آخر 10 مشاركات
476 - درب الجمر - تريش موراي ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-18, 10:36 AM   #961

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة

صباح النور و الجمال يا حبيبتي




نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-18, 03:33 PM   #962

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلي جنون مشاهدة المشاركة
متى ينزل البارت
حبيبتي شكرا على اهتمامك
الفصل ان شاء الله هينزل في معاده الطبيعي ، يوم الأربع بالليل .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-18, 04:57 PM   #963

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً حبيبتى
روايتك مميزه ما شاء الله وباتبعها باهتمام شديد
عذراً لانى بحط لايكات بس ومبعلقش
متزعليش حبيبتى 😘❤


روجا جيجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 12:56 PM   #964

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الاموره مشاهدة المشاركة
تسلمي ياعسل ع الرواية الرووووعه
اسلوبك رااائع جدا ماشاء الله وتابعتك بعد اهعجابي بروايتك ( اغدا القاك)
واعتذر جدا على عدم التعليق كسلا مني، ولكن الرواية قمة في الجمال من جميع النواحي ماشاء الله
مؤيد وشادي طبعا قمة الحقارة واكره شخصياتهم كثير، خاصة مؤيد في انتقامه من لقاء وفرح كان خسيس جدا.
شاهيندا وعاصم هم الثنائي الجميل في الرواية وحبيت تفهم عاصم لها، وان كنت اكرهها سابقا في رواية( اغدا القاك)
فرح ماحبيت سلبيتها مع شادي، اتمنى تنتفض زياده على انتفاضتها عليه في الفصل الاخير

سلمت اناملك يامبدعه على ماتخطه

اهلا بيكي يا جميل
شكرا على رأيك عن الروايه
انا متفقه معاكي طبعا على رأيك عن جميع الشخصيات
بالنسبه لفرح فهي للأسف هتنتفض بس بعد ما تتنفض .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 12:57 PM   #965

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجا جيجي مشاهدة المشاركة
اهلاً حبيبتى
روايتك مميزه ما شاء الله وباتبعها باهتمام شديد
عذراً لانى بحط لايكات بس ومبعلقش
متزعليش حبيبتى 😘❤

اهلا بيكي يا جميل
لا خلاص مش زعلانه دلوقتي
و شكرا على رأيك في الروايه


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:13 PM   #966

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

طبعا الكل على ما أعتقد شهد لحظة انهياري
بس كان انهيار كوميدي و لا ايه ؟
دلوقتي نعود لنغم الهاديه اللطيفه و
جاري تنزيل الفصل .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:14 PM   #967

أسـتـر

? العضوٌ??? » 293375
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » أسـتـر is on a distinguished road
افتراضي

جاري الانتظار يا عسل

أسـتـر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:25 PM   #968

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثالث و العشرون





بعد ساعات كانت شاهيندا تجلس وحيدة في كافتيريا المستشفى الذي يتواجد بها والدها ، ترتشف ببطء مشروب الكاكاو المركز الساخن ، عقلها سابح في أفكاره و هي غافلة تماما عن نظرات الإعجاب التي يخصها بها بعض الأطباء و الممرضين المتواجدين داخل المكان .
في ذات الوقت كان شادي يقف بجانب أمه و زوج خالته يستمع بانتباه إلى الطبيب المباشر و هو يشرح لهم بكلمات مبسطة عن الجلطة التي أصابت والده بينما ماهر ينهي الإجراءَات المادية المختلفة في الطابق الأسفل .
- الحالة التي أمامي ، تكلم الطبيب بلهجة عملية ، هي عبارة عن جلطة بدأت من رجل المريض و تحرك جزء من التجلط حتى الدماغ ، من حسن حظه أن الكتلة لم تكن ضخمة و لم تؤثر على منطقة كبيرة من الدماغ .

صمت ليرتشف قهوته من الكوب البلاستيكي الذي يقبض عليه بأصابع يده اليمنى ثم أضاف قائلا بصوت ألطف :
- مع ذلك يؤسفني أن أخبركم أنه أصيب شريان في مركز الحركة ، في الفص الأمامي من الدماغ بالتحديد .

