آخر 10 مشاركات
الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لمن يهتف القلب -قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6003Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-18, 07:25 AM   #241

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي


جمممميلةةة جداااا الله يسلم هالايدين من النار شفت روايتك صدفة وقرات اول فصل وماقدرت اوقف راااائعة ياشموسة ..وتجسد واقع كثير حصل ويحصل مع ابناء الحرب وواقع شعب مصر المعطاء ...ماااعرف قد ايش باقولك استمتعت بروايتك جدا وانا باقراها حسيت انو قصة حقيقية واشخاص واماكن حقيقية باحس اني معاهم وهدا ان دل يدل على ابداعك وطرحك الواقعي الرائع ..دمتي حبيبتي ودامت افكارك وقلمك ..

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-18, 04:32 PM   #242

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
جمممميلةةة جداااا الله يسلم هالايدين من النار شفت روايتك صدفة وقرات اول فصل وماقدرت اوقف راااائعة ياشموسة ..وتجسد واقع كثير حصل ويحصل مع ابناء الحرب وواقع شعب مصر المعطاء ...ماااعرف قد ايش باقولك استمتعت بروايتك جدا وانا باقراها حسيت انو قصة حقيقية واشخاص واماكن حقيقية باحس اني معاهم وهدا ان دل يدل على ابداعك وطرحك الواقعي الرائع ..دمتي حبيبتي ودامت افكارك وقلمك ..
سوووما

مرورك وكلامك اسعدوني حبيبتي وسعيدة انك انضميتي لمجلس الحكاوي الصغير بتاعي

اتمنى انتي اعرف رأيك أول بأول في الفصول القادمة

تابعيني يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع ان شاء الله

تحياتي


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 02:49 AM   #243

نور المعز

? العضوٌ??? » 257317
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 505
?  نُقآطِيْ » نور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل تحفة وطريقة اكتشافه انها بنت والسرد ومعانتها فعلا روعة فوق الوصف انتي بجد مبدعة والله كملي في الكتابة

نور المعز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 11:35 AM   #244

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المعز مشاهدة المشاركة
الفصل تحفة وطريقة اكتشافه انها بنت والسرد ومعانتها فعلا روعة فوق الوصف انتي بجد مبدعة والله كملي في الكتابة

نور المعز

اسعدني مرورك وانه الرواية عجبتك

واهلا بيكي متابعة معانا في مجلس xxxxxxx

تقبلي تحياتي

Dr. Aya likes this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 11:41 AM   #245

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

انتظروني بعد قليل

والفصل
الحادي عشر

من رواية

قلبي وطنك

Nana.k and Dr. Aya like this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 11:54 AM   #246

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الحادي عشر


الفصل الحادي عشر





نظرت ماجدة في عيني وائل بتحدي"أعتقد أن عليهم أن يعرفوا...
أن ....
صاحبهم....
مريض بالسرطان...
وحالته متأخرة...
ويرفض العلاج .."



ساد الوجوم .. الكل يتجول بنظراته بين وائل وزوجته في عدم استيعاب .



بعد قليل انصرفت ماجدة بعد أن فجرت القنبلة في وجه وائل والجميع...

سادت حالة من الشلل وقد تحول الكل لتماثيل ...



قطع نشيج آية الوجوم لتسرع للنزول عائدة للبيت وهي منهارة في البكاء .



أمسكه سيد من قميصه بعنف يسأل بتوتر
" ماذا قالت ... ماذا تخبئ عنا .. انطق "



طوقه أحمد من الخلف بعنف يقول

"سيد إهدأ لنفهم أولا ... أنت تؤلمه "



تركه سيد وهو يهدر " انطق يا وائل .. قل انها تكذب"



كانت بانة واضعة يدها على صدرها تحاول تهدئة ذلك الألم الرهيب الذي ينغز بقلبها .. بينما عمرو يحدق بها وقد تذكر شريط الدواء الذي اعطته له من قبل .



