آخر 10 مشاركات
و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          321- سهام من حرير - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          91- بين ضفتي الحب -كيت والكر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-18, 08:10 PM   #1101

حب عمريي

? العضوٌ??? » 422315
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » حب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond repute
افتراضي


ايه ده يا شيخة حرام عليكي وادي شاهندا فركش
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مؤيد


حب عمريي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 08:16 PM   #1102

حب عمريي

? العضوٌ??? » 422315
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » حب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond repute
افتراضي

انا صعبانه عليا شهندا من غير حاجة عصام عنده كلاكيع الدنيا
خليفة يشك فيها ويصدق كلام مؤيد وخصوصا انها مارفضتش تجاوزاته معاها .. انا حاسة انه كان الافضل ماكنتيش نزلتي النص فصل ده وكنت استنيتي نزلتيه ع بعضه.. موفقة حبيبي انتي اكتر من رائعة .


حب عمريي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 09:42 PM   #1103

وعودي للأيام

? العضوٌ??? » 390648
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » وعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond reputeوعودي للأيام has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابق و أقصد الفصل ال23 و أحداثه هو الجزء من الفلم حيث أقوم بتغيير القناة ""و بتفرج على جزء من أغنية ما لحد ما يرجعوا الأبطال يتصرفوا في حدود الأدب هههه""
فلذلك لم أعلق لأنني أحترت ما المقال في ذلك و أنا أحاول أن أحافظ على جزء من طفولتي و أكبر قسم من الحياء و أرجو ألا تفهمي تعليقي على أنه أنتقاد أنا أحب القراءة و أحب الأدب و أعرف جيدا أنه لا يوجد ما يسمي أدب "مؤدب" ككاتبة أنت تبرعين في الكتابة و الوصف و كل شئ و فقولي السابق ليس أنتقاد للحبكة و لا الأحداث ؛ فقط أردت أن افضح نفسي و كيف تهربت من التعليق علي الفصل السابق بالرغم من أني قرأته حسنا ..
و الأن نأتي للجزء الأول من الفصل 24
فرحت جدا جدا و جدااا و أخيرا أنكشفت فرح كنت غاضبة عليها تتصرف بحمق تام و أختها ليلى كانت متهاونة معها و منحتها فرصا لا تعد حتى تفيق و لم تفعل عدا أنها جرت معها صديقتها لقاء للمصيبة المتمثلة في "مؤيد القذر"
فرح فتاة ضعيفة و منحت وقت و فرص أكثر مما يلزم لتفيق و تحفظ نفسها و كرامة أهلها و الأن آن الأوان لتتصرف بعقل و حكمة و تحفظ نفسها و إن أرادها شادي سيأتي يطلبها حسب الأصول كما فعل عصام
تألمت لأجل منى صبرها و تضحيتها و بالنهاية تكتشف هكذا أمر! .. هي عموما لا تحظي بظهور في الرواية و لا أعرف ما تقاسيه بصورة واضحة عدا تلميحات و مقتطفات ذكرت على لسان ليلى و فرح و لكن مع ذلك أحسست بكل كلمة نطقت بها
بالنسبة لمؤيد عدا أنه مريض نفسى و مختل فهو وقح إذا كانت مشكلته مع شادي فلما لا يذهب إليه لما يلاحق شاهندا ! .. تصرفه نذل و جبان و في غاية الحقارة !!!
ذكرت إحدى المتابعات معنا أن الرواية في نهايتها و أرجو ألا يكون ذلك صحيحا فبرغم تشوقي للجزء الثالث من السلسلة ما زلت لم أكتفي بعد من "خانني لأجلك" و حقيقة أني لست ممن يحبون أن يملو علي الكاتبة أي شئ أحب أن أتابع ما تحضره الكاتبة من أحداث حتي تصل النهاية و أحب أن افاجئ و ما سأطلبه فقط مجرد إجابة صغيرة عزيزتي نغم "هل تشعرين أن هناك المزيد أم أننا سنودع خانني من أجلك قريبا ؟"


وعودي للأيام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 10:03 PM   #1104

ام اسينات

? العضوٌ??? » 427603
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » ام اسينات is on a distinguished road
افتراضي

Goooooooooooooooooooood

ام اسينات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 10:09 PM   #1105

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مؤيد دا مريض ياجماعه حد يساعده ياجماعه ياريت اللى بيحصل مياثرش على علاقه شاهنده وعصام

dalia22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 10:40 PM   #1106

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

كيف ساصبر للاسبوع القادم اليوم اكملت الفصول السابقة وانتهت
سلمت يداك مبدعة فعلا
أفكارك و القيم التي توصليها من خلال الرواية رائعة
اسلوبك ولغتك جيدة جدا متشوقة للنهاية واتمنى أن تطيلي الفصول دمت بخير.


