آخر 10 مشاركات
132 - قبضة من وهم - فاليري بارف (الكاتـب : حبة رمان - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6003Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-18, 12:13 AM   #2681

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6


بعد أيام :



ركن أحمد سيارته بعصبية في أحد الشوارع الرئيسية القريبة من الحي وخرج وهو يشتم ويسب.. ليستدير حول السيارة وينظر للإطار الذي تمزق .. حاول الإتصال بالميكانيكي عدة مرات لكنه لم يرد .. فجز على أسنانه ونظر في ساعته ثم تمتم " عمرو بالتأكيد في مكتبه الآن"


إتصل بسيد الذي أخبره أنه كان يعيد آية من الإذاعة وأنهما قادمان في الطريق وطلب منه أن يترك السيارة وسيرسل لها ميكانيكا لتغيير الإطار .. لكن أحمد رفض بشدة أن يترك سيارته في الشارع الرئيسي خوفا عليها ..
أغلق الهاتف ثم زفر في غيظ ليخلع سترته ويطبقها بعناية ويضعها في داخل السيارة .. ثم شمر ساعديه ليحضر الإطار الإضافي من حقيبة السيارة لكنه اصطدم بما كان يخشاه .. وهو ثني ركبته بشكل طبيعي لوضع رافعة الإطار .. فحاول تغيير زاوية ساقيه تارة والتبديل بين الساقين تارة أخرى فلم يقدر .. فضرب على مقدمة السيارة بغيظ وحاول مرة أخرى .





تحرك شاب كان يقف مستندا على حائط قريب يدخن سيجارته واقترب من أحمد الذي يعيد المحاولة قائلا " هل تحتاج المساعدة يا أخي ؟"
جز أحمد على أسنانه وقال دون أن يرفع رأسه لمحدثه " إبتعد .. دعني وشأني وابتعد بالله عليك"
مط الشاب شفتيه بإمتعاض وتمتم " كنت أعرض عليك المساعدة لا أكثر "



وانسحب وهو يقول لنفسه " ماهذا المتعجرف !"



برطم أحمد بغيظ لكنه استدار ينظر للشاب بفضول بعد أن أدرك أن الشاب تحدث إليه بلهجة بلد بانة .. ليجد أمامه الشاب يقف بجوار صيدلية يثني ركبته ويثبت قدمه للخلف على الحائط ..


استقام أحمد باندهاش واقترب قليلا يحدق في الشاب الذي يتأمل الناس والمارة بشرود .. فضيق أحمد عيناه قليلا يحاول إستيعاب ما يراه مجزما أنه بالتأكيد يهلوس ..
استدار حوله ينظر للمارة ثم عاد لينظر للشاب الوسيم أمامه بشعر أسود قصير وناعم ولحيه خفيفة ..متسائلا .. هل من الممكن أن يكون ما يراه صحيحاً؟؟ .. فبالتأكيد لم يراه من قبل في الواقع لكن .. لكنه رأى صورته وحفظ ملامحه عن ظهر قلب .. وهو الذي ظل يقارن بين ملامحه وملامح أخرى وقتا طويلا فيما مضى .. تلك الجبهة وذلك الأنف الذكوري الذي يختلف بكليته عن أنفها .. صحيح أن الفارق الزمني للصورة التي يحفظها في مخيلته والشاب الواقف أمامه يبدو كبيرا فالصورة كانت لشاب في أوئل العشرينات من عمره حين ألتقطت والتي ساعدت بانة على التخفي لقدم عمر الصورة الموجودة في جواز السفر ..



يا إلهي هل ما يفكر فيه صحيحا ؟؟!!..
كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ ..



من الجائز أن يكون شخصا يشبهه .. خاصة مع هذا التغير في العمر والهيئة الذي يختلف بين الصورة والشخص الماثل أمامه ..


تردد قليلا يحاول الابتعاد ينفض عنه جنونه .. لكنه لم يستطع .. قد يكون الشكل الحالي مختلف عن الصورة بالفعل .. أكبر وأنضج وأكثر ذكورة ..
لكنه الشعور .. أجل الشعور بأنه يشبهها .. نفس الروح .. نفس الدماء ..



ليس جديدا أن ترى شخصا وأخته أو أخيه والمختلف عنه كليا لكنك تشعر بتشابه خفي يخبرك بأنهما من نفس العائلة ويحمل نفس الدماء..



هل الشكل صدفة ؟ .. واللهجة صدفة أيضا ؟!! ..
لم يدري أحمد أنه أقترب منه .. اقترب كثيرا يحدق فيه بذهول .. فنظر إليه الشاب وتحدث ساخرا " هل قررت أن تتواضع وتطلب المساعدة .. عموما أنسى الأمر .. أنا أعرض خدماتي لمرة واحدة "



جحظت عينا أحمد وازدادت ضربات قلبه حين تحدث الشاب إليه وجها لوجه بتلك اللهجة .. ولاحظ الجرح القطعي في خده الأيسر بطول الخد .
هجم عليه بإنفعال مفاجئ قائلا " من أنت؟ .. ما أسمك ؟؟ أنطق "


انتفض الشاب مرتعبا .. وعاجل أحمد بقبضة في وجهه لم يكن يتوقعها فارتد للخلف متفاجئا ليجد الشاب قد وقف وقفة استعداد للقتال وقد تحولت ملامحه الوسيمة لنظرات شرسة نارية مليئة بالغضب .



حاول أحمد استدراك الموقف وهو يدلك موضع قبضة الشاب على وجهه وقال رافعا يديه أمامه ليطمئنه "إهدأ .. أنا لا أهاجمك أنا فقط أريد أن أعرف اسمك "


نظر إليه الشاب بشراسة وتكلم بلهجته" هذا ليس من شأنك .. من أنت لتسألني من أنا "
فجأة تدخل جسد ضخم يقطع المشهد وهو يصيح بصوت جهوري" ماذا فعل لك؟ .. أتركه لي"
تحفز الشاب للقتال ورد على سيد بشراسة " أهلا بك فلنتضم إليه "


زمجر سيد يهم بالانقضاض عليه.. فأسرع أحمد يقف بينهما قائلا " انتظر يا سيد نحن لسنا في شجار.. أنا فقط أريد أن أعرف اسمه وأرى هويته "
قال له سيد بخفوت" لماذا"
قال أحمد " أنظر لوجهه جيدا ألا يذكرك بأحد "
نظر سيد قليلا للشاب الذي مازال متحفزا ثم قال وقد لاحت عليه علامات الغباء "لا أعرف من هذا"


استدار أحمد يقول للشاب بهدوء" أرجوك أخبرني باسمك"
صاح الشاب بغضب" قلت هذا ليس من شأنك؟
سأله أحمد "هل اسمك رامز الخازن "
اتسعت عينا الشاب فأضاف أحمد " رامز عبد الله الخازن "
حدق فيهم الشاب بعينين جاحظتين بينما هتف سيد باستنكار " من تقول ؟؟؟ كيف ومتى ؟؟؟"


صوت آتى من الخلف يقول بمفاجأة " أحمد !!"
استدار أحمد بملامح لازالت مصعوقة ليجد أمامه أبا فراس فصاح بدهشة " عماه ! أليس من المفترض أن تصل بعد غد ؟!!"


تكلم أبا فراس بابتسامة وهو يسلم عليه بينما أحمد مازال مذهولا من المفاجأة " الحقيقة أننا قدمنا موعد السفر لعدم تأكدنا من استطاعة رامز دخول البلد .. وفضلنا أن نحضر مفاجأة لبانة الحقيقة رامز هو صاحب اقتراح المفاجأة "
استدار أحمد إلى رامز وقد تأكد أن شكه كان صحيحا بينما كانت ملامح رامز قد هدأت وهو يتطلع متفاجئا مما حدث .
استدرك أبا فراس يقول لأحمد " هذا ولدي رامز .. وهذا يا رامز أحمد سماحة زوج بانة"



تقدم أحمد منه يمد يده بالسلام وهو يتأمله ولم يتحرر من الذهول بعد.. فسلم عليه رامز وغمغم وهو يشير لوجه أحمد" أنا أسف .. أنا لم أقصد ظننتك تهاجمني "
تكلم أبا فراس وهو يسلم على سيد بحرارة " وهذا سيد صبرة زوج أخت أحمد "


استدار إليه رامز مرحبا فمد له سيد يده بالسلام ثم انفجر ضاحكا غير قادر على الصمود أكثر من ذلك .. فرفع رامز حاجبا متعجبا ليقول سيد من بين ضحكاته معتذرا " أنا آسف .. آسف جدا .. لكني تذكرت أول مرة أختك قابلتنا أنا وأحمد .. وتخيلت .. "


وانفجر في موجة ضحك أخرى فضربه أحمد في كتفه بغيظ وقد قرأ أفكاره بينما ابتسم أبا فراس وسأل " ماذا تخيلت يا سيد؟"



دمعت عينا سيد من الضحك فرفع النظارة يمسحها ثم رد " تذكرت بانة وهي بهيئة الذكر والمفروض أنها رامز .. فمثلا فارق الطول والملامح مضحكان .. كما تخيلت أحمد وهو يكن مشاعر لرامز ابنك الذي يقف أمامي الآن بلحية سوداء "


قهقه أبا فراس وابتسم رامز بينما لف أحمد ذراعيه حول عنق سيد بقوة يحاول خنقه بغيظ وهو يتمتم" ما هذا الظرف يا فتى .. تزداد ظرفا مع الأيام "


صوت بوق سيارة سيد خلفهم نبه سيد فقال وهو يحاول الفكاك من ذراع أحمد " أختك .. أختك محبوسة في السيارة سأفتح لها قبل أن تكسر زجاج النافذة وتخرج منه "
تركه أحمد ينظر في سيارة سيد وقال مستنكرا " هل تحبس أختي في السيارة !!"


رد سيد وهو يبتعد ويضغط على المفتاح الاتوماتكي للسيارة " حبستها حين علمت أن هناك مشكلة أو عراكا وشيكا خوفا من جنونها بأن تتدخل "
التفت أحمد ينظر لأبا فراس ورامز يحاول الاستيعاب وسأل " ماذا كنتما تفعلان هنا؟ "
رد أبا فراس" كنت أشتري بعض الأدوية من الصيدلية فقد فقدت حقيبة أدويتي في مكان ما لا أذكره .."
تطلع حولهما وسأل "أين حقائبكم إذن ؟"


أشار أبا فراس لسيارة تقف بعيدا سائقها نائما على كرسيه وقال " غنيم أرسل لنا السائق "
فتكلم أحمد بلهجة عاتبة" ولم لم تخبرنا يا عماه "


رد أبا فراس " رامز أراد مفاجأتها كما قلت حتى أنه رفض أن نخبرها أنه خرج من السجن حتى لا تتوتر انتظارا لرؤيته .. خاصة أننا لم نكن أكيدون في استطاعتنا إدخاله بلدكم .. فقد رفضت أوراقه أكثر من مرة حتى استطاع غنيم الحصول على مساعدة من شخصية هامة هنا وفي بلدنا للسماح له بالدخول .. وصدقني حتى باب إداراة الجوازات كنا نشك في إعادته "
تطلع أحمد في رامز الصامت بشكل غريب وقال وهو يرفع الهاتف على أذنه "ومع هذا لابد أن نمهد الأمر لبانة لأنني أخشى عليها من وقع المفاجأة "


وتطلع لرامز مجددا وتمتم لنفسه " مازلت لا أصدق "



بعد قليل كان أحمد يدخل بوابة البيت أولا ليلحق ببانة التي تجلس على درجات السلم أمام بوابة البيت تنتظر أبيها في حالة بكاء .. وإلهام تجلس بجوارها بينما آية التي وصلت قبل دقائق تقف بجانبها تمنعها من الخروج للشارع ممسكة بيدها في شفقة ورافضة الرد على تساؤل بانة المتوسل لها : هل الشخص الذي أخبرها أحمد على الهاتف حين فاجأها بوصول والدها وقال أن معه ضيفا هو أحد أخويها ؟


طالعها بقلب مرتعب من حالتها المنهارة ودعا الله أن يكون وقع المفاجأة عليها خفيفا ..فاستقبلته بانة تقول وهي تمسك بطنها تسرع إليه قائلة " أحمد أرجوك أخبرني يا أحمد "
دخل أبا فراس وراء أحمد .. فألقت بانة نفسها بين ذراعيه ثم رفعت إليه وجهها تقول أخبرني يا أبي بالله عليك .. كلكم ترفضون إخباري"



رد والدها بتأثر" إهدئي يا بانة وسنخبرك .. الأمر أننا نريدك أن تهدئي أولا "
مسحت دموعها تقول" أنا هادئة أخبرني من أتى معك ؟"


لاح من البوابة وجهه مائلا يقول مبتسما بابتسامة واسعة مليحة أظهرت وسامته وأدهشت أحمد .. فقد غيرت تلك الإبتسامة ملامحه الواجمة الحزينة تماما لشخص أصغر سننا وأكثر مرحا " يمامتي البيضاء التي طارت من بلدنا لبلد آخر ( ونظر لبطنها ثم قال مازحا ) و تحولت ليمامة منتفخة "


صوته .. ووجهه .. وإبتسامته الحنون ..
لم تصدق ..
لم تصدق بانة .. أي حلم جميل هذا الذي تعيشه .. فغطت وجهها بكفيها لتهدئ من وقع المفاجأة شاعرة بتقلصات طفلتها في بطنها وبالهبوط الحاد في دورتها الدموية .. دعمها والدها وهي تقف بينما اقترب منها رامز يحاول إبعاد كفيها عن وجهها قائلا بمشاكسة " ماذا؟.. هل الجرح في وجهي مخيفا لهذه الدرجة "


أنزلت يديها تتطلع في وجهه بعينان متسعتان ثم مدت يدها تتحسس ملامحه لتتأكد من وجوده ومررت يدها على آثر ذلك الجرح الذي يشوه وسامته وتمتمت بخفوت " رامز .. أخي رامز .. هل أنت هنا بالفعل ؟"



ألقت بنفسها في أحضانه فأحاطها بذراعيه يضمها مقاوما رغبة قوية في البكاء .. ثم شدد ذراعيه حولها وقد دمعت عيناه .. يتمتم بخفوت " بوني "



شعر أحمد بالغيرة الشديدة وتمتم في سره بامتعاض " بوني .. ما هذا الاسم السخيف !!"



لم يستطع التحمل وتقدم منهم يفرق بينهما قائلا " هل سنقضي بقية اليوم في الشارع .. تفضل يا عماه "



تطلعت بانة في أخيها دامعة العينان ومصدومة بينما سبقتهم إلهام صاعدة لتستقبل الضيوف ..متمتمة بعبارات الترحيب ..



