20-11-18, 02:21 PM | #971 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| كانت قبلة طويلة دافئة جاهد نفسه بكل قواه لكي ينهيها و هو يرفع وجهه عنها بصعوبة . للحظات طويلة أسند جبينه على جبينها و هو يحاول تهدئة أنفاسه الثائرة . - شاهيندا ، استطاع أن يتمتم أخيرا بغير اتزان و عيناه تتجولان باشتياق على ملامحها توقف طويلا عند جفنيها المسدلين و رموشها الطويلة و أطول بكثير عند شفتيها . انتقل بنظره إلى يديها الناعمتين المستقرتين على صدره . تذكر كيف حاولت دفعه قليلا في البداية لكنها سرعان ما استسلمت أمام عنفوان عاطفته . عاد بعينيه إلى وجهها الذي بدت ملامحه شديدة الرقة من هذا القرب . رقة لا تقاوم . - شاهيندا ، همس ثانية من أعماقه و هو يضمها أكثر بين ذراعيه و ينحني بوجهه على وجهها مرة أخرى . و هذه المرة لم تحاول حتى المقاومة . لم يدر كم ظل صوت الهاتف يهز سكون الغرفة ، كل ما يعرفه أنها كانت الأولى في الإفاقة من غيبوبتهما الجديدة . - عصام ، همست له بضعف و هي تحاول التخلص من طوقه ، هاتفك يرن . - هاتفي ؟ تمتم و ذهنه يعمل بنصف وعي ، أين هو ؟ و أين أنا أصلا ؟ تمتم بدفء و هو يغرق داخل عينيها الناعستين . . .. … بعد أسبوعين ، سارا بخطوات متمهلة في ممشى حديقة فيلا والديها ترافقه إلى البوابة الخارجية . توقفا أخيرا يغلفهما الصمت ، استنشق عصام بعمق نسائم الليل الوليد ثم قال و هو يتأمل الظلال القاتمة حوله : - أنا آسف لأني لم أستطع القدوم في وقت أبكر . - لا بأس ، وصله صوتها بهمس ضعيف ، المهم أنك استطعت الحضور خاصة أن بابا يرتاح كثيرا للحديث معك ، شكرا لك عصام . التفت يواجهها ليلاحظ على ضوء إنارة الحديقة الخافتة دموعها التي أغرقت خديها . - لماذا تبكين الآن يا حبيبتي ؟ والدك و حالته مستقرة و الحمد لله ، لماذا هذه الدموع إذن ؟ صمت و هو يشاهدها تهز رأسها نافية أكثر من مرة قبل أن تقول بصوت مختنق : - أنا لا أبكي لأني خائفة على بابا ، أبكي لأني أشفق عليه ، كلنا نعلم أنه لن يعود أبدا كما كان . أحنت رأسها قليلا تحاول السيطرة على دموعها قليلا قبل أن تواصل بهمس مرتجف : - ما يؤلمني هو أن هناك جزء مني يشعر بأن بابا قد نال أخيرا ما يستحقه . بأنه عاش عمره يمهد لما حصل له الآن . شعوري هذا يزداد قوة حين أرى برود ماما في التعامل معه و أجد نفسي ممزقة بين لومها أو التعاطف معها . - لا تستطيعين لومها يا شاهيندا . - أعرف عصام ، في الحالات الطبيعية لم أكن أبدا لألومها و لكنها صمتت طويلا طويلا و حين اختارت أن تثأر لكرامتها فعلت ذلك و هو في موقف ضعف . - شاهيندا ، لو تخبريني فقط كيف أستطيع أن أخفف عنك ، تمتم بعجز و هو يرى ارتجافها أمامه . - عصام ، أنا ... أنا .. اقترب منها قليلا ليفاجأ بها تضع رأسها على كتفه و تواصل البكاء بصوت خافت . رغم عنه ارتفعت يده كأنها تتصرف بإرادتها الحرة تربت على ظهرها بلطف قبل أن يشعر بنفسه يضمها إلى صدره . أسند ذقنه على رأسها ليغمره عبير شعرها ، أغمض عينيه يحاول عبثا السيطرة على مشاعر التملك و الحماية التي يثيره فيه حزنها . - شاهيندا ، تمتم أخيرا ، حبيبتي ضروري جدا أن أعقد قراني عليك ، لا نستطيع الاستمرار هكذا . - كيف نعقد قراننا عصام و بابا في هذه الحالة ؟ ننتظر شهرا على الأقل . - شهر مدة طويلة شاهيندا و أنا لن أستطيع تحمل قربك بعد ما حصل بيننا دون أن أفقد السيطرة على نفسي . التزمت الصمت بينما رأسها مازال مستريحا على كتفه فتنهد بعمق و تمتم بهدوء : - حبيبتي الحل الوحيد هو أن لا نتقابل بعد الآن حتى يحين موعد عقد قراننا . انتفضت بقوة بين ذراعيه و رفعت وجهها إليه تقول : - كلا ، كلا ، أنا لا أوافق ، أنا أحتاجك هذه الفترة أكثر من أي وقت آخر . - إذن نعقد قراننا . - بعد أسبوعين ، ما رأيك ؟ أسبوعان ، مدة طويلة و لكنه هز رأسه موافقا : - لا بأس . - عصام ، همست تناديه بصوتها و بعينيها . - شاهيندا ، تمتم و هو يحاول تجاهل الشوق الذي حملته نظراتها ، تأخر الوقت جدا و يجب أن أنصرف الآن . - أرجوك حبيبي ابق معي قليلا فقط ، أرجوك حبيبي . - أنا بشر شاهيندا ، تمتم بصوت أجش ، بشر و أنت هكذا تجعلين الموضوع صعبا بل مستحيلا علي . مستحيلا تماما ، همس بصعوبة و هو ينحني بوجهه نحو وجهها . ……………………. | |||||||
20-11-18, 02:33 PM | #972 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| بعد أيام ، في القاعة التي يخصصها ذلك الفندق المعروف للمؤتمرات ، جلست فرح محاصرة تماما بين جسدي السيدة مروة و صديقتها ، تحاول التركيز بكل ذرة في عقلها على كلام رجل الاقتصاد العالمي و هو يلقي محاضرته عن تقنيات المفاضلة بين المشروعات الاستثمارية فى ظل ظروف المخاطر . لم تكن مهتمة أبدا بالقدوم في البداية خاصة أنها تعرف أنه سيكون بين الحضور لكن السيدة مروة ألحت عليها كثيرا ثم قالتها لها بصريح العبارة : " لا يوجد رجل في هذا العالم يستحق أن تخاطري بمستقبلك المهني من أجله ." بالفعل لا يوجد ، أقنعت بها فرح نفسها و هي تشعر بأنها بحضورها ستثأر نوعا ما لكرامتها المهدورة و ستجعله يرى أنها لا تهتم له و لا لرأيه فيها . مرت الساعات الثلاثة سريعا و هي مشغولة بالاستماع للبروفسير المحاضر حينا و تصوير الجداول و الإحصائيات المختلفة التي تعكسها لوحة العرض بهاتفها حينا آخر ثم الانكباب على مفكرتها تكتب ملاحظاته الجانبية . أخيرا بدأت فقرة الأسئلة و الأجوبة ، تركت أربعة أشخاص قبلها يسألون ثم رفعت يدها بتردد . - تفضلي يا آنسة ، خاطبها البروفسير وقفت ببطء و خداها يتوردان تلقائيا أمام الأنظار التي تركزت عليها . - سؤالي هو ، بدأت تقول بالعربية قبل أن تتدارك الأمر و ترفع يدها إلى فمها بينما خداها يلتهبان إزاء الضحكات الخافتة حولها . لمزتها السيدة مروة بلطف عندما طال صمتها . - تكلمي فرح ، الجميع