آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-18, 02:35 PM   #541

كلي جنون

? العضوٌ??? » 146824
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,105
?  نُقآطِيْ » كلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond repute
افتراضي


رووووعه حبيبتي روايتك خيال ممكن اعرف مواعيد تنزيل البارتات

كلي جنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 02:55 PM   #542

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل ممتع انا اتفاجأت انو نزل بدري بس ياريت يكون في فصل بكرة الاربعاء 😚😚 ..شاهي انصدمت من حادثة عصام واعترفت اخيرا انها بتحبه 😍😍وانها محتاجاه وغيرتها عليه وخوفها وصل لعصام الي بيحبها واتعلق بيها بس محتاج يعترف لنفسه اما مين الي مسك شاهي وهي طالعة عنده هي ياليلى وده الاحتمال الاقوى و اكيد الممرضة هي بلغت اهله بما ان الوقت ده محدش بييجي . .بس لو عصام سمع متشوقة اعرف رد فعله . عصام مش شخصية سهلة ممكن يضغطوا عليه اهله حتى لو كانت امه ..فرح انا ضد انها توافق ع الدكتور اسامة طول ماهي متعلقة بشادي ..الدكتور ماله ذنب انها تتجوزه وهي متعلقة بغيره ع اساس انها ممكن تنساه وطيب لو مانسيته حيحصل ايه حتعيش،في تعلسة وحتتعس جوزها الافضل انها تستنى تتخطاه الاول وبعدين تشوف اما امها الست جميلة فهي زيها زي كل الستات الشرقيات الي بيفضلوا يزنوا المهم يجوزوا بنتهم ومش مهم رأيها بمنظورهم مستقبل البنت في بيت جوزها وللاسف😥😥 برغم انه في الغالب اعتقاداتهم لتكون خاطئة والبنت بترجع مطلقة او زعلانة برضه بيحملوها اللوم بيربوها ع اساس انها كائن درجة تانية ومهمتها في الحياة ارضاء الرجل . ابدعتي بأسلوبك الرائع والشيق بارك الله فيكي واسعدك وياريت فصل يوم الاربعاء عشان حبايبك ودمتي بخير 😘😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 11:06 PM   #543

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلي جنون مشاهدة المشاركة
رووووعه حبيبتي روايتك خيال ممكن اعرف مواعيد تنزيل البارتات
شكرا حبيبتي هحاول انزل فصل بكره إن شاء الله
حوالي الساعة عشره بتوقيت القاهره



الفصل ممتع انا اتفاجأت انو نزل بدري بس ياريت يكون في فصل بكرة الاربعاء 😚😚 ..شاهي انصدمت من حادثة عصام واعترفت اخيرا انها بتحبه 😍😍وانها محتاجاه وغيرتها عليه وخوفها وصل لعصام الي بيحبها واتعلق بيها بس محتاج يعترف لنفسه اما مين الي مسك شاهي وهي طالعة عنده هي ياليلى وده الاحتمال الاقوى و اكيد الممرضة هي بلغت اهله بما ان الوقت ده محدش بييجي . .بس لو عصام سمع متشوقة اعرف رد فعله . عصام مش شخصية سهلة ممكن يضغطوا عليه اهله حتى لو كانت امه ..فرح انا ضد انها توافق ع الدكتور اسامة طول ماهي متعلقة بشادي ..الدكتور ماله ذنب انها تتجوزه وهي متعلقة بغيره ع اساس انها ممكن تنساه وطيب لو مانسيته حيحصل ايه حتعيش،في تعلسة وحتتعس جوزها الافضل انها تستنى تتخطاه الاول وبعدين تشوف اما امها الست جميلة فهي زيها زي كل الستات الشرقيات الي بيفضلوا يزنوا المهم يجوزوا بنتهم ومش مهم رأيها بمنظورهم مستقبل البنت في بيت جوزها وللاسف😥😥 برغم انه في الغالب اعتقاداتهم لتكون خاطئة والبنت بترجع مطلقة او زعلانة برضه بيحملوها اللوم بيربوها ع اساس انها كائن درجة تانية ومهمتها في الحياة ارضاء الرجل . ابدعتي بأسلوبك الرائع والشيق بارك الله فيكي واسعدك وياريت فصل يوم الاربعاء عشان حبايبك ودمتي بخير 😘😘😘