تركتهم آية وخرجت من البوابة لسيد الذي رافقها متجهين لشقتهم .
قال أحمد لرامز وهو يسحبها نحوه "تفضل أمامنا"
نظر إليه رامز بتحدي وإلى يده التي تقبض على رسغ أخته بتملك واستشعر غيرته التي سبق وأن حدثه عنها أبيه .. ففرد ذراعه على كتف أخته يغيظه وقال" تفضل أنت أولا يا .. صهري لتفسح لنا الطريق.."


عض أحمد على نواجذه ثم قال وهو يبعد ذراع رامز عن كتفي زوجته بهدوء ظاهري " الطريق لا يحتاج لدليل يا ..صهري فتفضل أمامنا لا يصح فأنت الضيف "


تدخل أبا فراس يخترقهما ويحيط ذراعه بخصر إبنته التي تتطلع بذهول لما يدور بين زوجها وأخيها..وسار معها نحو السلم يصعدان وهو يتمتم " تعالي يا حبة قلب أبيك وأتركيهما يتعاركان كالديوك في حوش البيت "


صعدت بانة مع أبيها وهي تنظر للخلف محدقة في أحمد ورامز اللذان وقفا في مواجهة بعضهما يقبضان قبضتيهما بجانبيهما .. يبدوان في نفس الطول تقريبا .


تكلم أحمد بتحدي بارد وقال " تشرفنا يا صهري"
رد رامز ببرود متلذذا بتلك الغيرة التي تموج في عينيه" الشرف كله لنا يا صهري العزيز "


يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 12:44 AM   #2682

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 7

بعد فترة :


جلست بانة في شقة الدور الأول في بيت سماحة تم إعدادها لاستضافة أبا فراس منذ مدة .. وقد اتخذها أبا فراس وولده مقرا لهما في الفترة التي سيقضونها في البلاد ..
فقالت بانة لرامز الجالس بجانبها على الأريكة مطأطئ الرأس في شرود " عليك أن تتغلب على تلك الأزمة سريعا يا رامز وتعود لرامز الحقيقي المرح الضاحك المشاكس "
حين لم يرد أكملت متعاطفة " أنا أعلم أنك عانيت .. وأنك رأيت أسوأ مما تبوح به .. وأنك لا تريد أن تعذبنا أنا أو أبي بما رأيت أو سمعت أو شاهدت .. وأتألم من أجلك أشد الألم "


رفع رامز وجهه إليها وأبتسم إبتسامة مرة قائلا وهو يسحب يدها إليه " دعي الوقت يطبب الجروح يا بوني "
قبل يدها وأكمل " أنا أراك سعيدة مع هذا الغراب الذي تزوجتيه .. وهذا وحده كفيل بإسعادي "


تكلمت بانة بحنق طفولي " لا تلقب الكونت بغراب"
أطلق ضحكة متسلية لم تسمعها منه منذ أن وصل ورد متهكماً " هاهاها كونت ! "
سألته بانة" ألم تحبه .. ألا تستسيغ أحمد؟ "
رد بهدوء " أنا أثق في حكم أبي على الناس وهو يحبه ويثق به ولولا ذلك لما وافق أن تفارقيه أبدا"
سألته بإصرار "وانت ؟"


رد بنفس الهدوء " أنا حاليا في فترة عدم اتزان وغير قادر على تكوين رأي في أي موضوع .. كل ما أستشعره أنه وعائلته محترمون .. وأنني استمتع بإثارة غيرته أيما استمتاع .. ماذا فعلتِ بالرجل يا بنت الخازن إنه متيما بك "
إحمر وجهها وردت بخفوت " بل هو من فعل بي"
صفق رامز مستمتعا وقال " يا الله ! بانة التي تشدقت من قبل أنها لن تتزوج أبدا تقول هذا الكلام !! "
تمتمت بانة بحزن " وعودا كثيرة أجبرتنا الحرب على إخلافها "


ضربته العبارة في مقتل .. وهو أكثر من يعلم ماذا تعنيه لكنه آثر تبديد الأجواء الحزينة فقال بمكر " هل هذا يعني أنه لو لم تقم الحرب لما اضطررت للزواج من هذا الكونت .. أي أنك مجبرة "


ردت بانة بجزع " لا لم أقصد ذلك أبدا( ثم توردت وأكملت ) نحن مقدران لبعضنا حتى لو لم تقم الحرب كنت سأقابله وسأحبه وسأتزوجه وسأنجب أولاده "
قهقه رامز ضاحكا وقال " أصبحت تكتبين شعرا في هذا الغراب الذي يغار عليك مني "



ضيقت بانة عيناها وقالت " أنت تتعمد إثارة غيرته إذن !"
رد رامز يغمز بعينه " طبعا .. ( وأخذ يقلد صوته ) بانة .."


"بانة " قالها أحمد الذي دخل من باب الشقة المفتوح وقد لفت إنتباهه صوتها فدخل ينادي عليها ..



قهقه رامز قائلا " ها قد آتى عند ذكر إسمه "



ألقى أحمد السلام ثم قال " هل كنتما تتحدثان عني؟"
قالت بانة بسرعة " لا شيء .. لم عدت مبكرا اليوم ؟"
رفع حاجبا ورد " هل كنت تفضلين ألا أعود الآن ؟!!"
قالت ضاحكة " لا لم أقصد .. قصدت هل أنت بخير؟"
مط شفتيه ثم قال بسرعة " ركبتي تؤلمني ( واستدار يعرج بقوة وأكمل ) سأذهب لأستريح "


رفع رامز حاجبه بينما هبت بانة إليه بقلق تقول "ماذا حدث لركبتك؟"
قال متألما" لا أعرف يا بانة لا أعرف "


أمسكت بانة بذراعه تسنده وهو يعرج وقالت بسرعة لرامز " سأناديك حين أعد الغداء يا أخي"



استند أحمد عليها بينما أغلقت بانة الباب وراءها ليضحك رامز متمتما بخفوت " الحب أذهب عقل أختي وقد صدقته البلهاء "



واستلقى على الأريكة يدخن سيجارة وينفث الدخان أمامه غارقا في أفكاره .


في شقة أحمد في الدور الثالث .. ساعدته بانة ليجلس على الأريكة قائلة" سأحضر لك المرهم وأدلكها لك وسأ .."
قاطعها أحمد حين استقام يطبق على شفتيها بقبلة فاجئتها لكنها سرعان ما استجابت لها فلفت ذراعيها حول جزعه ..
بعد قليل أطلق سراح شفتيها فقالت بأنفاس لاهثة " ماذا تفعل ؟"


رد وهو يجلس على الأريكة ويشدها لتجلس على حجره " أقول لزوجتي أني أحبها "
ضيقت عيناها وقالت " كنت تدعي المرض !!"


قهقه وقال " كانت تؤلمني بالفعل لكن ليس بصورة كبيرة "
تكلمت بغير تصديق " صدقا .. لا أصدق ما تفعل يا أحمد .. أنت تتصرف كولد صغير !! "


أطرق رأسه قليلا ببؤس .. ثم رفعها يقول" أعرف أني أبالغ في بعض تصرفاتي .. لكني أغار عليك بشدة يا بانة .. ولست قادر على التحكم في هذا الأمر "
قالت وهي تحيط وجهه بيديها تتطلع في عينيه " أنا لدي رامز.. مثل أروى لديها أحمد"



رد ببؤس " أعرف .. كل هذا أعرفه لكني غير قادر على التحكم بالأمر صدقيني ... وبالرغم من ذلك أنا لا أقصد .. أن أقول لك هذا لأبعدك عن أخيك .. لكني فقط أوضح لك بعضا من أفعالي المزعجة"



ضحكت وقالت أمام وجهه " إذن تعترف أنك شخصا مزعجا بالفعل "
أومأ برأسه بتعبير طفولي كالصبي الصغير.. فضحكت من جديد وهي تأخذ رأسه في حضنها قائلة " ترى ماذا ستفعل بإبنتي المسكينة؟!!"



رفع رأسه يقول بحدة " إبنتي .. حبيبتي .. فلذة كبد أبيها لن ... "


أطبقت على شفتيه بسرعة قبل أن يكمل تهديده ووعيده .. فأمسك بمؤخرة رقبتها يثبت رأسها لا يترك لها مجالها للتراجع .. يبوح لها بالكثير والكثير مما تعلمه ولن تمل أبدا منه حتى لو تكرر ملايين المرات .


***



بعد شهر :



" احماااااااااااااااااااااا اااااااااد .. إفعل شيئا أنا غير قادرة على التحمل سأمووووت "
قالتها بانة وهي تطلق صراخها في غرفتها بالمستشفى .. فهدر أحمد بقوة في الممرضة الخمسينية التي تتحرك ببطء وبرود في الغرفة تعد بعض الأمور " أين ذهبت الطيبة .. فحصتها واختفت؟ "
ردت الممرضة ببرود " ستأتي لتفقدها بعد قليل "


هتف أحمد باستنكار "تتفقدها !! ألا ترين أن زوجتي تلد "
مطت الممرضة شفتيها مرة أخرى .. ثم سحبت نفسا عميقا توصي نفسها بالصبر هذان الزوجان اللذان يفقآن مرراتها منذ أن حضرها .. هو مستعد أن يقتل الطبيبة لأن زوجته تتألم .. وهي تنازع في الوجع وكأن لا أحد غيرها قد ولد ولادة طبيعية من قبل .. وردت بدبلوماسية " يا أستاذ هي في مرحلة المخاض لكن لم تحن ولادتها بعد .. حين تحين اللحظة ستلد لا تقلق"



تحرك أحمد نحوها ومال يصرخ في وجه المرأة بجنون " إذن لا تتركوها هكذا إنها تتألم إمنحوها أي مخدر حتى يحين موعد الولادة الذي تتكلمون عنه "



ردت الممرضة باستنكار " بالطبع تتألم مثلها مثل كل النساء اللاتي يلدن يا استاذ !!"



فرك أحمد شعره بقوة .. واستدار لبانة التي تمسك في الملاءة والتي صرخت مجددا .. فصرخ أحمد بدوره في الممرضة التي تجاهلته وذهبت لتتفقد بانة من جديد ..
بعد قليل ضغطت الممرضة على زر استدعاء الطبيبة بينما دخلت إلهام تقول لأحمد بتوبيخ "أخرج يا أحمد من هنا أخرج وانتظر مع الجميع في الخارج أنا سأكون بجانبها فأنت توترها أكثر"


ردت الممرضة " ويوترني أنا أيضا أقسم بالله "
قال أحمد بإصرار " لن أتركها "
صرخت بانة برعب " لا تتركني يا أحمد أنا أمووووت .. أقسم بالله أموووت "



مصمصت الممرضة شفتيها بينما قالت إلهام مشفقة " هانت يا بانة هانت يا حبيبتي"
حضرت الطبيبة وقالت" أنتظرونا بالخارج من فضلكم "
تحركت إلهام بينما صرخت بانة " لا يا أحمد لا لا تتركني "


فقالت الممرضة " أخرج يا أستاذ نحن لسنا في فيلم أجنبي
بدأت بانة في البكاء.. وهتفت وهي تتوجع " لا تتركني يا أحمد أرجوك "
إندفع نحوها قائلا " بالطبع لن أتحرك من هنا ولن أتركك يا بانة لا تخافي "


همت الممرضة بالإعتراض فأشارت لها الطبيبة أن تتركه .. فمطت شفتيها بامتعاض وتمتمت " ولدت ست مرات من قبل لم أسمع عبارة واحدة تطيب خاطري والله .. وليس مرافقتي أثناء الولادة "



تكلمت الطبيبة بصرامة " توقفي عن البرطمة يا أم صابر وتعالي ( ثم تحدثت إلى بانة ترشدها ) هيا يا بانة هيا أدفعي بقوة "




كانت بانة تشعر بأن كل جزء في كيانها تتفجر فيه القنابل الحارقة ..
الوجع لا يطاق .. لا يطاق لدرجة أن البكاء يعدو رفاهية في تلك اللحظات ..
هل هناك ألما أصعب من هذا؟؟ ..
وهل بعد ذلك الألم ألما آخر يشبهه؟؟ ..
لحظة فارقة في حياة معظم الإناث تعيشها الآن وكأن روحها تنتزع منها .. وحين يمتزج الخوف بالألم .. فالعذاب يكون مضاعفا ..


صرخت بانة وهي تمسك في أحمد الجالس بجوارها والعرق يتصبب منها " يااااارب ... يااااارب ألطف بي يارب "


شعر أحمد بالعذاب .. بألم يستشري في كل جسده .. وضربات قلبه السريعة التي تغسله بالعرق .
قال مشجعا وهو يمسك يدها بقلبه يعتصره " هيا يا بانة إدفعي أكثر "


حاولت بانة الدفع فقالت الطبيبة " ادفعي أكثر يا بانة .. دفعة واحدة قوية .. إبنتك إقترب وصولها"
حاولت الدفع لأسفل مرة أخرى .. فلم تقدر فصاح أحمد بعصبية " إدفعي أكثر يابانة .. مرة واحدة أخرى وننتهي من هذا العذاب "


أمسكت فجأة بملابسه تصيح بعصبية "لا تصرخ في وجهي !!!!!!"


صاح أحمد باستنكار " وهل صرخت في وجهك؟؟؟؟؟"
شدته من قميصه تصرخ " أنت السبب يا أبن سماحة فيما أنا فيه الآن فلا تصرخ في وجهي .. لولا قلة ..."



أنخرست حين وضع أحمد يده على فمها يخرسها مرتعبا ثم قال من بين أسنانه بخفوت " ماذا ستقولين يا مجنونة ؟؟؟"
نظر أحمد الى الممرضة والطبيبة ليتأكد أنهما لم يدركا ما كانت ستقوله .. فقالت الطبيبة بنفاذ صبر "إدفعي يا بانة بسرعة "


صرخ أحمد بعنف حين عضت بانة يده التي يغلق بها فمها .. وهي تدفع دفعة أخيرة قوية وتصرخ صرخة مكتومة ..
تلا صرختهما .. صرخة صغيرة رفيعة ورقيقة كلحن موسيقي .. تصرخ بحرقة معلنة للعالم قدومها ..



