آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6003Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-18, 12:17 PM   #781

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسجيل حضوور .. لسة جاية من الكوافير ..امال فين المعازيم ...معلش انا مبدخلش كثير ع الفيس الا ثواني انا مضغوطة كثير عندي ظروف صعبة ادعيلي بس تخلص ع خير ..

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 12:55 PM   #782

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني والعشرين 1


الفصل الثاني و العشرين

وقف أحمد بتوتر في بهو الفيلا يرتدي حلة الزفاف الأنيقة بينما دخلت أمه للتو لغرفة العروس .. فقد أصر على إحضارها معه خوفا من أن تنهار بانة كما حدث في عقد القران .

فجأة علت زغرودة أمه فرقصت دقات قلبه على ألحانها وربت وائل المرافق له على كتفه بمباركة..


لم تمر دقائق إلا وخرجت إليه أمه مستمرة في الزغردة تمسك بذراع بانة وخلفهم السيدة سوسو بأناقتها .

أطلق وائل صفيرا متتاليا باعجاب بينما تسمر أحمد مكانه يطالعها بانبهار .. مهما تخيل كيف ستكون بفستان الزفاف ما رأه أمامه كان يفوق كل تصوراته .

فستانها الأبيض بقماش بنقوش على هيئة وردات بيضاء مفرغة فوق طبقة من الساتان الأبيض .. يبرز طول جزعها وإكتناز ذراعيها قليلا .. بينما صدرها لم يعد مجرد بروزا بل صدرا أنثويا كامل الاستدارة يزين جزعها بشموخ .. ثم خصر رشيق بفيونكة هابطة عن محيط الخصر من الخلف .. وباقي الفستان منفوشا بعظمة بتموجات طولية كبيرة .

وفوق رأسها حجابا أبيضا بسيطا يزين وجهها الأبيض ذو الزينة الرقيقة والذي يظهر عليه توترها جليا .. بينما تحمل في يدها باقة من الورد من اللونين الأبيض والأخضر .


وقفت بانة مطرقة الرأس بانفاس متقطعة تقاوم ذلك الشعور الهستيري للبكاء الذي ينتابها بينما الخالة سوسو تترجاها أن تهدأ وألا تفسد هيئتها الرائعة ببكائها ..


وبالفعل مارست بانة كل ما تعلمته من ضبط النفس حتى لا تبدو مثيرة للشفقة بالإضافة لإن أحمد لا يستحق منها هذا العرض المزري كل مرة.

مصور الفيديو الذي يرافقهم ليسجل لحظات الحفل لحظة بلحظة لم يقاوم أن يسجل جمالها وهيئتها ..


بينما تقدم العم غنيم وقبل جبينها وهو يبارك لها بتأثر " مبارك يا بنيتي .. خروجك من هذا البيت لا يعني أنه لم يعد بيتك .. بل إنه بيتك وبيت أولادك حتى نهاية العمر .. أنت أول فرحتنا أنا وسوسو .. ونتمنى أن نرى هذا البيت عامرا بأولادك "


بدأت إلهام في البكاء بتأثر بينما عنفت الخالة سوسو زوجها وهي تمسح دموعها " توقف عن هذا الكلام يا غنيم ستفسد زينتنا من البكاء "


مسح العم غنيم دموعا سقطت من عينيه وصاح بأحمد الذي مازال يقف متسمرا ليقول له " ماذا يا عريس هل غيرت رأيك تعال إلى عروسك "

تحرك أحمد وهو يشد على قبضتيه بجانبه يسيطر على مشاعره ووقف أمامها بصمت وهي مطرقة بإرتباك .. بينما باقة الورد ترتعش في يديها بمنظر أدمى قلبه ..

قال لها هامسا " ألن تنظري إلي ؟ "
حركت رأسها بلا صامتة ..

فتنهد ووضه يديه بجيبه وقال بنفس الهمس " هل تريدي أن تخبريني يا بانة .. أن زواجك مني أصعب عليك من كل الموقف المأسوية مررت بها خلال الأربع سنوات التي مضت ! .. والتي واجهتيها بكل شجاعة بينما تقفي أمامي هكذا ترتجفين!! .. شكرا يا بنت الناس الرسالة وصلت"


سمع ضحكة مكتومة منها .. فتنهد براحة وانحنى برأسه قليلا يطبع قبلة فوق حجابها برقه .

ثم وقف بجانبها ومد كفه أمامه وهو يقول بخفوت " هل تقبلين يا بانة الخازن أن أرافقك في الرحلة التي ستبدأ من هذه اللحظة ؟"

رفعت إليه نظرها لأول مرة فتشابكت أعينهما للحظة .. ثم أخذت نفسها طويلا تشحن طاقتها ووضعت كفها الباردة على كفه ...


فابتسم لها في راحة ورافقها لخارج الفيلا .

***

وقفت السيارة أمام قاعة الزفاف.. وشعرت أروى بالإرتباك.. إنها وآية وصلتا في سيارة أحد المعارف والمفروض أن الحاج سماحة سيلحقهما بسيارته ومعه عددا من أقاربهما ..
كما تم الاتفاق عليه أن الحاج سماحة هو من سيخرجها من السيارة إلى كرسيها لأنه أحمد بالتأكيد سيكون منشغل مع بانة .. لكن الحاج مازال عالقا بالطريق بسبب الزحام .

خرجت آية من السيارة ترتدي فستانا بلون الكشمير يلف جسدها ويبرز مفاتنها بأنوثة ورقة عليه حجابا من نفس اللون بدرجات أغمق وحقيبة يد صغيرة مع حذاء بكعب عال من نفس لون الحجاب ..
وقد ارتدت أروى نفس لون وتصميم الفستان ..


وعلى الرغم من التشابه لكن الفتاتين كانتا مختلفتين فلكل منهما لها شخصيتها التي انعكست على طلتها ..
آية المشعة للحرارة والطاقة وأروى هالة من الرقة والملوكية .

لمح سيد الواقف خارج القاعة آية بتلك الطلة المذهلة فحبس أنفاسه وهو يقترب منها بينما عينيه تشملانها بنظرة ذكورية منفلتة .

وقفت أمامه بخيلاء تداري تسارع ضربات قلبها وهي تنتظر رأيه بها .

حين أقترب لم تستطع المقاومة فقالت بعينين تنفجر فيها القلوب الحمراء" هذه الحُلة مذهلة عليك يا سيد .. تبدو فاتنا" .

ابتسم لها وقال " لماذا لم تخبريني أنك ستكونين بهذا الشكل لأحضر صبياني يقفون حولك حراسا حتى لا نقضي وقتنا بالداخل نفض الشباب من حولك "

احمرت وغطت فمها بيدها كطفلة ثم قالت " ما رأيك في الفستان ؟"

رفع حاجبا وقال " ضيق وملفت وأشك أن أحمد قد شاهده عليك "

قالت بشقاوة " لا.. لم أجعله يراه حتى يتفاجأ به في الحفل "

تمتم وهو يجز على أسنانه " آية متعهدة إفساد حفلات الزفاف "

مطت شفتيها بعبوس تحدجه بنظرة عاتبة .

في السيارة فركت أروى كفيها في قلق وتوتر .. لهذا لا تحب الخروج من البيت .. لا تحب أن تجلس عالقة في مكان ما لا تعرف أن تتحرك ولا تجد أحمد أو والدها في الجوار ..
يكفي ما تشعر به من حرج حين تُحمل أمام الناس..
صحيح أنها قد تصالحت مع حالتها ولم تعد تعبأ بالعيون الفاحصة أو المشفقة أو الفضولية حولها .. وتقبلت ذاتها بكل شموخ تتعامل به مع الناس على هذا الكرسي رفيقها .

لكنها مازالت تتحرج من لحظة أن تُحمل من وإلى الكرسي هذه اللحظة هي اللحظة التي تشعرها بالعجز فعلا .

هاهو أبيها لم يصل بعد.. وأحمد غير موجود ولا تريد أن تعرض نفسها للإحراج .


تمتم صاحب السيارة في إحراج بأنه عليه أن يتحرك من أمام القاعة فلا يُسمح بالانتظار في هذا المكان .. وسألها إن كان يتحرك بالسيارة بعيدا قليلا أم ماذا يفعل .


تسارعت أنفاسها وبدأت تشعر بالإرتباك ..بينما فهم سيد الحديث وقال للرجل " سنتحرك حالا "

أخرج سيد كرسيها من مؤخرة السيارة ووضعه بالقرب من الباب ..


تمتمت أروى لنفسها بحرج " لا بأس إن كان سيد .. استطيع الاعتماد عليه "

فتح سيد الباب وهو يمد يده الكبيرة أمامها يقول بدفء " هل تسمح لي أميرة البنات بهذه الرقصة"

ابتسمت في حرج وهي تتساءل هل سيحملها أم ما ماذا ومدت يدها إليه .

قبل أن تصل إليه يدها كان ذراع سيد يُسحب ويرفع لأعلى وعمرو يحدق فيه بتهديد " إياك .. هيا إبتعد "


ابتعد سيد في استسلام للوراء قليلا ووقف متكتفا يشاهد بنظرة متسلية .

شاهدته أروى ينحني إليها بلحيته العصرية الانيقة وحلته الفاتنة دائما وأبدا ..


تذكرت حين أخبرها أحمد أن عمرو لديه ذوقا مميزا في اختيار الحُلات حتى أنهم لابد أن يستشيروه في إختيار أي حلة لأي مناسبة مهمة .. والحقيقة أن حلة أحمد التي أختارها للزفاف كانت تناسبه جدا.

مد عمرو يده لها وهو يقول " هيا يا أروى "

ارتبكت وتوترت .. لا تريد أن تتعرى أمامه بمشاعر الحرج .. في تلك اللحظة الفاصلة بينها وبين كرسيها والتي تمقتها وتشعرها بالعجز ..


لاتريده أن يراها وهي غير قادرة على الحركة كأي إمرأة عادية .. ولا تريد أن يحملها كالكسيحة .. هذا يحطم كبريائها أمامه .

تمتمت بصوت خفيض "أريد سيد "

حدجها بنظرة خطرة وهو يقول بحزم " هيا يا أروى "

تطلعت إليه في توتر بينما شتم هو في سره .. لم يكن ذلك ما كان ينويه أبدا أن يوترها من أول لحظة .. كان يحضر نفسه أن يكون أقل تشنجا معها وأن يزيح عنه ذلك القناع البارد الذي يخفي خلفه انفعالاته ليظهر لها بعضا من دفء مشاعره.

قال لها بحزم " هيا يا أروى .. إلا إذا كنت تتطلعين لأن أحملك .. سأكون سعيدا بذلك "

حدقت فيه تلتمس صدق تهديده فاقترب أكتر بأذنين حمراوين فأسرعت بوضع يدها ذات الأصابع الرفيعة في كفه .

نظر إليها مطمئنا .. فهدأت قليلا وهي تستنشق عطره الرجولي الأنيق .


جاءها صوته الهادئ يقول " أنزلي قدميك ".. حركت قدميها بالحذاء ذي الكعب العالي وتوترت للحظة هل ستستطيع التحميل عليه .. لقد وافقت على أقتراح أية أن ترتدي هذا الكعب العالي مادامت لن تقف عليه وتتحرك بالكرسي أو محمولة .

أنزلت قدميها ببطء ثم أمسكها عمرو من أسفل ساعديها فشبكت يديها بساعديه من أعلى تنظر لقدميها .

فقال هامسا " لا تنظري لقدميك أنظري إلي أروى"

نظرت إليه فاستقبلت بعض الثقة من عينيه واستقامت ببطء .. بينما سيد يقرب الكرسي منها .. تحركت خطوتين بثقل ثم جلست على كرسيها أخيرا ورفعت قدميها بهذا الكعب العالي الأنثوي وهي تنهت .

حدجها بنظرة فخورة بها فزفرت وقالت ساخرة "أرأيتم الأمر بسيط لم كنتم تعقدونه ؟!"

ابتسم الجميع وقالت آية "أحببت هذا المشهد "..


استداروا ليجدونها تصورهم بهاتفها تسجيلا لما حدث .. فعدلت أروى من حجابها بخجل بينما أحمرت أذني عمرو وقد لانت ملامحه ليبدو أصغر عمرا ..


حاول عمرو بإحراج يمد يده يخطف منها الهاتف التي مازالت تصور به.. لكنها ابتعدت قليلا فأدخل سيد رأسه أمام كاميرا الهاتف يشير لأروى وعمرو الظاهرين من خلفه ويقول " كان ذلك مشهدا لأميرة العلكة ولص العلكة .. نراكم في مشاهد أخرى " .

أطلقت آية ضحكة عالية تراقص لها قلب سيد وهي تغلق الهاتف بهذه النهاية المميزة بينما عمرو تمتم لأروى بحرج " هيا يا أروى فمعدتي تتحسس من المستظرفين "


في الطريق إلى القاعة سار بجانب كرسيها يسند عليه بكفه دون أن يحاول دفعها كما أخبرته سابقا أنها تكره أن يتحكم أحد بكرسيها .


