20-06-18, 01:51 PM
| #152 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل التاسع نظرت قمر من خلال نافذة المكتب الى الحديقة الخارجية لبناية الشركة .. اعجبها منظر الحديقة بحشائشها الخضراء والورود المنتشرة بتنسيق والذي يبرز لون كل مجموعة عن الاخرى .. تخيلت نفسها تفترش المكان هناك وتتناول طعامها فتهب النسمات الباردة عليها من كل جهة .. فجأة طرأت على بالها فكرة ان تتناول غداءها اليوم هناك مع ريام وسمارة .. اسرعت وتناولت هاتفها لتكتب رسالة لكليهما بهذه الفكرة .. وافقن على ذلك بعد اعتراضات بسيطة . بعد ما يقارب النصف ساعة اخرجن ثلاث كراسي وطاولة اقترضنّها من صاحب الكافتيريا وقامتا كلّا من قمر وسمارة بوضعها في مكان مظلل لا تطاله الشمس جلسن ليتحدثن بمتعة مع بعضهن البعض .. احاديث تتخللها المناقشات والمزاح والضحك .. ريام كان بالها مشغول قليلاً بمقابلتها مع نادر .. ما بين حائرة بموقفه الجديد وبين راحتها النفسية لموقفه الاخير .. فجاة سألت سمارة :ـ ريام هناك شئ مختلف فيك هذا اليوم ...ماهو ؟ كانت ريام تشرب قدح العصير عندما سألتها سمارة .. لذلك ما ان سمعت كلماتها حتى أوقعت قليلًا منه على المائدة متفاجئة من كلمات سمارة ... تجاهلت ريام الاجابة على السؤال بإدعاءها مسح وتنظيف ما سقط من العصير .. أيدتها قمر موافقة بعد ان تفحصتها قليلاً وقالت :ـ تبدو مبتسمة وسعيدة....مالذي حصل ؟ هل التقيت اخيراً بفارس الاحلام ؟ أشارت لها ريام بمعنى سأخبرك فيما .. قمر فهمت عليها فقالت بمحاولة منها لتغيير الموضوع :ـ اشعر بالجوع سمر :ـ صحيح اين هو طعامنا ؟ وضعت قمر يديها على خصرها وهي تقول :ـ ماذا ؟ هل اصبح طعامكم الآن ضحكت عليها كل من ريام وسمارة التي قالت :ـ بل طعام الخالة ايمان اخرجت قمر الاكل من حافظة الطعام وهي تهز رأسها وتقول :ـ وتعرف اسم امي أيضاً .. لقد انتهيت فركت سمارة يديها معاً قائلة :ـ اممم يبدو لذيذاً ما ان بدأو الاكل بإستمتاع حتى اقترب مالك منهن وهو يقول :ـ يبدو شهياً ارتبكت قمر من وجوده الا انها قالت :ـ تفضل معنا مد يده متعمداً .. تناول ملعقتها بيده ثم أخذ قطعة من ( الدولمة ) ووضعها في فمه وغمزها قائلاً :ـ يا للروعة والطعم اللذيذ .... تصرفه هذا اربك قمر فأحنت رأسها خجلا ً الى الاسفل قالت ريام :ـ انه من صنع والدة قمر نظر مالك الى قمر مجدداً وقال :ـ اريد منك ان تجلبي لي طبقاً مثله يوماً ما فجاءت صيحات الاعتراض من ريام وسمارة :ـ كلا يا الهي ... عادت قمر لتنظر اليه واجابت بخفوت :ـ سأفعل ... وحده مالك من سمعها وابتسم لها بعد قليل جاء نادر وهو ينظر الى ما يأكلون وقال :ـ ما هذا ؟ يبدو لذيذاً اخذت سمارة طبق الطعام وقربته اليها قائلة :ـ اذهبو من هنا ..انه لي فضحك الجميع على سمارة ************ | ||||||
|  |
|
20-06-18, 02:04 PM
| #153 | ||||||
| عضو ذهبي
| كان يوما عاديا للعمل الا ان ما يختلف فيه هذه المرة هو ان غالبية المكاتب شبه فارغة في الشركة... سببها ان اغلب الموظفين يطلبون عدة ايا إجازة بسبب عطلة نصف السنة الدراسية .. شعرت ريام بالارتباك نوعاً ما بسبب الاجتماع الأسبوعي الذي ستحضره الآن بعد غياب فترة لا بأس بها .. إستغرب اغلب الموجودين حضور ريام التي لم يروها في الاجتماعات الأخيرة اما سلوى والتي كان من الواضح انزعاجها عندما اكتشفت وجودها بينهم .. استدارت بسرعة كي ترى نادر لمعرفة ردة فعله على ذلك والتي كان من الواضح انه على علم بحضورها .. لم تعرف ريام اين عليها الجلوس بالضبط خاصة وان الجميع بدا على علم ومن خلال المرات السابقة بمكان كل واحد منهم .. اما بالنسبة لها فهي المرة الاولى التي تحضر بها لهذه الغرفة والتي كانت مختلفة عن سابقتها بديكورها وحجمها .. ما تذكره ريام ان خالها كان يستعملها كأرشيف لكل الاوراق ...