آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-18, 12:54 PM   #351

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي مودي منوره الصفحات باقتباساتك المميزه
تسلمي من كل سوء


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 02:21 PM   #352

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

بإنتظارك عزيزتى 💞😘

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 03:09 PM   #353

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حصل تغيير في البرنامج و هنزل الفصل بعد قليل
هيكون فصل قصير بس فاصل في الأحداث
اتمنى اشوف أراءكم و توقعاتكم عن الي هيحصل بعد كده
شكرا


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 03:26 PM   #354

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثالث عشر




بعد أيام تمددت شاهيندا بكسل على الأريكة الناعمة في شرفة حديقة فيلتهم و هي تحاول بشدة ألا يتجاوز تفكيرها صفحات مجلات الموضة التي تتصفحها منذ ساعة .
سمعت صوت خطوات متمهلة فرفعت نظراتها لتقابل وجه أبيها الرائق .
- سمعت من ماما أن حبيبة بابا مستاءة ، بادرها مبتسما بعد أن طبع على خدها قبلته الصباحية المعتادة .
- أنا بخير الآن يا بابا
- إذن لماذا الجميل يعبس ؟

جاهدت لترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها قبل أن تقبله بدورها و هي تقول بخفة :
- ها قد أصلحت الأمر .

عبث بشعرها قليلا ثم هز رأسه بعدم اقتناع :
- كلا ما زلت أشعر بأننا نحتاج إلى تسوية

حك ذقنه المربعة الحليقة ثم أضاف و هو يتأملها مضيقا عينيه :
- ماما أخبرتني أن مزاجك انقلب بعد أن سمعت بأن ابن ثريا أهدى يختا لزوجته .

هزت كتفيها باستخفاف و فتحت فمها تحاول أن تنفي لكن أبوها واصل بنبرة خفيضة :
- ما دام بابا موجودا فلن يقدر لا ابن ثريا و لا غيره على تعكير مزاج حبيبتي أبدا.

اعتدل واقفا و أضاف بصوت أعلى و هو يغمز لها :
- يجب على القمر أن يجهز نفسه حالا لأن بابا حضر له مفاجأة .
.
..
...
بعد ساعات ، وقفت شاهيندا بفستانها الصيفي المقلم بالأزرق و الأبيض في مقدمة يخت والدها تقبض بأصابعها على السياج المعدني و هي ترفع وجهها للريح بابتسامة مسترخية .
هذا بالضبط ما كانت تحتاجه ، فكرت بارتياح ، لكي تنسى الوهم الكبير الذي غرقت فيه مؤخرا .
و لكي تتذكر أن هذه هي حياتها .
هذا هو عالمها الذي لا تستطيع الاستغناء عنه .
الآن تشعر بذلك العصام بعيدا جدا ، تشعر بأنه قد عاد إلى حجمه و مكانه الطبيعي يقبع في زاوية صغيرة مظلمة من أفكارها .
" نعم " ، أكدت لنفسها و هي تهب الريح ابتسامة أخرى ، " أنا تقريبا نسيته تماما الآن . "
و لتثبت لنفسها الأمر أكثر ، قضت وقتا طويلا تلتقط لنفسها صورا شخصية و تقوم بنشرها .
عبست دون أن تشعر و هي تلاحظ أنه غير متواجد في الشبكة لكي يرى صورها .
لا بأس ، سيراها عاجلا أم آجلا و سيشعر بالقهر أليس كذلك ؟ تساءلت بداخلها.
طبعا سيشعر بالقهر ، جاءتها الإجابة بسرعة ، و سيظل لمدة طويلة يبكي خيبته وحيدا بعد أن جعلته يعيش قليلا في وهم إعجابها به .
وهم ، لم يكن سوى وهما .
- الجميل مازال عابسا ؟ سمعت صوت والدها قريبا جدا منها فالتفتت بدهشة و هي لا تعرف كيف وصل بجانبها دون أن تراه .