أشفق عليهم وائل فقال بهدوء "إجلسوا "



قالها وجلس بإعياء على الأريكة وكأن مقاومته لضعف جسده قد انتهت بإعلان زوجته للخبر بهذا الشكل ..

لم يستجب أحد لدعوته للجلوس .. ظلوا باقين على حالهم من الصدمة والترقب ..

بينما قام وائل بكتم صوت المباراة التي كانت منذ قليل أهم حدث في حياتهم لتصبح في تلك اللحظة ...

لا شيئ .



بدأ وائل بالكلام " أنا أعاني من السرطان منذ أكثر من عامين ..

لم أخبركم لأني لا أريد أن أؤلمكم ..

أمي لا تعرف وأرجو أن يهدي الله ماجدة ولا تخبرها ..



الحالة تدهورت جدا منذ ستة اشهر ..



وأنا لا اريد أن أنفق أموالا طائلة في وهم الشفاء ..


نسبة النجاة ضعيفة جدا لذا علي أن أحافظ على كل قرش فهو من حق بناتي وسيحاسبني الله على إهدار هذه الأموال في أمل زائف ..

أنا مستسلم لقدري بهدوء ..

هذا هو الموضوع باختصار "




عمرو اول من نطق وكأنه يهذي
"كان علي أن أهتم بالأمر .. كان علي أن أبحث في الموضوع بمجرد أن اعطاني رامز الشريط .. أنا نسيت .. أنا تركت الأمر "


هب سيد يمسك في عمرو وكأن عمرو هو السبب
"اي شريط؟... منذ متى؟.... انطق "


رد عمرو بندم " رامز وجد شريط دواء في بيته ليلة حفلة أروى وقال لي أنه يستخدم كمسكن للآلام الشديدة ولا يصرف سوى بتوصية طبيب .. وأنا نسيت .. ولم اهتم "



هدر سيد وكأن عمرو هو المسئول

" ولماذا لم تهتم!!!!!"


تدخل أحمد بتماسك وهو ينفض يد سيد عن ملابس عمرو.
بينما هدر وائل بضعف

" سيد أرجوك تماسك .. ماذا كان سيفعل عمرو اذا اكتشف .. الأمر ليس بيده ولا بيدي . وانا متقبل قدري .. أرجوك اهدأ "


قال سيد بسخرية " متقبل قدرك ؟ !!!! بهذه البساطة متقبل كل شيئ أليس كذلك ؟ ... تبا لك يا وائل تبا لك "


قالها وتركهم وانصرف بعصبية ..



اقترب عمرو بهدوء يمسد على ذراع وائل بمحبة وهو يقول " تقبل قدرك لا يعني ألا تتلمس طريق الشفاء يا أبا البنات "



رد وائل بهدوء " صدقني الأمل ضعيف جدا والوضع تطور مؤخرا "

تدخل أحمد وهو يقاوم ارتجاف جسده

" دعه الآن يا عمرو وسنتحدث صباحا "


فجاة عاد سيد ليدخل الغرفة مندفعا نحو وائل وهو ينهت ويمسكه من تلابيبه بقوة

"اسمع .. لن اسمح لك .. هل تفهم .. لن اسمح لك بالاستسلام ... وستتابع العلاج .. وسأتأكد من ذلك بنفسي .. هل تفهم ؟ "



في آخر السهرة أوصل أحمد بانة لشقتها في صمت ثم صعد نحو السطح .. جلس وحيدا يستوعب هذا الخبر المفجع ..

شعر بخطواتها المترددة تقف عند باب السطح فرفع رأسه إليها والحزن يكسوه ..


تقدمت بصمت وجلست بجانبه ..
لم تجد كلمات تخفف بها من قلقه وصدمته هي تشعر بالألم فما بال اصدقاؤه منذ الطفولة .

رفعت كفها ولمست ذراعه بمواساة فارتعش جسده استقبالا لأول لمسة منها.



فجأة سمع نشيجها والتي تحاول السيطرة عليه..



