آخر 10 مشاركات
سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          محاربة الزمان - فيوليت وينسبير - روايات ديانا*إعادة تنزيل (الكاتـب : angel08 - )           »          24 - قبل أن تنسى - آن هامبسون (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          تدرى متى تصيرمن كثرة الحزن تضحك! لاجاك يسأل عن جروحك مسببها %*للكاتبة اشتقتلك موووت*% (الكاتـب : jana123 - )           »          أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          موعد مع القدر "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : athenadelta - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6003Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-18, 10:58 AM   #541

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي


نلتقي بعد قليل مع احداث الفصل الثامن عشر من رواية

قلبك وطني


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:10 AM   #542

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر 1



الفصل الثامن عشر




رن هاتفه ليظهر رقما غريبا .. فتح الخط في ترقب
" السلام عليكم "


لم يجد ردا .. فقط أنفاسا متوترة ..



قفز من مكانه بتحفز وارتج قلبه في صدره بعنف .. وسأله في تردد

" ميمين ؟ .. أنت مينين ؟!!! "




تنحنح الصوت وقال بصوت مرتعش " السلام عليكم "





الصوت كان أنثويا رخيما تسرب إلى أذنه كلحن موسيقي رائع فانتبهت حواسه كلها له ..





رد وقلبه يقصف في صدر بجنون يكاد يحطم قفصه الصدري

" وعليكم السلام والرحمة "





سكتت لم تتكلم فقال " هل أنا أهلوس أم أنك حقيقة؟!!!!"




ردت ببعض من الحنق " هل أنت مرتاح الأن؟ ؟؟!!.. وأطمئننت أن قواك العقلية سليمة ؟.. وأني أنثى .. ورأيتني وأنا أتحمل مسئوليتك .. هل ستتابع حياتك الآن ؟."




انفجر ضاحكا بسعادة .. فجاء صوت ضحكاته كماء زلال في جوفها الظمآن ..





قال بسعادة " هكذا أذن تكوني حين تحنقين وتغضبين .. لم تختلفِ كثيرا عما تخيلتك وأنتي تتواصلين معي بالكتابة "




قالت بتأثر " عمرو أنت لا تعرف كيف أغامر الآن وأن أتحدث معك.. وكيف قد تكون تابعات ذلك .. لكني يا عمرو أشعر بالذنب الكبير تجاهك .. وأعترف أني أخطأت خطأ كبيرا حين تواصلت معك .. فهل انتهيت من هذه القصة وبدأت حياتك؟"



رد بتأمل " اقسم بالله.. لم أعرف من قبل أن اسمي له مثل هذا الوقع في النفس إلا الآن.. بعد أن نطقتي بأثنين ( عمرو ) في دقيقة واحدة "





صمتت قليلا فاستدرك يقول باحراج
" أسف لا أعرف إن كان ما قلته يليق أم لا .. أقصد أنا لا أغازل أنا اتكلم بما أفكر .. صدقيني "





صمتت قليلا ثم قالت" علي أن أغلق الآن "




سألها فجأة " ميمين .. هل شعرك أسود طويل ؟ "





صدمها السؤال فلم تتوقع أبدا أن يسأل سؤالا كهذا خاصة مع شخصيته المتحفظة الوقورة ..





ويبدو أنه قد خمن ما تفكر فيه فأسرع بالقول " أنا أسأل هذه السؤال لأتأكد إن كان ما رأيته في المنام كان صحيحا أم لا "




سألت بفضول " ماذا رأيت؟ "




رد بجدية " رأيت أني كنت أبحث عنك ثم رأيتك تقفين بظهرك شعرك أسود طويل "




ثم ضحك ضحكة قصيرة ليقول " وتأتي أضغاث الأحلام بالمنام لأجدك تمسكين بذراع أحمد سماحة .. إنه صديقي الصدوق .. فانزعجت جدا أنك تمسكين بذراعه وانزعجت أكثر حينما فشلت في أن أرى وجهك "




شعرت بالألم في قلبها وبالغضب من غباؤه فقالت بحنق " لا للأسف شعري ليس أسودا ولا طويلا "





ثم أضافت بسخرية " يبدو أنك تحب ذوات الشعر الطويل فظهر ما تتمنى بالحلم "





تملكه الحرج وتنحنح قليلا ثم قال " احم .. لا أنكر ذلك .. يبدو أني كنت أخرف .. ولو أني كنت متأكد حين استيقظت أنها رؤية "




قالت تنهي المكالمة " علي أن أذهب .. أتمنى لك كل الخير "




فقال وكأنه لم يسمعها " أشعر أيضا .. وأرجو أن تصدقيني وألا تعتقدي أني أردد جملا محفوظة يقولها الشباب .. لكني صادق فيما سأقول .. أشعر بأني أعرف صوتك جيدا .. لكني لست قادرا على التحديد .. أنا .. "




قاطعته في حزم " على أن أغلق الخط .. وعليك أن تنفذ ما وعدتني به .. ستمزق صفحتي وتبدأ حياتك وتعيش في سعادة ".




هتف " ميمين .. ميمين بضع دقائق أخرى "




ولكنها أغلقت الخط .. ودفنت وجهها بين كفيها تبكي بحرقة وهي تتمتم

" حتى صوتك لم يتعرف عليه يا أروى .. لهذه الدرجة أنت لست مرئية .. أنك لم ترتقي لدرجة معارف أو حتى قرابة ليتعرف عليك حين يسمع صوتك .. "






لم تقصد أبدا أن تتحايل ..وتتخفى في شخصية أخرى ..

الأمر حدث بالصدفة ..
وحينما وجدت أنها فرصة جيدة لأن تتواصل معه ..

استمرت في التخفي خلف شخصية ميمين ..


كل ما كانت تتمناه قليلا من الوصال معه ..

ولو حتى في شكل صداقة ...

لكنها لم تحسب حساب لأن يكون فضوليا ليتعرف عليها أكثر ..
ولم تحسب حساب أن يتعلق بالوهم هكذا ..

فأكثر ما يرعبها الآن أن يعلم من هي ..
وأن يرفضها ..
يرفضها صراحة بعد أن يعلم من هي ..
إذا كان لم يتعرف على صوتها بالطبع سيرفضها ..





أو ربما أشفق عليها أو تحرج منها..

فيقرر أن يضحي من أجل أحمد ويرتبط بها ..


