02-09-18, 08:00 PM
| #1312 | |||||||
| عضو ذهبي 
|  اقتباس:
حبيبتي مشكورة جدا جدا سوف اقوم بتنزيل الفصل بعد قليل  | |||||||
|  |
|
02-09-18, 08:05 PM
| #1313 | ||||||
| عضو ذهبي
| الفصل الخامس والعشرون ما قبل الأخير ـ حصل حادث لمالك .. يجب ان اذهب الان .. بالاذن ما ان نطق نادر بكلماته حتى شحب وجه قمر وشعرت بانتفاظة قلبها ودقاته القلقة السريعة .. اصابها الجمود مما سمعت وشعور بالفراغ طغى عليها وكأن روحها سلبت منها في لحظة .. تذكرت مالك الذي كان معها قبل قليل .. كيف اتى طالباً منها ان تسامحه .. كيف اخبرها ورجاها ان لا تتزوج غيره .. تذكرت قسوتها معه .. وكيف اخبرته انها تكرهه .. لماذا اخبرته بذلك .. هل ستكون آخر كلمات نطقتها له انها تكرهه .. آخر كلمة .. ماذا يعني هذا .. هل سيموت ويتركها ؟ كلا يا الهي .. لا اريده ان يموت فأنا احبه .. نعم احبه .. هي تحبه منذ زمن .. منذ ان رأته اول مرة حين كلمها .. حين رفعت رأسها ورأته ذلك اليوم في الشركة وهي تبكي من طرد سلوى لها .. ذلك الوقت شعرت بشئ يغزو قلبها .. شئ دافئ ناعم دخل الى قلبها ناثراً معه السعادة والراحة وشئ آخر لا تعرف له اسماً او تعريف .. لطالما سمعت بسهم الحب الذي يدخل مخترقاً القلب فيصيبه بالحب وكانت تسخر من الامر .. لكنها تكاد تقسم انها شعرت بهذا حين رأته اول مرة .. الارتباك طغى عليها يومها لوجوده معها بنفس المكان لكنها لم تكن تريد لتلك اللحظات ان تنتهي .. شعرت لحظتها بالامان معه .. دائماً كانت تشعر معه بهذا .. حتى عندما رأته عند الخالة ام فاطمة وحاول قريبها ذاك يومها ان يضربها .. بمجرد ان رأت مالك عرفت انه لن يصيبها اي اذى .. افاقت من سرحانها على صوت والد ريام يقول بتعاطف مخرجاً اياها من حالة الجمود التي انتابتها :ـ بني .. مالذي حدث بالضبط ؟ وهل تحتاج لشئ ؟ توقف نادر والذي كان يهم بالذهاب وعلامات القلق تبدو ظاهرة عليه بوضوح وقال وهو يتلفت حوله وكأنه لا يعلم مالذي عليه فعله حقاً :ـ انا لا اعلم مالذي حدث له بالضبط .. لقد اخبروني انه صدم سيارته مع سيارة نقل على الطريق الرئيسي وكان يسير عكس الاتجاه .. في تلك اللحظة بالذات شعرت قمر انها واقفة بالمنتصف .. بين الغفران او الاستمرار بالعقوبة .. بين ان تسامح وتنسى مافعله بها وتذهب اليه وبين ان تتركه وتطوي صفحته الى الابد .. رأت نفسها تنادي نادر تلقائياً قبل ان يختفي عن انظارها ويذهب مغادراً :ـ نادر .. اريد المجئ معك ... ارجوك توقف نادر لندائها واستدار نحوها قائلاً وقد بدت عليه الراحة لقرارها :ـ اذن هيا بسرعة ... نظرت قمر بعدها بتوسل لصديقتها وهي تبكي راجيه اياها :ـ ريام ارجوك تعالي معي .. لا استطيع شيئاً بدونك امسكت ريام يدها مطمئنة اياها واستدارت لوالدها قائلة :ـ ابي ؟ اومأ لها والدها موافقاً وهو ينظر لقمر بفهم وادراك .. ركبت قمر الى الخلف وريام الى جانب نادر الذي انطلق محاولاً الوصول بإقصى سرعته .. ساد الصمت للحظات وكل واحد منهم غارق بأفكاره الى ان قالت ريام سائلة اياه :ـ في أي مستشفى هو الان ؟ اجابها نادر بهم وقلق :ـ هو ليس في المستشفى سألت قمر من مكانها بخوف وجزع :ـ ماذا تعني ؟ اين هو اذن ؟ هل حصل له شئ لم يتسنى لنادر الاجابة لأنه سرعان ما وصل على الطريق الجانبي للخط السريع ليوقف السيارة .. نزل الجميع وهم يتلفتون حولهم .. هبط قلب قمر وهي ترى المكان مكتضاً برجال الشرطة ورجال يحملون عدد يدوية وسيارة اسعاف تقف على الجانب من الطريق .. ذهب نادر مسرعاً بإتجاه الحادث .. رأت قمر زيد من بعيد والذي ما ان رآها حتى اسرع نحوها قائلاً :ـ قمر لا تذهبي الى هناك ... حاولت قمر ابعاد يده عنها والذهاب ... في حين بدأت دموعها بالأنهمار والتي كانت قد حبستها طوال الوقت منذ معرفتها لما حدث له .. شهقت بدموعها وهي تقول :ـ اريد الذهاب اليه ... ارجوك زيد اريد رؤيته ...