شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الأفـلام الـوثـائـقـيـة (https://www.rewity.com/forum/f191/)
-   -   🌥🌞🌜نساء بين دَفَّتي الحياة 🌥🌞🌜 (https://www.rewity.com/forum/t413454.html)

اسفة 02-06-18 03:09 AM

🌥🌞🌜نساء بين دَفَّتي الحياة 🌥🌞🌜
 

اسفة 02-06-18 03:10 AM


اسفة 02-06-18 03:12 AM

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي القرشيَّة الأسديَّة




اصطفى الله عز وجل رسله من بين العالمين واصطفى لهم الصحبة، اختارهم وأهلهم للنبوة منذ الصغر، وقبل أن يحملهم بالرسالة اختار لهم من البشر السند والدعم مثلما اختارهم بعناية فائقة فكان لكل نبى أخ أو صديق أو زوج أو مجموعة تابعين وصحابة يحملون من صفات الأنبياء كثيرا، فهم لا يقلون عنهم إيمانا وصدقا وصفاء وزهدا وقوة وعفة ورحمة وعدلا ورضا وغيرها من الصفات التى زرعها الله فى قلوب أنبيائه ورفقائهم، وذكر الله من هؤلاء الصحبة كثيرين فى القرآن الكريم، ولعل النموذج الأجمل والأقوى «إن سمحتم لى بالحكم» من بين هؤلاء هى السيدة خديجة زوجة النبى محمد عليه، أفضل الصلاة والسلام، ولعل ما يميز خديجة عن غيرها أن سيدنا محمد كان آخر الأنبياء وبعث للناس جميعا، بينما كان الأنبياء قبله يرسلون إلى قومهم، وبالتالى مهمتهم أسهل، وثانيا أن المولى اختار لكل نبى رجل أو مجموعة من الرجال، فمثلا كان لسيدنا موسى أخوه هارون، واختار لإبراهيم ولده إسماعيل، وكان لعيسى مجموعة الحوارين، بينما اختار لمحمد سيدة، لم تقل قوة عن أى رجل منهم، فكانت أول من آمن بالإسلام من بين البشر، وكانت القوة والسند والدعم لمحمد ورسالته، ويمكن القول إن فضل السيدة خديجة على هذا الدين أكبر بكثير مما يقال أو يسرد فى سيرتها.

إن أردنا البحث عن نموذج للقوة عبر العصور فستكون خديجة هى النموذج الأمثل التى تجسدت فيها كل معالم القوة وكل أشكالها، والقوة هنا تجسدت فى كل مراحل حياتها ومواقفها، فكانت قوية فى السلم وفى الحرب، فى التجارة والحب، أنثى وزوجة وأم قوية، وبالرغم من كل هذه القوة فقد ظلمها التاريخ كثيرا بسبب هذه القوة نفسها، ولأنها كانت سيدة ناجحة وغنية ولم تتعرض لمأساة أو ظلم، فكانت أقل زوجات الرسول فى التاريخ رغم كل ما كتب عنها، إلا أن سيرتها كسيدة لما يتم تناولها وهذا ما سنفعله هنا، فلن نتحدث نسبها ومواقفها مع الرسول ولا كونها أول من آمن من بين رجال ونساء العالمين ولا على فضلها، سنجردها من كل هذا ،ونتحدث عن الأنثى التى أحبت بصدق، والمرأة القوية التى أدارت شؤونها التجارية والزوجة التى ساندت ودعمت وكانت خير معين لزوجها والأم التى أنشأت أبناءها خير تنشئة، وكيف جسدت هذه السيدة نموذجا فى القوة مع كل من هذه المراحل وفى كل مكان منهم، فلو قلت نموذجا فى التاريخ لسيدة الأعمال الناجحة فستكون خديجة، ولو سألت عن نموذج للمحبة فستكون الإجابة خديجة، ولو بحثت عن نموذج للزوجة الصالحة والأم المثالية وسيدة الخير فى المجتمع فسيكون الاسم الأول هو خديجة.

