آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-18, 01:29 PM   #31

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي


بانتظارك باذن الله تعالى ...
انا بشجعك دائما ساكون موجوده ان شاء الله


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 02:45 PM   #32

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي


شاهندا


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 02:56 PM   #33

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 5 والزوار 2)
‏انجوانا, ‏نهى حمزه, ‏samam1, ‏ريما حرب,‏jojo123456


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 03:08 PM   #34

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى حمزه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرئت القصلين ولم اشبع طولى الفصول شويه يا نغم رجاءا طبعا وليس امرا اما عن الفصول فرائعه كعادتك والشخصيات فرح بتلعب بالنار وجودها مع شادى سوف يحى مشاعر كليهم لكن هل النضج سوف يغير شىء من اسباب ابتعادهم ما زال شادى شخص بعيد بكل ظروف بيئته ومازالت فرح بريئه رغم الدرس كما انه خاطب فالحرب لن تكون مع امه واخته بل مع صاحبه مصلحه حقيقيه اما عن شاهينده فعصام ايضا له من سيحاربونها بشراسه ان اقتربت منه فليلى وفرح وليس خطيبته هم من سيكون لهم الدور الاكبر عندى فضول شديد لارى معالجتك للامر التشويق ابتدى واخير تسلم ايدك حبيبتى وحفظك الله من كل سؤ وعلى فكره يا ريت تحطى لينك للجزء الاول عشان اللى هيتابعك اول مره عشان كله يبقى فى الصوره وتسلمى حبيبتى وربنا يوفقك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا أهلا يا أهلا يا أهلا
اولا ما تتصوريش سعيده قد ايه بتعليقك عشان بجد كان بالي مشغول جدا جدا عليكي ، بعتلك رسالتين و ما جانيش رد منك فالحمد لله انك بخير و يا رب يا رب يارب ماسمعش عنكو الا كل خير
ثانيا الروايه دي اهداء ليكي فسعيده جدا انها عجبتك ، اصلكو بصراحه كرهتوا شاهيندا جدا في الجزء السابق فكان تحدي كبير ليا اني أخليكو تتعاطفوا معاها
الكلام الي قلتيه كله صح طبعا ، و زي ما الروايه السابقه كانت نوعا ما رحله فالروايه دي هتكون صراع و يا رب تعجبكو اصلي بكتبها برؤيه مختلفه تماما
بالنسبه للينك هبقى أتواصل مع المشرفات و اكلمهم عن الموضوع.
و اخيرا اعذريني مش قادره بجد ارد على تعليقك رد مرتب اصلي بجد سعيده جدا بتواجدك معايا ، ربنا يسعدك.


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 03:10 PM   #35

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
بانتظارك باذن الله تعالى ...
انا بشجعك دائما ساكون موجوده ان شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي شكرا لتفاعلك و سعيده جدا بمتابعتك ، شرفتيني و نورتيني


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 03:13 PM   #36

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الرابع



- مهى !! نادت بصوت جليدي و هي تنفصل عن ظل الشجرة التي كانت مستندة عليها .

التفتت إليها ابنة خالتها باضطراب لتبدأ بالتكلم بتردد :
- شاهي ما .. ، ألم نتفق على أن تنتظريني داخل الكافتيريا ؟
- آسفه ماهي لأني أفسدت عليك برنامجك ، قالت و هي تشاهدها ترفع يدا مترددة تحيي الرجل الآخر الذي يقف بجانب ذلك المعدم.
- هنيئا لك باتساع دائرة معارفك لتشمل قاع المجتمع ، واصلت بتقريع
- أتفهم غضبك يا شاهي لكن ..
- أنا لست غاضبة مهى ، قاطعتها بِتَعالٍ ، أنا مشمئزة
- مشمئزة ، كررت مهى الكلمة باستهجان ، لا داعي للمبالغة إلى هذه الدرجة ، عصام يعتبر من العائلة.
- إذن مبارك عليك عائلتك الجديدة التي لا أتشرف بالتأكيد بالانتماء إليها .