شاهي و عصام و بداية العد التنازلي
مين الي مسكها و مين الي بلغ عنها ده الي هنشوفو في الفصل الاجي ان شاء الله
" عصام مش شخصية سهلة ممكن يضغطوا عليه اهله حتى لو كانت امه " آه بالضبط ، برافو عليكي و في مشهد فعلا بيقول نفس كلامك
فرح شايفه ان هي ما قدرتش تتجاوز شادي رغم كل محاولتها و كمان شايفه ان أسامه عريس ما يترفضش فهي بين نارين ، هنشوف هتتصرف ازاي
شكرا يا قمر على كلماتك الرقيقه في حقي و دمتي بخير و سعاده


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 10:12 PM   #544

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاري تنزيل الفصل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 10:13 PM   #545

هدير خلف

? العضوٌ??? » 426664
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » هدير خلف is on a distinguished road
افتراضي

يامرحبا يامرحبا يامرحبت 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

هدير خلف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 10:40 PM   #546

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل السادس عشر





تجمدت يد شاهيندا للحظة قصيرة قبل أن تلتفت بملامح جليدية لتواجه النظرات المشتعلة لياسمين الواقفة على بعد خطوات ترتجف بوضوح .
أكملت وضع نظاراتها ببطء قبل أن تقول ببرود :
- من حسن حظك يا متشردة أني في مزاج حلو الآن و لا أريد أن أفسده بسماع نباحك .

استدارت لتنصرف حين سمعت خطوات الفتاة الأخرى وراءها ثم صوتها الحاد و هي تقول :
- تهربين من المواجهة يا حقيرة ؟
- أنا ؟ أهرب منك أنت يا متسولة ؟
أنا فقط أردت أن أبقي لك شيئا من كرامتك التي سكبتها دون حساب .

شمرت على ذراعيها و هي تضيف :
- تريدين المواجهة ؟ تعالي إلي ، أنا أصلا اختصاص مواجهات

وضعت يديها على خصرها و هي تكمل :
- لماذا خرست ، هيا تقدمي أريني ما عندك ، المهم لا تقتربي كثيرا لأن رائحة عطرك الرخيص قلبت أمعائي .

هزت ياسمين رأسها و الاشمئزاز يرتسم بوضوح على ملامحها :
- كمية تعال غير طبيعية تغطين بها رخصك أمام نفسك .
- رخيصة ؟ أنا رخيصة يا متشردة ؟
- نعم رخيصة ، أضافت ياسمين بثقة أمام النظرة الملتهبة لغريمتها .
كل يوم تتلصصين داخلة و خارجة متخفية حتى لا يراك أحد .

صمتت تلتقط أنفاسها الهائجة ثم أضافت إزاء صمت شاهيندا :
- تريدين أن تعرفي كيف علمت بزياراتك المتلصصة إليه ؟ رخصك فضحك .
البارحة سألت الطبيب عن حاله و أخبرته أني خطيبته فقال لي كم خطيبة لديه و أخبرني بقدومك لرؤيته كل يوم خارج مواعيد الزيارة .
كل صباح تتسحبين إلى غرفته لأنك تعرفين جيدا أنك سارقة ، أنك تأخذين ما ليس من حقك .

قلبتها شاهيندا بنظرها ثم قالت بقرف :
- ما هو هذا الذي ليس من حقي ؟ تقصدين عصام الذي فسخ خطبته منك لأنه اكتشف أنك مجرد متسلقة و طماعة .
- و ما شأنك أنت يا سافلة ؟ أخبريني ما الذي كسبته من إفسادك ما بيني و بينه ؟
لا تقولي لي أنك سترتبطين به ، أنا أعرف مثيلاتك ، واصلت بفحيح ، أعجبك أيتها ال.... و تريدين الاستمتاع به قليلا ثم رميه على طول ذراعك ؟

تجمدت نظرات شاهيندا عليها بينما أكملت ياسمين بصوت يرتعش حقدا :
- أخبريني من فينا الطماعة ؟
أنا ؟ أم أنت من تمتلكين كل شيء و رغم ذلك لا تكتفين إلا حين تأخذين ما في يد غيرك .
لديك مال بلا حساب ، لديك شكل و لو أنه فارغ ، لديك عائلة و اسم و نفوذ ، كل هذا لكن كلا طبعا مادام الرجل حلي في عينك القذرة فيجب عليك أن تضميه إلى لائحة ممتلكاتك .

أغمضت شاهيندا عينيها للحظات ثم تكلمت بهدوء :
- لدي كلمة واحدة لأقولها لك : انقلعي .
انقلعي من أمام وجهي حالا قبل أن أفقد سيطرتي على أعصابي .
حقدك الطبقي أعماك و جعلك تنسين شيئا مهما : عصام لم يعد يريدك في حياته .
- لو لم تتدخلي يا رخيصة لكنا زوجا و زوجة في هذه اللحظة ، أجابت ياسمين و نظراتها تكاد تتفجر غضبا .

