آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree26Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-18, 09:21 PM   #1181

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح الطيبة مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور
في الانتظار وردتي

حبيبتي مشكورة
للانتظار



warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:22 PM   #1182

zezo1423

? العضوٌ??? » 406322
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » zezo1423 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda baghdadia مشاهدة المشاركة
اهلاً بالحضور
تسجيل حضور .. في الانتظار


zezo1423 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:33 PM   #1183

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zezo1423 مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور .. في الانتظار
اهلاً حبيبتي منورة


warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:34 PM   #1184

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد قليل
سأبدأ بتنزيل الفصل
انتظروني



warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:37 PM   #1185

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون


طوال الطريق وهو يسير بسرعة خيالية كي يصل الى المطعم كان يفكر بريام وشعور من الالم يحرق روحه محولاً اياه الى شخص منفعل لا قدرة لديه على التفكير الصحيح .. يلوم نفسه عندما لم ينتبه لما يحدث حوله اكثر من ذلك ..

تذكر عندما اخبره مالك انها من الممكن ان تكون معجبة بيوسف إستبعد الفكرة تماماً بعنجهية وثقة يراها الان هشة سخيفة لا اساس لها .. كان يجب عليه ان يذهب لها متعذراً بمشروع بناء دار الايتام ما ان سنحت له الفرصة لا ان يبقى منتظراً اياها ان تهدئ لتنسى ما فعله معها عندما كانت تعمل في شركته ..

كان عليه على الاقل ان يخبرها بحبه ويرى ردة فعلها ليعرف ان كان له اي امل
معها .. فلماذا تأخر بتنفيذ الامر .. كيف لم يفهم مدى علاقتهما خاصة حين حضرت حفلة عيد ميلاد ابنة اخته ورأى بعينه مدى تقاربها مع اخته الوحيدة .... اما يوسف فله حديث مطول معه .. نعم عليه ان يتحدث معه حديثاً جاداً يخبره فيه ان لا حق له بأخذ ريام منه .. ريام له هو وحده وهو غير مستعد اطلاقاً للتنازل عنها لأي شخص مهما كان .
وصل الى المكان بسرعة .. اطفأ محرك السيارة ثم جلس قليلاً محاولاً استجماع نفسه .. كان يشعر بالتوتر والغضب .. امسكت اصابعه المقود بقوة وعينيه على الطريق امامه .. فكر ان يبقى لفترة داخل السيارة حتى يهدئ ليعرف ما عليه فعله .. تنفس بعمق لعدة مرات الى ان شعر انه اصبح اكثر هدوءاً قخرج من سيارته وهو ينظر حوله فلمح سيارة يوسف متوقفة قريباً من المكان

دخل الى بوابة المطعم بعد ان سار قليلاً .. إستقبله النادل سائلاً اياه ان كان قد حجز مسبقاً في المكان .. فكر قليلاً ثم وضع بعض المال في جيب النادل وقال :ـ يجب ان اكون مع يوسف العال .. هل حضر الى هنا ؟
احنى النادل رأسه بكل احترام وقال :ـ نعم لقد حضرو جميعاً .. وتابع بإستغراب :ـ كما انهم قد طلبو العشاء منذ قليل
تجاهل نادر تلميحاته بضرورة انتظارهم لكل الاشخاص قبل ان يبدأو بطلب الطعام وقال :ـ دلني على مكان جلوسهم

اصطحبه الرجل الى زاويه جانبية بعيدة نوعاً ما عن الاخرين فتذكر المرات القليلة التي خرج فيها مع ريام عندما كانت تصر على الجلوس دائماً في مكان بعيد عن الاخرين بدعوى الخصوصية والان بات يعرف انها لم تكن تريد ان تُعرَف او ان تظهر لها اي صورة معه .. كما انه متأكد الان انها اتخذت كافة الاحتياطات حول الامر اليوم .. كيف لم ينتبه لعدة امور تتعلق بها في ذلك الوقت

تفاجأ حين وصل الى هناك انها لم تكن لوحدها مع يوسف بل كان هناك عبير وزوجها ايضاً مما سبب له نوعاً من الارتياح .. وقف امامهم فرأى نظرات الاستغراب منهم جميعاً ما عدا ريام التي ادعت اللامبالاة بوجوده .. كان يوسف اول من وقف مرحباً به واراد ان يطلب من النادل احضار كرسي اليه الا انه رآه قادماً من بعيد يحمل واحد اضافي ووضعه لنادر في مكان ملائم وذهب بعد ان اخذ طلباته ..

رحب رافد مجدداً بنادر وسأله محتاراً :ـ كيف عرفت بوجودنا هنا ؟
ارجع جسده الى الخلف ونظر لريام التي كانت تدعي الانشغال بهاتفها ولكن كان من الواضح بالنسبة اليه انها ترهف السمع الى حديثهم فقال :ـ احببت ان اجرب هذا المطعم الجديد ورأيتكم بالصدفة هنا
ابتسمت ريام ساخرة من جوابه فاضاف متعمداً :ـ كان من المفترض ان التقي بفتاة
هنا الا انها اعتذرت بآخر لحظة
رفعت ريام عينيها اليه لتلتقي بنظراته لفترة قبل ان تعي اللعبة التي يلعبها معها فأشاحت بوجهها عنه بعد ان قالت :ـ ولماذا اعتذرت عن المجئ ؟
ابتسم نادر وقال :ـ ماذا تعنين ؟
التفتت الى الجميع ووعت انتباههم لحديثها مع نادر فقالت :ـ اقصد كان من الافضل لو جلبتها معك .. كي نتعرف عليها ايضاً

