آخر 10 مشاركات
125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          1026 - مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - د.ن (الكاتـب : pink moon - )           »          عشق مطعم بالمُر -قلوب أحلام زائرة -للكاتبة::يمنى عبد المنعم*مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree208Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-18, 10:40 PM   #341

thoraia

? العضوٌ??? » 370652
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 315
?  نُقآطِيْ » thoraia is on a distinguished road
افتراضي


فصل مشوق يعتيك الصحة

thoraia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 10:47 PM   #342

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعة مباركة للجميع
بعد دقائق سيتم تنزيل الفصل السابع .. كونوا في الانتظار


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:03 PM   #343

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 🌷🌷🌷🌷
بانتظارك ❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:06 PM   #344

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـــوجـــــه الـــســابـــع


" بعض النهايات تكون مجرد بداية "

مقر الناحية العسكرية

كان طلحة غاضبا بشدة و هو يجلس على إحدى كراسي الانتظار ينتظر مقابلته ، الحقير النقيب أيمن كتب به رسالة شكوى إلى القيادة و ها قد تم استدعاؤه ، فلينهي ما أتى من أجله و سيرى منه ما لن يعجبه ، أفكاره انجرفت نحو غزلان و ما قالته قبل يومين "أريد أن تكون خطيبا " لوهلة خيل إليه بأنه قد السمع حتى كررتها
- أريدك أن تكون خطيبي ، لوقت مؤقت فقط حتى آخذ إرثي .
ظل لدقائق صامتا و هي تنتظر رده بصبر ، قلب الفكرة يمينا ثم شمالا و علامة استفهام كبيرة رفقة أخرى للتعجب تحتلان مساحة عقله
لم يخطئ يوما حينما وصفها بالمجنونة و التي تكاد تكون من نسل الشيطان بأفكارها تلك ، تضرب الأعراف و المبادئ عرض الحائط .
- لماذا أنا ؟
دون تردد قالت :- لأن نظرتك إلي في أول يوم كانت مختلفة ، حينما أتيت كنت غاضبة جدا و أنت كأنك كنت تقرأني و تحاول فهم نظراتي ، لهذا خمنت أنك ستساعدني
إجابة لم تكن مقنعة بالشكل الكافي الذي يشبع فضوله و لكن تبقى مقبولة ، صمت قليلا ثم قال:
-أيا كان السبب ،أنا لست عديم رجولة لأكذب على رجل آخر ، حينما أقول شيئا فإنني أعنيه .
-ما الذي تقصده ؟
-فلنفترض أن والدك صدق مهزلتك ، لسنا متزوجين فيمكنه ببساطة أن يرفض و يشترط زواجك بأحد أبناء عمك .
ردت بثقة :- لا ، هو لا يكسر كلمة رجل آخر .
حينها اضطرم الغضب وسط ملامح طلحة و هتف بسخط :
- و تريدين أن تُكسر كلمتي أمام رجال عائلتك !! ، لا يهمني ميراثك ، إن كنا سنذهب كمخطوبين فلا تراجع .
وقفت من الكرسي ترمقه بذهول و تردد :
- أنت ..أعني ..لا تقصد ما فهمته ،أليس كذلك ؟
وقف هو الآخر و قد كان يفوقها ببضع سنتيمترات فقط ، ربما هذا الشيء الوحيد الذي تشكر والدها عليه ، ورثت الطول منه
نظرات طلحة السوداء كانت رهيبة جدا ، منظر بانورامي يستحق المشاهدة دون ملل
ما بال قلبها يخفق ؟
ما سبب رغبتها الكبيرة في الابتسام ؟
كتمت أنفاسها حينما قال بحزم و إصرار :
- تقبلين الزواج بي ؟
- بسبب الميراث ؟
-لا ، كنت سأفعلها حتى دون ميراثك السخيف .
-أقبل .
-بسبب الميراث تقبلين ؟
- لا، كنت سأفعلها حتى دون ميراثي السخيف
اكفهرت ملامحه و تمتم بغيظ:
- يا امرأة أظهري تمنعك و لو قليلا .
ففعلت آخر شيء توقعه منها ،ضحكت بسعادة كطفلة صغيرة حصلت على قطعة مميزة من الحلوى
قلبه كان سعيدا رغم الشعور الخافت بالخطر ..المجهول

عاد من ذكرياته و صوت أحدهم من مكتب قائد الناحية العسكرية ينادي باسمه ، فيقف طلحة و يدخل ضاربا التحية للقائد إضافة لنقيب و عقيد متواجدين
-اجلس حضرة المساعد .
استجاب للأمر ، و عيناه تناظران العميد و هو يقلب بين أوراق الملف الذي يخصه ، لدقائق غلف الصمت الحجرة كاملة بقشرة من التوتر الهائل
-ملفك يبدو ممتازا ، لا إنذار ، لا سجن ، لا توبيخ ، و يبدو أن قادتك يمتدحونك .
-الحمد لله
-أتعلم لمَ أنت هنا ؟
رد طلحة باحترام :- صدقا لا فكرة لدي ، لكن يسرني مقابلتكم وجها لوجه حضرة العميد .
أجابه الآخر مبتسما :- تبدو رجلا منضبطا ، لكنك أهنت ضابطا أعلى منك رتبة ببذلتك المدنية أثناء مناوبتك الليلية .
فعقب النقيب بتعجرف :
- أنت اخترقت قانونا هاما في الانضباط ، و ذلك ليس هينا .
تجاهله طلحة و ثبت تركيزه على العميد فقال :
- النقيب الذي كتب الرسالة كذب ، كنت أرتدي بذلتي العسكرية فقط السترة كانت مبللة بعدما غسلتها و كان الجو باردا فارتديت سترة مدنية ، و لدي من يشهد بذلك .
صمت قليلا و تابع :- و لأحيطكم علما ، الثكنة كاملة كانت بالملابس المدنية أثناء التجمع الليلي .
فيهتف القائد :- ماذا ؟ ، أي سخافة هذه !! هذا خرق تام للقوانين .
مد يده نحو الهاتف السلكي يطلب من أحدهم أن يصله بمكتب النقيب أيمن ، ثم انفجر العميد يوبخ من على الطرف الأخر و يسمعه القوانين للانضباط الداخلي و طلحة يردد داخله بشماتة
" حفر لي حفرة حفرت له خندق ، الوغد "