لا يمكنه ان يموت ويتركني .. بدأت تنادي بصوت عالي قائلة :ـ مالك .. انا هنا .. لقد اتيت ... حاول الجميع تهدأتها الا انها كانت تريد الذهاب اليه .. وقالت اخيراً موجهة كلامها لزيد وهي تحاول السيطرة على دموعها :ـ زيد ارجوك .. اريد رؤيته ... حاول تهدأتها قائلاً :ـ قمر صدقيني اعرف ان الامر ليس سهلاً لكن عليك التحلي بالصبر والقوة .. الوضع سئ جداً قاطعته قمر لتقول :ـ ارجوك اخي .. اريد رؤيته .. شهقت بعدها بالبكاء وهي تضع يدها على صدرها وتابعت :ـ لماذا لم اخبره انني سامحته ... لماذا كنت معه بهذه القسوة .. يارب لا تدعني افقده احتضنها زيد مهدئاً اياها بينما اقتربت سمارة منهم وهي غاصة بدموعها .. سألتها ريام عم ما حدث فأجابتها سمارة :ـ لقد ضربته سيارة نقل متوسطة الحجم ... صاحبها والحمد لله لم يصب بشئ .. مجرد خدوش بسيطة .. لكنه قال ان مالك كان قادماً بإتجاهه بعد ان انحرف عن مساره .. اصاب قمر الضعف والانكسار لتقول ببكاء اشاع الشفقة والتعاطف بينهم :ـ يا الهي لا تدعه يموت .. لا اريد شيئاً .. يكفيني فقط ان يعيش وان يتنفس الهواء الذي اتنفسه جاءت هذه الكلمات صادمة الجميع وكأن فكرة موته وفقدانه لم تخطر لهم قبل الان اجابت سمارة :ـ المشكلة اننا لا نستطيع اخراجه فقدمه عالقة في الاسفل وهو ينزف بشدة ... اذا استمر الامر كذلك سوف يدخل في غيبوبة ومحتمل ان يفقد قدمه .. نظرت سمارة بعدها لزيد ثم لقمر وهي تبكي وتصارع من اجل الثبات وقالت :ـ انه ينادي على قمر طالبا رؤيتها ... عندما لم يرد امسكت يده دون ان يلاحظها احداً منهم وكأنها تطلب موافقته وبقيت تنظر الى عينيه الهادئتين فأومأ لها واشار لاخته بالذهاب بعد ان قال :ـ اذهبي اليه قمر .. لا تنسي اختي كوني قوية من اجله وقفت قمر محاولة الذهاب اليه وهي تشعر بالدوار والتعب .. تقدمت للمكان وقلبها يدق بسرعة والتفكير بإحتمالية خسارته يملأ عقلها .. ما ان راها نادر حتى طلب من بعض الرجال افساح المجال اليها .. لم تستطع قمر الرؤية جيداً وسط التجمهر الذي كان ولفت انتباهها مقدمة السيارة المتحطمة ... بدا الامر اسوء بمراحل مما تخيلت عند رؤيتها للسيارة من قريب .. أزداد هلعها والمها في كل خطوة تخطوها لشعورها ان مالك سيموت بسببها .. عادت لتشهق بالبكاء من جديد وهي تقترب من السيارة بعد ان اشار لها نادر بالتقدم نحوه .. تقدمت اليه فراعها منظر الباب المخلوع والزجاج المنثور في كل مكان .. صاحت بسرعة ما ان رأته واصابها القلق بمنظر وجهه المتورم والدماء تسيل من جوانبه .. امسكت يده بحنان وهي تقول :ـ مالك .. انا هنا .. حبيبي انا هنا .. احبك .. أرجوك لا تموت .. فأنا لا استطيع العيش بدونك .. مالك انا اسفة على ما قلته لك .. فانا لم اعني اي كلمة منها دمدم مالك بخفوت :ـ قمر .. أهذه أنتِ ؟ لا استطيع رؤيتك جيداً .. اشعر بالدوار ... قمر انا اسف .. قد لا اراك مرة اخرى .. لذا ارجوك .. فقط سامحيني تمنت لو تحتضن وجهه الا أن رؤيتها لمسند طبي حول رقبته حال دون ذلك فامسكت خده برقة قائلة له :ـ كلا .. لن تموت سأكون بقربك .. انا احبك .. مالك انا احبك وسأنتظرك واكون لك مهما يحصل .. لا تموت ارجوك .. حبيبي من اجلي .. لا تتركني بدونك .. ارجوك قال بإرتياح وصوته بدأ ينخفض وهو يحتضن يديها :ـ قمر .. حبيبتي قمر ... ابعد قمر رجال الاسعاف بسرعة طالبين منه البقاء واعياً الا انه بعد فترة ورغم جميع المحاولات غاب عن الوعي ... فجلست قمر تشهق بالبكاء بالقرب من المكان وشعور الذنب يزداد لديها .. اقتربت ريام منها وتبعتها سمارة التي جلست تبكي معها .. اما زيد فذهب بالقرب من نادر الذي صاح برجال الدفاع المدني قائلاً :ـ اين انتم .. ألا تستطيعون اخراج قدمه بسرعة تقدم احدهم قائلاً :ـ نحن نفعل ما بوسعنا من اجله ... سنضطر لشق مقدمة السيارة .. فهل انت موافق ؟ امسك به نادر من قميصه جاراً اياه وقال بغضب :ـ ومن يفكر بالسيارة الآن .. فقط اخرجه لي .. لا اريد سوى اخي .. هل فهمت ... ثم التفت موجهاً كلامه لرجال الدفاع المدني قائلاً :ـ اقسم انكم اذا اخرجتموه حياً .. سأعطي لكل واحداً منكم مكافأة لم تحلمو بها يوماً .. رغم قيام رجال الانقاذ بعمل كل ما بوسعهم آنذاك الا انهم ما ان سمعو ما قاله حتى دب النشاط بهم وازداد حماسهم مجدداً لفتح السيارة بسرعة من اجل انقاذ مالك .. اخيراً وبعد وقت ليس بالقصير استطاعو اخراجه فتوجهو به بسرعة الى سيارة الاسعاف .. التفت نادر لزيد واعطاه مفتاح سيارته قائلاً :ـ يجب ان اذهب مع اخي .. تستطيع ارجاعهم الى البيت .. نظر زيد اليهن وعرف ان اي واحدة منهن لن تذهب الى البيت مطلقاً الان *********** التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 02-09-18 الساعة 08:34 PM | ||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:11 PM
