آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree1Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-18, 02:43 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 رحلة عذابي أنا / للكاتبة جواهر بني صخر





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
رحلة عذابي أنا
للكاتبة جواهر بني صخر



قراءة ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-07-18 الساعة 09:37 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-06-18, 02:44 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روايتي الجديدة

بعنوان " رحلة عذابي انا "

اتمنى تنال اعجابكم وشكرا لكل من يتابعني





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-07-18 الساعة 09:24 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-06-18, 02:45 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بارت (1)

الجزء الاول


اتمنى تنال اعجابكم وشكرا لكل من يتابعني

تجلس في زاويتها المخصصة لها افتراضاً في ساحة القصر الكبيرة تتامل الاشجار المنسقة بأشكالٍ خلابةٍ تبهر الانظار ومقسمةً بين عدة حدائق منفصلة يتوسط كل منها نوافير مبهرة في فنياتها الابداعية كأن كلاً منها تروي قصتها باسلوبها الخاص يتفاعل من حولها شجيرات الورد بعطورها الجذابة وهي بعطرها تغازل جمالية المنظر وتضفي على اركانه شاعرية ساحرة وجذابة منافسة سائر الحدائق بديكوراتها الحجرية التي يحاكي كلا منها عصراً وازماناً سالفة وحاضرة يقطعها ممراتٍ منظمة ومتعددة المسارات تصنع في مجملها اسطورة للعراقة والجمال ...وفي مكانٍ ابعد كراجاتٍ فخمة وحديثة تصطف فيها السيارات الاغلى والاجمل....هذه مناظر معتادة لها ...ولكن زاد ابهارها .....الانارات المضافة هذا اليوم بأيدي مختصين مهرة استعداداً للاحتفالية الاكبر والاهم للعائلة اجمع...... والتي آثرت هي الابتعاد عنها مع المراقبة من بعيد.....
فتح الحرس البوابة قريباً منها استعداداً لاستقبال الوافدين وكان اولهم العم قاسم الابن الاكبر للعائلة وهو انسان جدي وعملي ومنظم في حياته مع طباعٍ حادةٍ لازمت شخصيته وطبعت ملامحها على وجهه على مر الزمان.... ترافقه زوجته الهادئة أم أحمد تتسم بالطيبة والهدوء بعكس شخصية زوجها ومعها ابنتيها التوأم عنود وسجود وهما غير متشابهتين في الشكل ولكن تتشابهان في التصرفات ورغم انها تدرسان في الجامعة الا أن السلوكات الطفولية تطغى عليهما....
ما ان وقع نظرهما عليها حتى غرقتا في الضحك بصوت مرتفع فالتفت ابو احمد بعصبية اليهما فاشارت سجود وهي تحاول منع ضحكتها الى زاوية الحديقة حيث تجلس ....نظر ابو احمد الى حيث اشارت ابنته وانقلبت ملامحه الى غضبٍ عارم وصرخ بصوته الجهوري : هذي وش تساوي هني ليه جالسة عند المدخل للرايح والجاي ولا محجبة ولا حتى لابسة مثل البشر ....الله يريحنا منها قولوا امين....
فقالت توأماه بصوتٍ واحدٍ ضاحك : اااااااامين
نظرت لهما ام احمد نظرة غاضبة اسكتتهما ثم وجهت كلامها لزوجها بهدوء : الله يهداك ابو احمد انت تدري انه هالبنت مريضة وما تدري شي عن هالعالم حولها وبعدين بعدها صغيرة خليها على راحتها
فأجاب ابو احمد بغضب اي صغيرة يا حرمة !!!!! هذي تعدت الستعش وهذا منظر يليق ببنت كلها تراب ووسخ وقرف وشعر منكوش تقولي جنية عوووووذة بالله كل الحق عليكيا ابوي والا من زمان بغيت اوديها مصح بلا ما تفضحنا...
هنا نظرت ام احمد اليها بحزن وهي تحاول منع دمعتها : يا قلبي عليها والله ما كانت تشذي وهي صغيرة لكن الله يسامح اللي كان الس.....ثم بلعت كلماتها عندما رأت ام قاسم تخطو نحوهما بثقة وتعالي فاقترب منها ابو احمد وقبل يديها باحترامٍ واضح ثم قبل رأسها وكذا فعلت التوأمان وسلمت عليها ام احمد باحترامٍ شديد...اما هي فكانت ترقب المنظر من بعيد تتأمل جدتها التي لا يبدو عليها الكبر والشيخوخة ربما لاعتنائها الدائم بمظهرها وربما للعز والجاه الذي تعيشه أو قد تكون شخصيتها القوية والمميزة هي السبب على كل اشاحت نظرها عنها وعادت لتأملاتها والعابها عندما رأت الجدة تنظر لها بحقد فيما كان ابو احمد يعلو صوته كالعادة بالضجر والصراخ من حالها : يا يمة والله ما تركتكم واستقليت بروحي الا من كرهي لهالشيطانة وشكلها علامكم ما تفكونا منها وتدخلونها مصح والا مستشفى للمجانين زيها والله شي يضيق الصدر .....اعادت ام قاسم نظرها الى ابنها الغاضب وقالت مبتسمة : عن قريب يا ولدي ولا يهمك اخيراً ابو قاسم اقتنع ووده يريحنا منها.. بالاول كان مستخسر يدخلها مصح ويدفع عليها فلوس ....لكن الحين كبرت وما وده تظل بخلقته .......
ودخلوا جميعاً القصر وقد بداوا احاديث جديدة كعادتهم...اما هي فقد تنهدت الصعداء وقالت في نفسها : الحمد لله ما جا وضربني زي عادته هههههههه اكيد خاف يوسخ ثوبه التراب هههههه والله فكرة التراب كويسة رحمتني من ضربهم ...الله عليك يا ملاك كلك ذكى ومفهومية ههههههههه قال ملاك قال والله حتى انا نفسي نسيت اسمي الكل يناديني الشيطانه واعوذ بالله هههههههه الله يسامحك يا امي لو اخترتي اسم غير ملاك يعني مثلا غرام عشان ينادوني انتقام هههههه والا فرح عشان يسموني حزن اما ملاك واقلب شيطان ههههههه
.....وعادت بسرعة الى عالمها المفتعل عندما رأت البوابة تفتح من جديد لاستقبال قادمووون جدد
من هي ملاك؟ وما قصتها ؟وهل هي فعلا مريضة!!!!!! وما سبب مرضها ؟ولماذا هذا الكره لها من الجميع ...!!!



تابعونا في الجزء الثاني من البارت الاول



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-06-18, 12:56 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رواية "رحلة عذابي انا"

#الجزء_الثاني

#بارت(1)

هذه المرة انفتحت البوابة من قبل حاشية من الخدم يحملون الكثير من الحقائب والحاجيات الفاخرة وتتقدمهم رئيسة الخدم توجه وتشرف وتراقبها عن كثب سيدة راقية المظهر والاطلالة فاخرة الثياب وبهية الملامح يطغى على ملامحها غرور واضح وكبرياء فاضح ناظرت زينة القصر واضواءه واشاحت وجهها بغرور كأنها لم تعجب بها وكيف لا فهي كانت ترغب باقامة حفلة الخطوبة لابنها البكر عبدالله في افخم قصور الافراح وتدعو علية المجتمع وسادته اجمع ولكن اااااااااخ كله من عمتها ام قاسم اصرت ان تكون حفلة الخطوبة في بيت الجد سيما ان العروس هي ايضاً حفيدتها ابنة ابنها المبجل والمفضل دائماً الدكتور سعود ...
تناولت هاتفها بحركاتها المنمقة والمصطنعة باتقان من حقيبتها الشانيل وضربت ارقام اتصاله بهدوء حتى جاءها الرد فقالت بشيء من الانفعال : وينكم يا بنات انا وصلت بيت جدكم ..........فجاءها الرد بصوت ناعم ساحر من ابنتها الكبرى رماح : هلا يما نصف ساعة ونوصل تأخرنا في المشغل ....قاطعتها الام بصوت اكثر حدة : انتم لسا بالمشغل ما يصير تشذي حنا اهل المعرس لازم نكون قبل الجميع حاضرين اووووف الحق علي ما جبت المشغل للبيت ...ردت رماح بتبرير : يما والله انا وحنين وبناتنا تجهزنا بساع لكن هاي دلوعتك روعة ما يعجبها العجب كل شوي تغير اللوك تبعها جننتنا.....قالت ام عبدالله بتجاهل: ان زين لعاد لاتطولن وخلي رؤعة تاخذ راحتها هذي آخر العنقود وان شاء الله يجي نصيبها احسن منكن هالحفلة فرصة لها ........ اجابت رماح بغبن : هالحين يما ازواجنا انا وحنين ما يعجبونك الله الله زوجي جراح كبير وزوج حنين رتبة اضرب واطرح وبعد تريدين........قاطعتها الام : لا تكثري سواليف ولا تتأخرن....قالت رماح بتحدي هالحين تريدين تقنعيني انه دلوع الماما عريس الغفلة عبدالله صار حاظر ويستقبل الضيوف !!!!
الام بحسرة : هذا لحاله قصة الله يعيني عليه والمشكلة ابوك وعلي مشغولين بصفقة مهمة بالشركة للحين مبلوشين بس اللي استغربه خالد ماله بالعادة ما اشوف سيارته وما كلمني من امس وين مختفي الله العليم......
كل هذا وملاك تستمع بانتباه مضلل لزوجة عمها وهي تحادث بناتها وفي قلبها حسرة وجروح تنزف مع كل كلمة تسمعها "اااه ما اسعد حظهن بنات عمي ابو عبدالله الهن ام تهتم بكل شي يخصهن ويهمها مستقبلهن واناقتهن...وينك يا امي وين تركتيني بهالدنيا ورميتيني الله يسامحك ويرحمك يا احن انسان شفته بحياتي ما نسى للحين حظنك وحنانك كنك قدامي وشعري اللي تصففينه لي كل شوي وتقولين ملاكي ما يستاهلها الا امير بامارة وتبوسيني خدي اليمين والشمال وترجعي تحضنيني حتى جدتي اللي هي امك بنفس اليوم اللي متتي بيه ما خلتني اودعك رميتني مع شنتتي وارسلتني مع السايق لاهل ابوي اللي ما شفت عندهم لحظة سعادة والا امان....قطع افكارها صراخ ام عبدالله الحاد تشير للخدم : خذوا هذي الزبالة ارموها بعيد عن المدخل ناقص تفضحونا عند الناس.........
فاخذت ملاك تجول بعينيها وبهدوء حتى ترى اين الزبالة يا ترى ومن وضعهاعند المدخل.....وصحت من غفلتها عندما رأت خادمتين تحملانها هي والعابها الى الباحة الخلفية للقصر ...فضحكت بعفوية ولسان حالها "كيف قاعدة تدور على الزبالة والله فعلا انها مجنونة ههههه"
انتهى الجزء الثاني
يا ترى لماذا الكل يكره ملاك ؟؟؟؟؟ومن هو ابيها؟؟؟؟ وما سبب العداوة بين اهل امها واهل ابيها؟؟؟؟؟؟ ولماذا هي الضحية؟؟؟؟؟؟ بل لماذا تتصرف ملاك بهذه الغرابة؟؟؟؟