شعرت بالارتباك وهي ترى ان كل شخص توجد امامه لوحة حيث يُكتب اسمه عليها... اما هي فلم تجد اسمها على اي مكان فكرت ان كان من الممكن ان نادر يريد اهانتها من جديد . انتبه نادر لوقوفها فطلب منها الجلوس قربه وامر بإحضار كرسي لها .. ارتاحت ريام خاصة وهي كانت قد بدأت ترى نظرات الشماتة من سلوى التي كما يبدو انها اعتقدت انه سيهينها منجديد تكلم نادر اولاً مرحباً بالموجودين وخاصة ريام واعتذر منها عن هذا الخطأ وبرره بالقول انه لم يكن هناك وقت لترتيب الطاولة جيدا ووعدها انها في المرة القادمة ستجد مكاناً لها بينهم لتكون قريبه منه . ارتبكت ريام كثيرا من قوله هذا وللمرة الثانية وشعرت انه يقصد معنى اخر لكلماته خاصة وهويضع يده خلف كرسيها وقال كلماته الاخيرة بصوت اجش منخفض . كان من الواضح انزعاج سلوى من وجودها ... فكانت طوال فترة الاجتماع تقاطع ريام وتعترض على اغلب مقترحاتها مما اثار انتباه الجميع وخاصة نادر الذي اظهر انزعاجه منها وبدا هذا واضحاً عندما وجه كلامه لسلوى قائلا ان بامكانها الإنصراف ومتابعة العمل في مكتبها . اندهشت سلوى من إسلوبه وهي التي كانت تعتقد انه لا يستطيع الاستغناء عنها خاصة بعد عدة مواقف كان بها معها ضد ريام... وقفت مغادرة بغضب بعد ان نظرت لريام بحقد تبادلت ريام مع قمر نظرات الاستغراب ممزوجة بالشماتة من كلام نادر لها .. ذلك أنه كان من الواضح كرهها لهن ولأن تصرفاتها السيئة بدأت تزعج جميع من حولها .. فكرت قمر باللعبة التي يلعبها نادر الآن وماهو سبب تغيره نحو ريام خاصة وهي ترى تصرفاته المختلفة نحوها عن السابق ونظرات التفاهم المشتركة بينه ومالك اما سمارة والتي شعرت بالسعادة لذهاب سلوى قالت لنادر :ـ احسنت اخي تجاهل نادر كلماتها واستمر في متابعة الاجتماع الى ان قارب على الآنتهاء... قبل الختام وكما هو معروف سأل نادر ان كان لأحد مقترح ما قبل انتهاء الاجتماع خطر لريام وضعها مع زيد وتذكرت مواقفها واتهامها اياه بالسرقة فقالت بعد ان استأذنت بالكلام :ـ منذ مجيئي الى الشركة لم ارى كاميرات في الشركة .. اعتقد ان هذا خطأ... فجميع الشركات الآن لديها نظام حماية تستطيع من خلاله مراقبة كل الامور في الشركة...لذا انا اقترح وضع نظام مراقبة لجميع اقسام الشركة .. نظرت الى الموجودين والذين كان اغلبهم مستغربين من الفكرة...ليس وكأن الفكرة جديدة الا انهم لم يعتادو ذلك من اصحاب الشركة التي يعملون لديها . اجاب مالك :ـ بالنسبة لي لا اؤيد الفكرة...اولاً اننا لسنا شركة لتصنيع اجهزة الكترونية مبتكرة او نعمل في مجال البحوث او الاختراع .. وثانيا لدينا حرس بدوام كامل في الشركة اتقاء للسرقة لذلك اعتقد انها مصاريف زائدة لا داعي لها اغلب الموجودين أيدو كلام نادر إما لكونه صاحب العمل او لأن الغالبية منهم لم يرغبو ان يشعرو انهم مراقبين من غيرهم وحدها سمارة أيدت الفكرة بقوة خاصة بعد حادثة اغتصابها والتي لولا الكاميرا التي كانت معلقة هناك لمطعم بالقرب من الحادث لما عرفو المذنبين ابداً فقالت :ـ انا اؤيد ريام فكل الشركات في العالم الآن لديها كاميرات وعندها نظام حماية انهى نادر النقاش بقوله :ـ سنفكر بالموضوع ونرى ماذا نفعل . ما ان تفرق الجميع الى مكاتبهم حتى استوقف نادر ريام بالقول انه يريدها ان تمر على مكتبه بعد قليل فأومأت موافقة على ذلك ... دخل الى مكتبه ولكنه لم يجد سلوى خارجا فقطب حاجبيه لتركها المكتب الا انه سرعان ما رآها داخل مكتبه وكأنها كانت بإنتظاره ..رفع حاجبيه باستغراب لوجودها هناك .. بقي واقفاً ينتظرها ان تتكلم .. تقدمت اليه وهي تبدو حزينة وبعينيها اثار البكاء وقالت :ـ انا اسفة نادر اذا كنت ازعجك بتصرفاتي إلا ان امي مريضة جدا وانا قلقة عليها كثيرا .. واجهشت بالبكاء ـ حسنا..لا تحزني ستشفى باذن الله ..هل بإمكاني عمل شيئا لك ؟ ـ شكراً لك .. انا فقط لا استطيع تخيل حياتي بدون والدتي...ثم اقتربت منه وهي تبكي واستغلت الامر لتضع راسها على صدره مثلما خططت بالضبط بهذه الاثناء جاءت ريام الى مكتب نادر وفتحت الباب لترى سلوى تضع رأسها على صدر نادر...شعرت بخيبة الامل الا انها اعتذرت اسفة واغلقت الباب خلفها ... نادر الذي رآها متأخراً ابعد سلوى عنه بسرعة واراد توجيه الكلام لريام الا انها كانت قد غادرت المكان فقطب حاجبيه بإنزعاج ... اما سلوى فأرتاحت بعد رؤية ريام لها .. صحيح هي لم تخطط ان تراهما ريام معاً وارادت فقط ان تُرضي نادر وتقترب منه مجدداً بعد تصرفها في الاجتماع وغضبه منها الا ان الامور سارت في النهاية حسبما تريد ***************** | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 02:13 PM