جحظت عيناهما وتصببا بالمزيد من العرق وهما يحدقان في كتلة اللحم التي تعدلها الطبيبة لتضعها في قطعة قماش بيضاء على يدي الممرضة التي لفتها .. والتي تحركت نحوهم تمشي ببطئ .. فراقباها تقترب وهما ينهتان كأنهما كانا يلدان معا .. حتى وصلت إلى أحمد ووضعت الطفلة المغطاة بالدماء على قطعة القماش بين يديه.. فتلقاها بحركة لا إرادية وظل منكمشا للخلف في رعب يتطلع فيها وقد توقف قلبه .. وتوقف الزمن .. وتوقف العالم من حوله .. وهو يحدق في هذه القطعة من اللحم الأحمر تحرك يديها وقدميها مغمضة العينان .. فنظرت بانة للصغيرة بين يدي أحمد والذهول المرتسم على وجهه وهتفت وهي تنظم انفاسها وتلعق شفتيها" إبنتنا يا أحمد"



رفع أحمد المنكمش وجهه لبانة فاغر الفاه " فهمست مرة أخرى ابنتنا يا أحمد "



فأومأ برأسه موافقا بذهول وقد دمعت عيناه .. ليعود ليتطلع إلى طفلته مجددا .. فاقتربت الممرضة مرة أخرى تقول بامتعاض " إنتهى زمن المشاهدة "



وسحبت الصغيرة من يد أحمد الذي أبدى همهمة اعتراض فقالت " سحنممها ونلبسها ملابسها ونحضرها لكما لتكملا المشهد"



أخذتها وابتعدت بينما جز أحمد على أسنانه يرغب في ضرب تلك الممرضة السمجة فهمست بانة بإعياء " أتركها إنها إمرأة مشاكسة لا أكثر"



قالت الطبيبة وهي تنتهي من بانة التي استرخت تمسك بذراع أحمد " مبارك لكما إبنتكما جميلة ما شاء الله "
تطلع أحمد في بانة التي تنظر إليه بإعياء تام وأخذ يجفف عرقها قائلا بهمس خرج من حلقه الجاف بصعوبة " أنتهى الأمر يا قلب أحمد .. إستريحي الآن .. أنا فخورا بك يا حبيبتي .. فخورا بك يا بانة "



همهمت بانة " لا تتركهم يأخذون إبنتنا يا أحمد"
سألته الطبيبة " ماذا ستسميان إبنتكما "


تطلعا لبعضهما وابتسما للإسم الذي إتفقا عليه مسبقا ونطقا معا " شمس "


تمتمت الطبيبة مغادرة " مبارك عليكما شمسكما "


لينظر أحمد لبانة قائلا وهو يربت على خدها " شمس أحمد سماحة .. التي أشرقت على حياته حين جاءت أمها إلى بلده "



تمتمت بانة وقد بدأ النوم يغلبها " أخرج إليهم لتبشرهم بقدوم شمسنا بنت سماحة .. الحمد لله والشكر لله "
ردد وراءها بعينان دامعتان " الحمد لله والشكر لله"




***



أدخلها مغمضة العينان إلى شقة والدته ... فازدادت ضربات قلبها في ترقب متسائلة هل يقيم لها الفتيات حفلا لعيد ميلادها؟.. فتحركاتهما الغربية اليوم تخبرها أنهما تدبران شيئا مع أبيهم .. خاصة مع الهمسات والوشوشات والضحكات المكتومة التي استشعرتها من خلف ظهرها اليوم .. كما أن إبنتيها لم ينسيا من قبل عيد ميلادها .. تعودت أن تستيقظ يوم ميلادها لتجد هدايا جميلة بجوار الوسادة ورسائل حب وقلوبا ملونة وكلمات مؤثرة تحتفظ حتى الآن بكل قصاصة منها.. فكانتا تقيمان لها حفلا بسيطا مميزا بمشاعرهما .. ليكتمل اليوم بمعايدات كثيرة من معجبي قلمها الذين يغمرونها بكل مشاعر الود والمحبة ..
اليوم صديقاتها في العالم الافتراضي ومتابعيها احتفلن بها بمعايدات مؤثرة مليئة بالمحبة لكن ابنتيها تصنعتا التجاهل .. فتوقعت أنهما تدبران مع وائل أمراً لكن لم تتوقع أن يكون في بيت أمه..



طلب منها أن تفتح عيناها ففرقعت أصوات الاحتفالات أمامها .. لتجد أنجيل الصغيرة تحمل كعكة مزينة بالشموع المضيئة والصواريخ المتفجرة بالألوان .. وأفراد الأسرة مجتمعون .. أنجيل الكبيرة الجالسة هناك على الأريكة تتوكأ على عكازها ضاحكة سعيدة .. وأمير وكريستين وطفلهما الصغير .. وميري وأنجيل ..



وأغاني الاحتفالات وأعياد الميلاد .. وبالونات وزينة.
وأمنيات حلوة..
وهو ..
حبيبها ..
الموشوم على قلبها للأبد يتطلع فيها بسعادة ..



بقلب بات يتقن الرقص بكل أنواعه .. نفخت تطفئ الشموع فوق الكعكة .. لكن شمعة قلبها ستبقى مضاءة للأبد بذلك الحب الذي بات وائل يغدقه عليها ..
وكأن الأقدار إدخرت لها الحب والسعادة لتمنحهما لها أخيرا بإغداق .. بعدما مرت بإختبار كبير .. عظيم .. صعب .. ومعقد ..


اتسعت ابتسامتها التي باتت لا تفارق شفتيها مؤخرا وهي تقسم الكعكة.. بينما وائل يتعارك مع إبنتيه وقد أنضم إليهما أمير للحصول على أكبر عدد من كرات الشيكولاتة التي كانت تزين سطح الكعكة فأخذوا يتعاركون مع وائل الذي جمعهم في يديه بصبيانية .. ففر منهم وظلوا يطاردونه حتى وقف فوق الأريكة يلعّب لهم حاجباه وهو يضم كفيه بكرات الشيكولاتة الصغيرة . . لتصيح فيه أمه أن ينزل من فوق الأريكة منهية المشهد الطفولي المبهج الذي اشتاق له هذا البيت ..





بعد قليل سألت ميري بمكر " لم نرى هديتك بعد يا أبي "
نظر لماجدة التي منحته إبتسامة حلوة ثم قال يغيظ إبنته " وما شأنك أنت بهديتي لها "
تكلمت أنجيل الصغيرة بحنق طفولي" أخبرنا يا أبي ما هي أرجوك نريد أن نعرف .. أهي لؤلؤة أخرى؟ .. أم سفرة لجزيرة في وسط المحيط "



تنهد وائل ووقف بزهو يدب يده في جيبه فتعلقت عيون الفتاتين بها.. بينما صاح أمير " انتظر "
نظر إليه وائل بدهشة .. فقام أمير بحمل أبنه من على حجر زوجته وناوله لأمه .. ثم وضع يديه على عيني كريستين قائلا " لا تنظري إليهما .. إنهما ليس لديهما رسالة ماجستير يعدونها ولا غارقون في الدراسة والتدريس و المراجع ولا شيء .. فتعالي معي نبتعد عن هذه الأجواء الرومانسية المستفزة "



أبعدت يده عن عينيها وقالت ممتعضة " أريد أن أشاهد "
رد عليها حانقا " ألم أهديك في عيد ميلادك هدية ثمينة ؟ "
ردت عليه بغيظ " الأمر ليس بقيمة الهدية بل بالأجواء الرومانسية .. أسكت يا أمير ولا تفسد عليهما اللحظة .. أو إذهب إبحث عن مرجع علمي لم تعثر عليه بعد "



قهقه وائل ونظر لإخيه وهو يخرج من جيبه علبة مخملية صغيرة وقال له يغيظه " تعلم يا بني .. تعلم .. قالت لك الأمر ليس بقيمة الهدية ولكن بطريقة التقديم "



فتح وائل العلبة لتنحشر رأسي الفتاتين أمامها تتطلعان في الخاتم الماسي الصغير .. فاتسعت عينيهما بإنبهار .. بينما أمسك وائل بالخاتم وهو ينظر في عين ماجدة التي مازالت تتوتر حتى الآن في حضوره لكنه ذلك التوتر اللذيذ المدغدغ.


وعلى صوت ضحكات الفتاتين المكتومة والوشوشات .. أمسك بيدها وألبسها الخاتم .. فلمعت عيناها بإعجاب وهي تتأمله .. ليرفع يدها إلى فمه وهو لايزال ينظر في عينيها .. ويقبل يدها متمتما " كل عام وأنت طيبة يا صديقتي وحبيبتي وأم بناتي"



غمرتها المشاعر الحلوة .. واستمر قلبها في الرقص دون تعب .. فأحاطت ذراعيها حول عنقه تحضنه وسط صفير أمير وتصفيق التوأمتين وكريستين .. وابتسامة حمد وشكر على وجه أنجيل الكبيرة .
تدخل أمير مشاكسا بعدما غمز لأمه فاقترب وقال " أنا لم أهنيها بعد بعيد ميلادها" ..



ومال قاصدا أن يطبع قبلة على خد ماجدة .. فدفعه وائل بغيظ قائلا بصرامة " توقف عن السخافة صدقني سأوذيك "
قهقه أمير وقال " مازلتَ لم تستوعب بعد أنها كانت تحملني وأنا طفل صغير.. أنا أملك صورة قديمة كنت فيها في سن عامين تقريبا وكانت ماجدة في الثانية عشر أو الثالثة عشرة تحملني على ذراعها "
قال وائل بصرامة " أنا أحذرك يا أمير "



فعاد أمير يقهقه هو و أمه ..



بعد قليل سحبته ماجدة من يده ليدخلا إلى غرفته القديمة في شقة عائلته .. وأغلقت الباب .. فقال بعينين تلمعان " فيم تفكرين بالضبط .. ألا تستطيعين الصبر حتى نعود لبيتنا ( ثم أخفض صوته يقول بلهجة شقية ) أفكر في أن أطلب من أمي إقناع الفتاتين بالمبيت معها الليلة .. ونقضي ليلة جامحة يا عنقود العنب "



تكلمت بجدية فأثارت فضوله " وائل أنا عندي إعتراف .. ولدي طلب "



بسرعة خمن ماهية الإعتراف .. فقد مرت عدة شهور منذ أن علم بأمر سيدة الظل جوجو .. لكنه أبدا لم يخبرها أنه يعلم .. ظل يتابعها في صمت .. قرأ كل رواياتها وأعاد قراءتها أكثر من مرة بعد أن أصبح من أكثر معجبيها .. وتابع الرواية التي كانت تنشرها فصولا حتى انتهت قبل أن يسافر معها في تلك الرحلة الساحرة للمالديفز في شهر عسل لعروسين تأجل زفافهما الفعلي لخمسة عشرة سنة ..
لم يخبرها حتى الآن أنه يعلم شيئا عن سرها ..
لكنه لم يعرف ما هو ذلك الطلب الذي تريد أن تطلبه منه ..
تكلمت ماجدة وهي تفرك كفيها أمامه " هناك أمرا أحب أن أخبرك به .. الحقيقة أني أفضل الاحتفاظ بخصوصيتي في عدم إخبار من حولي ممن أعرفهم بهذا الأمر .. لكني استثني المقربين جدا مني من هذا التفضيل .. ولأنك أهم شخص عندي .. علي أن أخبرك به ليس لأني مجبرة لفعل ذلك ولكن لأني أحب أن تشاركني هذا الأمر الخاص جدا بي .. والذي يعني لي الكثير "


نظرت إلى هدوءه الظاهري أمامها وأكملت " هل تذكر محاولاتي وأنا صغيرة للكتابة ؟.. هل تذكر تلك القصة التي كتبتها يوما وعرضتها عليك فظللت تضحك ربما من سذاجتها؟ . لكني بالرغم من ذلك كنت فرحة سعيدة أني استطعت إضحاكك .. شعرت أني فعلت وقتها عملا عظيما "
أومأ وائل برأسه ورد بخفوت " أجل أذكر ذلك وأذكر تفاصيل القصة .. قصة الأمير والأميرة أليس كذلك ؟"



اتسعت ابتسامتها فجأة وقالت " تذكر إسمها !! "
قال ببساطة" تذكرته الآن حين تكلمت "



أكملت ماجدة حديثها " شغفي بالكتابة لم يهدأ .. فبدأت منذ سنوات قليلة خطوة مهمة جدا بالنسبة لي .. لماجدة .. وبدأت في نشر رواية كنت كتبتها وألقيتها في الأدراج مدة طويلة حتى قررت فجأة أن أنشرها والحمد لله تلقيت قبولا طيبا من القراء واستمريت حتى الآن .. والحمد لله أصبح لي اسما معروفا في عالم الكتابة الإلكتروني ( صمتت قليلا تبتلع ريقها ثم أكملت ) أنا أكتب روايات على الانترنت تحت اسم مستعار"



" سيدة الظل جوجو " قالها وائل بهدوء.. فتسمرت تتطلع فيه ليكمل بنفس الهدوء " علمت بالصدفة منذ عدة شهور .. وكانت هذه المعلومة هي بمثابة صك العفو عني من عقوبة الإعدام .."



همست مصعوقة " وائل !!"



ابتسم لها وقال " شكرا جوجو .. شكرا جزيلا بحجم الأرض والسماء "
سألته بعدم إستيعاب " علام تشكرني ؟!! "


قال بابتسامة مرتعشة وعينين غائمتين بالمشاعر " شكرا على كل شيء فعلتيه من أجلي .. وشكرا على أنك أكرمتيني وحافظت على اسمي برغم ما فعلت .. وشكرا لأنك لم يأخذك الانتقام مني لأن تهيني نفسك .. شكرا لأنك أخبرتيني بهذا الأمر الذي يخصك .. ربما كنت أعرف لكن هذا الإعتراف الآن كنت أنتظره منك بشدة .. باستماتة رجل يرغب في الوصول لأعلى درجات الثقة مع حبيبته .. هذا الاعتراف الآن يا ماجدة سأضعه وساما على صدري لأنك وثقت بي .. فمهما بلغت درجة حبك لي ... لم تكوني لتخبريني بما تحتفظين به لنفسك .. إلا إذا كنت عندك موضع ثقة .. ثقة في تفهمي .. وثقة في أني أستحق لأن أعرف .. وثقة في حبي وإخلاصي لك .. شكرا جوجو علي ثقتك في أخيرا "
كان صوته متأثرا .. وبرغم صدمتها أقتربت منه بعينين دامعتين لتتشبث بملابسه .. تستطيل على أطراف اصابعها وتقبل شفتيه.. ليحيطها بذراعيه يستقبل قبلتها ..
بعد قليل ابعدت شفتيها وظلت تتطلع لعينيه غارقة في موجهما الأزرق .. فسألها " و ما هو الطلب؟"



لاحت إبتسامة على وجهها وقضمت شفتها بخجل ثم قالت " أريد النصف الثاني من القلب "



شعرت بإرتجافه .. ولم يتكلم .. لكنه تطلع إليها قليلا بتأثر .. ثم دفن وجهه في تجويف عنقها يلف ذراعاه حولها بقوة لبضع ثوان وكأنه يقاوم مشاعره المتأثرة .. ثم رفع وجهه أخيرا ليمد يده ويخرج من جيبه حافظة نقوده .. ويخرج من إحدى جيوبها نصف القلب الذهبي الصغير .. فسألته " هل كنت تحتفظ به معك طوال الوقت؟ "



أومأ برأسه بنعم.. ثم أمسك بدلاية سلسالها يضم النصفين لبعضهما بمشبكين وقفل صغير من الخلف .. وبمجرد أن انتهى طبع قبلة على جبينها فأنزلت أنظارها تمسك بالدلاية .. على شكل قلب مكتمل أخيرا .. يحمل نصفه اليمين اسم (جوجو) ونصفه اليسار إسمه ..
( وائل )



يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 12:54 AM   #2683

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 8 والاخيرة

ركن أحمد السيارة بالقرب من بيت سماحة وهو يرى رامز الذي يقف في الشارع تحت البيت يستند على الحائط خلفه بقدمه ويدخن سيجارته بشرود ..
إنه أصبح منظرا معتادا لهذا الشاب ..
هذا الشرود .. وهذا القلب المثقل بالهموم والذكريات المؤلمة .. وتلك المحرقة من السجائر التي تذكره بنفسه في أكثر من مرحلة من حياته ..