فتحت شفتيها لكنه سبقها و أجاب عنها :
- لا تشرحي شيئا ، أنا أعرف السبب .
أنت تشعرين بالجوع أكيد لكن لا تقلقي بابا حرص على أن يكون كل شيء مثاليا اليوم .
ربع ساعة و نرسو عند أفضل مطعم ساحلي .
- شكرا بابا ، همست بصدق و هي تستند على كتفه .

أشار إلى خده فطبعت قبلة رقيقة عليه و هي تشعر بدفء في قلبها افتقدته منذ زمن بعيد .
هذا هو المكان المثالي الذي يجب أن تتواجد مع أبيها فيه حتى تنعم به و بقربه دون منغصات ،
عرض البحر
حيث لا نساء يسرقن اهتمامه منها .

…………………..

في الغد أفاقت من نومها لتجد نفسها تتخذ قرارا مفاجئا ،
اليوم بعد انقطاع أكثر من أسبوع ستذهب إلى النادي ، لا لتقابل مهى بل لتراه هو ، لتثبت لنفسها أنه فعلا أصبح لا يعني لها شيئا .
رحلتها مع أبيها بالأمس كانت جرعة مفيدة أعادتها إلى الواقع و رؤيته اليوم ستكون الجرعة التي ستشفيها تماما من التفكير فيه .
تناولت إفطارها بسرعة ثم سارت تكاد تجري إلى غرفتها لتجهز نفسها قبل أن يطير مزيد من الوقت .
فتحت جميع أبواب دولابها و تراجعت إلى الخلف تتأمل الملابس المعلقة بعين حائرة و أخيرا بعد شد و جذب مع نفسها مدت يدا مترددة تتناول فستانها السماوي ذي القصة البسيطة ، نفس الفستان الذي ارتدته في ذلك اللقاء بينهما عندما رأت نظرة الرغبة الوحيدة اليتيمة في عينيه .
نظرة لم تشاهدها بعد ذلك أبدا .
لماذا هذا الفستان ؟ تساءلت حائرة في أمرها ،
لأنها تريده أن يتذكر شعوره نحوها تلك المرة و يشعر بمزيد من القهر و هو يراها بعيدة جدا عن يديه .
فتحت الدرج في يمين تسريحتها و اختارت رباطا سماويا ثم اعتدلت واقفة و هي تجمع شعرها في شكل ذيل حصان و تحرص أن تترك تلك الخصلة الشاردة التي تعرف جيدا تأثيرها على الرجال .
بعد ساعتين تقريبا كانت في النادي تتلفت بحيرة أمام سور الملعب الشاسع تبحث عنه و لا تجده ، نظرت إلى ساعتها مرة أخرى تتأكد من الوقت ، تأخرت لا تنكر و لكنه متعود دائما أن يبقى مع تلاميذه بعد انتهاء التدريب.
نظرت بخيبة إلى فستانها ، حذاءها و أظافرها التي قضت أكثر من نصف ساعة في تقليمها و تزيينها .
تأففت ثم توجهت بخطى بطيئة إلى الكافتيريا .
جالت بنظراتها في الأنحاء و هي لا تدري لم بدا المكان خاليا جدا رغم أنه يعج بالبشر من كل نوع و شكل .
حاولت أن تشغل نفسها بتحليل النفسيات التي تختفي وراء ملامح الجالسين حولها كما تفعل عادة لكنها عجزت تماما عن تركيز ذهنها .
- آنسة هل تشربين شيئا ؟ قاطع النادل الشاب سير أفكارها .

وجهت له نظرة مسمومة ثم قالت ببطء من بين أسنانها :
- منذ دقيقتين جاءني زميلك و سألني نفس السؤال و قلت له أني عندما أحتاج شيئا سأنادي عليكم .
و الآن انقلع من أمامي و إن أتاني أحدكم ثانية يسألني ماذا أشرب سأشرب من دمه .

حدق بها الشاب بذهول مصدوم للحظات ثم انصرف بسرعة من أمامها .
- مجنونة ، سمعتها بوضوح بينما ظهره يبتعد عن نظراتها التي كادت تخترقه .