وهي لم تطمع في أكثر من مجرد حديث معه يؤنس وحدتها ..
يبلل قليلا من ظمأها لوجوده في حياتها ..


لقد أخطأت ..



وعليها أن تدفع الثمن بهذا الشعور الذي يعتريها الآن ..


شعورا بالدونية والاستحقار .


يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:16 AM   #543

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 2

تمطى أحمد وهو جالس مع سيد في الخن ثم قال
"إذن أنت الآن مكتسح السوق الغنائي بالأغنية الأشهر في هذا الموسم وبدأ إقبال المطربين عليك .. وبعد قليل سنأخذ منك مواعيدا مسبقة حتى نراك "


ضحك سيد ضحكة خشنة ثم قال " حتى الآن لا أصدق .. أخيرا .. أخيرا أفعل ما أحب "


ربت أحمد على كتفه بمحبة ثم شرد قليلا فسأله سيد " فيما تفكر؟"





تنهد أحمد وقال " اتساءل إن كانت بانة هي فعلا من قابلها برقوق .. أم أنه يخرف .. أقاوم شعورا يلح علي بأن انصب خيمة تحت الكوبري لانتظارها "




ابتسم سيد في شفقة فسأله أحمد " هل تعتقد أنها لو كانت بانة فعلا ستعود بعدما فعله برقوق؟ "





زفر سيد وغمغم " أشك في أنها ستكررها .. لو روايته صحيحة فأعتقد أنها خافت منه "





فرك أحمد رأسه بكفيه في قنوط ..




فجأة اقتحم عمرو الخن وهو يقول بانفعال

" هل منكما من يعرف أحدا في شركة الاتصالات ؟ .. عندي رقما وأريد أن أعرف صاحبه .. وبحثت بتطبيقات إظهار الرقم فلم يكن مسجلاً بأي اسم .. أريد أن أعرف صاحب رقم ضروري "





رفع سيد حاجبيه في دهشة من الحالة التي يبدو عليها عمرو ثم قال في هدوء " أنا أعرف شخصا"


قال عمرو بلهفة " أتصل به فورا "


رد سيد وهو يتجول بنظراته بينه وبين أحمد الذي لم يقل عنه دهشة من حالته

" أعطني الرقم أعطيه للرجل "


رد عمرو بعناد " كلا .. دعني أكلمه وسأعطيه الرقم بنفسي "



فتح سيد هاتفه وهو مازال تحت تأثير الدهشة وبحثت عن أسم الرجل وهاتفته بينما سأل أحمد بترقب
" هل هذه فتاة الانترنت ؟"


صمت عمرو والتمعت عيناه .. فسأله أحمد بفضول "وكيف كان الاتصال معها "


اتسعت ابتسامة عمرو فجأة فأضاءت وجهه ووضع كفه على صدره يهدئ من ضربات قلبه التي تكاد تكون مسموعة لصاحبيه ..




قال أحمد بسخرية " لم أتخيل يوما أني قد أراك بشرا لديك قلب ينبض ويدق من أجل فتاة .. سأصنع تمثالا من الخشب لهذه الفتاة إذا رأيتها يوما .. تقديرا لهذه المعجزة "





لم يرد عليه عمرو بينما يتناول الهاتف من سيد ليحدث الرجل الذي طلب مهلة لليوم التالي للرد عليه ..


فوافق عمرو على مضض وتمنى لو عرف في التو اللحظة من هذه وأين تعيش ؟..



كان يعتقد أنه بمجرد أن يتحدث معها سيهدأ الفضول بداخله لكنه يشعر الآن وكأن نارا اطلقت في الهشيم ...



فتحول إلى كتله من لهب يحترق .



يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:26 AM   #544

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3


في اليوم التالي





ترجل عمرو من سيارته أمام منزله وتبدو عليه علامات الترقب ..



لم ينم ليلة أمس ...



تردد هل يتصل بها مجددا ؟..



أم ينتظر بعد أن يرد عليه الرجل الذي يعمل بشركة الاتصالات ؟..



لن يكون مبالغا إذا قال أنه عد الساعات والدقائق والثواني حتى الآن في انتظار اتصال الرجل ..



وهو الذي لم يكن يوما لحوحا أو متعجلا ..





بمجرد أن هم بالصعود للعمارة الفخمة التي يقطن بها مع والدته ...

رن جرس هاتفه ..





رد في لهفة " السلام عليكم أستاذ طارق "



جاءه صوت طارق يرد السلام " وعليكم السلام باشمهندس عمرو .. لقد أحضرت لك بيانات عقد شراء خط التليفون .. أرجو أن يكون معك ورقة وقلم لتدون ورائي "




رد عمرو بارتعاش وهو يضغط على زر تسجيل المكالمة
" تفضل "





قال طارق وهو يقرأ البيانات
" الخط مسجل باسم آية إبراهيم سماحة .. طالبة .. عنوانها .... "







انعقد لسان عمرو وجحظت عيناخ بذهول ..
حتى أن الرجل انتهى من قراءة البيانات وانتظر أي تعقيب ..


أي كلمة شكر فلم يجد فهتف بقلق

"باشمهندس عمرو .. هل لازلت معي؟!!! "





تننح عمرو وقال بحشرجة " شكرا .. وآسف على إزعاجك "




قالها وأغلق الخط دون حتى أن يسمع أي رد من الرجل .




لم يدر أنه جلس على السلم في بهو العمارة يحدق أمامه في ذهول ..





ضغط على تسجيل المكالمة ليعديها مرات ومرات يحاوف التأكد مما سمعه منذ قليل ..





لم يستطيع الاستيعاب .. كيف تكون آية؟!!!!!!!!!!!! ..




هل تلعب الصغيرة ؟!!!!!! ..





هل وصلت بها الوقاحة لأن تتجرأ بفعل مقلبا مثل هذا ؟!!!..





بعد قليل أقر أن الأمر غير مقنع ..

لا يمكن أبدا أن تكون آية من تتحدث معه ..

مهما حاولت تقمص شخصية غير شخصيتها ..
آية ليست بهذه الثقافة ولا بطريقة التفكير ..





أبدا ليست آية ...
كمان أن الصوت ...
الصوت ليس بصوت آية أبدا ..




هل من الممكن أن تكون وقحة لدرجة أن تقوم بهذه اللعبة بالاشتراك مع إحدى صديقاتها !! ..