تقدمت شاهيندا بتمهل لتقف بجانبها ، بحثت داخل حقيبتها قليلا ثم أخرجت مرآتها الصغيرة الدائرية و وضعتها أمام وجهيهما ثم قالت ببرود :
- أنا لا أحتاج إلى أن أتدخل يا متشردة ، يكفيني أن أظهر في الصورة .

أعادت المرآة تحت أنظار ياسمين الثائرة ثم بدأت تبتعد بخطوات سريعة .
- عا... ،

أوقفتها الكلمة دفعة واحدة ، ظلت متصلبة في مكانها حتى سمعت الجملة الأخرى :
- و لكني لا ألومك ، من شابه أباه فما ظلم .

ببطء التفتت شاهيندا تواجهها لتضيف الأخرى باحتقار :
- رجل برتبة عا...

في اللحظات القليلة التي تلت لم تستوعب ياسمين ما الذي حصل تماما حتى شعرت بالصفعة القوية تدوي على خدها لكنها لم تستغرق وقتا طويلا لتفيق من صدمتها و تهوي على خد شاهيندا بصفعة أشد قوة بمراحل ، صفعة امرأة يائسة تعرف أنها خسرت معركتها أمام امرأة أخرى .
وضعت شاهيندا يدها على خدها ، عيناها متحجرتان بنظرة مصدومة .
لثوان قليلة أخرى ظلتا هكذا حتى فتح باب غرفة عصام ليخرج منه هو و يلتفت برأسه يبحث حتى توقف بنظره عندهما ، أنزلت شاهيندا يدها من على خدها ببطء بينما نظراته تعلقت قليلا بنظراتها قبل أن تحط على خدها المحمر ثم تنتقل إلى وجه ياسمين .
تأملهما لبعض الوقت دون كلام قبل أن يقول بعبوس :
- ما الذي يحصل ؟ صوتكما سيوقظ جميع المرضى الذين في الطابق .
- هي السبب ، خرجت ياسمين من صمتها ، هي من صفعتني فرددتها لها .

وجهت شاهيندا نحوها نظرة نارية واجهتها الأخرى ببرود قبل أن تضيف موضحة :
- صفعتني لأني قلت لها حقيقتها في وجهها ، أنها لا تعدو سوى أن تكون نسخة من أبيها .

نقل عصام نظراته من وجهها إلى وجه شاهيندا الشاحب ثم قال بتقطيبة أعمق :
- ياسمين تذكري أننا في مستشفى و لسنا في مقهى عام ، غادري الآن و سنؤجل حديثنا إلى وقت آخر .

التفت إلى شاهيندا يطلب منها نفس الشيء بعينيه ، واجهت نظراته للحظات ثم التفتت إلى الفتاة الأخرى المتشبثة بمكانها ، قلبت شفتيها و اكتفت بهز كتفيها هزة خفيفة دون أن تتحرك .
راقبته يتنهد و تركزت عيناها على يده التي تتحرك على صدره ، مكان الجرح ، رفعت بصرها إلى عينيه القاتمتين ، توترت شفتاها قليلا ثم تنهدت بدورها و انحنت تلتقط نظاراتها التي وقعت أرضا ، استقامت واقفة ثم ابتعدت تغادر بصمت .
بعد عدة خطوات التفتت و أذناها تلتقطان بعض الكلمات الخافتة من الحوار الدائر بينهما ، رأته يسمعها في صمت قبل أن يتنحى جانبا ليتركها تدخل .
فجأة لم تعد تشعر بألم الصفعة على خدها ، الألم في قلبها كان أقوى .
بعد دقائق كانت جالسة داخل سيارتها تنظر إلى باب المصحة و هي تتنفس باضطراب ، أدخلت المفتاح و سحبته أكثر من مرة و هي تقنع نفسها أنها لن تغادر حتى ترى الأخرى تغادر .
أغمضت عينيها للحظة طويلة و هي تسترجع عدد المرة التي وضعت نفسها فيها في موقف المراقب .
هزت رأسها عدة مرات ثم أولجت المفتاح و هي تقرر أنها هذه المرة لن تراقب و ستغادر .

…………………..