زفرت بعنف ثم اختطفت حقيبتها و غادرت لتتوجه إلى الملعب مرة أخرى .
- ربما يكون .. ، بدأت تتمتم لنفسها قبل أن تتوقف فجأة و هي تراه في طريقه إلى الكافتيريا .

توقف كل ش
يء حولها و هي تراه يتوقف قليلا لتلحق به ...
مهى !!
تفاقم إحساسها بالانعزال عن العالم و هي تراهما يغرقان في وصلة حديث مطول .
أغلبه من طرف مهى بالطبع و لكنه هو لم يبدو عليه أنه يمانع ،
على العكس تماما ، رأت ابتسامته تزداد اتساعا و دفئا بينما مهى تقترب منه و تريه شيئا ما في هاتفها .
ابتسامته تزداد اتساعا و الهوة بينها و بين ابنة خالتها تزداد بدورها اتساعا خاصة و هي تلاحظ مدى انسجامهما مع بعضهما البعض شكلا و موضوعا .
لكنها لا تهتم ، أليس كذلك ؟ أقنعت نفسها و هي ترغم ساقيها على التحرك لتبدأ بالاقتراب منهما و هي تتصنع الثقة .
ما إن شاهداها حتى استقبلتها مهى بابتسامة مرحبة بينما أجاب عصام تحيتها ببرود و انصرف فورا دون أن ينظر إليها.
ضاعت كلمات مهى لها في زحام مشاعرها بينما وقفت تتابعه بعينيها بشحوب .
- شاهيندا ، أعادها الاستنكار في صوت مهى إلى الواقع بقوة .
ما سر كل هذا الشرود ؟
في الحقيقة حالك لا يعجبني هذه المدة الأخيرة ، أضافت باهتمام صادق ، تبدين كأنك ..
- كأني ماذا ؟
ضيقت مهى عينيها تبحث عن الكلمة المناسبة قبل أن تقول بهدوء :
- تبدين كأنك تائهة .

تائهة ؟ وصف يبدو جيدا لما تشعر به بالفعل .
تائهة و حائرة في فهم نفسها ، في معرفة السبب وراء البركان الثائر بداخلها .
فلطالما كانت تظن نفسها باردة ، قلبها و مشاعرها محفوظان داخل ثلاجة و كانت لا تمانع ، لا تمانع أبدا.
بالعكس كان ذلك البرود يناسبها تماما .
فحسب رأيها كلما كان الإنسان جامدا و غير متفاعل كلما صعب جرحه و صعب اقتحامه .
- تعالي لنجلس قليلا ، أعادتها مهى مرة أخرى إلى الواقع و هي تجذبها من ذراعها باتجاه الكافتيريا .
سأريك الصور التي كنت أريها لتوي لعصام .

تحفزت بفضول رغما عنها لدى سماعها لاسمه و انحنت برأسها على هاتف ابنة خالتها .
- كامي الصغيرة ، قالت مهى بفخر و طرف إصبعها ينزلق على الشاشة الناعمة لتتابع الصور ببطء تحت أنظار شاهيندا .

نظرت إلى وجه الطفلة الجميل بعدم تركيز و هي تشعر بمرارة غريبة ، نسيت تماما هذا الموضوع عنه و عن مهى .
بينهما طفلان هو خالهما و هي عمتهما .
الخال و العمة .
تنهدت بعمق و هي تواصل المشاهدة بصمت .
.
..



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 03:30 PM   #355

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد فترة عادت إلى البيت و هي لم تنجح أبدا في إثبات ما سعت إلى إثباته ، كل ما أثبتته لنفسها أنها و لمرة أخرى لم تستمتع أبدا برفقة ابنة خالتها مهى .
و مر الوقت طويلا ، ثقيلا و مضجرا.
و أثبتت لنفسها شيئا آخر ، تستطيع أن تسميه شعورا لكنها تجاهلته و دفنته في أعماقها و أخرست جميع أصواتها الداخلية المطالبة لها بمصارحة نفسها ، أخرستها بقسوة و بعنف.
و مع ذلك …
قبل أن تنام كان آخر ما كتبته على صفحتها الاجتماعية هو :
" اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق. "

............................

