12-08-18, 09:33 PM
| #1072 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل الحادي والعشرين دخلت هالة الى والدتها وعينيها تبرق بسعادة وفرح وملامح الراحة تعلو وجهها الجميل فهي لم ترى ابنتها هكذا منذ وقت طويل .. نظرت لها بمحبة وهي سعيدة ان ترى ابنتها بهذا الشكل .. منذ متى لم تكن سعيدة .. منذ متى لم ترتح ابنتها التي تحملت كل اعباء المنزل بعد وفاة زوجها الثاني .. تعلم انها مقصرة في حقها ففتاة في مثل عمرها يجب ان لا يكون همها البيت والمصاريف بقدر ما يكون شراء الملابس وترتيب نفسها والخروج مع صديقاتها .. لكن ماذا تفعل مع ابنتها التي رفضت ان تذهب هي الى العمل واخذت على عاتقها امور المال والمصاريف .. نظرت لأبنتها وهي تدور حول نفسها ثم بدأت بالرقص بطريقة عابثة فوضوية وهي تقول :ـ خمني ماذا حدث اليوم ؟ اجابت امها وقد انتقلت جزء من سعادة ابنتها اليها :ـ رأيت فارس الاحلام في طريقك الى هنا .. أليس كذلك ؟ ضحكت هالة بسعادة وهي تهز رأسها قائلة :ـ تخمين خاطئ .. جربي مجدداً وضعت الوالدة اصبعها على خدها مدعية التفكير ثم قالت اخيراً :ـ هيا هالة .. لم اعد اقوى صبراً فركضت لوالدتها محتضنة اياها بفرح وقالت :ـ لقد فصلو مدير شؤون الموظفين اليوم ااااه .. يالسعادتي وارتياحي قطبت الام حاجبيها ثم قالت :ـ ولماذا انتِ سعيدة بسبب هذا الامر ؟ اقتربت هالة لتخبرها بكل ما كان يفعله الرجل بها منذ ان عملت في الشركة قبل اشهر وحتى اليوم ثارت الام غاضبة على ابنتها وهي تقول :ـ لماذا لم تخبريني ؟ كيف تخبأي هذا الامر عني .. ألستُ امك ؟ كان يحب ان تعلميني بما يحدث معك جلست هالة قربها ثم قالت :ـ لم اكن اريد ان اسبب لك القلق .. كما انني لم اكن اعتقد ان اصحاب الشركة سيفصلوه من اجلي حزنت الام لشعور ابنتها ولما عاشته طوال تلك الفترة ثم بدأت تدعو لريام بالموفقية وراحة البال وتعود مجدداً لتدعو على المدير الذي تسبب بأذية ابنتها الى ان اوقفتها هالة ضاحكة وهي تقول :ـ امي انا لم اخبرك بالخبر السار حتى الان نظرت الام الى ابنتها بسرعة وقالت :ـ ماذا ؟ هيا اخبريني .. اتوق لشئ مفرح بعد كل ما رأيناه في حياتنا احتضنت هالة امها وقالت :ـ لقد وظفتني ريام كسكرتيرة شخصية لها .. كما انها قامت بزيادة راتبي كثيراً عن السابق .. ثم تابعت بعدها بسعادة :ـ اصبح بامكاننا الان ان نشتري اموراً كثيرة كانت تنقصنا واذا وفرنا قليلاً سنبدأ بشراء غسالة جديدة كي لا تتعبي بغسل ملابسنا بنفسك بكت امها سعيدة لسعادة ابنتها وقالت :ـ لا تصرفي راتبك علينا .. يجب ان تفكري بنفسك ايضاً .. هو راتبك انتِ لا نحن ـ امي .. كيف تقولي ذلك ؟ انتم عائلتي .. كيف استطيع ان لا اصرف عليكم ؟ هل نسيت عمي حسن وكيف كان يدللني وكأنني ابنته .. الان يجب ان ادلل اخوتي واهتم بهم من بعده فهم اخوتي وسندي في هذه الحياة طبطبت الام على كتف ابنتها وقالت :ـ بارك الله بك يا حبيبتي .. لكنك لست ملزمة بهم .. هم ليسو مسؤوليتك .. انا من يجب ان اعيلهم لا انتِ وقفت هالة لتقول :ـ هيا امي .. لا تقلبي فرحتي بالوظيفة الجديدة الى نكد .. الان يجب ان اذهب لأجلب عشاءً جاهزاً لنا من المطعم .. منذ متى لم نفعل ذلك .. يا الهي اشعر بالسعادة قالت الام بقلق :ـ لا تذهبي لوحدك .. خذي احد اخويك معك .. التفتت لها هالة :ـ لكنه ليس بعيداً من هنا والوقت لا زال نهاراً .. سأعود بسرعة هزت الام رأسها وشعور الانقباض يداهمها وقالت :ـ كلا .. خذي معك محمد اقتربت هالة لتقبل امها ثم نادت على اخيها البالغ من العمر 12 سنة الا انه اخبرها انه يقوم بحل واجباته المدرسية ولا يستطيع الذهاب معها .. بسرعة اتجهت هالة نحو الباب وهي تقول :ـ لا تقلقي امي .. لن اتاخر خرجت وهي سعيدة تشعر ان الدنيا اخيراً بدأت تنصفها وتبتسم لها فالمدير كان يسبب لها خوفاً واضطراباً كلما رأته اضافةً الى قلقها من ان يشوه سمعتها بالعمل او ان يقوم بإتهامها بشئ فرجلاً مثله لن يتوانى عن فعل اي شئ من اجل ما يريد وصلت الى مطعم لبيع المشويات فاشترت كمية من مختلف الاصناف وبعض المقبلات لتعود سعيدة الى بيتها .. فجأةً ظهر امامها المدير بنفسه وكأنه حضر ليخرج من احدى كوابيسها التي كانت توقظها ليلاً مسبباً لها شعوراً بعدم الراحة يبقى يلازمها طوال اليوم .. اصيبت بالذعر منه وتراجعت الى الوراء خوفاً مما قد يفعله بها .. تقدم امامها وقال :ـ ايتها الحقيرة .. هل ذهبتِ لتشكيني الى ريام ؟ انا من قمت بتعيينك اساساً في الشركة ارتبكت منه واقلقتها نظرة عينيه الشريرة فتراجعت الى الوراء من جديد .. ** من الجانب الاخر كان يوسف متشاغلاً بهاتفه عما حوله .. يقلب في صفحات الانستغرام ضاحكاً على بعض المقاطع الى ان سمع سائق سيارته يسأله عن امرٍ ما .. ابعد هاتفه قليلاً وعاد ليركز على كلام السائق الذي قال برجاء :ـ هل من الممكن ان امر على الصيدلية في طريقنا الى البيت .. أنا يجب ان احضر دواءً لزوجتي من هناك اجابه يوسف قائلاً قبل ان يعود مجدداً الى هاتفه :ـ بالتأكيد .. لست على عجلة من امري قاد السائق السيارة بإتجاه احدى المناطق الفقيرة والتي كانت الاقرب على طريقهم ثم التفت الى يوسف بعد ان نزل من السيارة مخبراً اياه بذهابه قائلاً :ـ لن اتأخر سأجلب الدواء من هناك .. واشار بيده الى المكان .. وتابع قوله :ـ وارجع حالاً اومأ له يوسف بالموافقة ثم تابع خروجه بعد ان ترك هاتفه قريباً منه وبدأ ينظر حوله .. استوقفه منظر فتاة تبدو في العشرين من عمرها .. تحمل بيدها شيئاً لم يستطع من مكانه معرفة محتواه .. تأمل جمالها الهادئ المريح وابتسامتها السرية التي تحوم على شفتيها وكأنها تفكر بأمر خاص يبعث على السعادة من بعيد رأى اقتراب رجل منها يبدو في الاربعين من عمره .. توقف امامها وبدأ في التحدث معها بعنف ملاحظاً كيف انحسر لون وجهها وكيف اضطربت من مرآه تابع يوسف ما يحدث امامه بتركيز شديد ..... ثم لا ارادياً وحتى وهو جالساً من مكانه استطاع الشعور بخوفها فقرر النزول والتوجه لها لمعرفة مالذي يريده منها هذا الرجل وهو يفكر بمساعدتها اذا اقتضى الامر وصل اليهم ليسمع الرجل يقول بغضب :ـ تكلمي .. مالذي اخبرتها به ؟ هي لم ترضى حتى بإعطائي كتاب توصية كي اعمل لشركة اخرى تشجعت قليلاً واجابت بصراحة :ـ الحقيقة .. اخبرتها الحقيقة .. انك رجلاً عديم الشرف تقدم الرجل بسرعة غاضباً منها .. رآه يوسف يتوجه لضربها فذهب مسرعاً وامسك بيده بقوة مانعاً اياه من فعل ذلك .. هالة والتي وضعت احدى يديها على وجهها كي تحمي نفسها من هجماته او على الاقل تستطيع تخفيف الضربة عنها بقت منتظرة دون ان يحدث شئ .. الا انها لم ترفع رأسها الى ان سمعت رجلاً يقول :ـ كيف تفعل ذلك ؟ هل انت مجنون ؟ ولمَ تريد ضربها ؟ انزلت يدها تدريجياً وهي تتوقع بأي لحظة ان يهاجمها الرجل من جديد الا ان ما رأته كان ابعد ما يكون عن افكارها لأنها رأت شاباً وسيماً تبدو عليه سمات العز والثراء يمسك بمديرها بقوة كي لا يضربها حاول المدير السابق ان يتقدم منها وهو يقول بغضب :ـ لقد كذبت وتسببت بطردي من العمل امسكه يوسف محاولاً منعه مجدداً وقال :ـ هذا لا يعني ان تقوم بضربها .. دعها وشأنها .. كيف لرجل ان يقوم بمهاجمة فتاة بكت هالة من كلماته .. فهي لأول مرة تشعر ان هناك شخص يقوم بحمايتها والدفاع عنها .. شعور افتقدته بعد وفاة زوج امها والذي كان يعاملها كأبيها الذي لم تراه ابداً .. فقد توفي والدها حينما كانت والدتها حاملاً بها .. سمعت منقذها يقول :ـ اذا لم تغادر وتتركها حالاً فسأجعلك تندم انك تعرضت لها وسأجعل منك شغلي الشاغل كي لا تتعرض لفتاة بعمر ابنتك بهذه الطريقة في المستقبل غضب الرجل من كلماته وخاصة بعد ان رأى نظرات هالة الساخرة اليه وكأنها تخبره أن عليه الخجل لأنه يتحرش بفتاة بعمر ابنته .. فأزدادت حقارة الرجل وخبثه وقال ما جعلها تشهق من المفاجأة والصدمة وهي تسمعه ينفث سمومه الحاقدة :ـ انت لا تعرفها .. هي تدعي البراءة كأفضل ممثلة .. انت رجلاً مثلي وتستطيع ان تفهم ما اقول .. لقد كنت ادفع لها لقاء التمتع وقضاء الوقت معها .. وبعد ان وَجَدت شخصاً غيري يدفع اكثر طردتني وذهبت لتشتكيني الى اصحاب الشركة قائلة انني اتحرش بها فقامو بطردي بسبب ذلك بقي يوسف جامداً من كلماته وهو يحدق بها دون ان يقول شيئاً ثم ابتسم المدير لها ابتسامة صفراء وكأنه اخيراً نال انتقامه منها كاملاً فذهب مبتعداً وهو يشعر بالسعادة . ************* التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 12-08-18 الساعة 10:11 PM | ||||||
|  |
|
12-08-18, 09:38 PM
| #1073 | ||||||
| عضو ذهبي