كانت خديجة تدير تجارة والدها التى تساوى تجارة كل سادة قريش مجتمعين، وذلك بعد وفاته والدها، ولأنها كانت تعلم أنها لن تستطيع التنقل مع بضاعتها فى القوافل التجارية والطرقات الصعبة بين الشام واليمن، فكانت تختار من بين رجال قريش أكثرهم صدقا وأمانة ذاك الذى تستطيع أن تسلمه تجارتها بمنتهى الثقة، ولأنها كانت قوية وذكية وتفهم فى البشر جيدا، كانت تختار دائما الاختيارات الصحيحة، وكانت تجارتها دائمة الربح، وذات يوم سمعت عن النبى محمد وحسن خلقه وصدقه وأمانته، فاختارته ليكون المسؤول عن مالها، وأرسلت له ليرافق تجارتها وعرضت عليه ضعف ما تعطى لأى رجل من قريش فوافق محمد وازدهرت تجارتها وربحث الضعف تقريبا، وكان التحول فى حياتها عندما وقعت فى غرامه، وهى سيدة عمرها أربعون عاما، بينما يبلغ هو من العمر خمسا وعشرين عاما، وهنا لم تخجل من عمرها والأهم أنها لم تخجل من التقدم له وعرض نفسها عليه للزواج منه، وكان هذا هوالتابوت الثانى الذى حطمته خديجة فى عصرها الجاهلى، فأولا هى سيدة أعمال تدير تجارتها وسط الرجال، وثانيا هى سيدة تتقدم لخطبة رجل، بعد أن كانت متزوجة من اثنين قبله لم يهبها الله منهما ذرية وقد ماتا، وبالطبع سيدة فى مثل هذه الظروف كانت مطمعا لكثيرين من الرجال فهى تمتلك اكبر تجارة وأرملة ولم تنجب عوضا عن جمالها وطهرها، وكلها عوامل تؤدى إلى أن بابها لم يهدأ من الطرق عليه لطلب الزواج، لكنها لم تفعل، والشواهد تقول إنها لم ترفض الزواج خوفا أو زهدا، إنما رفضت أن تسلم حياتها لرجل لا تحبه ولا يعطيها قدرها الذى تعلمه جيدا، وبمجرد أن عثرت على هذا الرجل وهو محمد أقدمت بنفسها على الخطوة.

ولأنها كانت أنثى لم تستطع أن تخبئ ما فى قلبها فأفصحت عنها لصديقتها الأقرب إلى قلبها «نفيسة»، واعترفت بحبها لمحمد فقالت نفيسة لخديجة «تأذنين وأنا أدبر الأمر»، فوافقت خديجة وأرسلت نفيسة إلى محمد تعرض عليه الزواج من خديجة، وقبل محمد الزواج بخديجة، وطلب من أعمامه التقدم لخطبتها رسميا، وتمت الزيجة، وعاشت معه قصة حب عرفها بنو قريش، وكانت زوجة صالحة ومثالية وأحبها محمد حبا كثيرا، وكان يعتبر حبها رزقا، فقال فى أكثر من موقف عنها «رزقت حبها»، وسلمت له كل ما تملك بنفس راضية، دون خوف وهذا أيضا أمر قد تخشى منه نساء كثيرات إلا أن ثقتها بنفسها وبزوجها «حتى قبل النبوة»، وحبها وإيمانها به كانت أكبر من الأموال والتجارة.

مظهر آخر من مظاهر قوتها تجسد ليلة نزول الوحى على محمد، وعاد إليها مرتجفا من الخوف، فهدأت من خوفه بعد أن كان النبى يشعر بتوتر شديد، خاف من ألا يصدقه أحد أو يعتبروه مجنونا أومدعيا، فلم يجد أقرب من خديجة ليروى لها ما شاهده وتوجه إليها مباشرة وحكى لها، فما كانت إلا مؤمنة بكل ما قاله، سمعت منه وصدقته وآمنت به وقطعت على نفسها عهدا أن تقف بجانبه، وأن تظل داعما له ولرسالته طوال حياتها وهو العهد الذى نفذته رغم مشقته النفسية والمادية، وهنا لنا أن نتخيل موقفا كهذا أن لم تتصرف فيه خديجة على هذا النحو من الثقة والثبات والقوة والإيمان، فكيف سيكون حال النبى، كيف سيكمل رسالته ويطلب من البشر تصديقه والإيمان برسالته إن لم تفعل أقرب الناس إليه.