إنه منغلق .. ومنعزل .. قليل الكلام .. لا يبدي إهتماما سوى لبانة وصغيرتها .. وباقي الوقت هو في ملكوت آخر ..
لقد حاول خلال الشهرين الماضيين أن يصاحبه أو يضمه لشلة الخن .. وقد بذل عمرو أيضا معه مجهودا يحاول أن يخترق هذا الهدوء وتلك اللا مبالاة التي يظهر بها .. لكن جهودهما لم تؤتي بثمارها حتى الآن ..



في نفس اللحظة كان سيد يغني بخفوت في الهاتف وهو يخرج من البناية التي يقطن فيها ..


إضحكي خليني أضحك
ضحكتك بترد روحي
ربنا وحده الي يعلم
بعشقك إزاي يا روحي



ضحكت آية ضحكة عالية .. فقال موبخا بصرامة "آية أخفضي ضحكتك هذه أمام السائق "
ردت بدلال " ألم تطلب مني أن أضحك !! "
فزمجر " آية ! "
فقالت بخفوت " هذا الرجل العجوز لا يسمع أصلا "
قال بسرعة " هل اقتربت من الوصول ؟"
ردت " أجل .. وأنت متى ينتهي اجتماعك ؟"
قال وهو يرى أحمد يخرج من سيارته " أنا ذاهب الآن ولن أتأخر يا حياتي .. ولا تنسي حفل منير الذي سنحضره الليلة "



تمتمت بسرعة " بالطبع لن أنسى .. المهم ألا تتمسك بك زهرة كما تفعل كلما قررنا الخروج من البيت وحدنا "
قال وهو يراقب خروج عمرو من بيت سماحة وإلتقاؤه بأحمد " لا تقلقي اتفقت مع رحمة أن تأخذها قبل خروجنا بقليل إلى بيت سماحة لتجلس مع أمي قليلا فقد وعدتها بصنع بعض الكعك لها ( ثم قال وهو يغلق بسرعة ) سأذهب الآن سلام "



عند بيت سماحة سأل أحمد عمرو الخارج من بوابة بيتهم " ماذا كنت تفعل عندنا؟ "
رد عمرو " كنت أحضر شيئا لأروى يخص عبد الرحمن فهي عندكم"
فتمتم أحمد يستفزه " جميل .. اشتقت لأختي التي لم أراها منذ ليلة أمس "
نظر عمرو لكيس حفاضات الأطفال الكبير الذي يحمله أحمد مع بعض الأغراض الأخرى فانفجر ضاحكا يضرب كفا بكف وقال متهكما " يا الله ! .. إنظر يا أخي كيف تتبدل حياة المرء في يوم وليلة فيشتري حفاضات أطفال .. حفاضات أطفال يا كونت !! "



مط أحمد شفتيه ورد بكبرياء " كل شيء يهون من أجل شمس أبيها "
قهقه عمرو ثم قال وهو يفرد ذراعيه على كتفي صاحبه " أنظر يا بني سأعطيك من خبرتي بشأن حفاضات الأطفال بما أني أبا أفوقك خبرة ببضع شهور"
حدق فيه أحمد مستنكرا فتجاهله عمرو ليكمل متفكها " هذا النوع من حفاضات الأطفال ليس جيدا .. به عيب كبير وهو التسريب "
رفع أحمد حاجبيه يردد باستنكار " تسريب !! "



اقترب سيد يقول " عما تتحدثان ؟ "
قال عمرو ساخرا " تعال لترى الكونت وهو يشتري حفاضات الأطفال بنفسه "
تطلع سيد لأحمد المتخشب يطالعهما بامتعاض فقال عمرو متسليا " بالله عليك يا سيد صورني مع الكونت وهو يحمل حفاضات الاطفال صورة للذكرى الخالدة "



فتح سيد كاميرا هاتفه مستجيبا يضحك بتسلي وحاول تصويرهما .. فألقى أحمد ما يحمل بيده في داخل السيارة مرة أخرى عبر النافذة .. ووقف أمامهما متخصرا ومتحفزا وهو يراهما يتشاركان في هيستيريا من الضحك بينما أقترب وائل الذي سمع ضحكهما من محله القريب فقال متسائلا " علام تضحكان ؟"


رد سيد " فاتك استعراض الكونت وحفاضات الأطفال "
تمتم أحمد بغيظ " أنا أرى أن يذهب كل مستظرف منكم إلى حال سبيله حتى أطلق عليكم شياطيني "
بعد أن هدأ الضحك سأل عمرو " هل سنجتمع الليلة في الخن ؟"
رد سيد " أنا لن أقدرالليلة .. فأنا وآية لدينا حفل سنحضره"


قال عمرو " ما شاء الله .. ( ثم استدار يحدث أحمد ) أنظر إليه نحن أصبحنا عالقان في تدبير حفاضات الأطفال وهو منطلق مع مجنونته والثاني عائد هو وزوجته من جزر المالديفز "
خمس كلا من سيد ووائل في وجهيهما وتشارك أربعتهم الضحك ..
بعد قليل قال وائل بشفقة وهو يتطلع لرامز الواقف بعيدا مستندا على الحائط يدخن في صمت " هذا الشاب تؤلمني وقفته هذه لكني حاولت أكثر من مرة أن يشاركنا أي شيء لكنه لا يبدي أي أهتمام "



تكلم أحمد " وأنا أيضا حاولت معه وعمرو وسيد .. كل منا بطريقته "
رد وائل متنهدا " أتمنى أن يتغلب على حالته هذه في أسرع وقت .. ( ثم سأل أحمد ) هل قرر البقاء أو العمل أو أي شيئ ؟"
قال أحمد بهدوء " ما فهمته من أبا فراس أنه لا يريد العودة لبلده لفترة .. خاصة بعد أن خرج منها بصعوبة .. لكنه لم يحدد بعد وجهته .. سمعت أنه كان يفكر في السفر لأروبا لكنه لم يقرر بعد خاصة مع معارضة بانة ووالده "
أطلق وائل فجأة صفير إعجاب فاستدار الجميع إلى حيث ينظر وشهق سيد شهقة قوية هاتفا " ما هذا بحق السماء !! "





على أول الشارع ظهرت أمامهم فتاة في هيئة غريبة وملفتة جدا .. بدت في أوائل سن العشرين بجسد أنثوي .. ترتدي بلوزة قطنية تنحت جسدها بحمالات رفيعة تكشف أكثر مما تخفي .. على بنطال من الجينز الممزق بفتحات مربعة تنتشر على طول الساقين وتكشف عن بشرتها البيضاء .. أما شعرها فكان بنيا فاتحا يحمل بعض الخصلات الزرقاء بطول يلامس كتفيها .. وحين اقتربت أكثر تبين أنها ترتدي عددا من الأقراط في أذنيها و الأساورة البلاستيكية الملونة في رسغيها "


كانت الفتاة حائرة وتلهث وكأنها تهرب من شيء .. تتطلع في المباني مدققة وكأنها تبحث عن شئ محدد.
بمجرد أن ظهرت تفاصيلها أستدار عمرو يغض بصره محوقلا .. ليلاحظ أن الشباب الثلاثة يحدقون فيها فصاح موبخا " فيم تتطلعون!!" وقرص أحمد يقول" أين الالتزام يا كونت !! "



انتبه أحمد وتنحنح في حرج يشيح بوجهه .. بينما قال عمرو محذرا للباقي " سأخبر آية وأم ميري .. أنتما تعلمان برودي .. وأنني سأفعلها "
تنحنح وائل يقول مبررا " أنا فقط عندي فضول لأعرف من هذه ؟ وماذا تريد ؟"


نظر سيد للفتاة وقال باستهجان" كيف تسير في الشارع بهذا الشكل ؟!"
اقتربت الشابة من طأطأ التي فغر فاه وهو يحدق فيها بينما الشباب يراقبون الأمر عن قرب .. فقالت الفتاة شيئا لطأطأ بالانجليزية .. فأشار لها بسبابته مرتبكا .. يحاول إفهامها أنه لا يتحدث الإنجليزية فقالت " كلليل سابرا "
فغر طأطأ فاه مجددا لا يفهم .. فأخرجت الفتاة ورقة من جيبها وقالت " كاللليل سبار .. سيد سبارا "


قال وائل مندهشا وهو ينظر لسيد " هل قالت سيد صبرا ؟؟ "



مط سيد شفتيه محركا كتفاه بلا أعرف وهو يقترب ببطء منها مع أحمد ووائل بينما ظل عمرو واقفا على بعد خطوات .. فقالت الفتاة الشابة تحاول تذكر بعض الكلمات " أوريدو .. سيد سابورا "
هرش طأطأ في رأسه والتفت لسيد الذي وقف يراقبها بفضول وقال " هل قالت سيد صبرة أم ماذا أنا لا أفهم يا عم سيد .. تصرف أنت "



أشار له سيد ليتركهم ويذهب لعمله بينما تكلم أحمد بالإنجليزية " هل نساعدك في شيء يا آنسة"
قالت الفتاة تتطلع في ثلاثتهم " سيد سابورا ؟"
فقال أحمد بالإنجليزية مستفهما " هل تبحثين عن سيد صبرة؟"



صفقت بيديها بابتسامة مليحة .. فالتفت الثلاثة لسيد يتفحصونه من رأسه حتى أخمص قدميه وصاح وائل " خائن ! .. ألم نتفق على الاستقامة منذ أكثر من أربع سنوات .. تخونني الآن وتلعب وحدك !"
أمسك أحمد بملابس سيد يشده إليه قائلا " هل تخون أختي يا كلب؟! "



أما الفتاة فأخذت تمرر نظراتها بغباء بينهم تحاول استيعاب ما يحدث أو تخمين هل منهم من يدعى سيد صبرة أم لا .. فنفض سيد عنه المفاجأة مع نفضه ليد أحمد عن ملابسه صائحا" لا أعرفها أقسم بالله !"



اقترب من الفتاة وماله بجذعه للأمام يحدق في وجهها بتمعن فابتعدت الفتاة بجذعها بتوتر للخلف .. ليهرش في مؤخرة رأسه .. فقال عمرو الذي يشيح بنظراته عنها " يا بني خلصنا واسألها ماذا تريد منك .. المارة يحدقون فيها وفينا وفي فعلتك السوداء "



نظر وائل للفتاة وعلق " إنها ليست سوداء وإنما بيضاء.. بيضاء "
لكزه عمرو في كوعه فتألم ومط شفتيه بينما تكلم سيد بإنجليزية ركيكة " I’m Sayed Sabra " ولم يستطيع قول ( من أنت ؟) بالانجليزية فأشار لها بيده يسألها .
شقهت الفتاة بانبهار وطالعت طوله وعرضه وعضلاته وضخامته وقالت بالأنجليزية " هل أنت سيد كاليل صبرة ؟؟"



فردد الشباب الأربعة في صوت واحد وقد أدركوا ما كانت تتفوه به من قبل " كاليييييييل !!"


قال سيد بالعربية " أجل أنا كاااليييل .. أقصد سيد كيف أساعدك "


أرتمت عليه تهلل في سعادة.. وتحيط عنقه بذراعيها فإرتد سيد بجزعه للخلف مصعوقا بينما هتف وائل متسليا " الأمر يتطور بشكل سريع جدا في وضح النهار يا شباب "
أنزل سيد ذراعيها يقول بحدة بالعربية " إبعدي يديك عني وتكلمي من أنت ؟"



تمتم وائل بخفوت مسموع " يمثل علينا الشرف والنزاهة إبن صبرة وهو غارق في الوحل حتى أذنيه .. والفتاة جاءت تبحث عنه شخصيا "



هدر سيد فيه وقد بدأت أعصابه تتوتر .. وفاجأه هذا الشعور .. بعد أن كان يتفاخر بهذه العلاقات أصبح يتوتر من مجرد إلحاق اسمه بها .. فقد أصبح الآن لديه ما لا يريد أن يفقده " أخرس يا وائل وكف عن المزاح ( والتفت للفتاة التي مازالت تتطالعه بانبهار وصاح في وجهها بالعربية ) إما أن تقولي من أنت.. ولمَ تسألين عني.. أو تذهبي من هنا بتلك الهيئة التي تثير الشبهات بين أهل الحي "



نظر وائل حوله للمارين الذين بدأوا في التجمع ومتابعة تلك الفتاة الغربية التي تكشف من جسدها أكثر مما تستره وتمتم ساخرا " التعبير الأدق ليس ( تثير الشبهات ) بل أثارت وانتهى الأمر وفضحت يا أبن صبرة "



زمجر سيد قليلا بينما قالت الفتاة بحماس وهي تمد إليه يدها بالسلام " I’m Liza … Liza Khalil Sabra "



شهق الشباب .. بينما استنكر سيد ما فهمه من كلامها وقال بعدم استيعاب " لم أفهم !! "
سحبت ليزا يدها الممدودة وأدخلتها في حقيبتها القماشية وهي تبتسم ثم قالت بالإنحليزية بعد أن أخرجت بعض الأوراق " أنا أختك .. على ما يبدو "



شهق الشباب مجددا فالتفت سيد لهم يقول بعصبية " كفوا عن الشهيق وأخبروني ماذا قالت ؟"


رد أحمد مصعوقا وهو يتطلع فيها " قالت ما فهمته ياسيد .. تقول إنها أختك .. بنت خليل صبرة "



عاد سيد ينظر إليها بعينان جاحظتان وقد أصابه العته .. ثم خطف من يدها الورقة التي كانت بالإنجليزية يقلبها ويعدلها ولم يفهم منها شئ فأعطاها لأحمد الذي إلتفت كل الرؤوس حوله يشهقون مجددا .. فصاح فيهم بصيحة أعلى جعلت الفتاة تقفز من مكانها برعب " أنتم تصرون على أن أستخرج لسان المزمار من حلوقكم بنفسي.. أنطقوا "



إبتلع أحمد ريقه وقال " خليل صبرة كان متزوج من أمها من خمس وعشرون عاما وهذه شهادة ميلاد صدرت من هنا تثبت ( وتطلع في وجه سيد الذي بدا شاحبا وأكمل ببطء ) أن ليزا خليل صبرة أختك "



وضع سيد يديه على رأسه ونظر للسماء بيأس .. وبشكوى صامتة إلى الله .. بينما عاد كلا من أحمد ووائل للتطلع في الفتاة .. ولكن بنظرة أخرى مختلفة عما سبق .. بينما فرك عمرو جبينه من وقع المفاجأة وهو يتابع ملامح سيد بشفقة .. كل هذا وليزا تحرك نظراتها بينهم في فضول تحاول إلتقاط بعض العبارات من اللغة العربية التي تتقن بعض منها ثم قالت بعربية ركيكة " أنا أوكتك سيييد "



سأل عمرو " ماذا قالت ؟"
تكلم وائل الذي يطالع الفتاة بتسلي " تقول أنها أخته .. لكن المسكينة حرف الخاء لديها معطل "



استدار سيد عائدا إلى ليزا التي اتسعت ابتسامتها وقالت بالعربية بصعوبة " أنا .. سئيد أن أقابلك سييد .. أنا .. ابحث .. عن كالليييل وعن أنت كثيرا "



ضيق سيد عيناه يطالعها مجددا يحاول الإستيعاب .. وانتبه بنظرة مختلفة لملابسها الفاضحة العارية التي لا تتناسب مع المجتمع الشرقي ولا مع الدين ..



