آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لا ياقلب كنوز أحــــــلام القديمة (كتابة / كاملة )* (الكاتـب : أناناسة - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          10-حب وكبرياء - عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-18, 04:53 PM   #1

Rahma sayed

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 394460
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » Rahma sayed is on a distinguished road
Rewitysmile26 احتلال قلب - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة رحمة سيد *كاملة & الرابط*




السلام عليكم ❤
اتشرفت بوجودي معاكم للمرة التانية وبقدملكم روايتي الجديدة " احتلال قلب "
اتمنى تعجبكم واعرف رأيكم بصدق وماتحكموش عليها من الفصول الاولى رجاءًا ❤
دمتم سالمين وان شاء الله تنول اعجابكم 😍
منتظرة ارائكم ...








كتابة وتدقيق لغوي: رحمة سيد
تصميم كامل: سمية سيمو
تنزيل الفصول: سمية سيمو
تعبئة الفصول: Just Faith



الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون - الأخير



روابط التحميل
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 23-01-19 الساعة 05:14 PM
Rahma sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-18, 12:13 AM   #2

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول :

كان يجلس في حديقة المنزل.. مُرهق جسمانيًا قبل نفسيًا.. نعم نعم... لم يهتم يومًا بأرهاقه النفسي !!!
على عكس الجميع.. ولم لا فهو الظاهرة المُعاكسة.. القاعدة الشاذة التي لا تخضع للفطرة !!!!
هو تركيبة غريبة مزجت ما بين القسوة والصرامة و.... الحنية !
هو " صقر الحلاوي " اسمًا على مسمى إيجازًا ووصفًا...
قاطعت تفكيره والدته وهي تناديه بهدوء بلهجة بلدتهم "الصعيدية" :
-صقر..
اقتربت منه بهدوء حتى جلست لجواره فربتت على كتفه بحنان امومي متساءلة :
-كيفك يابنيّ.. مستعد تشوف عروستك ؟ ولو على زعل مراتك متقلقش هي مش اخر ولا اول واحدة في الصعيد يحصل معاها كدة
تنهد وهو يجيبها مختصرًا شرح يعجز عنه :
-أنتِ عارفة يا أمي إن الطفل ده مهم بنسبة ليا اكتر من الزعل والهبل ده..
نظرت نحو زوجته التي هبطت لتوها من الاعلى بخطى هادئة ترتدي جلبابها الصغير الذي يلف جسدها الممتلئ قليلاً.. ثم أكملت وقد لغمت حروفها بمعان مبطنة :
-طب اطلع شوفها هي في اوضة الضيوف فوق
تنهدت قبل أن تكمل بنبرة هادئة :
-البنت اللي اخترناها ضعيفة.. يعني بلاش كلامك الدبش معاها
استقام ناهضًا وهو يفكر بها رغم ارتياحه لموافقنها... اي فتاة تلك جلبوها حتى منزله !!!؟
الا تملك ذرة من الحياء... !!
ظل يهز رأسه غير مصدقًا وهو يهمس لها :
-طب هي ملهاش اهل ؟
ردت والدته بجدية تامة خلت من المشاعر :
-أنت قولت مش هتفرق معاك اي واحدة، المهم انها هتقدر تجيب لك الواد اللي نفسك فيه واهلها الفلوس عندهم اهم
أغمضت نيرمين عيناها بألم وهي تتحسس بطنها الفارغة.. تشعر أن ذلك الفراغ في روحها.. بين ثنايا قلبها وليس مجرد فراغ رحم.. لا تذكر كم عدد المرات التي حملت فيها طفلهم ولكنه في كل مرة يموت قبل ولادته !!
وصل "صقر" امام غرفة الضيوف.. اخذ نفسًا عميقًا ثم اخرجه على مهل...
أستعاد هيئته الصرامة.. المخشبة.. القاسية.. المعببة بجمود رهيب لملاقاة تلك الدخيلة !
رفعت هي وجهها شاهقة عندما فتح الباب هكذا فجأة.. ظل يقترب منها ببطئ وهي كالفريسة مُقيدة بسلاسل خفية تسلبها الحرية...
قلبها يضخ بعنف.. رافض.. جاهر بالقلق.. منذر بالسواد الذي لطخ الرؤية من الان!!
ولكنها تماسكت...
جلس لجوارها على الفراش وهي تنظر ارضًا.. وفجأة رفع وجهها بأصبعه بقوة حتى تأوهت بصوت عال..
ليسألها بخشونة :
-أسمك أية ؟
تهيأ له أن صوتها لامس القمر في اختفاءه السريــع :
-ترنيم...
مصمص شفتاه ببرود مكملًا :
-أنتِ طبعًا عارفة أنتِ هنا لية ؟!
اومأت موافقة بصمت.. لتجده يزمجر فيها بحدة :
-ارفعي راسك وبصيلي وأنتِ بتكلميني، أنتِ مش خرسه
رفعت رأسها له بالفعل فتفاجئ بلهيب عيناها البنيـة.. لمعة غريبة لم يلمحها قبلًا !!!
مهلاً.. ما الذي يفكر به !
هي هنا لمهمة ما...
نظر لها مرة اخرى وهو يردد بجمود :
-وعارفة إن مفيش فرح.. مفيش حد هيعرف اصلا الا الناس القريبين مننا يعني العيلة
اومأت موافقة بصمت..لتجده فجأة يمد يده لها بورقة قائلاً :
-يبقى امضي هنا
رفعت عيناها له متساءلة بحشرجة مكتومة :
-أية دي !!
نهض واضعًا يداه في جيب بنطاله يقول بنبرة صلبة قاسية :
-دي ورقة بتثبت إن ملكيش أي حقوق وإن مجرد ما هتخلفي هتسيبي الطفل وتمشي من هنا !!!
كانت أصابعها مرتعشة وهي تمسك بتلك الورقة..
تفكر ما الذي يجبرها على ذلك اصلًا ؟!!!
أي اهل هؤلاء يلقون بأبنتهم للتهلكة مُهللين بأموال دنيئة... !
ابتلعت تلك الغصة المريرة في حلقها وهي تحاول مجادلته :
-بس ده آآ...
ولكنه قاطعها بعصبية :
-أنتِ وافقتي يبقى تمضي على الورقة من سُكات وأكيد هما يومين وهيطلبوكي لما يجيبوا المأذون..
كادت دموعها تنهمر فوقفت ببطئ تحاول الاتـزان.. خطوة واحدة وتعثرت في السجادة من أسفلها فصرخت بفزع وهي تكاد تسقط ارضًا :
-آآآه...
ولكنه أمسك بها قبل أن تصل للأرض.. يداه أحاطت خصرها بتلقائية.. ولكن قبل أن تلقي بكلمة شكر وجدته ينفضها عنه وكأنها وباء...
ثم قال ببرود مستطردًا :
-5 ايام بلياليهم والسادس تكوني في سريري
نظر لها بازدراء من الاعلى للاسفل.. متفحصًا البنطال الواسع الذي ترتديه من اعلاه تيشرت ذو اكمام واسعة وطرحة صغيرة تخفي اسفلها خصلاتها السوداء... ليكمل بسخرية جارحة :
-بس ياريت تحاولي تكوني مُغرية لاني مش شايف أي معالم للانوثة
وقبل أن تفتح فاهها بكلمة أردف بصرامة :
-بره!!
كتمت شهقة كادت تنفلت منها بصعوبة وهي تجر أقدامها بخيبة مغادرة تلك الغرفة اللعينة...
وما إن خرجت حتى وجد زوجته تدلف مسرعة هاتفة بنبرة متقطعة ذرفت بها أطنان من الدموع :
-صقر.. أنت عارف اني مُجبرة على الموافقة، فـ ما تحاولش توجعني
لم يرد عليها وهو يستدير ناظرًا للشرفة المطلة على الحديقة.. فاسرعت تحتضنه من الخلف وهي تهمس بألم:
-أنت عارف اني بحبك ووافقت بالعافية عشان تجيبلك الولد اللي نفسك فيه
سمعت صوته الخشن يرد بجدية ؛
-أنا عارف كل ده.. أنتِ مش محتاجة تفكريني بيه، عارف انك مُضحية!!
قال كلمته الاخيرة بسخرية ثم ابعد يداها عنه بهدوء تام ليتركها مغادرًا تلك الغرفة...
لم تحزن الان ؟! فهي تعرف جيدًا أنه لم ولن يعترف بما يسمى العشق يومًا... تزوجها بعقله.. وسيتزوج مرة اخرى بعقله ايضًا.. حتى اشعار اخر !!!!