قال من بين أسنانه بعد أن استقرا داخل القاعة "ألم يكن هناك أوسع من هذا الفستان !"

رفعت حاجبها وقالت بكبرياء" ما به الفستان !"

قال وهو متخصر أمامها" ضيق يا أروى يحدد كل شيئ وخاصة وأنت تجلسين على الكرسي "

قالت له بعند " يعجبني الفستان "

رد عليها بعند مماثل " وأنا لا يعجبني "

صاحت فيه بغيظ " وما دخلت أنت يا بني آدم "

رد عليها ببرود وثقة " دخلي الكثير "

تكتفت وأشاحت بوجهها وقالت " لا أحد مهما كان له الحق في التدخل في شئوني "


ضغط على أسنانه وقال " أنتِ كتلة من العند "

ردت بوجه ممتقع مستمتعة بهذه المشاحنة الصبيانية " وأنت ملك البرود "

مال على كرسيها وهو يحدق في عينيها فتطلعت إلى وجهه البهي من هذا القرب تحبس أنفاسها ولم يخفى عليه إرتباكها التي تحاول أن تداريه .

فقال بصوت هامس " حين تلبسين بهذا الشكل الملفت يشعرني ذلك بالغضب .. ويحرق الهواء في صدري .. وألف حولي اتطلع أي العيون التي تنظر إليك فتتملكني رغبة لا أحبها للعنف ... وانا أعلم أني.. لن أهون عليك ...أن.. تغضبيني "

تلون وجهها بحمرة الخجل فاستقام بجزعه واقفا يتشيح بوجه عنها يتحكم في انفعالاته بينما هي تتمتم بصوت مسموع " أنت لا تلعب بنزاهة!"


قال وهو ينظر بعيدا يداري إرتباكه وتحرجه "كل الوسائل مسموحة في الحرب .. و الحب "

ازدادت ضربات قلبها وتمتمت ساخرة " تتكلم عن الحب وكأنك تعرفه حق المعرفة "

إستدار إليها يسحق باطن كفيه في بعضهما وهو يقول " من منا لا يلعب بنزاهة الآن ؟!!.. عموما بالرغم من أني أعترف أني جاهل في أمور المشاعر.. لكني متأكد أن هذا الامور ليس بالأقدمية يا أروى هانم .. ولا تتسرعي وتنصبي نفسك صاحبة السبق تعالي نتحدث سويا أولا ثم أعلني بعدها أنك الأقدم "

فجأة لمحت في شاشات القاعة الداخلية وصول سيارة العروسين .


تطلع الجميع للشاشات يشاهدوهما يتحركان داخل القاعة في صمت فسألت أروى "ألا توجد زفة !!"

رد عليها عمرو وهو يبتسم ويتطلع للشاشة "أخيك ألغى الزفة وغير من برنامج الحفل تماما حتى كاد مدير القاعة أن ينتحر "

دخل العروسين يحييان الحضور الذين قاموا بالتصفيق بينما السماعات الداخلية تصدح بموسيقى رومانسية هادئة .

تطلعت أروى لأحمد بحلة الزفاف ولبانة بهذه الطلة المذهلة واغرورقت عينيها بالدموع بينما عمرو يراقبها بتعاطف .

رفع أحمد يديه يحيي الحضور بخيلاء فأقتربت منه أمه تسأله " أين الزفة ؟!" ..
رد عليها ببساطة " لا يوجد زفة "

سألت بمفاجئة " لماذا !! "


رد بانفعال " يا أمي انا لست شمبانزي لأقف وسط الموسيقى والراقصات أتمايل أنا وعروسي"

اتسعت عينيها ثم عادت لتسأله " ولماذا احضرتنا إذن! .. كان من الممكن أن تأخذها الى البيت دون حفل .. وأنتِ .. هل توافقين على هذا يا بانة؟"

ابتسمت بانة في حرج وقالت " الحقيقة يا أمي أنا أيضا سأشعر بعدم راحة "

أحاط أحمد بخصرها وهو ينظر لأمه بفخر وقال "أرأيت !"

ضربت إلهام كفا بكف وقالت " وماذا سنفعل مع الضيوف الآن ؟.. هل نفتح لهم موائد الطعام ليأكلوا ويغادروا أم ماذا"


قال أحمد " لا تقلقي يا أماه كل فقرات الحفل موجودة كما هي لكني انا وبانة لن نكون مشاركين فيه بل مشاهدين مثلهم ستقدم هنا في ساحة الرقص "

قالت الهام بامتعاض وهي تتركهم " كترك خيرك والله على هذا الكرم !"

بحث أحمد بعينيه عنها فوجدها بجانب عمرو فاحتضن كف بانة وتحرك نحوها .

ثم انحنى إليها يضمها فأحاطت رقبته بذراعيها واغرورقت عينيها بالدموع وهي تهمس له "مبارك يا حبيبي .. تبدو فاتنا ما شاء الله .. اتمنى لك كل السعادة إن شاء الله "

قبل رأسها ثم أتاح الفرصة لبانة لتتبادل الفتاتان القبلات والدموع الحارة "


وقف أحمد ينظر لعمرو شذرا ويديه في جيبه فضحك الأخير وأرتمى عليه يحضنه بمحبة وهو يقول " أنت تعرف أنك حبيبي "

لم يخرج احمد يديه من جيبه بل قال بامتعاض "وانت لم تعد حبيبي .. من يأخذ مني أروى يصبح عدوي "

قهقه عمرو وشدد ذراعيه حوله وتمتم " أنت مجنون اقسم بالله وتحتاج لعلاج عاجل "

ثم اكمل بتأثر " مبارك لك يا كونت .. أدعو الله أن يجمع بينكما في خير "

أخرج احمد يديه من جيبه وربت على ظهر عمرو بتأثر هوالآخر وهو يقول " العقبى لك قريبا بإذن الله"





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 12:56 PM   #783

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 2



تحرك أحمد يحتضن كف بانة و يحي الحضور بخيلاء كعادته .. ثم توجها ناحية الأريكة المزينة للعروس والعريس ..




جلست بانة تفرش فستانها حولها بينما تمتم أحمد " نسيت أمر هذه الأريكة السخيفة "



وقف بجانبها " فسألته ألن تجلس؟! "



رد بهدوء" كلا.. لن أجس على هذا الشيء المزين المضيء المقزز.. قلت لكم لست شمبانزي للعرض "

كتمت بانة ضحكتها وقالت " أحمد الناس يتطلعون إلينا .. هل ستتركتي وحدي هنا كأنك لا تطيق الجلوس بجانبي "



تطلع أحمد يتأمل الحضور .. العم غنيم والخالة سوسو والكثير من جالية بانة الذين لا يعرفهم .. وبعض التجار واصدقاء أبيه وبعض الشباب من حي سماحة وبعض الشخصيات المهمة في مجال الاعمال وبالطبع عائلة مجدي موريس .



ثم قال بلا مبالاه " لن أجلس على هذا الشيء "



قالت بغيظ " وماذا سنفعل الآن ؟؟؟"



شدها من يدها وقال " سنتجول نرحب الحضور فرداً فرداً "



جلس وائل على الطاولة المستديرة التي تضم أسرته الخالة أنجيل وأمير وخطيبته كرستين والتوأم ميري وانجيل وقد لبستا فستانين من التل الأبيض عاري الكتفين بحملالات رفيعة بوردات بيضاء حول الوسط ثم ينسدل منفوشا حتى الركبتين .




وقد صففا شعريهما كضفيرة كبيرة من جانب الرأس تتدلى على كتف واحد مضفرة بشريط فظي لامع فبديتا كملاكين .. انجيل تضع بعض مساحيق التجميل البسيطة وميري لا تضع أي شيء .



تطلع إليهم وائل وقال بانبهار " هل لدينا فراشتين رقيقتين !"



برطمت ميري في قرف فسألها باندهاش" ماذا بك يا ميري !"



قالت بغيظ " لا أحب ارتداء هذه الأشياء أبدو كدمية بلهاء "



رفع وائل حاجبيه في اندهاش بينما تدخل أمير يمسد على شعرها بحنان ويقول " تبدين رائعة يا ميري"



أشحاحت ميري بوجهها وهي تنفخ فقال وائل "ماذا كنت تريدين أن تلبسي إذن في مناسبة كهذه ؟!"




ردت الخالة انجيل بامتعاض وهي تشبك كفيها على بطنها العالية " تريد أن تلبس بنطال وبلوزة لا أفهم هذا الجيل .. كنا ننتظر الافراح لنلبس هذه الفساتين"




قال وائل بهدوء" ألا تثقين في بابا ..تبدين رائعة"



رفعت ميري صدر الفستان حتى حنجرتها وهي تشيح بوجهها في قرف .



قال وائل باستهجان " طبعا لم تأتي معكم "



ردت الخالة أنجيل بعصبية " تأتي لتحرق دمها وأنت تنظر لهذه وهذه ولا تنظر في وجهها حتى .. اتركها بحالها ".



تدخل أمير صائحا " أمي ! " محذرا أن تتمادى أمام البنات فاشاحت الخالة انجيل بوجهها في امتعاض .



نظر وائل لانجيل الصغيرة الصامتة في هدوء مريب يعلو وجهها الاحباط .. ونغزه قلبه .. أمازالت تحمل تلك المشاعر الصغيرة المراهقة لأحمد سماحة ؟!.. فأنب نفسه أن سمح لها بالحضور ولم يفطن لذلك الأمر .




سألها " ما بك يا بابا تعالي "



تحركت الصغيرة نحوه فكررالسؤال "ما بها حبيبة بابا ؟"




تمتمت بخفوت وهي تحرك كتفيها " لا شيء "



قال لها " أنت جميلة جدا الليلة "



تقوست شفتيها للأسفل بطفولية فأجلسها على حجره وهو يقبل وجنتها .





في الناحية الأخرى من القاعة لحق عمرو آية يقول " آية من فضلك أريد أي وشاحا أو شيء من هذه الأمور من أجل أروى "




تطلعت إلى أروى من بعيد ثم قالت ببرود "لماذا؟"



رد بحرج وقد احمرت أذنيه" فستانها ضيق قليلا فأريد شيئا حول كتفيها "



تطلعت آية مرة أخرى من وراء كتفيها لأروى ثم رفعت حاجبا جميلا وهتفت باستنكار "ضيق !!! "



حدجها ببرود ورد بحزم " أجل "



قالت باستهجان" ومن أين أحصل أنا على هذا الوشاح ؟ هل سأزيل وشاحا من على رأس ضيفة في الحفل لتلفه أروى حول ذراعيها لأنك تعتقد أنه ضيق !!"



تخصر وهدر فيها بحزم " هيا يا آية نفذي "



زفرت في عصبية وتحركت تضرب بقدمها في الأرض وهي تبرطم .





اقترب أحمد وبانة من طاولة الخالة أنجيل وتلقيا منهم التهاني .




قالت أنجيل بلهجة ماكرة "ستنسى ورق العنب الذي أصنعه لك يا ابن سماحة"



تمتمت بانة في خجل " لا نستغتي عنك أبدا يا خالة "



بينما انحنى أحمد يلثم يدها وقال " وكيف اعيش بدونه .. وأنا الذي توقعت أن ترسلين لي قدرا كبيرا من ورق العنب هدية زفافي .. سأنتظرها منك خلال اليومين القادمين "



شدته أنجيل فانحنى إليها لتهمس في أذنه .. فأحمر وجه أمير تحرجا وقد أدرك أنها تمازحه بوقاحة وتأكد من ذلك عندما أنفجر أحمد يضحك عاليا .



هتف أمير باستنكار " أمي !!! "



قهقه وائل وقال وهو يرى أحمد ينحني ليهمس هو الآخر في أذنها " وقد علقت مع ابن سماحة "



انفجرت الخالة انجيل في الضحك حتى دمعت عيناها وبطنها العالية تترجرج أمامها ..



فاستدار أمير يقول لوائل بغيظ من بين اسنانه في خفوت " لا اصدق امرأة فوق السبعين تمازح بهذه الوقاحة ! "



تطلع إليها وائل وهو يكتم ضحكته ورد " إن لسانها يستطيل اكثر فأكثر كلما كبرت في العمر ... انصحك أن لا تريها وجهك حين تتزوج لمدة شهر فأنت بالذات لن تتحمل وقاحتها "



قبل أحمد رأس الخالة أنجيل ..ثم سأل أمير " أين كرستين ؟"



قال بابتسامة " موجودة لكنها مع أية في مكان ما"




مازحه أحمد " يبدو أن آية مستولية عليها معظم الوقت "



رد أمير بابتسامة محرجة " أجل "



سأله أحمد مجددا "متى زفافك ؟"



رد أمير " خلال شهور بإذن الله "



أحاط أحمد بخصر بانة الهادئة التي تراقبهم في صمت يتطلع إليها بعشق ..بينما قال وائل بلهجة ذات مغزى " أنت لا تراعي مشاعر الأخرين أبدا"




تطلع إليه أحمد بنظرة متسائلة .. فلكزته بانة وهي تشير نحو أنجيل الصغيرة التي تجلس على حجر والدها مطرقة الرأس تلعب بأصابعها .