يتعرض لهذا ، و صدقيني سؤالك أهم من أسئلة من سبقوك . تنحنحت فرح تسرح صوتها و هي تنظر للمرأة بجانبها نظرة عرفان ثم بدأت بالكلام بعد أن تأكدت أنها اختارت اللغة المناسبة . ظلت واقفة أثناء إجابة الأستاذ على سؤالها و هي غير واعية لأربعة أزواج من الأعين تتركز نظراتهما عليها بإعجاب صريح . جلست أخيرا و هي تتنهد بارتياح بينما ربتت السيدة مروة على ظهرها بفخر . بعد دقائق رن هاتفها فاعتذرت بصوت خافت من مشرفتها و أسرعت بالانسحاب . ما إن أصبحت في منتصف بهو الفندق حتى سمعت اسمها يتردد بصوته ، تسارعت خطواتها إلى حد الجري تقريبا لتتجاوز البوابة الزجاجية الآلية و تجد نفسها في باحة الفندق الواسعة . - فرح ، تعالى صوته قريبا جدا لكنها استمرت بتجاهله . و في اللحظة التالية و مثل المرة الماضية شعرت بأصابعه على ذراعها تشدها إلى الخلف . نفضت يده عن ذراعها بعنف و هي تنظر إليه بحدة . - اتركني شادي ، اتركني و شأني . أنا عاهرة ألا تذكر ؟ - فرح من فضلك اسمعيني فقط . - سمعتك بما يكفي و الآن اتركني ، لدي سمعة أحافظ عليها يا شادي على عكس البعض . من بعيد و في مكانين متباينين ارتسمت نظرة صدمة داخل أربع أزواج من الأعين . صدمة تحولت إلى خيبة أمل عميقة داخل قلب أسامة الذي استدار على عقبيه مغادرا بلا رجعة . صدمة أخرى تحولت إلى غضب هادر انتفضت له كل خلية فيه و وجد نفسه يخرج من السيارة بعنف ، يتوجه نحوهما بعنف أكبر لينطلق اسمها كقذيفة ملتهبة من بين شفتيه : - فرا ا اح . بنظرة فزع التفتت تواجهه و هي تهمس بخوف : - عصام . ................................. تمّ | |||||||
20-11-18, 04:42 PM | #975 | ||||
نجم روايتي
| الفصل رائع بجد اولا بالنسبه لابو شاهنده للاسف الشديد هو كانت نهايته متوقعه ضيع حياته فى حرام وفى الاخر صحته ضاعت منه اما بالنسبه لامها شاهنده قالت التعبير الصحيح هى منقدرش تلومها ولكن فى نفس الوقت الواحد مش متعاطف معاها هى كانت عارفه جوزها بيعمل ايه وسامته لاسبابها الى هى مقتنعه بيها مش هناقش الأسباب الان ولكن فكره انها تفاجئت بالحبه الزرقاء متفرقش ابدا هى فعلا بدأت تلزمه فى اضعف حالاته وزى ما قلت مقدرش الومهاولا اقدر اتعاطفت معاها بس اقدر الومها هى والاب على شادى الى تفكيره واقتناعه كله غلط فعلا وانا مستنيه مصيبه ليه لو ملحقش نفسه واستمر كده نيجى لشاهنده وعصام ربنا بيحب شاهنده على وجود عصام فى ىحياتها فعلا هى محتاجه انسان زيه في غياب قدوه متمثله فى اب زانى واخ زانى واخ ضعيفه جدا ويا ريت كتب كتابهم يكون قريب الرجل بيضعف يا جماعه مش عايزين نوقعه فى الحرام فعلا المفروض مهما كانت درجة ايمان الواحد عده الانفراد مع اى واحده وكمان ده بيحبها نيجى المشهد الاخير يا ترى عصام هيتصرف ازاى بعد الى سمعه من فرح انا مش عارفه اى اخ فى مكانه ممكن يعمل ايه اه على فكره عجبنى اوى تحليل شاهنده لمؤيد فى كلامها مع شادى بس الحقيقه شادى بأخلاقه مايستهلش الا مؤيد بأخلاقه بانتظار الباقى واسفه على عدم التعليق على اكثر من فصل سابق بس الروايه من اجمل الروايات فعلا ومواقع حبيبتى | ||||