ادار وجهه إليها ليجدها تشيح بوجهها بعيدا وتكتم صوت بكاءها وقد فقدت السيطرة .



كفه تصلبت على بعد سنتيمترات من ظهرها متراجعا عن لمسها ..

بينما تحرك ليجلس القرفصاء امامها وهي تمعن في الاشاحة بوجهها تحاول السيطرة على نوبة بكاء مكتومة.

قال يساكشها في حنان " جئت لتواسيني يا دكتور أم تحتاج لمن يواسيك .. انا كنت أستعد الآن لمحاضرة من محاضراتك في التنمية البشرية "

غير صوته وبدأ يعيد بعضا من كلامها السابق له فتوقفت عن البكاء لتقول " صوتي ليس رفيعا هكذا "


ضحك على تعليقها ثم قال بإغاظة " بلى رفيع مثل الفتيات .. كل شيئ بك كالفتيات "



سألها فجأة " هل تثق بي؟ "




أومأت بنعم دون تردد وهي تتجول بنظراتها في وجهه.

فسأل مجددا " هل عندك ما تخبرني به؟ "


ارتبكت وسألت ببطء" مثل ... ماذا ؟ "


حدق في عينيها وقال " أي شيئ .. أي شيى تريد أخباري به .. عنـ ... عنك !"




ازداد ارتباكها وخصوصا حينما اراد بعضا منها ان تعترف لكن البعض الأخر الذي يخيفها.. حذرها ان تخطو خطوة مثل هذه وخاصة أنه قد تلقي صدمة كبيرة منذ قليل فلترحمه من اعترافات صادمة أخرى "

وقفت في ارتباك وقالت " بالتأكيد اذا كان هناك شيئ يخصني سأخبرك فورا "


تحركت نحو السلم " سأنزل لشقتي .. اليوم كان مرهقا واريد ان أنام "

تمتم وهي تغادر " وأنا انتظر اليوم الذي تخبرني عما يخصك يا ..... رامز "





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 12:07 PM   #247

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد عدة أسابيع





كان يبحث عنها وهو يقود سيارته صباحا يحاول اللحاق بها بعيدا عن الحي ..


كان مسافرا لعدة أيام بالقرية السياحية وعاد أمس في ساعة متأخرة وأراد أن يفاجئها ..
انتظر أن تخرج ليخرج وراءها ..





وضع كلام عمرو بذهنه حين حذره أن ألا يسمح لأهل الحي برؤيته معها كثيرا بمفردهما حتى لا يساء الظن بهما اذا اعترفت بالحقيقة يوما ما وواجهت الكل كفتاة .




لذا انتظر ان تبتعد عن الحي قليلا ليلتقطها من الطريق تنتظر سيارة اجرة ..

نبهها ببوق السيارة فابتسمت ..

حاولت المراوغة من الركوب معه لكنه اصر عليها بتسلط فركبت وهي تتصنع التأفف ..





قال ونظراته تتجول باشتياق بوجهها

" ألن تكف عن التمنع عن ركوب سيارتي مثل عذراء خجلة "



هبت الحرارة في وجنتيها فقالت مغيرة للموضوع

"هل تتابع أخبار وائل"


كسى الحزن وجهه وقال " أجل أخبروني الشباب انهم اجبروه على الالتزام بالعلاج وقد يضطر لدخول المستشفى .. سنرى .. أدعي له بالشفاء كل صلاة "





سألت " وما أخبار العمل بالفندق؟"



رد وهو يركز نظراته على الطريق " بخير الحمد لله .. أوشكنا على الانتهاء "



تأملت وجهه المرهق الذي ازداد سمرة بسبب الشمس والبحر وقالت بتعاطف " تبدو مرهقاً "





تطلع إليها وارتعش لتلك النظرة المتعاطفة التي تتطلع إليه بها ثم قال

" أضغط نفسي في الفترة التي أذهب فيها للقرية السياحية حتى أنجز العمل في أقل وقت ممكن لأعود لأني .. لأني أشتاق .. إليكم جميعا "





توتر الفراغ بينهما وأشاحت بوجهها تهرب من تلك النظرة الغامضة التي يتطلع إليها بها مؤخرا ..





