آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-20, 12:07 AM   #71

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 42


جلس ع الكنبه اللي صوب السرير مباشره وجلس يتأملها لثواني وصار يبتسم وعيونه تلمع ويحس نفسه بحلم مو مصدق انها رجعت
قطع تأمله صوت طق الباب عقد حواجبه وهو يناظر باب ودق مرة اخرى بصوت اعلى القى نظره ع سرير وشافها نايمه ماحست بصوت قام بشويش وفتح الباب بهدوء
العامله شايله الصينية: هذا اكل حق مدام ياسمين
التفت مره ثانيه ع السرير شافها نايمه بسلام وهدوء ماحب يصحيها رغم انه عارف انها جوعانه
سكر الباب بهدوء بعد ما انصرفت العامله ورجع وجلس مره اخرى بالكنبه وكان مرتاح لحد ماطرى
عليه اللي صار مع ام سعد غمض عيونه وأخذ نفس عميق وهو يحس بذنب وضميره يأنبه كيف ماقدر يساعده وهو دكتور ع الأقل لو تصرف بسرعه ونقلها للمستشفى كان ممكن تكون الحين مع اولادها اللي مازال ما عندهم خبر بوفاتها


بعد ماحطت العشاء لـ اخوها وتعشى وراح ينام
جالسه بالصاله تنتظر امها وهي تحاتي صار الوقت متأخر حيل وهي مارجعت اتصلت عليها كذا مره ويطلع جوالها مغلق وهذا اللي مخوفها وشكلها لما طلعت من البيت مكان يطمن فجأة لا ينفتح الباب بقوه راحت تركض صوب الباب تحسبه امها لما شافته ابوها قالت: امي طلعت من العصر مارجعت
طنشها وهو يدخل الغرفه بسرعه فتح الخزنة واخذ كل الفلوس اللي فيها
حور وقفت ع باب غرفه وهي تشوفه يحط الفلوس داخل الشنطه توسعت عيونها وهي تشوفه يعبي مخزن المسدس رصاص قربت لعنده وهي تقول بخوف: امي صاير لها شي !
دخل مسدس بجيبه وخذ الشنطه وطنشها للمره الثانيه طلع من العماره وهو يلتفت يمين ويسار الشارع شبه فاضي مشى بخطوات حذره حتى دخل
السياره وحركها بسرعه باتجاه المكان اللي قاصده



فتحت عيونها دارت بعيونها بتشويش ولقت نفسها نايمه وسط السرير بروبها والمنشفه ما زالت تلف راسها للحظات وستوعبت انها غفت ع الكنبه ايش جابها بالسرير تعدلت بجسمها وهي تنقل نظرها ع الغرفه كانت الاضاءه مقفله ماغير اضاءة الابجوره رغم الإضاءة الخافته الا انها شافته نايم ع الكنبه وهو جالس فهمت انه هو اللي حطها هنا نزلت من السرير اقتربت لعنده وقفت وتأملها بهدوء وجهه مرهق وتعبان واضح عليه قلت النوم ولحيتة صايره كثيفه بزيادة وغير المرتبة مدت يدها وبدون تردد ومسحت ع شعره بحذر أخذت نفس عميق وبهمس
خفيف: ماخفت الا من ان يصير لك شي ما شوفك
كنت راح اموت لو صار لك شي لاني ماأقدر أعيش بدونك أنت صرت لي كل شي وحبيت كل شي فيك
فتح عيونه وابتسم ع ثرثرتها رفع راسه ناحيتها: وانا مقدر أعيش بدونك لانك صرتي قطعة من روحي
سحبت يدها بسرعة من ع راْسه وفتحت فمها بدهشه ماجاء في بالها نهائي إنه يسمعها
ساد صمت بينهم وهم يطالعوا بعض ونظراتهم حكي عن شوق اللي جواتهم صوت الرساله اللي رن قطعت عليهم لحظات الانسجام
سحب جواله اللي كان ع الطاوله وكانت الرساله من سيف ( انتبه من ابو سعد هرب اثناء المداهمة)
قرأ الرساله لكذا مره بعدم تصديق !



من ساعتين وهي في الحديقة مره تجلس و مره توقف جوها متعكر تفكيرها كله في شي واحد نواف خلال ساعات قليله بيرجع وما في باله اَي شي يمنع انفصالهم مسحت وجهها بكفوفه وجلست : اعترف له ان مكانته تغيرت عندي وتغيرت مشاعري اتجاهه وإنه شغال قلبي دائم وقفت فجئه وخذت نفس طويل:طيب هو ليه ملاحظ اني تغيرت معقوله يكون لاحظ وموضوع الطلاق كله حجه عشان يضغط عليه واعترف اني احبه

واقفه عند الشباك وتناظر فيها وهي تجلس وتوقف واشوي تروح و ترجع بتوتر بدون تردد راحت لها
رغد: الجو حلو ليه ماقلتي اجلس وياك
أمل وهي ترجع تجلس مكانها: متضايقه وحابه اجلس لحالي
رغد وهي تجلس بالكرسي الثاني: اذا متضايقه عشان نواف ترا اليوم بيرجع
نقلت نظرها بإرجاء الحديقه قالت بدون ماتحس ع روحها: وش مضايقني غير رجعت اخوك
رغد طيرت عيونها فيها: ايش متضايقه انه بيرجع
قالت امل وهي تحاول تدارك زلت لسانها: لما سافر كان زعلان مني رجع بسرعه مافكرت كيف أراضيه
رغد بابتسامة: كذا الموضوع خليه عليه انا أكلمه
امل حست انها توقهت اكثر قالت بسرعه: لا تدخلين مابي الموضوع يكبر اكثر انا بحله

بالطياره نواف كان داخل موقع وزرة العدل ويعبي نموذج طلب الطلاق كان صعب عليها اللي جالس يسويه بس الاصعب ان يبغى مع انسانه ما تبيه
ولا تشعر فيه ولا عندها ذره اهتمام فيه
اطلق زفره بضيق سكر الايباد و رماه ع الكرسي بجنبه: حاولت اتقرب لك وماقصرت عليك بشي
كان قلبي يحترق بصدك بتجاهلك ورغم هذا كنت احاول اخليك اسعد انسانه بينما انتي كنتي تفكرين كيف تتخلصين مني... كلها دقايق ونزل من الطياره
اخلص اجراءات المطار طلع وركب سيارته اللي كانت في باركنق المطار بما ان الساعه 1:30الظهر
كان الطريق مزدحم ضرب بيده على الدركسون بطفش من الزحمه فتح الراديو ع نص أغنيه
محمد عبدالجبار ما مجبور ..

ما مجبور احب انسان اصلآ هو ما مهتم
مومعقوله اخلص اسنين عمري بحبه بس احلم
ليش ابقه اظل ما اشوف غيره واحد بعيني
وهو حتى (خارج قوس) ابگلبه ما مخليني
بعد ما اريد اظل مشغول بواحد ما اجي اباله
بس گلبي اتوبه اشلون وهو يريد گتاله

سكر الراديو وتنهد بضيق كلمات الاغنيه ع الوتر
بدا الطريق يفتح شوي شوي كلها دقائق وصل البيت دخلت البيت ع حزنت الغداء انظم لهم ع الطالوله بعد ما سلم مرت اولا خمس دقايق استفسار من عمه عن الموضوع اللي سافر عشانه
وخمس دقايق اخرى مرت سواليف مع رغد
ساد سكون في المكان وكلن التهى بـ أكله
رفع عينه ببطء ع اللي جالسه بـ اخر الطاوله وتناظر صحنها بسرحان تنهد بصمت: ياترا وش تفكرين صب له الماء وشرب شوي ورد بسخرية ع نفسه تفكر بخطه تتزوج فيها بدر بعد ما طلقها
امل تقلب ملعقتها بشكل عشوائي بالصحن: كيف بدء معه فجأه بدون سابق إنذار أقوله احبك
سلمان جت عينه ع صحنها كان زي ماهو ماكلت منه: امل شفيك مو جالسه تاكلين
امل بنبره طبيعيه: مو جوعانه
نواف ناظرها وهي تترك الطاوله: مو جوعانه ولا وجودي سد شهيتك عن الاكل
رغد لحظه ان نواف متجاهل امل تمام حتى شاخبارك ماقلها لها مبين انه زعلان عليها من جد جت بتتكلم مع اخوها بس قالت لنفسها بطلي لقافه امل قالت لك لا تدخلين


دخلت غرفتها وع طول وقفت بالبلكون وكملت ماكانت تفكر فيه: من وين أبدأ.. ؟ أقوله اللي يمر بداخلي او أولاً اعتذر له عن استغلالي لطيبته ومشاعره الصادقه الذي يحملها اتجاهي وجلست بالكرسي وانفضت الفكره من راسها: لامو حلوه اعترف له وانا مو عارفه وش هو جالس يفكر فيه
برمشت عين وقفت من الكرسي: بعد مااخذت قرارها ان الحين لازم تخليه يتراجع عن الطلاق
وبعد مايتراجع تعترف له بكل اللي يمر بداخلها

بعد خمسه دقايق فتح نواف باب الغرفه دخل وهو يطالع بكل الغرفه شافها بمكانها المعتاد بالبلكون
ما اهتم نزل أعراضه بـ الطاوله بما فيهم الايباد
ودخل الحمام ياخذ شاور
سمعت الباب يتسكر عرفت انه جاء ودخل الحمام
رجعت لداخل الغرفه لا ايرادياً جت عينها ع الايباد باللحظه اللي اضاءه شاشته بوصل ايميل خطفت نظره عليه..موعدك الساعه 9:15 في تاريخ...
جلسة ع طرف السرير حط يدها ع راسه بعدم تصديق وهزت رجلها بتوتر: ايش الحل بكرا موعده بالمحكمه لازم تصرف بسرعه ولا بيتم الطلاق

طلع من الحمام وبيده فوطه ينشف شعره فيها وهو لابس بجامته يبغى ينام شافها جالسه بطرف سرير
وتهز رجولها بسرعه مشى للجهة الثانية من السرير وهو يقول :اطلعي وطفي الضوء ابغى انام
لفت امل عليه وهي لازالت جالسة بطرف السرير وهي تقول بصوت هادي: ابغى اتكلم معك
انسدح ع ظهره وبنفس طبقة صوتها قال: تعبان من السفر وأبغى انام
امل بغضب خفيف: المره الاولى تحججت بالسفر والحين تحجج بالنوم متى نتكلم
نواف نزل من السرير وطالعها بقهر لثواني ثم راح واخذ الايباد وخذفه بجنبها ع السرير: الموضوع اللي تبين تتكلمي فيه بيتم بكرا مافيه داعي تتعبين نفسك.. لاني انا ابي اخلص من هاللعبه اكثر منك
راح يمشي لغرفة التبديل بدل ملابسه وطلع
أمل شهقت من اخر جمله نطقها معقوله يكون جاد بكلامه ويبغى الخلاص منها ومن هالزواج
رغد وهي ترقى الدرج شافته طالع من الغرفه ورايح لغرفة المكتب وعلامات الانزعاج ظاهرة بشكل واضح ع وجهه راحت بسرعه وراه


بدر جالس يطلع له ملابس وانتبه ع اللي واقفه
ع الباب ناظرها: تبين شي
ياسمين تعدلت بوقفتها: بتطلع
بدر فتحه الدرج الثاني وطلع له قميص: ايه
ياسمين رمشت بصدمة: لا اكيد تمزح
بدر ميل راسه وانظاره مركزه عليها: ليش
ياسمين: ناسي ابو سعد للحين مامسكوه
لبس قميصه: لا تخافين راح أدير بالي
ياسمين ناظرته نظرة ممتلئة إصرار: ماراح تطلع
بدر بدأ يسكر ازاريره:لا باطلع عندي شغله مهمه
ياسمين باصرار وعناد اكثر: ماراح تطلع
بدر: يعني ايش بتسوين بتحبسيني مثلاً قالها ما فكر باللحظه انها تسويها رفع نظره ع صوت تقفيل مسك المقبض وحركه وقال: لا هذي فعلاً سوتها
سحبت المفتاح وراحت وجلست وهي تسمعه يقول بلا جنان افتحي عندي شغل مهم
فجئه انفتح باب الغرفه بقوه ودخلت بتول وشر بعيونها: ماتفهميني انتي وش تبين من زياد
ترا سمعتك من شوي وانتي تكلمينه
:كلمت ساره وكان عندها وحب ويتحمد لي بسلامه
بتول ناظرت فيها بقهر: يتحمد لك بسلامه اجل
ياسمين عرفت انها سمعت كل المكالمه سحبتها للصاله سكرت الباب عشان بدر مايسمع شي
بتول بانفعال:شاللي بينكم ولا تبين احد يعرف فيه
ياسمين سكتت ياربي وش اقولها ان عرفت ما راح تسكت والكل راح يعرف
ناظرت فيه وهي تقول بعصبيه: خليك ساكته انا اعرف كيف اخليه يتكلم وطلعت وسكرت الباب بقوه
ياسمين اخذت نفس عميق وبـ ارتياح: بتول راح زياد يصرفها باي شي بس المهم بدر مايحس بشي
ما اعتقد انه سمع شي وهو بغرفه الملابس ما أنهت جملتها الا وهو واقف اقبالها ناظرته وقالت وهي تحاول تكون طبيعيه: شلون طلعت من الغرفه
بدر رفع مفتاح بوجهها: بـ السبير
ياسمين ناظرته بـ اندهاش: شلون دخل وفيه مفتاح بالجهه الثانيه
بدر لازال بحاله هدوء: جربت وفتح وشلون مدري
ناظرت فيه وهي بحالة صراع مابين انه سمع و ماسمع ورست ع ان هدوءه يدل ع انه ماسمع لكن فجأة لما قال بلكنة استفسار: اللي قالته بتول صح
ياسمين بهدوء: صح كلمني وتحمد لي بالسلامه
بدر نفذ صبره وقال بـ أنفعال: اقصد وش الموضوع اللي تبينه يتم بينكم ولا احد يعرف فيه
ياسمين تأكدت انه سمع كل كلمه قلتها بتول ومهما تقول ومهما تبرر ماراح يقتنع ومستحيل تقوله عن اصل الموضوع لانها عارفه موقفه من ذَا الموضوع
بدر يحاول يسيطر ع اعصابه بس ماقدر قال
بـ عصبية: انتي بصمتك جالسه تشككني فيك
ياسمين بنبرة مضطربة: تشك في ايش ؟
ناظرها بحده: بـ اللي جالسه تفكرين فيه
بلعت ريقها: ماعندك ثقه فيني
سوالها نرفزه ناظرها بحده اكثر:تبيني اقول ايه عندي
ياسمين قالت بقهر: مو شي جديد انك ماتثق فيني
قرب لها وعيونه تشع غضب: لانك ماتستهلين الثقه
تركها ودخل الغرفه والدم يغلي بعروقه أخذ جواله وبوكه ومفتاح سيارته وطلع
واقفه مكانها تستوعب كلامه تنهدت بضيق على الوضع اللي أصبحت فيه: لو قلت له الموضوع ماراح يخليني ابحث عن الماضي وخاصه عن طلاق امي لانه مقتنع انه هو السبب ورا انفصالهم
ثواني وشافته طالع مبين انه بيطلع من البيت ركضت ورآه ومسكت يده بترجي: لا تطلع
ناظر بعيونها لثواني وبسرعه لف: خايفه عليه
: ايه ابو سعد ماعنده شي يخسره وراح يأذيك
ضحك بسخريه سحب يده منها: وفري خوفك لزياد


في بيت سلمان وتحديدا في غرفه الكتب
رغد بصدمه وقالت بعدم تصديق: بتطلقها الان فهمت ليش كانت متضايقه طوال اليوم
نواف:اللي مخليها متضايقه لاني سافرت ماطلقتها
رغد: لا فيه شي غلط امل تغيرت وصارت تحبك
نواف رفع صوته بقهر: امل ماتغيرت امل للحين عايشه بهوس بدر ولحد الآن محتفظه بصوره
رغد هز راسه بصدمة: اذا كذا ليه اجل تزوجتك
نواف أخذ نفس بقوة: عمي كان لازم يسافر للعلاج ولما عرفت انه رافض يسافر لحد ماتتزوج وافقة
عليه وانا ماصدقت خبر رضيت اتزوجه وانا ادري ان قلبها معلقه بهوا شخص ثاني
رغد وعيونها أتسعت بصدمه: ابوي مريض
نواف: كان مريض بس وهو الحين صحته كويسه
رغد هدت روعتها: ليه ما قلتو لي
نواف: كانت رغبة عمي ان محد يدري

تتحرك بخطوات واسعه داخل الغرفه وهي تتألم من داخل مو قادره تستوعب اللي سمعته معقوله
بهالسهوله يتخلى عن حبه الصادق اللي ظل سنوات يحارب لجله لما هي حبته يتركها عشان امر تافه
انهارت اعصابه وبسرعة جنونية رمت كل الاغراض اللي ع التسريحه ع آلارض تكسرت عدد من العطور
وهي تردد مو بكيفك تعلقني فيك وتخليني مو بكيفك لايرادياً جت عينه ع المرايا تفحصت ملامحه اللي ابد مافيه جمال بدون المكياج انهارت ع الارض وبدت تبكي بشهيق: لانك اكتشفت بأني إنسانة غير جميلة بطلت تحبني
رفعت رأسها ع صوت فتح الباب العنيفة شافته هو
يدخل والخوف ممتلك ملامح وجهه
نواف أنتفض بخرعه من شافه ع الارض انحني لها
قومها من على الارض وجلسها على السرير
رغد فتحت عيونها باتساع وفمهاوهي تشوف اغلب الاغراض اللي ع تسريحه متناثره ع الارض وأختها بحاله انهيار تام راحت تركض لها بخوف: امــل
امل نادراً تبكي وإذا بكت ماتحب احد يحس عليها
وماتحب احد يشوفها ضعيفه وجيتهم وهي بذا الوضع ازعجها ثواني معدودة وخفت صوت شهقاتها وبـ صوت خفيف قالت: خلوني بروحي

بعد ثواني نواف ورغد جالسين في الصاله اللي فوق
رغد ناظرت نواف: وش يدور في عقلك
نواف شاح نظره عنها وهو ساكت
رغد: اللي انا افكر فيه انت جالس تفكر فيه
نواف ناظرها ببرود: وش تفكرين فيه
رغد: أمل تحبك ما تبغى تطلق منك
تنفس بصوت عالي قاطعه: لا تكملين امل مستحيل تتغير وتحبني لاني لازلت ولد سايق في نظرها
رغد: نواف فكر شوي وش وصل أمل للحاله اللي هي فيها وغير انها تحبك وخايفه تخسرك
نواف بضجر: وش المطلوب مني الحين
رغد: تجلس معها وتتكلمون
قاطعها نواف بـ انفعال: مافيه شي نتكلم فيه أمل عترفت بلسانها ان زوجها مني عشان علاج عمي
وهذي هي الحقيقه وزواجنا لازم ينتهي ونخلص
من هذي اللعبه وكلن يشوف حياته
رغد: وانت بـ تنساها
نواف تنهد: هي خلاص ماعاد تهمني
رغد: انت جالس تخدع نفسك لان أخوف اللي شفته قبل شوي بعيونك يقول عكس كلامك




صار الليل وبدر مارجع وكسرت الجوال اتصالات عليه كان يرن مايشيله رغم انها جالسه تتصل عليه من جوال الخدامه اَي ماله عذر مايرد ع الجوال رمت نفسها ع الكنبه: ياربي وش اسوي ياخوفي ابو سعد سوا له شي ليتني قلت له شكنت ابي من زياد كان ماعصب ولا ماطلع من البيت
مرت ساعة وراء الأخرى حتى صارت الساعه 11:30
واقفه قدام الشباك وكل شوي تفرك عيونها من النعاس والخوف مسيطر عليها وهواجس تنهش قلبها، تنهد بصوت مسموع وهي تدعي ان ما يكون
حصل اللي فى بالها، وقتها مستحيل تسامح نفسها
لانها هي اللي خلته يطلع كانت بـ إمكانها تمنعه بجمله وحده كلمت زياد عشان يساعدني بفتح دفاتر الماضي وكشف الحقيقه اللي محد يعرفها
راحت للحمام تبغى تغسل وجهها وتطرد النوم عن جفونها مستحيل تنام هو مافيه اَي خبر عنه

في مكان قريب من دقايق قليله وصل ع البيت وجلس داخل سيارته مو معكر راحت باله غير
ياسمين وسرها مع زياد يحس انه مشوش ومو قادر يفهم شي وماوده يشك ان فيه شي بينهم حتى لو كان شي قديم بس للاسف هي مو مخليه له غير هالاحتمال نزل من سيارته وراح ع جناحه وكان يتمنى تكون نايمه ماله خلق يدخل معها في اي نقاش برغم انه يحترق من داخله يبي بس تفسير واحد لـ الي جالس يصير اول مافتح باب شافها طالعه من الحمام وأطراف أيديه وجهها مبلل بالماء أستقرت رجولها ع باب الحمام يوم شافته يدخل
طاحت المنشفة من يدها ابتسمت بفرحة وعيونها دمعت مو مصدقه انه رجع بخير
تحرك بخطواته البطيئه صوبها وأنحنى وسحب المنشفه مدها عليها بصوت هادي حيل:جففي وجهك لا تمرضين المكيف فاتح
خذت المنشفه وجففت وجهها ويديها ونزلتها ع طرف الكنبه وسحبت هوا لصدره وهي تناظره
بعد صمت ثواني مد عليها الكيس اللي كانت بيده
اخذتها وناظرت لداخله ورمشت عدة مرات رفعت عيونها له وقالت بدهشة: هذي أغراضي
قال وهو رايح للغرفه التبديل: حصلتها الشرطه بسيارة ابو سعد بعد ماتم القبض عليه
ياسمين راحت وراه بنبره عدم تصديق: قبضو عليه
ناظرها وهو يطلع له بجامة :اليوم الصبح كلمني سيف وخبرني تم القبض عليه وهو كان يحاول هروب خارج المملكه
ابتسمت بفرح بعدين استوعبت عقدت حواجبها: ايش من الصبح كنت تدري
طلع من غرفة التبديل رايح للحمام قال بهدوء: ايه
تحركت بخطوات واسعه وحطت يدها ع الباب مانعه تسكيره ورفعت صوتها وهي تقول: انا جالسه احاتيك من لما طلعت وأقول ليه تأخر اكيد صار له شي
بدر بصوت أمتلى غضب: محد طلب منك تحاتيني وخرت من قدامه بدون أي كلمة ومشت بخطوات بطيئه طلعت من غرفه النوم و راحت للصاله وجلست ع الكنبة وعرفت ان مستحيل يرجع هادي كما كان بالفتره الاخير لحد مايعرف اصل الموضوع اللي دار بينها هي وزياد




هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 06-04-20, 06:26 PM   #72

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت 43

امل من بعد اللي صار نامت تو صحت كانت الساعه 1:30 في منتصف الليل الاول مافتحت الإضاءة وشافت الحوسه اللي بالغرفه تذكرت الى صار امس خذ نفس عميق وهي تقاوم ضيقة اللي حست فيها
نزلت رجولها ومشت بحذر حتى لا يؤذيها قطع الزجاج المنتشر بكل مكان ع الارض توجهت مباشره للحمام وغسلت وجهها وبثواني طلعت من الغرفه
وهي تمشي مع الممر شافت نور المكتب فاتح عرفت انه مازال مانام من غير تردد راحت تمشي صوب المكتب وقبل ماتفتحه الباب جاها هاجس يخبرها من الحاله اللي شافها فيها امس فهم انها تحبه لا تبي الانفصال والخطوه الجايه هو اللي لازم يخطيها تحركت بسرعه ونزلت تحت لغرفه الرسم
جلست على كرسيها ومسكت فرشاة الرسم بدأت بمزج الألوان حتى تشكلت اللوحة في رأسها وفكرت
من وين تبلش رسمتها

في مكان اخر وتحديداً في الدور العلوي
بقى جالس لساعات طويله وحده في غرفه المكتب
وكل شوي يغير من مكانه حتى استقر جالس بالكرسي خلف طاوله المكتب افكار كثيره تلاحقت براسه بدايةً بـ اصرار امل بالتكلم معه والوضع الغريب اللي شافها فيه ونهايةً الكلام اللي قالته رغد اللي خلته يعيد النظر بمسألة الطلاق ويعطيها فرصه ويسمع وش تبغى تقول تنهد بـ ارتياح وسند ظهره ع الكرسي وهو يطالع شروق الشمس من الشباك وقف لما تذكر ان عنده اجتماع بعد ساعه
دخل الغرفه عشان ياخذ شاور ويبدل شاف السرير فاضي استغرب ان الوقت لازال بدري متى لحقت تصحى لكن قال في نفسه دام انها طلعت من الغرفه فأكيد وضعها صار افضل من الامس جت عينه على الأغراض لازالت باقيه متناثرة في أنحاء الغرفة نادى الخدامه حتى تنظف الغرفه وترتب الاغراض ودخل الحمام ياخذ شاور

كانت طالعة من غرفة الرسم بعد ما قضت باقي
ساعات الليل فيها وهي تحاول ترسم الصوره اللي في خيالها مباشره طلعت الدرج وراحت لغرفتها
اول مادخلت الا والخدامه قبالها تكنس الأرضيه
سمعت صوت الماء في الحمام عرفت انه داخل
جلست ع طرف السرير وهي تطالع الخدامه وهي تنظف المكان فكرت شو رح يتكلمون فيه بس يطلع
طلعت الخدامه وهي تغلق الباب خلفه وفي نفس اللحظه خرج من الحمام ومشى لغرفة التبديل ولحظات قليه حتى خرج وهو لبس ثوبه الكحلي بحكم ان جو صاير بارد حط شماغه بطرف الكرسي
وقف اقبال المرايا يقفل أزرار ثوبه وعيونه مركزه عليه وهي تحرك الخاتم في إصبعه ومبين انها تبغى تتكلم بس متوترة قطع عليه تأمله صوت جواله
أمل تغيرت تعابير وجهها وقفت وهي تسمع يقول للمتصل بس اخلص اجتماعي اجي لك بالمحكمة

وقفت قريب منه وناظرته بحده وبنبرة انفعال :انت ليش مصر ع انك تطلقني !!
نواف سكر الخط وحط الجوال في جيبه وطالع فيها بعكس المرايا: اعرف بأنك ماتبين تطلقيني لكن ماعرف السبب مخليك متمسكه بهالزواج
قلبها دق بقوه ونزلت عيونها للأرض وهي ساكته
تعدل بوقفتها ولف عليها: لكن فيه شي واحد اعرفه انك ماتصرين ع شي الا اذا لك مصلحه من وراه
بعد ثواني رفعت راسها ببطء وقالت بصوت خفيف حيل وهي تحت تأثير: ايش قصدك
نواف بجديه وعصبيه: قصدي ماتبين تطلقين لان برأسك خطه جديده
قاطعته بـ انفجار: ما ابي اتطلق لانك صرت كل شي في حياتي لان ما تمر لحظه الا وانا افكر فيها فيك
رفعت يديها مسحت دموعها بكفها وكملت اعترافها بنبره اكثر هدوء: اعترف اني حاولت انفصل عنك بكل مره تكون خطتي جاهزه لتنفيذ وأتراجع ماكنت فاهمه سبب ترددي لكن مع الوقت فهمت اني احبك واكثر من كل شي..حست انها تكلمت كثير
فـ قررت إنها تصمت فسكتت وشاحت بوجهها عنه وقلبها يخفق بعنف
نواف فكر في كل كلمه قالتها وأحس انها فعلا حبته
قرب منها: ليش ماقلتي لي قبل انك تحبيني
أمل وبصوت يرتجف: كنت خايفه أقولك إني أحبك
تصير انت تغيرت وتغيرت مشاعرك ناحيتي
رفع يده ومسك ذقنها ولف وجهها ناحيته وطالع بعيونها: عمر مشاعري ماتغيرت ناحيتك وكان قلبي يحترق لما قررت اطلقك
امل ارتبكت من نظراته وخرت عيونها عنه وبهدوء قالت: ليه اجل كنت بتطلقني
نواف تنهد: لاني كنت أحسبك تبغين تطلقين.. سكت شوي ثم قال: وانتي تعرفيني زين ماقدر اشوف تبين شي وما أسويه لك
جملته الاخيره لمست قلبها وحست بمدى حبه الصادق لها لفت عليه وصارت مقابلته تنهد من قلب: أسفه لاني خليت قلبك يتألم يتعذب وأجبرتك بصمتي ع شي انت ماتبيه
رفع نواف اصبعه وحطه ع شفايفها: اششش انا اللي اسف ماعطيتك فرصه تتكلمين وحسستك اني تخليت عنك وبقيت بعيد عنك
امل: من بعد مانتقلت وعشت معكم وصرت اشوفك شبه يومي وانا احس أن فيه شي بداخلي يتغير بس ماستسلمت لهذا الاحساس بعكس صرت أكابر وأحاول اجرحك باي كلمه بس عشان تكرهني وتبعد عني لاني ما ابي يجي يوم وغير قرار وتخلى عن حلمي الوحيد.. وسكتت ماقدرت تكمل جملتها
نواف فهم ليش سكتت: حلمك كان بدر
بلعت ريقها واخفت شفتيها وهزت راسها بـ ايه
ضمها بقوة وهمس لها: انا كنت متأكد انه بيجي يوم وتفهمين ان حبك لبدر مجرد هوس طفوله
اول ماضمها انصدمت لكن ابتسمت بقوه وضمته بهدوء ودقات قلبها تزيد وكل دقة تفضح حبها
لحظات حتى بعد نواف عنها وكان الود وده يبقى ضامها بس مجبور يروح للاجتماع
امل شافته يلبس شماغه: بتطلع
نواف شخص شماغه بشخصيته المعتادة: ايه عندي اجتماعه وبعد اجتماع بطلع للمحكمه
قاطعته امل بخرعه: المحكمه ليش
ضحك ع ردة فعلها وخوفها التلقائي: لاتخفين مو مطلقك عندي شغل ثاني في المحكمه
ترفعت إيديها ورجعت شعرها لور ورتسمت ابتسامة ع وجهها وناظرته بـ حب واحترام وهي تحس ان بداخلها سعاده لاول مره تحس فيها
رش رشتين من عطره ونزله وناظرها: تجهزي بعد ماخلص شغلي بمر عليك ونطلع نتغدى
هزت راسها بـ اوك والابتسامه لازالة عليها
بادله نفس الابتسامه وباسها ع خدها بوسه عميقه وطويله فيها كل المشاعر بعد شفايفه عن خدها وطالع فيها وحصلها مغمضه عيونها ابتسم وطلع
فتحت عيونها لما حست انه راح وحطت يدها ع خدها وبلعت ريقها بربكه وصدرها يطلع وينزل
وهمست لنفسها: وشفيني تخدرت ترا كله بوسه
ع الخد اجل لو في مكان ثاني وش صار فيني



الساعه 7:30 الصباح نزلت ياسمين عشان الفطور
وهذا ثاني يوم لها تفطر معهم كان ابو بندر جالس في صدر طاولة وتجلس على يمينه ام بدر وبتول
جلست ع يسار ابو بندر في الكرسي الثاني مقابل بتول مباشره: صباح الخير
ابو بندر : صباح النور قالها ووجهه يشرق بأبتسامه
ام بدر بملامح وجهه عاديه: صباح النور
اما بتول خزتها بنص عين وهي تغلي من قهرها
من لما سمعت مكالمتها مع زياد وهي بتنفجر من القهر وزاد القهر أضعاف أضعاف من سحب زياد عليها وما أعطى اتصالاته المتكرر ومسجاتها اي اهتمام سحبت بقوه شنطتها ودفترها من ع الكرسي الثاني وقفت وبسرعة وهي تمشي بتخرج من الباب
جت العامله وهي تحمل باقة ورد: مدام هذا لك
بتول استغربت وتقدمت لها واخذتها وكان معاه كرت مكتوب عليه.. صباح الخير ..
عازمك ع الفطور عشان نتكلم في موضوعنا براحه بعيد عن أهل البيت..زياد
تصنمت بمكانها قلبت الكرت اكثر من مره مافيه ولا كلمه زياده ناظرت بالعامله: قال لك لـ من جايبه
العامله: انا مافيه يشوفه بس القى الباقة عند الباب
رمت الباقة ع الارض وبصوت مملوء قهر: جايبه لها ويبغى يتكلم معاها براحه بعيد عننا،، ابتسمت بخبث لـ الفكره اللي جت ع بالها انحنت وأخذتها: الباقة الورد واصله لياسمين خوذيها لها
طلعت وقال بصوت يمله القهر والحقد: لما بدر يشوفها هو اللي راح يتصرف معك

على الطاولة بعد ان انضم لهم بدر وجلس في الكرسي الاول يسار عمه وبجنب كرسي ياسمين
فرك جبينه بتعب و هو يقاوم صداع طوال الليل مانام من القهر والحيره اللي فيه مو معقول يترك الموضوع من غير تبرير واكيد هي عندها توضيح منطقي لكل شي بس ليش ماتتكلم وش اللي مانعه
طلع من افكاره لما انشال الصحن من قدامه
سحبت صحنه وفي ملامحه ابتسامة هادئة ثواني
ونزلته قدامه بعد ما حطت فيه الاكل مفضل له
ناظر الصحن نظرة سريعه وبعدها ناظر عليها وبصوت هامس حاد: طلبت منك تحطين لي
اختفت ابتسامتها يوم شافت ردة فعله ناظرت حوليها وهي ساكته ودعت بسرها ان زياد يحصل
ع معلومات عن انفصال امها من ابو بندر قبل
ما تسوء العلاقه بينها وبين بدر اكثر
ابو بندر: نهايه الاسبوع بنطلع رحله عائليه لشرقيه
انحنى حاجبين ام بدر استصغاراً لفكره: الشرقيه !
ركز ابو بندر نظره ع ياسمين: ماشتقتي لشرقيه تنهدت بصمت ثم هزت راسها وع شفايفها ابتسامه
وظلت تتكلم عن الايام اللي عشتها بالشرقيه وبين كل جمله وأخرى تبتسم حنين لذكريات وبعض المواقف الجميلة الحلوه اللي عشتها في الشرقيه
ظل ابو بندر يسمع بصمت ومرات يبتسم بدون شعور لجابت طاري امها وتطري ع باله ذكرى جميله تعني له الكثير ولكن بالمقابل تطري عليه ذكرى تحرق قلبه الم تمنى ان لا يذكرها أبداً ترك الطاوله بهدوء أول ماتوقفت ياسمين عن الكلام
ام بدر جلست تعيد كل كلمه قلتها وهي تفكر ليه ماجابت طاري ابوها معقوله مالها ذكريات حلوه معه ولا اللي يدور في بالي صح هي مو بنته و ع هالاساس كان هو مو مهتم فيها.. فجأة قامت من
ع طاولة توجهت مباشرة إلى زوجها وهي متخذه قرارها تحكي كل شي تعرفه وتظهر الحقيقه...
ياسمين أمتلكها شعور غريب وخاصه لما لمحت الدمعة في عين ابو بندر حست انسان حنون وطيب حيل لو عرفت انه عمها بغير هالظروف تتوقع بتتقبله بمنتهى السهوله
بدر تساند بظهره ع الكرسي وناظرها بنظرة صامته عرف اشياء عن طفولتها مكان يعرفها او بالأصح كان يبغى يعرفها بس هي ماكانت تحكي له ومايدري كيف تجرأت وتكلمت عن تفاصيل طفولتها وقدام الاكل بعد عيونه عنها وقال باهتمام غير واضح: وحياتك في الرياض كيف كانت ؟
ياسمين شبكت اصابعها ببعض وتكلمت بـ اختصار
عن حياتها بعد مانقلو لرياض
بدر نرفزته لما قالت عن حياتها مع زياد وكأنه عادي ناظرها وهو متنرفز باقي شي بتقولينه عن زياد
لفت عيونها عليه شافته يحرك كوب قهوته بشكل دائري فهمت انه منزعج فكرت باللي قالته وانتبهت انها ماقلت شي غلط بس مدري ليش هو مايطيق سيرته ودايم يسيئ التفكير لجبت طاريه.. صدت بوجهها بعد فترة من التفكير قررت تفهمه انه مجرد اخو وهو بعد ينظر لها نظرت الأخت رجعت تناظره وبهدوء قالت:كبرنا مع بعض تربينا مع بعض
وعشنا الفرح والحزن مع بعض وأهله كانوا أهلي وأهلي اهله انا وامي كنا معتمدين عليه بشكل كبير كونه الرجل الوحيد اللي نعرفه ولحد اليوم مابتردد لحظه اني اطلب منه اَي مساعده
ناظرها وملامحه إحتدت: بصفة ايش تطلبين منه
ياسمين بهدوء: قلت لك من قبل زياد مثل اخوي
ركز عيونه عليها وقال بهدوء: مثل اخوك
حست انه اقتنع ردت عليه بنفس الهدوء: ايه
رص ع اسنانه ودف الكرسي و وقف واتكى بيده ع الطاولة ويده الثانية ع مسند كرسيها وانحنى لها وبصوت ثاير: تبيني أتقبل الوضع وكأنه عادي
قاطعته بتسأل: انت وش اللي مزعجك
بدر بـ أنفعال وهو يحاول يكون صوته واطي لانهم مو بغرفتهم:السر اللي بينكم وماتبين احد يعرفه سكتت وشتت نظراتها تنهدت بعمق وهي تفكر ناظرها هو معقد حواجبه: وش معنى سكوتك هالحين ترا مو طالب شي صعب ابغى توضيح بس
ياسمين أرخت يديها ع الطاوله: توضيح ايش
بدر يحاول مايرفع صوته: انا مدري ليش تسوين نفسك مو فاهمه وانتي فاهمه زين وش اقصد
رفعت راسها له ورمشت ببطء: انت تثق فيني
عدل بدر من وقفته وسكت شوي وهو يمسح ع ذقنه بتفكير قرب منها: وش دخل الثقه هالحين
رجعت نظرها ع الطاوله وتنهدت بعمق وبهدوء:
اذا تثق فيني لا تسئلني عن شي
اعتدل في وقفته وهو يفكر بكلامها وبعد ثواني
هز راسه بـ طيب وفي ذي اللحظه دخلت العامله
ومعها باقة الورد واتجهت لياسمين: مدام هذا لك
ياسمين اخذت الباقه وبصوت خفيف قالت: لي
ثواني وناظرت بدر بتدقيق: انت جايبه
ابتسم بسخرية: وش المناسبه اجيب لك ورد
ياسمين انحرجت ورجعت تناظر الورد وجمدت بمكانها وهي تقرا الكرت
بدر كانت عيونها تتنقل بين الورد وبينها عقد حواجبه: شفتي الكرت من جايب لك
ياسمين تناظر الكرت بـ ثبات مو مستوعبه اللي مكتوب وليه اصلا زياد يرسل لها ورد
بدر ناظر بعيونها لثواني ينتظرها تتكلم رفع حواجبه لفوق: مو قايله لي من مرسله
ياسمين رفعت عينها عليه وبسرعه رجعت تناظر الورد خطرت ع بالها ساره وقالت: ساره مرسلته وخذت نفس وهي تحاكي روحها: ان شاءالله يصدق
صدقها وابتسم وهو ساكت مد يده ناحيت الود
ياسمين ظنت انه بياخذ الكرت بسرعه وخبته بيدها ناظرها بهدوء وهو يرمش ببطء مستغرب من حركته الغريبه عقد حواجبه: شفيك خبيتي الكرت
سكتت وهي خايفه ياخذ الكرت ويشوف المكتوب
بدر قال بهدوء وهو يلمس الورد بروس أصابعه: ليه مرسله لك ورد ساره
ياسمين بنبره طبيعيه قالت: تحمد لي بـ السلامه
شال يده عن الورد: زياد ماارسل لك ورد
شدت ع الكرت بقوه وبلعت ريقها: ليه يرسل
بدر بسخريه: مو زياد اخوك فاظن عادي لو يرسلك

رجعت بتول لبيت بعد ماارسل لها زياد مسج عرفت ان باقه الورد لها دخلت صالة الطعام بخطوات سريعه وقفت شوي وبعدين قربت من ياسمين بخطوات هادئه وقالت وهي تاخذ نفس: معليش العامله ملخبطه الورد واصل لي
بدر واقف بمكانه وهز راسه بصدمة هو يطالع
بـ ياسمين اللي بدت تتغير تعابير وجهها
بتول خذت الورد وبسرعه طلعت و أخذ نفس بقوه: اوف ع تفكيري الغبي بغيت اوهقها مع بدر
بدر ناظرها بتعجب: طلعت ساره مرسلته لبتول
قالت: ايه وهي مو مستوعبته شقاعده تقول
صغرت عيونه وهو يطالعها: وتتحمد لها بسلامه ليه
شبك يدينها بعض بخوف واستوعبت انها ورطت نفسها معه أكثر وأكثر جت بتمشي لكن بدر مسكها من معصمها وسحبها وقفها قدامه وناظرها بشك واضح وهو ياخذ الكرت من يدها

رفع الكرت وقعد يقرى فيه كم مره ظل يمشي
رايح جاي في الصاله وهو يضرب الكرت بكف يده
ظلت واقفه مكانها متجمده وصوت خطواته تتردد على مسامعها والخوف وضعف تسلل لقلبها
رمى الكرت ع الطاولة بكل ما فيه من القوة وناظر لها لثواني هو رافع حاجبه بعصبيه: ليه ظنيتي ان باقه الورد مرسلها لك !!
ياسمين بلعت ريقها ورفعت عيونها له ودموعها متحجره بعيونها ولسانها إنشل ما قدرت تقول شئ
بدر لمح لمعة الدمع بعيونها تنهد: انتي ليش
مصره على انك تشككيني فيــك
ياسمين الكلام وقف ع أطراف شفايفها ودها تقوله
خفت انك تشك فيني اكثر ناظر الارض وهي ساكته لما حست ان دموعها بدت تنزل
ضرب بقوة ع الطاولة: لا تختبرين صبري تكلمي
ناظرته بضعف وقالت: خفت تصدق انه مرسله لي
بدر: وعلى اساس انتي ماصدقتي انه مرسله لك
ياسمين أخذت نفس عميق: لا
قرب منها مسكها من ذقنها رفع راسها وقال بهدوء
وعينه بعينها: اجل ليش قلتي من ساره...!!
ليش ماقلتي من زياد ومرسله لبتول
ياسمين سكتت عيونها تتحرك بضياع وهي مدمعه
ناظرها بحده: تكلمي لا تقللي من قيمتك ولا قيمتي
رفعت يدها ومسحت دموعها بكفها ماتبي تضعف اكثر: انا ماسويت شي يقلل من قيمتك
بدر كان يحاول يهدي اعصابه بس عصبت فيه مسك اقرب شي قدامه ع الطاوله ورماه ع الارض وقال بـ إنفعال: تخفين عني كل شي ماسويتي شي
شهقت بخوف و رمشت ببطئ وعيونها تناظر قطع الصحن الصغيرة اللي ع الارض وهي ساكته
لما طال صمتها مسكها من معصمها وسحبها بقوه
وحط عينه بعينها ورص ع اسنانه بقوه وقال: لـو
ما انتي بنت عمي ومن لحمي ودمي كان عرفت كيف انتصرف معاك دفها ع الكرسي وطلع


ام بدر واقفه بأخر الممر عند باب المكتب وهي تسمع مكالمة ابو بندر اللي على وشك الأنتهاء لكن فهمت منها انه عرف ان ابوه محول مبلغ كبير لحساب محمد في ذاك الوقت ظلت واقفه بمكانها
وهي مو مصدقة ان زوجها توصل الى اهم نقطه اللي راح تدله ان كل شي صار في الماضي مجرد خطط من ابوه، اكتشاف نوايا ابوه ماتهمه اللي يهمها ان هي ماتتأذي بسبب صمتها بدت تحس
ان الوقت يضيق عليها، ماعندها خيار غير انها تتكلم، دفت الباب بهدوء كان ابو بندر معطيها ظهره وهو واقف قبال الشباك ويفكر بالفلوس اللي محولها ابوه لرصيد محمد اكيد مكان صدفه في الوقت اللي كان يلمح ان نور جالسه تخوني يعطي محمد كل هالفلوس كل شي كان متعمد منه وبعد خطته ما نجحت وبعد ماتأكد اني صدقت اللي شفته كمل باقي الخطه... فجأة رِن جواله وبدون مايغير من وقفته رد وبعد ثواني من الصمت قال:
تمام كل كشوف حساباته البنكيه توصلت لها خلها ع مكتبي في الشركه مع بقيت الاوراق
بسرعه البرق اختفت ام بدر من المكان وراحت لصاله وبدت توتر كشوفات البنك راح تثبت ان ابوه كان يحول ع حسابي وراح يظن اني شريكته بكل شي ومهما أبرر وقول مو مصدقني