20-11-18, 05:01 PM | #976 | ||||
| فرررح اتقفشت و عص فى العصبية مالوش زيى موتها يلا شاهى و عص ايه اللى انتوا بتعملوه ضااه يارتنى كنت معاكم ..العلاقة الحمدلله بينهم حلوه جدا و فى تطور ماشاء الله♥♥ بس خفف غيرتك يا اسطا شاهى لو فضلت بالرقة دى انا اللى هتجوزها مش عص حسيتها بسكوته اوى فى الفصل ضااه الحج أنور منور المششفى والله يا حج من ساعة ما دخلتها والعيانين طوابير على الباب...ربنا يحميك للبشريه و ياخدك أن شاء الله و الحجة شمس ما لسه بدري يا تنت دلوقتى مستوعبه انك لازم تاخدى موقف تجاه زوجك العره ده ربنا ياخدك معاه يا تنت شادو ايه يلا انت معندكش بلود خالص مفيش أحمر بيجرى فى شرايينك زى ده رايح تعاكس الممرضات و أبوك بيغنى طبيب جراح جوا ربنا ياخدك معاهم الفصل جميل مش محتاج اقولك على حلاوته و بساطته...بالتوفيق يا حب♥ و كل سنة و انت طيبه يا نغمه♡♡ | ||||
20-11-18, 08:32 PM | #977 | ||||||
مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمييييييييييييييييل جداااااااا يا نغومتي عصام ما مسك نفسه مع شاهي ومو صابر عليها معه حق وخاصه لما بتظهر حبها وحاجتها ..لما الانثى تشعر الرجل انه هو الاساس وانها بتحبه وتعتبره سندها بيتغير كتير ... شاهي محتاجه حنان كبير وامان اكبر فاقدته بحياتها خاصه مع مرض ابوها اللي متوقع اللي حصل معه كعقاب على لعبه ولهوه وامها فعلا لا تلام ابدا بعد اللي صار ... معقول عصام يغير رأيه بعد ما شاف فرح وشادي وبعدين شادي مو فاهمه شكله ما اتعظ من اللي صار مع ابوه ورح يتسلى مع البنات ابو طبع ما يترك طبعه ... فرح اكيد خسرت اسامه ... يعطيك العافيه على البارت يسلم ايديك بانتظااارك بشوووق للبارت القادم | ||||||
20-11-18, 09:30 PM | #978 | ||||
| يختااااي عصوم ماقدر يمسك نفسه وحضن وباس شاهي علاقتهم بلشت تتطور ويتقربو لبعض اكتر والمزززز بدو يكتب الكتاب وياخوفي بعد ماشاف وسمع فرح شو رده فعله مع شاهي 😩😩 ابوها نال جزائو من محرمات عاشها بحياته وللاسف شادي ماتعظ من مرض ابوه وبعدو ماشي بالحرام اخص عليك بتوقع بالممرضات 😂😂 تسلم ايدك حبي الفصل روووعه ❤❤ | ||||
20-11-18, 10:57 PM | #979 | ||||
| لااااا شادي مو معقول يعني يشوف عقاب ابوه و لا يتوب شاهي و احتياجها لعصام ضيع الرجال ع الآخر هههههههه عصام يا خوفي من ردة فعله ع شادي و فرح فرح بصراحه مو قادره احبها و لا اتعاطف معها شادي و برود دوللي يا خوفي ينطبق عليه المثل دقه بدقه مؤيد و كلام شاهي عنه يخوف شمس و ردة فعلها المتأخره جدا تسلمي حبيبتي فصل مثل ما تعودنا جمييييل كجمال كل ما تكتبيه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|