هرش أحمد في رأسه ونظر لبانة يطلب منها العون ثم هتف فجأة " أتعرفين يا بانة يؤسفني أن أخبرك أنك لست صاحبة أحلى فستان في هذا الحفل "



ردت بانة " حقا ! "



قال أحمد " نعم انظري لهاتين الجميلتين سترين أجمل فستان بالحفل "



تمتمت بانة بحسرة " يا خسارة !"



ثم انحنى نحو انجيل الصغيرة يقول " وااو ..أريني هذا الفستان .. تبدين رائعة"




سحبها برفق من يدها لتقف وأخذ يتطلع فيها وقال " لماذا لم ترتدي فستانا كهذا يا بانة هذا الفستان أحلى "



رفعت أنجيل الصغيرة عينيها إلى وجهه ثم اخفضتها بسرعة في حرج وهي مازالت تلعب بأصابعها .



ردت بانة " لكني لن أكون مثلها هي أجمل مني في هذا الفستان "




تطلعت أنجيل الصغيرة بطارف عينيها تقيم فستان بانة.. ثم عادت تطرق فرفع أحمد ذقنها برقة وأضاف وهو يحدق في عينيها " أنت تبدين كالأميرات ما شاء الله "



ضمت شفتيها في خجل وقد ملأت الحمرة وجهها الخمري .. فسألها " ألن تباركي لنا ؟ "



رفعت رأسها نحو والدها ثم عادت تقول بصوت خفيض " مبارك لكما "



أمسك بيدها الصغيرة وسلم عليها وهو يقول "شكرا يا انجيل .. العقبى لك ..أعدك أن احضر أنا الآخر حفل زفافك .. وأنا متأكد أن العريس سيكون وسيما ويشبهني تماما .. اتفقنا "




أومأت برأسها وعادت تلعب باصابعها فمسد أحمد على رأسها بكفه ..ثم سحبها وائل لتجلس على حجره مرة اخرى وهو يقول " كلا أنا سأحرص على أن يكون أوسم منك يا أحمد حتى يليق بفراشتي الجميلة .. أليس كذلك يا أنجيل "

أومأت أنجيل بحرج فقبل وائل رأسها في حنان.




تطلع احمد لبانة ليرى هل تصرف بشكل ملائم فابتسمت له بتشجيع .




بعد قليل سحب أحمد كرسيا بمقدمة الطاولات وهو يجلس بجانب بانة فقد طلب ان يجلس على طاولة عادية مثل الضيوف وبدأ يتابع فقرات الحفل في ساحة الرقص وهو يتمتم براحة " هذا أفضل "



ابتسمت له بانة فأضاف " أشعر أن سيد يدبر شيئا ما من ورائي في هذا الحفل "





خرجت أروى إلى حديقة صغيرة ملحقة بالقاعة وأوقفت كرسيها لتقول لعمرو تتصنع التأفف " ما هي الأمور التي علينا مناقشتها في هذه الساعة فعلي أن أترك حفل الزفاف ؟!!"



قال عمرو وقد استند على السور أمهامها " أنا مضطر لذلك لأني لا أستطيع أن اقابلك وجها لوجه لنتحدث "



أخذت أروى نفسا طويلا وقالت وهي سعيدة بهذا الشعور بالابتهاج بقربه منها في الفترة الماضية "تفضل "



قال عمرو بهدوء " هل من الممكن أن أعرف سبب اعتراضك على الطلب الذي طلبته منك الأسبوع الماضي؟ .. لماذا يا أروى ترفضين ارتباطنا ؟"



بلعت ريقها وارتجفت وهي تذكر تلك اللحظات الاستثنائية بينهما وقالت " الأمر يشعرني بالإهانة .. لماذا الآن تطلب مني الزواج ؟.. هل فجأة اكتشفت أن هناك كائن في هذا الوجود اسمه أروى!.. أم أنني كنت مثيرة للشفقة لهذه الدرجة حين أعترفت بمشاعري .. أريد أن أوضح لك أمرا .. أنا أعترفت ساعتها لأخلصك من حيرتك .. لأنني تألمت من أن تدخل هذه الدوامة من الحيرة بسببي .. لأني أردت أن أخبرك أنك عندي شخص مميز .. لأثبت لك أني أثق بك .. لكن لم أحب أن أبدو مثيرة للشفقة وانت اشعرتني بذلك حين طلبت ما طلبت"



شعر عمرو أن النزال معها سيكون صعبا لكنه قال بصدق " دعيني أوضح يا أروى أني لم اطلب منك الزواج لأجل ما قلتيه يومها في الشرفة .. أنا كنت أنوى هذا كما أخبرتك من قبل.. وكنت مشدودا لك عندما كنتي ميمين .. وهذا كان واضحا جدا "



قالت بألم "وأروى سماحة التي ظهرت أمامك من العدم فجأة ؟"



أخذ نفسا عميقا وقد آلمه سخريتها فجلس على سور قصير أمامها وقال " اسمعيني .. أنت دائما وأبدا شخصا مميزا لي .. شخص أكن له احساسا خاصا .. لم استطع أن افهم هذا الشعور أو دعينا نكون أكثر دقة تجاهلت بداخلي تحليل شعوري نحوك لأسباب كثيرة يا أروى .. اولها وأهمها أني كما لاحظتي جاهلا بالمشاعر .. وخاصة أمور الحب والعشق .. أنا لست هذا الحالم ولم تكن أبدا أفكاري أن أتزوج لأني أعشق إمراة .. كنت افكر في الزواج كخطوة طبيعية علي أن أقوم بها .. "



صمت قليلا ثم أكمل بصوت متهدج وهو ينظر في كفه بحرج " لكن دائما الفتيات عندي سواء وأنت الوحيدة ...أنت الوحيدة .... لا أعرف ما هو الوصف المناسب .. لا أعرف كيف أعبر عما بداخلي "



ابتلع ريقه ثم استدار إليها يقول " الحادث كان فاجعا بالنسبة لي .. وأذكر أني علمت خبر أنك قد لا تسيرين مجددا وانا استعد لخوض مباراة مهمة وأنني لم استطيع أن اصفي ذهني من الصدمة لحظتها فتعرضت لأصابه بالغة .. وهي التي أدخلت أمي العناية المشددة من الهلع لإصابتي .. وقتها شعرت بذنب كبير تجاه أمي أني لم أكن حريصا على نفسي وأنا أعلم مدى هوسها بي .. فما كان علي إلا أن اعتزلت اللعبة حتى أطمئنها .. أما أنت فكان الوجع بداخلي لما حدث لك يفوق الاحتمال .. فآثرت الابتعاد .. لأني شعرت بالعجز.. شعرت أني لا استطيع أن أقدم لك شيئا يخفف عنك ويواسيك .. حبستك قسرا بداخلي .. كنت متألما لدرجة أشعرتني بالعجز كلما رأيتك ..

وتواريت أنت لسنوات تلزمين البيت .. فلم يكن بيننا احتكاكا حقيقيا وقتها .. لكني متابع لأخبارك كلها أولا بأول وكأني معك أنا فقط كنت أتحاشى الاقتراب منك "



سألت بصوت متأثر " لماذا ؟!!"



أطرق رأسه في حرج وتطلع في كف يده وقال من بين أسنانه " بسبب كبريائي اللعين .. لأني كنت أرى أنه من الصعب الوصول إليك.. فكنت أحمي نفسي من ألم توهمت أنه نتيجة حتمية لأي محاولة مني للتقرب إليك .. وكنت أفهم أحمد جيدا حين يقول (لا يوجد رجل يستحق أروى ).. هذه الجملة كانت وصف جيد لشعوري أنا الآخر "




صمت قليلا يحاول لملمت كلمات تهرب من ذهنه غير قادر عن وصف مشاعر تتأجج بداخله .. بينما أروى تطالعه في ذهول غير مصدقة أن يكون هو الآخر يحمل لها مشاعرا كل هذه السنين !! .



تنحنح قليلا يقول " أنت يا أروى دائما وأبدا عندي .. أنت .... "



فجأة استقام ووقف أمامها يسند يده على خصر ويشيح بالأخرى وهو يقول في عصبية " أرأيت .. هذا ما كنت أخشاه .. أن أبدو أحمقا أمامك .. وهذا يجرح كبريائي جدا .. "



ردت عليه وهي مازالت تحت تأثير الصدمة "أنت لا تبدو أحمقا أمامي الآن .. أنت فقط غير قادر على التعبير اللفظي "



سألها بتردد " إذن هل وصلك ما أريد أن أقوله ولا أعرف أن أعبر عنه؟ "



ثم أكمل ببطء في حرج " غير أني .. أحمقا .. وغبيا "



تطلعت إليه قليلا بذهول .. تحلل كلماته هذه وتربطها بكلماته تلك .. وتستخلص مالا يقدر على أن يشرحه .. ثم أشاحت بوجهها تداري الدموع التي انهمرت من عينيها فجأة..



فاندفع نحوها يجثو أمام كرسيها ..و يحدق فيها وهو يسأل في جزع " ماذا فعلت الأن لأبكيك؟؟؟؟ .. أروى هل قلت شيئا فظا؟؟؟؟ "



نظرت إليه وهي تمسح دموعها وتجولت في وجهه القريب وهي تقول " لا شيء .. أنا فقط أدركت الآن كم نحن أحمقين غبيين .. أضعنا من عمرنا سنينا طويلة كل منا متقوقعا في ذاته محبوسا بعقبات نفسية تمنعه أن يبادر نحو الآخر بمشاعره ... "



حدق في ملامحها وزينة وجهها بانبهار وقال "بل انا وحدي الأحمق الغبي .. وسأظل أخبر نفسي بذلك حتى آخر عمري .. لكن أنا أؤمن أن قدرنا معا لم يحن إلا الآن "




ساد الصمت قليلا .. ودون إرادة منها رفعت أصابعها المرتجفة .. وفعلت ما كانت تحلم به دوما ..

لمست بأطراف أناملها لحيته الانيقة لثوان ثم أبعدتها .. و لكنه أطبق كفه برقه على أصابعها قبل أن تبتعد .. ومس أناملها بشفتيه بقبله هامسة شديدة الرقة .



اقتحمت آية المكان بزوبعة تقول بعصبية " عمرو لم أجد سوى هذا الوشاح فارحمني من طـ .. لـ.. بـــا.. تك ... "



هب عمرو واقفا يرجع للخلف خطوتين بإجفال ووقف متخصرا يلملم مشاعره وينظم أنفاسه وهو يضغط على شفتيه فبديتا كخطين في وجهه .



تسمرت آية وبترت عبارتها وقد شعرت أنها حضرت في وقت خاطئ بينما أروى تطرق رأسها تمسك بأصابعها .



ارتبكت آية ولم تدر ماذا تفعل؟ .. وتلفتت يمينا ويسارا في إحراج ..




هل تأخذ معها الوشاح ؟.. أم تعطيه لهم ؟.. أم ...تلقيه من يدها وتجري؟ .



تنحنح عمرو وأجلى صوته وتقدم يأخذ الوشاح ويقول " شكرا آية .. اتعبتك "




أومأت آية بعينين متسعتين في صمت.. ثم طالعتهما مرة أخرى في ريبة وتركتهما وهي تكتم ضحكتها.




وقف عمرو في صمت ينظر للوشاح بغباء يحاول أن يتذكر سبب طلبه من آية وهو مازال يحاول السيطرة على دقات قلبه المتفجرة في صدره وإرتجاف جسده ..

ولم يكن الأمر مختلفا مع أروى التي طالعته بطارف عينيها قليلا ثم عادت تفرك أصابعها المرتعشة .




قطع عمرو الصمت يقول وقد تذكر سبب طلبه للوشاح " ضعي هذا من فضلك حول كتفيك "




سأله في استنكار " لماذا ! "




قال بصوت حاول أن يكون ثابتا " قلت لك الفستان ضيق على الأقل داريه من الأمام "



صاحت تحاول كسر حاجز الحرج الذي ملأ الفراغ حولهما " عمرو أنا حريصة على ملابسي وعلى إلتزامي .. ولو كان الفستان به شيئا فجا لما لبسته "



تقدم نحوها ووضع الوشاح حول رقبتها ليتدلى طرفيه على فستانها ثم وقف أمامها يضع يجيه في جيبه ويشيح بوجهه عنها وهو يقول " أنا أعلم أنك ملتزمة ... لكن كما شرحت منذ قليل ينتابني شعورا يخصك عادة فيما يتعلق بما ترتديه ... واتوتر واتطلع للرجال حولك .. واشعر أن انفاسي تحترق وتنتابني رغبة قوية في العنف "




قالت بصوت متأثر وقلبها مازال لم لا يستوعب ما يحدث " تغار "




تطلع إليها مستفسرا وعلى وجهه علامات الغباء فقالت موضحة " هذا الشعور الذي تشعر به بشأن ملابسي أسمه (الغيرة ).. أنت تغار علي "




أشاح بوجه مره أخرى وقد احمرت أذنيه وحاول أن يسيطر على مشاعره المتفجرة خاصة وأنه أنب نفسه لانفلات أعصابه منذ قليل فتمتم " شكرا للتوضيح "




ثم هرش في أرنبة أنفه بحرج وأضاف وهو لا ينظر إليها " أنا.. أغار .. عليك .. فأريحيني وضعي الوشاح "




سكتت قليلا تفكر في حيرة بين كبريائها الأنثوي .. ومشاعرها نحوه .. فغلبت مشاعرها .. خاصة وهي تطالع هذا البهي الفاتن المتخصر أمامها يشيح بوجهه بعيدا في حرج .