استمر يتحدث ببعض الطلاسم الطبية لم يفهمها سوى الدكتور ممدوح الذي بادر يسأله :
- إذن نحن نتحدث عن فالج هنا يا دكتور ؟
- للأسف نعم .
- و هل نستطيع في هذه المرحلة أن نتحدث عن نسبة شفاء معينة ؟
- كلا للأسف ، حضرتك تعلم أنه من الصعب إعطاء إجابة دقيقة ولكن بصورة عامة فإن ثلث الحالات يتم شفاؤها والثلث الآخر قد يبقى معهم بعض الإعاقات التي تتراوح بين متوسطة إلى شديدة والثلث الأخير يصاب بمضاعفات.

نقل نظراته بين وجوههم القلقة قبل أن يضيف بهدوء :
- لا داعي للقلق المبالغ فيه ، المريض حالته مستقرة تماما كما أخبرتكم الممرضة منذ ساعة .
من حسن حظه أنه تم جلبه إلى هنا قبل أن تتفاقم الجلطة و الأهم من ذلك أن المعلومات التي أعطتنا إياها الآنسة ابنته عن حالته في الأيام السابقة لإصابته ساعدتنا كثيرا و استطعنا معرفة أنها جلطة و ليس نزفا دماغيا .
فكما تعرفون ، أضاف بثقة كأن من أمامه جميعا خريجي كلية الطب ، الجلطات تتشابه أحياناً مع نزف الدماغ .
- ما الذي أخبرتكم به شاهيندا ؟ حسب علمي أنور لم يكن يشتكي من أي مرض ، نطقت السيدة شمس أخيرا .
- كلا طبعا لكننا استنتجنا فورا من كلام الآنسة عن الأعراض التي كانت لدى زوجك أنه كان يتعاطى الحبة الزرقاء بإفراط و تحليل الدم أكد لنا ذلك .
- الحبة الزرقاء ؟ رددت السيدة شمس بعدم فهم .

حدجه شادي بنظرة قاتلة لكنه تفاداها بنجاح و هو يكمل بنفس اللهجة العملية :
- حبة المنشط الجنسي المعروفة .

حول شادي عينيه إلى أمه التي تجمدت ملامحها في صدمة واضحة بينما أشاح الدكتور ممدوح بوجهه في حرج .
تحرك شادي من مكانه يقترب من الطبيب ، أشار له بيده إلى الأمام و هو يقول بصوت خفيض :
- أحتاج أن أتكلم معك قليلا على انفراد .

حدق به الطبيب من وراء نظاراته المستديرة باستغراب و هو يقول :
- أخبرتكم كل ما تحتاجون معرفته ، في الوقت الحالي لا تتوفر لدي معلومات إضافية لكم لكن ما إن ...
- دكتور ، قاطعه شادي بنفاذ صبر ، لا تقلق لن أطيل معك في الكلام ، لدي جملتين سأقولهما لك باختصار و تستطيع أن تغادر و تكمل مهامك .

سار معه الطبيب كإنسان آلي ، ما إن ابتعدا عن مجال سمع والدته حتى التفت له شادي ليقول من بين أسنانه :
- أخبرني يا ....

تمالك نفسه بصعوبة و هو يتوقف في اللحظة المناسبة عن قول تلك الكلمة التي تتلاعب على لسانه بشغف ، بدل ذلك تنفس بعمق و عاد ليقول :
- أخبرني يا ….. دكتور ، هل تبدو لك أمي من نوع النساء اللاتي يعرفن شيئا عن الحبوب الزرقاء أو الحمراء .

هز الدكتور كتفيه بخفة و هو يقول ببساطة :
- لا يوجد أحد في أيامنا هذه لا يعرف عن هذه الأشياء .