| يجلس في سيارته وهو يشعر بالتململ يراقب قمر من بعيد .. يرغب ان يعرف مالذي تفعله هنا وفي هذه المنطقة بالذات حيث تكثر السرقات والاعتداءات داخلها .. رآها تتحدث مع صبي صغير يلعب الكرة ثم اتجهت بعدها ماشية الى داخل ممر يؤدي الى شقق اصغر حجماً واقدم بناءً .. شعر بالقلق عليها فهو يعلم جيداً ان هذه الاماكن غير آمنة ولا تناسب فتاة مثلها .. قرر الذهاب خلفها وحرص من جديد ان لا تراه مقنعاً نفسه انه يرغب فقط بالاطمئنان عليها والتأكد من سلامتها .. سأل نفس الصبي عما ارادته قمر منه فأخبره انها كانت تبحث عن امرأة اسمها ام فاطمة كانت تفترش الارض لتبيع الحلويات هناك واشار بيده الى المكان .. شكره واتجه بعدها الى حيث ذهبت قمر .. على الاقل هو يعرف الان مالذي ارادته ولماذا جاءت الى هنا .. لم يستطع اللحاق بها لذلك اضطر الى سؤال عدة اشخاص قبل ان يستدل على مكانها .. ما ان صعد الدرجات التي تؤدي الى شقتها ووصل الى الباب حتى سمع قمر وهي تقول :ـ ايها الحقير الاناني عديم الضمير والانسانية .. اعطها المال دخل بسرعة بعد رأى ان الباب مفتوح ليجد ان هناك رجلاً يهم بضرب قمر فقال له وهو يتقدم بسرعة شاعراً بالغضب الشديد :ـ اياك ان تفعل جمد الرجل بمكانه وبقي ينظر الى مالك دون ان يبعد يديه وكأنه يفكر ان يعصي اوامره الا ان نظرات الجمود والاصرار في عينيه جعلته يتحاشى النظر اليه طويلاً لينزل يداه الى الاسفل وهو يقول بعصبية يحاول بها عدم اظهار خوفه وخشيته منه :ـ انه مالي .. مالي الذي تدين به الي ثارت قمر عليه مجدداً وقالت غاضبة :ـ ألا ترى كم هي مريضة ؟ انظر الى اولاد اخيك كم هم خائفون منك .. انت عمهم .. كيف تستطيع مطالبتها بالمال وهي هكذا سأل مالك بتعجب وتكاد عيناه تخرج من محجريها استغراباً :ـ هل هذا صحيح ؟ هل انت عمهم فعلاً ؟ استدار بعدها الى ام فاطمة وسألها من جديد وكأنه مازال يشك بقرابته اليهم :ـ هل ما يقوله الرجل صحيح ؟ هزت راسها مومئة له بالايجاب بعد ان نزلت دموعها فأثارت الحزن في نفسه .. ادار رأسه اليه مرة ثانية قائلاً له :ـ ارجع المال اليها .. اعترض الرجل بغضب وصاح قائلاً :ـ لن افعل .. انه مالي .. فهي لم تدفع لي الايجار منذ شهرين ـ هو ليس مالك .. انه لها .. مالها .. ان شاءت هي ان تعطيك وان شاءت لا ثم كيف بإمكانك ان تفعل وتأخذ المال من اولاد اخيك .. ماهذه القسوة التي تملكها يا رجل وممَ صنعت انت ؟ نفث الرجل اوداجه غاضباً ولم يتأثر مطلقاً بكل ما قاله مالك وكأنه جرد من الرحمة والانسانية وقال :ـ اذا كنت تعطف عليها لهذه الدرجة لماذا لا تدفع المال بدلاً عنها ؟ فكر مالك قليلاً ثم قال بهدوء :ـ اعطها المال الان .. ثم مرَّ علي غداً على هذا العنوان واخرج بطاقة سلمها له وفيها عنوان شركته وجميع ارقام هواتفه قرأ الرجل ما مكتوب عليها ثم بدأ يقلب بها وكأنه ما زال غير مقتنع بعد بالتخلي عن ماله الا انه شعر من هيئة مالك وثقته القوية بنفسه انه شخصاً مهماً فأرجع المال على مضض .. وسار بعدها الى حيث الباب يريد الخروج الا ان صوت مالك القوي اوقفه قائلاً :ـ انتظر .. لا اريدك ان تعود لأخذ المال منها او تهديدها في المستقبل .. كل تعاملك سيكون معي من الان فصاعداً .. هل فهمت ؟ عاد الرجل للنظر اليه ثم خرج دون ان يقول شيئاً .. التفت بعدها ينظر لقمر فألتقت نظراتهما لفترة الى ان قاطعها كلام المرأة :ـ لا اعرف كيف اشكرك على ما فعلته معي .. كان سيؤذي قمر لو لم تحضر في الوقت المناسب اجاب بعد ان اختار الجلوس على احد المقاعد القليلة الموجودة في المكان :ـ لم اكن لأدعه يؤذي شعرة منها وانا حي ارزق نظرت قمر اليه ببلاهة عدة دقائق ثم سمعته يقول لأم فاطمة بصوت هادئ :ـ لقد كنت ارسل لك المال بيد شخص يدعى ابو محمد .. ألم يكن يصلك ؟ انزلت المرأة عينيها وقالت بصوت متحشرج من التأثر :ـ كان ليكفيني لو لم اصاب بمرض في كبدي .. ثم اجهشت بالبكاء ولم تعد تسيطر على دموعها وهي تقول :ـ يا الهي كيف سيعيش اولادي اذا حصل لي اي شئ .. انت رأيت عمهم بنفسك .. اكيد سيرسلهم الى دور الايتام بعد وفاتي اقتربت قمر منها مواسية وقالت لها :ـ لا تقولي هذا بإذن الله ستشفين وستربين اولادك بنفسك حتى يكبرو تنهد مالك الذي لا يحب ان تأخذه العواطف والمواساة دون ان يفعل شئ فهو يؤمن بالتصرفات اكثر من الامنيات فقال بعملية :ـ من الغد سوف انقلك الى مستشفى وسأتكفل بعلاجك بنفسي اخذت المفاجأة كلّاً من المرأة وقمر التي لم تتوقع ان يتكفل مالك بمصاريف علاجها الا انها عادت وتذكرت سؤاله عن المال الذي كان يرسله اليها