تنهدت مهى و أسرعت تلحق بابنة خالتها التي استدارت مغادرة بغضب ، شبكت ذراعها بذراعها و قالت لها باسترضاء :
- أرجوك لا تفسدي علينا اليوم يا شاهي

نظرت شاهيندا إليها شذرا ثم استمرت بالسير برأس مرفوعة لكنها اضطرت للتوقف بعد قليل عندما توقفت مهى فجأة لتستقبل مكالمة من والدتها .
قررت أن تستغل الفرصة و تلتفت لترمقه بنظرة يستحقها الآن و قد اختفى الإعجاب بعد أن عرفت من يكون .
تمهلت نظراتها عليه و هي تراقبه مندمجا في الحديث مع أحد الفتيان ثم فجأة رفع رأسه لتلتقي عيناهما ، شعرت بجفاف غريب في حلقها تحت وطأة نظرته السوداء نحوها و رغم ذلك حافظت على درجة الاستهانة في نظرتها إليه في الوقت الذي حملت عيناه تعبيرا واحدا لها ، شيئا لم تره أبدا من قبل في نظرات الرجال لها ، هل هذا اشمئزاز ؟
المعدم يشمئز منها هي !!
فعلا دنيا بنت .... تلك التي أوصلته أن يعاملها معاملة الند للند و لكن لا بأس سترد له الصاع صاعين ، ليس الآن للأسف لكن فيما بعد و في وقت قريب جدا ، الآن هي مضطرة للمغادرة تحت ضغط قبضة مهى على ذراعها .
- أخبريني إذن ما الذي يفعله ذلك المعدم في النادي ؟ سألتها ما إن دخلتا إلى قاعة الكافتيريا.
- عصام انتُدِب منذ أسبوعين ليعمل مدربا هنا صباحي الجمعة و السبت ، أجابتها مهى و هي تجذبها إلى طاولة في الجانب الذي يطل على المسبح.
- ما شاء الله ، لم أظن أن ماهر أخاك يده طويلة إلى هذه الدرجة ، فعلا تلك المعدمة عرفت مع من تكمل مستقبلها و مستقبل عائلتها .
- ماهر ليس له أي دخل في هذا الموضوع ، عصام يعمل منذ فترة طويلة مدربا للأصاغر في نهاية الأسبوع إضافة إلى عمله كمحاسب .
- ماهي حبيبتي لا تنسي أن اليوم جمعة و أن الكذب حرام .

هزت مهى رأسها في يأس و شغلت نفسها بشرب عصيرها حتى لا تقول إحداهما شيئا غير ظريف اخر فيفسد هذا الصباح تماما .

……………….

تثاءب شادي بقوة و هو ينظر إلى الوقت للمرة الخامسة ، ذلك الساعي الأحمق أعلمه أنها دائما تتناول غداءها في هذا التوقيت و في هذا المطعم ، سينتظر خمسة دقائق أخرى ثم ينصرف ، نعم لن يعطي لنزوته هذه وقتا أطول ، خمس دقائق ثم ينصرف إلى الأبد .
ابتسم بارتياح بعد قليل و هو يراها من مكانه في زاوية المطعم تدخل بهدوءها المعتاد . الهدوء ،
لطالما كانت هذه صفتها حين عرفها منذ أكثر من ثلاث سنوات و هدوءها هذا كان أكثر ما جذبه إليها لأنه عرف حينها بعينه الخبيرة أنه ذلك الهدوء الذي يخفي عاطفة ثائرة تحته .
شاهدها تختار طاولة بجانب النافذة و بدأت تسحب كرسيا لتجلس حين قرر هو أنه حانت اللحظة المناسبة ليكشف لها عن وجوده.
- فرح ! ناداها بصوت زيف نبرة الدهشة فيه بدقة ، راقبها ترفع إليه عينين مضطربتين و شعر فورا بارتياح كبير و هو يرى تأثيره عليها الذي لم تضعفه السنوات .

سحب الكرسي الذي بجانبه في دعوة واضحة ، أضاف و هو يقترب منها عندما رآها متجمدة في مكانها :
- اسمحي لي بما أننا تقابلنا صدفة أن أدعوك للغذاء اليوم على حسابي

تمتمت تعترض بكلمات لم يسمعها جيدا فقال بابتسامة تشجيع :
- بحكم أننا أصبحنا زملاء و بأننا قبل كل شيء ننتمي لنفس العائلة .