لا يدري لماذا شعر عندما قفزت كلماتها أمام عينيه بأنها موجهة إليه.
لكنه اختار أن يتجاهل هذا الشعور كما تجاهل وجودها منذ ساعات و كما تجاهل توترها الواضح في قربه و كما تجاهل عمدا نظراتها إليه عندما جمعتهما كافتيريا النادي فيما بعد.
بنت الذوات تريد أن تتسلى قليلا معه ،
لا يستطيع أن يلومها فهذا ما علمته لها الدنيا و سطحية الناس من حولها ، علموها أن الحياة لعب و لهو حتى بمشاعر الآخرين و قلوبهم .
حينا ترمي نفسها عليه بتلميحات أقل ما يقال عنها أنها جريئة و لا تليق بفتاة تحترم نفسها .
و حينا تضعف أمامه حتى توهم أنها فتاة منكسرة ضعيفة تحتاج إلى من يحميها من الدنيا و العالم .
و حينا آخر تعود لتكبرها و تعاليها ، تشعره أن مقامه عندها كمقام ماسح أحذيتها .
و تعود اليوم لتظهر له بمظهر الفتاة الحائرة التي تستجدي نظرة منه و قد أرضاها في آخر الأمر و وجه لها النظرة التي تستحقها ،
نظرة وضع فيها عدم مبالاته ، عدم اهتمامه و عدم رغبته فيها أو في أي أمر يتعلق بها ،
نظر إليها نظرة باردة سطحية مثلها ليعرفها مقامها لديه ، نظر إليها كأنه لا يراها.
و لاشك لديه أنها قرأت كل تلك المعاني و أكثر لأنه رآها تشحب و تتغير ملامحها و تدفع كوبها الشبه ممتلئ بعيدا عنها .
لا يدري حقا أية لعبة تلعبها و لكنه فقد اهتمامه كليا و سيمتنع و لن يشارك .
تمتم و هو يضغط بإصبعه ليخفي منشوراتها من صفحته :
- العبي لوحدك يا بنت الذوات ، لست متفرغا لك
لا الآن و لا في أي وقت آخر .

……………………….


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 03:33 PM   #356

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في قسم الدكاترة في مبنى الجامعة التي تنتسب إليها ، داخل إحدى غرف المكاتب المنتشرة على جانبي البهو الطويل القاتم ، جلست فرح بتوتر و نظراتها لا تغادر أصابع يديها المتشابكة بقوة على حجرها .
- ماذا قلت يا فرح ؟ سألها الأستاذ المساعد الذي سيتولى تأطير رسالة الدكتوراه الخاصة بها .
- أنا ... أنا ، صمتت و هي لا تدري كيف تجيبه .
- أعرف أني فاجأتك و لكني رغم ذلك كنت أتمنى بحكم أننا نعرف بعضنا البعض منذ مدة ليست بالقصيرة أن تكون مشاعرك تضاهي مشاعري .

راقب صمتها الخجول بنظرات فضحت إعجابه ثم أضاف بصوت أخفض و أدفأ :
- كنت أراقبك أثناء سنوات دراستك يا فرح و أعجبت جدا بك ،
في الواقع أنت الفتاة التي أبحث عنها : ملتزمة محترمة ، جادة في سلوكك ، لا تختلطين كثيرا .
و لديك أهم ما أبحث عنه في زوجتي المستقبلية ، أن تكون نقية .

انكمشت في مقعدها فورا لدى سماعها لكلمته الأخيرة لتلمع عيناه ببريق الشغف و هو يفسر تصرفها خطأ .
تعالت ضربات قلبها وسط سكون الغرفة و زاد اضطرابها و هي تسمعه يضيف بصوت بانت فيه العاطفة بوضوح :
- في الواقع يا فرح أنا مستعجل .

سرح حنجرته قليلا و أضاف و هو لا يرفع عينيه عنها :
- أنت تعرفينني جيدا و أنا أعرف عنك ما يكفي لذلك أتمنى و بشدة أن يتم الزواج في أقرب وقت و هكذا سأتولى تأطيرك بشكل خاص و مميز جدا .