في الجامعة ريم بعد ماخلصت محاضرتها جلست في الكافتيريا لحالها فتحت دفترها بدت تذاكر لكويز
فجأه مر بجنبها مجموعه بنات من كلية الطب
ويتكلمن عن الدكاتره اللي بيطبقن عندهم سمعت وحده تقول دكتور وليد ال، يهبل بغى يغمئ عليه لما قالو انه هو اللي بيشرف عليه
قالت الثانيه: اثقلي ولا يسوين حركاتك من اول يوم
قالت الثالثه وهن يجلسن بالطاوله: ترا هو خاطب
قالت بنت الاولى: كذابه مو لابس خاتم
الثالثه: سمعته هو يقول لزميله بأقرب فرصه بيملك
سكرت دفترها وجلست تتسمع عليهن وتعلقت عيونها ع البنت اللي حاطه عينها ع وليد ودها تقوم وتخنقها لفت لما حست بوقف رغد عندها...
جلست رغد وهي تنقل عيونها عليه وع الطاوله الثانيه بـ استغراب: وش فيك
ريم ابتسمت بتصنع: ولا شي انتي ماعندك محاظره
رغد: معتذر الدكتور، بتول ماجت ؟
ريم: لا
رغد: ياحبها لغياب... افطرتي
ريم هزت راسها بـ لا وهي تجول بنظرها ع البنات اللي حوارهن لازال عن وليد
جلست رغد تطالع لها وانتيهت انها مركزه ع الطاوله الثانيه لفت بنظرها عليهن دققت بكلامهن
رجعت تناظر ريم وهي ماسكة ضحكتها: بدينا غيره
ريم وهي تاخذ دفترها وتركز نظرها عليه: لا غيره ولا شي كل مافي الامر أنهن قاعدات يتكلمن عن واحد خلال اسبوع بيكون زوجي رسمي
رغد بصدمة: وافقتي ع ان تكون الملكة الجمعه
ريم وهي تحوس بـ اوراق دفترها: مراح تفرق بنهايه انا جالسه أنفذ اللي تبيه أمي وامه
رغد حست انها ماتبه: انتي ليش وافقتي عليه !
ريم: لاني استخرت كم مرة وارتحت له
رغد: دامك استخرتي ومرتاحه توكلي ع الله
والزواج مراح يأثر ع دراستك
ريم: في ذَا الموضوع امي تفكر عني هي الحين قررت تكون بس ملكه زواج بعد ماتخرج
رغد: وانتي بتخلين امك تقرر عنك كل شي
ريم بهدوء: مو هي اللي اختارته لي
رغد شتت تفكيرها: مو تو تقولي استخرتي
ريم: صح انا ماوفقت الا لما ارتحت له بس امي
من لما كلمتها ام بدر وهي تفتح معي الموضوع الألف مره في اليوم عشان اواقف عليه
رغد: وأمك ليش تسوي كذا
ريم تنهد: عشان أنسى اللي سواه فيني باسل
رغد: وانتي نسيتي
ريم: مو مهم أنسى المهم اني ماصرت احس بشي تجاه وربي عوضني بواحد يحبني
رغد: وانتي اكيد حبتيه وكملت كلامها وهي تبتسم بخبث ولاكان ماغرتي من البنات اللي قبل شوي
ريم: وهو ع كيفك تقريرين اني غرت
رغد: لا ع كيفي.. وغرتي
ابتسمت ريم بعفوية ونزلت نظرها ع صفحة دفترها
رغد: دام انك ابتسمتي معناته كلامي صحه
ريــم بنرفز خفيف: يووه اسكتي خليني اعرف اذاكر
رغد ناظرت حواليها تافف بصوت مسموع وبملل
بتول: ســـلام
رغد + ريم: وعليكم السلام
رغد وهي تطالع ساعته: وخيراً جيتي
بتول وهي تجلس: ليش شتبين فيني
رغد: ولا شي بس مليت وانا جالسه بروحي
بتول وهي تأشر بعيونها ع ريم: وريم !!
رغد: تذاكر كـ العاده
ريم وعيونه مركزه ع دفترها : د ـ ليلى تقول وصلتي حرمان في المادة
بتول بدون أهتمام: خلني اصل حرمان كذا ولا كذا
بـ اسحب الترم ذَا.. نقلت نظرها بينهن وهي تقول
بحماس: انا وزياد قررنا نتزوج بعد شهر
رغد هزت راسها بصدمة: انتي وزياد قررتو !
ردت بتول بسرعه: ايه
ريم رفعت عيونها بدهشه: واهلك !
قالت بتول وكأنها متفاجأه: وش فيهم !
ريم: عندهم خبر
بتول عدلت جلستها: لا وزياد اليوم بقول لباسل
رغد : واثقه انهم بيوافقون
بتول قالت: ايوه وكملت بتكشيره.. بندر بدر يبون اتزوج ويفتكون مني، وامي مو مهتمه لان زياد مو
ع ذوقها واللي شاغله لان وليد وتنفيذ طلباته حتى تكسب رضاه وده ويتقبلها كـ أم وانتن تعرف بذا الموضوع ،وأبوي ياسمين ماخذه كل اهتمامه ويبي يعوضها عن الايام اللي عاشته وسطنا وهو مو عارف انها بنت اخوه، تقريبا باسل هو الوحيد اللي مهتم ويمكن بعد مو عشاني عشان زياد صديقه
رغد صغرت عيونها وهي تطالعها بتركيز: انتي تكرهين ياسمين وتغارين منها
تنفس بتول ببطء: لو سئليني قبل مايحكيلي زياد
عن الأخوه والاحترام اللي بينهم كان جوابي ايه
بس الحين لا لاني عرفت سر اهتمامه فيها




نواف وصل البيت وجلس بـ سياره وعيونه ع الباب
ينتظرها تطلع مرت دقايق وصارت الساعه 1 الى ربع وهي ماطلعت رفع الجوال بيتأكد كم قالها انه بيكون عند البيت انتبه انها اصلا ماقرت رسالته كشرت ملامحه وما خطر ع باله الا انها رفضت عزيمته وهو متحمس وحاجز بـ افضل مطعم ناقض نفسه لا هي قبلت وكانت متحمسه بعد ثواني من التفأل ناقض نفسه لا المره الثانيه لو قبلت كان اتصلت تسئل كم الساعه بمر عليها وهي حتى الرساله اللي صار لي ساعه مرسله لها ماقرتها.. فتح الحزام الأمان ونزل وهو معصب من نفسه اكيد كل اللي صار اليوم تمثيل عشان تنسيني موضوع الطلاق ويوم ضمنت اني مو مطلقها سحبت عليه


امل واقفه قدام المرايا تربط شعرها كانت لبسه جينز ممزق بخفيف عند الركبه مع قميص ابيض منقط اسود، وراسمة آيلاينر موسعة عينها ومسكره كثيفه وروج عودي فاتح بلاشر وردي طبيعي
ناظرت جواله تبغى تشوف الساعه الا وهي تشوف رساله منه رفعت الجوال وقرتها من غير ماتفتحها
الساعه - 12:30 بـ امر اخذك - بسرعه دعست جوالها بشنطه مسكت عبايتها ولبستها واخذت الشنطه وهي تنزل الدرج كانت رغد ترقى الدرج توها راجعه من الجامعه وتذكر اللي صار امس لما شافت أمل دققت بملامحها وكان واضح انها مبسوط رغد وقفت قالت بنبرة استفسار: طالعه !!
امل وهي تسكر أزرار عبايتها باستعجال : ايوه
رغد بـ استفسار اكثر: وين
امل قالت وهي تتجاوزها بسرعه لانها تأخرت عليه: بطلع اتغدى مع نواف
التفتت رغد لها وهي تنزل اخر درجه وابتسمت بكل هدوء وراحت لغرفتها... طالعين يتغدون مع بعض معناتها تفاهمو كنت متأكده نواف مو متخلي عنها

أمل واقفه عند المرايا بالمدخل توها بتلبس نقابها الا والباب ينفتح بقوه وقف بجمود ثواني وتلاشى الغضب من ملامحه وحل محله الهدوء
امل ناظرته بـ ابتسامه: اسفه تأخرت عليك
سكت وحس نفسه غبي يوم فكر انها سحبت عليه
لبست نقابها وشالت شنطتها وناظرته: يلا نطلع
لابس نظارته ولف بجسمه ع الباب وهو يفتحه وأشر لها بيده بمعني تفضلي

بعد وقت في المطعم كانوا ياكلون وهم ساكتين
لا هو عارف يفتح سالفه ولا هي رفعت عينها له وشافته ياكل بهدوء سرحت فيه..وحست بـ الندم
ع الايام اللي ضيعتها مع احلامها التافه وماكانت منتبه له برغم ان اهتمامه فيها كان واضح بس المكابر وشوفة الحال معميتها عن كل شي يسويه لها، لو واحد غيره كان من زمان كرها وطلعها من
حياته ليه ينتظر وحده كانت مو شايفته شي قدامها
وتستقله ع حسب حاجاتها الا لانه يحبها بصدق وهذا الحب صعب ان ينتهي نتيجه امر تافه في ذي اللحظه أقسمت انها تخلص له وتبقى تحبه لين يفني العمرها لانه هو الوحيد الذي يستاهل حبها
نواف رفع عينه له وشافها تحرك الشوكه بالصحن
بسرحان وهي تطالع فيه وكأنه اول مره تشوفه
ناظرها لثواني وقال بصوت خفيف: وشبك ماتكلين
امل انبهت ع نفسها وبسرعه نزلت نظرها لصحن وصار تاكل شي بسيط وهي تحاول ماتبين توترها كمل اكله نواف وهو يراقبها بصمت وهي تاكل
امل نزلت الشوكه بالصحن بهدوء وسحبت منديل
لاحظ انها ماأكلت الا شي بسيط: شكله ماعجبك
أمل: بالعكس لذيذ بس انا اشبع بسرعه
نواف بـ ابتسامه: وبعد شوي بـ تحسين بـ الجوع
بادلته الأبتسامه وهي مستغربه: وش عرفك !
نواف وهو يكمل أكله: اعرف
امل ناظرته والفضول ذابحها: كيف عرفت
نواف اشر بيده لـ قرسون: اعرفك كل شي عنك
خذت منيو السويت من القرسون ونزلته ع الطاوله
نواف رفع حاجبه: مو طالبه شي
امل أرخت ظهرها ع الكرسي: مو تعرف عني
كل شي فـ انت اطلب لي
نواف ناظرها بتحدي : وش يعني تتحديني
أمل: لا لاني ادري انك تعرف عني كل شي
نواف مد منيو للقرسون والتفت لها بـ أبتسامه
بعد ما قال للقرسون ايش يجيب
امل عدلت جلستها بحماس: ابغى تعرف عليك
نواف ابتسم ابتسامه جانبيه: كيف مافهمت
امل: بـ اعرف عنك كل شي مثل ما انت تعرف عني
نواف سند ظهره ع الكرسي: اوك وأكد لك انك ماراح تتعبين وخلال مده قصير راح تعرفين كل شي
امل ناظرته: مو انا لازم اسئلك حتى عرف عنك
نواف: لا انتي بروحك اعرفي انا عرفت عنك
كل شي من غير ما اسئلك
امل: لا معليش انت غير انت تحبني
سكت نواف وناظرها لثواني: وانتي ما تحبيني
ناظرت امل حوليها: لا اكيد احبك بس..وسكت
نواف رفع حاجبه الايمن وحددت نبرته: بس ايش
ناظرت صحن تشيز كيك بالفراولة اللي تحبه من شوي نزله القرسون ع الطاوله وبعدها ناظرته: بس مو قد ما انت تحبني حبك لي مختلف ومميز
ارتخت ملامح نواف:كيف مختلف ومميز !
امل: مختلف ومميز بـ تسامح وتضحية سامحتني
ع اخطاء كثيره وضحيت عشاني وع حساب راحتك وأعظم تضحيه كنت تبي تطلقني لانك ظنيت ان هذا شي بيسعدني رغم ان قلبك مكسور ومغدور فيه الا لانك فكرت براحتي قبل راحتك
نواف ابتسم لها وسحب صحن التشيز و حطه قدامها: اجل تقولين ماتعرفين شي عني
بـ أبتسمت ابتسامه عريضه وهي تقطع من التشيز
نواف سحب الصحن الثاني وفيه نفس قطعه تشيز
كيك حقتها رفع الشوكه: مازلتي تبين تعرفين علي
امل تكمل قطع تشيز: طبعاً اذا انت ساعدتني
نواف ميل فمه: وش تبين تعرفين
نزلت الشوكه وناظرت حوليها بتفكير لحظات وعتدلت جلستها ناظرته بكل اهتمام: مثلاً ايش اكلتك المفضله
ناظرها وهو ياكل تشيز: تشيز كيك بالفراولة
ناظرته بتأفف: يوه نواف انا اتكلم بجد
نواف : طيب طيب راح أقولك بس جهزي ورقه وقلم وسجلي عشان ما تنسين
امل ملامح وجهها تغيرت: قصدك تقول اني
ماراح اهتم وبـ أنسى بسرعه
رغم ان لاحظ تغير ملامحه الا انه ضحك ضحكه بسيطه وبدء يعدد أكلاته المفضله
قاطعته امل بملل: بس خلاص مابي اعرف
نواف ابتسم ع رده فعلها: قلت لك سجلي
رجعت تعابير وجهها طبيعي: مابقى شي مافضلته
استرخى نواف بجلسته: قولي ماشاء الله كملي أسئلتك
امل وعينها ع صحنها: لونك المفضل
نواف هو ماسك ضحته: الأسود والأزرق وبيج....
امل ناظرته بسرعه: وش ذَا قل كل الالوان خلاص
انا بطلت اسئل انت سولف لي عن نفسك
جلس نواف يسولف لها عن نفسه لحد ماطلعو من المطعم وراحو حق السوق
أمل داخله محل على أساس إنه راح تاخذ شغله خذت المحل كله طلعت بطاقتها تبي تحاسب
مال عليها نواف وقال: انا بـ ادفع
رجعت بطاقة لـ محفظتها بدون ماتقول ولا شي وتمنت بينه وبين نفسـها انها ماخذت كل الاغراض
شال نواف الاكياس وأثناء ماهم يمشون من بين المحلات لفت نظر امل شنطه من ماركه تحبه حيل
وقفت وناظرت فيها بصوت منخفض: واو تهبل
نواف ناظرها بعدم فهم: وشو !
امل وعيونها مركزه عليها : الشنطه
ناظر نواف مكان ماهي تناظر: اذا تبينها ناخذها
بـ اول قالت ايوه وبحماس لكن لما تذكر انه هو اللي بيدفع تلاشى حماسها وقالت: لا تذكرت عندي منها ركبو الاصنيصير نازلين تحت لحظات دخلو الكوفي
نواف نزل الاكياس ع احد الكراسي: جلسي بروح اطلب قهوة وأجي
اثناء ما نواف راح يطلب قهوة دق جوالها كانت روابي عدلت جلستها وهي ترد عليها
روابي: وخيرا رديتي وينك
امل وهي تلتفت وتطالعه من بعيد: مع نواف
روابي تغيرت نبره صوتها: مع نواف
أمل وعيونها ثابته عليه: ايه ليه استغربتي
روابي: لا بس شلون مو كنتو بتطلقون اليوم
امل خذت نفـس عميق: اعترفت له بمشاعري
روابي: وخيراً تغلبتي ع مخاوفك، من زمان مالتقينا تجيني للبيت ولا انا اجيك
امل: مدري انا لازلت برا مدري متى برجع
روابي: لحين معه
امل: بعد الغدا جينا لسوق والحين جلسنا بالكوفي
روابي: طفرتي برجال من اول يوم
أمل وهي تذكر المبلغ اللي دفعه ع اغراض نصها مو مستخدمتها خذتها لمجرد حب تسوق: تذكرين الشنطه اللي قلت لك بخذها وصارت سولد اوت بالموقع حصلتها نازله بالمحل بس للاسف ماخذتها
روابي: ليش ماخذتيها كنتي ميته عليها
امل: خفت اخذها هو يدفع وع قولتك طفرت فيه
جلس بالكرسي اقبالها وحط قهوة بـ الطاولة وهو
يفكر في الكلام اللي سمعه من مكالمتها
امل شافته يجلس قالت: روابي اكلمك بعدين
نواف مد عليها احد أكواب القهوة وقف بسرعه وهو يقول: اشربي قهوتك ع بال ما اجي
امل ناظرته بـ استغراب: وين بتروح
نواف: تذكرت شغله بروح اشتريها وانتي خليك هنا لاتروحين لـ مكان مو مطول
امل ريحت ظهرها ع الكرسي وهي تفكر بالشنطه
ابتسمت ع الفكره اللي جت ع باله بسرعه وقفت
وتوجهت الى المصعد ثواني وفتح وصعدت
نواف اخذ الشغله اللي طلع عشانها وحاسب بسرعه طلع نزل مع الدرج لان الاصنصير طـول مافتح
انفتح الاصنصير ونزلت وتوجهت للمحل لكن لفت انتباها ان رف الشنطه فاضي سئلت الموظفه اللي قالت لها ان اخر حبه انباعت قبل شوي
نواف رجع لكوفي وقف عند الطاوله مالقى غير أكواب القهوة والأكياس تأمل حواليه: وين راحت
امل وصلت الدور الارضي وهي متوجهه لكوفي صوت كعبها ملفت للانظار لانها تمشي بـ استعجال
وكأنها جالسه تهرب من احد وقفها صوت واحد هو يقول: من اللي ماعندها نظر مخليك تهربين منه
طالعت فيه بحده وكملت طريقها
الشاب بسرعه قطع طريقها: شدعوة سمعينا صوتك مع اني متأكد ان صوتك نار مثل جسمك
امل طنشته وجت تبي تمشي الا ونواف واقف ع مسافة خطوات اقبالها مشت له بتوتر فضيع: نواف
نواف عصب وجاء بيروح له بس الشاب حس عليه وهرب ناظرها وشدها من ايدها: امشي
بعد وقت بالسياره بـ منتصف طريقهم الى البيت
امل شافته ساكت قالت : هو اللي جاني
نواف وعيونه ع الطريق: ادري انه هو اللي جاك بس هو ماجاك من فراغ





نهايه البارت دمتو بود 💕





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-20, 06:27 PM   #73

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت 44




نواف وعيونه ع الطريق: ادري انه هو اللي جاك بس هو ماجاك من فراغ
بلعت أمل ريقها بكل خوف: وش قصدك يعني
نواف وعيونه تنتقل بين الطريق وبينها: عبايتك كعبك رسمتك لعيونك كل شي فيك يلفت
امل: كل اللي ذكرته مو مبرر انه....
قاطعه بنبره حاد: الا مبرر لو كنتي محتشمه كان ماقرب لك وانتي لازم ماتطلعي بذا المنظر مره ثانيه
امل هزت راسها بعدم استيعاب :لا مو من جد تتكلم
نواف: لا من جد اتكلم ما ابي نقاش بذا الموضوع
سكتت ولفت ع الدريشه وهي منقهر من لهجته الصارمة ونقهرت انها مب قادره تناقشه خايفه
ان العلاقه اللي دوبها بلشت بينهم تخترب
نواف: انا ماقلت لك لا تتحركين وش اللي طلعك
امل بدون ماتلف عليه : مو انت تذكرت شغله ورحت تأخذها انا كمان تذكرت شغله ورحت اخذها
ناظرها ورجع يناظر الطريق: رجعتي ما معك شي
ما قدرت تتحكم بنبره صوتها ردت بنرفزه: مالقيتها
وصلو لبيت وقف السياره وقال: مالقيتي الشنطه
ناظرته ورمشت بهدوء: وش دراك اني ابيها
فتح حزام الأمان ولف بجسمه لها: سمعت مكالمتك
امل استرجعت الأحداث المكالمه بنبره شبه حاده: انت شلون تتسمع عليه
نواف بنبره هادئه: وليه اتسمع وانا جاي سمعتك
امل عصبت: لا كنت تتسمع عليه
بنبرة مشابهة لنبرتها وليش ترا مايهمني من تكلمين
امل استفزها: متأكد حتى لو سمعتني اكلم بدر
نواف ماتحمل طاريه مسك ذراعها بقوه وناظرها وبحده: هذا الحين وش جاب سيرته
استوعبت وش قالت ناظرته ثم ناظرت بذراعها وسحبته ونزلت بسرعه من السياره مشت بخطوات سريع لداخل البيت كانت تبي تروح غرفتها لو مكان ابوها في الصاله وهي من امس مو شايفته اصر عليها الا ان تجلس معه قبل ماتتكلم دخل نواف شايل الأكياس بـ أيديه الثنتين نزلهن ع اقرب طاوله وجلس والضيقة واضحه ع ملامح وجهه
انتبه سلمان ع امل لازلت واقفه: ليه ماتجلسين
امل ناظرته كان ينزل شماغه مو منتبه لنظرتها
بس قاعد يسمع ردها ناظرت ابوها: بروح لغرفتي ابدل وريح شوي بنزل وقت العشاء
سلمان: اللي يريحك
ناظرته نظره أخيره وهي ترقى الدرج وشافته يصد بنظره عنها كانت تبي تقهره تستفزه لكن شكل الوضع أنقلبت ضدها دخلت غرفتها رمت شنطتها ع السرير ورمت نفسها جنبها وهي حاسه بـ القهر من نفسها.. يارب شفيني ايش اللي جابه ع بالي
مو قلت نسيته وطلعته من حياتي... ليش ذكرته قدامه ليش اسمح لشئ انتهى يرجع يخرب حياتي
ليش اسمح لشخص أوهمت نفسي انه حبيبي
ينهي كل شي حلو قاعد يصير لي مع نواف
عدلت جلستها لا اكيد مو من صدقي احبس
نفس هنا وعطيه فرصه يفكر اني مو مهتمه فيه

في الصاله جالس مع عمه وتفكيره في الكلام اللي قالته ليه تعطيني أمل إننا بنكمل حياتنا مع بعض
اذا هي للحين مو قاعدره تنساه لدرجة انها قالت اسمه قدامي وكأنه شي عادي مو كأنه الشخص اللي كان بـ حياتها مو كأني زوجها ولازم تفكر قبل ماتقول اسمه قدامي...قطع تفكيره رغد وهي تقول بصوت شبه عالي: ماتبي قهوة
نواف: اخد فنجان منها هو يحاول يكون طبيعي
رغد وعيونه مركزه ع الاكياس اللي ماليه الطاوله : ذي الاغراض لـ امل
نواف تأمل بـ الكيس اللي يختلف عن الباقي: ايوه
رغد حافظه طبعها زين وعارف جوها بـ التسوق: اكيد قالت بخذ شغله وقشت المحل كله
نواف ابتسم ابتسامه بسيطه لما ذكر ان هذا اللي قالته وهم داخل المحل ناظر بـ العامله وهي تنزل صينيه الحلا: طلعي ذي الاكياس فوق للغرفه

عند امل في الوقت اللي كانت جاهز عشان تنزل لهم تحت دخلت العامله حامله اكياس وهي تقوله وين احطهن فيه
امل بدون اهتمام: حطيهن داخل غرفة التبديل

كانو جالسين يتقهون ويتبادلون الأحاديث
جاهم صوت خطواتها من بعيد رفع نواف راْسه هو يشوفها تنزل الدرج وكانت لبسه جمبسوت بساق عريض بالون البيج مقلم بكشكش وأكتاف مكشوفه
وفاكه شعره غير جلسته هو يناظر فيها واضح عليها انها مروقة وامورها تمام
امل أخذت نفس وهي تجلس بنفس الكنبه اللي هو جالس فيها ولربكة تسري بجسمها
كان الوضع عند الباقي عادي انها تجلس بجنب زوجها لكن الوضع عند نواف فيه ريبه ناويه ع شي شرب من فنجان القهوة وغير من جلسته بحيث صار قريب منها اكثر وكان متعمد يقرب لها
امل طالعت بـ ابوها اللي سئله عن سبب نزولها تحت وهي تحاول تبعد عنه لين لصقة بحافة الكنبه: يمكن اروح لـ روابي
ناظرته رغد وصغرت عيونها: يمكن يعني مو متأكده
نواف بهدوء حطت يدها ع كتفها من ورا
وبـ ابتسامه متصنعه: مو متأكده لحد ماتاخذ الأذن
رغد رفعت حاجب: تاخذ الأذن منك
سلمان وهو قايم بيطلع: طبعاً منه مو هو زوجها
امل حست انها بتختنق غيرت مكانها وجلست بالجهه اللي فيها رغد
ألتفت عليها رغد: اشبك غيرتي مكانك
امل ماعرفت ايش تقول لكن قالت لما جت عينه ع ترمس القهوة: ابغى اتقهوى
رغد بـ نظرت استغراب: مو خابرتك ماتشربي القهوة العربيه ولا كان صبيتلك
امل رجعت شعرها لورا: يعني قلت اجربها
عدل جلسته وتأمل فيها وهي مندمجه مع رغد فكر بينه وبين نفسه من جالسه تخدع بشخصيتها
المتصنعة تخدعني ولا تخدع نفسها ولا رغد وعمي
رجع سلمان بعد ماتوضى قال هو يعدل أكمام ثوبه:
ليه ماعلمتني انك اتفقت مع المهندس اليوم
نواف بنبره تأسف: نسيت وفيه اوراق لازم توقعه
سلمان: صاير تركيزك بشغل ضعيف
في الجانب الاخر رغد تقول:سرقتي كل تركيز نواف
امل ابتسمت ابتسامه خفيفه وبدخلها انتمى انها سرقه تفكيره ولايفكر بشي ثاني
طلع سلمان للمسجد وطلعت رغد فوق لغرفتها..
نواف ناظرها: صرنا لحالنا ارجعي لـ طبيعتك
نزلت القهوة اللي ماشربت منه الاشوي: شقصدك
ناظرها بحده: ماله داعي تمثلين انك مهتمه فيني
ضحكت برود: امثل انت مستوعب شقاعد تقول
نواف: اَيه مستوعب ومستوعب بعد انك مانستيه
امل بهدوء: بدر طلعته من حياتي لما ذكرته اليوم كنت قاصده ابغى اقهرك وبس
نواف أنعقدت حواجبها بقوة: تقهريتي ليش
امل بصوت خفيف: لانك قلت مايهني من تكلمين
نواف ابتسم بخفه ع تفكيرها وقف وناظرها: خليك جاهزه بس ارجع من الصلاة اوديك لروابي
امل ناظرته بـ استغراب:اروح لـ روابي ليش
ضحك بصوت خفيف: مدري عنك ماقلتي بتروحين
امل تذكر اللي قالته لما سئلتها ابوها وتوهقت ابتسمت: لا خلاص بروح لها بوقت ثاني









ام بدر جالسه لحالها وباين عليها الضيقه طول النهار والأفكار تداهمها وهي تذكر كشوفات البنك اللي صارت بيد ابو بندر بس يشوفها راح تثير الشك عنده وراح يعتقد انها كانت تبتز ابوه... فزت واقفه بعد ماطرت ع باله فكره: اخفي الكشوفات الخاصه فيني والتزم الصمت وكأني ماكنت اعرف شي ليه اتكلم واجيب المشاكل لنفسي وش الفايده الحين اذا عرف عن نوايا ابوه حياتي وحياته وحياة نور اللي تدمرت مراح ترجع... شافت العامله شايله صينيه ورايحه فيها صوب مكتب زوجها بخطوات سريعه لحقتها وخذتها وكملت خطواتها بهدوء للمكتب


كان ابو بندر مندمج بـ الاوراق اللي صار له وقت ينتظرها واللي يعتقد انها راح تكشف له بعض من الغموض فجأة دق الباب بدون مايرفع راسه: ادخل
تقدمت له ام بدر بهدوء وحطت القهوة قدامه
عقد حواجبه وهو يناظرها: ليه انتي جايبتها
ام بدر عيونها ع الملف اللي مكتوب عليه كشوفات البنك: جيت اشوفك صار لك وقت ماطلعت
ابو بندر رجع يشوف الاوراق: عندي شغل
ام بدر: وش هالشغل اللي مخلاك حتى تتغدا معنا
ابو بندر ماحب يقوله عن شي: شغل وخلاص والحين اطلعي وخليني اعرف اشتغل
ام بدر سحبت بيدها ع الطاوله حتى طيحت كـل الملفات ع الارض نحنت الى الارض وبنبره اعتذار:
اسفه طيحتهن بـ الغلط
ابو بندر ماهمه وش اللي طارح مركز بـ عيونه ع الاوراق ناظر شهاده ميلاد ياسمين قلبها ع طول
ماراح تنفع بشي لكن لو ركز ع تاريخ ميلادها كان انفتح له طريق اخر اكثر اثاره بيبحث عنه بـ اهتمام
ام بدر تعدل بوقفتها ابتسمت بـ راحه وهي تشوفه من دمج بـ الاوراق ولا انتبه لها خذت الملف كشوفات ورجعت باقي الملفات ع طاوله وطلعت بهدوء وسكرت الباب وراحت تمشي لغرفتها بخطوات سريعه وهي تقلب اوراق الملف
وأسم محمد يظهر في اول القائمة


ياسمين من بعد الفطور وهي بغرفتها ماطلعت..
ومحد جاء يسئل عنها مر وقت الغدا وماندوها
ونفس الشيء في وقت العشاء لو ما الخدم يمرون عليها بعد كل وقت ولا كان ماتت ومحد درى عنها
كانت منسدحه بـ السرير وحاسه حالها انها شخص غير مرغوب فيه وسط هالعائله ام بدر اللي هي المفروض تكون بحسبت امها جالسه تتعامل معها عادي مو كأنها بنت اختها الوحيده وحتى لما جلست معها جلست تسئلها عن اشياء غريبه وكأنها تفتح معها تحقيق ايش عليها كيف كانت علاقة ابوها فيها كأنها تبحث عن شي..عدم اهتمام ام بدر فيها يهون قدام كلمه اللي حطمتها وحسستها ان ماله قيمه الا لانها بنت عمه
ارتجف جسمها من ألم قلبها الحزين أغلقت جفونها وهي تبكي بصمت وكلمته لحين مااثره فيها كل هالاهتمام عشاني من لحمك ودمك كيف تتتجرأ وتكذب عليه بـ مشاعره وانت ماتشوفني غير بنت عم فكرتك تحبني وكل شي سويته لي لانك تحبني لكن طلع كل شي تسويه لاني بنت عمك..
عدلت جلستها وضمت نفسها وهي تبكي وتشاهق وبهمس قالت ليه تقول احبك وانت كذاب انت ماحبيتني الا لاني بنت عمك مو لاني ياسمين البنت اللي حبيتها من اول ماشفتها
رفعت راسها ومسحت دموعها وضحكت برود: راح اعتبرك مثل ماتعتبرين وتعامل معك ع هالاساس
ماراح اضعف قدامك ع اَي كلمه تقولها وراح ابحث
عن الحقيقه وراح اعرفها وقتها راح اواجهك فيها
قامت من ع السرير وراحت تغسل وجهها ناظرت عيونها بالمرايا المنفخه والحمرا من كثر البكي .
جففت وجهها وطلعت لـ بلكونه وقفت دقايق بعدها حست بصداع وان الدنيا تدور حولها دخلت لغرفتها وهي ماسكه راسها بـ الم جلست ع السرير بصوت خفيف: ايش فيني
رجعت وانسدحت وحطت يدها ع راسها بالم
سمعت باب الغرفه ينفتح شدت اللحاف لـ جسمها وتصنعت النوم ماتبغى تواجهه تضعف قدام قرارها
دار عيونه بـ الغرفة بعد مافتح الإضاءة شافها نايمه بـ السرير و متلحفه بكل جسمها ماعد وجهها
أتجه الى الحمام بعد ربع ساعه طلع بعد ما اخذ شاور ولابس بجامته مشى بـ اتجاه السرير وانسدح بعد ما اغلق الاضاءه وترك اضاءة الاركان الجانبيه
لفت جسمها لجهة الثانيه وهي تقاوم الم راسها
حس بحركتها وتفاجئ انها مو نايمه لكن ما اهتم
الم راسها مو خليها مرتاحة أنسدحت ع ظهرها بهدوء مسكت رأسها بـ يديها وضغط عليه بـ قوه
سحب اللحاف وبصوت واطي: اذا مو نايمه اطلعي
ياسمين حست بـ حاله استفزاز لما اخذ اللحاف عنها جت تبي تسحبه من عليه لكن حست بـ الم
ببطنها حطت يدها ع بطنها تألمت بصوت مسموع
فتح عيونه ع الأخر وتعدل بجلسته وناظرها والخوف واضح بنبرته: ايش فيـك
بعدت يدها عن بطنها بصوت خفيف: فجئه كذا حسيت بـ الم في بطني
بدر رفع حاجبه مستغرب: الم ايش
ياسمين انحرجت وبان عليها: عادي الم طبيعي
انسدح وعطاها ظهره لما تبين له ان مافيها شي
رجعت وحطت راسها ع المخده غمضت عيونها وهي تحاول تنام بس مافيها نوم طوال النهار نايمه استرخت ع مخدتها وناظرت حواليها ماتدري وش تسوي ملت من وضعها دارت عيونها عليه بان له
أنه هو بعد مانام جتها رغبه تتكلم معه رغم ان ماعندها سالفه قالت بنبرة مبحوحة رقيقة: بتنام
لف براسه لجهتها وناظرها بنظرات بارده وقال: وش تشوفيني اسوي ودار وجهه عنها بسرعه
حست ياسمين بنبرة سخريه بصوته بس ماهتمت
تنهدت بـ ابتسامه: بس مو بـ العاده تنام بدري
بدر مركز بعيونه ع الاضاءة:كويس باقيه فاكره سكت شوي وكمل بنبره اكثر هدوء: ماعندي
خيار ثاني غير اني انام
هدوءه عطاها الجراءة تقول: قوم خلنا نتكلم
عدل نومته صار منسدح ع ظهره: نتكلم بـ ايش
ياسمين وهي تحاول تخفي وجع راسها: مدري
بـ اي شي لاني صراحه حاسه بطفش طول النهار
وانا جالسه لحالي وماتكلمت مع احد
ضاق صده عليها لكن مابين وبنبره قاسيه متصنعه قال: يعني وش تبيني اسوي لك
عدلت جلستها وحطت يدها ع جبينها فركته بـ الم
بدر ناظرها بـ خوف مبطن: خير وشفيك
ياسمين بهدوء: لا شي بس احس بصداع
بدر يتظاهر بعدم اهتمام: روحي خوذي مسكن
ياسمين قهرتها نبره تأمر بصوته لكن معه حق لازم تأخذ مسكن بس خافت تاخذ وهي صار لها وقت
ما اكلت ما ترددت انها تستشيره لانه دكتور وفاهم
بدر: محد قالك ترجعين الاكل لما جابوه لك
ياسمين بتعقيد حواجب: انت اللي قايل لهم
بدر بكل راحه: ايه
قالت ياسمين: ليه وهي بداخلها خايفه يقول لانك
بنت عمي لان هالجمله عقدتها
بدر مال بجسمه ع لجهه الثانيه نطق بعدم اهتمام:
من غير ليه روحين آكلي لان الم راسك من الجوع
نزلت من السرير بهدوء طالعه من الغرفة تاركته
يلوم نفسه على البرود اللي كان يكلمها فيه

ياسمين راحت تمشي توجهت للثلاجة فتحتها وقفت تطالع فيها لثواني اخذت فطيرة لوزين
زعتر وعلبه مويا وجلست وهي من قهره من نفسها: أنا شفت ناس أغبيا وتنرفز بس نفسي ماشفت هو مايبي يسولف معك انتي تحاولين تسولفين معه ليه حاطه فيها قويه ومتخذه قرار وأول ماشفتيه تبخر كل شي اكلت نتفه من الفطيره.. هو ليه مارجع يسئلني عن شي بـ العاده اذا لحظ اني اخفي عنه شي قصد يصر الين يعرف وش معني هالمره استسلم بسهوله نزلت الفطيره وهي ماكلت منه نتفه وأخذت مسكن ونامت ع جنبها الأيسر وهي تتنافض من البرد كل الاغطيه داخل بالغرفه وكرهت تروح لغرفه وترجع تضعف وتدور سبب عشان تتكلم وياه تكورت على نفسها وحاولت تنام


بدر كان يحاول ينام بس مو قادر وصار يتقلب ع السرير استرخى ع مخدته رفع يده ومسح ع شعره بعبث وهو يناظر نور الصاله من تحت باب الغرفه جاء بخاطره يروح يشوفها لكنه متأكد لو شافها بيرد يسئلها وهي ماراح تجاوبه ع ولا شي بيفقد أعصابه
بيسمعها كلام وبيندم عليه مثل ما صار معه اليوم

صحت ولاحظت الحاف عليها وهي تذكر انها نامت من غير ماتتغطى عدلت جلستها اكيد هـو حطه عليه ما طاوعه قلبه يتركني من غير لحاف بالبرد لمحت شروق الشمس من شباك تذكرت صلاة الفجر دخلت الغرفه متوجه للحمام ثواني وطلعت صلت صلاة الفجر وبعد ماخلصت انتبهت ان السرير فاضي بصوت خفيف: وينه
نزلت بسرعة لمكتب مالقت له أثر جلست ع اخر درجه توصل الى المكتب وجلست تفكر في نفسها
واللي جالسه تسويه ضحك بـ سخريه.. هو طالع من بدري لانه مو طايع يشوفني وانا جالسه ادور عليه





طلع مستعجل وهو يسمع صوت الجرس اللي
خرب عليه نومته فتح الباب بكسل توسعت عيونه بصدمه أول جت عليه قال وصوته رايح فيها من النوم: خير ان شاء الله وش جايبك
ناظر فيه بدون مايرمش وحقده وكرهه زاد وده يمسح فيها الارض حاول يتمالك غضبه ع الأقل لحد مايعرف اللي هو جاي لجله سحب نظره عنه: ابي اتكلم معك
زياد لازال مستغرب من جيته أشر براسه: ادخل
مشى وراه بخطوات واسعه حتى دخلو المجلس
جلس ع أقرب كنب بدون مقدمات قال:مكلم ياسمين ولا تنكر لاني سمعت المكالمه
جلس زياد بالجهه المقابله قال ببرود: اذا سامع المكالمه جاي تسئل ليش
بدر والعصيبة أمتلكت ملامحه: خلك رجال وعلمني
وش وضع العلاقه سريه اللي بينكم
زياد ملامح وجهه تتغير قال وعيونه تصغر: العلاقه السريه اللي بيننا وش جالس تلمح له انت
بدر: عن الشي اللي أكدت عليك لااحد يدري فيه
زياد سكت وجلس لحظات يفكر: وعي تدري انك سامعها وهي تكلمني
بدر بضيق: ايه واجهتها ورفضت تتكلم
زياد: اذا هي رافضه تقولك جاي تسئلني ليش
بدر قال بصوت بانت فيه العصبية: فهمني كيف ماتبيني اسئل وهي جالسه تفخي عني شي واذا انت تعتبرها مثل اختك مثل ماهي تقول تكلم
زياد تنهد وبتردد قال: تبيني أساعدها تعرف السبب اللي خلى عمك يطلق امها
بدر ملامحه تحولت من عدم فهم أنعقدت حواجبه بقوة: سبب طلاقهم معروف وهي تعرف
زياد: هي مو مقتنعه فيه
بدر بـ استغراب: ليه !
زياد: مدري بس هي حاسه ماتطلقو عشانك
بدر بتنهيده: ليه ماقلت لي
زياد: خافيه انك ماتسمح لها
بدر: اكيد ماراح اسمح لها لان مافيه سبب غيري
زياد: وانت ليش متأكد
بدر بان الحزن في نبرته وملامحه: من وعيت وصرت افهم اللي يدور حولي فهمت من تعامل عمي مع امي انه تزوجها عشاني وامي نفس الشيء ومن ذاك الوقت عارف ان عمي تخلى عن حبيته عشاني لكن ماتوقعت تكون خالتي وام البنت اللي تزوجتها
زياد رغم انه مو صحبه معه الا انه تأثر: بس هذا مايعني انك انت السبب
قاطعه بدر بنبره حاده: لا يعني وهي ليه تبي تعرف
زياد: تبي تثبت لك ان كل اللي صار مالك ذنب فيه
وتبي تاصل لـ السبب الأساسي ورا وتدمر حياة الكل وان لا انت ولا عمك ولا حتى امك اللي كانت بالبدايه محملتها اكبر قدر من مَسْؤولِية اللي صار مع امها مالكم يد فيه وان فيه سر كبير ورا كل شي
بدر ملامح وجهه يغرقه الذهول من تفكيرها أنعقدت حواجبه وهو يطالع زياد: وكيف تبي تعرف
زياد: امها عندها صاحبات في الشرقيه تبيني اعرف عناوينهن وبتروح لهن
بدر: ما اعتقد أنهن بيعرفن عن حياتها الخاصه
زياد:صاحبتها من ايّام مدرسه ع الأقل
بيعرفن ليه تطلقت
اقتنع بدر بكلامه: لاتقول لها اني عرفت شي
زياد هز راْسه بـ استغراب: ليه
بدر ذاب كره وغيرته من زياد: حتى تظل وثقه فيك
زياد تكلم بعقلانيه: انت اللي لازم تثق فيها لانها
بدر بكل هدوء: شقصدك
زياد: ولا شي بس هي تشتكي من عدم ثقتك فيها
بدر ناظر فيه ومعقده حواجبه: تشتكي لك
زياد: لا اشتكت لـ ساره
بدر تنفس ببطء: وش قالت لها
حرك زياد عيونه بعيد: لا تحاول تسحب كلام مني



بعد نص ساعه كان بسيارته متجه لبيت وهــو
يسترجع كلام زياد.. تشتكين من عدم ثقتي فيك وانتي اللي بتصرفاتك تخليني اشك فيك وش فيها لو علمتيني انك كلمتيه لجل ذي السالفه كان ماحدتيني افقد أعصابي واتكلم بما لا أعي...
حط يده ع راسه وتنهد بتعب وهو يطالع الطريق
اول شي لازم أسويه اعتذر منها ع الكلام اللي قلته
سمع رنت جواله رد بدون إنتباه: الو
عقد حواجبه وهو يسمعها ثواني حتى قال: خلاص اهدي لا تبكين انا بالطريق ودقائق بكون عندكم


على طاوله الفطور دخل بدر وجلس في كرسيه
المعتاد وشرب مويا يستعد لكلام اللي بيقوله لعمه
ضاقت عيون ابو بندر وهو ملتزم الصمت ويسمع له اول ما أنهى كلامه قال:وليه مايروحو عند قرايبهم
بدر: مالهم احد امهم ماتت وأبوهم محكوم عليه إعدام سبب التهريب وغيرها من الجرائم...
أم بدر: وانت شلون تجيب عيال مجرم عندنا
بدر: مالهم دخل باللي سواه ابوهم وكمل بنبره طغى عليها الحزن وأمهم ماتت بسبتي..
قاطعته امه: زوجها اللي قتلها انت وش ذنبك
بدر: لو ماطلعت قدامه عشان مايقتلني كان ماتت
باسل بنبره طقطقه: وانت اَي احد تشوفه بـ الشارع ماعنده مكان تجيبه لنا
بدر رمى عليه نظره حاده ثم ناظر عمه: وش قلت
ابو بندر: دامك تقول مالهم احد سو اللي تبيه ضيقت عيونها ام بدر وهي مركزه ع زوجها: سوي اللي يبيه يعني يسكنهم معنا
بدر: مو معنا بيكونو بالملحق
باسل معقد حواجبها: في الملحق وانا
بدر ناظره بعدم فهم: وانت شتبي بالملحق
باسل بحده وهو يشددع كلامه:شلون شـ ابي فيه
انت تدري ان كل معدات رياضية حقتي هناك
بدر بهدوء عكس باسل:صالتك الرياضيه ماراح يستخدمونها تكفيهم الغرفه والصاله مع المطبخ ودورة المياه
باسل: لا والله وانا كيف الدخل ع غرفتي
بدر: مو لازم تمرن بالبيت روح لنادي وع احسابي
باسل ضحك ضحكه خفيفه وبـ استهزاء: اذا بتدفع روح ادفع واستاجر لهم مكان
بدر: فكرت فيها بس كيف تبي اخلي بنت مادخلت
20 لحالها مع أخوها اللي بعده ماكمل10 سنوات
باسل رمئ الملقعه بقوه ع الطاوله: فكرت مالقيت حل غير تجيبهم عندنا تبلشنا فيهم
ابو بندر ساكت وعيونه تنقل بينهم وهم يتكلمو
ثبت نظره ع باسل هو يقول بحده: غرفتك لها
باب ثاني من جهت الحديقه
باسل هز راْسه بـ ايه وهو ساكت
ابو بندر بلهجه صارمه: يغلق الباب من الداخل واستخدم الغرفه من بابها الخارجي




ياسمين كانت في المطبخ تفطر اليوم ماجلست معهم ع الفطور لان باسل فيه اكلت لقمه وحست ان مالها شهيه تكمل اكل مع انها من امس مو مأكله شي أخذ رشفة من كوب الشاي قبل ماتترك الطاوله طلعت من المطبخ وهي متجهه لدرج سمعت اصوات جايه من صوب صاله الطعام وقفت تسمع ثواني حتى تغيرت ملامحها وترجفت وعضت ع شفتها ونطقت بصوت خفيف: جايب وحده وجالس يقنع اهله تظل هنا
طلعت لغرفتها مابين مجروحه ومقهوره جلست ع السرير ودمعتها نزلت ع خدها قهر وضعف وانكسار
دقايق ورفعت راسها ولقته قدامها مسحت دموعها بدون مايلاحظ تركته واقف وطلعت للصاله مو رايقه تشوفه بعد اللي سمعته تحت مشت وجلست ع الكنبة هو ع طول طلع بعدها وجلس اقبالها سكت لحظات يبي يعتذر عن الكلام اللي قاله امس قال بهدوء: ابغى اتكلم معك شوي
ياسمين وبصوت مبحوح: ما أبي أسمع شي
بدر قال بنفس الهدوء: تدرين شبقول..!
بلعت ريقها وضحكت برود: بتقول لي عنها
بدر بصوت واضح عليه الصدمــة: أقولك عنها
ياسمين بصوت مليان انفعال بما انك جبتها
لبيت اكيد ماراح تخبيها عني
بدر لازال تحت صدمـة:انتي تقصدين حور
تجمعت دموعها بعيونها قالت بـ انكسار:اسمها حور
بدر عرف تفكيرها وين اخذها على طول قام وجلس جنبها: انا كنت بتكلم معاك بشي مهم بس خليني
بـ الاول اوضح لك سوء فهمك...
قاطعته بغصة: ما ابغى توضح لي شي
بدر: انتي سمعيني لحد ما أخلص كلامي
طنشته ومشت للغرفه كان بيلحقها لكن رِن جواله
اول مادخلت الغرفه حطت يدها ع فمها وركضت للحمام وصارت تستفرغ ثواني فتحت الحنفية وغسلت وجهها ورقبتها تنفست بقوة: وش فيني يمكن خذت برود.. تأففت وطلعت وانتبهت لصوته التفتت بسرعه ناحيت الباب شافته واقف وسط الصاله وحاط الجوال على أذنه عرفت انه جالس يكلم السايق يطلب منه كـل اغراضهم اللي جابها من الشقه يحطها في الملحق جلست ع سرير وتضغط على بطنها من الم وأستوعبت انه جالس يتكلم ع اكثر من شخص وذولي الأشخاص بيكونو بالملحق صحت من شرودها لما دخل عليها بعدت يديها عن بطنها ماتبغى تبين له شيء لكنه لاحظ
بدر بخرعه: وش فيك الم بطنك ماراح
ياسمين وهي تتألم من غير ماتبين: يروح ويرد
بدر: امشي اوديك لمستشفى
ياسمين: ليه مستشفى الم عادي متعوده عليه
بدر: كيف متعوده عليه كم صار لي اعرفك
ما عمري شفتك تتألمين او تشتكين من شي
ياسمين بنرفزه واضحه:قلت لك الم عادي ليه تعاند
بدر: عنادي مايجي شي قدام عنادك
تنعقدت حواجبها: من متى اصلاً انا عاندت
تحرك بخطواته المتوازنه وقف عند الشباك وقال وهو مركز نظره لبرا: واللي قبل شوي ايش تسمينه ظلت ساكت وهي تعرف زين ان مافيه احد يعاند كثرها وكانت امها تحضرها منه لكن مو قادره تستوعب ان جالسه تسويه معه عناد تنفست ببطء ورجعت تفكر باللي سمعته كان نفسها تسأله رفعت عينها عليه ورضخت لـ فضولها وسئلته بتردد..