سارت بجانبه بتردد لتجلس على الكرسي الذي سحبه من أجلها بعد أن أبعدته قليلا عن كرسيه ، اختارت ما تريده من القائمة التي أحضرها لها النادل ثم عادت لهدوئها .
- أخبريني إذن عن سير الأمور معك في الشركة ، بادرها بتشجيع حين أنهت ارتشاف الماء من كوبها
- إلى حد الآن الأمور على ما يرام ، المشكلة فقط هي أني أشعر أني أضعت سنوات عمري هباءًا في الكلية

أضافت و هي ترى الاهتمام في عينيه :
- أشعر كأنهم تعمدوا أن يعلمونا جميع الأشياء التي لن نحتاجها عندما ندخل مجال العمل
- هذا ليس شعورا ، هذا واقع للأسف
- و لماذا يفعلون ذلك بنا ؟

ضحك بهدوء و قال :
- هذا سؤال صعب رغم بساطته و الإجابة عنه أصعب و يمكن أن تتسبب لنا في مشاكل نحن في غنى عنها و لكن المؤكد أن نظام التعليم عندنا في مجمله فاشل و
أنا لا أقول هذا بناءًا على الإحصائيات أو حتى بناءًا على المركز المتأخر الذي نحتله بين الدول في جودة التعليم لكني أقوله من منطلق تجربتي الخاصة بما أني درست هنا و أكملت جزءًا من دراستي العليا في كندا .
- إذن نحن عالم ثالث و سنظل عالما ثالثا ، تمتمت بشيء من الحزن
- كلا يا فرح ، نحن لسنا عالما ثالثا ، نحن ، أضاف و هو يشدد على حروفه ، لسنا موجودون في العالم أصلا.

نظرت إليه نظرة خاطفة و هي تضحك بهدوء ثم انقطعا مدة عن الحديث لينشغلا بالأكل ، راقبها و هي تأكل بشهية خفيفة جدا ، تنظر إليه بحيرة من حين إلى آخر ربما تتساءل في سرها عما يريده من هذا اللقاء .
" لا تسأليني يا روحي ، خاطبها في سره ، فأنا نفسي أجهل السبب "
بالفعل هو لا يعرف لماذا أوصى الساعي بأن يتتبع حركاتها و لا لماذا أراد التحدث معها مجددا ، حائر من نفسه جدا لرغبته في فتح صفحة هو بنفسه من أغلقها حينها دون ندم كبير . و لكن رؤيتها بعد هذه السنوات فعلت به أشياء غريبة ، ربما في قرارة نفسه أراد أن يثبت لنفسه أنها لم تستطع تجاوزه .
مع أنه مضى في حياته فما الذي كان يتوقعه منها لكنه يظل رجلا و من الصعب على أي رجل أن تتجاوزه أنثى.
خاصة أنها لم تكن أي أنثى ، كانت الوحيدة التي تذوقها دون أن يؤدي غرضه منها و ظلت تفاصيلها غامضة في ذاكرة جسده .
استيقظ من أفكاره و هو يراها تدفع طبقها و تقف بسرعة تمتم بكلمات وداع مختصرة و هي ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها .
- انتظري قليلا يا فرح ، أكملي جميلك علي و شاركيني شرب القهوة
- أنا لا ...
- من فضلك ، رجاها بابتسامته التي تذيب أمامه جميع الحواجز

راقبها و هي تخفض عينيها باستسلام ، تنهدة خافتة ترفع صدرها و عاودت الجلوس للحظات قبل أن تستأذنه لتذهب لغسل يديها.
- خذي راحتك

واصل أكله بشرود و هو يردد اسمها بينه و بين نفسه ، لطالما أعجبه اسمها ، نعم يعترف لنفسه أنه يحبه كثيرا و يحب تأثيره عليه كلما نطقه ، لذيذ مثلها .
- شادي ، يا نذل يا وغد يا ...

أدار رقبته بسرعة نحو الوغد الذي يناديه
- كيف عرفت مكاني يا مؤيد ، سأله باستياء واضح
- مصادري هي مصادرك يا شادو

ذلك الساعي الأحمق الجشع الذي على استعداد كامل و تام لبيع ذمته و ربما شرفه أيضا ما إن يشم رائحة النقود ، فكر شادي بسخط و هو يرمق مؤيد ببرود .
- حسنا ها قد عرفت مكاني و الآن انقلع لأني لست متفرغا لك .
- تؤ تؤ تؤ ، شادووو غاضب مني لأني على ما يبدو أفسدت عليه موعده ، غمز بعينه و هو يمسك حقيبة فرح و يرفعها ليؤرجحها أمام عينيه مواصلا ، ترى من هي صاحبة الحقيبة التي جعلت شادي يجازف بكل شيء و يلتقيها و هو سيتزوج بعد أسبوعين ؟؟
- أعد الحقيبة مكانها يا مؤيد و عد للحفرة التي خرجت منها ، أمره بصوت بارد كنظراته
- تريدني أن أختفي قبل أن أرى الجميلة المجهولة التي جعلتك تشتاق إلى أيام العزوبية قبل أن تتزوج ، يستحيل.