*******

في الاسكندرية عروس البحر المتوسط....


كانت "فجر" في غرفتها كالعادة ترسم لوحاتها الفنية التي تعشقها حد الهوس.. دقيقة وسمعت خالتها تنادي بصوت هادئ مرددة ؛
-فجر.. قومي صحي أخوكِ بسرعة عشان الاكل ما يبردش
اومأت موافقة برقة :
-حاضر يا خالتو
نهضت بالفعل تلملم خصلات شعرها المفرودة بتوكة صغيرة.. ثم أسرعت نحو غرفته.. طرقت الباب عدة مرات ولكن لم تجد مجيب.. تنهدت وهي تفتح الباب برفق وتدلف لتجده يغط في نوم عميق بقميصه المفتوحة اولى ازراره...
اتسعت ابتسامتها المشاكسة وهي تنظر له فاقتربت حتى جلست لجواره.. اقتربت منه ببطئ مقربة خصلة من شعرها على وجنته تمسها ببطئ مزعج.. فبدأ يتململ في نومته متأفف بانزعاج !!
اعادت فعلتها عدة مرات ولكن عندما يأست اطلقت زافرة قوية وبقيت تتأمله بصمت..
ملامحه الخشنة.. عيناه السوداء الواسعة التي تشعرك وكأنها ستبتلعك !!!
غموضه الغريب واحيانًا قسوته معها...
ما إن كادت تتحدث وهي تهزه حتى وجدته ينهض فجأة لتسقط هي مكانه وتصبح أسفله...
ابتلعت ريقها بتوتر شديد ثم بدأت تغمغم بصوت يكاد يسمع :
-لــ ليث !!
وهمسها لأسمه الان كان اكبر خطأ... خاصة بتلك الطريقة الناعمة التي لا تلاحظ تأثيرها عليه..
كان يحدق في عيناها الزيتونية فيرى سجنه المؤلم له حد الجنون... ومن دون شعور ظل يقترب ببطئ.. ببطئ.. حتى لامست شفتاه خدها الأيمن فاطبع قبلة رقيقة ناعمة كالفراشة عليه....
انتفضت هي كالملسوعة تبعده عنها مستندة على صدره....
مهلًا ماذا !!!!
مستندة على صدره شبه العاري !
ابعدت يدها على الفور فبدا وكأنه عاد لوعيه.. ليجدها تنهض مسرعة مرددة بنبرة حاولت زج المرح فيها :
-لولا أنك اخويا كنت شكيت فيك
وفجأة هب كالأعصار في وجهها يمسكها من ذراعها بقوة ضاغطًا عليه وهو يصرخ :
-قولتلك مليون مرة انا مش اخوكِ، انا مش زفت.. أنا ابن خالتك بس !!!
ارتعشت شفتاها بخوف.. فمن الذي لا يهابه ؟!!
ثم حاولت النطق بصوت مختنق :
-أنا اسفة يا ابيه، فكرتك... خلاص انا اسفة انا عارفة اني مش اختك ولا عمري هكون مش محتاج تكرر تاني
وقفت امامه مباشرةً تسأله بصوت على وشك البكاء يشبه الاطفال :
-بس هو أنت لية بتعاملني كدة ؟! أنا عملتلك أية ؟ أنت مكنتش معايا كدة وانا صغيرة
ضغط على أسنانه بقوة.. وارتجف قلبًا ألمًا لكلماته قبل أن يكون ألمًا لها وهو يخبرها بحدة :
-عشان دلوقتي أنتِ مابقتيش الطفلة وانا ابن خالتك اللي مربيكِ.. دلوقتي في حدود لازم تعرفيها كويس وتفهمي لانك مابقتيش صغيرة!!
سمع بداية شهقتها التي كادت تمزق قلبه لنصفين.. ذلك القلب اللعين الذي يدق بأسمها حتى وإن عشقت غيره !!!!
عشقت رجل اخر.. !
غصة مريرة استقرت في حنجرته كحجر ثقيل ليأمرها بكتمان :
-اطلعي بره يا فجر
كادت تعترض بنبرة طفولية :
-أنت لية بتكرهني و....
ولكنه قاطعها صارخًا بوجهها بعصبية مفرطة :
-قولت اطلعي بره يا فجر برررره اوضتي اياكِ تدخليها تاني
بالفعل استدارت لتخرج ببطئ فاخترقت جملته اذنيها وهو يتحدث بعدما امسك بهاتفه :
-ايوة يا سوزي أنتِ فين ؟
-في مكاني المعتاد يا بيبي
-انا جايلك حالًا
-مستنياك يا ليث باشا
اغلق الهاتف دون كلمة فركضت " فجر " قبل أن يراها...
اغمض عيناه بألم حقيقي.. لم كُتب عليه الموت عشقا لها ؟!
لم تعجز كل النساء عن شغل عقله.. تلك الطفلة التي يكبرها بخمسة عشر عامًا تستولي على عرش قلبه ؟!!!!
بدأت يدب على الحائط بقوة بيداه غير مباليًا بألمه الجسدي وهو يأن بصوت مكتوم :
-بس يا ليث بس.. مينفعش... في الف سبب يمنع الجنان ده، هي مش عمرها ما هتكون ليك.... !!!
وعند تلك الجملة تحديدًا ازداد صراخه وهو يتخيلها بين يدا ذلك الحقير يحتضنها ويُقبلها و....
تعالى صراخه رغمًا عنه كليث ذبيح.. فأمسك بمقص صغير موضوع على الطاولة...
الالم هو الحل الوحيد ليخرجه من تلك الحالة الهيسترية بعشقها !!
وبالفعل جرح يداه فترك المقص ليمسك قطعة قماش ملقاة ويلفها حول يده بأهمال ويبدأ تبديل ملابسه استعدادا لمقابلة تلك الساقطة..... !!

