آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (الكاتـب : الحكم لله - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-18, 12:07 PM   #891

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


الفصل الثاني و العشرون





داخل غرفة مكتبه ، زفر مؤيد بغضب .
ذلك السافل الذي كان يظنه صديقه يرفض تماما أن يرد على مكالماته منذ آخر مرة تقابلا فيها في شقته .
هل يعتقد أنه لو كرهه فسيقتل نفسه مثلا ؟ اكرهني كما تشاء يا … لكن دعني أحرق لك قلبك قليلا مثل ما أحرقت قلبي منذ أيام .
التقط هاتفه و بدأ يكتب له :
- هل تعرف أنك نذل ؟
- بعض ما عندكم ، أجابه شادي بعد لحظات .

" حسنا يا صديقي أثبت أنك تستحق ما سأخبرك به الآن " ، فكر مؤيد بينما أنامله تخط إجابته ببطء :
- أخبرني شادو ، ما أخبار آنستك ، مازالت متغيبة عن الشركة ، أليس كذلك ؟


انتظر قليلا دون أن يتلقى أية رسالة لكنه يعرف أن الآخر يكاد يشتعل فضولا .
- في الواقع شادو كذبت عليك حين قلت أنني و هي كنا نكتفي بالكلام . الحقيقة هي أننا كنا نتقابل باستمرار و آخر مرة تقابلنا فيها أنا و هي ، الموضوع خرج عن سيطرتي تماما و للأسف أعتقد أن آنستك لم تعد تحمل لقب آنسة .

ثوان فقط مضت بعد أن ضغط زر الإرسال قبل أن يرن هاتفه و يظهر اسم شادي :
- أنت تكذب ، جاءه صوته الجاف .
- أنت بنفسك لاحظت أني لم أعد مهتما بها
و ماذا يعني أن يصبح مؤيد غير مهتم ؟
يعني أني أخذت ما أريده منها ثم أرسلتها حيث توجد سابقاتها .
و على العموم إن كنت لا تصدقني فهي أمامك ، اسألها .
- هل تعرف أنك ابن ... حقير .
- أعلم و راض بالوضع ما دمت قد نلت ما كنت أسعى إليه ، أجاب بتشفٍّ و هو يقفل المكالمة .

على الطرف الآخر وضع شادي الهاتف على سطح المكتب بيد ترتجف غضبا و قام يخطو نحو النافذة ينظر نحو أفق بدا له أضيق من صدره .
لمدة دقائق ظل يتصل بها مرارا و تكرارا دون فائدة بينما شكوكه تكبر و تتضخم داخل عقله و قلبه .
.
..


بعد يومين كانت فرح تدخل الباب الخارجي لمبنى الشركة بعشر خطوات إلى الخلف .
سارت في بهو الطابق السفلي باتجاه المصعد و قلبها مثقل بذكرى ذلك اللقاء بينها و بين دوللي في آخر يوم لها في الشركة قبل غيابها منذ أسبوعين .
تذكره كأنه حصل بالأمس ، تذكر كيف دخلت عليها غرفة مكتب السيدة مروة بينما هذه الأخيرة تقدم لها شرحا مبسطا عن المحاسبة الآلية .
دخلت بعجرفة مترسخة زاد من إبرازها طولها الفارع و موجة العطر القوية التي تصاحبها .
- أنت فرح ؟ سألتها بقرف .


قرأت الإجابة في شحوب وجهها فجلست دون استئذان و هي تضع ساقا على ساق لينحسر فستانها القصير حتى منتصف فخذها .
حركت ساقها البيضاء الطويلة في تناغم مع نقرات أصابعها الرشيقة على سطح المكتب بينما تتأملها بتفحص من رأسها حتى أخمص قدميها ، لوت شفتيها باحتقار ثم التفتت إلى السيدة مروة لتقول لها بتعال :
- هل نستطيع أنا و هي أن نحظى بدقائق بمفردنا ؟

توقفت نظرات السيدة مروة الباردة على الوجه المتكبر طويلا و هي تضم شفتيها الرقيقتين بشدة قبل أن تحول اتجاه نظراتها إلى وجه فرح المتوتر الممتقع بوضوح .
اختلجت ملامحها قليلا لكن نصفها الانجليزي طغى أخيرا على فضولها العربي و دون أن تنطق بكلمة غادرت لتغادر معها آخر ذرة تَحَضُّر من المرأة الأخرى التي وقفت ما إن أغلق الباب و بدأت في التقدم منها ببطء و الاشمئزاز يعلو ملامحها .
تذكرت كيف أحنت وجهها تلقائيا عندما لم يعد يفضل بينهما سوى بضع إنشات من الهواء المحمل بعطر الأخرى الثقيل .
ارتجفت و هي تضغط على زر المصعد بينما تتذكر ملمس ظفر دوللي البارد القاسي تحت ذقنها و هي ترفع وجهها لتواجه نظراتها الفوقية المشمئزة .
- أنت عاهرة شادي إذن ؟
لم أتصور أن ذوقه رخيص إلى هذه الدرجة .

