08-07-18, 09:19 PM
| #402 | |||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
|  اقتباس:
 | |||||||||||
|  |
|
08-07-18, 10:05 PM
| #403 | ||||
| وااااو يا ورده الروايه رووووعه مقدرتش اسبها غير لما اخلصها الفصول شدتني اوي وعجبني جدت موقف مالك وهدؤه برغم انا نادر حط قمر في قائمه الاشتباه واكيد هيلاقي الحقيقه ويخلصنا من السوسه سلوي والزفت ظافر وياترا الكاميرات اللي حتطهم سماره هيكون ليهم دور في كشف الحقيقه؟؟؟؟؟؟؟ اما نادر ف دا سبب شللي منك له يا شيخ كان ممكن تعرف الحقيقه بكل سهوله لو كان عمل زي ظافر حاجه زي دي ازاي تفوته و سماره و زيد امتي هتقبلوا تاني متشوقه جدااا اعرف روايه جميله جدا يا ورده🌸 | ||||
|
| |
|
08-07-18, 10:06 PM
| #404 | ||||||
| عضو ذهبي 
| الفصل الرابع عشر صباحا في الشركة كان نادر ومالك يجلسون في مكتب الاول وبدأو بإستدعاء جميع الموظفين وإستجواب كل ٌ شخص على انفراد حول ما حدث طوال الاسبوع ... بعد قرابة الاربع ساعات لم يستطيعا إيجاد شيئاً يذكر .. حيث بدا الجميع حائراً حول سبب استدعائهم واسئلتهم تلك .. اخيراً استدار نادر الى مالك قائلا :ـ انا اشعر بالندم الآن لأنني لم اسمع كلام ريام وسمارة في مسألة المراقبة تلك .. فحتى الآن لم نستطع العثور على خيط قد يدلنا على الحقيقة .. اجابه مالك :ـ بقي لنا سلوى وعدداً محدود جداً من الموظفين .. وبالتأكيد قمر وريام .. لنستدعيها دخلت سلوى بعد قليل لتجلس بطبيعية ولكن بداخلها خوف كبير ان يتم اكتشافها فتخسر كل ما بنته في الفترة الماضية سألها نادر :ـ اريد ان اسألك اذا كنت قد رأيتي شيئاً غريباً خلال هذا الاسبوع ـ مثل ماذا ـ اي شئ لفت نظرك او اثار انتباهك ـ اممم .. لا اعتقد ذلك .. ثم ادعت التفكير لتقول .. ااه تذكرت .. قد يكون شيئاً سخيفاً ـ لا يهم اي شئ .. اعتدلت في جلستها وقالت :ـ قبل اسبوع تقريباً دخلت قمر لمكتب ريام الذي كان مفتوحا دون وجودها هناك ورأيتها تخرج ومعها ملف للاوراق .. بصراحة استغربت الامر وقف مالك سريعاً وهددها بالقول :ـ ايتها الحقيرة اللعينة لا تكذبي .. هل فهمتي ؟ خافت سلوى من تهديده وأدعت البكاء وهي تجيب :ـ أقسم اني رأيتها تفعل ذلك .. تستطيع سؤال آية اذا لم تصدقني فقد رأتها مثلي .. وقف مالك وصاح عليها بقسوة :ـ اخرجي من هنا سرعان ما هرولت سلوى ذاهبة وهي تشعر ان كل مخططاتها تسير على ما يرام بعد سؤال آية اكدت ما قالته سلوى ثم قالت :ـ صحيح اين هما ؟ واضافت ببراءة فهما صديقتان جداً ودرستا في نفس الجامعة في الخارج ويأتين معاً دائماً .. اجابها مالك :ـ يعرفا بعضهما من الجامعة الا ان علاقتهم ازدادت قرباً هنا في الشركة قطبت آية حاجبيها وقالت :ـ لكن ألم تكونا تسكنان معاً في نفس الشقة هناك في الخارج ثم تابعت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة :ـ اعتقدت انهما صديقات منذ زمن نظر كلّاً من نادر ومالك احدهما الى الآخر بتفكير .. عاد مالك بأفكاره لذلك اليوم الذي اراد به السفر وكيف اخبرته قمر انه من الافضل ان يؤجر مكاناً له بدل البقاء في الفندق واشارت بعدها الى انها وصديقتها كانتا تستأجران شقة معاً .. ثم صمتت حينها فجأة .. وتذكر بعدها كيف ارتبكت ولم تتابع الحديث .. عندما يفكر بكل هذا الآن يعتقد انها أكيد خافت ان َتَزِل بإسم ريام .. فلماذا لم تُرِد ان تخبره عنها إلا لو كان هناك شيئاً غامضاً ؟ كان مالك يصارع افكاره وهو يسير ذهاباً واياباً الى ان وصل بتفكيره ان الامر كان مخططاً له من البداية ... بقي غارقاً بأفكاره الى ان اخرجه سؤال نادر من حالته بقوله :ـ هل نخبر سمارة بالامر ؟ اجابه مالك بتعب :ـ لا .. إعفيني من غضبها وردة فعلها وافقه نادر بالقول :ـ معك حق فهي ستُقيم الدنيا اذا علمت اننا نشك بصديقاتها ــ انا سألتها بصورة غير مباشرة ان كانت تعرف لماذا لم يأتيا الى الشركة فأخبرتني ان ريام اتصلت بها قائلة انها وقمر لا تستطيعان الحضور بسبب المرض سخر نادر قائلاً :ـ ألم يستطيعات ايجاد عذراً افضل ؟ جلس مالك بعدها على كرسيه بتعب وإنهاك وهو يقول بألم :ـ لقد باعتني قمر .. وانا الذي أحببتها .. كم كنت غبياً .. وكم هو مؤلم شعور الخيانة لم يعرف نادر ماذا يقول وكيف يواسي اخيه .. فقد شعر هو الآخر بثقل يجثم على صدره .. فحتى وقتاً مضى كان يُمني نفسه ان ريام فتاة جيدة فلطالما حيرته براءتها ورقتها الظاهرة .. وبالرغم من انه رآها بأم عينيه تحتضن انور الحداد الا انه حاول ان يكذب على نفسه من انها تستحق المحاولة والحصول على فرصة ثانية قال بعد فترة :ـ يبدو انها ساقطة مثل صديقتها التفت له مالك ليسأل :ـ ماذا تقصد ؟ ـ وماذا اقول .. لقد رأيتها تحتضن انور الحداد عندما اردت الحضور من اجل التفاوض على شراء الشركة ـ لم تخبرني بذلك سابقاً ؟ توقعت فقط ان لديك شكوكاً بشأن اخلاقها سكت نادر وبدا عليه التفكير فسأله مالك :ـ ماذا هناك ؟ اخبرني أخذ نادر نفساً عميقاً قبل ان يقول :ـ آخر يوم رأيتها هنا ارادت ان تقول لي شيئاً .. قالت انها نادمة وتريد ان تخبرني بأمرأً مهم قطب مالك حاجبيه بتفكير وسأل :ـ لم افهم شيئاً أجابه نادر بكآبة :ـ ولا انا .. لأنه سرعان ما دخلت سلوى المكتب طالبة رأيي بموضوع يخص العمل فغادرت ريام بعد ان قالت انها ستخبرني بألامر لاحقاً سخر مالك قائلاً :ـ اكيد كانت ستعترف بما فعلته .. دليل آخر ضِدها هز نادر رأسه وهو ينفث غضباً وقال :ـ سأعرف ماذا افعل معها اذا رأيتها .. سأجعلها تندم على ما فعلته بي .. اما قمر فهي شأنك الخاص برقت عينا مالك بحقد وقال :ـ اقسم ان انتقم منها .. سترى مالك آخر غير الذي عرفته طوال عملها معي .. تلك الساقطة ************* | ||||||
|
| |
|
08-07-18, 10:07 PM
| #405 | ||||||
| عضو ذهبي
| إستيقظت قمر متأخرة صباحاً من فراشها .. فجلست بصعوبة بالغة بعد ان ابعدت اغطية الفراش عنها .. ما زالت تشعر بالإنهاك والتعب بالرغم من ان الالم في معدتها قد إنتهى لكن يبدو ان الادوية التي اعطاها اياها الطبيب كانت قوية عليها .. ومع ان الوقت اصبح متأخراً قليلاً الا انها فكرت بالإغتسال للذهاب الى العمل .. أتت امها لتمنعها من الذهاب قائلة :ـ لا تذهبي اليوم فالوقت اصبح متأخراً كما انك مازلتي مريضة إعترضت قمر قائلة :ـ ولكن امي منذ ايام وانا لم اذهب للعمل واشعر اليوم انني اصبحت افضل حالاً ـ صحيح انك اليوم تبدين افضل حالاً الا انني افضل بقائك فترة اخرى حتى تتعافي كلياً أمسكت قمر يد امها قائلة بتوسل وهي تحاول إقناعها :ـ أمي يجب ان لا اتهاون في إداء عملي خاصة وان وظيفتي ممتازة ومريحة جداً .. ثم تابعت :ـ صحيح انني اخبرتهم بغيابي الا انني افكر ان اتصل بهم بعد قليل كي يعلمو انني لن اتغيب هذا اليوم ايضاً بعد قرابة النصف ساعة خرجت قمر من الحمام وهي تشعر بالارتياح بعد اغتسالها فذهبت لتناول طعام الفطور .. كان الجميع قد غادر البيت بإستثناء والدتها التي جاءت تحمل طبقاً شعبياً يتكون من الطماطة واللحم والبطاطا لتضعه امامها وهي تقول :ـ لقد عملته من اجلك ـ لكن امي لا شهية لدي الآن لتناول كل هذا الطعام .. ـ يجب ان تتغذي جيداً بعد كل تلك الايام التي كنت فيها مريضة ـ حسناً .. بشرط ان تأكلي معي رفضت امها قائلة :ـ لقد تناولت فطوري مع والدك وزيد قبل قليل .. بدأت قمر بتناول الطعام بشهية لم تتوقع انها تملكها .. فنظرت لها امها بسعادة لإستعادة قمر صحتها وقالت :ـ هل استطعت الاتصال بالشركة ؟ ــ انتِ تعرفين انني اضعت هاتفي قبل ايام .. وقد احضر لي زيد واحداً جديداً يوم امس وبرقم جديد ايضاً .. لذا فكل الارقام قد ضاعت مني .. لكنني اتصلت بخط الشركة الرسمي واخبرتني الموظفة هناك ان مالك في مكتب اخيه وهو مشغول حالياً بعد ان اكملت كلامها تذكرت انها يجب ان تتصل به مجدداً علّه يرفع هاتفه هذه المرة .. وبالفعل فُتِحَ الخط بعد ان حولتها الموظفة اليه وسمعته يقول :ـ معكم مالك .. من هناك ؟ ـ أهلاً مالك .. كيف حالك ؟ اجابها ببرود :ـ اهلاً قمر ـ انا آسفة انني لم آتي خلال الأيام الماضية فقد كنت مريضة جداً لكني اصبحت افضل الآن وسآتي للعمل بعد قليل .. لم يتوقف مالك لتبريراتها السخيفة من وجهة نظره وقال :ـ نحن بحاجة لأوراق المشروع .. هل هي معك ؟ صمتت قمر قليلاً وهي تفكر كيف عرف بأن الاوراق لديها ؟ الا انها اجابته بنعم سكت مالك طويلاً قبل ان يجيبها قائلاً :ـ لا داعي لمجيئك حالياً .. ارتاحي في البيت .. لكن هل بإمكانك اللقاء معي الساعة الثامنة في الشركة وتابع عندما لم تجيبه بشئ محاولاً جعل الامر يبدو مقنعاً :ـ واحضري معك ملفات المشروع أجابت بعفوية :ـ حسنا بالتأكيد .. ولكن أليس الوقت متأخراً للقاء ؟ قال وهو متأكد انها ستوافق بعد كلماته :ـ بإمكاننا تأجيله ليوم اخر.. ـ لا داعِ لهذا .. سآتي .. وانا آسفة لأنني كنت مريضة في الايام الماضية قاطع كلماتها بالقول :ـ لا يهم ... لا تنسي الحضور .. سأنتظرك اغلقت قمر هاتفها وهي تشعر بعدم الارتياح فمالك اليوم كان رسمياً جداً معها .. كما انه لم يسأل عن صحتها او ان كانت بخير حالياً .. أتُراها اخطأت عندما ابلغت سمارة بغيابها ؟ لكنها كانت مريضة جداً ولم تستطع الاتصال بمالك .. كما انها اضاعت هاتفها .. على العموم هي ستراه اليوم وستخبره بكل هذا .. كم اشتاقت له ولحديثه معها . **************** | ||||||
|
| |
|
08-07-18, 10:13 PM
| #406 | ||||||
| عضو ذهبي
| تشعر بالملل من دون ريام وقمر .. اتصلت بهن يوم امس وكلتاهما اخبرتاها انهن قد يأتيا هذا اليوم .. الا انها لا تظن ان ريام ستأتي فقد قارب الدوام على الانتهاء دون ان تظهر .. اما قمر فقد اتصلت بها قبل قليل قائلة ان مالك اخبرها انها تستطيع البقاء في البيت هذا اليوم وعليها فقط ان تقوم بتسليم الاوراق له بوقتٍ متأخر تأففت بملل فوجودهن معها يعطيها طاقة وحيوية لجعل كل شئ ممتعاً .. دلفت الى مكتب اخيها لتجده جالساً وهو يفرك جبينه بإصبعيه ويبدو وكأن هموم العالم كلها على كتفيه ـ نادر ماذا بك ؟ رفع نادر رأسه بدهشة ليعبس قائلا :ـ ماذا ؟ ماذا تعنين ؟ ـ تبدو مهموما .. هل حدث شئ ؟ ـ لا .. لم يحدث شئ .. كل ما هناك انني اشعر بالتعب .. ثم رفع رأسه وتابع :ـ لماذا اتيتِ الى هنا ؟ تقدمت لتجلس امامه وقالت :ـ اشعر بالملل هنا دون ريام وقمر .. أليس غريباً ان يتغيبا في نفس الايام .. ياله من حظ سئ سخر نادر وقال :ـ يجب ان تُكيفي نفسك بدونهن استغربت سمارة كلماته فسألت :ـ ماذا تعني ؟ فرك نادر وجهه بيديه بتعب وقال :ـ لا اعني شيئا.. ـ نادر هل هناك شئ ؟ ارجوك اخبرني ـ لا يوجد شئ قلت لك .. قصدت فقط ان العمل يختلف عن الصداقة فالأنسان لا يذهب للعمل لان لديه صديقاً هناك ليراه تنهدت سمارة وهي تضع يدها على صدرها براحة وتقول :ـ الحمد لله .. لقد توقعت انك تقصد ان ريام وقمر لن تعودا للعمل هنا للحظات دار صراع في داخله عما اذا كان من المفروض ان يخبر سمارة بما حدث الا انه قرر في النهاية ان الوقت ليس ملائماً لهذا الحديث سألته سمارة بسرعة لإنها رأته يغوص مجدداً في تفكير عميق :ـ هل تتوقع ان تحضر ريام اليوم ؟ ـ ريام ... ليس لدي الوقت لاسئلتك هذه رفعت سمارة حاجبيها بخبث وهي تبتسم وتقول :ـ ريام !! ثم غمزته متابعة :ـ اسمي سمارة وليس ريام وقف نادر غاضباً وهو يقول :ـ يكفي سمارة .. إذهبي الان .. يجب ان تشغلي نفسك بعملٍ ما وسنتحدث لاحقا .. اجابت بـتأفف وملل :ـ لا داعي لبقائي هنا .. فسينتهي الدوام بعد ساعة .. اراك في البيت ثم وقفت لتغادر وهي تبتسم لانه بدا من الواضح ان نادر اصبح متعلقاً بريام ولا يستطيع اخفاء مشاعره .. فركت يديها بسعادة وهي تشعر انهم يبدوون ملائمين فعلاً لبعضهم البعض .. الحمد لله فهي تحب ريام وتشعر بأنها الوحيدة التي ستسعده ************ | ||||||
|
| |
|
08-07-18, 10:28 PM
| #407 | ||||||
| عضو ذهبي