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 11:26 PM   #1107

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفروض نص ساعه و انزل النص فصل
آسفه مره تانيه على التأخير غير المتعمد .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 12:00 AM   #1108

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الرابع و العشرون ( الجزء الثاني )





دخل شادي مركز العلاج الطبيعي الذي يرتاده والده ليتم إعادة تأهيل جسده بعد الشلل النصفي الذي تعرض له جانبه الأيمن .
الدكتور المتابع أعلمهم أن الإحاطة المعنوية تشكل عاملا مهما في استجابة المريض لذلك قسم الأيام بينه و بين شاهيندا ليأتي أحدهما و يقله بعد انتهاء جلسته مع المدلك و يأخذه إلى الغذاء خارجا و لو رغما عنه .
خاصة و أن الجو داخل البيت جامد جدا كجمود أمه الغريب الذي يرفض أن يزول .
شردت نظراته و هو يتذكر مجافاتها المستمرة لأبيه و تلك الجملة الغريبة التي قالتها له حين كان والده ما يزال في المستشفى ، حالته ليست مستقرة تماما و هي جالسة في البيت بكل هدوء .
" ذهابي إليه من عدمه لن يمنع قدر الله "
هز رأسه بضجر و هو يتوجه كالعادة إلى قاعة الآلات الرياضية المختلفة حيث من المفترض أن يتواجد والده لكنه لم يجده .
خرج من القاعة يتوجه إلى مكتب المسؤول عندما سمع صوت ضحكات أنثوية غير بعيدة ، خطى خطوتين إلى الأمام عندما خيل إليه أنه يسمع صوت أبيه .
قطب جبينه قليلا ثم توجه نحو مصدر الضحكات .
وجده أخيرا في الصالة الفاصلة بين غرف التدليك ، واقفا مستندا بكوعه على زاوية رخامية و هو يتبادل حديثا ما مع فتاتين من العاملات داخل المركز .
تجهمت ملامحه فورا و هو يلاحظ نظراتهما الجانبية إلى بعضهما البعض ، وقف في مكانه و هو يراقب إحداهما تخرج هاتفها من جيب ردائها القصير لتتبادل الأرقام مع والده بينما شبح ابتسامة مستخفة يتراقص على شفتيها .
رأى أباه يستدير مغادرا مكانهما ، يبتسم له ابتسامته النصف مشلولة و هو يلمحه قبل أن يبدأ بالتقدم نحوه ، يعرج بشكل خفيف ليتوقف فجأة و هو يسمع ضحكات الفتاتين المكتومة خلفه .
نقل شادي نظراته منهما إلى وجه أبيه و . . . . .
رأى تلك النظرة الذليلة في عينيه .
ظل متجمدا في مكانه و هو يشاهده يتجاوزه بخطواته الثقيلة ، يهرب بما تبقى من كرامته .
لا يدري كم ثانية مرت عليه بعد أن شيعه بنظره حتى اختفى من المكان ، نظر إلى الأرض قليلا ثم رفع عينه و بدأ بالتقدم نحو الفتاتين .
لاحظ و هو يقترب أن إحداهما عدلت من وقفتها فورا لتبرز صدرها أكثر و هي ترسم ابتسامة ترحيب تخفي في طياتها معنى آخر يعرفه جيدا .
صعدها بنظره ببرود ، فتح فمه ليقول لها شيئا ما و فجأة داهمه إحساس غريب لم يشعر به أبدا من قبل ، شعور بالخواء الشديد ملأ قلبه و روحه .
و لأول مرة في حياته عجز عن رؤية صدرها العامر ، عن تأمل شفتيها المكتنزتين ، عن الاستسلام لتيار الإغواء في عينيها .
كل ما رآه كان الجوع .
جوع وصله من نظراتها إليه ، من الطريقة التي تعرض بها جسدها عليه .
جوع .
جوع يعرفه جيدا ، جوع مألوف له لأنه قضى سنواته الأخيرة يحاول إشباعه و هو يعرف يقينا أن هذا الجوع بالذات لا يشبع .
هذه الرغبة بالذات كلما جاراها كلما التهمت روحه أكثر .
أفاق من أفكاره على صوت الفتاة ليعطيها ظهره و ينصرف و هو مازال يشعر بالخواء .
توقف و هو يرى أحد الشباب العاملين يتوجه نحوه .
- السيد أنور طلب جلسة تدليك استثنائية لظهره و طلب مني إعلامك بأن لا تنتظره لأنه سيعود مع السواق .