| #154 | ||||||
| عضو ذهبي
| إنشغلت قمر بتنظم الملفات الموجودة في مكتبها عندما استدعاها مالك للحضور... تفاجأت انه يضع راسه على يديه ويبدو متعبا فقالت له :ـ هل انت بخير ؟ تكلم وهو مازال على وضعه :ـ اشعر ان شخصاً يضربني على رأسي بمطرقة ضحكت قمر لهذا التشبيه وقالت :ـ هل انت مريض ؟ ثم تقدمت منه .. ووقفت بجانبه واضعة يديها على جبينه تتحسس درجة حرارته وقالت له :ـ اعتقد انك مصاب بالحمى فدرجة حرارتك عالية جداً امسك يديها مثبتاً اياها على جبينه وقال :ـ لم استطع النوم ليلة امس ..وتابع عندما لم تعلق بشي :ـ كان من المفترض ان لا آتي إلى العمل اليوم .. وقفت قمر مرتبكة من قربها منه .. امساكه ليديها جعلها تعي مقدار تأثيره عليها وحاجتها اليه .. تتمنى الاقتراب اكثر منه .. يا الهي بماذا افكر .. سألت قمر نفسها ترى ماذا سيقول مالك لو علم شيئاً عن افكاري خطر على بالها سامي في تلك اللحظة عندما اقترب منها في المطبخ وكيف انزعجت من هذا القرب .. إذن لماذا مع مالك يتغير كل شئ .. لماذا ترغب قربه وتخرج عن حذرها وخجلها عندما تكون معه .. رفع مالك رأسه قليلا عندما استمرت على صمتها ولم تجيب عليه بقي ينظر اليها وهي مستغرقة في افكارها حوله الى ان انتبهت على وضعها ... ابتعدت عنه وهي تشعر بالحرج .. فقالت :ـ سآتي بعد قليل تفاجأ بعودتها بعد قليل مع قدح من الماء مع حبتين لوجع الراس.. تقدمت قربه وهي تضع قدح الماء امامه على المنضدة وقالت له :ـ هيا خذ الدواء ثم تذكرت شيئا فسألته :ـ هل أكلت اليوم ؟ نظر لها وقال :ـ كلا ..لا شهية عندي للطعام ـ انتظر... قالت ذلك ثم جاءت بعد قليل مع طبق من الطعام والذي احضرته معها من البيت ككل يوم .. وضعته على طاولة امام مكتب مالك مع طبق الخضروات الذي اشترته اليوم من كافتيريا الشركة وقدح من العصير وهي تقول :ـ هيا كل ما تستطيع منه نظر لها طويلاً ثم قال :ـ ماذا كنت سافعل بدونك ؟ جلس على احد الكراسي وطلب منها ان تأتي لتأكل معه .. ترددت قليلاً إلا انها تقدمت ببطئ لتجلس امامه بخجل .. ثم بدأو بتناول الطعام ... سألها بعد قليل ان كانت تعرف اعداد الطعام فقالت انها تعرف القليل عن الطبخ الا انها ليست كمهارة امها فيه . ـ وهل تعمل والدتك ؟ ـ كلا ..ان امي ربة بيت ولم تعمل يوما بعكس والدي ـ وماهو عمل والدك ؟ ـ ابي كان يعمل كسائق لرجل اعمال ولكنه متقاعد حالياً فقرر ان يعمل كحارس بدوام جزئي لاحدى الشركات ـ انتي محظوظة ..اما انا فلم ارى والدي قط رأت قمر اماراة الحزن بادية على وجهه فقالت :ـ سمعت انهم توفو معا بحادث سيارة فهل هذا صحيح ؟ ـ نعم ...اخذني عمي وزوجته لتربيتي عندما كان عمري ثلاثة اشهر...صدقيني لم اشعر يوما انهم عاملوني بطريقة مختلفة عن اولادهم الا انني في بعض الاحيان اتمنى لو عرفت والديّ او على الاقل اتذكر شيئاً عنهم وضعت يدها على يده وهي تقول :ـ افهم ما تقول ولكن اكيد لو انهم على قيد الحياة لكانو فخورين بك الآن ...امسك يدها بين يديه وهو ينظر اليها ثم فجاة رفع يدها ليطبع قبلة على ضاهر كفها قائلاً :ـ ما يهم في هذه الحياة ان تجدي شخصاً قادرا على فهمك والاحساس بك لم تعرف قمر ماذا تقول او كيف تتصرف وهو يمسك بيدها هكذا الا انها قامت بسحب يدها منه ببطئ وهي تقف قائلة :ـ اعتقد انه علي الذهاب الآن فأمامي عمل كثير كانت قد وصلت الباب عندما ناداها قائلا :ـ قمر.. إستدارت اليه بسرعة فقال لها :ـ حضري نفسك ليوم الاحد القادم سنذهب الى غداء عمل متأخر مع بعض رجال الاعمال اومأت له موافقة ثم ذهبت الى مكتبها لتتابع بقية اعمالها وكل افكارها تدور حوله *********** | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 02:27 PM
| #155 | ||||||
| عضو ذهبي