كل يوم الاثنين بنزل بارت سوا كان طويل اوقصير اللي يمديني اكتبه بنزله 💕







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 06:44 PM   #74

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارااات 45





بعد مرور يومين

احلى يومين مرت على نواف وامل فهمت شخصيته
وعرفت اشياء كثيرة عنه لم تكن تعرفها من قبل وفي المقابل هو عرف شخصيتها البسيطه التي كانت تخفيها ورا غرورها وقوتها مصطنعة..
لاحظ اهتمامها وحرصها الذي يختبئ خلفه كل معاني الحب الحقيقى.. امل صارت وتفكر بكل كلمه قبل ان تتفوه بها لجل اللي صار من يومين مايتكرر لان زعل نواف يهمها اكثر من اَي شي
ياسمين تراقب اهتمام بدر بـ حور و عذاب الغيره ونار الشك تحرق روحها بعكس بدر الذي مرتاح
مايعكر صفو راحته غير نفورها منه في البداية ظن أنه مجرد غيره لكن يبدو ان الغيره تجاوزت حدها
صارت تتحاشى تجلس او تتكلم معه وتتعمد تصحى من نومها متأخر حتى يكون هو قد خرج للشغله
وما تكلمه تحس انها لو تكلمت معه ما بتقدر تتمالك وبتفضح نفسها بغيرتها عليه من حور
ابو بندر قضى اليومين بين اوراق وسجلات الماضي
وكل شي شافه لحد الان يؤكد له شكوكة لكن حتى
يقطع شك بـ اليقين فلابد ان يطلع ع كشوفات النبك لكن الملف غير موجود ضمن الملفات
ام بدر بعد ان تخلصت من الدليل الذي راح يدينها امام زوجها رجعت تمارس حياتها الطبيعيه وخلال هاليومين مشغوله بتجهيز للمكلة وليد


صحت من نومها ع صوت المنبه وكالعادة حاسه بصداع وإرهاق دخلت الغرفه وتفاجئت لما شافته جالس بالكنبه تقدمت ودخلت الحمام وقفت عند المغسله فتحت الحنفيه وطالعت المرايا وبهمس: بالعاده يكون قد طالع لا يكون انا اللي صاحيه بدري لا مستحيل المنبه رِن ع الساعه 8:30
غسلت وجهها اكثر من مره وطلعت وهي تنشف وجهها شافته جالس بهدوء ومركز ع جواله واضح انه يكتب مسج رمت الفوطه ع الارض وهي تطالعه
والقهر يتملكها ودها تروح له وتاخذ جواله
شال عيونه عن الجوال وناظرها وقام اقف وقال
بـ أمر: انا بطلع لصاله وانتي بدلي وتعالي بنتكلم
معطاها مجال تقول شي طلع من الغرفة بسرعة
وتوجهت لغرفه التبديل وطلعت لها لبس عشوائي ولبست وطلعت راحت لصالة وشافته جالس وحاط رجل ع رجل وعلى طاوله كوبين من قهوة وقفت
بحيرة... وش عنده رايق مسوي لنا قهوة
بدر وهو يعدل جلسته: بطولين واقفه كذا
ياسمين تكتفت وناظرته بنظرات بارده مع قهر مبطن: ما ابغى اتكلم معك كل شي واضح لي
بدر بهدوء: بس انا مو واضح لي شي..كانو بحاجه لمساعده وانا ساعدتهم وش الغلط اللي سويته
ابتسمت بقهر وهي ترفع راسها للسقف وهي تحاول تسيطر ع عبرتها مو وقت الدموع رجعت نظرها
لها وبصوت ضعيف: ما سويت شي غلط انت قلبك حنون وطيب تحب المساعده مو أساساً انت اللي ساعدتني واللي صار معي يتكرر الان مع حور
توسعت عيونه وفز واقف: مافيه وجه لـ مقارنه انتي ساعدتك لاني احبك وحور ساعدتها لان امها
موصيتني عليها هي و اخوها وهذا كل شي
ياسمين وعبره بـ بلعومها وعيونها تلمع بدموع:
موصيتك ترسل عليها مسجات كل شوي
بدر بعصبيه: انا ارسل لها مسجات !
ياسمين تجاهد ضعفها:لو كلامي خطأ ليه انفعلت
بدر يحاول يتمالك اعصابه: انفعلت من تفكيرك
ولا نفترض اني جالس ارسل لها مسجات مالك
حق تطلبين مني اَي تبرير..
ياسمين ما قدرت تسيطر ع نفسها قالت والغيض يملى صوتها: لا من حقي لاني زوجتك
رجع وجلس بمكانه وتأكد ان كل قاعده تسويه من غيرتها ناظرها بنظرات هاديه: وزوجتي تكلم واحد
وحجتها الوحيده انه مثل اخوها
بلعت غصتها بصعوبة لما ذكرها انه ينتظر منها تبرير لعلاقتها مع زياد والسر اللي بينهم ويمكن كل اللي جالس يسويه لانها ماعطته اي سبب تدافع به عن نفسها وبلحظه ضعف قالت في خاطرها كفايه اتهامات وشك جلست مقابل له: انا كلمته عشان...
قاطعه بـ ملامة: اذا ناويه تبررين تأخرتي واجد
لان كل اللي بتقولينه معاد هو مهم انا خلاص...
استسلمت لـ انفعالاتها ماعطته مجال يكمل اللي بيقوله فزت واقفه وهي تفور غضب وقهر وأنفجرت
بـ الكلام..مو مهم اللي بقوله لانك تعتبرني بس بنت عمك وأنك محبور تمثل عليها انك تحبها وتخاف عليها ومحبور تحترمها لانها من لحمك ودمك
وعقب ماخليت قلبي يتعلق فيك ويغار عليك من
كل شي حتى من حور تصدمني بحقيقت حبك لي
وفجئة وهي تتكلم حست الدنيا تدور حولها مسكت راسها بـ الم ماقدرت تقول كلمه زياده وبـ رمشت عين طاحت من طوالها وبعدها ماحست بشي






كانت امل بغرفة الملابس جالسه تطلع لها لَبْس بتطلع مشوار مع روابي خلصت لابسه وكشرت لما جت عينها ع الاكياس المكوده بـ احد زوايا الغرفه انحنت بظهرها ع الاكياس وبصوت خفيف: الى متى بـ اشتري اغراض مالها داعي
لاحظت الكيس المختلف عن باقي الاكياس بسرعه رفعته واستقامة بوقفتها واستغربت ثواني وطلعت
ما بداخل الكيس تصنمت بمكانها وهي تقلب الشنطه بتدقيق استوعبت وبصوت هامس: نـواف !
طلعت للغرفه وقفت اقبال المرايا وجلست تلبس الشنطه بـ أكثر من طريقة سمعت صوت وهو يقول
لايقة عليك كأنها مصنوعه خصيصاً لك
التفتت وراها شافته واقف وساند كتفه ع أطار الباب وملامحه تشرق بـ أبتسامه
جلست ع حافة السرير: ليه ماقلتلي انك اشتريتها
نواف: ولازالت الابتسامه ع شفايفه: وانتي ما قلت لي انك رحتي تدوري عليها ماحصلتيها
امل: أقنعتني.. ليه راد بدري اليوم
تعدل نواف بوقفته: لااني اشتقت لزوجتي
ابتسمت له وطالعت بشنطه وابتسمت أكثر
جلس نواف جنبها: قومي بدلي بنطلع لسوق
امل ناظرته بـ استغراب: السوق !
نواف: ايه السوق مو قلت لك راح تغيري عباياتك
قام وسحبها معه..قومي ما ابغى نقاش
امل نفخة فمها بنرفزه:مايصير تقرر ماتبغى أناقشك
نواف: لا يصير لان الموضوع مايتحمل النقاش
امل: ماعليش نواف انا ماحب احد يفرض عليه شي وانت تدري بـ ذا الشي ع الأقل خلنا نلقى حل وسط
تنهد نواف تنهيدة طويلة وجلس:هاتي حلك الوسط
لفت له بكامل جسمه: انت ليه تبيني أغير عباياتي
نواف بضحكة خفيفة غلفت نبرة صوته: انتي مو جالسه تعطيني حل أنتي جالسه تحققين معي
امل قامت بعد ماشافت مسج روابي جلست بالكرسي عند أدوات مكياجها قالت وهي مركزه بالمكياج :ايه مو انا لازم افهم اسبابك حتى قدر
قاطعها نواف بنبره هادئه:أغار عليك ما ابغى الناس يجلسون يطالعون مفاتنك كمل كلامه وهو يقوم وياقف وراها.. كان يجن جنوي لما تطلعين راسمه عيونك وفتحت نقابك واسعه ولبسه ذيك العبايات بس كنت ماقدر اتكلم لان مالي امر عليك....
امل ما قدرت تخليه يكمل كلامه جتها نوبة ضحك وضحكت بصوت شبه عالي
نواف عقد حاجبه: قلت شي يضحك
امل وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك: كنت ادري اني مظهري يستفزك وكنت اتعمد اقهرك
نواف وهو يقلدها اتعمد اقهرك لف فيها بالكرسي صوبه كانت تحط روج ولما دارها بقوه تلطخ الروج
امل طالعت نفسها بالمرايا وقالت بدلع من غير قصد: نـــواف وش سويت
نواف ذاب مع نبره صوتها وقف قدامها:وش سويت
امل سحبت منديل مزيل للمكياج: حست وجهي
نواف اخذ المنديل منها ومسك ذقنها مسح الروج الزايد عن شفايفها بنعومه
امل مسكت يده: عطي المنديل لا تخرب روجي
نواف ابتسم ابتسامة لها ألف معنى:بخرب مكياجك كله بس بطريقه ثانيه
امل ضحكت بـ أحلامك تخربه بطريقتك
نواف قرب منها لحد ما لصق فيها وقال وهو يبعد خصلة شعرها ع وجهها بهدوء: زواجنا صار حقيقي ما بتمنعيني اخربه ع طريقتي
قطع عليه انسجامه لما رغد دقت الباب تركها وراح
امل ابتسامت بـ انتصار لان رغد جت بوقتها وخربت عليه ماكان ناوي عليه
ناظرها وهي تبتسم رفع اصبعه بتهديد: بـ اشوف رغد وراجع لك لا تفرحين
ضحكت امل بنفسها وهي تكمل ميكبها
رغد: انت هنا متى جيت
نواف: من شوي وش بغيتي!
رغد: امل طلبت مني عبايه جبتها لها رمت كل عباياتها وتبغى تطلع ماعندها عبايه خذ وصله لها انا بطلع تأخرت ع محاضرتي
دخل نواف وهو يبتسم: اجل تبين تناقشني وانتي راميه كل عباياتك
امل راحت لعندها سحبت العبايه منه: ماكنت اقصد أناقشك ع موضوع العبايات
نواف مضيق عيونه: ع ايش اجل !
أمل وهي تلبس العبايه وتقفل أزرارها : بعدين أقولك الحين تأخر ع روابي
نواف بضيق: بتطلعين من غير ماتقولين لي
امل: ماكنت بقولك لاني بروح معاها لسوق بشتري عبايات ويسويها لك مفاجئه بس رجعت وخربتها
ضحك نواف: وجهي مو وجه مفاجأت
بادلته امل الضحك وهي تلبس طرحتها ونقابها
تنهد نواف بعد ضحكه: اوصلك قبل ما ارجع لشركة
امل وهي تحاول جاهده تضيق من فتحة نقابها: روابي بـ تاخذني
نواف هو مركز معها: بعد نقاب واسع ضيقي منه
امل: صار حافة النقاب ع حافة رمشي لو ضيقته زياده مارح اقدر اشوف كذا زين وشوف حتى ماحطيت بعيوني شي حتى مسكره
نواف: لو حطيتي شي ماخليتك تطلعين
امل تدخل أغراضها بشنطة وبصوت خفيف:تسويها
نواف: قلتي شي
امل عدلت وقفتها ولبست شنطتها: لا
نواف: طيب اطلعي لا تنطرين البنت اكثر
امل: وانت مو طالع
نواف: بـ اريح لي ساعتي وعقبها بطلع
امل: اوك يلا انا طالعه
نواف: لحظه لحظه عطيني حسابك المصرفي
امل لفت عليه بـ استغراب: ليه !
نواف: بـ حولك وكل شهر بحولك مصروفك
امل: ماله داعي ابوي يحولي كل شهر مصروفي
نواف: انتي شكلك لا الحين ماستوعبتي اني انا زوجك وانا المسؤول عن كل مصاريفك
امل ماحبت تجادله: اوك برسل لك حسابي



بـ المستشفى
بدر اضطر يترك ياسمين مع الممرضات بـ قسم الطوارئ وطلب يطمنه عليها اول بـ اول توجهه لغرفه العمليات وبداخله كومة غضب ع نفسه
كان واضح التعب عليها وكان لازم عليه جيبها للمستشفى حتى لو بـ القوه.. ركب الاصنصير بكل شرود وبكل تأنيب ضمير... وصل فيه المصعد للدور اللي فيه غرفة العمليات واقف بالممر يعقم يديه استعداداً لدخول غرفة العمليات وهو مو عارف كيف بيدخل للعمليه وهو مو فاهم شي عن سبب الإغماء عليها فجئه قلبه يوسوس له يترك كل شي ويبقى معها لكن ضميره دفعه ع ان يدخل العمليات رفع يدينه بعد ان تم تعقيمها وهو يسترجع تركيزه يحاول يتخلص من قلقه الكبير عليها ويدخل العمليه بـ ذهن صافي
جاه صوت وليد من بعيد: ســــــلام
بدر رد السلام بـ دهشه لكنه وابتسم هو يشوف وليد بـ البالطو الأبيض: وخيرا فهمت ان مكانك هنا
وليد بنبره مافيه شي من جديه: الراتب اللي عرضته عليه فرصة ما تتفوت
بدر: متأكد ان اللي رجعك مو الفلوس
وليد: ايه اكيد طبعاً لما تركت المستشفى تصرفت بدون تفكير بس ماني ندمان
بدر ضيق عيونه: ما انت ندمان !!
وليد ابتسم: ايه لان بـ ذاك المستشفى شفت ريم
بدر ابتسم بخفيف :ريم كل شي صار لك معه بفضل بتول ابتداءً من دخلتها المستشفى بـ اسمها ولحد نهايه القصه وأنت عارفها
وليد صفن شوي وهو يسترجع لإحداث طالع بـ بدر: فعلاً كل شي صار يعود بفضله الى بتول وجراءتها الذي تفتقدها ريم ومتأكد ان لو هي اللي كنت أكلمها ماعطتني فرصه وانتهى كل شي من اول رساله
بدر: زين سوت شي ينفع لـ اول مره بحياتها
وليد: ادري ان بتول طايحه من عينك وهي غلطت وكل الناس تغلط واللي سوته بتول بسيط
بدر بعصبيه خفيفه: وين بسيط...! انا شايف جوالها بتول تكلم اكثر من عشر شباب
وليد: ادري ريم قلت لي عن كل شي بس اللي ماتدري عنه انت ان هدفها مو تسوي علاقات معهم
هدفها تعلمهم درس حتى مايرجعو يضايقو البنات
بدر بـ سخرية: درس ايش اللي علمتهم
وليد:بتول اختك وتقدر أنت تسئلها بنفسك
رد بدر بكل برود: اخر اهتمامي اسئله المهم انا الحين عندي عميله بـ ادخل
وليد: انا بعد ابطلع تأخر على...سكت ثواني ثم نطق ببرود تام أمي
بدر لحظه انه قال امي لـ اول مره لكن ماوضح له استغرابه: بـ تقابل امي وين !
وليد: بـ السوق بنروح نشتري شبكه لـ ريم
بدر: بـ التوفيق بعد ماتخلص ارجع للمستشفى عشان تحضر الاجتماع عندك خبر عنه
وليد: ايه بس مافيه داعي احضر وانا اول يوم دوام
بدر: لا له داعي ومحتاج لـ افكار بـ الاجتماع




فتحت عيونها بهدوء وهي تحاول تستوعب المكان اللي هي فيه رفعت رأسها بشويش وتأملت المغذي المتصل بيدها تذكرت كل كلمة طلعت من فمه
اللي خلتها تفقد اعصابها وتواجهه باللي حارق قلبها ومدمر نفسيتها ومفقدها صوابها...
عدلت جلستها بكل الم تعبها المعتاد هزت راسها متحسرة ع كل كلمه قالتها ضعفها خلها تعترف بغيرتها وانه محبور فيها حتى بالحب لانها بنت عمه
ثواني حتى وأرتخت أعصابها وبـ خاطرها قالت خليه
يعرف اني كاشفه تمثيله وخلنا نلعب ع مكشوف هو مجبور فيني لاني بنت عمه وانا مجبوره لاني
سكتت ثواني وألف استفهام واستفهام بـ رأسها
مجبوره لاني احبه بـ كـل مـا فينـي مجبره لان
هم اهلي اللي بدأ قلبي يحن عليهم وان اللي صار
بـ امي ما لهم يد فيه ورغبتي في الانتقام تلاشت وحل محلها الاصرار ع معرفه سبب الأساسي اللي
وصل الأمور هالتعقيد.... قاطع افكارها وشتاتها دخول الممرضه: الحمدالله ع السلامة
ياسمين: الله يسلمك.. ليه أغمى عليه
الممرضه: احتمال بسبب سوء التغذيه وحتى نطمئن اكثر أخذنا تحليل وننتظر النتيجة
هزت ياسمين راسها وبعقلها الاسئله اكيد هو اللي جابها للمستشفى بس وين اختفى ناظرت لممرضة وهي تفك ابره المغذي: بدر وينه مكان معي
الممرضه: النيرس اللي استقبلتك خلص دوامه وخرجت واللي اعرفه ان دكتور بدر عنده اجتماع مهم اليوم وتوقع مشغول فيه
تنهد بضيق وقهر وبخاطرها طبعاً شغله اهم مني بعدت اللحاف عنها ونزلت من سرير بصعوبه للحين تحس بتعب وطلعت من الغرفه ماسمعت للمرضة اللي قالت لها تنتظر حتى تطلع نتائج التحليل



في السوق
لبست العبايه الرابعه وهي تطالع بـ روابي اللي قالتها: مو قلت لك بتطلع حلوة عليك
امل دارت بعيونها ع العبايه: مو ساده فيها تطريز من الأطراف اخاف ماتعجبه
روابي: لو تطريز بـ لون مغاير ممكن بعدين انتي شايفه العبايه اللي انتي لبسه فيه تطريز وتركك تطلعين فيها فـ خوذيها ولا تعقدين الوضع
امل وهي تفسخها وتحطها مع المجموعة اللي اخترتها: الوضع متعقد بدوني زفرت بعمق وهي تكمل اخاف يطلع لي بموضوع ثاني غير العبايه
وانا طبعي صعب ماحب احد يفرض عليه شي
وانا مو مقتنعه فيه اخاف تصير بيننا مشاكل
روابي: اكيد مو طالب منك شي تعجيزي بس انتي
لا تصيرين موسوسه وانتي تحبينه تحمليه وصبري
امل: من جهت اني احبه فـ انا احبه بس من جهت اني تحمله واسمح له يتدخل فيني اكثر مو واثقه
روابي شهقت من كلمته: بتخربين حياتك لجل شويت أوامر لو فكرتي فيها بتلقينها كلها لجلك
امل تنهدت بحيره: مدري خلينا نحاسب ونطلع
روابي: مو ماخذه شي غير العبايات !
هزت أمل رأسها بـ إشارة نفي
روابي تعجبت منها: تجين لسوق وتطلعين فاضيه
امل وهي مشغوله تدفع الحساب: لا تعودي من اليوم ورايح بتشوفيني ماجيب طاري السوق بـ المره
روابي: وهذا القرار بعد من السيد نواف
أمل: لا ولا يدري عن قراري ولا يدري ليه اتخذته
روابي بكل ميانه: وانا اكيد ماراح تخبين عني ليش
امل حملت الاكياس وقالت وهن يطلعن من المحل: وانا اقدر اخبي عنك شي... بما اني صرت زوجته فهو شايف ان هو اللي لازم يعطيني مصروفي
وانا مو سيئه لدرجة اني فكر افلسه بين يوم وليله
روابي: مو سيئه اتفق معك لكن انه يفلس ماتفق معك لانه اذراع ابوك وله اسهم بـ الشركة
توقفت امل عن المشي: هو ذراع ابوي بكل كبيره وصغيره بـ الشركه لكن ماياخذ غير راتبه اللي يمكن اقل من مصروفي بـ كثير
روابي: بـ صدمه: مو انتي من كم سنه قلتي ان ابوك سجل نص اسهم الشركه له
امل: ايه بس هو رفض وأصر ان ماراح ياخذ غير راتيه اللي يستحقه ولا بيترك الشركة
روابي: غريبه ماقلتي لي
أمل: لاني طول الوقت مفكرته مارفض الأسهم
روابي: والله انك كنتي ظلمته
امل: اذا ع الظلم ظلمته بـ اشياء كثيره
روابي: ندمانه الحين !
امل: ايه واكثر شي ندمانه عليه اني ماعطيته فرصه يدخل حياتي من زمان ويدلني ع طريق السعادة
روابي: ربي يتمم عليك السعادة دوم
امل قالت امين وهي تشوف روابي تدخل محل دخلت معها: وش بتاخذين
روابي: فستان لـ ريم عشان ملكتها
امل بـ استغراب: وليه انتي تجبين لها
روابي:مو راضيه تطلع لسوق تقول عندها اختبارات
وانا ما اصريت عليها مابي شي يأثر ع دراستها
امل: ريم ذكرتني بنفسي يوم كنت ساحبه على كل شي ورغد جهزت كل كبيره وصغيره لـ ملكتي
روابي تطلع بـ الفساتين: الفرق شاسع انتي كنتي مشغوله بـ تسج خططك وريم مشغوله بـ اختباراتها









في محل الذهب

اختار وليد كذا عقد بشكل عشوائي وترك الخيار
لـ امه اللي ربته ولـ امه اللي ولدته اَي ام بدر
وقف ع جنب ينتظر قرارهن ام وليد اختبار واحد حسته مناسب لمزاينة وليد اما ام بدر اختارت واحد لمجرد ان سعره غالي وهي في داخله تفكر
ان هالعقد واجد ع ريم بس عشان كسب رضى وليد مستعده تسوي كل شي ولا كان مارضت من البدايه ع انه ياخذها حطت العقد ع جنب وحطت ام وليد العقد اللي هي اختارت جنبه
وليد صارت عيونها تروح بين العقدين وثواني واختار احدهن وعطاه للبائع حتى يجهز لهم
ام بدر شافته اختار العقد الثاني قالت: خلنا ناخذ هذا تقصد اللي هي اختارت
وليد: هذا حسيته يناسب شخصية ريم اكثر
ام بدر: اذا قصدك ع سعره خذه وانا ادفع
رفع وليد عينه لها هو يخفي انفعاله: لا ما يحتاج
سحب الأعراض من الموظف بكل قوة وطلع من المحل بكل مكان تشخص بـ فلوسها
ام بدر كلمت نفسها وأنا ليش فاشلة بكسب وده..
ام وليد: الله يهديك اذا بكل مره بتعرضين عليه فلوس ما راح تكسبينه.. وليد مو من هالنوع
هز راسه ام بدر بتفهم وعرفت وش اللي ازعجه
ام وليد: يلا خلينا نطلع وليد ينتظر
وليد واقف على الدرابزين التفتت عليهن وهن جايات يمشن صوبه تعدل بوقفته: يلا مشينا
ام وليد: انا بخذ لي كم غرض من السوق انتو رحو
وليد: انتظرك لين ماتخلصين
ام وليد: لا يمه انت عندك شغل خذ امك وروح
طلع وليد مع ام بدر وعند البوابه قالت ام بدر: انت روح انا انتظر السواق
وليد: لا انا بوصلك
ام بدر: امك تقول عندك شغل روح لا تتأخر
وليد رفع يده يشوف ساعته: باقي وقت وشغلي
مع بدر ماراح يتاثر لا تأخرت
ام بدر والفرحة بنبرة صوتها: رجعت تشتغل مع بدر
وليد قال قبل مايطلع:مو هذا اللي انتي تبينه
ام بدر بصوت خفيف: وعقبال مايصير كل شي ابيه










كانت تتفرج ع الفساتين تضيع وقتها تأففت بملل وحركت عيونها تدور روابي بين زحمه الناس
انتبه ع صوت الموظفه اساعدك بشي
امل تلفتت حولها تدور ع روابي: لا مشكوره
الموظفه وهي تأشر لها ع قسم ثاني من فساتين: هذي المجموعه واصله حديثاً
امل مشيت وسحبت ع الموظفه وهي لساتها تتكلم
وأخيرا شافت روابي واقفة وبيديها فستانين وشكلها حيرانه ما تدري اَي واحد تاخذ لـ ريم انتبه ع صوت امل ورفع راسه: وين اختفيتي
امل: رحت تفرج ع فساتين
روابي: خذتي شي
أمل:لا وماعندي نيه اخذ المهم انتي خذتي لااختك
روابي قال وهي تقلب الفستانين: محتاره بين ذلي
امل: الله يعافيك بسرعه قرري طولنا بـ السوق
روابي: ونطول وش عندك
أمل: عندي نواف ألغى كل أشغاله وجالس ينتظرني
روابي: قولي من الاول كذا ماعلينا شرايك ذَا ولا ذَا
امل مركزه بـ جوالها ترد ع مسج نواف: كلهم حلوين
روابي: انتي اصلا مو معاي.. اكتبي له راح نتأخر
امل توسعت عيونها اللي النقاب مغطي نصفهن : وش اللي راح نتاخر اخلصي بس ولا راح اطلع
ضحكت روابي بخفيف: أعصابك امزح معك



طلع بدر من غرفة العمليات هو يشيل الكمامة
من ع وجهه ويرميه بـ أقرب زباله توجهه للمصعد وأعصابه هاديه نوعاً ما وسكن خوفه عليها قلبه
برد شوي من خبر تحسنها الممرضه مطمنته عليها وهو داخل غرفة العمليات كما طلب منها...
نزل بـ الاصنصير وهو يفكر بالخطوة اللي كان لازم يخطوها من يومين بس هي بـ عنادها ماكانت معطيته فرصه وذي المره لازم يقدم عليها وهي لازم تسمعه ويعتذر لها عن الكلام اللي قاله
كل شيئ بدر منه في بدايه بدون قصد وما اتوقع انها تشكك بحبه لها لمجرد كلمه قالها وقت غضبه بس رغم هذا عطاها الحق كان لابد منه ان يوضح له انه ندمان ع كل كلمه قلها ذاك اليوم...
وصل الطورائ أول ما دخل غرفة لقى السرير فارغ والقى نظره سريعه على المكان ماحصل لها أثر
دخلت النيرس وهي تقول: ياسمين طلعت
غمض عيونه وفتح فمه شوي يتنفس: آه منك يا ياسمين دائماً متسرعه وماعندك صبر لـ شي
حرك عيونه صوب الممرضه: طلعت نتيجة التحليل
الممرضه: نتيجة التحليل ع مكتبك
بعد دقايق دخل بدر مكتبه أخذ الظرف واستقام بوقفته وهو يفتح الظرف قراء النتيجة ثبت عيونه ع المكتوب وهو مذهول جلس بهدوء ع الكرسي والسعاده تطل من عيونه مو مصدق انها حامل
طلع من مكتبه ناوي يروح للبيت لو ما السكرتيرة ذكرته بالاجتماع اللي مابقى عليه غير خمس دقايق




ريم كانت بغرفتها تذاكر تحس بتشتت مب طبيعي ماهي عارفه تركز وتحل المسائل من غير ماترجع
لـ كتاب مع انها حالتها عشرين مرة قبل كذا تفكيرها متشتت وذهنها مليان افكار من يوم تحدد موعد ملكتها وتفكيرها صاير كثير في حياتها الجايه كيف بـ تعيشها وهي قدرت تطلع باسل من حياتها
من بعد ماخذلها وماراح توقف حياتها عشانه وقنعت نفسها ان تعلقها فيه من البدايه ماكان
حب لان الحب صعب ينتهي، وليد حبها وسوى المستحيل عشان يخذها بس لو يعرف انها كانت تحب اخوه بيستمر في حبها ولا بيتغير
دخلت روابي ومعها الفستان وقالت: شرايك فيه
ريم وهي تكتب المسأله من جديد: حلو
روابي: انتي شفتيه حتى تقولين حلو
ريم مشغوله بكتب المسأله: مو انتي مصورته لي
روابي: انتي شوفيه هذا واحد ثاني
ريم تركت القلم وناظرته: مافيه فرق عن ذاك
روابي: لا فيه المهم قومي جربيه
ريم رجعت نظرها ع دفترها: اذاكر ومو فاضيه
روابي: كلها دقايق جربيه ورجعي ذاكري
ريم: قلت لك مو فاضيه خلاص عاد اطلعي
روابي: انتي وش فيك كأنك مغصوبة عليه
ريم استرجعت أحداث ترجي ام بدر وتوسلها لها لجل توافق وأصرار امها عليها بس هذا مايعني انها مجبوره عليه وهي لما وافقت وافقت عن قناعه ناظرت روابي وقالت لها بكل شفافيه: محد جبرني عليه لكن أجبروني ع الملكة وقت اختباراتي
روابي: الملكه امرها هين واذا مو مستعده نأجلها
ريم: هذاك قلتيها امرها هين خلينا نملك ونفتك
عقدت روابي حواجبها: تفتكين من شنهو
ريم: من ام بدر وحنتها كل يوم تتصل بـ امي تبيها تحدد الملكه تظن انها بتكسب رضى ولدها كذا
روابي: وهو ليش لحد الحين مو متقبلها ترا هي ماكانت تعرف انه عايش يعني هي ماله ذنب
ريم رجعت تحل المسأله: وانا وش دراني عنه
روابي: ماكنتي تكلمينه
ريم: كلمته مره وعشان أقوله عن بتول وصححه
له صوره السيئة اللي اخذها عنها
روابي: بتول استقلت اسمك مرتين مو مجبوره تلمعين صورتها لـ وليد وغيره
ريم: بتول بنت خالي وصديقتي وما ارضى اخوها ياخذ عنها فكره شينه بسبب اخطأ بسيطه وانتي اكثر وحده راح تفهميني لانك كنتي تدافعين عن امل مع انك تدرين انها بكل مره تخطط تخرب زواج بدر وياسمين وكانت مستغله سر ام بدر لصالحها
روابي: امل فتحت صفحة جديد بـ حياتها واذا ع ياسمين اعتذرت منها وياسمين قبلت عذرها يعني امل معادة مصدر خطر ع احد واتمنى ان بتول تصير مثلها وتركز ع حياتها بعيد عن استقلال احد
والحين خلينا فيك في ملكتك قومي جربي فستانك
ريم: بعدين الحين خليني اذاكر
روابي: حجزت لك بـ الصالون ومن بدري بنروح له
ريم: ماله داعي... وانتي ليه تتصرفين من راسك
روابي: لاني اشوفك بارده مو مهتمه
ريم: مو مهتمه لانه ملكه بس يصير الزواج بـ اهتم
وكملت في خاطرها ان شاءالله لما يجي وقت الزواج اكون حبيته وجهز كل شي لزواجي من قلب




انتهى



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 06:46 PM   #75

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
.
.
.



البارت 46







بعد العشاء في بيت سلمان جت أمل ومعها الشاي
حطت الصينية قدامها وصبت لـ ابوها اللي ماخذها
وقال ان الوقت متأخر لو شرب شاهي راح يسهره هو مافيه شده على السهر تركهم وراح لغرفته ينام
زودت ملعقة سكر ع الشاهي وعطتها نواف اللي
كان مستانس وهو يشوفها بدت تحفظه صارت تعرف كيف يشرب قهوته والشاهي يشربه بكم ملعقة سكر واشياء كثيره بعضها قالها لها وبعضها
بـ مجرد ماكانت تلاحظه يسويها عرفتها
رغد: صايره سنعه وش الطاري !
امل ابتسمت بدلع: من يومي سنعه
نواف حط البياله ع الطاولة بعد ماشرب منها: الشاهي يصك بـ الراس تسلم يدينك
امل وهي تجلس جنبه: بـ العافيه
نواف: اعملي حسابك من اليوم وطالع ماراح
اشرب الشاهي الا من يدينك
امل وهي مبتسمة: اذا الشاهي مقدور عليه
بس لا تطلب اكثر منه
نواف:طلباتي الاكثر ماراح اطلبها منك في المطبخ
أمل قالت ونيتها صافيه: وين مثلاً !
نواف بـ ابتسامه لا تخلو من الخبث: في غرفتنا اكتفت امل بـ ابتسامة من غير لا ترد لان رغد فيه
نواف قرب راسه لها بيبوسها
أمل صدت عنه وشر بـ عيونها ع رغد
نواف مازال مايل براسه صوبها: خلينا نروح
ع غرفتنا لا تهور هنا
رغد شافت هم يتكلمون بصوت واطي: من جت امل وانتو تتهامسون وش تقولون ؟
نواف ناظر رغد بعدها بـ امل: بـ شي خاص
رغد: عندكم شي خاص روحو لغرفتكم
نواف ناظر في أمل: طردتنا نروح لغرفتنا
رغد: فيه فيلم انا وامل بنشوفه رواح انت بس
نواف زم فمه إلى أعلى بـ ابتسامه بسيطه: امل
مو جالسه تتابع معك وتتركني لحالي
امل ناظرته وهي تلعب بـ أصابع يده...أمممم
نواف: شفيك سكتي... قولي
امل بتردد:بتابعه معها لان وعدتها نشوفه مع بعض
رغد أرسلت لها بوسه بـ الهوا وهي تحط الفيلم
نواف عدل من جلسته وهو يقول: صبي لي شاهي
رغد: وش مجلسك ترا الفيلم بيدأ
نواف: باشوفه معكن
رغد رفعت حواجبها: بس انت ذوقك صعب بـ أفلام
واكيد ذا الفيلم ماراح يعجبك
أمل واقفه وتصب لـ نواف شاهي ابتسمت بـ سرور لما سمعته يقول دامه اعجب امولتي راح يعجبني
اغلقت رغد الاضاءه وترك اضاءة خافته دخلت جو هي وامل مع الفيلم اما نواف من اول خمس دقايق
حس بملل وانسدح ع الكنبه وانشغل بـ جواله



ياسمين من رجعت من المستشفى وهي بـ غرفتها ماطلعت.. والحين الساعه 9 بـ الليل وكالعاده محد درى عنها ومحد سئل عليها وحتى بدر ما اتصل ولا
سئل لهدرجه صار شغله اهم منها... لا زالت تشعر
بـ الصداع والغثيان وروحتها لمستشفى ماحسنت وضعها لانها ماخذت غير إبره المغذي اللي ردت لجسمها قوتة فقط... أنسدحت ع الكنبه في مكانها المعتاد وهي في أشد حالات ضعفها وعدم سؤاله عليها لـ ساعات طويله ولدت عندها افكار جديده
لـ عدم اهتمامه فيها...سمعت صوت الباب يتسكر بسرعه البرق سترجعت أحداث اليوم حست انها مو مستعده تشوفه أكيد مارح يخلي اللي قالته اليوم يمر مرور الكرام وبيسئلها وقتها وش بتجوابه مافيه شي يستاهل ... تلحفت بـ اللحاف اللي كان مطوي ومنزل ع طرف الكنبة وحست نفسها مشتته وحايرة هذا الإنسان اللي قبل ساعات قررت تلعب معه ع المكشوف وتنهي لعبة الحب واهتمام المزيف وهو نفسه الإنسان للي الان جالسه تتهرب منه وتبيه ينسى كل كلمه قالتها له اليوم وهي تحت تأثير الغضب وانفعال...

دخل بدر من الباب الخارجي الخاص بـ جناحه والدنيا مو سايعته كان يتمنى يكون عنده طفل
وشلون لاصار طفل من المرأه التي يعشقها بكل مافيه رقى الدرج بهدوء وعيونه ثابته ع الورقه
اللي بيده.. ثواني وصار واقف بنص الصاله شافها نايمه ماطول واقف تقدم شوي ونزل الورقه والكيس الصغير اللي كان معه ع الطاوله وتحرك
بـ هدوء متوجه لها ياسمين حست بقربه وحاولت ما تتحرك أبد لكنها ارمشت بـ عيونها واتضح له انها تتصنع النوم مثل كل مره لكن هالمره ما بيتركها تنام ع الكنبه تأمل ملامحها الواضح عليها الشحوب والتعب اكتفى بتنهيدت ندم وأنحنى وجلس ع رجوله بهدوء وبصوت واطي حيل قال:ياسمين
فتحت عيونها ببطء لما قال: اعرف انك مو نايمه
بدر قرب راسه منها وعيونه تشع سعادة: الحمدلله ع سلامتك وسلامة طفـ... من غضبها عليها ماعطته
مجال يكمل كلامه لفت براسها عنه وهي تتصنع القوة: لو تهمك سلامتي كان ماتركتني لحالي
لامس بـ صوتها نبرة عتاب رغم انها ماقصدت تلومه ع شي ابتسم ع خفيف وقام وجلس عندها
ع نفس الكنبه وبهدوء حط يدها ع بطنها: ماكنت راح اخليكم لو ماكانت عندي حاله واتحتاج لعمليه
ياسمين حست بثقل يده ع بطنها وكانت مصدومه
منه وهو يتكلم بصيغة الجمع تساندت بـ أيديها ع الكنبه وعتدلت بـ جلستها تلاشى غضبها وحركت عيونها صوبه بـ أستغراب: تخلينا !
بدر حرك يده بشكل دائري ع بطنها: انتي وولدنا
ياسمين انصدمت وناظرته مذهوله من الخبر
شهقت وهي تحط يدينها ع بطنها: انا حامل
بدر هز راسه وهو مبتسم: ايه
ياسمين كشرت وكأنها ماصدقته: بس الممرضه قالت لي أغمى عليه من سوء التغذيه
بدر وقف وبعد شوي عنها ولف لها من مكانه: بس الممرضه قالت لك انتظري نتائج تحاليلك
ياسمين سكتت تذكر ان الممرضه قالت لها انتظري وهي من قهرها وغضبها عليه طلعت وماردت عليها
بدر اخذ الورقه مع الكيس ومدها عليها: هذي أدويتك ونتيجة تحليلك تجين بكره ع العياده عندنا وتفتحين لك ملف ودكتورتك عندها خبر
ياسمين عقد حواجبها الثنتين: دكتورتي !
بدر وهو يسحب جواله اللي كان يرن:دكتورتك اللي راح تتابع معك لين تولدين بـ السلامه
كانت تسمع له ولامست السعاده الممزوجه بكل حرف ينطقه ماتنكر الفرحة اللي حستها انها حامل لكن تحس ان فرحته أضعاف فرحتها..قطع افكارها
لما سمعته يقول للمتصل: مارديت معناتها مشغول
بعد صمت قال وهو يحاول يخفي كلامه مكاني مو مناسب لحظه ترك الصاله والجوال لازال ع اذنه
همسه للمتصل وخروجه من الصاله اثارت اعصابها
من الواضح ان مكالمه ماهي بريئة ماجاء بباله غير حور شدت ع الحاف اللي عليها بقبضة يدها بقهر
وعيون لامعة بـ دموع القهر وضعيف وانكسار....
حست قلبها بيوقف من الأفكار الغريبة والسخيفه التي راودتها بعد فتره من تركه لصاله واثناء شرودها بـ افكارها رن جوالها تمالكت هدوءها وهي ترد

بدر انهى مكالمته مع زياد بعد ماخبره عن اخر
ما توصل له بالبحث عن صديقات ام ياسمين
رمى نفسه على الكنبة اللي اقباله بالمكتب وطلعت منه تنهيدة قويه: زياد نفذ ماطلبت منه وخبرك بكل بشي توصل له والخطوة القادمة عليك يا تقنعه
ان سفرته لصديقات امها ما بتضيف شي جديد على الحقيقة انفصال امها من عمي...ولا تسافر معها !!
لكن قبل كل شي لازم يعتذر ممكن هالخطوة تأخر عليها واجد بس متأكد ان هالخطوة هي تحتاجها
لان بقلبها جمره ماراح تنطفي وتتحول الى رماد الا
لما يعتذر ويعلمها انه نادم اشد الندم ع كلامة

توجهه لـ صالة وهو يسمعها تكلم بـ جوالها جالس مقابل لها وهو ملتزم الصمت
ياسمين انتبهت عليه وبصوت واطي: أكلمك بعدين
زياد وخرت الجوال عن اذنها وناظرته وهي تتصنع الثقه: متى جيت !
سحب بدر جسمه لقدام وهو يقول: من لما قلتي له انك بتصرفيني بـ اَي شي وتسافرين معه للشرقيه
ياسمين بلعت ريقها وجمدت بـ مكانها وبينما وهي
ترتب أفكارها لجل تقول له حقيقه مكالمة زياد وتنهي هالمهزله يمكن وقتها وهو يبطل يكلم حور
قطع افكارها وهو يقول بصوت هادي: ارتاحي مو سئلك عن شي لان اللي بتقولينه مايهمني لاني...
كالعادة ماخلته ينهي جملته قالت بـ اندفاع: اكيد ماراح يهمك لاني صرت عندك ولا شي.. سكتت لما أختنق صوتها وهربت بعيونها اللي غرقتها الدموع
قام وقعد جنبها وهي ع طول قامت بس يده منعتها وخلتها تظل جالسه ناظرها وهي صاده وقال
:انتي بس لو يكون عندك شويت صبر وتسمعيني
وقفت وقالت بصوت مرتفع مردد وهي معطيته ظهرها: ما ابي اسمعك لاني عارفه وش تبغى تقول
وقف بدر بـ نفاذ صبر مسك جسمها بيده ولفها جهته قال بنبرة انفعال: تعرفين اني نادم ع كلامي ذاك اليوم وأبغى اعتذر لك عنه هذا اللي تعرفينه
رغم انفعاله الا انها لمحت نبرة تأنيب الضمير بصوته ناظرت بعيونه اللي ترجمت لها الألم والحسرة والتأنيب اللي جواته نزلت عيونها عنه
ادرك بدر انفعاله وكمل بنبرة أهدى: مكالماتك لزياد مـ صارت تهمني لاني فهمت ليه تكلمينه
ياسمين عيون لامعة بـ الدموع من جديد ماتدري وش يقصد بكلامه أختنق صوتها بقوة: وش فهمت !
بدر أخذت نفس بقوة وهو مستمر بـ هدوءه: فهمت اللي انتي ناويه عليه قبل مايتصل فيك اتصل فيني
ياسمين بنبرة مبحوحة رقيقة: زياد اللي طلعت تكلمه من شوي !!
بدر من سؤالها فهم انها ظانه انه يكلم حور بس مو وقت يثير غيرتها جلس على الكنبه: ايوه
ياسمين تبدلت نظرات القهر والغضب بنظرات لوم وعتاب: ليه ماخبرتني انك تدري !
تساند بدر بظهره ع الكنب وبنفس نظراتها ناظرها:
ماكنتي معطيتني مجال تكلم معك ولا بـ خاطري
كلام كثير لك أقوله بس هالحين خلينا بـ المهم
ياسمين بلعت ريقها وهي تتأمل اخر كلمتين قالها ماتعرف وش يقصد بـ المهم قالت وتوتر والخوف مسيطر عليها: وش الشي المهم !!
قال بدر صوت المليان جدية: الشي اللي انتي ناويه عليه بس صدقيني انتي جالسه تضيعن وقتك مابتطلعين بشي جديد عمي طلق امك وتزوج
امي عشاني وهذي هي الحقيقة
ياسمين جلست ع الكنبه الصغيرة ع يمين الكنبه الكبيرة اللي هو جالس فيها: هذي الحقيقه اللي انت أوهمت نفس فيها
بدر عدل جلسته ولف صوبها وزادت جديته: فيه شي تعرفينه وانا ماعرفه !
رد ياسمين بـ نفي بعكس اللي يدور في ذهنها بس ماحبت تكشف له ظنونها قبل ما تتأكد من صحتها
بدر من إصرارها عرف ان فيه شي شاغل بالها بس مايبي يضغط عليها مصيره بيعرف: خليك جاهزه يومين ونسافر لشرقيه
ياسمين بعدم تصديق: انت بتسافر معي
بدر: ايه طبعاً اذا ماعندك مانع
ياسمين ابتسمت لما فهمت من صوته ان مافيه
شي جد: ليه مانسافر بكره الصبح
بدر: انتي بتروحي لمستشفى وكمان فيه ملكة وليد
تفهم بدر أنهى الحوار ولا اخذ الموضوع اكبر من حجمه مثل مايصير معهم بـ العادة ياسمين لما شافته تفهم بسهوله ما عارضها مثل ما كانت متخيله تحسفت انها خبت عنه من الاساس
كان وفرت عليهم تعب الايام اللي مرت

سكتوا وبعد لحظات زحف بدر لـ جهتها وبنبرة خالصة بـ لاهتمام قال:انا جرحتك ذاك اليوم بكلامي وحسستك ان مالك قيمه عندي غير لانك بنت عمي وادري وش كثر هالكلمه تعبتك وكسرتك وقهرتك، وادري الكلمه اللي بقوله الحين فقد قيمته ومعناه لانه جت متأخره وما بتمحي الالم والقهر اللي عشتيه بس انا مضطر أقولها انا اسف




الاضاءه مقفله ماغير اضاءه الشاشه اللي تتغير ع حسب لقطات الفيلم كان متمدد بطوله على كنبه وعينه مشالها عن امل وهي جالسه جنب رغد وهي مندمجه مع الفيلم مرة تضحك بهدوء ومرة بصوت عالي ضل صافن فيها لحد ما طغى عليه النعاس الشديد الذي ماقدر يقاومه تعتدل بجلسته وقام
واقف وهو يلبس شبشبه الأسود المخطط بـ ابيض من اديداس
امل سحبت جسمها لقدام ومالت بـ رأسها صوبه:
وين الفيلم ع وشك النهايه
نواف غمض عيونه: نعسان حدي ونهاية الفيلم
بـ عرفها منك بعدين
رغد:ع ساس عرفت شسالفته حتى تعلمك بـ النهايه
امل دارت عيونها ع رغد: ترا متابع معنا من البدايه
رغد قالت قبل ما تقوم وتروح: هو متابعه معنا بس عقله وتفكيره وعيونه كانت تتابعك
امل ابتسمت ناظر نواف بعدها رجعت تاظر الشاشه
نواف ابتسامتها ذوبته انحنى عليها وباس خدها وهمس بـ إذنها: لا تتاخرين مشتاق لك
أمل حطت يدها ع يده اللي كانت ع كتفها: ماكنت حدك نعسان تبغى تنام
مسك يدها ورفعها لشفايفه وباسها : مابرتاح
بـ النومه الا لمن احضنك
ابتسمت امل بحب وبعدت عيونها عنه وناظرت
بـ رغد اللي رجعت لصاله ومعها لحافين وهي تقول: انتي للحين هنا
تحرك ببطء صوب الدرج وعيونه ع امل: لا تتأخرين
امل تلحفت بـ اللحاف اللي جابته لها رغد: طيب
رغد: انتي وش سويتي بـ اخوي حتى صار خفيف
امل استرخت ع ورا وع وجهها أبتسامة خفيفه
رغد: ادري انه يحبك وكل همه يسعدك وكان مستعد يخسر حياته بس عشان يشوفك مرتاحه
امل: صبر عليه كثير حتى علمني طريق السعاده
والحين جاء دوري أخليه أسعد إنسان
رغد نظرتها بجديه:تبين تسعدينه جيبي له ولد هو يموت بالأطفال مافيه شي بيسعده كثر ان يكون أبو





