آخر 10 مشاركات
انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree68Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-18, 01:04 AM   #21

عبير نيسان

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 423609
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » عبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond repute
افتراضي


" الفصل التاسع "

عندما تسللت أشعة الشمس من خلال فتحة الستاره نفضت عنها تلك التي لم تذق للنوم طعما أغطية الفراش وجلست على حافة السرير بفتور شديد وهي تفكر...... فبعد ان كانت تخطو أولى خطواتها الحقه في حياتها المهنية لتحقيق ذاتها بعد ان يأست من كل ما مرت به سابقا جاء ذاك الإعصار ليدمر حياتها ويربكها بهذا الشكل ؛حتي قبل ان تضع أول لبنة في ذاك البناء.
لا تعلم ما العمل ؟او بالاحرى كيف تجد طريقها للخروج من بين براثن ذاك المدمر؟!
"انا اسفه فكرت انك لسه نايمه..........اصل انا بخبط من زمان"
كان ذاك صوت ماريا من أخرجها من شرودها،جمعت شتات ما تبقى من وعيها المفقود واجابتها بهدوء مغلف بكآبه مريرة:
"انا اللي اسفه يا ماريا يظهر اني سرحت شويه"
وقد كان ذاك البادى علي وجهها بالفعل فاردفت ماريا في الحديث وهي مصممة على تبديد تلك الكآبة ولو لبعض من الوقت:
"الينا .......انا اخدت انهارده اجازة...ودي اول مره من سنين ....ايه رايك تاخدي اجازه انت كمان ونقضي اليوم سوا؟"
الينا بنبرة آسفه
"ماريا...انا.....انا اسفه بس الشغل انا ما......."
قاطعتها ماريا:
"قصدك الشغل مش مهم ما هو انت مش عاوزاهم وبعدين بتهيألي اللي اسمه هاني مش هيرفدك يعني.....يلا يا الين اتشجعي وقولي ايوه"
************
كانت تجلس على كرسيها المدولب تشاهد برنامجها العاشقه له على قناة "جيوغرافيك "
الذي يتحدث عن الحياة البرية وقد كان يتحدث اليوم عن الفهد البري راقبته بتمعن، كيف يختار فريسته، وينتظرها بصبر حتى تقترب منه ثم ينقض عليها بسرعة البرق ولا يترك لها فرصة للألم، أما الفريسة الغبية والتي تفكر في إعمال عقلها لتهرب من بين براثنه أو تلك الأخرى التي تريد أن تقوم باستعراض القوة أو السرعة فتخسر أمام سرعته وقوته اللتان ليس لهما مثيل...... وتكون هنا المتعة حينما ينقض عليها ببراثنه ويمزقها بأنيابه.
قادها هذا المشهد الي التفكير بذاك الغبي ....حبها منذ نعومة أظافرها فبرغم كره أخيها له إلا أنها عشقته وبشده ولولا تلك الحادثة واستغلالها لها لما وافق على زواجها منه.
وعندما اقترن اسمها به ظنت أنها ملكت الدنيا وما فيها إلا أنها اصطدمت بهامتها
بصخرة صلبه جعلتها غير متزنة الى الآن.
صخره حبه العميق بل عشقه لتلك المرأة والتي يصر على مناداتها بـ ميرا وهي تعلم أن تلك الكلمة تعني "قدر"باليونانية وكأنه يربطها به وان لم تكن ملكه.
سافرت بها الذكريات لذلك اليوم عندما وجدت صوره صغيره لها محفوظه بدرج مكتبه في منزل والدته القديم عندما ذهبت اليه بعد زواجها بفترة قصيرة ومنذ ذلك الحين ولم يهدأ لها بال حتى اهتدت لفكرة اخبار اخيها وطلبت منه حينها ان يتزوجها هو وقد كان ذلك قبل تخرجها بأيام حين قالت
"فواز، انا عارفه انك بتكره كنان وتتمنى تأذيه بأي شكل.... ايه رأيك لو قلتلك علي اللي هيقضي عليه نهائي"
نظر لها حينها باستنكار سائلاً اياها
"انت عاوزاني أأذي كنان؟"
ابتسمت بتهكم وقالت
"تصور..... المهم انا عرفت بطريقتي انه بيحب واحده من اكثر من 15 سنة ومستني انها تتخرج ويتجوزها"
ضحكت بشده من مرأي التعبير المرسوم على وجه اخيها وتابعت
"تخيل بيتكلم مع مامته عنها عادي وبيقولها لسه ايام وتبقى معاه وانا..... مش في حسابه خاااالص"
سألها
"وانت عايزاني اتجوزها انا بداله، طب ما نقتلها احسن؟"
ابتسمت وقالت
"لا ما انت لما تتجوزها وتفضل قدامه هيموت من الحسرة دا غير بقى لو عرفت تبقي بنت مين؟!"
نظر اليها متسائلاً فتابعت
"عدلي زين الدين المواردي.... اللواء عدلي زين الدين"
********
يأتينا الصيف بحرارته الشديدة فتيبس نباتات الأرض وأشجارها ويصفر أخضرها اليانع، ثم يليه الخريف فتكمل يداه ما أهمله الصيف ويجرد الأشجار من أوراقها، فتصبح خاوية علي عروشها... بها حياة لكن يابسة لا تسر الناظرين.
كيفما الفصول تفعل بالأرض ؛تفعل العاطفة بذويها....
هي بقوتها وعنفوانها احبته..... بل عشقته كما لم تعشق امرأة رجل من قبل. لم يؤثر بها رجل كما فعل هو ولم يحرك الأنثى بداخلها إلاه.
عاشت معه صيف العاطفة بلهيبها الحارق، واتي خريفها ليجردها من كل شئ.
هذه قوانين الطبيعة ،لكن في الطبيعة الربيع يأتي إلا ربيعها لن يأتي.
أنهت وردها الصباحي وقامت لغرفه طفلها كي تطمئن عليه، كم تعشق التجول داخل منزلها حافية القدمين لتشعر ببرودة أرضه الرخاميه خاصه في الصباح الباكر، اتجهت للمطبخ لتعد افطارا خفيفاً مصاحبا لكوب من القهوة، فتحت نافذتها لتسمح لشعاع الشمس الخجل بالدخول.
عادت لغرفتها وهي تستعيد ذكرى حبيب فارقها بجسده فقط وترك لها بعض الذكريات تساعدها علي احتمال فراقه، فهنا كان يركض خلفها ليسرق كوب قهوتها، وهنا كان يوبخها على عادة تجلب لها المرض..... اتسعت ابتسامتها وهي تتذكره وهو يقول لها غاضبا
"اللي اعرفه عن ستات مصر بتبقى لابسه دولابها ومغطيه نفسها في كام بطانيه وبتبقى بردانه، وانت بتمشي بالبيجامه لا......وكمان حافيه...... عادة تجيب المرض من الباب والشباك"
ركضت لغرفتها وهي تردد كلمات اغنيه قديمه "من الباب والشباك رايحه وجايه وراك لكن....."نظرت خلفها باحثة عنه الا ان عينيها غامتا بدمع حزين ذكرها بأنها كانت أسيرة لخيال ذكري اعتقدته واقع.
ارتجفت رموش عينها طالبة الرحمه له ومضت الي الشرفة وبيدها فنجان قهوتها وهي تفكر_لم لم يشعر بها احد؟ فلولا ايمانها بربها ويقينها بسوء العاقبة لكانت أنهت حياتها مذ انتهت حياته هو، الكل معتقد في قوتها وأنها قادره علي اجتياز عقبات حياتها وحدها بل ومتيقنين انها بلا قلب..... امرأة قدت من الجلمود لا تنكسر لذلك لم يؤثر موته بها، لا يعلمون بما يحدث لها بمجرد ان تغلق غرفتها عليها _
خطوات قليله اجتازتها من الشرفة للغرفة لتقف أمام دولابها وتخرج صندوق كبير وضع بقاعه ، وضعته بمنتصف الغرفة وافترشت الأرض لتفتحه.
نبشت بأصابعها بين محتوياته لتزيل أتربة الماضي عنها.
هذه صور فوتوغرافية لهما معا وهذا ألبوم زفافها... وتلك هدية زفافها .....
ذكريات.....رحل صاحبها ولم يبقى إلاها ؛مدت يدها أكثر داخل الصندوق فوجدت قلادة قديمة لتمثال فرعوني كانت لها وهي صغيرة، رفعتها أمام عيناها دهشة فكم من المرات بحثت عنها ولم تجدها كانت هدية تذكارية من صديق والدها ووالد ماريا، أغلقت الصندوق وأعادته في مكانه أما القلادة أخذتها معها لتبعث بها للصائغ ليقوم بتنظيفها حتى تستعيد رونقها ويتسنى لها ارتدائها مرة اخرى.
أعادها رنين الهاتف من سباقها مع الذكريات فقامت بسرعه لعله يكون من أحد من الأمن الوطني.
****************
وصلت فريال أمام باب شقتها وهي تحمل طفليها ووضعتهما ارضا بجانب مشترواتها الصباحية و بحركه عصبيه اخذت مفتاحها من جيبها ودخلت شقتها بغتة كأنها تقتحم دارها فدوي الباب خلفها، هي متيقنه تماما انها سمعت ضحكات أنثوية يتردد صداها بين جدران الشقة؛ اتجهت نحو غرفته الا انها وجدتها خاوية كما هي حالها منذ أيام فلم يبقي أمامها إلا غرفتها تقدمت بخطوات واهنه ،يأبى عقلها التصديق "أيعقل أن يخونها وأين بغرفتها لا لن يفعلها "
وقفت أمام الباب المغلق وصوت ضحكة رنانه يصل الى اذنها رفعت يدها المرتعشة وادارت قفل الباب فانفتح علي اكثر مخاوفها ........هو يرتمي بأحضان غيرها وعلي فراشها، شعرت بطنين يصم أذنيها؛ بغشاء ابيض رقيق يغشى عيناها،واحساس بأن الأرض تميد من تحتها أو كأنها تصارع موجة عالية داخل بحر شديد الاتساع سيطر عليها ، فجأه زال كل إحساسها بالألم ولم يبقى إلا احساسها بملامسة رأسها لتلك الأرضية الباردة .