هذه أخته !!



في كل مرة يحدث هذا المشهد .. يتحكم بأعصابه حتى لا يقتل خليل .. لكنه هذا الرجل لابد أن يموت أبشع موتة ..
استدار لأحمد ووائل اللذان مازالا يحدقان فيها بفضول هذه المرة وليس بنظرة ذكورية لكنه صاح فيهم بغيظ " إلام تنظرون يا أوباش !.. إخفضوا أنظاركم "


أشاحا بأنظارهما للناحية الأخرى يكتمون الضحك .. حتى عمرو كان يكتم الضحك معهم ..فجحظت عيناه يكبت غيظه ثم عاد ينظر لليزا التي بدأت في التكلم بالانجليزية.. وببعض الكلمات العربية الركيكة .. شارحة له أمرا لم يفهم منه كلمة واحدة وهي تريه بعض الاوراق في يديها ..
تطلع لملابسها بشلل تام .. ليتحرك عمرو في نفس اللحظة يخلع سترته ويعطيها له .. فأخذها ممتننا .. وفوجئت ليزا التي تشرح على ما يبدو له أمرا شديد التعقيد مازال لا يفهم منه.. فوجئت به يلبسها السترة ببعض الخشونة .. فحاولت الرفض قائلا بعربية ركيكة " شكرا لا أشعر بالبرد "



فقال بصرامة " إرتدي واستري نفسك "



لتعلوا بجوار أذنه ضحكات الشباب المكتومة .. الغير قادرين على التحكم فيها أكثر من ذلك .. والتي أججت غضبه أكثر.. بينما نطقت ليزا بالعربية بصعوبة " لماذا يضحكون ؟"
فرد عليها وهو يغلق سحاب السترة " يضحكون على بختي المائل .. على حظي الأسود العثر "



لم تفهم ما قاله .. فمررت نظراتها بينهم وهم يشيحون بأنظارهم عنها لسبب لا تعرفه وفي الوقت ذاته غارقون في ضحك مكتوم ... بينما نظر سيد للبنطال الممزق من كل جانب وللحمها العاري من تحته وعاد لينظر إليهم .. ليجد أن أحمد يرتدي سترة هو الآخر وقد فهم من نظرته ما يريد فخلعها له على مضض يقول " إنها غالية الثمن فحافظ عليها ..يا أخو البنات "



أخذها سيد الذي بدأ يتصبب عرقا من المفاجأة التي لم يستوعبها حتى الآن .. وانحنى بجذعه أمامها يلف ذراعي السترة حول خصر أخته المزعومة .. التي تنظر له بتعجب بينما صاح أحمد وهو يراه يعقد ذراعي السترة حول خصرها " سترتي .. ستدفع ثمنها أضعاف يا كلب"
قال سيد بمزاج ملبد بالغيوم " إخرس يا أحمد ! "
قالت ليزا بإرتباك " أنا .. لا.. أفهم "



فتمتم سيد من بين أسنانه بغيظ " إخرسي الآن ودعينا نسترك قبل أن نفهم ما تتفوهين به من لوغريتمات "



ربط السترة حول خصرها ليكتشف أنها دارت البنطال من الخلف بينما من الأمام مازال لحمها مكشوفا فنظر لأصحابه فتكلم وائل مدافعا " أنا لا أرتدي سترة يا بني.. لكن إذا أردت القميص "



وبدأ في فك أزرار قميصه .. فأشار له سيد بالتوقف وبدأ بفك أزرار قميصه هو .. ليفاجأ بسترة تأتيه من الناحية الأخرى .. وتعلق أمام ناظريه بيد يمدها إليه رامز الذي خلع سترته هو الآخر بعد أن كان مراقبا للمشهد منذ بدايته .
أخذ سيد منه السترة ممتنا .. وانحنى يلفها حول خصر ليزا المشدوهة بما يحدث .. بينما تقترب منهم السيارة التي تقل آية سماحة الجاحظة العينان تتطالع الشباب الخمسة يقفون مع شابة بشعر ملون بالأزرق .. لكن ما أفجعها .. وأثار جنونها .. أن تجد سيد ينحني أمام الشابة .. يحيط ذراعيه بخصرها .. فصرخت في السائق العجوز الذي يقود ببطء كعادته لأن يتوقف وترجلت من السيارة مسرعة .. بينما صاحت رحمة مصعوقة والتي أحضرت زهرة من المدرسة " سيد !!" .


أما زهرة الصغيرة فألقت بحقيبة المدرسة في الأرض واقتربت منهم وقالت متخصرة بلهجة خطرة" ماذا يحدث بالضبط؟؟ .. هل ستتزوج مرة أخرى كخليل؟؟!! "


رد عليها سيد بصوت مخنوق " لعن الله خليل دنيا وآخرة "
فجأة انتُزعت ليزا من أمامه صارخة بمجرد أن أكمل مهمته في ربط سترة رامز على خصرها .. أنتُزعت بقوة الجذب .. حين جذبتها آية من شعرها ووقفت تنظر إلى سيد بغل تصرخ "ألن تعرفني على الأخت الزرقاء ؟!!"


هب الشباب جزعين ينهون آية عما تفعل لكنها طالعتهم بوجه مكفهر من الغضب وصرخت " إنطق يا سيد وإلا ستحدث فضحية "



حاولت ليزا الدفاع عن نفسها فأمسكت بحجاب آية تشدها منه حتى تطلق سراح شعرها .. فصرخت آية فيها " دورك سيأتي يا حلوة بعد أن أعرف ماذا كان يفعل منحنيا أمامك "


علا صوت كلا من أحمد وسيد لإثناء آية عما تفعل وترك شعر الفتاة حتى يتم شرح الأمر لها .. وتوجه كل منهما إلى أخته يسحبها بقوة لفض الأشتباك .. فطوقها أحمد من الخلف يشل حركتها هادرا أن تكف عن الفضائح .. بينما تركيز آية كله كان منصبا على سيد الذي أمسك بكتفي الفتاة الأخرى يبعدها بحرص .. فحاولت آية ضرب الفتاة مستخدمة قدمها لتصرخ ليزا حين ركلتها آية في ساقها بقوة ... فصاح سيد بصوت جهوري أرعب الجميع " توقفي يا آية.. فورا"


تجمد المشهد فحدقت فيه آية تلهث بقوة وقد شلت أطرافها بأمر منه .. وترقرقت الدموع في عينيها تنظر له مكفهرة الوجه .. فوقف يحدق فيها بغضب .. قبل أن يشفق عليها أحمد الذي مازال يلجم حركتها وتدخل قائلا " إنها أخته يا أية هذه أخته من خليل "



جحظت عيناها من المفاجأة .. وحركت نظراتها بين سيد وليزا التي ترفع ساقها تدلكها بألم .. بينما شهقت رحمة التي كانت تبعد زهرة عن موقع المعركة وصاحت " أخته!! .. أخته !!.. إبنة خليل!!! "



نظر سيد لرحمة وقد لانت ملامحه.. ثم عاد لآية التي تملكتها مشاعر الشفقة عليه .. فوقفت معقودة اللسان.. ثم أطرق برأسه في صمت .



تكلمت ليزا متوجعة من ساقها " أنا .. ليزا .. كااالليل .. سابرا "
قال وائل" كفانا فضائح .. علينا الجلوس والتحدث لنفهم تفاصيل الموضوع "
فجأة دخلت إلى الشارع سيارة سوداء وترجل منها عددا من الرجال الضخام يرتدون ملابس سوداء .. فانكمشت رحمة تتمسك بزهرة بينما لاح الخطر والتحفز على وجه الشباب .. أما ليزا فأطلقت صرخة قبل أن تهتف بالإنجليزية وهي تتخفى وراء سيد " كيف علموا بمكاني؟؟!!!! "


لم يفهم سيد الذي كان يقيم الوضع .. والعدد. ودرجة الخطورة .. متجاهلا تماما أي اسئلة منطقية قد تلوح للذهن في تلك اللحظة .. أبسطها .. سبب وجود رجال بهذه الهيئة في حي شعبي كحي سماحة .. لكن حياة الشارع وقوانينه القاسية علمته أن يتصرف أولا قبل أن شئ .. لكن حين صرخت ليزا واختبئت خلفه ترتعش كان لابد أن يستدير إليها متسائلا عما قالت بالإنجليزية فقال للشباب وهو يتتطلع في وجهها المرتعب" ماذا قالت؟"


تكلم أحمد بقلق " يبدوا أنهم يلاحقونها"



جحظت عيناه فأسكت ليزا يده برعب تغمغم بالإنجليزية " أرجوك أرجوك أرجوك ساعدني "



طلب أحمد من آية أن تأخذ رحمة وزهرة فورا للبيت وحين تململت بقلق وهي تحاول فهم مايحدث دفعها أمامه برفق وأشار لرحمة بإشارة صارمة من يده لتتحرك مع زهرة وآية نحو بوابة بيت سماحة ..



أما سيد فأمسك ذراعي ليزا يهزها بخشونة قائلا " من هؤلاء تكلمي .."
تكلمت ليزا برعب وارتجاف.. ليصرخ سيد " شخصا ما يترجم بحق السماء !!!! "



فقال وائل بتوتر " تقول أنها تعاقدت مع شخص ما في بلدها على أن تحضر إلى هنا كمدربة باليه لمركز عالمي لتدريب الرقص .. فوجدتها فرصة جيدة حتى تحضر إلى البلد .. وتبحث عن والدها .. لكنها حين وصلت منذ أيام أكتشفت أن العقد الموجود معها مختلفا تماما عن نسخة العقد التي في أيديهم .. وأنهم وسطاء يجلبون الفتيات من الخارج .. يتبعون لملهى ليلي .. وقد طلب منها الرقص في الملهى وأمورا إباحية أخرى فرفضت وتمكنت من الهرب .. وجاءت تبحث عن العنوان الذي كتبته والدتها في مذكراتها .. ولم تعرف أنهم سيقتفون أثرها "



سُمع صوت أحمد الذي وقف أمام الرجال هو وعمرو يهدر في زعيمهم " تحدث معي أنا .. ماذا تريدون منها "
إلتفت سيد ليجد رجلا ضخما أصلع الرأس يبدو كزعيمهم يقول" نريد الفتاة فقط .. ولن نؤذي أحد بعدها .. هذه عهدة لدينا وعلينا أن نعيدها "



قبض سيد على ذراعها بقوة وسحبها بخشونة فظنت ليزا لوهله أنه سيسلمها لهم إتقاء لشرهم.. فسقط قلبها بين قدميها شاعرة بالرعب لكن لدهشتها سحبها للناحية المقابلة نحو بيت عال مكون من طوابق .. تقف على بوابته بقلق تلك النارية التي أمسكت بشعرها منذ قليل والتي خمنت أنها حبيبته .. فساقها بخطوات أوجعت ذلك الكسر في الحوض إثر حادث قديم قضى على كل طموحاتها بأن تكون راقصة بالية مشهورة .. لتجد نفسها تلقى داخل ذلك البيت لتستقبلها الفتاة الأخرى التي ترافقها فتاة صغيرة تنظران إليها بصدمة .. بينما دفع سيد حبيبته النارية أيضا إلى داخل البوابة رغم إعتراضها وزمجرتها لكنه بدا مرعب الملامح عكر المزاج وأغلق البوابة الحديدية بعنف أرتج له جوانب قلبها.. ليتبعها بلف سلسلة حديدية ضخمة تربط بين بابي البوابة وتغلقها بقفل كبير..



نظر سيد لآية نظرة خطرة محذرة وقال " حتى لو وجدتيني جثة هامدة على الأرض لا تفتحي هذا الباب .. فوالله يا آية إن فعلت لرحلتُ من هذه الدنيا وأنا غاضبا منك "



انسحب سيد مسرعا لساحة المعركة فوقفت ليزا تشاهد ما يحدث بزاوية جانبية عبر البوبة بعد أن انتهت المجنونة النارية من الضرب والركل بقدميها ويديها في البوابة المسكينة .. ثم أنهارت في البكاء تدفن وجهها بين يديها .. فتقدمت الفتاتين اللتان لا تعرف بعد صلتهما بها وظلتا تربتان على ظهرها وتشاركانها في النحيب .



أما سيد فقد أسرع نحو الرجال الذين وقفوا مصطفين لينضم لأصدقائه الثلاثة .. أحمد المتحفز وقد لاحت الشراسة في عينيه .. ووائل الذي يعلو وجهه الصرامة .. وعمرو الذي حاول التفاهم مع الرجال يثنيهم ويقنعهم أن يعودوا من حيث أتوا .. يخبرهم بأن هذه الفتاة أخت صديقهم .. لكن حين استمروا في إصرارهم على أخذ الفتاة عنوة انقلبت ملامحه ولاح على وجهه الغضب .