أضاف و ابتسامته تأخذ شكلا آخر :
- حسنا شادو ، لو كانت هذه التي تتقدم نحونا الآن فأنا أعترف لك بأنها تستحق منك أن تنسى الحياة كلها لأجلها ، أحييك على ذوقك صديقي ، قالها بصوت أخفت و هو ينحني نحوه قليلا .

اعتدل و هو يرى فرح تقف بجانب الطاولة بارتباك . ظل يتطلع إليها بإعجاب دون أي تأثر بنظرات شادي الغاضبة بوضوح .
- فرح هذا مؤيد ، تكلم شادي أخيرا ، و هو كان يستعد للانصراف
- غيرت رأيي يا شادو ، قال الآخر و هو يتقدم نحو الفتاة الواقفة في مكانها بجمود .

مد يده إليها مصافحا و هو يبتسم بترحيب :
- أهلا آنسة فرح ، تشرفت

راقبها شادي تمد إليه يدا مترددة ، شعر بتوترها يتضاعف حين لم يكتف الآخر بمصافحتها بل بادر باحتضان يدها بين كفيه .
رآها تسحب يدها بأسرع ما يمكنها و هي تلتفت إليه هو بنظرة داكنة .
أشار مؤيد إلى النادل وهو يوجه الحديث لهما بينما جسده و عيناه و كله مركز مع فرح :
- ماذا تشربان و على حسابي طبعا
- سنشرب قهوة و أنا الذي سأدفع عني و عن فرح ، قال شادي بجفاء واضح

لم يبد له أن مؤيد ألقى بالا لكلماته و شعر بمزيج من التوجس و الغضب و هو يرى تلك النظرة المألوفة داخل عيني صديقه ، نظرته حين يجد صيدا جديدا .
ارتفعت وتيرة غضبه و هو يرى عينيه تتجولان بحرية على وجه الفتاة الجالسة بينهما ترتشف قهوتها في توتر واضح ، التقت نظراتهما مرة و بدا من التحفز الذي شعرا به أنهما رجلان يعرف كل منهما تماما ما يجول بذهن الآخر .
- أتعرفين شيئا يا آنسة فرح ؟ تكلم مؤيد أخيرا و هو يبعد كوبه النصف مليئ

شعر شادي بالراحة و هو يراها تغوص بعينيها في فنجانها أكثر و تتجاهله هو و سؤاله لكن المشكلة أن الوغد لم يتأثر و واصل يقول بمزيد من الحميمية :
- لطالما كنت أفكر ما الذي يصبرنا نحن الرجال على بلدنا هذا و حاله أصبحت كحال سفينة غارقة و كلما أرى فتاة مثلك أتذكر أن ما يشدنا و يبقينا هنا هو جمالكن يا بنات البلد .

احمرت وجنتا فرح فورا و رمقها شادي بسخط فهو أكثر من يعرف أن خجلها الفطري سيكون وقودا لمزيد من الجرأة لدى الوغد الذي أخذ يراقبها بافتتان .
- عن إذنكما ، قالت و هي تنهض و تأخذ حقيبتها ، مضطرة أن أغادر الان
- انتظريني سأرافقك ، قال مؤيد و هو يقف و يتناول هاتفه بسرعة.
- كلا لن تفعل ، قال شادي بجمود و هو يقوم من مكانه هو أيضا ، عودي الآن إلى الشركة يا فرح ، أنا و مؤيد سنتناقش في بعض الأعمال

عاد مؤيد للجلوس و هو يرفع يديه باستسلام ويقول بابتسامة التوت على شفتيه :
- آسف يبدو لي أني لا أعرف شيئا عما يحدث
- مؤيد اترك الفتاة و شأنها ، تكلم شادي ما إن خطت فرح خارج المطعم ، ليست من الصنف الذي اعتدت عليه
- و هذا ما يزيد حماسي أكثر إليها ، تعرفني رجلا متجددا أسعى دائما إلى توسعة أفقي و تجربة أصناف جديدة

و قبل أن يعترض شادي رفع يده يوقفه و يقول بجدية :
- دعنا من الفتاة الآن ، انا كنت أبحث عنك أصلا لأتحدث معك عن المناقصة الأخيرة.
- و أنا أستمع ، قال شادي بقلق و هو ينسى مؤقتا كل شيء عن الشابة التي شغلته منذ قليل.
.................