هذا ما سنعرفه في قاااادم الاجزاء ........تابعونا



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-18, 03:51 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رواية رحلة عذابي انا
بارت 1
#الجزء_الثالث

#الباحة_الخلفية
اكثر مكان تبغضه في هذا القصر رغم انها تبغض القصر كله بكل مكوناته المادية والبشرية .....ولكن هذه الباحة بالذات لها ذكريات سيئة ثابتة في اعماق ذاكرتها الجريحة......ولا زالت بعض آثارها على جسدها النحيل ....
جالت ببصرها بين الجلسات المنتشرة في انحائها لتناسب اذؤاق العائلة الرفيعة وامزجتهم المختلفة .....الجلسات الشبابية عبارة عن مسبح تحيطه مقاعد ومرافق خدمات فاخر تجاوره صالات للبلياردو وسينما مصغرة وجيم فخم بادواته الرياضية الغالية الاثمان وملعب مكشوف وقابل للتغطية يصلح لكرة القدم والسله والطائرة واليد ...
اما جلسات البنات فكانت اكثر اناقة ومغطاة عن حرارة الشمس مع تجهيزات فنية وموسيقية ومناظر حجرية انيقة وجلسات مريحة مع نوافير تتلون باضاءات احترافية ....تجاورها صالة مغلقة فيها مسبح ومرافق خدمية........
ولانها تعلم انها لن تتمكن من العودة الى الفناء الامامي للمنزل اكتفت بالجلوس قريباً من نوافذ القصر تتابع تارة الخدم في جناح المطبخ وهم كخلية نحل يعدون ويجهزون للاحتفالية الفخمة ما لذ وطاب وتنوع وتعدد من الاطعمة والاشربة الفاخرة من كل المطابخ العالمية فهذا من المطبخ الفرنسي وذاك التركي وحتى الصيني هههههه وكلها بهرجة ومظاهر لا اكثر .....شعرت بغصة وهي تتذكر الايام والليالي التي قضتها تصارع الجوع وتأمل بمن يشفق عليها بلقمة طعام......اغمضت عينيها ....ولتبعد عنها هذه الذكرى ...انتقلت لتتأمل النوافذ الاخرى والتي تطل على جناح التسلية الخاص باجتماع فتيات العائلة الاسبوعي ....كانت اصوات الضحكات والنقاشات ترتفع حيناً وتنخفض حيناً آخر ....ربما حسب نوع النقاش
جلست تنظر وتستمع بهدوء لهن....سجود وعنود كالعادة ضحك وتقليد واستهبال لا نهاية له وقد تجهزن بكل مقتضيات الاناقة للحفلة ومعهن هديل وهناء جميلات العائلة ومحل افتخار الجميع .....هديل زوجها من كبار رجال الدولة واختها هناء متزوجة من اخيه
وكلاهما عندها ثلاثة اطفال ...هديل ولد وبنتان وهناء بنت وولدان .....وكلاهما تعيش في بذخ وترف واضح من ملابسهما الراقية ..وزينتهما المميزة.....كيف لا وهما شقيقتا العروس هبة وابنتا الدكتور سعود رجل المال والاقتصاد وامهما ثريا ابنة الحسب والنسب الرفيع وصلاتها العالية المستوى ....حتى ام قاسم رغم هيبتها تحسب لها الف حساب وتحرص على رضاها والكل يعتبرها الكنة المفضلة للعائلة .....وتعد ابنتها العروس هبة اصغر بناتها والاكثر دلالاً ومحبوبة الجميع خاصة الجد ابو قاسم الذي يدللها وتعد خطبتها ثاني مناسبة مفرحة لها هذا العام بعد تخرجها من الجامعة تخصص لغة فرنسية.....وعلى سيرة اللغة هذه..تبسمت ملاكنا لانها كلما مرت هبة بجانبها تمتمت بكلمات فرنسية طبعاً لا تفهمها ملاك ولكنها مؤكداً شتائم ومسبات .....اعادها من سرحانها صراخ البنات اعتراضاً كاذباً على دخول طلال الابن الاوحد للدكتور سعود لصالة البنات دون استئذان وكيف لا وهو اصبح شاباً في الثانوية العامة ...ولكن ما لبث الاعتراض ان تحول الى مزاح لأن الجميع متعود على طلال والكل يحب طلال .....الذي له جاذبية كاخواته ....وان كان دراسياً يعد فاشلا بامتياز........
....الصالة تقريباً ممتلئة بالفتيات بنات الاعمام والاخوال والخالات وان كان الاميز بينهن اسراء الابنة الوحيدة للعمة الوحيدة للعائلة ذات الجمال الآسر والتي يتوقع الجميع ان تكون من نصيب احد شباب العائلة وخصوصاً علي او خالد ابناء ابو عبدالله واشقاء العريس....والد اسراء متوفي منذ طفولتها ولكن امها واخوالها عوضوها بحنانهم وعطفهم عن مرارة اليتم وحرقته......اما هي ملاكنا الصغير يتيمة الام فقد اذاقوها مرارة اليتم جرعات جرعات حتى باتت المرارة الطعم الاوحد في حياتها البائسة .......
تنهدت بعمق وقررت ان تدخل من الباب الجانبي المؤدي الى جناح الخادمات وتستلقي في الجناح (غرفة صغيرة دون وجود حمام لها بل تشترك مع الخادمات في حمام واحد) المعد لها باقتدار حتى نهاية الحفلة ....وكعادتها تمشي بسرحان وهي تميل بوجهها الى جهة الحائط في حركة اتقنتها منذ صغرها لكن بخطوات اسرع لشعورها بالتعب .....مما جعلها تصطدم بقوة بالسيدة ثريا التي صرخت بحنق ثم ضربتها على ظهرها حتى سقطت ارضاً.....وبغضب: ناوية تذبحيني يا بنت منال الله ياخذك عند امك بجهنم ويريحني منك يارب ....جلطتيني...وبصوت ناعم عاتب قاطعتها هبة : ماما....ليش تعصبين وتضايقين روحك هذي ما تدري عن شي معها توحد ....لو تشتمينها وتضربيها لبكرة ما تفهم عليك....انسيها وانا الحق علي جيت من هنا وجبتك معي .....بعيد عن عيون الضيوف ...خلنا نصعد بسرعة للجناح ..باقي شوية لمسات
الأم وباختصار : اوك حبيبتي ...والله هزت بدني....اووف لازم تذكرني شوفتها بالماضي وجرحي اللي ما اقدر انساه.....قاطعتها هبة بتخفيف : ماما انت ودك تنكدين علي باجمل ايام عمري مشينا وانسي اللي سواه ابوي بزمانه.....واشرت على ملاك وبتشفي "هيه يدفع ثمن غلطته اضعاف مضاعفة كل يوم " واشاحت بوجهها لتمسك بيد امها وتصعد معا الدرج بهدوء.....
ملاكنا كانت لا زالت على حالها مستلقية على الارض مكان سقوطها ...ولم يكن يهمها الكلام ابداً فهي معتادةً عليه ولم يعد يؤثر فيها ولكن جذبها منظر هبة ......الله ما اجملها ...بفستانها وتسريحتها ومكياجها الهادئ ....سبحان الله....تشبه امها اكثر من اخواتها.......لا شك ان عبدالله اكثر الناس فرحاً هذا اليوم فعروسه اجمل الجميلات والمدللة .......لكن في بال ملاك ومراقبتها المستمرة للعائلة لطالما توقعت ان هبة ستكون من نصيب من كان دائماً يراقبها ويتابعها في كل حركاتها وكلماتها....وواضح انه يحبها ومتعلق بها فكيف اصبحت من نصيب غيره معقول ان......وقطع افكارها صراخ جدتها ام قاسم على رئيسة الخدم كيف سمحت لملاك بالجلوس هنا....ماذا لو شاهدها احد الضيوف وغادرت الجدة غاضبة ....فاقتربت الخادمة وباحتقار سحبت ملاك واخرجتها من القصر لتعود من حيث بدأنا هذا الجزء الى #الباحة الخلفية
من قصدت ملاك بكلامها؟؟؟؟؟ ولماذا لم يتزوج هبة ما دام يحبها؟؟؟ والاهم ما هي صلة ملاك بالدكتور سعود وعائلته؟؟؟؟؟ ومن هو ابرز ابطال قصتنا ؟؟؟؟ وما علاقة ملاك به؟؟؟؟ وهل ستسير الخطبة على ما يرام ؟؟؟؟ كل هذا واكثر في اجزاءنا القادمة 🌹🌹🌹 تابعونا




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 24-06-18, 03:32 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رواية "رحلة عذابي انا"
بارت(2)
#الجزء_الاول
بعنوان #ابناء العمومة