فجأة هتفت بحماس " هل من الممكن أن توقف السيارة قليلا "



أوقف السيارة بجانب الطريق متسائلا بينما فتحت الباب وترجلت نحو فرن مخبوزات يقع على الطريق ..
بعد لحظات عادة ورائحة شهية تسبقها .




قال بإعجاب " رائحة مخبوزات مذهلة "





ردت وهي تفتح كيسا بحجرها " أن هذا الفرن يقوم بعمل مخبوزات رائعة"




ناولته قطعة منها وقبل أن يمد يده شدت منديلا ورقيا لتلف به جانبا من القطعة ليمسك بهذا الجانب ..



فعلتها دون وعي وعادت تتفحص مخبوزاتها في إهتمام ..




تصلبت يده في الهواء واضطربت دقات قلبه في فرح لعفوية الحركة ..



إنها باتت تتعامل مع عاداته بتفهم واضح ودون إدراك منها ..




تناول المخبوزات وهو يركز على الطريق وبدأ في الأكل..



ماقامت به كان بسيطا وعفويا جدا لكنه كان كفيلا أن يرفعه فوق السحاب .




تأمها وهي تأكل باستمتاع وقال " يبدو أنك تحب المخبوزات "





ردت بفم ممتلئ ولدهشته كان مغريا جدا " أحبها جدا وخاصة إذا كان ساخنة .. تذكرني بعمتي كنت أقف بجانبها وهي تخبز العجين وانتظر المخبوزات تخرج من الفرن بنفاذ صبر "



سألها بهدوء " هل عشت مع عمتك ؟ "


ردت بحزن " كلا .. أنا وأبي واخوتي كنا نعيش بالعاصمة ... أبي أستاذا بالجامعة .. أمي ماتت وأنا بالعاشرة من عمري .. أما أعمامي وأخوالي فهم من مدينة صغيرة تبعد عن العاصمة كثيرا .. كنا نزورها في المناسبات والأعياد "





شردت وقد كسى الحزن ملامحها وتوقفت عن الأكل .




نغزه قلبه .. لو يستطيع أن يحمل عنها كل همومها وأحزانها لفعل .




قال ليخرجها من أحداث الماضي
" إذن أنت تشتري كل يوم من هذا الفرن مخبوزات ساخنة ؟ "



ردت بإحباط واضح " كلا للأسف "





سألها بتعجب عن السبب فردت في خجل

" أود لو آكل منها كل يوم لكني .. لكني .. "





سألها بفضول " لكنك ماذا ؟! "





قالت بهمس محرج " اتبع حمية حتى لا يزيد وزني "





لم يستطيع التماسك فانفجر ضاحكا وهو يسعل .. بينما أشاحت بوجهها بعيدا عنه في حرج وغيظ وهي تتمتم بصوت مسموع " لا تحترم مشاعر الأخرين أبدا "





قال من بين ضحكاته " أقسم بالله لو كنت قلت ما تقوله هذا منذ شهرين وبهذه الطريقة لكنت مت وقتها بنوبة قلبية "




نظرت إليه بغيظ تحاول أن تفهم ماذا يقصد فأشاح بيده وهو ما زال تحت تأثير نوبة الضحك " لا تشغل بالك "



تركت الطعام في الكيس بحجرها وتكتفت في غيظ وهي تعض على شفتها السفلية وقالت
" لا أفهم ماذا يثير الضحك "





اشتعلت عيناه وتوقف عن الضحك فجأة وهو يتأملها وهي تعض على شفتها بينما بعضا من فتات الخبر بجانب فمها الجميل .