نظر شادي إلى الأعلى بينما نفس اللفظ يرتجف بشدة على شفتيه ، للمرة الثانية سيطر على نفسه بصعوبة و قال و هو ينظر داخل عيني الطبيب :
- مع ذلك أُفَضِّل من هنا فصاعدا أن تتحدث معي أنا فقط عن حالة أبي و من فضلك يا دكتور ، من فضلك لا تخبر أختي عن السبب وراء الجلطة التي أصيب بها .
اتفقنا ؟ حذره ضاغطا على حروفه .
- اتفقنا ، أجابه الطبيب ببرود .
ها هي الآنسة أختك أمامك و تستطيع حضرتك أن تخبرها ما تشاء ، أضاف بصوت خال من التعبير قبل أن ينصرف بخطوات سريعة .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:33 PM   #969

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

التفت شادي إلى الخلف ليرى شاهيندا تتقدم نحوه و القلق يلون ملامحها .
- ماذا قال لك البارد ؟ سألته ما إن اقتربت منه .

ابتسم شادي و هو يهز رأسه ، أحاط كتفيها بذراعه ثم قال بهدوء :
- البارد كما وصفته و على فكرة أتفق معك تماما ، كان يطلعني عن حالة بابا لا أكثر .
- و ؟
- و سيكون بخير إن شاء الله ، تجاوز مرحلة الخطر ، اطمئني و كفي عن القلق .
- الحمد لله ، تمتمت و هي تغمض عينيها بارتياح .

ربت شادي على كتفيها بلطف ثم قال بصوت خافت و هو ينحني عليها قليلا :
- سألت عصام عن فرح كما طلبت منك ؟

رفعت إليه عينيها بنظرة استنكار واضحة ثم ابتعدت عنه تخلص نفسها من عناقه و هي تبرطم بملل :
- هل هذا وقته يا شادي ؟

صمتت تتأمل ملامحه القلقة ثم قالت وهي تهز كتفيها :
- أنت لم تخبرني حتى اللحظة ما الذي حصل بينكما ، لماذا تتوقع إذن أن أرضي فضول حضرتك ؟
- قلت لها كلاما جارحا ، تمتم و هو يشيح بوجهه .
- و لماذا ؟ ما الذي يحصل بينكما شادي ؟ ألم أطلب منك أن ...
- لا يوجد شيء بيني و بينها ، قاطعها بجفاف ، لكن ذلك السافل مؤيد أخبرني أنه هو و هي .. أنت تعرفين .
- و ما دخل مؤيد بفرح ؟
- رآها مرة معي و وضعها في دماغه و بدأ يلاحقها ثم …
- ثم أخبرك بما أخبرك به و أنت صدقته ؟!!
بصراحة شادي أحيانا تدهشني بغباءك .
- شاهيندا احترمي نفسك ! حذرها بغضب .

هزت كتفيها باستهانة و هي تواصل قائلة :
- لو كان لديك فهم أعمق للناس من حولك لاكتشفت منذ مدة طويلة أن مؤيد مقهور منك .
- و لماذا قد يشعر بالقهر مني يا فيلسوفة زمانك و هو يفوقني تقريبا في كل شيء ؟
- لأن لديك كل ما حرم منه هو ، أجابت بثقة
لديك أم محترمة بينما أمه كما اكتشفت مؤخرا أستغفر الله العظيم ، لديك أخت بينما أخته ماتت .

صمت قليلا قبل أن تضيف بتفكير :
- هل تعلم شيئا شادي ؟
أحيانا أكاد أجزم أنه لم يرد الزواج مني إلا لكي يكسرك بي .

نظر إليها شادي دون تعليق بينما واصلت هي تقول :
- نصيحتي لك شادو بأن تبتعد عنه ، مؤيد لا يريد لك الخير .
فيما يتعلق بفرح ، أنا سألت عصام بالفعل عنها ، بطريقتي الخاصة طبعا و ...
- و ؟ قاطعها بلهفة أثارت استغرابها .
- و أخبرني أنها مرهقة جدا لذلك سافرت لدى أقاربهم في البلد لتغير الجو .
و الآن مضطرة لتركك شادي ، أنا متعبة و أرغب بالنوم لبعض الوقت قبل أن أعود في الصباح .