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 03:19 PM   #37

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ساعات كان يقف واجما في قاعة استقبال بيتهم الفخمة و هو يعقد ذراعيه على صدره .
هناك أيام لديها أسامي معينة : مثلا هناك يوم الملل ، يوم الصداع ، يوم الأشخاص الثقيلي الظل أما هذا اليوم فيبدو أنه يحمل عنوانا واحدا "مؤيد" .
لا يكفيه أنه أفسد عليه ذلك اللقاء الذي انتظره طويلا و لا مزاجه بعد ذلك حتى يدخل إلى البيت لتبادره أخته التي كانت في طريقها إلى الخروج :
- سؤال واحد أريد أن أسألك إياه يا شادي ، كيف هنت عليك إلى درجة أن توافق على ارتباطي بمؤيد و أنت أكيد تعرف من هو .

واصلت بصوت أعلى :
- لماذا لا تفعل أبدا شيئا يشعرني بأنك أخي
- و لماذا هذه المحاضرة الآن يا شاهيندا ؟ تأفف بضيق ، لقد فسخت خطبتك منه و انتهى الموضوع .
- فسخت خطوبتي من ذلك القذر لأني اكتشفت بوسائلي الخاصة أنه يخونني و ليس لأنك حذرتني منه .
- النتيجة واحدة .
- كلا ليست واحدة ، قالت بعنف ، كان من الممكن أن تجنبني أن أهدر تلك الأشهر من عمري معه .
- و الآن بعد أسابيع من انفصالك عنه تذكرت و ثارت نزعة النكد لديك و قررت أن تبدئي في لومي و أن تفسدي علي ما تبقى من يومي ، هل هي هرموناتك هذه المرة أم هو مزاجك القذر كالعادة ؟

نظرت إليه بغِّل ثم قالت و هي تحاول تقليد بروده :
- السبب هو أني أعيش الآن أقذر وضع في الوجود ، في هذه اللحظة أنا أنتظر أبي الذي يأخذ حماما في الأعلى يستعد لمقابلة ساقطة أخرى يخون معها أمي و التي هي بالمناسبة أمك أنت أيضا .

فتح أعلى زرين من قميصه و قال و هو يجلس على الأريكة باسترخاء :
- اسمعيني يا شاهيندا ها أنا سأفعل لك شيئا كأخ ، أنصحك أختي أن لا تأخذي الموضوع على قلبك كثيرا ، لا تنظري إلى سلوك أبي خارج البيت على أنه أمر شخصي .
- لا آخذ آلام أمي على أنه أمر شخصي ، لا آخذ قهرها على أنه أمر شخصي ، لا آخذ دموعها التي كانت لتغرق البلد و ما فيه على أنه أمر شخصي ، آسفة يا أخي لكن ليس لكل الناس برودة قلبك و روحك ، آسفة على نفسي يا شادي لأنك أخي .

واصل بنفس البرود بينما يتصفح هاتفه :
- تقبلي الأمر على أنه حقيقة عالمية ، كل الرجال في كل مكان يخونون زوجاتهن و أبي هو مجرد واحد من ملايين ، و الآن إليك نصيحة أخوية أخرى مني: اذهبي و شاهدي فيلما كوميديا ، اخرجي في نزهة جميلة ، افعلي أي شيء تستمتعين بفعله و دعي الرجل يعيش حياته .

الرجل ، هكذا هو أبوها بالنسبة لشادي ، الرجل .
- ذلك الرجل يصدف أنه أبي يا شادي ثم ليس كل الرجال يخونون زوجاتهن : خالي لا يفعل ، ماهر لا يفعل لا هو و لا أبوه ، فقط من كان مثل أبي أو مثلك .
- و كيف هو من كان مثل أبي أو مثلي ؟ ما هو تصنيفنا لدى حضرتك بالضبط ؟ أتوق أن أعرف آنسة فرويد .

نظرت إليه نظرة طويلة وضعت فيها كل يأسها ثم انحنت نحوه تربت على خده بلطف و هي تقول بمرارة :
- افعل معروفا يا أخي في هذا العالم و لا تنجب طفلة عندما تتزوج .
أنجب ولدا و زين الدنيا بخائن آخر و لكن أرجوك لا تنجب ابنة فالعالم لا تنقصه نساء محطمات .

