22-06-18, 01:00 AM
| #172 | |||||||
| عضو ذهبي 
|  اقتباس:
اسعدني ان تكمليها مرة وحدة فهذا يعني وكما اتمنى ان تكون اعجبتك  مالك وقمر الثنائي الي اني شخصياً معجبة بيهم الوضوح والصراحة سمة العلاقة بينهم ومن البداية لكن وكما قلتي ماذا سيفعل اذا عرف من هو والدها بصرحة ضحكت جدا جدا على رأيك ب الهبلات ههههه وحاجة عنب :heeheeh: لكن خلينا نشوف في الفصول القادمة ماذا سيحدث نأتي على احساسك وحئولهالك بالمصري واضح انك مخمختي ئوي في الحته دي وكما قلتي ربنا يستر اشكر ملاحظاتك وانطباعاتك تحياتي العطرة وشرفني مرورك  | |||||||
|  |
|
22-06-18, 10:28 PM
| #173 | ||||||
| عضو ذهبي
| مشهد صغير من الفصل العاشر قاد مالك سيارته الحديثة بإتجاه احد المطاعم حيث سيكون اللقاء .. طوال الطريق لم يتحدث احدا منهم .. قمر الخجولة والمرتبكة وهي تركب بجانب مالك الذي كان سعيداً لقرب قمر منه .... امسك مالك بيديها التي كانت موضوعة على حجرها .. ضغط عليها قليلاً بيديه ثم رفعها الى فمه وقبلها برقة .. اندهشت قمر من تصرفه فهذه هي المرة الثانية التي يفعلها .. سحبت يديها بسرعة منه .. تنحنح مالك بإبتسامة وهو لا يعرف مالذي اصابه اليوم فرغم انها تعمل معه منذ اكثر من ثلاثة اشهر الا انها اليوم بدت اجمل من كل مرة رآها فيها ...يشعر بنفسه كمراهق لا يقوى على ابعاد يديه عنها ولو ترك الامر له لأخذها ذاهباً لمكان اخر حيث يبقون فيه لوحدهم استدار ناظراً لها بخفية فرأى انها مرتبكة وقلقة من وجودها معه ...ابتسم على ارتباكها يريد تهدأتها قليلا وازالة جزء من مخاوفها... فكر ان يفتح حواراً معها .. لم يكن لديه سؤال بعينه الا انه اراد الحديث معها عن اي شئ لزرع الطمأنينة في نفسها فقال :ـ اريد ان اساأك شيئا استدارت قمر بإتجاهه بسرعة مرحبة بفتح حوار بينهم كي تخفف من حدة التوتر الذي ينتابها بسبب قربه منها وقالت :ـ ماهو ؟ ـ هل انتِ مرتاحة في العمل معي ؟ استغربت قمر من سؤاله .. وتذكرت جميع الوظائف التي عملت بها سابقاً عندما درست اختها ندى .. لم يسألها احد اصحاب العمل يوماً ان كانت مرتاحة بالعمل لديه ام لا .... نحت افكارها هذه جانباً من عقلها فهي تعلم جيداً ان علاقتها بمالك مختلفة عن اي علاقة بين رب العمل والموظف .. عادت لتفكر بسؤاله قليلا قبل ان تقول :ـ نعم .. كثيراً .. لم اتوقع ان يكون العمل بهذه السهولة ـ ماذا تقصدين ؟ ـ اقصد .. كنت اتوقع انه سيكون هناك فرقاً كبيراً بين ما درسناه في الجامعة وبين العمل في الشركة اجابها مؤيداً :ـ افهم ما تعنيين .. انا نفسي توقعت ذلك عندما كنت ما ازال طالباً وكنت اشعر انني قد لا استطيع ان ادير الشركة مثل عمي الا انني والحمد لله تمكنت من ذلك ضحكت قائلة :ـ بالطبع ستفعل فأنت مخيف في العمل .. اقصد من ذا الذي يفكر بإعتراضك ؟ ضحك على كلماتها ثم قال :ـ لكنك لا تخافين مني .. لم يكن سؤالاً بقدر ما كان يتكلم عن حقيقة وواقع بينهم هم الاثنين .. نظرت له بإبتسامة فقط الا انها لم تجيبه .. وبدا انه لم يتوقع منها ذلك قالت بعد فترة صمت :ـ في الواقع لم اتوقع مطلقاً ان احصل على العمل بهذه السرعة .. شكراً لك ـ لا تشكريني .. واستدار غامزاً لها وتابع :ـ فأنت موظفة جيدة ضحكت بسرور وقالت :ـ ايها الكاذب .. جيدة فقط شاركها الضحك وقال :ـ لن امدحك اكثر ..اخاف ان تتكبري علي وتتركي العمل عندي ذاهبة لشركة اخرى نظرت اليه وقالت بإبتسامة :ـ لن تتخلص مني بهذه السهولة التقت نظراتهما لفترة وكلّا منهما يشعر بمشاعر خاصة تدغدغ حواسه اتجاه الاخر الى ان استدارت قمربنظرها الى الشارع بعد ان اوقف مالك السيارة قريبا من المكان الذي سيلتقون فيه مع الاخرين مما اثار حيرتها ذلك انها لم تشعر بمضي الوقت معه . *********** | ||||||
|
| |
|
22-06-18, 10:56 PM
| #174 | ||||||
| عضو ذهبي
| خاطرة من نادر الى ريام قسوت عليك كثيراً .. وتجاهلت نداء الغرام رميت بقلبك بعيداً .. فلاحقتني حتى المنام ظلمتك .. آذيتك .. ابعدتك عني .. وملأت عينيك بالدموع وجئت اليك نادماً .. احبك وأبغي الرجوع فلم أعد أقوى البعاد .. وأعلنت اليك الخضوع بقلمي Warda baghdadia | ||||||
|
| |
|
24-06-18, 10:02 AM
| #175 | ||||||
| عضو ذهبي
| موعدكم اليوم بإذن الله لنا لقاء بعد الثامنة مساء بتوقيت كرنتش والفصل العاشر مالك وقمر ... هل سيحدث جديد في علاقتهم نادر وريام والصراع المستمر ما بين الثقة والحب زيد ... هل سيلتقي سمارة ؟ وهناك شخصية جديدة ستظهر في القصة .. هل ستؤثر في سير الاحداث ؟ انتظروني  التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 24-06-18 الساعة 10:42 AM | ||||||
|
| |
|
24-06-18, 10:09 PM
| #177 | ||||||
| عضو ذهبي
| الفصل العاشر قاد مالك سيارته الحديثة باتجاه احد المطاعم حيث سيكون اللقاء .. طوال الطريق لم يتحدث احدا منهم .. قمر الخجولة والمرتبكة وهي تركب بجانب مالك الذي كان سعيداً لقرب قمر منه .... امسك مالك بيديها التي كانت موضوعة على حجرها .. ضغط عليها قليلاً بيديه ثم رفعها الى فمه وقبلها برقة.. اندهشت قمر من تصرفه فهذه هي المرة الثانية التي يفعلها .. سحبت يديها بسرعة منه .... تنحنح مالك بإبتسامة وهو لا يعرف مالذي اصابه اليوم فرغم انها تعمل معه منذ اكثر من ثلاثة اشهر الا انها اليوم بدت اجمل من كل مرة رآها فيها ..... يشعر بنفسه كمراهق لا يقوى على ابعاد يديه عنها ولو ترك الامر له لأخذها ذاهباً لمكان اخر حيث يبقون فيه لوحدهم استدار ناظراً لها بخفية فرأى انها مرتبكة وقلقة من وجودها معه ... ابتسم على ارتباكها يريد تهدأتها قليلا وازالة جزء من مخاوفها... فكر ان يفتح حواراً معها .... لم يكن لديه سؤال بعينه الا انه اراد الحديث معها عن اي شئ لزرع الطمأنينة في نفسها فقال :ـ اريد ان اساأك شيئا استدارت قمر بإتجاهه بسرعة مرحبة بفتح حوار بينهم كي تخفف من حدة التوتر الذي ينتابها بسبب قربه منها وقالت :ـ ماهو ؟ ــ هل انتِ مرتاحة في العمل معي ؟ استغربت قمر من سؤاله .. وتذكرت جميع الوظائف التي عملت بها سابقاً عندما درست اختها ندى .. لم يسألها احد اصحاب العمل يوماً ان كانت مرتاحة بالعمل لديه ام لا.. نحت افكارها هذه جانباً من عقلها فهي تعلم جيداً ان علاقتها بمالك مختلفة عن اي علاقة بين رب العمل والموظف .. عادت لتفكر بسؤاله قليلا قبل ان تقول :ـ نعم .. كثيراً ..لم اتوقع ان يكون العمل بهذه السهولة ــ ماذا تقصدين ؟ ــ اقصد .. كنت اتوقع انه سيكون هناك فرقاً كبيراً بين ما درسناه في الجامعة وبين العمل في الشركة اجابها مؤيداً :ـ افهم ما تعنيين .. انا نفسي توقعت ذلك عندما كنت ما ازال طالباً وكنت اشعر انني قد لا استطيع ان ادير الشركة مثل عمي الا انني والحمد لله تمكنت من ذلك ضحكت قائلة :ـ بالطبع ستفعل فأنت مخيف في العمل .. اقصد من ذا الذي يفكر بإعتراضك ؟ ضحك على كلماتها ثم قال :ـ لكنك لا تخافين مني .. لم يكن سؤالاً بقدر ما كان يتكلم عن حقيقة وواقع بينهم هم الاثنين .. نظرت له بإبتسامة فقط الا انها لم تجيبه .. وبدا انه لم يتوقع منها ذلك قالت بعد فترة صمت :ـ في الواقع لم اتوقع مطلقاً ان احصل على العمل بهذه السرعة .. شكراً لك ــ لا تشكريني .. واستدار غامزاً لها وتابع :ـ فأنت موظفة جيدة ضحكت بسرور وقالت :ـ ايها الكاذب .. جيدة فقط شاركها الضحك وقال :ـ لن امدحك اكثر ..اخاف ان تتكبري علي وتتركي العمل ذاهبة لشركة اخرى نظرت اليه وقالت بإبتسامة :ـ لن تتخلص مني بهذه السهولة التقت نظراتهما لفترة وكلّا منهما يشعر بمشاعر خاصة تدغدغ حواسه اتجاه الاخر الى ان استدارت قمربنظرها الى الشارع بعد ان اوقف مالك السيارة قريبا من المكان الذي سيلتقون فيه مع الاخرين مما اثار استغرابها فهي لم تشعر بمضي الوقت معه . *********** | ||||||
|
| |
|
24-06-18, 10:12 PM
| #178 | ||||||
| عضو ذهبي
| نظر نادر الى ساعته كما فعل عدة مرات في الدقائق الاخيرة .. لا يعلم لماذا تأخرت ريام حتى الان في المجئ .. بدأ يتأفأف في انتظار خروجها .. قرر الذهاب اليها بنفسه ليستعجلها الا انه سرعان ما رأى سمارة قادمة بإتجاههه ففضل التريث والاستفسار منها ــ هيابنا لنذهب قطب نادر حاجبيه سائلاً :ـ وريام ؟ اين هي ؟ رفعت كتفيها بعجز وقالت :- ارسلت لي رسالة تقول انها تفضل البقاء لإنهاء عملها ودراسة الملف الذي تعمل عليه اعترض قائلاً :ـ لكنني فهمت انها ستأتي معنا .. فلماذا غيرت رأيها ؟ هزت رأسها بتفكير وقالت :ـ لا اعرف امرها قائلاً :ـ اذهبي وحاولي ان تقنعيها .. واضاف عندما ارتفع حاجبي سمارة بدهشة :ـ هيا ارجوك دخلت سمارة الى ريام التي كانت تحضر للمشروع الذي كلفها به نادر ... ادعت سمارة الاستغراب وشهقت وهي تأخذ الاوراق منها قائلة :ـ اما زلتِ هنا اجابتها ريام وهي تأخذ الاوراق منها مجددا :ـ لقد ارسلت لك انني لن اذهب معكم جلست سمارة امامها وهي تتوسلها بحزن :ـ هيا ريام ارجوك ..