اجاب وشعوراً بالغضب بدأ ينتابه من طريقتها في اظهار اللامبالاة تجاهه :ـ الواقع ان رانيا تستحق ذلك .. اقصد ان تتعرفو بها .. الا انه عليكم ان تنتظرو لوقتٍ آخر ..
شحب وجهها وضاق تنفسها بعد كلماته فأمالت وجهها بعيداً قبل ان تفضح انفعالها ثم تجاهلته تماماً بعد ما قاله وشعور الغيرة يكاد يسحقها سحقاً .. بقيت تسأل نفسها ان كان لما قاله جزءً من الحقيقة ام انه يحاول مناورتها مثلما تفعل معه .. نظرت الى الموجودين وشعرت بضرورة ذهابها بعيداً عنه حالياً .. فاذا استمرت بالجلوس معه وعلى طاولة واحدة فستفضح نفسها امامه .. وقفت متظاهرة بالبرود لتقول :ـ عن اذنكم سأعود بعد قليل ..

وقف الرجال لوقوفها ومن ضمنهم عبير التي قالت لها :ـ سآتي معك .. احتاج للذهاب الى الحمام ايضاً
غادرتا وعيون نادر تلاحق ريام حتى ابتعدت عن مرآه فعاد لينظر الى المجموعة الجالسة حوله برغبة اقل في التواجد بينهم ..
منذ جاء وهو يتحين الفرصة للتحدث مع يوسف بخصوص ريام .. يجب ان يُنهي الامر معه اليوم .. سيبلغه انه يحبها فهو لم يعد يطيق مجرد التفكير بأنها من الممكن ان تتركه لأجله .. كلا هذا لن يحدث ولو على جثته .. ما ان رأى رافد زوج عبير يقف ويستأذن ليرد على مكالمة من صديق حتى شعر ان الاوان قد حان ليتحدث معه

استدار اليه قائلاً :ـ لماذا تفعل ذلك بي يوسف ؟ ألسنا اصدقاء ؟ لماذا تتعمد أذيتي ؟
قطب يوسف حاجبيه بعدم معرفة عن سبب هجوم نادر عليه بهذا الشكل وقال :ـ ماذا تقصد ؟ هل فعلت شيئاً لك دون علمي ؟
ـ ألا تعلم ان ريام هي من احب .. انها حبيبتي انا .. كيف تحاول اخذها مني ؟
قاطعه يوسف بإنفعال :ـ انا لم آخذ شيئاً .. كل ما هناك انني اعجبت بها ايضاً .. انا لم اكن اعرف .. أأنا .. انا لم اتوقع
قاطعه نادر قائلاً بعنف :ـ الان عرفت .. هل ستتركها ؟ لا اظن ذلك

رفع يوسف حاجبيه .. بدا مستغرباً جداً كلمات نادر والحاحه وحتى عصبيته بخصوص الامر .. فلطالما كان نادر خبيراً بما يخص الفتيات ولم يراه مرة واحدة يتصرف بهذا العنف فيما يخصهن .. فلماذا الان اصبح هكذا ؟
فكر قليلاً واراد معرفة سبب اصراره وعنفه تجاه الامر وسبب لومه له فقال بكل هدوء محاولاً عدم الانجرار وراء ثورة نادر وعصبيته :ـ انت لا يحق لك مطلقاً ان تكلمني بهذه الطريقة .. لم افعل شيئاً كي تغضب مني بهذا الشكل .. هي ليست
زوجتك او خطيبتك كي تأمرني بالابتعاد عنها
ـ ماذا تعني ؟
ـ انا معجب بها ايضاً .. ومن حقي ان احاول معها مثلما تفعل انت

اوجعته كلمات يوسف وكأنه اخذه على حين غرة .. لم يستطع ان ينكر ان هذا حقه ايضاً .. وانه من المكن ان يحبها ويريدها مثله .. يحلم بها مثله تماماً .. بلع ريقه
بصعوبة وشعر بمبلغ طفوليته وهو يطلب منه الابتعاد هكذا فسأل وبداخله يخاف الجواب :ـ هل تحبها ؟
لم يجبه يوسف .. بدا وكإنه لا يرغب بخوض هذا الامر معه فتابع نادر سؤاله لاحاً عليه بصورة لم يعهدها به ويظهر عليه التوتر الشديد :ـ اجبني .. ثم اضاف بهدوء وقلة حيلة استغربها يوسف منه :ـ ارجوك
حاول يوسف تهدئته بالقول :ـ انا لم اقصد ان افعل بك هذا .... لم اكن اتصور .. انت لا تبدو وكأنك تحبها .. انا حقاً آسف
زفر نادر بعدم إرتياح لما قاله وقال :ـ انا احبها .. بل اعشقها ومن اول مرة رأيتها
بها .. لا استطيع التخيل ان تكون لغيري .. انا اعتذر ان كنت عصبياً لكني لا استطيع تخيل حياتي بدونها .. لقد حدث خلاف بيننا نحن الاثنيين جعل الامور تسوء هكذا عن السابق
وضع يوسف يده على يد نادر مهدئاً اياه ثم قال :ـ انت صديقي منذ زمن ولن اخسرك من اجل اي فتاة حتى لو كانت ريام .. سنتحدث لاحقاً

قال هذا عندما رأى ريام قادمة من جديد مع اخته .. كانتا تتحدثان ويبدو عليهما الانسجام التام .. ينظر لريام وهو يشعر بالظلم لما حصل معه فكيف لنادر ان يجبره على شئ وهو يشعر بنفسه معجب بها ايضاً .. ومالذي عليه ان يفعله الان ؟
جلست ريام واخته مجدداً ودارت احاديث عدة بين الجميع .. ورغم ان ريام كانت تخص يوسف بالحديث متجاهلة نادر بصورة ملحوظة الا انه حين راقبها عن كثب وجد انها تراقب نادر بطريقة حذرة مدروسة .. ولولا ما عرفه قبل قليل عن حبه لها وانهما على خلاف لما كان من السهل عليه ان يلاحظ اي شئ عليهما .

