01-08-18, 09:01 PM
| #851 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
|  مسااااء الورد والريحان و شقائق النعمان على عيونكم  | ||||||||
|  |
|
01-08-18, 09:03 PM
| #852 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| نحن في الإنتظار ياوردتنا البغدادية الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 14 والزوار 16) اولادي جنتي, amana 98, Roowidaa, رودينا ابراهيم, nmh1149, Purity.of.snow, نور القراءة, victoria0, غرام العيون, ام معتوق, saraahma, som kimo, Hind2299 | ||||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:12 PM
| #854 | ||||||||
| عضو ذهبي 
| اقتباس:
اقتباس:
هلا حبيبتي منورة الرواية  | ||||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:15 PM
| #856 | ||||||
| عضو ذهبي
| الفصل التاسع عشر قبل عدة ايام وصل ظافر مع سلوى الى بيتها والذي كان في منطقة تابعة للأحياء الفقيرة ... لم يتوقع بتاتاً ان سلوى الأنيقة والمتكلفة في لبسها وكلامها تسكن في حي فقير كهذا حيث عدد الاولاد الذين يلعبون خارج بيوتهم اكثر مما هو في الداخل بسبب حجم بيوتهم الصغيرة التي لا تستحمل اعدادهم ولعبهم داخل البيت ... مظاهر الفقروالعوز صدمته من جديد رغم انه قضى اغلب عمره في حي فقير ايضاً تذكر حياته السابقة حيث كان يسكن في بيت شعبي بسيط مشابه لهذا المكان والذي خرج منه قبل عدة سنوات حين استطاع شراء شقة يسكن فيها مع اخته والتي تدرس الآن في الثانوية وامه التي ترملت وهي ما زالت صغيرة وفضلت البقاء دون زواج للاهتمام باولادها ... تنهد وهو يعود بحياته لتلك الايام حين كان يصرف قليلاً ويحاول توفير اكبر قدر من المال لأنه اراد الخروج من المكان بسرعة والبدأ بحياة جديدة . نظر لسلوى فشعر بقلقها وارتباكها وظهرت علامات الخوف على محياها من مقابلة اخيها وعائلته ... بقيت واقفة مكانها لفترة فعرف انه لا نية لديها لدق الباب والدخول ...ولانه لا يوجد هناك اي جرس على الباب ككل البيوت القديمة طرق الباب بيديه ... سمع عدة اصوات في الداخل قبل ان يفُتح الباب اخيراً كاشفاً عن فتاة صغيرة تبدو في السادسة من عمرها تشبه ملامح سلوى نوعاً ما الا انها شقراء نظرت الصغيرة الى سلوى ثم احتضنتها قائلة :ـ عمتي ...اين كنت ؟ لقد اشتقت لك كثيراً احتصنتها سلوى بالمقابل وانحنت عليها ثم اجابتها بشوق ظهر في صفحات وجهها وكلامها وقالت :ـ وانا ايضا اشتقت لك ... من يوجد في الداخل ؟ ـ امي وابي .. جدتي واخوتي ... هل احضرتي لي شيئاً معك ؟ ـ انا اسفة حبيبتي ... لقد نسيت ... في المرة القادمة سأحضر لك الحلوى التي تريدين دار هذا الحوار على مرأى من ظافر الذي بقي مبهوتاً من معاملة سلوى الرقيقة لأبنة اخيها وبقي ينظر اليها وكأنه يحاول تحليلها ... وقفت اخيراً ثم نظرت اليه وقالت :ـ هيا بنا ما ان خطيا الى داخل البيت المكون من صالة صغيرة وغرفتان كما استطاع ان يرى من خلال وقوفه حتى دخل رجل طويل القامة عابس الوجه ... بدت عليه المفاجأة لرؤية سلوى ومعها رجل غريب لا يعرفه فقال بخشونة :ـ اتيت اخيراً...اين كنت ؟ ومن هذا الرجل ؟ بقيت سلوى صامتة لا تستطيع النطق بأي كلمه ... ما هي الا لحظات حتى أتت امرأة قصيرة القامة بدت على مشارف الولادة وقالت بحقارة موجهة كلامها لسلوى :ـ اخيراً شرفتي المنزل ...اسبوعان لا نعلم بها اي شئ عنك .. ومن هذا ؟ هل هو الرجل الذي هربتي معه ؟ تقدم اخيها بغضب ليقترب منها مستفسراً :ـ هل هذا صحيح ؟ صمتها اثاره وجعله يفكر بالاسوء .. رفع يده يريد ضربها الا ان ظافر امسك به بقوة وقال :ـ لن اسمح لك بضرب زوجتي عبارة واحدة قالها ظافر جعلت الزوجان يقفان مشدوهان من المفاجأة في البداية ثم تنطلق بعدها الاحتجاجات منهما ... اسرع ظافر بإظهار عقد الزواج لهم ... والذي ما ان رآه اخيها حتى تقدم مجدداً ينوي ضربها وهو يقول :ـ ايتها الساقطة ... هل تزوجت دون علمنا ؟ ... هربت من البيت والآن تأتين لنا بكل وقاحة قائلة انه زوجك ـــ سلوى .. بُنيتي .. اين انت ؟ انطلق صوت الوالدة من غرفة جانبية .. سارعت سلوى تريد الذهاب الى حيث والدتها من اجل الاطمئنان عليها إلا ان اخيها استغل الفرصة ليندفع نحوها بعد ان استطاع الأفلات من ظافر ظارباً اياها بعنف على وجهها ... بكت سلوى وهي تشعر بالخجل مما يحدث لها امام ظافر ... فتوجه له ظافر مسرعاً ليمسكه من ياقته جاراً اياه بعيداً عنها ثم وجه له ضربة قويه كان واضحاً مدى قوتها لأنه قال بعدها متألما وهو ينظر لسلوى وظافر بقسوة :ـ اخرجو من هنا ... هذا بيتي ... اخرجو .. لا اريد ان اراك هنا مرة اخرى ايتها العاهرة .... كلماته لم تؤثر بظافر لأنه توجه للجلوس على الصوفا وهو يضع ساقاً فوق الاخرى ويقول :ـ ليس قبل ان تجمع حاجاتها من هنا نظرت سلوى لظافر الذي اومأ لها ان تفعل ما يقول ... دخلت الى غرفتها لتتجه بسرعة الى والدتها والتي كانت تنام معها بنفس المكان .. كانت تجلس على سريرها اغلب الاوقات ذلك انها اصبحت بقدم واحدة بعد إصابتها بمرض السكر والذي تطور عندها مما ادى الى بتر احدى قدميها .. جلست امامها على الارض ثم بكت في حضنها واخبرتها انها تزوجت من موظف معها في الشركة .. لم تستطع ان تخبرها بكل ما حدث لها ذلك انها تعرف ان امها لن تغفر لها تصرفاتها فيما لو عرفت .. مسدت الام شعر ابنتها وقالت لها ان ما يهمها هو ان تكون سعيدة اخذت سلوى يدا امها وبدأت تقبلهما وهي تبكي طالبة منها ان تسامحها فيما فعلته فأجابت الام :ـ اذهبي يا ابنتي الى زوجك .. ما يهمني ان تكوني سعيدة فقط ذهبت سلوى لتجمع حاجاتها .. تذكرت اخيها وما فعله لها .. بكت حظها العاثر على اخٍ قاسي وعلى حياة لم تنصفها يوماً ... بينما بدأت بجمع ملابسها أغضبها ان ترى ان كثيراً من ملابسها لم تعد موجودة في الدولاب .. هي متأكدة ان زوجة اخيها قد اخذتهم على الرغم من ان قياسهم لا يلائمها الا انها لا تستبعد ان ترميهم او تعطيهم لأيٍ كان فالمهم بالنسبة لها ان تُؤلمها وان لا تراها انيقة وجميلة اخيراً خرجت مع ظافر الذي حمل لها حقيبتها وهو يشعر بالاسى عليها فهو لم يكن يعلم مطلقا ان حياة سلوى قاسية هكذا . ********************* التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 01-08-18 الساعة 09:43 PM | ||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:16 PM