راقبها تنصرف بينما عقله مشغول تماما باسترجاع آخر كلمات فرح له .
أكرهك ، قالتها عدة مرات .
أكرهك ،
أغمض عينيه بشدة و صوت بكاءها المقهور يرن داخل عقله .
ما بال هذه الأيام الأخيرة ؟ ما قصتها معه ؟
دوللي و برودها تجاهه نهارا و ليلا كذلك .
فرح و كرهها له .
و الآن فضيحة والده الجديدة .
الرجل على ما يبدو كان يلتهم الحبوب الزرقاء التهاما بسبب فقدانه للأهلية .
مرر أصابعه داخل خصلات شعره مرارا يحاول أن ينعش نفسه قليلا ،
يريد أن يتحرر من هذا الشعور المتزايد بالاختناق .
استدار ببطء لتستقر عيناه على منظر أمه الساهمة و هي تبدو كتمثال من الخزف الهش بينما بصرها شاخص إلى الأمام بدون نقطة معينة تنظر إليها .
تنفس بعمق عدة مرات و هو يحاول طرد ذلك التذبذب الذي لازمه طويلا في الماضي .
لعدة سنوات عاش ممزقا بين أن يعترف بوجود عيب في أمه يدفع أباه لخيانتها باستمرار و بين أن يصارح نفسه بانعدام أخلاق أبيه .
و أخيرا اختار الأسلم ، اختار أن يلصق العيب في النساء الرخيصات اللاتي يجعلن مهمة الرجل في تحصين نفسه مهمة مستحيلة .
لعدة سنوات عاش مزعزعا و بشدة حتى تعلم أن أفضل طريقة لتجاوز ما يحصل معه هي بإخفاء كل شيء تحت قناع اللامبالاة .
بالفعل قناع ، يعترف أمام نفسه بذلك ، لأنه متأثر طبعا بخيانة والده لأمه ، من قال العكس ؟
دائما ما كان يتألم لألم أخته و خاصة أمه غير أن تعبيره عن الألم مختلف نوعا ما عن العادي .
هو لا ينهار مثل أمه ، لا يغضب مثل أخته بل يذهب ليبحث عن السلوى في نفس المكان الذي يبحث فيه عنها أبوه .
و مع توالي الأيام و توالي الخيانات صارت المتعة الوحيدة التي يشعر بها في حياته هي عندما يكسب صفقة كبرى أو يرضخ فتاة جديدة .
و الآن ، في حالته هذه يحتاج و بشدة إلى متعة سريعة ، متعة قوية تحرك ركوده .
" لا توجد أية صفقة جديدة في الأفق لكن النساء ؟
موجودات دائما و متوفرات لمن يريدهن ، أليس كذلك ؟ " تمتم و هو يبتسم بزواية فمه .
فرد صدره و سار بخطوات واثقة و هو يشعر أنه الرجل المناسب في المكان المناسب .
" هل يوجد مكان يعج بالنساء أكثر من مستشفى خاصة ؟ " تساءل متهكما و هو يجول بعينيه حوله متجنبا المكان الذي كانت تجلس فيه أمه .

....................................


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:46 PM   #970

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد يومين كانت شاهيندا تقود سيارتها ببطء في الشارع الذي أعطاها عنوانه عصام في الهاتف ، الشارع حيث يقع مقر الشركة التي يعمل بها .
توقفت أخيرا حين رأت المرآب الذي وصفه لها عصام و اتجهت لتؤوي سيارتها داخله .
بعد دقائق كانت داخل المصعد تضغط زر الطابق الثالث حيث يوجد مكتبه .
خرجت من المصعد و هي تتوجه يسارا كما أخبرها لتتوقف أمام رابع مكتب ، رفعت عينيها تقرأ اللافتة السوداء اللامعة " رئيس قسم المحاسبة " .
- حبيبي ، همست بفخر و هي ترفع يدها تطرق الباب .