ملاكنا مضطرة الآن للبقاء في الباحة الخلفية طوال فترة حفلة الخطوبة بسبب تجبر جدتها ام قاسم وبسبب المراقبة المستمرة من رئيسة الخدم ( حكيمة ) وملاك في قلبها وبغبن : يا ريتهم سموها ( لئيمة ) يلبق عليها اكثر ....هو انا بس اللي يغيرون باسمي على كيفهم ....والقت برأسها على العشب الاخضر باستسلام فهي ربما ستبات هذه الليلة هنا .....مع ان ساعات الليل فيها برودة قاتلة لكن ما باليد حيلة.......لكن اكثر ما يضايقها هو وجودها بالقرب من جلسة الشباب الذين توافدوا بكثرة للاحتفالية بهيئاتهم المهيبة والجاذبية والوسامة التي تميز افراد العائلة جميعاً دون استثناء ....ما عداها طبعاً...على كل هي لا تعتبر نفسها من هذه العائلة ولا تقبل على فكرها ان تخترقه هذه الاحتمالية ابداً ....ابدا...ابدا
من بين الشجيرات استرقت النظر لطابور المستقبلين للضيوف ويتقدمهم ابن عمها الاكبر احمد ابن عمها قاسم واخيه عبد الرحمن وكلاهما بشوش الملامح لا يشبهان ابيهما المتجهم دائماً وعبد الرحمن يميل الى القصر والسمنة قليلا مع ملامح محببة وخفة دم لافته .....كانت تشعر بأنهما فيهما بقايا انسانية ....وتأمل بهما خيرا حتى قبل سنتين عندما قال لها قاسم الصغير ابن احمد ان اباه حذره من الاقتراب منها قائلا : ابوي يقول انه بس يشوفك يستغفر ههههههه....وشهد على كلامه ابن عمه سعد ابن عبد الرحمن الي قال بتأييد : ابوي منبه على امي ما نختلط فيك ابد حتى امي ممنوع تكلمك يا بنت منال ......كلمات المفروض تجرح ....لكن شاشة قلبها امتلأت بالاعطاب والجروح وما عاد فيها مكان لجرحٍ جديد..... ملاكنا اكتفت باضافة اسمائهما الى قائمتها السوداء دائما......قطع حبل افكارها صوت الترحيب الكبير بالعريس عبدالله.....الله....كان باجمل وابهى صورة خاصة مع ارتدائه البشت وحركاته الاستعراضية وابتسامته العريضة......ان تكون الابن الاكبر لاحد ما هي ميزة جميلة فكل طلباتك مجابة وانت مدلل الماما على الأكيد ومصدر فرحها وفخرها
....عبدالله شخصية ذكية ولامعة واجتماعي ومحبوب درجة اولى وله عدد كبير من الرفاق والاصدقاء والكل يحرص على رضاه...منذ تخرجه اختار العمل مع عمه الدكتور سعود ...ونجح في ذلك بشكل كبير خاصة في الاعمال التجارية الاستثمارية مستغلا ان عمه سعود ليس له اولاد الا طلال صغير السن وتجارته بحاجة لوجود مساعد بقربه يثق به ويعتمد عليه ....ومن يصلح لذلك اكثر من ابن اخيه عبدالله...وكان يأمل دائماً ان تتقوى الصلة بينهما بزواح عبد الله من احدى بناته لذلك عندما خطب عبدالله هبة لم يتأخر بالموافقة واظهار فرحه الشديد بل خلال اسبوع تم التجهيز لحفل الخطوبه... اغلب الحضور لا تعرفهم الا بالشكل فهم اما ابناء اخوالهم او اصدقاء ورفقاء العمل والدراسة ما عدا اسلام ابن عمتها اخو اسراء ..اه كم هو وسيم ويشبه اخته اسراء كثيراً وشخصيته هادئة وصوته ناعم ..وهو شخص ذكي جداً ..اكثر من مرة تسمع أحاديث عن عبقريته في مجال الاجهزة الالكترونية ونجاح شركته في مجال المعدات الهندسية والالكترونية .....وملاكنا تشهد بنفسها على ذكائه بل انه الشخص الاوحد في العائلة الذي تخاف منه وتتجنبه على الرغم من كرهها للجميع....والسبب انه في كل زيارة للقصر وان كانت نادرة يتمعن بها جيدا ويراقب حركاتها ويسأل اسئلة ذكية عن حالتها وتصرفاتها حتى انه مرة تعمد ان يتكلم بحيث تسمعه وبكل جدية : هذي البنت ما تشكي من شي لا توحد ولا غيره ...وحركاتها كلها تمثيل ولكن تمثيل متقن.......ثم يغمزها بعينيه ويضحك بصوت مرتفع بينما هي تبلع ريقها برعب وتحاول الا تظهر ردة فعلها بل انها تتجنبه تماماً وهذا ما زاد شكوكه حتى انها سمعته يقول : مستعد اجيب طبيب للقصر واثبتلكم كلامي.....
الحمد لله لم يأخذ احد بكلامه حتى لم يعيروه انتباهاً.....يا رب تتزوج عن قريب وتلحق خويك عبدالله وتحل عني.....اوف هيه تعدى 35 وبعده عزابي ...الحق على امه الي اكيد ما ودها تزوجه خايفة المرة تاخذه منها.....الله من كيد الحريم وخاصة عمتي ام اسلام ........فجاة ألقت بنفسها على الاشواك مختبئه عندما صحت من سرحانها على نظرات اسلام تكاد تخترق الشجيرات وتصطادها باقتدار رغم وجود مسافة ورغم اختبائها جيدا.....وبهمس مخنوق : الله ياخذك يا البعيد قطعت قلبي صحيح انك داهية وتخوف ....وبقيت ملاكنا مختبئة ما يزيد عن العشر دقائق من شدة الخوف امضتها تحاول ازالة الاشواك من يديها وقدميها العاريتين وفستانها القديم البالي والمتأكدة انه حتى الخادمات هنا يشمئززن من ارتداءه ...
ثم رفعت رأسها شيئا فشيئا لتعاود المراقبة .....هوايتها الوحيدة ....والمعتادة
والحمد لله لم تجد اسلام في مقدمة الصفوف ...ربما ذهب ليمارس مهاراته الكونانية على احد الحاضرين.ههههههه
رأت علي قادم باتجاه الحضور طبعا علي الآن العين عليه فهو اصغر من عبدالله بعامين فقط اي 33عاماً...... ويعمل بجد في شركات ابيه بل هو المشرف الكامل على تجارة واعمال ابو عبدالله ورغم ذلك فهو شخص متواضع لا يهتم بمظهره كثيرا حتى في مشيته وحواراته تجده لطيفا ومتواضعاً وهي لم تذكر انه اساء لها باي شكل من قبل بعكس عبدالله الذي يستغل كل فرصة لاهانتها .....وتنهدت وبصراحة : يا ريته يتزوج اسراء لانها حلوة وهادية ...المصيبة لو اخذ واحدة من التوم القرود سجود او العنود والله لا يشوفنه نجوم الظهر .....ههههه ...بس عالاغلب اسراء لانها فهمت من جدتها انه احتمال يصير تبادل ثقافي ♡♡ اسلام ياخذ رؤعة...ويستاهل الله يبهدله هههههه وطبعا رؤعة اخت علي وكذا الطرفين كسبانين....تخطيط حريم خاصة مرت عمي ام عبدالله ......اكبر احلامها ان اسلام يتزوج بنتها رؤعة لكن....وين النصيب الله اعلم...هي تمون على ابنها علي ياخذ اسراء ...او تقدر تقنع اسلام يخطب رؤعة ...هذا بعلم الغيب.....المزيد من الاحداث والتوقعات ترقبوها في


الجزء_الثاني من بارت (2)

يا ترى ما مستقبل ملاك البريئة مع هذه العائلة ؟؟؟؟
واين هو الجد ابو قاسم ؟؟؟؟ وما نظرته لها ؟؟؟
وهل ابو احمد وابو عبدالله وابو طلال وام اسلام هم فقط ابناؤه ام هل هناك غيرهم ؟؟؟؟؟
تاااابعونا 🌹🌹🌹🌹




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 24-06-18, 03:33 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رحلة عذابي انا
بارت 2
#الجزء_الثاني
بعنوان#جدي وجدتي_وعذابي