بالنسبة لنادر والذي ما ان عادت ريام من الحمام وهو يحاول فتح حديث معها والتودد اليها محاولاً اشراكها بالحوارات الدائرة بينهم الا انها كانت تتعمد تجاهله منشغلة مع عبير بغالبية الحديث الامر الذي حيره فعلاً فقبل مغادرتها المائدة كانت تتصرف بصورة طبيعية معه او على الاقل لا تتصرف بهذا التجاهل التام ..

بعد حوالي الساعتين وقفت مستأذنة للذهاب وهي تتعلل بالتعب ..
ودعها الجميع لتلحق بها عبير بعد قليل وهي تقول :ـ علينا المغادرة نحن ايضاً لان سارة عند اصدقاء لنا ويجب ان نذهب لإحضارها .. قبلت اخيها وسلمت على نادر وفعل زوجها المثل ليغادرو تاركين صمتاً رهيباً خلفهم .. نظر له يوسف سائلاً بعد فترة من ذهابهم :ـ هل نتحدث الان ؟
ـ عن ماذا ؟ لقد اخبرتك بكل ما لدي ..

لأول مرة يجد يوسف نفسه في موقف لا يريده ولا يعجبه مطلقاً .. الحزن والتعاساة التي يراها في عين صديقه تقيده وتكبل يداه من النقاش معه حول الامر .. مالذي عليه فعله الان ؟ هو ما زال يرى ان من حقه ان يحاول معها ايضاً وقد اعجبته منذ رآها وبقيَّ لفترة يفكر بها ويضع الخطط كي يقترب منها على امل ان تحبه .. صمت للحظات قبل ان يقول بنبرة عملية منطقية :ـ هل لي ان اعرف سبب الخلاف ؟

رفع نادر رأسه بإتجاهه ونظر اليه بعمق .. أدرك ما يعانيه يوسف تجاه الامر ايضاً .. الا ان نادر رغم ذلك كان متلهفاً لسماع وجهة نظر صديقه عن الموضوع واخباره اسباب الخلاف فقال له :ـ انا اعرف انني اثقلت عليك بمشاعري وكلامي قبل قليل .. يعتدل يوسف الى الخلف ويحاول ان يضع قناع البرود .. ادار نادر رأسه للناحية الثانية وهو يرى باقي رواد المطعم .. يتابعهم دون ان ينظر حقيقة لما يفعلوه
فتفكيره كان في اتجاه آخر .. ثم استدار اليه متابعاً :ـ القصة بدأت حين اشتريت
شركة خالها .........

وبدأ يسرد عليه كل ما حدث الى ان وصل لما فعله معها في المكتب حين شك بسرقتها ملفات المشروع واكتشافه الحقيقة بعد هذا
تراجع يوسف برأسه مذهولاً من كل ما سمعه .. يفكر انه لو كان بمكانها لقتله حياً ..
هز رأسه بإستغراب وقال :ـ كيف استطعت فعل ذلك ؟ ما فعلته امر شنيع .. لا اعلم ماذا اقول .. هل انت واثق انها تحبك ؟
سرعان ما انكسر شيئاً ما من ثقة نادر وبدا وكأنه استغرق في افكاره حول الامر
آلم يوسف رؤيته هكذا فقال :ـ أتعرف بماذا افكر ؟ اقصد هل تريد رأيي الحقيقي ؟
رفع رأسه استجابة لقوله وبدا منتظراً لرأي يوسف بلهفة .. يعلم ان يوسف ما زال يفكر بريام ولم يتخذ قراراً فعلياً حتى الان بتركها له ..
لكنه بحاجة لرأي شخص حيادي يخبره حقاً بإنطباعه عن الامر .. رغم انه لا يستطيع ان يقول ان يوسف حيادي تماماً .. لكن معرفته التي تمتد لعدة اعوام وليقينه بمدى صراحته تجاه اي شئ جعله متأكداً انه سيخبره بما يمكن ان يقوله اي شخص لو عرف الحقيقة .. يواصل نادر النظر اليه منتظراً ما سوف يقول .. في النهاية لم يتحمل صمته الطويل وصدمته الظاهرة وقال له :ـ هيا يوسف .. اخبرني

قال يوسف وما زال على صدمته وقال :ـ انت اخطأت معها من البداية وحتى النهاية
كيف تتهمها مع خالها .. اقصد صحيح انك رأيتها معه ولكن ألم تفكر لحظة بأن تستفسر منها حول الامر .. خاصة وان علاقتكم ذلك الوقت كانت قريبة
تنهد نادر وهو يعود بكرسيه الى الخلف ثم قال :ـ الان وحين افكر بالموضوع اشعر انني كنت على خطأ لأني لم اصارحها بذلك حينها ولكن كيف كان علي ان اسألها حول الامر .. بالتأكيد كانت ستنكر اي علاقة مع مدير الشركة