سمعت صوته الآذن بالدخول ففتحت الباب لتبرز أمامه و تلتقي نظرة التفاجؤ داخل عينيه .
- شاهيندا ، تمتم بلوم ، ألم أقل لك بأن تكلميني في الهاتف عندما تصلين إلى الباب الخارجي حتى أنزل و أرافقك .
- أردت أن أفاجئك حبيبي ، قالت و هي تضع حقيبتها على المكتب الجانبي الصغير .
لكن يبدو لي أني فشلت .

تأمل الإحباط داخل عينيها قبل أن يبتسم لها و و يخاطبها بحنان أبوي :
- أؤكد لك أنك لم تفشلي أبدا في مفاجأتي .

تبادلا النظرات قليلا قبل أن تقول له و هي تتجول بعينيها في المكان حولها :
- متى سنخرج إلى المقهى الذي وصفته لي ؟
- آه ، نسيت تماما ، للأسف مازلت مشغولا و العميل الذي كلمتك عنه قد يحضر في أية لحظة .
- هل سنخرج من الأساس ؟
- أنا آسف حقا حبيبتي ، اليوم بالذات لا أقدر .
أتعبتك دون داع .
لكنك أصررت على المجيئ و لم تريدي أن تنتظري حتى آتيك للمستشفى بعد انصرافي .
- و هل تعتبر كلامنا الخاطف في ردهات المستشفى أو في تلك الكافتيريا الخانقة لقاءًا ؟
أردت أن أحظى بوقت معك عصام ، احتجت أن أفضفض قليلا معك .
أرجوك حبيبي لنخرج الآن ، ربع ساعة فقط ، أنا و أنت داخل ذلك المقهى هذا كل ما أحتاجه .
أرجوك .
- آسف شاهيندا ، آسف بالفعل لكني حقا لا أستطيع .
- إذن سأغادر ما دمت مشغولا إلى هذه الدرجة ، قالت تدعي الهدوء و هي تلتقط حقيبتها ، و سأنتظرك في المستشفى كالعادة .
- كلا حبيبتي ، ابقي قليلا ، غير معقول أن تزوريني لأول مرة في مكتبي دون أن أرحب بك ، ماذا تشربين ؟
- لا شيء إطلاقا ، قالت و هي تجلس مقابلة له ، و من فضلك لا تلح .
- كما تريدين ، تمتم و هو يعود للجلوس أمام جهازه ، من فضلك حبيبتي اقفلي الباب حتى لا يزعجني أحد من الموظفين .

وقفت شاهيندا للحظة ترددت فيها و يدها على المقبض بينما تسترجع تحذيرات خالتها المستمرة لها :
" إياك ثم إياك يا شاهيندا أن يغلق عليك باب أنت و رجل . "
لطالما رددت على مسامعها هذه الكلمات خاصة في أيام الكُلِّية .
لكن تلك الأيام مضت بخيرها و شرها و هي لم تعد مراهقة ضعيفة ثم إن عصام ليس أي رجل ، أقنعت نفسها و هي تتأمله غارقا في أفكاره أمام جهازه لتمتد يدها بسرعة و تدير المفتاح مرتين .

لدقائق طويلة انشغل عصام تماما بجمع الاوراق التي لفظتها الآلة الطابعة ثم تنظيمها في أكوام ثلاثة على سطح مكتبه حتى كاد ينسى أمرها تماما خاصة مع صمتها العميق .
انتهى من وضع آخر ورقة ليلتفت إليها أخيرا و يجدها ساكنة جدا في كرسيها لا تفعل شيئا سوى تأمل يديها الموضوعتين على حجرها و الاستغراق في أفكارها .
جالت عيناه عليها بنظرة شملت أدق تفاصيلها ليلاحظ ملابسها التي تكونت من فستان بترولي طويل حتى كعب رجلها و سترة رمادية فاتحة تصل إلى أسفل ظهرها و تغطي معظم ذراعيها ، حطت عيناه على وجهها الذي بدا شحوبه جليا تحت إضاءة غرفة مكتبه الساطعة .
- هل تأكلين هذه الأيام يا شاهيندا ، سأل بقلق .
- ها ؟ تمتمت بخفوت و هي ترفع عينيها المحاطتين بهالات سوداء واضحة .
ليست لدي أية رغبة في الأكل عصام ، أضافت حين استوعبت سؤاله ، ليست لديك فكرة عن الوضع بين المستشفى و البيت .