شهقت فرح في سرها باستغراب لتلميحاته الشبه صريحة و دو وعي نظرت بتوق إلى الباب المغلق .
تنحنح بحرج و هو يلاحظ نظرتها ثم قال بنفس الصوت الخفيض :
- أتمنى أن تعذريني لأني أتكلم معك بجرأة ربما زائدة عن الحد لكن ، تردد قليلا ثم أضاف ،
أريدك أن تعلمي أن مشاعري نحوك قوية ، قوية جدا في الواقع .
.
..

بعد دقائق تنفست فرح الصعداء و هي تنهب الدرجات نهبا هربا من حرج النصف ساعة الماضية .
نصف ساعة كان من الممكن أن تمتد لتصبح ساعة كاملة لو لم تخرج أخيرا من ارتباكها و تقول له بكلمات سريعة :
- أنا آسفة دكتور أسامة لكن علي أن أستأذن منك الآن ، شقيقي ينتظرني ليوصلني و وعدته أني لن أتأخر .
- و ماذا عن موضوعنا ؟ سألها و هو يرافقها إلى الباب .
- سأفكر و أجيبك .
- و أنا بانتظارك .

بانتظار رد بالموافقة طبعا ، فكرت فرح بضيق ، هذا ما قالته نظراته و تعابير وجهه لها .
رافقها ضيقها طوال طريقها للعودة إلى البيت .
تنهدت بارتياح ما إن احتوتها جدران غرفتها ، غرت ملابسها بسرعة إلى فستان بيتي بسيط ثم ركعت بجانب سريرها و دفنت وجهها في المرتبة الطرية و هي تمدد ذراعيها على جانبي رأسها ، تلك كانت وضعيتها المفضلة كلما شعرت بالتشتت و الضياع .
و هي الآن في أشد لحظاتها حيرة .
تعرف بعقلها أن الدكتور أسامة هو فرصة العمر لكن المشكلة أنها ليست لديها حتى مشاعر إعجاب بسيطة تجاهه .
و لكن عليها أن ترغم نفسها و تتصرف بعقلانية هذه المرة لأنه فعلا عريس لا يرفض ، مركز علمي مرموق ، أخلاق لا جدال عليها و مستوى مادي لا بأس به .
و حتى كشكل لا بأس به أبدا .
كل ما عليها فعله هو أن تعيد برمجة قلبها عليه كما فعلت الملايين غيرها .
ضربت بقبضتها عدة مرات على المرتبة و هي تحاول السيطرة على نفسها ثم ارتخت أصابعها و هي تستسلم أخيرا لدماعها و شهقاتها .
- أريد أن أنساه ، أريد أن أمضي في حياتي ، تمتمت لنفسها بقهر .
أكرهك يا قلبي لأنك ترفض أن تطرده و تطرد ذكراه منك .
لماذا تتشبث به و هو سافل ، كيف تخلص له و هو خائن ؟
أخبرني هل أنت قلبي أو قلبه ؟
لماذا تؤلمني هكذا من أجله و هو لا يستحق ؟
لماذا تذكرني في كل لحظة به ؟ لماذا تشعرني بأني مختومة له ؟


…………………..


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 03:43 PM   #357

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


بعد أيام ، في حديقة فيلا ماهر ، كان هناك أخ و أخته و أخ و أخته من الناحية الأخرى .
توقف كل من شادي و شاهيندا في نفس اللحظة عن السير في منتصف الممشى الحجري و هما يراقبان عصام يمسك فرح من خصرها و يرفعها بيسر لتقطف تلك الثمرة العنيدة التي رفضت السقوط .
تركزت نظرات شاهيندا رغما عنها على تعبيراته المسترخية كأنه يرفع طفلة و ليس شابة تجاوزت العشرين سنة و الستين كيلوجراما بالتأكيد.
غادرت عيناها وجهه لتحط على عضلات ذراعيه و هي تتقلص قليلا قبل أن تعود إلى الانفراج.
أما عينا شادي فقد انتقلتا من وجه فرح الضاحك المتوهج إلى خصرها الذي بين يدي شقيقها و هو يتمنى لو كان هو مكانه .
أغمض عينيه قليلا يسترجع كلماتها الأخيرة له في ذلك المقهى ثم واصل تقدمه بسرعة .
- شادي انتظرني لا أريد أن أدخل البيت لوحدي .