نظرت للوشاح الذي ليس له علاقة إطلاقا بلون فستانها ومطت شفتيها بامتعاض تعدله عليها مستسلمة .



طالعها بطارف عينيه فوجدها قد عدلت الوشاح ليستقر فوق مقدمة الفستان .. فتنهد بانتصار وفخر ذكوري يختبر الشعور به لأول مرة .



بعد قليل من الصمت نظر إليها يقول بهدوء " لم أسمع ردك على طلبي حتى الآن "




أخذت نفسها عميقا ثم قالت بجدية " صحيح أني أيقنت أنك فعلا تحمل لي مشاعرا .. "



أسرع يقاطعها ويقلد طريقتها " أسمها ( أحبك ) .. هذا الشعور الذي أشعر به بشأنك أسمه (الحب) عمرو يحب أروى "



احمر وجهه برغم جديته وأشاحه بعيدا عنها واحمرت هي الأخرى وضحكت وهي تتطلع إليه ثم عدلت كلامها وأكملت " صحيح أني أيقنت أنك (تحبني ).. لكن كما قلت لك من قبل أن الحب شيئ وتوافر الشروط لتصنع زواجا ناجحا شيئا آخر "




استدار إليها بكليته وسألها باستنكار " وما هي شروط الزواج التي نفتقدها؟؟!!! "



قالت بهدوء " زوجة ليست قعيدة لا تستطيع ان تتحرك وحدها "




هب يقول بعصبية محذرا " أروى .. إياك والتمادي في هذا الكلام الفارغ .. أتعلمين؟ .. أنا لن أنتظر رأيك أصلا .. هذا الأمر سيحسم بين الرجال .. وافقت أم لم توافقي هذا لن يغير من الأمر شيئ .. سأتزوجك باذن الله .. فلا ترهقي نفسك بالتفكير لأننا في هذا الموضوع سنتغاضى فيه عن رأيك "




جحظت عينا أروى باستنكار .. فتمتم يسخر من كلامها " (الحب شيئ والزواج شيئ آخر ).. لابد من لمسة التعقيد هذه لتدخلنا في متاهات وتسرق من عمرنا أكثر .. كما عذبتيني بتعقيداتك وأدخلتيني في متاهاتك العقلية و الآلاف من ( ماذا لو ) لمدة عامين مستغلة غبائي .. هذا الأمر سيحسمه الرجال .. فلا تتدخلي أنت.. ولا تعقيداتك .. ولا متاهاتك.. فيه "



طالعته بغيظ فتحرك مغادرا وهو يهتف بعصبية "انتظري هنا لا تتحركي سأعود "





يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 12:57 PM   #784

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3



وقف سيد في قاعة داخلية يجهز مع شاب الـ dj الفقرات الغنائية التي ينوي غنائها فدخلت آية تبحث عنه في حماس ونادت عليه ..



خرج إليها يستنشق بعضا من السعادة في النظر إليها فقالت في حماس وهي تقفز من مكانها " لن تصدق ما رأيت الآن "



تطلع إليها باهتمام فمالت نحوه قليلا تخفض صوتها وقالت " بحثت عن عمرو لأعطيه شيئا وجدته مع أروى في الحديقة الخلفية .. حين دخلت كان يجثو على قدميه أمامها ويمسك بيدها ويقبل أطراف أصابعها "



اتسعت عينا سيد بمفاجئة وهتف "حقا !"



أومأت بسرعة في سعادة وقد أحمر وجهها فقال سيد بابتسامة ساحرة " هذا اللئيم .. ويدعي الاستقامة والالتزام !"



صححت آية " أو هو ملتزم فعلا لكنه أمامها لم يستطع المقاومة .. حطمت كل حصونه "



ثم تنهدت في هيام " ما أجمل أن تضعف أمام الحب للحظة .. أن يرغمك الحب على فعل مالم تتوقع أبدا أنك يوما قد تفعله .. أن يستبد الحب بك لدرجة أن.. تستسلم تماما "




طالعها بتأثر وتمتم في مرارة " أنه أمر رائع فعلا مع المحظوظين في الحياة .. أما سيئي الحظ فلحظة استسلام واحدة قد تودي بكارثة .. لذا هم يقضون باقي عمرهم في جحيم المقاومة .. و يكون الموت هو الخلاص الوحيد "



طالعته في خرس .. وانقبض قلبها وقد استشعرت الألم البادي في عينيه دون أن تفهم .. فتنحنح يقول بمرح " هيا اتخذي مقعدك في الصفوف الأمامية وشاهديني وأنا اشغل أجواء الحفل رغم أنف ابن سماحة "




فصفقت آية بكفيها بحماس طفولي .



لمح سيد عمرو يترك الحديقة الخلفية متجها لمكان ما فقال لآية بسرعة " اذهبي أنت واستعدي .. وسأعود بعد قليل .




تركها واتجه نحو الحديقة الخلفية حيث تجلس أروى .



كانت أروى ساهمة تضع يدها على قلبها الذي تتسارع دقاته حتى تعب .. فجرعة الليلة من المشاعر أقوى من المرة الماضية معه ..

فكرت قليلا .. اعتراف بالحب وعرض زواج في يوم واحد !!.. من قمة الحرمان للإغداق في المنح .



فكرت في أمر الوزاج بتردد لا تريد أن تكون هما فوق ظهره بعجزها .



اقتحمت هيئته الضخمة مجال رؤيتها فابتسمت حين اقترب سيد وجلس أمامها على السور القصير يقول بمكر " كيف الأحوال مع عم أمين الآلي ؟"



تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وقالت " لقد جُن تماما "



ضحك ورد عليها " اتفق معك .. ويعجبني ما فعلتيه لتقلبي كيانه كله "



تنحنحت في حرج " أنت أيضا تعرف بما فعلت؟"



رد سيد بحماس " لا تخجلين يا أميرة البنات أنت فعلت إعجازا .. لقد انطقت الحجر .. أنا اعرفه من ما يقرب من ثلاثين عاما لم اره أبدا يهتز من أجل فتاة .. "



ارتجفت في سعادة لكنها تمتمت " لكن أمر الزواج أمرا صعبا يا سيد .. لا أريد أن أكون هما فوق ظهره .. اريده أن يسعد بإمرأة كاملة "



قال سيد محذرا " إياك يا أروى أن تبالغي في حماية من تحبين فتتسببين لنفسك في شقاء أبدي .. بعض القرارات قد نأخذها لنحمي من نحب تلقي بنا في الجحيم "




لمحت الألم البادي في عينيه فأضاف " مادام هو الأخر يكن لك نفس المشاعر فإحذري أن تضيعي عليك فرصة أن تكوني معه .. مهما كان الألم ومالك قلبك أمامك تتنفسين وجوده سيكون أهون بكثير صدقيني من عذاب الحرمان .. واستجداء الوصال .. وانتظار اللحظات المسروقة بيأس "



نظرت إليه بحيرة .. وادركت أنها أمامها قرارا صعبا .




اقترب عمرو بجدية من الحاج سماحة يستأذنه للحديث .. فاعتذر الأخير من ضيوفه لينتحي جانبا مع عمرو الذي احمرت اذنيه وبدى متحرجا وهو يقول " عمي أنا كنت أنوي الانتظار حتى ينتهي زفاف أحمد لكني غير قادر على الانتظار دقيقة واحدة أكثر من ذلك "



بدى على وجه الحاج ابراهيم الاهتمام فقال " ما الأمر يا عمرو ؟"




تنحنح عمرو وقال " أرغب في الزواج من أروى"



اتسعت عينا الحاج وبدت عليه المفاجئة .. ثم ابتسم يقول " تريد أن تتزوج من أروى ؟"


فأومأ عمرو برهبة من الموقف ثم قال ممازحا "هل ستطلب مني وقتا لتسأل عني ؟"



اتسعت ابتسامة الحاج وقال " أنا ليس عندي مانع بالعكس أنت اسعدتني بهذا الطلب لكن .."




هتف عمرو بجزع " لكن ماذا !!! "



رد الحاج بابتسامة " لكن لابد أن اسألها أولا واستشير والدتها قبل أن أعطيك الرد النهائي "



هتف عمرو بسرعة " لا ..لا تأخذ رأيها .. لا تعطيها الفرصة لإبداء الرأي .. ستتوه في تعقيدات ومتاهات ولوغاريتمات ليس لها أول من آخر ..حتى تكبر وتشيب واشيب انا بجانبها في انتظار موافقتها .. مع أروى نتعامل معها معاملة الجاهلية وتتزوجني بالأمر "



قهقه الحاج وقال " هذا طلب زواج عاطفي جدا "



قال عمرو بجدية " ابنتك نسفت كل العاطفة يا عمي "



ضحك الحاج بسعادة وهو يربت على كتفه باعتزاز وقال " يفعل الله كل الخير ان شاء الله .. لن نجد أفضل منك زوجا لها ولن نجد أفضل من نسب الشيخ عبد الرحمن رحمه الله "



تمتم عمرو يدعو بالرحمة لأبيه ثم سأله في لهفة "هل اعتبر نفسي خطيبها من الأن ؟"



ضحك الحاج مجددا وقد استشعر جدية واصراره فقال " لا بأس خطيب مؤقت حتى أسألها وأرد عليك الرد النهائي "



سلم عليه عمرو في حماس وهو يتمتم بعبارات الشكر ثم تركه ليعود لأروى وهو يقبل خاتم أبيه الفضي في خنصره ويقول بسعادة " باركلي يا شيخنا "



حين اقترب من أروى ووجد سيد يتحدث معها بلزوجة كعادته قال ببرود " ماذا تفعل هنا ؟"



رد سيد ببرود مماثل " أتحدث مع أختي الصغيرة .. ما دخلك أنت "



ثم استقام يعدل من حلته في استعراض لأناقته و قال وهو يغادر بلهجة رقيقة مقصودة " سأبدا بالغناء بعد قليل يا أروى .. لا تنسي "




تطلع عمرو بغيظ وهو يطحن أسنانه وقال بعد أن غادر سيد " لا أعرف لماذا تجتذبين دائما اللزجين ؟!!"




ابتسمت في سعادة لفكرة أنه يغار عليها بينما أضاف ببرود " بالمناسبة طلبتك للزواج من الحاج سماحة ووافق مبدئيا .. فأعلمي أني خطيبك من الآن فصاعدا "



طالعته بذهول وقد تراقص قلبها المغفل لفكرة الارتباط منه لكنها تكلمت باستنكار " خطيبي هكذا ببساطة دون أخذ موافقتي !"



حدجها بنظرة باردة بينما سمع صوت سيد يغني في القاعة فقالت لتهرب من الموقف " هيا سيد سيبدأ الغناء "



تأفف وهو يراها تسبقه للقاعة فقال باستخفاف "وما المشكلة أن يغني .. عبد الحليم حافظ مثلا!"




مال أحمد يقول لبانة في غيظ " أرأيت .. كنت أشعر أنه يعد لشيئ ما من وراء ظهري "




ابتسمت بانة وهي تتطلع لسيد ووائل الذين اندمجا في الغناء و الدي جي يعزف خلفهما .. اشتعلت الاجواء فعلا.. خاصة وأن معظم الأغاني كانت أغاني شعبية راقصة .



تحركت فتاة عشرينية ترتدي فستان سهرة لامع يلتصق بجسدها بجرأة .. وتقدمت من سيد ووائل وبدأت في الرقص المغري على غنائهم مما أشعل الحفل أكثر وقد اندمج معها الشابين بوقاحة .




تبادل كل من وائل وسيد النظرات في تساؤل عمن تكون.. ثم نظر سيد لأحمد الجالس بخيلاء على إحدى الطاولات الأمامية يطالعها هو الأخر بحاجب مرفوع.. فهز أحمد له كتفيه بأنه لا يعرفها ثم استدار الأخير بدوره ينظر لعمرو الجالس معه هو وأروى على نفس الطاولة فكانت نظراتهما تحمل كلاما صامتا استشعرته الفتاتين قبل أن يعتدل عمرو بجلسته متحاشيا إعادة النظر لها يقلب في هاتفه .



رمقته أروى بإعجاب فبرغم من أنها أكيدة تبادله مع أحمد كلاما ذكوريا بتلك النظرات بينهما منذ ثوان لكنه يجتهد في الالتزام بكل جدية ..