***********
"بعناق حار مع وعد بلقاء أنهت سنوات عمرها الثماني عشر....و بعناق جاف مع وعد برغد العيش بدأت سنوات عمرها الاثنا عشر التالية."
تلك كانت لوحه صغيره رسمتها بحروف قليلة لذكريات ثلاثين عاما مضت، لا تعلم ما الذنب الذي اقترفته لتؤول الي ما آلت إليه فهي في بدء حياتها احبت ككل فتاة في مثل عمرها إلا أن الزواج كان حلم لمن لا طاقة له، تركها وسافر ليجمع ما يساعده علي تحقيق حلمه بيد ان غيره ميسور الحال سبقه وتزوج منها على إكراه.
ودارت عجلة الذكريات ودارت معها فريال إلى ذلك اليوم الذي جاء فيه زوجها بفتاة في الثانية عشر من عمرها محطمة الوجه، واخبرها بالكلمات القاطعة التي لا مرد لها انها ابنته وتوفيت والدتها علي إثر حادث فقدت معه طفلته ذاكرتها.
لأنها مكرهة أمام رائحة المال اغلقت فمها عن اي اعتراض او سؤال في مقابل خزنة اموال مفتوحة لها.
وتدور عجلة الذكريات مرة أخرى وتدور معها لذلك اليوم الذي تكتشف فيه عودة الحبيب هاني وعمله في شركة زوجها مع مفاجأه صغيره بأنه متقدم للزواج بابنة زوجها.
يقولون ان ما فات فقد مات.....كذب من قال ذلك .. فحبها لم يمت، ذكريات ما فات لم تمت، عشق حبيبها لغيرها لم يمت وذكرى اليوم لن تمت.
تمر أمامها وكأنها شريط فيديو يعرض تلقائيا عندما ينتهي أخذت تبكي بحسرة وهي تتذكر........ زوجها مع اخرى وعلى فراشها ذلك الفراش الذي اقسم برب البيت الا يمسه ابداً وصدق في قسمه حتي صباح اليوم ، تذكرته وهو يقول....
"حرقتي كل ذكري ليا معاها.... انا بقي عملت ذكري ليكي تحرقك كل ما تفتكريها"
لم يعذبها مرأي خيانته لها بقدر ما عذبها ذلك الالم بعينيه الذي سببته له لقيامها بحرق تلك الصور.
ألهذه المرتبه وصلت حدود عشقك لها؟ بل الاخري الي اي مرتبه ستصل بعشقك لها؟!
اخذت تجول بارجاء المنزل على غير هوادة إلى أن وقفت أمام المرآة فطالعتها امرأة على مشارف الأربعين من عمرها قد أخذت الدنيا اجمل ما فيها.... وعلى الطرف الآخر بمخيلتها فتاة في العشرين من عمرها خصتها الدنيا بجمال نصف نساء الدنيا.
"اليييينا" أو "ضوء الشمس" الاسم بحد ذاته لعنه وكيف لا يكون كذلك؟! وهي من تسببت في الكثير من الآلام لها؟
في بداية مجيئها سرقت رعاية واهتمام زوجها وبعد ذلك سرقت حبيبها والان تسرق زوجها وحبيبها.
هي الينا..... ثأرها معها هي سرقتها والعين بالعين كما يقولون لذلك..... ستسرق روحها.
**********************
لم تستطع إلينا رفض اقتراح ماريا بالخروج خاصة وأنها وعدتها بأنها سوف تقابلها برجل قد يستطيع ايجاد حل لمشكلتها.
وصلت ماريا إلى الباخرة النيلية "ماكسيم" وكان مكرم من أشار عليها بقضاء النهار على متنها، وجدته يجلس على طاولة يلوح لها بيده لكي تنضم اليه.
سألتها الينا بهمس
"مين دا؟… حاسه اني شفته قبل كدا؟"
نظرت إليها بتعجب وقالت
"دا مكرم… ممكن تكوني شفتيه في حفله المزرعه"
اردفت إلينا قائلة
"لا…. انا اول مرة أتقابل معاه بس حاسه اني شفته… بس بشكل تاني… يمكن اصغر"
وصلت ماريا اليه وقامت بتقديم كل منهما الي الاخر واردفت قائله
"الينا بتقول انها ممكن تكون قابلتك قبل كدا"
التقت عيناها بعينيه، اصابتها تلك النظره بعينيه بالحيرة،همت بسؤاله إلا أنه قطع عليها الطريق قائلاً بصوت جامد
"اكيد في المزرعة، اتفضلوا"
كان مكرم يتميز بوجه جاد، من تلك الوجوه التي تجعل صاحبها يبدو اكبر سنا وأكثر ذكاء مما هو عليه في الواقع، لا سيما وأنه ليس من هؤلاء الطموحين الذين يبحثون عن النجاح.
اعتدل في جلسته وبنظره جامده سألها عما تريد من شراب لها ولصديقتها.
مر الوقت عليهم وهم يتناقشون في حلول عدة لمشكلة الينا مع زوج والدتها إلى أن سألها مكرم
"انا عاوز اعرف حاجه… انت مش عاوزاه علشان هو اتجوز مامتك ولا علشان مش بتحبيه اصلا؟"
سالته ماريا متعجبه
"ودي تفرق؟"
ابتسم مكرم بحنان وقال
"طبعا… لاني عندي حل بس عارف انه صعب شويه… لكن لو هي بتكرهه فعلا هتاخد بالحل دا"
سألته الينا بلهفة
"حل ايه؟"
اجابها بهدوء شديد
"تتجوزي"
*************
نزلت نوران الى ديوان المزرعة تتابع أعمالها وتنهيها قبل أن تأتي ابنة خالتها "أسمي"،لقد اصابها اتصال الاخيرة الهاتفي بها صباح اليوم بالقلق فابنه خالتها ليست من النوع الذي يعترف بالهزيمة مطلقاً وكونها تتصل بها تستأذنها في استضافتها مدة اجازة نصف العام، إذن فالأمر هام ويدعو للقلق.
**********
"بشاير الرازي......"
رفعت المعنية بالنداء رأسها وتابع المنادي
"وحشتيني يا بشاير ......اخبارك؟"
لم تجبه بل نظرت إليه بنفور وعادت لقراءة القرآن، استشاط غضبا لعدم مبالاتها له ونظرتها النافرة تلك، انحنى أمامها ورفع رأسها لتلتقي عينها بعينيه وقال من بين اسنانه
"متجبيش آخرى معاك ....وأخرى دا مش هتستحمليه.....ولو مفكرة أن المصحف هيحميك تبقي غبيه"
امعنت النظر بعينيه الحمراوين وقالت بنبرة هادئه قويه لا يشوبها قلق أو خوف
"أنا مش غبيه والمصحف مش للحماية انا بقرأ فيه لأن القرآن بيريحني وان كان على الحماية فأنا مش محتاجها لان ربنا موجود "
بصرت برجفه عينيه وشفتيه وقع كلماتها عليه فتابعت بنفس الثبات
"اكتر من 30 سنه وهو بيحميني من أبوك قبل كدا وانت دلوقتى علشان كده انا مطمنه "
دفعها بقوة لترتطم جبهتها بجانب السرير فانشقت جبهتها ليسيل خيط رفيع من الدماء علي وجهها،مشهد الدماء اشعره بالقوة فقال بصوت ضاحك
"كبرتي يا بشاير وضعفتى من خبطة صغيره دمك سال مش زي زمان "
مسحته بظهر يدها وقالت
"السن ليه حكمه والضرب الكتير بيأثر....فالايد الجبانة مش هتتعب معاه،لكن القلب لسه قوي زي ما هو وأكتر"
لقد جاء إليها لكي ينفس عن غضبه فيها فزادته هي غضبا علي غضب، سحقا لها من امرأه بلغت من العمر أرذله إلا أنها مازالت على عهده بها اقوي امرأة لولا أنها أمه لكان له حديث آخر معها،تركها ليلتحق بموعده فاستوقفته قائله
"فواز......ربنا سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وان كنت مفكر غير كدا يبقي إنت اللي غبي "
******************
لا يعلم إذا كانت اكتشفت ما قام به أم لا لولا ذلك الفيروس الذي أصابه والزمه بالفراش لكان انتهي من كل شئ الآن ،جل ما يريد هو أن يستعيد الملف الخاص بالمهاجرين قبل أن يكتشفوا فقده اياه حتي يظل بمنأى عن الخطر.
أسرع بخطواته ليصل مبكرا عنها ليتسنى له البحث عنه بين ملفاتها، وصل إلى مكتبها فدفعه بقوة ظنا منه أنه فارغ بيد أن الجالسه بهدوء حوله أصابته بالتحجر فوقف أمامها كالصنم غير قادر على التحرك قيد أنملة، رفعت عينها عن الأوراق التي بين يدها وقالت مرحبة به
"عودا حميدا يا بشمهندس.....إن شاءالله تكون احسن "
بحث بين ثنايا ذاكرته مستجديا إياها بكلمة واحدة يجيبها بها إلا أن صدمته بها جعلتها صفحة بيضاء فتابعت مبتسمه
"باين عليك لسه تعبان .....وشك اصفر انا بقول تروح إنت وتريح كمان يومين....وإذا كان علي الشغل مش عاوزاك تقلق انا موجوده"
جال بعينيه في الغرفة باحثا عن ضالته فلم يجدها،جاء من خلفه صوت أحدهم يقول
"يا بشمهندسه العمال متجمعين في الوحده زي ما أمرتي "
صرفته قائله
"طيب اتفضل يا بشمهندس انت وانا جايه "
خرج صوته متسائلاً بوهن
"الوحدة!....ليه؟"
"دا إجراء جديد الوزارة عاوزة تأمن علي عمال المزارع وهتعمل ليهم حصر وكشف كامل علشان يبقي ليهم ملفات صحيه وعلاج بالمجان وعلشان المزرعه كبيره هنا هيبدءوا بيها الأول....مش كدا احسن "
نظر اليها مشككا بصدق نواياها حدسه ينبئه أن ذلك الملف بما يحويه من معلومات وراء فعلتها تلك،عاد إليها من بين أفكاره وهي تقول
"تعالي معايا وبالمره دكتور الوحدة يشوفك"
خرج في إثرها ونواقيس الخطر تدق بعقله مرددة صداها في قلبه الوجل.



