14-06-18, 12:18 AM
| #111 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل السابع لحقت قمر بريام بعد ذهابها لكنها لم تستطع ايجادها لا في مكتبها ولا في جميع اقسام الشركة فذهبت تبحثت عنها خارجاً لتسأل والدها فقد يكون رآها عند خروجها . نزلت بسرعة الى والدها .. رأته جالساً على كرسي امام باب الشركة فسألته عن ريام ـــ نعم .. رايتها قبل قليل تخرج مسرعة ناديتها فلم تسمعني .. هل حدث شئ ؟ لم تستطع قمر اخباره شيئاً فأجابت :ـ لا اظن ذلك ..انا فقط ذهبت الى مكتبها ولم اجدها .. اتصلت بها قبل قليل ولكنها لا تجيب على هاتفها .. سأصعد من جديد .. ابي ..اعتقد انني سأغادر مبكراً اليوم ـ بحفظ الله رجعت قمر الى مكتبها واتجهت نحو مكتب مالك... دخلت بعد ان طرقت الباب .. تفاجأت برؤية نادر هناك ايضا ... تذكرت فورا ما فعله بصديقتها فقالت متجاهلة اياه وموجهة حديثها لمالك فقط :ـ انا آسفة للمقاطعة .. هل لي بالذهاب مبكرا اليوم ؟ الآن اذا امكن اجابها مالك :ـ لماذا ؟ هل حدث شئ ؟ نظرت لنادر بطرف عينها وأجابت مالك :ـ لم استطع ايجاد ريام ففكرت ان اذهب ... توتر نادر من ذكر ريام مما استرعى انتباه قمر ومالك الذي لم يدعها تكمل كلامها وقال لقمر :ـ تستطيعين الذهاب غادرت قمر بعد ان شكرته .. فألتفت نادرالى مالك وهو يقول ضاحكاً :ـ اشعر من نظراتها انها تتمنى قتلي حياً ـ وهل تلومها ؟ ما فعلته اليوم لا اجد له اسماً او معنى ـ لا احد يفهمني .. ـ اذن اخبرني علّني استطيع ان افعل ـ لقد اخبرتني سلوى انها خرجت في ذلك اليوم قبل ان تُنهي الملف الذي طلبته منها فأحببت ان اعاقبها ـ وهل هذا هو سبب تصرفاتك معها .. لا اعتقد ذلك ـ ماذا تقصد ؟ ـ اقصد ان هذا ليس سببا مقنعا لتُهينها بتلك الطريقة ..وللعلم انه انا من طلبت منها المغادرة يومها ـ ماذا ؟ ـــ لقد اتصلت بي قمر اثناء حفلة الزفاف طالبة مساعدتي بإيجادها .. لقد اتضح فعلاً انها كانت ذاهبة لزفاف صديقتها التي هي اخت قمر بالمناسبة ـــ كيف تفعل ذلك ؟ انا من يجب ان اخبرها متى تذه .. قاطعه مالك بحدة :ـ يكفي نادر .. أكُل هذا الذي فعلته اليوم من اجل سلوى ؟ ـ كلا بالتاكيد فالموضوع لا علاقة له بها ابداً ـ هل انت متاكد ؟ ـ وهل كذبت عليك يوما ؟ ـ لا اقصد ذلك .. لكني لم اعد افهمك .. الفتاة تتعب وتُعطي اقصى جهدها في العمل .. لتأتي انت بكل سهولة فتنسب كل ذلك لسلوى لم يجيبه نادر بشئ فكيف يخبره انه لم يعد يفهم نفسه ايضاً ...ما ان يراها لا يعرف ماذا يحصل معه .. لم يشعر بكل هذا الغضب والثورة ناحيتها...هذا الالم الذي ينتابه ما ان يتذكر انه رآها بحضن انور وانها تبيع نفسها لاجل المال .. الا انه مع ذلك يشعر بالندم لطريقته في اظهار كل ذلك لها قرر الابتعاد عن التفكير بهذا الموضوع والصبر حتى انتهاء السنة التي اتفق عليها مع انور الحداد ثم بعدها يتخلص منها .. فمنذ ان عرفها وهو لا يستطيع النوم او العمل براحة . ****************** | ||||||
|  |
|
14-06-18, 12:25 AM
| #112 | ||||||
| عضو ذهبي
| ذهبت قمر الى منزل ريام بعد ان يأست من ايجادها بأي مكان .. اتصلت بها عدة مرات الا انها لم تجب على هاتفها . دخلت الى الصالة فرأت والدة ريام جالسة هناك فسلمت عليها وسألتها عن ريام .. اخبرتها انها في غرفتها... صعدت اليها وهي تفكر بكل ما حصل اليوم .. شعرت انها لو كانت بمكان ريام لم تكن لتتحمل كل ذلك وتصبر على افعال نادر مثلها ... دخلت غرفتها فوجدتها جالسة على الصوفا تضع راسها بين رجليها ويديها حولها . ـــ ريام حبيبتي رفعت ريام رأسها بحزن وهي متفاجأة من وجود قمر هنا .. وكان يبدو انها لم تشعر بدخولها الغرفة .. اعتدلت ريام في جلستها وقالت :ـ اهلاً قمر قالت قمر بحزن :ـ ارجوك .. لا احب ان اراك هكذا ـــ لا تقلقي ...