انفتح مع صباح يوم جديد صفحة جديده يشع فيها الأمل لعلاقه جديده خاليه من الحواجز الذي انهار
بمجرد مانطق بـ كلمة اسف هالكلمه التي كانت نابعه من نيه صادقه ريحت عقلها وقلبها وشفت
جروحها ومستحت كل شي سيئه عالق في تفكيرها

صحت ياسمين من النوم بـ المزاج الإيجابي من مختلف الجوانب، اخذت لها شاور لبست قميص
كحلي مقلم ابيض وتنورة سودا واسعه وطويله
أخذت طرحتها وجوالها ونزلت وتوجهت للمطبخ
سحبت كرسي وجلست وهي تراقب العاملة وهي
تجهز الفطور وصارت تفكر بـ ليلة البارح و الكلام البسيط الذي اختصر فيه أجمل معاني الود
والحب اللي مازال يرن في اذنها..قطع تفكيره دخول العامله الأخرى وهي تقول اطلعي لجناحك
وثواني بنطلع لك الفطور
ابتسمت ياسمين ابتسامه كلها تواضع: بفطر هنا
العامله: لكن سيد بدر طلب نطلع لك الفطور
ياسمين تقبلت اهتمامه بكل سعاده عكس الايام اللي مضت لكنه مازلت مصره انه تفطر بالمطبخ
لانه طفشت من الجلوس لفتره طويله بـ جناحها
وكانت نازله ع نيه انها تجلس معهم ع الطاوله
لان باسل مكان فيه لكن بندر كان فيه

على طاولة الطعام
بندر ونظره ع ابوه: وش الملف اللي فاقده
ابو بندر بهدوء: ملف مهم كان لابد ان اطلع عليه
بندر: انا عارف انه مهم من حرصك عليه لكن كيف ملف مهم يضيع فيه احد له مصلحه ماخذه
ابو بندر: محد له مصلح والملف مايخص الشغل
بندر بـ استغراب: مايخص الشغل !وش يخص اجل
ابو بندر بـ انفعال خفيف: خلك بشغلك ولا تسئل عن شي مالك شغل فيه
بدر كان يستمع بصمت لكن تصرفات عمه المثيرة للربيه وشك حول اشياء مجهوله خلته ينطق بصوت جاد للغاية: الملف اللي مايخص الشغل يخص العائله يعني الملف يخصنا كلنا
ابو بندر هو يتمعن بوجه كل واحد فيهم بما فيهم ام بدر ونطق بـ لهجة صارمة اللي نادراً مايظهرها:
الملف يخصني انا وبس وكل ورقه وسطر بتوضح أمور تخصني ما بتهم اَي واحد فيكم
بندر بعد الأسلوب اللي تكلم فيه ماقدر يجادله لكن بدر حس ان الملف فيه شي يخص الماضي ويبي ياصل له باي طريقك قال بـ اُسلوب تحري
:خالد معك ع طول يمكن الملف معه
رد علية ابو بندر بدون مايفهم نيته: خالد مايدري عنه لانها ما يخص الشغل
بدر مكمل بـ أسلوبه الخفي: خالد مو بسيط انت بس قل له عنه وهو راح يحصله لك بـ اقصر وقت
ام بدر كانت طول الوقت هاديه لحد ماقال ابو بندر
الملف اللي ضاع ماعاد هو مهم لان خلال وقت قصير بيكون عندي نسخه ثانيه منه رجعت لها حاله الرعب والخوف ورجع الخطر يهدد حياتها وهالمره لو فكرت تتخلص منها ما بتنجة مثل المره السابقة

بعد فترة وبعد ماترك ابو بندرالطاوله
بندر ناظر بدر بـ نظرات استفسار: وش ناوي عليه
بدر زم شفايفه الاعلى: لازم نعرف وش فيه الملف
بندر عقد حواجبه: وانت ليه مهتم فيه
بدر تنهد بحيره: لان عمي مهتم فيه
بندر ضيف عيونه : انت وش بـ راسك
بدر: انت جيب ع الملف وبتعرف وش اللي براسي
بندر: صعبه لان الشخص اللي ابوي واثقه فيه من المستحيل ان يعطينا شي من غير مايعرف ابوي
بدر رجع ظهره ع ورا بـ كل أريحية: مو صعبه انت بس عرف لي الشخص وخل الباقي عليه
ام بدر جالسه مقابل اولادها وهي ساكته ماعندها جراءة تخبرهم وش موضوع الملف وليه زوجها مهتم فيه وفكره انهم يحصلون عليه ويعرفون عن تحويلات جدهم عليها ماهي مرعبتها لان ببساطه
بيقتنعون لما تقول هذي تحويلات كانت مصروفها
الخوف من ابو بندر لانه هو اللي يعرف وش صار بذيك الفترة وذي التحويلات ماجات بـ الصدفه
جت العامله وهي تصب لهم الشاهي قال بدر لها:
طلعتي فطور لـ ياسمين
العامله:مدام ياسمين رفضت وظلت تفطر بالمطبخ



جالسة تاكل بكل راحه وهدوء وتحس انها مره جوعانه يمكن لانها من امس ع لحم بطنها او لان ذهنها خالي من اَي هم وقلق وضيق وكدر لكن اللي ماخطر ع باله ان الأدوية اللي جابهن له بدر هي اللي فتحت شهيتها للأكل وراح تزيد شهيته اكثر واكثر خلال فتره الجايه.. وهي تكمل قطعة التوست اللي بـ صحنها دخل بدر المطبخ: ليش تفطرين هنا
ياسمين ردت بهدوء بعد ما تأكدت ان نبرته مافيه شي من التأمر وفرض سلطه: يعني من باب التغيير
بدر جلس بالكرسي اللي اقبالها والتفتت ع العامله:
جيبي فطوري هنا
ياسمين وعيونها تضيق بـ استغراب: بتآكل هنا
بدر وهو يتكي ع الطاولة بيد: من باب تغيير
ياسمين عيونها ناظر صحنها ابتسمت ابتسامه سعاده مالها مثيل كل التوتر اللي بينهم اختفى بغمضة عين عكس ماكانت متخيله
بدر: بعد الفطور بنروح للمستشفى وبعد
ما تخلصين السايق بيرجعك
ياسمين: طيب متى بنروح لشرقيه !
بدر وصل فطوره وبدآ ياكل: قريب




صحت امل متأخر لانها نامت لا متأخره كانت جالسه بكرسيها قدام المرايا وهي تحط مكياجها الخفيف اليومي خلصت ورشت من عطرها وقفت وهي تلبس دبلتها تذكرت كلام رغد: مافيه شي بيسعده كثر الأولاد... ابتسمت وهي تحرك الدبله
بـ إصبعه قريبا راح أسعدك وحقق لك أمنيتك
طلعت من غرفتها نزلت وحصلت رغد جالسه
بـ الصاله تشرب قهوتها توها صاحيه أول ماجلست قالت لها رغد: قومي قومي لاتجلسين
امل بنظره استنكار: خير وش فيه ليه
رغد تضحك بخفيف:مابه شي تعالي خلينا نفطر
امل رحت تمشي معها لطاوله: من الاول كان قلتي كذا خوفتين عبالي صاير شي
رغد تسحب الكراسي وتجلس: وش بيصير يعني
المهم اسمعيني انا بروح لـ صالون تروحين معي
امل وهي تاكل: مدري خليني اقول لنواف بـ الاول
رغد وهي تاكل قطعة الخبز اللي بيدها: قولي له الحين عشان نرجع بسرعه وروح حق ريم بدري
امل: اقول رغد شلون وافقت وهي كانت تبي اخوه
رغد: ع قولته ماصر يهمها ماعاد تحس بشي له
ونسته ومدري عاد هي فعلا صادقة باللي تقول..!
امل: حتى لو مانسته في الوقت الحالي بعد فتره راح تنساه بتفهم انه طول السنين كانت توهم نفسها بحبه وهي ماتحبه مجرد تعلق بـ أحلام تافه
وتلقائياً راح تفهم ان الحب الصادق صعب ينتهي
رغد فهمت ان كل كلمه قالتها قالتها الا من واقع تجربه بس ماحب تعلق وتذكرها فيما مضي...




🦋


.
.
.
.






ريم صحت ع وصوت روابي وتأففت بـ انزعاج
روابي وهي تفتح الستاره: قومي تأخرنا ع الصالون
غطت وجهها بـ اللحاف عن ضوء الشمس: من قال لك اني ابغى اروح لـ الصالون
روابي هي تنحني: تشيل اللحاف عن وجها اذا ناسيه اذكرك اليوم ملكتك
ريم عدلت جلستها: هذاك قلتيها ملكه مو زواج
روابي ناظرتها متخصره: يـ سلام واللي بيشوفك ويجلس ويتصور معك هو نفسه بيشوفك يوم الزواج
ريم شهقت: وش تصويره ! ماله داعي
قاطعتها روابي بعصبيه: كل شي ماله داعي انتي وش فيك وش هالبرود للحين تفكرين في باسل
ريم انصدمت ماتوقعت ان روابي تفكر ان رفضها لكل شي عشان باسل ناظرت لها وهي عاقده حواجبها: مافيه شي من هذا كل مافي الامر اني ما احب المظاهر وابغى كل شي يكون بهالليله بسيط
روابي: انا مدري وش يدور في بالك بس صفحة باسل طويها وافتحي صفحة جديدة في حياتك
ريم ضحكت ضحكة بسيطه ساخرة وهي تنزل من السرير: باسل مين عشان اوقفي حياتي عشانه
كملت كلامها بصوت اعلى وهي تدخل الحمام:
جوعان الحيل بفطر بعدين نطلع
روابي بنفس نبرتها العاليه :بس استعجلي
ريم طلعت وهي تنشف أيديها: وليش استعجل ترا باقي ساعات طويلة ع الليل وش بنزين بـ الصالون
روابي: انتي اخلصي وخلينا نطلع بتعرفين هناك
بعد ماطلعت روابي جلست بطرف السرير خذت
نفس وهي تهدي نفسها انها لازم تنفذ كل شي تبيه اختها ولا تسمح لاأحد يقول انها ما تبغى وليد
وأنها للحين تفكر في باسل وهو مافيه شي من هذا
قررت تاخذ شاور وتلبس وبعدها تنزل وتآكل له
شي ثم تطلع مع روابي ع الصالون




ام بدر جالسه بـ الصاله العلويه تنتظر وصل ميكب ارتست وكل الطمأنينة وراحه وسكون اللي حستها الايام اللي راحت تبدلت الى قلق وخوف كما كانت عليه قبل كل الأمور صارت واقفه ضدها من جديد..
عدلت بجلستها بكل قهر وغيظ قدرت تاخذ الملف
وتتخلص منه لكن كانت لازم تتخلص بالجزء اللي يخصها فقط وترجع الملف مكانه بـ جزء محمد
انفتح الاصنصير وطلع منه ابو بندر والجوال ع اذنه
فزت واقفه وراحت تتبعه بخطوات هاديه وقفت يوم فهمت ان الموظف البنك اللي ساعده المره الاولى رافض يساعده مره ثانيه رجعت وجلست في مكانها بـ بتسامة عريضة وبـ لحظه تبدل السرور الى عبوس... ابو بندر ماراح يتخلى وبـ اشاره اصبع
يطلع بدال الموظف عشر ينفذو اللي يطلبه




كانت ريم بغرفتها تلبس فستانها اللي جابته لها روابي وكل البنات ألتموا حولها يحاولن يسكرن السحاب اللي مو راضي يتسكر
روابي كانت معصبه: قلت لك جربيه
ريم: وانا وش عرفني انك جايبته مو مقاسي
رغد: الحين الكلام مايفيد خلنا نشوف له فستان
كل البنات توجهن لدولاب اما هي ظلت واقفه بمكانها ماهي فارقه معاه وش تلبس
كل وحده من البنات طلعت لها كذا فستان وبالأخير
وقع الاختيار ع فستان شيفون ناعم باللون البيج وعليه نقشات من الدانتيل بارزة باللون البيج الفاتح
ريم خذت الفستان وراحت تلبسه
روابي نزلت تشيك ع باقي التحضيرات لانها
هي اللي ماسكه تجهيزات الحفله
بتول واقفه مع رغد ينتظرن ريم تخلص: مو ملاحظه ان ريم ماله خلق لـ شي
رغد: ملاحظه بس هذي ريم الميكب وتكشخ مو جوها ابد وروابي ماقصرت فيها بالصالون خلتها تسوي شغل اسبوع بيوم واحد
بتول: والله انا اشوف روابي ماتلام لو تركتها
ع كيفها كان حضرت ملكتها ببجامة البيت
رغد بـ ضحكة بسيطه: لا عاد مو لهدرجه
بتول بصوت خفيف:احسها للحين تبي هاتفه باسل
رغد: ترا اللي تقولين عنه تافه اخوك
بتول: قسم بالله قاهرني اذا من الاساس ماتبيه
ليه تعطيها امل فيك
رغد: يمكن يكون يالي صار خيره لها وخلها تنساه
رغد توها بتكمل الا وشافت ريم جايه بـ فستانها اللي مطلعها احلى بـ كثير من الفستان الاول
بتول: وين كنتي مخبية هالجمال وفستان يجنن رغد: باقي نعدل الميكب حتى يناسب لبسك
بتول: ايووه الروج يبيله تغميق شوي
وقفت ريم قدام المرايا بعد ماخلصن البنات معدلات مكياجها قالت بنرفزه: لا هذا مره اوفر
رغد: بالعكس حلو ومناسب مره
روابي دخلت للغرفه جايبه الدفتر عشان توقع
ناظرت ع الصفحة اللي كانت مفتوحه وجت عينها ع اسم باسل الشاهد الاول قرت هالاسم بسرها اكثر من مره وجملته اللي خلتها تنزع حبه العميق الذي كان بقلبها تتردد في اذنها.. انا ما استاهل حبك وربي يرزقك بواحد احسن مني يحبك ويسعدك
تأملت اسم الزوج وليد ابتسمت برضى: ربي قبل دعائك ورزقني باللي احسن منك...مسكت القلم
وقعت بـ المكان الفاضي تحت اسمها



نزلت ريم مع رغد وبتول وكان منظر الصاله خيالي
وكانو المدعوين بس عمات وليد وخوات امه اللي بحسب خالاته وباقي المدعوين اَهلها وأصدقائهم
جلست في مكانها جنب امها وام بدر وام وليد سلمو عليها الحضور وباركو لها ورجعو لـ اماكنهم
بعد وقت قصير دخل وليد وبدت طقوس الملكة
بعد مالبسها الدبله جاء دوها تلبسه قربت منه واخفت كل مشاعر التوتر واخذت دبلته من العلبه
ودخلتها بـ إصبعه وحاولت ماتخلي يدها ترتجف
لبسها وليد العقد وقلبه يدق بـ حب لها...
جاء وقت الكيكه قطعوا واكلها واكلته وبعدها راحو لصاله الثانيه وظلت معه تقريبا حوالي 25دقيقه..
اول مارجعت استلمتها رغد وبتول بـ الاسئله




بـ زاوية بعيد عن الضجة كانت جالسه ياسمين مع ساره وكل وحده تاخذ اخر اخبار الثانيه
جت روابي مع احد المضيفات جايبه لهن عصير
ساره: ارتاحي روابي طول الحفله وانتي تدورين
روابي: بس تخلص الحفله بـ ارتاح
جت امل وهي تقول: انتي هنا وانا ادور عليك
روابي: جيت اشوف البنات وش يشربن
ياسمين: اذا فيه عصير توت مره مشتهيته
ساره ضحكت ع الخفيف: بدينا نتوحم !
روابي: ماشاءالله ياسمين حامل الف مبروك
ياسمين: الله يبارك فيك
امل صدمها الخبر بس ما اثر فيها: مبروك ياسمين
ياسمين شافت رده فعلها عاديه فرحت انها بعدت عنها وشافت حياتها: الله يبارك فيك وعقبالك
امل: امين وقريب باْذن الله
روابي راحت تمشي مع امل وهي تقوله: شلون قريباً
وانتي شايله فكره الحمل من راسك
امل بـ اتسامه خفيفه: كنت شايلتها
روابي: ماله داعي اقول من غير رايك كل شي واضح
امل وقفت: زين انه واضح ولا كان جلستيني
لين الصبح تحقيق
روابي تناظرها: لا تقولي أنك بتمشين
امل: ايه وانتي تعرفيني زين ماحب ذي السهرات
روابي: للاسف اعرفك بس قلت يمكن تغيرتي
مثل ماتغيرتي عشان بعض الناس
امل لبست عبايتها السوداء خاليه من اَي زينه
: والحين خليني اطلع لايزعل عليه بعض الناس
روابي وهي تفتح لها الباب: واذا زعل بتعرفين
كيف تراضينه انتي امل ما ينخاف عليك
ابتسمت امل بـ خفيف لفت طرحتها ولبست نقابها وأخذت شنطتها اللي كانت مع روابي وطلعت وهي تقول مع السـلامه



انتهت الحفله والكل رجعو لـ بيوتهم


ياسمين تجهز أغراضها اللي بتاخذها معها متحمسة
برغم ان الحقيقه اللي بتواجهه مخوفتها شكوكها كبيرة بـ مسألة تخلي ابو بندر عن امها بسهوله حبه لها كبير صعب ينتهي نتيجه امر تافه اكيد امها مخطئه خطاء كبير لدرجه ان زوجها ماقدر يغفر لها
دخل بدر وشافها سرحانه من شرودها واضح ان
تفكيرها ماخذها لبعيد قرب منها
صحت من شرودها ياسمين لما سحب البلوزه اللي كانت مسكتها ناظرته وكان مازال لبس شماغه الابيض و ثوبه الاسود اللي نادراً ماتشوفه بشكل رسمي سحبت البلوزه منه بهدوء: خلصت شغلك
نزع غترته بدر وقال وهو يرتبها بطريقه المعتاده: ألغيت كل شغلي لمده أسبوعه
ياسمين وهي تدخل باقي الاغراض داخل الشنطة: مو محتاجين لـ اسبوع نحتاج ليومين فقط
بدر يفتح ازارير ثوبه: يومين لشغلك وباقي الايام لي
ياسمين وهي تناظر له بـ استغراب: لك يعني ايش !
بدر مسكها من خصرها ولفها له: باقي الايام تدلعي فيها زوجك وتعوضني فيها عن الايام اللي راحت
ياسمين حطت يدها ع خده بـ أبتسامة صغيرة : والدلع مايصير الا في الشرقيه
بدر سحب يدها من خده وباس كفها بقوة: لا يصير بغير الشرقيه وحتى بعد يصير الحين..... اخر كلمه نطقها بـ نبره لا تخلو من الخبث
ياسمين بعدت عنه بهدوء ورجعت تكمل شنطتها
بدر ناظر الشنطه وبعده ناظرها: لا ذي مو ملابس وحده رايحه مع زوجها روحي انا بجهز شنطتك
ياسمين وهي تفتح الدرج وتطلع شنطة اسطوانية
متوسطه الحجم وتمدها عليه: اذا عندك طاقه مو تعبان من شغل خذ جهز شنطتك
بدر جالس بالكرسي: تصدقين عاد اني ماعمري جهزت شنطتي وما عرف اجهزها
ياسمين وهي تحط ادوات الشور بـ شنطه البلاستك:
ماتعرف تجهز شنطتك وجاي تبغى تجهز حقتي
أرتخى ع الكرسي وغمز لها: اتركيني اجهز شنطتك وبتشوفين كيف اعرف
ياسمين أعطته طناش وهي تدخل بالشنطه بعض الكريمات والعطورات اللي تحتاجها
بدر حط يده ع فمه بـ تثاوب وقام وهو يقول: باخذ شاور وانام وعيدي النظر بشنطتك وجهزي شنطتي
ياسمين فتحت اخر درج وتتأمل فيه وخذت كم قطعه اول مره تتجرأ وتلبسهن نزلتهن بشنطتها وعضت ع شفتها السفلى بـ خجل من المنظر
ثواني وأبتسمت بـ هدوء وهي تذكر لما اشترتهن وش كثر كانت متحمسه انها تلبسهن له بس جت المشاكل ورا بعضها وظلن معلقات في الدولاب
بـ ذي القطع كملت شنطتها ورحت تجهز شنطته
دخل بدر لاف الفوطه عليه وينشف شعره وكان ناوي يلبس ويروح ينام بس لما شاف شنطتها الذي كانت مفتوحه وقطع الشفافه بجميع أنواعها تملى الشنطه مد يده وحاوط خصرها وسحبها لها
كانت مندمجه تختار له ملابس ما حست الا يده تشد خصرها طالعته بـ المرايا وخذت نفس بهدوء
حط دقنه ع كتفها وبهمس بـ اذنها:ماصار وقت ننام
ياسمين مركز عيونها عليه بـ المرايا: تقدر تروح تنام انا بـ جهز شنطتك
بدر لفها له وقال وهو مركز بوجهها: الشنطه تنتظر لحد بكرا بس انا مافيني انتظر ماعطاها فرصه تقول شي مسك يدها وشدها معه للسرير....


نواف بـ دوره المياه اخذ منديل ونشف وجهه وأيديه عن الماء ويوم جاء بيرمي المنديل بـ سلة المهملات شد انتباهه اقراص ادويه رفعها ونظرها
بتفحص بـ حواجب معقوده وبصوت خفيف: حبوب منع الحمل !

امل قدام المرايا واقفه ترطب وجهه وأيديها
شافته جاي يمشي صوبها هو يرفع الحبوب: وش ذَا
ردت امل بهدوء وهي تحط شويت كريم ع يدها: حبوب منع حمل
نواف نزلهن قدامها: ادري بس ليه ماقلتي لي
تركت علبة الكريم تطيح ولفت بسرعه صوبه لما سحت فيه شي غريب بنبره صوته: شقول لك عنه
نواف هو يأشر بيده بشبه عصبيه: عن الحبوب
أمل دارت حول نفسها وهي تمسح ع جبينها بتوتر من ردة فعله ماتوقعت تكون بذا الشكل ناظرته بهدوء: حبيبي موضوع مو مستاهل....
قاطعها نواف بنبره شبه عاليه: لا يستاهل ونص هزت راسها ترفض انعفاله المبالغ فيه تقدمت وقفت قدامه مباشره وقالت بنفس هدوءه: توقعت ردة فعلك بتكون العكس
لازال نواف يتصنع الغضب: ع الأقل كان خبرتيني قبل ما ترميهن
رفعت حاجبها: انت هالحين زعلت عشاني رميتهن
نواف بهدوء مد يده وحاوط خصرها وهو يهمس: ازعل من كل البشر الا انتي ماازعـل منك
شبكت أمل ايديها ورا رقبته: واللي صار قبل
ثواني وش تسميه
نواف قرب لشفايفها ونطق بهدوء تام: تغيير روتين مامليتي من الهدوء
امل ماتحركت بس لفت وجهها عنه وبنبره زعل مفتعلة: يعني انت مليت من هدوئي
نواف باسمها ع خدها بوسه طويله وكأنه يبغى ينتقم منها عن بوسته للمكان اللي كان ناويه بعدها لف وجهها صوبه بهدوء: خربت عليك مفاجئتك امل ناظرته وابتسمت بدلع: انا امل اسوي لك مفاجئه ليش ان شاءلله
نواف يبعد شعرها طايح ع اكتافها: قلت لك قبل مو وجه مفاجآت لاتتعبي روحك وتفكيرين تسوين لي
امل بعدت عنه وناظرته في عكس المرايا: مااوعدك
ومفاجئتي الجايه بتضبط وبتشوف
نواف دار عيونه بتفكير: وش بتفاجئيني فيه
امل وهي تلعب بحواجبه: لا تحاول مو قايله
نواف مشى ونسدح ع السرير: راح تخرب واذكرك
امل راحت صوب السرير وهي تفصل جوالها من الشاحن: تبغى تنام والفيلم اللي متفقين نشوفه
نواف بنعاس: خلينا ننام والفيلم بعدين نشوفه
امل تشوف الرسائل اللي بجوالها: بكيفك انا بشوفه
اعتدل بـ جلسته وهو مبتسم: لا انتي لازم تنامين
امل وخرت نظرها عن الجوال وناظرته بجديه: ليه !
نواف غمز لها بطرف عينه: مو تبينا نجيب طفل
امل رمت عليه سلك الشاحن بقهر ممزوج بخجل خفيف وهي تقول له: سخيف







تقلبت يمين و يسار على سريرها والنوم بعيد عنها
ناظرت بـ الاسواره ناعمه منحوت عليها اول حرف من اسمائهم تأملت شكلها على معصمها أسترخت ع السرير هزت راسها بضحكة خجل ع اللي صار لها مع وليد وهم وحدهم في الصاله الثانيه وخصوصاً لما حط الاسوراه في معصمها وباس يدها بكل رقه
ارتجف صدرها يطلع وينزل لما تذكرت نظراته ونبره صوته اللي فيها كل المشاعر وهو يقول: من أول يوم شفتك مافارقتي خيالي وقسمت مابزوج غيرك مع اني شايف بنات كثير وعجبني وحتى فكرت اخطبهن ولما يطلع مافيه بيننا نصيب أنسى الموضوع واقول اللي خلقهن خلق غيرهن لكن ذي كلمه اختفت وعجز لساني ينطقها لما انتي رفضتي
خطبتي في المره الاولى لانك فريدة ماتشبهين احد
بـ ادبك واخلاقك حتى بـ جمالك مختلفه ومميزه
مو سهله عليه افكر ارتبط بوحده رفضتني بـ المره الاولى بس كلامك بـ ذاك الاتصال كان بلسم لجروحي وجبر انكساري وتأكد بعدها انك وافقتي لان عندك مشاعر اتجاهي مو لان ام بدر اجبرتك...
وقفت عند شباك غرفتها وهي تفكر لهدرجه يحبها لدرجه انه حكى لها كل شي من اول لقاء
تضاربت دقات قلبها بقوة وغمضت عيونها وكلمه وحده تتردد داخل اذنها ريم احبك.. ظلت تتكرر الكلمه عليها وهي متخدره فجئه فتحت عيونه بقوه وهي تحط يدها ع فمها تو تستوعب انها تركته وحده في الصاله من غير ماتقوله اَي شي




وليد منسدح بطوله ع الكنبه واحط يده تحت راسه
يتأمل السقف وكل تفكيره معها وتفاصيل ملامحها
وعيونها وأخ يا عيونها الكحيلة والروج الاحمر المبرز
حجم شفايفها صغيره ابستم ابتسامه خفيفه يوم
تذكر كيف طلعت ركض من الصاله بعد مقال لها احبك
تعدل بجلسته وضم المخده ع صدره وسرح
بـ اتصاله لها قبل يومين لما كان متضايق وحاس ان موافقتها عليه بعد ما تم الرفض في المره الأولي ماتمت الا اثر ضغط عليها رغم انه طائر من الفرحة بس فكرة انه يرتبط بوحده جابرينها عليه مو ضابطه معه من غير اَي تردد اتصال عليها وكان
جوابها بـ اختصار ,,محد جبرني أغير رايي غير مشاعري الإيجابية اتجاهك,,

طلعت امه من غرفتها وهي لابسه جلال الصلاة
واستغربت وهي تشوفه متربع ع الكنبه وضام المخده واستغربت اكثر وهي تشوفه شارد بابتسامه
راحت له ومسكته من كتفه وبصوت خفيف: وليد
لف عليه وهو متفاجئ: يمه وش مصحيك
جلست جنبه: صحيت اصلي الوتر وشفت لمبات الصاله شغاله وجيت بطفيهن حسبتك نايم
وليد: ماجاني النوم
امه: تفكر فيها
ابتسم وبعدها الفت عليها بجد: يمه ليه نأخر العرس لين ماتتخرج ليه مانسويه بالعطله الجايه
امه: هذا كان شرط البنت وامها ان قدرت تقنعهم
خير البر عاجله ودي الفرح فيك بـ اقرب وقت







بعد آسبوعين

ام بدر كانت تراقب ابو بندر بكل كل صغيره وكبيره ومن بعيد وقريب ومايدخل ملف الى مكتبه بالبيت الا وهي مطلعه عليه لعل وعسى الملف الكشوفات يطيح بيدها وتتخلص من الجزء اللي يخصها ويبقى كل شي بدفاتر الماضي ولا احد يقدر يفتحه ويضيع حاضرها ومستقبلها مع اولادها بيما فيهم وليد
وهي الحين كل ما يهمها صورتها تبقى جيده من اَي شي سلبي يهزها بنظر عيالها هم الشي الحلو اللي عوضها عن كل شي فقدته في الماضي عوضوها عن
الرجل اللي حبته وحبها وتزوجها وبتسلط ابو سعود الجد قاسم أنهى هالزواج وعوضوها عن خسرانها
لاختها اللي تدري انها محملتها ذنب كل اللي حصل
ماتدري انها ضحية من ضحايا تسلط وجبروت الجد
عوضوها عن سنين عمرها اللي مضت مع رجل مافي قلبه غير اسم نور...

بتول تجهز لزواجها والسعادة غامرتها وياسمين تساعدها بناء ع طلب بتول ومستانسه ان علقتها فيها صار جيده مع ان عاقتها قبل ماكانت سيئه لكن كان بينهن بعض التحفظات

وليد وريم تطورت علاقتهم بعد الملكه وعايشن الفترة الذهبية مابين مسجات واتصالات وقد يتخللها بعض الطلعات وانزالت الكثير من الحواجز
عند ريم وخوفها وخجلها بدء يتلاشى شوي شوي


كان الجو مابين غائم ومشمس جلسات في الحديقة
بتول لفت بـ الايباد ع ياسمين اللي جالسه بالكرسي جنبها وهي تقول: وش رايك بـ الفستان حلو
ياسمين حطت الشاهي ع الطاولة وناظرت بشاشة
الايباد: حلو بس فيه منه اللوان
بتول مررت إصبعها ع الشاشه وهي تنتقل بين اللوان قالت ياسمين: الأخضر الداكن حتى يتماشى مع صندل ذهبي اللي خذناه من شوي
بتول اضافته الى حقيبة التسوق واكملت تسوق والتفتت لـ امها اللي من جت وجلست معهن وهي الساكتة والهم باين ع وجهها: يمه شاركيني بذوقك
ام بدر:ما فهم بذوق جيلكم
بتول: بالعكس يمه انتي تفهمين بالبرندات اكثر مني
ام بدر بنبرة غريبة: وليتني كنت مافهم فيهن
وكملت في خاطره البرندات والسفر وحياة الأثرياء
اللي الكثير يغبطوني عليها ماهي الا كذبه كذبتها ع نفسي عشان تعوضني عن النقص اللي بـ حياتي
بتول بـ استغرب: يمه وش فيك
تصنعت ام بدر الابتسامة: مافيني شي كملي شوبنق
لحظات وجاء باسل ياسمين سحبت طرحتها اللي كانت ع رقبتها وحطتها ع راسها وكان لبسها وردي ساتر.. ناظرتها ام بدر بعدها ناظرت الارض بثبات
تستر ياسمين عن باسل ذكرها بـ شكها اللي راح يكمل عليها الناقص اذا سكتت بس هي مو لازم تسكت لابد ان تتأكد من كوّن ياسمين بنت ابو بندر
وَذَا شكها طلع بمحله وخبرته راح يشفع لها عند زوجها عن باقي الأمور اللي واقفه ضدها..


في مكان قريب كان بدر في الملحق طلع في الوقت
اللي باسل توه مار متوجهه الى الباب الخارجي من القصر وفق وهو يقول: أووه طالع من عندها لايكون سويتها مره ثانيه وتزوجتها وحنا ماعدنا خبر
بدر وهو يسكر الباب الملحق وهو مبتسم ومرتاح: الاشياء الحلوه ماتتكرر بعمرك مرتين
باسل هز راسه وشاح بنظره بعيد وقال بضيق: ولأشياء الحلوه ماتتكرر لدرجه ان تكون بدايتها نهاية لكل شي
بدر نزل الدرج وطقه بكوعه وعمز له : وش سالفتك
باسل ضحك بخفه: ولا شي مجرد كلام
بدر: فيه شي شاغلك صار لك مده منت ع بعضك
لبس باسل نظارته وتجاهل كلامها ومارد ومشى
بدر: وين بتروح اليوم مافيه دوام بالوكاله
باسل: بالمر الصيدلية باخذ المكملات الغذائية
بدر: طيب جيب معك الدواء اللي برسله لك
باسل التفت عليه وهو من مكانه: دواء لـ مين !
بدر: لـ سعد الطفل اللي بالملحق
باسل فسخ ناظرته هو يمشي باتجاه بدر : نعم نعم لايصير نشتغل عنهم وانا ما ادري
بدر: الولد مرتفع حرارته ويحتاج ياخذ الدواء واذا ما انت جايبه انا بطلع وأجيبه
باسل رجع نظارته ع عيونه: طيب خلاص بـ اجيبه


من جديد عند ياسمين وهي تتمشى بالحديقه
وبس ظلت لحالها شردت بـ افكارها وحيره مازالت تسكن فؤادها كانت تظن انها بتلاقي جواب مختلف
عند صديقات امها لكن تحطمت آمالها كان الجواب كالمعتاد كل شي صار عشان بدر....
جلست بالكرسي من جديد بوضعية استلقاء نصفي
وهي مو مقتنعه بـ السبب اللي الكل مصدقه
وصارت تفكر كيف لـ شخص ينهي حياته مع اللي يحبها لحد الجنون بمجرد سبب تافه
ظلت تصارع الاسئله العديده اللي تجول
وتزدحم في رأسها واجوبتها فارغه.. ؟
بدر وهو ماشي بـ اتجاه الباب بيدخل البيت طاحت عيونه ع ياسمين وهي شارده اتجه لها وانحنى وطبع ع خدها الناعم بوسه عميقه مليئه بالحب
رفعت عيونها له: متى يجيت ما انتبهت عليك !
قال بدر وهو يمر من خلفها وجلس بنفس كنبتها: ومابتحسين طول ما انتي شارده بـ استمرار كالعاده
ياسمين سحب جسمها لقدام رجعت بعض خصلات شعرها وراء أذنها وغيرت الموضوع عشان مايرد يعيد عليها اسطوانة فيه شي تعرفينه ومخبيته عليه: بـ العادة تكون طول النهار بالمستشفى
ارخى بدر جسمه ع كرسي: سعد مرتفع حرارته وجت اشوفه
ناظرته بـ وجه عبوس: حور طلبت منك تشوفه
بدر بهدوء: ايه
ياسمين زاد عبوس وجهها: ماقلت لك اذا بغت
شي منك تكلمني وانا أكلمك
بدر لف عليها بـ ابتسامه: وانا قلت لك قولي لها
ياسمين علت نبرة صوته شوي:وانت ليه ماتقول لها
بدر ملاحظ انها صاير غيور هالفتره قال بنبرة جد متصنعة: تبينها تقول عليه اني اخاف من زوجتي
اغتاظت ياسمين منه: ايه خلها تقول وخالها تفهم انك تحب زوجتك وتبطل تتلصق فيك.. ما امدها تكمل جملتها الا وبدر يقرب منها وطبع بوسه ع شفايفها خلتها تسكت اجباري عنها ابعد شوي صار يناظرها: بقولها زوجتي تغار وتخاف تسرقيني منها
ياسمين بعدت عنه وقفت بسرعه: لا أغار ولا شي
قرب منها وضمها من ورا وحط ذقنه ع كتفها: لا غيرنه اعترفي
ياسمين بـ الخجل: بدر بعد عني حنا بالحديقه
بدر مسك يدها ولفها عليه: انتي زوجتي محد له شي عندنا تركها وطلع جواله اللي رن بـ رساله
ياسمين تبخر خجلها وصارت ترفع راسها صوب جواله تبغى تشوف الرساله
بدر نظره مركز ع مسج: حور ارسلت رساله
ياسمين بعثرت نظرها بكل اتجاه وهي تفتعل عدم اهتمام: وش حقه تقولي من مرسلها
دخل جواله بجيبه: عشان ماتروحي تفتشي بجوالي
رجعت وجلست في مكانها وعرفت انه كاشفها بس لو ما سوتها بنفجر من الغيرة ماعلقت ع الموضوع لكن ماقدرت ماتعلق ع ردت فعله المستنكرة ناظرته وهو مازال واقف: غريبه عديت الموضوع بدون ما تعصب لاني تعديت ع خصوصيتك
تحركت بدر لما سمع سؤالها الغريب وقف خلف الكرسي الوحيد ع يسارها: ما اشوفه ان اطلاعك
ع جوالي تعدي ع خصوصيتي واصلا ماعندي شي اخاف منه ودليل ان جوالي من غير باسورد
ياسمين فجئه داهمها الفضول: مكان عندك اصلا
ولا كان عندك بس بعدين تركت
رد بدر بـ ابتسامه: ذي التفاهات ماتناسبني كمل
بـ ابتسامه ماكره: بس ممكن مع الوقت تناسبني
ياسمين عيونه أشتعلت غضب واحتد صوته: بدر !
لف بدر الكرسي وجلس اقبالها والضحكة غامرته
ياسمين مازالت مغتاظة منه: قلت شي يضحك
بدر كتم ضحكته: ليـه معصبه
ياسمين صدت عنه وبـ حده قالت: ماني معصبه
بدر: قومي خلينا ندخل
ياسمين من غير منتاظره: ما ابغى الجو حلو
بدر جت بباله فكره اتجه لها مسك ايدها وقومها
ياسمين مشت معه وهو ماسكه أيده: قلت لك
الجو حلو بالحديقه ما ابغى ادخل
بدر بـ أبتسامه : عشان الجو حلو باخذك ع مكان



حور وهي تحط الكمادات على راس سعد سمعت طق خفيف ع الباب كانت اوردي لبسه عبايتها لانها تنتظر دواء اخوها غطت وجهها بطرف طرحتها فتحت الباب كان واقف بجسمه اللي يميل للضعف لولا وجود عضلات اكتافه البارزه وشعره خفيف من الجوانب وتارك غرته مصففة للخلف بطريقة عشوائية و لحيته خفيفه
بلعت ريقها وهي ماسكه مقبض الباب وميحتاج تددق فيه حتى تعرفه لان صورته محفورة في راسها تحرك مقبض الباب بسبب يدها المرتجفه
اما باسل وقف بـ استغراب و هو يشوف يدها
اللي ترتجف وكأنها خايفه من شي
حور بصوت مرتجف: انت شتبي جاي لـ هنا
باسل نزل نظارته وابتسم بسخرية: جاي لـ بيتنا صدت عنه وبهمس: بيته..! وش هالمصيبه
باسل: وش فيك أكلمك
حور توترها زاد: خير وش تبي ليه لحين واقف
باسل بـ ابتسامه جانبيه: شتبين اسوي غير ان اكون واقف الا اذا أنتي تبين ادخل هذا شي ثاني
حور سحبت نفسها داخل وسكرت الباب بقوه وتكئت عليه : حيوان وقليل أدب
باسل اختفت ابتسامته لما سكرت الباب وقف شوي وهو يمسح ع شعره جته رغبه يرجع يدق الباب ويشوفها برغم انها مو مبين شي بس ماارتاح
لخوفها مد يده دق الباب بدقات متتاليه وبشويش
تصنمت وقلبها يرتجف خوف وهي تسمع دق الباب
باسل بعد مايئس انها تفتح مبين انها خوفها كبير قال: افتحي الباب خوذي دواء اخوك
حور بصوت خفيف علاج سعد بدر قالي اخوه بيجيه حتى لو كان ماراح افتح له: اتركه عند الباب وروح
باسل أول ما سمعت جوابها ترك الدواء ع الباب وراح وحط في باله يرجع مره ثانيه ويعرف ليه اول ماشافته ارتبكت مو معقوله ترتعب منه دون سبب
حور فتحت الباب بهدوء خايفه يكون موجود طلعت راسها شافت المكان فاضي تنهدت براحه وهي تنحني وتاخذ كيس الدواء وتسكر الباب وتقفله بقوه




🦋

انتهى



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 04:45 PM   #76

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 47








باسل توجهه لغرفته وعاقد حواجبه بقوه وبحيره
صوتها احس اني سامعه في مكان بس وين مدري
وهي من ارتكابها مبين انها تعرفني معقوله تكون من البنات اللي اكلمهن وليه لا... مو ابوها تاجر مخدرات كيف بتكون تربيته لـ بنته دخل غرفته وماطول حتى طلع وهو لبس ملابسه الرياضية
وتوجهه الى الصاله الرياضيه والحيره تتجدد
بـ داخله وهو على يقين تام انها يعرفها من قبل


حور كانت تروح وتجي في المطبخ اللي ماخذ شكل نصف دائرة من الصاله تسوي اكل لـ اخوها وكانت تحاول تركز بـ تخضير ساندويش لكن عقلها مركز ع باسل نفضت راسها بـ خفيف: حور اصحي وفكري كيف تدبري لك مكان تروحي له مع اخوك..
حطت الساندويش بالصينيه مع عصير البرتقال...
بعد ما أخذت الاكل لـ أخوها وهي يمشي بكل اتجاه بـ الصاله بتفكير فتحت الباب الغرفه اللي كان مقفل بالمفتاح ما اتساعبت الا وهي وسط الغرفه
تنقلت بعيونها ع الغرفة الواسعه وشافت فيها كم الة رياضية تقدمت لـ باب زجاج سحب اللي يفتح ع الحديقه نست نفسها وهي تشوف جمال الحديقه

في اللحظه اللي اختفت حور وسط الحديقه دخل هو وشاف باب الغرفه الداخلي مفتوح استغرب
دخل يده في شعره بـ تفكير بعد ثواني توجهه للباب
دفه بشويش ناظر أتجاه الصاله الأنوار مفتوحه لكن مافيها احد لف براسه اتجاه باب الغرفة المجاورة المسكر رفع حواجبه بـ استنكار : من اللي فاتح الباب سحب المفتاح اللي كان ع الباب وادخله
من الجهه الاخرى وقفله وراح الى جهاز الرياضي وبدا في تمارينه وعقله شغال بـ التفكير حول حور





في الطريق صار لهم قرابة نصف ساعة وبدر
ما رضى يخبرها عن وجهتهم مع انها حنت عليه اكثر من مره وهو بكل مره يرد عليها لما نوصل راح تعرفين وفجأه وهي تشوفه ينحرف يمين ع الخط ترابي ناحية البر رفعت راسها بسرعه وشافت المخيمات تبان من بعيد الحين اتكتشفت وين موديها سكتت وهي تذكر من كم يوم تقول لساره انها اشتاقت للبر واشتاقت لـ ايام زمان ايام ماكانو يخيمون ويجلسون ايّام في البر..طالعت فيه وشافته مبتسم ويناظرها وهي مومصدقه كيف عرف وش كثر هي مشتاقه لمخيمات ولكل شي في البر
قال بدر هو ما زال يبتسم: حبيتي وجهتنا !
هزت ياسمين رأسها بتأكيد شديد وبعدها حركت عيونها بـ عشوائيه ع كل جهه في البر رجعت عيونها عليه بتساؤل قالت بفضول: كيف فكرت نجي لـ البر
بدر سكتت لثواني وبعدها قال بنبره هادئه: سمعت مكالمتك مع ساره
ياسمين ع طول تتذكر باقي المكالمه: وش سمعت غيرها !!
بدر ناظرها وأبتسم ع جنب: يعني سمعت شي بسيط انك غيرانه عليه وأنك خايفه ان هالغيره تستمر وتزيد وتكون مصدر قلق وإزعاج لنا وان
فهم ان غيرتك شك وعدم ثقه فيني...
ياسمين توسعت عيونه: كل ذَا تقول شي بسيط
بدر مسح ع لحيته بهدوء وهو يفكر ان الشي اللي مو بسيط إصرارها ع بحث عن سبب طلاقه امها هذا اللي كان يتمنى انه سمعها وهي تحكي لـ ساره عنه لانه متأكد انها قايله لـ ساره عنه
ياسمين تأكدت هاللحظه انه عارف بغيرتها حست بالكره الشديد لغيرتها اللي ياما حاولت ما تحسسه فيها وتتخلص منها وماقدرت قالت بصوت خفيف: انا غار عليك بس عندي ثقه فيك
بدر ضحك بخفه مبسوط: وخيراً اعترفتي بغيرتك
ياسمين لفت ع الدريشه وقالت بـ حياء: بــدر
بدر: غيرت الحريم طبيعيه بس انتي غيرتك أضعاف
رجعت نظرها عليه بـ عيون متسعه وبصوت شبه ثاير: يعني انا مو طبيعيه هذا اللي تقصده
بدر ناظرها: خليك ريلاكس تراك حامل
ناظرته من فوق لتحت: انت خايف ع الطفل بس
بدر مسك يدها وباس باطنها: ما اغلى من ولد
غير امه الولد
ياسمين ضحكت بهدوء: مو كانك حرفت بـ المقولة
بدر باس يدها من جديد:عشانك مستعد احرف بدنيا كله مو بس بـ المقولة...
شبك أصابع يده بيدها وناظر الطريق وصار الصمت سيد الموقف حتى وصلو على المخيم



دقايق قصيرة ورجعت حور لما استوعب ان الحديقه لبيت ناس ماتعرفهم ولا تعرف تفكيرهم وصلت لحد الباب الزجاج بخطوات سريعه ماكانت مركزه انها تاركه الباب فاتح سحبته حتى ينفتح وتجمدت بمكانها وهي تشوفه لابس شورت اسود وتيشيرت بنفس اللون علاق ويتمرن ع احد الاجهزه
باسل إلتفت بسرعه ناحية الباب اللي إنفتح فجأه
الا هو يشوفها بـ بيجامتها الورديه وشعرها كعكع
حور تباطئت انفاسها وتناظره بخوف هو يترك آله الرياضه يتقدم منها ع وجهه ابتسامة غير مفهومة
باسل ثبت يدينه الثنتين ع الجدار وصارت بينه وبين الجدار وناظرها: مـن أنـتي!!
حور نزلت نفسها وطلعت من تحت يده وراحت تركض للباب لما ثبتت يدها ع المقبض طلع مقفل
باسل نفض تيشيرته ملتصق بجسمه من العرق وهو يشوفها تحاول بكل قوتها تفتح الباب تحرك شوي من مكانه واخذ المفتاح من ع الرف اللي بالجدار وعيونه تتفحصها: لا تتعبي نفسك ما راح يفتح
حور دموعها أخذت مجراها لفت عليه شافته رافع المفتاح ويهزه بشويش قالت بـ صوت منخفـض لا يكاد يسمع: تكفى عطني المفتاح
شعر باسل بـ خوفها لكن طنش وهو يقول: بـ الاول قولي لي من وين تعرفيني.. !
حور درت انها ماعرفها حاولت تسيطر ع خوفها وبصوت خفيف متوتر: ما اعرفك
ضحك باسل ضحكه بسيطه: اجل ليه خايفه مني!
حور وهي بـ قمة خوفها: خفت لاني بنت لحالي
استرخى باسل بوقفته: ما اعتقد اللي مثلك يخافون
وكمل بنبره ممتلئه إنتقاد وسخريه: لو انتي خايفه ع نفسك كان ماطلعتي لـ حديقتنا بذا اللبس وانتي على علم ان البيت فيه رجال
حور بعد كلامه استوعبت وش لابسه سكتت وانهلت دموعها من جديد بـ خوف وخجل وتوتر
باسل شافها ترجع تحاول تفتح الباب ضحك بروق: قلت لك مفاتح معي واذا مستعجله بتخرجي قولي من وين تعرفيني!!
حور دموعها ما وقفت من الخوف وهي تحرك مقبض الباب بقوة تبغى تخرج باي طريقه
باسل واقف مكانه وهو يشوفها للحين تحاول
بـ الباب تقدم ومسكها من كتوفها ولفها له وناظر بعيونها المدمعه وبصوت خفيف: اكون صريح وياك احس اني اعرفك من قبل يعني شايفك في مكان
صنمت حور بـ مكانها وهي تحس بكهرباء تسري بجسمها وبفس الوقت متغززه من لمسته لكتفها
باسل لما شافها ساكته قال بـ ابتسامه ساخره: بس مدري في اَي فندق شايفك.. !!
شهقت حور رفعت عيونها له تبي تهاجمه لكن ردت تطالع تحت وبلعت ريقها من نظراته اللي تقتل
باسل توه بيتكلم الا وهو سمع صوت خطوات سريعـة جايه من ناحيت الحديقه بسرعه فتح الباب بالمفاتح الي كان ماسكه ورجع وقفله بعد مادخلت واما هي اول ما دخلت سندت ع الباب وهي ترجف تنحت فتره وسرحت فيه ورجعت لوعيها وهي تذكر اخر كلمه قالها عفست ملامحها...