| استيقظت قمر بهمة ونشاط وهي تفكر بما يجب ان تفعله لهذا اليوم ...فاليوم هو موعد غداء العمل والذي ستكون فيه مع مالك برفقة اصدقائه من رجال الاعمال .. عادت بذاكرتها ليوم امس عندما ذهبت لريام من اجل التناقش معها حول غداء العمل . فقالت قمر :ـ انا حائرة حول اي الملابس يجب علي ان ارتدي اجابتها ريام وتبدو عليها امارات الضجر والتعب :ـ يجب ان تكون ملابس تجمع ما بين العملية والجمال .. تعالي لنختر لكي واحدا استنكرت قمر ما تقوله ريام بالقول :ـ انا لم آتي الى هنا من اجل اخذ ملابس منك بل الامر هو ان هذا اول غداء عمل احضره وبالتالي فأنا لا أعرف طبيعة الوضع ـ ومنذ متى هذه الحساسية فيما بيننا ؟ هيا تعالي لنختر لكي شيئا يجعل مالك يخِرُ صريع هواك احمرت قمر بسرعة وقالت وكأنها تُفضي لريام بسرها :ـ انه يعجبني ضحكت ريام واقتربت منها قائلة :ـ من المؤكد انه معجب بك ايضا .. فهو معك شخص اخر ـ هل تعتقدين ذلك حقيقة ؟ ـ ألا تشعرين بمعاملته المختلفة معك ؟ هو صعب مع الجميع الا انتِ .. كثيرا ما استغرب حنيته ورقته معك وهو المعروف بالقسوة وضعت قمر يدها على قلبها وهي تقول :ـ وانا اشعر بنفسي مختلفة عندما اكون معه.. اشعر بوجوده وكأن حياتي كلها تعتمد عليه فاذا كان سعيد اشعر بالسعادة واذا ضحك معي اشعر وكأن العالم كله يضحك لي وقفت ريام متجهه الى دولاب ملابسها وهي تقول :ـ اذن لنزيد افتتانه بك .. اخرجت بعدها ريام ثوباً جميلاً بلونٍ ازرق غامق كانت قد اشترته الاسبوع الماضي عندما رأت قمر الفستان لم تستطع مقاومة إعجابها به فشهقت باعجاب قائلة :ـ ما هذا الفستان الجميل ...لا استطيع لبسه ريام ..من الواضح انك دفعتي لأجله مبلغاً كبيراً ـ هيا الآن قمر.. سيبدو رائعا عليك ..ارجوك جربيه ..اريد ان اراه عليك ـ حسنا .. قالت قمر ثم ذهبت لتجربته الامر الذي اسعد ريام التي كانت جالسة على سريرها بإنتظار عودتها.. بعد قليل جاءت وهي تلبس الثوب الذي بدا جميلا عليها قالت ريام :ـ وااو .. يبدو الفستان وكأنه صنع خصيصاً لأجلك ـ لكني لا اشعر بالراحة وانا البس ثوبك الذي احضرتيه لأجك ـ لا اعتقد اني لي مزاج هذه الايام للملابس الجميلة رأت قمر في عينين ريام نظرة حزن لم تدركها إلا الآن ...وهذا راجع لأنها كانت مشغولة بسعادتها وموعدها ليوم الغد مع مالك ... الا انها الآن شعرت بالحقارة لأنها لم تستطع رؤية تعاسة صديقتها...اقتربت منها ثم حضنتها بصورة مفاجئة وقالت بصوت مبحوح من الغصة التي شعرت بها بسبب تقصيرها معها :ـ انا اسفة لاني لم انتبه لحزنك الا الآن...ما ان سمعت ريام كلمات قمر حتى اجهشت بالبكاء والذي فاجأها هي نفسها قبل ان يفاجأ قمر .. جلست قمر بالقرب منها لتقول باختصار :ـ ماذا حدث ؟ لماذا انت بهذا الشكل ؟ ثم اضافت عندما سكتت ريام :ـ هل آذاك نادر مجددا ؟ ـ كلا .. اقصد لا اعرف ـ وماذا عليَّ ان افهم من اجابتك هذه ؟ هيا اخبريني ـ لاول مرة اجد نفسي ضائعة وسط دوامة من المشاعر .. لا افهم نادر ولا افهم نفسي خاصة وانا اراه مرة يؤذيني بدون سبب ومرة يعاملني جيدا ـ ولكن مالذي استجد ؟ لماذا انتِ بهذا الحزن الآن ؟ ـ الامر ان نادر طلب مني الذهاب الى مكتبه بعد الاجتماع .. عندما ذهبت هناك رأيت سلوى تضع رأسها على صدره .. لا اعرف السبب لكني شعرت بالالم والحزن فكرت قمر قليلاً قبل ان تقول بمنطق :ـ سأخبرك شيئاً...في البداية انا معك كان نادر يعاملك بقسوة غير مبررة اما الآن فأنا اراه يتصرف بطريقة مغايرة جدا عن السابق اما بخصوص سلوى فأنا لا اثق بها بتاتاً...لا استبعد قيامها باي شئ كي تلفت اتباهه ـ انا ايضا لا اثق بسلوى ولكن هذا ليس معناه ان تكون بهذا القرب منه .. فهذا يعني انه يرغبها ويريدها كذلك ـ بربك ريام فكري بمنطق .. لو كان يرغبها ويريدها كيف يطردها من الاجتماع مثلما فعل اليوم ...وفقط من اجلك .. لا استبعد ان تكون قد كذبت عليه بأي موضوع حتى تستدر عطفه عليها .. لأنها رأت كيف أنه قد بدأ يميل اليك بعد ان فكرت ريام بالموضوع وجدت ان كلام قمر منطقي فمن غير المعقول ان يطردها بصورة غير مباشرة مثلما فعل اليوم إن كان يرغبها ... ولكن أليس هذا يعني ايضاً انه لا يريدها .. فهو قد آذاها ايضاً اخرجتها قمرمن افكارها عندما سألتها ماذا فعلت عندما رأتهم معا ـ لم افعل شيئا ...فقط اعتذرت واغلقت الباب صاحت قمرعليها قائلة :ـ وكيف تفعلي ذلك ؟ سيظن الآن ان الامر لا يهمك إحتجت ريام قائلة :ـ وماذا تريدين مني ان افعل ؟ هل ابكي وأقوم بضربه ؟ نظرت قمر اليها طويلاً بحاجب مرفوع ثم قالت :ـ سأذهب الى البيت ... لا وقت لدي لأضيعه معك امسكت بها ريام قبل ان تغادر وهي تتوسلها ان تبقى معها حتى تساعدها فقالت قمر بلهجة صارمة :ـ على شرط....ان تسمعي كلامي وتنفذي كل ما اقول ـ سأفعل .. فقط اخبريني كيف اتصرف ـ احم احم ضربتها ريام على رأسها وهي تقول :ـ تكلمي والا اقسم ان اذهب الى مالك واخبره انكي تحبينه نهضت قمر بسرعة وهي تقول :ـ ماذا !! .. هل هذا جزائي لاني اردت مساعدتك... لكنها إقتربت من ريام وتابعت :ـ حسنا سأخبرك .. آه ماذا ستفعل البشرية بدوني ... كيف يعيش العالم دون وجودي فيه .. بما انك ذهبتي دون أي كلمة فعليك الآن فقط انتظار ماسيقوله لك عندما يراك ... هل سيبرر لك ؟ ام انه سوف سيتصرف كشئ عادي أعجبت الفكرة ريام فقالت :ـ واذا تصرف بطريقة عاديه .. ماذا افعل ؟ ـ تجاهليه وتصرفي بطريقة عملية .. علاقة مدير وموظف لا اكثر وانتظري تصرفاته في الاجتماع القادم ...هل سيهتم بك مثل الايام الاخيرة ام سيتجاهلك ويهتم بسلوى زفرت ريام بصوت عالي وهي لا تعرف كيف ستؤول الامور مع نادر . رجعت قمر للوقت الحالي لتفكر بموعدها لهذا اليوم ولماذا اختارها هي لتذهب معه للموعد مع أصدقائه من رجال الاعمال ... هل الامر فقط لكونها سكرتيرته ام إنه ارادها هي بالذات ان تكون معه .. ثم ذهبت لتخرج فستانها الذي اعطته لها ريام وهي سعيدة جداً فالفستان سيبرز جمالها ويجعلها مميزة بطريقة خاصة دون ابتذال... وقفت امام المرآة تنظر الى نفسها قليلاً .. جيد ان مالك اخبرها ان تأتي اليوم متأخرة للعمل .. كي تأخذ راحتها في ترتيب واعداد نفسها ... خاصة ان الموعد قد يستمر لما بعد دوامها بكثير لذا هو يعوضها بالمجئ متأخرة عن موعدها المعتاد . انهت قمر ترتيب نفسها حيث وضعت مكياج ابرز جمال عينيها ووضعت ماسكارا جعلت رموشها تبدو اطول واجمل رغم انها جميلة ايضاً بدونها ثم اخذت حقيبتها متوجهه الى الشركة وقلبها يدق بسرعة . وصلت الى المكتب وجلست لتنظم الملفات وترد على الايميلات الى ان يحين موعد ذهابهم ... بعد ان انتهت بحثت في احدى الرفوف خلفها عن ملفات الشركات التي كانت ستلتقي بعد قليل بأصحابها كي تأخذ فكرة كاملة قبل ان تلتقي معهم .. في تلك الاثناء خرج مالك من مكتبه وهو يتحدث بهاتفه المحمول فإستدارت قمر بإتجاهه ما ان سمعت صوته . وقف ينظر اليها بإنبهار يكاد لا يصدق انه امام كل هذا الجمال ...اسرع بوضع الهاتف في جيبه بعد ان اغلقه بسرعة ونظراته ما زالت عليها ... اما قمر فشعرت بالاحراج بينما يتابعها مالك بنظراته .. لم تعرف ماذا تقول او تتصرف .. تحاشت النظر اليه خجلاً وبقيت صامتة . تقدم واقفاً امامها .. مد يده يرفع بها وجهها برقة متلمساً خدها بإبهامه ليتحرك بخفة وبطئ الى شفاهها مسحورا بجمالها فقال آمراً :ـ استديري وجدت نفسها تطيع اوامره دون تفكير لتستدير دورة كاملة رأى من خلالها ثوبها كاملاً .. استوقفه شعرها الذي جعلته منسدلا اليوم بدون ان تجمعه كالعادة فكان ناعماً ملفوفاً بجمال ليصل الى اطول من وركها فقال آمراً اياها مرة اخرى بقوله :ـ اجمعي شعرك مثل كل يوم واياك ان تفتحيه مرة اخرى واضاف بصوت منخفض :ـ الا لي لم تجادله او تناقشه ... جمعت شعرها الى الوراء وحاولت لفه الا انه رغم ذلك بقي طويلاً نازلاً بجمال على ضهرها وسألته عندما انتهت :ـ هل أعجبك الآن ؟ نظر مالك لها ثم زفر عالياً وقال :ـ ماذا افعل معك ؟ انت تزدادين جمالاً في كل شئ تفعلينه .. كيف استطيع ابعاد نظرات الرجال عنك احمر وجه قمر فهي لم تتوقع من مالك ان يتحدث معها بتلك الطريقة الا انها سعيدة .. بل سعيدة جدا بغيرته وجرأته معها وتعبيره عن مشاعره هكذا امرها قائلا :ـ تعالي لنذهب الآن رتبت اوراقها ووضعت هاتفها في الحقيبة ثم توجهت نحو سترتها لتضعتها فوق ملابسها واستدارت اليه بسعادة قائلة .. انا جاهزة حذرها مالك بالقول :ـ كوني بقربي وإياك ان تبتعدي عني اجابت قمر بطاعة :ـ حسناً *************** | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 02:32 PM
| #156 | ||||||
| عضو ذهبي