انا فقط اشعر ان نادر اهانني كثيراً ...واشعر بالحيرة من تصرفاته .. والمشكلة لا اعلم سببا لكل هذا الذي يفعله معي جلست قمر بالقرب منها وقالت :ـ لقد رأيته قبل ان آتي... كان في مكتب مالك....نظر اليّ بغرابة عندما طلبت من مالك ان اخرج مبكراً كي آتي اليك .. هناك شئ حوله لا استطيع فهمه ـــ حتى انا...افكر واسأل نفسي كثيراً عن سبب تصرفاته ولم اصل لنتيجة ـــ لا تزعجي نفسك بالتفكير به ...واذا رغبتي نغادر المكان ونذهب الى شركة ابيك فهو لا يستحق موظفة مثلك ــ كلا .. انا اعلم انه يفعل كل ذلك متعمداً كي اغادر من تلقاء نفسي .. لكني لن اذهب قبل ان تنتهي هذه السنة التي اتفقنا عليها ... وضعت قمر يدها عليها وسألت :ـ وماذا ستفعلين ؟ هو يتعمد اهانتك وخاصة في الاجتماعات .. الأمر اصبح مُلفتاً للإنتباه اجابتها ريام بعد ان هزت كتفيها :ـ إذن من الآن وصاعدا سوف لن احضر وسأكتفي باداء عملي في المكتب زفرت قمر وهي تحاول تحليل اسباب تصرفاته ثم قالت :ـ هل تعرفين شيئا ؟ ـــ ماذا ؟ ـــ في بعض الاحيان اراه ينظر اليك بإعجاب ضحكت ريام بسخرية على افكار قمر والتي شعرت بغباء الفكرة ما ان قالتها فقالت ـــ اعرف اعرف ...هي فكرة غبية رفعت ريام حاجبيها ونظرت نظرة عميقة لقمر التي قالت :ـ ماذا ؟ ـــ انه انا من اشعر بوجود شئ بينك وبين مالك ارتبكت قمر ولم تعرف بماذا تجيب فحثتها ريام بإشارة من يديها وكأنها تقول ماذا ..اخبريني فاجابتها :ـ لا اعلم في الحقيقة الا انه يعاملني جيدا ـــ هيا قمر ..أيجب ان احثك دائماً على الاعتراف ـــ لا يوجد شئ لأعترف به ..ثم اضافت عندما شعرت ان ريام ما زالت لا تصدقها :ـ اقسم لك .. لكنه ينظر ويتحدث الي بطريقة يجعلني اشعر خلالها إنني مهمة بالنسبة اليه .. هذا كل شئ ـــ اظن ان مالك شخص جيد عكس نادر .. على العموم لنرى ماذا سيحدث ********* | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 12:37 AM
| #113 | ||||||
| عضو ذهبي
| مستلقي على سريره وهو يفكر بغبائه الكبير...كيف استطاع اضاعة البطاقة ... كيف لم ينتبه الى جيبه الممزق ؟ إيها الغبي قالها زيد وهو يضرب على مخدته بقوة... ماذا عليه ان يفعل الآن ؟ هل ينساها بكل بساطة ؟ لقد ذهب الى البحر صباح اليوم التالي ما ان عرف باضاعته للبطاقة عله يجدها هناك ولكنه لم يفعل ... بقي يبحث لساعات عنها ولم يجدها...ومنذ ايام وهو يذهب يومياً الى هناك عله يرى سمارة...مؤكد هي تعتقد الآن انه لا يرغب بالاتصال بها .. او على اقل تقدير نساها ... وكيف يفعل وهو لأول مرة يشعر باحساس غريب نحو فتاة اقل ما يقال عنها انها رائعة ..لا يستطيع نسيانها ..براءتها ورقتها ..طلبها بل رجاءها ان يحتفظ بالبطاقة ووعده لها ان يتصل...ياالهي ماذا سيفعل وكيف سيقابلها مجددا . وفي مكان اخر كانت سمارة جالسة في صالون منزلها تشعر بالملل وتحاول ان لا تفكر بزيد ثم وبدون شعور منها تعود لتفكر به من جديد...لماذا لم يتصل بها ؟ هل نسيها ؟ عادت بذاكرتها الى تلك الليلة عندما حاول الرجال الاعتداء عليها وتوسلها بهم خائفة ان ينالو منها...وكيف استطاع زيد انقاذها منهم...لم يفكر سوى بانقاذها لم يتوقف لحظة للتفكير بوضعه .. خاصة انه كان شخصاً واحداً مقابل ثلاثة .. كان من الممكن ان يُقتل على يديهم ... الحمد لله ان الامور انتهت على خير ..تنهدت بصوت مسموع... ولكن لماذا لم يتصل بها الى الآن ؟ بينما هي تفكر رأت من بعيد نادر يتجه الى داخل المنزل...