قطع تفكيره بواب العمارة وهو يهزه من كتفه بقلق
" هل أنت بخير يا باشمهندس عمرو ؟!"





تنبه عمرو لمجلسه على السلم في بهو العمارة فتنحنح في إحراج .. ثم تحرك نحو المصعد..





لكنه عاد وخرج إلى الشارع مندفعا وهو يرفع الهاتف على أذنه يقول

" السلام عليكم يا آية .. أين أنت .. حسنا سأقابلك عند باب بيتكم بعد عشر دقائق .. أريد أن أسألك عن شيء "





أغلق الخط وهو يؤكد لنفسه أن هذا ليس صوت ميمين أبدا ..






بعد ربع ساعة كانت آية عائدة من الجامعة وقد وصلت عند بوابة البيت لتجد عمرو يقف في حالة من الشحوب فسألته في قلق " ما الأمر ؟"




تنحنح عمرو وقال بصوت متحشرج

" هل تعرفين هذا الرقم "

وأشار للرقم على شاشة هاتفه.





نظرت للرقم قليلا بحاجب مرفوع ثم مطت شفتيها لتقول

" لا أعتقد .. لماذا "





حاول عمرو مجاراتها حتى يكتشف الأمر فقال

"الأمر أني لا أذكر من أين حصلت عليه .. سجلته بدون اسم فأسأل من أعرفهم إن كان الرقم يخصهم "




ضيقت آية عينيها قليلا في تركيز وهو تقول" هذه الأرقام ليست بغريبة علي .. أنتظر "





فتحت هاتفها وضغطت على الأرقام الموجودة بشاشة هاتف عمرو ثم صاحت فجأة بانتصار ؟؟





فتحفز عمرو لما ستقوله بينما ردت آية ببساطة "إنه رقم أروى .. أشتريته لها من مدة قصيرة "




شحب وجه عمرو محاولا الاستيعاب وقال " هل غيرت أروى رقم هاتفها ؟؟!!!!!!"




رفعت آية كتفيها تقول " كلا مازالت تحتفظ بنفس الرقم.. هذا رقما إضافيا.. طلبت مني أن أشتريه لها .. هاتفها يسمح بوضع شريحتين "





نظرت آية لعمرو بقلق كان يبدو ذاهلا شاحبا مع لحيته الطويلة فبدأ كالمجاذيب .




سألت بقلق " عمرو هل أنت بخير ؟"




تماسك عمرو وقال يداري انفعالاته أمام الصغيرة
" أنا بخير الحمد لله .. تذكرت الآن أن أروى قد أعطتني إياه فعلا .. وقد نسيت تدوين الأسم بجانب الرقم .. لهذا لجأت لك لأني كنت أشك أنه يتبع لبيت سماحة .. شكرا آية ... تفضلي أدخلي .. سلام "




تحركت آية باندهاش ودخلت البوابة بينما استند عمرو على الجدار لحظة يشعر بالأرض تدور من تحت قدمه .




مسح ظهره في الجدار نزولا حتى جلس القرفصاء فلم تقدر قدميه على حمله ..
وبدأ يتعرق .




حين أسترجع المكالمة معها في ذهنه ..

أيقن أنه كان غبيا ..
كان غبيا حين لم يدرك أنها أروى ..



كيف لم يتعرف على صوتها ؟؟؟!!!!!!!!!!!!..





هل تهزأ منه ؟!!!!


هل تتسلى وتلعب على حساب كرامته؟؟؟؟ ..



هل هو لهذه الدرجة تافها في نظرها لدرجة أن تختاره هو من دون الجميع لتتسلى لتشغل وقتها؟؟..




وهل يعرف أحمد ؟؟؟؟؟؟




لا.. لايمكن أن يعرف أحمد أمرا كهذا ويسكت ..


صحيح أن أروى قطعة من قلبه لكنه لا يشك أبدا في ولاء أحمد له ..

لو كان يعرف لما رضي أبدا..





استقام بصعوبة بعد أن لاحظ تحديق المارين به ..

تحرك نحو بيته في خطوات ثقيلة مهزومة تشعر بالانكسار وجرح الكرامة ..





وهو يفكر كيف سيكون رد فعله ...





هل سيواجهها ؟




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:37 AM   #545

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4



صدح صوت فيروز :
"سلملي عليه .. وقلّو إني بسلم عليه
بوسلي عينيه .. وقلّو إني ببوس عينيه
إنتا ياللي بتفهم عليه .. سلملي عليه .. سلم
قلّو عيونو مش فجأة بينتسو
وضحكات عيونه ..ثابتين ما بينقصوا "






تحركت الدموع تسقط من زاوية عينيها في صمت وهي تحدق في سقف الغرفة مستلقية على سريرها في حالة كسل .





بعد قليل مسحت دموعها وقامت من على السرير ودخلت الحمام الصغير الملحق بالغرفة .. ثم خرجت وهي تجفف وجهها .. ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها العسلي الذي يصل لمنتصف ظهرها..





أرتدت لباسا محتشما بلوزة طويلة حتى الركبة وبنطالا بيتيا مريحا و حجابها .




وخرجت تنزل من سلم داخلي نحو بهو فيلا فخمة ..


قابلت في طريقها الخادمة الافريقية فحيتها وسألتها بالانجليزية عن أصحاب البيت فأشارت للأسفل ..




مرت على غرفة من الغرف في الدور الأرضي من الفيلا ثم تسحبت على رؤس أصابعها تحاول أن تعبر من أمام الباب دون أن يراها أحد.





لكن أتاها صوتا انثويا يقول " أراك .. فلا تتسحبين"




عضت على شفتها ودخلت الغرفة في حرج..





كانت بها إمرأة خمسينية قصيرة ترتدي زيا رياضيا وتمارس بعضا من الرياضة





بادرت بانة بابتسامة " صباح الخير خالتي سوسو"




ردت المرأة بلهجة بانة الأصلية وهي تنهت "صباح الخير يا بانة .. لماذا تهربين من تمارين الصباح "





عضت بانة على شفتها السفلى وقالت بنفس لهجتهم" اشعر بتوعك اليوم "




رفعت المرأة حاجبها وقالت " بل انت تتهربين .. والرياضة مفيدة للصحة والقوام .. لاحظي انت اكتسبتي بعض الكليوات مؤخرا "




مسدت بانة على وركيها اللذان امتلآ برشاقة وقالت بحرج
" هل قوامي ساء لهذه الدرجة "




ردت المرأة باعجاب واضح " لا أنكر أن قوامك أصبح جميلا .. ماشاء الله .. وأنثويا وملفتا .. لكني أوصيك بالرياضة .. فنحن النساء نعاني من التغيرات الجسدية باستمرار "


أومأت بانة برأسها وهي تتهرب" اعدك إن شاء الله ".





