30-08-18, 03:00 AM | #274 | ||||
| الجزء جميل اوي وشاهندة مظلومة بسبب عقدتها من خيانة بباها ودارت ضعفها ورا تكبرها وتعاليها علي اللي حوليها سخصيتها اعتقد ابعد ما يكون عن زالك وكويس انها قبلت عصام علشان تعرف ان مش كل الرجالة زي ببها ويربيها ومبسوطة اوي انة ابتتتدي يحس بيها رواية جميلة ومختلفة اتمني لكي نغم التوفيق دمتي مبدعة | ||||
30-08-18, 01:52 PM | #275 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
بالنسبه لعصام فهو عامل زي الي يخرج بني آدمه جديده من جوه القديمه و أي مخاض له آلامه . شكرا حبيبتي على مرورك | ||||||||
30-08-18, 01:53 PM | #276 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
موافقه تماما على كل الي بتقوليه تسلمي يا قمر | ||||||||
30-08-18, 01:56 PM | #277 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
و كلامك جميل و تحليلك لشخصيتة شاهيندا عجبني جدا بس لسه فيه شوية تعقيدات بينها و بين عصام . الرواية مختلفة فعلا و مش عارفه إن كانت دي نقطه لصالحي أو ضدي . بصراحة أحيانا كتير أتمنى لو أعرف أكون زي باقي الخلق بس الحمد لله إنك شايفه الاختلاف جميل . | ||||||||
30-08-18, 02:13 PM | #279 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الحادي عشر ( الجزء الثاني ) الآن و قد استقرت جميع أوضاعه تأكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في عقله الذي لا يريد أن يهدأ . بزواجه من دوللي ، زواج المال بالسلطة كما يقال ، استراح من الصعوبات التي كانت تواجهه بسبب تعطل الصفقات و زال توتره من المناقصات التي لن ترسي عليه و أصبح كل شيء سهلا أمامه و أمام طموحاته . و مع ذلك ، مع ذلك مازال عقله الباحث عن المشاكل يتعبه . بدل التفكير في الأعمال أصبح يفكر في النساء : قلق على أخته من جهة ، مختنق من دوللي من جهة أخرى و غاضب إلى حد الجنون بسبب تلك الساذجة فرح . ساذجة كلعبتها التي تلعبها يوميا تحت ناظريه و هي تتعمد أن تكلم ذلك الوغد مؤيد و هي تهمس و تسدل جفنيها و تبتسم بدلال لكلماته . لعبة ساذجة مفضوحة لإثارة غيرته . المشكلة أنها تنجح معه و بشدة و في كل مرة . تنجح أكثر و هو يرى مؤيد هذه الأيام الأخيرة كما لم يره أبدا من قبل . أطفأ سيجارته بعنف مقصود في الحائط و هو يحدجها بنظرة مشتعلة ثم دخل مكتبه و هو يغلق الباب بقوة . غيرت فرح شكلها الناعس بسرعة تحسد عليها ثم تنهدت بارتياح و هي تغمغم للطرف الآخر في المكالمة : - و أخيرا انتهينا ، فعلا لا يوجد أصعب من أن اضطر لتحمل سماجتك و أنا صامتة . - كل الشتائم التي سمعتها منك و صامتة ؟ - اخرسي الآن و اتصلي حالا بالسافل الآخر قبل أن يتصل بشادي و يكتشفا لعبتنا . - المهم أن لا تكوني أنت جاموسة و تفضحيننا أولا . - أنا جاموسة يا بقرة ؟ التفتت حولها تتأكد أن المكان خال ثم سمحت أخيرا لسيل من الشتائم الأنثوية المنتقاة أن يغادر شفتيها إلى أسماع صديقتها التي استقبلتها بشتائم أخرى منتقاة بعناية أكبر . بعد لحظات قليلة اضطرت أن تخرس و قالت تودع صديقتها بالجملة التي تعرف جيدا أنها تستفزها : - إلى اللقاء يا لقاء . ابتسمت ابتسامة واسعة و هي تشعر بأن الكرة أصبحت أخيرا في ملعبها هي ، كرات كثيرة في الواقع . انتهت تلك الأيام التعيسة التي كانت خلالها تعاقب نفسها كل ليلة بمشاهدة صور شادي و زوجته في شهر العسل . الآن حرقة الدم و الأعصاب من نصيبه هو . منذ عاد من شهر عسله غيرت أسلوبها معه ، صارت تتجاهله تماما . و لو التجاهل و البرود فنٌّ فهي أكيد تعتبر من رُوَّاده . ما الذي أحتاجه الآن ؟ تمتمت لنفسها و هي تدخل إلى غرفة مكتبها و تبحث داخل حقيبتها الكبيرة ، حلوى ؟ كلا ، علكة بطعم النعناع لتمسح طعم الشتائم من فمها ؟ ربما فيما بعد . الآن تحتاج شيئا مميزا . مثل ؟ شكولاتة بالكراميل طبعا . أخذت هاتفها و حافظة نقودها ثم خرجت و هي تدندن لحن تلك الأغنية الفرنسية القديمة التي كانت زوجة أخيها الأكبر النصف عربية دائما ما ترددها لها و هي تعطي لها نصيبها من الشكولاتة الأجنبية . " حلوى ، كراميل ، اسكيمو ، شكولاتة ." انتبهت لنفسها و هي تردد المقطع بصوت عال . عضت على شفتيها و هي تنظر حولها ثم اختفت داخل المصعد . تأملها شادي من وراء زجاج بهو طابق الشركة مراقبا بحدة خطواتها الطائرة بينما تخرج من الشركة في غير وقت الغذاء . مرر أصابعه داخل خصلات شعره مرارا و هو يشعر أنه يكاد يحترق داخليا . في الأثناء كانت فرح سرحانة تماما و هي مازالت تردد بصوت خافت كلمات تلك الأغنية التي تكاد تصف حالها . عن تلك الفتاة من جزر المارتينيك التي انتقلت إلى مدينة الأضواء لتطارد حلمها في أن تصبح أغنى ، بدأت كبائعة صغيرة للحلويات في قاعة سينما ثم شقت طريقها بابتساماتها الحلوة و خفة دمها حتى أصبحت هي المالكة للمكان الذي كانت تعمل فيه . " لو كنا في مدينة الأضواء كنت خفت على منصبك مني يا ماهر ، فكرت و هي تبتسم بمكر ، و أول قرار أتخذه هو قرار بطرد شادي . " - " أنت مطرود ، مطرود ، رأت نفسها في عيني خيالها و هي تشير له بسبابتها أمام وجهه غير المصدق ، - لحظة ! قالت تأمره و هو يغادر بخطوات خائبة . تصورته يلتفت لها و شيء من الأمل يعتلي ملامحه ، - قلبي من فضلك ، أعده لي قبل أن يتلوث بحبك أكثر . " - فرح ، سمعت صوته بعدم تصديق - فرح ، ناداها ثانية بصوت أعلى لكنها لم تتوقف . سمعت خطواته تقترب بسرعة قبل أن تشعر بقبضته على كوعها و هو يوقفها ثم يديرها إليه لتواجهه . نظرت إليه بحدة في عينيه ثم قالت و هي تجذب ذراعها منه : - لا تلمسني ، مفهوم ؟ - آسف ، قال فورا . أشاحت بنظرها لتدمعه يقول من خلال أنفاسه المسموعة : - إلى أين تذهبين ؟ - إلى المكان الذي سأذهب إليه ، ردت و هي تزفر بملل . - إذن اسمحي لي أن أرافقك . " و هذه هي مشكلتها معه ، فكرت و هي تستدير بصمت و تتجه للدكان الذي يقع في المنعطف ، هو مهذب ، شديد التهذيب ، من فضلك ، حياتي ، اسمحي لي بأن أستغلك قليلا ثم أرميك إلى الكلاب ." كيف لها أن تتعامل معه ، تريد يوما أن تصرخ في وجهه و لكنه لا يترك لها أبدا أي فرصة . | |||||||
30-08-18, 02:22 PM | #280 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| وقفت أمام البائع و هي تخرج أخيرا من صمتها و تطلب منه نوعها المفضل من الشكولاتة . مدت يدها تستلمها منه و تسلمه نقوده عندما رأت شادي يسبقها و يدفع عنها . - أنا آسفة ، قالت تكلم البائع ، أعد له نقوده من فضلك ، أنا التي سأدفع . نفذ البائع الأمر ببساطة لكن شادي تجاهل يده الممدودة إليه و هو يقول مسلطا نظراتها على وجهها : - و أنا أصر أن أدفع . رفعت فرح رأسها و فتحت شفتيها لتتكلم عندما قاطعها البائع بمرح : - ما رأيك يا ابن الحلال أن تدفع أنت و تدفع هي و تستعيذا من الشيطان و الكل يصبح راضيا ؟ - موافق ، قال شادي فورا . وضعت فرح النقود على السطح الرخامي و استدارت تسير ببطء ، توقفت بعد لحظات بفضول و هي تلاحظ أن شادي ما زال واقفا أمام البائع . - أية خدمة يا باشا ؟ سأله الأخير باستغراب . - الشكولاتة التي دفعت ثمنها حضرتك ، أجابه بصرامة . كبتت ابتسامتها بصعوبة و هي تلاحظ الاضطراب الذي صبغ ملامح الرجل الآخر . كبتتها بصعوبة أكبر و هي ترى شادي يميل نحوه ، يغمز له مبتسما و هو يقول : - عليك واحد . - أعطني قضمة ، طلب منها بصوت خفيض بعد أن لحق بها . قسمتها نصفين و ناولته النصف الغير مأكول . - كلا ، أريد النصف الآخر ، قال بصوت أجش . حشرت الجزء الذي طلبه منها في فمها حشرا و هي تمد يدها إليه بالنصف الآخر مصممة على عدم مواجهته لأنها تعرف جيدا النظرة التي تسكن عينيه في هذه اللحظة . أخذ منها الشكولاتة المتبقية و هو يتعمد ملامسة أصابعها ببطء . سحبت يدها و هي تسرع بخطواتها تحاول أن تصل إلى ملاذها منه داخل الشركة . - فرح توقفي ، أمرها باختصار . رغما عنها توقفت مستغربة لهذه النبرة التي يستعملها لأول مرة معها ، نظرت إليه متسائلة و هي تقول ببرود : - خيرا ؟ أنا مستعجلة . اقترب منها بشكل ملحوظ و قال بهدوء و هو ينحني برأسه نحوها : - لا تصدقي مؤيد يا فرح ، قال بهدوء ، ليس جادا بأي شيء سيقوله لك ، أنت لا تعرفين ما ينوي فعله معك . - نفس ما كنت تنوي فعله معي على ما أعتقد ، أجابته و هي تهز كتفيها . نظر إليها بصدمة ثم قال بصدق : - أنا لم أنو أبدا أن أؤذيك يا فرح - إذن مفهومنا عن الأذى مختلف و بشدة . - مؤيد ينوي أن يؤذيك بمفهومي أنا . - ظننته صديقك ، أجابته بهدوء . - هو صديقي بالفعل لكنك تهمينني أكثر منه . - شكرا على النصيحة ، قالتها و استدارت تواصل طريقها . راقبها شادي بمشاعر متضاربة ، هو بالفعل كان ينوي أن يصنع بها نفس ما ينتويه مؤيد ، لماذا إذن عندما رآه بيدي غيره بدا له بهذه القذارة ؟ - فرح ناداها بصوت عال ، أسرعت في سيرها متجاهلة له لتفاجأ به يشدها إليه من ذراعها بقوة حتى ارتطمت بصدره ، ارتجفت كعادتها و زاد ارتجافها و هي تسمعه يهمس لها ببطء : - أنا خائف عليك ، صدقيني حياتي أغمضت عينيها للحظات و هي تكاد تسمع دقات قلبها و قلبه ثم فتحتهما و التفتت حولها تنظر إلى نظرات الاستهجان التي يوجهها إليهما معظم المارة . جذبت نفسها منه بعنف و هي تقول بصوت مرتعش : - شادي أرجوك ارحمني ، ارحمني و لا تقترب مني أبدا بعد الآن ، و لا تكلمني أيضا . رفعت نظرها إليه و أضافت بتهديد : - أقسم لك إذا حاولت أن تلمسني مرة أخرى سأكلم زوجتك بنفسي ، أنت لا تعرف جنوني . كانت أنفاسه ما تزال متسارعة و هو يراقب ملامحها التي جعلها لهيب غضبها تشع فتنة . استند على الحائط و هو يقول بتسلية : - أنا أعرف تماما أنك مجنونة خلف هدوءك الكاذب و على فكرة لا مانع لدي أبدا أن تخبري دولي يا روحي ، لم تخلق بعد المرأة التي أخاف منها . - هل تريد أن تقنعني أنك لا تكذب عليها أبدا ، سألته بتحد . - بالعكس ، أجابها باسترخاء ، أنا أكذب عليها طوال الوقت و لكن ليس لأني أخاف منها بل لأني أخاف عليها . - إذن من فضلك خف علي أنا أيضا . - و من قال أني لا أخاف عليك يا حياتي . نظرت إليه بنظرة حائرة ثم سارت مرغمة بجانبه و الصمت ثالثهما . توقفت فجأة حين لاح مبنى الشركة أمامها . - اسبقني أو أسبقك ، لن ندخل إلى الشركة معا ، قالت بتصميم . - تفضلي إذن ، تعرفين ما يقال ، السيدات أولا . " و الكلاب يتبعنهن " ، أكملت المثل في سرها و هي تشعر بغضب مر تجاهه . هي تحبه و هو يعرف ذلك و يستغل الموضوع بكل حقارة . أحيانا يبدو لها صادقا جدا كما شعرت عندما أخبرها بأنه يخاف عليها من مؤيد . و لكن لو كان يخاف عليها حقا لكان خاف عليها من نفسه أولا. " أعرف أني أعجبك ، أني أثير غرائزك و لكنك لا تحبني لم تكن لتستطيع حتى لو أردت " " فقلبك أقذر من أن يستطيع أن يحب . " " و قلبي الأحمق أضعف من أن ينساك . " ............................ تمّ | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|