أغمضت فرح عينيها و هي تخرج من المصعد تسترجع ذلك الشعور بالخزي الذي ملأها حتى النخاع و هي تسمع الإهانات و الشتائم المتنوعة التي سمعتها من شفتي الأخرى المنتفختين الملونتين بإتقان و تهديداتها لها بفضحها بين الجميع إن لم تبتعد عنه .
- الشيء الوحيد الذي يمنعني أن أجعلك أنت و سمعتك مضغة بين أفواه الجميع هنا هو أني وعدت مؤيد بأن لا أخبر أحدا عن الموضوع حتى لا أفسد علاقته بشادي .
لذلك يا .... إياكي أن تنبسي بحرف لشادي و إلا حينها سأتعامل معك بوجهي الحقيقي .

طردت ذكرى الكلمات الأخيرة من عقلها و هي تسير تكاد تجري في البهو الطويل الذي يفصل بين المكاتب المغلقة على شاغليها .
توقفت أمام مكتبها و هي تتنفس بشيء من الارتياح لأنها لم تصادف أحدا من الموظفين الذين يكون أغلبهم متواجدا داخل مكاتبهم في هذا الوقت من الصباح .
وضعت يدها على مقبض الباب و هي تجبر نفسها على رسم ابتسامة تستقبل بها السيدة مروة قبل أن تأخذ متعلقاتها و تغادر إلى الأبد .
.
..


وقف شادي ينتظرها بصبر نافذ بعد أن أخبره الساعي بتواجدها داخل مكتب السيدة مروة .
خطى خطوتين إلى الأمام بينما ملامحه تزداد عبوسا و هو يشاهدها تخرج من مكتبها .
أخيرا رفعت وجهها لتتقابل أعينهما ، تنفس بعمق و هو يلاحظ ترددها أمام الباب الذي أغلقته خلفها قبل أن تخفض عينيها و تبدأ بالسير بسرعة .
وقف أمامها يسد عليها الطريق حين وصلت إلى مكانه .
- دعني أمر ، همست بحدة .
- ليس قبل أن نتحدث قليلا ، أنا و أنت على انفراد .

تجاهلته و هي تبتعد بخطواتها تتجاوزه تتجه إلى المصعد لتشعر بقبضة أصابعه المحكمة على ذراعها و هو يجذبها عنوة إلى داخل مكتبه ، يغلق عليهما الباب ثم يقف أمامها يسد أي طريق للخروج .
- اتركني أخرج ، أمرته بغضب .

استمر في تأملها دون أن يتزحزح عن مكانه ثم قال ببرود و هو يعقد ذراعيه على صدره :
- ليس قبل أن تجيبي على أسئلتي .

تقافزت نظرات غضب مجنون داخل عينيها و فتحت شفتيها لترد عليه حين سمعته يقول ببطء :
- إلى أين وصلت علاقتك بمؤيد ؟


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 12:13 PM   #892

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

ما إن سمعت اسم ذلك السافل حتى اشتعل جنونها أكثر .
- لا دخل لك في حياتي و في ما أفعله بحياتي شادي ، صاحت في وجهه ، افهمها .
لا شأن لك بي ، ليست لك أية سلطة علي .
أفعل ما أشاء مع من أشاء و أنت تنظر و تصمت ، مفهوم ؟
- هكذا ؟ تمتم و نظراته تزداد قساوة .
كبرنا يا فرح و صرنا نجيد الكلام .
- اتركني شادي ، اتركني أغادر فورا .
- ليس قبل أن نغلق الصفحة التي لا تزال مفتوحة بيننا .
- أغلقها وحدك شادي ، قالت بحدة ، بالنسبة لي صفحتك أغلقتها منذ زمن بعيد .
- كلا يا روحي ، سنغلقها سويا كما فتحناها سويا منذ سنوات ، في تلك المرة .

تجمدت نظراتها على وجهه بينما استمر يقول دون رحمة :
- أنت تعلمين يا فرح أنك عندما جئتني في ذلك اليوم كنت قد نضجت تماما بين يدي .
- أنا …
- اخرسي و لا تنكري ، واصل أمام عينيها المتسعتين ، أنا أعرف تماما عما أتحدث ، لن تأتي فتاة غرة مثلك لتعلمني أنا في أمور النساء و لكني تركتك تفلتين يا فرح ، تركتك برغبتي هل تعرفين لماذا ؟
لأني شعرت بأنك رغم كل شيء تقاومين ، تقاومين نفسك و تقاومينني و أنا لسبب ما أجهله حتى الآن قاومت معك رغم أني في حياتي لم أقاوم .
ربما قاومت لأني أردت أن أثبت أمام نفسي أن الدنيا مازالت بخير و أن النساء مازالت لديهن مبادئ في زمن اللامبادئ ، أردت أن أثبت لنفسي أن هناك من هو أفضل مني .
و في الاخر تأتين لتثبتي لي أنك مثلك مثل غيرك بل أسوأ لأنك المفروض تربيت تربية جيدة ، عشت في بيت مستقر لا مثل أغلب الفتيات اللاتي عرفتهن ، جئن من عائلات مكسورة بنفسيات محطمة و وجدن طريقة واحدة ليعوضن كل ذلك .
من بين كل الفتيات اللاتي عرفتهن أنت الأسوأ ، أنت الأكثر ....