| دخلت ريام الى الشركة وهي تشعر بالارتباك والقلق .. تخشى ان ترى نادر في طريقها فيخونها حذرها وتتصرف خارج اطار ما خططت له مع قمر . مرت في طريق مكتبها .. لم ترى سلوى على مكتبها .. فكرت ساخرة انها قد تكون مع نادر في المكتب .. ما ان دخلت الى المكتب حتى تفاجأت بوجود نادر هناك وقفت مشدوهه متجمدة امامه دون حركة فهي لم تتخيل مطلقاً ان تراه في مكتبها جالساً على كرسيها ويبدو عليه وكأنه كان في انتظارها .. . وقف نادر ما ان رآها قد دخلت المكتب وهو يشعر بالسرور من ردة فعلها فقال ضاحكا :ـ واضح انك لم تتوقعي وجودي هنا استعادت ريام شخصيتها سريعاً بعد مفاجأته اياها وقالت :ـ توقعتك مع سلوى .. الا انها سرعان ما ندمت على كلماتها التي اظهرت غيرتها عليه ضحك بسرور من كلماتها واقترب قائلا :ـ تغارين ؟ شعرت بالإنزعاج من اتجاه سير الحديث فقالت بسرعة :ـ الامر فقط اني لم اراها على مكتبها عند مجيئي .. المهم .. لماذا جئت ؟ اقترب اكثر منها دون ان يجيبها .. رفع يده وامسك بخصلة من شعرها وبدأ يلفها ببطئ حول اصبعه ثم نظر لها وقال :ـ اشتقت لك ابتعدت قليلاً تشعر بإرتباك من كلماته .. تفكر كيف يشتاق لي وليلة امس رأت سلوى قربه وفي احضانه تابع عندما رأى صمتها :ـ اريدك ـ ماذا ؟ ماذا .. ماذا تعني ؟ ـ اقصد اريدك ان تدرسي ملفاً احضرته لك كي تعطيني رأيك به .. اجلسي وضعت يدها على رقبتها وهي تشعر بالحيرة منه ومن كلماته .. جلست على الكرسي قبالته وهي مرتاحة نوعاً ما وهي تبتعد قليلاً عن تأثيره عليها ترفع رأسها بكبرياء وهي تضع ساقاً فوق الاخرى مما استوقف نادر طويلاً مفكراً حول ثقتها هذه وكأنها تملك المكان قالت :ـ عن اي شئ ؟ ـ ماذا تقصدين ؟ ـ اقصد الملف الذي تريد رأيي حوله .. عن اي شئ ؟ جلس براحة امامها وقال :ـ في الواقع انه مشروع كبير حول بناء مجمع طلابي كبير قريب من الجامعة .. اعطني دراسة اولية عنه ثم نجلس جميعاً لمناقشته ـ تقصد نناقشه في الاجتماع القادم للشركة ؟ ـ كلا .. انه امر سري .. لا اريد من الجميع ان يعرف عنه فمن الممكن ان يسبقنا شخصاً آخر اليه ـ اذن من تقصد بجميعاً ؟ ـ انا ومالك وانتي وقمر شعرت ريام بالسرور لثقته بها واعتماده عليها ... فجأةً رن هاتف نادر.. نظر للإسم ثم وقف كي يجيب عليه .. لكنه قبل ان يفعل استدار اليها قائلا انه سيتحدث عن الموضوع لاحقا . بقت ريام لوحدها بعد ذهاب نادر .. شعرت براحة نفسية من إتجاه علاقتها به خاصة الآن حيث بدأ يثق بها . ************ | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 02:37 PM
| #157 | ||||||
| عضو ذهبي
| بمجرد ان دخل نادر الى المكتب رأى سمارة هناك ويبدو انها كانت تنتظره منذ فترة طويلة .. ابتسم قائلا لها :ـ واخيراً شرفت اميرتنا الى مكتبي .. لا تقولي انك تريدين ترك العمل ضحكت سمارة قائلة :ـ هذه امنياتك انت .. سأبقى ازعجك دائماً .. ثم تابعت بشقاوة :ـ فهذا هو عملي الحقيقي .. ابتسم لها وذهب جالساً على مكتبه .. اخرج مجموعة اوراق من حقيبه كانت على مكتبه وقال :ـ ومن ذا الذي ينزعج منك ؟ في الحقيقة انا لم اتوقع ان تكوني نشيطة وذكية هكذا في العمل .. توقعت ان تملي بسرعة من العمل هنا لتعودي الى التسوق وحضور الحفلات بعد اسبوعين ثلاثة على الاكثر اعترضت على كلامه قائلة :ـ هذا غير صحيح .. انا لم ادرس واتعب ومن ثم اجلس في البيت بانتظار العريس الذي ترضاه امي لي ... ثم اضافت بتفكير :ـ لكن هذا لا يعني انني لا احب التسوق ضحك على كلماتها وقال :ـ كنت اعرف ذلك دائماً .. وهل توجد فتاة لا تحب ذلك .. ثم اضاف بجدية :ـ الآن دعينا من التسوق واخبريني عن سبب مجيئك لمكتبي ـ في الحقيقة اعجبني اقتراح ريام قبل ايام في الاجتماع ففكرت ان اناقشه معك انتبه نادر ما ان سمع كلمة ريام فسأل :ـ اي المقترحات تقصدين ؟ ـ عندما قالت اننا يجب ان نزيد من نظام الحماية لدينا ووضع كاميرات في الشركة اوقف استرسالها بإشارة من يده وقال كي يُنهي الموضوع :ـ لقد انتهينا من هذا الموضوع .. لا اريد التحدث به مجددا .. فلا يوجد شئ يستحق المراقبة ..