة أكملت الثلاثين من عمرها. أشعر للآن بطعم المرارة شاركت ملوحة العبرات بفمي وأنا أتذكر جسدها الغائر بسرير المستشفى ... لم أصدق عيني و أنا أرى عائشة التي كانت أجمل فتيات القرية وقد صارت شبحا ... فقدت نضارتها كما فقدت عينيها بريق الحياة ... و هي للآن تحيى لأن عليها ذلك فقط .
عاد بعينيه التي ومضت ألم لينظر ل"تيتريت" التي كانت ترتجف غضبا أو ألما أو كلاهما معا فلم يفته تلك الدموع التي أغرقت عينيها دون أن تتحرر و قبضتيها التي تكورت إلى جنبيها ... كانت تبتلع ريقها بألم و بشكل ملحوظ لتقول ببحة لم تستطع إخفاء ترحها و ألمها و عينيها تتنقل بينه و بين ابنه الذي انضم إليهم برفقة يحيى و قد شهدا كلمات العم الأخيرة :
- لماذا أنتم ظلمة ؟ لماذا هذا الجبروت ؟ أتستمتعون وأنتم تشعرون بقهر الأقل منكم قوة ؟ ... حتى شقيقتكم لم ترحموها ... ضحاياكم تتكاثر يا آل ملاك ...فويلكم من رب العباد.
انصرفت بعد كلماتها من أمامهم وصدى كلماتها لم تفارقهم كما لم تفارقها العيون و هي تراقب خطواتها المنسحبة .
**************************
كانت ملزمة أن تنصرف من أمامهم و إلا ما كانت تستطيع التحكم بأفعالها ... أية عائلة هاته التي تفعل بابنتها هذا ... أيمتلكون قلوبا أم مضخات للدم في صدورهم.
غاضبة ... ثائرة و ساخطة وأعصابها تهدد بأن تفلت من قبضتها لذا الأجدر بها الابتعاد و الانفراد بنفسها وقد كانت في طريقها لذلك عندما اعترض طريقها شقيقها أيمن الذي كان خارجا فقال :
- أنت يا فتاة .... إلى أين ؟
كانت تنوي تجاهله و الاستمرار فالابتعاد لكنه كان من التصميم بحيث وقف أمامها مانعا إياها من الاستمرار فتجد نفسها هاتفة بوجهه بسخط عارم :
- ابتعد عني ... اغرب عن وجهي
أيمن وقد استفزته كلماتها زاد اقترابا منها ليقول بتحد واضح استفزها :
- وإلا ؟
رفعت"تيتريت" أصبعها بتحذير وصدح صوتها مهددا :
- و إلا سأنسفك فأنت لا تعرفني ... فأنا تخصصي نسف الحثالة أمثالك و السكرين .
تطايرت كلماتها الحانقة لتصيب "أيمن" الذي تغضنت ملامحه وفقد وجهه لونه ليصير أبيضا من الغضب فهم بإمساك ذراع "تيتريت" التي لم تجفلها ملامح أيمن و لا نظراته بل ظلت تتحداه و هي نفسها ملامحها لم تخلو من الغضب ... و قبل أن تحتدم الأمور بينهما كان "يحيى" قد تدخل محررا يد "تيتريت" قائلا :
- اذهبي أنت "تيتريت"
ففعلت ما قاله "يحيى" دون أن يثير اهتمامها ما يدور حولها بينما "أيمن" الحانق فقد التفت نحو "يحيى" هاتفا :
- بالله لما لا تجعلها تصفقني كفا لتبرد حِرّتك أنت وهي مني .
راقب "يحيى" "تيتريت" حتى ابتعدت ودلفت بين الأشجار والتفت لشقيقه متأملا إياه ليأتيه صوت "عمر" الذي كان يدفع كرسي أبيه :
- لماذا لا تبتعد عنها فقط يا أيمن ؟
- إنها شقيقتي أيضا بحق الله
فيجيبه عمر ببرود :
- ألم تكن كذلك يوم طعنتها بكلماتك باستمتاع
هز "أيمن" رأسه و قد نقل نظراته بين عمه و شقيقه فابن عمه و قال مبررا :
- كنت غاضبا ... كنت غاضبا من الموضوع برمته
فأجابه عمر متجاوزا إياه بنبرته الباردة المعتادة :
- وهي الآن غاضبة فابتعد عن طريقها
ظل "أيمن" حانقا ليسأل "يحيى" بتهكم :
- و ما الذي أغضب الأميرة ؟ أهو رفض من أحدكما للخروج أم ....
قاطعه "يحيى" هزا رأسه بيأس و تحدث ببرود :
- لم يكن ليغضب شقيقتك إلا شيئا وازنا يستحق الغضب لأجله ... فلا تتكهن أرجوك لأنها ليست مثلك
فيضيف أسامة الذي كان خارجا من المنزل و التقط جملة "يحيى" ليقول بقسوة رغم ملامحه الجامدة :