قال عمرو لأروى " أنا جائع لن أنتظر افتتاح موائد الطعام سأذهب لأحضر لنا شيئا "



أما بانة فطرقت على كتف أحمد بأصابعها وحين نظر إليها قالت باستنكار " فيم تحدق ؟"



تنحنح وقال " في الحفل "



فسألت باستهجان " أي جزئية بالضبط من الحفل"



رد ببراءة " لحلة سيد .. تعجبني .. تبدو أنيقة "



قالت ساخرة " لاحظتها .. الآن !"




تحكم في ابتسامة ملحة..




فقالت بغيظ " مارأيك أن تنظر لي قليلا حتى تنتهي هذه الفقرة "



رد أحمد بعشق " أنا مستعد أن أنظر إليك حتى أخر لحظة في عمري يا بنت الخازن "



تخضب وجهها بالحمرة وتمتمت بهمس " أتمنى من الله أن يحل عقدي حتى استطيع اسعادك "



أمسك كفها بين كفيه وهمس " سأتحمل كل شئ منك فلا تقلقي "



غامت عيناها بالحزن من جديد ففضل تغيير الموضوع وقال " ما رأيك أن أحضر لنا شيئا نأكله .. حفل سيد سيؤجل فتح الموائد "



أومأت برأسها فتركها ولحق بعمرو .



قالت آية بغيظ لكرستين " لا أفهم ماذا تفعل هذه السلعوة .. هل تعتقد أن هذا رقصا .. إنها دعوة لليلة حمراء وليس رقصا أبدا "



ابتسمت كريستين بهدوء ورفعت شعرها عن وجهها وهي تقول " إهدئي قليلا .. هي حرة بنفسها "




قالت أية من بين أسنانها " ألا ترين كيف تتواقح .. وسيد وأبيه وائل لم يتركا الفرصة "



قالت كريستين بلهجة ذات معنى " يبدو أنها معجبة بسيد .. انظري كيف تحاول لفت انتباهه "



تكتف آية وزفرت بعضا من الحريق المشتعل بداخلها وقالت بكبت " ليتني استطيع أن أريها كيف يكون الرقص على أصوله "




تطلع أمير لوائل الذي يشعل القاعة غناء ورقصا بوقاحة مع الفتاة التي لم تهدأ منذ أن بدأت وصلت الرقص .. فقال لكرستين الجالسة بجانبه تتحدث مع آية " سأخذ البنات لموائد الطعام فلا أريدهم أن يروا هذه المناظر من أبيهم "




ثم أشار للبنات للذهاب معه فتحمست ميري للفكرة بينما تحركت أنجيل الصغيرة بتثاقل.. فقالت كرستين " موائد الطعام لم تفتح بعد "



فرد عليها ببساطة " الحفل حفلنا "



أفاقت الخالة انجيل فجأة من غفوتها على الكرسي وقالت " أحضر لي طبقا كبيرا من الحلويات "




فرد أمير بغيظ " نامي يا أمي .. تم حظر الحلويات من البلد كلها "




برطمت أنجيل بانزعاج طفولي ثم تطلعت لوائل وما يفعله وقالت بامتعاض " لا تفلح إلا بذلك "



ثم استسلمت لغفوة أخرى .



تقابل أحمد وعمرو وأمير والتوأمتين على مائدة الطعام الكبيرة يكتمون الضحك لأنهم يبدأون بالأكل قبل الضيوف .



تسمر أحمد يتابع من بعيد الفتاة الراقصة مع سيد ووائل .. فلف عمرو ذراعه حول رقبته ليشيح وجهه بعيدا ببعض العنف وهو يقول " ألم يكن هناك نية للإلتزام "



فتنحنح أحمد في حرج وأخذ الطبق وعاد لمكانه .. نظر عمرو و أمير لبعضهما وضحكا من جديد وهم مستمران في ملئ الأطباق بالحلويات وهي التي كانت مجهزة على المائدة فقط حتى ذلك الوقت ..

بينما انجيل الصغير تمسك الطبق في شرود لم تكن راغبة في أكل شيئ .



أما ميري التي انقضت على الحلويات بنهم .. لكن بمجرد أن استشعرت بوجود عمرو أخرجت منديلا ومسحت فمها من اثر الطعام.. ووقفت قليلا في تشنج صامت وبعد أن غادر تنفست الصعداء وعادت لالتهام الحلويات مجددا .



قال أمير " سنأكل هنا حتى لا نذهب بالحلويات أمام جدتكما .. أنتما تعلمان أنها ممنوعة منها "



أومأت ميري وهي تأكل بحماس بينما أنجيل الصغيرة تقف بتثاقل او هدف واضح بجانب المائدة .




وضع عمرو أمام أروى الطبق به شوكتان وهو يقول " لم أجد سوى الحلويات لم يضعوا الطعام بعد .. حاولت أن أختار لك الشيكولاتة "




ابتهجت لأنه أحضر الشكولاته من أجلها لكنها قالت بجدية "لماذا أحضرت طبقا واحدا؟"



رد عليها بلهجة ذات معنى " منذ تلك اللحظة سنتشارك في كل شيء "



تصنعت التأفف وقالت " سنتحدث بهذ الشأن لاحقا لأني لا أريد أن أفسد أجواء الحفل "




على الطاولة الأخرى وقفت آية بعصبية تقول " لا .. لا أستطيع التحمل .. هذه المستفزة لن تتركهم الليلة .. إنها مستمرة في الرقص دون توقف أغنية بعد أخرى .. كما أن أعصابي لا تتحمل القيد أكثر من ذلك دون رقص على هذه الموسيقى .. لابد أن انفس عن طاقتي .. سأموت من الكبت أقسم بالله "




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 12:57 PM   #785

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4



اندفعت آية نحو ساحة الرقص وكريستين تناديها بتوتر لكن الأخيرة كانت كالطلقة اتجهت نحو سيد ووائل وقد بدأ سيد في غناء أغنية شعبية .. وقسم بصوته في الموال :


" عين يا ليل .. يا ليل
يا أحلى منهم كلهم .. ما فيكش غلطة يا عمهم "


كانت عيون سيد مثبتة على الحسناء راقصة الحفل التي يستقبل منها الكثير من الاشارات التي تفهمها ذكوريته .. لكنه لمح وائل يغمز له ليستدير خلفه . .. فاتسعت عيناه في مفاجأة حين وجد آية تقف تتمايل نعومة على كلمات الموال .


أكمل الموال وهو يتحكم ببعض الارتباك لخوفه من ردود أفعال حركتها المتهورة وهو يحدجها بنظرات نارية .


بعيونك عظيت عليهم .. وجمالك كلتهم



رفعت له آية حاجبيها بإغاظة وهي تتمايل بنعومة فأكمل وهو يحدق فيها ورغم عنه أصبح للأغنية
طعما آخر :


غزال مافيش غلطة يا واد فيك
ما تحن ربنا يرضى عليك
من كتر خوفي لا يحسدوك
أنا عايز أبخرك وأرقيك





قبل دقائق على طاولة العروسين :


قال عمرو بجدية وهو ينظر لأروى " يعجبني ذلك الشعور "


ردت بعدم فهم " أي شعور ؟"



قال بخفوت وهو يتطلع لعينيها " أن أجلس بقربك .. أن أستشعر وجودك .. أن نتشاجر في أمور تافهة لكننا لا نبتعد عن بعضنا أبدا "


تهدج صوتها وقالت " عمرو .. قليلا من الرحمة من فضلك "


سألها بخفوت " ماذا تقصدين ؟"


ردت وهي تنظم انفاسها " هل تعلم حين يجدون شخصا في الصحراء قضى وقتا طويلا بدون ماء ماذا يفعلون ؟ .. لا يلقوا بالماء في جوفه مرة واحدة .. حتى لا يموت .. فترفق بي "


تطلع إليها مبهوتا مما قالت واعتصر الألم قلبه فقال بصوت متهدج " يبدو أنني لم أستوعب حتى الآن حجم الجريمة التي ارتكبتها في حقك بغبائي يا أروى .. لكني أعدك أني سأنسيك كل لحظة بحثت عني فيها ولم تجديني بجانبك .. اقسم لك أني سأنسيك كل هذا الحزن .. فقط وافقي واعطيني الفرصة "



تشابكت أعينهما لبعض الوقت في كلام صامت .


فجأة ضرب أحمد على المنضدة فانتفضا في إجفال وهز يهدر فيهم " الحفل .. تابعوا الحفل "


وضعت أروى يدها على قلبها تهدئ ضرباته بينما حدجه عمرو بنظرة غيظ .



لكزته بانة تهمس في عصبية " ما الذي تفعله يا أحمد !!!"


رد عليها باستنكار " هل سيتغازلها أمامي ! .. يكفي أني سمحت له بالجلوس على طاولتنا أصلا"


حدقت فيه بانة قليلا ثم اتسعت ابتسامتها لا تعرف ماذا تفعل مع هذا الكائن الاستثنائي .. رفعت كفها تحضن جانب وجهه وهمست كأنها تحدث طفل مشاكس " ماذا أفعل معك ؟ .. أحيانا لا أجد رد الفعل المناسب خاصة وأنت تأسر قلبي بين يديك ..ماذا افعل معك ؟"


اصدر همهم صوتية علامة على التفكير ثم قال "سأترك هذا الأمر لذوقك وضميرك الإنساني .. لكن إن أحببت أن أقترح عليك بعض الأقتراحات بشأن ( ماذا تفعلين معي ) سيسرني ذلك كثيرا "




ابتسمت في خجل..



ثم اتسعت عينيها حين لمحت آية تقف أمام سيد في قاعة الرقص وهو يغني الموال .


أوشك أحمد أن يستدير بوجهه فثبتت وجهه بكفيها في اتجاهها بحزم وهي تقول بارتباك " خبرني المزيد "


حرك مقلتيه في اندهاش ثم سأل ببطء" المزيد عن ماذا ؟.. عن ماذا يمكن أن تفعلين معي؟؟ !!"


نظرت مجددا لآية بطارف عينها ترى إن كان سيد قد أقنعها أن تعود .. ولما وجدتها مازالت واقفة تتمايل برقة وهو يغني الموال ردت على أحمد بعدم تركيز وقد ظهرت الانفعال على وجهها " نعم المزيد "


رفع حاحبيه في استفهام وقال " هنا ! .. الآن !! "


ثم حاول تحريك وجهه " إلام تنظرين؟ "




شددت كفيها على وجهه تثبته أمامها واقتربت منه في ارتباك حتى كاد وجهها الذي تخضب بالحمرة أن يلمس وجهه وهي تقول " أحمد انظر إلي"




اتسعت عينا أحمد وقال باندهاش " بانة ماذا تفعلين! .. نحن أمام الناس !!"




صمت لثانيتين ثم أبعد كفيها بحزم عن وجهه وهو يقول " ما الذي تحاولين إشغالي عنه ؟"




تطلع لأروى الواجمة المحدقة في ساحة الرقص ثم استدار ليجد آية تتمايل أمام سيد .




هب واقفا فأمسكت بانة بذراعه بقوة وهي تحاول تهدئته " أحمد تعقل .. لن تسبب فضيحة بالتأكيد .. الجميع ينظرون باتجاههم وأي حركة اعتراضية منك سيكون موقفا محرجا ولن ينساه أحد .. كما أنه فرح أخيها وكثير من الفتيات يفعلن ذلك في أفراح ذويهم "




نظر إليها أحمد شذرا فأوضحت " أقصد أن الأمر ليس جريمة في عرف معظم الناس "




تدخل عمرو يقول بهدوء " إهدأ يا أحمد سبق السيف العزل .. ندعو الله أن تكون متعقلة ولا تترك لنفسها العنان "




بحث أحمد عن أبيه فوجده يقف في آخر القاعة مع بعض الضيوف بملامح ممتعضة نحو ما يحدث لكنه أشار إليه أن يهدأ وألا يتدخل .




في وقت عزف الموسيقى بين الموال والأغنية أبعد سيد الميكروفون وراء ظهره وهو يهمس لآية "ماذا تفعلين يا مجنونة ؟!!"


رفعت رأسها لتهمس بشقاوة " العمر واحد .. حين يقتلوني .. ضع صورتي على الفيسبوك وأكتب تحتها ( شهيدة الفن .. عاشت مكبوتة وماتت سعيدة بعد أن رقصت أمامي كما تمنت ) "



التمعت عينيه والتقطته أذنه النغمات ليبدأ على أنغم الأغنية الشعبية الراقصة :


" أسمالله عليك أسمالله .. وألف ما شالله كمان عليك
حصوة في عين اللي ما صلى يا جامد أنت يا سمبتيك .


فوجئ سيد وكل الحضور بها ترقص رقصة المطاوي .. وهي الرقصة الشعبية الشائعة للذكور في المناطق الشعبية .. تعتمد على الإشاحة بالذراعين في الهواء كمن يهدد بالمطواء يمينا ويسارا مع بعض حركات القدمين و الجزع على الإيقاع .. بالطبع خرجت الرقصة بنسخة أنثوية خاصة بآية سماحة .. تحمل أطنانا من النعومة والدلال والفكاهة ...