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 23-06-18 الساعة 10:02 AM
عبير نيسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-18, 12:53 PM   #22

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

والله اتمنى ان اجد وقت واكمل

نص الفصل الثامن ولحد الان لم اكمله

الكهرباء سبب لي احباط وعدم تواجد

ان شاء الله اكمل معك

فالروايه تستحق المتابعه


ماعندك فيس

لماذا لاتعملي اعلان بكروب القسم

هناك الكثير يتابعون الاخبار من الفيس




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 05-06-18, 12:07 AM   #23

عبير نيسان

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 423609
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » عبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond repute
افتراضي

um soso انا هستني لبعد العيد يكون التواجد علي المنتدي اكبر لكني هنزل كل اسبوع فصل علشان الموضوع يفضل مفتوح
انا عندي فيس وان شاء الله انزل اعلان عالبيج الخاص بالمنتدى عن الرواية


عبير نيسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-18, 10:23 AM   #24

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير نيسان مشاهدة المشاركة
um soso انا هستني لبعد العيد يكون التواجد علي المنتدي اكبر لكني هنزل كل اسبوع فصل علشان الموضوع يفضل مفتوح
انا عندي فيس وان شاء الله انزل اعلان عالبيج الخاص بالمنتدى عن الرواية
صباح الخيرات

يوجد كروب خاص بقسم وحي الاعضاء

الافضل ان تعلني فيه

كل فصل ينزل ضعي رابط الفصل

وقبله صعي اعلان عن ساعة نزول الفصل

انا لست من الفييسين

لكن اسمع ان هناك يوجد تفاعل

والكثير يسمع عن الروايات من هناك فياتي

اذا تعرفين الكروب خير على خير

واذا لاتعرفينه اسالي رانيا او رغيدا

هن متواجدات ويعرفن اكثر عنه

لان انا لااعرف هل هو عام او يحتاج لاضافه

لاافهم بشيء عن الفيس


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 07-06-18, 01:10 AM   #25

عبير نيسان

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 423609
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » عبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء معطر بروائح الزهور
انا بالفعل مشتركه ونزلت اعلان لكن المنشور مازال معلق لم ينشر بعد


عبير نيسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-18, 03:47 AM   #26

عبير نيسان

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 423609
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » عبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond reputeعبير نيسان has a reputation beyond repute
افتراضي

" الفصل العاشر "

في المساء وبعد تناول العشاء،تركتهم اسمي والتي حضرت الى المزرعه منذ الصباح وصعدت لغرفتها لتعد اطفالها للنوم.
جلست نوران الي كرسي مريح قبالة والدتها وكانت قد احضرت معها بعض الأوراق الخاصة بالمزرعة لمراجعتها في حين كانت والدتها تقضي وقتها باشغال الابرة.
لقد كانت والدتها تختلس النظر إليها من حين الى آخر بعد مرور قليل من الوقت سالتها نوران بغير اهتمام وقد كانت تلملم الاوراق ووضعتها في ملفاتها الخاصة بها:
" خير ياماما فيه حاجه يا حبيبتي؟ "
وهنا رمقت ابنتها بنظره كلها حنان وهيا تجيبها :
"عاوزه اعرف مالك يا نونو بقالك فتره مش في المود ومتغيره"
ابتسمت ابنتها ابتسامة خفيفة وجلست على ذراع الأريكة وهي تحتضن كتف والدتها وتربت عليه بحنان فى محاولة منها لكي تطمئنتها :
" مفيش يا دودو انا تمام الحمد لله بس زعلانة شوية علشان اسمي... مش عارفه جوزها دا بيفكر ازاي "
وعلي ذكر الزوج عادت بذاكرتها إلى يوم الاحتفال ووعد اخيها لها وها قد مرت شهور ولم ينفذ وعده لها.
لقد مرت ليالي عدة من السهر و السهد ولم يشاركها بها الا احلام اليقظة التي رسمتها لنفسها.
لكم تمنت فيها أن يكون ذاك الظل لزوجها حقا،ونسجت خيالات عدة على تلك الامنية،............. يا ليتها تتحقق.
كما شردت بتفكيرها الي ذاك الصديق الغادر الذي ائتمنته على عملها وجعلته شريكاً لها به، قام بطعنها في الظهر بكل خسة دون اعتبار لما قامت به من أجله.
صوت انين مكتوم جعلها تنتبه لواقعها، فنظرت الى والدتها متسائلة متعجبه الا ان الكلمات توقفت علي لسانها حينما وجدت علامات الالم الباديه علي وجهها، جلست امامها بلهفة جزعه وسألتها وهي تمسك بيدها :
"ماما…. مالك، انت تعبانه؟!"
جاهدت والدتها لتقوم من مجلسها وهي تطمئنها بصوت متحشرج :
"لا ياحبيبتي....،انا كويسه شويه صداع وهيروح لحاله،انا هقوم علي اوضتي ارتاح شويه"
ساعدتها نوران على الوقوف وهي تقول :
"صداع ايه دا اللي بقاله شهور......... دا من وقت ما كنا في امريكا"
داهمتها نوبة أخرى من الالم فتوقفت مكانها واخذت تضغط بقوة علي رأسها لعلها تستطيع ايقافها او الحد من شدتها،وقالت بصوت متقطع من تأثير الألم:
"خلا....خلاص.... يا نو...... نو......مش....وقته....... كلا....م......دلوقتي..ااااه........ وديني اوضتي.......ااااه......."
اسندتها نوران بكلتا يديها وساعدتها على الاسترخاء على السرير وهي ترمش بشدة لتجلي عينيها من العبرات المجمعه بها وهي تقول :
"انا اللي غلطانه اني سهيت عنك الفتره اللي فاتت سامحيني يا امي، انا هروح اكلم الدكتور….."
ذهبت لكي تتصل بالطبيب المعالج لابنها وهي تهتف باسم ابنة خالتها :
"اسمي... يا اسمي.. "
حاولت والدتها الجلوس لتمنعها لكن نوبة الم أخرى اسوأ و أقوي كانت قد داهمتها فشعرت كانها تغوص ضد التيار في ماء شديد العمق مما آلم ذراعها التي كانت ترتكز عليها، فتركت راسها يسقط بقوه علي السرير واغمضت عيناها بشده، فضوء الغرفه كان يضايقهما...... بدأ العرق يكسو جبينها، وشعرت كانها تتوسد كتلة من نار، مما ضاعف من ضربات قلبها حتى أنها شعرت به يدق برأسها لا بصدرها... فتحت عيناها تبحث عن ابنتها فشعرت بالغرفه تدور بها وتدور بشدة وفجأة انعدمت الرؤية.
وصلت أسمي اثر هتاف نوران بلهفة وجلست بجانبها تحاول التخفيف من شدة الحرارة.
*****************
فتحت عيناها ببطء ودارت بهم في الغرفه حولها لكن الرؤية كانت مشوشة لديها،اغلقت عينيها وفتحتها مره اخري وجالت بهم في الغرفه مره اخرى وقالت بوهن شدي:د
"نورا....... انت فين؟!"
قامت نوران من كرسيها متلهفه وهي تجيبها:
"ماما...... انا هنا انت سمعاني.... ماما انت كويسه؟!"
اجابتها بنبرة واهنه :
"الحمدلله! هو ايه اللي حصل؟!"
حاولت نوران ان ترسم الابتسامه واجابتها وهي تمسح دموعها :
"ابدا يا ست الكل، انت تعبتي ولما الدكتور وصل كان مغمى عليك، اداك حقنه مهدئه وقالي اسيبك ترتاحي شويه"
اقتربت منها اسمي وهي تقول:
"كده يا خالتو تقلقينا عليك"
نظرت اليها بامعان شديد وقالت بوهن
"وقال ايه تاني..يا اسمي..."
ابتسمت أسمي وقالت
"قال ان حضرتك بتدلعي علينا شوية، ايه يا خالتو هو انت مش عارفه غلاوتك عندنا ولا ايه؟"
ربتت ابنتها علي يدها وهي تقول بمرح
"خلاص يا ستي اسيبك تسافري في اي بلد تغيري جو "
استطردت نوران حديثها قائله بتردد
"انا كلمت كنان وهو قاللي انه هيحجزلك بكره تقضي اسبوع عنده "
قالت والدتها معاتبة اياها بهدوء:
"ليه كدا يا نوران، تقلقيه ليه بس"
فقالت ابنتها بمرح:
"لو مش هيقلق علشانك انت يا ست الحبايب، يقلق علشان مين يعني،انا هسييك شويه اعملك عصير فريش وهاجيلك علي طول"
تركتها ابنتها وفرت هاربة للخارج حتي لا تري والدتها دموعها.
جلست اسمي بجوارها ووضعت الحبوب التي كتبها لها الطبيب بفمها وساعدتها على تناولها وهي تقول...
"خدي دي وهتبقي كويسه ان شاء الله، الدكتور قال هتهدي الصداع شويه"
********
عندما علمت ماريا بمرض والدة نوران اتت الي المزرعه برفقة إلينا حتى تطمئن على صحتها، فهي ترى فيها الأم التي حرمت منها قبل أن ترتوي من حنانها.
وبعد أن آوت إلى فراشها، اجتمعت الاربعة فتيات حول طاولة الحديقة بالمزرعه على أمر واحد وهو قلقهن على صحة السيدة "درية "والدة نوران الا انهن اختلفن في دواخلهن فكل منهن على حدها تفكر في ما يتعلق بها ويقلقها شخصياً.
كانت نوران اول من بادرت بالحديث لانهاء هذا السكون قائله:
"عملتي ايه يا لي لي مع المجنون بتاعك"
اغمضت المعنية بالسؤال عينيها لتزيل هذا الألم الذي الم بهما، لكنها لم تستطع الاجابة عليها بسبب تلك الغصة التي المت بها فسارعت ماريا بقولها
"انا عندي الحل بس..... لو لين.. توافق عليه"
"مجنون ايه؟ "
كان هذا السؤال الذي سارعت اسمي بطرحه عليهم.
سردت عليها نوران ملخص لما حدث مع إلينا منذ خطوبتها إلى الآن واقتراح زوج والدتها بالزواج منها.
ارتسمت علامات الصدمه بوضوح علي وجهها وهي تستمع الي سرد ابنة خالتها وعلقت بذهول قائله
"ايه دا، هو احنا في اي زمن، هو مش عارف انك كده تبقي متحرمه عليه، وجهت حديثها الي ماريا قائله، حل ايه اللي عندك لبني آدم بالشكل دا غير القتل؟"
أمعنت ماريا النظر بثلاث أزواج من العيون للتأكد من حسن استماعهم لها وقالت بتردد
"فيه...... واحد من معارفي.... اولا انت عارفه يا الينا قد ايه انا بخاف عليك صح"
مدت الاخيرة يدها على الطاوله لتضعها على يد السائلة وقالت بنبرة واضحة
"انا متأكده عشان كدا طلبت مساعدتك"
تابعت ماريا حديثها بعدما سمعت حديثها ذاك قائله
"فيه واحد بيشتغل معايا انا اتقابلت معاه امبارح انا والينا وهو عرض عليها انها تمثل بأنها هتتجوز من أخوه، هو بيشتغل طيار علي فكره، ممكن تمثلي قدام هاني انه خطيبك وساعتها هو هيخاف لما يلاقي واحد واقف في طريقه فهيسيبك خالص ويمكن ينساك كمان"
بادرت اسمي الأكبر سنا فيهن قائله بغضب
"ايه دا يا ماريا؟ ازاي تقولي كلام زي دا الحل دا تقرئيه في رواية خياليه رومانسيه او فيلم كوميدي نهرب ليه من دنيتنا لكن الواقع غير كدا... انت تضمني منين البني ادم دا انه مش هيستغل الفرصه ويساومها مثلاً او الاسوأ، ساعتها تكون هربت من سيئ لأسوأ"
امنت نوران على حديثها قائله
"اسمي صح وانا معاها"
توجهت ماريا بالسؤال للمعنيه بالحوار قائله
"وانت يا الينا رأيك ايه؟"
الينا نظرت اليهن بذهن مشتت وقالت
"..............."
***************
ممسكا بعجلة القيادة وعقله يدور ويدور في حلقه مغلقه لا يدري كيف السبيل للخروج منها؟
لقد قام عقله بتحضير أكثر من سيناريو لذلك اللقاء إلا أنه لم يستقر علي واحد منهم وكان يشعر برهبة شديدة بداخله من هذا اللقاء.
ما هذا؟ هل يشعر بالرهبه من مجرد مقابلة لفتاة لن يتعدى طولها مستوى كتفه وهو الذي واجه الموت بشراسة منذ قليل.
فمنذ قليل كان على الجانب الآخر بعيداً عن العاصمة وبالتحديد في منطقة القنال وقد كان ينتظره أحد ضباط المخابرات كما كان بالمخطط وهو كالتالي :
"من المعروف ان القناة تسمح بمرور السفن بسحب أكثر من 20 متر أو بحمولة 240 طن وبأقصى ارتفاع 68 متر فوق سطح الماء وغاطس لا يزيد عن 77.5 متر تحت الظروف المحددة.
بعض الحاويات الضخمة التي تتعدى المقاييس المحددة للعبور في القناة، تقوم بإفراغ شحنتها في قواربها لتقليل السحب، وتقوم بإعادة تحميل الشحنات مرة أخرى بعد مرورها من القناة."
كانت المخابرات البحرية قد اتفقت على أن يكون التنفيذ ضمن فريق صغير حتي لا يجذبون الانتباه، وهذا ما اكد عليه كنان قائلاً
"الموضوع لازم يبان عادي، يعني ناس عاديين وارد الخطأ معاهم، لكن لو المخابرات ادخلت بشكل رسمي هتبان، وفواز هياخد حذره هو واللي وراه"

