15-07-18, 09:55 PM
| #532 | ||||
| مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 18 والزوار 27) Nesrine Nina, فتاافيت22, totamohamedusama, Shadwa.Dy, Reem❤, jojo123456, houda4, Soo2003, فل وياسمين, هند3, shoter1, amana 98, السماء سما, شهد كريم, شموسه3, سحرمجدي, memo77, Gigi.E Omar | ||||
|  |
|
15-07-18, 10:14 PM
| #535 | ||||||
| عضو ذهبي 
| الفصل الخامس عشر لبست ثوبها سريعاً وحاولت تعديل شعرها وهي ترتجف حافية من البرد والخوف بينما تحاول النزول الى باب العمارة وهي تفكر بالكيفية التي ستعود بها الى بيتها فحتى هاتفها ليس معها .. خرجت وهي تتلفت حولها تخشى ان يراها احد بمنظرها هذا فيظن بها الأسوء .. تنهدت بإريتياح لأن الشارع كان فارغاً الا من طفلين يقفون بعيداً عنها .. فجأة وقع نظرها على هاتف مرمي الى الجانب من سيارة مالك عرفت انه هاتفها فأخذته بسرعة وهي تحمد الله على ذلك وفكرت انه من الممكن ان يكون قد سقط منها عندما نزلت من السيارة .. رفعت رأسها بإتجاه باب العمارة فرأت مالك من بعيد .. كان يتحدث مع طفلٍ ما ويبدو انه لم يراها حتى الآن لأنها كانت قد انحنت لتأخذ هاتفها .. دارت حول السيارة وركضت لسيارة بجانبها واقفة قريباً منها ثم اختبأت جانباً خائفة مما قد يحدث لها .. فكرت بريام ولماذا لم تتصل بها الى الان .. تذكرت انها يجب ان تضع هاتفها على الصامت خشية ان يرن فجأة ويفضح مكانها .. رفعت رأسها فرأت مالك يخرج الى الشارع وهو ينظر حوله ... كان من الواضح انه يبحث عنها .. شعرت بالخوف وهي تفكر انه من الممكن قد جاء ليعيدها الى شقته مرة ثانية .. بقيت مختبئة الى ان سمعته يصعد السيارة منطلقاً بها بعد قليل , لتبدأ الاتصال مجدداً بريام علها ترفع هاتفها هذه المرة قبلها بساعات خرجت ريام من الشركة وهي تبكي طوال الطريق .. لا تصدق ان نادر يشك بها وهي التي احبته من كل قلبها .. كيف ومتى حدث كل هذا ؟ فهي تركت الملف فقط عندما سمعت ان ابيها يرقد مريضاً في المستشفى ... ابيها .. نعم .. الآن فهمت كل هذه اللعبة والتي كان الهدف منها كما هو واضح ملف المشروع .. لطالما الحت عليهم بوضع كاميرات مراقبة في الشركة .. لكانت الآن قد عرفت من هو الذي دخل الى مكتبها في غيابها .. صحيح انها اتصلت بقمر ولكن يبدو ان هذا كان بعد فوات الاوان فهي تأخرت نوعاً ما الى ان اطمأنت على والدها وعرفت انه بخير ثم تذكرت الاوراق فيما بعد .. وبما ان الاوراق ما زالت موجودة فهذا معناه ان الشخص المعني قد قام بنسخها او تصويرها فقط دون ان يأخذها وهذا يدل على انه اراد الإيقاع بها واتهامها عمداً بذلك .. رأت الحرس والذين كلفهم والدها بحمايتها من بعيد فأومأت برأسها لهم بطريقة خفيفة ثم ركبت سيارتها متوجهة الى البيت ما زالت تشعر بالقهر كلما تذكرت ان نادر اتهمها بالسرقة ونعتها بالعاهرة واقامة علاقة مع خالها ولكن ما آلمها اكثر هو ادعائه حبها ... بقيت داخل السيارة الى ان مسحت دموعها ورتبت هيئتها ثم نزلت بإتجاه البيت وهي تمسك برأسها حيث وقعت بعدما رماها نادر بقسوة وعنف .. دخلت الى البيت الذي كان خالياً الا من بعض الخدم ـ اهلا انستي ..هل ترغبين بتناول الطعام الآن ؟ نظرت ريام الى الخادمة امامها وسألتها :ـ هل والديَّ هنا ؟ ـ كلا انستي لقد ذهبت والدتك الى صديقتها منال ووالدك لم يأتي حتى الان هزت ريام رأسها بتفكير وقالت :ـ شكراً لك .. لكن لا اريد الطعام حالياً لنأجلها لحين عودة والديّ الى البيت استدارت بعدها ريام صاعدة الى غرفتها لترمي نفسها على السرير وهي تفكر حول كل ما حدث معها اليوم .. تبكي متعبة ثم شيئاً فشيئاً لم تشعر بنفسها الا وقد غلبها النوم لتستيقظ في وقت متأخر .. اعتدلت في فراشها ثم أخذت هاتفها فشاهدت عدة مكالمات لها من قمر .. بسرعة ضغطت ارقام الهاتف لتتصل بها في تلك اللحظة كانت قمر تَمسِك هاتفها بإنتظار ريام وهي قلقة ان يعود مالك اليها في اية لحظة او ان يراها شخصاً ما بهذا المنظر مختبئة خائفة ممزقة الملابس بدون حذاء حتى .. فهي حتى لو ارادت المغادرة لا تقدر بهذا الوضع دون حقيبتها التي تحوي كل المال الذي لديها .. وان ذهبت كيف تستطيع الدخول لبيتها بهذا الشكل .. اكيد سيصاب والديها بنوبة قلبية اذا رأوها هكذا بينما هي تفكر وتبكي وضعها .. اضاء هاتفها بمكالمة من ريام فرفعته بسرعة وقالت :ـ ريام ين انت ؟ تعالي ارجوك سمعت ريام صوت بكاء قمر فوقفت بسرعة خائفة ان يكون قد حدث لها مكروه فقالت :ـ قمر ماذا هناك ؟ بكت قمر مجدداً قائلة :ـ ارجوك تعالي بسرعة واحضري لي ملابس وحذاء .. ثم اعطتها العنوان ـ حسنا انا قادمة وسأخبر زيد كي يأتي معي ايضاً ـ كلا ارجوك .. الا اخي .. ارجوك ريام تعالي لوحدك ـ حسنا حسنا .. اهدأي .. انا قادمة بعد نصف ساعة تقريباً حضرت ريام الى المكان وحدها دون ان تصطحب اي من الحرس معها .. وقفت قمر سريعاً ما ان رأتها قادمة .. اندهشت ريام من منظرها فلم تستطع البقاء ساكنة في مقعدها .. نزلت اليها بسرعة وهي تقول :ـ ماذا حدث ؟ ماذا هناك ؟ أمسكت قمر بريام محاولة التوازن تخاف ان تقع من الدوار الذي اصابها فنظرت لها ريام وهي تشعر بالقلق وتفكر ان هناك امراً عظيماً قد حصل لها إلا انها بالرغم من ذلك قادتها للسيارة واجلستها هناك وعندما اطمئنت عليها استدارت لتجلس هي ايضاً وتنطلق بسرعة الى البيت امسكت ريام يد قمر هذه المرة وهي ترجوها ان تخبرها بالذي حصل وجعل منظرها هكذا .. بكت قمر من جديد وهي تقول :ـ ماذا اخبرك .. الامر اصعب مما تتخيلين ـ قمر انا اشعر بما يكفي من القلق فلا تصعبي الامر اكثر واخبريني .. اخيراً حدثتها قمر بكل ما حصل لها بدءاً من موعدها في الشركة ومروراً بالذي حدث في الشقة وانتهاء بجلوسها مختبئة على الارض بإنتظار مجيئها استمعت لها ريام وهي تشتم مالك قائلة :ـ لعين .. بائس وحقير .. كيف بإمكانه ان يؤذيك بتلك الطريقة .. كيف .. اخبرتها ريام بعد ذلك بما حدث لها هي ايضاً على يد نادر .. فبدأت قمر بالبكاء وكأنها تذكرت كل تفصيل مر بها على يد مالك من جديد ـ لا تبتئسي هكذا .. سنفكر انا وانت بحل ما .. اعدك ستظهر براءتنا مهما كلف الامر ******* حل الصمت بعد ذلك بداخل السيارة حتى وصلتا البيت .. استدارت ريام الى قمر ولدهشتها رأتها نائمة .. حمدت الله ان قمر قد ابدلت ملابسها في السيارة فكرت ريام بذلك وهي تحاول اسناد قمر للذهاب الى غرفتها ولكنها لم تستطع لإنها تبدو وكأنها فاقدة للوعي .. ارجعتها مجدداً لتذهب بسرعة الى الداخل وتجلب خادمة معها للمساعدة .. رجعت الى قمر وتعاونت مع الخادمة وحملتاها تقريباً الى غرفة ريام .. وضعتها على السرير وغطتها جيداً .. بحثت عن الخادم الموجود في البيت لتطلب منه ان يذهب الى بيت قمر ويخبرهم ان قمر ستبيت هذه الليلة عندها كي لا يقلقو عليها بقيت ريام طوال الوقت تدور في الغرفة وتفكر بما يجب ان تفعل .. هل عليها ان تخبر والدها ام تترك الامر حالياً .. تهديد نادر بأذيتها ومحاولة مالك لإغتصاب قمر فعل خطير لا يجب السكوت عنه الا انها حالياً قلقلة على قمر .. ويجب ان تؤجل كل شئ لحين استيقاظها وتبادل الحديث معها والتوصل لحل بشأن الامر قبل ان تتخذ اي قرار نزلت الى الاسفل لترى ان والديها قد عادا من الخارج .. ما ان رأت ريام والدها حتى اسرعت لإحتضانه وبدأت تجهش بالبكاء . اخذها والدها في احضانه وهو يقول :ـ ماذا هناك ؟ لماذا تبكين ؟ مالذي حدث ؟ بقيت لفترة داخل احضانه وشيئاً فشيئاً شعرت بالارتياح لتقول :ـ لا يوجد شئ رفع رأسها قليلاً عنه وقال :ـ ريام .. انا افهمك جيدا .. اخبريني ابتعدت عنه واسرعت تقول :ـ سأخبرك عندما يحين الوقت لذلك ـ لن ألِح عليكِ بالأسئلة الا انك يجب ان تعرفي انني هنا بجانبك فيما لو احتجت لشئ ابتسمت بحب لوالدها وقالت :ـ شكراً ابي .. نسيت ان اخبرك ان قمر ستبيت الليلة معي حضرت والدتها التي كانت قد ذهبت الى الخادمة للتحدث معها وقالت :ـ اتمنى ان اعرف يوما عماذا تتحدثون ابتسم كلاهما وقالت ريام :ـ كنت اخبره ان قمر ستبيت الليلة عندنا فأجابت الام قائلة :ـ وأين هي ؟ يجب ان تأتي لتأكل معنا ؟ ـ لقد تناولت طعامها في البيت .. ـ اذن سأرسل لك الطعام الى فوق قبلتها ريام وقالت :ـ شكراً امي صعدت بعدها ريام لتطمئن على قمر... نادتها عدة مرات دون ان تجيب .. سمعتها تهذي بكلام غير مفهوم فلمست جبينها ووجدت ان حرارتها مرتفعة جداً .. تناولت هاتفها لتتصل بالطبيب وهي قلقة على قمر وتسأل نفسها إن كان يجب ان تخبر اهل قمر ام تنتظر قليلاً علّها تتحسن دون ان تتسبب بقلقهم عليها ... وصل الطبيب بعد فترة وقام بفحصها وقال ان حرارتها مرتفعة بالفعل وعندها انفلونزا شديدة .. واعطاها مجموعة ادوية ومضادات للإلتهاب كي تنخفض حرارتها .. بقيت ريام تنظر اليها وهي تبكي .. تشعر انها السبب بكل الذي حدث .. كم من المرات حذرتها قمر من انها يجب ان تعترف بهويتها قائلة ان لديها احساس سئ تجاه هذا الامر .. الا انها ابت الا ان تكمل تجربتها والتي باتت تظنها الان سخيفة امام ما حدث لها ولقمر .. فقد كان الاولى بها ان تعمل عند والدها من البداية فلولا هذا لكان كل شئ على ما يرام وما كان ليحدث كل هذا لهما عادت وصممت ان تُضهِر براءتها مع قمر وعندها ستنتقم لقمر ولنفسها من كل شخص تسبب بأذاهما .. ******************** | ||||||
|
| |
|
15-07-18, 10:24 PM
| #536 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعد عدة ايام دخلت سمارة الى مكتب نادر وهي تفتح الباب بقوة قائلة :ـ اخبرني .. ماذا يحدث في الشركة ؟ ترك نادر جميع اوراقه التي كان منكباً على دراستها واجابها :ـ لا يوجد شئ لأخبرك به وقفت امامه واضعة يدها على المكتب وهي غاضبة :ـ لا تقل لي لا يوجد شئ .. اعرف انك تكذب علي .. حتى الغبي بإمكانه ان يعرف ان هناك شئ يحدث في الشركة .. سلوى السعيدة بإزاحة الاثنتين من طريقها .. اختفاء قمر وريام من المكان دون سبب واضح .. اتصل بهن فلا يجبن على جميع اتصالاتي .. غياب مالك عن الشركة .. لماذا ؟ اجبني عندما لم يجب على اسئلتها اعتدلت في وقفتها وقالت محذرة :ـ ان كنت قد اسأت لهما بأي طريقة ودون وجه حق فإعلم انني لن اعمل معك بعد الآن مطلقاً عندما غادرت شد على قبضة يده ثم ضرب بها على المكتب بقوة وهو يشعر بالعجز فلأول مرة لا يعرف ماذا يجب ان يفعل .. هل يلاحقهن محاولاً تنفيذ انتقامه او يتركهن ببساطة ويرفع دعوة ضدهما الى الشرطة .. إذن لماذا هذا الشعور الذي ينتابه بالآنقباض ؟ لماذا هذا الالم ؟ لماذا ما زال جزءاً صغيراً منه يخبره انه قد يكون مخطئاً ****************** بالرغم من ان حرارة قمر قد بدأت بالإنخفاض قليلاً الا انها مازالت مريضة جداً .. كانت ريام الوحيدة التي اهتمت بها .. تجلب لها الطعام الى السرير وتعطيها الدواء في وقته وتضع لها الكمادات الباردة عند الحاجة .. دق باب غرفتها فأتت الخادمة تخبرها ان العم محمود منتظراً اياها في الاسفل ويريد التحدث معها .. نزلت له بسرعة لتراه واقفاً بإنتظارها في الصالة .. استشعرت ريام سريعاً علامات القلق التي بدت واضحة عليه .. سلمت عليه واحتضنته طالبة منه الجلوس الا انه رفض ذلك وقال :ـ ريام استحلفك بالله ان تخبريني ماذا هناك ؟ احتارت ريام بماذا تجيبه الا انها في النهاية قررت ان تخبره ولو بجزء من الحقيقة فقالت له :ـ عم محمود اريدك فقط ان تهدأ فما سأخبرك به يعد سراً حتى هذه اللحظة هز رأسه بتجاوب :ـ تكلمي ارجوك ـ لقد طردونا من الشركة ـ ماذا .. كيف ؟ من قام بذلك ؟ ـ اهدأ ارجوك سأحل جميع الامور بنفسي .. لا تقلق .. انت تعرف انهم لا يعلمون من انا وحتى قمر لا يعلمون انها ابنتك لذلك هم يتهموننا بسرقة اوراق مشروع عملنا عليه معاً ـ ومتى ستخبريهم الحقيقة ؟ ـ لا تقلق ارجوك انا انتظر ان تتحسن قمر ثم اتفرغ كلياً لهذا الموضوع .. حالياً لا اريدك ان تخبر ابي بأي شئ ـ لماذا ؟ أليس من الافضل له ان يعرف ـ ارجوك عمي .. دع الامر لي .. اجاب بعدم إقتناع :ـ حسناً لن افعل .. هل لي ان ارى ابنتي الان ؟ ارجوك ـ بالتأكيد تعال معي صعدا الى فوق .. فتح باب الغرفة .. وما ان رأى العم محمود ابنته مريضة وتبدو فاقدة لوعيها حتى انهار كلياً ودمعت عيناه .. تقدمت ريام اليه واحتضنته قائلة :ـ هي بخير اقسم لك .. لقد اصبحت بخير تماماً ولكنها تأخذ مجموعة من الادوية تجعلها تنام كثيراً بكى والدها وقال :ـ لكنها تبدو مريضة جداً ـ لا تقلق عمي انا اهتم بها .. لو تراها قبل ايام كانت حالتها اسوء .. انها تتحسن اقسم لك والا لكنت فعلت المستحيل من اجلها .. لا تنسى انها اختي ايضاً .. ثق بي ارجوك ـ شكراً لك .. الله لا يحرمني منك دمعت عيناها واجابت :ـ ولا منكم ـ لكن ريام .. هل ما حدث لإبنتي سببه اتهامهم لها بالسرقة ؟ للحظة احتارت ريام بما تجيبه فهي من ناحية لا تريد الكذب عليه ومن ناحية اخرى لا تستطيع اخباره الحقيقة حول محاولة اغتصابها لذلك اجابت :ـ بصورة غير مباشرة نعم بكى العم محمود وقال :ـ وكأنه لا ينقصني هموم لتضاف لها واحدة اخرى وضعت يدها على ساعده لتقول :ـ لا تفكر كثيراً .. سأجد حلاً اعدك في اليوم التالي صباحاً دخل العم محمود هائجاً لمكتب نادر يريد الدخول والتحدث اليه .. اسرعت سلوى تحاول منعه قائلة انه لا يمكنه مقابلته الان .. أفلت يدها بقوة رافضاً كلماتها وقال بصوت بدأ يعلو :ـ اريد ان اتحدث معه ولن تستطيع اي قوة ابعادي عن المكان خرج بعدها نادر على أثر الاصوات العالية فقال :ـ ماذا هناك ؟ لماذا هذا الجدال هنا اجابت سلوى :ـ انه الحارس يريد رؤيتك واخبرته انك مشغول حالياً نظر له نادر مقطباً حاجبيه يفكر حول سبب مجيئه الى هنا ولماذا يبدو هائجاً بهذا الشكل قال العم محمود مقاطعاً افكاره :ـ لن آخذ من وقتك كثيراً نظر اليه نادر وقال :ـ اعتذر منك .. بالتأكيد تستطيع التكلم معي بأي وقت .. تفضل .. دخل العم محمود خلفه بعد ان رمق سلوى بنظرات غاضبة جلس نادر خلف مقعده واشار اليه بالجلوس قائلاً :ـ تفضل .. هل تشرب شيئا ؟ ـ كلا شكراً لك ضغط نادر زراً على المكتب ليأتي بعد قليل رجلا متوسط العمر فطلب منه فنجان من القهوة ثم التفت بعدها اليه وقال :ـ هذه اول مرة تأتي الى مكتبي لذا يجب ان تشرب شيئاً .. والان هل لي ان اعرف لماذا اردت مقابلتي ؟ اجاب العم مباشرةً :ـ انا علمت انك تتهم قمر وريام بالسرقة اندهش نادر من كلماته ومعرفته بأمرٍ كهذا .. وقف متقدماً للجلوس امامه على الكرسي وقال :ـ وكيف علمت بكل ذلك ؟ ـ لقد اخبرتني ريام بنفسها رفع نادر حاجبيه بإستغراب وقال :ـ ولماذا تخبرك هي بأمرٍ كهذا ؟ ـ ان ريام مثل ابنتي وقد ربيتها بنفسي وقمر هي ابنتي الحقيقية اجاب بإندهاش :ـ ماذا ؟ هل قمر تكون ابنتك ؟ ـ نعم وهي طريحة الفراش منذ ذلك الوقت .. كيف بإمكانكم ان تشكو ببناتي لحظة واحدة ؟ لقد ربيتهم بنفسي .. هي والآنسة ريام وقف نادر مجدداً واصبح يدور حول نفسه لا يعرف ماذا يقول فهو لم يتوقع بتاتاً هذه الاخبار ثم استدار اليه مجدداً سائلاً :ـ ولماذا اخفيتم علاقتكم ببعض ؟ ـ كانت هذه الشركة لانور الحداد قبل ان تشتريها مع اخيك مالك وكانت الآنسة ريام طلبت منا في ذلك الوقت ان نخفي هذا الامر عن الجميع حتى يعاملها الجميع بعفوية واستمر الامر هكذا حتى بعد عملها معكم رفع نادر حاجبيه بإستغراب وقال :ـ لا افهم ما تعني .. ولماذا تطلب ريام هذا الامر ـ ان ريام هي ابنة رجل الاعمال سالم الصياد وابنة اخت انور الحداد تجمد نادر بمكانه واصابته دهشة بالغة وكأن احدهم لكمه على بطنه .. بقي صامتاً لا يعرف ما يفعل او يقول .. وضع بعدها يده على رأسه وبقي يدور حول المكان وهو يحدث نفسه قائلاً .. يا الهي ماذا فعلت .. لا يعرف كيف يتصرف .. لا يصدق انه كان بهذا الغباء ثم فجأة سمع دقاً على باب مكتبه ودخلت سمارة لترى العم محمود .. سلمت عليه فرحب بها كذلك الا انها رأت بسهولة ان الجو كان متوتراً فقالت :ـ ماذا هناك ؟ لم يجيبها احداً منهم فتقدمت للعم محمود وتوسلته ان يجيبها فقال وهو ينظر الى نادر :ـ لقد جئت لأني سمعت ان قمر وريام متهمتين بالسرقة ـ ماذا ؟ سخرت سمارة من كلماته وتابعت :ـ ومن هو الغبي الذي يشك بهما ؟ نظرت لأخيها ورأت في عينيه امراً لم يعجبها فتقدمت اليه وهي تهز برأسها تحاول عدم التفكير بما يعني هذا فقالت :ـ هل هذا صحيح ؟ اخبرني .. هل شككت فعلاً بهما ؟ جلس نادر بتعب وهو يمسح وجهه بيديه ولم ينطق ببنت شفة .. واجهته سمارة مجددا لتقول :ـ ألم اخبرك انهن صديقاتي .. ألم اطلب منك ان تثق برأيي .. لماذا لم تفعل جلست بتعب على صوفا قريبة وبدأت بالبكاء .. لماذا اخي .. لماذا ـ ارجوك سمارة .. لا ينقصني كلامك الآن مسحت دموعها وقالت :ـ كيف اتهمتهن بذلك ؟ كيف حدث هذا الامر ؟ وقف العم محمود وقال :ـ انا استقيل من العمل لديكم من هذا اليوم .. وارجوكم اتركو بناتي وشأنهن .. لا تقتربو منهن بعد الآن ..لا ينقصنا اناس مثلكم .. يكفي ان قمر مريضة الآن وريام من تهتم بها وترعاها .. علماً انها حتى الان لم تخبر اباها بكل الذي حدث .. انتم لا تعلمون ما يعني ان يعرف ابيها .. فهي ابنته الوحيدة .. لذلك ارجوكم ابتعدو عنا .. لا نريد اي علاقة بكم بعد الآن .. حل الهدوء بعد ذهابه وكلّاً منهم يفكر بما حدث .. مرت بذاكرته جميع مواقفه مع ريام كلماتها .. بكاءها وضربه لها .. ياالهي ماذا سيفعل وكيف سيصلح كل ما حدث .. حتى مالك لا يعرف بعد بما حصل فهو لم يأتي الى الشركة او البيت منذ ايام .. حل نادر ربطة عنقه وأمرها قائلاً :ـ اتصلي بمالك الآن رفعت سمارة هاتفها لتتصل بمالك الا انه لم يجيبها فقالت :ـ انه لا يجيب على هاتفه ـ حاولي مرة اخرى واذا لم يتحدث معك ابعثي له برسالة ان الامر يتعلق بقمر وريام وانه يجب ان يحضر حالاً **************** | ||||||
|
| |
|
15-07-18, 10:26 PM
| #537 | ||||||
| عضو ذهبي
| عند مالك والذي منذ ما حدث وهو يعتكف في شقته .. لقد ندم على فعلته بمجرد خروج قمر من الشقة .. لام نفسه كثيراً على تصرفاته .. كيف للحظة فكر ان يفعل ما فعل .. صحيح انها اخطأت بسرقته ولكن كان من الممكن ان يسلمها للشرطة او يعاقبها بأي طريقة غير تلك ... جلس بعد خروجها لدقائق معدودة ثم خرج خلفها نادماً بعد ان فاق لنفسه وهو يفكر كيف ستعود الى بيتها وهي شبه عارية دون ملابس تسترها او حذاء او مال .. فقد يتعرض لها اي من الشباب في مثل هذا الوقت من الليل ... فخرج يبحث عنها لساعتين يدور حول المكان علّه يجدها ويوصلها بنفسه الى بيتها لكن دون جدوى .. بينما هو مستغرق في افكاره رن هاتفه طويلاً الا انه لم ينظر اليه حتى فهو لا يرغب بالتحدث مع اي شخص حالياً .. توقف رنين الهاتف بعد فترة فأراحه ذلك من صوته المزعج الذي يقاطع افكاره الا انه عاد ليرن من جديد .. ما ان تناول هاتفه حتى انقطع رنينه ليصمت مرة اخرى وقبل ان يعيده الى مكانه وصلته رسالة من سمارة .. وقف بسرعة على رجليه ما ان قرأ المحتوى وأخذ مفاتيحه ليهرول مسرعاً بإتجاه الشركة . بينما كان نادر وسمارة يتحدثون معا حول الامر فُتِح الباب فجأة ليطل مالك والذي بدا وكأنه كان مريضاً .. حيث بدا اسمر وانحف من قبل كما انه لم يحلق لحيته منذ وقت طويل .... صمت الاثنان وهم يعون حالة مالك .. جلس امامهم وقال غاضباً :ـ تحدثو .. ماذا هناك ؟ شبك نادر يديه ووضعها على المكتب وقال بعد فترة صمت :ـ لقد اتى العم محمود الى الشركة قبل قليل واخبرنا انه عرف بموضوع السرقة في الشركة .. مالك بعدم اهتمام :ـ ثم ماذا نادر :ـ هل كنت تعلم انه والد قمر ؟ مالك :ـ ماذا ؟ بالتاكيد لا .. هل هذا صحيح ؟ اومأ له نادر فاستدار لينظر بعدها الى سمارة سائلاً :ـ وانتي هل كنت تعرفين ؟ سمارة :ـ لا .. لم اكن أعرف فكر مالك قليلاً حول الامر ورأى انه كان يجب عليه ان يعرف مدى قرابتها له فهو دائماً ما كان يراها تتحدث وتضحك معه وهو من اعتقد حينها ان الامر مجرد مودة منها اليه .. يا الهي .. هل اراد فعلاً اذية ابنة رجل كالعم محمود ؟ الحمد لله انه لم يفعل والا فكيف كان سيواجه رجلاً طيبا مثله .. عاد وفكر من جديد ووجد انه قد اذاها بالفعل وانتهى الامر فقال اخيراً :ـ لكن ما علاقة هذا بالسرقة ؟ نادر :ـ هذا ليس كل شئ شئ ما في عيون نادر اخبره ان القادم سيكون اسوء فسأله بقلق :ـ ماذا هناك ايضاً ؟ نادر :ـ عدني انك ستمسك اعصابك مالك :ـ اخبرني نادر :ـ لا اعتقد انهن من سرقتا المشروع ما ان انهى نادر عبارته حتى طفر مالك من مكانه بسرعة مقترباً منه وقال :ـ ماذا تقصد ؟ كيف عرفت ؟ ولماذا لم تقل هذا قبلاً ؟ تدخلت سمارة بالحوار الدائر بين الاثنيين لتقول مقاطعة كليهما :ـ لقد عرفنا للتو ايضاً ان ريام هي ابنة رجل الاعمال المعروف سالم الصياد لم يعد مالك يستطيع الوقوف اكثر .. يشعر بان كل طاقته قد اخذت منه .. قمر التي احبها .. قمر والتي طوال معرفته بها عاملها بكل الرقة والاحساس وكما لم يعامل اي احداً هكذا من قبل في حياته كلها .. وقمر التي حاول اغتصابها واذاها قال بعد فترة من الصمت :ـ ومن برأيك الذي سرقنا ؟ من له الجراة ان يفعل ذلك بنا ؟ اجابه نادر :ـ المشكلة انني لا زلت لا اعرف من هو .. يا لي من غبي .. طوال فترة عمل ريام هنا كانت تخبرني دائماً بضرورة وضع كاميرات في الشركة خوفاً من ان يحدث شئ كهذا .. كنت واثقاً بكل من حولي وفكرت ان شركتنا ليس لديها شئ مهم يستوجب السرقة .. تنهد واكمل .. لو كنت قد وضعتها قبلاً لكنا قد عرفنا الان مالذي حصل بالضبط وقفت سمارة لتقول :ـ انا آسفة ولكني عملت ذلك بالفعل التفت كليهما اليها وسألاها بصوتٍ واحد :ـ ماذا ؟ ـ لقد وضعت كاميرات في كل مكان وجهاز حماية للشركة لكنني لم اكن اعرف شيئاً عن هذا الموضوع والا لكنت قد عرفت السارق اجابها مالك قائلاً :ـ اذن لماذا ما زلتي هنا .. دعينا نرى كل شئ كي نعرف الحقيقة **************** جلس الاخوة وهم يراقبون من خلال الكاميرا التسجيل لما حدث ذاك اليوم ... رجعو بالتصوير الى اليوم الذي أخذت فيه قمر الاوراق لأنه اكيد هو نفسه الذي تمت فيه السرقة و كان هو نفس اليوم الذي ذهب فيه مالك للإجتماع في مدينة بعيدة والذي خرج به نادر الى موعده ايضاً خارج الشركة . راقبو ما يقارب الساعتين دون جدوى الى ان رأو في كاميرا كانت موجودة مقابل مكتب سلوى مجئ ظافر للتحدث معها .. لم يستطيعو سماع شئ من حديثهم الا انهم انتظرو بعد فترة لتخرج ريام مسرعة وعلامات الخوف بادية عليها .. ارجعو التصوير ليرو ماذا حدث عند مكتب ريام فوجدو انها تلقت اتصال جعلها خائفة ومرتبكة فخرجت بعدها وتركت الباب مفتوح .. راقبو جميع المشتبهين الى ان رأو اتصال ظافر قبلها بدقائق قليلة من هاتفه لشخص رجحو انه من اتصل بريام .. مرت عدة دقائق فجاءت سلوى وهي تتلفت حولها لتدخل مكتب ريام .. اخرجت هاتفها وقامت بتصوير الاوراق وخرجت لتترك الباب مفتوحاً كالسابق . نظر احدهم الى الآخر .. الجميع كان مصدوم من كل ما حدث الا ان مالك قال بعد فترة :ـ ولكن كيف انتهت الاوراق عند قمر ؟ حتى ان آية شهدت بذلك ايضاً... اجابت سمارة :ـ لنرى التسجيل حتى نعرف ماذا حدث بعد ذلك . تلقت قمر اتصالا بعد ما يزيد عن الساعة رجحو انه من ريام فقد بدت قلقة قليلاً لتذهب مسرعة حيث مكتب ريام فتأخذ الاوراق وتخرج بعد ذلك . التفت نادر الى اخته وقال بحزن :ـ يبدو اننا كنا اكبر مغفلين .. لقد ظلمناهما فعلاً .. لا اعلم لولاك ماذا كان سيحصل .. الامر مربك فعلاً سمارة :ـ وماذا ستفعل الان ؟ شعر بالاختناق وهو يقول :ـ لا اعتقد ان ريام ستسامحني .. لقد اهنتها وطردتها سمارة :ـ اعلم ان الإهانة والطرد ليس سهلاً عليهما لكن نستطيع الذهاب لهما ونعتذر شارحين كل ما حدث .. صحيح ان الامر مؤلم الا انه لم يحدث ضرراً حقيقياً .. الحمد لله اننا عرفنا كل ذلك قبل فوات الاوان .. وجيد اننا لم نتصل بالشرطة ونرفع دعوة ضدهما طوال تلك الفترة لم يتحدث مالك بشئ .. القهر والالم والغضب كان يموج بداخله .. وقف بصعوبة وهو ينظر لأخيه مغادراً دون ان يقول شيئاً . نادر :ـ سمارة انا اشكرك جداً لولاك لما عرفنا الحقيقة ولبقينا على اعتقادنا بان ريام وقمر هما من فعلتا ذلك .. يبدو انك كنت اذكى منا جميعا وقفت سمارة لتغادر الى مكتبها اما نادر فبقي في مكتبه وهو يتذكر ريام وكل ما فعله معها .. لا يستطيع ان ينسى دموعها .. مسح على وجهه بكف يده وهو يتذكر كيف انه اتهمها باقامة علاقة مع خالها .. يخجل عندما يفكر بالامر الان .. كيف استطاع ان يضربها هكذا وكيف وقف ينظر لها دون ان يحرك ساكنا عندما اوقعها على رأسها بحافة المنضدة .. بل كيف اخبرها انه كان يتقرب منها لإقامة علاقة معها وليس لانه يحبها ومعجب بها .. يا الهي .. كيف يستطيع اصلاح كل ذلك وماذا عليه ان يفعل الان .. وكأن كل ذلك لا يكفي فقد دخلت سمارة مسرعة بعد قليل وعلامات الخوف ظاهرة عليها لتقول :ـ ارجوك نادر تعال بسرعة لا اعلم ماذا حصل لمالك فهو يبدو منهاراً جداً نهض نادر بسرعة لاحقاً بأخته نحو المكتب .. فتح الباب فوجد مالك يقوم بتكسير كل شئ في الغرفة .. بدا المكتب في حالة فوضى كاملة وكل شئ كان اما مكسورا او واقعاً على الارض اما مالك نفسه فكان مواجها لمكتبة جانبية ويمسك بالكتب واحدا واحدا ليرميه على الارض .. تقدم نادر منه ليمسك يديه ويحاول سحبه بعيداً عن المكتبة وهو يحاول تهدأته قائلاً :ـ اهدأ اخي سنحاول ان نصلح كل ما فعلناه .. تجاهله مالك قائلاً :ـ لا اعتقد انني استطيع اصلاح ما فعلته مع قمر فالامر اكبر من ذلك ثم جلس بعدها على الارض منهكاً متعباً وهو يضع رأسه بين كفيه ليغطي بها وجهه ويبدو فاقداً لكل حيويته وطاقته التفت نادر لسمارة وأخبرها ان تأتي لمالك بكأسٍ من الماء فغادرت سمارة بسرعة اقترب نادر منه وهو يقول :ـ اهدأ مالك .. المهم الآن ان نهدأ لنحل هذه المشاكل ونعاقب كلّاً من ظافر وسلوى وبعدها سأساعدك بالصلح مع قمر ـ لا استطيع ان اصلح شيئاً .. انت لا تعرف ما فعلت .. دمعت عيون مالك واخفى وجهه مرة اخرى عن نادر وكأنه يخجل ان يخبره بالحقيقة ـ ومالذي فعلته ؟ سأله نادر وهو يبدو محتاراً فعلا فلأول مرة يرى مالك بهذا الشكل .. الح عليه نادر مجدداً وسأل :ـ اجبني .. ماذا فعلت ؟ ـ لا استطيع .. فالأمر مخجل فعلاً ابتعد نادر عنه وعلامات الفهم بدأت تتضح عليه .. وقف وهو لا يعرف ماذا يقول ثم رجع اليه مجدداً وهز جسم مالك بقوة قائلاً :ـ لا تقل لي انك اغتصبتها .. لأنها ليست من النوع التي تفعل ذلك برضاها رفع مالك رأسه ناظراً اليه بخجل وهو يتذكر كل ما فعله بها .. صحيح هو لم يغتصبها الا ان الامر كان وكأنه قد فعل .. قال اخيراً :ـ كدت ان افعل رغم كل الخوف ان يكون مالك قد تجاوز كل الحدود مع قمر الا ان نادر ارتاح نوعاً ما انه لم يفعل .. فهذا كان كافياً بالنسبة اليه .. زفر بإرتياح فمهما كان الامر فقدر اخف من قدر وبلاء اخف من بلاء .. فهو كان سيشعر بالذنب طوال حياته لانه عندما يفكر بالامر وجد انه لم يتأنى في اطلاق الاتهامات لكلتيهما واصدر حكماً سريعاً جاراً قمر معه بسبب شكوكه فيما يتعلق بريام ذلك الوقت . وقف نادر ليوقف اخيه بعد ذلك وقال :ـ سنصلح الامر اخي سنفعل اي شئ من اجل ان ترجع قمر لك .. فقط ارجع قوياً مثلما كنت ـ وماذا بالنسبة لريام ؟ مالذي ستفعله ؟ لم يستطع نادر ان يخبره بشئ فيما يتعلق به وريام فيكفيه حالياً ما هو فيه فقال بدلاً من ذلك :ـ لا تهتم لذلك سنصلح كل شئ بادرة امل جديد ظهرت على محيا مالك فتنهد بإرتياح وهو يشعر بعودة الامل اليه من جديد وكأن روحه قد رُدَت اليه الا ان عودة سمارة اليهم حال دون متابعة النقاش فقد دخلت وبيديها كأس ماء ناولته لمالك قائلة :ـ انا آسفة لقد تأخرت كي أجلب لك حبوب وجع للرأس ايضاً .. كيف اصبحت الآن ؟ اجابها نادر :ـ هو بخير .. اخبريني سمارة هل ما زلتِ تتصلين بقمر وريام ؟ سمارة :ـ طوال تلك الايام كنت اتصل بهما عدة مرات الا ان أياً منهما لم ترفع هاتفها الامر الذي اثار استغرابي فانتم لم تخبروني بشئ توقفت قليلا لترى انهم لم يعلقو على كلامها فتابعت :ـ لن اتكلم عن هذا الآن ..لكني اتصلت اليوم صباحاً بريام فرفعت الهاتف اخيراً وأخبرتني ان قمر مريضة الا انها اصبحت افضل نوعاً ما فقد زالت عنها الحمى الآن وبدأت بالتحسن انتاب مالك شعور بالحزن لما سمع فقد عرف انه السبب بكل هذا .. مسح على وجهه وهو يتذكر كيف خرجت قمر ذلك اليوم ممزقة الملابس حافية القدمين .. يشعر بالالم كلما تذكر هذا الموقف وكأن هناك خنجراً حاداً يدخل الى قلبه ليمزقه بشدة ويحركه داخل اضلعه دون رحمة .. يا الهي متى يرتاح .. متى ستسامحه ليسامح نفسه بعد ذلك وماذا عليه ان يفعل لينال الغفران وراحة البال من جديد . رأى نادر ان اخيه يعتصر يديه بقوة وكأنه يحاول ان يسيطر على غضبه والمه فطبطب نادر على يد اخيه محاولا تهدأته ثم قال لهما :ـ الآن سنبدأ بإستجواب ظافر وسلوى ولكن ليس هنا فقد امرت رجلين لأخذهما الى مخبأ يقع بعيداً من هنا مالك :ـ دعهم لي نادر :ـ سنذهب معاً وستتولى انت كل شئ من هناك التفت بعدها لسمارة قائلاً :ـ هذه الفترة ستكونين انت المسؤولة هنا اندهشت سمارة من عبارته وقالت :ـ ولكني اخشى انني لا استطيع تدبير الامور مثلكم قال لها نادر قبل ان يغادر :ـ لقد كنت اذكى منا جميعاً بوضعك لأجهزة المراقبة في الشركة لذلك اتوقع انك تستطيعين ادارتها جيداً فرحت سمارة بكلمات اخيها فهي والحق يُقال عندما فكرت بكل ذلك كان الامر مجازفة من قبلها .. وكانت تخشى دائماً اكتشاف اخوتها للأمر فيقومو بتأنيبها على فعلتها ولكن مالم تتوقعه بتاتاً ان يحتاجو لذلك بهذه السرعة .. تشعر بالإرتياح عندما تفكر بأنه كان لها الدور الاكبر بإكتشاف الحقيقة واثبات براءة صديقاتها . إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
|
15-07-18, 10:30 PM
| #539 | ||||||
| عضو ذهبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 70 ( الأعضاء 31 والزوار 39) warda baghdadia, سلسبيل حبى, رانيا مصطفى, روجا جيجي, kittyhala, رودينا ابراهيم, jojo123456, الغفار, amana 98, شهد كريم, Mon1, shadow fax, halimayhalima, حب الدنيا, ميمو٧٧, غرام العيون, Nesrine Nina, Reem❤, نفين سليمان, السماء سما, رسوو1435, زهرة الحنى, affx, ريما حرب, الرشا محمد, totamohamedusama, Shadwa.Dy, Soo2003, shoter1, شموسه3 | ||||||
|
| |
|
15-07-18, 10:36 PM
| #540 | ||||
| سماره والله انتي اذكى من اخوكي وابن عمك كنت حاسه راح يكون لك دور في كشف الحقيقه كلها والله برافو عليك سموووووره العم محمود كشف حقيقة ريام في لحظه وخلى نادر ومالك يعرفوا قد ايه كانوا اغبياء ريام وقمر ياريت تربوهم كويس وما ترجعوا وتسامحوا ابدا يسلمو غاليتي | ||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