أومأ شادي برأسه دون كلام و غادر و هو بالكاد يستطيع الشعور بما حوله ، تزايد الشعور بالخواء داخله و شعر بكمية عبث لا تطاق في هذه الحياة ، حاول أن يسترجع لا مبالاته ، ابتسامته المسترخية ، أي شيء يميز شادي الذي لا يهتم و لكنه عجز تماما .
هل هذه هي الحياة ؟
هل هذه هي الدنيا التي يتكالب عليها هو و غيره ؟
حيث كل شيء قد ينتهي في لحظة ؟
كمية عبث لا تطاق بالفعل ، فكر و خطواته تأخذه إلى مكان سيارته .
وقف فجأة و هو يشعر بأنه لم يعد يعرف أين هو ، من هو ، إلى أين يسير ؟
دائما ما كان يحتقر مؤيد و أمثاله لأنهم لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم ، لا يستطيعون تغليب صوت العقل على صوت الغريزة .
لكن ماذا عنه ؟ ماذا عنه هو شادي ؟
هل يستطيع حقا أن يسيطر على نفسه ؟
لطالما تهافتت النساء عليه دون غيره حتى شعر بأنه أسد وسط الرجال .
و نسي أنه حتى الأسد تدور عليه الدنيا ، لا ترحمه الأيام ، يقسو عليه الزمن .
و يضعف
و يعجز
و يفقد مكانته .
دخل سيارته أخيرا ليجلس لدقائق دون حراك ، يتذكر منظر مشهد ذلك الأسد الهرم الذي رآه مرة يدور بلا هدف داخل محبسه هزيلا متعبا يحني رأسه بذل ليتناول لحوما قديمة غير طازجة لا يدري مصدرها ، يأكلها مجبرا لأنه كبر على الصيد و الملاحقة .
يأكل بذل و هو يتذكر على الأرجح صولاته و جولاته في عالم لن يعود ، عالم مزدهر بالفرائس الحية .
فرائس كثيرة ، متنوعة ، مثيرة ، لا تنتهي ، لا تنتهي ...
يذكر كل ذلك على الأرجح و يواصل التهام ما وضع أمامه ببؤس ، دون أية متعة ، لكنها فقط غريزة الجوع الأقوى منه .
لأن الأسد و لو كان أسدا يظل حيوانا .
و ماذا عنه هو ؟
إلى ماذا سيتحول مع الأيام ؟
ألن يتحول إلى أسد ذليل حبيس مع الوقت ؟
هل سيقدر على السيطرة على نفسه في الوقت المناسب قبل أن يصبح فرجة ؟
قبل أن يصبح أضحوكة ؟
قبل أن يقف يوما ليستقبل في قلبه نظرة الاحتقار الممزوج بالشفقة من عيني ابنه هو ؟
فتح جميع النوافذ و انطلق في الطريق الطويل ، تتابعت النسمات القوية على صفحة وجهه بينما في أعماقه يشعر بالاختناق .
أليس محبوسا داخل حياة لا يعرف غيرها ؟
و سيتسمر حبسه
لأنه ستكون هناك دوما مزيدا من الصدور البارزة ، من الأفخاذ العارية ، من المنحنيات و المنعرجات .
الإغراءَات لن تكف يوما عن التواجد .
و هو إن ظل على وضعه هذا لن يكف يوما عن اللهاث وراءها ، لن يستطيع أن يكتفي أو يرضى .
دوامة كبيرة يشعر بها تأخذه من نفسه و تجرفه بعيدا بعيدا لتخفيه داخل أعماقها المظلمة كما أخفت الملايين قبله .
الملايين الذين نسوا كيف يكونون رجالا .
إن ظل على وضعه هذا سيصبح يوما رخيصا لا يشعر تماما كعاهرة تعودت على بيع جسدها حتى صار ذلك جزءًا من ذاتها و من كينونتها .
سيصبح يوما ما مثل أبيه ...