شهقت بعنف و هي تسمع الشتيمة التي تلفظ بها في حقها.
- و الآن حياتي ، قال بقسوة و هو يميل بوجهه قريبا جدا من وجهها ، بما أنك مستعدة للعطاء فهل تريدين أن نستأنف حيث توقفنا في ذلك اليوم .
ذلك اليوم الذي جئتني فيه تعرضين و تتمنعين ، الذي جئتني فيه لتعطيني ما توقعت أني أردته منك حتى لا أمل و أغادر.

وقفت أمامه طويلا ، جميع جسدها يرتجف لا إراديا بينما عيناها مثبتتان على عينيه في نظرة مصدومة .
امتقع وجهها أكثر و هي تشاهده يفتح الباب و يأمرها بالخروج كأنها كلبة ضائعة .
- كنت رجلا معك يا فرح .
لكنك أثبتِّ أنك لم تستحقي ذلك .

بالفعل كان رجلا معها ، لذلك لم تستطع نسيانه ، لذلك ظل له مكان مميز في قلبها ، لكنه الآن بكلماته الأخيرة حطم كل شيء نحوه بداخلها ، فكرت في كل ذلك و هي تسير بخطوات متعثرة تغادر الشركة وهي تحاول ردع فيضان الدموع الذي تشعر به يتكون بداخلها .
سارت بها سيارة الأجرة تشق بها الشوارع المزدحمة في الطريق إلى بيتها بينما جلست و شعور متعال بالمهانة يغمر روحها .
الأيام الأخيرة كانت أياما سوداء عليها ، بدا لها فيها أن الكل يصب غضبه على رأسها .
لقاء كلمتها و انهالت عليها بمزيج من الشتائم و الدعوات الباكية .
زوجة ذلك السافل وصفتها بكلمات من القاموس المتداول بين حثالة المجتمع دون أن تعطيها أية فرصة لتدافع عن نفسها.
و الآن هو بكلماته الأخيرة معها قضى على البقية المتبقية من كرامتها .
هو يصفها هي بأنها عاهرة ،
ألم يفكر يوما ماذا كان ليكون مصيره هو و ذلك السافل الآخر لو كانا امرأتين ؟
كانا لينتهي بها الأمر يعملان بعد الظهر في إحدى الشقق المشبوهة .
و لكن من حسن حظهما أنهما ولدا رجلين في هذا المجتمع السافل الذي بُرْمِج على التغاضي عن أي شخص يحمل لقب رجل .
ما إن نزلت من السيارة حتى غلبتها دموعها ، وضعت نظاراتها الشمسية و جرت تقريبا حتى باب شقتهم .
ما إن خطت إلى الداخل حتى بادرتها أمها الجالسة في قاعة الاستقبال المتوسطة الحجم بالسلام ، فتحت فمها لترد عليها لكنها غصت بدموعها ، افتعلت نوبة سعال قوية و هي تتجه مسرعة إلى غرفتها لتغلق الباب وراءها و ترتمي بعنف على السرير تاركة العنان أخيرا لشهقاتها .
" الحقير ، السافل ، معدوم الرجولة " ، كانت تتمتم بقهر بين شهقة و أخرى .
بعد دقائق مدت يدها تتناول هاتفها و تتصل به .
- ما هي تهمتي لديك شادي ؟ بادرته بصوت يرتجف بكاءًا ما إن سمعت صوته المتوتر .
هل تهمتي أني أحببتك ؟
هل من تحب من كان مثلك تصبح عاهرة ؟
معك كل الحق أنا أستحق أن أسمعها منك ، أنا من أوصلت نفسي لهذا .
- فرح ، أنا آسف ، سمعت صوته خفيضا ، آسف ، لم أقصد .
- أنا عاهرة شادي ، أنا ؟
أكرهك شادي ، أكرهك ، أكرهك ، صرخت بها بكل العنف الذي ولده قهرها منه .
- فرح
- اخرس ! لا تنطق اسمي مرة ثانية و إلا فسوف أضطر لتغييره ،
لا أريد أن أسمع صوتك ثانية ، هل تفهمني ؟
و لا أريد رؤيتك أبدا بعد اليوم .
أكرهك و أكره نفسي لأني أحببتك في يوم ما .
أكره نفسي لأني تصورت أني أحافظ على قلبي من أجلك و لم أسمح لأحد غيرك بالاقتراب مني .
و تأتي الآن لتكافئني على كل هذا ، على انتظاري اليائس ، على حبي لك دون أي مقابل بوضعي في نفس المنزلة مع عاهراتك .
أنا ؟ أنا عاهرة ؟ أنا عا..عا....، قطعت عليها شهقاتها باقي كلماتها فأغلقت المكالمة في وجه صوته القلق و هو ينادي مرارا باسمها .

أغلقت الهاتف ثم أخرجت الشريحة و حاولت بعنف أن تكسرها بأصابعها و عندما لم تستطع رمتها أرضا و سحقتها مرارا تحت كعب حذائها قبل أن تأخذها و تخرج لترميها في دورة المياه .
- فرح ، جاءها صوت أمها القلق لينتشلها من ضباب أفكارها .