*******

دلفت " ترنيم " إلى منزل أهلها تجر ازدال الخيبة خلفها...
لم تكن تتصور أن القادم سيكون بهذا الشكل المؤسف !!
بمجرد أن رأت والدتها ركعت عند قدماه ترجوه بصوت مبحوح :
-ارجوك يا بابا بلاش تخليني اتجوزه، ارجووك عشان خاطر ربنا !
لم يتردد وهو ينهرها بقسوة :
-احنا اتفقنا مع الناس خلاص، عايزة راسي تبقى في الارض ولا أية ؟! أنتِ هتتجوزيه والموضوع ده منتهي خلاص
ومع اخر كلمة له كان يزجها بعنف بعيدا عنه فسقطت على الارضية تبكي وتندب حظها المتعثر دوما....
جاءت والدتها تحتضنها بحنان مزيف وهي تحاول ان تُلين ثليج رفضها :
-أنتِ عارفة إنك اخر امل لينا يا ترنيم، اخواتك هيقعدوا من المدرسة وصاحب البيت هياخد الشقة.. الفلوس اللي هتديهالنا الست هانم هي المنقذ الوحيد يا حبيبتي.. يرضيكِ اهلك يشحتوا يا ترنيم ؟!
هزت رأسها نافية.. ولكن هناك صوت عميق بقدر ما هو بعيد يأمرها بالرفض !!!
نظرت لها متمتمة بهدوء خال من الاتزان مشعث بضياع :
-انا حتى الذاكرة لسة مارجعتليش، انا تعبت يا امي
ظلت تربت على ظهرها بهدوء مكملة :
-مسيرها ترجعلك، المهم دلوقتي تجهزي نفسك عشان تروحي بيت جوزك في اقرب وقت
اومأت موافقة وقد بدأت دموعها تهبط بقهـر معلنة رفضها لتلك الزيجة اللعينة.... !!