ابتسم ما ان رآها... سلم وجلس بالقرب منها وقال بحنو :ـ هل ما زلت غاصبة مني ؟ ـــ كلا لست غاضبة ..ثم تابعت..ولكن مايؤلمني انك تفرض ارائك علي ولا تثق بي ـــ انا اثق بك تماما.. كيف تقولين هذا ؟ اعترض بقوة امالت فمها قليلا دلالة عدم اقتناعها بما يقول فابتسم لها وقال :ـ اعرف انك غير مقتنعة بطلبي او اوامري حسب قولك .. ولكن هلّا فكرتي انه من الممكن ان اكون على حق اجابت بقناعة :ـ لا يهم ماهو رأيي لانني سافعل ما تقول على اية حال ـــ لا اريدك ان تقوليها فقط .. اريدك ان تقتنعي بذلك غضبت سمارة من كلامه وقالت باحتجاج :ـ وكيف اقتنع ؟ اخبرني .. لقد تكلمت مع قمر وريام وارتحت لهما كثيرا ..لا اعرف لماذا تصر على انهن سيئات لم يجبها...لا يريد التحدث عن ريام .. اكتفى فقط بان يتنهد بصوت عال قالت سمارة ما ان شعرت ان صمته سيستمر طويلا :ـ نادر انا لا اعرف سبباً لتمنعني من التحدث معهما .. الا انك يجب ان تعرف انني كبرت .. وحان الوقت ان اتخذ اصدقائي بدون تدخلكم .. الا اذا كان اعتراضك سببه فقط انهما من عائلة فقيرة وليست بمستوى عائلتنا عندها ... قاطعها نادر بقوة :ـ اعتقدت انك تعرفيني افضل من ذلك .. على العموم إذا كنت مصرة سأسمح لك بالصداقة معهما فأنا ... لم يكمل كلامه لان سمارة هجمت عليه وهي تحتضنه وتشكره رفع حاجبيه بإستغراب قائلاً :ـ لو كنت اعرف انك ستفرحين هكذا لكنت وافقت منذ وقت طويل .. فأنتِ منذ ايام سارحة في عالمك الخاص ابتسمت سمارة له وقالت :ـ قد لا تفهمني ولكني ارتحت لهما كثيراً .. لكن صدقني كنت سأتبع نصيحتك فيما لو استمريت بطلبك مني تركهما وضع يده على كتفيها وقال :ـ حسنا ولكن كوني على حذر .. وارجو ان لا تخرجي بعد الآن بدون اخبارنا بذلك .. او على الاقل خذي واحداً من الحرس معك تنهدت بقوة وهي تتذكر ما حدث لها فقالت :ـ اكيد ..سافعل ثم اظهر لها نادر صورة على هاتفه وطلب منها ان تتعرف عليها ـــ ياالهي ..انهم نفس الاشخاص اللذين حاولو الاعتداء علي .. من اين حصلت عليها ؟ اووه .. كم اتمنى قتلهم فيما لو رأيتهم ـــ لقد امسكنا بهم قفزت سمارة بسرعة وهي تسأل بسعادة :ـ هل استطعت ايجادهم ؟... متى امسكتم بهم ؟ اين هم الآن ؟ اجابها :ـ انهم محبوسين عند رجالنا رقصت بسعادة وهي متفاجئة قائلة :ـ هل ما تقوله حقيقياً ؟ شكراً يا الهي ضحك نادر على سعادتها والتي لم يراها منذ الحادث وقال :ـ هل ترغبي بالحضور ورؤية ما سنفعله بهم ؟ او بمعنى اصح رؤية وصلة التعذيب ؟ تراجعت سمارة عن سعادتها وجلست بوهن ثم قالت :ـ كلا ..لا اريد .. رغم اني متاكدة انهم آذو الكثير من الفتيات الا انني لا استطيع تحمل ذلك .. اخاف ان اسامحهم فيما لو رأيتهم يُضربون ..ولكن اخي ارجوك .. لا اريدهم ان يتعرضو مجدداً لأي فتاة بالمستقبل ظهرت نظرة بعيدة في عيون نادر مليئة بالعزم وألتفت بنظره عليها قائلاً :ـ سأفعل *************** | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 12:43 AM
| #114 | ||||||
| عضو ذهبي
| تنظر قمر الى مكتب مالك وهي تشعر بالفراغ بعد سفره...اشتاقت لكلامه وطريقة حديثه معها واشتاقت لنظراته اليها ....تذكرت انها في مثل هذا الوقت من اليوم تعمل له النسكافييه فيجلسو سوياً للحديث ... احاديث تنتظرها بشوق .. يتكلمون بها عن اي شئ وكل شئ .. لا تذكر يوماً انها كانت على سجيتها مع اي رجل غيره .. تشعر بنفسها بدأت تحبه ... تنهدت بصوت عالي وهي تفكر ( كم يبدو المكان خالياً بدونه ) هنا يجلس ويتحدث بالهاتف... وعلى هذا الدفتر يسجل الملاحظات المهمة ...ااه صدرت منها اهات محملة بالشوق والحنيين اليه .. باقي يومان ويعود مجددا إذن لماذا تشعر وكأنها سنتان وليست يومان فقط . يا ترى ماذا يفعل الآن ؟ هل اشتاق الي مثلما افعل ام انه يتمتع الآن مع احدى الفتيات الشقراوات هناك وبينما هي كذلك رن صوت الهاتف الداخلي لمكتب مالك ...اسرعت لتناوله وهي تشعر بالارتباك لإنها كانت مستغرقة في افكارها حول مالك ـــ الو ..من هناك .. اجابت بإرتباك :ـ انه انا .. قمر ـــ قمر .. هل هذا انتِ ؟ ـ نعم انا .. مالك .. اين انت ؟ ماذا تفعل ؟ لم تستطع ان تصدق اتصال مالك الذي جاء في نفس اللحظة التي كانت تفكر بها فيه هدأ صوته قليلا ما ان سمعها :ـ كيف حالك ؟ هل انتِ بخير ؟ ـــ بخير والحمد لله ..متى تأتي ؟ ضحك بسعادة من سؤالها وقال :ـ لماذا هل اشتقتِ إلي ؟ سكتت بخجل ولم تعرف بماذا تجيب...فقال مغيراً الموضوع متفادياً احراجها اكثر ـــ ماذا تفعلين في غيابي ؟ قالت بإبتسامة :ـ لا شئ .. اشعر بالملل .. سكت لفترة ثم قال :ـ لقد اشتقت لك ايضاً ايضاً ؟؟ يبدو انه عرف انها مشتاقة اليه .. هل كان هذا واضحاً عليها ؟ إلا انها لم تقل شيئاً .. وبدا انه لم يكن يتوقع منها اي اجابة لأنه تابع بعد قليل :ـ هل انتِ جالسة على مكتبي ؟ ـــ نعم .. لماذا ؟ ـــ افتحي الجارور الاخير على جهة اليمين من المكتب .. قطبت قمر حاجبيها إلا انها فعلت ما قال .. رأت الشوكولاتة التي تحبها .. اخذتها بسعادة وقالت :ـ انها المفضلة لدي .. كيف عرفت ؟ اجاب بصوت أجش منخفض :ـ وكيف لا اعلم شعرت بالسعادة من تفكيره بها واهتمامه براحتها حتى وهو مسافر فتنهدت بسعادة ووصلته تنهداتها عبر الهاتف فقال :ـ قمر..لا تتعبي نفسك بالعمل واهتمي بنفسك ـــ سأفعل ..وانت ايضا ـــ الى اللقاء بعد ان اغلقت الهاتف نسيت انه لم يجيب عن سؤالها حول مالذي يفعله الآن ...لا يهم ..قالت لنفسها... يكفيها انه اتصل ليسأل عنها . ************** | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 12:51 AM
| #115 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعد عدة ايام وفي كافتيريا الشركة للغداء جلست قمر بإنتظار مجي ريام .. قمر كانت سعيدة جداً بعودة مالك ... فقد فاجأها وجوده هذا الصباح جالساً على مكتبها وبدا انه كان في انتظارها .. تذكرت انها تقدمت مسرعة ما ان رأته هناك وقالت :ـ مالك .. متى اتيت ؟؟ إبتسم لها قائلا :ـ منذ البارحة .. لم تقل شيئاً .. بقيت تنظر اليه لفترة ثم قالت :ـ ألست متعباً ؟ نظر اليها بعاطفة وقال :ـ الآن كلا قاطعت ريام افكار قمر وجلست امامها قائلة بشقاوة :ـ من الواضح ان مالك قد عاد التفتت قمر حولها وقالت :ـ اخفضي صوتك ارجوك ـــ ههههه لا تخشي شيئاً .. لا يوجد احداً غيرنا .. ثم رجعت بجسمها الى الخلف قليلاً وقالت وهي تغمزها :ـ إذن .. هل هو هنا ؟ ـــ نعم قالت تحثها :ـ ماذا حدث ؟ امالت قمر فمها بخيبة وقالت :ـ تفاجأت بوجوده جالساً على مكتبي .. تحدثنا قليلاً ثم جاء نادر للحديث معه وذهبو معاً الى المكتب .. سخرت ريام قائلة :ـ هادم اللذات ضحكت قمر على اللقب الذي اطلقته ريام على نادر .. وسألتها قائلة بينما تفتح غلاف الطعام الذي احضرته معها من المنزل :ـ بالمناسبة ماذا ستفعلين بالنسبة للإجتماع ؟ هل ستحضرين ام ستفعلين مثل المرات السابقة ؟ ـــ لا اعلم فهذه اول مرة تأتيني سلوى وتخبرني بضرورة الحضور ـــ انا لا اثق بها ابدا ـــ وانا ايضا .. هل تعتقدين ان نادر من ارسلها ام انها تريد احراجي فقط .. فقد يكون الامر مجرد كذبة من قبلها ـــ كلا...لقد قرأت اسمك بنفسي في لائحة الاجتماع الا انني مازلت غير مطمئنة للامر ـــ وانا ايضا .. لذلك قررت انني لن احضر ـــ وماذا لو وجدها نادر فرصة لكي يطردك ؟ وضعت ريام شوكتها التي كانت تأكل بها وسكتت لحظات ثم قالت :ـ فليطردني إن شاء الا انني سوف لن أُهين نفسي بالحضور مطلقاً ـــ مرحباً .. قالتها سمارة والنقاش كان في اوجه بين الاثنتين... فالتفتتا بسرعة واجابتا :ـ مرحباً ...اهلاً بك حل الصمت ما ان جلست سمارة ... فالاثنتان تذكرتا ما حدث سابقا .. في الواقع هما حتى الى الآن لا يفهما ما حصل وما علاقة سمارة بنادر ومالك ... سألت سمارة بإبتسامة :ـ هل استطيع ان آكل معكم ؟ ابتسمت قمر وقربت صحن الطعام منها...اعجبها الاكل كالمرة السابقة والذي كان يحتوي على الرز مع الخضار وعليه قطع من الدجاج فقالت :ـ انه لذيذ ..في الواقع انا لا احب الدجاج الا ان هذا طعمه مختلف ـــ عوافي دارت الاحاديث بينهن ببرود وليس كالمرة الماضية فقررت سمارة التحدث معهن بصراحة لإنها ارتاحت لهما كثيرا ولا نية لديها ان تخسرهما فقالت بجرأة :ـ هل انتما غاضبات مني ؟ تفاجأت كلّاً من ريام وقمر لفتحها الموضوع فقالت ريام :ـ ولماذا تعتقدين ذلك ؟ ـــ انا اعلم انني اخطأت عندما لم اخبركما من انا .. لكن صدقاً لم اقصد سوءاً بذلك نظرت كلّاً من قمر وريام الى بعضهما البعض وابتسمو بينهم ذلك إنهما حتى الآن لا يعرفا من هي .. إنتظرو منها ان تتابع كلامها فقالت :ـ انا اردت التعرف عليكم دون ان تعرفو انني اخت نادر ومالك نظرت كل منهم الى الاخرى بعلامة استغراب ودهشة الامر الذي فاجأ سمارة فقالت :ـ ألم تعرفا حتى الآن انني اختهم ؟ اجابت قمر :ـ في الواقع نحن فقط شعرنا انك تعرفين نادر من طريقة كلامه معك وتوقعنا انك قريبة له ولكن لم نصل ابداً لمعرفة انك اخته ..ولكن لماذا فعلتِ ذلك ؟ اقتربت سمارة برأسها وقالت :ـ انا فقط اردت التعرف عليكما دون ان تجاملاني لكوني قريبة لإصحاب الشركة ...صدقوني الامر ممل عندما يتملقك الجميع لهذا السبب .. لكنني ارتحت لكم .. وأرجو ان لا يؤثر هذا الامر على صداقتنا اجابتا في وقت واحد :ـ بالتاكيد لا... ثم قالت قمر بابتسامة وهي ترنو بنظرها الى ريام :ـ صدقيني انا افهم ما تقولين فانا اعرف واحدة تفكر مثلك ابتسمت ريام وهي تعرف انها المقصودة بالكلام..... فتابعت قمر موجهه كلامها لسمارة :ـ عندي صديقة والدها معروف جدا ودائماً كنت اسمعها تتحدث مثلك فرحت سمارة بهذا وقالت :ـ هل هذا صحيح ؟ هل هناك فتاة تفكر مثلي...دائماً اخوتي يقولون لي انني مجنونة لتفكيري بهذه الطريقة....هلّا عرفتني عليها صديقتك تلك ضحكت ريام وقمر على عبارتها فقررت ريام تغيير الموضوع بالقول :ـ ولكن مااعرفه ان نادر ومالك اولاد عم ـــ هذا صحيح ...لكن توفي والدا مالك في حادث سيارة عندما كان عمره ثلاثة اشهر فقط فأخذه والديّ ليتربى بيننا .. لذا هو اخينا اكثر مما هو ابن عم لنا قالت سمارة بعد فترة صمت :ـ نسيت ان اخبركم انني ومنذ اليوم بدأت العمل هنا في الشركة ...سعدت ريام وقمر بهذا الخبر وابتدأت احاديث الفتيات التي لا تنتهي وكل واحدة منهم مرتاحة للاخرى وبداية صداقة حقيقية بينهم بدأت تلوح في الافق ********** | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 12:56 AM
| #116 | ||||||
| عضو ذهبي