دخل زياد والابتسامه شاقه وجهه: سلام
باسل هو يخبي مفتاح الباب بجيب شورته: هلا
زياد عقد حواجبه: كأنك انزعجت من جيتي
باسل ميل فمه: لا بس ماقلت بتجي اليوم تمرن
زياد: جيت اشوف بتول بس مالقيتها...
باسل وهو يرجع يتمرن: بتول وينهي؟
زياد: في بيت عمتك ريم عازمتها
سكتو لفترة حتى قال زياد وش فيك شكل طاري ريم عادة عليك المواجع
باسل وهو يزيد سرعه اله الجري: انا وين وانت وين
بعد عشر دقايق تقدم زياد ضغط ع أزرار إطفاء جهاز ورمى المنشفه ع باسل: يكفي تمارين اليوم
خلنا نطلع نغير جو شكلك اليوم مو طبيعي




طلعت ياسمين تتمشى حول المخيم بكل خطوه تخطيها تذكر امها..اخوها.. عمها..زوجه عمها اللي كانت تعاملهم بجفاف مو لانها شينه لا بل لان امها صارت ذرتها وجابت لزوجها الولد اللي هي ماقدرت تجيبه...ومعدنها الطيب اكتشفته يوم عاشت معها لما كانت فاقده ذكرتها وكيف كانت واقفه في وجهه
ابوسعد وحاميتها منه بس يوم توفيت تمادى لو ما بدر دخل بحياتها الله اعلم وش بيكون مصيرها مع مروج المخدرات اكيد بتكون من غير بيت مثل
ما هو صاير في بنته الحين..
جلست تحت المظله التراثيه وغمضت عيونها
لجزء من الثانيه وبدت تبكي بصوت خافت.. وانسكبت دمعة حارة على خدها وهي تتذكر مواقف لها مع اَهلها في البر..

بدر بعد مانام له ساعه خرج من الخيمه وهو يقاوم النوم بكل طاقتها رفع يده ومددها وهو بتثاؤب
التفت حوله يدور عليها رفع عيونه صوب الجلسه التراثيه شافها جالسه سانده ظهرها ع العمود مشى لها اقترب منها ونزل لمستواها ومسك كتوفها
ياسمين مسحت دموعها اول ماحست عليه ماتبغى يشوفها تبكي قالت بصوت مبحوح : ما طولت نايم
بدر من نبرة صوتها لحظ انها كانت تبكي لفها له وناظرها وعيونها تلمع بسبب الدموع اللي غارقه فيها: جبتك هنا عشان تستانسين مو عشان تبكين
دمعت عيون ياسمين من جديد وبصوت فيه لمسة من الحزن: تذكرت اهلي امي اشتقت أسمع صوتها
اشتقت لـ حضنها لـ ضمتها...
قاطعها بدر وهو يحضنها يمسح بيده على شعرها
بحنان خلها بحضنه تبكي وتشكي لين هدت شوي.
ياسمين ابتسمت من بين دموعها لما أدركت اللحظات الجميلة اللي لها نكهة خاصة..
وبدت تسولف له عنها
بدر بعد عنها وناظرها: لما توصل ساره عيدي اللحظات الجميلة معها
ياسمين بنبرة فرح وببحه: ساره بتجي!!
كملت بملامح مكشره.. بس خساره ناقصنا زياد
بدر احتد صوته: خلي هاللحظه تمر بدون مشاكل
ضحكت ياسمين بخفه: اسفه نسيت انك تغار منه
حضنها وحط ذقنه ع راسها: ايوه أغار منه ارتحتي
ابتسمت وحطت راسها ع صدره وساد الصمت
ظلوا فتره ساكتين.. ياسمين مبعثر نظراتها لسماء الملبده بـ الغيوم...بدر يلعب بخصل شعرها المتناثر حول صدره وتارة أخرى يشم ريحة شعارها بهدوء
اللي فيه من بخور والمسك الذي حفظ رائحته
رفعت رأسها عن صدره يوم شافت الخيل يمشي
وقفت وهي تنطق بـ حماس: بدر خلنا تستأجر خيل
بدر وقف جنبها: لا
ياسمين: بليز
بدر بنبره صاره: قلت لك لا
ناظرته بوجه عبوس وحواجب مرفوعة: ليش !!
بدر: لانك تحملين طفل ماني مستعد اركبك خيل واجازف وأخسره او اخسرك لأسمح الله





في المطعم كان باسل وزياد يتغدون
باسل تنهد تنهيده عميقه: اللي محيرني انها تعترفيني وانا حاس بعد اني اعرفها وشايفها
زياد: يمكن مثل ماقلت تعرفها من ذيك الأماكن
باسل: مستحيل البنت مبين انها محترمه
زياد رفع حواجبـه مستغرب: وليه قلت لها انك شايفها بفندق
باسل: قلت لها ابغى استفزها عشان تتكلم
زياد: ماكملت خطتك لاني طبيت عليكن
باسل: للاسف ودايم تطلع ليه في وقت الغلط
ضحك زياد برواق: واكيد في بالك خطه اعرفك
باسل: وانت ليش مروق الحين
زياد: زواجي الاسبوع الجاي كيف ماتبين اروق
باسل: زواج يروق
زياد: لما يتحد يوم زواجك من البنت اللي تحبها
مو بس بتروق الا بتطير من الرواق
باسل: الله يسعدك اما انا مطول ع ذَا الرواق
زياد: انت معقده بـ زياده ترا مو كل البنات نفس
اللي انت تكلم ودليل البنت اللي عندكم بـ الملحق
باسل رد ع جواله وبعد دقايق بعدت الجوال عن اذنه وحطه ع الطاولة ورجع ظهره ع الكرسي
زياد لاحظ عليه الرواق بعد هالمكالمة ناظره بتساؤل: خير وش صاير..!
باسل تدري بدر متصل ايش طلب مني
زياد: تروح لصيدلية تجيب شغله لبنت
باسل برقت عيونه بـ ابتسامه: اخذ البنت كلها معي
زياد فتح فمه بفهاوه: تأخذها وين تؤديها
باسل: للبر بدر عازمنا هناك كلنا
زياد:لحالها معك..!
باسل: ياليت بس امي بتول بيجن
زياد غمز له تبي: اصرف بتول عنك
باسل: تبيها من الله بتول ساحبه عليك هاليومين
زياد بنبره زعل: الشرهه علي بساعدك



بعد الغداء في بيت ام خالد
جلسات ثلاثتهن في غرفة ريم
ريم ترمي عليهن المخاد بعصبيه: انا ما قلت لكن لجل تضحكن ابغى تعطني سبب مقنع اقنع امي به
بتول وهي تمسك ضحكتها: انتي وش غير رايك
مو كنتي شايله فكرت الزواج وانتي تدرسين
ريم: امي اللي مصممه ماتزوج الا بعد ماخلص
بتول: وانتي كنتي مؤيده لها وش اللي صار
رغد: اللي صار انها حبته وماتقوى ع بعده
ريم رمت اخر مخده عليها: انتي تسكتين احسن
بتول: وليه تسكت هي ما قالت غير الصدق حبتيه
ريم تتنهد: مو مسأله حبيته ولا ماحبيته بس هو خلاص صار زوجي ليش التأجيل
بتول: أقنعتني صراحه
ريم بـ عبوس: بس امي من يقنعها
بتول: ترا عمتي مو صعب إقناعه
رغد: ايه خلي روابي تكلمها ترا عندها اُسلوب
لـ اقناع او خلي وليد يكلم اخوك ويفهمه ع كل شي
بس والله بستوحش لحالي بتتزوجن وتخلني
بتول: شدي حيلك وتعرفي لك ع واحد وتزوجيه
رغد: وش قالو لك بتول ع غفله أمشي وتعرف
بتول خزتها بعينها: وش قصدك انا قليلت أدب
رغد: لابس جريئة بـ زيادة ولا يهمك شي
ريم بجديه: فيه واحد ناوي يتقدم لك
تربعت بتول بـ حماس: منهو !
ريم ناظرتها بنص عين: سؤالي مو موجهه لك
بتول: يووه منك رغد مره خجوله ما بتسئل
شوفي وجهها كيف صار احمر تكلمي بس منهو
ريم وهي مركزه عيونها ع رغد: خالد اخوي
رغد بـ خجل: ونعم بـ اخوك
بتول: خلي الرسميات عنك نبي رايك مواقفه
ريم تضرب كتفها: بطلي لقافه.. رغد أخذي راحتك بالتفكير وشاوري اهلك ولا تستعجلي بردك
بتول ضربتها بخفه: شكلك راح تتزوجين قبل ريم
ريم طيرت عيونها: لا والله
ضحكت رغد: شكل هذا اللي بيصير
بتول: نفهم من كلامك انك مواقفه عليه
إبتسامت رغد بخجل وهي تلعب بـ أصابعها: تقريباً
ريم ماركزت باللي قالته رغد: انتي بس وافقي وشوفي اذا ماخليت خالد يأجل الزوج سنه سكتت ع ضحكهن نقلت نظرها بينهن وش اللي يضحك
بتول: رغد وفقت روحي بشريه وخليه يحدد الزواج
ريم ناظرت برغد بجديه: صدق مواقفه
رغد نزلت رأسها بـ إحراج: ما بحصل احد بـ أخلاق اخوك وانا صديقتك ما بتخطبيني له اذا هو مو كفو



كانت جالسة في مكانها المعتاد القريب من مدخل الصاله بحيث مايدخل شي للبيت الا وهي على علم فيه شوي وهي تشوف العامله تدخل وبيدها ملفات
بسرعه البرق راحت وهي تخذهن منها تتفحصهن ع السريع لما اتضح انها كل الملفات تخص الشغل من شعار الشركه مرسوم عليهن رجعتهن لعامله وجلس بـ مكانها ع رنت جوالها كان بدر يعزمها ع المخيم بس هي رفضت تخاف تطلع ويوصل ملف ع البيت من غير ما تطلع عليه ويكون هو الملف الذي راح يقضي عليها قطع عليها تفكيرها صوت
الجرس ما نتظرت العامله ترجع من مكتب ابو بندر وتفتح راحت هي تفتحه الباب بنفسها لعل وعسى يكون احد جايب الملف وتتخلص من الاوراق اللي تخصها ويتقفل هالموضوع بما فيه من اسرار...


بمكتب ابو بندر
.
كان مندمج في تفكيره حول الماضي والحقيقية اللي مايفصله عنها غير وصول الملفات هالمره حسبها صح وحد كل الملفات بشعار الشركه لانه حاس بمراقبه بدر وبندر وحتى ام بدر اللي استغرب
اهتمامها بس حط احتمال ان عيالها محرصين عليها تعرف لهم وش موضوع الملف المهم...!!
بينما هو غارق بتفكيره دق باب المكتب قام بسرعه وفتح الباب واخذ الملفات وحرص ع العامله محد يزعجه ولا احد يجي لها على المكتب...



كانت xxxxب الساعة تشير إلى الثانيه وربع ظهراً
جالسين وسط الرمال الناعمة قدام شبة النار
بدر يحرك الفحم ع النار عدة الشاي والقهوة الذي ماجاب معه غيرها مبعثره بشكل عشوائي حوله
وياسمين منسدحه بـ كل جسمها ع ارمل ورأسها ع فخذه رافعه عيونها لفوق تتامل السحب المتراكمة الداكنة الذي تملى السماء وتبشر بـ هطول أمطار
بدر رفع ابريق الشاي من ع الجمر: اصب لك شاهي
ياسمين: انا جوعان خلنا نزين شي ناكله
بدر يتصنع الجديه:من وين اجيب لك شي تسوينه ياسمين تمايلت براسها عليه:اذا ماتعرف احتياجات البر ليش ماقلت لي اجهزها
بدر رجع ابريق الشاهي ع جمر بعد ماصب له: شلون بتكون مفاجأة لا قلت لك
ياسمين قالت بعفوية: امحق مفاجأة
بدر: ياحسافه ملغي كل مواعيد عشانك
فزت معدله جلستها لما حست بنبرته تغيرت بلعت ريقها متورطه وهي تقول: امزح معك احلى مفاجأه بدر يشيح نظره بعيد يمثل الزعل: خلاص ماتترقع
ياسمين قربت منه حطت يدها ع خده ولفته لها بهدوء ونبره تأسف: والله امزح لا تخرب جونا
بدر كتم ضحكته ع نبرتها وصد عنها وكمل بتمثيله
ياسمين ملامحك حزينه: يوه بدر قلت لك امزح
انفجر بدر عليها من الضحك: سهل التمثيل عليك
دفته ع كتفه بطرف كفها وهي تعدل جلستها: نذل
بدر كح بـ خفيف بعد ضحكه و أخذ رشفه من الشاهي وهو يقول لها: تشربين شاهي
ياسمين وهي تاكل البسكويت ومكسرات: وحنا بنعقد بس نشرب شاهي لين الليل
بدر سحب علبه المكسرات والبسكويت مبعدها عنها: غمضي عين وفتحي عين الا وصاير الليل
ياسمين:خلهن ابغى اكل
بدر: بس كافي اللي اكلتي
ياسمين: ايش اسوي حصلت غيرهن وقلت لا
بلعت لعابها عدة مرات متتالية وهي تقول له: اشتهيت كبسة دجاج بالرز على الحطب....
قاطعها بدر بتأييد: أوّه وريحة الحطب عالقة فيها
ياسمين عادت جملته: ريحة الحطب عالقة فيها
وبعدها قالت أنت سامع مكالمتي كلها مع ساره !
بدر هز راْسه وهو فيه الضحكه
ياسمين:بس بـ السياره قلت لي جيت ع اخر مكالمه
بدر بـ لكنة استفسار هاديه:فيه شي ماتبيني اعرفه.؟
ياسمين: اللي ما ابيك تسمعه سمعته
بدر بـ ابتسامه: تقصدين غيرتك عليه !
ياسمين وهي تلعب بـ أصابعها بخجل: تقريباً
بدر:احب اطمنك كاشف غيرتك من قبل المكالمه
ياسمين: وتتعمد تثير غيرتي عليك
بدر بعد ماكد لها صحت ماقلته وزاد عليها انه يستمتع ويتلذذ بغيرتها: زحف لعندها وسحبها بحركه سريعه لحضنه وشال طرحتها اللي تحاوط رقبتها وزع قبلاته الخفيفه والهادئه ع رقبتها
ياسمين مابعدت ولاحاولت دفنت راسها بصدره
رفعت عيونها له: يبدو انك نسيت أننا في البر
ثبت بدر ذقنه ع راسها وانفاسه الحاره تلفح ع جبينها: ويبدو انك نسيتي بـ انك زوجتي
ياسمين: ماقلت شي بس لاتبوسني بـ مكان مكشوف
بدر بنبره لاتخلو من نغمه الخبث: ندخل الخيمه حتى ناخذ راحتنا اكثر
مازال راسها باقي ع صدره ومن غير خجل قالت: لا
غرس ذقنه بدر بـ قمه راسها: من حملتي صايره تستقوين عليه وحارمتني من حقوقي
ضحكت ياسمين بخفه: حامل ومن حقي اتدلع
بدر: وانا وش مصبرني ع دلعك غير حملك
فزت معدله جلستها ومعدله طرحتها ع شعرها
لما شافت شخص يمشي لصوبهم ويحمل اكياس
بدر قام وهو يدخل يده بجيب بنطلونه طلع محفظته وعطاه حسابه واخذ الاكياس
ياسمين وهي تأشر على الاكياس بعيونها: وش ذَا
بدر ابتسم لها وهو يرفع الاكياس اللي مو مبين وش
بـ داخلها الى فوق: لك
ياسمين عدلت جلستها بـ فضول: ايش جايب لي
بدر تحرك للخيمة: تعالي داخل وتعرفين
ياسمين وهي تناظر فوق للغيوم القريب لـ سطح الأرض: عاجبني الجو ليه ندخل..!
بدر كمل للخيمة من غير لا يرد عليها وهو يدري انها مابتطول وبيغلبها الفضل وبتدخل الخيمه

وبعد ما بدر طلع الاكل اللي داخل الكيس بـ صحون الألمنيوم دخلت ياسمين وكما كان متوقع واصله اخر مرحله من الفضول
ياسمين اول ما دخلت من باب الخيمه تصنمت
و عيونها تتنقل بينه وبين السفره اللي تعبت بالأكل
بدر تربع ع الارض قدم آلاكل: يلا تعالي قبل يبرد
ياسمين راحت تمشي له: ليش ماقلت لي بتجيب
بدر: يعني تقدرين تقولين بخليه مفاجئه
ياسمين جلست: ياحظي اليوم كله مفاجأت
بدر بعد القصدير عن الاكل: وخاتم المفاجآت
ياسمين غطت وجهها بـ يدينها وصرخت بشويش بفرحه: شنهو ذَا من وين جبته !
بدر: من مطعم شعبي يستخمو الحطب لطبخ
ياسمين يالله ريحة الاكل تسطل كيف الطعم
بدر يحط لها بـ صحنها: الطعم مثل ما انتي خابرته
ياسمين انخفضت نبرتها بحزن: ما اعتقد بيكون نفس اللي كانت تسوي امي
بدر: الله يرحمها
ياسمين كتمت حزنها بضحكه: كنت مفكره اني
بـ أظل بـ جوعي حتى العشاء
بدر ابتسم لها: وانا اقدر اخليك جوعانه
ياسمين بـ ادلته الابتسامه: الله يخلي لي
شافته يحوس بـ الاكياس صغرت عيونها: وش تدور
بدر عيونه ثابته ع الكيس: معالق
ياسمين: وش له الملعقة اكل بيدك
بدر: اكل بيدي وانتي
ياسمين بلشت تاكل: اكل بيدي





اغلقت حور مكالمتها مع ياسمين الذي طلبت منها ان تجي لهم ع المخيم لكنه هي حست برهبه كونها
غريبه عنهم ومالها علاقه فيهم وماتعرف احد منهم سوا ياسمين وهي كمان علاقتها معها رسميه..
فـ أخذت تعب اخوها حجه واعتذرت عن العزيمه
سعد: انا مافيني شي خلينا نروح معهم للبر
حور : ادري مافيك شي بس حنا مايصير نروح معهم
سعد: ليش
حور: لانهم غرب عننا ماصير نختلط معهم
سعد: بدر حيل طيب وباسل كمان
اندهشت حور: انتي وين شفت باسل ؟
سعد: ماشفته وكمل ببراءة اطفال: بس هو الذي جاب لي علاج لما كنت مريض
خذت حور نفس بـ ارتياح و هي تريح ظهرها على كنبه لو شاف سعد راح يعرف ان ذيك البنت اللي شافها بالحديقه من تردده ع الحديقه مبين انه حاطني في راْسه هو واضح انه راعي سوالف


باسل رجع للبيت وقف في الممر لف براسه لـ شباك الملحق وهو يتذكر ملامحها الطفوليه كانت خصل شعرها الأسود نازله ع وجهها بإهمال وبياض بشرتها كبياض الثلج ابتسم شبه ابتسامة واكمل طريقه الى باب القصر دق الجرس وسرح بـ كلام زياد
انت معقده بـ زياده ترا مو كل البنات نفس اللي انت تكلم ودليل البنت اللي عندكم بـ الملحق...
تنهد تنهيدة طويلة: مصيري بعرف من وين تعرفيني
ورفع عيونه للباب اللي انفتح وتفاجئ ان امه هي من تفتح الباب ناظرها من فوق لـ تحت بـ استغراب
مو من عوائدها تفتح دخل: ليش انتي فتحتي الباب
سكرت الباب : مكان فيه احد وانا كنت بـ الصاله
فسخ نظارته وبنبره تتريق: وش هالتواضع الي نزل عليك فجئه يام بدر
ام بدر مشت متجاهله تتريق عليه وجلست بمكانها
باسل وقف قدامها: وين ابوي !!
رفعت ام بدر عيونها عليه بـ استغراب:وش تبغى فيه
باسل: ولا شي بس بدر يتصل عليه بيقوله عن طلعت المخيم مارد عليه
ردت ام بدر بنبرة هادئة: بالمكتب
ادرك باسل ان امه ماجهزت للمخيم:مو رايحه معنا
سكتت ثواني وبالها مع الملف الذي في اي لحظه بياصل ع البيت فـ تردت بنبرة حاسمة: لا
إبتسم وتكلم بـ همس: صار الذي في بالك وراح تطلع معك في سياره لحالك
ام بدر ناظرته بحاجب مرفوع بـ استغراب: وش فيك
انتبه باسل ع نفسه وابتسم بتصنع ومشى للمكتب
بنص الممر تواجه مع العامله الذي قالت له ان ابوه
ما يبغى يشوف احد طنشها وكمل طريقه للمكتب




ابو بندر حط الملف قدامه الخاصه بـ الكشوفات توه بيفتح الملف الا قطع عليه صوت الباب اللي يندق أحتدت ملامحه ورفع عينه ع الباب بغضب
دخل باسل واتجه لـ ابوه وحبه ع راْسه وظل واقف
ابو بندر بجديه يخلطها الغضب: ماعلموك اني مشغول مابغى احد يدخل عليه
باسل بعدما ألقى نظرة سريعه ع كومه الملفات الذي تتوسط الطاوله: جايب الشغل معك لحد البيت مايكفي شغلك بالشركة انتبه ع صحتك يبه
ابو بندر طنشه بتنهد: ماتقول لي وش تبي جاي!!
باسل مرر يده ع راْسه: ايه بدر اتصل فيك ماترد
ابو بندر ونظره ع الملف: وش فيه متصل
باسل: عازمنا ع المخيم
عقد حواجبه ابو بندر: مخيم وبدر كيف!!
باسل: والله انا مثلك تفاجئت لكن طلعت الست ياسمين مشتاقه واخذها على البر
ابو بندر نبرة الشوق وتحشرجت معها نغمة حزن:
مثل امها تعشق البر كانت تخلينا نظل ايّام فيه
كل اللي في البيت صارو يعرفون بـ حب ابو بندر
لـ ام ياسمين ناظر باسل ابوه: ماكان لازم تسمع
لـ جدي وتنهي حبكم وتظلم نفسك وتظلم امي وخالتي وش بيصير لو ظليت مع خالتي وامي ظلت معاكم مع ولدها من غير ما تتزوجها
ابو بندر تابع بنبرة حزينة: اللي دفعني انهي حبنا الصادق الذي صعب ينتهي امر اعظم من أمر جدك
قطب باسل حواجبه: ماطلقت خالتي لجل بدر !!
ادرك ابو بندر بـ سؤال باسل زلّة لسانه وقف وهو
يقول: يلا ماتقول ان بدر ينتظرنا بالمخيم
فهم باسل انه يتهرب فطلع وراح على غرفته
دخل ابو بندر الملف بالخزنه خاصه فيه مع انه كان
متلهف للاطلاع ع الكشوفات لكن لمة العائلية اهم من كل شي وخاصه بوجود ياسمين الذي اشتاق لها

بعد مرور ربع ساعة طلع باسل من الغرفة بعد ما اخذ شاور ولبس بنطلون جينز قصير بتصميم ممزق
وتيشيرت ابيض ملتصق بـ جسمه مع جزمة رياضية بنفس اللون نزل الدرج وهو يلوح بنظارته الشمسيه
ويدندن بروقان مو مصدق انها بتركب معه لحالهم
بثواني وصل الملحق وماطول داق الباب حتى فتح له سعد اول مشافه جمد مكانه انفجع هز رأسه غير مصدق عندما بدأ بـ الأستيعاب نزل لمستواه مسح ع شعره بشكل عشوائي: كيفك سعد !!


حور توها خارجه من الحمام ماخذه شاور لبست فستان بسيط قطني ناعم ومطاطي وبدون اكمام
طوله لنص ساقها لونه ليموني.. فكت المنشفه
اللي لافتها حول شعرها شافت باب مدخل الملحق مفتوح استغرب مشت ببطء ولما سمعت صوت سعد يتكلم مع احد زادت بـ خطواتها
سعد ماد البوز بزعل: حور ما تبيني اروح للبر
باسل ابتسم ابتسامة صغيرة: ماعليك انا بـ اخذك
سعد بـ الاول فرح بعدين كشر: حور مو مخليتني !
ابتسم باسل من جديد مع تنهيده خفيفة: انا أكلمها
سعد وملامحه مازلت عابسه:حور ماتسمع لـ احد
باسل التفت عليه بـ ابتسامه هدوء ورواق:انا بقنعها
التفت لما حس بالحركة عند الباب شافها هي توها تطلع وشعرها المبلل متناثر ع أكتافها العارية
حور وقف وحطت يدينها ع اطار الباب لما شافته
هو جالس مع اخوها ع عتبة بنص الدرج ومعطي الباب ظهره ومندمج مع سعد بـ اللحظه اللي دار نظره عليها رجعت خطوتين ع ورا وتخبت ورا الباب بلعت ريقها بـ خوف ورعب ودموعها تنزل بـ غزاره
ماحست الا وسعد يدخل ويسكر الباب بقوة
رفعت راسها وقالت بسرعه و خوف: وين راح!!
سعد يهز أكتافه: مدري اول ماشافك راح
سندت حور رأسها ع باب تتنهد بـ راحه عميقه مسحت دموعها وبعدها ناظرت اخوها هو رايح يمشي بسرعه لحقته وسحبته مع ياقته ولفته عليها بعصبيه: مو قايله لك لا تخرج برا الملحق
سعد: ما خرجت هو دق الباب وانا فتحت له
حور بلعت ريقها ببطء: وش كان يبي !
سعد:بـ يأخذنا للبر بس قلت حور ما تبي و قال بيكلمك ويقنعك
حور تركت بلوزة اخوها وقفت وهي معقد حواجبها:
يقنعني من مفكر نفسه !!

باسل رايح جاي بالحديقه وجالس يسترجع اللحظات اللي صارت قبل شوي ليش هرب اول ماشافها..؟ ليش ماحاول ياخذ ويعطي معها بـ الكلام بنفس مصار معاه الصبح..!
هل سبب انسحابه لان اخوها سعد موجود
ولا لانه عرفها وحس ان لابد ان يحترمها لانه تأكد انها بنت محترمه... ؟


المكان سكون مافيه الا صوت الدبابات على مسافه منها تتردد بين فتره وأخرى والشمس بدت تغيب ويظهر الشفق الأحمر وقفه على باب الخيمة مكتفة يديها من البرد والهواء يحرك شعرها وأطراف بلوزتها الخفيفه وملامحها تضيق تفكير بـ الأمر اللي وقت مكان هي وياه يتغدون اتصل بندر وبدر يده حوسه من الغداء ماقدر يرفع الجوال وفتح مكبر الصوت وسمعت مكالمت بندر وهو يقوله ان اليوم سكرتير ابوه اخذ لها ملفات ورفض يخليه يطلع عليها.. ولما سئلته مارضى يقول لها غير ان الاوراق تخص الماضي.. وش يقصد ان عمه يبحث عن اوراق تخص دفاتر الماضي معقوله يخص امي وله سبب في طلاقهم قطع عليها نقاشها مع نفسها
بدر وهو يلبسها الجاكيت: وش موقفك بـ هالبرد
ياسمين شدت ع الجاكيت: مو برد حيل
بدر حط يده ع خصرها وشادها له: انسي الموضوع ولا تفكرين فيه عشان ما تتعبين
ياسمين ردت بخفوت: ما بنسى الموضوع والحين بـ اصر عليه اكثر لان الذي افكر فيه هو يفكر فيه
بدر: انا مدري شتفكرين فيه لكن تأكدي ان اللي
في بالك مستحيل يكون نفس اللي بـ بال عمي
ياسمين: ممكن لكن امي كانت تحبه وقلبها مكسور عليه وكان واضح عليها بس مكانت تحكيلي لكن كانت تحكي لصديقاته عنه لما كنت صغير اسمع صديقاتها يقولن ربي عوضك بـ محمد واهتمي بنتك وانسيه واللي خبتيه عنه ماهو بداري عنه
بدر ترك خصرها ودار حولها بتفكير:شـ مخبيه امك
ياسمين رفعت كتوفها: ما أعرف
بدر بـ لهجة استفسار هادئه: وش يدور في راسك
ياسمين حاولت تخفي عنه الأفكار التي تتلاعب بعقلها من وقت وماقدرت فـ قالت له لا عله يشاركها التفكير يخفف عنها
بدر بعد تصديق: مستحيل اللي تفكرين فيه صاير
ياسمين بـ نبره محبطة: صعب ينتهي الحب الصادق الا بـ امر كبير كـ الخيانة والأمر تافه اللي انتو مقنعين نفسك فيه صعب ينهي الحب
بدر تنهد: لـ نفترض انا مو سبب طلاقهم لكن الخيانه شي كبير وأمك من كلامك عنها تخاف الله
ياسمين بـ بال ضايع: مدري صورة امي ماهتزت بس لما اذكر ذَا الموضوع يتلخبط كل شي
بدر: لا تلخبطين ولا شي وانسي ما تفكرين فيه




قررت ان تعوض ذيك الأيام أيام زواجها الي اجمل بحثت عن مصممه لتزين الشاليه وحجزت مطعم وانتهت من كل شي وقنعته بـ الذهاب الي الشرقيه بحجت انها بتحضر زواج صديقتها جهزت شنطتها مع شنطته تبغى تجلس في الشاليه أسبوع
وهي لان مع نواف في طريقهم الي الشرقيه
طول الطريق يتبادلو الكلام وكلما كانت امل تزل
بـ الكلام وع وشك ان تخرب المفاجأه تدارك الامر
وعلى الساعه 6 المغرب وصلو الصالون الذي حاجزه امل لها فيه وهي في الرياض
نواف: كم يبي لك وتخلصين ؟
امل فتحت باب السياره تستعد لنزول : ساعتين
نواف: بروح لشاليه اريح شوي
امل دارت عيونها عليه بسرعه: الشاليه لا
عقد نواف حواجبه بـ استنكار: وليش !
امل هي تبرر بـ قلق: لان الشاليه بعيد وخاف تعلق بزحمه وتتأخر عليه وتأخر انا الزواج
ضحك نواف بـ خفيف: الشاليه بـ الشارع الثاني
بـ اقل من خمس دقايق بكون عندك
امل تهمس بسرها: ما راح سمح لك تخرب عليه مفاجئتي وفرحه هالليلة الذي ما بتنساها طوال حياتك الذي بتعوضك عن كل شي سيئ عشته معي
نواف هز كتفها بخفيف: امل شفيك؟
امل ترجته بنعومه: : بليز نواف لا تروح لشاليه
نواف بعد سكوت دام ثواني قال: بجلس بـ الكوفي قريب من هنا
امل تنهدت براحه: تمام وانا مابطول

بعد مرور ساعتين خرجت امل من باب الصالون رافع أطراف فستانها الذهبي لـ يتناسب مع طول عبايتها وصلت السياره وانفتح الباب وركبت
كان جالس بـ سيارته ومرجع المرتبه منسدح ومنشغل بـ جواله اول ما حس عليها عدل جسمه
ولفتت عليها ومكان مبين منها غير لون مناكيرها الأحمر الذي معطي يدها جمال فوق جمالها ودبلتها تلمع بـ أصابع الذي منذو ان لبسها إياه ماشاف اصبعها من غيرها رغم كرها له بداية زواجهم الا ان الدبله مافارفت اصبعها
نواف: وين العنوان الزواج ؟
امل: الحين بنروح ع الشاليه
نواف: انتي لابسه وخالصه ليش نروح لـ الشاليه
كمل كلامه بـ غمزه ولا تبيني اشوف كشختك
أمل بشويت ضحكه: بتشوفها
بس مو عشان كذا بنروح.....
نواف قال بعد ماسكتت امل فجئه: عشان شنهو
امل وخيرا حصلت لها عذر بنبره سريع ومرتفعة شوي: عشان الزواج بيدأ متأخر

بعد ما وصل الشاليه اول ما دخلو الصاله مسكت يده وجرته لغرفه اللي بدور الأرضي مشى معه
بـ استغراب دخل معها الغرفه وشاف ثوب ابيض مع الغتره مكويه وممدوه ع الكنبه
تركت امل يده: يلا ألبس
قطب حواجبه نواف: البس ليه..!
ظلت فتره ساكته ماعرفت ترد خلصت أعذارها
استغرب نواف من سكوتها: امل وش فيك
تنهدت بـ نفاذ صبر:ممكن ماتسئلني عن شي وتلبس
وطلعت وسكر باب الغرفه وهي على يقين تام انه ما بيكسر بخاطرها وبينفذ الذي تبغيه
قرب نواف وخذ الثوب اللي ريحة البخور تفوح منه
هو لازال مستغرب من تسرفاتها من طلعو من الرياض وهي فيها شي غريب







انتظر تعليقاتكم
موعد البارتات كل يوم الثلاثاء في اللليل



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-20, 04:45 PM   #77

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 48




ريم دخلت المجلس لابسه بجامه شتويه وشعرها ربطته ع فوق وجهها من غير ولا نتفت مكياج مغير قلوس نود ع شفايفها صغيره تقدمت له ونزلت الصينيه العصير ومدت يدها بتصافحه بس هو حاوطها بيدينه وشدها له و باس خدها وهمس لها: تصافحيني لما نكون خارج البيت
ريم تتنفس بصعوبه اول مره تنعدم بينهم المسافه
ع طول بعدت عنه وجلست على كنبه
وليد جلس في طرف الثاني من الكنبة: اخبارك
ريم: الحمدلله تمام، ايش جابك
وليد: يعني ماتبيني امشي
ريم: لا مقصد كذا بس ماقلت لي بتجي
وليد: من ملكنا وانا اشوفك برا حبيت المره
اشوفك في البيت ع طبيعتك
ريم ناظرت لبسها بتفحص استحت كونها مقابلته
بـ البجامه وهم ماصار لهم فتره مرتبطين
وليد ابتسم: ع فكرة طالعه مره كيوت بـ البجامه
ريم سكتت وبان الخجل في ملامح وجهها
وليد: بس لازم تغيرينه نبغى نطلع
ريم ناظرته بـ استفهام: بنطلع وين ؟
وليد: على مخيم ما بتروحين !
ريم: مدري بشوف اهلي لان كلهم بيرحون
وليد: مالي شغل بـ اهلك راح تطلعين معي
ريم وهي تعطه كاس العصير: طيب بس بـ الاول اخذ إذن امي وخالد
وليد أخذ رشفه من العصير: ع طاري امك كلمتيها
كم صار له قايل لها تكلم امها بررت ريم بـ حراج: ماحصلتي لي فرصه أكلمها
وليد: أحس اني ضغط عليك بتقديم موعد العرس
ريم: امي حطت ذَا الشرط ولا انا مكان عندي
مانع اتزوج وانا ادرس
وليد: تقدم لك احد قبلي !
ريم مغصها بطنها بتوتر لكن حاولت تكون طبيعيه وهي ترد: ايه بس ماصار فيه نصيب
وليد جاه فضول يعرفه: من هو..!
ريم حاولت تغير الموضوع من غير ماتحسسه
انها تتهرب وقفت: بروح اجهز عشان ما نتأخر
وليد وهو يناظر ساعته: زين انا الحين بروح لمستشفى بخلص كم شغله وبـ امر عليك بعد ساعتين وسلفتنا بـ نكملها بـ السياره طريقنا طويل



في مكان قريب بـ المجلس الداخلي
بتول: وين ريم اختفت..!
رغد: امها نادتها
بتول وهي تحوس بجوالها: متى ما نتبهت
رغد: ما بتنتبهين وعيونك مانزلت ع الجوال
وش تسوين !!
بتول:أتسلى
رغد صغرت عيونها: تتسلين...!! رجعتي تكلمين ؟
دارت بتول عينونها علياه بصدمة: من جدك تسئلين وانتي تدرين اني بعد ما ملكت غيرت رقمي
رغد: ادري بس تقلت يمكن ....
بتول بـ ابتسامة غبيه: قلتي طفشت ورجعت تكلم انا تغيرت وانتي اكثر وحده تعرفين كيف وحده تتغير وتصير انسانه ثانيه واختك امل اكبر مثال
رغد: تدرين وش كثر احبك مابي شي يخرب زواجك بتول: ادري بس لا تسئلين وتذكرين بما مضى
دخلت ريم بـ ملامح معفوسه وجلست وهي ساكته
وقلق مسيطر عليها تخاف ان وليد يعرف عن باسل
رغد: وين كنتي.؟
ريم تحاول اخفى ضيقتها: عند وليد
اعتدلت بتول بجلستها وهي تأشر عليها:بـ هالمنظر
ريم بـ هدوء: أعجب وليد
رغد: أعجبه اجل وش فيك متضايقه
ريم خذت نفس عميق: وليد سئلني اذا فيه احد تقدم ليه قبله وانا خفت يعرف بموضوع باسل
بتول: واذا عرف يعني
ريم: بيعرف اني كنت احبه وخاف يتغير عليه
بتول: اذا يحبك ما بيتغير وباسل مرحله وانتهت
ريم: يعني انتي عادي عندك زياد يعرف بـ ماضيك
بتول: وش فيكن مصرات تنكد عليه اليوم
ريم: جاوبين عادي عندك يعرف
بتول: لا طبعا لان صورتي بتهتز عنده بس انتي وش سويتي حبتيه هو طلع مو كفو وتركك بنص الطريق
ريم: بس انا مابيه يدري ان اخوه تقدم لي قبله
رغد: ما بيعرف اذا انتي ماقلتي له
ريــم رجعت لها ضيقه فجأه وهي تتذكر الطريق وسوالف اللي بـ يتبادلونها طوال الطريق
بتول وفقت وخذت عبايتها المرميه جنبها ودخلت جوالها بشنطتها وجلست تلبس عبايتها
رغد: وين مو متفقين نطلع للمخيم مع بعض
بتول ناظرتها نظره سريعه وهي تسكر عبايتها:
هذا قبل مايعرض عليه زياد أروح معه
رغد: وانتي ما صدقتي خبر بسرعه وافقتي
بتول: طبعاً بـ واقف بسرعه
رغد: يابنت اثقلي زواجك بعد كم يوم لاحقه ع زياد
بتول وهي منشغله بطرحتها تلفها: تكفيين اسكتي
رغد: انشغلي عنه خليه يحس بغيابك ويشتاقلك
ريم: انا مع رغد لا تخلين كل اهتمامك به اشغلي نفسك عنه مثلا تركك لجامعه ماكان له لازم
بتول: تركتها عشان اجهز لزواجي
رغد: ماتفرق بنهايه تركتيها عشانه
بتول قالت بـ شويه غرور: انا بنهايه بنت سعود القاسم مو ناقصني شي حتى اكمل الجامعه
ضحكت رغد بسخرية مبطنة: وبنت سعود القاسم
اللي مو قاصرها شي تزوجة واحد اقل منه بواجد
بتول رفعت نظرها عليها: تطنزين حضرتك علي
رغد: لا وربي بس اذكرك انك راح تعشين معه
بـ المستوى اللي هو عايش عليه
طلعت بتول وهي متنرفزه مره من كلام رغد طلعت جوالها وكلمته وقال انه واقف برا مشت للباب وطلعت وقفت بصدمه لما انتبهت على سيارته
زياد من داخل السياره فتح الزجاجه: اركبي
بتول وهي تنقل نظرها على كامل السياره من نوع جيب قديم مقربع خذت نفس وكلام رغد لازال مآثر فيها: تستهبل انت وين اركب
زياد فوق راسه استفهام: استهبل في ايش ؟
بتول هي تأشر ع سياره من فوق الى تحت: في ذي السياره اللي جاي بتاخذني فيها
زياد: سياره البر اركبي بس
بتول اخذت نفس وركبت وهي ساكته

من جديده عند البنات في الصاله
ريم: مو كأنك قسيتي عليها شوي بـ الكلام
رغد: انا ماقلت غير الواقع
ريم: ادري بس انتي تعرفين بتول متسرعه
ويمكن تغير رايها بزواج بـ سبت كلامك
رغد: لا مااعتقد بتول تحبه وتبيه بس لازم تهيئ نفسها على الأوضاع الجديده الذي بتواجه معه
دخلت ام خالد وهي تقول: ريم روحي جهزي
شنطه اخوك بيسافر
ريم: بيسافر وين!
ام خالد وهي تجلس: مدري كل اللي قاله بيسافر بشغل لـ خالك وطيارته بعد ساعه
ريم: من بيودينا للمخيم !
ام خالد: وليد
ريم بنبره سريعه كلها فرحه: انتي بتروحين معنا
ام خالد: انتي من قبل بتروحين معه؟
ريم خفضت نبرتها: هو قالي وقلت بقولك

اثناء ماكانت رغد طالعه مع ريم فوق بتاخذ عباتها وتمشي للبيت وتجهز نفسها للرحله قالت: وش فيك فرحتي لما قالت امك انها بتروح معكم
ريم: عشان ماتفتح معي اَي موضوع
رغد هي: فيه شي اسمه تصريفه
صرفيه اذا ماجازلك الموضوع
ريم: ماعرف اخاف اسبب له احرج
رغد: هذي مشكلتك مراعاة شعور الآخرين
ع حساب راحتك



حور رضخت لـ اصرار اخوها ع ان يطلع معهم
لـ مخيم بما أنها حريصة ع سعادته وافقت تروح خرجت من باب الملحق مستعجله لانها تأخر عليهم بنفس الوقت متردده وخايفه تروح معه
خرجت من البوابه الرئيسيه للقصر بعد ما حسمت امرها ان مايقدر يسوي لها شي وأخوها معهم
توقفت بصدمه وهي تشوف سيارته باب واحد
فكرت بسرعه في مسافه اللي راح تنعدم بينهم
باسل تقدم وفتح كرسي حتى تقدر تركب بالخلف توقع لما تشوف سياره ترفض لكن اللي صار عكس مافكر فيه تماما ركبت من غير ولا كلمه عدل الكرسي وركب سعد وسكر الباب وركب وحرك
في طريق بـ اتجاه المخيمات طول الطريق ساكتين
وبدا الجو يعتم اخفت ملامحه شياً فـ شي واختفى
شعورها بـ توتر وخوف مع انه مركز بـ الطريق مو معيرها انتباه لكن توتر صاير أساسي فيها لما تشوفه
باسل كانت عيونه ع الطريق لكن تفكيره يتمحور حولها عكس مايظهر عليه بعد فتره بسيطه نام سعد وهنا استقل باسل الفرصه ان يدردش معها واختار ان يبدا كلامه بـ الاعتذار: انا آسف ع الكلام اللي قلته اليوم
بما ان سعد نام فـ رجع المرتبه فهي اضطرت ان تجلس في الجهه الثانيه خلفه فسمعت أعتذاره وماردت عليه لكن فكرت ليه اعتذر عن اهانته لها
باسل اقتنص فرصه سكوتها وقلب الحق عليها
حور لا شعوريا تنرفزت: كيف يعني عرفك ع نفسي
تبيني أقولك انا البنت اللي كنت تلاحقها بالحديقه
باسل ابتسم لانه نجح بـ استفزازها: مو احسن من اني اخذ عنك فكره سيئه
حور من شدة قهرها قالت: عاد كان همي وش تاخذ عني قالتها بسخرية وصوت مسموع ما انتبهت لصوتها لحد مقال باسل: بس ردت فعلك اليوم
تدل ع ان الموضوع يهمك
حور حست بإحراج انها سمعها وسكتت وما أشغلت نفسها ترد عليه لكن فكرت بما قالته اليوم لما حاولت تبرر لها انها مو بنت سيئه كما يظن
صمتها ما اعجب باسل حاول يفتح طرف حديث لكن حس ان كل المواضيع الذي تدور براسه تافه
بعد ساعه تقريبا وقفو عند سوبر ماركت ع الطريق
نزل باسل وسعد لما شاف سوبر ماركت ماصدق خبر ونزل حور انجبرت تنزل عشان تدفع حق اخوها
وسط سوبر ماركت حور راحت مع سعد واخذ اللي يبيه وباسل راح يجيب اغراض المخيم اللي قاله عنهن بدر وعند الكشير التقو حور خلصت محاسبه
ألتفتت وشافته واقف بالعربية المليانه وراها علقت شنطتها الصغيرة على معصمها وقفت بعيد عنه
باسل سحب العريبه عند الكشير و بينما وهم يحاسبو ع اغراضه ناظرها وكانت صاده ببنظرها عنه قال لمجرد انه يبغى يتكلم معها:ها خلصتي
حور ركزت نظرها بالكيس اللي بيدها وتكلمت في خاطرها: وش مايشوف الاغراض اللي بيدي
في ذَا الوقت جاء سعد اللي ماكانت منتبه لغيابه شايل بيده بساكيت وحلويات حور بسرعه سحبته
لعندها وبصوت خفيف قالت له يرجعهن
سعد بصوت مرتفع ترجاها ياخذهن وهنا باسل تدخل وهو يقول: تعال سعد انا حاسب لك
ركض سعد بـ حماس وحطهن عند الكاشير
تحركت حور بسرعه لعند الطاوله: حاسبهن لـ حال
وبعد ما حاسب كل واحد منهم لحال باسل عطى الكاشير البطاقه المصرفيه وهي طلعت محفظتها
الفلوس اللي معها ماتكفي لان سعد ماخلى شي غالي ماجابه ما بقت كلمه سب ماقلتها ع نفسها لانها ماخذ معها فلوس كثير وبلحظه صارت تسب في باسل لانه هو اللي وقف عند سوبر ماركت
قطع عليها تحلطمها مع نفسها صوت الكاشير: ياانسه استعجلي فيه ناس بعدك استعجلي
انتبه باسل اللي كان مشغول مع سعد وشافها
ماسكه مبلغ قليل بيدها عرف انه مايكفي أغراضها
فقال لـ كشير يحاسب لها من بطاقته
بعد دقايق طلعوا من السوبر ماركت
حور تقول يا ارض انشقي وابلعيني ياليت من البدايه خليته يحاسب ولا صرت بـ ذَا الموقف الحين بيظن ان ماعندنا فلوس باسل خلص شايل الاغراض وهي للحين تحوس مو عارفه تفتح كرسي وسعد كان يشيل الاغراض معه وكان بيعرف لها
باسل بـ ابتسامه مو واضحه: ليش للحين ماركبتي حور بعدت عن الباب وقالت بتوتر: ماعرفت افتحه
مد يده وفتح هو يقول بضحكه اقرب لـ مزح من السخرية: سهل ولا حجه تبين تلفتين انتباهي
عقدت حور حواجبها وارتبكت تصنمت من كلمته ماعرفت تقول حاجه وقفت ثواني مشوش تفكيرها
بنسبه لباسل اول مافتح لها راح لجهه الثانيه وركب رجعت حور لصوابها ع صوت اخوها: يلا حور اركبي
رفعت نظرها وشافته راكب ولا كأنه قال شي
باسل جالس بهدوء مركز بنظره قدام ومتحسف على كلمته الاخيره اللي ماكان لها داعي
حرك السياره بعد ماركبت وركب سعد
حور تحاكي روحها كان من شوي وش زينه فجئه تصرفاته تغيرت بشكل يحير تصرف صح يوم ساعدها رغم انها مو حابه يساعده ويدفع حسابها شاحت وجهها عنه ما تبي تشوفه تفكر باللي صار
باسل مسك الطريق وهو يلعن نفسه ع كلمته
التفت على نطت سعد وهو لاف بجسمه ع ورا ويطلب من حور الاكل اللي اشتراه من سوبر ماركت
حور وهي تحوس مع اخوها تطلع له اللي يبي لمحته دار عيونها صوبهم حاولت تركز بالكيس
استدار باسل وركز بالطريق وتركها مع سعد تحوس






تنهدت بـ نفاذ صبر:ممكن ماتسئلني عن شي وتلبس
وطلعت وسكر باب الغرفه وهي على يقين تام انه ما بيكسر بخاطرها وبينفذ الذي تبغيه
قرب نواف وخذ الثوب اللي ريحة البخور تفوح منه
هو لازال مستغرب من تسرفاتها من طلعو من الرياض وهي فيها شي غريب
خلص نواف لابس الثوب الأبيض مع الغتره طلع من الغرفه هو في قمه استغرابه ويسأل نفسه وش اللي صاير لها وش سبب هالتصرفات الغريب....!!