اجابته اقنعت يوسف فقال بعد ذلك :ـ قد تكون على حق في ذلك ولكن ماذا عن موضوع اتهامها بسرقة المشروع ؟
فرك عينيه واطلق ضحكة ساخرة مؤلمة ثم قال :ـ اخبرني مالذي يجب عليَّ فعله
الان ؟ كيف اصلح كل ذلك ؟
ضحك يوسف من كلماته وقال له رافعاً حاجبيه :ـ أوتسألني حقاً ؟
بقلب خافق وصدر يرتعش من الجواب سأله :ـ أولم تخبرني انك غير مستعد لخسارتي من اجل اي فتاة ؟
ابتسم من جوابه .. ادار الامر في عقله قليلاً وقال بعدها :ـ هل نتكلم بصراحة ؟
تنفس نادر بقوة وقال :ـ نعم
وضع كلتا يديه على المائدة وقال وهو يشبك يديه معاً :ـ انا لا اقول انني احبها .. كلا .. لم اصل لتلك المرحلة معها .. لذلك اعتقد ان لك الاولية معها من هذه الناحية .. لكنها تعجبني وانا لا انكر هذا الامر
اراد نادر الكلام فقاطعه يوسف متابعاً :ـ دعني انهي كلامي .. ما فعلته بريام شئ لا يمكن ان تغفره هي بسهولة .. وبما انني مستعد للتضحية من اجلك فأعتقد انك من المفترض ان تفعل لي المثل ايضاً
ظهرت امارات الحذر والترقب على نادر ليقول :ـ ماذا تعني ؟
ـ اعني انا افكر بطريقة للتحدث معها حول الامر .. وستسمع بنفسك ان كانت مستعدة للغفران ام لا ..
قطب نادر حاجبيه بتفكير وسأله بحيرة :ـ ماذا تقصد أسمع بنفسي ؟
ابتعد يوسف بجسمه من على المائده واجابه :ـ سأحاول ان استدعيها بأي حجة واتكلم معها عنك لأعرف ما هي مشاعرها تجاهك
بهت نادر من كلماته وقال :ـ أتعني انها اذا قالت لا تريدني ستحاول معها ؟
فتح يوسف يديه وهو يرفع حاجبيه ثم قال :ـ أوتلومني على ذلك ؟



***********





warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:41 PM   #1186

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي





تلوذ بغرفتها ليلاً وهي تتذكر ما حصل حين عادت الى البيت قبل ايام وهي سعيدة منطلقة .. تبدو على ملامحها الارتياح .. فطوال طريق عودتها مع ريام وهما يتضاحكان على الموقف الذي وضعا كلاً من مالك ونادر فيه ... يا للغباء هل اعتقدا حقا انهما ستجلسان معهم لتبادل الكلام بعد كل ما حدث .
تتذكر حين اغلقت باب منزلها ورأت امها واقفة امامها وهي تبدو سعيدة متلهفة وكأن لديها شئ ترغب بالحديث معها عنه ... اندهشت عندما رأت ندى ايضاً جالسة في الصالة .. استرعى انتباهها كبر بطنها وتقدم حملها حيث بدت وكأنها ستنجب بأي وقت لولا معرفتها ان الوقت ما زال بعيداً .. بدا من الواضح انهما كانتا بإنتظار مجيئها .. شئ ما في طريقة نظراتهم اليها اشعرها بالانقباض وانها واقفة على حدث مزعج ..
وقفت ندى لاستقبال اختها قائلة وهي تقبلها بسعادة :ـ اهلا بعروستنا الحلوة
رفعت قمر حاجبيها واحتضنتها ايضاً قائلة :ـ هل اشتغلتي خاطبة الآن ؟
ضحكت اختها وهي تقول بابتسامة :ـ يبدو ان قدرنا واحد
شاركتهم الوالدة الضحك وقالت :ـ الحمد لله انني سأطمئن على بناتي جميعهن
كلماتهم ازعجتها فهي لا ترغب بالحديث عن الزواج الان فأوقفتهم بإشارة من يدها وهي منزعجة من حديثهم وتلميحاتهم المبهمة القلقة :ـ اريد ان افهم مالذي يجري ؟ لماذا تبديان بهذه السعادة ؟

اجلستها ندى قربها وقالت بابتسامة :ـ ان سامي وعلي ووالديهما كانو هنا اليوم لخطبتك ... لذلك تجدينا اليوم هكذا .. بمنتهى السعادة
اندهشت قمر من طلب سامي الزواج ... هي لم تعطه اي امل كي يأتي ويتقدم لخطبتها للزواج منها ... صحيح هي خرجت معهم ذلك اليوم الا ان كلاهما لم يتطرقا لأي حديث جدي .. زفرت بصوت عالي من تشوش افكارها .. غادرت كي لا تترك لهم الفرصة للاعتراض او محاولة اقناعها .. دخلت غرفتها بينما تبادلت الام والابنة نظرات القلق والتفكير بعد ذهابها ... اشارت الوالدة لندى برأسها كي تذهب خلف اختها .. فقد حيرتها تصرفات ابنتها وهي التي طالما تمنت أن يتقدم لها شخص كسامي .. تريد معرفة مالذي يجري ولماذا لا تبدو على ابنتها السعادة بهذا الخبر .