| بمكان آخر لبست ريام فستانها الصيفي تريد الذهاب لرؤية نادر في العمل .. تغيبت عدة ايام ويجب ان تذهب للقاءه اليوم .. اختارت نهاية الدوام كي تذهب للتحدث معه فهو الوقت الوحيد الذي يخف فيه ضغط العمل ويحل الهدوء على المكان بدا والدها غير مقتنع بذهابها الا انها اخبرته انها ستذهب فقط لتقدم إستقالتها وتعود الى البيت بسرعة .. حذرها والدها انها يجب ان تأخذ بعض الرجال معها في حال حدث شئ ما .. وافقت بشرط ان لا يتواجدو معها في المكان وان ينتظروها خارج الشركة وبشكل خفي .. فبعد كل ما حصل لها هي ترغب فقط بالبقاء تحت كنف والدها .. فالخوف والقلق الذي احست به عندما اخبروها ان والدها في المستشفى سبب لها شعورأً فاتراً بعدم الرغبة بشئ مما حولها ... وعندما تراءت لها افكارها السابقة حول عملها عند الاخرين واكتسابها الخبرة قبل ان تعمل عند والدها تشعر بالتفاهه والسخف فهي يجب ان تقف مع والدها لتخفف من اعبائه وتريحه من ضغوط العمل لا تخرج باحثة عن تجارب جعلتها مشتتة تائهة . ما يزعج في الامر اكثر من اي شئ آخر ان والدها وبكل علاقاته لم يستطع معرفة الفاعل .. فالرقم الذي اتصل بها كان غير مسجل بإسم اي شخص .. حتى ان والدها قام بدفع المال لرجال الشرطة وبعض اصحاب الاماكن لمراقبة الكاميرات الموجودة قريبة من المشفى والبيت والعمل علّهم يتوصلو لأي شئ يدلهم على الرجل لكن دون جدوى .. على العموم لم يعد الامر مهماً بالنسبة لها كالسابق وستذهب الى نادر لتخبره بذهابها .. لكنها لم تقرر ان كانت ستخبره عنها ام لا .. هي فقط سترى سير الحديث وطريقة استقباله للخبر وتتصرف على اساسه . دخلت وهي متحمسة وفي بالها عدة سينوراهات للذي سيحدث .. هل سيتمسك بها من اجل ان تبقى في العمل لديه ام سيتصرف ببرود نحوها ولا يهتم للامر بتاتاً .. الامر الاخير اشعرها بالحزن فهي تعلم بداخلها انها باتت تحبه .. لكنها لا تعلم لماذا يشعرها نادر دوماً انه غير راضٍ عنها .. فمعه تشعر بنفسها طفلة صغيرة تحاول ارضاء الكبار بأي وسيلة ... ولولا ان تصرفاته تغيرت بإتجاهها كثيراً في الايام الاخيرة ومشاعره التي اضهرها نادر نحوها في ذاك اليوم عندما تحدث معها عن يوسف لما جاءت هذا اليوم كي تخبره بإستقالتها مطلقاً . من بعيد رأت سلوى والتي تفاجأت بدايةً بمجيئها ثم زرعت ابتسامة وهمية قابلتها بها .. انزعجت ريام قليلاً لرؤية سلوى تأخذ مكانها هي والذي سلمه نادر لها قبل فترة قليلة وتساءلت مع نفسها أتراه ندم على تصرفه الجيد معها فأرجع سلوى من جديد كسكرتيرة له ؟ فهو يعرف جيداً انها لا تطيق سلوى .. فعلى الرغم انها اعترضت آخر مرة لأن ريام أخذت مكانها كسكرتيرة واخبرها نادر حينها انه سيستعين بخدماتها عندما يحتاجها إلا انه لم يفعل مطلقاً .. فلماذا أعادها للمكان مجدداً ؟ ادهشها ايضاً عندما فتحت هاتفها هذا اليوم وبإذنٍ من والدها انها لم ترى اي مكالمة لنادر طوال هذه الفترة .. صحيح انه ولا مرة اتصل عليها إلا انها تعرف انه يملك رقم هاتفها .. وبعد غيابها وبعد كل ما حدث بينهما في المرة الاخيرة توقعت على الاقل ان تجد إتصالاً واحداً من عنده لها .. بقيت تفكر بالسبب الذي لم يحاول من اجله نادر ان يتصل بها طوال هذه الفترة التي تغيبت بها .. وكأن الامر لا يعنيه .. هذا ما فكرت به خلال دقائق معدودة حتى وصلت الى مكتبه . طرقت الباب فسمعت صوته يأذَن لها بالدخول .. ادخلت ريام رأسها اولا لترى ان نادر منكب على قراءة الاوراق التي امامه على المكتب .. تقدمت ببطئ نحوه وردت الباب قليلاً خلفها .. حينها رفع نادر راسه ليفاجئ بريام امامه .. تجمد في مكانه وكأنه لا يصدق انها هنا .. بقي فترة ينظر اليها دون ان تطرف عيناه .. لا يصدق انها وبعد كل ما فعلته تأتي الى هنا وبكل صلافة لتريه نفسها مجددا .. اخيراً وبعد احتوائه للصدمة وقف قائلاً :ـ انتظري هنا خرج بعدها حيث سلوى والتي كانت قريبة من الباب ويبدو انها كانت تريد الاستماع لما يحدث .. نظر لها وهو يقول مفتعلاً الغضب :ـ كم مرة نهيتك عن عادة استراق السمع من خلف المكتب ؟ إصفر وجه سلوى وبدأت تتلعثم قلقة وهي تقول :ـ أأأنا .. أأنا .. لم اكننن امرها قائلاً :ـ غادري الآن .. وإياك ان تعودي الى فعلها مرة اخرى ارتاحت سلوى وقالت :ـ شكراً لك ... ثم اخذت حقيبتها وغادرت الشركة مودعة إياه غادرت سلوى وهي منزعجة من طريقة حديثه معها فهي كانت تُمني نفسها بسماع كل ما يُقال فهكذا ستشعر بالارتياح عندما تسمع بكاءها وتسولاتها فهي تحتاج لذلك بعد كل ما حدث لها منذ مجيئها .. كما انها تريد ان تعرف هل هم يشكون بها وبظافر ام لا .. على كل حال الامر لا يهمها حقا فاصابع الاتهام تتجه نحو ريام وقمر لذلك ما عليها سوى الآنتظار لترى ما سوف يحدث . لم يعد مباشرة الى المكتب بل ادعى انشغاله بعدة اشياء الى ان خرج اخر موظف من المكان ومن ثم عاد اليها .. حمد ربه انها اتت في نهاية الدوام فهي بهذا الفعل وكأنها اعطته حرية التصرف معها . أغلق نادر الباب خلفه وادار القفل في الباب عائداً لريام وعلى وجهه تعبيرات غريبة أشعرتها بالخوف منه ليقترب بعدها ببطئ مقصود .. ارادت ان تعترض على اغلاقه الباب هكذا الا ان احساساً داخلياً اخبرها انها لو تكلمت بأي كلمة فستفتح طوفاناً من الغضب بإتجاهها وقف امامها ناظراً اليها بحقد دون ان يقول شيئاً .. خطرت ببالها عدة اشياء وقتها .. هل هو غاضب منها لإنها غادرت الشركة دون ان تعلمه او تتصل به في الايام السابقة ؟ هل علم من هي ؟ هذه الاسئلة وغيرها بقيت تدور في راسها خلال ثواني وهي تشعر بعدم الارتياح .. وقفت امامه وهي لا تعلم كيف تتصرف معه .. هذا الهدوء الغير معتاد منه يكاد يقتلها .. الا انه ولدهشتها لم يقل سوى كلمة واحدة :ـ لماذا ؟ تفاجأت من عبارته فدمدمت بإرتباك وخوف :ـ ماذا ... ماذا تقصد ؟ قال ساخراً :ـ كنت متأكداً انك ستنكرين .. استديري ـ ماذا ؟ مااا .. ماذا ت .. بحركة مباغتة امسك بها من كتفيها مديراً ضهرها اليه جاراً ضفيرتها بقسوة فأطلقت ريام آهات الوجع وهي تقول :ـ ارجوك .. اتركني بدأ بفك ضفيرتها وهو يقول :ـ طالما تمنيت ان ارى شعرك منسدلا على ضهرك هكذا دون ضفيرة او تسريحة .. ان الاعبه كيفما اشاء .. ان اصحو وهو قربي يفترش الوسادة بجانبي فأشم عطره وتغوص يداي في خصلاته بقيت جامدة لم تتحرك ابداً .. خائفة منه .. لا تعلم لماذا يتصرف معها هكذا .. هذا التصرف الغريب والمثير لاعصابها جعلها تنكمش على نفسها من التوتر والقلق والمشكلة انها لا تعرف مابه ولماذا يتصرف هكذا .. حاولت الابتعاد والاستدارة الا انه بقي ممسكاً بها مرراً يده على شعرها فحاولت مجددا الابتعاد عنه قائلة ببكاء :ـ ارجوك .. أريد الذهاب .... أمسك شعرها فتاوهت من الالم بقوة ثم الصق نفسه بها مقرباً فمه من اذنيها ليهمس لها قائلا :ـ اعتقد ان امثالك على الاقل يجب ان يدفعن الثمن ـ امثالي !!! ماذا تقصد ؟ هنا ادارها نحوه وامسك بها من فكيها بقسوة وهو يقول :ـ ماذا ؟ الا استحق على الاقل ان امتع نفسي بهذا الجسد الشهي بعد كل هذا .. وبدأ ينظر لها بشهوة وهو يفصل جسدها بعينيه .. لقد خسرنا الملايين بسببك اجابت بإستغراب بعد ان استطاعت ابعاد يده عنها :ـ ماذا تقول ؟ اي ملايين ؟ ـ اريد فقط ان اعرف لماذا فعلتي ذلك قالت بصوت بدأ يعلو وتتخلله شهقات البكاء :ـ فعلت ماذا ؟ هز نادر رأسه بحيرة وهو يقول :ـ ياالهي اكاد اصدقك .. كيف من الممكن ان يكون هذا الوجه البرئ بهذه السفالة والقدرة على التمثيل ؟ ـ ارجوك .. اريد الذهاب .. حاولت بعدها تجاوزه والذهاب بسرعة الى الباب لفتحه الا انه وضع يده من خلفها على اطار الباب مانعاً اياها وقال برغبة :ـ لكل شئ ثمن .. ام هو فقط انور الحداد من له الحق بالتمتع معك لم يكمل ما كان سيقوله لإنها استدارت بسرعة محاولة صفعه الا انه أمسك بها بسرعة لاوياً يدها الى الخلف بقوة فبدأت تطلق آهات الالم وهي تقول :ـ ااااه ايها الحقير السافل .. كيف تقول هذا ؟ اكرهك وهنا ثارت ثائرة نادر فأمسكها من كتفيها هازاً اياها بقوة بينما يقول :ـ ايتها العاهرة الساقطة .. يكفي تمثيلاً ثم رفعها قدر استطاعته رامياً اياها بعيدا عنه لتقع ريام على رأسها بحافة المنضدة الموجودة امام المكتب فتأوهت متألمة وقالت ببكاء :ـ ابي .. اين انت .. أريد ابي .. حاولت الوقوف مجدداً الا انها شعرت بدوار يصيبها .. استندت بيديها على الكرسي ووقفت بصعوبة لتمسك برأسها بعد ان شعرت بألم ينبض فيه .. بقيت تنادي اباها وهي تبكي .. تحسست مكان الالم فشعرت بخروج سائل منه فنظرت ليدها لفترة طويلة دون ان ترى بسبب غشاوة عينيها وفجأة ظهرت بقع الدم في يدها فبكت شاهقة وهي تقول :ـ فقط اخبرني ماذا فعلت لك اجابها غاضباً :ـ وكأنك لا تعرفين ان الارض قد بيعت للشركة المنافسة ـ اقسم انني لا اعرف ولم اخبر احدا صاح بها :ـ يكفي كذباً .. ماذا عن المشروع .. التصاميم نظرت له وهي تشعر بالقهر .. كلامه .. قسوته وشكه بها جعلها تشعر بخيبة الامل لأنها احبته يوما .. بل انها اعطته لحظة من التفكير وهو لا يستحق .. فقالت بحرقة :ـ لا اعلم لماذا لا تصدقني .. كيف تفكر لحظة انني قد افعل ذلك .. كنت اظن .. كنت اظن انك ... ثم صمتت ولم تستطع اكمال ما كانت تريد ان تقوله .. لا تريد ان تُهين نفسها اكثر من ذلك امال نادر فمه بسخرية وقال بقسوة :ـ ماذا ؟ هل اعتقدتي حقاً انني قد احببتك .. قهقه ضاحكاً ليكمل :ـ يا لغبائك .. وكيف احب فتاةً مثلك .. الامر كان فقط مجرد تمثيل لأحصل عليك .. وسأفعل هزت راسها وهي غير مصدقة ما يقول .. لقد احبته .. احبت كل شئ فيه .. كانت تُمني نفسها انه تغير بتصرفاته معها لأنه عرفها واحبها .. ثقته بالعمل معها اخذها مكان سلوى .. اعتذاره ذلك اليوم لها .. اضهاره لمشاعره عندما طلب منها ان تترك يوسف .. شعرت بغصة في بلعومها وشيئاً ثقيلاً يجثم على صدرها فنظرت له للمرة االاخيرة وقالت :ـ لا اعلم من هو الغبي هنا .. لكني لا اريد ان اراك مرة اخرى في حيات ... لم تستطع اكمال ما كانت تريد قوله لإنها بدأت تجهش بالبكاء بصوتٍ عالي لتخرج بسرعة من المكتب قبل ان تنهار كلياً امامه . جلس نادر بتعب وهو لا يعلم لماذا افلتها .. كان يريد تدميرها .. تهديدها .. فكر بكل اساليب التعذيب والتي لا تخطر على بال احدهم الا انه عندما رآها لم يفعل ربع ما كان قد خطط له .. يريدها كما لم يرد فتاة من قبل .. نعم يعترف بذلك .. لكنه قرر ان يجبرها ان تكون له الى ان يملها ومن ثم يرميها في السجن جزاءً على خيانتها له .. نعم هذا ما سوف يفعله . *************** | ||||||
|
| |
|
08-07-18, 10:44 PM
| #409 | ||||||
| عضو ذهبي
| اخيراً اكملت قمر ارتداء ملابسها لأجل الذهاب الى موعدها مع مالك.. لبست فستانها الازرق الجميل يتوسطه أزرار بيضاء تنزل على طول الفستان والمطعم بخيوط رفيعة بيضاء على جانبيه ..استدارت لتنظر لنفسها من جديد وهي تشعر بالسعادة لإنها سترى مالك اخيراً بعد غياب عدة ايام ... ااه كم تحبه وتشتاق اليه ... الا انها عادت وتذكرت حديثه لها هذا اليوم على الهاتف فقطبت جبينها قليلاً وهي تفكر عن سبب ذلك .. لا تعتقد ان الامر متعلق بها فهو دائماً ومنذ ان تعرفت عليه يعاملها بطريقة رائعة ... اكيد ان الامر يتعلق بالعمل جمعت اوراق المشروع واخذت حقيبتها واستدارت خارجة .. رأت امها امامها ذهبت لاحتضانها ثم غادرت قائلة :ـ ادعي لي فاجابت والدتها بكل الحب :ـ ربنا يسعدك ويحميك من كل مكروه ... خرجت ودعوات امها خلفها فاشعرها ذلك بالارتياح . في الطريق اتصلت بريام فسمعت هاتفها يرن دون ان تجيب فقررت ان تزورها عندما تعود .. الحمد لله انها عادت لفتح هاتفها لأنها بدأت تقلق عليها نوعا ما بعد كل ما حدث لها في الايام الاخيرة . نزلت مسرعة من سيارة الاجرة لتصعد السلالم وهي تشعر بالخوف قليلاً لأنها ولأول مرة تأتي في هذا الوقت الى الشركة الا انها سرعان ما تذكرت ان مالك سيكون هناك فأشعرها ذلك بالامان .. دخلت الى الشركة وهي تنظر الى الهاتف