ظل ينظر إليها تغادر البيت بخطواتها الهائجة التي تخفي هيجانا أقوى يسكن أعماقها ، شعر بشيء داخل قلبه يتحرك قليلا و لكنه سارع يخنقه بلامبالاته المعتادة .
فهو بعد كل شيء يؤمن تماما بكل حرف قاله لها : كل الرجال يخونون زوجاتهن ، كلهم بلا استثناء ماعدا الثلاثة الذين ذكرتهم ربما و لكن ما قيمة ثلاثة أمام ملايين ؟ حتى العلوم المحترمة تبني قواعدها على العدد الأكبر دائما فما بالك بالحياة .
الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه.
و هو ليس بدون قلب كما تدعي أخته المعقدة فهو يشفق على أمه بالتأكيد و لكنه في ذات الوقت لا يستطيع لوم أبيه بالعكس يتعاطف معه جدا ، أخته و أمه ليستا رجلين ، لا تعرفان ما الذي تعرضه الحياة و النساء على رجل وسيم غني ، يعرضان عروضا لا ترفض ، عروضا مغرية جدا و ممتعة جدا .
الرجل معذور تماما ، هو ببساطة لا يستطيع أن يكتفي و العالم من حوله لا يساعده أبدا .
الشيء الوحيد الذي يلوم أباه عليه هو أن لعبه كان مكشوفا جدا أمام أفراد عائلته و هو شخصيا تعلم الدرس جيدا و لديه أكيد خطط كبيرة لعيش حياة مزدوجة بعيدا عن حياته مع عائلته لأنه بالتأكيد سيخون دولي .
هذه حقيقة لم ينكرها يوما ، هو فقط كان يجهل أقصى مدة يستطيع قضاءها معها كرجل مخلص و اليوم بعد أن قابل فرح تأكد أنها ستكون مدة قصيرة جدا .
اليوم و هو يشاهد ارتجافها أمامه و يشعر بضعفها أمام قوة تأثيره عليها و هو يرى نظراتها الهاربة منه عاوده ذلك الشعور المثير الذي يجعله لا يكاد يطيق الجلوس في مكان واحد ، ذلك الحماس و الشغف كأنه على وشك اكتشاف كنز لم يكتشفه أحد من قبل .
و هذا هو الفرق بينه و بين مؤيد ، مؤيد رخيص جدا في تصوره للمرأة ، يراها كصيد شهي و يبدأ باللهاث نحوها ككلب مسعور أما هو فكل شيء يسير معه بهدوء ، بروية . هو يرى المرأة من زاوية مختلفة تماما ، يحترمها جدا ، يراها كمغامرة جديدة ، كأحجية غامضة و يستمتع إلى أبعد الحدود بتلك الفترة التمهيدية قبل أي غزو جديد .
ذلك الوقت الذي يقضيه في التخطيط ، التفكير ، في تخيل لحظة الوصول إليها قبل أن يكلل كل ذلك بالنجاح و في كل مرة.
و اليوم بعد ذلك اللقاء قرر أنه أكيد سيستكمل ما بدأه منذ سنوات مع فرح .
سيعرف كيف يتوصل إلى اتفاق مرضي معها ويقنعها بطريقته بالاستمتاع قليلا مع بعضهما البعض ثم يذهب كل إلى حال سبيله فهذه هي حال الدنيا .
و إذا كانت تريد زواجا عرفيا لترضي ضميرها فليكن و هو سيكون كريما جدا معها ماديا ، سيدللها كما تستحق منه .
حسنا سيبدأ منذ الآن بالعمل على تليين عزيمتها و سيستأنف معها بعد عودته من شهر العسل.
ابتسم و هو يتوصل إلى هذه النتيجة و لكن عاد إليه وجومه و هو يستعيد ذكرى نظرات ذلك الوغد مؤيد إليها . أغمض عينيه و هو يتمتم لنفسه باسترخاء :
- كل مشكلة و لها حل .
…………………