لم تتوقف قوة خديجة فبنفس القوة عادت لتمارس التجارة حتى لا ينشغل محمد بغير الرسالة، كما أعطت أولوية لبيتها وأبنائها بعد أن رزقها الله من محمد ستة أولاد وهم «عبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء والقاسم»، وقررت أن تكون هى وتجارتها خادمة لمحمد وأولادة والدين الذى يدعو إليه، ولم تتوقف روعة خديجة عند هذا الحد، فقدمت نموذجا آخر فى الحياة الاجتماعية بعد أن قررت إنفاق ثروتها على الفقراء والمحتاجين، فكانت تتبرع بأموالها لكل محتاج، وكانت تبحث عن المرضى والأيتام لتنفق عليهم وتتكفل بزواج الفتيات ودفع مهورهن، فكان لها دور كبير فى الحياة الاجتماعية ورعاية المحتاجين، فحققت من خلال ذكائها الاجتماعى وسلوكها الراقى وقلبها الطيب الكريم وحبها الكبير لزوجها نجاحا كبيرا جدا فى كل أمور الحياة، خاصة فيما يتعلق بالنبوة، وقدمت نموذجا للمرأة التى نحتاجها فى كل عصر حتى ينصلح الحال.


اسفة 02-06-18 03:14 AM


انجوانا 02-06-18 07:29 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت الموضوع جدااااااا ...

جزاك الله كل الخيرعلى مواضيعك الجميله

انجوانا 02-06-18 07:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة (المشاركة 13358749)

خديجة بنت خويلد.. سيدة تحطيم التابوهات فى عصور الجهل.. لم تخجل من وقوعها فى حب محمد فأعلنت عن هذا الحب وعرضت عليه نفسها للزواج واعتبر النبى حبها «رزق»

انجوانا 02-06-18 07:33 PM

2





https://upload.rewity.com/uploads/152789746704393.gif


من هى ؟

مريم.. رسولة الصمت.. لم تكلم إنسيًّا وتحصنت بالسكوت فآمنت دون شك وامتثلت لأمر ربها دون جدال واعتصر قلبها دون صرخة تريحه فتكلمت عنها البشرية

اسفة 02-06-18 10:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا (المشاركة 13360146)
2





https://upload.rewity.com/uploads/152789746704393.gif


من هى ؟

مريم.. رسولة الصمت.. لم تكلم إنسيًّا وتحصنت بالسكوت فآمنت دون شك وامتثلت لأمر ربها دون جدال واعتصر قلبها دون صرخة تريحه فتكلمت عنها البشرية


تسلمى انجو اجابة صح الصح :mazpoot:

اعتكفت فى محرابها صغيرة دون أن تشتهى أو تطلب أو تتمنى والزهد يملأ قلبها واليقين سلاحها الذى تواجه به العالم





الصمت فى مواجهة القبح أمان، وفى مواجهة الظلم انتصار، وفى مواجهة اليتم سند، الصمت فى مواجهة الغربة ونس، وفى مواجهة القهر قوة، الصمت فى مواجهة الاتهام والتخوين والتعذيب وكسرة القلب على الأحبة هو قمة الإيمان وقمة اليقين، هو السلاح الذى يجبر العالم على التحدث عنك وعن قوتك، دون أن تدافع أو تصد أو حتى تطلق صرخة واحدة تعبر عما يشتعل بصدرك من نيران، الصمت هو السلاح الذى استخدمته السيدة المؤمنة سيدة نساء العالمين مريم ابنة عمران التى اعتكفت وزهدت وفزعت وواجهت وصدت وتحملت واغتربت وأمنت واعتصر قلبها ألمًا على فلذة كبدها فى صمت يختفى وراءه إيمان وبقين لم ينزل لهما مثيل فى قلب بشر.

الحقيقة أن الكلمات تعجز عن الوصف، فماذا نقول عن إيمان سيدة هى من نسل أبى الأنبياء سيدنا إبراهيم، ومن سلالته، حتى أبوها عمران؟ ماذا سنقول عن أخلاق ابنة حنة السيدة المؤمنة التى حرمت من الإنجاب فطلبت من ربها بأدب لا مثيل له، أن يهب لها ذكرا صالحا وقطعت عهدا ان تنذر هذا الولد لله فتربيه عاكفا عابدا زاهدا، فاستجاب ربها لها لكن وهبها بنتا سمتها مريم وتقبل الله نذرها فى الوقت الذى كان الاعتكاف مقصورا على الرجال، لكن الله أراد أن تكون أنثى وتعتكف.