تجمدت في مكانها و هي تشعر بدوخة غريبة .
- ما بك يا ابنتي ؟ شكلك لا يعجبني . واصلت السيدة جميلة و هي تقف و تبدأ بالاقتراب منها ، أنت شاحبة جدا و ترتجفين .

توقفت قليلا تنظر إليها بقلق متزايد قبل أن تحيط كتفيها بذرعها و تسحبها ببطء لتجلسها بقربها .
- ما بك يا ابنتي ، هل أزعجتك بكلامي البارحة ؟
لا تأخذي على خاطرك مني حبيبتي ، أنا آسفة...
- لا تتأسفي لي يا ماما ، هتفت فرح أخيرا و هي لا تستطيع أن تتماسك أكثر ، لا تتأسفي لي ، أنا لا أستحق أن تتأسفي لي .

شهقت بقوة قبل أن تخفي رأسها في حجر أمها و تقول ببقايا صوتها :
- ارقيني يا ماما ارقيني
- اسم الله يحميك يا ابنتي ، ما بك هل تشعرين بأنك محسودة يا حبيبتي ؟

هزت رأسها و دموعها تسيل ترفض أن تتوقف و لو للحظة :
- أشعر بأني مسحورة يا ماما
- مسحورة ! كررت والدتها الكلمة و هي تنتفض بفزع ، مسحورة كيف ؟ هل وجدت شيئا ؟ من الذي سحرك ؟

ارتفعت شهقات فرح و هي تفكر بمرارة :
- سحرتني الدنيا ، سحرتني الأوهام التي يبيعونها لنا رخيصة ، سحرني قلبي الفارغ الذي تعلق بأسفل خلق الله .
- ارقيني يا ماما ، ارقيني ، ارقيني ، استمرت تردد بصوت يخفت تدريجيا و هي تشعر قرب أمها بتوازن افتقدته منذ زمن .

………………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 12:26 PM   #893

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اتكأت شاهيندا على سور الملعب مسندة وجهها على كفيها و هي تراقب عصام يتحرك في أرض الملعب من تحت رموشها .
ابتسمت بحالمية و هي تسترجع كلماته العاطفية لها ، لم يكن حفظها كلمة كلمة صعبا لأنها لم تكن كلمات كثيرة و لكنها كانت من قلبه و من روحه لذلك وصلت مباشرة إلى أعماقها .
اعتدلت في وقفتها و انتقلت الابتسامة لتتألق داخل عينيها و هي تشاهده يحيي صديقه بضربة قوية من كفه على كفه و يتوجه نحوها .
- مازلت تتكئين على السور و أنت شاردة ؟
ألا تخافين أن يضربك الأولاد بالكرة مرة أخرى فيطير الربع المتبقي من دماغك .
- عصام ، استنكرت بابتسامة حب ، هل هذه صباح الخير الخاصة بك ؟
- صباح الخير حبيبتي ، قال بصوت خفيض و هو يتفحصها بنظرة شاملة .

تأملت نفسها بدورها ثم تكلمت تسأله :
- ما رأيك في لبسي اليوم ؟
ارتديت طقما رياضيا محترما لأرضي جميع الأطراف ، ما رأيك ؟

- لا بأس به ، تمتم و هو يشير لها ليتحركا من المكان .
- لا بأس ؟ قالت باستياء و هي تسير بجانبه ، لا تعرف كم ظللت أحرق عقلي حتى توصلت إلى هذا الاختيار و في الآخر كل ما أناله هو كلمة لا بأس .

تأملته قليلا ثم واصلت بتذمر :
- أنا أرتدي بنطلونا طويلا و قميصا طويل الأكمام في هذا الحر فقط لكي أرضيك و أنت ترتدي شورت و قميص نصف كم ، يرضي من هذا ؟
- أنتن فتنة .
- و من قال لكم بأنكم لستم فتنة ؟ قالت و نظراتها تتباطأ على ذراعيه و عضلات ذراعيه .

رفعت عينيها إليه و عادت لتخفضهما بسرعة تجاه نظراته المستهجنة .
أشارت له إلى مقعد حجري خال و هي تقول :
- عصام تعال نجلس هناك ، الكافتيريا ستكون مكتظة و أنا أريد أن نتحدث على راحتنا .

جلس عصام يستند إلى الخلف باسترخاء ، رأسه يتوسد ذراعيه بينما جلست هي بجانبه تفصل بينهما مسافة صغيرة و هي تميل كلها نحوه يتبادلان حوارا هادئا حين توقفت فجأة و هي تراه يتبع بعينيه فتاتين تمران أمامهما .
- أعجبتك سيقانهما ؟ قالت بصوت ناهر ، الحقهما لو شئت بدل أن تتعب عضلة رقبتك .