صوت جهوري يهلي ويرحب بالضيوف يوجعها قلبها عند سماعه وترتجف اوصالها من هديره....تتعالى الردود المرحبة بكبير العائلة الجد ابو قاسم ويرافقه ابناؤه الثلاث بوقار وهيبة واحترام ....يتشابهون كثيرا...بالهيبة والتكبر والتعالي....ويحظون باحترامٍ طاغي ....خرجوا من مجلس الرجال للترحيب بالشباب واخذوا معهم العريس عبدالله وبعض ابناء العمومة ربما لامور تتعلق بالخطبة.....لا يهم....الشيء الوحيد المهم ان يبقى بعيدا عنها هذا الجد المتعجرف وصاحب القبضة القوية....لا تنسى في اول يوم دخلت فيه القصر كيف شد ذراعها ومسكها من ذقنها وبغل : سمعي زين يا بنت منال تنسي كل شي عن امك واهلها وتعيشي باحترام والا ما يصير زين...ولما ارخى قبضته قالت ملاك بتحدي لا يناسب عمرها الذي لا يتعدى الثمان : امي ما اقدر انساها هي احسن منكم......قطع كلامها صفعة قوية اسالت الدم من انفها الصغير واذرفت الدموع المتلاحقة خوفا وهلعا.......وبتجبر : والله لاربيك من اول وجديد ياللي ما تستحي تردي علي كلامي انا هنا الآمر الناهي وذي جدتك تحترميها وتطيعين امرها سامعة.....اخفضت راسها بخوف وتحركت خطوتين واستجمعت قواها : انا ما غلطت ليه تضربني يا ظالم...فاندفع نحوها وضربها بقوة وبلا رحمة وهو يصرخ :هذا اللسان والله لاقصلك ياه يا كلبة وكثير عليك زريبة تعيشي بيها ...بس اااااخ هين
حاولت الهرب والاختباء خلف المراة الوحيدة الواقفة امامها والمفروض انها جدتها ام ابيها ولا بد ان يحن عليها قلبها...ولكن هذه الاخيرة .....لكنها اي الجدة مسكتها من ذراعها حتى لا تبتعد واعادتها تحت لسعات وضرب جدها وهي تصرخ : الله اكبر وش هالوحش ما ينقدر عليها مبين ما في احد رباها امها داشرة وجدتها حقودة....اكيد علمنها ما تحترمنا .....ثم اتبعت كلامها بقرصة على خد صغيرتنا وضربة قوية على ظهرها ...وبتهديد : ان رفعتي صوتك علينة مرة ثانية لتشوفي اللي ما شفتيه بحياتك ....سامعة
ثم دفعتها بقوة وعادت وسحبتها خارج الغرفة ..الى جناح الخدم......حيث يوجد غرفة صغيرة لاحدى الخادمات غادرت البلاد والعمل ....فاصبحت مسكنها حتى هذه اللحظة ....
رغم ان هذه الذكرى مضى عليها اكثر من ثماني سنين الا انها لازالت ماثلة بكل الامها في ذهن صغيرتنا فهنا كانت بداية الألم والعذاب .....
ضحكات الشباب واصوات الغناء والاهازيج عبر مكبرات الصوت .....برأيها افسدت جمالية وروحانية الغروب.....والحفلة لا زالت لم تبدأ بعد .....وكل هذا تجهيز فقط ...لا اكثر .. فكرت ان تذهب الى صالة الفتيات في الحديقة لترتاح ولعلها تجد ما تأكله ....لكنها للاسف كانت مغلقة فعادت ادراجها خائبة وهي مطاطاة رأسها من التعب والجوع.....حتى انها لم تلاحظ اصطدامها بشيء ....رفعت رأسها......ثم تراجعت بخوف....واعادت تنزيل راسها....ولم تحاول رفعه عندما سالها بهدوء....ايش عندك وش تساوين بالحديقة ....منتظرة احد والا شو.......لم تجب فاعاد اسلام السؤال وبتهديد ....اروح انادي خالي ابو طلال اقوله شوف بنتك وش تساوي قبال الرجاجيل والا تردين احسن........عندها كادت تنفجر ضاحكة من كلامه وحاولت بذل اقصى جهدها حتى لا تنكشف .....لكن كلامه فعلا مضحك يهددها بأبيها الدكتور سعود وكأنه لو سمع رح يهتم او يبدي اي تعبير وبقلبها : اي هو مجرد ما يسمع اسمي تصيبه صعقة كهرب ويغمى عليه الا شوي ويقوم يتهدد ويتوعد لو احد جاب سيرتها قدامه ........هذا الغبي يهددني بيه ههههههههه وحتى لو جا وش يساوي يضربني يعني عادي متعود والا يسبني برضك عادي وبدات في تحريك رأسها يمين وشمال كمن يبحث عن حاجة مفقودة ....مما اثار غضب اسلا : وبهدوء مصطنع : تفتكري هالحركات تخيل علي لكن بسيطة انا اعرف دواك .....واخليكي تنزعي هالقناع.....والحين ارجعي عالقصر ....ولا تقربي هالمكان كله ضيوف ورجاجيل ...سامعة
اجبرها على السير امامه حتى اقترب من المدخل واشار لها بالدخول....طبعا هي اطاعته وفتحت الباب ودخلت ..واغلقته ثم جلست خلفه في انتظار ان يبتعد ....فتهديده لا يعني لها شيئا المهم ان تنفذ من غضب جدتها .....وجيب سيرة الجدة تجدها امامك....فتحت الباب بسرعة وهربت الى شجيراتها الغافيات وقت الغروب لتختبئ من جديد.........
ليتني اعرف لما كل هذا الكره في قلبها نحوي ولماذا لا يخف مع مرور السنين ولماذا تشتعل نار حقدها كلما رأتني......ااااه الله يريحني منها عاجلا غير آجل ....مع انها دايم تشكي من الآم واوجاع خاصة قلبها الذي انهكته السنين ......مع انها تهتم بمظهرها ونحافتها وغذاءها المتوازن وحركاتها المتزنة الرشيقة الا انها بمجرد رؤية ملاك تتحول الى وحش كاسر بعينين متقدتين شرارا وحقداً : كل ما شوفك اتذكر حسرتي على ولدي وضياعه الله يريحني منك مثل ما ريحني من امك......ويبعثلك شي مزبلة ارميك فيها لاخر عمري.......ولا بد في كل مرة من ضربة قاسية ومؤلمة توجهها لها : هاذ وهي معها روماتيزم والقلب تعبان ...وش تساوي بي لو كانت بصحتها ...الله يبعد شرها عني ..... في السابق كانت تتجرأ وترد على جديها كلامهما وتدافع عن امها ولا تقبل اهانتها ...ولكن هذا كان يعني مزيدا من الضرب والاهانة .....خاصة اذا تباكت الجدة امام ابناءها من لسانها اللاذع عندها فقط..تنال المزيد من الاهانة والضرب من اعمامها وزوجاتهم وبناتهم والكل يتهمها بقلة التربية وسوء الاخلاق ...حتى غدا جسمها النحيل لا يتحمل....خاصة عندما لجأت جدتها الى حرمانها من وجبات الطعام رداً على سوء سلوكها........تتذكر ملاك عندما قالت لجدتها مرة : الله جعلك تموتي وافتك منك ....وصادف ذلك دخول عمها قاسم الذي ضربها بدون رحمة......على سوء ادبها مع الجدة ...وزاد عليه حرمان جدتها لها من الطعام ....ذلك اليوم..وكيف بقيت حتى الصباح دون طعام ...والجوع ينهشها بشدة ورائحة الطعام المجاور لها تغتال جسدها بكل اقتدار.....
وفي الحقيقة فان هذا العقاب انجع من غيره في ايذاءها لان الام الضرب تخف وتزول ولكن الام الجوع تنحفر في الذاكرة كسكين يحترف الطعن في كل لحظة وثانية.......
هذا العداء والحقد يشترك فيه الجميع صغارا وكبارا حتى بنات العائلة الراقيات وجميعهن اكبر منها كن يتفنن في تحقيرها وايذاءها........حتى انهم لم يفكروا بالحاقها في المدرسة الابتدائية رغم مضي شهر على بدءها ..وكانت تراقب دخول وخروج الصغيرات في السيارات الفارهة وملابسهن الانيقة للمدرسة...لكن لا تتجرأ على طلب ذلك....حتى جاء اتصال من مديرة المدرسة الحكومية في المنطقة تسأل عن سبب عدم التحاقها بالدراسة رغم ان جدتها احضرت لهم ملفها اثناء العطلة......هنا فكرت جدتي وقررت التخلص مني ولو لسويعات قليلة بالحاقي بالمدرسة...واعطت احدى الخادمات نقودا تشتري فيها لوازم المدرسة لي.....تلك الخادمة الذكية استغلت الموقف ...واشترت لي ملابس ولوازم من سوق الملابس والبضائع المستعملة واخذت باقي النقود لها..... ورحلتي في المدرسة رغم متاعبها فتحت لي بوابة للامل بالخلاص من ضربهم وايذاءهم عندما تعرفت على صديقتي الوديعة امل والتي تعاني من التوحد .......

عادت الى عالمها ورمت الذكريات خلفها ...فلا وقت لها المهم ان تختبىء جيدا عن اسلام فلا يعاود تهديدها من جديد....بل الافضل ان تبحث عن مكان اكثر دفئا ....فربما استطاعت النوم والاسترخاء.........عندها وقعت عينها على استراحة الشباب الفارهة مؤكد لا يوجد احد هناك وفيها الكثير من الغرف ...وربما الطعام ...
#يتبع........


هل تتجرأ ملاكنا وتدخل استراحة الشباب بحثا عن الهدوء والدفء والاسترخاء وربما الطعام ....ام يسعفها حذرها فلا تقع بهذا الخطا الفادح......هذا ما سنعرفه قريبا في الجزء الثاني من هذا الفصل




انتهى


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-18, 10:59 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بارت (2)
#الجزء_الثالث
بعنوان#حنان_ابي

رغم خوفها ورعبها من مخاطرة الذهاب الى ملاحق استراحة الشباب ..الا ان رائحة قوية وشهية جذبتها للذهاب ....دون تفكير......تسللت بخفة ودخلت عبر نافذة خلفية صغيرة ساعدها رشاقتها ونحول جسمها على عبورها .......وشعرت بغرابة من الزيادة المتسارعة في طولها ......كانها كل يوم تطول عن سابقه ...... وفي بالها بتحليل عميق : اكيد عشان كذا اجوع بسرعة من طولي .....ادخلتها النافذة على غرفة مرتبة ومليئة بالهدايا وفيها اسرة ...اكيد هنا ينام الشباب في العطل الجماعية .....خرجت من باب الغرفة تتبع مصدر الرائحة حتى وصلت الى قاعة كبيرة فيها ما لذ وطاب ....لم تقاوم جوعها وباشرت بالتهام الطعام وبخفة ومهارة حتى لا يتأثر ترتيبه مع بعض العصير يا سلام .....
صوت الباب واقدام تسير جعلتها تصاب بالرعب وتحاول الاختباء.....لجأت الى حاجز هرمي من كراتين الماء المعدة للضيوف واختبات خلفه.....دخل القادمان البهو وتكلم الاول ...هذا صوت علي والذي ربما يشرف على التجهيزات .......وهذا ليس بغريب عليه لان اباه يعتمد عليه كلياً في كل شيء ......وبسعادة : الحمد لله كل شي تمام وجاهز ...الله يتمم على خير....الآخر الذي لم تتعرف على صوته....يعطيك العافية علي ....شي مفتخر وعقبال عندك...خلص الدور عليك ما في هريبة ...... هههههه
علي بامتعاظ: فال الله ولا فالك لويه تدعي على خلني عايش ومبسوط ايش ودي بالغثى وتعب القلب يا عمار ادعي لحالك وخلك مني ........عمار بضحك : يا رب الله يسمع منك متى افتك من العزوبية ...والله الوحدة قتلتني ...اربع وعشرين ساعة بين الجدران لا حد يكلمني والا يسأل عني ويشوف طلباتي......علي باستخفاف : افااا مو انا كل يوم اكلمك وامرك ترافقني عالشركة واسهر معك بالاستراحة.....عمار بقهر : هالحين ارافقك بخشتك وصراخك والا الاقي وجه حسن وعيون ذباحة وصوت مبحوح وصدر يدفي القلب.......علي بمقاطعة.....اقول فكني من رومانسيتك وهياطك ورن لي على خالد شوفه وين.....عمار : رنيت عليه خمسين مرة ما يرد وتلفونه مقفل ولا عاد تقولي رن هالحين ما تشوفه غير قدامك........علي بتوتر : الله يسمع منك ما له بالعادة ..مع انه مستقل بشغله واعماله لكن مستحيل يتركنا بهاليوم اكيد عنده سبب للتأخير
عمار : عين خير ما تلاقيه الا قدامك خلنا نروح نشوف الشباب ......وخرجا من الباب ...عندها فقط تنفست الصعداء وعادت لتكمل أكلها بنهم رغم النعاس الذي يداهم عينيها ويثقل عليها........من جديد اصوات تقترب فعادت للاختباء......هذه المرة عرفت القادمين بسهولة ...الاول بطوله الفارع ووجهه الجميل ووسامته رغم الشيب الذي ينافس سواد شعره وبقربه ابنه الذي يشبهه الى حدٍ ما وواضح قوة العلاقة بينهما ومن طريقة كلام الاب يظهر خوفه وحرصه على ابنه....
الاب : سمعت انك داش عند الحريم بدون استأذان يا طلال...صدق هالكلام....طلال بابتسامة : له يا ابوي انا استأذن بس هن صوتهن عالي وما سمعني ....مين صار موصلك الخبر ......اجاب الاب بتفهم : ادري انك متعود عليهن مثل خواتك لكن انت كبرت وصرت رجال ...وباكر تستلم عني شركاتي واعمالي...لازم الكل يحترمك ويحسب حسابك .....تصرف مثل الرجال واتبع سلومهم ..تلقى الكل يحترمك......اجابه طلال بحب : الله يطول عمرك يا ابوي وانا تحت شورك وامرك .... وبمزح : يعني انت تارك الحفلة والعالم وهي خطبة بنتك عشان موضوع تافه يا ابو طلال
ضحك الدكتور سعود من اسلوب ابنه الفكاهي واجاب بصدق : انا ما في اغلى عندي منك انت وخواتك ...الله يحفظكم لي ...ثم احتضن ابنه وغادرا معا .....تاركين خلفهما بركان من الحزن والالم وسيل من الدموع انفجر بلا ارادة وبلا تخطيط ..وقلب مجروح ومطعون حتى اقصى شرايينه ..ما اصعب ان تكون في هذا العالم وحيدا مجردا من اي حماية ورعاية وتوجيه و...و..وحضن اب يشعرك بالامن وبالقوة ...ويد حانية تربت على كتفك وتمسح على شعرك....ونظرة كلها حب وحنان وثقة .....يهنيالك يا طلال ويا هبة ويا هديل وهناء عندكم اب وام وكل شيء اما انا فلا شيء ....لا شيء.....لاشيء....محرومة من حنانك وحبك وحضنك يا ابي
بصعوبه مسحت شلال الدموع وبصعوبة اكثر قامت من مكانها فقد انهكها التعب واستنفذت طاقتها الحسرة التي تسكن روحها ...عادت من حيث اتت الى الغرفة المليئة بالهدايا ...استعدادا للمغادرة .....ولكن منظر الاسرة الدافئة المريحة اغراها فاستلقت على احداهن وغطت بنوم عميق ...... علها تنسى جراحها وحزنها والمها