عل ريام تكون قد اتصلت بها الا انها لم تجد شيئا . وجدت المكاتب فارغة فعملت مقارنة سريعة في رأسها حول الشركة في النهار حين تكون مليئة بالحياة والموظفين منتشرين في كل مكان والآن حين تبدو كجسد غابت عنه الروح . لا تعلم لماذا ولكنها توقعت ان مالك سيكون بإستقبالها ما ان يحين موعد قدومها الى الشركة الا انها ذهبت الى مكتبه دون ان تراه .. طرقت الباب ليأذن لها بالدخول دخلت بابتسامتها المعتادة وهي تقول :ـ مرحباً .. مضى وقت لم اراك فيه وقف لإستقبالها الا انه لم يبتسم لها ككل مرة وقال :ـ هل هذا يعني انك اشتقتني ؟ خجلت قليلاً من سؤاله المباشر لها الا انها اجابت بشجاعة :ـ بالتأكيد ثم اخرجت الاوراق من حقيبتها قائلة :ـ هذه الاوراق .. وضعت ملف الاوراق جانبا على المكتب لتقول :ـ صحيح ماذا حصل بالنسبة للمشروع ؟ نظر لها لفترة يحاول فهم مالذي ترمي اليه بسؤالها ثم قال :ـ سنتكلم عن هذا لاحقا ابتسمت له بحب ...هو يفكر ( ياالهي كم تبدو بارعة بالتمثيل ) تابع بعدها سائلاً :ـ ما رايك ؟ ـ بماذا ؟ مد يده لها وهو يقول :ـ اريد ان اريك مكاناً وارغب ان تُعطيني رأيك عنه لم تستطع الرفض وهو يمد يده لها .. ترددت قليلاً الا انها وضعت يدها في يده وهي تبتسم له وتقول :ـ بالتأكيد نزلا السلالم معاً ليركبا سيارته .. حل الصمت داخلها ... حاولت قمر التحدث عن مرضها مبررة غيابها الا انه لم يتجاوب معها .. تحدثت معه عن اختها وزوجها علي وبعض مقالبهم التي كانت تضحكه في السابق الا انه ايضاً لم يستجب لكل محادثاتها واخيراً آثرت الصمت هي الاخرى .. شعرت بالحزن قليلاً وهي ترى انه لا يعاملها كالسابق .. هذه اللامبالاة والبرود الذي حل به والكلام القليل الذي كانت تراه فقط يتبناه مع الاخرين اما معها فهو دائماً كان على سجيته حتى انها احيانا كانت تنسى انها مجرد موظفة لديه الهدوء الذي حل بداخل السيارة جعلها تفكر باكثر من موضوع الى ان وصلت بافكارها الى ريام فقامت سريعاً بإخراج هاتفها لتحاول الاتصال بها مجددا .. رن الهاتف مجدداً دون ان تجيب فوضعت قمر هاتفها متوترة الى الجانب من جيب فستانها وهي تظن انها ادخلته بجيب ثوبها اوقف مالك السيارة امام عمارة كبيرة في منطقة راقية مليئة بالاشجار على جانبيها .. نزلت قمر من السيارة بسرعة وهي تنظر حولها بإعجاب فسقط هاتفها ارضا دون ان تنتبه اليه فكل افكارها كانت حول مالك والمنظر الذي سلب لبها .. فلم تكن تظن ان هناك اماكن جميلة هكذا .. استدارت له باستفسار عن سبب مجيئهم هنا .. فقال لها وكأنه عرف مالذي تفكر به :ـ لدي شقة هنا ابتسمت له ثم سألت :ـ ولماذا نزلنا هنا ؟ مد لها يده دون ان يجيبها فلم تستطع ان ترفض .. حاولت ان تبحث في عقلها عن أي سبب لجلبه لها الى هنا .. عادت وفكرت اكيد لديه عملاً ما هنا او قد يكون قد جاء ليتكلم مع اهل البيت خيرها ان كانت تريد الركوب في المصعد ام يصعدو السلالم فاختارت السلم بعد ان اخبرها ان شقته تقع في الطابق الثالث .. وصلو الى الباب فأخرج مالك مفتاح الشقة محاولا فتحه .. لا تعلم لماذا تذكرت كلام الخالة ام فاطمة عندما قالت اياك والذهاب معه لوحدك .. لقد حذرتها من ذلك ولكن بالتأكيد هي لا تقصد مالك لإنها تشعر انه يحبها ومستحيل ان يؤذيها .. فتح باب الشقة فعرفت قمر ان الشقة فارغة .. تكلم مالك موجهاً كلامه لقمر :ـ تفضلي ترددت قمر في الدخول لإنها ولاول مرة في حياتها تكون مع رجل لوحدها وقالت :ـ ماذا هناك ؟ لماذا اتينا هنا ؟ ـ ألا تثقين بي ؟ صمتت قمر فقال متابعاً وهو يضغط عليها :ـ لا يهم لنعود واستدار مدعياً العودة .. وضعت يدها على كتفيه مانعة اياه .. تخشى ان تغضبه منها نظر ليدها فأبعدت قمر يديها ونظرت اليه بثقة وقالت :ـ لندخل دخلت الى الشقة وهي تتابع النظر حولها... كانت شقة حديثة باثاث راقي رغم انها كانت صغيرة لتكون شقة عائلية . التفتت اليه لتراه ..مازال واقفا ..شعور بعدم الراحة انتابها فجاة فقالت :ـ ماذا هناك مالك ..