- آه "أيمن" تذكرت أنا أحمل لك رسالة من شقيقتك و هي تقول - إن كانت عاشت في حواري باريس فهي لم تتذوق يوما الشراب الذي جعلك الأمس تترنح بهبل و أنت ابن آل ملاك وقد عشت مع عائلتك الراقية-
واصل "أسامة" خطواته بعد كلماته دون أن ينظر نحو "أيمن" الذي ارتد وجهه للخلف و قد استوعب كلمات أسامة رابطا إياها بكلمات تيتريت قبل قليل لينظر إلى "يحيى" الذي يراقبه بتركيز قبل أن يهز رأسه بضيق و ينصرف أيضا.
****************************
تجاوز بوابة المزرعة بشرود ... فأفكاره لم تتوقف عن العصف بذهنه منذ حادثة تيتريت بمكتبه وصولا لكلماتها عند الفجر. التكهن بما حصل لها يجعل ضربات قلبه تتسارع و الدم ينبض في صدغيه ... لم يجرؤ على مناقشة الأمر مع يحيى كما لم يجرؤ يحيى أن يفعل ... يعيش عذاب التكهنات ... يشعر بنفسه ضعيفا لمواجهة حقيقة الأمر ذاك الضعف الذي لم يزره يوما ها هو يسكنه الآن وقد انضمت لهم تلك الصغيرة.
زفر أنفاسه وقد بات يشعر كما شعر يحيى لو أنها فقط صرخت وأعلنت حقدها وغضبها جهرا ... لو أنها فقط لامت ورفضت وتجبرت لكن ذاك البرود لا يفتأ يطعنه ... فكان ما حصل أمس تخفيفا لطيفا شيئا ما عما يشعر به ... تركها تنتقم لنفسها من أيمن على كلماته ... تركها تنتقم منهم جميعا بالتقليل منهم و حبا بالله إنهم يستحقون ذاك وأكثر.
تأرجح السيارة وقد انزاح بها عن الطريق الموحل جعله يعود لحاضره ليعيد السيارة للطريق قبل أن تنجذب عينيه للشخصين اللذان يتقدمان في الطريق في مواجهته ... لم يكن ليغفل عن ذاك الشعر الأحمر المتوهج و لا تلك القامة الهيفاء التي تتوشح معطفا أسود يغلف جسدها إلى ما فوق فخديها فصاحبه جينز انساب على ساقيها ليختفي تحت حذاء رياضي عال الرقبة بلون معطفها لكن ما أثار انتباهه فعلا هو مرافقها الذي لم يكن سوى شابا من قريتهم. أوقف السيارة وقد اقترب منهما وترجل فكان أول من انتبه إليه الشاب الذي هتف ببهجة مثيرة للضحك :
- صباح الخير حضرة الضابط
أومأ "أسامة" بيأس من ساكني قريته الذين لم يتوقفوا عن مناداته بالضابط رغم تركه لذاك السلك منذ سنوات و أجاب دون التعليق على ذلك :
- صباح الخير يا عبد الرحمان ... أرى أنك ترافق ضيفتنا.
تحدث فورا عبد الرحمان موضحا كما توقع "أسامة" :
- وجدت "مليكة" عند موقف الحافلة حيث كانت يائسة بعدما لاحظت الطريق الذي قطعته السيول ... فكنت سعيدا لأريها الطريق الآخر .
رفع "أسامة" حاجبه ساخر و علق :
- "مليكة" يائسة ... لا أظن ذلك ... مليكة لو اضطرت للسباحة لتصل لفعلت .
سرح بعينيه نحوها بعد كلماتها ليجدها واجمة وقد لون الغضب وجنتيها إضافة للبرد بلون زهري لافت فيضيف مركزا نظراته عليها :
- لا يغرك شكلها الرزين يا صديقي ... فأنت لم تصادفها في أشد حالاتها جنونا.
توهجت تسلية مبهجة بداخله وقد ومضت عينيها بلونها المخزني غضبا وحنقا و زاد احمرار خديها مما جعلها لافتة للنظر وقد زادها الغضب فتنة ... استدار قبل أن يتفجر غضبها نحو الشاب لشكره و صرفه ليستوعب انه لم يكن الوحيد الذي كان يراقبها بل كان هناك عبد الرحمان الذي ظلل الإعجاب عينيه واعتلت شفتيه ابتسامة بلهاء. وجد نفسه يتقدم مربتا على كتف الشاب بشيء من الشدة راميا كلمات الشكر والامتنان لما فعله مع "مليكة". ثم وقف حاجزا بينهما مبتسما لعبد الرحمان الذي ألقى نظرة أخيرة نحو الصهباء قبل أن يعود أدراجه .
التفت نحو الصهباء الواجمة والتي جعله سكونها متوجسا وهو يعرفها متفجرة المزاج و قال بنفس وجومها :