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 10:45 PM   #547

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد يومين من خروجه من المصحة ، يومان قضاهما في ترتيب أمور حياته و عمله مواكبة لظروفه الصحية الجديدة ، فقد عصام قدرته على مزيد من الصبر و وجد نفسه يتصل بها يطلب مقابلتها .
لأنه يرغب و بشدة أن يكتشف ما الذي يريده منها بالضبط خاصة بعد أن أنهى ما بينه و بين ياسمين إلى الأبد .
في الساعة الخامسة من نفس اليوم ، أسند ظهره إلى الخلف و هو يراها تدخل من باب مقهاهما المفضل ، ابتسامة صغيرة تلاعبت على شفتيه و هو يلاحظ تجنبها مقابلة عينيه .
جلست بارتباك واضح زاد من تسليته و حيرته في أمرها .
حيته و سألت عن حاله باهتمام ثم مدت يدها إليه بكيس ورقي .
- كتب مرة أخرى ؟ تساءل و هو يخرجهم و يقلبهم بين يديه .
- مجرد روايات كنت أنوي أن أحضرها لك مع تلك المجلات لكني نسيتها .
- شكرا تمتم ببطء بينما يداه تعيدان الكتب إلى مكانها داخل الكيس .
تفضلي هذا لا أحتاجه ، أعرف بأني لن أقرأه ، أضاف و هو يناولها أضخم كتاب بين المجموعة .
- البؤساء ، تمتمت بخفوت ، هل سبق و قرأته ؟

أشار برأسه نافيا فأضافت باستغراب :
- و لا تريد قراءته ؟ رغم شهرته الواسعة
- لا رغبة لي البتة ، رد بعدم اهتمام .
- هل أستطيع أن أعرف لماذا ؟

شرب ما تبقى من قهوته دفعة واحدة ثم أجاب بهدوء :
- كوني إنسان يأتي من أحد الأوطان التي تصدر البؤساء إلى العالم لا أرغب في القراءة عن بؤساء دولة أخرى .

راقبها ترف برموشها عدة مرات كأنها تحاول أن تفهم فأضاف بتهكم خفيف :
- و لكنك طبعا غير قادرة على فهم هذه الأشياء كونك تعيشين في العالم الموازي لنا .
- لحظة من فضلك ، هل تقصد أني لا أفهم أو لا أشعر ، لأن هناك فرق بين الاثنين كما تعلم .
- هل تشعرين بمعاناة الآخرين ؟ سألها و هو يحك ذقنه ببطء .
- بالطبع أشعر لماذا تظن العكس ؟
- لأنه ببساطة لا يبدو عليك ذلك .
- و ما الذي يجب علي فعله كي أثبت أني لست مجردة من الإحساس : أمزق ملابسي مثلا و أدهن وجهي بالفحم ثم أقف لأتسول في الشارع ؟
- كلا طبعا ، ليس إلى هذه الدرجة

صمت قليلا متأملا جلستها المتحفزة ثم أضاف بتمهل :
- أخبريني بصدق ألا تشعرين بشيء من تأنيب الضمير عندما ترين من يعيشون أسفل السلم في حين أنك تحلقين فوق الجميع ؟
- هل أنا السبب في ما آلت إليه حال البلد ؟ سألت و هي تربع يديها على الطاولة ، هل لو بعت جميع ممتلكاتي و بعت نفسي معهم سأستطيع حل ربع المشاكل التي تعصف بالمجتمع الآن ؟
- كلا طبعا .
- إذن كلا طبعا لا أشعر بتأنيب الضمير على أخطاء ارتكبها غيري .
و رغم ذلك أنا أحاول أن أكون فردا فاعلا ، أحاول بقدر ما أستطيع أن أساعد على تحسين الوضع .
- تقصدين طبعا جمعيات و تبرعات و هذه الأشياء التي تفعلونها ، علق بتهكم واضح .
- نعم هذه الأشياء التي نفعلها .
ما رأيك في الآن ؟ أضافت بتحد ، هل سأنال شهادتي في حسن السير و السلوك ؟
- يبدو أني توغلت في منطقة محظورة ، قال مبتسما و هو غير قادر على منع نفسه من الاستمتاع بشكلها الغاضب .
- كلا ، عادي ، واصلت و هي تلوي شفتيها ، أنا أعرف كيف تفكرون بنا .
لكن بصراحة أنت بالذات فاجأتني ، لديك رؤية اشتراكية قديمة جدا بل متوغلة في القدم .
- هكذا نحن الطبقة البروليتارية .
- و هكذا نحن الطبقة الأرستقراطية .
- نعم هكذا أنتم ، قال بلهجة توضح تماما ما يعنيه .