يموت أبوها وهى فى بطن أمها ويتكفلها زكريا زوج خالتها، حتى يتولاها هو بجلاله وسلطانه وملكوته ويرعاها بذاته المقدسة ويشملها بنوره، ويجهزها للدور الأهم والأعظم فى تاريخ البشرية، لتصير أما لكلمته عيسى، وأما للبشرية تعلمهم الصبر واليقين والإيمان.

اعتكفت السيدة العذراء وهى فى عمر صغير فى المِحْراب لا تعرف من الحياة سوى الصلاة والصوم والسهر ليلا مناجاة للرب، لا تطلب شيئا ولا تشتهى نفسها شيئا، لا تعترض ولا تتذمر، بل لا تبادر حتى بالحديث إلى أحد، فإن حاولت جاهدا البحث عن كلمات السيدة مريم وأقوالها فلن تجد منها سوى القليل جدا، إجابات صريحة وواضحة ومقتضبة عن أسئلة موجهة إليها، فعندما دخل عليها سيدنا زكريا المِحْراب ووجد عندها الطعام والشراب سألها: يامريم من أين ذلك؟ فردت بقول واحد: «هو من عند الله»، وظلت فى محرابها تتعبد وتتقرب لربها حتى هبط عليها جِبْرِيل عليه السلام بالوحى، أبلغها أن الله اصطفاها وكرمها واختارها عن العالمين، لتكون أما لغلام مصيره النبوة ومصيرها معه الاتهام والغربة والألم، فزعت مريم برؤية جِبْرِيل ولما سمعته، فسألته: كيف يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر؟ فقال لها: هو من عند ربك، وسيكون نبيا على العالمين، فتحصنت مرة أخرى من الرهبة والخوف بالصمت ولم تتحدث لبشر حتى جاءها المخاض فوضعت عيسى وحدها فى صمت، وتقبلت قضاء الله بإيمان دون جدل أو اعتراض.
إن تأملت هذا الموقف فستجده أكثر ألما وفزعا ورهبة مما تتصور، فمريم تقف اليوم يتيمة بلا سند، تواجه الوحدة والخوف من العار ووجع المخاض وغموض المستقبل، عذراء تلد صبيا ويطلب منها أن تذهب به لقومها فى صمت، هنا تنهار قواها وتتمنى الموت قائلة «ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا»، فسمعت صوت الرحمن يطمئنها بعد الولادة، هزى النخلة تساقط عليك بالتمر الرطب، فكلى واشربى ولا تفزعى، وإن سألك بشر فقولى لهم «إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا»، أوصاها الله بالصمت وكأنما هو من أوصاها بالصمت قبل ذلك وبعده، وكأنه خصص لها الصمت سلاحا وصديقا ووسيلة للإيمان التام واليقين المطلق.

امتثلت مريم لأمر ربها، واجهت قومها بصغيرها فأنكروها وتساءلوا كيف يكون لك غلام وأنت غير متزوجة ومن سلالة طاهرة؟ كيف جئتِ الفاحشة؟ فردت مرة أخرى عليهم بالصمت وأشارت لعيسى فتحدث نبى الله وهو فى المهد، قائلا إنى عبدالله النبى المنتظر، فصدقها من صدق واتهمها من اتهم، فكان الصمت حليفها كالعادة، وبعدها قررت الفرار بصغيرها وصحبة يوسف النجار إلى مصر، هربا من بطش اليهود، وخوفا على عيسى من القتل، بعد أن قرر هيرودس ملك اليهود فى القدس قتل كل مولود جديد خوفا على عرشه فور انتشار خبر النبى الذى سيظهر فى بنى إسرائيل، ففرت إلى مصر فى الرحلة المشهورة عبر التاريخ برحلة العائلة المقدسة، وعاشت فيها حتى سمعت نبأ وفاة الملك هيرودس فقررت العودة إلى بيت لحم، وهى تعلم أن العودة تعنى انطلاق رسالة عيسى وبدء المواجهة بينه وبين طغاة الرومان وملوك اليهود، عادت وهى على يقين بما ستواجهه من ألم، لكنها تعلم أنه مصيرها الذى تواجهه بقوة وجسارة.