لا تكوني هكذا ابعدت ريام الاوراق ووضعتها في مكانها ثم اخذت يدها تنقر على الطاولة بتفكير وقالت :ـ سمارة انت سوف تذهبين مع اخيك لذا لا ارى داعياً لوجودي معكم .. فأنا مجرد موظفة اقتربت سمارة منها وهي تحاول رفعها عن الكرسي وهي تقول :ـ هل هذا هو السبب الذي من اجله لا تريدين المجئ ؟ اذن سأخبرك شيئا ... لن اذهب ما لم تأتي انت ايضاً معنا تنهدت ريام بعجز وقالت بعد تفكير :ـ حسنا .. سآتي .. رغم انني لست مقتنعة بذلك .. ثم وقفت محاولة ان تعدل من نفسها قليلاً قبل مرافقتهم بإخراج مرآة صغيرة كانت في حقيبتها .. وعندما انتهت من اعادت زينتها نظرت لسمارة بحيرة وكأنها ندمت على مرافقتها .. أحست سمارة بما تفكر به فأخذت يديها لريام وهي تجرها خلفها بالمعنى الفعلي للكلمة وخرجت بها الى الممر لتلتقي وجها لوجه مع نادر . كان يبدو عليه التململ من الانتظار الا انه شعر بالارتياح عندما رآها تخرج برفقة اخته فقال بإرتياح :ـ اخيراً اجابته سمارة ان ريام هي السبب وتابعت :ـ فهي تقول انه لا داعي لمجيئها معنا و.. اااه .. لماذا تقرصيني ؟ خجلت ريام ليبتسم نادر دون ان يعلق بشئ على كلمات سمارة ************** | ||||||
|
| |
|
24-06-18, 10:14 PM
| #179 | ||||||
| عضو ذهبي
| وصلو بعد قليل لمطعم راقي جدا إفتُتِحَ حديثاً وكسب شهرة جديدة في تقديم المأكولات الهندية الحارة والتي باتت مرغوبة في الفترات الاخيرة .. فالغالبية سأم المأكولات المحلية وبات يفضل تجربة اكلات جديدة .. ركز نادر على ملامح ريام ليعرف ان كانت قد اتت الى هذا المكان في وقت سابق ام لا ولكن تعبيرات ريام كانت عادية جدا فلم يستطع استشفاف شئ منها ... جاء النادل ليأخذ طلباتهم ...لكنه ابتسم لريام ابتسامة خاصة فهي كانت قد حضرت هنا قبل يومين مع والدها والذي اعطاه وقتها بقشيش بمبلغ جيد . نظرت سمارة حولها وقالت انها تحب المجئ الى هذا المطعم لانه هادئ وخدمته جيدة لم تعلق ريام على قولها حتى لا تكشِف شيئا من وضعها خاصة وهي ترى نادر ينظر ناحيتها بتفحص فآثرت الصمت ... استأذنت سمارة بعد قليل بالذهاب الى الحمام بعد ان رفضت ريام المجئ معها مفضلة البقاء .. بقيت تفكر بوضعها الغريب الآن فيما لو تعرف عليها شخصاً ما من محيطها او من معارف والدها .. كيف ستبرر لنادر الامر حينها ؟ لا تعلم لماذا تتوقع انه سيغضب كثيراً وسيعتبر الامر استغفالاً له اما نادر والذي كان يتابع ريام بعينيه بدا منشغل البال ... الا انه قرر بعد ذهاب اخته ان يتحدث معها محاولاً معرفة شئ عنها فقال :ـ هل جئت الى هذا المطعم من قبل ؟ كانت ريام مستغرقة في افكارها فلم تنتبه لسؤاله جيدا فأجابت :ـ آسفة ماذا قلت ؟ ــ سألتك ان كنتِ قد أتيت الى هذا المطعم من قبل ارتاحت ريام لسؤاله فهو يبعدها ولو قليلاً عن سير افكارها المتمحورة وبصورة غير مباشرة عنه .. كما انها كانت متوقعة لسؤاله هذا فقالت محاولة ان لا تكذب :ـ انه مكان غالي جداً ... ألا تعتقد انه بعيد عن امكاناتي المادية ؟ مدَّ احدى يديه ليأخذ يدها وهو يقول بإبتسامة :ـ كوني معي وسُأريك جميع الاماكن التي لا تستطيعين الذهاب أليها ابعدت ريام يديها عنه بقوة وهي تقول غاضبة :ـ ماذا تعني بقولك هذا ؟ انا لا يهمني مطلقاً ان اذهب الى هذه الاماكن حاول تهدأتها بالقول :ـ انا لا اقصد شيئا بقولي .. ما اعنيه انك لو بقيت في العمل بالشركة فسآخذك دوما معي الى هذه الاماكن مثل الآن لم ترتح ريام لطريقة كلامه وتلميحاته .. الا انها لم تعلق بشئ ... لا تعلم لماذا يتصرف معها هكذا ويُشعرها بعض الاحيان انها فتاة سهلة مع انها لم تتصرف يوما بهذا الشكل لا معه ولا مع غيره . قاطع تفكيرها اتصال من والدها فأستاذنت منه وابتعدت لتتكلم مع والدها براحة ...سألها والدها ان كان صحيحاً انها الآن مع نادر الذهبي جالسة في مطعم ...؟ استغربت ريام من سؤال والدها لها وكأنه يحذرها منه فقالت :ـ هذا صحيح ...انا برفقته مع اخته سمارة .. كيف عرفت ؟ ــ لقد اتصلت بهم سكرتيرتي قبل قليل تريد حجز المكان للقائنا مع شركة ( ؟ ) فأخبرها مدير المطعم انك هنا برفقتهم ــ انا لا افهم ما تعني .. هل هناك شئ ؟ ــ كلا .. لكن احذري ان تؤخذ لك صور معه .. اجابت ريام بإستغراب :ـ لكن هذا الامر لا يهمني مطلقاً ــ هل نسيتي انهم لا يعرفون من انتِ .. كيف سيكون موقفك فيما لو عرفو ذلك ؟ إضافة انه اذا ظهرت صورة لك مع نادر .. فهذا الامر سيلاحقك مدى الحياة .. فكرت ( يا للمصادفة فهي كانت قبل قليل تفكر ماذا تفعل فيما لو رآها احداً مع نادر ) الا ان ريام أجابت بطاعة لوالدها :ـ لا تقلق سأفعل اللازم ــ حبيبتي .. صحيح انك لست معروفة للجميع الا انه من الممكن ان يتعرف عليك البعض .. لذا أرسلت رجلين من عندي لمراقبة الوضع والاهتمام بك.. ــ حسناً .. احبك ابي ــ في امان الله ************** | ||||||
|
| |
|
24-06-18, 10:18 PM
| #180 | ||||||
| عضو ذهبي
| اغلقت هاتفها الا انها لم ترجع الى الطاولة مباشرة بل ذهبت الى الخلف من المطعم وطلبت من صاحبه ان يمنع التصوير ...وافق الرجل على الفور ما ان عرفها ... طمأنها ان لا تقلق فحتى ان حصل شئ سيتداركوه بسرعة ... وقبل ان تخرج اتى النادل نفسه الذي التقته مع والدها قبلاً وهو يبتسم لها فأخرجت مبلغ من المال اليه واخبرته مجددا ان يمنع التصوير . عادت ريام الى المكان لتجد ان نادر ما زال جالساً لوحده ... نظر اليها وكأنه اشتاقها الا ان كلاهما لم يتحدث بشئ وحل الصمت لفترة على المكان .. استغرقت ريام في افكارها عن اتصال ابيها وهي تنظر عبر النافذة .. فلمحت مصور كان قد التقط صورة لكلاهما من هاتفه خارج المطعم .. إرتبكت وشَحَب وجهها سريعا واستأذنت مرة اخرى لتذهب بعيدا الى صاحب المطعم الذي اخبرها انهم لم يستطيعو الامساك به لأنه كان قد التقط صورتها من الخارج فغضبت بشدة منهم وقالت انه كان عليهم ان يكونو على حذر ويهتمو بسمعتهم اكثر من ذلك ــ ماذا هناك ؟ استدارت ريام لسماعها صوت نادر فبرر صاحب المطعم قائلاً :ـ ان الآنسة غضبت علينا بشدة لان هناك مصور قام بالتقاط صورة لكم وهرب دون ان نستطيع الامساك به .. نحن آسفون سيدي فالامر كان خارج عن سيطرتنا نظر نادر الى ريام باستغراب فهو لم يتوقع بتاتاً ان يكون غضبها لهذا السبب فهو متعود على هذا الامر ولم يتوقف لحظة للتفكير به . توجه بنظره الى ريام وقال :ـ وكيف علمت انتِ بهذا الامر ؟ فكرت ريام ان عليها التصرف بسرعة قبل انفضاح امرها فقالت :ـ لقد رأيته من النافذة .. لا يهم الامر كثيرا .. دعنا نغير طاولتنا بعيداً عن النافذة عاد نادر معها الى طاولة أخرى .. سرعان ما جاءت سمارة ايضاً وابتسمت قائلة :ـ انا آسفة .. لقد تأخرت عليكم ابتسمت ريام لها دون ان تجيبها .. لأنها شعرت انها تعمدت التأخر لتترك لهما فرصة الحديث معاً .. صحيح انها طلبت منها ان تأتي معها الى الحمام الا انها كان تريد إعطاءها الخيار اذا كانت تفضل البقاء ان تأتي معها .. تناولت ريام هاتفها وارسلت رسالة الى والدها تخبره فيها عن المصور فأرسل لها بعد فترة ان رجاله استطاعو الأمساك به وعليها ان لا تقلق من الامر... تنهدت ريام براحة من اجل انتهاء الموضوع ــ هل اعجبك الطعام ؟ سألت سمارة بمودة ــ انه رائع شكراً لك لطلبك مني المجئ رفعت سمارة حاجبيها وقالت :- تقصدين اصراري .. ابتسمت ريام وارادت اجابتها الا ان مجئ النادل قاطعها .. فقد احضر طبق جديد دون ان يطلبه احدا منهم ممتلئ بعدة اصناف من الطعام قائلا :ـ انسة ريام .. ثم هز رأسه لنادر وسمارة متابعاً .. انه من المطعم مع اعتذارهم الشديد عن ما حصل قبل قليل .. سيد نادر نعتذر لك ايضاً ابتسمت ريام اليه وشكرته على مبادرته ... فقالت سمارة بعد ذهابه :ـ كيف يعرفون اسمك ؟ وتابعت ببراءة :ـ لا بد انهم استمعو لأحاديثنا ما فكر فيه نادر وقتها انها قد اتت الى هذا المكان برفقة احد الرجال الذين تعرفهم .. فمطعم غالي مثل هذا لا تستطيع اي موظفة عادية ان تصرف راتبها كاملاً من اجل المجئ اليه .. اذن فهي فعلا مثل ظنونه بها .. شعر بالحزن قليلا الا انه عاد ونفض عنه تلك الافكار فإن كانت فتاة سهلة وتحب لعبة صعبة المنال اذن فهو سيكون لطيفا معها ويتقرب اليها الى ان يحصل عليها ثم يرميها كما فعل مع غيرها من هذا النوع استدارت سمارة الى اخيها وهي تعتقد ان ريام اثارت انتباه العمال بجمالها لذلك قد عرفو اسمها سريعاً وقالت :ـ اليست ريام جميلة ومن حقهم الاعجاب بها ؟ سؤال سمارة المتعمد عن ريام اخرج نادر من حلقة التفكير بما حصل قبل قليل فقال وهو ينظر اليها بعد ان اعتدل في جلسته :ـ امثال ريام تنفع لأجل شئ واحدٍ فقط عقدت ريام حاجبيها بتفكيرعن ما يقصده بقوله محاولة تحليل كلماته وسمعت سمارة تسأل اخيها وكأنها تتكلم بالنيابة عنها :ـ وما هو ؟ إبتسم نادر بسخرية مقرراً الامتناع عن الاجابة .. وقبل ان تسأل سمارة من جديد .. قاطع احاديثهم اقتراب رجلاً تبدو عليه سمات الوسامة والذكاء وهو يربت على كتف نادر بمودة قائلاً :ـ نادر .. كيف حالك ؟ مضى زمن طويل منذ رأيتك آخر مرة استدار نادر اليه بسرعة مرحباً به ووقف ليسلم عليه قائلاً :ـ يوسف .. اهلاً بك .. كيف حالك وحال الاهل ؟ ــ الحمد لله .. كيف حالك سمارة ؟ أجابت سمارة بمودة :ـ انا بخير .. اين انت ؟ لم نعد نراك كالسابق قبل ان يجيبها إسترق يوسف النظر لريام .. استشعر جمالها بأكثر من طريقة .. عيونها الواسعة الجميلة وفمها الصغير بشفاه ممتلئة .. جسمها الرشيق المائل الى النحافة وطولها الذي يصل الى اعلى من كتفيه .. لا شعورياً إنجذب نحوها فكل شئ فيها كان مثلما يريد ويرغب في الفتاة .. وضع مالك يده على كتفيه منبهاً اياه عن سرحانه وقال :ـ صحيح لم نعد نراك كالسابق اجابه قائلاً :ـ كنت مسافر .. انتم تعلمون انني فتحت فرعاً لشركتي في الخارج .. استغرق ذلك مني وقتاً طويلاً حتى انتهيت من الامر .. والان عينت مديراً لها هناك ورجعت للبلد منذ وقت قصير ابتسم نادر واجابه :ـ اذا يجب ان نعود ونجتمع من جديد هز يوسف رأسه موافقاً وهو ما زال يتابع ريام بعينيه ثم قال لنادر :ـ ألن تعرفني على هذه الفتاة الجميلة ؟ وأشار لريام ضاحكاً إنزعج نادر من الامر .. وأثار هذا في نفسه شعوراً لم يستسغه فهو يعرف ان يوسف رجلاً تعتبره غالبية الفتيات شاباً مثيراً ووسيم .. ازعجته فكرة ان ريام قد تُعحَب بيوسف وتحبه .. فريام له وهو احق بها من غيره .. ويجب ان يمتلكها اولاً .. استداربعدها محاولاً معرفة ردة فعلها حوله .. لكنها كانت تبدو طبيعية وكأن سحر يوسف لم يؤثر بها مطلقاً .. فقال بإرتياح مُعرِفاً بها :ـ ريام .. تعمل موظفة لدي في شركتي الجديدة .. وهذا يوسف صديقي من الجامعة .. وتربطنا علاقة صداقة قديمة مع عائلته تعود لسنيين طويلة .. مد يوسف يده بلهفة ظهرت واضحة عليه وقال :ـ مرحباً بك .. انا سعيد بالتعرف عليك صافحته ريام ايضاً وقالت :ـ شكراً لك .. استدار بعدها ضاحكاً الى نادر :ـ هل تعاملها جيداً ؟ انا اعرف ان بإمكانك ان تكون قاسياً عندما تريد ابتسم نادر على كلماته وقال :ـ لماذا لا تسألها بنفسك ؟ حول يوسف نظره لريام قائلاً :- كيف هو معك ؟ نظرت ريام الى نادر .. رأت في عينيه نظرة ترقب وانتظار لما سوف تقول فأجابت :ـ بإستطاعته ان يكون افضل ضحك الجميع على عبارتها حتى نادر نفسه .. وبقي فترة يتأمل فيها .. قاطع يوسف نظراتهم قائلاً بإبتسامة :ـ اذا قررتِ يوماً ترك العمل لديه لتحصلي على مدير افضل فأنا موجود اكتفت ريام بالابتسام ولم تنطق بشئ .. فغادر بعدها يوسف الى طاولته بعد ان قال:ـ يجب ان اذهب الآن فقد حضرت برفقة اصدقاء لي .. سنلتقي مجدداً حل الصمت على الجميع بعد ذهابه .. لم يرتح نادر لتصرفات يوسف فقد شعر انه أعجِبَ بريام ويبدو انه سيراه قريباً في الشركة الامر الذي لم يرتح له *********** | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