صاح زعيمهم بصوت جهوري " إسمع نحن نريد الفتاة سلمونا الفتاة وسنرحل "



رد عليه سيد وهو يقترب" أنتم فعلا سترحلون .. الآن وفورا .. وإلا ستغادرون الحي محشورين في هذه السيارة التي جئتم بها "
قال الرجل بتهديد " أنا لا أصدق كذبة أن الفتاة أختك فإما تعيشون دور الشهامة أو تحتفظون بها لأنفسكم "



صرخ وائل فيه بحدة " إخرس وإلتزم حدودك "


بينما قال عمرو يكتم غيظه " إسمعني نستطيع أن نثبت لك أنها أخته .. وحتى لو لم تكن .. مادامت لا تريد الذهاب معكم فلن نتركها "



صاح الرجل بقوة مقاطعا" نريد الفتاة فورا وإلا الأرواح التي ستموت اليوم من هذا الحي ستتعلق برقابكم "



طأطأ سيد رقبته يمينا ويسارا وصاح بصوت جهوري في بعض الأهالي الواقفين من بعيد يراقبون ما يحدث بتوتر " الجميع يلتزم بيته فلا أريد أن يتعرض أحد للأذى .. طأطأ إغلق المقهى على الزبائن "



خلا الشارع من المارة بسرعة.. وأغلق طأطأ المقهى على الزبائن الذين فضلوا البقاء بالداخل .. بينما إعتلى البعض أسطح المنازل وخرجوا للشرفات لمشاهدة المعركة الوشيكة .. أما برقوق الذي نزل من شقته متأخرا .. فتح بوابة البناية التي يملكها لتدخل بعض النسوة اللاتي كن يمرون بالصدفة من الشارع قبل أن تتكهرب الأجواء حين وجدهن منكمشات يحاولن التراجع للشارع الخلفي .. لكنه فتح لهن بوابة البناية ليشير لهما بالدخول بسرعة والاحتماء بها .. ثم أغلق البوابة عليهن.. ووقف مستندا عليها باسترخاء يقول بابتسامته السمجة " أحب هؤلاء الشباب "



أمام الرجال الضخام وقف سيد في المنتصف على يساره عمرو .. يليه وائل وعلى يمينه وقف أحمد ينظر لهم بشراسة .. وقف الأربعة في وضع الإستعداد وكأنهم ذاهبون لرحلة ترفيهية ..



وقفوا أربعة .. لكنهم فوجئوا بخامس ينضم إليهم .. ترك الحائط القريب الذي كان مستندا عليه يراقب الوضع بلا مبالاة .. ترك الحائط .. ونفض عنه لا مبالاته التي يتخفى ورائها .. وتحرك نحوهم بثقة ملقيا بسيجارته يسحقها تحت قدمه ثم أصطف بجانب صهره إبن سماحة ينظر للرجال الضخام بنفس النظرة الشرسة التي تلوح في عيون الأصدقاء الأربعة ..



تفاجأ به أحمد فرفع حاجباه مندهشا لكن صوت سيد الجهوري الذي بدا مخيفا قطع دهشته وهو يقول " شباب لدينا زائرون في حي سماحة وعلينا استقبالهم أفضل استقبال .. أريد استقبالا يحفر في ذاكرتهم للأبد .. فلا ينسون يوما أنهم مروا بحي سماحة "





تحفز الخمسة وبدأوا في الإشتباك فقال أحمد لرامز وهو يغرز قبضته في معدة أحدهم " مرحبا بك في بلدك الثاني وفي حيّنا المتواضع .. يا صهري العزيز "
رد عليه رامز بعد أن أستدار على عقبيه موجها ركله قوية لخصمه " إنه لشرف عظيم أن أكون معكم يا صهري العزيز "


نهاية الفصل الثاني والأربعين والأخير



والخاتمة في الواحدة بعد منتصف الليل باذن الله



أرجو عدم التعليق إلا بعد الخاتمة

حتى تنشر بعد الفصل مباشرة



لي عودة مع الخاتمة بعد ساعة باذن الله





Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 02:52 AM   #2684

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الخاتمة

الخاتمة


بعد شهرين


تطلعت آية إلى سيد الذي يقود السيارة في حالة من الخرس منذ أن خرجا من عند الطبيبة النسائية .. في أول زيارة لها بعد أن علما أن آية حامل ..



لقد عدلت آية عن رغبتها التي كانت تود مناقشة سيد فيها أن يؤجلا الانجاب لفترة .. فالأمر رغم انبهارها به.. أن تحمل بطفل سيد في رحمها وتصبح أما لأولاده تمنت أن تؤجله لفترة .. فمن ناحية .. طموحها الشخصي بأن تثبت قدميها كمذيعة .. ومن ناحية أخرى .. تود أن تتفرغ بكليتها لسيد تدلـله وتغدق عليه من حبها ورعايتها ..



لكن هذه الرغبة دُفنت حين لمّحت لها أمها بأن سيد يكبر بالعمر .. وأنه كان يواجه مشكلة مع الانجاب مع زوجته الأولى ومن الأفضل أن يربي أولاده في وهو بصحته.. ويفرح بهم يكبرون أمام عينيه .. ومع هذا وكعادتها إلهام .. لا تتدخل أبدا في الامور المصيرية بشأن أولادها وحياتهم الشخصية .. فتكتفي النصيحة فقط ..



لكن ملامح سيد حين رأى شمس إبنة أحمد لأول مرة .. وذلك الفرح والتهليل الطفولي الذي افتعله عند رؤيتها رغم أنه رفض تماما حملها مرتعبا أن يؤذيها .. وذلك الترقب الذي يظهره حين يعرف أن عمرو سيحضر عبد الرحمن ..


كل هذا اطاح بتلك الرغبة لديها .. رغم أن سيد لم يتحدث معها أبدا في هذا الأمر .. بل إنها على يقين أن مشاعره الخاصة برغبته في أن يكون أبا لا يعرف معناها بداخله .. أكيدة أن تلك الحياة التي عاشها وتلك الطفولة الي عانى فيها لابد ولها تأثير على فهمه لتلك المشاعر الغريزية في أن يصبح أبا ..



تذكرت آية مشاعرها المختلطة المعقدة حين علمت بحملها.. وبالرعب الممزوج بالرهبة والسعادة .. أن تحمل طفل منه في رحمها .. قطعة من سيد .. منحها إياها .. يعيش بداخلها.. كان أمرا غاية في الروعة جعلها تبكي كثيرا قبل أن تخبره ..



لملمت ابتسامتها وهي تتذكر كيف أخبرته بخبر حملها .. وكيف كادت والدتها أن تصاب بنوبة قلبية حين أخبرتها فيما بعد كيف زفت إليه خبر حملها ..





قبل اسبوع :



أغلق سيد الهاتف بعد أن اعتذر عن موعد صباحي..وتحرك يبحث عن تلك الجنية التي أصرت أن يؤجل خروجه من البيت اليوم لأنها ستقيم احتفالا لم يعرف بعد سببه .. مستغلة عطلتها اليوم من الإذاعة ووجود زهرة بالمدرسة ورحمة بالجامعة .. فأدرك أن الاحتفال سيكون احتفالا ساخنا ..



دخل يبحث عنها متسائلا إن كانت سترتدي اليوم القميص القصير أم الاقصر منه .. لتتسع عيناه بانبهار بمجرد أن فتح باب الغرفة..



كانت تقف في أخر الغرفة مولية ظهرها للباب ترتدي بدلة رقص شرقي خضراء بدلايات كثيرة لامعة تحيط بخصرها .. شغلت الموسيقى بالريموت ثم رفعت ذراعيها تضمهما لأعلى رأسها في وضع الاستعداد لتنساب موسيقى هادئة أولا حركت عليها خصرها بهوادة وتمايلت فنفخت في الجمر الذي يجري في دمائه والذي بات لا ينطفئ أبدا منذ أن أصبحت حلاله ..



وقف يشاهدها منصهرا .. وقد استدارت مع بدء الموسيقى الراقصة لتلك الاغنية الشعبية الشهيرة ترقص وتتلوي بدلال وغنج حطما أعصابه .. تأمل ملامحها الحلوة وشقاوتها وسخونة حركاتها .. متعجبا كالعادة مما تفعله به تلك الجنية ..



اقتربت آية منه .. مستمرة في الرقص وفي تحريك شعرها يمنا ويسارا ليكتشف ذلك الخلخال الذي ترتديه في قدمها .. فمال يرقص أمامها يلتقص بها يمسك بوركيها .. لكنه لم يستطع انتظار الاغنية حتى تنتهي .. ولكن أحاطها بذراعيه يقبّل شفتيها بشوق يتجدد كل ساعة وينكر ما قبله .


حين أطلق سراح شفتيها انحنى يقبل رقبتها وكتفها العاري .. فرفعت يديها تتحسس ظهره وغلبتها المشاعر.. فترقرقت عيناها بالدموع وقالت هامسة " لم تسألني أي مناسبة أردت أن نحتفل بها اليوم"
رفع رأسه وحضن وجهها بكفيه يهم بتقبيلها مجددا لكنه تجمد حين وجد عيناها دامعتان فسألها بقلق" ماذا حدث ؟ لما تبكين حبيبتي؟"
لم تتوقع أن تكون متأثرة إلى هذا الحد لكنها كانت ترتجف حين نطقت" لن تصدق ما حدث أبدا.. فمهما وصلت بنا الهلوسة لم نكن نفكر بهذا ربما لأننا لم نستفيق بعد من صدمة وجودنا معا "



بلع ريقه وسألها بترقب وقد استشعر جديتها وتأثرها للدرجة التي سرعت من ضربات قلبه " تكلمي بسرعة يا آية فأنا لست صبورا"
قالت بصوت مبحوح " أنا حامل "
صمت قليلا يحدق في عينيها ثم سألها " ماذا قلت ؟؟؟"
ردت ببطء وهي تراقب ملامحه " أنا ..حامل.. يا سيد "
صمت مجددا ينظر لبطنها العارية وقال " ممن ؟"


إتسعت عيناها قليلا .. فاستدرك بسرعة يحك جبينه بارتباك قائلا " لم أقصد هذا المعنى قصدت .."


قاطعته تقول بابتسامة حلوة " منك يا حبيب آية .. أنا أحمل قطعة منك في بطني.. ابنك ينمو في بطني أنا "
صمت مجددا .. وتطلع يمينا ويسارا يهرب من طوفان المشاعر التي أحاطت به .. ثم حك جبينه مرة أخرى بيد مرتعشة ينظر لبطنها في صمت ..فراقبت ملامحه .. وراقبت عيناه اللتان بدأتا في الإحمرار .. لينزل على ركبتيه أمامها يتحسس بطنها برفق .. ثم رفع وجهه إليها قائلا بحشرجة " إبني أنا .. هنا .. بداخلك يويا "


مشطت شعره بأصابعها مبتسمة فقبل بطنها بقبلة طويلة .. ثم استقام يقبل يديها وسألها " كيف تشعرين ؟"
حركت مقلتيها وقالت " بالرعب "



اتسعت إبتسامته ورد عليها وهو يسحبها لصدره " وأنا أيضا "
أسندت رأسها على صدره ثم قالت " أنت ترتجف بشدة وقلبك يصرخ "
أومأ برأسه ورد " قلبي سيعفى من الخدمة قريبا .. فكل هذه السعادة والنعم لن يتحملها "
ربتت على صدره تقول " بعيد الشر عنك وعن قلبك "



فسألها فجاة " لن يضر الرقص بالطفل؟ " اتسعت ابتسامتها وردت " لا أعتقد أنه سيتأثر في هذا العمر .. أنا فقط شعرت أني أريد أن أفعلها قبل أن يتضخم جسدي وأصبح كالكرة"
شدد من ذراعيه حولها وقال " تصبحين كالكرة .. كالفيل .. سأظل أحبك "



غرقت في حضنه فسأل بعد فترة من الصمت كان يستوعب فيها الخبر " هل تعتقدين أن الحمل حدث يوم كنت ترتدين ذلك القميص القصير أم الأخر الأقصر منه "



وضعت يدها على فمتها تضحك بحرج .. فتمتمت وهي تشدد من ذراعيها حوله " أتمنى أن أرزق بمارد صغير "
ليرد عليها " بل أريد جنية صغيرة بعينين عسليتين كأمها "


عادت آية بذاكرتها لسيد الذي مازال شاردا بعد زيارتهما الأولى للطبيبة .. أمسكت بيده فنظر إليها رافعا يدها إلى فمه يقبلها .. فسألته " مفاجأة أليس كذلك ؟"


أومأ برأسه معقود اللسان واضعا يدها على صدره وهو يركز في الطريق ..
رن هاتفها .. فأفلتت يدها منه وردت " نعم زهرة "
قالت زهرة بحنق " تأخرتما كثيرا وسيد لا يرد على هاتفه "
قالت آية بهدوء " لقد إقتربنا هل أنتم عند أمي؟"
ردت " أجل .. وتلك الزرقاء أصرت على أن تشكل الكعك معي "
ابتسمت آية وقالت " لا بأس ربما لم تشكل كعك من قبل وهي صغيرة "
هتفت زهرة بحنق " ما ذنبي أنا .. أن تأتي من بلدها لتشاركني في تشكيل الكعك الذي حضرته الخالة إلهام حتى تسويه لي "


سألتها آية " هل كتبت واجبات المدرسة قبل هذا الكعك ؟"
صرخت زهرة فيها " أنت من ناحية ورحمة من ناحية .. أوووف تعبت والله تعبت "



واغلقت الخط .. فجحظت عينا آية ونظرت للهاتف مستنكرة ..
ليبتسم سيد .. فقالت " ضرتي تعاملني أسوأ معاملة يا سيد "
قهقه دون أن يعلق فتأكدت أن ذهنه مشغولا .


بعد قليل تطلعت إليه وهو يركن السيارة بجانب المقهى ليترجل منها مسرعا حتى وصل إليها قبل أن تضع ساقها على الأرض .. ومد يده ليساعدها فترجلت من السيارة مندهشة ودخلا سويا إلى بوابة بيت سماحة ليلحقوا بالجميع .. فمن المفترض أن يحتفل الليلة أحمد وبانة بعيد زواجهما الثاني .. وقررا أن يكون الاحتفال بحضور الأصدقاء.. في جلسة عائلية دافئة وعشاء بسيط لا أكثر .. فكان هذا هو الاحتفال الذي يتمنونه ..