استفز غيرتها أكثر و هو يواصل تأملهما بابتسامة مسترخية قبل أن يعود إليها باهتمامه :
- المفروض منك أنت بالذات أن لا تغضبي من نظري إليهما ، كل ما فعلته هو أني فكرت بمنطقك .
الفتاتان كما لاحظت ترتديان ما يغطي ركبهما و هذا يعني أن لبسهما يتماشى تماما مع معاييرك و لا يثير الغرائز .
- و هل هذا يعني أن تظل تتابعهما بنظرك هكذا ؟ منطق غريب بصراحة .
- أنا منطقي غريب ؟ كيف تسمين منطقك أنت ؟ سألها و هو يواصل الابتسام .
يعني أنا المفروض مني أن تثيرني ركبتان عظميتان في حين لا أتأثر بسيقان جميلة ناعمة و بيضاء .
من منا منطقه غريب ؟
- هل أنت تعاقبني لأني تكلمت معك بصراحة ؟ سألت بشيء من الحدة .
لكني لن أتراجع و سأكلمك بمزيد من الصراحة .
- تفضلي ، قال بنفس الابتسامة ، أنا أسمعك .
- حسنا ، من وجهة نظري ، المشكلة كل المشكلة تقع في الطريقة التي ينظر بها الرجل إلى المرأة ، لو فقط يرقى في نظرته إليها و يفكر بها على أنها أكثر من جسد ، على أنها عقل و فكر و روح ، عندها سيوفر الكثير من التعب عليه و عليها و سيعيش الطرفان في انسجام ، ما رأيك ؟
- معقول جدا ، تمتم ببطء ، و جيلا بعد جيل نظل نرقى و نتسامح أكثر فأكثر في لبسنا حتى نصل لمنتهى الرقي و يشفى الرجال تماما من غريزتهم الحيوانية و يترفعون عن رؤية المرأة كمصدر فتنة و حينها ..

صمت و هو يهز رأسه بينما ابتسامة تسلية ترتسم على شفتيه .
- حينها ماذا ؟ سألت بفضول .
- حينها نصير قادرين على التجول عرايا في الشارع .
- أنا لم أقل هذا ، قالت باستنكار ، صمتت تتأمل جانب وجهه قليلا قبل أن تضيف بهدوء :
- عصام لو فكرنا بمنطقك فكل شبر في جسد المرأة له قدرة على إثارة غريزة الرجل ، حتى لو تحجبت فستجد من يتحجج بأن شفتاها فتنة ، عيناها فتنة ، حاجباها فتنة و حينها هناك حل واحد لوأد هذه الفتنة .
- و ما هو ؟
- أن تقبر المرأة في بيتها حية أو تتجول في الخارج و هي ترتدي كفنها .

اعتدل في جلسته و التفت يواجهها :
- أنا معك شاهيندا ، معك تماما في أن التطرف موجود في الحالتين ، لذلك المولى لم يترك الأمر لعباده و أوضح طريقة لبس المرأة بلا إفراط و لا تفريط .
- و مع ذلك كما ترى حولك تظل هناك بعض أشكال المبالغة في التمسك بالمظاهر .
- إذا كان هذا التمسك متولد عن قناعة حقيقية في إرضاء المولى فلا مبالغة أبدا في الرغبة في طاعة الله .
و لكن إذا كان لمجرد إرضاء مجتمع لا يرضى فنعم أعترف بأنه سيكون مبالغة .

قطعت عليهما حوراهما مكالمة هاتفية له من أحد أصدقائه الذين عجزت عن حفظ أسمائهم من كثرة عددهم .
تشاغلت هي في الأثناء بتفحص هاتفها بذهن شارد حتى أنهى مكالمته .
- عصام ، بدأت تقول بتردد .

التفت إليها فواصلت بثبات أكبر :
- بما أننا فتحنا هذا الموضوع فهناك كلام كثير في قلبي لم أتفوه به من قبل لأي شخص لكني بحاجة إلى قوله .
- فضفضي يا حياتي ، أنا أسمعك .
- أنا آسفة لأني سأقول هذا و أرجوك لا تعتبرها شكوى و لكن فليكن الأمر كأني أفكر معك بصوت عال .

ركزت أفكارها ثم بدأت تقول بهدوء :
- ربما لا تستطيع أن تفهمني بما أنك خلقت رجلا لكن كامرأة أشعر بصراحة بأن الدين يفرض قيودا على المرأة أكثر بكثير من تلك التي يفرضها على الرجل .
الرجل كل شيء مباح له ، لا قيود في لبسه ، لا قيود في تصرفاته ، في صوته ، في ضحكاته .
حتى نزواته مسموح له أن يقننها في إطار شرعي و يتزوج بدل الواحدة أربعة .
إضافة إلى أن حاجز الدين لا يشكل له أية مشكلة ، يتزوج من يشاء متى شاء .

