24-07-18, 12:58 PM | #1003 | |||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
سوزي يا قمر يسلملي ريفيوهاتك الجميلة ودعم المستمر للرواية بجد عاجز عن الشكر ويارب افضل عند حسن ظنك فيه | |||||||
24-07-18, 12:58 PM | #1004 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 13 والزوار 5) Shammosah, ام عساف, *دروب*, قطرالندى حسن, باسم محمد ابراهيم, ام غيث, shammaf, totamohamedusama, sabreenaa, Aya moh, majedakhalil, حوريه77+, zjasmine | ||||||
24-07-18, 01:24 PM | #1005 | ||||
| لو انا مكان سيد حيكون فيه اختيارين بس المهم اعرف اوزن بين عقلي وقلبي بس الرجل الشرقي لم يريد يحب يختار مثل آية بس لما يريد يتزوج يختار وحدة مثل بسمة لذلك معظم الي يتزوجون يبدون يحاولون شخصيتة الزوجة بما يناسب المجتمع وطبعا جدا صعب الانسان يغير ويبدة الخيار الثاني الي هو اما تحاول تكبت وتتغير ظاهريا وينقتل الحب اوديتفرقون 💔 اما اذا كنت بمكان بانة هيه مادام اتقبلته كزوج وبعد الزواج صارت قبلة ولمسة يعني مااشوف مشكلة باتمام الزواج الا اذا كانت ناوية اذا وجدت اهلها ناوية تخير احمد بين الذهاب والعبش معها بدولتها او الانفصال ومتشوقه اشوف شنو الي راح يصير 😘😘😘 | ||||
25-07-18, 12:06 AM | #1008 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخير تنزيل مبكر انهاردة للفصل هنلتقي بعد نصف ساعة من الآن مع احداث الفصل السادس والعشرين هنحضر وقائع خطبة عمرو وأروى ياترى الأجواء والتفاصيل ايه ومين الابطال الي حضروا بعدها هنعرف ايه الخطة التي عملتها آية سماحة عشان تتحرر من قيودها ليوم واحد فقط نلتقي 11:30 بتوقيت القاهرة | ||||||
25-07-18, 12:31 AM | #1010 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السادس والعشرين الفصل السادس والعشرين في يوم خطبة عمرو وأروى لم تتوقف الزغاريد من أول النهار على الرغم من أن الخطبة كانت عائلية كما تمناها الاثنين . حضر الحفل البسيط الخالة أنجيل ووائل وكريستين وأمير وسيد بدون بسمة كالعادة لكنه أحضر رحمة .. والسيد غنيم والخالة سوسو .. فكان حفلا بسيطا غلب عليه الطابع العائلي والحميمية ... أم عمرو على الرغم من أنها لم تتفاعل بالشكل الذي يليق بأم العريس إلا أنها كانت هادئة صامتة معظم الوقت ... مما قلل من التوتر الذي قد يحدث في وجودها . وقفت الخالة سوسو في الممر المؤدي للغرف مع بانة توبخها " لا أفهم كيف تكونين عروسا ويطلبون منك أن تصنعي حلوى الحفل !! ..لما لم تشترونه جاهزا أو حتى طلبتيه من مطعمنا؟!! ." تكلمت بانة مفسرة " لم يطلب مني أحدا يا خالتي .. أنا من تطوعت لصنعها أردت أن أفعلها بنفسي هدية لأروى .. وأنا سعيدة بذلك " قالت سوسو وهي تربت عليها " المهم هل أنت سعيدة ؟" اتسعت ابتسامة بانة وأومأت برأسها فقالت الخالة " ألم تنتهي من عمل تلك الحلويات .. ما هذا المنظر يا بانة .. عليك أن تهتمي بمظهرك جيدا وتجعلي زوجك فخورا بك دائما .. الرجال يشعرون بأعينهم " لملمت بانة الملابس البيتية التي ترتديها في حرج وتمتمت " أنا فقط أساعد أروى الآن لتستعد و بعدها سأبدل ملابسي أعدك" قالت سوسو " مادامت هناك Makeup Artest مع أروى تزين وجهها فإجعليها تساعدك أنت أيضا " ردت بانة " أنا أحب وضع زينة وجهي بطريقتي الخاصة " مطت سوسو شفتيها بعدم إقتناع