لوت شفتيها قليلا قبل أن تضيف بنبرة ساهمة :
- ماما تتصرف بطريقة غريبة ، رفضت تماما المبيت مع بابا في المستشفى و ترفض حتى زيارته أثناء النهار .
و الدكتور المسؤول عن متابعة حالة بابا ثقيل جدا و يعطينا المعلومات بالقطارة .
و شادي ، هزت رأسها قليلا ثم قالت ، شادي هو ماذا أقول عنه و كيف أصفه ، هو ببساطة شادي .

صمتت و هي تسترجع تغزله الفاضح بإحدى الممرضات .
لا تنكر أنها هي من بدأت في لفت انتباهه إليها بطريقة رخيصة و لكن هذا لا يعني أن يأخذ الطعم كحيوان جائع دون أية مراعاة للظروف التي يعيشونها .
فتح عصام فمه ليتكلم حين سبقته هي لتقول بشرود :
- الحمد لله أنني في اللحظة التي رأيت فيها بابا ملقى شبه ميت خطر ببالي أن أتصل بماهر على الفور و لم أتصل بشادي .
- ماهر ، تمتم عصام بعبوس .
- نعم كان هو أول من خطر ببالي و الحمد لله أنه لم يكن مسافرا .
- و لم يخطر ببالك أن تتصلي بي أنا مثلا ؟ قال بعبوس أكبر .
- عصام ، رفعت عينيها و هي تنتبه أخيرا إلى تغير مزاجه ، بيت ماهر هو الأقرب إلى بيتنا ثم ماهر و الدكتور ممدوح كانا دائما موجودين في حياتنا منذ صغرنا لذلك تعودنا على الاعتماد عليهما .
- ماهر ، ماهر ، ماهر ، موضوع لن نتخلص منه على ما يبدو .
- ما الذي تتكلم عنه عصام ؟ قالت باستنكار و هي تقف لتقترب منه .
- لا داعي لفتح الموضوع الآن يا شاهيندا ، قال و هو يزفر بقوة ، أنت متعبة و أنا مشغول و هذا ليس وقته .

شحب وجهها أكثر قبل أن تقول بتوتر :
- لكني أصر أن نتحدث عنه الآن .
- حسنا ، أوضحي لي إذن لماذا لم تتصلي بي لتخبريني عما حصل لوالدك إلا في الصباح .
- لم يكن هناك أي داع لاتصالي بك عصام ، كل ما كنت سأفعله هو أن أوقظك من نومك دون فائدة .
- يعني حضوري إليكم كان سيكون دون فائدة ؟
- عصام ، أنا لا أقصد ، قالت و هي تهز رأسها بيأس ، ماهر كان قد تولى كل شيء هو و الدكتور ممدوح و لم أرد أن أتعبك .