هل ستكون له الكلمة الأخيرة ، فكرت شاهيندا و هي تراقبه يشير إلى النادل ، كلا طبعا .
- بصراحة عصام أنت قديم جدا ، قالت أخيرا .
- قديم ؟ كلمة غريبة كونها تأتي من فتاة تقرأ " البؤساء " في هذا العصر .
- لست قديمة ، أنا كلاسيكية .
- و أنا لست قديما ، أنا أصيل يا كلاسيكية .

صمتت مرغمة إثر اقتراب النادل ، انتظرته بعدم صبر بينما يضع فنجان القهوة و كوب العصير ثم قالت بنزق :
- هل سنظل هكذا نتناقر كالديوك ؟

رفع عصام حاجبه الأيسر و هو يلتفت حوله متسائلا :
- ديوك ؟ أين الديوك ؟
فرد صدره و و أضاف بثقة :
- لا أرى سوى ديك واحد في الموضوع .

راقب نظرة الصدمة في عينيها قبل أن تخفضهما و تلجأ إلى الصمت ، تنحنح بحرج ثم قال ببطء :
- أنا آسف ، أحيانا أنسى نفسي ، أشار بيده مضيفا ، ترسّبات الحياة الجامعية و فترة الشباب الجامحة كما تعرفين .

ابتسم تلقائيا لابتسامتها الصغيرة و صمت يتأملها تاركا إياها تغوص في كوب عصيرها .
في الساعة التالية نسي الوقت تماما و هو يستمع إليها تحدثه عن طفولتها ، اهتماماتها و أسبابها لدراسة الأدب الفرنسي ، تحدثا قليلا عن الثورة الفرنسية قبل أن تسأله أخيرا بنبرة فيها استجداء :
- ألا تحب الأدب الفرنسي و لو قليلا ؟
- لا أفضله .
- لماذا ؟
- لأنهم متحذلقون ، حالمون جدا و بصراحة كتاباتهم لا تستحق أن تكون عالمية .
- ماذا تفضل أن تقرأ إذن ؟
- الروسي لأنه أعمق و أشمل ، قال باختصار .

صمتت و خيبة أمل واضحة على وجهها فأضاف مبتسما من شكلها :
- فليكن ، لديهم رواية واحدة و وحيدة أعترف بها .

رفعت عينيها إليه باهتمام فأضاف و ابتسامته تتسع :
- الكونت دي مونت كريستو لأنها حسب رأيي المتواضع تُعتَبر الأب الروحي لجميع روايات الانتقام .
- و أنت تحب الانتقام ؟

ضيق عينيه يتأملها ثم أجاب بصوت خفيض :
- أنا أعشقه .

إزاء نظرة الصدمة التي لاحت في عينيها مجددا عاد ليقول بهدوء :
- أنا آسف ، أخبرتك .
- فهمت : ترسّبات الحياة الجامعية .
خفضت نظرها قليلا ثم رفعت كفها أمام فمها تحاول أن تكتم ضحكة خفيفة أفلتت منها . هزت رأسها ثم رفعت عينيها إليه و هي تقول :
- بصراحة فاجأتني اليوم .
- صدقيني لم تري شيئا بعد ، أكد لها بصوت هادئ
.
..
...


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 10:52 PM   #548

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في الأيام التالية اعترف لنفسه أنها فاجأته كما فاجأها .
فاجأته و هو يكتشف من خلال حواراتهما كم تشبهه في عدة نواحي شخصيته ، في العناد ، في عدم الاستسلام و خاصة خاصة في القسوة على النفس .
شيء واحد ،
شيء واحد كان مازال يقف حاجزا بينه و بين فهمه لها
شيء يحرق صدره كلما تذكره .
لذلك بعد عشرة لقاءَات متتالية حين ركبت السيارة بجانبه ليوصلها صمت طويلا دون أن ينطلق .
نظرت إليه باستفهام فقال و هو يعود للنظر أمامه :
-أنا آسف .
-على ماذا ، سألت و قلبها يكاد يقع بين يديها .
-على إيذائي لمعصمك في تلك المرة .

سمعها تتنهد بارتياح قبل أن تقول و الدهشة تصبغ صوتها :
- لكنك تأسفت من قبل ، ثم الموضوع انتهى تماما بالنسبة لي .
- هذه المرة أقولها بصدق
ثم أنا آسف أكثر لأني فكرت فيك بطريقة غير لائقة حينها .

التفت ينظر داخل عمق عينيها و هو يضيف :
- ظننت أنك تكلمين صديقة عشيقك و لكني الآن بعد أن عرفتك تأكدت أني مخطئ .