- عندما تريدين الحضور مرة ثانية ما عليك إلا إعلام شقيقتك وسيكون هناك من يأتي بك حتى المزرعة.
حدقت به لثوان لتكتفي بالقول ببرود لم يترجم بتاتا ذاك الغضب الذي توهجت به عينيها :
- لما لا تهتم بشؤونك فقط ... أنا قادرة تماما على الاهتمام بنفسي.
همت بالسير بعيدا عنه عندما استوقفتها يده التي أمسكت ذراعها معيدا إياها نحوه قبل أن يهمس بجفاف :
- و أنا لا أهتم مثقال ذرة بما تريدينه لكن ما يهم أنك عندما تطئين هاته القرية فأنت في ضيافتنا لذلك وجوبا عليك احترام ذاك و التصرف على أساسه.
نفض بعدها ذراعها مما جعلها تعود للخلف خطوات قبل أن تهتف بحنق :
- إلى الجحيم أنتم و ضيافتكم ...
أوقفت كلماتها و توهجت عينيها بينما اقتربت من "أسامة" الذي عبس منتظرا ما الذي استوقفها قبل أن يشعر بما يلقى على حذائه وساقيه لينقل عينيه من ملامحها المتهللة مرحا نحو ساقيه فيتفاجئ بالصهباء التي نثرت عليه الوحل الذي كان يملأ حفرة خلفتها الأمطار ... فتنتقل عينيه نحوها ثم نحو الأسفل حيث تفرق الوحل بلطخات ظاهرة على سرواله و حذاءه .
- أوبس آسفة لم ألحظ تلك البركة المباركة ...
لتتابع بتسلية :
- ثم لا عليك أنت متعود على حياة القرى ... ألست أنتم من تقولون أن ترابها لا يعد قذارة بل فخر ... إذن ما رأيك بفخر أرضك
"أسامة" رغم علمه بمدى جنونها إلا أنه لم يتصور أنها ستفعل ما فعلت ... لم يشطح بفكره لهذا لذا فقد ظل مبهوتا لثوان فبل أن يستوعب ما فعلت فيغمض عينيه وهو يشعر بغضبه يلتهب بداخله فيقول من بين أسنانه :
- لما لا تغربين عن وجهي قبل أن أنسى أنك قريبة لشقيقتي
هزت كتفيها و لوت شفتيها بسخرية واضحة وأجابته بهدوء مستفز :
- لا أظنك قادر على نسيان أنها أنا هي شقيقتها لسنوات عمرها التي لم تعرفكم بها و نسيتموها خلالها ( فترفع حاجبا بتهكم وتتابع بتشف وقد لاحظت تلك العضلة المرتجفة بخده ) لا ... لا أظنك قادر على النسيان حتى لو أردت.
انصرفت بعد كلماتها دون أن تنتظر رده فهي تعلم أن لا مبرر لديهم لما فعلوه و لا رد سيشفي غليلها إن استمرت حرب الكلام بينهما لذلك فقد استمرت في طريقها دون أن تشعر بالسيارة التي استدارت وعادت من حيث أتت وفجأة وجدت نفسها وقد فقدت توازها جالسة وسط بركة من الوحل على هامش الطريق.
استلمت للصدمة لبرهة قبل أن تفهم ما حصل وهي ترى السيارة تتجاوز مكان جلوسها وتشعر بألم خفيف بوركها حيث صدمتها مقدمة السيارة. صرخت بغيظ وجنون وهي تنظر للسيارة التي تسير على مهل قبل أن تغرس يديها أكثر بالوحل و تستقيم بجنون تتبع السيارة وترمي عليها الوحل الذي بيدها و الذي تنزل ملتقطة إياه بالطريق حتى صارت خلفية السيارة غير واضحة المعالم.
توقف جنونها بتوقف السيارة ... فتوقفت تنتظر "أسامة" الذي ترجل من سيارته مهتاجا وانطلق نحوها ممسكا بذراعيها يهزها هاتفا بسخط :
- أيتها المجنونة ... ألا حدود لجنونك
فتهتف بدورها :
- ألم تكن أنت من أنسبت إلي صفة الجنون فلما تكن أول من تتذوقه ... ثم أيها الوغد لقد تعمدت إسقاطي فهل تتوقع مني الجلوس والبكاء والوحل يحوطني
مع كل كلمة تنفثها بوجهه كان يشعر بغليان غضبه يتزايد وبفقدان السيطرة التي ترجمها جسده مع انتهاء آخر كلماتها بانحنائه لكي يتمكن من حملها مرجحا رأسها خلفه وتقدم بخطوات قوية تضرب الأرض جعلت الوحل يتطاير على وجهها قبل أن تشعر بنفسها تغوص في الوحل بكامل جسدها و قد ألقى بها في فدان متشبع بالماء.