امل وسط الصاله وتحديدا قدام المرايا والابتسامة شاقه وجهها تطالع بشكلها وقصت شعرها الجديده
اعدلت أطراف شعرها الكستنائية ورشت من عطرها
استدارت بـ كامل جسمها لما سمعت خطواته

نواف وقف وسكت وقت ما انتبه على شكلها كانت
أشبه بالاميرات بـ فستانها الذهبي الطويل يضيق حول خصرها النحيف ومفتوح من الظهر والكتفين وشعرها الناعم منسدل على كتفيها كانت فتنه بقصه شعرها الجميله
مشت بهدوء لعنده وهي مبتسمة وهو كان واقف ومفهي فيها و عيونه مو قادره تتحرك عنها
مسكت بيده و مشت فيه ونزلت عتبات الدرج بهدوء مع نواف اللي نظره مشتت بـ ارجاء الحديقه
الممتلئة بـ الشموع وقد غرق المكان بالورد ورائحة العود تعبق المكان وصلو لـ عند كنبه طويله القريبه من المسبح الورد والشموع يحيط بها من كل جهة
جت المصورة وبدت تجهز عدت التصوير...
وأخرى جت وبيدها البشت وساعه فخمه وبخور
كل هذا صار تحت استغراب نواف
امل ناظرته وع وجهها احلى ابتسامه:اليوم ماخربت المفاجآه وعدتك اسوي لك مفاجأه بدون ماتخترب
نواف بعثر نظراته بكل اتجاه بضحكه بسيطه: كان قلبي حاسسني فيه شي مو طبيعي بيصير
امل خذت البشت ودارت خلفه وحطتها ع أكتافه: بـ عرسنا ماتصورنا ولا صار شي من جو العرسان
فـ الليلة بعوضك فيها عن كل شي عادت وقفت أمامه من جديده وهي تلبسه الساعه وكبك خذت البخور وصارت تبخره والمصوره معاها بكل خطوه مافاتها شيء مرت لحظات التصوير وخرجت المصورة ومن كان معاها وهم نتقلو على طاولة العشاء الذي لا تقل فخامتها عن فخامة المكان
فرط نواف من السعاده امل تهتم لتسعده بدو يتناولو العشاء وهم يغرقان في الكلام العذب بينهم





في المخيم تحديدا عن الشباب اللي ملتمين حول النار المشتعلة كان بدر يشوي وتركي وبندر واقفين معه ويدردشو فيما بينهم ويعلقو ع بدر اللي جالس يشوي لـ اول مره
تركي: مو ملايق عليك انت مكانك غرفه عمليات
ناظره بدر بطرف عينه بغرور وهو ملتهي بـ أسياخ الشوي يحركهن بشكل متتالي: انا مبدع بكل شي
تركي: لا واضح الإبداع لدرجه استوا اللحم مختلفه
بدر: ماعليك من درجات أهم شي الطعم ذوق بس
ذاق تركي بهدوء: ماشي حاله لواحد اول مره يشوي
بدر طنش تركي وعطى بندر: ذوق وعطني رايك
بندر: رغم ان شكله مايشجع لكن الطعم عوض
استمر بدر بـ الشوي واستمرت تعليقاتهم عليه اللي
مازادته غير اصرار انه بيطلع بشوي لا يعلى عليها

وعلى فرشه قريبه منهم قاعد ابو بندر وسلمان
يسولفو سوالف رجال اعمال وليد جالس على ركبة وحدة قدام النار اللي قد جمرت ويسوي القهوة ويستمع لـ حدثهم الشيق حول الاعمال التجارية
الموضوع أعجبه لدرجه انه دخل معهم في النقاش
ابو بندر وهو يتابعه بكل اهتمام ولمس فيه شي من الخبره في مجال إدارة الأعمال
سلمان: دارس ادراة اعمال !؟
وليد ابتسامة ناعمة: لما كنت ادرس برا اشتغلت
بـ اكثر من محل يعني وصارت عندي خلفيه بسيطه
ابو بندر: ماشاءالله عليك عندك معلومات ثريه مايعرفها بعض خريجي هذا المجال واضح انك
انسان ذكي تتعلم بسرعه
وليد ابتسمت بـ امتنان وسحب الدله من ع الجمر
بعد ماطبخت المده اللي هو حددها حطها ع جنب تركها تركد شوي ثم صبها في دله التقديم وبعدها وصب لهم وريحتها أشعرتهم برضى قبل مايذقوها
وثواني حتى اثنو عليه بالمديح لدرجه انه انحرج من كثر المدح ولا عرف يرد عليهم
ابو بندر استمر يتقهو بـ الرغم انه هالفتره مخفف من شرب القهوه بناء ع طلب دكتوره: قهوتك الى مده ما ذقت زيها... من وين تعلمت سوا القهوه..؟
وليد: من ابوي الله يرحمه
ابو بندر وسلمان : الله يرحمه
سئل ابو بندر بـ اهتمام عن تفاصيل حياته مع ابوه
وليد بـ كل مافيه ارتاح لـ ابو بندر لدرجه انه حكى له عن حياته من غير اَي انزعاج هو نادرا مايرتاح
لحد ويتقبل قربه عشان كذا مازال مو متقبل وجود امه ولا حكى له شي عن حياته رغم ان حاس
بـ اهتمامها فيه لكن ابو بندر ارتاح له من اول لقى


في مكان قريب من المخيم متربع زياد جنب باسل اللي كان يسولف له عن حور وتفاجئه فيها اليوم انها طلعت هي نفسها البنت اللي في الحديقه وحكى له عن اخر موقفه صار له معها اللي للحين ندمان عليه
زياد: قول لي بـ صراح انت تحبها ؟
باسل بـ ابتسامة جانبية: انا كل يوم احب وحده وكلهن يدرن اني مراح تزوجهم وانهن مجرد تسليه
زياد: متى راح تتزوج او بـ اصح من راح تتزوج ؟
باسل بـ كل ببرود: البنت اللي راح تكون كفو
وتصلح تكون ام عيالي
ضحك زياد بخفيف: مو ريم بنت كفو وتصلح
تكون ام عيالك.... ليه ماتزوجتها؟؟
تنهد باسل من قلبه: ريم تحبني ولو تزوجتها
راح تتظلم لاني مستحيل احبها
زياد بنبره هدوء وجاده: ممكن بعد الزواج تحبها
باسل: لو بحبها حبيتها من زمان هي طول الوقت معنا وماحركت شعره من مشاعري
زياد: وحور !!
تأفف باسل بـ انزعاج لان زياد رجع لنفس السالفه: خلاص عاد قفل هالسيره والحب لك ولأمثالك
زياد: اصراحه صرت ماعرف لك وش تعتبرها
باسل بجدية هادية: بريئه ماعندها تجارب بالحياه ابتسم زياد بسخرية: بفضلك راح تتعلم
ابتسم باسل بـ أسى: مستحيل افكر اذيها
زياد مصر يعترف انه يحبها: وليه ؟
باسل بنبره هاديه: الجواب وصلك
زياد: طيب يـ باسل راح اصدقك هالفتره


في منتصف الليل كل الحريم داخل الخيمه ماعدا حور اللي مارتاحت لجلسه معهن كونها غريبه عنهم
مع انها تعرفت عليهن وخذت وعطت معهن لكن وقت ما جلست ياسمين مع ساره وريم ورغد وبتول نعزلن بشكل مفرد باحد زوايا الخيمه طلعت تتمشى حول المخيم تطقطق بـ جوالها لحد ماتشعر بالنوم
كانت الخيمه حيل كبيره لدرجه كل مجموع جالسه تسولف فيما بينها ومحد يسمع احد
ام بدر جالسه بـ السرير الذي ماخد جانب من الخيمه وفاتحه شنطتها وتحط كريم وباله مرتاح كل الخدم اللي في القصر طلعو اجازه يعني مافيه شي
بـ ياصل على مكتب ابوبندر في غيابها
ام خالد توها مخلصه صلاه الوتر وجلست بـ السرير اللي بجنب سرير ام بدر وقالت وهي تطوي سجدتها: يصير العرس بـ اجازت الصيف
ام بدر ابتسمت كانت واثقه انها بتوافق بس اللي
ما اعجبها انه بيكون بعد 5شهور: ليه بـ اجازه ليه مايصير بعد ماريم تخلص ترم الاول
ام خالد: مابغى شي يأثر ع دراستها بـ اجازه افضل
ام بدر: ريم شاطره مافيه شي بـ يأثر ع دراستها
ام خالد: عشانها شاطره بِسْم الله عليها بـ الدراسه ما ابغى مستواها يتغير الزم ماعليه دراستها
ام بدر ماجاز لها اصرار ام خالد وبنفس الوقت انبسطت انها قدرت تغير رايها وتوافق على ان يتزوجوا قبل ماريم تخلص دراستها بكذا راح يحس وليد ان ماله غنى عنها لان كل شي يطلبه منها يصير
وبعدها بيعتمد عليها بكل شي بصير قريب منها

في زوايه اخرى من الخيمه ياسمين وساره كل وحده متمددة بـ طولها على كنبه
ياسمين خذت نفس عميق: بس انا ماراح ارتاح لحد ماعرف عمي وش يفكر فيه وليه يبحث عن الماضي
ساره هزت راسها بـ استفهام: وكيف بتعرفين
ياسمين: من الملفات اللي مايبي احد يطلع عليهن
ساره: انا مع بدر اللي تفكرين فيه غير عن اللي
يفكر فيه عمك لا تشغلين نفسك بشي مابتطلعي فيه بنتيجه
ياسمين: اصلا لو قلتي غير بـ استغرب منك دائم وانتي مأيده ما يقول له بدر
ساره بضحكة خفيفه: ويطلع الحق معي
ياسمين: بس هالمره راح اثبت لكم ان الحق معي
ساره بجديه: ليه مايطلع عمك هو اللي خاين امك
وتركها واخذ اختها ويطلع يحب خالتك
ياسمين: ممكن اول اصدق هالكلام بس انا شفته كيف يفز قلبه لاجبت طاريها ومن اجلس معه يبيني اسولف له عنها ويسمع بكل شوق وماراح احمل خالتي الذنب لان هي كمان عندها أسبابه اللي خلتها ترضي بزوج اختها
ساره:انتي برئتيهم كلهم وحطيتي الحق ع امك
ياسمين: انا حطيت مجرد احتمال ابغى اعرف الحقيقه واعرف اللي خبته عنه ولا تبيه يدري فيه
ساره: وكيف بتعرفين..؟
ياسمين تنهدت بـ ضياع: مدري بس لازم ادخل مكتبه وأشوف الملفات اللي مخيبه يمكن تفيدني
ساره بنبرة لينة: ياسمين حبيبتي لاتدخلين نفسك متاهه مالها اول ولا تالي خلي سالفة الملفات ع بدر مو قالك بيشوفهن
ياسمين اخذت نفس بقوة: اذا وضح ان مافي الملفات شي سلبي بيخبيه عني اعرف بدر وتفكيره


في اخر زاوية من الخيمه زاوية كله هدوء كل وحده فيهن منسدح ع فراشها بـ الارض منشغله بنفسها
اول وحده من جهة اليسار ريم كانت مستلقيه بنص جسمها على المخده وماسكه جوالها وتكلم وليد مسجات كان يطلب منها تطلع وتقابله برا بس هي رفضت خافت يرجع يسئلها عن اخر سالفه دارت بينهم وهي ماتبي يعرف شي عن تفاصيلها فـ اكتفوا بـ المسجات ع الأقل تقدر تدارك اَي سالفه وتصرفه على قولت رغد من غير مايحس عليها

رغد كانت في الوسط بين ريم بتول متمددة تفكر
تحاول تجمع ملامح خالد وتسترجع اَي موقف له
فهي مو كثير تصادفه وحتى لو شافته مايلفت الانتباه لانه يمشي سيده ماعنده تمليح الشباب
ابتسمت بعفويه وهي تذكرت موقف صار لها معه
كانت راجع مع ريم من المدرسه ايّام الثانوي
وهي جالسه تتغدى مع ريم في المطبخ ريم خلصة قبلها وطلعت للغرفته وهي لازالت تاكل دخل خالد
توجهه لثلاجه ياخذ مويا من غير ماينتبه لها
رغد من الربكه شرقت بـ الاكل وصارت تكح بقوه
خالد ركض لها بـ المويا اللي كان ناوي يشربه
خذت رغد المويا وشربت وخالد طالع من غير اَي تعليق بس اعتذر لها انه دخل عليها من غير ماينتبه
رغد ظلت ايّام تفكر بـ الموقف لكن مع الايام نسته
لانها مو من البنات اللي تعلق نفسها بـ اوهام الحب

على الطرف اليمين بتول كانت منسدحه معطيه البنات ظهرها وشارده بـ كلام رغد اللي لمست فيه جزء كبير من الواقع الذي راح تعيشه مع زياد هو إنسان بسيط راتبه مايتجاوز نصف ماتصرفه بالشهر الموضوع اخذ جديته لما اصر عليها تطلع معه بسيارته المقربعهاليوم سياره اقل من مستواها وبكره حياه كامله اقل من الحياه الذي تتنعم فيها


بالقسم الاخر من المخيم كان كل الشباب دخلو الخيمه الا بدر وباسل ظلو جالسين حول النار
بدر كان جالس وماد يديه ورجليه ع الرمل ونظره لبعيد يفكر بـ كلام ياسمين وسر امها اللي مخبيته عن عمه و تصرفات عمه الغامضة وسالفه الملف
الكشوفات تربعت في باله من يوم باسل قاله عنها
لان باسل لما دخل ع ابوه المكتب شاف الملف وعرف انه حق حسابات بنك وبالصدف سمع بندر وبدر يتكلمو عن الملفات وقالهم عن الذي شافه
باسل وهو جالس جنبه : وين وصلت !!
عدل بدر جلسته ونفض الرمل العاق بـ ايديه: انت متأكد ان الكشوفات اللي شفتها تخص جدي
باسل: متاكد بس انت ليه شاغل الموضوع
بدر سكت ودار بعيونه وبسرعه البرق رجع عيونه
ع باسل لما سمعه يقول محد فيكم اليوم طبيعي حتى ابوي مو طبيعي كلامه صاير غريب وغامض ناظره بدهشه وبنبرة أشبه بـ التحقيق: وش قال..!
ناظره باسل وهو مستغرب: ماتخلى عنها عشانك
بدر هالكلمه صدمته مع انه كل يوم تردد عليه
من ياسمين بس مكان لها بديل لكن هالمره راح يكون لها لكن للاسف ماكان يعرف باسل غير هالجمله اللي سمعه بـ الغلط من ابوه
ترك باسل المكان وخلى بدر جالس وحيره تغمره من أوله لآخره ويردد كلام عمه اللي سمعه بـ لسان باسل: اللي دفعني انهي حبنا الصادق الذي صعب ينتهي امر اعظم من أمر جدك هالجمله أكدت له شكوك ياسمين ارتكزت بـ راسه فكرة البحث عن الحقيقه واللي بدت فيه ياسمين هو راح ينهيه ويظهر الحقيقه اللي من محتمل تكون قاسيه عليهم
وخاصه ياسمين لان ممكن شكها يطلع محله وتكون امها هي أساس المشكله وسبب في انفصالهم




تحت الجلسه التراثيه قريب من المخيم جالسه حور حاسة بضيق وملل فضيع انشغلت بـ جوالها
لعله تلاقي شي تتسلى فيه ويخفف عنها الممل وينسيها ضيقتها وينسيها كمان تشويش تفكيرها حول باسل وتصرفاته الغير واضحة معها بـ الاول اعتذر عن وقاحته معها بـ الكلام وبعدين يرجع يقلل أدبه معها مره ثانيه بـ الكلام تنهدت بعمق وهي تعدل جلستها:شكله عنده انفصام في الشخصيه
لحظات قليله والتفتت لجهة المخيم لما لاحظت جية أحد شافته يمشي قريب منها ومدخل يدينه
بـ جيوب بنطلونه لا إراديا لقت نفسها تترك المكان
باسل ماكان منتبه لوجودها لانه ما كان مركز بشي وتفكيره كله مع كلام زياد.. انت كنت مصر تتزوج ريم ومقتنع فيها وكنت تبيها تكون ام لعيالك ماكنت حاط اعتبار للحب او لااي شي ثاني وقررت الانفصال عنها ماجاء بعد ان شفت حور وتعلق قلبك فيها من اول نظره بـ اختصار انت تحبها
وانت الحين تحاول تقنع نفسك بعدم حبك لها
لانك مو مقتنع بـ شي اسمه حب قطع عليه تفكيره صوت خبطه قويه على الارض التفت بنظره يمين وتفاجئ وهو يشوفها طايحه بـ الأرض
حور وهي قايمه تبغى تختفي من المكان ومن الظلام مانتبهت لـ حديده اللي مثبته الجلسه
بـ الارض والتواء كاحل رجلها وقعت ع الارض
مامدها تفسخ بوتها ولا وهو جالس ع ركبة وحدة قدامها وقال وعينه شاخصه بخوف: تؤلمك
حور وهي تحط يدها كاحلها وتهز راسها بـ الايجاب
باسل قام واقف لا تتحركين بجيب ثلج وراجع
اختفى من عندها بذلت جهدها حتى تترك المكان قبل مايرجع لكن ماقدرت تدوس ع رجلها مرت دقايق وهي تحاول ترفع رجلها بس الالم يمنعها
رجع باسل شايل بيده كيس حاط بها ثلج وجلس ع ركبه قدامها وخر يدها اللي كانت حطتها ع مكان الالم وثبت كيس الثلج ع رجلها وشاح نظره بعيد عنها بـ هالحركة عطاها لامان كانت تتوقع إنه بيستقل الفرصه ويطالع مفاتنها وخاصه انها لابسه بنطلون لـ نص ساقها وعبايتها كلها فاتحه وخرت الأفكارها سوداء من تفكيرها ناظرته بتمعن وقلبها يخفق بـ ارتباك وظلت تراقب خصل شعره مصففه
بطريقه معينه تحركها الهواء بشكل خفيف بدأ الم رجلها يتلاشى وسحبتها من بين يدّه وقفت ببطء
وأول ما بدت تتوازن ع ارض تأوهت بشكل خفيف
وقف باسل: انتظري لاتدوسي عليها اجلسي شوي
بروح اشوف بدر اكيد بيكون معه ضمادات
عدلت طرحتها ع راسها بصوت خافت: مايحتاج بروح للخيمه وبـ انام واصحى وهي مافيها شي
باسل مده عليها كيس الثلج: حطيه عليها
ومشت حور بخطوات متفاوتة واضح عليها الالم
باسل قال بنفسه الحين بتفهم اني كنت أراقبها
فـ قال هو يحاول يوضح: كنت اتمشى وسمعت صوت طيحتك ع الارض ولا ماكنت ادري انك هنا
حور لم تتجاوز الجلسه سبب بطئ حركتها وقفت: حصل خير ويمكن جيتك فيها خير ليه
سيطرت عليه الحيره بـ ابتسامة عذبة قال:خير لك.!
حور ارتبكت من سؤاله وفهمت انه فهمها خطأ وتلبكت ماعرفت وش ترد عليه فـ قالت:
ماقصد اللي انت فهمته
رفع باسل حاجبه: وش اللي انا فهمته
حور ما قدرت تكون طبيعية وردت عليه بنرفزه: انا الحين تأكدت ان عندك انفصام في الشخصيه كنت الصبح بـ شخصيه والعصر وبشخصه والحين وكل مره تكون بشخصيه مافيك شي طبيعي كنت احسب اني غلطانه وظالمتك يوم فكرت انك انسان مو طبيعي لكن فعلا طلعت مو طبيعي ماعطته فرصة يقول شي كملت للخيمه بـ عرجتها الخفيفة
مشى باسل بهدوء جلس بالجلسه التراثيه معطي المخيم ظهره سند ظهرها على وراء وصدره يرتفع بنفس عميق وعيونه تطالع السماء اللي تلمع بالنجوم و يسترجع الاحداث اللي صارت من شوي
هو وش قال حتى تقلب عليه كذا... فجئه مال خده بـ ابتسامه خفيفه معناته جالسه تفكر فيني طول الوقت وشاغل باله وتفكيرها

ريم بعد ان نامت بتول ورغد ماجاها نوم طلعت عشان تشم شوية هواء راحت تمشي من غير هدف حتى لقت نفسها واقفها قريب من الجلسه التراثيه
وكانت طول الوقت تراقب باسل مع حور توسعت عيونها بدهشه وهي تسمع كلام حور الاخير والعفسه اللي صارت بوجهه باسل كان من الواضح انهم يعرفو بعض من قبل وماهي اول مره يتلاقو
فكرت بـ اشياء كثيره من ظمنها انها كان يعرفها من زمان وهو اللي جابها عندهم للملحق ويمكن هي تكون السبب بفسخ خطوبته منها ومن غير ماتحس لقت نفسها تسب حور بـ كل كره وحقد عليها ونست بـ لحظتها انها اختارت طريقها وصار ع ذمت رجل ثاني مالها الحق تفكر وتزعل ع علاقه انتهت


وليد بعد ما اشتد البرد مع ساعات الليل المتأخرة
وكان متغطي بغطاء خفيف فـ راح لسيارته بيجيب فروته هو راجع من سيارته أقبل على مخيم وهو يشوفها واقفه بجمود وعرفها غير مساره وراح لها
سمعت ريم صوت خطوات ولفتت الا وليد كان واقف قدامها مباشرة قالت بصدمة: وليد
ابتسم وليد بـ مزح: تنتظرين احد غيري
ارتبكت من تفسيره لوقوفها والمصيبة لو تقدم خطوتين راح يشوف باسل داخل الجلسه التراثيه
وليد: طالع في ذَا الوقت اكيد ماقدرتي تنامين
مثلي تعالي نجلس داخل الجلسه
ريم ابتسمت بتوتر: الوقت برد خلينا نرجع لـ خيام
وليد اشر ع الفروه اللي بيده تكفينا نتدفى فيها مانتظرها تقول شي تقدم ناحيت الجلسه
سدت فمها بيديها وقلبها يرقع من اللي بيصير
خلال ثواني بس يشوف باسل داخل الجلسه
وقتها راح يفكر وليد انها جايه له حتى لو ماعرف بعلاقتها سابقه معه راح يفكر بشي سيئ ومـو بس هو حتى باسل بيفكر انه جايه عشان تشوفه راح تنفضح بالمخيم لان ماتعرف مدى تفهم وليد
وهل هو بيصدق انها بصدقه جت تمشي ماكانت تدري ان فيه احد هنا ولا بيكون كل شي ضدها
لان الوقت متأخر .. ؟؟



في المكان اللي ماخذ مسافه بعيده عن المخيم لازال بدر جالس على وضع من ساعتين ويفكر
بـ طريقه يدخل مكتب عمه من غير مايدري عنه ويطلع ع كل شي حط يده ع الأرض وقام واقف وراح وبخطوات سريعة ناحيت سيارته بعد ماقرر يرجع لرياض هذي فرصته يدخل البيت دامه فاضي حتى من الخدم هو يركب سيارته رِن جواله وماكان بيرد لو ماشاف اسم ياسمين يتوسط شاشه جواله
رد وهو حاس ان فيه شي ولا كان ماتصلت عليه في الوقت المتأخر فعلاً طلع احساسه محله قالت انها تحس بتعب تبغى ترجع للبيت
عند ياسمين وهي تلبس عبايتها بعد مانجحت خطتها كان موضوع تعبها حجه بس عشان ترجع لبيت لانه حتى هي فكرت انها تستقل غياب الكل عن البيت وتدخل على مكتب عمها... لاحظت ان الكل نايم ولا واحد منهم صاحي خذت شنطتها وصلت لباب الخيمة وطلعت وهي تتوجهه لسياره
شافته واقف عند باب السياره بـ جهتها متكتف
من البرد متغير وجهه وانخطف لونه بخوف عليها
اول ماشافت ملامحه تحسفت انها كذبت عليه
بدر تقدم مسك ايديها: كم صار لك حاسه بـ التعب
ياسمين بـ كذبه: من ساعتين
بدر ملامحه عابسه من قلقه: ليه ما قلتي لي !
ياسمين تحك جبينها: ماكنت ادري بيستمر


بعد وقت صارو وسط الرياض ياسمين وهي تشوفه ياخذ طريق المستشفى: وين بنروح !
بدر: للمستشفى نطمئن على البيبي
ياسمين: خلنا نروح لبيت حاسه نفسي احسن
بدر سحب كفها ضغط عليه:بالاول نطمئن ع البيبي
حطت يدها ع يديه قالت بترجي: خلنا نروح للبيت
بعـد مايقارب نصف ساعه وصلوا البيت بعد ما كل واحد فيهم اخذ له شاور وصلو الفجر وانسدحو ع السرير وكل واحد ينتظر الثاني ينام
ياسمين كل ثانيه وأخرى تخطف بـ نظرها على بدر
اللي شاخص بصره ع سقف ومبين ان فيه شي شاغل تفكيره بس مو وقت تسئله خليه ينام لان فيه شي اهم من سرحانه شي بين لها حقيقه ربما تتمنى بعد ما تكتشفها لو ضلت انها ماتعرفها كان افضل
الأمر صار اشبه بـ المستحيل تتركه ماتكتشفه لانها
من وقت ما عرفت ان بدر محمل نفسه مسؤوليه كل اللي صار وهي حالفه تثبت له ان فيه شي ثاني
خلاهم ينفصلون وهذا الشي راح يثبته الملف اللي عند عمها
بدر كان منتبه عليها واضح التعب ع وجهها ورغم ان النوم غالبها الا انها تقاومه نسى ياسمين وفكر
بـ اشي اللي ترك مخيم عشانه ودعى ربه بسره ان الأفكار اسوداء اللي تفكر فيها ياسمين ما تصدق
ولا الصدمه راح تكون كبيره عليها حتى لو كانت هي اول من توقع ان امها مرتكبه امر جداً سيئ
بـ حق زوجها الا انها راح تنصدم وهذي الصدمه
راح تأثر عليها وعلى اللي في بطنها



حور متمدد ع الأرض وظهرها مستند ع عمود الخيمه ماده رجلها وحاطه كيس الثلج عليها وجالسه تعيد ع نفسها اخر كلام قالته اتستوعب
بـ هاللحظة وش خبصت فيه وش قالت رنت جوال بتول اللي قتحم هدوء الخيمه خلتها تطلع من تفكيرها وتركز بكل حواسها ناحيت فراش بتول

فتحت بتول عيونها وناظرت حولها وهي مكشره
ولاحظت ان فراش ريم فاضي واستغرب وين بتكون مسكت جوالها اللي بعده كان يرن رفعت حاجبها واحد وهي تشوف باسل يتصل فيها الساعه2 الفجر

حور بققت عيونها وبلعت ريقها وهي تسمع بتول تقول: انت شايف ساعتك قبل ماتتصل خير شتبي!
وثواني حتى سمعتها تقول بصوت عالي: وش صاير..! وليه اجيلك برا ؟؟
بتول رجعت تمعن بـ فراش ريم تتأكد انه فاضي وقالت بنبره مصدومه: ريم !!


مرت ساعات الليل بهدوء والان الساعه 12:30
نتقلو وجلسو في الصاله لان الجو برد شوي امل غيرت لبسها ولبست بنطلون مع بلوزه ثقيلة
نواف لَبْس جاكيت جلد فوق ثوبه الأبيض كان جالسه ع الكنبه ومدد رجوله ع الطاوله الطويله التي أمامه وامل منسدحه بـ طولها ع كنبه ورأسها على طرف رجله وكانت تسولف و نواف مستمتع
بـ سوالفها وضحكتها الذي تزين المكان وهي كانت مستمتعه انها قدرت تسعده ويستحق اكثر من هذا
‏قد كانت هي وجع في قلبه واليوم هي الروح له
بعد السواليف والضحك عم الهدوء فـ عرف نواف انها نامت حاول يصحيها لكن هي غطت في نوم عميق ما نامت أمس إلا ساعات قليله بدون تردد شالها وطلع فيها لغرفه وحطها ع السرير وغطاها
وقعد يتأمل فيها.. أنا كنت احلم بالنجوم واليوم احضن القمر، يا كبر حظي فيك تقولين كل هذه عشان أسعدك يا امل انتي لأمنيات المستحيلة
وانتي اجمل سنيني عمري كلها، بعد ماصرت لي ماصرت اتمنى شي ثاني قرب من راسها وباسها وأستنشق ريحتها وريحة شعرها راح وبثواني رجع لابس بجامته السوداء وتمدد ع جنبه الايسر براحة وسند رأسه ع يده اليسرى وعلى وجهه ابتسامة هادية وهو يراقب ملامحه الذي اخذت قلبه وروحه وغيرها من العالم ما يشوف هي وحدها استوطنت قلبه وروحه وكل حياته
بعد ساعتين فتحت أمل عيونها تدريجيا شافت المكان قالت بصوت ثقيل من النوم: وش جابني هنا
نواف مركز بصره عليها بـ ابتسامة هادية: انا جبتك
امل وحواجبها معقودة: كيف ماحسيت فيك
نواف: لانك مانمتي من أمس
هزت أمل راسها بحركة خفيفة وهي تأكد ع كلامه
نواف ارتسمت ع وجه ابتسامة خبث وهو يقول: أرجعي نامي قبل لا أغير رأيي
عدلت امل سدحتها وصارت ع طهرها: غير رايك
نواف مال بجسمه عليها وحوط خصرها بيدها: أغير رايي بس انا ماني مسؤول عن اللي بيصير
امل وهي ترجع شعرها لورى: وش بيصير يعني
نواف قرب لها بـ ابتسامه خفيف: برأيك وش بيصير
امل دفته بخفيف وهي تنزل من السرير
نواف بصوت عالي لانها طلعت من الغرفه: وين !!
امل من داخل غرفه التبديل: بغير ملابسي
ماطولت حتى طلعت بـ قميص بتصميم رائع
مبرز جمالها وجعلها غاية بالجمال ذوبته
وخذت عقله اكثر ماهو فيها وبجمالها ذايب



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-20, 08:16 PM   #78

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 49



مشى باسل بهدوء جلس بالجلسه التراثيه معطي المخيم ظهره سند ظهرها على وراء وصدره يرتفع بنفس عميق وعيونه تطالع السماء اللي تلمع بالنجوم و يسترجع الاحداث اللي صارت من شوي
هو وش قال حتى تقلب عليه كذا... فجئه مال خده بـ ابتسامه خفيفه معناته جالسه تفكر فيني طول الوقت وشاغل باله وتفكيرها
مال خده بـ ابتسامه خفيفه معناته جالسه تفكر فيني طول الوقت وشاغل باله وتفكيرها
وقف ومشى وترك المكان بعد ماتذكر رجلها
كان متوجه للخيمة يبي ياخذ من بدر ضماد لها قبل لا يدخل الخيمه شافه من بعيد يقف عند سيارته راح له وهو يسئله عن سبب خروجه برا بـ هالبرد
بدر يفرك كفوفه ببعض من البرد: برجع عندي شغل من بدري
باسل هو يتفحص ملامحه: وش في لونك مخطوف بدر طنشه وهو يستند ع سيارته: وش تبغى جاي
باسل: ضماد حور التوت رجلها
بدر بنبرة استغراب: حور انت وش عرفك
باسل بنبره واثقه: بتول اتصلت فيني وخبرتني
بدر بنبرة جادة وصارمة: وانت عندك سالفه حتى تتصل فيك ليه ماتصلت عليه
باسل بنبرة ثابتة: ممكن لان علاقتهم مو ذاك زود
تنهدت بدر بـ أسي: كلها منها ومن سوالفها
باسل: بتول ندمت ع ما كنت تفعله والموضوع
مو مستاهل تصدو عنها كل ماشفتوها وحتى عن أخبارها ماتسئلو مالك حق انت وبندر تتصرفو كذا تنهد بدر من قلبه: جيت عشان الضماد خذه وروح
باسل فتح الدبة: الموضوع ماخلص راح نتكلم فيه
بدر بنبرة منزعجة: بذمتك اللي سوته اختك ينسى
باسل: انا ماقلت لك أنسى بس لاتتحشاها ترا اختك
بدر غير الموضوع هو يقول: حور تقدر تمشي عليها
باسل سكر الدبه وحط شنطه عليها: ايه بس تحتاج لـ شئ يخفف عنها الألم فتح الشنطه المليانه أشياء ما فهم فيها: وش اخذ الحين
بدر من غير مايطالع فيه: رباط الكدمات والكريم
باسل هو يحوس بالشنطه: وش الكريم
لف بدر وبثواني طلع الكريم من بين الكريمات
اخذه باسل ومشي للخيمه وهو يتصل ع بتول وثواني وصله صوتها المليان نوم
وقف قريب من الخيمه وهو يقول: انا برا تعالي
بتول: استغربت وش صاير..! وليه اجيلك برا ؟؟
باسل: ريم صاحيه ؟؟
بتول بنبره مصدومه: ريم !!
باسل: ايه ريم ابيها تلف الضماد ع رجل حور
بتول رفع عينه ولاحظت حور جالسه بصمت قريب منها وماده رجلها وثلج عليها: وش فيها حور
حور ملامح التوتر ارتسمت عليها لما سئل عليها
باسل: رجلها التوت هي ماجت للخيمه
بتول قفلت المكالمه وطلعت ولقت باسل واقف ومعه كيس صغير : إش عرفك بالتواء رجلها
باسل: شفتها المهم عطي هذا ريم خليها تلف لها ضيقت بتول عيونها: وين شفتها !
باسل طنشها وبلهجة آمر: شوفي ريم وين
بتول تطلع جوالها من جيبها:اوك بشوفها لا تعصب



سدت فمها بيديها وقلبها يرقع من اللي بيصير
خلال ثواني بس يشوف باسل داخل الجلسه
وقتها راح يفكر وليد انها جايه له حتى لو ماعرف بعلاقتها سابقه معه راح يفكر بشي سيئ ومـو بس هو حتى باسل بيفكر انه جايه عشان تشوفه راح تنفضح بالمخيم لان ماتعرف مدى تفهم وليد
وهل هو بيصدق انها بصدقه جت تمشي ماكانت تدري ان فيه احد هنا ولا بيكون كل شي ضدها
لان الوقت متأخر .. ؟؟
قطع عليها حورها مع نفسها يد وليد وهو يسحبها لـ داخل الجلسه التراثيه وزعت نظرها ع المكان
لما شافت ان مافيه احد غيرها هي وياه نطقت
بـ لكنه فرح مع شوية استغراب :مافيه احد
عقد وليد حواجبه: احد... !من بيصير فيه !
ريم بنبرة شبه مرتعدة ونظرات مرتبكه: احد من المخيم يعني
جلس وليد ع الكرسي وهو يشير بيده لها تجلس ويقول: اتوقع مافيه احد صاحي غيرنا
ريم حست بشي من الارتياح لان وليد ماشاف باسل لكن بنفس الوقت حاسة بضيق فضيع من وجود علاقه بين باسل وحور خلقت في داخلها شعور القهر
مو لانها للحين تبيه هو آخر انسان تفكر فيه بس
الشعور بـ الاهانة غمرها استغل حبها وقرر يتزوجها وتركها عشان لقى وحده تناسبه اكثر منها انظارات
اللي شفتها قبل شوي بعيونه تمنت انها كانت لها
لان حبها له كان صادق وكم تمنت انه يبدلها نفس الشعور لما حست ان أمنيتها تحققت انتهى كل شي
مضيق وليد عيونه يناظرها بـ استغراب وهي واقفه
بشرود وتطالع لبعيد بنظرات صامته: منتي جالسه
نتبهت ريم عليه وانتبهت لدموعها اللي نزلت بدون ماتحس من ألمها ع سنينها اللي ضيعتها بحبها له
وليد جاء لعندها لما شاف دموعها اللي كانت تنزل قال بصوت خايف : انا قلت لك شي أزعجك
مسحت ريم دموعها وهي تطالع فيه بشبه ابتسامه تخفي فيها وجعها بصوت خافت قالت:لا
وليد اقترب منها ومسك يديها برقه وبنبره اهتمام: اجل وش فيك تبكين
شعرت ريم بـ القشعريرة تسري جسمها وبنبرة خافتة ومتلعثمة: مدري فيه شي دخل بعيني
وليد عرف انها تكذب بس ماحب يلح عليها بـ الكلام
سحبت ريم يديها من بين ايديه وردت جواله انتهت المكالمه اللي استغرقت ثواني معدودة ناظرت له بصوت طبيعي قالت: بتول تناديني
وليد: خلينا جالسين وبتول لحقه عليها مو طائره
ريم :حور رجلها متعوره تبيني لف عليها الضماد استرخى وليد في وقفته:محد غيرك بيعرف يلف لها
ريم: لازم انا معي دوره إسعافات اوليه
وليد ابتسم بـ اعجاب لتعلمها لكل شي:بترجعي هنا
ريم بنبره جديه : صار لازم انام
مسك وليد طرف ذقنها ورفعه: مو شايف فيك نوم ريم ارمشت أكثر من مرة بـ احراج من قربه ولمسته لوجهها وبنفس الوقت لانه كشفها انها تكذب عليه
تركها وليد وجلس وبنبره يملؤها الفرح:كلها شهرين ثلاثه بـ الاكثير بتكوني معي ومحد بيشغلك عني هزت ريم رأسها بـ استفهام: وش تقصد بكون معك
وليد: امك وافقت ع ان يكون زواجنا هالسنه
ريم في حالة عدم تصديق:كيف انا مكلمتها ورافضه
وليد: كان سلوب امي بـ إقناع اكثر تأثيراً منك
ريم بعصبيه وبدون وعي نطقت: امك تفرض قرارها بـ اشي اللي هي تبيه أسئلتي عنها لو ماكانت تودد لك مارضت ع زواجنا كله وعارضت مثل ماصار قبل
صمت وليد لثوان وظل ينظرها ضيق عينيه وبنبرة جادة: قبل..! وش صار ؟
ريم بنبرة شبه مضطربة: انا صار لازم اروح راحت للخيمه تمشي وكأنها هاربه من شي وتاركه وليد واقف عند كلامها وتايه فيه والاسئله ملت راسه !