قال بهدوء وهو يقاوم حمما سائلة تجري في شرايينه
"عادة ما يهاب زيادة الوزن هن الفتيات يا دكتور "





ردت بتفلسف " وهل الرجال لا يزيد وزنهم ولا يتبعون حميات غذائية لإنقاص الوزن "





أجابها وقد اغتاظ من فتفوتة الخبر التي مازالت عالقة بجانب فمها تستفز رجولته.. فمد يده يمسحها بإبهامه ببطء متعمد

" ربما لأنك لا تملك كتلا عضلية فكان الأمر مضحكا "





ارتبكت من حركته إصبعه على وجهها فاشاحت بوجهها سريعا في توتر وقد تسارعت أنفاسها وخرج الصهد من وجنتيها ...



شعرت أن الحركة غريبة أن يقوم بها رجل لرجل آخر ..



لكنها نفضت عنها الخاطرة وهي تهمس في سرها

" بل أنتِ من تأثرتِ بلمسته يا غبية "





ركز أحمد على الطريق وهو يقاوم شعورا بالاحتراق الذاتي ويتمتم في سره

" حسنا .. سأكون سعيدا بإرباكك قليلا يا بانة علك تشعرين ببعضا مما شعرت به من قبل "





رن الهاتف فتعجب أحمد من إتصال وائل في الوقت من الصباح .




أجاب بقلق " صباح الخير يا وائل .. ماذا .. ماذا حدث .. المقهى ! .. أين هو الآن .. حسنا حسنا سآتي حالا "






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 12:22 PM   #248

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الحادي عشر


رن الهاتف فتعجب أحمد من إتصال وائل في الوقت من الصباح .

أجاب بقلق " صباح الخير يا وائل .. ماذا .. ماذا حدث .. المقهى ! .. أين هو الآن .. حسنا حسنا سآتي حالا "



أخذ يضرب على المقود وهو يبحث عن مخرج بالطريق للعودة مرة أخرى وقد تبدل مزاجه الرائق لتخرج كل شياطينه وهو يهتف في عصبية
" تبا لهذا العجوز المخرف .. تبا له "




توترت بانة وسألت " ماذا حدث ؟"




أجاب باقتضاب " مشكلة جديدة بين سيد ووالده وقد تهور وذهب إليه ليتفعل المشاكل "




ثم استطرد باهتمام " اسمع لن استطيع أن أتركك هنا في الطريق الخالي .. سأعيدك لأول المدينة فتركب من هناك للورشة وسأذهب أنا للشباب "


بعد قليل أوقف السيارة فقالت بإلحاح " دعني أذهب معك أريد أن أطمئن على سيد "




هدر بعصبية " انزل هنا وتوجه للورشة فورا .. لا يمكن أن تأتي الأمر قد يكون خطرا جدا وخاصة لو استخدم أبيه البلطجية ضدنا .. وقد تأتي الشرطة وتأخذ كل من هم بموقع الحدث .. إذهب للورشة وسأطمئنك "




خرجت بانة بتردد من السيارة بينما انطلق هو يسحق الطريق تحت عجلاتها..



ترددت قليلا لكن القلق تملك منها على الشباب وعلى أحمد فقررت العودة لشارع سماحة .



كسى وجهها الصدمة وهي ترى طأطأ يلملم بعض الكراسي المكسورة والمناضد وكأن المقهى قد تحول لساحة قتال ..



سألت في فضول قلق طأطأ عما حدث فشرح لها أنه فوجئ برجل يدخل المقهى صباحا وقد كان يستعد ليوم جديد بمسح الطاولات وتنظيف المكان ..


فدخل الرجل يتجول بالمكان مدعيا أنه مالكه الجديد أتصل طأطأ بسيد الذي جاء على الفور ليتأكد من صدق الرجل ..



المفاجأة والصدمة جعلا سيد يعتدى بالضرب على الرجل ودارت بينهما معركة بالمقهى وقد تدخل وائل وبعض الجيران لفض الاشتباك...