| #1314 | ||||||
| عضو ذهبي
| كان الجميع جالساً خارج غرفة العمليات ... قمر هادئة لا تتكلم كثيراً .. تجلس في مكانها وهي تعيش في عالم اخر .. تتذكر مالك منذ اول لحظة تعرفت فيها عليه الى الآن .. لا تفهم كيف قست عليه بهذا الشكل ... كيف استطاعت ان تنسى رقته وطيبته معها .. احاديثهم وابتسامتهم معاً .. لا تستطيع التخيل ان يحدث له مكروه بسببها .. اخيراً لم تستطع الصمود وبدأت تشهق بالبكاء مجدداً وقربها ريام التي كانت تحاول التخفيف عنها ومساندتها الا انها بنفس الوقت كانت تراقب نادر من بعيد يجلس هادئاً .. لا يكلم احدا وبين فترة واخرى يقف ذاهباً لمكتب الطبيب للاستفسار عن مالك .. اتى زيد بعد قليل ليجلس قرب قمر .. فوقفت ريام مشيرة له بالذهاب .. اومأ لها زيد بالموافقة ... ذهبت باتجاه نادر .. مدت يدها لتعطيه كوب من القهوة ثم جلست قربه وكأنها تخبره انها هنا بالقرب منه .. نظر لها نادر وحاول مداراة دموعه واكتفى فقط بأن يتناول الكوب منها وبدأ يشربه بهدوء ليحل الصمت بينهما .. فجأةً اخذ يدها بين يديه .. التفتت اليه ونظر احدهما الى الاخر لفترة الى ان قال لها والتعب ظاهراً عليه :ـ اشكرك لوجودك معي في هذه اللحظات .. كنت بحاجة لك قربي .. لم اكن لأتحمل خسارته وحدي وضعت يدها الاخرى على يده وقالت بعاطفة :ـ لن تخسره .. سيكون بخير ـ ماذا لو اصابه شئ جراء الغيبوبة وفقده لدمه .. ماذا ان لم يستطع المشي مجدداً دمعت عينيها وتذكرت مالك حين كانت تعمل عندهم وقالت :ـ ثق بي .. انه شخص قوي وسيكون بخير مجدداً صمتت ما ان رأت امراة ورجل في الخمسينات من عمرهم يقتربون من نادر تعلو سماتهم ملامح القلق والخوف ... خمنت ريام انهم والديّ نادر .. وقف نادر وسار بإتجاههم ما ان لمحهم هناك .. احتضن والدته التي بدأت تجهش بالبكاء .. ثم احتضن والده واشار لهم بالجلوس قريباً من ريام وقفت ريام للسلام عليهم ... ودعتهم للجلوس مكانها .. ثم ابتعدت قليلاً عنهم عائدة لمكانها بالقرب من قمر وهي تفكر ان عليها تركهم مع بعضهم في هذا الوقت ... مشت سمارة باتجاه والديها .. واحتضنت والدتها وبدأتا بالبكاء الى ان طلب نادر من كلتيهما ان تهدآ لانهم في مستشفى وعليهم التزام الهدوء .. ذهبت سمارة بعدها لاحتضان والدها لاول مرة منذ ان ضربها ذلك اليوم ... فرغم انها تحدثت معه بعد ذلك الا ان علاقتها به لم تعد كالسابق .. بقيت فترة في حضن والدها وهي تارة تبكي على مالك وتارة تعتذر منه عن اخر مرة رفعت صوتها عليه ... قبلها والدها على رأسها واجلسها بالقرب منه وسأل ابنه عن وضع مالك فأجابه نادر :ـ اخبرنا الطبيب انه لا يعلم حتى الان مالذي سيحصل .. اولاً الغيبوبة ونقص الدم الذي حصل وما سيكون تأثيره عليه اضافة الى عصب قدمه اليسرى والذي لا يعلمون حتى الان ان كان قد تضرر ام لا حتى تنتهي العملية ويفوق من الغيبوبة ... سأل الاب بقلق :ـ ومالذي سيحصل اذا تضرر العصب ؟ اغمض نادر عينيه بعد ان تنهد بعمق وقال :ـ لن يستطيع تحريكها ابداً في المستقبل سأل الاب مجدداً :ـ وماذا عن نقص الدم والغيبوبة ؟ غص نادر بريقه وقال :ـ نقص الدم يسبب صعوبة بذهاب الاوكسجين الى الدماغ لذلك هو غير متأكد من وضعه حتى الان دمعت عينا الوالد وقاوم البكاء بصعوبة وهو يشعر انه لم يصن امانة اخيه جيداً اجهشت سمارة وامها بالبكاء مرة اخرى ... بدأت الام بالأنهيار قائلة :ـ مستحيل .. يجب ان يسافر الى الخارج للعلاج .. لن يتضرر ولدي .. يا الهي طوال اليوم كنت اشعر بشئ يجثم على انفاسي ويضيق صدري .. من الجيد انهم اتصلو بوالدك اولاً والا كنا سنسافر دون ان نعلم بشئ .. كم تمنيت ان نصل بسرعة كي نراه قبل ادخاله غرفة العمليات نادر :ـ اهدأي امي فالطبيب لآخر لحظة اخبرنا انه غير متأكد من شئ حتى الان .. يجب اولا ان يخرج من غرفة العمليات وينهي جميع فحوصاته قبل ان يحدد وضعه .. اضافة انه كان بغيبوبة فحتى لو كنت رأيته قبل العملية فلم يكن هذا سينفعك بشئ كانت قمر تستمع الى كل ما يقال لذلك انهمرت دموعها بشدة وناجت ربها :ـ يالهي لا تحرمني منه .. الهي انا احبه .. فلا تجعله يتضرر او يفقد قدمه بسببي .. سامحني يارب اذا اذنبت بشئ ولكن ارجوك لا تحرمني منه ********** توجه زيد بانظاره متفاجئاً بدخول سامي المكان والذي كان يبحث بعينيه عن قمر .. سلم زيد عليه ليسأله بإستغراب :ـ اهلاً سامي .. مالذي تفعله هنا ؟ اجابه سامي وعينيه على قمر :ـ لقد سألت والدك عن قمر فاخبرني انكم هنا .. ماذا هناك ؟ لماذا انتم في المستشفى ـ ان مالك والذي كانت تعمل لديه كل من ريام وقمر حصل له حادث وجئنا الى هنا للاطمئنان عليه قطب سامي حاجبيه الا انه لم يقل شيئا واستأذن زيد للحديث مع قمر ... قال سامي ما ان وصل لها :ـ قمر ماذا هناك ... هل انت بخير هزت قمر رأسها له وقالت باكية :ـ كلا لست بخير ... مالك ليس بخير جلس قريبا منها .. كان يتمنى ان ترحب به اكثر من ذلك بإعتباره سيكون زوجها الا ان منظرها وبكاءها اشعره بشئ مريب فقال لها :ـ هل تريدين الخروج قليلاً من هنا .. نأكل في اي مكان .. تبدين متعبة هزت رأسها ببكاء وقالت :ـ كلا .. لا اريد الذهاب قبل ان اطمئن على مالك ... ما ان انهت كلماتها حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فركضت مسرعة بإتجاهه يتبعها الاخرون .. نظر الطبيب باتجاه الوالد قائلاً :ـ الحقيقة انه كان محظوظاً .. لقد اجريت له العملية بنجاح .. لم يستطع ان يكمل كلامه لأن الجميع هتف بسعادة واحتضن احدهم الاخر مهنئاً الا قمر التي سجدت لله شكراً .. اقتربت منها ام نادر واحتضنتها رابتة على ظهرها وهي تبكي معها .. اما سامي والذي شعر بنفسه زائداً عن الموجودين ... انتابه شعور غير مريح ... تساءل قلقاً .. هل من الممكن ان قمر تكن شعوراً خاصاً لمالك كأكثر من مجرد شخص كانت تعمل عنده ... رآها تحادث الطبيب قائلة :ـ متى سيستيقظ .. وهل قدمه ستكون بخير .. طمني ارجوك تنهد الطبيب وهو يمسح العرق من على جبينه وقال :ـ هذا ما اردت ان اخبركم به .. رغم نجاح العملية الا اننا لا نعرف وضع قدمه حتى يستيقظ .. وبما انه كان في غيبوبة عندما اتانا .. لذلك نحن لا نعلم متى يستطيع النهوض بالضبط .. قد يكون اليوم ... او غداً .. او ابداً ************** التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 02-09-18 الساعة 08:40 PM | ||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:16 PM
| #1315 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعد اسبوع خرجت قمر برفقة ريام لتناول الغداء في كافتيريا تقع خارج المستشفى .. على ان تعود من جديد الى غرفة مالك .. فمنذ الحادث وهي لم تغادر غرفته الا لتناول الطعام .. وعندما تحين الساعة العاشرة مساء تعود الى بيتها للاغتسال والنوم ومن ثم تذهب من جديد صباحا الى المستشفى ... اعترضت امها بإحدى المرات على ذهابها يومياً الى هناك .. فجلس زيد معها وشرح لها الوضع بالتفصيل .. بعدها لم تعد لفتح الموضوع مطلقاً . اصبح الكل متفهماً لوضعها بل ويعاملوها معاملة خاصة بعد ما رأو نفسيتها المتعبة وعدم رغبتها في الكلام والنقاش معهم حول الموضوع .. ما ان دخلت مع ريام حتى رأت سامي قادماً بإتجاهها .. بقيت واقفة تنظر اليه .. وقف امامها ومد يده للسلام عليها وهو ينظر لها بعتاب ولوم .. سلمت عليه ايضاً وهي تشعر بالذنب نحوه .. خجلة مما يجب عليها فعله او قوله له لم تنتبه لإبتعاد ريام متعذرة بالذهاب لجلب الطعام .. طلب سامي من قمر الجلوس ثم تحدث مع النادل قليلاً قبل ان يلتفت اليها قائلاً :ـ لقد جئت اليوم للحديث بخصوصنا وسأكون مباشراً معك .. صمت لفترة ثم تابع :ـ بإعتباري خطيبك وسأكون زوجك في المستقبل هل لي ان أسألك شيئاً واتمنى منك ان تجيبي عليه بكل صراحة ؟ عرفت قمر عن ماذا يريد السؤال الا انها فضلت الانتظار .. هزت رأسها له بالايجاب فقال :ـ ما سبب ذهابك يومياً لزيارة مالك .. تنهدت متعبة لتستند على كرسيها بإرهاق والم وقالت وهي تنظر حولها متفادية النظر اليه :ـ سامي انا اسفة انني وضعتك بهذا الموقف الصعب .. كان علي ان لا اوافق على الزواج بك منذ البداية وقلبي متعلق بشخص آخر .. وضعت يدها على جبينها بعد ان شعرت بالتعب ينال منها فكل هذه الضغوط تتعبها .. فاستطاع سامي ان يلاحظ علامات الانهاك والمرض عليها فقال :ـ هل انتِ بخير ؟ فتحت عينيها وهي ترى قلقه عليها فلم تشعر الا ودموعها تنزل دون ارادة منها فقالت له راجية :ـ ارجوك لا تغضب مني .. انا احب مالك واردت اخبارك ذلك اليوم عنه عندما خطبتني الا انك لم ترد معرفة اي شئ عن ذلك حينها .. قالت باكية وهي تتابع :ـ يشهد الله انني اردت بداية جديدة معك الا انني ما ان عرفت بالحادث الذي اصاب مالك حتى جن جنوني فلم استطع المضي في الامر ووجدت ان قلبي قد اتخذ القرار نيابة عني فالحب شئ ليس من اختيارنا .. ابتسك لها سامي ابتسامة حزينة وقال :ـ اتفهم وضعك .. لطالما شعرت ان مشاعرك كانت باتجاه شخصا آخر .. الا انني حاولت ان اتجاهل الامر .. الذي لا تعرفيه ان الحب اناني .. فقد نضطر لنتغاضى عن عدة امور في سبيل الحصول على الحبيب هزت رأسها رافضة وقالت :ـ كلا فالذنب ذنبي .. كان يجب ان اصارحك بالحقيقة ابتسم ساخراً بألم وفكر انه يحب هذا الجانب منها .. هذه الطيبة والبراءة التي تمنى دائماً لو يحصل عليها .. مع انه شعر منذ البداية بأنها كانت تحب شخصاً اخر الا انها مصممة على تحمل ذنب ذلك وحدها فقال لها بمزاح ساخر :ـ ياله من محظوظ .. مالك هذا .. أتراه يعرف كم انت رائعة .. وتستحقين الافضل شهقت بالبكاء لكلماته وقالت :ـ لكنه قد لا يستيقظ ابداً تمنى وقتها لو يستطيع امساك يدها واحتضانها .. تمنى ان تحبه مثلما يحبها الا انه قال فقط :ـ لا تقلقي .. سيكون بخير انشاء الله .. ثم وقف وقال :ـ يجب ان اذهب الان .. الحمد لله انني لم اخبر عائلتي بموافقتك .. يجب ان لا نذكر لهم الامر الان .. اتمنى لك السعادة ـ سامي .. نادته قبل ذهابه :ـ سامحني ارجوك ابتسم لها وقال :ـ وكيف لا اسامحك .. وانا اعلم ان القلب هو صاحب القرار .. في النهاية وبعد ذهابه تمنت له قمر بداخلها كل السعادة وان يجد الحب الحقيقي . *********** دخلت والدة مالك لزيارته .. جلست قربه وامسكت بيده واحتضنته بقوة طالبة من الله ان يشفيه بسرعة وان يصحو لتشبع عيناها برؤيته من جديد ... وقفت بعدها داخله الحمام لتجلب منشفة نظيفة حتى تقوم بمسح وجهه ويديه .. عندها دخل والده ... نظر اليه مطولاً ثم زفر بصوت عالي ... كم اشتاق له ... جلس قريباً منه وهو ينظر الى الاجهزة المحاطة حوله ثم امسك بيديه وبدأ يتحدث معه ويبكي دون ان يشعر :ـ بني ارجوك .. هيا قم واستيقظ .. اريد ان اراك ... لقد اشتقت لك ... اشتقت الى احاديثنا معاً ... الى ضحكاتك التي تملاً بها البيت ... انا اعلم انك غاضب مني لاني لم اوافق على زواجك من قمر .. سامحني ارجوك ـ ماذا قلت ؟ التفت الاب الى مصدر الصوت بسرعة وهو لم يتوقع مطلقاً ان تكون زوجته هنا وانها قد استمعت اليه ... قال بحذر :ـ نعم .. لقد اخبرني انه يحبها وانه يريد الزواج منها الا انني رفضت ذلك قطبت الام حاجبيها بإستغراب وسألت :ـ ولماذا حك الوالد حاجبيه قليلاً قبل ان يقول :ـ ان قمر تنحدر من عائلة فقيرة .. اقصد انا اعلم انها فتاة جيدة ولكنها ليست ملائمة لمستوانا استغربت الام موقفه وسألت :ـ انت تمزح اليس كذلك ؟ تابعت عندما رأت صمته وهدوئه :ـ هل تعني ما تقول ؟ ... اومأ لها برأسه وقال :ـ لا تنظري الي بدهشة هكذا .. من حقي ان اؤمن وضع مريح لابني .. اردته ان يتزوج من احدى معارفنا الاثرياء انفعلت عليه واجابت بحدة :ـ تؤمن ماذا ؟ هل تسمع ما تقول ؟ نحن لسنا بحاجة الى المزيد من المال ... بماذا ينفعني المال اذا لم يكن ابني سعيد .. ما فائدة ان يكون لي مزيدا من الشركات .. مزيدا من البيوت ... اخبرني .. ما فائدة كل هذا اذا لم يكن ولدي سعيدا .. ماذا فعل لنا المال الان .. ها .. بماذا نفعنا وابني مستلقي بين الحياة والموت لا نعلم ان كان سيصحو ام لا ـ انه ابن اخي انا ومن حقي ان ادله على ماهو الافضل صاحت عليه وهي تبكي :ـ بل هو ابني انا .. ولدي .. هل تفهم ... انا من ربيته .. انا من كنت اسهر عليه عندما يمرض .. انا من كنت معه في اول يوم دراسي له .. انا من كنت اقلق عليه عندما يتأخر .. انه ابني ... جلست منهكة على الكرسي وهي تبكي متابعة :ـ انه ولد ابنة خالتي وصديقة طفولتي ... انه ابني ... كيف تحرم ولدي من اختيار شريكة حياته .. كيف .. انظر حولك وقل لي ... اين هم اصدقائك الاغنياء .. لقد اتصلو فقط بداعي الواجب لا اكثر وقلة منهم من اتى الى هنا .. ومن اتى لم يبقى اكثر من دقائق معدودة ... لكن انظر حولك وقل لي ... من يقف الى جانبنا الآن ... انها قمر وريام واهلهما .. قمر لم تغادر مكانه الا للنوم .. هي من سجدت شكراً لله على نجاته .. هي من اريدها زوجة لولدي .. وقف من مكانه وذهب اليها قائلاً :ـ انا اسف .. سامحيني .. لا اعرف مالذي حدث لي جلست بانهاك وقالت :ـ لم اتوقع ان تفكر بهذا الشكل ـ انا اخاف عليه .. انه وحيد بلا اهل .. فكرت ان من الافضل له ان يتزوج من فتاة ثرية تعينه فيما لو حدث له شئ في المستقبل امسكت بيديه وقالت :ـ ونحن اين ذهبنا .. اننا عائلته .. ان الحب هو ما يصنع السعادة وليس المال .. ولا تنسى انه امانة لدينا اخذ يدها وقبلها ثم قال :ـ اعدك .. ما ان يستيقظ حتى أذهب لخطبة قمر بنفسي .. هل انت راضية عني الآن ؟ قالها وهو يغمز لها قبلته قائلة :ـ بالتأكيد .. الآن انت حبيبي الذي اعرفه ************ | ||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:21 PM
| #1316 | ||||||
| عضو ذهبي
| تناول كلّاً من قمر وريام ونادر الطعام في كافتيريا المستشفى ... نادر والذي تطورت علاقته جداً مع ريام بعد الحادث قال موجهاً كلامه لقمر :ـ قمر .. انا شاكر لوجودك مع اخي ... بصراحة لا نعرف ماذا كنا سنفعل بدونك احمر وجه قمر وسارعت للقول :ـ لا داعي للشكر ... ما يهمني فقط ان يكون مالك بخير .. ان يصحو من غيبوبته ... ان رؤيتي له هكذا تكاد تقتلني .. لم اعد اطيق صبراً وانا اراه هكذا اجابتها ريام بتأثر بعد ان رأت حزنها :ـ حبيبتي سيصحو ويكون بخير بإذن الله .. لقد سمعت الطبيب بنفسك عندما قال ان اغلب الحالات تتأخر في الاستيقاظ من الغيبوبة ... اجابها نادر :ـ كلنا بحاجة للإطمئنان عليه .. انا افتقده جداً ابتسمت له ريام وقالت :ـ سيصحو .. لدي شعور انه سيصحو قريباً تمتمت قمر بصوت منخفض :ـ اتمنى ذلك .. بالإذن .. يجب ان اذهب اليه الان ******* جلست قمر بالقرب من مالك بعد ان انتهت من قراءة القران كما تفعل كل يوم .. تنظر له وشعور بالالم يغزو قلبها ... اشتاقت له .. كما اشتاقت لكل شئ فيه .. رؤيته هكذا تسلب طاقتها وحيويتها .. بالنسبة لها لم يعد هناك شئ يعيد لها الشعور بالحياة من حولها مجدداً .. وكأن كل شئ اصبح بلا هدف او معنى في غيابه ... شعوراً بالخواء اصبح يلازمها ... امسكت يده وقربتها الى خدها لتنعم بدفأها .. دون ان تشعر قبلت يده لتبدأ دموعها بالنزول وقالت بصوت مخنوق من البكاء :ـ احبك مالك ... لقد اشتقت اليك ... ارجوك .. لم يعد لي طاقة على الصبر .. اريد وجودك ورؤيتك مرة اخرى في حياتي ... اعدك ان افعل كل ما تقوله لي .. سأكون لك مثلما تريد ... فقط استيقظ وافتح عينيك .. لقد اشتقت لك ... فجأة شعرت بيده تتحرك بين يديها ... لم تصدق في البداية ... انتفظ قلبها في مكانه ... لا هي تحلم بالتأكيد ... بقيت على حالها .. لا تتحرك .. لم تكن تريد النظر بإتجاهه ... تخاف ان تُصاب بخيبة امل .. الى ان شعرت بيده تضغط على يدها اكثر واقوى قليلاً من قبل .. استدارت ببطئ نحوه لترى مالك يحاول فتح عينيه ... وكأنه كان بإستقبالها .. كأنه كان ينتظرها حتى تستدير ليفتح عينيه .. فلم تستطع قول اي شئ .. فقط دموعها التي تجري كانت الدليل على حبها وانتظارها وعشقها له لتقول اخيراً وهي تبكي بسعادة .. احبك قرب يده ببطئ وحاول مسح دموعها الا انه لم يستطع بسبب شعوره بالضعف فأمسكت يده وقبلتها قائلة ... اشتقت لك ثم ذهبت بسرعة لتجلب له الماء .. ساعدته ليرفع نفسه قليلاً ليشرب حتى ارتوى ثم اعادت وضع الكوب لتجلس قربه مجدداً فسمعته يقول بصوت غير واضح :ـ قمر ـ روح قمر وعيون قمر ـ ما احلى ان استيقظ لتكوني أول شئ اراه .. ثم اومأ لها طالباً منها الاقتراب وهو يقول .. تعالي قربي .. لم تستطع ان ترفض اول طلب له .. اقتربت منه ووضعت رأسها على صدره بخفة ليبدأ بملامسة شعرها وقال :ـ احبك رفعت رأسها ونظرت بعينيه طويلاً قبل ان تقول وهي تقف فجأة وكأنها تذكرت شيئا :ـ يا الهي .. الكل قلق عليك .. انهم بإنتظارك ان تصحو من الغيبوبة .. هل لي بمناداتهم ليطمأنو عليك ؟ ـ ليس قبل ان تخبريني قطبت وهي تقول مستغربة :ـ اخبرك ماذا ـ هل ما زلتي مخطوبة ام لا نظر لها بقلق يخشى ان تقول له انها ما زالت مخطوبة وستتزوج عن قريب ابتسمت قمر وقالت له بمحبة :ـ ان لم اكن لك سوف لن اكون لغيرك ابداً تنفس مالك بإرتياح وقال :ـ الحمد لله ... الآن تستطيعين مناداتهم .. جميعاً خرجت قمر بلهفة نحوهم ... تعرف انهم الآن يتواجدون في الكافتيريا التابعة للمشفى فأسرعت نحوهم .. كان نادر اول من وقف عندما رآها وقال :ـ ماذا هناك ؟ هل حصل شئ لمالك .. ابتسمت ودموعها تسابق كلامها وقالت :ـ لقد استيقظ ما ان سمعو جملتها حتى وقف الجميع بإتجاه غرفة مالك وعلامات الفرح ترتسم على محياهم .. دخل نادر اولاً ... احتضنه بعاطفة اوضحت مقدار ما يكنه له من حب ثم اتت سمارة لتحتضنه وهي تبكي وتقول :ـ لقد اشتقت لك ... تقدمت ريام للسلام عليه وهي سعيدة بخروجه من الغيبوبة .. اما زيد ورغم تأثره بما يحدث امامه الا انه بقي واقفا بعيداً عما يحدث ... نظر له مالك ثم قال :ـ ألا تنوي المجئ للسلام علي ؟ ابتسم زيد وقال :ـ الحمد لله على سلامتك ... مد مالك يديه له ثم قال وهو ينوي المصالحة معه :ـ هلا نبدأ صفحة جديدة ؟ وننسى ما حدث التفت زيد لقمر .. رأى ابتسامتها المشجعة له ... ثم استدار بعدها لسمارة ورأى نظرات السعادة في عينيها .. لم يستطع عندها الا ان يبتسم بوجه مالك ليسلم عليه ماداً يديه بطريقته الرجولية والمميزة قائلاً له :ـ بالتأكيد .. ارتاح الجميع بعد ذلك وبدأ الضحك والمزاح فيما بينهم .. بعدها بفترة وقف نادر ليقول لهم موجهاً كلامه لمالك :ـ سأذهب لأرى الطبيب كي يأتي ويفحص قدمك .. ساد الهدوء بعد كلماته .. فرغم ارتياحهم لإستيقاظه الا انهم مازالو غير متأكدين من قدرته على المشي ثانية ... وافق مالك بهز رأسه .. وخرج الجميع تاركين له الغرفة ... الا قمر التي التفتت اليه سائلة :ـ هل ترغب ببقائي قربك ؟ مد لها يده وهو يقول :ـ اكيد ... شكراً لك اقتربت لتمسك بيده الممدودة وقالت :ـ لا تشكرني .. منذ الآن نحن معاً في كل شئ دخل الطبيب الغرفة مع نادر الذي كانت علامات القلق تبدو واضحة عليه ابتعدت قمر قليلاً حتى يتسنى للطبيب فحصه جيداً ... طال الوقت بينما يقوم الطبيب بكافة الفحوصات ... بدءاً من رأسه حتى قدمه .. اخيراً نهض مالك محاولاً الوقوف على قدميه .. بداية شعر مالك بالدوار ثم تدريجياً استطاع الوقوف على قدمه السليمة بعدها بدأ بتحريك قدمه المصابة قليلاً .. اخيراً نطق الطبيب بعد عودة مالك الى سريره وقال :ـ ارى انه بخير .. كنا قلقلين من وضعك بعد النزيف الذي اصاب قدمك ودخولك في الغيبوبة الا انك والحمد لله بخير .. اما قدمك فهي بخير ايضاً ... الا انها بحاجة لوقت وتمرين حتى تعود مثل السابق ... شعر كلّاً من قمر ونادر بالسعادة بهذه الاخبار .. تابع بعدها الطبيب كلامه قائلاً :ـ لا تقلقو .. انه بخير .. لكنه قد يصاب بآلام بين الحين والاخر .. اضافة انه لن يستطيع الركض مثل السابق اجابه مالك وهو ينظر لقمر بسعادة :ـ وما حاجتي للركض ومعي من اريد ضحك الجميع على