دخلت ندى خلف قمر والتي كانت تحاول ابدال ملابسها ... استمرت قمر بما تفعله وكأنها لوحدها بالغرفة دون ادنى اهتمام بدخول اختها المنفعلة كما يبدو
جلست ندى وهي تنظر لها ثم قالت :ـ قمر !! ماذا هناك ؟
رفعت عينيها الى حيث تجلس اختها وقالت :ـ ماذا تقصدين ؟
ـ انت تعرفين جيدا ماذا اقصد ... لماذا انت صامتة ؟ لا تقولي انك تفكرين برفض سامي ....
رفعت قمر حاجبيها باستغراب لكلمات اختها وقالت :ـ ولماذا لا افعل ؟ انه حقي ان اختار شريك حياتي
ـ انا لم اقل انه ليس حقك .. لكن سامي شخص رائع .. كما انه يحبك
ـ وكيف علمتي انه يحبني ؟
اقتربت منها ندى ..امسكت يدها ثم قالت :ـ ارجوك لا تقولي انك مازلت تفكري بمالك بعد كل ما فعله معك
صمتت قمر ولم تجيبها بشئ ... اكملت ندى وهي ترى ملامح الضعف على وجه اختها :ـ انت لست بحاجة لي لاخبرك اي شخص وضيع هو مالك ... وبعد كل مافعله معك هل يستحق فعلاً ان تفكري به .. ان ترغبي به ولو للحظة .. اما اذا كنت حتى الان تكنين له بعض المشاعر القليلة الباقية من ذلك الحب فإقتليها في مهدها واجعليها ذكرى عابرة كأي ذكرى في حياتنا ..
شعرت قمر وكأنها تسمع دوي سقوط وتكسر قلبها وتشتته لأجزاء لكنها رغم ذلك لم تناقش او تجادل اختها .. او تحاول تبرير موقفها ... وقفت بعدها ندى لتغادر الغرفة تاركة قمر غارقة في بؤسها .

************


warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:43 PM   #1187

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي



اغلق يوسف الهاتف وملامح التفكير تعلو وجهه بتعابير محيرة غير مفهومة تراقبه عينا نادر المتلهفة والمنتظرة لما سوف يقوله .. فسأله :ـ ماذا قالت ؟ هل ستأتي ؟
رفع يوسف رأسه ونظر اليه صامتاً ثم قال :ـ نعم .. واضاف ما ان ظهرت على نادر علامات الارتياح :ـ اشعر انه لا حق لنا بفعل ذلك
اعترض نادر كلامه وقال :ـ ارجوك لا تتهاون بفعل ذلك الان .. اريد ان اعلم ماهي مشاعرها تجاهي بالضبط .. اريد ان ارتاح .. لم اعد اتحمل لعبة القط والفأر بيننا
بالرغم من اقتناعه بكلمات نادر الا ان يوسف ما زال غير مرتاح للامر فقال :ـ حسناً ولكن سأدعو الله ان لا تعرف بخطتنا هذه وإلا فلا اعرف كيف ستكون ردة فعلها
بدا نادر حائراً هو ايضاً وقال له :ـ لن يحدث شئ .. سأبقى بمكاني حتى ذهابها

مضى الوقت سريعاً فيما بينهم وهم يخوضون مختلف الاحاديث بإنتظار حضور ريام للشركة .. الى ان رن هاتف المكتب فرفعه يوسف .. اخبروه ان ريام تنتظره خارجاً وتريد مقابلته .. وقف لإستقبالها بينما أتجه نادر الى غرفة جانبية قريبة من المكان الذي سيجلسان عليه كلّاً من يوسف وريام للحديث ..

حضرت ريام الى الشركة بعد اتصال يوسف لها .. لم تستطع ان تفهم من خلال الهاتف مالذي اراده منها بالضبط فكل ما قاله ان هناك موضوعاً يرغب بالحديث
معها عنه وانها يجب ان تحضر بسرعة الى شركته .. حاولت ان تجد في عقلها اي سبب لإستدعاءه لها هكذا فلم تستطع .

قادتها السكرتيرة الى المكتب وقبل ان تصل الباب شاهدت يوسف يخرج لإستقبالها مرحباً بها وهو يقول بإبتسامة زرعت الطمأنينة بها بعد القلق :ـ اهلاً بك .. نورتي الشركة
سلمت عليه ايضاً وقالت :ـ ارى من خلال ابتسامتك انه لا يوجد شئ جدي .. اذن لماذا طلبت مني المجئ على وجه السرعة ؟
ادخلها المكتب ليجلس معها على الصوفا حيث بإمكان نادر ان يستمع الى ما يقال بينهما

قال بعد ان طلب لها القهوة :ـ انا اردت التحدث معك بموضوع خاص
انتبهت حواس ريام جميعها واعتدلت في جلستها قائلة :ـ ماذا هناك ؟ لقد اقلقتني
تظهر على يوسف ملامح الجدية ويتنحنح قائلاً :ـ ريام اعلم ان ما سأقوله قد يبدو مفاجئاً لك .. لكني اريد ان اسألك سؤالاً واتمنى ان تجيبي عليه بمنتهى الصراحة
ظهر الضياع على ملامح ريام وانتابها شئ ما غير مريح جعلها تشعر بالارتباك .. شئ محسوس اكثر مما كان ملموس فقالت حذرة :ـ تفضل
بعد عدة ثواني وهو ينظر لها ويراقبها بإعجاب خفي قرر ان يسألها لينهي الامر فقال لها :ـ اردت سؤالك عن نادر ..

حل الصمت بعد كلماته ولم يرى اي استجابة منها فتابع قائلاً :ـ في المطعم وحين كنا جميعاً جالسين ذلك المساء تساءلت مع نفسي وانا ارى نظراتك اليه ومراقبتك اياه احياناً ان كنتِ .. تكني لنادر بعض المشاعر
لم تقل اي شئ .. بدت الصدمة ظاهرة عليها بعد كلماته .. لم تتوقع انها كانت مكشوفة هكذا .. ان تكون كل مشاعرها وغيرتها ذلك اليوم مفهومة له .. شعرت بالقلق وهي تفكر ان كان نادر استطاع معرفة مشاعرها ايضاً حين قال انه كان من المفترض ان يلتقي بفتاة ذلك اليوم .. أتراه اراد ان يخبرها بصورة غير مباشرة انها لم تعد تعني له اي شئ ..