| #857 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| نووووووركم حبيبتي الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 14 والزوار 23) اولادي جنتي, NoOoShy, Purity.of.snow, همس البدر, Roowidaa, رودينا ابراهيم, nmh1149, نور القراءة, victoria0, غرام العيون, ام معتوق, saraahma, som kimo, Hind2299 | ||||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:17 PM
| #858 | ||||||
| عضو ذهبي
| بعدها ساعات تنظر الى التلفاز بنظرة خاوية .. فاقدة لأي هدف .. تتذكر ما حصل معها عندما خرجت من بيت اخيها .. ذليلة مكسورة .. وكأن ما حصل معها في المخبأ لا يكفي فزاد اخيها وزوجته شعورها اذلالاً اكبر وانكساراً اقوى .. طوال طريق مجيئهم لم ينطق اي منهم بشئ ... فقط كانت تلمح ظافر ينظر اليها بين الفترة والاخرى وملامح التفكير تعلو وجهه .. بعد اقل من نصف ساعة وصلو الى حي هادئ ومريح نوعا ما .. صعدو الى شقه تقع في الطابق الاول .. قلق سلوى وتفكيرها بما حدث لها من اخيها وزوجته جعلها تخشى ردة فعل امه واخته على وجودها مع ظافر وكيف سيستقبلون خبر زواجه منها .. فهي لم يعد لديها طاقة للتعامل مع رفض آخر واهانات اخرى فتح ظافر الباب بمفتاحه والذي اخرجه من جيبه .. فتح الباب فدخلت ورائه بمشاعر قلقلة وخطوات مترددة .. فجأة ظهرت فتاة جميلة تركض بإتجاه ظافر محتضنه اياه بشوق مستفسرة عن سبب غيابه المفاجئ ... نظر حوله باحثاً بعينيه عن والدته ثم قال :ـ كنت في رحلة عمل .. اين والدتي ؟ ما ان نطق بكلماته حتى جاءت امه مسرعة وعلامات اللهفة والقلق تغطي تعابيرها .. بدت في نهاية الخمسين من عمرها .. امرأة تبدو عليها الطيبة وسماحة الوجه .. قالت بإبتسامة :ـ اهلاً بكم .. اين كنت يا ولدي ؟ لقد قلقنا عليك .. ومن هذه ؟ حك ظافر رأسه وبدا كولد مذنب وقال :ـ لقد كنا في رحلة عمل ... امي انا .. انا .. لقد تزوجت لم تتوقع سلوى في اقصى احلامها ردة الفعل التي رأتها .. لأنه سرعان ما قفزت اخته بسعادة وبدأت في احتضانه ثم احتضانها وقالت بعدها بفترة :ـ هل لي بأخذ صورة لكم لأضعها في صفحتي على الفس بوك ... اجابها ظافر:ـ ليس الآن فنحن متعبين .. ثم حول انظاره بإتجاه والدته وقال :ـ امي .. هل انت غاضبة مني ؟ ـ وهل استطيع ان افعل ؟ انا فقط لا اعرفها .. وبصراحة تمنيت ان اذهب بنفسي لخطبتها .. وان ازفك عريساً لتكتمل فرحتي ... تعال بني .. اريد ان اقبلك كي ابارك لك ... سرعان ما اقترب ظافر كأي ولد مطيع مقبلاً امه فسمعها تقول :ـ مبارك لك يا قلب امك ... ثم نظرت بإتجاه سلوى وكأنها تراها لأول مرة .. نظرة تقيّم خلالها ان كانت كفوأً لولدها ام لا قبل ان تطلب منها الاقتراب ايضاً قائلة بينما تحتضنها :ـ مبارك لكم يا ابنتي .. اتمنى لكم كل السعادة ... اجهشت سلوى بالبكاء من حنانها الامومي والذي ذكرها بوالدتها ... سمعت ظافر يقول :ـ امي نحن لم نتزوج بالفعل لقد عقدنا القران فقط .. ان ظروف سلوى .... لم تدعه امه يكمل كلامه فقالت :ـ بني هذا شأنكما الخاص ... ما يهمني فقط ان تكونا سعداء وراضيان بإختيار بعضكم بعضاً .. نظر كل من ظافر وسلوى الى بعضهما وقالا بصوت واحد :ـ بالتأكيد نطقت اخته قائلة بمرح :ـ اخي لا اريد ان ابدو كفتاة لئيمة ولكن رائحتكما ... ثم امسكت انفها هاربة وهي تضحك .. ضحكت امه وقالت :ـ سأذهب لتحضير العشاء لكم .. اذهبو الى غرفتكم للاغتسأل وسأجلب لكم الطعام حال انتهائكم نظر ظافر بإتجاه سلوى مشيراً لها بالذهاب معه .. دخلت الى غرفته والتي كانت كبيرة نوعا ما .. الشبابيك فيها تمتد على طول احد الجدران وهناك دولاب كبير وسرير رغم اتساعه الا انه لا يكفي لشخصين .. لم يقل لها شيئاً بل ذهب بسرعة للاغتسأل .. ما ان خرج حتى قررت ان تذهب هي ايضاً للحمام لأنها شعرت بنفسها قذرة ومتعبة . بعد وقت ليس بطويل خرج الاثنان ليتناولا طعام العشاء والذي حضرته لهما امه مثلما قالت وبمساعدة اخته الصغيرة .. بدتا سعيدتان بوجود سلوى معهما والتي رغم ارتياحها لهن الا انها ما زالت تشعر بالغربة بينهم جميعاً لذا لاذت بالصمت ولم تتكلم الا نادراً .. ـ كم اصبحت جميلة يا بنتي .. انا سعيدة جدا بوجودك بيننا .. وارجو ان تعتبريني مثل والدتك ... كلمات الام جعلت دموع سلوى تنهمر فحاولت مسحها وهي تقول :ـ شكراً لك خالتي ... بقو يتحدثون لفترة حول اشياء كثيرة كدراسة اخته وبعض اقاربهم .. اما سلوى فلم تشترك بالحديث الا قليلاً .. اخيراً ذهب الجميع للنوم بأستثنائها .. لم يفكر احداً بها .. حتى ظافر ذهب للنوم ناسياً اياها .. بقيت لفترة بعد ذهابهم تفكر بحياتها وطفولتها .. ريام وقمر وما فعلته بهما .. بكت كثيراً لما آل اليه وضعها .. فقد اصبحت محرومة حتى من النوم .. بعد فترة ليست قصيرة سمعت باب غرفة ظافر وهو يفتح .. تقدم نحوها فشعر بشئ يمس قلبه لرؤيتها هكذا .. تجلس وهي تضع رأسها فوق رجليها محاطة بيديها بينما كانت تبكي فقال لها :ـ انا آسف انني تركتك لوحدك هنا .. ذهبت الى غرفتي بحكم العادة وكنت متعباً جداً فنسيت التحدث معك حول ترتيبات النوم ... ثم مد يده اليها قائلاً :ـ هيا بنا ... وضعت يدها في يده ليمسك بها فتقدمت امامه بإتجاه الغرفة وهي تشعر بالارتياح نوعاً ما . ****************** التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 01-08-18 الساعة 09:57 PM | ||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:19 PM
| #859 | ||||||
| عضو ذهبي
| حالياً كانت قمر قد بدأت تتمتع بالحفل وتشعر بالارتياح خاصة بعد مرور فترة تأكدت فيها من عدم مجئ مالك للمكان .. فبدأت تتحدث الى الموجودين وتتعرف بهم وهي ترى اهتمام الجميع بها .. فطوال الحفل كانت محاطة بصديقاتها وكثير من الرجال حاولو التعرف عليها والتحدث معها محاولين التقرب منها الا انها لم تشعر برغبة داخلية لتقبل هذا النوع من القرب .. فهي تشعر ان داخلها اصبح خاوي بارد لا يقدر على تجاوز ما حصل لها والبدأ وكأن شيئاً لم يكن .. لذلك ابقت الاحاديث عمومية وبعيدة عن الخصوصية ما امكنها ذلك .. كما انها لا تنكر ان الجانب الاكبر من متعتها الحقيقة والسرية بالنسبة لها هو تأمل ريام وما تفعله بنادر .. بدت صديقتها الليلة متألقة بشكل خاص بشخصيتها الاسرة وجمالها الفريد مما اشعل غيرة نادر بشكل كبير وهو يرى ان يوسف يستأثر بها معظم الحفل .. شيئاً واحداً جعلها تفكر طويلاً بوضعها وريام سابقاً حين كانتا تعملا في الشركة وهو رؤيتها لملامح نادر حين عرف بفوز ريام بجائزة افضل تصميم .. رؤيتها لتعابير نادر المتألمة والحزن الذي غطا ملامح وجهه جعلها تشعر بتأنيب الضمير نوعاً ما .. فرغم انه آذى ريام بتصرفه عندما اتهمها بالسرقة الا ان هذا لا يمنع ان صديقتها قد أخطأت معه عندما لم تخبره بأي شئ عنها .. والحقيقة انها لو كانت مكانه لشعرت بمثل شعوره .. ـ أليس هذا مالك الذهبي ؟ عبارة نطقتها احدى الحاضرات فإلتقطتها أذنا قمر بخوف ورعب .. استدارت تبحث بعينيها عنه وكأنها لا تصدق ما سمعته تواً .. التفتت تبحث بنظرها عن الموجودين تريد التأكد ان كان ذلك صحيحاً .. فجأة جمدت مكانها وكأنها تمثال خزفي واصابها الوجع وهي تراه يتقدم بإتجاهها .. فلم تشعر بنفسها الا وقد اوقعت كأس العصير الذي كانت تمسك به ليسقط بصوتٍ مسموع جعل غالبية الحاضرين يلتفتون لها ثم يلتزمون الصمت ما ان رأو ما حدث .. التفتت ريام اليها حالها حال الاخرين الذين سمعو سقوط الكأس ثم سرعان ما انتبهت لتعابير وجهها المتجمدة والقلقة .. بحثت بعينيها عن سبب ذلك فرأت مالك يتقدم منها وكان يبدو عليه انه يريد التقدم والتحدث اليها . اقتربت ريام منها بسرعة بعد ان رأت حالتها وشحوب وجهها .. امسكت يديها ثم قالت هامسة في اذنها :ـ قمر ارجوك .. كوني قوية ... لا تجعليه يشعر بخوفك .. دعيه يعرف انك ما زلتِ نفسك وانك بخير دونه بعد كلام ريام استعادت قمر جزء من سيطرتها على نفسها وحاولت ان تفعل مثلما اخبرتها .. كل هذا كان على مرأى من مالك الذي شعر بوجع في قلبه فهي حتى لم تنظر اليه ... تنهد وهو يتوقف مكانه .. اما نادر فحال ان رأى الموقف وكيف ذهبت ريام للإطمئنان على صديقتها ذهب هو الاخر بإتجاه مالك الذي كان سارحاً بقمر وكأنه مغيب عن الواقع فربت على كتفيه منبهاً اياه على وضعه ثم سلم على صديقه سامر قائلاً :ـ اهلاً بك .. كان عليكما المجئ من البداية اجابه سامر وعينيه تمر على الفتيات :ـ اخبر اخاك بذلك .. لولا رسالتك لمالك لما اتينا الى هنا اجابه مالك مستعيداً جزء من حيويته قائلاً :ـ كنت اعرف انك ستلومني اذا ما رأيت كل تلك الفتيات هنا .. فقال سامر ضاحكاً :ـ بالتأكيد لا تستطيع لومي .. فهذا افضل من جلوسنا في ذلك المطعم وانت سارح في عالم آخر حاول مالك الابتسام وعينيه تتابع قمر التي كانت واقفة بالقرب من ريام ومعهم اخته سمارة ثم قال :ـ يجب ان اذهب لأسلم على رافد تابعت عينا نادر ذهاب مالك وبدأ يشعر بالندم لإبلاغه بوجود قمر في الحفل فمالك بدا متعباً منهاراً وخائب الامل بعد رؤيته لها . بقيَّ مالك واقفاً مع رافد وزوجته متعرفاً ببعض الموجودين .. اما نادر فتقدم مع سامر ذاهباً بالقرب من ريام التي كانت تتحدث مع يوسف .. استغلت قمر انشغال الجميع عنها لتذهب خارجاً الى حيث الحديقة عبر الباب الخلفي للقاعة الكبيرة .. انسلت بخفة من المكان وخرجت مغلقة الباب خلفها بهدوء وعيون مالك تلاحقها دون ان تعلم جلست هناك على احد الكراسي الموجودة تفكر بكل ما حدث قبل لحظات ... استنشقت الهواء النقي عدة مرات مطلقة زفرات متتابعة الى ان شعرت بالراحة والسكينة تحل عليها .. حمدت الله انها استطاعت تجاوز رؤيته دون ان تفضح نفسها بين الاخرين .. صحيح هي لم تشفى من جراحها حتى الآن الا انها شعرت بنفسها قوية وقادرة على تجاوز الامر مما اعطاها طاقة ايجابية ... سمعت حركة الباب خلفها فجأة