قام الضابط بالتسلل إلى قارب النقل وهناك قام بتفريغ شحنة الأسلحة والذخيرة ووضعها في حقائب تحمل على الظهر،في حين قام جواد بإفراغ محتويات الحقائب التي يحملها بداخل الصناديق بين شحنه الاغذية
عندما تمت عملية التبديل كان الضابط قد وصل إلى قاربه ينتظر جواد، إلا أن الأخير حينما قفز الى الماء كان ضباط الميناء يستعدون لإعادة تحميل السفينة بشحنتها، ولفت انتباههم ظله وهو يقفز بالماء وصوبوا أسلحتهم عليه وهو يسبح الى أن أصابته إحدى رصاصتهم بكتفه.
زاد من سرعته حتى يخرج من هناك بأسرع وقت لكي لا يجدوا لهما أثر وكان رفيقه ينتظره وعندما لاحظ كتفه المصاب قاد القارب بسرعة متوجها للشاطئ وهناك كان مأمون ينتظره وتم اسعافه الا ان الكتف كان مصاب بشدة جراء المجهود الذي بذله.
وعندما أشار عليه مأمون بالانتظار معه حتى الصباح الباكر رفض قائلاً
"مينفعش الليله دي بالذات لازم اكون في القاهرة "
حاول مأمون مرة اخرى ان يثنيه، إلا أنه
أصر بشدة على السفر.
كانت ساعة يده تشير إلى ما بعد منتصف الليل بنصف الساعة،حينما وصل إلى الxxxx الذي يسكن فيه برفقة أخيه مكرم، كان يعلم ان مأمون لن يهدأ له بال الا اذا اخبر مكرم بما حدث له وهذا ما تم بالفعل اذ وجد اخيه ينتظره عندما دخل الى شقته. قال له مكرم بعد أن اطمأن على جرحه
"أنت أغبي بني آدم شفته في حياتي، انت عارف انك بسواقتك من السويس للقاهره بحالتك دي، كدا بتجازف بدراعك كلها…. كل دا علشان ايه؟"
رفع اليه نظره بسرعه وقال
"هو اللي انت قلته دا عادي…. اني اعرف انه فيه فرصه اقابلها تاني واقرب منها… لأ وايه ممكن بقربي منها دا ترجع تفتكر حاجه… وبتسأل؟"
ابتسم مكرم وهو يقول
"للدرجه دي بتحبها؟"
نظر اليه جواد بجمود وهو يقول
"اسأل نفسك نفس السؤال، والإجابة هتكون زيك بالظبط"
********
كانت تعلم أنها محط أنظار كل رجل تمر بجواره إلا أنها شقت طريقها إلى طاولتها وهي توزع ابتسامتها الجميله الهادئه كرد علي تحيات واطراءات المحيطين بها سواء من المشتركين أو العاملين.
جلست والتوتر يكتنف جنباتها الا انها حاولت ان تبدو هادئه من الخارج حتى تنتهي من تلك المشكلة التي تنغص علي حياتها هدوئها.
رغم الواقع المرير الذي يفرض عليها مقابلته الا شعرت بقليل من الارتياح مرده لحديثها الاخير مع ماريا بالمزرعه واقتراحها الذي عرضته عليها كحل لإنهاء ذلك الاعصار المدعو هاني.
لقد كانت خلال سنوات عمرها الأربع والعشرين تنظر إلى الحياة بنظرة طفولية بريئة تقابل كل امورها بالابتسامة، الا ان الثلاث الاخيرة أبدلت تلك النظره البهيجة إلى أخرى كئيبه.
وقوع ظل ما عليها قطع عليها استرسالها في افكارها،وعندما وجدته بابتسامته الكريهة يحييها باب بادلته الابتسام بسخرية
قائله
"من امتي الادب دا"
جلس أمامها وهو يضحك بخفة
"معاك انت بس يا حبيبي، هه تشربي ايه الاول"
اعتدلت في جلستها وقالت بنفور
"انا شربت من زمان، انت عاوز ايه مني"
بابتسامه مرسومة علي جانب فمه قال
"علي طول كدا............. انت.......عاااوززززك....... انتي"
رفعت راسها بحده وحدقت اليه ذاهله من جرأته السافرة.. أرادت لنفسها بضع دقائق لتهدأ قبل ان تقول ساخرة
"انت عايش لسه في الاحلام..... يا عمو هاني... انت متجوز امي عارف يعني ايه"
اجابها ببرود
"ايوه عارف"
ردت عليه بتعجب
"يبقي مجنون او.......مريض"
"لا..مجنون ولا.....مريض...... انا ب...ح...ب....ك"
مالت الى الامام وقد بدا في صوتها رنه الجد
"بتحب بنت مراتك"
قال بسرعه
"لا بحب مراتي"
صححت له قائله
"اللي كانت مراتك، ودلوقتي بنت مراتك.... ايه مش مكفيك الذنب الاولاني جاي تعيده تاني"
رفعت يدها لتدفع خصله عن جبينها وزفرت الهواء الساخن لتهدأ من النار المتفجرة بداخلها وقالت بهدوء شديد
"عمو هاني انا بجد حزينه جدا علي التلات سنين اللي ضاعوا مني في الهوا لكن اللي معزيني اني قابلت اللي يعوضني عنهم و....هتجوزه..... "
لاحظت الشحوب الذي اعتلي وجهه فجأه وعلامات الالم التي بدأت في الظهور فالتوى فمها وقالت بلهجة تعمدت السخرية بها
"انسي بقي اللي حصل زمان وفوق لمراتك....اللي هي امي"
قامت من مقعدها والغضب قد بلغ ذروته متملكا منها وهمت بالسير بعيدا عنه فاوقفها صوته قائلاً برجاء
"ولو قلتلك انها مش امك... هترتاحي من الذنب دا... وترجعي ليا"
التفتت اليه بعينين جاحظتين من هول ما سمعته وقالت
"انت مش معقول.... مجنون... كل دا علشان....."
قاطعها قائلاً بصدق
"وحياة إلينا وحبي ليك انا بقول الحقيقه... فريال مش...... امك الحقيقيه"
***************
لم يشعر بأدنى رغبة في الذهاب لمنزله اليوم، إلا أنه مل المبيت في الفندق خاصة وانه لم يعتاد من قبل عليه فهو من عاشقي المنزل ودفء العائله،ولولا تلك المقيمة به لما فارقه يوماً.
عاد بفتور لمنزله وهو يتذكر تهديدها له هل صدقت بالفعل فيما قالته، وهل ستتزوج بغيره، أوهمه قلبه بأن لا إلا ان حدسه يخبره بل ويؤكد عليه بان الثقة التي تحدثت بها نابعة من حقيقة وصدق.بيد أن من سكنت قلبه وتمكنت منه بعد مرور تلك الثماني والثلاثون عاماً لن تكذب لمجرد الهروب منه وما بين صراع القلب والعقل دلف الي شقته فوجدها تحتضن طفليها وهي تبكي اقترب منها محييا إياها ببرود شديد، لم تجبه مما جعله يسألها قائلاً :
"ايه القطه اكلت لسانك؟…. ولا لسه مصدومه من مشهد امبارح؟"
نظرت إليه بنظرة ملؤها الحسرة وهي تقول
"مصدومة!.... انت شايف ان اللي عملته تكفيه كلمة مصدومة بس"
استطردت فريال قائلة
"اقسم بالله يا هاني… بحق الالم اللي سببته ليا امبارح…. هرده بس الطاق اتنين"
ضحك عاليا وهو يقول بصوت نافذ
"الطاق اتنين…. ازاي يعني؟ هتجيبي اتنين هنا؟"
نظرت اليه بزهو وهي تقول
"لا… هحسرك عليها…."
قاطعها بضحكاته العالية الهستيرية وهو يقول
"ههههههههه…. ولا تقدري…. لان اليوم اللي هتفكري تمدي ايدك عليها فيه… هيكون آخر يوم في عمرك"
حملت طفليها علي كتفها وهي تقول بتوعد
"بكره نشوف"
تركته ودلفت إلى غرفة أطفالها والتي اتخذتها غرفه لها هي الأخرى منذ يوم أمس.
***************
بعد ان رشف قدحين من ذلك الشراب الذهبي اللون شعر انه اكثر هدوءا ،لكن مزاجه لم يزل معتلا نظر إلى ساعته فوجدها قد تجاوزت الثانية عشر ظهرا بقليل فقرر ان يذهب الى مكتبه ..فجأة.
لعل الذهاب هناك يعدل من ذلك المزاج المتعكر.
فضلا عن انه مكبل باعمال كثيرة متأخرة اذ أضاع كثيرا من وقته على تلك المرأة وتراخي في عمله حتى تكدس.
وصل الى الشركه فتوجه رأسا إلي مكتبه وأغلقه خلفه دون أن يلتفت لأحد.
تقدم من طاولة المكتب وذهل عندما وجد كم الملفات المحتاجة للمراجعه وملفات اخرى لاعمال جديده وغيرها لتلك المناقصة التي كان يحوم حولها منذ مدة ها هي بين يديه ........أخذ يبحث بداخله عن تلك الشعلة التي كانت تدفعه للقيام بتلك الاعمال، لكن باء ذاك البحث بالفشل ....زفر بيأس وهو يرمي بتلك الاوراق وكأنها مجرد اوراق مهمله لا قيمة لها وليست مستقبله كله...
فبدون ذلك الوقود الذي يؤجج تلك الشعلة بداخله ...وجوده لا قيمة له.
ترك مكتبه وهو يفر منه بسرعه كانه مطارد أو...... لعله يطارد.
قاد سيارته بسرعة فائقه لا يعلم وجهته..ليس امامه الا العودة لبيته.....واي بيت هذا؛فمنذ مجيء اخته اليه للسكن به بعد انهيار منزل والدته وهو يشعر كأنه الضيف لا المضيف.