اكمل دون ان ينتظر ردها :ـ هل هذا يعني نعم ؟
ـ انا لا اعلم اساساً لماذا تسألني عن نادر .. أعني ما شأنك وعلاقتي بنادر ؟
كان من الصعب على يوسف ان يخبرها بإعجابه بينما يعلم جيداً ان نادر بإمكانه سماع كل ما يقول فقال لها بالرغم من ذلك :ـ شأني هو انني معجب بك ايضاً ومن حقي ان اعلم ان كان هناك اي فرصة لي معك .. واقصد هنا ان كنتِ تكنين لي جزء من المشاعر

اشاحت بوجهها بعد كلماته المفاجئة بالنسبة اليها .. ورغم انها كانت تشعر بإعجابه بها الا انها لم تتوقع ان يفاجأها بإعترافه ذاك .. بقيت تفكر بما يجب عليها ان تجيب شخصاً مثله بدا انه استدعاها فقط لغرض المصارحة ومعرفة مشاعرها
اغاضه صمتها واشعل غضبه قليلاً فسألها محاولاً التحلي بالصبر والهدوء :ـ هل هذا يعني انك تحبيه ؟
هزت كتفيها واجابت بمراوغة :ـ لا اكرهه
ـ بما انك لا تكرهيه فهذا يعني شيئاً واحداً .. انك تحبيه
ـ اخبرتك انني لا اكرهه

ـ لقد رأيتك في المطعم ذلك اليوم .. بدوت مسلوبة العقل والارادة وانت تراقبيه بمزيج من الحب والغضب .. استمرت على صمتها واستمر على الحاحه :ـ حتى انهار جدار صلابتك في النهاية عندما قال انه كان من المفترض به ان يلتقي فتاة تعجبه وانه يسره جداً ان يعرفنا بها خاصة وهي تستحق الانتظار

حين اكمل ما قاله لم تستطع ريام السيطرة على مشاعرها فنزلت دموعها دون ارادة منها وكأنها تعيد ذلك المشهد المؤلم عدة مرات في ذهنها .. ان تعرف انه نسيها واستبدلها بسرعة فائقة بواحدة اخرى رغم انها احبته كثيراً كان شعوراً مؤلماً لها ..
بل منتهى القسوة .. ان تراقب شيئاً تحبه وتراه وقد تخلى عنك ولم يهتم بتاتاً بك .. لم تختبر سابقاً شعور الغيرة ولم تعرف قبل هذا كيف تتعامل معه ..
هل تثأر لكرامتك لانك تحب شخصاً استطاع نسيانك بسهولة بل ويتبجح امامك بحبه لأخرى مثلما فعل نادر ذلك اليوم .. ام تتركه فقط وتدعي النسيان

اخيراً سمع صوت شهقة بكاءها العالية تخللتها كلماتها الحزينة :ـ نعم انا احبه .. وتابعت ببكاء مؤلم :ـ ارجوك لا تخبره شيئاً
امال فمه محاولاً مداراة ابتسامته وقال :ـ اعدك
من الجانب الاخر طغى شعوراً من الفرح والسعادة كرفرفة طير جرب التحليق لاول مرة على مشاعر نادر واصبح قلبه يتنفس بإرتياح وكأنه جلى جميع همومه دفعة واحدة ولم يبقى غير الهناء وراحة البال ..
تمنى لو يستطيع الخروج ليخبرها بحبه لها ايضاً .. تمنى حملها والخروج بها بعيداً ليكمل قصة اعترافهما وحدهما ليبلغها مدى عشقه بكل الطرق الممكنة بأنها ومنذ رآها لم تعد تشغله اي واحدة سواها .. الا انه لم يستطع فعل ذلك اكراماً ليوسف ولها هي نفسها كي لا تشعر يوماً انها كانت اداة اختبار بيد كلاهما لإختبار عاطفتها وحبها .. مالذي عليه ان يفعل الان .. هل ينتظر خروجها ويتصل بها .. وكيف ستجيبه بعد كل ما فعله من محاولة اثارة غيرتها .. عليه ان يفكر جيداً بخطوته القادمة بكل حذر وبطئ مدروس .

وضع يوسف يده على يدها بعطف وابتسامة حاول بها مداراة خيبة امله وقال :ـ لا تبكي ارجوك .. ان كان لما سأقوله اي مواساة عندك فسأخبرك انه يحبك ايضاً وربما اكثر بكثير مما تتوقعيه
اخرجت بعض المناديل الورقية من حقيبتها وبدأت تمسح دموعها وهي تقول :ـ كلا .. انت مخطئ .. لو كان يحبني حقاً لما وجد اخرى تحل مكاني بهذه السرعة ..
ثم هزت رأسها متابعة :ـ كلا هو لا يحبني
امال يوسف فمه بإبتسامة وقال :ـ انتن معشر النساء ساذجات جداً بما يتعلق بمشاعر الرجل .. ألم تفكري انه من الممكن ان يكون تعمد قول ذلك كي يثير غيرتك عليه ؟
قطبت ريام حاجبيها بتفكير بعد ان هدأت دموعها .. أتراه فعل ذلك حقاً بها .. يحاول اثارة غيرتها متعمداً كي يحاصرها محاولاً الحصول على ردة فعل منها
ليعلم بما تكنه له ..