ثم نظرت حولها بنظرة فاحصة وقالت " الأثاث والديكور على مستوى عال .. حين رأيت المنطقة توقعت غير ذلك بصراحة لكني اندهشت حين دخلت .. " ابتسمت بانة وقالت "عليك أن تزوريني بشقتي قريبا يا خالتي .. سيعجبك ذوقي في أختيار الاثاث وإتقان أحمد في الصنع " اقترب منهم غنيم بابتسامة حانية بينما ردت سوسو " إن شاء الله " سألها غنيم "هل أمورك جيدة يا ابنتي ؟.. إذا أحتاجت شيئا لا تترددي .. أريد أن تشعريني أني في مقام والدك " تمتمت بانة بعبارات الشكر في حرج فقالت سوسو " هيا لنتركها يا غنيم حتى تبدل ثياب الخدم الذي ترتديه هذا " تبادل كلا من بانة والعم غنيم النظرات والضحكات المكتومة ثم تحرك غنيم وزوجته للجلوس في الصالون مع أنجيل وعفاف . *** وقف سيد يشاكس إلهام التي مازالت غاضبة منه وهو يلاحقها بضخامته هنا وهناك بينما هي مشغولة ومشدودة الأعصاب ليجبرها على التحدث إليه.. وبدأ في بعثرة ما ترتبه على المنضدة فضربته على يده بتوبيخ .. ليطلق ضحكته العالية في تسللي ثم يسحب رحمة من رقبتها ببعض الخشونة يقول " أخبري أمي أني أعاملك جيدا " اتسعت عينا إلهام تنظر ليده التي تقبض على ياقة قميص الفتاة كمن يمسك لصا .. بينما غطت رحمة فمها بكفها تكتم ضحكتها ... فاستدرك سيد وترك ملابسها وأخد يمسد أمام إلهام على كتف ورقبة أخته . تكلمت رحمة تقول وهي تضحك " أجل يا خالتي يعاملني جيدا .. أيقظني أمس الثالثة صباحا لأحضر له الطعام ... ثم أيقظني اليوم صباحا مكتشفا أن القميص الذي يريد أن يحضر به المناسبة الليلة ليس نظيفا.. وتحجج بأنه لن يستطيع أن يرتدي قميصا آخر لأقف و أغسله على يدي ثم أخذ يشرف علي وأنا أكويه أمامه بالرغم من أن بسمة ترسلهم لمحل الكي .. لكنه أصر أن أكويه بنفسي " جز سيد على أسنانه وحدجها بنظرة متوعدة ورد" كنت أريد أشعرك أنك في بيتك .. ولم لم تخبريها أني من اشتريت لك هذا الفستان الذي ترتدينه ويجعلك فاتنة " تخضبت وجنتي رحمة بالحياء ومسدت على جانبي الفستان في سعادة .. فإطمأن قلب إلهام لسير العلاقة بينهم .. فلو إدعى غير ذلك لشكت .. فحمدت الله أنه الأمر بينهما لم يكن معقدا .. وإنما غلبتهم فطرتهم ورابطة الدم بينهما. فسألته بفضول " لماذا لم تحضر بسمة معك ؟ " ارتبك سيد لكنه قال صادقا " إنها عند أهلها بالبلدة" سألته باستنكار " هل تركت البيت بعد يومين من وصول أختك ؟ .. ألا يعجبها وجود رحمة ؟!!!" أسرع بالتوضيح " لا يا أمي .. إن أختها على وشك الولادة وأضطرت للذهاب بعد يوم واحد من حضور رحمة ولم تتعمد الذهاب لأي سبب أليس كذلك يا رحمة " ردت رحمة تؤيده " كانت عادية معي يا أمي واستقبلتني جيدا " أومأت إلهام برأسها ثم قالت لرحمة " لو قصر معك في أي شيء .. إعطيني إتصالا واحدا " تكتفت رحمة ترفع رأسها نحو سيد بإغاظة .. فوضع كفه الضخم على كتفها الهش ببعض العنف وقال ببعض الخشونة " رحمة أختي الحبيبة " توجعت المسكينة فقالت إلهام" اتركينا بمفردنا قليلا يا رحمة أريد الحديث معه" فابتسمت الفتاة وابتعدت بينما بادر سيد مدافعا "أعاملها جيدا اقسم بالله يا أمي " ردت إلهام بلهجة دافئة " أعلم أنك تملك قلبا يشع بالعاطفة .. ولا أشك في حسن معاملتك لها .. كنت فقط أضعها أمام عينيك لتراها ووثقت أن قلبك لن يضل الطريق إليها ... خاصة وأنك جربت مشاعر الوحدة والاحتياج للعائلة " تأمل سيد رحمة من بعيد بقامتها النحيلة وشعرها المائل للحمرة ...