" أنا ضائع يا رب " ، قالها صوت ما بداخله .
" يا رب ، يا رب ، يا رب " ، أوقف سيارته في أول فراغ يصادفه و هو يكرر النداء الذي بدا له أنه لم يردده منذ زمن سحيق .


………………..........


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 12:09 AM   #1109

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في تلك الليلة ، دخل عصام أخيرا إلى غرفته بعد ساعات قضاها يقطع الشوارع بلا هدف ، يتجاهل مكالماتها الواحدة بعد الأخرى .
جلس على سريره واضعا وجهه بين كفيه ، يخرج من شفتيه أنفاسا عميقة ملتهبة يحاول أن يخفف من براكين الغضب التي يشعر بها تتفجر بداخله .
غضب أعمى ، أسود منذ رأى ذلك ال... و هو يكاد .. على مرأى من الكل .
أغمض عينيه و هو يتذكر ثورته المجنونة على زميليه الذين كبلا حركته و منعاه من اللحاق به و من الأفضل أنهما فعلا ذلك لأنه كان سيَقتُل أو يُقتَل في تلك اللحظة .
قبض أصابعه و أرخاهما عدة مرات و هو يتذكر كيف اقتربت منه هي بقلق بعد أن غادر الآخرون ، كيف حاولت أن تضع يدها على كتفه ليبتعد عنها بعنف و هو يأمرها بحدة :
- غادري الآن شاهيندا .
- عصام أنا ...
- غادري ، أضاف و دمه يفور داخل عروقه .
- فقط اسمعني ..

و حينها تركها ليغادر هو دون أن يلتفت حتى و هو يستمع إلى نداءَاتها المستمرة له .
رفع رأسه أخيرا ينظر أمامه بخواء و للمرة الثانية يجد نفسه يكرر نفس الجملة :
- لا أريد أن أظلمها يا رب و لكني لا أريد أن أظلم نفسي كذلك .

لا يستطيع أن ينسى منظرها بين أحضان الآخر و لا يستطيع أن يتجاهل ما أحدثه رؤيتها بذلك الشكل في داخله .
كور قبضته بقسوة بينما نار تتقد بداخله و هو يتذكر الطريقة الحميمية التي تصرف بها ذلك السافل معها .
لماذا لم تقاوميني يا شاهيندا ؟ لماذا ؟
فقط لو قاومتني ، لو أعطيتني دليلا واحدا لعدم تصديق ذلك الكلب .
لا ينكر أنها لم تسع أبدا لتقبيله لكن المشكلة عندما حدث الأمر أنها لم تمانع و فيما بعد كانت هي التي تطلب ، هي التي ترغب .
أغمض عينيه و هو يتذكر استسلامها بين أحضانه مرارا و تكرارا ، كيف يستطيع أن يقنع عقله و قلبه بأنها لم تكن بهذا الشكل مع خطيبها السابق أو حتى الآخَريْن .
زفر بعنف و هو يقف فجأة و يشعر أن المكان ضيق عليه جدا أو ربما هو صدره هو الذي ضاق بكل هذا الشك .
تحرك باتجاه الباب ليخرج إلى الشارع من جديد ، توقف في لا مكان و هو يتذكر زميلهم الأربعيني الذي يرفض تماما الزواج ، يقول لهم دائما أنه رغم توبته إلا أن العمر الذي أمضاه يتمرغ بين أحضان البنات ملأه بشك قريب من اليقين أنه لم تعد هناك بنات يصلحن للزواج .
طبعا هو شخصيا لم يكن يتجاوب معه عندما يخوض هذا الحديث ، ليس بسبب أخواته البنات التي يعرفهن كظاهر يده لكن لأنه يكره منطق التعميم و لأنه كان يعتقد أنه وحده الإنسان الوسخ هو من يرى الوساخة في كل مكان حوله .
لماذا يا شاهيندا ؟ لماذا لم تقاوميني ؟ كرر ثانية بينما أنامله تخط بسرعة رسالة قصيرة لها .
.
..