*******

دلف "جسار" إلى المنزل الذي يكون هادئًا معظم الاحيان.. صغير يضمه هو ووالدته فقط بعد زواج اخيه... !
ولكن سمع ضجة من الداخل، تنحنح وهو يفتح الباب ببطئ ويقول بهدوء ؛
-مساء الخير
وبمجرد أن رفع رأسه رآهـا.. تجلس لجوار اخيه متأبطة ذراعه.. في موضعها الطبيعي.. مكانها... مسكنها الذي لا يتقبله حتى الان !!!!
اشارت له والدته باللكنة الصعيدية أن يقترب :
-تعالى يا ولدي، تعالى بارك لاخوك ومرته
ضيق ما بين حاجبيه يسألها بعدم فهم :
-ابارك لهم على أية يا امي ؟
اجابت بنبرة مهللة لم يخل منها بريق السعادة اللاسع لقلبه الذي ينزف :
-اصل نور مرات اخوك حامل...
"حامل... حامل... حامل " !!!!
ظلت الكلمة تتردد بعقله الاف المرات.. معشوقته تحمل في احشاؤوه طفل ليس منه !
سيصبح اخر ابًا لاطفال كان يتمنى حد الموت ان يصبح هو اباهم... !!
نظر لها بأعين مجروحة أخفتها الابتسامة السخيفة وهو يقول :
-مبروك يا نور.. مبروك يا حسام
اجابا الاثنان في وقت واحد مبادلينه الابتسامة :
-الله يبارك فيك يا جسار عقبالك
تهكم داخله بقوة.. وهل كُتب له حياة هنيئة منذ ان اصبحت لرجل غيره ؟!
وليس اي رجل...
بل اخاه !!!!
ربااااه ما ذلك الالم الذي يخترق صدره كسهام مسممة كلما تردد صدى تلك الكلمة في اذنيه...
شعور كالموت يسلب منك ما تبقى من لذات الحياة هو عندما تتيقن أن معشوقتك اصبحت ملكا لغيرك للابد بل وتحمل طفله !!!!!
دلف الى غرفته على الفور تاركهم يتعجبوا من رحيله هكذا...
بينما هو يندب رحيل روحه عنه.. هو يتألم منذ تزوجت اخاه.. ولكن ذلك الالم تضاخم بجنون !!
دقيقة ووجد الباب يدق وهي تدلف...
وكأنها تزيد الطين بلًا.. نظرت له بهدوء مرددة :
-ماما عملت الرز بلبن ده يا جسار بمناسبة الحمل وطلبت مني اديهولك
اخيرا خرج صوته بحشرجة خشنة :
-شكرا
مدت يدها له بالطبق فلمس أصبعه رغمًا عنه كف يدها الناعم.. شعر كأن كهرباء اصابته فأبعد يده على الفور كالملسوع ليسقط الطبق ارضا متهشما...
شهقت هي بخفوت :
-انا اسفة، حالا هجيبلك واحد غيره
نفى مسرعا :
-لا.. اخرجي سبيني لوحدي يا نور
اقتربت منه بهدوء تام تسأله كقطة وديعة :
-مالك يا جسار مش بطبيعتك ؟!
كز على اسنانه غيظًا وحزنًا.. أتسأله ايضا عما به ؟!!!
أيخبرها هو بعشقه المكتوم منذ سنوات وسنوات...!!!
هز رأسه نافيا بصوت اجش :
-مفيش حاجة انا كويس
شهقت هي عندما رأت الدماء تسيل من يده.. فأسرعت تمسك بيده بحركة مباغتة وهي تهمس :
-يا نهار ابيض.. ايدك اتجرحت !
لم يكن ينظر ليده.. كان ينظر لوجهها هي.. عيناها السوداء بلمعة بنية تعطيها مظهرا جذاب.. نزولا بالنمش الرقيق على وجنتاها.. حتى.... شفتاها الصغيرة المنفرجة وكأنها تدعوك للتقبيل !!!!!
لم يشعر بنفسه وهو يقترب من شفتاها ببطئ... وكأنه سيموت في التو إن لم يفعلها !!
حقا سيُقتل في الصميم إن لم يتذوق شفتاها في قبلة صغيرة يلتهم فيها شفتاها كما يحلم كل ليلة تقريبا حتى باتت لياليه مؤرقة متعبة ثم........

******


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-18, 05:36 PM   #3

emaa mohamed

? العضوٌ??? » 399625
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » emaa mohamed is on a distinguished road
افتراضي

رائعه بالتوفيق الى الامام

emaa mohamed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-18, 07:12 PM   #4

امه

? العضوٌ??? » 381405
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 86
?  نُقآطِيْ » امه is on a distinguished road
افتراضي

الروايه رووووووعه

امه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-18, 08:37 PM   #5

Haitam

? العضوٌ??? » 395103
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,306
?  نُقآطِيْ » Haitam is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررا

Haitam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-18, 11:27 PM   #6

رىرى45

? العضوٌ??? » 285476
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » رىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

رىرى45 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 11:04 AM   #7

shadwa

? العضوٌ??? » 98913
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 883
?  نُقآطِيْ » shadwa is on a distinguished road
افتراضي

Thanks for the novel

shadwa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 10:35 PM   #8

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك نزول احتلال قلب
بداية مشوقة
صقر المتزوج وترنيم المجبرة على الزواج منه وحكاية الطفل الذى يتوق اليه صقر رغم انه متزوج قبلا
ليث وفجره الى اين ؟؟؟؟؟؟؟
جسار وعشقه المحرم لزوجة اخيه الحامل
سلمتى يا رحمة
متابعة لكى
بالتوفيق


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 11:19 PM   #9

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني :

هزة رقيقة منها لمنكبه العريض اوقظته من تخيلاته الحميمية!!
نعم تخيـلات... ما يجمعه بها خيال ولا يمكن أن يصبح غير ذلك.. !
خيال نسجه قلبًا ضعيفًا آنيًا وبعشقها غاليًا... !!
جذبته برفق من ذراعه تسحبه نحو الفراش لتجعله يجلس وهي تهمس له برفق :
-هاروح اسأل ماما عن مرهم بسرعة وجيالك
أسرع يمسك بيدها قبل أن تغادر مغمغمًا بصوت حار خفيض :
-لأ خليكِ جـ... اقصد ريحي نفسك انا هاروح اشوف
اومأت بابتسامة هادئة يليها قولها الحاني الذي ألهب رغبته في غمسها بين احضانه فلا يخرجها لشياطين تلك الدتيا التي حرمته اياها... !!
وبالفعل سبقته الى الخارج فأغمض عيناه مستشعرًا ذلك الفراغ الذي تركته من خلفها...
جلس هو في غرفته.. ونفسه اللوامة تشتعل وبشدة.. ماذا يفعل !!
هل يعشق زوجة اخيه !!!!!
رباااااه.. ما تلك الفاجعة التي احتضنته فهوى بين طيات الألم متدحرجًا يتقلب على أشواك الاختناق.. !!!!
خرجت هي لتجده يتبادلون اطراف الحديث، فجلست لجانب زوجها.. فوجدت والدته تهتف بجدية صارمة لا تقبل النقاش :
-أنت هتجيب نور وتيجوا تقعدوا معانا
ضربت تلك الجملة ذاك العاشق في مقتل.. معاني كثيرة تضاخمت امام عيناه...
وكأن اثقال العالم وُضعت فوق كتفيه.. تلك الفتاة شكلت له هاجسًا خاطفًا.. ولكنه محيرًا حد الجنون !!!؟
بينما قال حسام بابتسامة هادئة :
-لا يا مـ....
ولكنها قاطعته ترد :
-كدة كدة اختها عيالها بيمتحنوا مش هتقدر تروحلها، فـ تعالوا اقعدوا معانا احسن
تنهد بالنهاية مستسلمًا وهو يخبر زوجته :
-خلاص خليكِ أنتِ مع ماما وأنا هاروح الشقة أجيب هدومنا واجي
اومأت "نور" موافقة بخنوع... وبالفعل نهض مغادرًا مؤقتًا.. !
بينما في الداخل اتجه جسار لغرفة اسراره التي خصصها للملاكمة !!!
يفرغ بها طاقات.. صراخه.. واحيانا عويله وهو يتخيلها بين احضان اخر وإن كان شقيقه !!!
عفوا.. فالغيرة لا دين لها...
تكسر المتوقـع وتهشم تحكمات العقل اللعينة!
ظل يضرب ذاك الجسم بعنف وقد بدأ وجهه يتصبب عرقا..
تخيل أن ذاك الجسم هو القدر للحظة.. فظل يضرب بعنف أكثر... وكأنه اكبر عدو له !!!
بعد دقائق....
وجدها تدلف ببطئ حاملة "مرهم وقطن" فأشاح بوجهه بعيدًا عنها..
تنهدت وهي تقف امامه مرددة :
-حسام راح يجيب هدومنا وماما راحت تعمل عشا ومارضتش تخليني اساعدها
لم يختلف وضعه كثيرًا.. وكأنه يحارب تلك النفس الآمرة بالسوء من اختلاجها لصوتها الذي يخترق مسامها...
بينما اقتربت هي اكثر وهو لا يبالي يضرب ذاك الجسم بعنف، فقالت هي برقة بريئة :
-جسار أنت اخويا.. وانا بعزك جدا واتمنى لو تعتبرني اختك بجد وتحكيلي مالك ؟! أية اللي مغيرك بالطريقة دي.. أنا اخـتـ....
وقبل أن ترددها مرة اخرى فتدمر اخر احتماله كان يضرب بعنف اكثر في الجسم فاصطدم الجسم بكتف "نور" فجأة حتى تأوهت وكادت تسقط من الدفعة...
اسرع هو يلتقطها بين ذراعيه المتلهفة قبل أن تسقط..
آآهٍ من ذلك الشعور ما أجمله وهي بين احضانه هكذا ؟!...
حاول تفحص ذراعها وهو يتساءل بنبرة متلهفة لم تلاحظها بسبب الم ذراعها وكتفها :
-نور... أنتِ كويسة ؟ حصلك حاجة، انا اسف.. اسف اووي يا نور
لا يدري لم خانته تعبيراته فاحتوت تلك الكلمة "اسف" على اعتذارات تتخطى حدود الضربة الخفيفة تلك.. ؟!
بينما تمتمت هي بخفوت :
-لا عادي محصلش حاجة
أبعدها عنه بهدوء ليتشدق بعدها بـ :
-أنا كويس يا نور، عايزة تعرفي مالي ؟! أنا هقولك.. انا بحب واحدة !
لم تتغير ملامحها كثيرًا وهي تحسه على الاكمال :
-كويس واعترفتلها ؟!
هـز رأسه نافيًا وقد تجسد الألم حرفيًا معلنًا وجوده بين كلماته المُشققة :
-لأ.. ملحقتش !! بقت ملك واحد غيري
لمعت عيناها بتأثـر وقد أشفقت على حالته تلك.. فربتت على كتفه برفق هامسة :
-خلاص يا جسار.. اتمنالها السعادة، يمكن ربنا شايلك حاجة احسن بعدين !
وجدته فجأة يحدق بها مغمغمًا بشراسة وكأنه يتحداها :
-لأ.. انا مش عايز أحسن منها، أنا عايزها هي.. عايزها هي بس
ثم لانت نبرته كثيرا وهو يكمل بصوت لمس احساسها ارتعاشًا لذلك العاشق :
-أنا عايزها هي.. انا هموت من غيرها !! مش قادر ولا عارف أبطل تفكير فيها
لم تعرف لمَ رغمًا عنها تمنت عاشق مثله!؟
شخصا يموت شوقا لها دوما وإن اصبحت ملكه...
شخص لا يتعامل معاها بجفاء ملقيًا بمشاعرهم سويًا عرض الحائط كـ "حسام"
حسام شخص رائع تعترف...
ولكنه يوما لم يهتم بأي ما يسمى مشاعر !!!
ظل "جسار" يمسح على شعره عدة مرات قبل أن يستطرد بخشونة :
-خلاص متشكر روحي شوفي ماما عاوزاكِ
لم تنتبه له فقالت بشرود حالم :
-عارف يا جسار.. كان نفسي أكون مكان حبيبتك دي
وفجأة انتبهت لم قالته عندما توهجت عيناه فاعتقدته حرقة على اخيه، فسارعت بالقول مردفة :
-مش قصدي والله، قصدي كان نفسي حسام يبقى زيك.. لكن للأسف هو مش كدة ابدا.. الحياة بالنسبة له تجربة... تجربة باردة جدا
اعطاها ظهره وهو يكتم زئير اسد يصارع نفسه حتى لا يحتضنها بعنف مهشمًا جسدها بين ذراعيه ويصرخ بها
" اعشقك.. اقسم بالله انني لم اعشق حواء غيرك يومًا " !!
سمعت حشرجته الحادة وهو يأمرها :
-نور اطلعي بره عايز اقعد لوحدي
اعترضت ببطئ ظنا منها انه غضب لحديثها ذلك :
-جسـار اسمعني...
ولكنه قاطعها بحدة أشد :
-اطلعي بره سبيني لوحدي.. اطلعي
تنهدت مستسلمة وبالفعل غادرت ببطئ.. فظل هو يضرب الحائط صارخًا بأسى العالم كله..... !!