هل حدث شئ ؟ ابتسم بسخرية وهو يقترب منها قائلاً :ـ وكأنك لا تعلمين قطبت حاجبيها بتفكير علها تعثر على شئ يساعدها في فهم ما يقول .. الا انها لم تستطع ان تتوصل لأي شئ فقالت اول ما خطر ببالها :ـ هل هناك شئ في الشركة ؟ لا اعلم ولكن .. اراك متغيراً نحوي ... ماذا هناك ؟ تابع التقدم نحوها وهو يسألها :ـ لماذا سرقتيني ؟ لماذا بعتني بتلك السهولة اندهشت قمر من كلماته وهي تؤشر على نفسها قائلة :ـ انا ؟؟ هل ما تقوله حقيقة ام انها مزحة فقط .. نظرت له وقالت :ـ لا تمزح بهذا الامر ارجوك صاح بها منفعلاً وهو يرفع اصبعه بتهديد امامها :ـ يكفي تمثيلاً فكل شئ ضدك .. لقد اخذتي ملف المشروع معك قبل ايام فلا تنكري ـ نعم اخذته لان ريام اتصل ... لم تكمل كلامها لأنه ضربها بقوة على خدها اسقطتها الى الخلف بسرعة موقعة اياها على الارض بدأت بالبكاء وهي تقول :ـ مالك اقسم لك لم اسرقك .. لم افعل ما يسوء لم يصدقها ابدا فقد انحنى نحوها ساحباً اياها معه الى غرفة بآخر الممر وهي الغرفة الوحيدة الموجودة في الشقة حاولت قمر الافلات منه الا انه كان يمسك بها بكل قوته جاراً اياها خلفه ثم دفعها الى السرير بقسوة .. وقفت بسرعة وهي تجهش بالبكاء قائلة له :ـ مالك انظر الي ارجوك انا لم افعل ما يغضبك مني .. مالك انا احبك فكيف افعل شيئاً يؤذيك تقدم اليها وضربها مجدداً وقال :ـ الساقطات امثالك لا يحبون .. انهن فقط يبعن انفسهن للذي يدفع اكثر... وقفت جامدة لا تعرف ماذا تفعل او كيف تتصرف فهذا ليس مالك الذي تعرفه ليس مالك الذي احبته .. وقبل ان تصحو مدركة وضعها جيدا تقدم مالك منها وعلامات التصميم واضحة عليه ثم وبصورة غير متوقعة مزق فستانها فتطايرت بعض من ازراره الامامية ليقع الفستان ارضاً وتبقى قمر في ملابسها الداخلية فقط .. حاولت تغطية نفسها بيديها الا انه امسك يديها لاويا اياها الى الخلف وبدأ في تقبيلها بقسوة وعنف ....ضربت وركلت بيديها ورجليها الا ان الكفه الاقوى كانت له .. فكرت قمر بداخلها وهي تقاومه ( يا الهي انقذني ارجوك فلم افعل شيئا سيئا طوال حياتي ) فجأة تذكرت شيئا في مثل هذه الحالة فضربت مالك بين قدميه لتنشل حركته للحظات من الالم فقامت مسرعة تحاول الهرب الا انه سرعان ما ركض خلفها ممسكاً بها قرب الباب .. جاراً اياها من جديد وموقعا بها ارضا ليبدأ في محاولة اخضاعها له ... حاولت المقاومة الا انها في النهاية لم تستطع فعل شئ لأن جميع قواها قد بدأت بالانهيار.. بكت وهي تتذكر اباها .. اباها الذي تعب في تربيتها وكيف يفتخر بها امام الجميع .. رأته يقف وينظر لها .. نظرة لا تستطيع ان تنساها طوال حياتها ثم بدأ في فتح ازرار قميصه ببطئ مقصود .. وكأنه يتعمد البطئ بحركاته .. استغلت قمر الفرصة فنزلت تقبل رجليه باكية وهي تتوسل اليه :ـ اتوسل اليك لا تفعل ..لا تغتصبني .. من اجل والدي .. من اجل امي .. من اجل اخي .. لا اريد ان اكسرهم .. ارجوك تجمد مالك في مكانه للحظات وكأن الزمن قد توقف بالنسبة اليه .. لم يفكر للحظة بأنها تملك عائلة تحبها وتقلق عليها ومن الممكن ان يتدمر افرادها بسبب ما يفعل بها .. قد لا يعرف احداً منهم ما تفعله ابنتهم من وراء ضهرهم .. ثم وكأنه اكتفى من عقابها فصرخ بها قائلاً :ـ ارحلي .. الآن .. قبل ان اغير رأيي هرولت مسرعة بإتجاه الباب دون ان تأخذ ايًّ من اشيائها سوى ثوبها فرغم تمزقه الا انه على الاقل قادر على ان يسترها ولو قليلاً .. خرجت حافية من الشقة بسرعة وهي لا تصدق انها استطاعت الخلاص بعد كل شئ . إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
|
08-07-18, 10:50 PM
| #410 | ||||||
| عضو ذهبي
| إنتهى الفصل أحبائي ما هي توقعاتكم واراءكم اكثر موقف اثر بكم ؟ نادر وريام مالك وقمر ... الى اين تسير علاقتهم في المستقبل هذا ما سوف تعرفوه في الفصل القادم بإذن الله يوم الاحد القادم تحياتي  | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