على السلم استدارت آية إليه فجأة تسأل" هل هذه المفاجأة سعيدة أم .. "



قاطعها حين رفع يديه يحضن وجهها وقال " يا سكورة .. كيف لا أكون سعيدا وحبيبتي وروحي تحمل أولادي .. الذين لم أكن أعلم أني أشتاق إليهم إلا حين علمت بأنها حامل .. كيف لا أكون سعيدا والله يُغدق علي بالنعم حتى بت أخجل من أيام سابقة كنت فيها حانقا على قدري .. ناقما على حياتي .. فإذا برب العالمين برغم كل هذا يعاملني بكرمه ويمنحني حبيبة روحي ويجعلني صهرا للبيت الذي تربيت فيه .. ويرزقني بالأولاد .. ليس ولدا واحدا وإنما توأمين .. أنا معقود اللسان لا أعرف كيف أعبر عن سعادتي .. كما أني أشعر بالرعب .. كيف سأتعامل معهما ؟ كيف سأربيهما ؟ .. هل سأكون أبا صالحا؟ .. هل علاقتي بخليل الماضية ستؤثر على علاقتي بهم.. كل هذه المخاوف يويا بداخلي ... بالإضافة لشفقتي عليك أن يكونا ثقيلان عليك في حملهما "
ابتسمت وقالت " لا أنكر أني أشعر بالرعب لكني سأتشجع بك "
قبل جبينها قائلا " وأنا لن أخذلك أبدا .. يا روحي التي ردت إليّ .. والتي منحني الله في رحمها أرواحا من صلبي "



تأبطت ذراعه يصعدان السلم فقالت آية " شعرت بالتحسن الآن مادمت وعدتني ستوفي بوعدك أنا أثق بك "



ابتسم ثم قال " علمت الآن لما كتب علي أن أعيش وسط قبيلة من النساء في شقة واحدة؟"
تطلعت إليه بتساؤل فاتسعت ابتسامته يقول " ليساعدونك بالطبع يا حبيبتي .. فأنت ستنجبين توأمين .. عليهم أن يعملوا في مقابل لقمة عيشهم .. نترك لهم التوأمين وننطلق أنا وأنت "



ضحكت ضحكتها العالية أمام باب الشقة ففتح أحمد الباب فجأة يقول " وصلت أختي المجنونة زوجة هولاكو "
كان البيت مملوئا بالقلوب المحبة الطيبة .. غرفة الصالون ضمت كبار السن الحاج سماحة وأبا فراس والخالة أنجيل وعفاف والدة عمرو ..
والصالة احتلها الشباب .. وائل وزوجته وابنتيه .. أمير وكريستين وطفلهما .. رامز الذي يتحدث باهتمام مع ميري وأنجيل الصغيرة .. أحمد وبانة .. وعمرو وأروى .. وفي المطبخ إلهام التي تساعد زهرة في تشكيل الكعك لتسويته في الفرن.. وتشاركهما ليزا التي بمجرد أن علمت بوصول سيد خرجت تستقبله وتتأبط ذراعه فتطلع لملابسها لتقول بصعوبة وابتسامة حلوة " ملابس ليزا لسيت عارية "



فمط شفتيه ممتعضا .. بينما نظرت آية نحو الثلاث فتيات اللاتي تحلقن حول أخيهن وتنهدت .. فاقتربت منها أروى التي أصبحت تمشي على قدميها بعرض بسيط وسألتها " هل هذه الفتاة الزرقاء كما تصفها زهرة ستظل هنا للأبد "



نظرت آية إلى ليزا التي تحاول شرح شئ ما لسيد الذي يعقد جبينه محاولا للفهم وردت " القصة باختصار أنها اكتشفت بعد وفاة والدتها في مذكراتها تفاصيل عن زواجها وانجابها في بلد غريب وحين علمت أن والد ثريا قررت أن تحضر للبحث عنه مستغلة تلك الفرصة للعمل التي جاءت بشأنها وبعد ما حدث .. أوصلها سيد لخليل الذي بالرغم إعتلال صحته .. وهو لا يفارق سريره إلا أنه على ما يبدو كان يدبر لها زواجا من ثري عربي .. وتكررت قصة رحمة لكن هذه المرة كانت ليزا تعرف بمكان سيد فلجأت إليه مرة أخرى فارة من خليل .. ومنذ ذلك الحين وأنا شقتي تعج بالنساء .. نساء في حياة سيد .. أما بخصوص إذا ما كانت قد قررت البقاء أو المغادرة فذلك لم تحدده بعد "



اطلقت أروى ضحكتها وربتت على كتفها مواسية .. فقالت آية بغيظ " تضحكين يا أروى .. أنا لا أكرههم لكني أحبه لدرجة أني أريده لي وحدي "
تمتمت أروى " هكذا هي الحياة .. ومن أجله ستضطرين للتكيف في مقابل البقاء مع من تحبين "
علا صوت وائل يقول " لدي إعلان هام .. "


فتنبه له الجميع لينظر لماجدة التي تحرجت واطرقت برأسها فقال وائل " ماجدة سينشر لها قريبا رواية في الأسواق .. فقد قررت دار نشر كبيرة طبع روايتها .. "



علت التهاني والمباركات والتعليقات المازحة من الشباب .. بينما توردت ماجدة بحرج متأبطة ذراع وائل وهي تجلس بجواره على الأريكة .. فوفت سيد أمامهما ونظر لأية يغمز بعينه ثم قال " وأنا أيضا لدي إعلان هام .. ( سكت الجميع مترقبون فأكمل ) ذهبنا للطبيبة النسائية اليوم "



فقاطعه أحمد مستخفا " مقلب سخيف فبالتأكيد لم تتبينوا إن كان ذكرا أم أنثى فهي مازالت في الشهور الأولى .. فلا تقول ستنجب ذكر"
رفع سيد حاجبه وقال " إخرس واسمع .. الأمر تعدى ذلك يا بني .. أنسيت من أنا ؟.. أنا هولاكو .. يا إخواني باركو لنا .. زوجتي حامل بتوأمين "


علا الصياح والشهقات والتصفيق .. وتلقت آية المباركة من أبيها بينما بكت إلهام متأثرة.
فقال وائل لسيد يغمز له " العظماء فقط من ينجبون التوائم .. "
علت ضحكة سيد بينما نظر أحمد إليهما بامتعاض ثم نظر لبانة التي حجظت عيناها وقالت مستنكرة " لما تنظر لي هل أنا المسئولة ؟؟!! "


صوت صراخ ناعم خرج من الجهاز الموجود بجانب بانة جعل أحمد ينتفض من مجلسه يسبقها غرفته القديمة .. فاستقامت بانة تضحك في يأس لرامز الذي كان يتابع المشهد من بعيد فبادلها الابتسامة وهو يتابع ذلك المجنون المتعلق بابنته ..


على الأريكة لاعب عمرو عبد الرحمن الصغير الذي كان منزعجا من الأصوات الكثيرة حوله فقالت أروى " أعطيه لجدته عفاف بالداخل حتى يبعد عن الأصوات العالية ويصمت "


فهمس عمرو قائلا ما رأيك أن نترك بيدو قليلا عند أمي ونقوم بجلسة تدليك على مستوى عالمي "
كتمت ضحمتها وقالت " هل وصلت للعالمية في التدليك ؟


رد عليها بثقة " طبعا الموهوب في أي تخصص يطور نفسه دائما"


كتمت ضحتها بصعوبة حتى لا تنفجر في الضحك أمام الجميع وخبأت وجهها في ذراعه لثوان .. ثم رفعته مجددا تطالع ابتسامته التي تضيئها أسنانه وأذنيه الحمراوين .. فتأبطت ذراعه بينما عبد الرحمن يدس أصابعه الصغيرة في لحيته أبيه.


خرج أحمد يحمل شمس بزهو التي بلغت من العمر شهرين فهلل الجميع خاصة سيد الذي وقف أمامها يداعبها دون أن يملك الجرأة حتى الأن لحملها وقال بسعادة " تشبهك يا آية جدا سبحان الله أليس كذلك يا أمي "



ردت إلهام الجالسة على كرسي السفرة توجه المرأة التي تساعدها في شئون البيت وهي تحضر مائدة الطعام " هذا حقيقي .. منذ أن ولدت ونحن نرى شمس كثيرة الشبه بآية "
رد أحمد بكبرياء " لكن إبنتي أحلى من ابنتك يا إلهام لا تحاولي ليّ ذراع الحقيقة .."


تطلعت إلهام بسعادة لشمس ذات الفستان الفستان الأصفر والجورب الصغير المسطحة على ذراع أبيها وتمتمت " وهل يوجد أعز من الولد إلا الحفيد يا بني .. عبد الرحمن وشمس هما نور عيني أنا والحاج .. والعقبى لآية تقوم بالسلامة بإذن الله "


استمر سيد في ملاحقة أحمد لملاعبة شمس فأبعده قائلا " ستفزعها .. ادخر مداعباتك لزوجي الثيران اللذان تحملهما أختي المسكينة"
قهقه سيد وقال وهو يغيظه " وما أدراك أنهما ذكران ربما ذكرا وأنثى فأنا احب التنوع "



تركه أحمد وابتعد يقبل شمس التي ترتدي فوق رأسها طوقا باللون الأصفر مصنوعا من القماش .. مشبوكا في قمته وردة من نفس اللون ..



بحث رامز عن بانة فلم يجدها أمامه فوقف بالقرب من الممر يقول لزهرة بحرج " ألا يمكن أن تحضري لي كوبا من الماء فأنا أشعر العطش ؟"
سمعته رحمة من داخل المطبخ فأسرعت تصب له كوبا وخرجت لتناوله إياه لتفاجأ بليزا التي أعطت رامز زجاجة وقالت بالانجليزية بابتسامة حلوة " أنا أشتري الماء فلم أعتاد على طعم الماء هنا بعد يمكنك استخدام زجاجتي "
ابتسم رامز وشكرها ثم لمح رحمة التي تحرجت وهمت بالاستدارة فمد يده لها يتمتم بالشكر ووقف يمسك بكلتا يديه زجاجة وكوب .. مليئان بالماء ..



قال وائل لسيد" ألن تغني لنا يا بني .. لم نأتي إلا لنسمع الغناء "
تدخلت ليزا تقول بالعربية بمرح " أنا .. أهب .. سيد .. يغني "



ابتسم سيد لليزا وقال " سأغني وأطربكم حتى الصباح ( ونظرة لآية وأكمل ) فأنا سعيد بفضل الله وكرمه "




أقترب عمرو حاملا عبد الرحمن يقف أمام أحمد الذي يحمل شمس وقال " اسمع يا كونت .. سأختصر الأمر علينا السجاد والنجف وجميع الاجهزة الكهرباية باختصار كل الأثاث .. نحن نريد عروستنا فقط بحقيبة ملابسها فماذا قلت ؟"


رد عليه أحمد ببرود " أنت تحلم .. هذا لن يحدث أبدا .. وابنتي لن يقترب منها أي ذكر .. وهذا الولد الذي يشبهك ( وأشار على عبد الرحمن ) بمجرد أن يشب سأمنعه من دخول هذا البيت حتى لا يلقي بشباكه على إبنتي المسكينة ."


فجأة مال عبد الرحمن من على ذراع أبيه وأمسك بالوردة الصفراء التي تزين طوق شمس .. فحاول عمرو فك أصابعه فلم يقدر .. ليستنجد بأروى التي وقفت هي وبانة يفكون أصابع عبد الرحمن الذي يطبقها بقوة على وردة شمس الصفراء .. وحين أجبرته أروى برفق أن يفك أصابعه .. انفجر باكيا فانفجرت شمس باكية هي الأخرى .. بينما هتف عمرو بسعادة " الامر خرج من يدي يا كونت وولدنا تطاول على ابنتكم وشرفكم اصبح في التراب .. لكننا مستعدون لإصلاح ما بدره منه أبننا .. لذا ألف مبروك عليك مصاهرتنا "


صاح أحمد فيه " إخراااااس "



بدأ سيد في الغناء يحتل الأريكة هو وآية وأخواته الثلاثة .. ووائل بجوار ماجدة.. وأحمد يحمل شمس ويقف بينما بانة تعدل من الأطباق على الطاولة .. أروى جالسة بجوار عمرو ومعهم عبد الرحمن ..



ياللى بتسال عن الحياة
خدها كده زى ما هيا
فيها ابتسامه وفيها آه
فيها قسيّة وحنيّة



ياما الحياة فيها،

اللى بيشكيها
واللى بيرضيها،

واللى يقاسيها



الدنيا ريشه فى هوا طايرة بغير جناحين
احنا النهارده سوا وبكرة هنكون فين
فى الدنيا .. فى الدنيا



دنيا تدور ..
مهما تدور ..
ما هى بتدور سواقينا

في عطشنا..

في ألمنا ..
مابتنساش تداوينا



لينا الحب لينا
قبل الجراح ما تدق بابنا

جينا ومادين إيدينا

اللى يصيبنا اهو من نصيبنا



دنيا بتلعب بينا ليه؟
ايه راح ناخد من دا ايه؟









تمت رواية قلبك وطني بحمد لله وتوفيقه








Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:04 AM   #2685

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

فجر الخير ... عذراً منكن حورية وموضى تم حذف تعليقاتكن لأنها قاطعت تنزيل الفصل وفقدتها لان حدث لمنتدى ثقل فقدت على اثره التعليقين...