قاطع افكارها رنين هاتف يوسف النقال .. وقف ليجيب بعد ان اعتذر من ريام ..
نظر اليه ثم فتح هاتفه ليتحدث مع صديقه منهياً الحوار بسرعة وهو يلاحظ وقوف ريام تنوي المغادرة .. أنهى المكالمة سريعاً .. نظرت اليه بإعتذار وقالت :ـ انا اسفة ان الامور انتهت بهذا الشكل .. أأأنا .. أنا ليس بيدي ان ...
لم يدعها تكمل كلامها وقال لها :ـ الحب ليس شيئاً بإمكاننا التحكم به او نقرر بشأنه .. وانا اسف انني جلبتك الى هنا هكذا .. لكني كنت اريد ان اعرف موضع قدمي معك ..
ثم مد يده للسلام عليها فاعطته يدها للسلام ايضاً وقالت بإبتسامة :ـ سنبقى اصدقاء .. أليس كذلك ؟
ابتسم وهز رأسه لها وقال :ـ اكيد يسرني ذلك

غادرت بعدها لتذهب حيث شركتها وهي تشعر بالارتياح بعد كل ما حدث ..
لأنها لم تستطع ان ترى يوسف وهو يتأمل الكثير منها .. بإقامة علاقة هي لا تستطيع ان تمنحها له بينما هي تحب وتريد غيره .. وكما قال هو ان المشاعر ليس بإمكان اي شخص التحكم بها ..
بعد ذهابها خرج نادر من الغرفة وتظهر على ملامحه السعادة والراحة .. اتجه الى يوسف واحتضنه قائلاً :ـ لا اعرف كيف اشكرك .. لم اكن اتوقع مطلقاً انها تحبني انا
كيف لم انتبه الى غيرتها ذلك اليوم .. ثم حدق بملامحه طويلاً وقال :ـ كيف عرفت ؟

اشار له يوسف بالجلوس ثم جلس هو ايضاً وقال :ـ لم اكن لأعرف لولا ما اخبرتني به في المطعم ذلك اليوم من انكما على خلاف وانك تحبها .. فراجعت تصرفاتها وتذكرت حينها كيف غضبت ما ان اخبرتها عن رانيا وبقيت اراقب تصرفاتها بعد ذلك .. لا انكر انه لم يظهر عليها اي شئ بداية جلوسك معنا .. بل كانت تتعمد اللامبالاة معك .. تقريباً تجاهلتك طوال الوقت ولكن بطريقة مدروسة غير مباشرة .. الا انني تذكرت انها ما ان سمعتك تقول انك من المفترض ان تلتقي بفتاة في المطعم حتى شحب وجهها ولم تعد تسيطر على مشاعرها .. لتهرب ذاهبة الى الحمام .. وعندما عادت كانت تتجاهلك اكثر وكأنها لم تعد تطيق البقاء معك

هز نادر رأسه وهو يبدو مستغرباً من دقة ملاحظته ثم قال سائلاً :ـ لكن لماذا فعلت كل ذلك ؟ صحيح اننا اتفقنا على محاولتك معرفة شعورها .. لكنك حاورتها بذكاء وكنت تقريباً تنتظر اعترافها هذا ..
تابع حينما لم يجبه يوسف بشئ :ـ هل اردت مساعدتي ؟ أهذا ما كنت تفعله ؟
ابتسم يوسف وقال ضاحكاً :ـ عرفت انها تحبك انت .. ثم هز كتفيه وتابع :ـ لذلك احببت ان اقربكما
سأله نادر بحيرة :ـ أهذا يعني انك لا تريدها وما كنت لتقترب منها فيما لو تأكدت انها لم تكن تحبني وتريدني
ضحك يوسف قائلاً :ـ بل كنت سأفعل .. لست ملاك لتلك الدرجة
ابتسم نادر ليضربه على كتفيه بخفة وقال :ـ لقد ارحتني .. لم اكن اريد ان اكون مديناً لك اكثر مما انا عليه حقيقة
فضحك يوسف مبتسماً منه وهو يربت على كتفيه


******************



التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 22-08-18 الساعة 09:58 PM
warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:44 PM   #1188

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي




خرجت قمر من الشركة بعد انتهاء الدوام برفقة ريام .. كانتا تتحدثان حول ما حدث مع يوسف هذا اليوم وهما بطريق العودة الى البيت
الا انها فجاة لمحت سامي يقف قريباً من باب الخروج ...
بدا سعيدا ما ان لمحها وكأنه كان في انتظارها ... تقدمت نحوه وسلمت عليه
قائلة :ـ اهلاً سامي .. مالذي تفعله هنا ؟
اجاب ببساطة :ـ كنت في انتظارك ...
ثم تلفت حوله فوقع نظره مجدداً على ريام الواقفة بعيداً بإنتظار انتهاء الحديث فهز رأسه لها بتحيه
خفيفة واستدار الى قمر قائلا :ـ ارغب بالحديث معك لوحدنا ... تابع ما ان رأى استغرابها :ـ لقد اخذت موافقة اهلك على ذلك
لم ترى قمر بُداً من ان تذهب معه فأومأت له برأسها .. ذهبت الى ريام لتخبرها بضرورة ذهابها معه وانه يريد الحديث معها .. رجعت بعدها الى سامي الذي اشار
لها بالتقدم امامه حيث سيارته التي كانت متوقفة قريباً من المكان ... لم يتحدث احدهما داخل السيارة حتى وصلا الى كافتيريا ليست بعيدة عن مكان عملها ...
سحب لها كرسياً لتجلس عليه ففكرت ان كان هناك شئ تحبه في سامي فهو طريقة معاملته لها والتي تتسم بالذوق والرقي ..
تلفتت قمر حولها وقالت بهدوء :ـ يبدو المكان جميلاً