| حضر الجميع لاجتماع الشركة الذي يُعقد مرة او مرتان اسبوعيا وبالطبع اضيفت سمارة الى اجتماعات الشركة... ليس فقط لإنها تقرب الى اصحاب الشركة ولكن لإنها ايضا تملك شهادة جامعية تؤهلها لاتخاذ مكاناً لها بينهم ...اثار غياب ريام المتكرر انتباه الجميع وخاصة نادر الذي سأل سلوى عن سبب غيابها فقالت :ـ لا اعلم لماذا لم تحضر فقد أبلغتها بنفسي عن الاجتماع التفت نادر الى قمر وسألها ان كانت تعرف لماذا لم تحضر ريام اليوم خاصة انه اليوم قد ابلغها عم طريق سلوى بضرورة الحضور فاجابته متعمدة اللامبالاة :ـ لا اعرف... قد تكون مريضة .. بإمكانك سؤالها بنفسك ...ثم التفتت برأسها غير راغبة بالكلام معه ... نظر نادر الى مالك الذي ابتسم على حركة قمر ورفع اكتافه بمعنى ( لا تقحمني بالموضوع ) قرر بنفسك فقالت سمارة :ـ ولكنها كانت بصحة جيدة قبل قليل في الكافتيريا سكت الجميع فتنهد نادر وهو منزعج من الموضوع فقال :ـ فلنبدأ الاجتماع ما ان انتهى الجميع ووقف الكل مغادراً حتى سألت سلوى نادر ان كان سيفعل شيئا لريام .. فمن غير المعقول حسب رأيها ان لا تحضر ـــ مثل ماذا ؟ ـــ اقصد انها لم تحضر اجتماع اليوم وبدأت تُعصي اوامرك ـــ لا تشغلي نفسك بالموضوع ودعِ الامر لي ـــ ولكن .. لم يدعها تكمل كلامها وقال لها :ـ لا اريد التحدث بالموضوع اكثر من ذلك لم ترتح سلوى لموقف نادر وهي التي توقعت انه سيطردها إن لم تأتي اليوم خاصة بعد موقفه الاخير منها الا انها باتت غير متأكدة من الامر ************ | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 01:00 AM
| #117 | ||||||
| عضو ذهبي
| بمجرد خروج ريام من سيارتها وعند وصولها الى البيت رأت عاصم ينزل من سيارته في نفس الوقت الذي خرجت به الا انه كان هذه المرة لوحده بدون زوجته . ـــ ااا يالها من صدفة رائعة ان نصل في نفس الوقت قالها باسلوب مسرحي مخادع ـــ أهلاً عاصم ..ايُّ رياح احضرتك الى هنا ـــ رياح الشوق والحب يا ابنة خالتي الغالية هزت ريام رأسها ونظرت اليه بإستخفاف وقالت ساخرة :ـ واين زوجتك ؟ لماذا لم تحضرها معك ؟ ـــ لم تتحمل البقاء هنا فرجعت الى بيتها صدمت ريام من كلامه ووقفت تنظر اليه ثم قالت :ـ ماذا تعني برجعت الى بيتها ؟ تقدم اليها الى ان اصبح امامها ثم وضع يده على خدها فابعدتها ريام بغضب وقالت :ـ اياك ان تلمسني هل فهمت ؟ توسل إليها قائلاً :ـ ولكن ريام انتي تعرفين انني احبك...ارجوك لا تبعديني عنك سخرت منه قائلة :ـ هه ولماذا اذن تركتني وسافرت بعيداً دون حتى ان تخبرني.. ماهي الا اشهر معدودة حتى تزوجت ملك ـــ وماذا تريدينني ان افعل ووالدك قد هددني بإدخالي السجن ان لم اتركك انفعلت قائلة وهي تقترب منه ملوحة بإصبعها امامه :ـ ايّاك ان تتكلم عن والدي هكذا اياك ..ايها الكاذب المنافق .. ثم استدارت تريد الذهاب بإتجاه المنزل فأمسكها من ساعدها وادارها نحوه وقال :ـ اقسم ان هذه هي الحقيقة ....ان لم تصدقيني بإمكانك سؤال والدك عن الموضوع ولا اظن انه سيكذب عليك بهذا الامر وقفت قليلا تدير الموضوع بعقلها ثم غادرت المكان بسرعة باتجاه المنزل... اما هو فدخل الى منزل خالته خلفها وهو مرتاح لانه اخبرها بكل شئ .. فرك يديه بسعادة وهو يفكر ( الآن سيعود كل شئ كما كان سابقا ) ************ | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 01:05 AM
| #118 | ||||||
| عضو ذهبي
| في غرفتها وعلى مكتبها تحديدا تراجع ريام مناقصة لبناء مبنى بلدية في العاصمة كانت قد سلمتها لها سلوى من نادر قبل انتهاء الدوام بوقت قليل على ان تسلمها له بعد ايام قليلة ...لا تعرف هل تعمد تأخير إستلامها ملف المشروع ام ان سلوى هي من تتعمد تأخير ذلك ... لأن هكذا مشاريع تحتاج لوقت طويل لدراستها .. دلكت اكتافها وهي تحاول ان تكتب وتراجع رسوماتها لتفرز تشكيلة من التصميمات التي سيتم اختيارها من قبلهم . دخل والدها عليها وعلى وجهه ابتسامة عريضة قائلا :ـ لماذا لم تنزلي لتحضري معنا وجبة العشاء ؟ هل بسبب وجود عاصم ؟ ـــ كلا .. بل لدي عمل ويجب ان انهيه ـــ حول ماذا ؟ ـــ انه عن مناقصة ( وشرحت له الامر ) ـــ اووه سندخل نحن ايضا لهذه المناقصة ...