فتملكته الشفقة نحوها.. وشعور مشابه لشعوره تجاه أروى .. وتمتم " ضميري يؤنبي بشأنها لا أنكر .. وأعدك يا أمي أن أكون لها أخا تفخر به ويعوضها عما أقترفه خليل واقترفته أنا في حقها " ربتت عليه وسألته بقلق " ماذا قالت الطبيبة أخر مرة بشأن موضوع الانجاب ؟" حك رأسه وقد وتره العودة للحديث عن بسمة فرد بهدوء " قالت لا يوجد ما يمنع الإنجاب .. وننتظر إرادة الله " تطلعت إليه بشك ثم قالت" لماذا اشعر أنك لست مهتما بالأمر أو متلهفا ؟" رد سيد بحرج " لا أعرف يا أمي صدقا .. لكن الامر لا يشغل تفكيري .. ربما علاقتي مع خليل أثرت على رغبتي في انجاب الابناء " ضربت إلهام على صدرها بجزع ثم قالت " ما الذي تقوله يا سيد !!.. الشعور بالأبوة يا حبيبي أمرا غريزيا .. لا تنظر لخليل أنه مريض نفسي بالتأكيد .. أنظر لمشاعرك تجاه رحمة كيف كانت وماذا صارت خلال أربعة ايام .. أستطيع أن أرى دفء نظراتك نحوها ولولا استشعاري ذلك لما اطمئننت عليها معك " أطرق سيد برأسه دون تعقيب.. فتمتمت وهي تنظر لعمرو بحلته الأنيقة يقف هادئا في ترقب "أتمنى أن يطمئن قلبي أيضا على أروى " رد سيد بلهجة جادة " أنا مقدر تخوفك يا أمي لكن صدقيني لا يوجد من يؤتمن على أروى أكثر من عمرو " حركت إلهام عيناها نحو غرفة الصالون تتأمل عفاف الواجمة بجوار أنجيل وتمتمت "لكني أخشى عليها من عفاف " طمأنها سيد بلهجة واثقة " حبه لها سيحميها إن شاء الله " رفعت إليه أنظارها تريد التأكد فسألت " هل أنت متأكد أنه يحبها .. أنا لا أحب أن تصبح إبنتي حالة انسانية يشفق عليها أحد بالزواج من أجل الثواب .. " قهقه بصوت عال ثم مال يغمز لها ويقول "من الذي يشفق عليها ! .. بل أنتم من تشفقون عليه بالموافقة على هذا الزواج .. إنه غارق في حب ابنتك يا أمي .. لقد طيرت برجا من عقل المسكين" تهللت أساريرها وقالت " حقاً يا سيد !.. إذن لما تأخر كل هذا الوقت في طلبها للزواج ؟!!" تنحنح سيد ورد بمراوغة " كل شيء قسمة ونصيب .. واعتقد انه كان يخاف عليها من أمه نظرا لظروفها .. حتى استبد به العشق فاستسلم " تمتمت إلهام تحدث نفسها " سبحان الله .. أنت تريد وأنا أريد ويفعل الله ما يريد " *** دارى عمرو ارتباكه وراء جديته يدعو أن تمر الليلة على خير دون أي منغصات .. لا ينكر أن وجود والدته يربكه فهي من الشخصيات التي لا يمكن التنبوء بأفعالها .. ولا ينكر أيضا أن عدم فرحتها يؤلمه ويشعره بالتقصير .. لكنه يقاوم هذا الشعور بعقله الراجح .. مستعينا بضميره أنه في هذا الأمر لا يظلمها .. من حقه اختيار الزوجة التي يتمناها .. لكن قلبه يشفق عليها أنها لا تشعر بالفرحة مثله . تطلع حوله ينتظر خروج أروى التي تأخرت ولم تخرج حتى الآن .. وقد أمطرها بوابل من الرسائل على الواتساب . ردت عليه تقول " صبرا يا عمرو " رد بغيظ " تأخرتي كثيرا ولا أحب التأخير " ردت " وأنا أيضا لا أحب التأخير لكن الفتاة التي تساعدني في زينة وجهي لم تنتهي بعد" سألها " لماذا تؤخرك ؟!! لا اعتقد أنك تحتاجين كل هذا الوقت لتتزيني.. ومتأكد أنك لست مولعة بتلك الأمور للدرجة التي تجعلك تتأخرين هكذا " صمت قليلا .. وخشي أن يكون قد تكلم بفظاظة فربما أحبت المبالغة اليوم بالذات والظهور بمظهر مختلف .. برغم انه لا يعتقد أنها تميل إلى مثل هذا الشكل فكتب "أقصد أنك جميلة " ثم عاد