بعدها ذهب سيد يتوعد والده والكل يخشى أن يتهور ويرتكب جريمة أو يؤذي نفسه ..




لم تستطع بانة التحمل فسألت طأطأ عن المكان والذي يبعد عن الحي بمسافة ليست بعيدة ..




بعد قليل دخلت بانة للسوق التجاري حيث توجد إحدى محلات خليل صبرة واستدلت على المكان بسهولة بسبب التجمع البشري في أحد شوارع السوق الرئيسية..




راقبت الموقف من بعيد في إرتجاف لم تستطع التحكم فيه ..



وهالها أن ترى سيد في حالة هياج وقد تقطعت ملابسه وظهر جزعه العاري الضخم وبه بعض الجروح النازفة يتعارك مع بعض الرجال الضخام الذين يوحون بالخطر .



كان يحمل عصا غليظة يحاول تكسير واجه أحد المحلات بالذات يزمجر كوحش مخيف ..
والبلطجية يمنعونه تارة ويتعاركون معه تارة ..




أما أحمد فيحمل سلسلة حديدية غليظة كسلاح ويحاول الوصول لسيد ..

بينما يمنعه مجموعة اخرى من البلطجية يتعارك معهم بالسلسلة الحديدية بطريقة حرب الشوارع ..




بينما عمرو فيبدو أنه قد ألقى سترة العمل الرسمية ورابطة عنقه في مكان ما الشارع ليتعارك مع البلطجية تارة مستخدما حركات التايكوندو التي تعتمد على الذراعين والقدم ..

ويحمي وائل تارة أخرى المصر على الوصول لسيد لمحاولة تهدئته ..



لكن من الواضح أن وائل كان من الوهن الذي كان يربك عمرو ويشتته نحو الوصول لسيد ..




تقدم عمرو يخلص وائل من رجل ضخم يشتبك معه ..

ثنى ركبته ليضرب الرجل في بطنه بقوة جعلت عيني الرجل تجحظ في ألم..

ثم دار على عقبه وضربه بقدمه ضربه قوية دفعت خصمه للخلف ليقع أرضا ..



بعدها تحرك ليكبل وائل من الخلف بعصبية ويجره يعيدا عن ساحه القتال ..
ووائل معترض على الرغم من ضعفه الواضح وقواه التي أنهكها المرض .


صاح عمرو في بعض من المشاهدين للمعركة

" كبلوه وامنعوه من الحركة وإن أفلت منكم فياويلكم مني "




أسرع بعض الشباب الصغار المتحمسين للسيطرة بحماس على وائل يظنون أنه من الفريق المعادي.




اخترق عمرو ساحة القتال مرة أخرى هدفه الوصول لسيد هو الأخر ..

التقت عينه بعين أحمد .. وكل منهما يفهم اشارات صاحبه .. بعدها وقفا تتلاقى ظهورهم يتعاركان ويحميان بعضهما ..



ويخترقان الساحة نحو الهدف ..

وصوت سيد كالثور الغاضب يصم الآذان .



حين وصلا لسيد الهائج المتوعد الذي لا يتوقف عن الهذيان بالتهديد والوعيد والقاء الشتائم وتكسير ما يستطيع الوصول إليه.. وقد أحضر بنزينا ينوي حرق المحل ..

انقض عليه أحمد من الخلف أخيرا يكبله وعمرو يحميهما .



حين شعر البلطجية الذين استخدمهم خليل لحمايته أن الشابين يسحبون سيد بعيدا ..

نظر كبيرهم لخليل المتابع للأحداث من واجهة الدور الثاني الزجاجية للمحل.. فأشار لهم خليل بأن يتركوهم يأخذوه ويرحلوا.



سحب أحمد جسد سيد الضخم الهائج وهو يتحامل على ألم ركبته ويتراجع للخلف بينما عمرو يأمن ظهرهم ملوحا بذراعيه في تهديد ونظرات متوعده لمن يفكر بالتدخل .