سمعت المرأة تجهش ببكاء حار يقطع نياط القلب فلم تستطع قمر الا ان تبكي معها الامر الذي اهتزت له مشاعر مالك وهو مأخوذ بدموع حبيبته التي تحاول ادعاء القوة الا انه يعرف جيداً مدى ضعفها وهشاشة روحها فأكمل سائلاً المرأة :ـ هل لديك احد يهتم بالاولاد الى حين خروجك من المشفى هزت المرأة رأسها له بالنفي وقالت أنها كانت يتيمة ووحيدة والديها وزوجها لا يوجد لديه سوى هذا الاخ وقف مالك بعد ان قال :ـ قريباً سيحل الظلام وتأخر الوقت لترتيب اي شئ .. لكن لا تقلقي .. سأرتب كل الامور غداً وسانقلك الى احدى الشقق التي نملكها وسأوظف امرأة تهتم بشؤون الاولاد حتى خروجك .. تسمرت انظار قمر عليه وشعرت وكأنه عاد مالك الذي تعرفت عليه اول مرة برقته وعاطفته الموجهة لها حين التقته اول مرة عندما رآها تبكي ذلك اليوم فقام بمواساتها ووعد بتوظيفها فوراً .. كم يبدو هذا الامر بعيداً الان وكأنه حصل لها منذ زمن بعيد .. واصبحت لا تتذكر سوى قسوته عليها ومحاولته اذيتها ذلك اليوم ـ قمر .. اشار لها مالك بالذهاب فسارت تتقدمه بعد ان سلمت على المرأة واعدة اياها بالعودة مجدداً ودعا المرأة وهي تمطرهم بالدعاء بالتوفيق والسعادة حتى خرجا ليسود الصمت بينهما طوال فترة خروجهم الى ان وصلو الطريق الرئيسي .. رأت قمر سيارة مالك مركونة قريباً من مكان وقوفهما فأستدارت اليه قائلة :ـ شكراً لدفاعك عني هناك .. بالاذن ما ان التفتت لتغادر حتى امسكها مالك موقفاً اياها وهو يقول :ـ دعيني اوصلك الى البيت بنفسي ابعدت يداه عنها ثم نظرت اليه وقالت :ـ كلا لا اريد ـ قمر تعالي معي .. ارجوك .. انا لن اؤذيك .. ابداً رفعت حاجبيها بإستغراب ثم قالت ساخرة :ـ ابداً ؟ واستدارت بعدها تنوي المغادرة فأمسك بها مجدداً واضعاً يديه على كتفيها من الخلف ومديراً اياها ليقول :ـ ارجوك لا تتصرفي بهذه الطريقة معي .. لم اعد اتحمل قسوتك هذه عليّ .. انتِ لا تعرفين ما تفعلينه بي نظرت اليه بقسوة وقالت :ـ اما انا فأعرف ما فعلته بي .. وضع يديه بحنان ورقة محتوياً وجهها وقال :ـ سامحيني حبيبتي ارجوك .. اغفري لي وتذكري كيف كنا .. كيف تشاركنا الاشياء الجميلة معاً وكيف احببنا بعضنا نفضت يده بقسوة وعنف ثم تراجعت الى الخلف وقالت :ـ وهل اتذكر ايضاً ما فعلته بي في شقتك ؟ هل اتذكر قسوتك وضربك وانتهاكك لي .. تقدم ببطأ منها وهو يقول :ـ لن افعل ما يغضبك مني مجدداً .. سامحيني وثقي بي ارجوك .. ـ تقصد كما وثقت بك سابقاً .. بحبك .. ذهبت معك وانا مغمضة العينين لاني كنت اثق .. كنت .. اصبح صوتها اجشاً وهي تحاول ان لا تبكي بينما تتابع قائلة :ـ وانا اصعد معك تذكرت ما قالته لي الخالة ام فاطمة من انني يجب ان لا اذهب مع شخص لوحدي فسخرت من افكاري حينها وقلت كلا انه مالك .. هي تقصد اي شخص عداه اقترب منها وقال :ـ كنت مغفلاً .. اعماني غضبي فتصرفت بهذه الطريقة .. اسف سامحيني حبيبتي .. صاحت عليه قائلة :ـ لا تقترب مني ولا تقل حبيبتي مرة اخرى .. من الان فصاعداً لا اريد ان اراك حولي .. ومن الافضل لك ان تنساني .. ما بيننا قد انتهى غادرت بعدها المكان بسرعة آخذه معها قلبه .. يودعها ويتابع ذهابها وهو يشعر ان قطعة منه ذهبت معها ولن تعود الا بعودتها اليه .. بقي فترة واقفاً مكانه ثم استدار بعدها ماشياً حتى وصل سيارته ليضرب عجلتها بغضب منفساً فيها عن المه وحزنه حتى هدأ نوعاً ما ليلتفت بعدها ناحية الطريق الذي سارت عليه قمر فوجد انها كانت قد ختفت من المكان . ****************** التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 12-08-18 الساعة 10:21 PM | ||||||
|
| |
|
12-08-18, 09:41 PM
| #1074 | ||||||
| عضو ذهبي
| في الشركة جلست هالة وهي تفكر بكل ما حدث لها البارحة على يد مديرها السابق .. تشعر بالقهر والظلم وهي تفكر كيف من الممكن لشخص ان يقوم بتشويه سمعة فتاة لمجرد عدم قبولها بفعل ما لا يرضاه الله ونفسها عنه .. تذكرت ذهابه وهو يشعر بالزهو والسعادة لتشويهه سمعتها بهذا الشكل بعد ان قال بكل حقد ودناءة انها كانت تبيع جسدها اليه . اما الشاب فبقي ينظر اليها مشدوهاً بعد سماع كلماته .. بدا انه صدق كل ما قاله عنها .. فوقف جامداً وقد اخرسته الصدمة من قول اي شئ .. تذكرت انها تركته دون ان تشكره لتذهب الى منزلها دون ان تستطيع اطلاع امها بما حدث لها .. حتى العشاء لم تستطع ان تتناوله وقد فقدت