داخل الخيمه حور تتأمل الكدمة اللي غمق لونها وهي تايهه ولا تعرف سر اهتمام باسل هل هو تصرف فطري ولا له مغزى ثاني لان مجرد ماتفكر في بعض تصرفاته تثير اشك عندها تنهدت وهي تلمس الكدمه وتكشر بـ ألم خفيف قامت واقفه ومشت تعرج عرج خفيف وتمددت على الفراش
اللي يبعد مسافه قريبه من البنات كان فراش ريم وبتول فارغ مغير رغد متغطية بـ بطانية ونايمه ابتسمت وهي تتأملها وتحس هالبنت طيبه وحبوبه دخلت قلبها من اول ماتعرفت عليها ونفس الفكره خذتها عن بقيت البنات بس بتول شوي لسانها طويل وتطش كلام بدون مراعاة مشاعر الآخرين..
الساعات القليله اللي جلست معهن فيها خذت انطباع اولي عن شخصية كل وحده فيهن



بتول وهي واقفه مع باسل عند الخيمه: بدر ليش ماجاء يشوفها يمكن رجل البنت مكسوره
باسل يتصنع عدم اهتمام: مدامها قدرت تمشي عليها الوضع مو خطير
بتول: يمكن مافيها شي ماتحتاج للأشياء اللي معك
باسل:تحتاج عشان يخف الالم وترتاح تخف الكدمه
بتول بـ نبره استفسار: وانت شعرفك ان فيها كدمه
باسل ناظرها بزاوية عينه: وانتي شدخلك تسئلين
بتول شافت ريم جايه تمشي نادتها لكنها ما ردت عليها وكملت طريقها لداخل الخيمه ناظرت باسل
اللي ماعطي الموضوع اهتمام: شفيها ذي مطنشه
باسل عطاها الكيس: روحي أسئلتها لا تسئليني
ناظرته بتول بحده: ريم منزعجه منك
باسل ناظرها مستغرب: ليه ان شاءلله تنزعج مني
بتول: خلاص أنسى روح
باسل بنبرة جادة: ليش أنسى ريم وش فيها
بتول تتصنع الغباء: انا واقفه معك شعرفني شفيها
باسل بجديه اشد: انا اسئل عنها بشكل عام
بتول بنبره مندفعة:لو تهمك كان ماتركها
باسل: وش دخل الموضوعنا شي وأنتهى والزواج نصيب وريم لقت نصيبها واهتم لها كـ بنت عمتي
سكتت بتول ماعندها رد وخذت الكيس ودخلت
راح باسل يمشي لجهة مخيم الرجال: المجنونة مجرد مااسئل ع ريم تفصل عليه النصيب بيننا ماصار وش تبين اسوي أنساها بالمره يعني وهو يمشي يتناقش مع نفسه التقى بـ وليد هو راجع ينام ويريح راْسه اللي صار يوجعه من ورا تفكيره
بـ اخر كلمتين قالتهن ريم وسئل نفسه اكثر من مره ليش ريم تتنرفز من يجيب لها سيره امه
انتبه وليد ع كلام باسل وقال بـ اهتمام: من ذي اللي تنساها مره وماصار بينكم النصيب
باسل بنبره هاديه: وحده من بنات قرايبنا
وليد وهو يمشي معه: شجابها ع بالك بـ اخر الليل
ولا جالس تفكر فيها ومتندم ماصارت من نصيبك
باسل بدون تركيز قال: ريم اخر وحده اتندم عليها
وليد بـ نظرات مصدومة: ريم !!
باسل ادرك وش قال وقف ويده ع باب الخيمة وتصنع الجديه: ايه ريم تصير قريبتنا من بعيد
وليد بنبرة مبتهجة:اها.. ليش تفركشت خطوبه ؟
باسل يلوي فمه: كذا يعني مالنا نصيب مع بغض
وليد:اكيد الزواج قسمه ونصيب بس اكيد فيه سبب
باسل ضربه ع كتفه بخفه: خل عنك السوالف اللي تصدع بـ الرأس وتعال خلنا ننام


دخلت بتول ولقت ريم منسدحه تناظر السقف
وجهها متغير ومثيرة للشكوك جلست عندها وهي تقول: اناديك من شوي ولا رديتي عليه وش فيك
ريم تبعثر نظرها بعيد وتنهد بإنزعاج: ما فيني شي
بتول بنبره جاده: وين كنتي ؟ ليش صاحيه للحين.؟
ريم شتت نظرها ع السقف وبنبره صوت مخنوقه:
كنت مع وليد
رفعت بتول حاجب متجاهله نبرتها: ماكنتي بتنامي!
ريم بنفس البنره: ماقدرت انام طلعت اشم شويت هواء بصدفه شفت...
ناظرتها بتول بطريقة استفسار: شفتي مين !
لفت ريم بعيونها للجهه المعاكسة: شفت وليد
رفعت بتول حواجبها فوق: وليد مزعجك بـ شي
سكتت ريم ثواني وهي تسترجع ذرابته ولينه بالكلام والرقي الذي يتعامل معها فيه قالت بنبره خافته: لا
كملت بتول استفسار وهي تحاول تعرف وش فيها
قامت ريم جالسه: تعبانة شوي شكلي اخذت برد
بتول: معي فندول اجيب لك
ريم بنبرة شبه جادة: بنام والصبح بكون تمام
بتول تشير بيدها ع كيس: وحور من بيربط لها
ريم بـ انزعاج واضح : خليها هي تحط ع نفسها
بتول: ما بتقدر تربط ع نفسها وممكن ماتعرف بعد قاطعتها ريم بنبره شبه عنيفة: وانا مكلفه فيها
بتول عقدت حاجبيها بـ اندهاش: مو كنتي تقولي حرام البنت ماله احد و حنا لازم نكون لها خوات
تربعت ريم ع فراشها والتزمت الصمت وفكرة ليش مو أنا اللي مكانها وكل الاهتمام يكون لها تداهمها
صارت مشوشة ماعاد صارت تفهم نفسها أمر تخلي باسل عنها نسته وما كان يزعجها وش اللي صار بس
حست ان له علاقه مع وحده انزعجت مو هي شافت حياتها ومرتاحه مع وليد ولا تبغى شي يخرب هالراحه وهو من طبيعي جداً يشوف حياته
بتول وهي تحاول تفهم ريم: وش فيك انتي اليوم
قاطعتا ريم بوقفتها واخذت الكيس وراحت لـ حور
حور متمددة ع الفراش ماأمدتها تنام الا ريم جايتها وجلست جنبها وبدون ماتنطق بشي طلعت الكريم و الرباط وبنبرة شبه صلبة: شيلي بطانية بدهنها لك
حور رفعت راسها مستنكره نبرتها الا انها ابتسمت
بـ امتنان هي تقول: مشكوره
ريم من غير ما ترفع عيونها من رجلها وهي تحط لها كريم وببرود ساخر: اشكري باسل هو أمر أحط لك
حور بـ ابتسامة هادية من داخلها هي مرتبكه: ايه وانا جايه شافني وحب يساعدني ماقصر
ريم عرفت انها ماتبي احد يعرف ان فيه شي بينهم لكن اضطرابات اللي بدخلها خلتها تقول: ايه مو انا كنت برا وشفته كيف ساعدك ماقصر والله
ابتلعت حور ريقها في توتر وهي تقول بداخلها وش شافت وش تفكر فيه وليه هي منزعج هالكثر
بعد ما خلصت داهنه رجلها وربطتها لها طلعت من الخيمه وهي تغسل يديها وتناظر بتول اللي واقفه معاها تقول ملاحظتي عليها ارتبكت لما قلتي باسل
ريم قفلت الحنفية وبنبرة شبه منزعجة: ماتبي احد يعرف بـ علاقتها معه
ضيقت بتول عيونها: علاقه وش جالسه تقولين




بعد فتره الساعه تشير لـ 5 ونص الفجر جالسات في مكان قريب من المخيم و انضمت للجلسة رغد وسردت ريم تفاصيل الموقف الذي حدث أمامها
بتول: وانتي انزعجتي لما شفتي باسل معها
ريم بتنهيد :ما انكر الموقف أزعجني وأشعرني بالقهر بس تخبيصي بالكلام مع وليد مضايقني اكثر
رغد بنبرة مهتمة: ليش وش قلتي له
ريم بنبره ضايعه:مدري بس ماتحملت مدحه لـ امه
بتول تعقد حاجبها: أزعجك تحسن علاقته بـ أمي
ريم بخفوت شديد منحرجه من بتول:انا اسفه بس امك جرحتني لما رفضت خطوبتي من باسل وسوت المستحيل بس عشان أوافق ع وليد امك بـ اختصار تمشي مع مصلحتها وتسعى ع حسب راحتها
بتول بنبره ضائقة : لا تتاسفين ادري امي تمشي مع مصلحتها اخذت زوج اختها عشان جدي مايحرمها من بدر ومافكرت في اختها وكانت تبي بدر يتزوج أمل مع انها تدري انه مايحبها ولا يبيها واصرت عليها بس عشان ماتكشف أمل أسرارها وبعدين صارت سالفه وليد وكيف أقنعت عمتي بتقديم الزواج وبـ الهنايه امي كتله من الأسرار ولا تزال تخفي أسرارها وانا متأكده ان اَي سر من اسرارها ينكشف راح تلقى لها مبرر يلمع صورتها قدامنا



الساعه صارت 7:30 طال انتظار ومحد فيهم نام
ياسمين غرقانه بالتفكير من ثواني اتصلو عليه من المستشفى وبيروح لهم فـ اول مايطلع بتنزل للمكتب قبل ما يرجعو من المخيم قامت من ع السرير بعد ما بدر بدل ملابسه وطلع من الغرفه مشت لغرفه الملابس وما تم لها دقايق حتى طلعت من الغرفه ومن الجناح كله نزلت بـ المصعد اول مافتح باب الاصنصير بـ الدور الأرضي شافت بدر ينزل الدرج ورافع جواله لإذنه وقف بدر ع نهاية الدرج قال بصوت منخفض: بندر بعدين اتصل فيك
أبعد الجوال عن اذنه وهو يقلب عيونه عليها ورفع حاجبه: نازله ليش ؟
ابتسمت ياسمين بتوتر: عطشت وجيت اشرب
مويا والحين بطلع انام
ضحك بدر بخفه وهو مستغرب: بترجعي تنامي ومبدله اللي يشوفك بـ هالملابس يقول بـ تقضي النهار كله خارج الجناحه بعدين فيه مويا عندنا فوق
أدركت ياسمين انها تسرعت بكذبتها لكن خطرت فكره في بالها راح تغطي بها كذبتها تقدمت له ومسكت يده وهي مبتسما بعذوبة وبنبره مبتهجه: الصراحه ماهان عليه تطلع بدون ما تفطر
بدر هو ويمسك يدها ويبوسها ويضغط عليها بيده:
فديت اللي تحاتي زوجها..عاد يا اني جوعان روحي جهزيه عندي شغله بخلصها وجي لك ع المطبخ
ياسمين تبدلت ملامحه للضيق كانت تظن انه مايبغى فطور ومستعجل بيطلع من غير مايفطر
فكرت ان تستغل فراغ البيت شكلها ماراح تتم كله من غبائها مو وقت لعب دور الزوجه السنعه

بعد وقت
ياسمين بالمطبخ تجهز الفطور وتكلم ساره اللي من دقايق اتصلت فيها لما لحظت اختفائها من المخيم
ياسمين وهي تدخل حبات التوست الى ميكرويف: وهذي كل السالفه
ساره بنبره اعجاب: منتي سهله والله
ياسمين مالت على ارخام متكيه ع يدها : لو ما سالفه الفطور كان امديني دخلت المكتب
ساره: اذا تحاتين رجعتهم ترا مطولين
ياسمين: مو انا اخاف اللي عندي يطول مايطلع

بدر دخل المكتب واخذت كل الملفات اللي كانت ع مكتب عمه وطلعها بسرعه على مكتبه لو ماكان عنده عمليه ولازم يطلع ولا شافها وقت مايفضي يشوفها ..دخل المطبخ وجلس على كرسي وهو ساكت وعيونه ع ياسمين اللي بدت تنهي مكالمتها مع ساره وكان من وقت واصل المطبخ وسامع كل السوالف اللي دار بين ياسمين وساره بـ المكالمه
ياسمين قفلت الخط ورفعت عيونها ع بدر اللي يناظرها بـ نظرات غريبه: وش فيه ليه تناظرني كذا
قال بدر وهو يتصنع الخوف: باخذك ع المستشفى
ضاقت عيون ياسمين وهي تنطق باستغراب: ليش راح بدر لعندها وحط يده ع بطنها بهدوء وصار يمرر اصابعه ع بطنها بحنان وقال وهو يمثل دور الخائف: نطمئن على البيبي
ابتسم ياسمين لها بخفه: لآ تخاف مافيني شي
بدر: شلون ماخاف انا اصلا مانمت من الخوف عليك وع البيبي قال هالجمله وهو متعمد يشعرها بتأنيب الضمير لانها كذبت عليها
سحب نفسه بخفه وراحت تكمل تجهزي الفطور وبصوت شبه مضطرب: خلاص بدر قفل ع الموضوع وتعالى افطر لا تتأخر ع شغلك
بدر تصنع الجديه: تبيني اطلع بسرعه صح
أبتسمت ياسمين بـ بلاهة ولفت ناحيته ببطء: لا
بدر يستند ع رخام المطبخ وبنبره بارده: سمعتك تقولي لـ ساره اخاف يطول مايطلع
بلعت ياسمين ريقها وهي تمسك بالكرسي تحاول تسيطر ع نفسه من الرجفه اللي مرت بجسمه
بدأ بدر يتقمص دور الغاضب: ليش تبيني اطلع..!
ياسمين رفعت راسها وناظرته لقت نظراته مسلطه عليها بـ غضب تنفست بعمق: بدر وش اللي براسك وش تفكر فيه ؟؟
بدر بنبرة أكثر غضب: ايش اللي بيدور براسي غير !تعمد يترك جملته ناقصه حتى هي تكملها
ياسمين وهي تمط شفايفها بـ خفوت: تشـ.ك فيني !
بدر عدل وقفته:مثلتي علي دور المريضه ومشيتنا
قاطعته ياسمين بنبرة مصدومة وشبه غاضبه: لا مو من جدك تتكلم انا سويت كل هذا عشان اغتنم فرصه خلو البيت وادخل المكتب
بدر بنبره مليئه بـ الضحك: وانا سويت كل هذا عشان اضغط عليك وتعرفين
ضمت مابين حواجبها: تدري اني جايه لجل الملف بدر سحب كرسي وجلس بدأ يأكل:سمعت مكالمتك
ياسمين وهي تحوس تزين الشاي وتناظره بـ نظرات ضيقة: متى تبطل تجسس ع مكالماتي
بدر وهو يمضغ لقمته: وش اسوي اذا حظي حلو
ودائم اجي وأنتي تكلمي ساره
ياسمين تمشي صوب الطاوله ومعاها الشاهي: تنحنح تكلم قول شي حسسني انك جاي
بدر: ابشري بس باقي عندك شي بتخبري ساره
عنه ماتبغيتي اعرفه
ياسمين بنبره ثقه: ما اعتقد باقي شي ماتعرفه
بدر بنبرة شبه جادة وهو يناظرها ينتظر ردة فعلها:
بس انا فيه شي ماتعرفينه عني
ياسمين بنبرة شبه مذعورة وهامسه: وشو ؟
بدر بـ القوه يمسك ضحكته: قبل ماتتصلين عليه كنت ناوي ارجع لنفس السبب اللي رجعتي عشانه
ياسمين وهي تصب له شاي: حرام عليك اليوم كله مطيح قلبي من خوف
بدر بنبرة دافئة: وليش الخوف اذا مو مسويه شي !!
ياسمين: مدري ظنيت رجعت لـ شخصيتك القديمه
رفع نظره له وغمز بعينه: شفيها شخصيتي القديمه
ياسمين جلست مقابل له وبنبرة اشمئزاز:الشخصيه الذي لاتطاق كلها شك وغموض واشياء توجع الرأس
بدر نزل عيونه للأكل بنبره عاديه:كان عندي مبررات
ياسمين بنبرة متحمسة: ممكن اعرف مبرراتك
بدر يلوي شفايفه بـ ضيق وهو يسترجع ابشع الكلام الذي كان ليل ونهار يكرره على مسامعها
ياسمين تناظره باستغراب من ملامحه الذي تبدلت لـ عبوس والضيق قالت بنبرة مهتمة: وش صار لك
مد بدر يديه ومسك بكف يديها وبنبرة هادئة تحمل
الجديه: اسف ع كل كلمه بشعه رميتها عليك
ياسمين من دخله مستغربه لكن ابتسمت بهدوء: وش فيك مو اعتذرت لي بدل المره مرات...
قاطعها بدر بنبره همس صادقة: لو قلت لك اسف طول عمري ماراح يغفر لي اللي سويته فيك
لمعة دمعه بعيون ياسمين وضغطت ع كفيه بـ حب وحنان: جرحي برد وقلبي انجبر لما قلت لي احبك
مسح بدر دموعها بـ إبتسامه: احبــك
ياسمين إحتضنت يديه برقه: وانا اموت فيك بس خلص فطورك بسرعه عشان نطلع ع مكتب دام خطتنا وحده وهدفنا واتجاهنا واحد
ضحك بدر وهو يسند ظهره على الكرسي
ياسمين نبرة مصدومة: قلت شي يضحك
بدر: حلو هدفنا واتجاهنا واحد
ضحكت ياسمين ثواني بعدها وأشرت بيدها لفطور:
اكل ماكنت تقول ميت جووع
بدر بنبرة أكثر جدية: ماراح تتراجعي عن افكارك
ياسمين بنبره اصرار: أتراجع مستحيل بعد ما قربت اعرف الحقيقه اللي متخبيه صار لها سنين وتأذى منها أكثير خل الحقيقه تاخذ مجراها ويبين كل شي
وكلن ياخذ نصيبه سوا كان الم ولا فرح
تنهد بدر بـ صمت هو يقول بداخله محد راح يتوجع غيرك اذا اللي تفكرين فيه حاصل







فتحت عيونها وهي ترمش بكسل التفتت حولها وناظرت نفسها استغربت من شكله ثواني حتى ابتسمت بـ اشراق لما تذكرت ليلة امس مسكت جوالها اللي جنبها بعيون مكشره وشافت الساعه تشير الى 8 الى ربع نزلت من السرير بسرعه لما تذكرت صلاة الفجر دخلت التواليت واخذت لها شاور سريع وصلت ولبست فستان ماسك على جسمها لحد تحت ركبتها شتوي بـ اكمام طويله
مع بوت قصير وتأنقت بشكل يرضيها كعادتها
دخل نواف تأملها بحب و قرب ومنها وباس خدها برقه: صباح الخير
ابتسمت أمل بـ راحه: صباح النور متى صحيت
نواف: من شوي
أمل: كان صحيتني عشان اصلي
نواف: كنتي غرقانه بالنوم ماحبيت ازعجك.. خلصتي خلينا ننزل تحت نفطر
امل: تحت بس اتوقع الثلاجه فاضيه ؟
نواف يمسك يدها: امشي ندبر نفسنا بـ الموجود
طلعو من الغرفه ويدها بيده
أمل : بعد الفطور نرجع لرياض..!!
نواف توقف ولف عليها وهو يمسك بيدها الثانيه
يتأمل في عيونها: حابه نرجع ؟
امل هزت راسها بـ ابتسامه: لا
حط نواف يده ع شعرها وهو يلعب بخصلات شعرها: يعني نتم هنا بـ الشاليه
امل مررت يدها ع خده برقه: نبقى في اَي مكان المهم اكون بجانبك ومعك
نواف ابتسم وباسها على جبينها
اكمل خطواتهم متوجهين الى الدور الأرضي
وما وصلو تحت حتى قال نواف: نطلع للحديقه
امل ناظرته بـ ابتسامه صغيره: ما كنا نازلي نفطر
نواف سحب يدها ومشى فيها لجهه الحديقة وهو يقول لها بـ ابتسامه كلها رواق: نازلين عشان نفطر
أمل مشيت معه وهي مو فاهم حاجه لما صارو وسط الحديقه توسعت عيونها وهي تطالع الطاوله بـ كرسيين عليها صحون الفطور مرتبه بشكل لطيف
نواف ضمها من ورا بـ خفه ونعومة: ماتبين تجلسين
هزت راسها بابتسامه:لا اكيد كل ذا مسويه مااجلس
بعد عنها وسحب الكرسي وأشار بيده لها أن تجلس
جلس نواف بـ الكرسي الاخر بدو يفطرون بـ روقان
بعد وقت انحنى نواف وسحب الكيس اللي كان ع الارض بجانب كرسيه ومده عليها: بما انك البارح
عيشتيني جو العريس وعوضتني عن الاول ليله لنا
جاء دوري عيشك دور العروس في يوم صبحيها واهديك هديه بسيطه بـ مناسبة زواجنا
افتحت امل العلبه الحمراء الضخمه لتجد تذكرتين سفر لهم مع عقد الماس ثمين ابتسمت بـ سعاده



صار وقت انهم يمشون من المخيم بعد ماخلصو ليله كامله كانت ذكرى حلوه نرصدت بـ مخيلت البعض والعكس للبعض الاخر تفرقو بـ السيارات
مثل ماجو لكن الفرق ان ريم رجعت مع وليد لحالها لان امها رجعت مع اخوها ابو بندر

الكل طلع من الخيمه ماعدا حور اللي لازالت تلبس عبايتها لانه وقت ماالبنات يجهزن هي كانت تساعد اخوها يغير ملابسه يوم طلعت من الخيمه وصلت عند السيارات لقت ان المكان خالي من السيارات ماعدا سيارة باسل السواء هو جالس على دبتها
شافها جايه بـ خطواته المترددة نزل من الدبة
حور وصلت عند السياره بـ عرجتها الخفيفة
باسل يدخل يده بجيب بنطلونه وثانيه يمسح فيها شعر مرجعه لـ ورا: كيف صارت رجلك خف الالم
حور بـ صوتها المتوتر: بخير ماصرت احس بـ الم
باسل صد بنظراته للجهة المعاكسة وهو ساكت
حور وقفه كذا أجبرها تسأله: وش ننتظر مانمشي !
باسل من غير مايطالع فيها: سعد ناسي له شغله وراح يجيبها والسياره فاتحه تقدرين تطلعي
كرهت وقوفها معه وكرهت نبرته وهدوئه حسسها كأنها هي اللي ميته ع الوقفه معه مشت ناحيت الباب وفتحته وحصلت المرتبه مفتوحه ركبت وهي بـ قمه استنكارها من الادب والاحترام اللي صار فيه
خطفت نظره سريعه ناحيته وشافته يتكلم مع سعد
باسل أنحنى لـ نفس مستوا سعد: خلاص يبطل لقيت ساعتك الضائعه نمشي
سعد وهو مبرطم بـ حزن: لا
باسل مسح ع شعره بحنان: ولا يهمك انا اجيب وحده ثانيه غيرها واحلا منها
سعد بـ فرحه: ساعه سبايدرمان..!
باسل بـ ابتسامه: اللي تبي يلا اركب تأخرنا
حور تناظر لهم بحيره وش قاعد يقول له سعد
تعدلت بـ جلستها هي تشوفهم جايين يركبو السياره
فتح باسل الباب وادخل راسها ورفع جكيته اللي كان مرمي بـ إهمال ع مرتبه مد يده نزلها بالجهه الثانيه ورا وبعدها ركب وعدل كرسيه وحرك السياره
حور تناظر جكيته الكحلي اللي مبين انه غالي من علامه الماركة لاكوست المطبوعة ع الجانب الأيسر
وش هالتغيير اللي طرا عليه وصارت تصرفاته تزعج
شبكت سماعاتها بجوالها حطتها في اذنها وشغلت اغنيتها وهي تحاول تدخل جو معها وتتناسى التوتر اللي يصيبها بس تشوفه بس كلمات الغنيه خلتها
تركز بـ كل جوارحها عليه
باسل ساند يد ع الدركسون الثانية ع الباب وعيونه ع الطريق وهي تغطيها نظاراته الشمسيه الزجاجية اللي عاكسه أشعة الشمس ومقللة من تأثيرها عليه
يحاول يهرب من تفكيره فيها المستمر ويقنع نفسه ان شعور الارتياح لها مجرد انها بنت بريئه وصغيره
التفت على سعد اللي قال ابغى الحمامات لايراديا شافها تناظر فيه بتركيز سرق نظره سريعه ع عيونها اللي تجذب بوسعهم وكثافه رموشها ابتسم لـ سعد:
فيه محطه قريبه من هنا بنوقف عشان البنزين وانت روح لـ دورات المياه
حور فاقت من سرحانها فيه لما تحرك شافته يتكلم مع سعد بس مو سامعه شي سبب السماعه وخرت عن آذانها بـ الوقت اللي انحرف فيه عن الطريق واخذ طريق المحطة فهمت انه عشان البنزين
باسل نزع نظاراتة وناظر سعد: ننزل لـ دورات المياه ثواني نزل هو سعد وقفل السيارة عليها وشافته هو يمر من قدام السياره ويمسك يد سعد متوجه فيه
لـ دورات المياه وكأنه ولده اجباري عنها ابتسمت لمنظر حتى لو كانت ماتبي اختفت ابتسامتها بسرعه زفرت بـ انزعاج سعد تعود عليه بشكل سريع وكذا الشي مو لازم يصير لحد الآن احسه مو طبيعي
مر وقت قصير رجع سعد لحاله هو يركب قالت له
بـ استغراب: ليه رجعت لحالك وين باسل
سعد يلف لها بكل جسمه: راح للبقالة وقالت ذَا تبين شي انزلي فيه دورات مياه لـ إنساء
حور رجعت بظهرها: مو منتظره أمره لو بنزل نزلت
سعد بـ تسأل اطفال: ليه ماتحبينه ماتبينه يساعدنا
حور شافته جاي يمشي معه اغراض:اذا جينا البيت نتكلم وانت راح تسمع كلامي من غير اَي اعتراض
سعد: وش نتكلم فيه
حور شافته يفتح الباب:بالبيت تعرف الحين اسكت
باسل ركب وابتسم وهو يعطي الكيس سعد ويقول:
وهذي طلباتك وجبنها لك
سعد يحوس بـ الكيس بـ وناسة ثواني وطلع عصير فواكه المراعي وهو يدور عيونه لحور: انا قلت
لـ باسل يجيبه لك لانك تحبينه
باسل وهو يلبس النظارة الشمسية من جديد كاتم ضحكته من رده فعلها مين انها عصبت ع اخوها
بس مو قادره تهاوشه قدامه





بـ سيارت وليد ريم اول ماركبت السياره نامت كانت حدها نعسانه متخدره لانه ع قومتها امس
وليد تركها تنام ما اشغلها بـ سوالف مع انه كان مستانس لان بتكون وحدها معاه في السياره
بعد ماقطعو ثلاث ارباع الطريق حركت يدها بشويش فتحت عيونها بكسل وهي لسه نعسانه
بس النومه ع كرسي السياره ماخلتها تقدر تنام اكثر
تأوهت بتعب وهي بتحاول تضبط جلستها
وليد يوزع نظراتها بينها ويبن الطريق: شبعتي نوم
ريم بصوت نعسان:اووه وين اشبع ما نمت الاشوي
وليد: مابقى الا شوي نوصل
ريم: ابغى اصحصح ماابي ارجع انام تشنج جسمي
وقف وليد عند اول مكان قهوه طلب قهوة الداكنة
واحد لها والثاني له بعد هو يحتاج يصحصح لان
اول مايوصل بيروح للمستشفى بعد ماشربو القهوه
بدء نعاس ريم يختفي وصارت حيل مركزه ودارت بينهم دردشه خفيفه كانو اثنينهم مستمعين فيها
وليد وهم يدخلو بـ سالفه ويخرجو من سالفه طرا عليه باسل: باسل شكل ذيك البنت للحين مآثره عليه تخيلي قاعد يتذمر مع نفسه عشان مصار بينهم النصيب
لفت ريم عليه بقلب يخفق بشده: مين..!
وليد: اسمها ريم وقال انها تقرب لكم من بعيد
بصمت تنهدت ريم بـ ارتياح لان باسل ماقال له انها هي بنفس الوقت تغير حالها وسرحت بـ افكارها
ليش كان يفكر بالموضوع وش جاب طاريه ع باله
رفعت راسها طالعه من تفكيرها ع صوت وليد وهو يقول: وصلنا البيت الحين تقدري تروحي لـ سريرك تنامين براحه ومن أحلامك لا تنسيني
ضحكت ضحكة خافتة ونزلت وهي ساكته



في مكتب ابو بندر
بدر متكي ع طرف طاوله المكتب: خلاص خلينا نطلع واضح ان ماراح نحصل شي
ياسمين وهي منحنية وتحوس وسط الدرج: انت ليه متاكد ان مابنلقى شي كل شوي تقول خلينا نطلع
بدر بنبره طبيعيه: لان لو فيه شي كان بين معنا
ياسمين استقامت بوقفتها مسكت ظهرها بوجع وهي تأفف: يعني وين بيكون حاطهن
بدر يهز كتفه بـ عدم اهتمام: مدري
ياسمين ناظرته بـ نظرات استغراب: ليه ماتدور معي
كأن الموضوع مو هامك ولا تركت المخيم عشانه
بدر وهو يعتدل بوقفته: عندي عمليه وتأخرت
ياسمين طاحت عينها ع الخزنه قربت منها وهي تقول: من ماسكك روح لـ عمليتك
بدر وهو يشوفها تدخل ارقام عشوائي: وش تسوين !
ياسمين وهي تمرر إصبعها السبابة أسفل ذقنها تفكر برقم الخزنه: الشي المهم راح يكون داخلها
بدر بـ نبره جاده : ياسمين يكفي اطلعي برا
عطته تطنيشه وحطت الرقم اللي خطر عليها ماكملت مدخلتها حتى اقترب بدر منها ومسك يدها وجرها لخارج المكتب
ياسمين نصدمت ولا ستوعبت شي: خير وش فيك
بدر وهو يقفل باب المكتب: انتي اللي خير وش فيك تنبشين بـ شي خاص من غير إذن صاحبه
ياسمين وهي تضحك: هي جت ع الخزنه حنا من الصبح وش جالسين نسوي
بدر مشى عنها بصوت هادي: فيه فرق
عقدت حواجبها ياسمين: انا اشوف مافيه فرق خلنا ندخل نحاول بـ الخزنه اكيد الملف بيكون جواها
بدر التفت عليها من عند الدرج: ياويلك مني لو رجعتي ودخلتي المكتب وتعبثتي بـ الخزنه
اتجهت ياسمين ناحيتها بـ خطوات سريعه: ايش بتسوي يعني بتعلم عمي عليه مثلاً
بدر بـ نبرة تخويف: مايحتاج أقوله هو بنفسه بيعرف ان فيه احد تعبث وحاول يفتحها
ياسمين بنظرات مشدوهة: من جدك تتكلم
لا بس كذا تحاول تخوفني
بدر حط عينه بعينها : من جد
ياسمين تلف يدها حول درابزين: مابيعرف انه انا
بدر: وقتها بيتهم احد من الخدم انه حاول السرقه
ياسمين: انت تقول كذا عشان تخوفني صح
بدر لا مو صح... صوت جواله قطع كلامه وما ان رد حتى ناظرها: لا من زمان طلعنا من المكتب
ثواني وقال هو يخفض من نبرته: بعدين أقولك بندر عن كل شي سكر الحين
ياسمين وهي تشوفه يقفل الخط: مين ذَا !
بدر هو يرقى الدرج: بندر يقول انهم ع وشك ان يوصلو البيت يعني مايمديك تدخلين تنبشين ثانيه
رقت وراه : وش فيك مستانس مو كأن خطتنا فشلت
بدر ضحك وبعدها قال: انا بطلع وانتي نامي اوك
ياسمين بنبره جاده: موضوعنا اَيش بيصير عليه
بدر وهو يفتح باب جناحهم: خلاص انسيه
ياسمين متسائله بجدية: وليش أنسى
بدر تنهد بصبر: لان دخلنا المكتب ماحصلنا شي
ياسمين وهي تكمل للغرفه وتاركته واقف بـ الصاله: بس مافتحنا الخزنه والشي المخبى داخلها
بدر دخل وراها بخطوات سريعه: وش تفكرين فيه
ياسمين تساندت بكتفه ع أطار الباب غرفة الملابس
ومبتسمة بهدوء: ما فكر بـ شي
بدر بنظرات متفحصة: تفكرين تفتحين الخزنه صح
ياسمين سكتت وراحت لـ دولاب تاخذ لها بجامه
بدر لحقها لعند الدولاب: اوعديني ماترجعين ثانيه
ياسمين ناظرته بـ استغراب من اصراره: خلاص بدر روح ما عندك عمليه
بدر ركز عيونه عليها: انسي انك تفتحي بـ الخزنه
ياسمين خذت نفس عميق و زفرت: طيب وبعدين انا من وين بعرف الباسورد حقها
بدر بنبره متسائلة: وش حطيتي وطلع خطأ
ياسمين تكتفت: مابقولك حتى ماتروح تجرب وتفتح
ضحك بدر: مو جربتي ومافتح كيف بتفتح معي
ياسمين سحبت لها بجامه: حطيت تاريخ ميلاد
امي بس طلع خطأ
بدر: تخمين ذكي بس غريبه ماطلع اهو
سكرت ياسمين الدولاب وهي تهز راسها بـ تسأل: وش ممكن يكون حاط رقم سري
بدر بنبرة جادة: مو قلنا انسي موضوع الخزنه
ياسمين بنبرة تسليك: طيب خلاص
بدر بنبرة مهتمة للغاية: وجهك تعبان روحي نامي
ياسمين: ترا حتى انت من امس مو نايم
بدر بنبرة هادئة: عندي عمليه لازم اطلع نامي انتي




طول الطريق كانت متحمله وساكته مع انها بشده متنرفزه ومتقرفه من سيارته ما بينت له لكن لما وصلو ع البيت قالت: اخر مره تمرني بذي السياره زياد يناظرها بـ هدوء: والسبب...!
بتول بنبره قرف: تفشل وقديمه
ضحك زياد بقوه من كلامها: وش بعد !!
بتول نقهرت من بروده قالت: اتكلم جد وش تبي الناس يقولون...
قاطعها زياد: اخر همي افكر بـ نظرت الناس
بتول: بس انا نظرت الناس تهمني بيقولو بعد كل هالعز وتزوجت واحد على قد حاله
ضحك زياد وبنبرة قوية واذا هالقد يهمك كلام الناس ليه خذتيني !!
بتول بنبره صريحه: خذتك لاني ابيك
زياده بـ شبه آمر: دامك تبيني تقبليني بكل ظروفي
خدت بتول نفس عميق:عندي الحل بسيط يريحنا حنا الاثنين شف لك سياره اقساط وانا راح اساعدك
زياد بـ ابتسامة عريضة متصنعه: ماتبغيني اخذ من وكالت ابوك نسيبي بـ يراعيني بالسعر !!
بتول استغربت من كلامه الا انها صدقته وقالت: فكرتها بتزعجك فكره انك تاخذ سياره من عندنا
وأشاح زياد وجهه غاضب للناحية الثانيه ونبرة منزعجة: تدرين اني انزعج وتعرضين علي فلوس بتول بنبرة هادئة: ايش فيها..! هذي روابي بنت
عمتي تساعد زوجها...
زياد قاطعها وهو يلتف عليها بجدية:روابي تساعد يوسف من فلوسها من تعبها ما تاخذ من ابوها واذا اشتغلتي ذاك الوقت تعالي اعرضي عليه المساعده



موعدنا الثلاثاء القادم وَذَا شفت فيه تفاعل ممكن انزل قبل الموعد المتفق عليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 07:57 PM   #79

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 50




على الساعه 4:30 العصر صحت ياسمين بعد
ما راحت في سابع نومه دامت 8 ساعات
بـ عشر دقايق اخذت لها شاور صلت صلاة الظهر مع العصر وجلست تمشط شعرها اللي بدأ ياساقط سبب التغيرات الهرمونية في فترة الحمل وجلست تفكر في اخر موضوع شاغلها ومآخذ معظم وقتها في التفكير قطع تفكيرها وهدوئها دخول بدر اللي مباشره توجهه الى السرير ورمئ نفسه عليه بـ تعب
طلعت ربطة شعر ورفعت شعرها بكل خفه وهدوء
وربطته وهو لساته مبلل قامت وجلست عنده ع السرير بنبره متحمسة: بدر اتوقع باسورد الخزنه..
قاطعه بدر بنبرة محذرة: ماتفقنا ننسى السالفه
رده فعله افقدها حماسها ان تشاركه افكارها قالت بنبرة هادئة: بـ تنام !
بدر بـ عيون نص مفتحه: ايه حدي تعبان
ياسمين وهي تفسخ له جزمته السبورت: قوم خذ لك شاور يزيل عنك التعب والبس لك شي مريح
بدر بصوت واطي سبب النوم: مافيني حيل القوم
ياسمين: قوم بدل ولا اقوم انا ابدل لك بنفسي
بدر أبتسم بذبول: عرض مغري ماراح أعارض
ياسمين مدت لسانه لها: تحلم ابدل لك
بدر بـ حركه سريعه سحبها لحضنه: ما ابغى تبدلي لي بس ابغى حقي الشرعي
ياسمين قربت وجهها من وجهه:انا حامل يا منحرف
بدر سحبها لحضنه اكثر ولمس أنفها بطرف سبابته: وإذا يعني حامل ما أخذ حقي ...!!
ياسمين تتأمل ملامحه متخدره نوم: انام احسن لك
بدر دخل يده تحت راسها مررها ع شعرها المربوط
وبـ صوت شبه قوي: ليش مو مجففة شعرك
ياسمين بعدم اهتمام: شوي ويجف هو بروحه
بدر بـ لهجة امر: قومي الحين جففيه لاتمرضين
ياسمين وهي تعدل جلستها: طيب وانت قوم بدل
بدر تنهد و عدل سدحته: قلت لك مافيني
ياسمين بـ تعجب: كلها ثواني مابياخذ منك وقت
ما كملت كلمتها الا وهي تشوفه نايم بعمق وصوت انفاسه منتظمه عرفت انه نام بـ رغم انه من ثواني صاحي وقفت وسحبت اللحاف وغطتها زين لمست شعرها ولقته ع وشك ان يجف ماحبت تشغل المجفف وتخرب عليه نومته فـ اخذت طرحتها وحطتها ع رقبتها بشكل مهمل وطلعت من الجناح متوجهه لـ الدور الأرضي وهي تنزل بـ الدرج التقت مع بتول اللي نزلت معها وهي لبسه عبايتها: وخيرا شفناك صاحيه العصر
بتول تلف طرحتها:بـ امر ع مصممه وجرب فستاني
بعدها بطلع مع البنات نخلص تجهيزات الزواج
ياسمين بنبره دافئه: الله يكتب لك السعاده مع زياد
وصلن الصاله بتول تقول: تعالي خليها تصمم لك
ام بدر جايه تمشي: وش له الخساير والزواج مختصر
ياسمين شافت ملامح بتول تبدل للانزعاج: مختصر لان زياد معارفه مو واجد
ام بدر بنبرة شبه مغتاظة: اذا هو ما عنده حنا عندنا وعروسنا لازم تصير كبيره
زفرت بتول بـ انزعاج واضح: يمه تكلمنا من قبل
قطاعتها امها وهي شبه منفعله: كل وحده من بنات معارفنا عرسها احلا من الثاني وش ناقصنا حنا حتى يصير عرسك غير عن الباقي
بتول بنبرة جادة: لان اللي بتزوجه غير
ام بدر: غير وماعنده حق العرس الكبير حنا عندنا ماظن فيه شي لازينا عرس لـ بنتنا
بتول تنهدت: يمه ادري مافيها شي بس هو مايبي نساعد بـ العرس ولازم نحترم رغبته
استدار ياسمين وقفت مواجهة لـ خالتها: بعد الزواج سوي حفله اعزمي اللي تبين وزياد ماله حق يتدخل
بعد صمت دام ثواني ع ام بدر ميت فمها: فكره

...

بعد لحظات ياسمين رايحه للمطبخ وبتول تمشي بتطلع: أنقذتيني بفكرتك وخليتي امي تنشغل فيها وتنسى سالفه العرس الكبير
ياسمين: خالتي كل صديقاتها يحبن يتباهن وهي ايش ينقصها عنهن حتى ما تتباهى
بتول: وانا رايي كذا لان أمي انجبرت تعيش بين ناس تحب المظاهر اكثر من اَي شي وصعبه ترضى ان تكون اقل منهم وتسمح لهن يتكلمن عليها
وانا كمان لو ما احب زياد ومختاره راحتنا كان مارضيت ان يكون زواجنا مختصر المهم تروحين عشان الفستان لازمك واحد واسع بطنك بدأ يبين
ياسمين حطت يدها ع بطنها وابتسمت: بدر نايم ماقلت له بطلع بعدين اروح معه واشتري
بتول تنهدت من قلب: بدر يمكن مايحضر ولا يخليك تحضرين من بعد اللي صار وهو مايطيقني
ياسمين ابتسمت: صدقيني بيحضر ولما يشوف فرحتك راح ينسى كل شي
كلام ياسمين عطاها الامل ان بدر يرجع معها مثل اول يوم كان يسألها اذا محتاجه شي ومغرقها الهدايا
طلعت بتول وياسمين راحت للمطبخ تزين لها قهوه
وهي مبسوط ام بدر اللي كانت مو طايقتها ولا طايقه تسمع منها شي تاخذ فكرتها البسيطه محمل الجد مو ناكره ان كل هالتغير صار عشان انها بنت اختها بس شي حلو تصير عندها خاله وشعور جميل ان تكون عندها عائله تحس بدفئ بينهم ونفس شعور الوناسه يتغلغل في أعماقها عندما شعرت بتغير اللي صارت عليه بتول تغيرت من وحده ماكانت معايرتها ادنى اهتمام الى وحده تهتم فيها...






.

طلعن من عند المصممه بعد ما جربت بتول فستانها وأكدت على التعديلات اللي يحتاجهالفن ع كم محل وأخذن بعض الشغلات نزلن بـ الاصنصير متوجهات للمطعم اللي موجود بنفس المكان
رغد تتأفف بطفش: تعب خلاص ما ابغى اتزوج
ريم: مب على كيفك خالد ينتظر ردك
بتول: قولي له رغد ماتبي تتزوج
رغد شبه معصبه: هيه انتي وش دخلك ‏
بتول بضحكه: خلاص قولي له ولهانه وتنتظرك
رغد طقتها على كتفها: وجع انتي
طلعن من الاصنصير مشن بالأدور اللي فيه المطعم
ريم: حيرتني وش اقول له
رغد بخفوت: بعدي مافتحت اهلي بالموضوع
بس يرجع نواف امل أقولهم وهم يقولو لـ أبوي
أخذن طولتهن بالمطعم بتول تقول: خليهم يستعجلو يكلموه عشان يصير عرسك بعد ريم
رغد: ايه ع طاري شصار معك رجعتي معه لحالك
ريم: وش هالشغله العجيبه ايه رجعت معه لحالي
بتول ترفع يدها تنادي الجرسون: مابه شي عجيب بس انتي تتهربي تروحي لحالك معه
ريم صمتت لحظه بعدها بصوت جدا هادي :عرف عن باسل ما امداها تكمل جملتها الا وهن يناظرها بنظرات مصدومة كملت ريم بنبره مختلفه: سمعه في الليل هو يقول انه مايقدر يمحي اسمها لمجرد ان ماصار بينهم نصيب وفهم وليد انها من قرايبه ماقال له عندي بس استغربت ايش جابني ع باله
بتول: لما مريتي ودخلتي الخيمه من غير ماتقول شي سئلني وش فيك وانا ثقلت عليه بكلام ورد عليه
انك بنت عمه ماراح ينسى انه يسئل عن اخبارك
ريم بصوت خافت: هو قال كذا
بتول: لا تاخذين اهتمامه لمعنى ثاني ترا هو يعزك
مثلي بضبط وخبى عن وليد لانه ما يبي ياذيك
.

كانت حور سهرانه ع التلفزيون مع جو الشتاء وطول الليل حست بـ الجوع راحت للمطبخ اللي يبعد عنها متر فتحت الثلاجة ولقتها خاليه الا من المويا وخرابيط سعد سكرتها ورجعت وجلست مكانها مع قوة الجوع خطرت ببالها فكرة ماترددت ان تنفذها بعد ان شافت الوقت تجاوز منتصف اللي فـ من المتوقع ان الكل في سابع نومه طلعت من الملحق بوجهه ع الحديقه دخلت البيت وصارت وسط الصاله مررت نظرها ع الممرات المتعددة
فمشت مع احدهن بشكل عشوائي ع امل ان ياخذها ع المطبخ لكن اخذها ع صاله ثانيه رغم
ان الانوار مقفله آلا انها قدرت تميز تفاصيل المكان
شدها الديكور صار تطلع فيه وهي تمشي ماشافت الطاوله ضربت فيها طيحت كل اللي عليها بـ الارض
تلفتت حوالينها وهي ترجع ترتب الطاوله وحمدت ربها ان مافيه شي تكسر تعدلت بوقفتها وهي تمسح يديها على اجناب بجامتها سمعت صوت خطوات التفتت الا وهو واقف ع القوس اللي دخلت معه
باسل تقدم لداخل الصاله مستغرب: شتسوين هنا
ع طول حور قالت الصدق لان الموقف اللي هي فيه مايتحمل غير الصدق:ابي مطبخ ماعرفت مكانه
باسل اشر لها: من هنا
حور كذا فجئه حست بتوتر ولقت نفسها تهرب
من مكان ماجت معه
باسل شافها تمشي للباب اللي يطلع للحديقه نادها لكن هي كملت طريقها من غير ماترد عليه فـ خمن انها جوعانه عشان كذا جت للمطبخ

..

توجهه باسل لـ جناح العاملات القريب من المطبخ
دق الباب فتحت له احد العاملات وقال لها تاخذ اكل للملحق العامله بـ أول تحلطمت وهي تشوف الوقت يقترب للفجر وان مافيه احد يأكل بـ ذَا الوقت المتأخر لكن باسل بلهجت امر صارمه خلتها تمشي من غير ما قول كلمه زياده.
بعدها رقى باسل لغرفته ورمئ نفسه ع السرير وتفكيره مشتت ولا يدري وش يبي كم بنت عرفها وطلع معاها ولا كان يفكر وقتها الا ان ياخذ الي يبيه منها وبكمه وحده يتركها لكن حور من اول ماشافها بالحديقه كان تفكيرها بها مختلف وحتى لما شافها اول مره في الملحق من غير حجاب والمره الثانيه شافها بفستان شبه مغري وبالبر يوم حط الثلج لها
كانت عبايتها فاتحة وكان الجينز مبين مفاتنها غض البصر عنها اللي مو من عادته يسويه
اتسترجع اللحظات اللي مرت قبل شوي وشعور الحيره يلعب فيه: اوك انا احسها بعدها صغيره وبريئه مافكر استقل برأتها وإذيها عدل من جلسته وعض ع شفته
بـ سخريه: مستحيل اكون حبيتها
.
دخلت الملحق وانفاسها تتسابق وجلست وهي تسب نفسها: وش اللي خالها تفكر تروح للمطبخ مو لو نامت وهي جوعانه ماكان احسن استمرت تشتم نفسها حتى وصلها صوت دق الباب فزت واقفه أول
احتمال جاء في بالها هو فتحت الباب لما عرفت انه العامله توسعت عيونها بصدمه وهي تشوف معها صينيه اكل والصدمة الأكبر لما قالت لها العامله باسل امرها تجيبه لها ماقدرت تعند وترفض الاكل لان الجوع مسيطر عليها
وجلست تاكل وتفكيرها يتمحور حوله ليه تغير وصار محترم فجئه وين اختفت قلت الأدب بـ كلامه ونظراته اللي كانت تاكلني والحين اول مايشوفني يصد عني والله اني صرت اخاف منه اكثر من اول
احسه ناوي ع شي قلبي مو مرتاح ناحيته لو
ما الظروف اللي أجبرتني كان ماظل هنا يوم واحد
ظلت تفكر بحالهم قبل مع امها وكيف هي متوليه امورهم ومدبرتها ومعيشتهم بعز رغم الفقر اللي يعشون فيه وبعد وفاتها تغيرت حياتها من عقب الامان والسعاده رغم شغل ابوها البشع اللي كانت ماتدري فيه الا ان حياتها كانت اكثر أمان وسعاده..


..

كانت ياسمين تناظر نفسها بالمرايا توها في الشهر الرابع تحس ان بطنها برز وجسمها امتلى شوي اجل في الأشهر الباقيه من الحمل كيف بيصير جسمها
قطع عليها تفكيرها صوت فتح الباب دخل بدر والبالطو طبي بيده ضمها من ورا بنعومه وطبع بوسه ع رقبتها وبجنب شفايفها: قمر وش تطالعين
ياسمين بنبره تهوجس: خايفه يرجع وزني السابق
ضيق بدر عيونه بـ استغراب: وش ذكرك فيه
ياسمين بنبرة هادئة وهي تشير بيدها: ملابسي صار ضيقه وحتى الخاتم ماعاد صار يدخل بـ إصبعي
تأملها بدر بـ انعكاس المرايا وهو مبتسم: كله من الحمل بس تولدين بسلامه بيرجع كل شي طبيعي ياسمين بنبرة ضائقة: اذا مارجع...
قاطعها بدر بجدية ونظرات ثابتة: انتي متشائمة ليه
ياسمين تمط شفتيها: مدري يمكن عشان وزني قبل مسبب ارق وعقده
بدر بنبره دافئ:ماعدتي مريضه فـ مله داعي خوفك
قال هو يمشي ويطلع من الغرفه رايح لمكتب: كل اللي يلزمك الحين تغيري ملابسك بملابس واسعه
ياسمين وهي تطلع معه: اَي صار لازم بس خلنا من الملابس البارح كنت ابغيك بـ سالفه بس طلعت
بدر التفت عليها بكل اهتمام: خير !
ياسمين تأشر ع الكنب: كل خير خلنا نجلس بـ الاول
بدر هو يتذكر الملفات اللي خذهن من مكتب عمه وكل ماجاء يشوفهن ماتحصل له فرصه هالمره لازم يطلع عليهن هو ماطلع من المستشفى الا عشانهن
ياسمين: وش فيك أكلمك !
بدر مسح ع لحيته بـ هدوء: سالفتك ماتتأجل
ياسمين جلست ع الكنبه: لا ماتتأجل
جلس بنص جسمه ع مسند الكنب اللي ماخذ شكل اسطواني بكل أصغى قال: وش موضوعك !
ياسمين: بتول
عقد بدر حواجبه بطريقة غريبة: وش فيها !
ياسمين: الين متى بتظل متجاهلها ؟
استدار بدر بجسمه بـ نبره تميل للبرود: هذي سالفتك اللي من البارح شاغلتني فيها
ياسمين بنبرة جادة بتول اختك وألازم....
قاطعها بنبرة محذرة: لو سمحتي لاتدخلين
ياسمين بنبرة عنيدة: لا بـ اتدخل ولازم ترجع
مثل اول معها
بدر: بلاش تدخلين وهو انتي ناقصك وجع راس
ماخلص جملته الا يسمع صوت جواله رد بثواني
وقف ومشى بـ اتجاه الغرفه
ياسمين راحت وراها بخطوات سريعه: بتطلع !
بدر يطلع له ملابس بشكل عشوائي: ايه
ياسمين: وكل ماجيت بتكلم معك تقول بـ اطلع
بدر يهز رأسه بجدية: شلون يعني اترك المرض وجلس اسمع لـ مواضيعك اللي اغلبها تافهه
ياسمين بنظرات مندهشة وبنبرة مختنقة: حرصي ع ان نكون عائله صارت مواضيع تافه الحين !!
رمى بدر البس اللي بيده توجه لها وحضن وجهها بين كفوفة: ياسمين تدرين اني حيل مستانس ان علاقتك صارت حيل قويه معهم ونسيتي كل شي وتقبلتيهم رغم قسوة الظروف اللي عرفتي انهم اهلك لكن ما انتي مجبوره تشغلين نفسك بمشاكلنا
وهمومنا وتخسرين راحتك عشان احد
ياسمين: انا راحتي اشوفك مرتاح ومتهني
بدر باس جبينها بـ قوة: انتي راحتي وقلبي وكل اشيائي الجميلة لا تفكرين تسوين شي عشاني
يكفي انك معي وراحتي معك وبس
.