هاجر وام زياد محمود وموضى وامل ولوولييت و Tott عذراً منكن تم حذف تعليقاتكن لان الكاتبة طلبت نهاية الفصل عدم التعليق حتى تنزل الخاتمة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر73 مشاهدة المشاركة
الرواية اكثر من رائعة
وتسلم ايديك وأتمنى لك المزيد من الابداع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 530 ( الأعضاء 242 والزوار 288)
‏ام زياد محمود, ‏adamdado, ‏hozon, ‏sosomaya, ‏mayi, ‏seham26, ‏jass_min_juri, ‏لووليت, ‏rosetears, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏sneene, ‏gehadgogo, ‏لينو خالد, ‏جنا احمد, ‏أمل 1, ‏منظومة, ‏ميار111, ‏نرمين البنجي, ‏nz111, ‏غنى محمد, ‏jassminflower73, ‏mohamadmok, ‏kokokeke, ‏amanyayman, ‏abrakhom, ‏asmaa mossad, ‏هاجر73, ‏darkfury, ‏noramor, ‏zozat, ‏منار عكاسيه, ‏سمر اليالي, ‏تهليل محمود, ‏rabiba, ‏gawgaw, ‏sara j neet, ‏منوني1, ‏dodo dodp, ‏nes2013, ‏fazzou, ‏اويكو, ‏emoji, ‏aicha_ali, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏marwa07, ‏cecilia, ‏noura 203, ‏وهرة الربيع, ‏hagar magdy, ‏tota yehia, ‏جياان, ‏موضى و راكان, ‏samah 02, ‏زهرة البست, ‏ري 10, ‏rontii, ‏shaymaa607, ‏ولاء حنون, ‏طماطم يس, ‏ام رمانة, ‏leria255, ‏zoza amin, ‏حنان الرزقي, ‏bnboon, ‏loleety, ‏hagora ahmed, ‏نهال نونو, ‏mwatena mesrya, ‏جنوني عشقك, ‏zainabeisa, ‏miromaro, ‏دندراوي, ‏بسمة دموع, ‏منيتي رضاك, ‏الطيبات, ‏بلسم جروح, ‏nona-1061, ‏zedo, ‏rowdym, ‏إميلا, ‏batatss, ‏ريبكا, ‏روكا اشرف, ‏samar osama, ‏amana 98, ‏halimayhalima, ‏jadayal, ‏nagah elsayed, ‏um habiba, ‏amani bani fadel, ‏هامة المجد, ‏زمرد.., ‏جلاديوس, ‏shimaa12312, ‏غرام العيون, ‏ريهان alaa, ‏jayano, ‏حوريه77, ‏حديث الذكريات, ‏sara amr, ‏mayna123, ‏حلا سلمي, ‏ندى المطر, ‏kulod ali, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏um ghaeth, ‏frau zahra, ‏حورية 1990, ‏الزهراء الجميلة, ‏اولادي جنتي, ‏dada ahmed, ‏malak a, ‏hager haleem+, ‏nournour55, ‏زهرة الحنى, ‏fathimabrouk, ‏alshimaa salah, ‏mirrayben, ‏ليان عزو, ‏ghadeermt, ‏ghada alaa, ‏رفيف نديم, ‏شام العز, ‏menoali, ‏نونني نوننا, ‏hadooshtash, ‏الاء بدوي, ‏asmaa sallam, ‏لولولول, ‏snaak, ‏دينا اسماعيل, ‏اميرة دعبول, ‏fatma mahmoud 99, ‏نهى محسن, ‏عطر الوردة, ‏تاتا26071978, ‏سلام عيسى, ‏tuo, ‏shammosah, ‏sra22, ‏مروة البشير, ‏روحي حرة, ‏nada alaa, ‏fatmeh, ‏asya tulyda, ‏ana menna, ‏ghadaelgammal, ‏lobnaaaa, ‏هيا العمر, ‏يمامة زرقاء, ‏amal_388, ‏ester kamal, ‏منااال محمد, ‏فاطمه عمر, ‏oushy, ‏booo7, ‏وسام كمال, ‏لك ربي, ‏dina said, ‏ام حسن وحنين, ‏lama., ‏ليال الحنين, ‏znooo, ‏ليله رومانسيه, ‏amowaaj, ‏catymagi, ‏randa duidar, ‏احلام حزينة, ‏chochoooo, ‏bochraa, ‏دوسة 93, ‏بوفارديا الفلسطينية, ‏rima08, ‏الدانه1988, ‏marwaabdelwehab, ‏rana asaad hassan, ‏ناديه الشمالي, ‏asmasouma, ‏كانا, ‏ساره سار, ‏الزهره الحمراء, ‏nod24, ‏سمية احمد, ‏ابراهيم و محمود, ‏aseralroo7, ‏ام يوسف3, ‏قلب حر, ‏هبه رمضان, ‏ام تالا و يارا, ‏dr.marwaalsokkary, ‏مازن ممدوح, ‏لالوتي, ‏جيجي هاني, ‏رهف أوس, ‏karaoki, ‏sou ma, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏dalia22, ‏dall, ‏دعاء بودي, ‏om mostafa, ‏noooour, ‏ahmed@haneen, ‏om aya, ‏tott, ‏3isha eid, ‏abirabirou, ‏من هم, ‏n0on11, ‏iop, ‏ola mohamed, ‏eng miroo, ‏heba alah, ‏lteen, ‏modyblue, ‏amatoallah, ‏doaa said, ‏مييييج, ‏يونشية, ‏حلا هشام, ‏نهى 158, ‏هاجس الحنين, ‏اسو السيد, ‏الروح الهائمه, ‏امونتى المسكرة, ‏الميزان, ‏alaa, ‏meryem j, ‏asmalay, ‏atmin, ‏شذرات علي, ‏خفوق الشوق, ‏فل وياسمين, ‏فخر ابوها, ‏وفاء خطاب, ‏ميمونة meryem, ‏time up, ‏noor alzahraa, ‏اميره الليالي, ‏yasmeen adnnan

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 524 ( الأعضاء 236 والزوار 288)



‏موضى و راكان, ‏حنان الرزقي, ‏randa duidar, ‏Ana menna, ‏aicha_ali, ‏ebti, ‏جنوني عشقك, ‏أمل 1, ‏kulod Ali, ‏Hagora Ahmed, ‏زهرة الحب85, ‏star9_2001, ‏Gigi.E Omar, ‏suzyy, ‏ghdzo, ‏زهرة الحنى, ‏Amani bani fadel, ‏دعاء بودي, ‏Hagar Magdy, ‏M.M.K2, ‏سلام عيسى, ‏Noors, ‏faria, ‏sara halawa, ‏lola taha, ‏catymagi, ‏نورسه, ‏منيتي رضاك, ‏Amal_388, ‏Esraa Galal, ‏alyaa elsaid, ‏samassime, ‏مازن ممدوح, ‏مجرد حياة, ‏rosetears, ‏mohamadmok, ‏nagah elsayed, ‏meryem j, ‏لا لي لو, ‏جنا احمد, ‏Amraomar, ‏Sara amr, ‏عشقي لديار الخير, ‏ري 10, ‏ksuhaila, ‏Ghadaelgammal, ‏bochraa, ‏Tota Yehia, ‏mirrayben, ‏Mwatena mesrya, ‏طماطم يس, ‏gawgaw, ‏Rima08, ‏لينو خالد, ‏Dada ahmed, ‏RABIBA, ‏نوارة الدنيا55, ‏Gehadgogo, ‏ام زياد محمود, ‏ابراهيم و محمود, ‏تاتا26071978, ‏بوفارديا الفلسطينية, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏Asmaa nasser, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏حورية 1990, ‏ghadeermt, ‏فاطمه عمر, ‏وهرة الربيع, ‏Rihabattia, ‏OM MOSTAFA, ‏نهي عيد, ‏توتي توتي, ‏مروة البشير, ‏SRA22, ‏وسام كمال, ‏لك ربي, ‏nana89, ‏غفران1983, ‏إميلا, ‏hozon, ‏Bnboon, ‏Emoji, ‏Sunshine 110, ‏منظومة, ‏sira sira, ‏smsmezz, ‏ريبكا, ‏غائب, ‏Betos, ‏نهال نونو, ‏iop, ‏dina said, ‏snaak, ‏lobnaaaa, ‏Um Ghaeth, ‏Reem salama, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏Zozat, ‏fazzou, ‏mimi39, ‏Hager Haleem, ‏تهليل محمود, ‏ليال الحنين, ‏gogo magdi, ‏aseralroo7, ‏منار عكاسيه, ‏nona-1061, ‏Hadooshtash, ‏noura 203, ‏Mayi, ‏jass_min_juri, ‏Zedo, ‏AdamDado, ‏sosomaya, ‏seham26, ‏لووليت, ‏sneene, ‏ميار111, ‏نرمين البنجي, ‏nz111, ‏غنى محمد, ‏kokokeke, ‏amanyayman, ‏Abrakhom, ‏Asmaa mossad, ‏هاجر73, ‏darkfury, ‏NORAMOR, ‏سمر اليالي, ‏sara j neet, ‏منوني1, ‏dodo dodp, ‏nes2013, ‏اويكو, ‏Marwa07, ‏Cecilia, ‏جياان, ‏samah 02, ‏زهرة البست, ‏rontii, ‏Shaymaa607, ‏ولاء حنون, ‏zoza amin, ‏loleety, ‏zainabeisa, ‏دندراوي, ‏بسمة دموع, ‏الطيبات, ‏بلسم جروح, ‏rowdym, ‏Batatss, ‏روكا اشرف, ‏Samar osama, ‏amana 98, ‏halimayhalima, ‏jadayal, ‏um habiba, ‏هامة المجد, ‏زمرد.., ‏جلاديوس, ‏Shimaa12312, ‏غرام العيون, ‏ريهان alaa, ‏jayano, ‏حوريه77, ‏حديث الذكريات, ‏حلا سلمي, ‏ندى المطر, ‏frau zahra, ‏الزهراء الجميلة, ‏اولادي جنتي+, ‏Malak a, ‏nournour55, ‏fathimabrouk, ‏Alshimaa Salah, ‏ليان عزو, ‏Ghada alaa, ‏رفيف نديم, ‏شام العز, ‏menoali, ‏نونني نوننا, ‏الاء بدوي, ‏Asmaa Sallam, ‏لولولول, ‏دينا اسماعيل, ‏اميرة دعبول, ‏Fatma Mahmoud 99, ‏نهى محسن, ‏عطر الوردة, ‏Tuo, ‏Shammosah, ‏روحي حرة, ‏nada alaa, ‏fatmeh, ‏Asya Tulyda, ‏هيا العمر, ‏يمامة زرقاء, ‏Ester kamal, ‏منااال محمد, ‏oushy, ‏Booo7, ‏ام حسن وحنين, ‏lama., ‏Znooo, ‏ليله رومانسيه, ‏amowaaj, ‏احلام حزينة, ‏Chochoooo, ‏دوسة 93, ‏الدانه1988, ‏marwaabdelwehab, ‏rana asaad hassan, ‏ناديه الشمالي, ‏AsmaSouma, ‏كانا, ‏ساره سار, ‏الزهره الحمراء, ‏nod24, ‏سمية احمد, ‏ام يوسف3, ‏قلب حر, ‏هبه رمضان, ‏ام تالا و يارا, ‏dr.marwaalsokkary, ‏لالوتي, ‏جيجي هاني, ‏رهف أوس, ‏Karaoki, ‏sou ma, ‏dalia22, ‏Dall




أبدعتى يا شموسه تسلم ايديك و افكارك الرائعة

منك لله يا خليل غلبت سيد أخو البنات


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل 1 مشاهدة المشاركة
رواية راااااائعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لووليت مشاهدة المشاركة
فين التتمة مش لقياها 😭😭😭

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tott مشاهدة المشاركة
أكثر من رائعه😍😍😍😍
مسكين يا سدسد الحقوه بحباية الضغط بسرعه😂😂😂😂


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:07 AM   #2686

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

فجر الخير... الف الف الف مبروووك خاتم الرواية ومن الفصول التي قرأتها الرواية كانت رائعة هذه المرة سأعد وان شاءالله افي بالوعد اني سأقرأ آخر الفصول اكتب تعليق عليهم...

بانتظار جديدك وان شاءالله تكتب لي المتابعة اول ب اول معك في القراءة وكتابة التعليقات...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:10 AM   #2687

Asmalay

? العضوٌ??? » 389547
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 148
?  نُقآطِيْ » Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay Asmalay
افتراضي

سأشتاق لهم جدا جداً

Asmalay غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:11 AM   #2688

miromaro

? العضوٌ??? » 33093
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 215
?  نُقآطِيْ » miromaro is on a distinguished road
افتراضي

جميييييييييله جميييييله والله منا عارفه هعمل ايه يوم الأحد الجاي من غير فصل جديد

miromaro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:19 AM   #2689

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهت الرحلة

انتهت رحلة قلبك وطني

واكتمل وصول مولودتي الأولى





الحقيقة مهما قلت او وصفت كيف كانت الرحلة عجيبة مش هقدر برضه ألم بكل تفاصيلها ..






أولا عايزة اشكر منتدى روايتي الي اتاحلي هذه الفرصة العظيمة اني انشر اول عمل ليا ..





اشكر المشرفات هنا ( بترتيب التعامل معاهم )

ebti

Rontii
رغيدا المصرية





بشكر استاذتي الكبيرة كاردينيا الي الحقيقة ليها فضل علي رغم انها لا تعرفني شخصيا ..



كاردنيا بفضل رواياتها وروايات تميمة نيبل عرفت المنتدى



وكتابتها لما قرأتها شجعتني اني اكتب واقرر اني انفض عندي الكسل وافضي وقت من جدولي المزدحم عشان اكتب رواية من الروايات التي بتدور في مخيلتي ..


بشكر كاردينيا لاني تعلمت من رواياتها فنيات كتيرة في الكتابة وتقسيم الفصول والقفلات والخ الخ كنت بقرأ الرواية عشان استمتع وعشان اتعلم فنيات الكتابة



بشكر كاردنيا على غلاف الرواية الي كان حظي الجميل انها تصممهولي لما طلبته من القسم برغم اني كاتبة مبدئة وعضوة جديدة في المنتدى .




بشكر كاردينيا اللي رشحت روايتي من ضمن الروايات المميزة التي بتوصي بيها للقراء





وبشكر تميمة نبيل الي رواياتها هي الي عرفتني على عالم الروايات الالكتروني الي كنت اجهله فكل قراءاتي كانت ورقية مطبوعة فقط .. بشكرها كمان على رواياتها الي الهمتني ونورت لمبات في دماغي وحفزني اني ادلو بدلوي انا كمان في عالم الكتابة





كمان بشكر رغيدا المصرية

الي ساعدتني كتير بمناقشاتي معاها بخصوص الرواية اني ابتعد بقدر الامكان عن ثغرات وغشم البدايات





بشكر القراء اللي شجعوني وغمروني بالحب وناقشوني وسابولي تعليقات ومنحوني لايكات



بشكرهم كلهم من غيرهم لم تكن أبدا رواية قلبك وطني





بشكر اصحابي الي دعموني كتير ووقفوا جنبي وساعدوني بالاراء وبالتدقيق .. ودعموني نفسيا في أوقات كانت صعبة جدا ..







تورايخ لا تنسى

بداية كتابة قلبك وطني 1 فبراير 2018

بداية نشر قلبك وطني أونلاين 1 مايو 2018

نهاية كتابة قلبك وطني 11ِ نوفمبر 2018







كانت رحلة اتعلمت منها كتير واكتسبت ناس كتير في حياتي

وغيرت حياتي بشكل عام

وحققتلي حلم عزيز تأجل طويلا اني أكتب قصص وروايات





شكرا قد السما وقد الأرض لكل الي ساعدوني



وتقبلوا عملي المتواضع

ومولودتي الأولى

قلبك وطني
بكل الحب ..





واتمنى ان ربنا يوفقني واقدر اكتب تاني وتاني وتاني

لأن الكتابة احلى حاجة عملتها في حياتي





تحياتي للجميع

وأسفة انكم سهرتوا النهاردة





شموسة










Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 03:21 AM   #2690

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف تيرليون مبرووووك ختام الروايه ياقلبي عقبال الف روايه دمتي مبدعة ومتألقه شموستي ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.