17-06-18, 11:13 AM
| #122 | |||||||||
|
|  ... جميل جدا هاد الفصل .... روعة صراحة ... بس كلام مالك آخر اشي خوفني هههههههههههه .... عن النساء انهن مخلوقات ساذجات ..... اذن هو بيضحك على قمر ..... وخصوصا انها بنت طيبة وعلى نياتها ......😘😘😘 فصل رائع ... بالتوفيق | |||||||||
|  |
|
17-06-18, 06:08 PM
| #123 | |||||||
| عضو ذهبي 
| اقتباس:
شكراً لمرورك العطر واسعدني انطباعك وارائك عن الرواية انشاء الله اليوم الفصل الثامن من الرواية واتمنى اعرف رايج بي تحياتي لك .gif "Eh S(7)") | |||||||
| |
|
17-06-18, 10:13 PM
| #127 | ||||||
| عضو ذهبي
| الفصل الثامن خرجت ريام من الحمام بسرعة بعد ان شعرت بوجود شخص في غرفتها .. انبأها احساسها بوجود شيئ خاطئ الا انها لم تقف لتفكر بالامر.. توقعت ان تكون والدتها ومثل العادة قد جاءت لتتحدث معها عن شئ ما .... تفاجأت بوجود عاصم .. رأته يسحب إحدى الجرارات ويعبث بأشيائها وكأنه يبحث عن شئ ما .. ارتعبت من وجوده فقالت له :ـ ماذا تفعل هنا ؟ وكيف دخلت الى غرفتي دون ان تستاذن ؟ استدار عاصم بسرعة ..اصفر الوجه مخطوف اللون .. بان عليه الارتباك لكنه استطاع القول :ـ انا سألت عنك خالتي فقالت انك هنا في غرفتك .. سألتها الدخول هنا ووافقت لم يبدو على ريام الاقتناع بكلامه .. قطبت حاجبيها ثم سألته قائلة :ـ وافقت ؟ وكيف ذلك ؟ كيف تسمح لك بالدخول هكذا ؟ ماهذا ؟ ارتبك عاصم واجاب :ـ ماذا ـــ ماذا تخبئ خلفك ؟ دعني ارى ـــ لا شئ .. ماذا بك ؟ ـــ لا تكذب ..انت تخبئ شيئاً خلفك....قالتها وهي تحاول ان تدير ضهره نحوها علّها تعرف ماذا يخبئ عنها .. ما هي الا لحظات حتى صُعقِت ريام وهي ترى جزء من مجوهراتها في يده .. فتحت عينيها بإستغراب وبقيت تدور حول نفسها في تعجب وقالت :ـ ما هذا ؟ أنت .. هل كنت تسرقني ؟ ثم وضعت يدها على رأسها وهي تقول :ـ يا الهي .. تسرقني حاول احتواء الموقف وتهدأتها الا انها خرجت من الغرفة بسرعة وهي تنادي بصوت عال على والدها قائلة :ـ ابي .. ابي تعال الى هنا حالاً توسل عاصم بها قائلا :ـ ارجوك ريام لا تفضحيني .. اتوسل اليك .. انا محتاج لهذا المبلغ....سامحيني ارجوك ...ولا تخبري اباك بعد لحظات جاء والدها ونظر لهما ثم سأل :ـ ماذا هناك ؟ سكتت ريام لا تعرف ماذا تقول .. مصدومة به وبفعلته الا انها لم تستطع ان تقرر .. هل تخبر اباها ام لا... دخول والدها وضع حداً لترددها لأن والدها فهم فوراً ماقام به عاصم فسأله بسخرية :ـ هل سرقت مرة اخرى ؟ قطبت حاجبيها بتفكير ثم صاحت ريام بصوت عال :ـ ماذا تقصد بأخرى ؟ هل ... رجعت بتفكيرها للعام الماضي .. تذكرت الاشياء التي سُرقت منها وقالت :ـ هل كان يسرقني سابقاً ؟ نظرت لعاصم المتجمد في مكانه .. حبيبات العرق التي ملئت جبينه تزيد موقفه سوءاً.. كل هذا جعلها تتأكد من سرقته لها .. الا انه رغم ذلك انكر قائلاً :ـ كلا .. ارجوك ريام .. انا .. ان... لم افعل قاطعه ابيها بسخرية :ـ ما زلت تنكر .. انت تعرف انك سرقت عدة مرات .. استدار والدها بعد ذلك لريام وتابع :ـ هذه ليست اول مرة يفعلها وضعت يدها تغطي بها على فمها .. اصابها الالم والقهر.. تذكرت ما فعلته بزيد .. كيف فعلت ذلك .. كيف شكت به .. جلست بتعب .. منهوكة القوى ..قالت :ـ يا الهي ماذا فعلت والدها رغم استغرابه من عبارة ريام إلا انه ترك هذا الموضوع حاليا وتوجه نحو عاصم قائلاً :ـ لا اريد ان اراك في بيتي مرة اخرى وإلا اقسم ان أقوم برميك الى السجن خرج عاصم يمشي ببطئ .. محني الرأس .. الا انه توقف قليلاً عند الباب ينظر لريام التي اشاحت بوجهها عنه خائبة الامل .. ترك والدها الغرفة لا حقاً بعاصم مباشرة بعد ان نظر الى ابنته بحسرة ...اطمئن على ذهابه ثم اسرع الى الحرس يحذرهم من ان يقومو بإدخاله مجددا الى البيت .. تقدم احدهم ليخبره ان السيدة الكبيرة هي من قامت بإدخاله هذه المرة ... غضب الوالد واسرع الى زوجته سائلاً اياها بغضب :ـ هل انتِ من أدخلتي عاصم الى البيت ؟ ألم أخبرك انني منعته قبل ايام ؟ فلا معنى لمجيئه دون زوجته ارتبكت والدة ريام من هجومه عليها ثم قالت :ـ وهل تريدني ان اطرده من بيتي ؟ انه ابن اختي .. لا استطيع طرده اجابت ريام التي نزلت خلف والدها غاضبة :ـ ولكن امي .. كيف تسمحي له بدخول غرفتي ؟ هذا لا يجوز انكرت ام ريام ذلك قائلة :ـ لم اسمح له بدخول غرفتك .. اقسم لك .. لكنه قد يكون استغل فترة غيابي عندما ذهبت الى المطبخ كي اشرف على الخادمات بدأ الاقتناع على الجميع .. فتقدمت ام ريام محتارة لتسأل :ـ هلّا يخبرني احدكم ما لذي يجري ؟ اجابت ريام :ـ لقد رأيت عاصم وهو يحاول سرقة مجوهراتي ـــ ماذا ؟ يا الهي ..ولكن لماذا يفعل ذلك ؟ انه غني اجاب والد ريام بسخرية بعد ان جلس على الصوفا واضعاً ساقاً فوق الاخرى :ـ لم يعد غنياً .. لقد اضاع كل ثروته على القمار .. كما ان هذه ليست اول مرة امسكه يقوم بسرقتنا في البيت بقيت الام تهز رأسها ما بين مصدقة ومستغربة .. فالامر بالنسبة لها لم يكن متوقعاً ابداً .. افاقت من افكارها على صوت ريام وهي تجهش بالبكاء قائلة :ـ ولماذا لم تخبرني .. لماذا ؟ ـــ فضّلت ان لا اقول شيئاً فهو في النهاية من العائلة ولم يكن عندي دليل ضده وقتها .. كما انني حذرتك منه بكت ريام كثيرا .. بكت كما لم تبكي من قبل .. بكت اخاً لها .. بكت صديقاً كان لها .. بكت ثقة .. وبكت احترام انتابت الحيرة والد ريام .. أتراه اخطأ عندما لم يقل لها كل شئ من البداية ؟ تقدم واحتضنها اليه .. وضع يده على شعرها بحنو وقربها الى صدره ...كان يفكر انها تبكي عاصم ..عاصم الذي كانت تحبه حتى وقت قريب فقال :ـ مابك يا ابنتي ؟ هل ما زلتي تحبينه ؟ شعرت امها بالذنب .. فهو ابن اختها وكان يجب عليها ان لا تُقربه للعائلة مثلما كانت تفعل .. فاسرعت لإحتضان ابنتها ايضاً وهي تقول مواسية :ـ الحمد لله اننا عرفناه قبل فوات الاوان ثارت ريام وابتعدت قليلاً عن والديها وقالت :ـ انا لا ابكي لأني احب عاصم سألها الاب :ـ إذن ما سبب بكاءك ـــ سأخبركم لاحقاً .. ركضت ريام مسرعة الى غرفتها .. ابدلت ملابسها ثم غادرت بعد ان اخبرت والديها بضرورة ذهابها الى بيت العم محمود ***************** | ||||||