بعد دقايق
طلع بدر لابس وخذ البالطو اللي ع طرف الكرسي
ياسمين:تدري اني دايم اسئل نفسي إيش لك بدوخت المرضى وانت تملك ملايين بـ إمكانك تجلس وتجيب احسن الدكاتره يشتغلو بالمستشفى
بدر وهو يحط البالطو ع معصمه: وش فايده الشهاده اللي تعبت ع ماحصلت عليها اذا باجلس ع قولك كان من الاساس اشتغلت مع عمي بالشركه
ياسمين: ليه ماصرت زي اخوانك وشتغلت بالشركه
بدر: ما احب اكون ورا مكتب مرتز وألقي أوامر
ياسمين: مو انت بالمستشفى تعطي أوامر كمان
بدر: أوامر عن أوامر تختلف خلصتي اقدر امشي
ياسمين: ترجع اليوم بدري
بدر: مدري ليش تسئلين
ياسمين: يعني من زمان ماطبخت قلت اطبخ نتعشي سوا بشكل عائلي
بدر: قصدك بـ عائلي يعني اهلي كلهم عبالي عشاء رومانسي انا وانتي وحدنا وع ضوء الشموع
ياسمين: مو انا خاف يزين لك جو رومانسي تسحب عليه عشان مرضاك فـ خاليها عشاء عائلي حتى لو ماجيت مايروح تعبي بالمطبخ ع الفاضي
بدر: تفكير سليم بـ احاول اجي بس مو أكيد


.
.

بعد مرور ايّام
.
في جزر المالديف السماء مغيمه والامواج الزرقاء والهواء خفيف وبارد بسبب الشتاء المكان يفتح النفس بقوه جالسين ع بساط بجنب بعض يستمعو للأمواج ويتأملوها بهدوء وراحه تامه
امل التفتت عليه والهواء يحرك شعرها: بقولك شي
نواف ابتسمت لها: قولي
امل: تذكر اول سفره سفارتها معكم
نواف: طبعاً ع طول متذكرها لانها سفره مميزه
أمل: مميزه..! ليش ؟؟
نواف انتي بـ الاول قولي إش ذكرك فيها
امل بـ أبتسام صغيره: كنت اول مره اشوفك بشكل مستمر طول اليوم وانت معنا فـ جمالك الظاهر لفت نظري وجذبني
نواف بـ نبره ثقه بـ كبرياء: وحبتيتي
ضحكت امل بخفه: مو لايق عليك الغرور
بعدها كملت بنبره حسرة واضحة:ياليت عطيت قلبي وقتها فرصه يحبك وينسى الأوهام اللي كان متعلق فيها بس أنت عارف وش كان وضعي وش كانت احلامي وطموحاتي.. قولي ليش كانت مميزه
ابتسم نواف وفرك شعره: تدرين اني كنت مستعد اسوي اَي شي يسعدك وبذيك السفره كنتي حيل سعيده مع انك كنتي رافضه تسافرين معنا بـ الاول
امل: وش عرفك اني كنت سعيده
نواف: سمعتك تكلمين صديقتك تخبرينها هذي احلا سفره صارت لك
امل ابتسمت: طبع تجسس من زمان فيك
نواف: تقدين قولين سمعتك صدفه
وقفت امل وهي ترمي المخده اللي كانت بحضنها
ع الارض: صدقتك عاد الحين
نواف ضحك بخفه هو يرفع نظره لها وهو شبه مستلقي ع البساط: ع وين !
بعثرت امل نظرها ع المكان: قوم خلنا نمشي إبتسم نواف بحماس قام وهم يمشون ع الشاطئ قال نواف: رحلتنا بكرا لـ سعوديه
لفت عليها عاقده مابين حاجبها: ليه لايكون عشان امس قلت لك الخميس زواج بتول
نواف: لا هالمره مو عشانك بنرجع
ناظرته امل بعيون شبه غاضبه: عشان مين !
رفع نواف حاجبه وبضحكة: وش فيك لا يكون غرتي
حركت راسها بالنفي وبنبرة زعل متصنع: بس زعلت
نواف بنبرة استنكار: ليه !
أمل بنبرة هادئة: مابيك تهتم في احد غيري
نواف وقف أمامها وشبك كفوفه بـ كفوفها: اهتمامي لك وبس وما اقدر أعطيه لاحد غير لكن بنرجع عشان رغد خالد ناوي يتقدم لها وتبينا نكلم عمي بـ الموضوع
ناظرتها امل بـ صدمه: خالد !! خالد ماغيره !؟
نواف بـ استغراب : ايه خالد ليه تفاجئتي
امل نبرة تهديد ووعيد: انا اوريك روابي اخوك
ناوي يخطب اختي ما تخبريني
نواف ادخال ذراع بـ ذراع وكمل مشي: مو مثلك اَي شي تخبرينها فيه مابقى شي الا وتعرفه عننا
أمل وهي تشد ع ذراع:عادي صديقتي ماستغني عن نصائحها ولا تقول عنها شي ترا هي من فتحت عيوني عليك وخلتي احبك
ابتسم نواف: نرجع للفندق
امل: ايه عشان امديني ارتب شنطنا .


بينما كانت بتول تجهز شنطتها مع احد العاملات
دخل باسل هو يناديها بصوت عادي: بتول
بتول من داخل غرفه الملابس بصوت اعلى: انا هنا
وقف باسل ع قوس اللي بين غرفتين: مشغوله !
بتول تدور بنظرها ع الملابس اللي حطتها ع جنب ولأشياء اللي تحتاج تأخذها معاها للفندق:خلصت
قول وش بغيت !
باسل:السالفه تتأجل اذا مشغوله خليها بعدين
بتول وجهت كلامها للعامله ان تكمل ترتب شنط
خرجت من الغرفه وهي تقول لباسل: عندك سالفه وتبيني اقدر اخليك تأجلها لـ بعدين تعال بس
باسل راح معاها مكان ماراحت: اكيد مابتقدرين تنتظرين فضولك بيذبحك كـ العاده
بتول بكل اعتراف: طبعاً.. وش سالفه تبين فيها جلس باسل بشكل متررد قال: حور
ضيقت بتول عيونه: وش فيها ؟
باسل: ابيك تعزمينها على زواجك
بتول: ايه بس مافيه بطايق وزعنها كلها
باسل: مو لازم خلوها تدخل معكم
بتول غمزت له وهي لفت يدها بنصف دايره بتسأل: وش عندك تبيها تصير مننا غصب
تجاهل باسل تلميحاتها: ولا شي حرام البنت جالسه وحده 24 ساعه خذوها معك خلوها تستانس
بتول: صادق انا ماتخيل نفسي اجلس 24 ساعه بالبيت خلاص راح نأخذها وبـ اكلم البنات يمرنها
باسل مسح ع شعره وهو يقول: اخاف البنت ماعندها شي تلبسه فـ ضبطيها بفستان وميكب
بتول: لا انت رسمي تبيها تصير مننا وفينا



ياسمين طلعت من جناحها متوجهه لغرفة بتول ومعها كيس مجوهرات اسود فخم مدت يدها ودقت الباب ولما شافت باسل عدلت طرحتها ع راسها: اسفه احسب بتول لحالها
باسل وقف: ادخلي ياسمين انا طلع أساساً دار عيونها ع اخته: لاتنسين اللي قلت عليه
بتول تهز راسها: حاضر بس لو ادري ليش كل هذا
باسل: إنتي فيك لقافه مو طبيعيه
بتول: ايه ادري بس قول عشان اضبطك معها
دخلت ياسمين بعد ماطلع باسل وكان واضح انه مطنش بتول: وش فيه
بتول: ولا شي كان يقول خوذي حور معكم لزواج
وانا مستغربه من اهتمامها فيها
ياسمين: اهتمامه طبيعي شوفي بدر بعد مهتم فيها
بتول: بس باسل احس وراه شي
ياسمين: قصدك تقولي يحبها
بتول تلوي فمها:مدري.. الحين لازم اشوف اشوف البنات يخذنها لان مايصير انا عروس وانشغل فيها
ياسمين وهي تجلس: ولا يهمك انا اخذها معي
بتول: طيب اذا كذا خلينا نشوف لها فستان وشغلات تلبسها اكيد مابيصير عندها
ياسمين تنزل الكيس قدامها: قبل شوفي هديتك
بتول بدهشة ممزوجة بـ صدمة: من بدر
.

بعدما ياسمين كذبت ع بتول وقالت ان بدر هو من جاب لك الهديه بينما بدر مايدري عن شي هي من
جابت الهديه وكتب عليها العبارات من تأليفها....
نزلت تحت ومثل ماتوقعت كانت ام بدر جالسه
بـ الصاله مثل كل مره بعد ماسلمت جلست معها
في هالوقت مرت الخدامه معها مجموعه ملفات
ام بدر بحركه سريع قامت: هاتي اللي معك
قطب بدر حواجبه وهو يدخل: وش تبين فيهن
ام بدر وهي تشوف شعار المستشفى عليهن لفت ع بدر اللي وقف مسافه خطوات: ظنيتهن لـ عمك
بدر صارت قطب حواجبه أقوى:واذا وش تبين فيهن
ام بدر راحت تمشي تاركه الصاله وبنبره ثقه: عمك مايبغى احد يدخل على مكتبه
بدر جلس جنب ياسمين وركز نظراتها عليها : يمكن حس ان فيه احد تعبث في المكتب
ياسمين بان الخوف ع ملامحها بصوت خافت: حس اني دخلت المكتب وحاولت ان افتح الخزنه
بدر هو يسند ظهره على ورا: اتوقع
خذت السالفه بجد: كيف عرف ممكن حاط كاميرا بدر ابتسم ع سذاجتها :كل شي جايز رجل اعمال ومهم ومكتبه فيه اشياء مهمه
أسترخت بجلستها: مو بس انا حتى انت دخلت
لف بدر نظره لها ونظرها بـ طرف عيونه: ناويه تورطيني معك
ياسمين ناظرته بـ نظرات ضيقة متوعدة: فكرت اقتحام المكتب فكرتنا حنا الاثنين
بدر استدار بـ رأسه عنها ابتسم ع عبارتها الاخيره

..
نزلت بتول الدرج وهي تسترجع المكتوب ع كرت الهديه... هذي الهديه راح تكون عربون صلحنا وهديه بسيطه بمناسبة زواجك
التفتت ع الصاله شافته جالس مع ياسمين
فـ توجهت له بصوت مبتهج: مشكور ع الهديه
واحلا عربون صلح
بدر ناظرها بدهشة ممزوجة بـ صدمه: اَي هديه
بتول ع نفس النبره:الهديه اللي ارسلتها مع ياسمين
عرف ان ياسمين ورا سالفة ناظرها وهي جالسه بكل ثقه وكأنها ماسوت شئ رجع يطالع بـ بتول ماقدرت يقول غير: تستاهلين اكثر من الهديه
ابتسمت بسعاده وشاحت نظرها ناحية ياسمين: تعالي خلينا نعطي حور الأعراض اللي اختارنها لها
بدر بنبره غريبه: انتي روحي ياسمين ابغاها شوي
بتول: ياسمين انتظرك بـ الحديقه
ياسمين عرفت انه ناوي يحاسبها ع سالفه الهديه لكن تصنعت الغباء وهي تقول: امر وش بغيت فيني
بدر يناظرها بنظرات حاده: انتي شلون تتصرفين من غير علمي بعدين انا ما قلت لك لا تدخلين
ياسمين:شلون يعني اشوفك معادي اختك وماتدخل
بدر بنظرات ونبره قاسية: مو شغلك
ياسمين بنبرة شبه ضائقه: شلون يعني مو شغلي أنت زوجي وهي بنت عمي وخالتي
بدر بنبرة صارمة: شوفي هذي اخر مره تسمحين لنفسك تدخلين بشي يخصني من غير أذني
ياسمين: ماسويت شي غلط انا كل همي ترجعو..
بنبره حاده قاطعها: وانا ماحب احد يحطني قدام الأمر واقع ولاتظني انك سويتي إنجاز بمكاني اقول لها ان الهديه منك وخرب كل شي سوتيه
ياسمين انت ليش تكلمني بهالسلوب
بدر غمض عيونه بصبر: انتي جبرتيني
ياسمين بصوت شبه عالي تخفي وراءها غصة :لا ماجبرتك بس أنت شكلك حنيت لتسلطك
بدر بهدوء: انتي اللي شكلك حنيني للمشاكل كلامي كان واضح شي يخصني لا تدخلين فيه ولا تتصرفي من راسك ومن غير مايكون عندي علم فاهمه..




باسل كان مع زياد بالسوق طلعو من المحل
باسل: وين نلقى محل بيع ساعات اطفال
زياد بـ استغراب: ساعات اطفال ليه
باسل طالع فيه بهدوء: باخذ لسعد وعدته اجيب له
زياد ضيق نظراته:عشان سعد ولا تبي تتميلح
باسل ناظره بطرف عينه: اسكت بس وخلنا ندخل ذَا المحل عندهم ساعات
بعد وقت لقى ساعه سبايدرمان اللي يبي سعد
زياد هو واقف معه عند الكاشير:تدري وش مشكلتك عندك افكار ماتتغير ياخي غيرها وشوف حياتك
باسل خلص ماحسب ومشي: وش مناسبه هالكلام
زياد: ليه ماتبي تعترف انك تحبها
باسل: بتول مكلمتك
زياد بـ استغراب: لا ليه
باسل: لان انتو الاثنين متفقين ع نفس الأفكار
زياد: طبعا نفس الأفكار وكان ماحبينا بعض وتزوجنا
باسل يخزه بعيونه: استح ترا اللي تتكلم عنها اختي
زياد: صارت زوجي وليه استحي ادور عندك تخلى عن افكارك الظالمة وخل قلبك يختار
ابتسم باسل بسخرية: قلبي كل يوم يحب وحده
زياد بجديه:وليه ماتتزوج وحده من اللي حب قلبك
باسل بنبرة شبه ساخرة :مافيهن اللي تستاهل ان اتزوجها وكله حب تسليه وفتره وينتهي
زياد: الحب صادق صعب ينتهي أسئلني الطريقه اللي تعرفت عليهن فيها انا تعرفت ع بتول بمثلها
باسل بنبره حاده: لا تقارن بتول بذلك البنات
زياد: انا اسف قصدت الطريقه ماقصدت شي ثاني
باسل بنبره عاديه: خلاص قفل ع الموضوع وتعال خلنا نشوف مكان ناكل فيه حدي ميت جوووع




نهاية البارت لنا لقاء اخر الخميس القادم
دمتو بود💕


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-20, 10:46 PM   #80

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 51





ياسمين انت ليش تكلمني بهالسلوب
بدر غمض عيونه بصبر: انتي جبرتيني
ياسمين بصوت شبه عالي تخفي وراءها غصة :لا ماجبرتك بس أنت شكلك حنيت لتسلطك
بدر بهدوء: انتي اللي شكلك حنيني للمشاكل كلامي كان واضح شي يخصني لا تدخلين فيه ولا تتصرفي من راسك ومن غير مايكون عندي علم فاهمه..
طلع تاركها و هو مو حاب يقسى عليها اكثر بـ الكلام واللي قاله كافي ع ان ماتتجاله مره ثانيه حتى لو كان تصرفها نابع من نديه طبيعه ماكان لازم تدخل
لانه يكره احد يتدخل بـ قراراته او يتصرف بشي يخصه بدون علمه وياسمين تجاوزت هالخصوصه
ياسمين عضت ع شفيفها بالضيق وطلعت لـ بتول اللي تنتظرها بالحديقه
بتول: وش فيه بدر طلع وكانه متضايق
ياسمين كتمت ضيقتها:اتصلو عليه من المستشفى
بتول: ياربي شغلته تجيب الهم كلها تعب في تعب مدري كيف متحملها هو يقدر يدير كل شي من بعيد
ياسمين: يحبها مستمتع فيها واللي يحب يضحي
بتول: والله مو مضحي الا انتي
ياسمين: وش قصدك
بتول: بدر كله لاهي بالمستشفى وانتي متحمله
ياسمين: عشان كذا قلت لك اللي يحب يضحي وانتي ماضحيتي بحياه العز ورقي عشانك تحبي زياد




بالفندق

أمل تجهز الشنط ونواف متربع وسط السرير الواسعة ولاب توب بـ حضنه يشوف الايميلات اللي جايته من الشغل الايام اللي مضت ركز ع سفرتهم اللي جت بشكل غير مرتب له وأهمل الشغل
أمل تأففت وهي تجلس بطرف السرير
نواف وجهه لها نظره سريعه: وش فيك !
أمل تأشر بيدها ع الاكياس اللي متناثره حول الشنط: ماباقى مكان بشنط وباقي اشياء مادخلتها
نواف وعيونه شاشه لاب توب: استخدمي شنطتي
نصها فاضي تشيل باقي أغراضك
امل:استخدمتها
ناظر نواف بـ الأكياس بعدها ناظر فيها: كان لازم تفكرين قبل ماتشرين كل هالاشياء
امل تتربع وتحط المخده بحضنها: مو كل الاشياء حلوه وعجبتني وانت كنت معي ليه ماعييت عليه
نواف يسكر لاب توب: تتوقين أقول لا لـ اشياء انتي خاطرك فيها يبيعو شنط تحت الصبح اجيب لك
امل: طيرتنا بدري اخاف نتأخر انزل جيب الحين
نواف وهو نعسان: خليها بكرا بنام الحين
امل وهي تهز راسها: خلاص براحتك


حور كانت ب الغرفه تدور بوناسه بفستان الذهبي منفوش ومزين بالريش ع الكتف وأطراف الفستان
من جت ياسمين وبتول وعطواها الفستان وقالت ياسمين ان بكرا بتاخذها معها لصالون وبعدها بيطلعن سوا ع مكان الزواج وهي طائره من الوناسه
لو كانت تدري ان كل هذا من تدبير باسل مافرحت هالقد لانها ع طول بتدخل بنيته وتحرف فيها حتى لو كانت مو سيئه بس خلاص فكرت ان باسل ناوي على شي رسخت بـ رأسها بينما كانت طالع نفسها بالمرايا وفستان الغالي المزين جسمها مع ان جسمها حلو اَي فستان راح يطلع حلو عاليها
دخل سعد بـ انبهار اطفال: طالع حلوه مثل الأميرات بـ أفلام الكرتون
حور: الحين مالقيت تشبيه احسن من هالتشبيه
شافت الكيس الفخم معه: وش ذَا
سعد بضحكة وناسه هو يطلع العلبه الذي لا تقل فخامه من الكيس باسل جاب لي ساعه سبايدرمان
عقدت حور حواجبها بـ انزعاج: ليه اشتراها لك سعد رمي علبه ع الارض وحط ساعه ع يده: يوم كنا بالبر ضاعت ساعتي هو قال اجيب لك بدالها
حور جت عينها ع العلبه وانهبلت يوم شافت السعر سحبت الساعه بقوه وهي معصبه: راح نرجعها له
سعد بـ زعل: ليه هو جابها ليه
حور بـ غضب وهي تدخل الساعه وسط علبتها: مو اخوك ولا ابوك ولا يصير لنا وثاني مره ما تقبل منه ولا شي فاهم




اليوم الثاني

كانت حور مع ياسمين بـ السياره جيات من المشغل
حور: خلاص انا مو رايح لزواج
ياسمين ناظرت ناحيتها بـ استغراب: ليه !!
حور: عشان سعد
ياسمين: مو قلنا لك بيصير عند رجال
حور سمعتك تقولي لساره بدر يمكن ما يحضر
ياسمين تنهدت بضيق بدر من بعد النقاش الحاد اللي دار بينهم بـ الامس مارد للبيت: حتى لو بدر ماحضر باسل موجود بياخذ باله عليه
تنهدت حور بصمت مو هذي المشكله بيصير معه
ياسمين شافتها تطالع لبعيد وتهوجس: حور لا تشلين هم اخوك تعالي معنا وستانسي
حور هزت راسها بصمت



دخلت ياسمين لغرفته شافته واقف عند المرايا بثوبه اشتوي والغتره ع كتوفه ويتبخر ابتسمت
ومشت عنده ووقفت قريب منه: بتخضر !
بدر بعد المبخر عنه حطه ع الطاوله وبنبره عاديه:لا
ياسمين تلعب بطرف طرحتها وتغيرت ملامحها : شفتك كاشخ ظنيت غيرت رايك بتحضر زواج اختك
بدر لاحظ تغير ملامحها: استعجلي عشان مانتأخر
قاطعته ياسمين: لا تهتم بروح مع سايق
بدر: ليه سايق وطرقنا واحد
تركته ودخلت غرفه التبديل بـ وقت قصير طلعت لبسه فستان مخمل ناعم بـ كم طويل مناسب لفصل الشتاء مع كعب قصير بحكم انها حامل
في ذَا الوقت بدر قد ترك الغرفه تابعت مشي وقفت عند التسريحه تختار اكسسوارات تناسب للاطلاتها
كانت مضايق من عدم حضوره لزواج اخته بس مابيدها اي وسيلة تخليه يحضر وتكتمل فرحة بتول
وماتبي تضغط عليه وتصعب الأمور بينهم كافي اللي صار امس وراح تألف له عذر عند بتول المهم انها ماتحس انه للحين ماسمحها وما نسى اللي صار
طلعت من الغرفه وبعد ربع ساعه وشافته واقف عند سيارته ومبين انه ينتظرها:قلت بروح مع سايق
بدر وهو يفتح لها الباب: قلت لك ان طريقنا واحد
في السياره
بدر:استسلمتي بسهوله ومالحيتي عليه مثل كل مره
ياسمين: ماني قادره أفهمك ان اصريت مايعجبك وان سكت هم مايعجبك
بدر: بـ العكس عدم إصرارك اعجبني وخليك كذا
ياسمين بنظرات متفحصه: كاشخ وين بتروح
بدر بنبره هاديه: بعدين تعرفين
ياسمين: ليش بعدين
بدر: من شوي قايل عدم إصرارك يعجبني لا تصرين
ياسمين: افهم منك ماتبين اسئلك عن شي
بدر: اسئلي بس اذا ماجبوبتك لا ترجعين تكررين
ياسمين بنبرة منزعجة: ليه كل كذا
بدر بنبرة حازمة: انا ماحب احد يصير عليه بشي وانتي طبعك تبي تدخلين بكل شي...
قاطعته ياسمين: اتدخل فيك لاني مهتمه فيك
بدر بتنهيده: ادري بس هذا شي يزعجني
زفرت ياسمين في انزعاج: والحل الحين
بدر بهدوء وجديه: ما تتصرفي من راسك وكل شي تبين تسوينه وخاصه اذا كان يخصني لازم تستشريني فيه قبل ماابغى اللي صار اليوم يتكرر
ياسمين شاحت نظراتها للجهه الثانيه وسكتت
بدر: ليش سكتي؟
ياسمين: وش تبيني أقول بعد اللي قلته
بدر: ما أعجبك كلامي
ياسمين: لا ماعجبتي ولا راح يعجبني وما ابغى أناقشك حتى ماتصير مشكله من ولا شي
تنهد بدر ومرر يده ع لحيته: طيب الحين وصلنا انزلي بعدين نكمل كلامنا
ياسمين: وليش نكمل اذا بيصير اللي تبيه
بدر سكت وناظرها مالقى اي رد يرد عليها فيه
تنهدت ياسمين ونزلت لما طال سكوته



داخل قاعه الحريم كانت حور جالسه بطاوله لحالها بعد ما قامت عندها ياسمين وتراقب العازيم اللي ما تعرف منهم احد ثواني وهي تسمع ريم تقول
لـ رغد وهن جيات يمشن: شفتي وش قد مهتم فيها وموصي بتول تعزمها وتعطيها فستان
رغد: باسل انتهى من حياتك وش عليك من اهتمامه فيها
نزلت حور عيونها ع فستان وناظرته نظرت تفحص:
هو من قال لـ اخته تعطيني فستان وتعزمني.. ليش !
وجاها الجواب ع سؤالها لما سمعت ريم تقول وهي توقف قريب من كرسيها: انتهى بنسبه ليه بس لا تقولي ان مابينهم شي
رغد بنبره تعجب: بعد اللي قالته بتول ماصار عندي شك ان باسل يكن لها مشاعر
ريم بنبرة شبه منزعجه: طبعا يكن وناوي يتزوجها
رغد تومي بـ راسها بنفي: لا... ! لا زواج ماظنتي
ريم : ليه ترا هو ماخلى بتول تهتم فيها وتطلعها كشخه قدام الناس الا عشان انه ناوي يتزوجها
رغد: ناسيه امه ماتعجبها اَي بنت وهو ترا مو مثل بدر وبندر يسمع لـ امها ياخذ كلامها بعين الاعتبار
ريم: ايه ادري يسمع لها ولا كان ما فسخ خطوبتنا
رغد ناظرتها بـ نظرات متعجبة: غيرتي رايك ما كان ظهور حور بـ حياته هو السبب
لوت ريم شفايفها: كل شي جاء مع بعضه
جحظت عيون حور بـ صدمة ودهشه ابتلعت ريقها
مرات متتاليه وهي تكلم نفسها: يكن ليه مشاعر وريم كانت خطيبته وتركها عشاني.... فاقت من شرودها ع صوت ياسمين وهي تجلس: حور شفيك
حور بنبرة شبه مرتعدة: مافيني شي
ياسمين: احد تكلم عليك عشان تركتك لحالك
همست حور لها بـ شبه ابتسامه: لا
ياسمين: اجل وش فيك وجههك مخطوف
حور شافت ان مافيه فايده ياسمين مصره تعرف وش فيها قالت: مضايقه مو متعوده ع ذي الجواء
ياسمين ناظرت حولينها: ولا انا متعوده
حور بـ نظرات استغراب: ليه انتي مو قريبتهم
ياسمين بـ ابتسامة خفيفة: من فتره عرفت
حور متسائله بحيرة: ماكنتي تعرفين خالتك وعمك
ياسمين سردت تفاصيل معرفتها لعائلتها بـ اختصار
حور سكتت ثواني بعدها قالت: ايه صح اذكر اول كنتي مستاجره عندنا وأبوي كان ناوي ياذيك واذكر امي كانت تدعي لك ان الله يخلصك من أبوي
ابتسمت ياسمين بحزن: امك ماراح أنسى وقفاتها



.

.


عند الرجال كان سعد طول الوقت مع باسل واللي يشوفه يظن انه ولده كان جالس ع ركبة وحده قدام سعد ويعدل له نسفت شماغه
باسل: وين الساعه.. ! ليش مالبستها..؟
برطم سعد: حور خذتها مني
باسل بنبرة متعجبة: ليه خذتها !
سكت سعد وهز كتوفه بزعل
باسل مرر يده ع خد سعد: انا أكلمها ترجعها لك انتبه لـ صوت زياد وعدل وقفته: انت وش جايبك
زياد: جيت اشوفك وين اختفيت
رفع باسل حاجبيه بـ استغراب : وش بغيت
زياد بصوت خافت وهو يأشر بعيونه ع سعد: شفيك ماسك الولد طول الوقت خله يروح مع اللي كبره
باسل وهو يسحب سعد لعنده: لا أولد مانه معي ماقدر خليه يروح مكان من غيري
زياد بنفس النبره الخافته: عشان مين كل الاهتمام
زفر باسل بـ انزعاج: وحتى وانت معرس مابسلم من كلامك الفاضي وتلميحاتك التافه
زياد هو يشر له بـ عيونه: مابتخلص لين تعترف
باسل وهو يمسك جواله ويتصل ع امه: بـ شوف
اذا صار وقت تدخل خليك تدخل وافتك من لسانك
زياد وهو يعدل بشته: تامر امر وانا وش ابغى غير اني ادخل وافتك من مقابل وجهك
باسل وهو يثبت جوال ع اذنه: ماغيري يبغى افكه منك ومن لسانك وبوصي بتول تخفيك عني شهر
زياد: بس شهر قول سنه وكمل عبارته وهو يغمز له بس شد حيلك اول مارجع ابغى اسمع اخبار زينه
ناظره باسل بـ زوايه عينه وهو يرد ع امه
بدر جاي يمشي بسرعه بقبضة يده مسك كتف زياد ولفه عليه بقوه وقال هو ويرص ع اسنانه:انت تبغي تفشلنا قدام العالم وليش تارك مكانك وجاي هنا زياد ابتسامة خفيفة:جيت اشوف باسل واسئله اذ...
قاطعه بدر بنبره حادة: هذا وقت أسئله وسوالف
زياد بنظرات ثابته:كل ماشفتي تبي تتهاوش مو فارق معك لا وقت ولا مكان اذا اليوم معهم بنسبه ليه
بدر بنبرة شبه ساخرة: ولا واضح انه مهم مو كانك تارك مكانك وجايب تدور السوليف مع باسل
باسل بنبرة شبه حاده: خلاص مش وقتكم
زياد راح متنرفر ومنزعج من هجوم بدر عليه
وانضم بندر لهم: وش صاير الناس انتبهت ع عليك
جلس بدر بالكرسي وبعدم اهتمام: خلهم ينتبهو
بندر: انت أقنعتني احضر عشان تحكي الناس علينا
باسل يصفق بخفيف برافو عليك: محتاج احد يقنعك حتى تحضر زواج اختك ثم اقترب من بدر وضربه بخفه ع كتفه: وانت عجبتني قدرت تقنعه
اختفى باسل مع سعد من عنهم
بندر بنبرة خافتة: وش طلع معك
بدر عرف قصده: ماشفتهن
بندر بنبره امر:ارسلهن لي شكل مو مهتم بالموضوع
بدر: لا مهتم بس ماحصلت لي فرصه واليوم بحاول





بعد مادخل زياد مع ابو بندر وبندر وبدر وباسل ياسمين صابتها صدمه لما شافت بدر معهم أبعدت عن زحمة المعازيم واتصلت عليه وهي شبه غاضبه

بدر واقف عند سيارته بـ الباركينج وكان واقف معه تركي وهو يقول له: وين بتمشي بعده الوقت بدري
بدر فتح باب السياره: جينا وادينا الواجب وش باقي
تركي: اديت الواجب مستوعب انك اخو العروس
بدر يرتب شماغه ع المرتبه: انت وش تبي لحقني
تركي: وش صاير لك اليوم حتى سمعت احد معازيم
يقول انك مو موافق ع زواج اختك
ضحك بدر بخفه:عنده الحاسه السادسة ع مايقلون
تركي بـ جديه: مايحتاج لـ حاسه السادسة انت من يشوف ملامحك يخمن ذَا التخمين ليه منت موافق
بدر تأفف: زياد كله ع بعضه مايعجبني لوما ياسمين
اصرت علي احضر ماحضرت المهم عندي شغل لازم امشي اشوفك بعدين ركب حرك ورن وجواله رد وصله صوتها الغاضب: ليه ماقلت لي انك بتخضر
بدر بهدوء عكسها: ليش ماصار اللي انتي تبينه
ياسمين ع نفس نبره الغضب: اللي صار ان طول الوقت جالسه ألف لك اعذار عند بتول
بدر بنبرة هادئة: ما قلت لك لاتتصرفي من راسك
ياسمين زاد غضبها: انت عادي تتصرف من راسك
انا سئلتك قبل وقلت لي مابتحضر ايش كان صار لو قلت لي انك تبغى تحضر
بدر: انا توي طالع انتظرك بـ السياره تعالي
ياسمين تحاول تهدي اعصابها: وليش اجي
بدر: حتى نروح للبيت ونتكلم وجه لـ وجه
ياسمين بنبره شبه هاديه: كلامنا بيكون ع الفاضي
لان بيجي يوم وبتعيد اللي سويته بكل بساطه
بدر تنهد بـ نفاذ صبر: وانا وش سويت الحين
ياسمين: سويت كذبت علي وفشلتني مع بتول
بدر بنرفزه: انا قلت لك اكذبي ع بتول
ياسمين: الكلام معك ضايع انا ليه اعور راسي




أمل بعد مارجعت من الزواج بدلت ملابسها ومسحت مكياجها وانضمت لنواف اللي كان
جالس بـ الصاله العلوية ويتابع فيلم
نواف ابتسم لها وهي تجلس: ماطولتي لو كنت ادري بترجعين مبكر انتظرتك
امل: من زمان راد انت
نواف يطلع ساعته: تقريباً من ساعه ونص
أمل لا وين نتظريتي كل هالوقت
نواف يسند ظهره: انتظرت عمر ماانتظر ساعه ونص ابتسم امل بهدوء وخذت ريموت ورفعت ع الصوت: وش تشوف وش قصه الفيلم
نواف : مدري
امل بضحكة: تتابع لا تدري شقصته
نواف: ماكنت اتابع بس من الملل فتحت تلفزيون
امل ترجع تخفض صوت تلفزيون: ليه متملل
نواف: تعود ارجع ألقاك لما ماشفتك تمللت
امل بعد ماسكتت شويه قالت بجديه: تدري وش اللي بيخليك ترجع لبيت بـ انشراح اكثر من وجودي
نواف بنبره هاديه وهو متستغرب من جديتها:شنهو
امل بنفس الجديه: نجيب طفل
ابتسم نواف بخفه: نجيب طفل ليش لا
امل بضيق: بس صار لنا وقت من تزوجنا ماصار
نواف: لما ربي يكتب لنا راح يصير
أمل: براجع طبيبه بتأكد اني سليمه
نواف: لا طبعاً مستحيل
عقدت امل حواجبها بـ استغراب: ليش
نواف: مازال بدري ع ذي الأمور
امل:اللي تشوفه بس ترا من الحين أقولك اذا ماصار حمل بعد كم شهر براجع طبيبه
هز راْسه بصمت وهو يفكر بكلامها بجديه الوضع
مو طبيعي بس يمكن المشكله هو فيك فيني
اتسعت نظرتها بذهول وهي تشوفه شارد: وش فيك
ناظرها هو ساكت بعدها واقف وراح يمشي بصمت
أمل: قلت لك شي يضايق
وقف نواف من غير مايلتفت عليها: لا
امل بـ استغراب: ليه رحت ماكنا جالسين
نواف بنبرة منزعجة: تذكرت شغله بروح اخلصها


بدر من وقت ماجاء هو بـ مكتبه قاعد يطالع الملفات اللي خذها من مكتب عمه كل ملف يطلع عليه يلقى المعلومات اللي فيه مره عادي مالها اَي صله في الماضي بكل ملل رمى الملفات اللي شافها ع باقي الملفات الذي بعدها ماشافها وقام من كرسيه وقف عند شباك عقد حواجبه كم صارت الساعه ياسمين بعدها ماجت وين راحت معقولة تكون زعلت من اللي صار اليوم كنت بـ فاجأها بحضوري ليش لخبطت الدنيا سحب جواله بيتصل عليها بيشوف وين راحت لكنه سمع صوت جاي من ناحيت الغرفه فا عرف انها قد رجعت فـ طلع فوق ياسمين كانت واقفه قدام المرايا تمشط شعرها بعد ماخذت شاور ألتفتت للباب وشافته يدخل كان لازال لبس ثوبه فـ خمنت ان هذي رجعته للبيت
وقالت بنفسها كالعاده طلع من العرس للمستشفى بس زين منه انه رجع وماكمل الى الصباح كملت تمشيط شعرها ولا كانها شايفته للحين منقهره من حركته المستفزة وش راح ينقصه لا قال انه بيحضر
جلس بدر ع سرير وفسخ جزمته ورمها بـ أهمال
وناظرها بهدوء: ليش تأخرتي
ياسمين تكمل تمشيط شعرها:ماكان فيه احد يردني
ضيق بدر عينيه: والسائق
ياسمين: طلعت معه خالتي وصاحباتها
بدر بنبرة هادئة: ليه ماكلمتيني
ياسمين تلف شعرها: ما ابغى أزعجك عندك مرضى
بدر هو يرفع حاجبه الأيمن: رديتي مع مين !
ياسمين تثبت البنس بـ شعرها: لا تخاف ماسويت شي من وراك وماخذت ليموزين رديت مع ساره
بدر جاء وقف خلفها مباشره بهدوء تام: ياسمين قسيت عليك اليوم بتصرفاتي انا حاس بـ هاشي
كنت بفاجأك واسوي شي تبينه وفرحك لاني عارف انك تبيني احضر زواج بتول اكثر من بتول نفسها
قامت ياسمين من الكرسي وقفت مقابل له بنبرة هادئة: انا مابي شي غير ان نكون عائله سعيده
ابغى بتول تبلش حياه جديده مع زياد وتنسى الطريقه اللي عرفته فيها وابغى عمي يعرف حقيقة الماضي ويرتاحه من الهموم وخالتي تحملت اشياء محد يقدر يتحملها جاء الوقت اللي لازم ترتاح فيه
وانت بعد لازم تشيل فكرة انك انت السبب في اللي صار بالماضي وتكون سعيد بعيد عن تأنيب الضمير
بدر مسك يدها وخلل اصابعه بـ أصابعها: اذا كنتي انتي معي انا مابغى شي وسعادتي مرتبطه
بـ سعادتك وقلتها لك قبل وارجع اقولها انتي مو ملزومة ترهقي نفسك وتخلقين أجواءً السعاده لنا كوني انتي سعيده والباقي يعروفو يسعدو أنفسهم
ياسمين: ماراح اكون سعيده ومرتاحه لحد ماعرف اللي صار وخلى عمي ينفصل عن امي
بدر بتنهيد عميقه: ماتفقنا انك تنسي هالموضوع
ياسمين وهي تسحب يدها من وسط يده: تبغى ساعدتي خلنا نبحث عن الملفات ونكشف الحقيقه
بدر تنفس بعمق: ملفات مافيها شي بيفيدك
ياسمين ضيقت نظراتها: شفتها !!
بدر بهدوء: لا لكن وش بيطلع منها غير أمور تخص الشركه والشغل
ياسمين: ليش انت وبندر كنتو حرصين تطلعو عليها
بدر: نحاتي ان صايره مشكله بشغل ومخبي علينا
ياسمين هزت راسها وتتصنع الاقتناع بينما هي ما اقتنعت تركته وراحت وأنسدحت ع السرير وهي تفكر في طريقته تدخل فيها المكتب وهالمره لازم تحاول تفتحه الخزنه والرقم الذي جربته المره الاولى وبدر ماخلها تكمل مدخلته راح تجربه في المره القادمة لانها متأكده مليون بـ المئه انه هو الرقم السري للخزنه
جاء بدر ونسدح بالجهه الثانيه بعد مابدل ملابسه قرب لها وضمها من ورا وحط يده حول بطنها
ابتسم ياسمين بهدوء وناظرت يده اللي ع بطنها
حس بيدها تلمس يده بصوت خافت قال:ما تحرك
ياسمين: دكتوره تقول مابحس بحركته الا بنهاية الشهر السادس لانه حملي الاول ماعندي خبره بحركة الجنين
بدر يستنشق رقبتها بهدوء: الطفل الثاني بتكون عندك خبره اكثر
ياسمين ابتسم لفكرة الطفل الثاني: ان شاءالله
بدر ابتسم: حسبتك بتعصبين عليه
ياسمين دارت بجسمها عليه بنبره مزح: وانت تبي تعصب فيني باي وسيله بس مارح أفرحك انا احب الأطفال وراح اجيب درزن
بدر لمس أنفها بطرف سبابته: ولد وبنت كافي
ياسمين سحبت خصله من شعره ولفتها حول أصبعها: اربعه ولدين وبنتين
أبتسم بدر بحب: خلاص قررتي ماقررتي اسمائهم !
ردت ياسمين بسرعة وكأنها اخذه قرارها من وقت: نور ونورة وأحمد وسعود
بدر بـ استغراب: بتسمين ع امي وأمك وأبوي وش معنا قلتي عمي سعود ليه ماقلتي اسم ابوك
أنسدحت ع ظهرها: احس عمي سعود اقرب ليه من ابوي وحسيت معه بـ اشياء ما حسيتها مع ابوي



دخلت حور الغرفة بعد مافسخت عبايتها بالصاله ماسكه الكعب بيدها وتمشي بتعب مو متعوده ع الكعب وقع نظرها ع المرايا وقفت قدامها وهي تمسك بـ أطراف الريش اللي ع كتفها تأملت نفسها بـ ابتسامه وشردت بـ الكلام اللي دار بين ريم ورغد
تغيرت تعابير وجهها وهي ترمي الكعب ع الارض :
انا وش فيني خفيت وكأني ما صدقت خبر
دخل سعد يفرك عيونه بنعاس: وين خبيتي ساعتي
ضيقت حور عيونها: وش تبغى فيها ماتفقنا نرجعها
سعد بزعل: انتي قلتي بترجعينها انا ماقلت
حور: انا قلت وانت لازم تسمع كلام لاني انا اختك
سعد: اذا باسل طلب منك ترجعينها لي ترجعينها
حور بنبره متشتته: باسل ليه يطلب مني
سعد: هو قالي بيكلم ترجعينها لي
ابلعت حور ريقها: يكلمني !!
سعد: انا قلت له انتي خذتيها
رصت حور ع أسنانه بغضب: وانت ليه تقوله
سعد بـ برأه: هو سئلني وين ساعتك
قبل حور ما تقول اي شي سعمت دق الباب وقامت
ابتسم سعد بوناسه وهو يغفز من سرير يقول: باسل
كملت حور للباب مطنشه سعد وهي تقول بصوت واضح هذي العامله جايبه تاخذ اغراض بتول توسعت عيونها باللحظه اللي فتحت فيها الباب
باسل كان متوقع سعد يفتح الباب تفاجئ فيها
حور بسرعه سكرت الباب وأستندت عليه وهي تلتقط انفاسها وبصوت خفيف: هذا وش يبغى جاي
فجأه الا وسعد جاي يركض بفرحه يقول:وصل الاكل
عدلت وقفتها وناظرته بنظرات غير مستوعبة: الاكل
سعد طنشها هو يفتح الباب ويطلع ثواني ورد ومعه كيس وجبات سريعة
حور بنبره شبه غاضبه: أنت طالب منه يجيب لك
سعد هو يمشي بـ الكيس ناحيت الصاله: ايوووه
حور هي تلحقه وتاخذ الكيس منه بـ غضب : ماقلت لك ماتطلب منه يجيب لك شي
سعد بان الزعل ع وجهه: انا كنت جوعان
حور بنفس النبره: جوعان تقولي وانا اطلب لك
سعد برطم بزعل وسكت
حور بنظرات متوعدة: اخر مره تطلب منه شي فاهم
سعد هز راْسه هو ساكت
حور نزلت الكيس ع طاوله: اكل بسرعه وراح نام
اختفى زعل سعد وهجم ع كيس: انتي ماتبين
حور وهي تجلس وتاخذ جوالها وترد بـ نرفزه: لا
سعد: بس باسل جايب لك اكل
زادت نرفزت حور وهي تقول: وطبعا انت قايل له
سعد: هو قال حور وش تحب تاكل وانا قلت له
حور بلعت ريقها وبسرعه تفكيرها تشتت فجئه وقفت معصبه: انا اكره.. اكره ليه افكر فيه
سعد: حور وين بتروحي
ردت حور بصوت عالي: بنام
سعد: بتنامي بـ الفستان
حور توسعت عيونها بصدمه: الفستان لا مو معقوله شافني فيه






نواف بالحديقه صار له ساعه وكان الجو حيل بارد
لكنه مو حاس فيها شارد بـ الأمر اللي خلاه يختلي بنفسه وكلام دكتور قبل خمس سنوات لما سوا الحادث يتردد عليه هو يخبره ان نسبة إمكانيةالإنجاب بعد الزواج ستكون ضعيفة جدا
تنهد بعد تفكير طويل وشرود: مكان ألازم اهمل
هالموضوع هذا مو شي سهل مسك جواله وحجز موعد بـ المستشفى فجأة حس بحد يضمه من وراه
امل بعد ان شافته من بلكونه غرفتها جت معها غطا
بعد ان جلسو بالكرسي تلحفو بـ اللحاف اللي جابته أمل معها قالت بـ اهتمام : نواف وش صاير ؟
نواف يبتسم: ماصاير شي وش بصير
امل: مدري بس حاسه انك مو طبيعي
نواف ماعنده نيه يخبرها بشي لين تبان نتيجه التحليل قام هو يقول: خلينا ندخل الجو بارد





باسل كان يتقلب بـ سريره من ساعه مو قادر ينام وخيالها يتكرر عليه مع ان لمحها ثواني الا ان صورتها رسخت براسه فستانها..تسريحتها..مكياجها
الثواني خلتها يسرح فيها مو قادر يطلعا من تفكيره
هالثواني خلت داخله فوضة مشاعر مالها نهايه ضحك بنفسه وهو يعد مشهد غلقها للباب بسرعه
وبعد تفكير طويل نام وصحى بعد اربع ساعات ع صوت جواله رد وهو مو مستوعب من المتصل
ثواني تعدل بجسمه: انت خير وش تبي
زياد: ليش منتظر احد يتصل فيك
باسل بنعاس: خلص قول ايش تبي
زياد: ماكنت بتوصلنا للمطار نسيت
باسل تأفف: فيه احد يسافر الصباح
زياد: انت اللي حاجز لنا وأنت اللي قلت بوديكم
باسل: بوقتها ماكنت ادري اني مابنام الا الفجر
زياد بنبره خبث: مسهرك اللي خبري خبرك
سكت باسل لثواني وبعدها تنهد وقال لزياد اللي كان بعده ع الخط ينتظر رده:ربع ساعه وكون عندك



ياسمين بعد ان تأكدت من عدم وجود عمها بالبيت
نزلت الدرج بحذر متوجهه للمكتب عمها توقفت بنص الدرج اول ماشافت العامله تصعد الدرج ومعها صينيه وسطها كوب قهوة وكاس مويا
العامله متعوده ان اَي شي يطلبه بدر ياسمين تاخذه له توقفت وهي تقول: مدام قهوة السيد بدر
ياسمين تطالعها بـ استغراب: بدر ماطلع من البيت
العامله: في مكتبه وطلب مني اطلع له قهوة
ياسمين قوست فمها وبصوت خفيف: اف يا بدر باليوم اللي ابيك تكون خارج البيت يصير العكس
بعدها ناظرت بالعامله اسمعين ان سئل عليه قولي له نزلت للمطبخ .... انتظرت حتى اختفت العامله
مشت نحو المكتب بحذر ماتبي احد يحس عليها
وقفت قدام باب المكتب مالت براسها تتأكد ان مافيه احد بهدوء مدت يدها ببطء وفتحت الباب على خفيف ودخلت وسكرت الباب بهدوء توجهت بسرعه ناحيت الخزنه حطت الرقم وطلع وهو مثل ماتوقعت سحبت كل الملفات اللي في الداخل وحطتهن ع المكتب ونحنت وبسرعه جلست تقلب الاوراق بشكل سريع ونظرها ينتقل بين الاوراق والباب وبينما وهي تحوس بين الاوراق انفتح الباب
ابو بندر تقدم لها تارك الباب مفتوح: ياسمين !!
ياسمين بلعت ريقها وأطرافها تجمدت وهي ساكته
عمها تحولت ملامحه لـ غضب لما شاف الخزنه مفتوحه والمكتب محيوس بـ الملفات قال بصوت غاضب: من سمح لك تدخلين وتنبشين بـ أشيائي ومن وين تعرفين رقم الخزنه وش لك شغل فيها ياسمين قالت بتوتر وهي تبلع ريقها : انا.. بس..
ابو بندر قاطعها بنفس الغضب: انتي وش ماتعرفين ان التفتيش بـ أعراض الآخرين مايحق لك إلا بإذنهم
عصبيته أخرستها وناظرت الارض خجلانه من نفسها
ابو بندر باقي ع عصبيته: ردي وش تبين من مكتبي








الى هنا واترككم في رعاية الله وحفظه
موعدنا الاسبوع القادم كونو في انتظار💕


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.