صمتت قليلا و أضافت و هي تختار كلماتها بعناية :
- أنا آسفة لكن حتى و أنا مقتنعة بكل شيء آخر في الدين لا أستطيع أن أرغم عقلي على الاقتناع بالأجوبة المعتادة التي أسمعها هنا و هناك لأني أراها كلها تصب في مصلحة الرجل .
- امم، صمت برهة قبل أن يبدأ بالتكلم بهدوء ، قبل أن أحاول إجابتك دعيني أسألك أولا : هل تعتقدين بداخلك أن الله خلقك امرأة ليظلمك .
- كلا طبعا ، أستغفر الله العظيم .
أنا فقط أعتقد أن هناك خلل ما في مكان ما و أريد فقط أن أفهم و أقتنع ، هل هذا خطأ ؟
- سؤال آخر قبل أن أبدأ : هل تثقين بالله ؟
- طبعا أثق بالله .
- تقولين أن الدين يسمح للرجل بإرضاء نزواته .
ألم يخطر ببالك أن الله سمح بذلك لأنه يرى الرجل أضعف أمام إغراءَات الحياة من المرأة .
و غرض الخالق ليس المفاضلة بين الرجل و المرأة بل غرضه تمكينهما من بناء حياة متوازنة خالية من الحرام ، كل يحافظ فيها على دوره .
- و دور المرأة هو ؟
- هو أن تكون الأقوى ، نحن الرجال أشجع ، أكبر طاقة على التحمل و لكن أنتن الأقوى ، أنتن الأكثر صبرا ، لولا ذلك لما وهبكن الله القدرة على احتواء حياة بداخلكن .
الرجل ضعيف أمامكن ، هكذا خلقه الله لذلك أباح له التعدد لكنه لم يأمر به ، بالعكس وضع حدودا و شروطا أهمها العدل .
- هناك نساء ضعيفات ، لماذا لم يُبَحْ لهن التعدد هن أيضا ؟ أنا لست منهن طبعا ، أضافت أمام نظراته المستنكرة ، أنا فقط أسأل .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 12:52 PM   #894

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

تنهد بعمق و هو يحدث نفسه " اصبر عصام ، اصبر عليها ، هناك من كان يعبد مائتي إله و انتهى به الأمر إلى عبادة الواحد الأحد " ، التفت إليها ثانية ليقول بتمهل :
- لو تأملت جيدا في هذا الموضوع لوجدت أن المرأة في التصور الديني هي الشيء الموضوع في مكانة عالية .
آدم خلق من تراب و هي خلقت من ضلع آدم ، من الأفضل إذن ؟
المرأة هي دائما الجائزة و الجائزة لا يتم تداولها بين الجميع .
الجائزة تسلم لمن يستحقها و يفوز بها .
انظري إلى سنن الطبيعة من حولك : في أولى مراحل تكَوُّن الجنين تكون البويضة هي الوجهة ، هي الغاية و ما إن يصل أولهم حتى يغلق الطريق أمام الملايين الباقية بقتلهم ، أرأيت الرخص ؟
و هكذا هي المرأة ما إن يصل الأول إليها حتى يغلق الطريق أمام غيره في حين نحن الرجال نظل ...
- متاحين ؟ سألت بشك .
- بالضبط .
- عندما تصور الموضوع بهذه الطريقة تجعل الأمر يبدو كأنه ..
- مقنعا ؟
- نوعا ما .

صمتت طويلا تحاول هضم هذا المنطق الجديد قبل أن تبادر و تسأل ثانية :
- ماذا عن حق الرجل في الارتباط بمن تخالف ديانته في حين تمنع المرأة من هذا الحق ؟
- لهذا سألتك من قبل هل تثقين بالله ؟
لو كنت تثقين به حقا لآمنت أنه ما كان ليمنعك من شيء إلا حماية لك و ليس تقييدا لحريتك و اختياراتك .
- أنا آسفة ، أنا أصلا ضد الزواج بمن يخالف ديانتي أنا فقط أتساءل لماذا يحتفظ الرجل بهذا الحق ؟

تنحنح قليلا يسرح صوته قبل أن يقول :
- أنت تعلمين طبعا أن هناك حدودا في العلاقة الخاصة بين الرجل و المرأة .

أشارت برأسها موافقة و هي تخفض عينيها في حرج .
تأمل خديها الموردين قليلا قبل أن يواصل و هو يحاول تركيز أفكاره :
- المرأة المسلمة مطالبة بطاعة زوجها و تلبية رغبته فيها ماعدا في حالات معينة و ...
أنت تعرفين ماذا أقصد .
و الآن نأتي للمهم ، هل برأيك تستطيع المرأة المسلمة حين تتزوج رجلا غير مسلم أن تجبره أن يلتزم بهذه الحدود ؟
مع العلم أن هذه الحدود لم توضع أصلا إلا لحماية الرجل و المرأة على حد سواء من مختلف الأمراض و المتاعب .
- في الغالب لن تستطيع ، اعترفت بصراحة .
- إذن حسب رأيك هل الله في هذه الحالة و في كل حالة منعها ليحميها أم ليحرمها ؟
- ليحميها ، اعترفت مرة أخرى .
- و هذا المثال يقاس عليه كل شيء آخر ، الأمر كله يتوقف على الزواية التي ننظر منها إلى الأوامر الإلهية ،
زاوية الشك أم زاوية الثقة .

هذه المرة صمتت شاهيندا لمدة أطول كثيرا من كل المرات السابقة ، رفعت رأسها لتقول أخيرا :
- و مع ذلك عصام لا تستطيع أن تنكر أن الكثير الكثير من الظلم طال معشر النساء و حقوقا كثيرا أُهْدِرت و ضاعت بين الأقدام باسم الدين .
- كلا لا أنكر طبعا لكني أقول أنه ليس ظلما من الخالق لكنه تقصير منا كخلق في فهم تعاليم الخالق .