انطلقت دعوة عيسى وكانت خير سند له، مع أصحابه وتابعيه مجموعة الحواريين، وظل يدعو ويحارب ويواجه ويصمد وهى صامته مؤمنة بلا خوف، بلا جدال، بلا شك، حتى كان الوجع الأعظم لها بخيانة يهوذا لعيسى، فأشار إلى ملوك الرومان واليهود بمكان النبى وقبضوا عليه وسحلوه وصلبوه وعذبوه لساعات طويلة، فى مشهد لا يمكن لقلب أم أن تشاهده، فلك أن تتخيل الوجع الذى نشعر به نحن بعد آلاف السنوات عندما نشاهد مشهدا لمدة دقائق يجسد عملية صلب المسيح، وتعذيبه، قلوبنا الضعيفة لا تحتمل المنظر، فما بالك بأمه التى رأت المشهد كاملا لمدة يقال إنها تجاوزت الست ساعات؟ انفطر قلبها ونزلت كل ضربة على جسد عيسى طعنة فى قلبها الرقيق، وكل قطرة دم تنزف منه أنهارا تسيل من قلبها، لا يمكن وصف ما شاهدته بالألم أو اعتصار القلب، هو أقوى وأعظم من ذلك بكثير، ويمكن الحسم بأن العذاب الذى واجهته سيدتنا العذراء فى هذه الواقعة أعظم وأقوى عذاب واجهه بشرى، واللافت أن مريم واجهته بصمت تام كعادتها، دون أن تطلق صرخة واحدة، دون أن تتأوه أو تصرخ، حتى مات ولدها وأسقطوه من على الصليب، فارتمت بجواره تمسح دماءه من على جسده، وقامت بمساعدة الحواريين فى تغسيله ودفنه.

الحقائق حول وفاة عيسى وهل هو من تعرض للصلب بالفعل لخلاص البشرية أم أن الله رفع روحه للسماء وأحل بجسده روح يهوذا الخائن، هل هو الإله أم ابنه، أم ابن ليوسف النجار، هل قام من الموت بعد دفنه؟ كلها اختلافات فى روايات لم نتطرق إليها، لأنها اختلافات فى صلب عقيدة كل منا، والجدل حولها لن يفيد، فى النهاية قلب كل بشرى يحمل إيمانا وعقيدة لن يتخلى عنها بسهولة، كذلك فإن الاختلاف حول هذه الروايات لا علاقة له بتفاصيل حياة مريم ويقينها التام، وإخلاصها وصلابتها التى استكملت بها رحلتها فى الحياة بعد صلب ووفاة ولدها عيسى، حيث عاشت بعده حوالى خمس أو ست سنوات، ماتت بعدها وتركت خلفها سيرة تعلمنا الصبر واليقين والإيمان والطهر والعفة، فكانت مريم وستظل، السيدة الأقوى إيمانا ويقينا منذ خلق الله آدم وحتى يوم البعث، لذا كرمها الله وكانت الأنثى الوحيدة التى لها سورة فى القرآن الكريم باسمها وسط العديد من السور التى تحمل أسماء الأنبياء، ذلك لأنها لا تقل فى المكانة ولا القدسية عنهم، بل والحقيقة أنها تحملت بصبر ويقين ما لا يتحمله بشرى، وصمتت فى مواجهة العالم ليتحدث العالم عنها.

منورة دوما يا كل الرقة :sm91:

تعتقدى مش بيشاركوا ليه جالهم سد الحنك بعد الفطار :secret::winking_smile:


https://upload.3dlat.com/uploads/13771730561.gif






https://www.faresandbehar.com/Galler...es/rd/0012.gif


اسفة 02-06-18 11:50 PM


اسفة 02-06-18 11:51 PM




:sm12::ramdhan::ramdhan:


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 1 والزوار 2) ‏اسفة*



الساعة الآن 04:31 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.