فتحت شاهيندا الباب الخلفي لسيارة أبيها و استنشقت رغما عنها ذلك العطر النسائي الباهظ الثقيل ، صرت على أسنانها بعنف ثم انحنت تخفي الهاتف الذي بيدها بين طيات المقعد بعد أن تأكدت أنها ضبطته على الوضع الصامت .
"و الآن حان وقت العمل القذر المعتاد " ، فكرت بخواء وهي تلقي على بيتهم نظرة جامدة أخيرة قبل أن تتوجه بخطوات سريعة إلى سيارتها التي ركنتها خارجا كما تفعل دائما في مثل هذه الحالة .
لم يطل انتظارها كثيرا و سمعت زمجرة سيارة أبيها قبل أن تشاهده يخرج بها من البوابة الكبيرة ، يضع يدا على المقود باسترخاء و ذراعه الأخرى مستندة على حافة النافذة باسترخاء أكبر ، نظارته الشمسية الفخمة تضيف إليه مزيجا قاهرا من الوسامة و الوقار.
هيئته ببساطة مثل هيئة الكثير من الرجال ، كان من الممكن أن يكون رجلا متوجها لعمله أو لجلسة بريئة مع أصدقائه أو حتى لنزهة خلوية لكنه اختار في هذا اليوم أن يكون رجلا خائنا ، رجلا متوجها إلى ذراعي امرأة أخرى يبحث فيها عن ذلك الشيء الغامض الذي أفنى عمره يبحث عنه في كل النساء غير أمها .
" متشوقة كثيرا لمعرفة ما الذي اختاره لك ذوقك هذا المرة يا بابا "، تمتمت لنفسها و هي تواصل ملاحقته بسيارتها .
آخر مرة صدمها بمدى تدني ذوقه فتلك المحامية التي اختارها كانت تشبه العم صلاح البواب مع بعض الإضافات الأنثوية ، الكثير من الإضافات في الواقع .
عربة نقل ضخمة أخفت سيارته عن نظرها في تلك اللحظة فنقلت عينيها إلى شاشة هاتفها المرتبط بالهاتف الموجود في سيارته و رأت أنه انعطف يمينا .
بعد معاناة مضاعفة من مجانين الطريق و جنون أفكارها توقفت أخيرا على بعد أمتار من سيارته و هي تراه يتوقف و ينزل بنفسه ليفتح الباب لساقطته الجديدة .
احترق قلبها و هي تراه يقبلها من وجنتها في الشارع ، انطلقت بالسيارة مرة أخرى و هي تتساءل عن الجدوى مما تفعله فهي تعرف في أعماقها أنه لن يتوب . أخرجت لهيب مشاعرها على شكل زفير طويل حاد و هي تقنع نفسها للمرة الألف أنها لن تتركه لنفسه و لعاهراته .
النقود التي سيصرفها عليهن عائلته أولى بها ، الوقت الذي سيقضيه معهن أمها أولى به .
توقفت أخيرا على مسافة من سيارته و راقبته يدخل إلى تلك العمارة الجديدة . يلتقي بها في شقة مفروشة إذن و هذا يعني أنها علاقة ستطول كما توقعت .
بعد قليل كانت قد أتمت عملية الأخذ و العطاء كالعادة مع البواب : يأخذ نقود أبيها منها و يعطيها معلومات عنه إضافة إلى نسخة من مفتاح الشقة .
" بنقودك يا بابا أشتري أسرارك ، أرأيت إلى أين أوصلتنا ؟ " تمتمت بابتسامة سوداء و هي تنطلق عائدة إلى البيت .
كانت ستظل تنتظر لتلاحق عشيقته الجديدة كما تعودت أن تفعل دائما و لكن البواب أخبرها أن هذه الأخيرة تأتي للشقة بعد الظهر من كل ثلاثاء .
إذن موعدهما الغد .
و هذا الغد أتى بخطى بطيئة و مرت ساعات الليل و الصباح عليها ثقيلة مميتة تأججت فيها نيران غضبها و حقدها على كل شيء .
و في الساعة الثالثة بعد الظهر كانت قد مضى عليها أكثر من نصف ساعة في شقة المتعة الرخيصة حين سمعت استدارة المفتاح في الباب . وقفت أمامه و هي ترفع ذراعها إلى أعلى مداها حتى تستقبل الحقيرة التي على وشك الدخول بصفعة على وجهها المكشوف من الحياء .
تجمدت يدها في الهواء و هي تحدق بعدم تصديق إلى وجه الفتاة الماثلة أمامها .

...............................

تَمَّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 04:27 PM   #38

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهي متهوره لوكشفت باباها شو رح تستفيد اكيد هو بيعرف انهم اولاده وزوجته عارفين عن خيانته
طييب شو ناويه تعمل تستنى المراه بس مين هي يا ترى هي بتعرفها اكيد
يمكن خطيبه عصام او خطيبه اخوها او مو عارفه محتاره ....
....