في الغد جلسا متقابلين كما فعلا عشرات المرات من قبل .
هالاتهما السوداء دليل على نوعية الليلة التي قضاها كل منهما .
- شاهيندا ، تكلم أخيرا و هو يتجنب النظر داخل عينيها ، أنا ..
أنا آسف .
- آسف لماذا عصام ؟ تساءلت بتوتر ، لأنك تجاهلتني تماما البارحة .

أغمض عينيه طويلا ثم قال ببطء :
- أنا سأظلمك معي لو استمررت معك يا شاهيندا .
- تظلمني لو ... ، توقفت بذهول و هي تحاول عبثا مقابلة نظراته الهاربة .
عصام ، ما الذي يحصل ؟
ما الذي يحصل ؟ كررت بصوت حاد .
- بصراحة شاهيندا الموقف الذي حصل البارحة جعلني أعيد الكثير من حساباتي .
- أي موقف ؟
- تعرفين جيدا عما أتكلم ، قال و هو يرفع عينه أخيرا ليواجه نظراتها .
- و مع ذلك أريد أن أسمعه منك أنت .
- على العموم أنا لست في وضع يسمح لي بأن أحكم عليك ، هذا ليس من حقي ، لكني لا أستطيع الاستمرار معك .
- عصام لا تثر جنوني ، هتفت بغضب و هي تدق بقبضتها على الطاولة ، تكلم معي كلاما مفهوما .
- شاهيندا ، تمتم بصوت خفيض و هو يهز رأسه ، عندما رأيتك البارحة بين ذارعي ذلك ال.. ، توقف يهدئ أنفاسه الثائرة ثم قال بخواء ، ببساطة لا أستطيع .
- لا تستطيع ماذا ؟ قالت و عيناها تتسعان .
- حياتكم مختلفة جدا عنا ، هناك أشياء أنتم ترونها عادية جدا بينما نحن ..، آسف شاهيندا .
- يعني أنت رأيت ذلك السافل يتحرش بي فتتهمني أنا بالانحراف !!؟
- لم يبد عليه أنه يتحرش بك شاهيندا ، قال بجفاء و هو يشيح بوجهه ، ثم إنه كان خطيبك .
- و ؟
- و أنا لا أستطيع ، لا أقدر ، توقف طويلا أمام نظراتها الغير مصدقة ثم قال يحسم الموضوع ، لا أستطيع الارتباط بامرأة كانت لها تجارب سابقة مع غيري .
- كانت فترة خطوبة بريئة ، تمتمت و هي لا تزال تحت صدمة كلماته .
- خطوبتنا أنا و أنت لم تكن بريئة .


تجمدت نظراتها المصدومة المركزة على ملامحه المرهقة المتوترة ، صمتت طويلا طويلا قبل أن تقول بصوت مهتز :
- أنا لا أفهم لماذا خطبتني و انت تظن اني سلمت نفسي لنصف رجال الكوكب .

خفض رأسه فواصلت بمرارة :
- أخبرني عصام هل تلومني لأني ضعفت أمامك ؟
- ألومك لأنك كما ضعفت أمامي يا شاهيندا أكيد ضعفت أمام غيري ، هل تستطيعين أن تنكري ؟
- و هل سيفيد إنكاري ؟ أنت حكمت و قررت و انتهى الأمر .

تجنب النظر داخل عينيها و هو يقول بهدوء :
- تأخر الوقت ، تعالي لأعيدك إلى منزلك .

سارت خلفه تنظر إلى ظهره و هو يبتعد آخذا معه آخر آمالها . ركبت السيارة بجواره و هي تشعر بنفسها مزعزعة الكيان كليا ، تأملت تعابير وجهه القاتمة مطولا ثم قالت بصوت خافت :
- و هكذا يبدأ كل شيء و ينتهي حين تقرر حضرتك ذلك .
- أنا آسف
- ألا تلاحظ أنك تكررها كثيرا ، و على العموم أنا لا أريد أسفك ، تستطيع أن تحفظ به في نفس المكان الذي تضع فيه ازدواجيتك .
- إذن الآن أصبحت منافقا في عينيك ، قال بحدة دون أن يلتفت إليها .