عاد الصمت ليسود من جديد قبل أن يقطعه يسألها بكلمات متمهلة :
- من كنت تكلمين حينها يا شاهيندا ؟

صمت أطول و أكثر توترا أحاطهما قبل أن تقول بصوت أقرب إلى الهمس :
- كنت أكلم عشيقة بابا .
- هل تريدين التكلم معي عن الموضوع ، سألها بلطف و هو يراها تشيح بوجهها و تلتفت لتنظر من خلال النافذة .
- كلا ، لا أريد أن أتحدث عن بابا أو عن أي شيء يتعلق به .
- و مع ذلك أشعر بأنك لا تكرهين أباك .

نظرت إليه نظرة متجمدة ثم لمعت عيناها ، أغمضتهما و بدأت تقول بينما دموعها تنزل على خديها :
- معك حق أنا لا أكرهه ، على العكس تماما ، أنا أعشق أبي ، كنت أتمنى لو أستطيع كرهه ، كان الأمر سيكون أسهل علي كثيرا و لكني لم أستطع أبدا ، حاولت و لم أقدر ، وضعت يدها على صدرها و واصلت تهمس بصوت مختنق ،
لم أقدر ، قلبي لم يطاوعني مع أني لم أستطع أبدا استيعاب كيف لبابا أن يحبني كل ذلك الحب و في ذات الوقت يؤذيني كل ذلك الأذى
غاب صوتها و هي تشرق بدموعها و حارت نظرات عصام بينما يراقبها تنحني و تستند على ذراعها فوق لوحة القيادة تكمل بكاءها في استسلام .
لم تكن تبكي ، كانت تنوح ، تخفت شهقاتها قليلا كأنها تأخذ هدنة قبل أن تعود أقوى وأعمق .
و المشكلة أنها عاجز تماما على فعل أي شيء من أي نوع ، لا يستطيع أن يقول كلمة حانية ، لا يقدر طبعا أن يربت على ظهرها بحنان مع أنه أكثر من مرة وجد يده ترتفع في الفراغ الفاصل بينهما قبل أن يضبط نفسه في اللحظة الأخيرة و يقبض كفه بقوة و يعيدها بجانبه.
التفت إليها و رأسها ما يزال مستندا على ذراعها و قد عادت تتكلم بسرعة كأنها تريد أن تفرغ كل ما في قلبها .
- تمنيت أن أكرهه ، تمنيت أن أستطيع و لكنه لم يعطني فرصة كي لا أحبه ، لم يعطني أية فرصة ، كنت ابنته المدللة ، حبيبة بابا كما يقول ، كان حنونا جدا ، يلبي لي كل طلباتي و رغم ذلك كان أكثر من آذاني ،
بعيني رأيت أمي تبكي خياناته المتكررة ، بعيني رأيت كرامتها تهان أمام كل من هب و دب بسبب عجزه عن التحكم في شهواته .
أحيانا لا أنكر كنت أكرهه كلا ليس كرها بل كنت أحتقره ، أحتقره جدا و أنا أرى نظراته الجانبية كلما مرت امرأة جميلة أو شبه عارية في مجال بصره ، أحتقره عندما أرى تلك النظرات داخل عينيه ، تلك النظرات القذرة ،
كنت أشعر بأني أنا نفسي قذرة لأني أفهم معنى تلك النظرات ، ربما لذلك أصبحت قليلة حياء
نعم أنا قليلة حياء ، أعترف ، أي حياء يريدون مني أن أتعلمه و أنا منذ صغري أرى تلك النظرات في عيني أبي و تعلمت أن أفهم معناها ، أي حياء
كنت دائما ممزقة بين حبي له و حبي لأمي ، لم أستطع أن أكون كباقي الأبناء لم أستطع أن أحبهما كلاهما ، لم أستطع أن أحب أحدهما إلا و أنا أكره الثاني إلا و أنا أحتقر الثاني
إما أن يكون أبي الملام و إما أن تكون أمي الملامة لأنها لم تستطع ملء عينه
الاختيار الثاني كان مستحيلا لذلك فضلت أن أكره أبي ، لكني عجزت ، لم أستطع و بما أنه كان علي أن أكره أحدهم اخترت أن أكره نفسي
هذا الاختيار الأسهل و الأفضل : أن أكره نفسي ، أكره مشاعري ، أكره وجودي ، أكره ذاتي .
لذلك انهرت عندما واجهتني بحقيقتي ، عندما قلت لي أني لا أملأ العين ،
أنا أعرف هذا في قرارة نفسي ، أنا فعلا لا أملأ العين و لا أملأ القلب و لا أملأ العقل ، كيف أملأ أي شيء و أنا فارغة من الداخل
- شاهيندا ، أنا آسف ، أنا ...
رفعت وجهها تقاطعه بحدة :
- لا تأسف علي ، لا أحتاج شفقتك أو شفقة أي أحد آخر ، مفهوم ، شبعت من مشاعر الشفقة ، من نظرات الشفقة ، شبعت و قرفت
أنت قلت لي حقيقتي التي أعرفها في وجهي و أنا لا أحقد عليك ، صدقني لا أحقد عليك بالمرة
أنا أعرف أني لا أملأ العين و لن أفعل يوما ، لطالما عرفت و لكني كنت محتاجة أن أسمعها من شخص حيادي.
- شاهيندا أنا أوضحت لك من قبل أني لم أقصد ، أنت تملئين عين أي أحد
- كلا لا أفعل ، صرخت في وجهه بحدة و دموعها تنفجر مرة أخرى من عينيها الملتهبتين ، أنا لا أملأ العين ، ستقول لي أنت جميلة ، إلى الجحيم بجمالي هذا ، أمي كانت جميلة ، آلاف النساء كن جميلات و تمت خيانتهن ، ثم جمالي سيفقد نكهته مع الأيام ، سينهزم في حضرة أول امرأة أجمل مني ، أصغر مني أو تفوقني أنوثة و لا يحتاج الأمر إلى ذلك صدقني ، أنت لم تر بعض عشيقات أبي .
- إذن ابحثي عمن يقدرك لشخصك يا شاهيندا
- أنا لن أبحث بعد الآن ، قالت و صوتها يعود لهمسه السابق ، تعبت من البحث و تعبت من الانتظار
أنا موجودة لمن يريد حقا أن يجدني
و حتى لو وجدني فهل سيقدر على جبر كسوري
هل سيعيد إلى روحي براءتها التي ضاعت منها
هل سيعيد لقلبي ثقته في الدنيا و الناس