|
| |
|
17-06-18, 10:21 PM
| #129 | ||||||
| عضو ذهبي
| كان الجميع في بيت العم محمود بإستثناء زيد جالسين في الصالة .. الاب يتناول بضع قطع من التمر مع اللبن المخفف بالماء .. قمر ووالدتها يتابعون مسلسلهم المفضل في هذا الوقت من الليل .. بينما هم مستمتعون بأحداث المسلسل سمعو رنين جرس الباب ... وقفت قمر بضجر لفتحه .. إنزعجت من الطارق لأنه قطع عليها متعتها في المشاهدة .. الا انها إبتسمت ما ان رأت ريام على الباب وقالت مفسحة المجال اليها بالدخول :ـ تفضلي .. اهلاً وسهلاً .. دخلت ريام وهي تسمع قمر خلفها تقول انها تتابع مسلسل جديد وتتوقع ان يكون جميلاً ادعت ريام الاصغاء لها بينما كان عقلها مشغولاً في مكان آخر .. لم تكن تستمع لها بقدر ماكان يهمها ان تعرف ان كان زيد موجوداً في البيت ام لا بحثت بعينيها عنه ولكن خاب املها عندما لم تره .. استدارت الى قمر سائلة ـــ اين زيد ؟ استغربت قمر سؤالها عن زيد وقالت :ـ انه في غرفته ـــ هل بإمكانك مناداته لي ؟ قطبت قمر حاجبيها وسألت :ـ ريام لقد اقلقتني .. ماذا هناك ؟ اجابت ريام محاولة اقناعها :ـ لا شئ مهم .. فقط اريد التحدث مع زيد بموضوع رغم عدم اقتناع قمر بما تقوله ريام الا انها ذهبت لمناداة زيد كان زيد مستلقياً على سريره .. يستمع لاحدى الاغاني على هاتفه .. تفاجأ برؤية قمر امامه .. أنزل السماعة من على اذنه قائلاً :ـ ماذا هناك ؟ ـــ لا اعلم ولكن ريام تريد التحدث معك جلس على رجليه متفاجئ من الامر وقال بعد ان فكر قليلاً :ـ قولي لها انني لست هنا اعترضت قمر قائلة :ـ ماذا ؟ كيف تريدني ان اكذب عليها؟ كما انه قد يكون امراً مهماً ـــ اسمعي .. لا رغبة لي بالحديث معها الآن .. قد اراها لاحقا ـ هل يمكنني التحدث معك ؟ استدار كلاهما ما ان سمعا ريام تقول هذا ...بقي زيد صامتاً .. لا يجيب عليها قالت له ريام له برجاء :ـ ارجوك .. اريد الحديث معك لم يملك زيد الا الوقوف والمشي بإتجاهها قائلاً :ـ ماذا هناك ؟ ـ هل يمكنني التحدث معك خارجاً ؟ استغربت قمر كلمات ريام وبان القلق عليها فقالت :ـ هل حدث شئ ؟ لم تجبها ريام ونظرت الى زيد قائلة :ـ ارجوك .. اريد الحديث معك بموضوع خاص رغم عدم اقتناعه الا ان زيد ذهب معها بعد ان لبس سترة خفيفة فوق ملابسه .. خرج متقدماً اياها .. قال ما ان خرجت بعده واغلقت الباب :ـ نحن لوحدنا الآن فماذا تريدين ؟ لم يتوقع زيد مطلقاً ان تنهار ريام باكية امامه .. إستغرب من ذلك .. لا يتذكر مرة رأى ريام فيها تبكي ابداً .. لم يعرف ماذا يفعل فهو مازال يكن لها شئ من الحب والمودة حتى لو اساءت اليه .. قال بعد وقت قليل :ـ ماذا هناك ؟ هل حصل مكروه ؟ رفعت ريام رأسها اليه .. رأت في عينيه اهتماماً يدل على محبته لها مثل الماضي .. تقدمت نحوه وقالت :ـ اذا اخطأت الاخت في حق اخيها فهل تعتقد انه سيسامحها ؟ عندها عرف زيد ماذا تعني فقد كان ينتظر هذه اللحظة منذ فترة ...اللحظة التي تكتشف ريام خطأها نحوه .. جلس منهاراً وانزل رأسه الى الارض .. آلمها منظره بهذا الشكل .. اقتربت منه وهي تضع يدها على ساعده قائلة ببكاء :ـ ارجوك سامحني .. فما فعلته لا يغتفر ..اعلم انك تكرهني الآن الا انني اعرف انك بطيبة قلبك واخلاقك سوف تغفر لي سمع كلماتها .. رفع رأسه بإتجاهها .. رأت عينيه تلمع بدموع لم يذرفها .. اول مرة ترى زيد هكذا .. رغم انه اصغر منها الا انه كان دوماً قوياً شجاعاً حتى عندما كان طفلاً .. بكت معه وامسكت يداه وهي تقول :ـ كم كنت غبية .. يا الهي كيف فكرت انه من الممكن ان تسرقني بقيت بإنتظار ما سيقوله لها .. دعت ربها ان يسامحها .. مع انها تعرف ان الحق بجانبه ان لم يفعل .. ارتاحت ريام قليلا عندما سألها كيف عرفت الحقيقة ... اخبرته بكل شئ .. عن الماضي .. عاصم .. كيف وجدته يسرق مجوهراتها .. استمع اليها .. لكنه آلمها عندما قال :ـ اذن انتي شككت بي فقط لانني كنت فقيراً بينما هو غني ..اليس كذلك ؟ ـــ ليت السبب كما تقول ـــ ماذا تقصدين ؟ تلكأت قليلاً ثم فكرت انها يجب ان تخبره بالحقيقة فهي مدينة له بذلك على الاقل قالت بخجل :ـ ان السبب .. في الحقيقة انني .. لقد كنت احبه وقف زيد بسرعة وهو يقول :ـ ماذا ؟ عاصم !!!هل انتي مجنونة ؟ ألم تجدي غيره أخجلها قوله .. بدا ان الجميع عرفه جيداً باستثنائها .. قالت :ـ كنت اعلم انك ستنعتني بالغباء .. لكن في وقتها كنت لا ارى شخصاً غيره .. لقد خدعني بلسانه وكلماته وانا الغبية صدقته بسهولة جلس مجدداً وقال بهدوء :ـ لا تقولي هذا ..كلنا اغبياء حين نقع في الحب بعد فترة صمت قال زيد :ـ هل تعرفين ما هو اكثر شئ آلمني بكل هذا الذي حدث اجابت بألم :ـ ماذا ـــ انك لم تريني اسرق شيئا .. وجدتني فقط في غرفتك فقررتي عندها انني اسرقك ـــ لا تلمني ارجوك .. فقد لمت نفسي بما فيه الكفاية .. لكن في ذلك الوقت حدثت سرقات عدة في بيتنا .. والدي نبهني ان لا اثق بشخص مهما كان قريباً لي او احبه وقال انني يجب ان احذر الجميع .. بقيت افكر كثيراً من هو القريب علي والذي احبه ويقوم بسرقتي .. وجدتني افكر انني لا احب غيركم .. لكنني سخرت من الامر .. لذلك عندما رأيتك في غرفتي خطر لي مباشرة ما قاله ابي فأتهمتك ...المشكلة ان والدي ذلك الوقت لم يرضى ان يخبرني من هو الشخص الذي يسرق وقال لي انه يجب ان يتأكد اولا ..انا اسفة جدا ..كان يجب ان لا افكر مطلقا انه من الممكن ان تفعل ذلك بي .. امسكت ريام يديه وهي تقول بنظرة متوسلة :ـ هل سامحتني ؟ رجعت الى البكاء مجدداً .. قال لها :ـ كلا ارجوك ..لا تبكي مجددا تناول زيد يديها وقال :ـ انتي قلتيها بنفسك ..