هبت نسمة نيلية خفيفه فلطفت من تلك النار التي تعصف به،ترك سيارته علي جانب الطريق وهبط ليسير بجوار ذاك النهر الخالد ويحاول أن يجد نفسه بين جنباته.
سار الهوينا وهو يقذف الهواء بقدمه وقد كانت هناك عائله صغيره تسير علي مقربة منه و تناهى إلى مسامعه صوت طفله صغيره تحث والدها علي السير بسرعة كي يدركوا المحلات قبل ان تغلق ووالدتها تطمئنها انهم سوف يجلبوا لها كل ماتريد وابتسم عندما سمع والدها يقول
"وانا كان مالي ومال اللف معاكم انت ورايحه حفلة المدرسه وانت وامها تشتري ليها اللي عاوزاه انا هنا ليه"
أجابته الطفلة ببراءة
"وانت وابويا تدفع ليا الفلوس وكمان تشاركني في كل حاجه دي اول مره اطلع الاولى على المدرسه ويعملوا حفلة ليا مش لازم تبقي معايا"
فأجابها مبتسماً
"طبعا.. وانت تؤمر يا قمري.....بس ناكل الاول"
أجابتها الأم بمودة
"يويو حبيبتي بابا طبعا بيحب يكون معاك في كل حاجه،بس هو دلوقتي جعان، لما بيجوع مش بيركز في حاجه"
ابتعدت الاسره عنه تاركه ضحكاتها للهواء ينقلها لذاك المهموم.
نظر الي الفراغ بحزن شديد وهو يتذكر اسرته فهو لم يشاركهم في شئ من حياتهم الخاصه.....نعم...لقد كان بعيدا جدا وان الاوان ليتقرب لهم من جديد....زوجته لن يستطيع الاستغناء عنها فهي وقوده للنجاح في هذه الحياه.
عاد الى سيارته وهو عازم على قراره ومصر إصرارا شديدا على تنفيذه مهما كانت ردود أفعال من حوله.
***********
حاولت كثيراً ان تخرجها من تلك الحاله المزرية إلا أنها فشلت، فهي منذ الليلة الماضية وهي تسجن نفسها بين جدران تلك الغرفة حتي عملها لم تخرج إليه.
اقتربت منها ببطء وهي تقول بصوت هادئ
"إلينا... بس لو تقولي مالك؟ هو قالك ايه خلاك بالحالة دي"
وهنا اسبلت جفونها غير قادره على تحمل ذاك الالم او التطلع لعيون هذه السائلة.
وهنا تأكد لماريا ظنونها بأن الامر الذي يشغل بالها عظيما جداً فاحتضنتها بين يديها لتشعرها بقربها منها، وكأنها القشة التي قسمت ظهر البعير، ذاك الحضن الدافئ دفعها للبكاء الشديد فتركتها الاخيرة تخرج ما بجعبتها من حزن في تدفق لهذا الشلال المالح.
بعد وقت قصير.... قالت بصوت باكي
"انا مش عارفه اقولك ايه بس....."
حثتها ماريا على متابعة حديثها قائله :
"الموضوع بخصوص هاني.... صح؟...هو قالك ايه؟"
علا وجهها الاصفرار وهي تقول بعيون دامعه :
"تخيلي انه بيقولي..... ان.. امي مش هي امي الحقيقية وانه عاوزني....."
جحظت عيناها وهي تقول بصوت عالي
"يااااه للدرجة دي وصلت بيه الوضاعة.... وانت صدقتيه؟"
لم تستطع اجابتها وان بإشارة من رأسها مما دفع الأخرى لتعنيفها قائله:
"لا.. لا يا الينا دي حركه مكشوفة منه بيحاول يديكي دافع انك تواصلي معاه في الخسة بتاعته... لا المفروض تكوني اذكى من كده"
نظرت اليها بوهن مرده لما يشتعل بداخلها وقالت بشرود :
"بس لما بفتكر معاملتها ليا بحس انه عنده حق.. دي عمرها ما حسستني انها امي"
قالت لها ماريا بصدق ويقين :
"دا من عمل الشيطان فوقي يا لينا، بصي انا عندي حفله بكره في الجريده ممكن تيجي معايا وهناك نقابل جواد"
رفعت عيناها بتساؤل
"جواد؟!"
اجابتها بمرح
"اه جواد.....انت نسيتي ولا ايه… هو اللي هيقدر يوقف اللي اسمه هاني دا"
****
للحظة شعرت أنها تتوهم ما تراه أمامها إلا أن صياح أطفالها المهرولين باتجاهه جعلها تتأكد أن ما تراه هو الحقيقة وليس نسيج من الخيال.
التفتت للخلف لتترك المكان،إلا أن صوته الهادئ الدافئ ترجاها أن تمكث معه ولو لدقائق.
خرجت نوران متسائلة عما يحدث بالخارج وحينما وجدته يقف في هذه الحالة التي يرثى لها وغير قادر علي إقناع ذات القلب المتحجر بالاستماع له،طلبت من الأطفال بلهجة آمره أن يوافوها للداخل.
سمعته يقول بحنان بالغ لم يسبق لها أن لاحظته في صوته :
"أنا آسف...."
رفعت عيناها المليئة بالحديث إلا أنها لم تقو علي قول شئ،تابع هو قائلا
"أنا مش عارف اقول إيه..دي اول مرة تحطيني في الموقف دا من اكتر من عشر سنين ايه اللي حصل لكل دا ؟ "
شعرت برجفه قويه تسيطر عليها وهي تجيبه بصوت قريب من الصراخ
"إنت بتسألنى...هو انت مش عارف بجد؟!.....طول العشر سنين وانت فاصل نفسك عني وعن الولاد ناسي إن لك بيت وقلت مش مشكلة لكن تجيب والدتك وتديها صلاحيات تتصرف بالطريقة دي معايا....لأ يا مؤمن البني آدم ليه طاقة"
حاول أن يتقدم منها ماداً يده باتجاهها ليضمها الا انها رفعت يدها رافضة اياه، شعر بالغضب الشديد من تصرفها لم يعتقد ان تواجهه بهذه العداوة، بل ما برح يظن انها ملك يده ورهن إشارته، الا أنه عز ذلك لاحساسها بالغضب منه.
لم ييأس من صدها له فحاول مرة أخرى أن يستميلها متصنعا النعومه
"سيما حبيبتي، انا لا يمكن اخلي حد يتصرف معاك بطريقة مش كويسة... لكن دي امي و انا مش هقدر اقولها حاجه خصوصاً لم تكون محتاجه ليا"
شردت في اسم التدليل الذي دأب على مناداتها به وبحركة مفاجئة التصق بها يحتويها بين ذراعيه بدفء وعانقها عناقا ناعما خفيفاً انتهي في لحظات قليلة الا انه اثر فيها تأثيراً عميقاً، فاستندت الي مقعد الحديقة تلتقط انفاسها المتلاحقة.
سمعته يقول بصوت أجش
"أسمي... يلا نروح بيتنا وهناك نتعاتب زي ما انت عاوزه"
نظرت اليه بشك متسائلة
"بيتنا؟!"
أكد على حديثه
"ايوه يا سيما بيتنا... انا وانت اللي قعدنا عشر سنين نبنيه"
***************