راقبها دون كلام تهمس آخر كلماتها في خفوت قبل أن تصمت لتكمل آخر شهقاتها .
شاهيندا ، ناداها أخيرا .
و عندما لم تجبه عرف من انتظام أنفاسها أنها نامت .
شاهيندا ، ناداها ثانية بصوت أعلى عندما وصل بسيارته أمام بيتها .
رفعت وجهها ببطء ، تلفتت حولها تستوعب واقعها ثم فتحت الباب ، انحنت تأخذ حقيبتها و همست له قبل أن تسير مبتعدة :
- آسفة على انهياري ، شكرا على إيصالك لي

…….............


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:25 PM   #549

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد يومين وقف عصام أمام المرآة التي تحتل نصف جدار المقابل لباب الخروج و هو يصفر بينما يكمل آخر اللمسات على مظهره .
- تتأنق كثيرا هذه الأيام ، قاطع صوت أمه اللحن الصغير الذي تدندن به شفتاه .
- فقط هذه الأيام ؟ سألها بابتسامة متسلية .
- تعرف ماذا أقصد ، منذ خروجك من المستشفى .
- أنا أحتفل يا أمي بنجاتي من موت شبه محقق ، قال و هو يتجه إليها و يجلس على الأريكة بجانبها .

تمتمت أمه بدعاء طويل و هي تغمض عينيها بألم متذكرة الأيام السوداء التي مرت عليهم قبل أن تعود لأفكارها الحاضرة .
- عصام بني ، بدون لف و لا دوران ، اعلم أني لست راضية .
- ما الذي لا يعجبك القميص ، البنطلون ؟ تساءل مبتسما و هو ينظر إلى نفسه
- عصام أنت تعرف ماذا أقصد ..

قاطعها و هو يعبث بشعرها بلطف :
- متى قصصت شعرك يا جميلة
هز رأسه بأسف و هو يضيف :
- مسكين الحاج مصطفى
- ولد ! نظرت له أمه باستهجان ، تكلم عن والدك باحترام .
- آسف ، قال عصام و هو يمد يده ليعبث بشعرها مرة أخرى
نظرت له نظرتها المميزة الطويلة فتنهد و هو يسحب يده ثم جلس محيطا كتفيها بذراعه :
- فضفضي يا جميلة أنا أسمعك .
- لست راضية عن علاقتك بتلك الفتاة .

نظرت إلى ملامح وجهه التي لا توضح أية مشاعر ثم استمرت تقول :
- أولا هي لا تناسبك ، لا تمتلك أي قدر من الأدب و التربية ، تصور أني لا أذكر أنها سلمت علي في أية مرة من المرات التي تقابلنا فيها !
- اسمعيني يا جميلة ، أيا كانت المرأة التي سأرتبط بها فتأكدي أن من أولوياتها أن تحترمك و تضعك فوق رأسها .
و الآن أكملي ، ما الشيء الآخر الذي تعترضين عليه ؟
- شيء ؟ بل قل أشياء بني .
- أنت لا تعرفينها يا أمي .
- أعرف بما يكفي لأرفضها و لنرفضها جميعا يا عصام .