ثم تحركت بسرعة من الغرفة نحو غرفة الطعام الكبيرة على الطراز الأنيق ..

فوجدت شابين ضخمين كالمصارعين متتطابقي الشكل تماما أحدهما يركز تماما في الطعام الذي أمامه يلتهمه بشراهة بينما وقف الآخر لاستقبالها بترقب .




ابتسمت لهما وهي تقول بإشراق

" صباح الخير أيها التؤامان "





رد كامل بهدوء وعينيه تمسحان على وجهها الصبوح

" صباح الخير يا بانة "




بينما هتف شامل وفمه الكبير مليء بالطعام دون أن ينظر لها " صباح الخير يا أختاه "




سألت بانة " أين عمي غنيم "




فأشار لها كامل للشرفة فتوجهت للشرفة تلقي تحية الصباح على رجل عجوز يجلس فيها يقرأ الجريدة .




أشرق وجه غنيم عندما دخلت عليه ليقول
" يا صباح العسل والسكر .. أقسم بالله منذ أن انتقلتِ للعيش معنا وأنا أترقب هذه الطلة الصبوحة كل يوم بعد أن كنت أبتلى بوجهي زوج الثيران أبنائي"




ضحكت بانة في خجل فسألها "هل تحتاجين شيئا يا بنتي إياك أن تخجلي مني "





ابتسمت بانة في حرج وقالت " أشكرك يا عماه"





قال الرجل في محبة " راتبك وضعته لك في غرفتك ليلة أمس "



غمغمت في إحراج بالشكر مرة أخرى ثم قالت " هيا إلى الطعام "





على منضدة الطعام جلست بانة فسألتها الخادمة الأفريقية بأدب إن كانت تريد شيئا آخرا فشكرتها ...

وهي تسمع الخالة سوسو تقول " أنا سأكتفي ببعض من الخضروات الطازجة وقهوة بدون سكر "




ثم توجهت المرأة إلى ولديها على الجهة المقابلة للمنضدة تصيح في جزع

" إرحما نفسيكما من هذا الكم من الطعام الملئ بالكوليسترول .. كل هذا سيتراكم في جسديكما وستعانون حين تتقدمون في العمر "




كان التوأمان الضخمان يأكلان بشراحة وكميات الطعام أمامها كبيرة والعم غنيم يرمقهما في غيظ بينما رد شامل بفم ملئ بالطعام

" نحن نحب الكوليسترول يا أماه فلا تقلقي علينا "





ثم أضاف وهو يربت على صدره " نحن نهضم الكوليسترول ومن يتشدد له "




فجأة أختنق بالطعام وجحظت عيناه ..

فضرب توأمه كامل بقوة على ظهره ليسعل بشدة ثم نظر لأخيه في غيظ ينهره وهو يهتف
"سأموت من قبضتك "




لم تستطع بانة مقاومة الضحك فرفع إليها كامل عينين ضاحتكين حنونتين .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:49 AM   #546

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5



تأملت بانة هذه الأسرة الطيبة وسرحت بذكرياتها لما يقرب من عام مضى ..
وبالتحديد في فجر ذلك اليوم الذي خرجت فيه باكية من بيت سماحة تتركهم للأبد .



يومها وبعد أن أصبحت على الطريق لم تدر إلى أين عليها الذهاب ..




طلبت من السائق أن يوصلها لأحد المساجد الكبيرة بالعاصمة .




وهناك انتهزت الأجواء الرمضانية لتبقى بالمسجد مع المعتكفات ..




كانت رحلة روحانية مع الخالق ..
أودعت ربها كل ما يعتل في صدرها وتعانيه من آلام ..
وتركت مصيرها في يد الخالق .





في العشر الأواخر من رمضان تعرفت على السيدة سوسو كانت تأتي عادة لصلاة التراويح ..





في البداية لفت نظرها هيئة السيدة الارستقراطية ..
وتأففها الدائم من الحر ومن ضعف المكفيات بالمسجد ..

ثم سمعتها تتحدث لهجة بلدها ..

فانشرحت بانة لذلك وقد اشتاقت للحديث بلهجتها فسعت للتعرف عليها ..

وأصبحتا رفقتين في الصلاة خلال العشر الأواخر من رمضان ..

تحجز لها بانة موقعا استراتيجيا تحت المكيف الكبير بالمسجد ..

فهذه الاماكن الاستراتيجية في المساجد لابد أن تحجزها قبلها بساعات ...
في أوقات الزحام ..






كانت تخرج لتحوم حول المستشفى تتلمس أي أخبار عن أحمد ..
تخشى الاقتراب وتخشى أن يلمحها أحد ممن تهرب منهم .





بعدها استطاعت التعرف على ممرضة بالمستشفى واختلقت لها حكاية درامية فأشفقت عليها المرأة وبدأت تتلقى اتصالاتها تطمئنها على أحمد .






حين أتى العيد – الذي لم يكن عيدا لأحد منهم – شاهدته وهو على كرسي متحرك يساعده صديقيه على الركوب في السيارة ..
فتمزق قلبها على رؤيته بهذه الحالة ..

فرحلت سريعا لا تستطيع تحمل مشاهدته .






يومها عادت مرة أخرى للمسجد بحقيبتها الكبيرة التي تحملها ذهابا وعودة من وإلى رحتها للمستشفى ..




لا تعلم أين ستذهب وقد انفض الشهر الكريم وسيمنع المبيت في المساجد ..




تأملت الشوارع حولها ومظاهر العيد ..



واشتاقت للعيد ببلدها واشتاقت لأهلها ..






واشتاقت لبيت سماحة ..

وودت لو تتلقى صباح العيد من وجه السيدة إلهام ..



مالها باتت تتمزق بشعورين مؤخرا !!!..