*******

ليلاً....
دلف "ليث" بخطى هادئة الى المنزل.. بات ذاك المنزل يخنقه منذ وفاة "والدة" فجر وزواج والدها فأتت لتعيش معهم... كأخت !!!
كم تشعره بلهيب جهنم تلك الكلمة.... !!
تنهد بعمق وبدا كتمثال من حجر متجمد كليًا لا يشعر بصهب الدنيا من حوله وهو يراها تخرج من غرفتها مرتدية بنطال جينز حتى الركبة وتيشرت نصف كم يبرز جمال بشرتها البرونزيـة..
ابتلع ريقه بتوتر وهو يراها تقترب منه مرددة بخفوت :
-أبيه ليث !
مشاعر جياشة تبخترت داخله.. فحاول كتمانها وهو يرد بحشرجة خشنة :
-نعم ؟ اية اللي مسهرك لحد دلوقتي
همست وقد بدأ التوتر ينتقل إليها :
-كنت مستنياك
ابتسامة مشاكسة ظهرت رغما عنه معاكسة تظاهره بالجمود.. متمردة وقد احب ذلك التمرد !!
جذبها برفق من يدها ليجلس على الأريكة ثم جعلها تجلس على قدمه متابعًا بخبث حار ؛
-طالما فيها أبيه.. يبقى تقعدي زي الاطفال وتقوليلي اللي أنتِ عاوزاه يا بنوتي !!
عضت على شفتاها السفلية بخجل وقد زحفت الحمرة لوجنتاها الناعمة جعلته يود لو يقبلها الان.. يقبلها بعمق كما لم يفعل يوما !!!
حاولت النهوض وهي تشرح له بخجل هامس :
-مش هعرف اتكلم كدة عايزة اقوم سبني
هز رأسه نافيًا وبحركة مباغتة أحاط خصرها بيداه هامسًا مثلها :
-هااا قوليلي بقا ياستي ؟
ضغطت بأسنانها اللؤلؤية على شفتاها.. ثم بدأت تنطق بصوت رقيق للغاية طفولي :
-آآ.. عمرو عـ عايز يجي يقعد معاك عشان يحدد ميعاد الفرح... لان زي ما أنت عارف بـ بابا دايما بيقوله مش فاضي
ضغطة قوية من يداه لخصرها جعلتها تتأوه بصوت عالي وهي تتعلق برقبته بتلقائيـة.. فقال هو بحدة :
-أية عمرو كدة تلقائي !! هو كان واحد صاحبك ولا أية ؟ اعدلي كلامك واعرفي حدودك مرة بقا في حياتك !
كتمت ألمهـا من اصابعه الحادة كلسانه السليط ذاك.. لتجده يخفف قبضته تلقائيًا وهو يرى تشنج قسمات وجهها التي ضخت المــًا...
ثم ظل يزفر بقوة، حاولت ابعاد يدها التي تطوق رقبته.. ولكنه امسك بها وشدد عليها هامسًا بحزم :
-هششش خليكِ زي ما أنتِ
ظهرت القطة الشرسة داخلها، فقالت دون وعي امام من تنطق ذلك :
-أنت بتعمل كدة لية كل ما اجيب سيرته!! أنت عارف اني بحبه.. لو مش متقبله يبقى على الاول حاول تتقبله عشاني... !
رغبة حارقة في صفعها اشتعلت مدمرة حقول الثبات المشتتة داخله !!!
فنهض مسرعًا حتى كادت تسقط هي.. ليبدأ هو بالصراخ عليها :
-لا لا أنتِ بقيتي عايزة تربية من اول وجديد، هو في بنت محترمة تقول لواحد واكبر منها " انا بحبه " انتِ مش هتتعلمي الاحترام ابدا ؟!!!
كادت تبكي من اهانته، ولكنها تماسكت وهي تزمجر فيه بغضب طفولي :
-أنت مش من حقك تهيني كدة، وبعدين ده خطيبي وقريب هيبقى جوزي
وعندما رأى دموعهـا رق قلبه دون إرادته وإن تظاهر بالقسوة معها...
اقترب منها ببطئ ليمسح دموعها بأصبعه هامسًا لها :
-أنا اسف..
اكتفى بتلك الكلمة فتركها منصرفا يغادر لتمط هي شفتاها بضيق حقيقي وقد بدأت تشعر بالاختناق من ذلك المنزل.... !
........................

بينما هو في غرفته يدور الغرفة ذهابًا وايابًا.. مشهد شفتاها الصغيرة التي ارتعشت عندما اوشكت على البكاء لا يغادر تخيله...
يتخيل نفسه يلتهم تلك الشفاه.. يتذوق شهدهما باستمتاع.. وربما يشبعها تقبيلًا !!!
ولكنه يصطدم بصخرة الواقـع عاجزًا عن نسج خيوط الخيال ضمن صراعات الواقـع... !
ولكن لا، لا يدري جنون ذلك ام ماذا الذي جعله سيجن ان لم يقبلها.. الان.. اليوم وعلى أي حال!!!!
###مرت حوالي ساعة
وهو على نفس حاله بل ازداد سواد عينيه اشتعالًا لاسـع شعر بحرقته فعليًا....
سـارع الخطى برفق نحو غرفتها ليدلف ببطئ شديد ويغلق الباب دون صوت وهو متيقن أنها لا تبدل ملابسها كالعادة فتنام بملابس محتشمة ترتديها امام الجميع فكان مرتاحا بعض الشيئ او لنقل متجاهلا نداء العقل.. نظر لها ليجدها تنام كملاك خطف قلبك ثم اتى واستراح هكذا !!!!
نبض قلبه بعنف عندما فردت ذراعيها تتأثب لتعود وتنام باسترخاء...
سار على أطراف اصابعه حتى وصل لها وعيناه مثبتة على شفتاها الحمراء.. فهبط ببطئ شديد حتى لامس شفتاها برقة وقد حمد الله ان نومها ثقيل فلم تشعر...
بمجرد ان لامس شفتاها شعر انه ملك تُوج مؤخرًا على عرش المشاعر..
تخيل جمال قبلتها.. ولكن تلك اللذة التي يشعر بها الان لم تكن بالحسبان ابدًا !!!
وكأن فراشـات محلقة رسمت مسرى جوارحه التي خُلطت بحلم بات حلم يقظة الان !!...
ملس على شعرها وهو يعمق قبلته.. يود لو لا يترك شفتاها ابدًا فيروي ذاك الظمأ قليلا إن استطاع!!
ابتعد على الفور يلهث عندما شعر انه على وشك التهور.. كان صوت لهاثه عالي وهو يحدق في وجههـا..
خطأ احمق جعله يقبلها الان.. هو لن يستطيع التوقف... لن يكتفي !!!!
همس امام شفتاها بصوت أجش مبحوح :
-سامحيني يا طفلتي، سامحي ضعفي قدامك وقسوتي معاكِ... !
ثم نهض مسرعًا ليحكم الحمم البركانية التي كادت تنفجر من جسده الان شوقا ورغبة فيها.. !!!!