انها مربحة كثيرا فيما لو فزنا بها ضحكت ريام قائلة :ـ لا اظنك تحاول معرفة اسرار عملي .. فأنا لن اوافق ـــ هههه كلا ..انا لا اتبع هذه الاساليب ولكن لنقل انني اردت اختبار ولائك للعمل ابتسمت ريام بحب لوالدها الا انه كان من الواضح انشغالها بموضوع آخر وهذا ما انتبه له الوالد الذي سألها :ـ ماذا بك ؟ في عينيك سؤال يرادوك منذ ان دخلت الغرفة.. ماذا هناك ؟ امسكت قلمها وبدأت تديره حول راحتيها وهي تفكر هل تسأله ام لا ـــ ريام !! منذ متى وانتي تخبئين شيئا عني ؟ ـــ لا اقصد ذلك .. ولكن قابلت عاصم اليوم عند دخولي البيت ـــ إذن ؟ ـــ لقد اخبرني انك هددته بدخول السجن اذا لم يتركني سكت والدها ولم يقل شيئا فقالت :ـ ابي اخبرني ..هل هذا صحيح ؟ ـــ لماذا تسألين ؟ لا تقولي لي انك مازلتِ تحبيه ـــ كلا ابي ..انا لا افعل ..ولكن ..ترددت ريام ان تكمل ماتريد قوله ثم سكتت ـــ ريام ..اعرف ان هذا ليس من حقي وانها حياتك انتِ....ولكن يجب ان تعرفي انك ابنتي الوحيدة وانا لا استطيع رؤيتك تسيرين نحو الهاوية دون ان اوقفك ـــ اعلم ابي وانا احبك لهذا ..انت تشعرني بالحماية والامان واتمنى ان يحفظك الله لي ولكن ..ان ترسل شخصا الى السجن فقط ليبتعد عني فهذا يدمر كل افكاري نحوك ..ان اشعر انك قد تذهب الى هذا المدى من اجل حمايتي فقط ـــ الم يخبرك عاصم انه كان يستحق الذهاب الى السجن وانني نادم لأني لم افعلها صاحت بقوة وهي تسأل :ـ هل هذا صحيح ؟ رأت نظرة والدها وعلمت انه يقول الحقيقة ... ثم قالت :ـ كيف ؟ اقصد ...يا الهي كم كنت غبية ضحك منها قائلا :ـ ومازلتي ابتسمت على كلماته وهي تفكر كيف انها كانت عمياء عن كل تصرفاته السيئة وانه خدعها باسلوبه الجميل وخبرته الواسعة..حمدت الله كثيرا ان والدها قد انقذها منه فقالت :ـ لطالما حذرتني منه ..المشكلة انه ابن خالتي ـــ وهذا ما قيدني فامك لن تسمح بحدوث شئ لابن اختها .. لا عليك .. ما يهمني الآن ان لا تدخليه لحياتنا من جديد ـــ لن افعل .. قالتها بقوة شعر خلالها والدها انها لن تُخدع بعاصم من جديد وانه اخيراً يستطيع الشعور بالراحة . ************ | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 01:09 AM
| #119 | ||||||
| عضو ذهبي
| جالسة على البحر وهي حزينة بعد ان يأست من اتصال زيد بها وهذه المرة التي لا تعرف عددها التي تأتي بها الى هنا على امل لقائه... في البداية توقعت انها مسألة وقت وسيتصل بها ...كانت تُمني نفسها بذلك ولكن بعد انتظار عدة اسابيع عرفت انه لن يفعل ...اذن لماذا اخبرها انه سيتصل .. هل لانه لم يرد احراجها برفضه ذلك , فقد يكون خاطبا او متزوجا .. المشكلة انها لم تنتبه ان كان يضع خاتم في اي من اصابعه فالموقف كان صعبا عليهم هم الاثنيين وهي لو تكن بوضع يسمح لها بالتفكير بذلك... الخوف والرعب تلك الليلة ثم شعور السعادة لإنتهاء الامور على خير وبعدها قلقها على زيد بسبب جروحه جعلها لا تفكر بأي موضوع اخر سوى الآنتهاء من الامر والرجوع الى بيتها . في البداية كانت تنظر الى هاتفها كل دقيقة حتى اذا اتى الليل تضعه قرب فراشها على امل ان يتصل بها اما الآن فهي تعرف انه لن يفعل . نظرت الى هاتفها الذي رن فجاة وهي تفكر انه من المستحيل ان يكون هو صاحب الاتصال ...وفعلا كانت قمر تسألها عن الوقت الذي يجب ان يلتقو به غدا مع ريام فأجابتها وهي تغادر المكان انه من الأنسب ان يكون عصرا لإنها تفكر بالتسوق ثم بعد الآنتهاء من ذلك يذهبن جميعا للعشاء . ما ان غادرت حتى اتى زيد الى المكان بعد مدة وجيزة وهو يُمني نفسه بلقائها والتحدث معها ....ما ان وصل حتى التفت حوله علّه يلمحها الا انه لم يرى سوى رجل وزوجته ومعهم طفل صغير ( يا الهي ماذا سأفعل ) قال لنفسه ما ان تذكر البطاقة التي اعطتها له وكيف اضاعها بسهوله .. اكيد هي تعتقد الآن انه لا يرغب بمحادثتها وان الامر بالنسبة اليه مجرد مساعدة لفتاة كانت بحاجة لها . ************* | ||||||