كلماته .. فتابع الطبيب :ـ سأوصي لك على المعالج الفيزيائي لتتفق معه حول المواعيد .. اتوقع ان بامكانك المغادرة بعد ايام قليلة ... لا تنسى .. في المرة المقبلة قد سيارتك بحذر .. مبروك مرة اخرى .. بالاذن ما ان خرج الطبيب حتى دخل الجميع ولكن هذه المرة مع والديّ نادر الذين اسرعا لاحتضان مالك براحة وسعادة بعد ان عرفو بالاخبار السعيدة . نظر والد مالك لقمر وقال :ـ شكر لك بنيتي .. لولا وجودك بيننا لما تحسن مالك .. التفت اليه مالك بإستغراب من كلماته لكنه لم يستطيع سؤاله علانية الا ان والده عرف بماذا يفكر فقال موجهاً كلامه اليه :ـ بني لقد حدث الكثير في غيابك ... ثم التفت الاب الى قمر وقال :ـ قمر اريد ان اعتذر منك .. لقد اخبرني ولدي في وقت سابق برغبته للزواج منك .. انا رفضت حينها ... لم اكن اعرف اي فتاة اصيلة هي انت .. لولاك لما استطاع ولدي النهوض مجدداً .. شكرا لك استدار الوالد بعدها لزيد وتقدم نحوه مسلماً عليه وقال :ـ اهلاً بني .. لم يتسنى لي الوقت لاشكرك على انقاذك ابنتي ذلك اليوم ... انا مدين لك بحياتي اجابه زيد :ـ لا داعي للشكر .. انا فعلت فقط ما كان سيفعله اي شخص مكاني ابتسم الوالد وقال :ـ كلا بني .. ليس الجميع .. فما فعلته يدل على اصلك وسمو اخلاقك اما قمر وريام فكانت احداهما تنظر الى الاخرى دون ان يفهمو شيئاً مما يجري لذلك سألت قمر بعد فترة بدافع الفضول قائلة :ـ مالذي فعله زيد ؟ ابتسم الجميع بإستثناء سمارة .. اجابها الوالد موجهاً كلامه لزيد قائلاً :ـ حتى انك لم تخبر احداً بما فعلته .. يالأخلاقك النبيلة ... بني انا يشرفني ان آتي لبيتكم في الجمعة المقبلة لمقابلة والديك لنطلب يد قمر منكم احنت قمر رأسها بخجل بينما اجابه زيد :ـ اهلاً وسهلاً بكم التفتت بعدها قمر لمالك فرأته يمسك يد والده ليقبلها ثم يضعها على جبينه كعلامة على شكره وامتنانه لما فعله من اجله ... اما الاب فنظر بسعادة لزوجته بعد ان رآها تومئ له شاكرة إنتهى الفصل التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 02-09-18 الساعة 09:05 PM | ||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:38 PM
| #1317 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
| مساااااء الفل والياسمين على عيون الغالين الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 15 والزوار 19) [type=16639]اولادي جنتي, NoOoShy, مايا محمد علي, warda baghdadia+, fazh, رشا عادل, Gigi.E Omar+, مرمر1, amana 98, بنت الورد, ام عبودي33, masmoumati, ام معتوق, totamohamedusama[/type] | ||||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:51 PM
| #1318 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| مساء الورد الجوري على وردتي العسل كما توقعت بالضبط .... حادث مالك قلب كل الموازين .... فقمر نسيت حقدها و جرحها وكرامتها المهدورة على يد مالك ... وزيد هو الآخر إبتلع دناءة مالك السابقة بنفس راضية بعد إنهيار قمر بسبب الحادث ... ووالد مالك أيضا وافق على زواج مالك من قمر يعني ... باضت لك في القفص يا ماااااالك أفندي ممكن نغير المثل مِن ... كل تأخيرة وفيها خيرة إلى .... كل تكسيرة وفيها خيرة ... ههههههه الخسرااااان الوحيد هو المسكين سامي بعد أن .... باللهجة العراقية عبارة ... إنضرب بووووري ههههههه بس شلون بوري مضبوووووط على يد وردتنا البغدادية العسل .... روووووووعة حبيبتي سلمت يمينك يا قمري ووفقك الله لكل ما يحب ويرضى وسدد خطاك... الحلوة العسل ليييييش تاركة صفحة العسل ؟!!!! مشتاقووووون | ||||||||
|
| |
|
02-09-18, 08:56 PM
| #1320 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 18 والزوار 23) [type=13196]اولادي جنتي, روحي أنا, Gigi.E Omar+, pearla, بنت الورد, ضايفة, سهام هاني, warda baghdadia+, NH_1927, رضاالله, darling, NoOoShy, fazh, رشا عادل, amana 98, ام عبودي33, masmoumati, ام معتوق[/type]  | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