أقيم الحفل الكبير بمنزل كنان والذي لم يكن يعلم له سبباً، إلا أنه وافق حتي يعلم ما بجعبة زوجته، كانت الأخيرة قد طلبت منه ان يدعو جميع العاملين بالسفارة وهذا ما قام به بعد أن أكد علي منيرڤا أن تحاول السيطرة على انفعالاتها أمامها.
بحلول الساعة التاسعة مساء كان جميع المدعوين قد حضروا، تقدمت فتون من زوجها الذي كان يقف بعيداً عنها وقالت بابتسامة متصنعة
"ايه يا حبيبي مش ناوي تفتتح الرقص…. عيب كدا الضيوف يقولوا ايه؟"
نزل برأسه إلى مستوى وجهها وقال وهو يصر على اسنانه غضبا
"ودا يبقي ازاي اذا كانت المضيفة مش هتقدر"
ابتسمت بتهكم وقالت
"عادي اختار اجمل واحده فى الحفله وارقص معاها….. ولا اقولك هختار لك انا"
جالت بنظرها بين المدعوين ولفت انتباهها ذات الرداء الابيض بشعرها شديد السواد وبشرتها البيضاء المخالفه لسواد شعرها تماماً.
اقتربت منها وهي تمسك بيد زوجها وقالت
"السلام عليكم"
التفت المعنية بالسلام وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها وقالت بلغة فصحى
"وعليكم السلام… من المؤكد انني اقف الان امام زوجه السفير… هل تخميني صحيح؟"
اجابتها ضاحكه
"ايوه بس ليه بتتكلمي كده"
نظرت اليها تارة وإلى زوجها تارة أخرى وقالت
"اعتذر ان كنت أسأت إليك ولكنني وبرغم أنني نصف عربية الا انني لم تتح لي فرصة تعلم اللهجات العربية"
امعنت فتون النظر بها وقالت بنبرة شك
"تعرفي انك شب…..قطعت حديثها بسرعة وهي تحاول رسم البسمة علي وجهها وتابعت قائله…. انا نسيت انا جيت ليه… اه لو سمحتي ممكن تفتتحي الرقص مع كنان لاني زي ما انت شايفه…."
تركت عبارتها مفتوحة وأشارت إلى قدميها.
لم تستطع منيرڤا التهرب من عرضها فوافقت على مضض حتى لا يتسرب الشك إلى داخلها.
*********
"حبيبي…. وحشتني"
ارتمت بين ذراعيه في لهفة وشوق اليه بينما قابلها هو بذراعين باردتين مما دفعها إلى سؤاله
"ايه يا أمير مالك… انت كويس"
انزل ذراعيها الملتفين حول رقبته وهو يقول بتبرم
"اليساندرا… مش انت كنت هنا من يومين ومسافره امبارح لحقتي ترجعي تاني…."
نظرت اليه متعجبه وهي تتساءل
"هي دي طريقة تقابل بيها حبيبت..هو انت مفيش عندك قلب ولا…. مهنة الطب علمتك البرود…."
قاطعها قائلاً
"لا يا اليسا بس… الحكايه وما فيها اني مش عاوز حد يشوفنا كتير مع بعض، فواز ممكن يعرف وساعتها…"
جاء دورها هي الأخرى لتقاطعه وإنما بمرح قائلة
"لا ما هو فواز اللي طلب مني ارجع وبسرعه… فيه صفقة جديدة وطلب مني احضرها بنفسي… فقلت آجي واشوف حبيبي الاول"
أنهت عبارتها بغمزه من عينها ابتسم لها محاولا رسم البهجة على وجهه.
**********
وقفت بين يديه لأول مرة في حياتها، هذا ما كانت تحلم به منذ أمد بعيد لكنها لم تكن تعلم أن الواقع سيكون بتلك الروعة والجمال.
أخذها بين ذراعيه برقة وضمها الي صدره بدفء وحنان، اسكن رأسها علي كتفه وتناغمت خطوات قدميها مع دقات الموسيقى الناعمة.
دار بها في خفة والقلق يتآكله إلا أنه صم اذنيه عمن حوله ولم يكن يشعر إلا بوجودها بين يديه.
هو متيقن بشكوك زوجته فيهما إلا أن تلك اللحظه التي كان ينتظرها منذ خرج بها من مكتب السفارة وهي زوجته جعلته ينحي كل شئ جانبا ليعيشها الآن وهي بين يديه.
التف المدعوين حولهم كل مع رفيقته لمشاركتهما الرقص، الا ان الاثنان كانا في عالم خاص بهما لم يشعرا بأحد من حولها ولم يستمعا لاحد الا الي دقات قلبيهما المتسارعة،وكأن الليلة هي احتفال بزواجهما الذي لم يعلم عنه احد.
انتهت الموسيقى وتلاقت نظراتهما لتقول الكثير والكثير فيما بينهم دون أن يتفوها ببنت شفة.
رفع كنان رأسه لأعلى فتشابكت نظراته مع نظرات زوجته النارية..ذهب اليها علي مضض وهو يفكر "لو كانت تعلم انها الليلة قد خدمته كثيراً لما توانت لحظة عن قتله"
فور ان وصل اليها اتاه اتصال هاتفي من قائد الحرس الخاص به فسمعته فتون وهو يقول
"وصلت…. مستشفي ازاي…. انا مش قلتلك تيجي هنا الاول… خلاص…. انا جاي علي طول."
انهي الاتصال وهو يقول لها
"انا اسف يا فتون… والدتي جت هنا في المستشفي ولازم اكون هناك حالا… اعتذري انت للحضور… سلام"
تركها في ذهولها وذهب.
********
"الو!..... انت فين يا فواز بقالي فتره بتصل بيك"
إن هذا الاسبوع من أسوأ اسابيع الروزنامه الشهرية إن لم يكن السنه كلها ولن يقدر على سماع أخبار سيئة أخرى تزيد من سوءته وفتون لن تلح علي الاتصال به إن لم يكن خبرا سيئا.
لم يسعه إلا القول بفتور
"خير يا وش الخير؟"
جاء صوتها على الطرف الاخر مرتعدا
"مش خير يا فواز...... مرات خالك هنا في المستشفى وكنان مرابط عندها بقاله يومين"
لم يستطع كبح جماح غضبه وهو يقول
"يومين يا فتون ولسه جايه تقولي..... دلوقتي قالتله علي كل حاجه....... يومين دا كفاية ساعتين"
جاءه صوتها يقتر غضبا وهي تقول
"وانا مالي انا بكلمك من زمان وانت اللي تليفوناتك مقفوله"
تابع بصراخ
"الدنيا ملخبطه هنا مفيش حاجه بتظبط معايا........ كان فيه شحنة أسلحة حد لعب فيها وبقت لعب اطفال وشحنه السودان اتسرقت عالحدود دا غير وهدان الفقري اتقبض عليه وانت كملتيها بخبرك الأسود دا"
حديثه ذاك لم يهدأ من غضبها فسألته
"وانا اللي قلبت الدنيا عليك.... انا غلطانه اني بحذرك... روح يا فواز ظبط امورك وبعدين نتحاسب"
القي الهاتف على المكتب، كان اليأس واضحاً على وجهه لا يعرف ما الذي يحدث معه؟ تناول هاتفه مرة أخرى وضغط على زر الاتصال بأحدهم آمراً اياه بسرعه المجئ اليه.
***********
'''لقد جاء اليوم الذي تغضب فيه من اتصال والدتها بها.........'''
أخذت تدور وتدور حول نفسها بالغرفه تتمنى لو تجد ما يساعدها في بتر تلك الفكرة التي تسيطر علي عقلها... كم كرهت نفسها لذلك الاعتقاد!
ظلت طوال سنوات عمرها الثلاث والثلاثون معتده بنفسها وعائلتها لم تبدلهم بأحد، فكانت لهم المنزلة الخاصه لديها.
نعم، هي ربيبة فلاحين كما تهوي حماتها ان تناديها إلا أنها تزداد فخراً وعزة عندما تسمع ذاك الاسم،لم تجرؤ علي التفكير فيهم بنقص وقد زاد ذاك الفخر عندما رفضت والدتها مساعدتها لهم بعدما تحسنت الحاله الماليه لزوجها وكان ردها لها وقتذاك :
"زي ما ربيتك وعلمتك وجوزتك هربيهم واحسن الاول كنتوا اربع بنات وولدين دلوقتي بقوا تلاته وولدين....... ولا انت شايفه اني قصرت معاكي او عجزت ومش هقدر اكمل وجايه تساعديني دلوقتي"
فما كان منها الا ان ارتمت بين يديها وأخذت تقبلها وهي تستحضر شتي كلمات وعبارات الاسف والاعتذار وتخبرها اياهم.
واليوم هاتفتها والدتها لكي تعاتبها قائله
"ابقي استني لما اموت ودوري علي اهل تانيين تغضبي عندهم لما جوزك يزعلك"