انتهى الجزء
دمتم بود





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-18, 10:24 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رواية رحلة عذابي انا
بارت (3)
#الجزء_الاول
بعنوان #انا_ضحية

يكاد قلبه ينفجر ومشاعر الغضب تتملكه ولا عليها يقتدر احبها منذ الصغر.....ولحظة زواجه بها يرتقب وينتظر......رسم احلامه بقربها وبمعيتها يستمر....والآن افراحه وآماله تحتضر.....كيف حصل وبأي شرع احلامه تنحر.......دمعه حزينة على خده تنهمر........جاهد باخفائها وما قدر........هبة من وهبها حبه وغرامه منذ الصغر....ستغدو حلال اخيه بئس الخبر.......
كان صديقه وليد يراقبه من بعيد وقلبه يعتصر حزنا على صديقه وحاله المؤلمة ......منذ الامس وهو عنده في مجلسه ......لا يملك طريقة يخفف بها عن ألمه سوى ان يسامره من وقت لآخر باحاديث مسلية ......لكن ما كانت تنفع بازالة ذره من احزان صديقه المتراكمة على قلبه كيف واخيه سيتزوج من حبيبته......
كان خالد يمسك بيده صورة لطفلة صغيرة يتأملها بحسرة تملكت ملامحه وقلبه.....هبة يا صغيرتي كيف قبلتي ان تكوني لغيري .....كيف طاوعك قلبك ان يرتبط اسمك وقلبك بكائن من كان غيري..... معقولة نظراتي وشوقي وحنيني ما شعرتي بها....نيران حبي ما لامست شغاف قلبك او حتى احرقته.....
خالد....خالد....صحاه من حربه الداخلية نداء وليد....اخوي اش رايك نروح عالشاليهات نغير جو وننبسط و....قاطعه خالد بضيق....وليد اطلع من راسي....تعبان وراسي يعورني ومن امس ما نمت ...والا مضايقك وجودي قول الصراحة.....وليد بصبر : افاااا عليك يا خوي ان ما شالتك الارض تشيلك عيوني ...كان ودي نغير جو و....قاطعه خالد...لا انا مرتاح هني بس شوف لي مسكن ولا تهون.... قام وليد وهو يقول ..ابشر الحين اشوف...
وعاد خالد ليغرق بذكرياته واحلامه الضائعة....وصورة طفلته التي ستصبح زوجة اخيه...قدر وانكتب .... بل صفعة قاسية من القدر....لو كنت ادري بس انه ناوي يخطبها او حد نبهني او حد ذكر كان وقفتهم بعل الصوت وقلت هبة لي...ما احد يحق له يتكلم بيها...... يعني الحق علي اني كتمت حبي ومشاعري....وش اساوي هذا طبعي .....حتى امي ما قد قلت لها او صارحتها ....كنت احسب انها يمكن تلاحظ او تحس بي .....اااه يا وجع قلبي....للحين ماني مستوعب....كل شي في حياتي خططته على شانها ....حتى اول مكاتبي في الخارج اخترتها بفرنسا لانها تدرس فرنسي ....حتى اخذها معي كل مرة اسافر بيها.....كنت ما ابغاها تبعد عني لو دقيقة ...كنت استنى عبدالله على الاقل يخطب حتى قبالي اخطبها بس....ااااخ يا الندم......
استغفر الله العظيم ...الحين لازم اشيلها من قلبي وبالي خلص صارت حلال اخوي......لكن حبها تجذر في قلبي وش يشلعه من جذوره الا رحمة ربي ولطفه....يا رب انت المعين ....وانت العالم اني ما قد عصيتك....واني بار بالوالدين .... ساعدني يا ربي .....وخانته دمعه من جديد.....
وليد : هي مسكن يا خوي بس لو تاكل معه شي من امس ما كليت....خالد بامتنان....مشكور يا خوي مالي نفس.....واخذ المسكن بهدوء .........
في بيت العائلة الكبير ....كان الصخب هو سيد الموقف..... صالة الاستقبال تغص بالضيوف والمعازيم ...وفتيات العائلة يختلن بجمالهن واناقتهن ويتبادلن الضحكاتx والابتسامات ..
بالنسبة للجميع هذه عائلة مثالية في كل شيء لا يشوبها شائبة وبالنسبة لافرادها النقطة السوداء الوحيدة في بياض اشرعتهم الخفاقة هو بنت منال.......حتى اسمها الاغلب لا يعرفه .....حقيقة للاسف ..
زوجة احمد وزوجة عبد الرحمن يتسابقن في اظهار براعتهن في الاستقبال والترحيب والضيافة ويبالغن في اظهار ذلك للجدة ام قاسم ولعمتهن ام احمد .....
رماح تهمس في اذن امها ...يما ايش فيش مكدرة ......ابتسمي ...كل العالم تنظرك....الام بقهر....عاجبك الوضع يعني....هذا مكان يليق بخطبة عبدالله .....كله من جدتك ....رماح : يما ..لا تكبرينها عاد .....شايفة العالم شلون مبهورين ....ما شاء الله كل شي يهبل بس انت تحبين النكد ...هههههه.جحرتها ام عبدالله وبتهديد ....صبري علي ...والله لاورجيك بعدين ...دايما توقفين مع جدتك ضدي ..... لا وبعد جدتك مشرطة على ابوك انه اولاده يعيشون بالقصر بعد ما يتجوزون .....اخ يا قهري .....حنين : اي والله جدتي ذكية شايفة شلون ام قاسم الصغير وام سعد قايمات بكل شي لو ماهن ساكنات عندها كان ما قدرت تمشيهن على كيفها ههههههههه..... عادت لام عبدالله ابتسامتها الراقية عندما اقتربت منها احداهن لتهنئتها .......
نعود لخالد الذي رغم المسكن لا زال رأسه يكاد ينفجر ...نظر الى هاتفه المقفل .... يعلم انه لو فتحه لوجد مئات المكالمات والرسائل....لا يستطيع....ان يدوس على جرحه...ويذهب اليهم هذا فوق احتماله....ان يرى فرحة اخيه تبنى على انقاض قلبه ...اكبر من طاقته....الحل ان يبتعد عدة ايام حتى يلملم شتات افكاره ويرمم ما استطاع من جروح صدره عله ينسى ...عله ينسى.....
هل يا ترى يستطيع ان ينسى .......
بعد تخرجه من الجامعه قرر ان يشق طريقه بعيدا عن ابيه او جده واعمامه....بعكس عبدالله الذي اصبح مديرا لشركات عمه ابو طلال وعلي الذي تولى مسؤولية شركات ابيه... استقلاليته اثارت تعجب الكثير...وش لازه عالشقا ...كل هالعز ويريد يبدا من الصفر...ورغم الحاح ابيه المستمر الا انه اصر على خططه..... نجاح بطيء وبعض العثرات لم تمنعه من الصبر والمثابرة.....لان عنده احلاما كثيرة وايقونتها هبة .....اااخ من رأسي يلف ويدور ويعود عند هبة ....هبة .....متى تطلعي من راسي...يا رب ساعدني....يا رب انت ادرى اني ما احب اعصيك او اغضبك ....حتى بافكاري ...ساعدني يا رب....
ومرت امام عينيه لمحات وذكريات... في ذلك الوقت كانوا لا يزالون جميعا يسكنون في القصر...قبل ان يحصل ما حصل بين اعمامي من خلاف .... كانت تنتظره ان يخرج من غرفته صباحا بابتسامتها الساحرة ... لتصبح عليه...... وتقبل وجنته ثم تطلب منه همساً ان يحضر لها ما لذ وطاب...طبعا كل هذا نكاية باخته روعة (وهما في نفس العمر )التي كانت تغضب وبشدة من حركات هبه
خالد انت مين تحب اكثر انا والا رؤعة.....احبكم ثنيناتكم.....فتغضب كلتاهما ......ههههههه يبدو انني لا اصلح لارضاء الجنس اللطيف ..... علي وبغبن نفسي اعرف على شو ذابحات البنات حالهن عليك لا مظهر ولا محظر ......خالد من قهرك ...روح شوف زولك بالمراة والله لتنخرع .....ههههه
في الحقيقة .. هبة تغار وبشدة .... هذا طبعها .... وكانت روعة ... تستغل اي شيء لاثارتها ....انا عندي ثلاث اخوان وانتي ما عندك غير اخ صغير طول النهار يصرخ وااااع وااااع ...... طبعا هذا جرح فؤاد هبة من الصميم ... لذلك قررت ان تأخذني من روعة هكذا قالت وببساطة ......يا لجمال الطفولة وافكارها..... كانت اغلب الاوقات تجلس معي وتحادثني بكل شيء يخصها المدرسة ورفيقاتها وواجباتها حتى اصبحت مع الزمن استاذ خصوصي لها ...كم اشعر بالفرحة عندما اجدها تنتظر عودتي بلهفة في الحديقة لتريني علاماتها او رسمة جديدة او ..لتخبرني شيء مهم يحصل معها .... اصبحت جزء من كياني وعالمي تعلقت به ولا اتخيل اني سأتنازل عنه لاحد.......
لكنها لا تدري انها اخذت قلبي وعقلي وكل كياني ..... ويا حسرة صارت لغيري.......
يووووووه هالصداااع ذبحني ماني قادر ....... مهيب دخل على هذه الكلمات ... سلامات ...سلامات ....... له يا الحبيب ....راسك ياجعك وانا موجود....خذ... خذ.. هذي حبة هواه ...بهواه... تنسيك الصداع وام الصداع .... الا وينه وليد ماني شايفه.. خالد وهو يبتلع حبة الدواء... راح يجيب عشا ...انطر واتعشى معنا.....مهيب بضحكة ..... يا سلااام ....انا اللي باستنى العشا ....وتربع على الارض باسلوب ضاحك.........
في القصر وتحديداً عند الشباب..... ابو عبد الله يسأل علي وينه خالد ماني شايفه.....علي بغموض.....يجوز انه مع الشباب لا تاكل همه ....تدري بيه ....دايما منعزل.....الاب بتحقيق : يعني هو موجود بالقصر.....علي : اي يبا لعاد وين وده يروووح ...وتصنع الانشغال هروبا من ابيه..
الدكتور سعود ...يمازح عبد الله : اسمع من هان للجيزة ما ودي كل شوي تتصل....... ابغى ازوركم ممنوع الزيارة عندنا.... عبد الله باستهجان : له يا عمي الله يسامحك تدري اني اشتاق لعمتي ام طلال كذا تحرمني منها ..... ضحك من اسلوبه ...هههه .... يا بي منك يا عبد الله ما حد يقدر على لسانك .......