كما اننا شركة قديمة تعرف جميع موظفيها ... وحتى بالنسبة لهذه الشركة فهي ايضاً قديمة والسيد انور لا اعتقد انه سيوظف شخصاً ليس جدير بالثقة ... ثم اننا عملنا بحث مطول حول جميع الموظفين هنا عن ظروفهم واوضاعهم ولم نجد شيئاً مريباً . وجدت سمارة ان النقاش معه عقيما فهي لا زالت لا تستطيع ان تفهم سبب اعتراضه الشديد .. سكتت ثواني وفكرت انها يجب ان تتحايل عليه من اجل ان تقوم بذلك حتى لو اضطرها الامر ان لا تخبره شيئاً .. فقالت بعد لحظات :ـ لندع هذا الموضوع حالياً .. اما الآن فأنا ارغب ان اخبرك انني ارغب بتغيير ديكور مكتبي وبعض المكاتب الاخرى ـ اخيراً عرفت سبب مجيئك الي .. متى ستتركين العمل ؟ ـ ماذا تقصد ؟ ـ لم تبدأي العمل هنا سوى منذ فترة قليلة لتشعري بالملل وترغبي بتغيير ديكور مكاتب الشركة .. أليس الافضل ان تجدي فكرة لتحصيل المال بدلاً من صرفه حزنت سمارة من طريقة تفكيره ووقفت ذاهبة لتأخذ حقيبتها وهي تقول :ـ لا يحق لك ان تسخر من افكاري بهذا الشكل اوقفها نادر نادماً بقوله :ـ آسف لا تغضبي مني .. ثم تأفف بملل وعدم اقتناع قائلا :ـ حسنا بإمكانك تغيير الديكور في اي مكتب من مكاتبنا ... لك القرار صفقت بيديها سعيدة لنجاح فكرتها واقتربت محتضنة اياه ثم قبلته وقالت وهي تغادر سأذهب للاتفاق مع مصممين للديكور ـ لكن سمارة .. استدارت سمارة اليه ما ان سمعته ينادي اسمها .. فقال لها :ـ افعلي ذلك في عطلة الاسبوع وليس في اوقات الدوام رفعت ابهامها اليه علامة الموافقة على مايقول وهي تغادر شاعرة بالفرح . **************** | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 03:11 PM
| #158 | ||||||
| عضو ذهبي
| انهت سمارة اتصالاتها من داخل مكتبها بخصوص نظام الحماية والذي كانت قد اتفقت معهم على الحضور في عطلة الاسبوع القادم وبدون معرفة اي شخص عداها ...فهي لا تريد ان تدخل في خلافات معهم حول الامر . تذكرت سمارة مرة ان الاستاذ في الجامعة كان قد خصص محاضرة كاملة لهذا الموضوع وابلغهم بضرورة وضع نظام حماية حديث باستمرار لأي شركة ... ذلك ان السرقات الفكرية حالياً اخطر من السرقات العادية فالمال الذي يأتي من خلاله اكبر ... كما انه بالامكان اكتساب شهرة كبيرة اذا تم سرقة مجهود اي شخص يتمتع بموهبة او ذكاء من قبل ضعاف النفوس . وبالرغم من ان شركتهم لا تعمل بإحدى هذه الاختراعات ولكن هذا لا يمنع انها تقوم على اساس الافكار المتطورة والحديثة التي تواكبها الشركة وتعمل بها . لكن هي تعلم ان ما جعلها تصر على هذا الموضوع كثيراً هو تعرضها للاغتصاب في ذاك اليوم والذي لولا وجود الكاميرات لما استطاع اخوتها ملاحقة الفاعلين والإمساك بهم ...تنهدت ما ان قادتها افكارها لزيد .. لقد اشتاقت له وتمنت ان تراه ولو لمرة واحدة فقط .. اشتاقت للحديث معه ولشعورها بالامان معه .. ومع ان اللقاء كان لفترة محدودة الا انه ترك تأثيراً كبيراً عليها .. يا ترى هل نساها ؟ وما هو سبب عدم اتصاله بها ؟ وماذا عن مشاعرها ؟ هل هو مجرد شخص تشعر بالامتنان له لأنه استطاع إنقاذها ام ان اعجابها به حقيقي .. تشعر بالسخافة لأنها ما زالت تذهب كل فترة الى البحر علّها تراه او تلمحه .. هي تعلم انها ترغب به ... اما اذا كان متزوجاً او خاطباً فهي تريد ان تعرف على الاقل لتُنهي هذا الصراع الذي ما زال بداخلها اتجاهه . ـ اما زلتي هنا .. الست جائعة ؟ استدارت سمارة بسرعة ما ان سمعت ريام تتكلم معها وهي تدخل المكتب .. ضحكت سمارة بسعادة وهي تقف لها وتقول :ـ اين قمر ؟ اشتقت الى طعامها ككل يوم .. حركت ريام فمها دلالة الحزن وهي تقول :ـ للأسف لن تأكل معنا اليوم لان لديها غداء عمل مع مالك توقفت سمارة مدعية الغضب قائلة :ـ ولماذا لم ياخذنا معه ؟ يا له من لئيم ـ من هو اللئيم ؟ تسائل نادر من خلفهم .. استدارت كلتيهما بسرعة .. ارتبكت ريام وكأنها هي من قالت ذلك عن مالك وليس سمارة اجابت سمارة :ـ مالك طبعا .. كيف لا يأخذنا معه للغداء نظر نادر الى ريام نظرة خاطفة ثم تعداها لينظر لسمارة وقال :ـ تتكلمين وكأنه ذاهب للمتعة ... انتِ تعلمين انه موعد للعمل فقط كانت ريام واقفة تستمع لحوار الاثنيين معاً .. شعرت بالحرج من وقوفها بينهم فقالت بسرعة ما ان توقفو قليلاً عن الكلام :ـ سمارة سأذهب لإنتظارك في الكافتيريا ما ان استدارت ريام تنوي المغادرة حتى اوقفها صوت نادر قائلاً :ـ الى اين ؟ تابع عندما توقفت ناظرة له :ـ ما رأيك ان تأتي معنا للغداء ؟ قفزت سمارة بسعادة وهي تشكره وتقبله قائلة :ـ هل اخبرتك انك احسن اخ في الدنيا توجه بكلامه الى سمارة الا ان عينيه كانت تتابع ريام وقال اخيراً :ـ وانتِ اجمل فتاة في الدنيا استشعرت سمارة الموقف بين ريام واخيها نادر فقالت وهي تنوي فسح المجال امامهم ليتكلمو معاً :ـ سأذهب لارتب نفسي والتقيكم فيما بعد ما ان ابتعدت سمارة حتى اقترب نادر من ريام فتراجعت الى الخلف قليلاً الى ان اصبح الحائط خلفها .. استندت عليه بضعف ... رفع نادر احدى يديه ووضعها على الحائط بجانبها وقال بصوت منخفض :ـ هل ستأتين ؟ ضاق تنفسها وشعرت بالخجل منه خاصة وهي تشعر بأنفاسه تلفح جانب وجهها وبالرغم من انه لم يقل لها شيئاً خادش للحياء الا ان وضعه القريب منها وصوته الاجش المنخفض جعلها لا تقوى على النظر اليه .. فجاة فُتح الباب بسرعة ليدخل ظافر وهو يقول :ـ آسف كنت اريد التحدث مع سمارة استدار كلاهما اليه وإبتعدت ريام قليلاً عن نادر وهي تفكر ( لم يكن ينقصني الا ان يراني ظافر بهذا الموقف ليتخذ ما رآه حجة ضدي تدعم افكاره السيئة نحوي ) وقفت بعيداً بإنتظار جواب نادر إليه فقال اخيراً :ـ حول ماذا ؟ ارتبك ظافر الا انه اجاب :ـ حول رغبتي بتغيير ديكور مكتبي .. سمعت انها ستُغير بعض ديكورات المكاتب .. امره نادر قائلاً :ـ اخرج الآن وتحدث معها فيما بعد ـ حسناً .. قالها ظافر ثم خرج بعد ان نظر الى ريام بسخرية مؤكِداً لنفسه ظنونه بها . خرجت بعدها ريام ذاهبة الى مكتبها وهي تشعر بكره شديد نحو ظافر... ثم جلست لترسل لسمارة رسالة على الهاتف معتذرة عن خروجها معهم . إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
|
20-06-18, 04:45 PM
| #160 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| كلاكيت ثالث مره يارب ينرسل هذه المره لان فعا اوفر اوفر النت اصبح لايطاااااق نادر قرر ان يعمل بنصيحة مالك وبدأ يغير من طريقته مع ريام وغايته ان يسقطها بشباكه وكما قال مالك يعتبر اختبار ان سقطت حصل عليها ببلاش وان كانت ليس مثل مايعتقد فسيكتشف حقيقتها تعرفي اين المشكله ريام فعلا منجذبه لنادر وياخوفي ان تصدق مايقوله وتبادله المشاعر صح هي لن توافق على التجاوز والتمادي لكن موافقتها وتقبلها لعواطفه سيكون تاكيد لنادر على انها مستهتره استر يارب مالك وقمر ولعبة توم وجيري خليهم بعيدين عن المشاكل لان اكيد ستشتعل الامور عندما يعلم انها ابنة بواب الشركه وهو صاحب الشركه يعني اول الدرج واخره ... الفرق كبييييييير جدااااا الحمد لله ان عاصم انكشف سريعا ... هم وانزاح عندي سؤال جانبي اشم رائحة ربط بين زيد وسماره سماره متخرجه وزيد لايزال امامه سنه ونصف يعني هي اكبر منه ..صح لو اني غلطانه  والان دور ملاحظات ام سوسو مااصير ام سوسو اذا مانقنقت المشكله لاادري لماذا لااحد يلفت انتباه الكتاب اذا كان هناك شيء غير منطقي .. ماعلينه عندما حان الليل فكرت ريام ان تذهب الى زيد ما ان خرجت من غرفتها تريد الذهاب حتى سمعت رنين جرس الباب معلناً حضور زيد طلبت ام ريام من زيد الجلوس ـــ بارك الله بك ...سأذهب الآن للاشراف على الطعام ...ابقى معنا للغداء... احكي ولا واضح من التأشير شنو الربط بين الليل والغداء  ملاحظه او سؤال لااعرف مااسميه صعود عاصم لغرفة ريام عرفنا ان الام لم تقول له لكن صعود زيد لغرفتها ولا احد يعلم بموضوع الجائزه والمسابقه لان الان علم الجميع اعتقد مهما كانت علاقتهم قويه لايمكن ان يكون هناك تساهل لهذه الدرجه هو شاب وليس صغير حتى لو اصغر منها هذا ليس عذر وهو غريب يعني غير مقبول ابدا ان يتجول بحريه هكذا عائلة العم محمود يبقون هم ناس بسطاء يعملون عندهم صح انهم تربوا معهم لكن هناك حدود لايمكن ان تتجاوز بدون سبب اعتقد نحتاج سبب مقنع ليصعد زيد لغرفة ريام سبق وقلت اي ملاحظه اقولها فهي من مصلحة الكاتب من اجل ان يعرف وجهة نظر القراء ويستفاد منها في تطوير نفسه والان الى الفصل الثامن | |||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