توقف بملل و هو يرغم نفسه على عدم الالتفات إلى الخلف .
- لماذا أتيت أصلا و أنت تعلمين أنك غير مرغوب بك هنا ؟ سألها ببرود .
- مهى دعتني ، قالت لي أن عيد ميلاد كاميليا الصغيرة سيكون أفضل مناسبة لعودة المياه إلى مجاريها بيني و بين ليلى .
- و تتوقعين مني أن أصدق أنك أتيت هنا لتصلحي علاقتك بماهر و زوجته ؟
- و لماذا لا تصدق ؟ أجابت بحدة .
- أعصابك ، قال بجمود
أنصحك أن تسيطري على درجة صوتك إلا إذا كنت تريدين أن تُطردي قبل أن تدخلي .

رمقته بسخط و فضلت السكوت و هي تستغرب مزاجه الكئيب على غير عادته .
ما الذي يحصل لهم في هذه العائلة ؟ تساءلت بانزعاج .
.
..

بعد ساعة ، جالسة بين النساء في قاعة الاستقبال ، كانت شاهيندا قد ندمت و غرقت في ندمها و هي تشتم مهى في سرها و تشتم نفسها لأنها وافقتها على الحضور .
كان واضحا رغم الترحيب الهادئ من خالتها و ليلى أنها غير مرغوب بها بتاتا بينهم و الذي زاد الطين بلة أن تلك الياسمين كانت بين المدعوين و ظلت طوال الوقت رأسها منحن بجانب رأس فرح و هما تتكلمان بصوت خفيض و تنظران نحوها باحتقار .
الجميع تقريبا كانوا يتصرفون معها كأنها مرض معد حتى أنها استغربت عندما سمحت لها فريدة بحمل الطفلة لتقوم بتصويرهما معا .
اعتدلت في جلستها تنفض عنها أفكارها و هي ترى عصام يغادر مكانه في الصالون متوجها إلى الحديقة الخلفية .
تلفتت حولها قليلا ثم أخذت هاتفها و خرجت من الباب الأمامي .
ما إن اختفت عن أنظار الجميع حتى سارت مع جدار المنزل لتصل إلى مكانه و هي لا تدري أصلا ما الذي تريده منه .
- مجرد فضول ، أقنعت نفسها ، ثم أني مللت من الجلوس كتمثال من الشمع .

……………..


- أرجوك افهمني عصام ، قالت ياسمين برجاء .
فرصة ، كل ما أطلبه منك هو فرصة واحدة أشرح لك فيها موقفي .

احتفظ عصام بجمود ملامحه و هو لا يزال متفاجئا بظهورها أمامه و اضطراره لقطع مكالمته من أجلها .
راقب تعبير الألم على ملامحها و هي تواصل بصوت مضطرب :
- بالنسبة لزياد أنا طلبت من ليلى التوسط من أجله ليس بسبب أني أردت استغلال الوضع .
- كلا طبعا ، علق بجفاء .
- عصام أنت تعرف زياد .
تعرف كم هو مضعضع الشخصية و لا يملك أي ثقة بنفسه .
و أنا أردت فقط أن أساعده .

تنهد عصام ثم قال و هو ينظر فوقها :
- كان عليك أن تخبريني خاصة و أنت تعرفين رأيي في الموضوع
لكن أن تتصرفي بتلك الطريقة من وراء ظهري ..

صمت و هو يخرج سيجارة يفرغ فيها توتره .
- أنا أعلم ، أخطأت أعترف بذلك
لكن هل أستحق منك أن تعاقبني بكل تلك القسوة
هل أستحق منك أن ترمي كل ما كان بيننا بسبب خطأ واحد
حبيبي أرجوك ..