فاستدارت لتقع عيناها على مالك واقفاً هناك ينظر لها دون ان يحاول التقدم منها وكأنه يخشى من رؤيتها تنهار امامه ... اندفعت امامها جميع الصور لما حدث لها معه ... مشت بإتجاهه لتقف امامه ودون ان تفكر دفعته على صدره وهي تصرخ عليه وتضربه قائلة :ـ ايها الحقير ... لماذا جئت خلفي لماذا ما زلت تلاحقني .. اخرج من هنا ... لا اريد ان اراك مجدداً .. اكرهك .. اكرهك توسل اليها محاولاً تهدأتها بالقول :ـ قمر ارجوك اسمعيني ... انا اسف على ما فعلته معك .. ارجوك سامحيني .. لا استطيع العيش مع كل هذا الذنب .. مع مع .. مع كل ما فعلته بك .. سامحيني دفعته بإتجاه الباب مجدداً قائلة :ـ ايها الحقير الجبان ... لا اريد ان اراك مجددا .. عديم الشرف والاخلاق ... هل تتوقع انك بمجرد ارسال ورود لي كل يوم سأنسى واغفر لك امسك بها بشدة من كتفيها محاولاً تهدأتها وهو يتوسلها قائلاً :ـ ارجوك استمعي الي .. لا استطيع العيش وانا اشعر انني ظلمتك وآذيتك .. اريد منك فقط ان تغفري لي صاحت عليه بصوتٍ مبحوح من اثر الانهيار والبكاء :ـ لن افعل ... مطلقا لن اغفر لك ... هل تتصور ان الامر كان سهلاً لأغفره لك .. هل فكرت بما شعرت به وقتها ... انتهاكك لي ... جسدي المكشوف امامك وبأصعب طريقة .. قسوتك وضربك لي ... خروجي شبه عارية من شقتك وكأنني ساقطة .... هل لديك فكرة عن الليالي التي لم استطيع فيها ا لنوم بسبب الكوابيس التي تنتابني كل ليلة .... اكرهك ... ياالهي كم اكرهك توقف جامداً بعد كلماتها .. شعر بالاختناق ... لم يعد يستطيع البقاء لحظة امامها وهي تعيد على سمعه ما حصل .. لم يتحمل رؤية عينيها الحاقدة له وهي تنطق بكرهها امامه ... الامر فوق طاقته للاحتمال ... لم يكن امامه الا الذهاب .. ما ان ابتعد عن ناظريها حتى جلست قمر منهارة وهي تبكي ... ************ التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 01-08-18 الساعة 10:03 PM | ||||||
|
| |
|
01-08-18, 09:21 PM
| #860 | ||||||
| عضو ذهبي
| دخلت ريام اليها بعد ان بحثت عنها لتجدها متكورة على نفسها وتجهش بالبكاء .. فسارعت لاحتضانها بينما تحاول تهدأتها محاولة التخفيف عنها لتسمعها تبكي قائلة :ـ ريام ... لا استطيع التحمل .. لماذا لا يتوقف هذا الالم .. لماذا لا استطيع النسيان واتابع حياتي .. لماذا مازلت افكر به رغم كل ما فعله معي ... لماذا ؟؟ اجابتها ريام مطمئنة اياها :ـ ستنسين وسيصبح مجرد ذكرى باهتة مع مرور الوقت فكل شئ في البداية صعب ثم تدريجياً يصبح الامر اسهل بعد فترة شعرت خلالها انها هدأت قليلاً اوقفتها ريام قائلة :ـ هيا لنذهب .. لم يعد الامر مجدياً بقائنا هنا سألتها قمر قلقة :ـ هل عليَّ المرور بالجميع لأجل الذهاب ـ كلا .. ما ان يراك اي شخص حتى يعرف انك كنت تبكين .. لذا سأبلغ السائق والحرس بذهابنا .. فقط انتظريني في السيارة وسأعود وحدي لوداع عبير ويوسف واخبرهم انك مريضة وتنتظريني خارجاً نظرت اليها قمر بإمتنان قائلة :ـ كيف ارد لك ما تفعليه لأجلي ابتسمت ريام لها واجابت :ـ فقط كوني قوية عادت بعدها ريام الى الداخل تبحث بنظرها عن مضيفي الحفل فاقترب يوسف منها وكأنه كان يبحث عنها فقالت له :ـ يجب ان اغادر الان .. اين عبير لأودعها ـ ألا تستطيعين البقاء اكثر ؟ نستطيع الان التحدث براحة بعد ان خرج اغلب المدعوين ابتسمت له ريام وقالت :ـ انا اسفة ولكن قمر تشعر بتوعك لذا يجب ان اغادر ايضاً قادها الى الى اخته وزوجها .. ودعتها اخته قائلة :ـ يجب ان نخرج معاً يوماً ما قبلتها ريام شاكرة وهي تقول :ـ بالتأكيد .. سنكون على اتصال ـ هل ستغادرين الان ؟ كان هذا صوت نادر الذي عرف بمجرد ذهابها خلف قمر ورجوعها لوحدها انها ستغادر المكان لذا تقدم منها وهو ينوي التحدث معها قبل ذهابها استدارت اليه وادعت المفاجأة بوجوده رغم انها شعرت بإقترابه منها .. لا تعلم لماذا او كيف تعرف بوجوده قربها .. كثيراً ما قرأت سابقاً ان هناك بعض الاشخاص الذين يشعرون بوجود من يحبون في المكان .. لكن المشكلة معها انها لاتحب نادر الان .. صحيح انها في وقت سابق كانت تكن له بعض المشاعر والاعجاب الا انه بتصرفه ذلك اليوم نسف كل ما كانت تشعر به نحوه قالت له بلا مبالاة :ـ نعم وضع يده عليها ثم قال بصوتٍ منخفض :ـ سنغادر معاً فهناك موضوع اريد التحدث به معك ابتعدت عنه ولم تجيبه بشئ وذهبت بعد ان ودعت الجميع .. قال نادر بمجرد ان غادرا معاً :ـ اين قمر ؟ ـ تنتظرني في السيارة .. لماذا تسأل ؟ ـ لأن مالك غادر ايضاً قبل قليل امالت فمها بسخرية وهي تقول :ـ بالتأكيد سيفعل ـ ماذا تقصدين ؟ توقفت لتجيبه :ـ اعني انا حاولت اقناعها بصعوبة ان تخرج ولأول مرة بعد ما حدث .. ثم جاء هو ليكمل اذيتها و ... قطب حاجبيه بعدم فهم وسأل حائراً مقاطعاً اياها :ـ ماذا تقصدين بيكمل ؟ ـ لا اقصد محاولته اغتصابها .. ما قصدته انها كانت سعيدة قبل مجيئه اليوم حاول نادر تهدأتها والتبرير لها قائلاً :ـ ريام انا اعلم انه اخطأ بتصرفه ذلك اليوم ... قاطعته بتوتر قبل ان يكمل :ـ اخطأ .. أتقول انه اخطأ ؟ الانسان يخطأ بكلمة جارحة او بتصرف سببه الغضب لكن محاولة الاغتصاب لا استطيع مطلقاً ان ادعوه خطأ ـ حسناً انا معك في هذا .. ولكن صدمة مالك كانت قوية بموضوع السرقة .. كان يفكر انها خانته لذلك كان الامر صعباً .. قاطعته مجدداً :ـ كنت اعلم انك ستبرر له فعلته .. في النهاية انت مثله امسك بها هازاً اياها بقسوة وهو يقول :ـ ماذا تقصدين بقولك ؟ ـ هل نسيت بسرعة ؟ عندما اغلقت عليَّ باب المكتب .. ألا تعلم كم كنت خائفة منك وانا افكر مالذي ستفعله بي وقتها ؟ انزل يديه ما ان سمع كلماتها ثم قال لها بلطف :ـ ريام .. إنسي ما حصل سابقاً .. أنا احبك .. ولطالما احبببتك اطلقت ضحكة عالية وقالت :ـ أحببتني ؟ أتعني حين كنت تمثل علي الاهتمام ؟ سحبها نحوه مجيباً اياها بعنف :ـ لا تتصرفي بهذه الطريقة .. انتِ تعرفين جيداً انني لم اكن امثل حينها .. كما لا افعل الان كانو قد وصلو الى باب الخروج .. فتقدم منها اثنين من الحرس تابعين لها ما ان رأوها تخرج ثم قال لها احدهم :ـ آنسة ريام .. هل تعرفين هذا الرجل ؟ ابعدت ريام يدا نادر عنها وقالت بحزن وهي تناظره قبل ذهابها :ـ كنت اظن انني اعرفه غادرت بعدها تاركة اياه يحدق بأثرها حتى خرجت عن مرمى نظره . **************** التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 01-08-18 الساعة 10:09 PM | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