*******

مرت الخمس ليال التي اعطاهم صقر لها سريعًا..
لا تدري أتعاندها الايام ام هي التي تفزعها فكرة الزواج منه فلا تدرك ليلها من نهارها... !!!
كانت في غرفتها عندما سمعت صوت اخيها يبكي بصوت عالي ووالدته تصرخ فيه بنفاذ صبر :
-اعملك اية يعني ؟!! مفيش فلوس تغور بيها المدرسة اترزع بقا
ظل الصغير يبكي وهو يتشبث بملابسها مرددًا بعصبية طفولية :
-الابله قالت النهاردة في امتحان انا عايز اروح يامه والنبي
اغمضت عيناها بألم... كلما تذكرت أنها بيدها مفتاح دائرة الفقر اللعينة تلك ودت لو تزوجته في الحال فخلصت اهلها من بين براثن الفقر.. !!!!
مسحت دمعتها ثم تقدمت منهم بصمود تهتف موجهه حديثها للطفل :
-هتغيب النهاردة بس يا ياسو ومن بكرة هتروح المدرسة عادي أنت واخواتك، معلش حبيبي النهاردة بس
اومأ الطفل موافقًا على مضض :
-ماشي يا ابله ترنيم
وبالفعل غادر متوجهًا لغرفته.. فهللت والدتها وابتسامتها تتسـع :
-ده معناه انك وافقتي تتجوزي الباشا ؟!
اومأت باستسلام كاد يثير شراسة دفينة داخلها قتلت هي بسكين العقل..
ثم قالت :
-عشان الاطفال البريئة دي ماتستاهلش تفضل طول عمرها متبهدلة !!
اومأت والدتها مؤيدة بقوة :
-عين العقل يابنتي ده حتى ربنا هيقف معاكِ ومش هيحرمك من ابنك عشان أنتِ بتفكري في غيرك ومش أنانية
كلماتها اصابت الهدف.. فازداد التصميم في خلد "ترنيم" التي رحلت لغرفتها تتجهز لذاك الزواج المؤسي..

.............................

كانت تدلف مع زوج خالتها الى منزل "صقر" بأقدام مرتجفة..
نعم فقد اخبرتها تلك انها خالتها التي ربتها منذ ان كانت طفلة بعد وفاة والديها في حادث...
مظهرها المؤسف يشعرك وكأنها ستدلف لجهنم بقدماها تلك... !!
تشبثت بكفه التي ابعدتها عنه بغلظة يتشدق :
-ماتتلزقيش فيا زي العيل الصغير كدة !! أنتِ مش طفلة حضرتك
وبالفعل ابتعدت عنه كالمنبوذة ووالدتها تسير مع اولادها خلفهم....
دلفوا جميعهم فلم يجدوا سوى والدة صقر والشيخ.. وشخصان... وهو !!
الصقر.... يجلس بتلك الهالة من الهيبة الجبارة محيطة به كالعادة.. خفق قلبها بقوة وعي تلمحه يحدق فيها... لم يخفق هيامًا به او عشقًا...
وانما عجبا من تلك القسوة واللامبالاة التي يتظاهر بها بينما خانة محفوظة من الحنان لمحتها داخله لوهله !!!
جلسوا جميعهم وبدأ المأذون في اداء المراسم... لم تنتبه الا على جملة الشيخ يقول :
-من هو وكيل العروسة ؟
اجاب زوج خالتها بهدوء :
-انا يا مولانا لان والدها مش موجود
اومأ الشيخ دون رد ليكمل ما بدأه بعدما اخذ بطاقات الشخصية...

...................

واخيرًا دلفت القطة عرين الاسد.. كانت ترنيم ترتجف حرفيًا خاصة وهي تنظر لنفسها بقميص النوم القصير للغاية الذي جعلتها "حماتها" ترتديه في حزم.... !!
ابتلعت ريقها بتوتر عندما لاحظت باب الغرفة الذي ينفتح فاغمضت عيناها بقوة تحاول جذب تلك الشجاعة الهاربة.. وفجأة صعقتها كهرباء عندما شعرت بأصابعه الخشنة ترفع وجهها مع صوته الخشن ذو الترنيمة الحادة :
-جولتلك لما اجي ارفعي وشك فورا
اومأت موافقة بطاعة غريبة :
-حاضر
مسكها من ذراعيها وهو يخبرها بجدية :
-انفضي الخوف ده عنك، أنا مش حبيبك اللي اول مرة هتجتمعي بيه.. انا مش هقربلك الا عشان عايز منك الواد
كم شعرت بأهانة عميقة كطير يُذبح عندما شعرت أنها مجرد آلة مؤقتة للانجاب !!
اومأت موافقة دون رد.. لتجده بشرود يمظ اصبعه ليسير ببطئ من عنظ كفها الصغير الابيض صعودًا ببطئ شديد حتى وصل لرقبتها فارتجفت رغما عنها...
مال عليها برفق حتى تمددت وهو فوقها ليهمس وشفتاه امام رقبتها :
-اول مرة حد يقربلك بالطريقة دي طبعا
اومأت مؤكدة وشعرت انها بكماء سلبت لمساته منها صوتها...
وكأنها شعرت بابتسامة غامضة منه وهو يكمل همسه :
-وهبقى انا اول واخر واحد.. مفيش راجل غيري هيلمسك !
لم ترد وانما اكتفت بالصمت فشعرت بشفتاه تغزو رقبتها وقد شابك كفيهما معا... اغمضت عيناها تغيب وسط امواج لمساته الحريرية والتي اثرت فيها كأنثى لم تجربها من قبل....
انتهى الامر وقد نال منها مراده.. لم يكن عاشق حراري مشتعل يموت شوقا لمعشوقته.. ولكنه كان رجل معطاء.. قدر جهلها ولامسها برفق !!
ولكنها شعرت انه بارد رغم ذلك.. وكأنه جف من كثرة العطاء... او يقضي عمل واجب عليه لا اكثر !!!!