دخل وليد الاستراحة حاملا الطعام ...استغرب عندما راى خالد يضحك مع مهيب بشكل غريب.... هلا هلا وليد تعال ...اقولك ...سيارتك ..... متى تغيرها ...صوت ماتورها تقول .... دبابة ....ههههه
وليد باستغراب : خالد وشفيك ....علامك ....مهيب ...علامه خالد
مهيب بصراحة : مفعول المخدر شكله قوي عليه هههه جاب العيد ....... انقض وليد على مهيب بغضب : الله ياخذك تعطيه مخدر ما تخاف الله ودك تذبحه وتودينا بداهية انت مجنون
مهيب بخوف :x والله ما قصدت ..بس لما شفته يشكي فكرته يتعاطى ومقطوع .....قاطعه وليد : الله يسود وجهك انت وحبوبك عساها تشلك وتريحني منك...هالحين لو يصير به شي .... والله لاذبحك
مهيب : ما يصير شي كلها كم ساعة و..... وليد بغضب : مع حبوبك ما ظنيت يصحى ابد...قم...قم شيله معي عالسيارة نرجعه لاهله بلكن يسعفونه.....
في ذروة الحفلة .... دخلت العروس هبة بجمالها الأخاذ ..وطلتها البهية ..وابتسامتها الساحرة.....سلبت العقول ..بروعتها....... بين من يصلي على النبي ...وبين حاسد وغيرانx واحاطتها امها واختيها واكثرن من تحصينها واشتعلت الحفلة بالغناء والرقص ...... ونجمة الاحتفال بلا منازع روعة التي تشعر بالغيض والغيرة ..... لم تتوقف عن الرقص ولفت الانتباه وفي الحقيقة هي جميله دون الحاجة الى لفت الانتباه اليها ... ولكن الغيرة جعلتها تبالغ مما دفع اختها رماح لوكزها اكثر مرة حتى تتعقل ولكن بلا فائدة ...... وفي المقابل كان التوامان سجود وعنود كالعادة في جو من الاستهبال والمزاح ..... رغم اناقة ملابسهن كانهن عارضات من الطراز الاول ..... تعلق سجود بصوت منخفض على احدى الحاضرات وتكمل تقليدها عنود فلا تتمالك ام احمد وزوجات ابناءها انفسهن من الضحك ..... ههههههه مشان الله اجلن التعليقات لبعد الحفلة ذبحتني ....
وقفت سيارة وليد بالقرب من البوابة الخلفية للقصر.... مهيب ليه وقفت هنا ..... وليد بامتعاظ..... يعني ودك ننزل قدام الربع يشوفونا ونفضح روحنا ...خله ننزله هني الا ما يشوفه احد ويساعدونه...
تعاونا على انزاله من السيارة ...... واخذ يمشي بتثاقل ...حتى اوصلاه الى المدخل وغادرا بسرعة....
عم صالح ...عم صالح.....لم يجب احد...فاخذ يستند على الحائط حتى يتمكن من السير وهو يشعر بسعادة غامرة لا يدري سببها رغم حزنه.....لمح من بعيد التجمع الكبير واصوات الاهازيج والاحتفالات .... شعر بالاسى يتسلل الى قلبه دون رحمة..... ودهم يخربون مزاجي ...يهبوا .... ما اصلهم.. ولا اخليهم يتشمتون بي...وسار وهو منتشي نحو الاستراحة ...ودخل الى احدى الغرف حيث الفراش الدافئ الوثير .....نزع ثوبه والقى بجسده على السرير وغط بنوم عميق.......
مرت الحفلة على خير ببركة دعاء الجد الذي كان يسال الله في كل لحظة ان يحفظ ابناءه واحفاده ويبعد عنهم اعين الناس وحسدهم حتى انه اكثر من الصدقة في ذلك اليوم لجلب البركة والتوفيق .... اجمل اللحظات كانت حين دخل العريس الى البهو المتسع واستقبل بالزغاريت ......والبس عروسه الجميلة خاتما من الالماس ... مع طقم مميز ابهرها هي قبل غيرها.......
غادر تقريبا كل المعازيم ولم يبق الا اهل الحفلة مع العمة ام اسلام طبعا وابنيها ..... سعد ابن عبد الرحمن لم يستطع مقاومة النعس والانتظار ليصلي الفجر معهم فمشى بتثاقل نحو استراحة الشباب لينام ...وقاسم يضحك عليه ويسخر منه.....لكنه لم يعره انتباها همه النوم والراحة اكثر فقد اتعبه كثرة الطلبات ...... كانه خادم .....لكن في لحظه طار النوم من عينيه ...فركهما مرة ومرتين.....ثم انطلق مسرعا نحو تجمع الرجال المنهكين...وبصراخ مرعبx : يبه .... يبه.... الحق....الكل التفت على الصراخ ...ولهاث الطفل المفجع....الذي يعلن بوضوح عن مصيبة عظيمة...... كل التوقعات خطرت في البال الا الكلمات التي خرجت من فم ذلك الطفل البريء..... يبه شفت ولد عمي خالد نايم عالسرير بالاستراحة مع المجنونة ....ايش يا ولد وش تقول .....كلمات مخنوقة صدرت من ابو عبدالله ....الذي هو متأكد من اذنيه اصابهما تشويش فسمع كلمات لا تستمع...حاله كغيره.... والله بعيوني شفته خالد نايم مع بنت منال .... انطلق كالسهم ..بلا وعي او تفكير .... لطالما تجاهلها ..وتناساها .... ولطالما شطبها من ذاكرته الحاضرة والماضية ....ولطالما اشاح بنظره عنها حتى لا يلمحها من قريب او بعيد..... لدرجة انه لا يعرف ملامحها او حتى لو التقاها في مكان ما كان ليعرفها .. اذا ذكر اسمها امامه يغضب .. لذلك لا يتجرأ أحد ان يذكرها امامه ...... لكن الان هذا الامر انتهى .. الان هي عرضه وشرفه وسمعته التي تلوثت في الوحل ...الآن شاء ام ابى هي ابنته التي تنتهك حرمتها ...وممن من ابن اخيه.... الكل في صدمة وذهول يتراكضون... الا هو بركان غضب لا يحمد عقباه ولا يدري احد ماذا سيفعل او يكون....
فتحت عينيها بتثاقل على صوت الباب ....تنظر حولها ولا تدري اين هي وماذا تفعل ....فهذه ليست غرفتها ...وبصيص الفجر .... يبزغ بميلاد ...او ربما بموت قادم......لماذا هذا الثقل ولا تقدر على الحركة ربما.......سرت قشعريرة بكل خلية من جسدها عندما احست بجسد ملقى عليها ... كجثة هامدة دون حراك ...... جاهدت بجسدها النحيل كي تبعده عنها ....وفيما هي تحاول ..واذ بابيها يدخل كثور هائج ....لا يوقفه شيء وهجم نحوهما ورفع بكل قوته جسد خالد والقاه على الارض .. الذي استيقظ من قوة الصدمة ...وهول الموقف وهوx لا يعي شيئاً من حوله...فيما هي اسرعت نحو زاوية الغرفة تختبئ وتغطي وجهها بيديها بذعر لا مثيل له....كل هذا امامx انظار رجال وشباب العائلة الذين فزعوا دون وعي......هجم الدكتور سعود من جديد على خالد واخذ يكيل له اللكمات والصفعات ...وبكل قوته....وهو يصرخ ...ليه يا ولد اخوي .... ليه فضحت عرضي ....ليه تفجعني بشرفي..x والله لاموتك... خالد وبدون وعي ....عمي انا مالي ذنب ...انا غصب عني احب بنتك من صغرها ....هنا لم يتمالك ابو طلال نفسه وزاد في ضربه وهجومه....تدخل عبدالله وعلي لابعاد عمهما عن اخيهما وباشارة من الجد المذهول تقدم ابو احمد وابو عبد الله لتهدئة ابو طلال ومحاولة ابعاده عن خالد حتى استطاعوا الفصل بينهما بصعوبة بالغة ....ما فاجا الجميع تقدم اسلام ونطحه لخالد في بطنه بقوة وتهجمه عليه لولا ان عبد الرحمن واحمد ابعداه بقوة وهو يصرخ بألم : يا خسيس تستغل طفلة جاهلة حتى تشبع رغباتك يا قذر .....وعندما حالوا بينهما نظر بأسف الى ملاك المذعورة والتي ترتجف بشدة ودموعها تنهمر كما الشلال الجارف....تفوووو عليك طلعت واحدة رخيصة وحقيرة
عندها من جديد بدا ابو طلال بهجومه على خالد الذي بدأ شيئا فشيئا يستيقظ من سطوة المخدر على عقله ..... ويحاول ان يدرك مكانه وزمانه.....لكن هيهات ان يتمكن عقله ان يستوعب شيئا مما هو واقع فيه.....
الصوت الجهوري الذي لا طالما كرهته ملاكنا تكلم الآن وقطعت جهيزة قول كل خطيب.....الجد وبحزم واضح ...الان جيبوا الشيخ يملك لخالد على البنية ويتحمل هالغبي نتيجة قراره وتصرفاته...... وهذا الي شفتوه .....ينحفر وينطم بهالغرفة ما تطلع السالفة لمخلوق كان ونبهوا على حريمكم واولادكم وقد اعذر من انذر ....
يلا يا ابو عبدالله جيب الشيخ والحين ....سار ابو عبدالله المذهول والمسير لا المخير بخضوع وخنوع لامر ابيه بعد ان القى نظرة عتاب وخيبه الى ابنه الاصغر الذي كان يعتبره النجم الالمع والاميز بالعائلة لكن يا حسافة......
اشار ابو قاسم للكل بالخروج ..والكل تحت السمع والطاعة واولهم اسلام الذي غادر القصر كله وركب سيارته بسرعة وحزن طاغي تملك قلبه وعقله المفجوع........
بينما سحب عبدالله وعلي اخيهما باسف واتجها به الى الخارج يحاولان ربما ان يجدا عنده تفسيرا فما يحصل لا يقبله عقل او منطق.....
بقي الجد وابو عبد الله في الغرفة.......اتجه سعود بنظراته المرعبة نحو الزاوية ولاول مرة منذ ثمان سنوات منذ ان دخلت ملاك بيتهم ينظر اليها...هجم عليها بكل قوته ...وبدأ يضربها ويضربها دون رحمة او شفقة ...وهي لا تجرأ سوى على الانين والنواح بصمت لا يسمعه سوى خالق مطلع على براءتها وصدقها وعفتها في هذه اللحظة لا معين لها ولا ملجأ الا هو رغم انها لم يسبق لها ان صلت او ركعت لله ركعة واحدة ...فليس هناك من يعلمها ..او يوجهها او حتى يلقي عليها كلمة او عظة طيبة منذ ان تركت المدرسة واستقرت في البيت....لكنها تعلم ان الله موجود وانه عالم بما تعانيه وما نالته وتناله من تحقير وتعذيب وظلم وعالم ببراءتها في هذه اللحظة واستمر ضربه لها حتى غابت عن وعيها ....
عندها شعر سعود بيد تمسك بذراعه وتسحبه نحوها....يد لا يقوى على منعها او مقاومتها ...يد يأمل فيها سندا ومعينا له في دنيته حتى مماته ...يد طلال ....بصوته المرتجف الباكي : يبه...هي هذي المجنونة بنتك !!! يعني اختي...اشار سعود بعينيه المنهارتين بايماء....عندها انفجر طلال باكياً صارخاً خائباً ....هذي تكون اختي وانا ما ادري. ليه يبه ما قلتلي ....ليه تخبي عني...وليه مخليها تعيش هني مو عندنا....لو ادري كان راقبتها وما صار الي صار ليه يا بوي ....ثم ترك يد ابيه غاضبا وغادر باكيا ...... لا يعرف ما يفعل او يقول...
الكل في صدمة وذهول ويحاول ان يضع الاحداث في قالب المنطق...لكن لا محالة ...خالد الكل يعرف دينه واخلاقه....والف بنت تتمنى ياشر لتكون زوجته بلا شرط او تفكير ....ثم يقع في هذا الخطأ بل الجريمة الفادحة ... واعلنها بلسانه على مسمع الجميع انه يحبها ومنذ الصغر.....استغفر الله ... هذا بلاء ...والله قسم وقدر.........
بصعوبه استطاع اخواه ايصاله الى جناحه في القصر والذي اعدته له الجدة في حال زواجه....اول مرة يدخله....وكان حلمه دائما ان يدخله مع حبيبة القلب هبة....وقوف عبدالله المذعور امامه يجعله مصمما على نسف هبة وكل متعلقاتها من امامه...لكن ماذا حصل...علي والدموع تنهمر بغزارة من عينيه....خالد وش فيك ليش سويت كذا فضحتنا وفضحت عرضنا وشوهت ...
اخرج خالد بهدوء تلفونه المقفل واعاد فتحه من جديد .... وهو اشبه ما يكون بكيان من جسد فارغ من كل شيء وفي كل لحظة تمر تفعل الخدمة في شيء منه ......استمر بالتحديق في هاتفه...... وبهدوء كبس ارقام الاتصال.....جاءه الصوت المتلهف من الجانب الآخر ... خالدx شلونك.... طمني عنك ....عساك بخير..... اجاب خالد بجمود ...وقد ادار سماعةx الصوت.... الحبة اللي عطاني اياها مهيب وش هي
وليد باعتذار..... يا خوي هذي مخدر هو لما شافك تشكي من راسك حسبك تتعاطى ...فاعطاك اياها....
اغلق خالد الهاتف في وجه صديقه ...... وادار وجهه ودفنه بين كفيه في ذهول.....واستسلام للقدر...
ثم قام وهو يقول اريد اتوضى واصلي الفجر ....وقام بصعوبه شديدة من كثرة الجروح التي اصابته في كل انحاء جسده وفي قلبه وكبرياءه وكرامته.........