انتي اختي فكيف لا اسامحك زفرت ريام بصوت عال .. أخيراً استطاعت الابتسام والاحساس بالراحة من جديد .. نظرت اليه .. كيف استطاعت اتهامه بهذا .. تعرف نفسها جيدا ستبقى دائماً تشعر بالذنب نحوه .. وقفت قائلة :ـ اعتقد انني مدينة لك بالاعتذار امام الجميع .. تغيرك وتركك الجامعة كان بسببي .. سأذهب الى اهلك لأخبرهم ... اوقفها قائلاً :ـ انتظري .. ماذا تريدين ان تفعلي ؟ ـ اريد ان اشرح لهم ما فعلت .. قاطعها قائلا :ـ لا داعي لهذا .. لنُبقي الامر بيننا ـ ولكن .. ـ لا يوجد لكن .. ارجوك لا احب الخوض في تلك المواضيع .. دعينا ننسى الماضي ونبدأ من حيث توقفنا ـ حسناً .. شكراً لك .. لكن زيد .. انا .. هل لي ان اسألك شيئاً ؟ وقف يستمع اليها .. تنهدت بصوت مسموع ... صمتت .. لا تعرف ما تقول أراحها بالقول :ـ اعلم .. تريدين معرفة سبب رؤيتك لي في غرفتك تلك الليلة ؟ أجابت بسرعة .. لا تريده ان يفهمها خطأ :ـ اقسم لك انني اثق بك الآن .. لكني اردت فقط معرفة السبب .. لا تصعب الامر علي .. ضحك قائلاً :ـ ستعرفين الجواب غداً ـ ولماذا ليس الآن ؟ ـ لان الشئ الذي اريد ان اريك ايّاه ليس معي حالياً .. هيا لقد تأخر الوقت ويجب ان نذهب للنوم فأمامك يوم عمل غداً ـ حسنا ..تصبح على خير ***************** | ||||||
|
| |
|
17-06-18, 10:40 PM
| #130 | ||||||
| عضو ذهبي
| اليوم التالي عندما حان الليل فكرت ريام ان تذهب الى زيد لتستفسر منه عن الامر الذي اشغلها منذ ليلة البارحة... حول السبب الذي اتى لأجله زيد الى غرفتها قبل اكثر من سنة ما ان خرجت من غرفتها تريد الذهاب حتى سمعت رنين جرس الباب معلناً حضور زيد .. أكملت نزولها وهي ترحب به وتقول :ـ كنت افكر بالذهاب اليك بعد قليل ـــ لا داعي لذلك .. لقد اتيت بنفسي ثم اعطاها الاوراق التي معه لتقرأها اخذتها ريام وهي تسأل :ـ ماهذا ؟ ـــ افتحيها واقرأي ماذا يوجد بداخلها فتحت ريام الضرف الكبير وهي مستغربة ... لا تستطيع ابعاد شعور الفضول عنها .. بدأت بقراءة الاوراق ثم قالت :ـ لا افهم ولكن تصميم هذا المبنى لي اخرج زيد ورقة اخرى وقال لها اقرأيها ...استمرت بالقراءة وهي مندهشة فقالت :ـ انها ورقة تقول انني فزت بمسابقة افضل تصميم للسنة الماضية...لكني لا افهم شيئا ــ اجلسي ساخبرك كل شئ ...هل تذكرين عندما اريتني هذه الرسمة قبل اكثر من عام اومأت برأسها موافقة فأكمل :ـ اعجبني ما صممته كثيراً رغم انني كنت ما زلت طالباً في الجامعة الا انني عرفت انك موهوبة ...وللمصادفة اخبرنا الاستاذ بعد عدة ايام ان هناك مسابقة تقام كل عام في احدى الدول بهذا الشأن فذهبت اليه واخبرته عن الامر...طلب مني ان يرى تصميمك والذي اعجبني في وقت سابق ...تذكرين عندما طلبت منك ان آخذ نسخة منه وذلك لإعجابي بها ــ نعم اذكر...