بدا المكان الذي اخذها اليه راقياً بديكوراته الحديثة والموسيقة الاجنبية المنخفظة التي تنبعث منه وملابس العمال الراقية ذات الزي الموحد .. ولكن ما اعجبها اكثر من اي شئ هو الانواع المختلفة من الحلويات الظاهرة من خلال زجاج المكان الذي توضع عليه .. حيث رأت انواع عديدة لم تكن قد جربتها وذاقتها من قبل
ادارت وجهها الى سامي حينما سمعت اجابته لها :ـ ان كان جميلا فبسبب وجودك فيه
ابعدت قمر عينيها بخجل من كلماته وقالت :ـ شكراً لك
خجلها اعطى سامي الشجاعة ليقول ما يريد فأمسك يديها وقال بحنان وعاطفة بدت صادقة جداً :ـ اكيد انت اصبحتِ تعرفين انني طلبتك للزواج
اومأت قمر برأسها اليه فقال :ـ اذن سأدخل معك بالموضوع مباشرة ...هل انت موافقة عليّ ؟

نظرت اليه وحارت بماذا تجيبه خاصة وهي ترى نظرات اللهفة والترقب تبدو واضحة عليه .. ترددت قليلاً ثم قالت :ـ انا تفاجأت بموضوع الخطوبة ... وفي الحقيقة نحن لا نعرف بعضنا كفاية كي نخطو بمثل هذه الخطوة
ـ افهم ما تقولين ولكن بالنسبة لي لا احتاج ان اعرفك حتى اعلم انني اريدك ... بل الواقع انني ما ان رأيتك اول مرة حتى شعرت انك انت من ابحث عنها
ابعدت يديها عنه وقالت :ـ لا اعلم ما اقول ... لقد فاجأتني
ـ اعلم ذلك ولكن انا لست تماما غريبا عنك .. لقد اصبحنا بمثابة اقرباء وتستطيعين سؤالي اي شئ عن نفسي وسأجيبك بصراحة

صمتت قمر فالامر بالنسبة لها كان مفاجئاً .. لم تتوقع ابداً ان يأتي بنفسه للحديث معها ... ترددت قليلاً وقالت في النهاية :ـ الامر صعب لأقرره الآن .. هي حياة كاملة و...
امسك بيديها مجدداً وقال :ـ قمر انا احبك ... صحيح انني لم اعرفك الا قبل شهور قليلة الا انني اعرف نفسي جيدا ... فما ان رأيتك ورأيت جمالك ورقتك حتى قلت في نفسي ... سامي انها هي من تبحث عنه
ـ أليس من الممكن انك قد اعجبت بشكلي فقط فتوهمت...
لم يدعها تكمل كلامها لانه قال بإعتراض :ـ قمر انا اريدك انت لا غيرك ...انت لست مجرد وجهاً جميلاً بالنسبة لي فلو كان الامر كذلك فالعالم ملئ بالجميلات كما انني لست فتى مراهق تغريه تلك الامور فيخلط الجمال بالحب ...انا احبك انت لا غيرك
تنهدت قمر حائرة قليلاً .. فمن ناحية سامي لديه كثير من الصفات التي تحبها مثل الاخلاق وحسن التصرف .. هو يعطيها احساس بالراحة ... معه سوف لن تعيش تجارب مخيفة مثلما فعلت مع مالك والذي لم ترى منه غير القهر والالم والذل

تذكرت مالك عندما اتاها ذلك اليوم ليطلب منها الحديث .. هي تعلم انها بقرارة نفسها مازالت تحن اليه وتشتاق لتلك الايام عندما كانت تعمل معه ...لكن هي عرفت الآن وبعدما فعل ما فعله معها انها لم تعد تثق به ... ومن غير الممكن ان تعود هي نفسها قمر التي وقعت في غرامه قبل ان يحدث ما حدث ... وهي لا تريد منه ان يستمر بملاحقتها او ان يستمر بإرسال الزهور لها ... تخاف ان تضعف وتعود لتفكر به من جديد وان تحبه من جديد ... اذن لماذا لا تنساه وتتابع حياتها .. ترددت مفكرة قبل ان تتخذ قرارها .. قررت ان تخبر سامي ولو قليلاً عما حدث معها فقالت :ـ سامي انت
لا فكرة لديك عما حدث معي تلك الفترة ... لقد كنت اعمل في شركة ...
قاطعها قبل ان تكمل ليقول :ـ لا اريد ان اعرف اي شئ عن الماضي ...
قاطعته بدورها :ـ ولكني اخاف ان لا ينجح الامر معنا ... اخاف ان يأتي يوم لا استطيع فيه ان اعطيك قلبي مثلما تفعل انت
امسك يدها وقال :ـ ما يهمني الآن .. هل انت مستعدة لتكوني حبيبتي وشريكة حياتي ؟ اعدك ان اعمل كل ما استطيعه لتعيشي بسعادة معي
بعد لحظة صمت درست قمر فيها جميع خياراتها .. ابتسمت قائلة :ـ نعم موافقة




إنتهى الفصل



التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 22-08-18 الساعة 10:19 PM
warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 09:46 PM   #1189

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

بإنتهاء الفصل
حابة اعرف انطباعاتكم واراءكم
وما رأيكم بالاحداث
خاصة ونحن قاربنا على النهاية
تحياتي للجميع




warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 11:25 PM   #1190

ام هناء

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 160645
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » ام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond repute
افتراضي

رعااااااك الله
رواية مشوووووقة


ام هناء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
romance story

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.