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 21-07-18, 08:29 PM   #76

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة ممتعة يا بنات


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 22-07-18, 01:06 AM   #77

عمر أبوبكر
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 129334
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » عمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond reputeعمر أبوبكر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
فصل ممتع لكن مازال الغموض يكتنف حياة تيتريت
شكرًا سلمت يداك


عمر أبوبكر غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-18, 07:54 PM   #78

epilobe
 
الصورة الرمزية epilobe

? العضوٌ??? » 141258
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » epilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond reputeepilobe has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبوبكر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
فصل ممتع لكن مازال الغموض يكتنف حياة تيتريت
شكرًا سلمت يداك

عليكم السلام

طبعا فحياة تيتريت تشمل سنوات غامضة سوف تتضح معالمها يالفصول القادمة
أشكرك على متابعتك القيمة و لتشجعيك الدائم شكرا لك


epilobe غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك وأقربها عندك، أسالك ربنا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
أن ترفع الكروب والغموم والظلم عن أمة الإسلام، وعن إخوتنا في أرض الشام وسائر بلاد المسلمين ، اللهم عجِّل بنصرك الذي وعدت، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك
قديم 23-07-18, 12:08 AM   #79

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ايمن مدمن خمر ...... ولسه بيرمي كلام على تيتريت .... و ازااي عيلة ال ملاك سيباه كدا !!!! 😏

قصة عائشة وضحت ..... صعبت عليا جدااا ..... ايه العيلة دي .... الجد داا لازم يموووت ..... ايه الراجل دا !!!! 😡

طبعا الغموض لسه موضحش في حياة تيتريت ....

اسامة ضابط شرطة !!!! و سابهم !!! ايه القصة وراه هو كمان ....

اسامة و مليكة مع بعض اخر جناان 💃🤣

تتسلم ايديك على الفصل و في انتظاار الجااي 💋🌷


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
قديم 23-07-18, 01:31 PM   #80

زينب عبد الكريم

? العضوٌ??? » 397711
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 448
?  نُقآطِيْ » زينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond reputeزينب عبد الكريم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميلة جدااا مليئ بمشاعر الكرهة والألم ... أرى تيرتيت أعلنت كثير ولا زالت تعاني .. احبيت مدى أصر يحيى على يحسن علاقتة باخته ... أرى في آفاق الحب بين اسامة ومليكة وعمر وتيرتيت ... مش اعرف فين مشكلة ايمن مع تيرتيت ... عائشة تألمت علشان وزواج واطي وانتهت بطلاقة واب لا يستحق والابواة ... لا أرى واحد في هذي العائلة انسان غير ابو عمر ويسلمو وحبي 🌸🌸🌸

زينب عبد الكريم غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.