سقط قلبه بين قدميه وهو يرى تلك الجنية .. وكأنها تنفخ البهجة من كفها عليه كتعويذة سحرية ترمم مدنه التي هدمتها حروبه الأزلية ..
وكأنها قطعة سكاكسر لا تذوب أبدا لكنها تمحو طعم العلقم من فمه .



وكأنها الحياة ..
حين تفتح ذراعيها إليك وتنصبك سيد للكون .




بالطبع لم يدر بأحد وهو يغني ويتابع حركتها ونظراتها وكليتها أمامه .. حتى أنه نسي تماما تلك الراقصة المتطوعة التي شعرت بالاحراج حنيما توقف عن الاستجابة لها ..



لم تعرف أنه لم يعد يراها اصلا ..



كان يغني لآية وحدها ..


يا ابو قوام جامد وبلدي
أنا بحبك يابن بلدي
م الآخر أنا مش حسيبك .. لو حتى بالطبل البلدي



على طاولة العروسين سألت بانة أحمد بفضول "أليست هذه رقصة للشباب "



أومأ أحمد رأسه بوجه ممتعض وقد هدأ قليلا على الرغم من استمرار غيظه منها ..



تأملها عمرو بابتسامة بينما تمتمت أروى بمرح "تلك العفريتة .. أنظر لسيد هو الآخر يبدو كمن عاد عشر سنوات للوراء .. ويتحداها في الرقص أمامها كشابين في فرح شعبي .. المدهش أنهما بالرغم من عدم أتفاقهما مسبقا كما بدى من إجفال سيد في البداية .. لكنهما يبدوان للعين كثنائي متناغم مذهل .. هذا المشهد يحتاج للتسجيل والإعاة آلاف المرات .. "



على ذكر اسم سيد تطلع أحمد بألم لصاحبه الذي بدا كمن ردت إليه روحه .



فحرك عينيه نحو عمرو الي بادله النظرة المتألمة على حاله صاحبهما .. فأطرق أحمد وفرك جبينه في حيرة .. ماذا عليه أن يفعل مع هذا المهووس!.


في ساحة الرقص غناء سيد مستمر :
حس بقى وأهتم بيا
والنبي ما تتقل عليا
لو حصلي حاجة بسببك هحملك المسئولية
بطل شقاوة
وبالهدوة
واحدة واحدة
اتقل علينا
دحنا استوينا
بطل مناهدة



آية هي الأخرى انفصلت عن الزمان والمكان .. أخيرا ترقص أمام سيد وهو يغني .. صحيح ليس ذلك الرقص الذي تشتهيه .. الذي يتحدث عنها بدلا من لسانها بكل تشعر به وتريد أن تقوله .. لكنها سعيدة .. حتى لو كانت هذه آخر رقصة في عمرها .


وكلما يغني سيد جملة ( يعني أعمل حسابك .. مش سايب جنابك .. أنا وراك وراك يا حبيبي .. وبقولها ورزقي على الله ) كانت تشده من رابطة عنقه وباليد الأخرى تشهر في وجهه مطواه وهمية للتهديد ... فتتسع ابتسامته بينما قلبه على وشك الانفجار .



اسمالله عليك اسمالله ..
وألف ماشالله كمان عليك
حصوة في عين الي ما صللى
يا جامد أنت يا سمبتيك
دنتا لما عنيك بتضحك بتجنن عليك
ربنا ما يحرمني منك وأفضل أحب فيك
يابو قوام جامد وبلدي
أنا بحبك يابن بلدي
م الأخر أنا مش هسيبك لو حتى بالطبل البلدي
حس بقى وأهتم بيا
والنبي ما تتقل عليا
لو حصللي حاجة بسببك
هحملك المسئولية
بطل شقاوة
وبالهداوة
واحدة واحدة
اتقل علينا
دحنا استوينا
بطل مناهدة
يعني اعمل حسابك .. أنا مش سايب جنابك
أنا وراك وراك يا حبيبي وهقولها ورزقي على الله .


عند اقتراب نهاية الحلم .. أو الاغنية .. تمالك سيد أعصابه وحاول استعادة عقله الناضج الذي أطاحت به عفريتته الصغيرة منذ دقائق ..



ومع نهايتها كان يسحبها من يدها برقة ليوصلها حتى طاولتها .. مع تصفيق وتصفير معظم الحاضرين .. وعاد لساحة الرقص من جديد يكمل باقي الأغاني .. وهو يلملم أعصابه البعثرة هنا وهناك ويلجم مارده الذي استفاق وانتشى ويطالب بالمزيد منها .




بعد فترة فتحت موائد الطعام .. ثم جاءت آخر فقرة في الحفل رقصة هادئة للعروسين .




شدها أحمد برفق وهي ثقيلة الحركة تشعر بالحرج نحو ساحة الرقص بينما إلهام في آخر القاعة تتمتم في سرها بالحمد أنه لم يلغي فقرة رقصة العريس والعروس أيضا ولم يعتبرها فقرة خاصة باستعراض القردة كما وصف الزفة في أول الحفل .




انطفأت انوار القاعة وانعكست أضواء خافته رومانسية على ساحة الرقص .. .. لف ذراعه حول خصرها واستشعر ارتجافها ولم يحدد هل ذلك لارتباكها أمام الناس أم رد فعل لتلامسهما أم خجل انثى أم ماذا .





شدد ذراعه أكثر حولها لترفع ذراعها فوق كتفه وتلتصق به مجبرة .. بينما يده الأخرى يضعها فوق كفها المثبت على صدره العضلي .




استشعرت حرارة جسده واستقبلت رائحة انفاسه المغوية المختلطة مع عطره . .تخدر بعضا من ارتجافها بينما هو غير قادر على تجاهل إستشعاره لحبتي الكمثرى الملتصقتين بصدره بعد أن كبرت وأينعت .





تمتمت في همس " أحمد أنا لا أعرف كيف أرقص سأبدو بلهاء "




ألصق خده بخدها وهو يقول " هل تريني حفيد ماري أنطوانيت أمامك !"




لم تستطع مقاومة تعليقاته فانفجرت بالضحك وبذلت جهدا للسيطرة على نفسها فأبعد رأسه لينظر إليها ويضيف " بالمناسبة أختي من كانت ترقص رقص الشوارع منذ قليل "





عادت للضحك مرة أخرى فخبأت وجهها في كتفه بعض الوقت بينما هو يتلذذ بكل لحظة تمر وهي بين ذراعيه ملتصقة به خاصة وأنه لن يكون كباقي الأزواج .. لن يشبع جوعه منها حين يغلق عليهم بابا واحدا .. وإنما عليه أن يعاني مزيدا من الوحشة والحرمان منها ومزيدا من الشوق إليها وهي أمام عينيه .. وأن يتحلى ببطولات في ترويض النفس لا يعرف من أين سيأتي بها .




بعد قليل أبعد خده مجددا لينظر إليها ويسألها بجدية " هل تعرفين من هي ماري أنطوانيت ؟"


ضحكت مجددا وهي تومئ برأسها بالإيجاب وأضافت "ملكة فرنسا.. درسناها بالتاريخ "


فعاد يلصق خده بخدها من جديد وهو يتمتم " جيد .. أتأكد فقط من أن زوجتي مثقفة "



وأغمض عينيه في حالة من الاسترخاء النفسي ثم سألها وهو مغمض العينين " وهل درستم عن احمد سماحة أيضا في كتب التاريخ "



توقفت عن الحركة معه وانفجرت في الضحك مرة أخرى وهزت رأسها بلا.. فأبعد خده لينظر إليها وهو يبتسم وقال " منهجكم ليس متطورا إذن"


تراقصت السعادة في عينيه وهو يشاهدها تقاوم المزيد من الضحك بينما قالت بانة " أحمد توقف عن المزاح .. لا استطيع التوقف عن الضحك وأبدو كالبلهاء أمام الجميع "


حرك كتفيه بلا مبالاة ورد " لا يهم .. المهم أن نحارب سحابة الحزن التي تغيم على عينيك من وقت لآخر .."


صمتت دون رد فسألها" تفكرين بأهلك ؟"


فأومأت بالايجاب .. فطبع قبله رقيقه مواسية على جانب رأسها .


بعد قليل من الصمت قال " على الاقل أنت في الطريق الصحيح فتخيلي أن أراد الله أن تقابليهم يوما ما .. مدى الفخر الذي ستكونين فيه حينما يعلموا أنك تزوجتي من الكونت أحمد سماحة شخصيا "


تطلعت إلي وجهه وقالت بهمس " ليتك تعرف من أنت بالنسبة لي .. ليتني أملك برهانا على حبي لك .. يثبت أني أحبك لشخصك لا لما قدمته وتقدمه لي .. وأنك لست صفقة رابحة وأنا بهذه الظروف .. أني أحبك أنت .. لأنك .. أنت .. أنت وحدك بكل وجوهك وتفاصيلك .. كلها ."


سقط قناع المزاح من على وجهه وطالعها بعشق يخبرها بنفس الهمس " برهانك قدمتيه يا بانة حين وافقت على الزواج مني.. حين وثقت بي .. وأنت بكل ما تحميله بداخلك من الخوف والغربة .. فضلتيني على أبن بلدك .. وتحملت الشعور بالحرج أمام عائلته وهم يجهزوك لرجل آخر ليس ابنهم .. اخترت أن تحملي اسمي أنا .. على الرغم من أن الحياة بيننا سيكون بها الكثير من التحديات وأننا قد نواجه ألم التمزق بين بلدين .. و أن الاختيار الاسهل من كل النواحي كان الارتباط بكامل وانت التي لا تحتاجين مزيدا من التعقيد بحياتك "



تمتمت بصدمة " كنت تعرف بأمر كامل !"


ردد بنفس الهمس " أجل كنت أعلم .. وأعلم أنه يحبك رأيت ذلك في عينيه بسهولة .. وأعلم أنه طلبك للزواج .. وأعلم أنه لا يقل عني في شيء لا عائلة ولا أخلاقا ولا مالا ولا أي شيء .. وأعلم أنك لو كنت طلبت منه أمر الزواج المؤجل كان سيوافق أو ربما أطلتم الخطبة .. أعلم كل هذا يا بانة وأعلم معنى أختيارك لي جيدا .. فلست في حاجة لأن تبرهني لي أي شيء "


فقدت السيطرة على مشاعرها فأحاطت فجأة عنقه بذراعيها تحتضنه بقوة .. فشدد ذراعيه حولها هو الاخر وهو يرفعها عن الأرض ويدفن وجهه في رقبتها وهو يطلق تأوها مكتوما لم يسمع وسط صفارات الاعجاب من الحاضرين.



بعد دقيقة أنزلها وقد أفاقا من غفوة عشق ليدركا أنهما أمام الناس .. وأن العيون مسلطة عليهم .. وأن سيد ووائل لا يكفان عن إطلاق الصفير ..


تحكم أحمد في ملامح وجهه وقد أصابه الحرج بينما دفنت بانة وجهها في كفيها واختبأت في صدره بخجل .



فاحتضن كفها ليعودا لطاولتهما وقد انتهى الحفل وفتحت الأنوار واستعد الحاضرون للمغادرة .


يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 01:03 PM   #786

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5



لمحت بانة انجيل الصغيرة تجلس على حجر أبيها مجددا بعد أن عاد ليجلس معهما ومازال يسيطر عليها البؤس وتلعب في اصابعها بشرود ..


فقالت بانة بشفقة " أحمد هذه الصبية تؤلم قلبي الموضوع يبدو جديا.. ماذا يمكن أن نفعل لها؟ "



تطلع لأنجيل الصغيرة قليلا وقد أشفق هو الاخر على قلبها الأخضر .. فرك جبينه للحظات ثم تحرك ناحية الميكروفون ووقف بثقة يده الأخرى في جيبه وقال " أشكر كل من شرفنا بالحضور الليلة .. وأتمنى للجميع أفراحا لا تنقطع .. والحقيقة أني أود قبل أن تنتهي الحفل أن تتحقق لي أمينة .. وهي أن أراقص أجمل فتاة بالحفل "


ثم استدار باتجاه بانة يقول " آسف يا بانة لكنها الحقيقة "



علا الضحك ..


فأكمل أحمد " وأرجو أن يوافق والدها أن يحقق لي أمنيتي "


ثم ترك الميكروفون وتحرك نحو طاولة وائل والجميع في ترقب .. نظر لميري وغمز لها فكانت من الذكاء لتفهم فابتسمت .. ثم مال بجزعه قليلا يقول " هل تسمح لي يا وائل أن أرقص مع أنجيل الصغيرة ؟"


رفعت إليه أنجيل نظرات متفاجئة ذاهلة بينما رد وائل بصوت تخنقه المشاعر " هي من تقرر توافق أم لا "



أدارت أنجيل رأسها نحو أبيها وكأنها تستشيره ثم تحركت من على حجره لتقف على حذائها ذي الكعب الرفيع يزيد قامتها ذات الثلاثة عشر ربيعا طولا .