شادي كمان هو متاثر من والده اذا كانت شاهى متاثره وكارهه للرجال فهو متأثر ومقتنع بهذا الشي ولهيك ما بيحس بالذنب لانه عقله يصور له
انه الوضع الطبيعي هيك .. وكمان هو برجعه فرح حس بإحساس حلو بس مش عارف انه ممكن حب بس حرام عليه انه ناوي يتسلى فيها ومفكر ان الفلوس ممكن تشتريها للاسف .. مؤيد انتهازي ومستغل وهو اللي حرك مشاعر شادي بالنسبه لفرح..
يسلموووووووووو على البااارت اللطيف ...
بانتظاارك...


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 05:45 PM   #39

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 6 والزوار 5) ‏um soso, ‏lucyman, ‏mannoulita, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏pearla, ‏ريما حرب

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 05:52 PM   #40

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تجمدت يدها في الهواء و هي تحدق بعدم تصديق إلى وجه الفتاة الماثلة أمامها .
هذه قفله بذمتك
كيف سنصبر
والمخ يشطح هنا وهناك

خطيبة عصام مريبه وعندها اشياء تريد ان تفعلها ولا ترضي عصام لذا ستفعل ماتريد سرا
ياترى ماذا تخطط .. كتوقع ان ماتريد ان تقوله ولم تجازف بقوله شيء تعرف جيدا ان عصام لن يرض عليه بسبب انفته وعزة نفسه

هل تريده ان ياخذ مال من اهلها مثلا حتى تجهز البيت .. هل ستفعل الموضوع بعيدا عنه وتضعه امام الامر الواقع .. او تريد العمل لتساعده ... بكل الاحوال موضوع ياسمين وعصام موضوع يتعلق بالمال

همسه جانبيه ... اشارتك لياسمين انها تخبيء شيء لايجعلني اشك بها .... هي بنت ولا يمكن ان تكون عشيقه لابو شاهندا ولا يمكن ان تفكر باخبار عصام بما تريد ثم تتردد

شاهنده عملت نفسها مخبر بدل امها ...
ماذا سينفعها ... الكل يعرف مايفعل ابيها فهو لم يحاول اخفاء الامر وكأنه شيء يفتخر ويتبهى برجولنه المرغوبه دائما
وكالعاده الرجال تعذر وتبرر وتبارك وتحسد والنساء تشتم وتسب وتتقزز من هذا النموذج الرجولي

طريقتها ليست نافعه لن يترك مايفعل ... حتى لو واجهته .. الافضل لها ان تتجاهل الامر بدل النيش ورائه

شادي كل يوم ينزل من العين ومعه الاخر مؤيد الطيور على اشكالها تقع
اتمنى ان تكون فرح اذكى واقوى وقد تعلمت الدرس ولا تنخدع بالكلام الكاذب الذي سيغرد به .. رغم انها لاتزال مغرمة به ..
اول رجل في حياة المرأة صعب نسيانه

مها حكايه لاتزال غامضه من ياترى الذي كان مع عصام ؟

بانتظار معرفة من هي العشيقه ؟

لكن شيء لفت انتباهي
الاب ذهب لموعده الغرامي يوم الاثنين ... توقف لتركب معه بنت واخذها الى الشقه .. شاهندا رأت البنت من بعيد ... يعني منطقيا لو تعرفها وقريبه منها كانت ستتعرف عليها حتى لو من بعيد
حديثها مع البواب قال تأتي يوم الثلاثاء ....
هناك شيء لم اربطه
الاب بنفسه ياخذها الاثنين
وكل ثلاثاء تاتي لوحدها ...
اشمعنه !!!!!!!!!!!!

شاهنده يبدوا انها متأكده ان موعد الثلاثاء عندما تاتي البنت ابيها لن يكون موجود ولن يحضر معها او قبلها للشقه ..
هناك شيء بين السطور

هل هي نفس البنت ... او الاب شابك مع اكثر من وحده

انا مخمخاتي تقول
بنت الثلاثاء غير البنت التي كانت مع الاب
ولا علاقة لها بالاب
هي شقه مفروشه يعني عادي تستاجر من اي احد
وهذه التي تاتي كل ثلاثاء لاعلاقة للاب بها
لذا هي اما تكون بنت تعرفها شاهنده وسنتعرف عليها بعد اللقاء
او هي مها ...





التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 29-04-18 الساعة 12:43 PM
um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.