|
| |
|
14-06-18, 01:15 AM
| #120 | ||||||
| عضو ذهبي
| غادر الجميع الاجتماع بعد مناقشة عدة امور من بينها ملف المناقصة الذي قدمته ريام والتي لم تحضر للاجتماع كالعادة الا انه كان تقريرا رائعا فهي قد درست جميع الاحتمالات ووضعتها بعين الاعتبار كما انها قدمت عدة رسوم لمباني من عملها والتي كانت رائعة . كان نادر قد بدأ ينزعج من عدم حضورها ومن ناحية اخرى هو لا يستطيع الضغظ عليها اكثر فقد تغادر المكان دون عودة الامر الذي لا يرغب به حاليا .. دخل الى مكتبه وهو يشعر بالكآبة...لم تعد كثير من الامور تستهويه كالسابق ...حل ربطة عنقه قليلا ثم وقف ينظر من شباك مكتبه الى الخارج فاستوقفه منظر ريام .. كانت جميلة جدا ...راقية جدا .. وبالرغم من كل ما يعرفه عنها ومع كل ذلك فهي تمتلك من الرقة ماتثير بها حيرته .. تقف خارجاً تتكلم مع العم محمود بأريحية وسعادة غير مفتعلة .. مع رجل لا يمثل لها شيئا .. رجلاً كبيراً في السن فقير لا يثير انتباه اي شخص سواها .. ترى هل اخطا بحقها ؟ وكيف يخطأ وهو من رأى بعينيه احتضانها لانور الحداد . كان مستغرقا في افكاره لدرجة انه لم يسمع مالك عندما دخل اليه ..وقف مالك خلفه ليرى مالذي يثير انتباهه الى هذا الحد وجعله لا يسمعه عند دخوله . ما ان رأى اتجاه نظره حتى عرف بماذا يفكر نادر فقال له وكأنه يقرر امرا واقعاً :ـ انت معجب بها استدار نادر بسرعة ليرى مالك يقف خلفه ويتابع اتجاه نظره فقال ليداري بها ضعفه ـ كلا .. كنت فقط انظر خارجا ـ لا تنكر نادر ..كان من الواضح هذه الايام انك تفتقدها وخاصة في الاجتماعات استدار نادر وهو يجمع قبضة يده ليضعها على زجاج الشباك وقال :ـ اشتاقها ولا استطيع ان انساها كلمة فهم خلالها مالك ان اخيه يرغب بها لكنه لا يستطيع التقدم ببساطة طالبا منها اقامة علاقة معه فقال :ـ لم لا ؟ انها تبدو فتاة جيدة وملائمة لك كيف يستطيع نادر ان يشرح له انها لا تنفع .. فقال بدلا عن ذلك :ـ هي ليست مثلما تبدو عليه قطب مالك جبينه وسأل بحيرة :ـ كيف ؟ صمت نادر ولم يقل شيئاً .. حثه مالك على الاجابة :ـ اخبرني .. ماذا تعرف عنها ؟ ـــ لقد رأيتها في موقف يُظهرها عكس ذلك فهم مالك معاناة نادر .. فقال له بمنطق الرجال :ـ لا تقسو على نفسك كثيرا .. تقرب منها فاذا كانت سيئة مثلما تعتقد فتمتع معها الى ان تملها .. لينتهي هذا الشغف الذي تشعر به نحوها .. اما اذا كانت غير هذا فقرر بنفسك كيف تكون العلاقة معها وكيف ستؤول الامور فيما بعد سكت نادر لا يعرف ما يقول ...هو يعلم جيداً انها تعجبه ومن اول مرة شاهدها بها الا ان اتخاذ هكذا قرار يُعد خطوة مهمة بالنسبة اليه ـ لا اعلم كيف سأتقرب منها الآن بعد ان آذيتها كثيراً وتصرفت بقسوة معها ؟ سوف تعرف انني مجرد مخادع ضحك مالك وقال :ـ هيا الآن نادر ...انها ليست اول واحدة تتعرف عليها فأنت تملك من الخبرة ما يجعلك تعرف كيف تتقرب منها ـ وهل ستصدقني ؟ بعد هذه الفترة ـ صدقني النساء مخلوقات ساذجة .. لا يفكرنّ بتلك الطريقة ... هي ستتغير معك ما ان تتغير انت نحوها ابتسم نادر وهو يشعر ان مالك قد اراحه فعلا بهذه النصيحة .. فرجع بعدها ليجلس بسعادة على كرسيه وهو يقول .. لنعود الى العمل إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