مد أحمد يده السمراء إليها فوضعت كفها الخمري الصغير فيها ليصطحبها نحو ساحة الرقص وهي تتحكم بمشيتها بأناقة بهذا الكعب العالي وتعدل حمالات فستانها الأبيض بحركة خجلة متكررة .. وسط صفارات الإعجاب من شباب القاعة بقيادة سيد .


وضعت كفها على مرفقه والكف الأخر على كفه المفتوح .. ورقصت بأناقة شديدة وهي ترفع عينيها إليه في افتتان ... فبادرها بالمزاح "حاذري لن أستطيع مجاراتك بالرقص وأنت ترقصين بهذه البراعة .. أنت تعرفين طبعا أني بركبة صناعية "


أومأت له بالإيجاب ووجهها شديدة الحمرة من الخجل .



استمر أحمد في ملاطفتها .. والسماح لها بالاستدارة حول نفسها أكثر من مرة أثناء الرقصة لينتفش فستانها الأبيض الملائكي .


بعد قليل .. تحركا نحو طاولة وائل من جديد وهو يتمتم بلطف " شكرا على هذه الفرصة الجميلة يا أنجيل "



أومأت برأسها لتحيته في خرس ووجهها مازال محتقنا من الخجل والدهشة .. وبمجرد أن ابتعد أحمد غمز لانجيل الكبيرة التي كانت تراقب المشهد بابتسامة فربتت على ذراعه وهو يمر من أمامها .


أما انجيل الصغيرة فاستدارت نحو والدها وهي تغطي فمها بكفيها تكتم ضحكة محرجة.. ودفنت وجهها في صدره في خجل شديد .. وقد بدا التأثر على وائل .. فقال لها وهو يمسد على شعرها "آنستي الجميلة ما أجملك اليوم "


رفعت إليها وجهها المتأثر وسألته " هل ستكون حاضرا يوم زفافي يا أبي "



أومأ وائل برأسه بتأثر وقال " إن شاء الله "



فسألته " وعد؟ "



اختنق بالمشاعر ولم يدر كيف يرد عليها لكنها رحمته من الرد عندما التفتت تسأل ميري بحماس " إياك أن تقولي أنك لم تصوري الرقصة بالفيديو".






***




أمام القاعة والجميع يغادر سلمت كرستين على وائل تستعد للمغادرة مع أمير فاخترقت آية المشهد كالطلقة وهي توبخ أمير " أليس لديك أي نوع من الاحساس!"


فسألها بدهشة " ماذا فعلت ؟!!"


قالت بتوبيخ " ألا تعلم أن أهلي يطاردونني يريدون القصاص !"


جحظت عينا أمير بينما قهقه وائل وسيد فأكملت آية " أليس من المفروض أن تقول ( تعالي يا ست أمال أساعدك على الهرب ) "


قال أمير باستفهام " آمال !! "


ردت آية مؤكدة " نعم أنا أمال وأبي عبد الوارث عسر يريد قتلي لأني افتعلت فضيحة "


كتمت كرستين ضحكتها .. فاستدار إليها أمير يقول بغباء " أنا لا أفهم شيئا!! "


قالت له آية بغيظ " ومتى كنت تفهم يا أمير !"


رد عليها بغيظ مماثل " قصي لسانك هذا! "


تدخل وائل " خذها معك يا أمير "


رد أمير بحنق " أنا سأوصل كرستين لبيتها أولا لما لا تذهب معك أنت وأمي بالسيارة "


قالت آية بين أسنانها " سنأخذ وقتا حتى نحضر الخالة انجيل.. وسيد لابد أن ينتظر موكب العريس ..وأنا أريد أن أهرب فورا"


زفر أمير في استسلام وركب السيارة وبجانبه كريستين وآية في المقعد الخلفي والتي هتفت فجأة " أنتظر "


خرجت من السيارة تحدث سيد ووائل اللذان يقفان على بعد حوالي خمسة أمتار تقول بلهجة مسرحية مبالغة وهي تشيح بذراعيها " الوداع يا سيد .. الوداع يا صديقي .. تذكرني دائما .. تذكر حكاياتنا معا .. تذكر ضحكاتنا سويا .. وتذكر أغانينا .. لا تنسى أغانينا التي أحببناها سويا يا سيد .. لا تنسى آية الصغيرة التي راحت شهيدة الفن .. شفيقة التي قتلها متولي .. ليغسل عارها "



قهقه وائل حتى دمعت عيناه بينما أخرج أمير رأسه من نافذة السيارة يقول بعصبية " يا ست شفيقة كريستين تأخرت على البيت "



لوحت إليهم آية بوداع مسرحي ثم دخلت السيارة.


ما قالته آية لم يضحك سيد أكثر من أبتسامة مجاملة بينما قلبه كان مقبوضا دون سبب ...



تأملها وهي تلوح لهم من نافذا السيارة الخلفية وشعر برغبة جامحة في أن يجري وراء السيارة يوقفها .. ويخطفها بعيدا عن الجميع .


سأله وائل " ما بك ؟"


فرد سيد " لا أعلم .. قلبي مقبوض .. طريقتها في الوداع .. أوجعتني "


قال وائل باستغراب " لماذا ؟ . لا أتوقع أن يقوم أحمد أو الحاج بإيذائها .. ستأخذ توبيخا على الأكثر .. كما أنها لم تظهر بشكل مبتذل أبدا لقد أسرت القلوب بشقاوتها "
تنهد سيد وقال " ليس هذا ما يقلقي .. أتوقع كما قلت أن الأمر يمر بسلام .. لكني لا أعرف لماذا أشعر بهاذا الانقباض "


استدار لوائل يسأله فجاءة " هل صور أحد أغنيتي مع آية "


غمز له وائل يقول " أعتقد أن ميري صورت هذا الجزء سأرسله لك "


***






قال عمرو لأروى بغيظ " لا أفهم لماذا ترفضين الذهابي معي في سيارتي .. بعد أن رفضتي الذهاب مع أحمد بسيارته "



ردت عليه وهي تمسد ساقيها قليلا " سيارة أحمد ستكون محط الانظار ولا أريد أن أظهر بهذا الشكل في الصورة .. وبالنسبة لسيارتك فليس هناك داعي لأن يحملني أبي لأركب سيارتك ثم يحملني مجددا منها .. سأركب مع أبي وأمي أفضل .. وعلى كل الاحوال السيارات كلها ستصل في نفس الوقت بما أنكم تنوون قيادة السيارات في موكب زفاف يدخل الحي في نفس الوقت "


تطلع لكفيها اللذات يمسدان ساقيها فخلع سترته وغطى بهما ساقيها بجرأة فتطلعت إليه بدهشة ثم قالت بصوت متهدج " عمرو قلنا ترفق بي "


خبأ الألم في عينيه خلف نظرة باردة ورد عليها "أنا لا أفعل ذلك خوفا عليك .. أنا خائف على ممتلكاتي المستقبلية "




حدجته بنظرة مستنكرة وقالت " ومن وهبك حق الأمتلاك هذا !"




رفع مقلتيه للسماء وزفر بيأس ثم قال لها "سنتحدث في هذا الأمر لاحقا لأن سيارة عمي الحاج آتية "




أدارت أروى وجهها تتطالع السيارة ففوجئت به قد اقترب منها حتى أصبح أمام كريسها وقال بلهجة آمرة " أريني ظاهر يدك "




نظرت إليه باستفهام فمدة يده أمامه يقول " أريني ظاهر يدك يا أروى أسرعي قبل أن تصل السيارة"




نظرت لسيارة أبيها التي أقتربت نظرة خاطفة وتمتمت بارتباك وهي تنظر ليديها بغباء " أي .. أي واحدة ؟"



فرد عليها "اليمين "




مدت كفها اليمين باندهاش وترقب فانحنى أمامها وخلع خاتما رجاليا من الفضة من خنصره وتردد قليلا أمام صابعها الرفيعة ثم أدخله في أصبعها الوسطى وهو يقول " وهذا خاتم الخطبة المؤقت لحين شراء خاتم الخطبة الأساسي "




ثم استقام بحرج حين استقرت السيارة بجانب كرسيها .. بينما هي ظلت تحدق في الخاتم ونقوشه بذهول فقال " حافظي عليه إنه خاتم الشيخ عبد الرحمن "




رفعت إليه رأسها تطالعه بتأثر وقد بلعت لسانها بينما أشاح عمرو بوجهه ليسيطر على مشاعره وارتجافه .. ثم ابتعد قليلا حين ترجل الحاج سماحة من السيارة ينحني ليحمل أروى .




تمتمت في شفقة والحاج يضعها بالمقعد الخلفي "أسفة يا أبي لم أكن أريد أن أحمل على ظهرك "




فرد عليها باستنكار " ما به ظهري !.. ألأني زوجت ابني اليوم أصبحت عجوزا !.. أرأيت يا إلهام إبنتك تلمح أني أصبحت عجوزا "




ضحكت أروى أما إلهام فلم ترد .. كانت في المقعد الامامي تراقب عمرو بوجوم وهو يطوي كرسي أروى ويضعه في حقيبة السيارة .




نزع الحاج سترة عمرو من على قدمي أروى ومد يده لعمرو بها فقال الأخير بسرعة " دعها تدفئها يا عمي فأنا لست بحاجة إليها حاليا "




رفع الحاج حاجبا متسليا ثم استدار يعطي السترة لأروى وهو يرمق أحمرار وجهها بنظرة ساخرة.





حين استقر الحاج أمام المقود ..قال لعمرو الذي يقف متسمرا يحدق في أروى ويديه في جيبه "اسبقني أنت بسيارتك يا عمرو فأنا أريد أن أكون في آخر الموكب لا أحب الإزعاج الذي يقومون به والحركات المتهورة التي يفعلونها بالسيارات في مواكب الزفاف .. عمرو .. هل تسمعني !"





استفاق عمرو وقال " نعم .. حاضر "




ثم تمتم بصوت مسموع وهو يحك جبينه " أنا لا أذكر أين ركنت السيارة أصلا "



ضحكة منفلتة خرجت من فم أروى كتمتها بسرعة بكفها لكن أذنه إلتقطتها فورا فاحمر وجهه في حرج ولاح عليه شبح ابتسامة مرتعشة بينما ابتسم الحاج وقال " حسنا سأتحرك أنا أولا وأقود على مهل حتى تتذكر أين سيارتك "




لوح له عمرو مودعا ثم عاد للنظر لأروى التي بادلته النظرات حتى ابتعدت السيارة .





زفر عمر بتوتر ثم تمتم " أصابعها جميلة ..جدا " ثم تنحنح يسيطر على نفسه.. والتفت يمينا ويسارا يحاول تذكر أين ركن السيارة .







بعد منتصف الليل وبعد أن وضع الحاج أروى على كرسيها في شقة العائلة وتمتمت بعبارت الشكر بحرج لحق بإلهام يسألها وهو ينتهت " ماذا بك يا إلهام واجمة منذ أن أخبرتك بطلب عمرو .. هل عندك تحفظ على الشاب "




ردت إلهام وهي تزيح عنها حجابها " ليس عندي اي تحفظ على عمرو .. إنه بسم الله ما شاء الله من خيرة الشباب ويكفي أنه إبن الشيخ عبد الرحمن "




ثم فركت جبينها وقالت بضيق " المشكلة في عفاف .. لا أتوقع أن ترضى عفاف بأروى بسبب حالتها الصحية .. ولو ضغط عليها عمرو ووافقت أخشى على أروى منها .. أنا أعرفها جيدا .. إن لديها من الهوس بابنها ما كنت اشفق منه على كنتها المستقبلية .. ما بالك عندما تكون كنتها في ظروف أورى "




رد الحاج بحيرة " لا أعرف يا الهام انا أجده فرصة ممتازة .. الولد كما قلتي ما شاء الله عليه .. ونعرف أصله وفصله ويعرفنا جيدا .. وهذا يطمئن قلبي عليها .. خاصة أني لمست منها قبولا مبدئيا .. كما أراه متلهفا لا أعلم لم فجأة اصبح كذلك ... عموما دعينا نبحث الأمر جيدا من جميع النواحي ثم نستخير الله "




في شقة أحمد :


وقفت بانة في الصالة بارتباك وهي ترى أحمد يطالعها في صمت .. لم تعرف ماذا عليها أن تفعل الآن ؟ ..
هل تتجه فورا لغرفتها وتتمتم بعمت مساء ؟..
أم تجلس معه قليلا تتحدث مثلا ؟..
أم ماذا تفعل ؟!..
الأمر محرج جدا وغريب ..





تطلع إليها وهي تتوسط الصالة .. فستانها الأبيض المنفوش يضفي عليها هالة من السحر تقف تتطلع يمينا ويسارا بارتباك وهي تشبك كفيها خلف ظهرها بينما الكمثرى شامخة أمامه على خصرها الرشيق تستفزه وتسخر منه .