وبدأت تتضح لريام الصورة كاملة استمر زيد بالقول انه ارسلها بالنيابة عنها وبمساعدة استاذه.. بعد شهر علم انها فازت بالجائزة وللمصادفة كان فوزك قبل ايام من عيد ميلادك فإنتظرت الى ان جاء اليوم وقررت ان اصعد اليك وبيدي الاوراق فأكملت ريام قوله باكية :ـ وانا اتهمتك بالسرقة ازداد شعورها بالذنب ناحيته .. شعرت بالقهر والالم لما فعلته بحق زيد...اقدامها لم تعودا تحملاها فلم تستطع البقاء واقفة فجلست منهارة وهي تجهش بالبكاء سمع والديها صوت بكاء ريام فأتيا مسرعان خشية حدوث امر ما لها.. شاهدو ريام جالسة تبكي وبجانبها زيد ..فسأل والدها زيد :ـ ماذا هناك ؟ مالذي حصل ؟ اجابت ريام ببكاء وهي تعطي اوراق المسابقة لوالدها :ـ اقرأ ما كتب هنا قرأ والدها الاوراق وهو مندهش ثم قال بسعادة بعد ان تفاجأ بالامر :ـ هل هذا حقيقي ؟ ياالهي .. هل فازت ابنتي فعلا بهذه المسابقة... احتضنها قائلاً :ـ كم انا فخور بك ..لماذا لم تخبريني ؟ اجابت ريام :ـ لأني لم اكن اعرف استغرب والدها وقال :ـ كيف ؟ لا افهم اجابته وعينها على زيد :ـ اراد مفاجأتي....فهو من ارسل تصميمي اليهم بمساعدة استاذه وقام بملأ الاوراق المطلوبة التفت والد ريام اليه وهو سعيد جداً :ـ بارك الله بك يا ولدي....لقد اسعدتنا فعلاً ..لا اعرف ماذا اقول ولكن ستصلك هدية مني اليك شخصياً اعترض زيد قائلاً :ـ صدقني ..لا اريد شيئا ..يكفيني ان ارى السعادة على وجهها ـــ اشكرك كثيراً ..انا اعلم ذلك جيدا فمن يفعل ما فعلته فهو اكيد يريد سعادة ابنتي ولكن بالرغم من ذلك ستصلك هديتي غداً...وتابع عندما رأى اعتراضه مجدداً :ـ ارجوك .. انا مثل والدك ..فهل سترفض هدية من والدك ؟ ـــ يُشرفني ان تعتبرني ولداً لك طبطب والدها بيده على كتف زيد وقال :ـ بارك الله بك بني ومشى ذاهباً ثم التفت اليه قائلاً قبل صعوده السلم :ـ لا تنسى ان هناك وظيفة جاهزة لك بعدما تتخرج طلبت ام ريام من زيد الجلوس فقالت ما ان فعل :ـ لطالما كنا قلقين على ريام لإنها ابنتنا الوحيدة ولكن والحمد لله انا اشعر انكم نعم الاهل لنا .. شكراً لك فأجابها زيد :ـ اطال الله بعمركم ولكن ريام اختي فكيف تريديننا ان لا نهتم بها ـــ بارك الله بك ...سأذهب الآن للاشراف على الطعام ...ابقى معنا للعشاء ... خرجت بعدها ام ريام وهي تشعر بالسعادة بعد كل ما حدث قالت ريام :ـ زيد ارجوك اريدك ان تهتم بدراستك فأنا اعلم الآن انك تركت الجامعة بسببي ...لن اسمح لك بإهمالها..لا تجعلني اشعر بالذنب اكثر مما فعلت ـــ سأرى ـــ ماذا تعني سأرى ؟ من الغد سترجع الى الجام... قاطعها رافعاً يديه :ـ سأذهب ..اعدك ..ثم قال ضاحكاً :ـ كم انتي مزعجة ضربته على كتفيه وقالت :ـ وسأبقى ازعجك الى ان تتخرج بقى زيد الى ما بعد العشاء معهم .. كانت جلسة جميلة في اجواء عائلية تتخللها الاحاديث الضاحكة والمزاح مما اثار ارتياح ريام التي شعرت اخيراً بالسعادة لعودة العلاقة بينها وبين زيد مثل السابق . ************** التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 20-06-18 الساعة 04:56 PM | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