......................

صباح اليوم التالي...

استيقظت فلم تجده جوارها.. لم تتعجب فهي شعرت به عندما أنهى مهمته فتركها كقطعة مُهملة !!
لم تلحظ انها مازالت بقميص النوم فخرجت كطبيعتها من غرفتها لتجده يخرج من غرفة زوجته الاخرى.. اشتعلت عيناه بلهيب احمر حارق وهو يراها تخرج بقميص النوم !!!
بلحظة وجدته امامها يقبض على ذراعها بعنف وهو يدخلها الغرفة مزمجرًا :
-شغل الاچانب ده بكرهه.. إنتِ مرتي وانا صعيدي يعني ال و**** دي مش في بيتي.. خليكِ محترمة او مثلي انك محترمة على الاجل !!!
بدأت الدموع تترقرق بين لؤلتيها البنية.. وفجأة وجدته يقترب بحركة فجائية ليمزق ذاك القميص نصفين بيداه عند منطقة الصدر...
فشهقت وهي تنكمش لتداري جسدها وتهمس بصوت باكِ مكتوم :
-أنت بتعمل أية !!!!
ليجيبها بصوت اجش :
-عشان لا تعرفي تخرچي بيه ولا حتى تلبسيه تاني
ثم تركها ليود الرحيل... ولكنه توقف للحظة عند الباب يهتف بقسوة :
-وبالمناسبة اصلا مفيش خروچ ليكِ أنتِ الاكل هايجيلك هنا.. وماهتخرچيش من الاوضة لحد منا اجي بليل عشان نخلص من القرف ده !!
ابتلعت تلك الغصة المريرة ليغادر هو صافعا الباب خلفه فتنهار هي باكية تندب حظها التعيس......

********

بعد فترة....
كان "جسار" في غرفة الملاكمـة يتحدث مع ابن عمه "صقر" على الهاتف بعصبية مزمجرًا على نفسه :
-بقولك بقيت افكر في حاجات كتير يا صقر، انا مش قادر اشيلها من دماغي لدرجة اني بقيت عايز اقرب منها وخلاص، انا بقيت قذر اووي يابن عمي.. انا خاين انا مانفعش ابقى اخوه
حاول صقر تهدأته بجدية حازمة :
-انت مش قذر يا جسار لانك لو قذر كنت هتلوم نفسك.. قلبك مش بأيدك لكن عقلك بأيدك
زفر وهو يكمل بصوت مختنق :
-انا تعبت.. مخنوووق حاسس اني في حد طابق على نفسي، نفسي ارتاح بقا
ثم عاد يقول بسخرية مريرة :
-تصدق ده جنان وتخلف.. انا بحب مرات اخويا !!! يعني بلعب بعرض اخويا.. انا واحد ***** لا يمكن اكون طبيعي
نفى صقر بجدية :
-اسمعني يا جسار، انت دلوقتي محتاج تبعد فعلا لانك تصرفاتك قربت تبقى مش طبيعية من كتر الضغط.. سافر تعالى لنا الصعيد
ثم استطرد بسخرية :
-واهو بالمرة تتعرف على عروستي الجديدة
ولكن قبل أن يجيب جسار انتبه لظل عند الباب الذي نساه مفتوحا.. فتحه فجأة ليرى "نور" تقف بملامحها التي تقلصت بصدمة فجذبها فجأة ليغلق الباب فظلت تعود هي للخلف هامسة بتوتر رهيب :
-أنت آآ قفلت الباب لية !
سألها مباشرة :
-سمعتي كل حاجة صح
رمته بنظرة ازدراء جعلته يشعر انه سقط لسابع ارض ثم ردت بصراحة :
-ايوة
جن جنونه حين اذًا.. ظل يقترب منها فلم تجد مفر سوى الباب تلتصق به... حشرها عند الباب وهو يكاد يلتصق بها فهمست بصوت مبحوح مرتعد :
-أنت هتعمل اية يا جسار.. ابعد عني
ولكنه لم يعد يبالي... خرج عن طور العقل تمامًا.. لم يعد يرى سوى انه خسر كل شيئ ... كانت شفتاه على بُعد خطوة من رقبتها فحاولت هي الابتعاد ولكن فشلت... وكهرباء صاعقة لمستها عندما شعرت بيداه تحيط خصرها بتملك مفاجئ وتجذبها له حتى إلتصقت به وجذبة قوية منه لوجهها كانت طرف خيط لشفتاه التي لثمت رقبتها بعمق يغمض عيناه وهو يشم عبير رائحتها التي يعشقها حد الهوس.. وبصوت ذو بحة خاصة يهمس ؛
-انا تعبان... تعبان اوي من غيرك وبموت بالبطيئ ببعدي عنك.. انا بعشقك.. مجنون بيكِ من قبل ما يشوفك حتى !!!!!

*******


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-18, 12:18 AM   #10

سلمئ

? العضوٌ??? » 20583
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 734
?  نُقآطِيْ » سلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond reputeسلمئ has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام عليكم رواية جميلة شكرا

سلمئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.