تنفس بصوت مسموع و هو يرفع كلتا يديه ، يتخلل شعره بأصابعه بقوة .
- ما مشكلتك الآن عصام ؟ سألته بقلق و هي تلتقي نظراته الغاضبة .
- مشكلتي أني أشعر أنك إلى هذه اللحظة لم تتخلصي من حب ابن خالتك .
- حب ؟!! ما الذي تتكلم عنه عصام ؟
- هل تريدين إقناعي أنك لا تفكرين به أبدا ؟
- بالفعل أنا لا أفكر به أبدا .
- إذن كيف يعقل أن يكون هو أول من خطر ببالك لتتصلي به ؟ هذا لا يعني سوى أنه يسكن عقلك الباطن .
- عصام كفى !! هتفت بغضب ، صدقني ماهر لا يسكن لا عقلي الباطن و لا عقلي الظاهر .
و لكي تطمئن و يرتاح بالك نهائيا تأكد أني لم أحب ماهر أبدا .
- واضح طبعا ، لا تحتاج إلى كلام ، علق بسخرية .
- أنا لم أحب ماهر أبدا ، قبل أن أعرفك أنا لم أحب في حياتي سوى...
- سوى من يا شاهيندا ؟ من ؟ قاطعها و عيناه تلتهبان بغيرة واضحة .
- سوى مصلحتي يا عصام ، أجابته بهدوء.
- و مصلحتك كانت مع ابن خالتك الذي يكبرك بخمس عشر سنة ؟ قال بجفاء .
- مصلحتي كانت مع أي رجل لا يخونني .
- و ابن خالتك المعظم كان طبعا الرجل الوحيد غير المدنس في هذا العالم .

تنهدت بعمق و قالت و هي مستمرة في مواجهة نظراته :
- في ذلك الوقت كان ماهر بالنسبة لي هو الرجل الوحيد الذي يملك المواصفات التي أحلم بها و في ذات الوقت أعرف يقينا أنه لن يخونني لو تزوجنا .
- و ما هي هذه المواصفات التي تحلمين بها حضرتك و الموجودة حصريا في ابن خالتك ؟
- لم يعد الأمر مهما الآن عصام ، قالت و هي تتأفف بملل .
- لماذا ، سأل بسخرية ، لأنه أصبح خارج نطاق أحلامك ؟
- لم يعد الأمر مهما لأني لم أعد أريد ماهر أصلا ، تغيرت أولوياتي .
- و مع ذلك أريد أن أعرف تلك المواصفات .
- هل هذا أمر عصام ؟ هل ستجبرني على الخضوع لهذا التحقيق ؟
- كلا يا شاهيندا لن أجبرك و لكنها ستظل نقطة سوداء بيننا لو لم نقم بتوضيحها الآن .

تنهدت بضيق قبل أن تقول بملل :
- كنت أحلم برجل طموح ، غني ، وسيم ، و هكذا و طبعا يخشى الله و لا يخون .
- يعني رجل من نفس طبقتك .

هزت رأسها بيأس مرة أخرى و هي تقول :
- عصام افهمني ، أخبرتك أن أولوياتي تغيرت ، لماذا تصر على افتعال مشكلة ؟

أطرق برأسه قليلا ثم تحرك من مكانه و أعطاها ظهره و هو ينظر إلى الأعلى قائلا بجفاف :
- آسف و لكني غير مقتنع ، أنا أرى أنك رضيت بصيد أقل عندما ضاع من بين يديك الصيد الأثمن .

اقتربت منه و هي تقول بعتاب :
- مرة أخرى عصام لا أدري لماذا قمت بخطبتي أصلا إن كنت تراني بهذا السوء و بهذه التفاهة .
ثم ليكن في علمك خطيبي الأول كان أغنى من ماهر و كان لوالده نفوذ سياسي كذلك لكنه لم يعجبني .

التفت إليها ببطء و قال و هو يتحاشى نظراتها :
- شاهيندا أحتاج إلى وقت مع نفسي .
- نعم بالطبع وقت مع نفسك ، نطقت بعد لحظة ذهول ، وقت مع نفسك تقرر فيه لوحدك أنك لا تريد الاستمرار معي و تنسى شيئا مهما .

ضربته بقبضتها على كتفه عدة مرات و هي تقول بين دموعها :
- تنسى أني أحبك يا أبله ، أحبك يا معقد ، أحبك يا قاسي .

و في اللحظة التالية لم يفهم كلاهما كيف أصبحت بين ذراعيه يكاد يسحقها على جدار صدره الدافئ .
.
..



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.