أما سيد فرفع نظره نحو الواجهة الزجاجية ليجده يقف هناك بقامته الهرمة لا يظهر من ملامحه سوى عينين لامعتين صغيرتين كالصقر بنفس نظرة الغل الأبدية واسنان معدنية تظهر ابتسامة تشفي .



فجأة نفض سيد أحمد عنه بعنف أوقعه ارضا وقبل أن يحاولا استدراك الأمر كان قد ابتعد وتركهم يلهثان .



سأله عمرو وهو يشد ساعد صديقه ليساعده على الوقوف "هل تعتقد انه سيعود للعراك ؟"



رد أحمد وهو يتحامل على الألم بركبته
" لا أعتقد .. لو كان ينوي المواصلة لم يكن ليتركنا نسحبه بهذه السهولة"



تقدمت بانة في تردد أنفاسها تتسارع وقلبها ينتفض من كمية العنف الذي شاهدته ..



الأمر لم يكن حرب شوارع يمكن أن تراها كمشهد في فيلم..
أو حتى في الحقيقة وهي تعبر بجانبها بحذر هاربة..
بل أن أُناس يهمونها كانوا يشاركون في هذه المعركة التي دارت منذ قليل ..




رؤية أحمد يتعارك ويتلقى ضربات ويتألم كاد أن يوقف قلبها .. برغم من شدة بأسه وقوته التي رأتها وهذا الجانب الشرس المتألف مع معارك الشوارع.. الذي يخفيه تحت ملابسه الأنيقة ذات الماركات العالمية .. كان قلبها يلتاع مع كل ضربة يتلقاها ..



في هذه اللحظات بالذات أدركت كل شيئ ..


واجهت نفسها بما تحاول أن تهرب منه منذ مدة ..
إنها تكن شعورا خاصا ..

خاصا جدا ..
غاليا جدا ..
تجاه أحمد ..



أهذا هو الحب ؟! ..


لا تعلم .. لكنه شعورا عظيما..

و موجعا ..




موجعا جدا لأسباب كثيرة معقدة مرتبطة بحياتها وقدرها .

حين لمحها أحمد تفاجأ وهدر بعنف وهو يغرز اصابعه في لحم ذراعها

" ما الذي أتى بك إلى هنا؟ .. هل جننت ؟"


تأوهت من عنف قبضته على ذراعها فاستدرك ونفض يده عنها بغضب و علامات الألم بركبته تظهره على وجهه .



سألت بانة وهي تمسد ذراعها " أين وائل ؟ "

عبس عمرو وهو يحاول أن يتذكر أين وائل ..

والحشد بدأ في التفرق كل إلى وجهته ...
أسرع عمرو نحو وائل ليجده جالسا متربعا على الأرض يسند خده على يده بقلة حيلة وقد كبله الشباب الصغار بالحبال .



تفاجأ عمرو بالمنظر فهتف بهم " ماذا فعلتم يا مجانين!!! "



واخذ يفك عنه الحبال بنظرات معتذرة بينما وائل يحدجه بغضب ..

حين ساعده على النهوض أمسك وائل بتلابيبه فأسرع عمرو وهو يكتم ضحكته يقبل كتفه ورأسه ويسترضيه .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 12:25 PM   #249

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الحادي عشر



هدر الحاج ابراهيم في الهاتف " قسما بالله سأجعلك تندم يا خليل على ما فعلته وتفعله مع هذا الشاب .. الناس يتمنون ظفر ولد وأنت تفعل كل ما يميته وهو حي "





رد خليل ببرود " لن يرث مني .. تستطيع أن تورثه أنت إن كنت تحبه كل هذا الحب .. إنه نجس مثل أمه "



قال الحاج ابراهيم في مرارة " ألا توجد بقلبك ذرة شفقة على إبنك فلذة كبدك ؟!!!!!! .. ..لكن كيف ستمتلك الشفقة اذا كنت رميته صغيرا في طرقات الحي!!!!! "





رد خليل باستخفاف " وأنت ظهرت بمظهر الفارس الهمام امام الناس والتقطته من الشارع وربيته ووجعلته شبيها لك .."