صمتت و هي تغص بدموعها .
" حبيبي ؟ " ، تجهم عصام و هو يشعر بوطأة الضغط الذي تمارسه عليه .
تنفس بعمق ثم قال ببطء :
- لا تظني أن الموضوع كان سهلا علي .

أضاف عندما شاهدها متجمدة في مكانها لا تنوي التحرك :
- ياسمين لا أستطيع أن أعدك بشيء لكن تأكدي أني سأعيد التفكير في موضوعنا .
و الآن اذهبي و انضمي للبنات كي لا تفوتك بقية الحفلة .
.
..


من مكانها على بعد أمتار منهما ، وقفت شاهيندا بوجه جامد الملامح تراقبه مستندا على الشجرة يستمع إلى خطيبته السابقة و هي واقفة أمامه تحدثه بخجل و لهفة .
من الواضح أن الفتاة تحبه و تريد بشدة العودة إليه .
هاجت نيرانها الداخلية للفكرة و شعرت بها تزداد التهابا حين شاهدت الابتسامة الحالمة التي ارتسمت على شفتي الفتاة الأخرى ما إن أعطته ظهرها و بدأت تبتعد عنه .
إذن عدل عن قراره و سيعيدها إليه .
خفضت رأسها وهي تقر أنها لا تستطيع أن تلومه .
الفتاة لم تقترف ما لا يمكن غفرانه .
و ماذا لو طلبت من ماهر توظيف أخيها ، هي شخصيا كانت لتفعل الشيء ذاته لو كانت في نفس ظروفها أليس كذلك ؟
و عموما ما شأنها هي به أو بها ، عادت تؤكد لنفسها ، ثم كونه يرجع لخطيبته القديمة أفضل في جميع الأحوال من أن يرتبط بمهى .
لا تدري كيف في خضم هيمانها مع أفكارها وصلت إلى حيث يقف .
التفت نحوها لتراه ينظر إليها باستغراب و هو يجدها أمامه .
شعرت بحرج ساحق تحت وطأة نظراته المتسائلة و حاولت افتعال بعض الدهشة لكن الموقف لم يكن يسمح
فمن الواضح لكل صاحب عينين أنها تبعته متعمدة .
رغم ذلك أرغمت نفسها على الكلام و بدأت تقول :
- أنا ... أنا كنت .. كنت ..

اضطرت أخيرا أن تطبق شفتيها و هي غير قادرة على السيطرة على رجفة صوتها .
خفضت عينيها تنظر إلى الأرض تهرب من نظراته المتفحصة و هي تشعر بالرجفة تنتقل إلى كل ذرة في كيانها و إحساس جديد يغمرها ، إحساس لم تجربه سوى معه .
كأنها تريد أن تجري هاربة منه و في ذات الوقت لا تريد أن تفارق كل هذا الدفء الذي يغرقها به قربه .
دفء انتقل بسرعة عبر دمائها لتذوب معه خلاياها و تشعر فجأة بضعف في أنفاسها و توهج شديد في خديها .
هو الآخر بدا أنه لا شيء لديه لقوله ، رفعت عينيها إليه أخيرا لتتشتت خضرتهما في عتمة ليل عينيه الغامض .
و لدقائق ظلا في نفس الوضع إلى أن سمعا الصوت المتفاجئ :
- عصام !!

……………...........
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 04:08 PM   #358

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

كله بياخد فرصة تانيه
مش بس في الحب لكن في الحياة و في الاختيارات


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 04:26 PM   #359

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

عنجد المنتدى عم بفاجئنا هالفترة بكم رواية شي من الاخر شكراا للكاتبة نغم الغروب على هالتحفة وجاري المتابعة

عندي استفسار للكاتبة عن مواعيد تنزيل الفصول

وتزا في مجال تحطيلنا روابط رواياتك التانية غير هالسلسلة


راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-18, 05:19 PM   #360

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

ألف مبروك عودة الرواية اشتقنا لكم كتير

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.