شعورا بالافتقاد لوطنها وشعورا بالافتقاد لبيت سماحة لكل فرد فيه ..
حتى لآية المستفزة! .






حين وصلت للمسجد ..

النقطة الوحيدة التي كانت ترتكز فيها وقتها..

وقفت تفكر أين تذهب ؟..



حاولت استحضار كل الشجاعة التي استحضرتها يوم قررت قص شعرها والخروج من بيت الفتيات قبل أربع أعوام ..




استجمعت شجاعتها وطلبت المدد والعون من الله وحاولت وضع خطة إنقاذ .





لاحظت السيدة سوسو توزع طعاما على المساكين حول المسجد فابتسمت لأمر هذه المرأة المتأفف دائما التي تحمل متنافضات عدة ..
لكنها اعترفت بأنها طيبة القلب .





حين لاحظتها السيدة سوسو هتفت بفرح تقترب منها بهيئتها الارستقراطية وملابسها الفخمة تهنئها بالعيد فابتسمت لها بانة بفرح ..






دعتها السيدة سوسو أن تقضي العيد معهم لكن بانة اعتذرت بأدب ..






خرج من السيارة الفارهة التي كانت تقف بجوارها السيدة سوسو رجلا فوق الستين وخلع نظارة الشمس ليحدق في بانة بذهول ..






عرفتهم السيد سوسو

" هذه بانة يا غنيم .. تعرفت عليها في المسجد وكانت تساعدني بحجز مكانا .... "





قطعت المرأة كلامها وهي تحدق في زوجها وفي بانة التي اتسعت عينيها تحدق في الرجل أيضا ..



هتف الرجل غير مصدق " بانة ... بانة إبنة الاستاذ عبد الله الخازن !!!! "





ترترقت عينا بانة بالدموع وهي تتمتم " عمي غنيم "






وقفت السيد سوسو مذهولة تراقبها فأسرع العم غنيم يقول لزوجته " إنها إبنة الاستاذ عبد الله الخازن صديقي .. "






لم تستطع بانة أن تستوعب ما حدث بعد ذلك فبمجرد أن علم العم غنيم أنها بمفردها في هذا البلد أقسم يمينا ألا يتركها ..


والحقيقة أنها لم تكن في وضع يسمح لها بالاختيار ..

أو التعفف ..

فبدلا من أن تجوب الشوارع تختبر حظها فلتبق مؤقتا لدى أناس تعرفهم ..

من بلدها ..






علمت بعدها أن العم غنيم قد انتقل للعيش في هذه البلد منذ أن بدأت الحرب ..

ناقلا كل أمواله واستثماراته ..
وأنه استطاع بسهولة التأقلم هنا دون مشاكل تذكر فالشعب ودود والحكومة ترحب بكل الاستثمارات ..






اختار فيلا لا تقل فخامة عن بيته الفخم في الوطن ..

اختارها في إحدى المدن الجديدة على أطراف العاصمة والتي يتجمع فيها نسبة لا بأس بها من أشقائها من الوطن ..

فكونوا مجتمعا صغيرا لهم في هذه المدينة الجديدة .





لا تنكر أنها لم تعاني بعدها ..

فالسيدة سوسو إمرأة طيبة فرحت بوجودها جدا تعوض افتقادها للابنة ..

فلم ترزق سوى بالتوأم الضخم شامل وكامل ..

والتي تعذبت في إنجابهما كما تقص دائما ..
فقررت ألا تعيد هذه التجربة المريرة بالإنجاب مرة أخري ..



مولية كل اهتماما للرياضة والرشاقة والموضة وغيرها من الأمور النسائية..

تعوض كما تتدعي ..
فترة حملها وترتبيتها للتوأمين المعذبين.








قاطع شرودها العم غنيم يسألها

" هل انتهيت من رصد الحساب الختامي للمطعم ؟"





أومأت بأنة برأسها في هدوء وقالت " الأمور تحت السيطرة يا عماه "






رمق العم غنيم ولديه في غيظ وقال " شكرا يا بنيتي .. الحمد لله الذي رزقنا بشخص في عائلتنا يستطيع التحكم في الحسابات "






ثم ضرب على منضدته يقول في حزم " هيا سنتأخر في فتح المطعم "





قالت بانة بحماس " أنا جاهزة يا عماه "





اعترضت السيدة سوسو " ما هذا هل ستتركينني أذهب لصالون التجميل وحدي ! .. وماذا عن جلسة أقنعة الوجه .. وجهك سيلتهب من الشمس مجددا لابد أن تهتمي به "






ابتسمت بانة وقالت " لا تقلقي يا خالتي .. أنا أضع المراهم وأهتم به .. واعذريني اليوم من الذهاب لدينا حجزا كبيرا بالمطعم ولابد أن أقف على آلة الدفع لأساعد في محاسبة الزبائن حتى نجد كاشير ونادل جيدين للمطعم .. لذا المهام ستوزع علينا.. حتى أن شامل وكامل يتركان المطبخ بالتناوب لخدمة الزبائن "






تأففت السيدة سوسو في إحباط فقامت بانة لتسترضيها وتقبل وجنتها بينما صاح العم غنيم في زوجته بغيظ
" أتركي الفتاة في حالها يا سوسو .. إنها لا تحتاج لأقنعة وجه وكل هذه الاختراعات التي تشغلك .. أنظري إليها تبارك الخلاق فيما أبدع وصور "





احمر وجه بانة ولم يغفل عليها نظرات كامل إليها فأسرعت لغرفتها وهي تتمتم " سأذهب لأبدل ملابسي "





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:56 AM   #547

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6



لم يستطع عمرو الصمود أكثر ..



يشعر أنه مطعون في كبرياؤه الذكوري ..


ومجروح الكرامة



فقرر أن يواجهها ..





اتصل برقم أروى الأساسي ..
فلم ترد ..



فألح في الأتصال ..