نظرت إليه كأنها تراه للمرة الأولى قبل أن تهمس له بصدق :
- شكرا عصام .
- على ماذا ؟
- لأنك فتحت عيني عن أشياء لم أكن أراها .
- لا تشكريني أنا حبيبتي ، اشكري الله الذي خلقك امرأة .
- الحمد لله .
- و أنت تعلمين طبعا يا شاهيندا أن أفضل طريقة لشكره هي بطاعتة أوامره .
- أنا أحاول لكن ..
- الحجاب شاهيندا ، قال بلهجة قاطعة .
- أخبرني أولا يا عصام ، قالت بعد تفكير ، هل أنت من أولئك الرجال الذين يؤمنون بأن المظهر هو انعكاس للجوهر .
- عربي من فضلك ، قال بتهكم .
- أقصد هل تحتقر في داخلك المرأة المتبرجة ؟
- كلا يا شاهيندا أنا لا أحتقر النساء المتبرجات ، أنا لا أحتقر إلا نوعا واحدا من النساء ، تلك التي تعرض نفسها و تبيعها بثمن رخيص.

قام واقفا و هو يشير إليها أن تقف معه ، سارا قليلا دون كلام قبل أن يقول دون أن يلتفت إليها :
- يجب أن تفهمي يا شاهيندا أن كلمتي ستكون العليا داخل بيتي ، أنت شريكتي في كل شيء طبعا و أريدك أن تسيري بجانبي لا ورائي
و لكن أنا الذي أقود و أنا الذي أتحمل ما يحصل
و من ضمن قوانيني أن امرأتي يجب أن تكون محجبة .

وقف يواجهها و هو يواصل بلهجة أكثر لطفا :
- الحجاب لن ينقص من جمالك يا شاهيندا و لكنه سيضفي عليك هالة إيمانية و هكذا أحب زوجتي .
- أنت واثق إذن أنك ستنجح في إقناعي ؟
- كلا أنا واثق في أنك أنت ستنجحين في الاقتناع لأن لديك من العمق ما سيجعلك تتوصلين لما هو أفضل لك .
- لا تخونك الكلمات أليس كذلك ؟ قالت و ابتسامة ناعمة تتلاعب على شفتيها .
- الحمد لله ، نعمة من المولى عز و جل .
ثم أسلوبي يعتمد كثيرا على الشخص الذي أمامي .

ازدادت ابتسامتها اتساعا و هما يمضيان جنبا إلى جنب إلى الأمام .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:08 PM   #895

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد يومين وقفت أمام دولابها ليلا و هي تفرز ملابسها ، تفكر بابتسامة سعيدة لقاءهما المختصر منذ ساعات و نظرة عينيه المتفاجئة التي حملت الكثير من الرضى و الفخر و هو يراها بمظهرها الجديد .
- غيرت طريقة لبسك ، قال و هو يتأملها كما لم يتأملها من قبل .
- لأني اقتنعت .
- بهذه السهولة ، لا تقولي أنه لا أحد حاول إقناعك من قبل .
- ليس الكثيرون و لكن البعض حاول دون نجاح طبعا
- و لماذا نجحت حيث فشل هذا البعض
- ربما لأنهم نصحوني و هم يؤمنون أنهم خير مني و أنت نصحتني لأنك تريد الأفضل لي ، هذا هو الفرق .
- و لأني أحبك و أخاف عليك يا حياتي .
و تأكدي أن اليوم الذي ستتحجبين فيه سأكون أسعد رجل في العالم .

توقفت يداها عن الحركة و هي تفكر في كل ذلك التوازن الذي تشعر به بقربه و كل ذلك الهدوء و الاستقرار الروحي .
فرق كبير بينها و بينه ، بين أسلوبها الهجومي و أسلوبه المحتوي .
ما السبب يا ترى في كل هذا الاختلاف أو من السبب ؟
بابا ؟
الكلمة أعادتها إلى الواقع و تذكرت أنها نسيت أن تقبله و تقول له تصبح على خير .
غادرت غرفتها و أسرعت تنزل درجات السلم و شعور بالشفقة و اللوم يعتريها .
شهقت بقوة عندما فتحت باب غرفة مكتبه لتجده واقعا على الأرض شاحبا بشكل غريب بينما إحدى رجليه ملتوية قليلا إلى الأعلى .
- بابا ا ا ا ا ا ، تعالت صيحتها تشق البيت الفارغ إلا منها و من أمها .

............................
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:31 PM   #896

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

حقارة مؤيد وصلت اعلى من القمه

لان امه عاهره فهو مقتنع ان كل صنف النساء عاهرات

ومن لم ينل منها شيئا يشوه سمعتها ويجعلها عاهره

وصم لقاء وفرح انهن ساقطات عاهرات امام الكثير

يشهر بهن بدم بارد دون ذرة تانيب من ضميره

للعلم حتى شاهندا هو شهر بها امام اخيها ولكن بطريقه اخرى عندما قال لم يحصل شيء لانها لاتحب الجنس الخشن

جمله مقززه بمعنى مقزز جدا وبنفس الوقت ايضا اعتبرها عاهره وليست شريفه

ماهذا الانسان .. هذا وباء حيواني
شيء شغل بالي كثيرا وانسى ان اسال عنه

كيف وافق شادي بالذات وابيه الخبره بمؤيد كوزج لابنتهم اذا كان الموضوع مادي فهم ليسوا بحاجه للمال

ولكن مؤيد سمعته وسمعة امه تسبقه هل هذا هو النسب المشرف عند ابو وام شاهندا وعصام النسب الغير مشرف ةالغير مناسب ...