وكتب " أقصد إفعلي ما يسعدك في مناسبة كهذه " ردت عليه بعد أن أرسلت له ( شكل وجه يختبئ في كفيه) " كل ما في الأمر أني أصبت مجدد بتلك الحالة التي باتت تنتابني مؤخرا من البكاء لا إراديا فأفسدت كل شيء .. والمسكينة أعادته من جديد .. وتحاول منذ مدة السيطرة على الوضع الكارثي " آلمه قلبه فكتب " لا أعرف ماذا أفعل في تلك المواقف هل أخبرك عن مشاعري لتشعري أني بجانبك وأني لا يهمني كيف تبدين .. أم أحجم عن ذلك ولا أزيد عليك أم ماذا " كتبت " امممم .. من الممكن أن تقول لي شيئا مضحكا " كتب " وهل تعتقدي أني شخص يبرع في إلقاء النكات !! .. لقد لجأت للشخص الخطأ للأسف " ارسلت إليه شكل ( وجه يقهقه ) .. فابتسم وكتب" أنا أيضا متوتر جدا يا أروى .. فلست وحدك من يشعر بذلك " ردت عليه بـشكل (وجه يغمز بشقاوة) " متوتر لماذا ؟" أحمرت أذنيه وكتب " لأني منتظر سمكة الينفوخ أن تخرج إلى .. وأخشى من منظرها " أرسلت إليه شكل (وجه يقهقه ) ثم كتبت " كدت أنتهي " شعر أحمد بتوتره فرق قلبه لصاحبه .. وذهب إليه يحيط كتفيه بذراعه وشاكسه ليشغله عن التوتر " يابني هل تعتقد أنك إذا إرتديت سترة أنيقة كالتي تلبسها الآن ستكون أوسم مني؟! .. أو حتى ستغير من مظهر أبا قردان الذي تبدو عليه ؟!! هيهات " اتبسم له عمرو بتوتر فسأله أحمد " لم أنت متوتر؟" وضع عمرو يديه في بنطال حلته الأنيقة ورد بصدق " أتمنى أن تنتهي الليلة بسلام .. والحقيقة والدتي توترني برغم أني مشفقا عليها " تكلم أحمد مطمئنا " لا تقلق ستمُر الليلة على خير .. أنا أكيد من ذلك .. لقد ابتلينا بك صهرا وانتهى الامر " أبتسم عمرو بمحبة ثم سأله بقلق " هل توترت أروى مجددا ؟" أومأ أحمد برأسه بالايجاب وقال بامتعاض "الحقيقة لو كانت لا يأتيها طلبات زواج كنت تفهمت .. لكن حتى الأن لا أجد فيك ما يستحق هذا الشعور بالروعة .. لدرجة أني أفكر جديا في عرضها على طبيب أمراض عقلية " اتسعت ابتسامة عمرو وغلبه التأثر فاحتضن أحمد ثم قال بجانب أذنه " بت تنسى أني أحفظك كخطوط يدي .. لا تقلق عليها فإن لم تكفي محبتي لك في أن أحافظ عليها وأسعدها .. فمشاعري تجاهها تكفي وتفيض " .. تحكم أحمد في شعور مماثل بالتأثر وتمتم " وأنت أصبحت عاطفيا مقرفا " ضحك عمر رغم توتره وقال وهو مازال يحتضن صاحبه " أنا سعيد أن قدري وصاحبي وزوجتي وذريتي أن شاء الله من آل سماحة .. عموما لا تقلق عليها واطمئن " رد أحمد بمزاح " يا بني أنا قلق عليك أنت .. فأنت لا تعرف أروى مثلي " ضحك عمرو .. بينما إقرب وائل وسيد فبادره الأول يقول متهكما " هل نحضر لكما كأسين عصير وشمسية .. لماذا لا تلبسه خاتم الخطبة وننتهي !" شعر عمرو بانحسار توتره قليلا بتجمع اصدقائه حوله بينما شاكسه سيد وهو يتحسس حلته بحقد " دائما ما تختار الحلات التي تجعلك وسيما يا (.... ) " فانفجر الجميع في الضحك . بعد دقائق قال عمرو فجأة" افتقد أبي في لحظة كهذه.. كنت أتمنى أن يكون موجودا معي الليلة" رد سيد بتأثر " بالمناسبة شيخ عبد الرحمن كان عادة ما يسأل عن أروى بالذات " تطلع إليه عمرو وكأنه قد أدرك ذلك للتو " فعلا .. كان يسأل عن أروى كلما حضر إلى هنا " ثم قال بعد فترة من الصمت " وكان يسألني عنها من وقت لآخر .. هي بالذات .. لكني كنت أعتقد أن سؤاله بسبب الحادث " تمتم أحمد " سبحان الله وكأن قلبه كان يشعر " رد وائل بتأثر " لو الأرواح تراقب أحبائها أو تشعر بهم فهو بالتأكيد سعيدا من أجلك " تكلم عمرو وهو شارد" أخبرني أنه سيكون سعيدا إذا ما أقدمت على الزواج وأنا متأكد مائة بالمائة من قراري .. لأنه كان يعلم بترددي في هذا الموضوع .. والحمد لله أن عروسي يعرفها من قبل .. فذلك يهون علي احساسي بالندم أنه لم يرى زوجتي .. فشيء جميل أنه يعر..." بتر عمرو عبارته وصمت فجأة يحدق في الأرض..