فحبست أنفاسها وهي تقول تردد

"حسنا ربما اتصالا واحدا فقط "






أجلت صوتها وردت " ألم نقل أنها ستكون مرة واحدة يا عمرو "






ابتسم في مرارة ورد ساخرا
" أنا قلت أنت ستتصلين بي مرة واحدة لكني لم أحدد عدد الاتصالات التي ستكون من جانبي ميمين "





تنهدت وقالت بألم " لو اضمن أنك لن تتألم لتحدثت معك للأبد "





هدر فجأة بصوت أرعبها " وهل ما فعلتيه معي لا يؤلم يا أروى !!!!!! .. لماذا فعلتي ذلك؟؟؟؟؟ .. لماذا يا أروى؟؟؟؟ "



جحظت عيناها في هلع وابعدت الهاتف تتطلع لشاشته تحاول أن تستكشف أي رقم يحدثها عليه ثم عادت لتقول " عمرو ! "






رد في ألم واضح " نعم يا أروى .. نعم يا بنت سماحة .. أحدثك على هاتفك القديم .. وليس الخط الجديد المزيف الذي استخدمتيه للتسلي بإهانتي "





شعرت أن قلبها سيتوقف وودت لو تنشق الأرض فتبتلعها فلا يكن لها وجودا .





قالت بصوت ضعيف " عمرو سأوضح لك "





هتف بجنون " ماذا ستوضحين ؟؟؟؟؟.. ها أخبريني .. كيف استمتعت بالتمثيل علي كل هذه الفترة ؟؟؟!!!!! .. كيف تلذذت وأنت تطعنيني في كرامتي ؟؟؟!!!

أخبريني كيف بدوت أمامك؟ ؟؟؟!!!.. هل كنتُ مسليا؟؟؟؟!!! .. هل كنتِ تضحكين بعد كل محادثة بيننا وتصفينني بالمغفل ؟؟؟؟!!! ..

صفي لي كيف كنت أبلها وأنا أستجدي وصالك..

حديثني عن شعورك وأنت تحيكين الكذبة تلو الأخر عنك .. وأنا .. الأبلة الساذج... أصدقك"





غمغمت في بكاء " لم يكن الأمر كذلك صدقني "






هدر فيها بهياج " إياك أن تبكي .. إياك أن تحاولي السيطرة عليّ ببكاءك "





علا نشيجها وقالت " أعطني فرصة لأوضح "






قال بغضب مستعر " لا أعتقد أن هناك مبررا واحدا يشفع لك ما فعلتيه يا أروى .. لكني سأنتقم منك أشد انتقام .. سأثبت لك أنك أخطأت في اللعب معي .. سأوضح لك جيدا من هو عمرو القاضي الذي تخيلت أنه تافه وساذج ويصلح لأن تتسلي به .. تأكدي أني سأعرفك بعمرو الحقيقي حين يغضب "







اغلق الهاتف فجأة فدفنت وجهها بين كفيها تبكي بحرقة ..

الألم يعتصر قلبها ..

لم تتخيل يوما أن تكون سببا في إيلامه ..

إهانته لها كانت موجعة أيضا ..


أي فعلة سوداء فعلها ..

أي شقاء سببته لنفسها ..




لو لم تضعف ..

لو لم ترضخ لشوقها إليه لما تألم بسببها هكذا ..
لقد جرحت كبرياؤه بغبائها... بضعفها في حاجتها إليه ..





لعنت نفسها وقلبها ..
وودت لو لم تعش بعد الحادث الذي أذلها هكذا ..






ليتها كانت ماتت ..






ليتها كانت ماتت وأراحت الجميع منها وارتاحت.





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 12:06 PM   #548

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 7



جلست بانة أمام الكاشير بالمطعم الأنيق الذي يحتل جزءا من مساحة أرض الفيلا التي يملكها العم غنيم ...



لقد استلمت أمر الحسابات في المطعم منذ وجودها معهم ..

وتتلقى راتبا يجعلها تعيل نفسها ..

ووجودها برفقة هذه الاسرة الطيبة يجعلها ممتنة لكرم الله سبحانه وتعالى ..





لا يفسد عليها حياتها سوى موضوعين ..




الأول كامل ..
ونظراته لها التي تفهمها جيدا ...

هو يريدها للزواج ..
وأمه لمحت لها أكثر من مرة ..


لكنها لا تريد ..

لا تريد الزواج ولا تتخيل نفسها مع كامل زوج وزوجة ..

الأمر يشعرها النفور وبعدم الراحة ..







أما الأمر الآخر فهو الشوق الذي يضنيها ..

يمزقها ويعذبها ..
شوقها لآل سماحة ..
شوقها لحي سماحة كله ..





وشوقها المعذب لأحمد ..



كم تشتاقه ! ..



كم تبكي كلما اختلت بنفسها شوقا إليه ..


إلى صوته ..
إلى وجهه ..
إلى ضحكته الصبيانية ..
إلى إستفزازه..


حتى عبوسه وعصبيته تشتاق إليها ..




تمنع نفسها كثيرا أن تذهب لرؤيته ..

تخشى أن تضعف حين تراه ..
أن تتشبث به كطفلة صغيرة ..

أن تتوسل لأن تختفي في حضنه ..





برغم أنها تعيش في حياة لا بأس بها مع أناس طيبون من بلدها يشعرونها بالونس ..
تستنشق فيهم رائحة الوطن..

ولهجة الوطن ..
وذكريات الوطن..

وعادات وتقاليد الوطن ..





لكنها لم تستطع أبدا أن تمحي أحمد من داخلها ..


أن تأمر قلبها ألا يتألم اشتياقا له ..


ترى هل تخطاها ؟؟؟؟..





هل تزوج خلال العام الذي مضى على فراقهما؟..


هل حقق أمنية والدته وتزوج ؟..



تخشى أن تتصل بأروى مجددا فتؤلم السيدة إلهام ..

تذكرها بأنها سبب وجيعتها في إبنها ..




وتخشى أيضا أن تضعف مقاومتها وتذهب إليهم..



حتى وائل تتحرج أن تتصل به ..

بالرغم من قلقها عليه ..

تكتفي فقط أن تتعرف على أخباره من الممرضة صديقتها ..



وترسل له من حين لآخر باقات الورود التي يحبها .







قطع شرودها شابا يقف في إرتباك يبحث عن مكان الباب في واجهة المطعم الزجاجية ..
يدور منذ خمس دقائق حول المطعم تراه من خلف الزجاج ..
يحاول البحث عن مكان الدخول .




وحاول في أكثر من موضع دفع الزجاج لكنه كان دائما يختار المكان الخطأ .




ابتسمت وتحركت نحو الباب الذي فتح إلكترونيا بمجرد أن استشعر اقتراب شخص منه .




ثبت الشاب نظارته الطبية وهو ينظر للباب بغيظ ..
فاستقبلته بانة بابتسامة تقول " عبد الكريم !"