كل يوم تظهر حقارة هذا الانسان المدمن والزاني وشارب الخمر وكل الموبقات يفعلها مضافا لها ابن عاهره علنيه الكل يعرف بها وليست عاهره سريه .. وانا اسال كيف وافقوا عليه كخطيب لشاهي ؟؟؟؟

ياترى ماذا حصل لابو شاهي هل هو مريض او سقط بسبب تعثره بشيء او وقع ارضا بسبب الكرسي لانه انكسر به .... لان رجله التي للاعلى لم افهم سببها

المهم حضور شاهي الغير متوقع سيكون السبب بسرعة انقاذه لنرى نتائج السقوط لان الفار يلعب بعبي وهذه السقطه ستكون بدايه لشيء ما يخص السيد كازنوفا
ولي تعليق اخر بخصوص حوار عصام وشاهي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:37 PM   #897

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
قلت اضع الاقتباس لفرح

ولكني اصابعي غصبا عني تريد ان تكتب ام شادي الحلوه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
شادي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
فرح لاسامه




الله عالجمال
اقتباسات في منتهى الروعه ، كل واحد فيهم احلى من التاني
شكرا من القلب يا حبيبتي
تسلمي على اهتمامك الجميل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:39 PM   #898

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
والله ابدعتى وما قصرت ايه الروعه دي والله عصام دا يستحق اوسكار الرواية رائع بشكل ممتع
ازيك يا جميل وحشتيني
تسلمي على كلماتك الرقيقه و دمت بسعاده


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:41 PM   #899

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عااايزة اقتل مؤيد و شااادي 😡😡😡😡😡😡😡😡😡

Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 13-11-18, 01:44 PM   #900

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وعودي للأيام مشاهدة المشاركة
بعد أن قرأت الفصلين 19&20 مجتمعين متأخرة و لأني كنت منشغلة فلم أستطع الرد حاضرا كنت قد خططت أن أكتب ردا بعد نزول الفصل 21 للفصول الثلاث الأواخر و لكن .....! ماذا أقول لك كل ما كنت أريد أن أتكلم عنه عن الفصلين السابقين قد ضاع ببساطة ذهلت فصل في منتهى الروعة بعد أن أنتهيت من قراءته "سرحت" تعرفين لماذا ! لأني وجدت مشهد لأجمل رومانسية و لست أتخيلها مجرد مشهد في روايه حين يبث البطل مشاعر حبه و غيرته مع مجموعة من المشاهد تثبت هذا الحب عندما يدافع عنها و أحداث كثيرة من هذا القبيل قد تخدم تلك القصة و ممكن أن تسمى تلك رومانسية و لكن ليست من نوع الرومانسية المفضلة لي !
حينما تحمل عصام مشاعر شاهي القاضبة و تركها تبث كل طاقتها و لم ينفعل و أثبت لها بتمسكه ذاك مدى حبه !
و حينما أخبرها عما أحبه فيها يثبت أنه رجل بحق يريد أن يحتويها و يريدها أن تحبه في الحلال
أنه رجل و الرجال قليل
نغم عزيزتي الفصل رائع منتهى الروعة شعرت أنه كان قصيرا جدا و لكني مع ذلك أكتفيت و الأروع أننا أخير أكتشفنا ماذا تعني ""خانني من أجلك "" اوووووه ماذا اقول سوى الحمد لله ..
شكرا لك عزيزتي
أحببت أن أكتب ردا قصيرا لأني لم أقدر أن أفوت شكرك على هذا الفصل حيث أعجبتني الرومانسية الواقعية من النوع الذي نريده كلنا بنات حواء لا نريد بطل يصحبنا بيخته الفاخر و لا بطل يجلب لنا خاتما ألماسيا نريد فقط رجلا يحبنا بصدق و يحتوينا و يجعلنا نشعر أننا أفضل و يداوي جروحنا هكذا بكل بساطة !

مع محبتي و شكري و تحياتي

وعودي للأيام


اهلا بيكي يا حبيبتي
انتي سرحتي في الفصل و انا سرحت في تعليقك
بجد ايه الجمال ده و ايه كل الكلام الحلو ده في حق الي بكتبه ، اتمنى اني اكون بستاهله .
مبسوطه جدا لان ذوقي في الرومانسيه هو نفس ذوقك ، انا كمان بؤمن و بشده بالحاجات الي تكلمتي عنها
و ان الحب مش بس غيره و نرفزه و تحكم لأ هو ارقى من كده بكتير ، هو زي ما وصفه الخالق " موده و رحمه و سكن "
شكرا ليكي جدا يا جميل و مبسوطه قوي بمتابعتك الراقيه
دمت في حفظ الله و رعايته


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.