قاد بصمت لما تبقى من المسافة حتى وصلا أمام بيتها .
لدقائق ظل صامتا و هو يقبض بشدة على المقود ثم قال و هو مازال ينظر إلى الأمام :
- انفصالنا لن يعني نهاية العالم .
- تجعلني أشعر بأن الموضوع في منتهى البساطة .
- صدقيني ليس هناك أية بساطة في الموضوع لكن كلما أطلنا النقاش يصبح الأمر أصعب علي و عليك .
- لم يكن الأمر صعبا عليك عندما قبلتني .
- شاهيندا من فضلك ، قال و هو يغمض عينيه بألم .
- من فضلي ماذا ؟ صاحت و هي تضرب كتفه بقبضتها ، من فضلي أن أسكت و لا أذكرك بأن الخطأ في مجمله خطؤك .
أنا لم أرد أصلا أن أجلس معك داخل غرفة مكتبك المنحوسة و لم أسع إلى الاختلاء بك ، أنت من أصررت ، و أرجوك لا تقلي أنك لم تكن تعرف ما الذي سيحصل ، رجل و امرأة لوحدهما في غرفة مغلقة ، ماذا كنت تتوقع ؟
ثم أنت الذي بدأت و أنا قاومتك ، هل تنكر ؟ أضافت بصوت مرتجف .
- كنت تستطيعين المقاومة أكثر لكن استسلامك كان سريعا يا شاهيندا و سهلا ، أسهل من اللازم ، تمتم بمرارة .
- طبعا ماذا كنت تتوقع من فتاة سهلة مثلي ، فتاة تعودت أن تعطي كل من يطلب ؟ قالت بمرارة أشد .
- أنا لم أقل هذا .
- ليست كل الكلمات بحاجة إلى أن تقال يا عصام ، افتح لي الباب لأنزل .

وضعت وجهها بين كفيها و أجهشت بالبكاء ، تنهد عصام بعمق و لعدة مرات ظل يفتح فمه و يغلقه قبل أن يقول أخيرا :
- شاهيندا ، من فضلك يكفي .
- كلا لن أصمت ، أنت مخطئ أكثر مني لذلك لا تحاول أن تخرس ضميرك على حسابي .
انظر إلي حين أكلمك ، صاحت و هي تدير وجهه نحوها قبل أن تستمر بهيجان :
أنت تعرف ظروفي جيدا ، تعرف أن لا أحد يسأل علي في البيت
شادي أصلا ضائع و لا يهتم سوى بنفسه ، أبي يتعافى من جلطته و أمي تحاول أن تسيطر على ما تبقى من حياتنا .
و أنت خطيبي ، أنت زوج المستقبل ، أنت من يجدر به أن يحميني ، أن يحافظ علي ، المفروض أني أمانة في رقبتك و الرجولة هي أن تتحمل عواقب خطئك لا أن تهرب من مسؤليتك .
- أستطيع جيدا يا شاهيندا أن أتحمل أخطائي ، صاح في وجهها هو الآخر ، لكني لست مستعدا لأن أتحمل أخطاء غيري .
- لم يكن هناك غيرك يا عصام ، لم تعجز عن تصديقي ؟
- آسف ، آسف لكني لا أستطيع أن أصدق أن هناك رجل يتصرف مع امرأة بتلك الطريقة أمام كل الخلق دون أن تكون هي من جراته على نفسها .

خرجت من سيارته بعنف و هي غير واعية بطرف تنورتها الذي التصق بكعبها العالي ، سارت خطوتين لتتعثر بعد قليل و تقع على طولها .
دون وعي خرج مسرعا تحمله لهفته عليها ليركع بجانبها ، يمسك بذراعيها يرفعها ليتفحصها بقلق ، دموعها ، ألمها حفرا عميقا داخل قلبه .
- شاهيندا ،
- ماذا تريد مني يا معقد ، يا متخلف ، ابتعد عني ، اتركني أنا لم أعد أريدك لأنك لست رجلا ، هل تسمعني
لست رجلا ، لست رجلا ، لست رجلا ، أخذت تكرر بجنون و هي تضرب على صدره بكلتا قبضتيها بعنف .

لم تنتبه أنها تقف وحيدة تضرب الهواء إلا حين سمعت صوت محرك سيارته يزأر بعنف و هو ينطلق مغادرا .
إلى الأبد .
كلا لا يمكن ، لا يمكن ، رددت بضعف ، لا يمكن أن يتركني هو أيضا ، لا يمكن ، يا رب ، لا يمكن .

…………………….
تمّ



التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 01-12-18 الساعة 12:28 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 12:22 AM   #1110

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

هل انتهى الفصل بدون كلمة تم أرجو الإجابة؟؟؟

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.