تنحنح وقال وهو يفرك جبينه " أعتقد أني سأتركك قليلا تتجولين بالشقة وتبدلين ملابسك .. وسأصعد لأطمئن على الأمور بين أروى وعمرو"





أومأت برأسها في هدوء واستمرت على نفس وقفتها .. فتحرك بتثاقل نحو الباب ثم استدار يسألها " هل ستحتاجين مساعدة في خلع هذا الفستان؟ "


حركت رأسها ( بلا ) مرتعبة .. فاستدار للباب وفتحه .. ثم عاد يحدق فيها ويقول " هل تذكرين أول يوم جئتي فيه إلى هذه الشقة ؟ .. كنا نقف نفس هذه الوقفة "





ابتسمت له ابتسامة مرتعشة وقالت ببعض الحشرجة " كنت أتذكر هذه اللحظة حالا "




ابتسم لابتسامتها وقال " أنا أخذت بعضا من ملابسي ووضعتها في الغرفة الأخرى .. لكن مازالت معظم ملابسي في خزانة غرفتك سأنقلها لاحقا "




أومأت بانة له في ارتباك .. فتنهد وخرج وأغلق الباب خلفه على مضض .




بعد قليل طرق على باب غرفة أروى عدة مرات فلم يجد ردا.. ففتح الباب ودخل ؟؟ثم تراجع بإجفال وهو يتمتم " بسم الله الرحمن الرحيم !" .




كانت أروى على كرسيها بنفس ملابس الحفل مطرقة الرأس وشعرها الأسود الحريري منسدل للامام يغطي وجهها كله ..
أقترب ووقف مخصرا أمامها يقول " أنت يا آنسة زومبي .. ماذا حدث؟"





رفعت إليه يدها اليمنى ببطء دون أن تغير من وضعها شيئا ... فرفع حاجبا مستفهما وقال " ماذا تريدين .. لم أفهم !!"





حركت يديها قليلا ليلاحظ الخاتم فحدق في الخاتم وقال باستنكار " أليس هذا خاتم عمرو ! "





أومأت بشعرها بنعم ..




فقال باستنكار " هذا الجلف .. أهداك خاتما رجاليا !!! "




رفعت إليه وجهها أخيرا وقد ظهرت عينيها مبللة بالدموع وقالت بتأثر " إنه خاتم أبيه "





رد باستخفاف " حقا !!! .. ما أروعه !"





ثم استطرد بسخرية " وما علاقة هذا الحدث المبهر بمنظرك هذا ؟!"




ردت ببؤس " أنا متخبطة ولا أستطيع أن أتخذ القرار .. لقد خطبني رسميا من أبي "




مط شفتيه بامتعاض وقال " أعلم "





ثم حدق فيها جيدا ليجدها تحتضن سترة رجالية .. فشدها منها ورفعها أمامه بقرف يقول " أليست هذه سترته ؟!!"




ردت بهيام " لقد أعطانيها لأدفئ ساقاي"





أوشك أن يطلق لفظا نابيا في غيظ .. لكنه ربط لسانه و أشاح بيده يرمي السترة بعيدا ثم استدار يغادر وهو يقول " سأغادر قبل أن يرتفع ضغطي"





نادته قبل أن يخرج فتوقف دون أن يلتفت إليها فقالت بهيام بائس " ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني ؟"




رد بسخرية " لو كنت مكانك لاستخدمت السترة في مسح المرحاض طبعا "




صاحت فيه بإلحاح طفولي " أحمد كف عن المزاح وساعدني من فضلك "




تجاهلها وخرج وهو يوصد الباب خلفه ببعض العنف .




إتجه بعدها لغرفة آية وطرق الباب عدت مرات فلم ترد.. حاول فتح الباب فوجده موصدا من الداخل .. فطرق بعنف يقول " إفتحي يا ست البنات .. افتحي جلبت لك زجاجة بيرة وسيجارة حشيش هدية بمناسبة نجاحك المبهر الليلة .. "




صاحت من الداخل " أنا في حمى أبي وسأقبل العقاب الذي سيقرره مهما كان "




خرج الحاج من الحمام وهو يجفف وجهه وذراعيه بمنشفة وهدر فيه يقول " كفى يا أحمد .. أنا وبختها والموضوع انتهى .. انزل لعروسك "






اقترب منه أحمد يقول بغيظ " تدليلك لها سيفسدها يا أبي .. طيشها هذا سيوقعها في مصيبة يوما ما"





رد الحاج بهدوء " آية لم تعد صغيرة يا أحمد ..وكسرها قد يأتي بنتيجة عكسية .. ليس أمامنا سوى التقويم بصبر "




زفر أحمد في غيظ ثم قال " أنا سأرفع يدي عن آية لأنها مصرة على استحضار الشخص الهمجي بداخلي .. دللها حتى تأتينا بمصيبة يوما ما "





صمت قليلا ووقف يضع يديه في جيبه بشرود فقال له الحاج بتسلي " لماذا تقف هكذا يا عريس؟"




حرك أحمد كتفيه بلا شيء.. فقال له الحاج هامسا بمكر " هل أنت خائف مثلا ؟"




تحكم أحمد في ابتسامة ملحة وقال بلهجة عابثة "ربما لو كنت فعلت معي كما يفعل الأباء ..تجلس تطلعني على بعض الأمور وتعطيني تعليمات لما كنت واقفا هكذا "




أطلق الحاج ضحكة ساخرة ثم قال " أعتقد أني أنا من يحتاج أن يجلس معك ليستفيد من خبرتك هذه الأمور يا بروفسير "





قهقه أحمد بوقاحة ثم ورد " دائما أنت تسيء الظن بي يا حاج ... كانت لحظات طيش قديمة وتبنا إلى الله "




تمتم الحاج بجدية وهو يربت على كتفه " الف حمد وشكر لله .. أسأل رب العرش العظيم أن يقبل توبتك يا ولدي ويغنيك بحلاله عن حرامه "





قال أحمد بلهفة " أجل .. اريدك أن تركز في دعائك لي على أن (يغنيني بالحلاااال ) هذه حتى تتيسر الأمور معي "




ضحك الحاج وقال مغيظا " أكان لابد أن تدعي دور الشهامة هذا ؟"




أطرق أحمد رأسه في بؤس وقال " كما يقول المثل الذي يحب أكثر يضحي أكثر "




رد عليه الحاج بسخرية وهو يتوجه لغرفته بعد أن ضربه على كتفه " أو كما يقول المثل .. ( من يفشل الحاج في تربيته .. تربيه الأيام والليالي ) .. وخصوصا الليالي "





تحكم أحمد في ابتسامة ملحة وقال ببؤس " تشمت في ابنك يا حاج! .. فلذة كبدك ! .. عموما سأنزل لشقتي .. تصبح على خير "




تمتم الحاج وهو يدخل غرفته " اللهم هون عليه .. واهدي له زوجته .. أرزقهما بالذرية الصالحة "





***




في نفس الوقت في شقة أحمد :




تجولت بانة بشوق وتأثر في الشقة التي وقعت في غرامها منذ أول لحظة دخلتها .. منذ عام ..
استرجعت ذكريات ومشاعر ولحظات عاشتها في هذه الشقة .. وتجولت بين جدرانها تطالعها في شكلها الجديد بعد أن تم طلاء الجدران والنوافذ .. ووضع بها أثاث فاخر أختارته بنفسها من بين تصاميم أطلعها عليها أحمد ..




تطلعت للأثاث بانبهار لا تصدق أن تم إنجازه في هذا الوقت القصير .. ولا تصدق أن قام أحمد بنفسه بمعظم العمل اليدوي فيه ..





كانت مرهقة ومنهكة المشاعر فقررت بعد جولة قصيرة أن تتخلص من هذا الفستان ثقيل الوزن الذي ترتديه ولترجئ التأمل في تفاصيل الشقة فيما بعد ..





دخلت لغرفتها وانبهرت بتفصايلها شديدة الرقة وتمتمت " ستظل تبهرني يا إبن سماحة "





عانت قليلا في خلع الفستان .. لكنها نجحت أخيرا .. ووقفت بملابسها الداخلية تحاول البحث في الحقائب عن منامة محتشمة مناسبة فلم تتسنى لها الفرصة بعد لتفريغ حقائبها ..

فوجئت بأن الحقيبة التي وضعت فيها بعض الملابس القديمة التي كانت ترتديها في بيت العم غنيم غير موجودة في المكان الذي وضعتها فيه .. وكل ما هو في الحقيبة ملابس عرائس .. منامات وقمصان نوم قصيرة وخليعة ..

جحظت عيناها وهي تطالع بعض العينات من الحقيبة .. ومنها من جعلها تشهق في فزع .




تلفتت حولها تفكر ماذا تفعل في هذا المأزق ؟.. عليها أن ترتدي شيئا قبل أن يحضر أحمد في أي وقت.




بحثت مجدد في إرهاق في ثم فتحت الحقيبة الأخرى فوجدت منامة بدون أكمام بفتحة رقبة واسعة قليلا لكن المشكلة فيها أنها ملحقة بشورت قصير .. قصير جدا ..




ارتدت البلوزة وفتحت الخزانة وأخذت بنطالا رياضيا قصيرا بعض الشيء يخص أحمد حين ارتدته كان يصل حتى ركبتيها ..تمتمت ( بلا بأس ) بالرغم من تحرجها الشديد من أن يراها أحمد بذراعين عاريين وسيقان مكشوفة .. فقررت أنها لن تخرج إليه حين يحضر وستدعي أنها مرهقة وتريد أن تنام ..





مسحت المساحيق عن وجهها ولمت شعرها في عقدة مرتخية واسرعت للمطبخ وهي تشعر بعطش شديد ربما من توترها .. وحمدت الله أن وجدت مياة باردة بالثلاجة ...





دخل أحمد شقته شاردا قليلا يفكر في أنه يحتاج للتحدث مع بانة للاتفاق على بعض القواعد التي يمكن أن تنظم الأمور بينهم .



استقبل رائحتها.. قريبة ..



ثم رآها تخرج من المطبخ ..


فشهق وجحظت عينيه وهي تتشخص أمامه بهذه الهيئة .



بانة بكليتها دون اي حواجز .







نهاية الفصل الثاني والعشرين

شكرا للمتابعة


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 01:11 PM   #787

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

خلص الفرح

ومشيو المعازيم

وانتهى الفصل الثاني والعشرين بقفلة شريرة





اتمنى تكون احداثه عجبتكم

يا ترى ايه انطباعكم عن الفصل ؟

هل استمتعتم بحفل الزفاف ؟



وايه المشاهد المؤثرة ؟

والمشاهد المضحكة ؟





ايه الي تفاجأتوا بيه في احداث الليلة ؟





شكرا لحضوركم حفل زفاف أحمد وبانة

وان شاء الله ندعوكم في افراح اخرى





نلتقي الاربعاء القادم من الفصل 23





شكرا للمتابعين الجدد في بيدوسو لايكات متابعاهم
وشكرا للمتابعين القدامى الي لسة بيشجعوني



هحب اسمع انطباعاتكم وتعليقاتكم





شكرا



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-07-18 الساعة 05:27 AM
Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 01:42 PM   #788

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 26 والزوار 16) ‏Shammosah, ‏زهرة الحنى, ‏يمامة زرقاء, ‏سمر اليالي, ‏رانيا مصطفى, ‏KoToK, ‏أميرة الساموراي, ‏Princess rahom, ‏jadayal, ‏سميرة احمد, ‏Doaa said, ‏موني جابر, ‏زهرورة, ‏atmin, ‏حرية وطن, ‏ام رمانة, ‏Msamo, ‏اسماء2008, ‏قلب حر, ‏هامة المجد, ‏هند3, ‏رباب بدر, ‏ayaammar, ‏الزهراء90, ‏شيماء123

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 01:49 PM   #789

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,823
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

يا عيني يا احمد فعلا ده عذاب انا اصلا ما بعترف بالزواج الصوري ده وبالذات شخصية زي احمد ده يا عيني فعلا على رأي ابوه الليالي هي الله هتربيه 😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉
طبعا عمرو واروح قمة الروعة
اية الشقية امتى هتعقل؟ ؟؟؟؟؟
دمتي مبدعة


Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 02:32 PM   #790

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل جميل الفرح خلص وكان جميل ..بس سيد ووائل بجد عينهم زايغة زعلت على ماجدة مجتش الحفل عشان جوزها بيبص ع البنات هي ذنبها ايه مايحاول يقرب منها عشان بناته حتى امه انجيل حاسة بمراة ابنها ..سيد وقلبه المقبوض ياترى ايه الي حيحصل لأية..عمرو ياحلاوة انت فلتت خلاص لسانك فلت أيوة كويس كدة وكون حمش وخذها غصبا عنها بظل ماتشتغلك بالكلام الفاضي..بانة يابنتي ارحمي الكونت شوية ماتبقاش جوازة ناشفة كدة طريها شوية عشان ربنا يكرمك ده جوزك هو صحيح عمل نفسه شهم بس وانتي بتلفي حواليه الراجل حينهبل الله يعينك يااحمد ..البارت كان جميل واسلوبك اكثر من رائع بارك الله فيك واسعدك يارب ودمتي سالمة

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.