ثم أخفض صوته كأنه يقول سرا وقال بلهجة متسلية
"هل تعلم لو لم أكد متأكدا أنك كنت تعمل بالخليج وقت ولادته لشككت أنه أبنك أنت وتفعل ما تفعل لتصحح غلطتك "





هدر الحاج بعنف " أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم .. أي شيطان أنت .. أعوذ بالله .. أعوذ بالله "





أنفجر خليل ضاحكا بضحكة قذرة بينما أغلق الحاج سماحة الخط وهو يواصل الاستغفار والحوقلة .



يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-18, 12:31 PM   #250

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الحادي عشر



حين قاربت الشمس على الرحيل كانوا مازالوا يبحثون عن سيد الذي اختفى تماما منذ الصباح ..

بحثوا في كل الأماكن المتوقعة لم يجدوا له أثرا ..
حتى هاتفه لا يرد عليه ..

عشرات الاتصالات من الجميع ولم يرد ..





وقف الأربعة عمرو ووائل وأحمد وبانة في وسط الحي في إرهاق ..

ساعات يبحثون عنه ويتصلوا به..


أحمد يعرج بركبته وقد استبد به الألم لكن خوفه على سيد كان أقوى من هذا الألم .




قال وائل وقد ظهرت علامات الإعياء جلية على وجهه

" أخشى فقط ان يكون ضغطه ارتفع ولم يجد أحد لإسعافه "





سألت بانة بفضول " هل المقهى أصبح ملكا لشخص آخر الآن "





رد أحمد وهو يجز على أسنانه يقاوم نوبة ألم في ركبته
" أبي أخبرني أنه سيتصرف .. وأن شاء الله يجد حلا.. إلا هذا المقهى بالذات .. سيد لن يتحمل "





أشفقت عليه بانة .. فتحركت نحو صيدلية قريبة وأحضرت مخدرا يرش على إصابات الملاعب وقالت لأحمد في قلق
" رش قليلا من هذا المسكن "





أطال النظر إليها وهو ينهت من الإعياء والألم ..

ورأها تبادر في حرج وتردد تحاول المساعدة بالجلوس القرفصاء أمام ركبته ..





مد يده وسحبها من مرفقها فأوقفها وهو ينظر إليها بملئ عينيه وقال " لا تتعب نفسك سأفعلها أنا "





واستند نحو الجدار وحاول التعامل مع ساقه .




حاول عمرو الاتصال بسيد مجدد دون رد ..





دخلت آية الشارع شاردة تسترجع حديثها اليوم مع ريان الذي يحاول جاهدا للتعرف عليها بينما هي تتعامل معه ببرود متعمد لتستكشف نواياه .





هتف وائل بأسمها فور رؤيتها فاتسعت عيناها بتساؤل وهي تراهم بهذه الهيئة الغربية يقفون وسط الشارع بهذا التحفز وعلامات القلق تعلو وجوههم وبعض الكدمات .




هتفت باندهاش " ماذا يحدث ! "





أسرع إليها وائل وكأنه غريقا يتعلق بقشة وقال " آية هل تعلمين مكان سيد ؟"





رفعت حاجبا جميلا لتقول " ما به سيد !.. لم نتحدث اليوم "





قال وائل بسرعة " حاولي بالاتصال به من فضلك "





رد أحمد بحدة " إذا كنا نحن أمطرناه بمئات من الاتصالات منذ الصباح ولم يرد فلن يرد عليها بالتأكيد"





تجاهله وائل ليقول بتوسل لأية التي قد فتحت بالفعل هاتفها تنوي الأتصال " حاولي يا صغيرة "





رن الهاتف ولم يرد

فعاودت الإتصال بإلحاح وهي تسأل وائل بهمس ماذا يحدث فرد عليها

" تعارك مع والده والموضوع كبير "







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.