عندما سمعت معاتبة والدتها لها بتلك العباره شعرت كأن عقلها توقف فجأة عن العمل أو كأن العالم توقف عن الدوران من حولها ساحبا معه الهواء.
شعرت كأن احدهم طعنها بخنجر في صدرها ووجه للقلب مباشره.
"من هذا الذي جرؤ على اخبارها بما حدث" كان ذلك السؤال يدور ويدور من حولها باحثا عن اجابه، بيد انها شعرت بالخزي والضياع.
فبرغم صلة القرابة التي تربطها بنوران الا ان والدتها تأبى وبشدة ان يلجأ احد من اولادها لأي شخص وان كان ذاك الشخص اختها.
انها العزة، الكرامة والكبرياء هذه هي الصفات التي تربت عليها وزرعتها بأبنائها، واليوم تأتي هي وترمي بهم عرض الحائط.
عادت لواقعها علي صوت والدتها في الطرف الآخر تسألها
"خلاص يا أسمي كبرتي وبقيتي تتصرفي من دماغك؟... ولا بقينا مش قد المقام السامي لحضرتك "
حاولت اسمي اجابتها الا ان صوتها فشل في الخروج، بحثت بداخلها عنه فلم تجد الا صوره والدتها وهي حزينه كانت قابعة بداخلها، تلك الصورة جعلتها تبكي بمرارة.
تبكي ذلك الحضن الدافئ.... تبكي كاتمه الاسرار.....تبكي الاخت والصديقة والابنه والطبيبة والمعلمة..... تبكي الأم،بينما هي تبكي وتلك تسمعها علي الطرف الآخر فرت دموعها هاربة من سجنها ولم يعد يسمع علي طرفي الهاتف سوي صوت بكاء، ام تبكي طفلتها، وطفلة تبكي ذكريات لها مع امها..... وهنا انقطع الاتصال.
كقطة جريحه تكورت اسمي علي نفسها تحاول مداواة هذا الجرح وفكره واحدة تدور بعقلها "سافري اليها"
اشتد عليها الخناق اكثر فاكثر حتى شعرت بروحها تكاد تزهق.
قامت باصرار لهاتفها واتصلت به،لحظات وسمعت صوته فبادرت بسرعه قائله بصوت باكي
"مؤمن انا لازم اسافر البلد انهارده"
وما كان منه وأمام بكائها هذا الا ان وافق علي ظن منه بانه امر غايه في الاهمية.
جهزت حقيبتها الشخصيه لها ولاطفالها وتوجهت خارج الغرفه وجدتهم مندمجين بلعبهم داخل غرفتهم، وعندما عرضت عليهم مرافقتها وافقوا سريعاً.
*****************
وصل بسيارته امام مدخل القصر، آخر الأماكن التي يتمني التواجد فيها.......... خاصة بهذا اليوم.
"قصر الطاووس" اسمه كما رسمه، من الخارج زاهيا كالطاووس ومن الداخل مقبضا للروح، بناه فواز بدقه شديده وعلي هواه تماماً فهنا يشعر بمدي السلطه التي سلمه اياها والده.... هنا تزوج بمنيرڤا، قضت معه اسوأ أيام حياتها شهدها هو بنفسه.... كم من المرات التي لا يستطيع حصرها حملها بين يديه وذهب بها إلى المشفي ليعالج بها كسرا او جرحاً اصابها به ذلك السادي..... كان يراها كزهره ضعيفه سطر لها الحظ التعس حياة تقضيها بين براثن ذئب لا يعرف معني الرحمه بخاصة مع ضعيف مثلها.
صعد درجاته الحجرية وهو يتذكر تلك الليله عندما فاض به الكيل وسأله
"انت بتعمل فيها كدا ليه؟"
حينها شرد بنظراته للطابق العلوي وهو يقول
"بتفكرني بواحدة..... بس مش هقدر اطولها.... لكن طولت دي"
تساءل وقتئذ بينه وبين نفسه تري من هي بعيدة المنال تلك؟
الا انه لم يجد اجابه لسؤاله ذاك وها هو مر اكثر من عام ولم يصل لشئ مهم.
وقف بمنتصف قاعه الاستقبال وكان المعني بالزيارة هابطا للدرج الداخلي وهو يكظم غضبه الا انه كان باديا في عينيه، رسم الأخير علي وجهه علامات البلاهه التي اعتادها منذ سنوات وتقدم منه قائلاً
"ايه في حاجه مزعلاك ولا ايه؟"
صاح به غاضبا
"مش ناقصاك انت كمان.... كنت فين بقالك كام يوم؟"
ابتسم ببلاهه وهو يجيبه
"كنت في اسكندرية..... لاقيت الجو هادي قلت افسح نفسي"
اجابه بصراخ
"انت غبي..... مش انا قلتلك خليك مع شحنه الاغذيه اللي جايه من اليونان..... وتتابع شحنه السكر اللي خارجه من البلد"
رفع جواد يديه جانبا بمحاذاة كتفه وهو يقول
"لا يا فواز باشا انت قلت أمن الشحنة لما توصل المينا وهي لما وصلت انا بعت الرجاله شحنوها علي المخازن.... والسكر انا وصلته للأقصر زي ما قلت"
تناول فواز سيجارا بني اللون من علبة خشبية مطعمة بالذهب وهو يقول
"الشحنة اتبدلت قبل ما توصل القنال.. والسكر اتمسك واتحرز والرجاله شلوها لحسابهم... يعني خساير من كل جنب وانت بتتفسح"
ان الاسلوب الذي اتبعه جواد منذ بدء العمل معه كان باستخدام الغباء كدرع يجعله يفضي بمكنونات عقله امامه دون ان يشك به لذلك كانت اجابته تحمل نفس الاسلوب
"انا هنا بنفذ اللي بيطلب مني وبس وانت عارف تشغيل الدماغ عليك والتنفيذ عليا"
ابتسم فواز وهو يقول
"انا مش عارف بتسوق طياره ازاي؟
اجابه بابتسامة بهاء
"ياعم سيبها علي الله...."
قام فواز من مقعده متجها لطاوله جانبيه موضوع عليها صندوق خشبي صغير مطعم بالذهب وتناول منها سيجارا بني اللون، اشعلها ونفث دخانها لأعلي وهو يقول
"ياريتها بالبساطة دي. ....ههههه هقولك علي نكته.....انا تصدق أن فيه واحده ست تكون أم وهي عذراء لسه؟"
تقدم جواد منه وهو مصدوم فما يعرفه عن محدثه انه لا يتكلم من فراغ، تصنع عدم الفهم وهو يسأله
"فواز إنت تعبان؟ إذا كان علي السلاح يتعوض ..."
قاطعه فواز وهو يشير إليه بسبابته
"لا يا غبي...انا بكلمك عنها "ونظر لأعلي
تبعه جواد بنظره وعلم أن بالأعلى سر من أسرار هذا المجنون.......تقدم لطاوله زجاجية موضوع عليها مجموعه من أفخر أنواع الشراب.....هو يعلم ان محدثه لا يستطيع لجم لسانه حينما يشرب الخمر....
أعد له كأس به خليط منها جميعا وناوله إياه قائلاً
" امسك دي اشربها هتبقي تمام "
تناوله منه غاضبا وهو يقول
"أنا كويس جدا لكن......."جرع الكأس مره واحده ومسح فمه بظهر يده مستطردا حديثه بشرود".....بشاير الرازى !"
تساءل جواد
"بشاير الرازي...مش دي أمك؟"
كان الشراب قد سرى مفعوله فوقف فواز في مقابلته وهو يقول بعينين شاردتين
"امي؟..هه لأ انا امي كانت الشغاله بتاعتها...بشاير دي لسه زي ما هي..عذراء.....أمي بس في شهاده الميلاد "
كاد أن يقع وهو يحاول الجلوس،ساعده جواد على الجلوس بجواره وتركه يتابع اعترافه
"من أربعين سنة ابويا حبها واتجوزها بس هي من أول يوم حطت ليه حدود كانت بتقول انه اتجوزها عافية فهي محرمة...كانت بتحب شاهين....ابويا حاول. ....ضربها و..سجنها...لكن مقدرش...ف...اتجوز الشغاله علشان ولي العهد....وقتلها"
رفع جواد كفه ليحجب نظرة الاشمئزاز المرتسمه بها؛ فما سمعه يفوق حدود العقل،انتبه للغائب عن الوعي وهو يتمتم
"كان نفسي اكسرها....وا...وأوص..ل...لها "
تركه ممدا علي الاريكه واستقل سيارته حتي يعود مرة اخري للاسكندريه ليطمئن عليها ويذهب لمكرم ليطلعه علي ما توصل إليه لعلمه ان تلك ال "بشاير" في اشد الاحتياج اليهم الان بعكس ما كانوا يظنون.
********************