انتهى الجزء



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-07-18, 09:33 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رواية رحلة عذابي انا
#بارت(4)
بعنوان#صدمة_وأصداء

ام قاسم اغمي عليها من هول الصدمة واحضروا لها طبيباً لمتابعتها وتتولى ام احمد رعايتها والاعتناء بها....ام عبدالله بكل شراسة تتصدى للكل....هذا ابني وانا اعرفه ما يغلط ابد ....هذا ملعوب من البنت واهل امها يريدون ينتقمون مننا ....الله ينتقم منهم دمرووووا وليدي الظالمين .....
رماح وبعيون يملئها الدموع...تحاول التخفيف عن امها .. يما..يما..ارحمي روحك الا ربنا ما يظهر الحق ...انت بس لا ترهقي اعصابك انت معك ضغط ما تتحملين.......ولكن بلا فائدة تذكر......لبست ام عبد الله حجابها وتوجهت الى مجلس الرجال وبكل جرأة دخلت وصرخت بتحدي ....ابني بريء وهذا ملعوب انحبك عليه بخبث ....وما ارضى يتجوز الشيطانة بنت منال ولو على جثتي سامعين.......
ابو طلال يستمع وهو في موقفٍ لا يحسد عليه...فمن جهة هي ابنته وشرفه ولن يتهاون ابداً او يتسامح به.....ومن جهة اخرى هذه الفتاة المنسوبة اليه...لا يعرف عنها شيئا ...فهو لم يربيها...او يرعاها....وان كان مطمئناً ..ان والديه..مستحيل ان يروا ما يعيب في تصرفاتها وسلوكها ويتغاضون ...مستحيل....مستحيل..... وفي نفس الوقت هذه الطفلة ...خارج دائرة المراقبة ....فهي دائما في الحديقة بلا رقيب او حسيب .....ااااااخ من الذل والعار ...الذي يشعر به....قام ...وهو يكاد يختنق...ووجه نظرات غضبه ...الى اخيه ابو عبد الله وزوجته.... ثم غادر المجلس بغضب جلي واضح للجميع ...ولكن من غير الواضح
ممن هو غاضب وعلى من.....
ارسل الجد بنظرات عيونه رسالة واضحة الى ابي عبد الله الذي فهمها وقام مسرعاً واخذ بيد زوجته خارجاَ الى غرفة منعزلة ليحادثها بهدوءٍ وروية ...ولعل وعسى ان تهدأ الخواطر ...ويتمكنا معا من ايجاد حلٍ لا يؤذي ابنهما ...وفي نفس الوقت ...لا يغضب ابو طلال .....
زوجة احمد قالت بغل .....ملعون هالبذرة النجسة ...استغلت جمالها ال ما هو طبيعي واغرت هالشب المسكين ....يا قلبي عليك يا خالد ....ابتليت بيها ....هذي وهي مريضة شلون لو انها صاحية كان خربت الدنيا.......
قاطعتها حنين بصراخ وتهديد..... انغظري واكتمي وكلامك مردود عليك.....اخوي انعمله مكيدة .....شلون ما ادري ....لكن لا يمكن يغلط ...والله كفيل يكشف الحق وينتقم له .....ارتفعت الاصوات بقول آمين ......
اطال في صلاته وان كان يشعر بثقل جسمه وعدم القدرة على تحريك اعضاءه ان كان بسبب المخدر او بسبب تهجم عمه ابو طلال عليه وضربه له....قام واستفرغ ...غير قادر على مقاومة المه وتعبه......
تكلم عبدالله بخفوت والم ....جدي يقولك ..تعال....غص في باقي الكلام...ولكنه استدرك ....عشان الملكة......
قاطعه علي ....ما في ملكة ولا غيره ......حنا الحين نوضح للكل الي صار وخالد ما ينجبر على شي وبستين داهية هالمجنونه وسمعتها ...الشب مخدر وش جابها يمه ......اخوي بري ...وما حد يجبره ...وان لزمت أحارب عمي ابو طلال ولو على موتي.....
قام خالد دون ان يرد بكلمة ......واتجه نحو الباب......علي : وين رايح خلك هني انا اروح ابلغهم ......خالد وبصوت هادىء......تعالوا معي ابغاكم شهود ما اريد احد غيركم.....
علي بدهشة : يعني تستسلم بهالسهولة وتقبل بالظلم .....تدري وش عواقبها ........ اذا تقبل انت انا ما اقبل.....
علي اكمل طريقه ....دون ان يستمع لباقي كلام اخيه ...مستسلماً لواقع ....ما كان يتخيله في أسوأ كوابيسه......
العوائق كثيرة ....للملكة اهمها عدم وجود هوية واثبات للعروس وعدم سماع موافقتها ولكن كل شيء يمكن حله وترتيبه .....خاصة انها قاصر وابوها ولي امرها....... ونفوذ العائلة.....
الدموع انهمرت بكثرة من كل العائلة كباراً وصغاراً....ابرزها دموع الجدة التي آثرت قبول الواقع حتى لا تخسر احد ابنائها او احفادها من جديد...ولكنها بقيت طريحة الفراش غير قادرة على النهوض....وام عبد الله وبناتها في تحدي ودعاء لا يكل ولا يمل على من كاد لزينة الشباب خالد.....والام في بالها تخطيط قريب وبعيد المدى للثأر..... واسترداد الكرامة المهدورة....وكذلك بناتها .... روعة ..وكلها حيرة .....وعدم قدرة على تصديق ان احد اخوتها قد يتزوج من هذه المريضة الجاهلة القذرة .... التي تشمئز نفسها حتى
من المرور بجانبها ......... هكذا تربت وتعودت منذ طفولتها وكلمات وتهكم امها واخواتها المستمر منها ومن سوء اصلها وان امها سببت خلافات لا تلتئم بين اعمامها..... لكنها على يقين ان امها قادرة على معالجة هذا الامر فقد رأتها تتحاور هي وابيها ....وان كان خالد اخطأ فهو شاب وقد يحصل الخطأ......اخ بس ما يدري الناس بهالقصة ويسوءوا سمعتنا....يمين الله لو ادري ان حد مسرب الموضوع من هالحريم الا اتسبب بطلاقها.......هذا ما استقر تفكير روعة عليه وعزمت ايصاله الى الكل ....وقد اعذر من انذر.....
وعادت لتتابع همسات الحريم في تحدي واضح.....
عبد الله اخبر الجميع بقصة المخدر ...ولكن ما الفائدة والفأس قد وقع بالرأس