فلاح الإهتمام على وجه أصحابه .. وانتابهم القلق حين رفع إليهم وجهه يطالعهم بعينين جاحظتين . سأله سيد بقلق" ما بك ؟؟ لما تبدو شاحبا هكذا .. هل أنت بخير ؟؟؟" حدق في أحمد فأمسك به الأخير يحاول الفهم لكن عمرو تركهم ذاهلين .. واندفع نحو غرفة الصالون وتبعه أصحابه في قلق وفضول . قاطع عمرو الحديث الدائر عندما سأل الحاج في لهفة " هل كانت هناك رؤية قديمة بينك وبين أبي رحمه الله ؟" عقد الحاج سماحة حاجبين وسأله "أي رؤية تقصد؟" فقال عمرو مفسرا وقد أزدادت خفات قلبه" رؤية عن نسب بين العائلتين " ضربت إلهام كفيها ببعض وصاحت " أجل .. ذلك الحلم القديم الذي حلمت به يا ابراهيم " تسمر الحاج قليلا ثم اتسعت ابتسامته وسأل عمرو "من أخبرك بهذا الموضوع ؟" قالت إلهام بحماس لأم عمرو "أتذكريه يا عفاف الحلم الذي فسره الشيخ بأن سيكون بيننا علاقة مصاهرة ؟" مطت عفاف شفتيها في انكار بارد .. بينما تدخلت أنجيل تقول" أنا أذكره كان أحمد بعمر شهور وعفاف على وشك ولادة عمرو " فأكملت الهام تقول" وقد فسر الشيخ الحلم وقتها يبشرنا بعلاقة مصاهرة بيننا فاعتقدنا أن عفاف تحمل بأنثى .. وحين أنجبت عمرو .. نسينا الحلم بعد ذلك " سأل الحاج عمرو الذي يبدو مصدوما" من أخبرك يا عمرو بهذا الحلم؟ نحن قد نسيناه تماما" رد عمرو "أخبرني به الشيخ عبد الرحمن قبل أن يموت بأيام " تعجب الحاج وسأله "ماذا قالك لك بالضبط؟" تكلم عمرو بصوت يخنقه البكاء أثر في الجميع " رأي قبل أيام من وفاته رؤية بشأن زوجتي المستقبلية .. وحين طلبت منه أن يخبرني بها رفض وقال أنه يريدني أن أكون مقتنعا وألا أختار ما يسعده هو .. وخشي أن انفذ له ما يريده دون اقتناع مني مؤمنا أن النصيب غالب ولا داعي لاستعجاله مع شخص متردد في مسألة الزواج مثلي .. لكن بعد إلحاحي عليه لأن يخرجني من حيرتي أو يطمئن قلبي عن هويتها طلب مني اذا عزمت على الزواج من فتاة من معارفنا أن أسأل والدها عما اذا كان هناك رؤية قديمة بشأن مصاهرة بين العائلتين " سكت قليلا و عم الصمت ثم أكمل " وقال لي اذا تحققت رؤياي .. فأعلم أني سعيد وما تمنيته قد تحقق " اختنق عمرو بالبكاء فتركهم فجأة وخرج من باب الشقة .. ليقف على السلم يلملم مشاعره .. ولم يدر أنه قد طلب أروى على الهاتف فردت عليه تقول "حالا سأخرج انتهيت " تراجع عن إخبارها بتلك الرؤية على الرغم من الرغبة الحارقة التي تلح عليه بمشاركتها أمرا جميلا مؤثرا كهذا .. خوفا من تأثرها والضغط على أعصابها فأجل الأمر وقال لها بحشرجة" من الجيد لأني كدت أن أغير رأيي وأغادر " ردت عليه بلهجة تتصنع الهلع " لا أرجوك .. سأخرج حالا قبل أن تغير رأيك " رنت ضحكت عمرو الصبيانية رغم حالته بينما أحمد يراقبه عبر الباب المفتوح بارتياح أن إطمأن على أعز شخصين على قلبه .. يتبع | ||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
رومانسية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|