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 23-06-18 الساعة 10:27 AM
عبير نيسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-18, 03:56 PM   #27

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

خلص رمضان والتزاماته وبحاول ارجع لنشاطي من جديد
انا الان اقرأ الفصل السابع اللي هو كان اخر فصل نزل سابقا

بس هبا فجأة ظهر مكرم وعادل وفهمي ومامون

مين هؤلاء
هم كانوا موجودين سابقا

انت غيرتي بالروايه



لو في تغيير واضافه رجاءا فقط قولي لي المشاهد التي غيرتها لان صعب اقرأ كل الفصول من جديد

اشريلي على الاضافات بس
بالانتظار بشوق كبير لااعرف اين وصلت الاحداث


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 22-06-18, 10:42 PM   #28

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

مفيش داعي تردي على التعليق السابق
لاني قرأت الروايه من البدايه

واستمتعت بها اكثر من السابق
التفاصيل التي اضيفت جعلت الروايه احلى من الاول

ان شاء الله اكمل مانزل من فصول

الان انا في الفصل السابع

لي عوده



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 23-06-18, 09:53 AM   #29

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد الفصل الثامن اقول




ايه ياشيخه اييييه
حرام عليكي
كمية مفاجئات تطير المخ


هاني زوج الينا السابق مع ايقاف التفيذ
والان زوج امها

معقوله فريال ام لينا !!!!!
وهي حاقده عليها لهذه الدرجه

اذا الاخ هاني من هو لسه خطيب الينا وكان ماشي مع امها

جي الان يريد اعادته له بعد ان اصبح رسميا زوج امها امام الناس
هذا صاحي لو مجنون



لو فرضنا انه لم يدخل بامها بعد الزواج لكن هو اصلا ماشي معها من غير زواج

الموضوع ليس سهل وفيه اشكالات شرعيه وبعيدا عن كل شيء حتى لو كان يوجد مجال شرعا

الموضوع نفسي غير ممكن

اولا هو خائن خاااااااااااااااااااائن خائن لدرجة ان الام تقول انها حامل

ولو اني اشك انها لعبه من الام لان اين هذا الحمل الذي لم يظهر لحد الان لكن بكل الاحوال هو نام مع امها فكيف يمكن ان يتوقع ان تتقبله البنت

هو في حلقه مفقوده بموضوع هاني ولينا وفريال

لان سبق وعرفنا ان هاني حب فريال الاول حتى قبل زواجها

وهو ايضا قال كان يعتقد انه يحبها الى ان التقى الينا

هذا الكلام يدل ان فريال وهاني متقاربين بالعمر وليس معقول ان هاني اكبر من الينا كثيرا ويكون بعمر امها واكبر

وايضا قول فريال

الذنب ليس ذنبي انا بل ذنب تلك الدخليه، سرقت عمري، وزوجي،وها هي تسرق حبيبي
هذا ليس كلام ام عن بنتها كيف تسرق البنت ابيها من امها

مخمختي تقول ان فريال زوجة اب الينا وليست امها

انتظري اروح افتش عن شيء وارجع
وجدته
الحكم الشرعي : لايمكن ان يتزوج هاني ام الينا حتى لو كان زواجه عقد فقط دون دخول لانها تحرم عليه من تاريخ عقد الزواج
هذا يعني فريال ليست ام الينا لانها زوجة هاني الان

واثبتت بالدليل القاطع



وبعد الفحص والتمحيص وجدت ان الموضوع شرعا جائز ان يتزوج بنت وزوجة ابيها ..... لكن الموضوع بعيدا عن الشرع ليس سهل ولا يمكن ان تتقبله الينا
والاهم من هذا كله هو خانها خانهااااااااااا اصرخ يناس خائن

لايمكن ان اسمح لك ياهاني ان تقترب من الينا الا اذا كان يوجد غلط بموضوع الخيانه ولكن زواجك من فريال دليل انه لاغلط بالموضوع وانك خائن

طييييييييير من امامي
عبير هاتي الطيار اللي طيرت عقله الينا عندما شاهدها اول يوم وصلت لتعمل بالنادي



مكرم يامكرم ... معقوله ماريا لم تعرف ان مكرم هو ابن عمها والمصيبه انها تريد ان تنتقم من هذا العم الذي اخذ حقوقهم وصفع امها

نهايتك سوده يازلباوي
عزيز انكشف ياجدعان

مخدرات ياناقص تريد ان تورط نوران بزراعة مخدرات ببستانها

والمهاجرين هل هم عمال هاربين

ياترى هل سيقدر كنان ان يعرف منهم معلومات ويكتشف تورط اسم اخته بالموضوع
ماهذا يافواز طلاق 3 مرات ويرجعها

كيف ارجعها اذا رسميا الطلاقات مسجله
اذا خير الرجوع ليس صحيح وهو مجرد خبر تعمد ايصاله لكنان واكيد فتون لها دور بالموضوع فقط حتى يقطعون على كنان افكاره اذا كان يريد الارتباط بميرا فيعرف انها عادت لذمة فواز ولا امل له بها

سؤال محيرني كنان كان متزوج من فتون قبل ان تتزوج فواز يعني هو خطبها من ابيها وهو متزوج .. كيف ولماذا والاهم لماذا تزوج فتون اذا هو من سنوات خطبها من ابيها وينتظر تخرجها ليحقق امنيته ؟
ويبقى السؤال القديم موضوع نسب توأم منيرفا لكنان اين السر وكيف ؟
مأمون وحكاية موته المزعوم ؟؟ ومن هذا الثنائي الاخوين فهمي وعادل الذي يفكر بهما ؟ وماهو مصيرهما الان ؟


واخيرا جواد اسم تكرر بمكانين متناقضين

مع فواز عندما حضر للمكتب ولكمه

ومن الحديث واضح ان علاقة فواز بجواد وابيه علاقة عمل مشبوهة

وجواد الاخر مساعد لكنان وياتي له بالمعلومات ومع شلة المجموعه الخاصه التي تعمل بالسر مأمون ومكرم وكنان وجواد
ياترى الاثنان نفس الجواد؟


اذهب لاكمل مانزل ربما افك بعض الالغاز







tia azar likes this.

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 23-06-18, 11:51 AM   #30

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

وخلص الواجب كله والحمد لله
10 فصولقرأتها امس واليوم

ولو كان يوجد اكثر ماكنت ترددت

اتعجب انه لم ينتبه احد للروايه الرائعه هذه
حكايات كثيره وكلها جديده

اسلوب مميز ومشوق
اسرار وغموض يكشف كل يوم

والكثير

سبق وسألت سؤال والان وجدت اجابته

جواد نفس الجواد

لكن الان سؤالي

فواز يعرف جواد وابيه

هل هذا يعني ان الاب من نموذج فواز ؟


كنان وميرا هل مافهمته صحيح

تم زواجهم سرا

كللللللللللللوش

يابركة دعائك ياام كنان



فواز ماهذه الساديه لاادري ماهي العقوبه التي افكر بها له

لكن السؤال الان

ابو فواز تزوج الخادمه اذا لماذا جعل فواز باسم بشائر اذا امه زوجه شرعيه

وثانيا فتون تخت فواز يعني الاثنين ابناء الخادمه وهل الاثنين باسم بشائر
واضح ان فتون تعرف كل شيء عن اخيها فهو حدثها بكل بساطه عن السلاح والتهريب

همسه جانبيه لفواز واخته .. انتم تعرفون معنى الزواج ... اي زواج هذا بالاجبار حتى فتون واضح انها استغلت شيء وجعلت كنان يتزوجها ولكن ماذا اقول ابن الوز عوام اليس ابيكم من اجبر بشائر على الزواج
يومين ام كنان بالمستشفى يعني انكشف سر الدواء والذاكره المفقوده

ياترى ماذا يربط جواد بالينا وذاكرتها المفقوده في صغرها

الحمد لله عملتي بنصيحتي التي لم ترينها وحضر الطيار ههههه
هاني اي حقاره تملك ... متزوج الينا تخونها مع زوجة ابيها متزوج فريال تخونها مع ساقطه .. وتنصح صديقك الا الخيانه روح اتلهي جتك نيله
بس في شيء لم افهمه الينا تعرف ان فريال امها .. هذا يعني انها مسجله باسم فريال والا غير معقول انها تنصدم بالخبر الذي تسمعه اول مره والاسم بهوية ميلادها غير فريال

اذا يبقى السؤال كيف تزوج هاني فريال اذا الينا ابنتها رسميا

الشرع يمشي بالاوراق وليس بالكلام ولا يجوز ان يتزوج ام زوجته

فريال عندها طفلين ..اذا كانت حامل فعلا

ولا يزال الحقير يريد الينا .. اووووووف
مؤتمن واسما .. لاافهم امه الذي اتى بها لغايه محدده كيف اصبحت فرض وواقع ثابت



tia azar likes this.

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.