جحظت عينا الشاب من خلف نظارته فأكملت بانة بمشاكسة " عبد الكريم عبد البر !"





سألها الشاب في إرتباك " هل .. هل تعرفينني يا آنسة ؟!!!!"


اكملت بانة وهي تسند يدها على خصرها " عبد الكريم عبد البر الحسيني .... "



وفرقعت أصبعيها تحاول تذكر الاسم الرابع فهتف في براءة " شحاتة .. عبد الكريم عبد البر الحسيني شحاتة "




ضحكت بجذل " أجل .. شحاتة "





عدل من نظارته الطبية يسألها " هل نعرف بعض من قبل يا آنسة ؟"





استمرت في مشاكسته " لماذا لم نعد نراك يا رجل !"





جحظت عيناه في غباء ووسألها ببراءة
" هل كنا على موعد ؟! !!.. وكيف تعرفين إسمي؟!! "


مطت شفتيها باستمتاع وقالت بهمس " أنا أخاوي الجن "


شهقت عبد الكريم وارتد للخلف خطوتين في رعب ..

ثم تنحنح وهو يعدل نظاراته مرة أخرى ويقول
" لا يوجد مثل هذه الأشياء "




فسألته بانة فجأة " هل مازالت والدتك تعلق صورتك مع المحافظ "


شهق عبد الكريم ..





استمتعت قليلا بمنظره المذهول ثم سألته بجدية
"مالذي أتى بك إلى هنا هل تريد أن تأكل؟ "




تنحنح وقال في حرج " جئت من أجل الإعلان هذا الذي تطلبون فيه نادلا "





رفعت حاجبها الجميل تسأل " هل تركت الجامعة؟"





رد بسرعة " بالطبع لا .. لكن كلية الطب تحتاج لمصاريف كثيرة ... كيف علمت أني أدرس؟!!!"




اشفقت عليه بانة فقالت " تعال معي سأتوسط لك عند صاحب المطعم للعمل "




تهلل وجه عبد الكريم وتبعها إلى داخل المطعم ووقف يشاهدها من بعيد تتحدث مع العم غنيم الذي يجلس في زاوية المطعم يدخن الشيشة .




مالت بانة تقول للعم غنيم " جربه يا عمي يبدو بحاجة للشغل إنه طالب بكلية الطب ويحتاج لدوام جزئي ليدبر مصاريف الدراسة "





تأمل العم غنيم عبد الكريم من بعيد ثم قال " يبدو مرتبكا "


ردت بانة تحاول إقناعه " جربه لن تخسر شيئا "


سألها العم غنيم وقد ضيق عينيه " هل تعرفينه ؟"


تمتمت في إرتباك " معرفة سطحية قديمة"


قال العم غنيم بحنان " وأنا لن أرد لك طلبا يا حلوة عمك "




صفت بانة بيديها بجزل وهي تشكره ثم ذهبت لعبد الكريم ترفع له إبهامها .




حدق فيها غير مصدق " بهذه السرعة .. دون أن يسأل عني ؟!!!!"


ردت بانة بابتسامة جميلة " قلت لك لدي قدرات خاصة لم تصدق "


تسمر عبد الكريم يحدق فيها ثم قال وهو يضيق عينيه

" لماذا أشعر أني قابلتك من قبل لكني غير قادر على التذكر .. خاصة عينيك وأسنانك "




ضربت بانة على صدرها بطريقة مسرحية وهتفت

" هل تغازلني يا عبد الكريم !"




ارتبك عبد الكريم وتعرق وهو يثبت نظارته ويقول بتأتأة
" أبدا والله أبدا .. كنت أقصد التركيب التشريحي "





فابتسمت و قالت " هيا إذهب وتعال في المساء ستبدأ معنا من مساء هذا اليوم "




تمتم عبد الكريم بكلمات الشكر وتحرك يخرج عبر الباب الالكتروني فنادته بانة تسأل
" كيف حال الست نرجس يا عبد الكريم؟ "




جحظت عينا عبد الكريم وقال " وتعرفين الست نرجس أيضا !!!!!"




تكتفت بانة في ثقة فرد عليها وهو يتنحنح قليلا "الله يهديها ويرزقها في الحلال "



مطت بانة شفتيها بامتعاض وغمغمت " اممم فهمت ... أنصحك أن تنتقل في أقرب فرصة وتبحث عن سكن جديد .. صدقني هذه العتبة نحس .. "




تسمر عبد الكريم يحدق فيها فعادت لداخل المطعم بعد أن منحته إبتسامة جميلة جعلته يتعرق وهو يردد لنفسه



" أين قابلتها .. أين يا عبد الكريم ؟!!!!"







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 12:12 PM   #549

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 8

قال أحمد لعمرو عبر الهاتف وهو يصعد سلم منزله نحو شقة عائلته

" لم أفهم هل أعطاك صديق سيد معلومات عن الخط "






راوغ عمرو يقول " أعطاني اسم فتاة لكنه لم يستطع الاستدلال على أكثر من إسمها .. لا عنوان ولا اي بيانات "





تعجب أحمد يقول " غريبة .. كيف وقعت عقدا مع الشركة لشراء الخط بدون بيانات .. ربما صديق سيد متحرج منه ولا يريد سوى البوح بجزء من البيانات "





رد عمرو بعصبية " لا أدري .. المهم أني قررت أن أترك هذا الأمر نهائيا وأن ألتفت لحياتي "






اطلق أحمد ضحكة قصيرة ساخرة يقول " سمعت هذا الكلام لأكثر من سنة يا بني فعدني بشيئا تستطيع تنفيذه "






رد عمرو بعصبية "هذه المرة مختلفة أعدك أني سأتجاوز الأمر "





وقف أحمد عند باب الشقة يقول " ما بك يا عمرو تبدو في حال غريب "



هدر عمرو به " ما بي ؟ .. ليس بي شيئا .. دعوني وشأني "




وأغلق الخط بعنف فنظر أحمد للهاتف بتعجب ثم تنهد في كآبة وأدخل المفتاح يفتح الباب .