شهيتها بعدما حدث .. تنهدت بألم الا انها عادت لِتُذكر نفسها انها يجب ان تكون قوية لتواجه كل ما يحدث معها فما يهمها لرأي شاب سوف لن تراه في المستقبل .. فعادت الى الورق امامها لتركز بعملها من جديد وهي تفكر ان عملها هو الشئ الوحيد الذي يستحق ان تفكر بشأنه في مكتب ريام كانت قمر تتحدث على الهاتف مع اختها ندى بالقرب من ريام التي على الرغم من انها كانت تقلب ببعض الاوراق امامها الا انها تتدخل بين فترة واخرى في المحادثة بين الاثنتين لتسخر من شئ ما او لإعطاء ملاحظة من عندها .. ما ان انهت قمر الاتصال حتى رأت ريام تنظر اليها بحيرة فحثتها سائلة :ـ ماذا ؟ لماذا تنظرين اليَّ هكذا ؟ بقيت ريام تفكر هل عليها ان تتركها تفعل ما تريد لتقرر بنفسها كيف تتصرف بحياتها ام ان عليها ان تنصحها حتى لو يعني هذا ان تتدخل بأمورها .. قالت اخيراً :ـ هل ستذهبين فعلاً ؟ ادارت قمر عينيها هاربة من نظرات ريام التي تفهمها اكثر مما تفهم هي نفسها ثم قالت :ـ نعم .. تابعت بعدها مبررة :ـ لسنا وحدنا .. سنكون نحن الاربعة ـ انه بالتأكيد قرارك وحدك .. لكنك تدركين انها خطوة نحو اقامة شئ جدي معه حتى لو كانت ندى وزوجها معكما .. بل اعتقد ان وجودهما سيجعل الامر اكثر جدية .. فهل انت مستعدة حقاً لهذا الامر ؟ وضعت قمر يدها تغطي بها شفتيها محاولة السيطرة على مشاعرها ثم جلست منهكة بتعب وما لبثت ان اجهشت بالبكاء .. قالت بعدها بصوت اجش يكاد لا يسمع :ـ لا اعرف .. حتى وقت مضى كان مالك هو من اريد تأثرت ريام بكلماتها ثم تنهدت بصوتٍ مسموع لتقول اخيراً :ـ إعطي لنفسك فرصة .. لا تتسرعي بشئ كهذا .. اذا كنتِ تحبين مالك بهذا القدر ف.. قاطعتها قمر بقوة قائلة :ـ كلا .. لن اعود اليه .. كيف استطيع الثقة به مجدداً .. ما فعله بي شئ لا يمكن غفرانه ايدتها ريام قائلة :ـ انا معك طبعاً .. لكن هذا ليس معناه ان تقفزي لعلاقة مع سامي بسرعة فقط من اجل نسيانه ـ انا بالتاكيد لن افعل ذلك .. انه بالنسبة لي مجرد تعارف .. انا فقط اريد ان انسى .. ان ابدأ صفحة جديدة ـ افهمك .. وهل ما زال سامي يهاتفك ويكتب لك ؟ ـ منذ ان اخذ رقم هاتفي ذلك اليوم عندما كنا نعمل في شركة نادر ومالك وهو يتصل ويكتب لي يومياً ـ وانتِ ؟ ـ عندما يتصل بي احاول ان اختصر معه المحادثة قدر الامكان .. وكذلك بالنسبة الى الكتابة .. ـ خيراً تفعلين .. ادرسي الامر جيداً قبل ان تقرري اي شئ فجأةً دخلت هالة وهي سعيدة تخبرهما ان المناقصة اصبحت لهم .. قفزت ريام بسعادة مع قمر واحداهما تحتضن الاخرى ثم جلستا مجدداً كلٌ على كرسيها لتقول ريام بحماس :ـ اتوق لمعرفة ردة فعله عندما يعلم انني اخذت منه تلك المناقصة .. غادرت بعدها هالة وهي تقول :ـ سأحاول معرفة المزيد من المعلومات عن الامر جلست قمر امام المكتب ينتابها الفضول راغبة بالتحدث معها كي تفهم الموضوع اكثر سائلة اياها :ـ ألا تخبرينني بالسبب لكل الذي فعلته ؟ اجابت ريام بإختصار وهي تهز كتفيها :ـ كي لا يتدخل بأموري من جديد قطبت قمر حاجبيها بتفكير دون ان تفهم شئ من عبارة ريام فبدأت ريام تخبرها بما حدث معها في الحفلة .... ** في الجانب الاخر دخل مالك على نادر قائلاً بغضب :ـ خسرنا المناقصة هب نادر من مكانه غاضباً وقال :ـ ماذا ؟ كيف ؟ ـ لا اعلم كيف ولكن فرق السعر كان بسيطاً جداً .. وكأن الشخص تعمد فعل ذلك بنا بهت نادر من كلماته وسأل قائلاً :ـ من اخذ المناقصة ؟ من يجرأ على ذلك ؟ ـ هي احدى الشركات التابعة لريام قطب نادر حاجبيه وبقي يفكر لحظة بالسبب الا انه لم يستطع معرفة ذلك فقال لمالك بعد فترة :ـ لا احد يعلم بأمر الصفقة سوانا ومدير الحسابات لأنه قام بنفسه بتقديم العرض .. ضغط على هاتف الشركة وطلب من سكرتيرته اخبار المدير بضرورة حضوره الى مكتبه حالاً بقي يدور حول نفسه وهو يحاول معرفة لماذا تعمدت ريام فعل ذلك بهم .. سمع طرق الباب فأذن له مالك بالدخول .. سلم عليهم وهو يشعر بالارتباك ثم جلس امام نادر ومقابلاً لمالك الذي تنحنح ثم سأله :ـ هل تعرف ان شركة ( ؟ ) قد اخذت المناقصة منا ؟ انزل الرجل رأسه خجلاً وقال له :ـ نعم اعرف وقف نادر ما ان سمع جوابه وصاح به قائلاً :ـ ماذا تقصد بتعرف ؟ هل تعمدت فعل ذلك بنا ؟ امسك مالك يديه مهدئاً اياه ثم استدار للرجل سائلاً بصوت حاول فيه ان يكون هادئاً غير منفعل فخرج مسيطراً ثابتاً :ـ هل كنت تعرف ؟ تأملهما الرجل وقال :ـ انا اسف على ما فعلته بكم .. إنما لم استطع ان ارفض للآنسة ريام شيئاً بعد كل ما فعلته لي ثم فجأة دمعت عينا الرجل بغير ارادة منه وتابع قائلاً :ـ لقد اتت لي قبل اسبوع وطلبت ان ابلغها بسعر تقديم المناقصة فرفضت في البداية .. لم تضغط عليّ وخرجت بعد ان تفهمت رفضي للموضوع .. الا انني لم استطع ان ارفض لها شيئاً ف... حثه مالك بعصبية قائلاً :ـ ف .. ماذا ؟ تكلم رفع الرجل رأسه ثم نظر اليهما وقال :ـ فاتصلت بها قبل ايام واخبرتها بما تريد معرفته شعرا بالاستغراب ليس فقط بما فعله وانما لانه اعترف بسهولة بكل ما فعله رغم انه يعلم جيداً انه لا دليل لديهما ضده .. هو يعلم انه انسان محترم وشخص طالما وثقو به بما يخص العمل لكن الامر بدا غريباً تماماً عن العقل والمنطق .. دق باب المكتب فأجاب نادر بانفعال :ـ ادخلي اقتربت السكرتيرة وبيدها ورقة بيضاء ناولتها اليه وقالت :ـ شخصاً ما اتى بها اليك وقال يجب ان اسلمها لك شخصياً .. تناولها بغضب وانفعال وهو ما زال يفكر بكل ما اخبره به الرجل وقال لها :ـ شكراً .. اذهبي الان ثم بدأ بفتح الرسالة وبعد فترة بدأ بالابتسام ثم شيئاً فشيئاً انقلبت الابتسامة الى ضحكة رنانه .. نظر كلّاً من مالك والرجل اليه بإستغراب فتناول مالك الورقة منه مستغرباً حالته التي انقلبت مائة وثمانون درجة عما كانت عليه قبل قليل وبدأ بقراءتها لمعرفة سبب ضحكاته وارتياحه الان .. وكان فيها ( هذا كي لا تأمرني بشئ في المستقبل .. ربط او فتح ظفيرتي او حتى قص شعري هو امر ليس من شأنك مطلقاً .. ملاحظة : المدير ليس له علاقة بما يحدث معنا .. فهو لم يستطع ان يرفض لي شيئاً بعد كل ما فعلته لأجل ولده .. اما اذا رغبت بطرده فسيسرني جداً ان اوظفه لدي .. ) اصاب مالك الهدوء والتفكير بعد قراءته الرسالة واستغرق في التفكير حول الامر الى ان سمع نادر يسأل الرجل :ـ هل لي ان اعرف ماذا فعلت ريام لأجلك ؟ تنفس الرجل الصعداء بعد ان رأى هدوء وارتياح كليهما وهما يبدوان اكثر تقبلاً لما فعله فقال :ـ قبل اشهر كنت ابكي في الممر القريب من الحمام بعد اتصال زوجتي لتخبرني انها نقلت ابني الى المشفى من جديد .. بكيت بحرقة وانا اعتقد ان لا احد يستطيع سماعي الا انني وبمجرد ما خرجت ظهرت ريام امامي ويبدو انها انتبهت لحالتي السيئة على ما اظن .. او قد تكون استمعت لبكائي .. لا اعرف .. ما اعرفه انني كنت في حالة يرثى لها فحاولت هي معرفة مابي .. أخبرتها ان ولدي نقل الى المستشفى بسبب قلبه المتعب وانه يحتاج الى عملية كي يتحسن ويستطيع ممارسة حياته الطبيعية كباقي الاولاد في سنه .. بقت تستمع لي وانا اشكو لها حالة ولدي .. طبعاً وقتها لم اكن اعرف من هي .. توقعت فقط انها مجرد موظفة عادية مثلها مثلي .. بقيت تخفف عني الى ان شعرت بأرتياح بعد كلامها معي لكني ما ان ذهبت الى بيتي حتى زارني رجلاً قال انه يعمل سائقاً لدى اناس قد علمو بحالة ولدي وسيتكفلون بجميع مصاريفه .. وقتها بكيت كثيراً انا وزوجتي ولم استطع ان اصدق ان ابني سيكون بخير .. شكرته كثيراً واخبرته انني اريد معرفة الاشخاص الذين تبرعو بمساعدتهم لي .. رفض ان يخبرني اي شئ الا انه كان يأتي لزيارتي دائماً كي يعرف وضع ابني .. واختفى اخيراً بمجرد ان اطمئن عليه وانه اخيراً استعاد صحته واصبح بخير .. سأله نادر :ـ وكيف ساعدتها بموضوع المناقصة ؟ ابتلع الرجل ريقه بصعوبه وهو يشعر بالخجل مما فعله وقال :ـ ذهبت ريام بعد ان رفضت مساعدتها .. لكن بعد نصف ساعة تقريباً اتى ابني الاخر وهو يقول انه رأى السائق الذي كان يأتي لزيارتنا معها .. استغربت بادئ الامر ثم بعد يومين تذكرت مكان السائق الذي يسكن فيه فذهبت اليه واستفسرت منه وعرفت انها هي من كانت تدفع لي طوال تلك الفترة وانها ابنة رجل غني جداً .. اعتذر منكم .. انا لم استطع ان ارفض لها شيئاً بعد كل ما فعلته لولدي .. حتى لو كلفني هذا الذهاب الى السجن بقيَّ كلاً من مالك ونادر ينظران لبعضهم بعضاً ثم قال نادر اخيراً :ـ هذه المرة فقط ولأعتبارات كثيرة سأتجاوز عما فعلته الا انك في المرة القادمة اذا حدث واخطأت بحق الشركة سوف لن اتوانى بعقابك .. هل فهمت ؟ قام الرجل بسعادة وسلم عليهما شاكراً وقال :ـ الحمد لله .. اشكركم كثيراً ثم ذهب ليغادر مسرعاً حتى توقف متلكئاً عند الباب .. استغرب مالك ذلك فنادى عليه قائلاً :ـ هل هناك شئ ؟ التفت الرجل اليه وقال ناظراً بإتجاه نادر :ـ أأ .. أنا فقط اردت ان اقول ان .. نادر :ـ ماذا ؟ اجاب الرجل وهو يتلعثم قائلاً :ـ لقد اخبرتني الانسة ريام ان اقول لك انها ساعدت موظفين اخرين في شركتك وانها ستتوقف اذا توقفت انت قهقه نادر ضاحكاً ثم اشار له بالخروج .. رفع مالك حاجبيه وهو يهز رأسه ويصفق بيديه ويقول :ـ خسرنا صفقة مربحة جداً وحضرتك تقهقه ضاحكاً ـ أتعرف لماذا ؟ امال مالك فمه بسخرية وقال :ـ لماذا ؟ يا حضرة الفهيم اقترب نادر بكرسيه من المكتب وقال بعد ان نظر لأخيه بجدية :ـ لأنها لأول مرة تحتك بي بأرادتها .. قبل ذلك كانت تتجاهلني تماماً .. اما الان فهي تراوغني .. تلاعبني وهذا يعني انها ما زالت تريدني .. الان عليَّ فقط ان اعرف كيف اجعلها تعود الي مجدداً لم يكن مالك على يقين بما قاله فسأله بعدم اقتناع :ـ ولماذا لا تقول انها تسخر منك وتلعب عليك ثم تختار يوسف في نهاية الامر وقف نادر بسرعة رافضاً مجرد التفكير بهذه الاحتمالية :ـ كلا .. لن يتم هذا الامر مطلقاً .. لن اسمح بذلك ابدأ .. سأفكر بطريقة لأجعلها تعود اليَّ من جديد ـ وكيف ستسترجعها ؟ هل عندك خطة ما ؟ امال رأسه على المكتب بكلتا يديه ثم رفع احدها وبدأ يمررها بشرود على اوراق كانت موضوعة هناك وقال :ـ سأفكر بمشروع مشترك مع شركة ريام تحمس مالك لهذه الفكرة في البداية الا انه قال بعد فترة :ـ فكرة جيدة .. لكن استبعد ان ريام ستوافق على اي مشروع لنا معاً ـ ومن قال لك اننا سنخبرها قطب مالك حاجبيه وقال :ـ ماذا تعني ؟ ـ نلتقي اولاً بوالدها ونعرض عليه المشروع ثم نتخذ من ذلك عذرا لنا للذهاب هناك كي نلتقي بهما معاً ... هز مالك رأسه بإعجاب للفكرة الا انه سأل :ـ واذا رفضت بالرغم من كل ذلك .. لا تنسى انها صاحبة القرار ايضاً .. ووالدها يعتمد عليها بكل شئ هز نادر رأسه بموافقه وقال :ـ اذن يجب ان يكون مشروعاً لا تستطيع رفضه ـ وما هو المشروع الذي لن تستطيع ان ترفضه ؟ ابتسم نادر بذكاء .. سعيد انه علم اخيراً بما يجب عليه ان يفعله , الامر الذي لفت انتباه مالك فسأله بحيرة :ـ بماذا تفكر ؟ قال بإبتسامة :ـ اعتقد ان ريام سوف لن تعود وتعمل معنا من اجل مشروع استثماري عادي ... هي ليست بحاجة لنا او لمزيد من الارباح التي قد تاتي من وراءنا قال مالك يحثه على الاجابة :ـ تكلم ... لم يعد لي طاقة على الأنتظار ضحك نادر وقال :ـ سوف نعمل على مشروع بناء دار للايتام إنتهى الفصل التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 12-08-18 الساعة 10:37 PM | ||||||
|
| |
|
12-08-18, 11:34 PM
| #1076 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
| مساااااء العسل للي أحلى من العسسسسل الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 52 ( الأعضاء 23 والزوار 29) [type=544873]اولادي جنتي, نفين اسليم, sonia28, Fatimafo, kittyhala, Nada abdelmanem saad, wiamrima, jadayal, rontii, tota642000, houdadenguir, لامار جودت, سحرمجدي, باسم محمد ابراهيم, Doaa Alhakim, Varan, k_meri, jojo123456, darling, shadow fax, conan94, Rima08, shery2[/type] | ||||||||
|
| |
|
12-08-18, 11:35 PM
| #1077 | ||||
| تذكير📢📢📢📢📢📢 🌹سوره الملك 🌹 ﷽ ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)🌸الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)🌸 الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)🌸 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)🌸 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) 🌸وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)🌸 إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)🌸 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)🌸 قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)🌸 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)🌸 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)🌸 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)🌸 وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)🌸 أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)🌸 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)🌸 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)🌸 أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)🌸 وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)🌸 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)🌸 أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)🌸 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)🌸 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)🌸 فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)🌸 قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)🌸﴾” 🍃💕🍃 أذكار النوم 🍃💕🍃 ((بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِن أَمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا، بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ)) ((اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْياهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ)) ((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ)) ((اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ)) ((اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت | ||||
|
| |
|
13-08-18, 12:18 AM
| #1078 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 59 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 31 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 28 ) mayna123 , Fadwa12 , kittyhala , ﺩﻳﻨﺎ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ , wraith , ﻡ ﺍﻡ ﺯﻳﺎﺩ , ﺟﻬﺎﺩ 20 , nmh1149 , emeah , ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ , conan94 , ﺍﻟﺤﺐ ﻏﺎﻟﻲ , ﺭﻭﺟﺎ ﺟﻴﺠﻲ , ﺑﻼﻛﻮ , ﺍﻡ ﻣﻌﺘﻮﻕ , Fatimafo , k_meri , ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻨﻰ , ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮ , ﺭﺍﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ , ﻧﻔﻴﻦ ﺍﺳﻠﻴﻢ , sonia28 , Nada abdelmanem saad , wiamrima , jadayal , tota642000 , ﻻﻣﺎﺭ ﺟﻮﺩﺕ , ﺳﺤﺮﻣﺠﺪﻱ , ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ , Doaa Alhakim , Varan | ||||
|
| |
|
13-08-18, 12:20 AM
| #1079 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 62 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 32 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 30 ) mayna123 , shery2 , Fadwa12 , kittyhala , ﺩﻳﻨﺎ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ , wraith , ﻡ ﺍﻡ ﺯﻳﺎﺩ , ﺟﻬﺎﺩ 20 , nmh1149 , emeah , ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ , conan94 , ﺍﻟﺤﺐ ﻏﺎﻟﻲ , ﺭﻭﺟﺎ ﺟﻴﺠﻲ , ﺑﻼﻛﻮ , ﺍﻡ ﻣﻌﺘﻮﻕ , Fatimafo , k_meri , ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻨﻰ , ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮ , ﺭﺍﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ , ﻧﻔﻴﻦ ﺍﺳﻠﻴﻢ , sonia28 , Nada abdelmanem saad , wiamrima , jadayal , tota642000 , ﻻﻣﺎﺭ ﺟﻮﺩﺕ , ﺳﺤﺮﻣﺠﺪﻱ , ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ , Doaa Alhakim , Varan | ||||
|
| |
|
13-08-18, 12:31 AM
| #1080 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| مسااااؤك سكر يا قمر الفصل كان رووووووعة وردتي بسم الله ماشاء الله المسكينة هالة جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح هذا المدير الحقير المراهق الكبير يحتاج إلى من يضربه على رأسه لعل السفالة تغادره إلى غير رجعة مممممم مفرقعات نارية سترافق يوسف وهالة على مايبدو ... أعجبني تصرف مالك مع أم فاطمة كما أعجب قمر ولكن هذه القمر قررت أن تعاقب هذا المالك بطريقتها الخاصة بمقابلة سامي مع أختها وزوجها .. هل ستمر هذه المقابلة على خير ؟!!! لاااا أعتقد مالك يحاول جااااهدا إسترجاع قمر بعد خراب مالطا ولكن عبثا فالقمر لا يستجيب لتوسلاته ... حبييييت تصرف ريام مع نادر وإستغفالها له بسرقة المناقصة منه ... وراك وراك يا نادر إنت ومالك والزمن طويييييل ... مممممم مشرووووع ؟!!!! إبتدأ الإختراق إلى معسكر الحبابات ليبدأ بعدها الإحترااااااااق ... روووووعة وردتي سلمت يمينك يا قمري وفقك الله لكل ما يحب ويرضى وسدد خطاك دمت بحفظ الرحمن ورعايته يا غالية | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