ومهما كانت المبررات فهي لا شيء عند ابي طلال ...امام ما شاهده بام عينه ..حتى بعد الملكة لا يمكن ان تعوض كرامته وشرفه المهدور ..لذلك الكل لزم الصمت احتراماً له وتقديراً لحالته
ام اسلام استأذنت من ابيها وغادرت مع ابنتها مع السائق فهي لا تدري اين ابنها ولماذا لا يجيب على هاتفه....ورغم خوفها عليه الا ان خوفها على ابنتها اسراء اكبر واكبر ...فابنتها منهارة كلياً ..ودموعها لا تتوقف...وهذا ما دعى امها للمغادرة اصلا ....حتى لا يلاحظ احد على ابنتها ....هي كأم تفهم وحيدتها جيدا وتدرك شدة تعلقها بابن خالها منذ الصغر....وكم رفضت من خاطب لها على امل ان يجمع الله بينهما....... وهي ان كانت تشعر برغبة ام عبد الله في ان تخطبها لابنها علي....... وهذا ما اصبحت طبعا ام اسلام تتأمله الآن...... لكن ما الذي يقنع قلب وعقل اسراء بهذا....... . يا الله كم من احلام انهارت في هذاا الصباح البائس الحزين...........
جالس في باحة القصر يكاد يغلي من الغضب والحزن معا ...... لا يستوعب ان بنت منال اخته .. او ان منال هذه اصلا كانت زوجة لابيه...... ولماذا الكل اخفى عنه هذه الحقيقة المؤلمة ...... ومن هي منال اصلا.... ما كان يسمعه هو ان هذه البنت هي ابنة قريبة بعيدة اسمها منال وان لا احد لها سوى هم لذلك آووها عندهم..... كان يتذكر مناوشاتها مع جديه منذ سنوات واسائتها لهم وعقابهم المستمر لها كان يعتبرها اشرس انسان عرفه في حياته ولكن بعد وقت تغيرت هذه البنت واصبحت بلا اي سمة او صفة او تواصل مع المحيطين... وكان يسمع تحليلات مختلفة ...لكنها اقتنع بانها مريضة وان كثير من الامراض قد لا تظهر اعراضها مبكرا...... حتى انه كان يتجنبها من كثر تنبيهات امه واخواته وكلهم في الذنب سواء....غضبه الاكبر كان من ابيه الذي رسم له دائما صورة مثاليه لا تشوبها شائبة .....لا بد ان يجلس معه ...... ويحاوره.... وهذا ما كان....اقبل الاب بخطوات متعبة وكرامة مهدورة ...نحو ابنه وقد تعب من البحث عنه في كل الانحاء... حاول ان يبتدئ الحديث ويجمع العبارات لكن لم يستطع..وكذلك طلال لم يستطع ان يرى اباه بهذا الضعف امامه... فآثر القيام والمغادرة الى غير هدى... المهم ان لا يستنزف ما بقي في فكره ....وصاعقة الاحداث تزلزل كيانه
تاركاً اباه ساخطاً وقد زاد كرهه ونقمته على منال وابنتها ...اسباب تعاسته في هذه الحياة حتى هذه اللحظة وكله في كفة وابنه وحيده في كفة ... اي شرخ للعلاقة بينهما سيجاهده بكل قوته وجبروته........وبعمق مؤلم : الله ينتقم منك يا منال ومن بنتك الشيطانة .
على شاطئ البحر يقف.... وهموم الدنيا تملأ قلبه....وفكره وعقله... مشوش الذهن ..... عاريا من اسلحة الثقة واليقين......هذه الجميلة ... ذات الدهاء والذكاء اللافت ..تقع في وحل القذارة والعهر والدعارة .... ولما يستغرب ...الا يقولون عن امها الكثير ....ويشككون في منبتها وطيب جذورها فلماذا يستغرب... بل من حقه ذلك... فهذه هي التي كان يدرس كل حركاتها وسكناتها منذ طفولتها ... هذه التي يتحجج لاجلها ليزور قصر جده في كل وقت وحين ..... هذه التي سحره لسانها اللاذع في طفولتها .. وانتقائها الكلمات في حواراتها..... بنظرتها المثيرة للروح نعم الروح المتمسكة بالحياة .... عينيها السوداوين وصفاءهما الآسر وشفاهها الصغيرة التي تتحرك بتعابير عن كل ما في بالها حتى قبل ان تنطق ... وشعرها كليل الدجى ... شلال حسن لا يفتأ يتناثر يميناً وشمالاً مع كل هبة في صوتها الحاد بنعومته الرائعة.....هذه الشرسة التي بدأت شيئا فشيئا تتآكل شراستها وحدتها وشرارة نظرتها حتى انكفأت في بوتقة من الصمت واللا مبالاة ..... وهذا ما اسعد الكل وأراحهم الا هو .... بقي يبحث عن ذاتها المستترة اين ذهبت وما هذا القناع الذي ترتديه.... حتى اقتنع مع مرور السنين انه هو وهو فقط القادر على نزع هذا القناع ليعود ويكشف .. او لنقل لينتشلها من عالم الضياع الذي اختارته... اما ما رآه اليوم فقد نسف كل شيء .....كل شيء ... لقد سقطت باكثر السقطات وساخة وعفن وهو لن يسامحها ابدا مهما مر من ازمان...... ولن يعذرها صغر سنها .... ولن يسامح خالد على ما فعل هذا الحقيير المستغل .... اااه ما شفيت غليلي منه ... يا ريتني ذبحته... همس بغبن وألم ما عاد يحتمله قلبه ....
ابو عبد الله ممسكا بيدي زوجته بقوة وبنظرة امل في عينيها..... هذا اخوي اخوي يا ام عبد الله ما اتحمل ينكسر ظهره بسببنا ولو على حسابي انا واولادي كلهم مو بس خالد .... هو غلط ولازم يتحمل غلطه... ام عبدالله باعتراض :بس هو كان مخدر مو واعي وهي رميت حالها عليه وبلتنا الله ينتقم منها ...... رد ابو عبدالله : هذا ما يعفيه من المسؤولية والذنب ... ليه يخالط ناس مشبوهين وخلاهم يتحكموا بيه.. هو ما هو صغير ... و
قاطعته ام عبدالله..... اول شي ما لازم حدا يدري عن هالجيزة ..... وبحقد : وآخذها عندي وانا اربيها من جديد... وخالد بيتزوج ست البنات وافرح بيه وما اسمح لها تكدر حياته ابد ابد ... والاهم بعد مدة يطلقها لا من شاف ولا من دري ....وهذي شروطي تقبلوها والا بكيفكم
ابو عبد الله بتفكير : يصير خير انا اعلمهم باخفاء الزواج لكن الطلاق لا تذكرينه امامهم وخليه تخطيط بينا وما احد يدري بيه.... الحين خل ناخذ اولادنا ونرجع بيتنا ... ولكل حادثٍ حديث.....
استعان بصديق له صيدلاني لاحضار علاجات تعينه على مقاومة اثر المخدر .. وقد قرر الاعتكاف في غرفته في منزل ابيه بعد ان عاد له ... رغم طرقاتٍ متفاوتة من اخويه وامه وابيه... الا انه آثر البقاء وحده ... يعلم انهم خائفون عليه .. ويلوم نفسه على ما سببه لهم من الم وفجيعة .. ولكنه... حصل .... وعليه ان يتحمل نتيجة اخطائه .... تفكيره العميق سار في اتجاهين ..
الاول : هذه المخلوقة ماذا تفعل في استراحة الشباب وغرفهم ... وكيف لم تمتنع عنه وتقاومه اذا كان هو البادئ فذاكرته لا تسعفه باي شيء عما حصل ..... الاجابه الوحيدة المعقولة هو انها معتادة على هذين الامرين ... الدخول الى الاستراحة .... مع العلم ان الكثير من الشباب من الاقارب والاصدقاء يزورونها باستمرار للتسلية .... مما لا يمنع حصول الامر الآخر وهو اقامتها لعلاقات مع احدهم او اكثر ...... اغمض عينيه بشدة من الم رأسه ومن الم الفكرة ......
اي ابتلاء ابتلى به مع هذه الشيطانه .. انها فعلا شيطانه .... ما لومهم ...... اااااخ رحمتك يا رب...
والاتجاه الثاني لتفكيره... والذي رغم عنه يداهمه... هو ما الذي حصل بينهما فعلا !!!! هل ... هل فعل معها ما يغضب ربه .... هل زنى بها .... عنده قناعة ان هذا لم يحصل ابدا ولكن لا تصل لليقين فالاحتمال وارد ووارد جدا فماذا يفعل وكيف آلت به نوائب الاقدار ....لا ملجأ له الا رب رحيم غفور قام ليصلي.... ويصلي ... لعله يجد السكينة والمغفرة ....

استيقظت على اوجاعها ومن اوجاعها استيقظت... آلام واوجاع في كل مكان من جسدها ....مع كل نفسٍ يغتالها الالم ... وفي كل حركة ..تصرخ أعضاؤها طلباً للرأفة والرحمة... ماذا فعلت وماذا اذنبت ليحصل لها هذا كانت تنام بسلام ااااااخ من غدر الزمان.... تقول في فكرها المجهد : صح غلطت ونامت في استراحة الشباب..... لكن هذا ما يبيح له يساوي اللي ساواه....وهي نايمة ما تدري عن روحها مثل البقرة ... اااخ وش الهبل اللي هي فيه... تصحى تلاقي حالها بحظن رجال ... يا عيب العيب والله شي يخجل ويكسف ... وكل رجال العيلة شافوها .. ما في ذل اكثر من كذا .... صح هي متأكده انه ما ساوى شي غير النوم عالسرير ..وما تعدى عليها ...لكن هذا بحد ذاته كبييرة كبيييرة في حق ذاتها ... وفي حقه .... وقال هذا خالد اللي تشوفه دايما راكز ورزين ... حتى لما يجي عالقصر ولا فيوم ناظر جهتها .. واشك اذا اصلا يلحظ وجودها ... دايما اهتمامه متركز ومنصب على هبه... هبه وبس ... تحسه بس يلمحها .. يصير بعالم .. ثاني وينسى كل ما حوله !!!!!
اي صح ... معقول هذا السبب .. خسر هبة .. او يجوز طلبها وما عطوه وفضلوا اخوه عبد الله عليه فقرر ينتقم من ابوي .... بي انا .... اي اكيد هذا السبب ... الله لا يسامحه ويقدرني انتقم منه.... لان كل شي ساووه بي كوووووم وسواة هالنذل كووووم ثاني.....
هذا آخر ما توصل له تفكيرها المكلوم والمعاني من قسوة الزمن .... بصعوبة استطاعت القيام وهي تشعر باوجاع في كل مكان ولكن ما اشتد عليها هو آلام بطنها من رفشة ابيها الاخيرة فيه والتي جعلتها تفقد وعيها ..... ناظرت حولها .... ويا للسخف لا زالت في استراحة الشباب ... طيب كان بالمرة عملوا خير وودوها على غرفتها .... ااااه يا غرفتي ... ما اروعك واجملك ... توووبة اطلع منك لحد ما اموت ...
بمجاهدة والم شديد دخلت الحمامات واقتربت من المغاسل وادارت المياه وبدأت تغسل وجهها وجسمها والنيراان تاكلها كلما لامست المياه جزءاً منه ...... رفعت رأسها الى المرآه المعلقة .... وكاد يغمى عليها من هول ما رأت !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يتبع يوم الخميس القادم ...دمتم بود



لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.