استقبلته أروى بإرتباك تحاول قراءة وجهه بعد يومين من مكالمة عمرو الغاضبة سألته بقلق "كيف الحال؟؟ "




رد عليها بوجوم " لا جديد "




لم تستطع إلا أن تخص عمرو بالسؤال فقالت "وعمرو كيف حاله ؟"






رد ببساطة " أسوأ من ذي قبل .. كنا قد استبشرنا خيرا أن حاله سيعتدل لكنه انقلب فجأة ولا ندري السبب .. لماذا تسألين عنه بالتحديد ؟"





ردت بإرتباك " لأطمئن إذا ما تجاوز وفاة أبيه أم لا "





تمتم أحمد في كآبة " هو الآخر يحمل هما ثقيلا أتمنى أن يجتازه .. سأنزل لشقتي .. أخبري أمي أني لا أريد الطعام .. لا أريد شيئا سوى أن أختلي بنفسي .. سلام "






خرج أحمد بينما ذهبت أروى لغرفتها تبكي ..

لا تدري ماذا تفعل ..
هل تعترف لأحمد ؟؟..





لكنها أشفقت عليه من الصدمة فيكفيه ما يعانيه ..
تخشى أن تكون قد فرقت بين الصديقين ..





يا الله ..

كيف تكفر عن ذنبها ..






رن هاتفها فوجدت اسم عمرو ..
قررت ألا ترد فالألم والإحراج يسيطران عليها ..






تنبيه برسالة على الهاتف أتاها ففتحتها لتجد رسالة من عمرو

" حين أطلبك تردين فورا يا أروى "





رن الهاتف مرة أخرى فسحبت نفسا عميقا واطلقته ببطء تهدئ من إنفعالاتها وردت " نعم عمرو "





هدر فيها بفحيح مرعب " حين أتصل بك تردي علي فورا .. وإلا لا أعرف ماذا يمكن أن يفعله جنوني "





قالت والألم يعتصرها " حاضر يا عمرو .. سأتركك تنفس في وجهي كل غضبك وانفعالك لأكفر عن ذنبي تجاهك "





اطلق ضحكة ساخرة وقال " لا تدعي المثالية يا أروى .. فصدمتي فيك أنت بالذات فاقت الحدود والوصف"






الألم يفوق الاحتمال ..

لكنها ستتحمل من أجله ..
من أجل كرامته التي جرحتها .





سمعته يقول بسخرية مقلدا صوتها

" لا شعري ليس أسودا .. لابد أنك تخرف في أحلامك .. يا كاذبة!! "






ثم أغلق الخط فجأة






نظرت للهاتف ثم انفجرت في البكاء ..

صحيح كانت تتمنى أن تسمع صوته يوميا ..
لكن ألمه يدميها وكلامه يؤلم قلبها ..
يعذبها ..






انهارت تبكي دون أن تجد أحدا يشاركها ما تعيشه من أيام صعبة .





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 12:17 PM   #550

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 9



تقدم كامل نحو بانة يقول " أنت لم تأكلي طيلة اليوم "


ردت وهي تترتب النقود في صندوق الكاشير الإلكتروني

" حين يخف الزحام قليلا "




قال لها بحنان " سآخذ مكانك وإذهبي إلى المطبخ أعددت لك طبقا ستأكلين أصابعك بعده "



نظرت له بقلق أن تترك له مكانها فضحك وقال "سأحسب النقود جيدا لا تقلقي سأركز هذه المرة "




ابتسمت له وتحركت تهرب من نظراته ...

فقد باتت تشعر بالتوتر كلما اقترب منها كامل ..
ليس لأنه يضايقها ..

إطلاقا فهو مهذب وجاد ..

لكن لأنها باتت تتوقع منه مصارحتها بمشاعره وهي تخشى تلك اللحظة التي سترفضه فيها ..


كيف سترفضه وتظل تعيش معهم في نفس البيت.





دخلت المطبخ ليستقبلها شامل ببشاشته وشخصيته الطفولية .




لا تعرف لماذا إرتبط معها الطعام دائما بالخالة إلهام ..
هكذا كلما فكرت في الطعام تذكرتها .





ابتسمت لنفسها في حزن وقررت الخروج لاستنشاق بعضا من الهواء بعد الانتهاء من الأكل عل الهواء البارد يخفف من لوعة قلبها .





أمام المطعم وقفت تستنشق الهواء وهي تضع سماعات الهاتف فى أذنيها تستمع لفيروز ..

فوجدت نفسها تفكر في أحمد ..
وتذكرت حينما أخبرها أنه أصبح يحب فيروز أكثر من أجل شخص ما يحبه ..



من أجلها ..



وهي أيضا أصبحت تحب فيروز أكثر منذ أن أغتربت عن الوطن ..
ومنذ أن عرفت أحمد ..


صدح صوت فيروز يزيد عذابها :


"بقيت القصة تحت الشتي
بأول شتي حبوا بعضن
وخلصت القصة بتاني شتي
تحت الشتي تركو بعض
حبو بعضن .. تركو بعض "




انتبهت فجأة لأنها تخيلت وجه شخص تعرفه ..
شخص تعرفه وتمقته ..


وجه حموءة !






وخيل إليها أنه كان ينظر إليها بل ويحدق فيها ..


كان يقف في الظلام يتحدث مع شخصا ما من المحل المجاور للمطعم ..




ارتج قلبها في خوف ..

وخافت حتى أن تعيد النظر بإتجاهه لتتأكد مما رأت.




جرت إلى داخل المطعم في توتر فاستقبلها كامل الذي يراقبها طيلة الوقت والذي استشعر اضطرابها .




سألها كامل بقلق " ما بك يا بانة؟؟؟؟ "




تمتمت بسرعة "لا شيئ .. لا شيء "




استقبلها عبد الكريم هو الآخر بنفس القلق لكنها تجاوزته إلى الحمام .





ظلت قابعة في الحمام فترة تحاول تنظيم نفسها ..

بينما وقف كامل يتنظرها أن تخرج بعد أن مشط المكان أمام المطعم لم يجد شئيا مريبا .





لمح كامل عبد الكريم يقف ساهما هو الأخر قلقا على بانة فهدر به " عد لعملك "



فتحرك عبد الكريم في إرتباك .




بعد قليل خرجت بانة بعد أن استعادة رباطة جأشها لتقف على الكاشير مرة أخرى ..

توزع ابتسامات حلوة على رواد المطعم ..

وإن كانت إبتسامات مصطنعة .. قلقلة تراقب باب المطعم كل دقيقة .





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.