تنهد مرة أخرى و هو يقف ببطء ، نظر إلى ملامح والدته المتجهمة قليلا ثم قال بصوت حاول أن يجعله مرحا :
- أخبريني يا جميلة
- ماذا ؟
- هل عندما تقدم لك الحاج مصطفى أخذت رأيي في الموضوع ؟
- ولد ! نهرته ثانية و هي ترفع نظرها إليه ، الأمر لا يحتمل المزاح .
- أمي ، قال واقفا يحسم النقاش ، أنا لم أتدخل يوما في حياة أحد ، لذلك أنا حر في اختياراتي
و عموما كل هذا الكلام سابق لأوانه ، مازلت لم أقرر شيئا بعد .
- إذن فكر جيدا بني ، فكر و تذكر أن مستواها مختلف جدا عن مستواك .

أوقفته الجملة الأخيرة و هو يكاد يصل إلى الباب ، تجمدت ملامحه ثم استدار ببطء و هو يقول :
- غريبة ، غريبة جدا هذه الملاحظة مع أني أذكر جيدا أنك احتفظت بابتسامتك لأسبوع كامل عندما تقدم ماهر لخطبة ليلى .
- الموضوع مختلف بني .
- كيف ؟ أفهميني أين بالضبط يقع هذا الاختلاف ؟ لكون ليلى امرأة و أنا رجل ؟
- ليس هذا فقط عصام ، أجابته بجفاف ، هناك فرق شاسع في الأخلاق و التربية بين ماهر و ابنة خالته .
- أكرر يا أمي ، أنت لا تعرفينها ، ثم إذا كان اعتراضك على نقص في تربيتها فهنا يكمن دوري ، أنا سأربيها .

تأمل عدم الرضى الواضح على تقاسيم وجهها بصمت ثم استدار يتجه نحو الباب ثانية حين أوقفه صوتها مرة أخرى :
- أتساءل كيف ترضاها على نفسك يا عصام ؟
كيف ترضى على نفسك أن ترتبط بفتاة الكل يعلم أنها حفيت قدماها جريا وراء زوج أختك ؟

قست ملامحه فجأة بينما تصلبت أصابعه على المقبض و لأكثر من دقيقة ظل على نفس الوضع تحت نظرات أمه المركزة عليه ثم فتح الباب و قال قبل أن يغلقه وراءه :
- لا تنتظروني على الغذاء
السلام عليكم .
.
..

بعد ساعة جلس عصام يتململ في كرسيه و هو يلاحظ أن الحوار بينهما بدأت تتخلله لحظات طويلة من الصمت و نظرات أطول بين عينيهما ، نظرات فيها أسئلة و بعض الأجوبة .
راقبها متوترا تحاول عبثا النطق ببعض كلمات مترابطة قبل أن تستسلم و تسكت تماما.
تنهد و هو يشعر بارتياح للصمت الذي أحاطهما أخيرا .
طال الصمت و طال و طال و لم يبدو على أحدهما الاستعداد لقطعه ، تنهد مرة أخرى ثم ربع ذراعيه على الطاولة و قال و عيناه في عينيها :
- شاهيندا ، هذه آخر مرة نتقابل فيها.

………………..
تمَّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:39 PM   #550

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرًا على الفصل الرائع
حصة الأسد كانت لعصام وشاهيندا فصل هم ابطاله
صراحة لاطالما كرهت نوع الرجال مثل عصام المتناقض يريد ان يكون عصامي الاعتماد على نفسه يبحث عن فتاة معينة تفهم تفكيره ولا يريدها ان تغيره ......، إلخ
وقال سأترك ياسمين وارى شاهيندا اقل مايقال عنها النقيض التام لتفكيره ومتطلباته كما انها ليست من عالمه ولا تنتمي له تماما وكما قالت أمه رخست نفسها وحاولت سرقة زوج أختك كما انها لا تحترم اي واحد من عائلتك حتى انها لاطلما نظرت له بازدراء واحتقار ووسنرى اكيد تشبته بها
والمسكينة ياسمين طلبت واسطة لأجل عم اخيها أقيمت قيامتها وتركها لسبب اقل مايقال عنه تافه
الخلاصة القول الرجال يعشقون النساء التي تهينهم 😂


houda4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.