*
*
*

بعد ساعتين

كانت يدخل شقته ، فوجد غزلان تتحدث مع عمته و مريم اللتان عرفتا بأنهما سيتزوجان و لم تُعارضا ، صغيرته فقط من تدللت عليه قليلا و ألقت عليه محاضرة طويلة عن عدم التفريط بها و لم توافق حتى وعدها بأنه لن يحب غزلان أكثر منها
اكتفى بتحية بسيطة لهن ثم اتجه إلى الغرفة ،يغير ثيابه و بعد دقائق كان يركب سيارته و غزلان بجانبه
-كيف سار الوضع ؟
-بخير ، خرجت منه بسهولة دون عقوبة أو تحذير أو أي شيء .
أومأت فتفاجأت به يلتفت نحوها و يقول محذرا :
- إن رأيتك تحادثين ذلك النذل سأقطع لسانك .
ابتسمت بمكر قائلة :- تغار ؟!
فيردد من بين أسنانه بغيظ :- وقحة .
بعد مدة كانا قد بلغا وجهتهما ، الاستقبال لم يكن حارا أو لطيفا و لولا تعريفه لنفسه بأنه خطيب غزلان و زميلها لكان والدها طرده ، حينما جلس طلحة رفقة والدها و ثلاثة من أعمامها إلى جانب أخويها ،لم ينتظر سؤالهم فاستطرد :
- حينما طلبت من غزلان أن تدلني على ولي أمرها كي أطلب يدها أخبرتني بحقيقة وضعها و ها أنا أقصد بابكم طالبا للحلال .
فيرد أكبر أعمامها :- ابني طلبها قبلك ، سنترك القرار لوالدها مع أن هذا ليس الوقت المناسب .
تفاجأ بالمجنونة الوقحة التي تجلس بجانبه تقول بفظاظة :
- القرار لي و أنا لا أقبل ، و من له قول غير هذا فليتكلم و سأغادر هذا المكان .
كان "بشير "والدها يطالعها و عيناه تلمعان بالحسرة و الندم ، لسنوات بحث عنها و عن أمها حتى نجح، تفهم غضبها و رفضها المتكرر لمقابلته ،لكن و هي تقف على بعد خطوات منه ، تناظره بكره لا تحاول إخفاءه ينفطر قلبه ألف مرة في الثانية .
قال :- لا أحد سيجبرك بنيتي ، لك مني كلمتي .
حينما لم تقل شيئا تابع :- شقيقتاك و نساء العائلة يردن مقابلتك ، أعني إن ..
- لم آتِ لأتعرف على أحد ، اقتطعتموني منكم سابقا و انتهى الأمر ، كل ما أريده هو أن تكون على قدر الكلمة التي منحتني إياها .
- بنيتي ، أنا آسف على ما اقترفته في حقك و أتمنى أن تسامحيني ، أريد أن ألُمّ شمل عائلتنا فحسب .
مجرد كونها تحترم طلحة هو ما يمنعها من الصراخ في وجهه ، فليذهب بعائلته إلى الجحيم فلن تهتم ، تركها و والدتها للفقر و الجوع و تحت رحمة أناس لا يرحمون ، تركها لوالدتها كي تفرغ سخطها فيها حتى دمرتها و الآن يطلب منها أن ترتمي في حضنه و تتقبله !! .
- كل ما أريده منك هو حقي ، و أن لا تكون عقبة في طريق زواجي غير ذلك فلا أنت والدي و لا أنا ابنتك ، تسع و عشرون سنة مدة كافية كي أحذفك من قواميسي .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:07 PM   #345

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شقة النقيب حيان

يعبس حيان و هو يطالع العدد الهائل من الدببة المحشوة بكافة الأحجام والألوان ، لو كان الأمر بيده لأحرقها كلها لكن وجود زوجته هو ما يمنعه
تكلم بعدم تصديق :- من بين كل الأغراض ، لم تطلبي غير هذه الدببة وبعض الصور ؟!"
حركت رأسها بلا معنى و قالت :
- هذه هي الأشياء المهمة التي بقيت هناك ، لن آخذ الأثاث خاصة و المستأجر سيكون هناك في غضون يومين ، لو كنت مكاني ما الذي ستأخذه؟
للحظات بدا لها يفكر في جواب ما قبل أن يمنحها إجابة متوقعة منه
- لا شيء ، أي شيء يمكن استبداله .
غمغمت بابتسامة :- حتى أنا ؟
فيرد مغيظا إياها :- حتى أنتِ .
ضربت صدره بالدب الذي تحمله فقربها منه ضاحكا و شفتاه تتصيدان ثغرها بينما هي تبعد رأسها و تتمنع ، كأنها تعاقبه فيشاكسها بالقول :
- لا تقولي لي بأنك ستنامين محتضنة دبك ؟
ابتسمت بانشراح حتى برز عمق غمازتها المشاغبة و نظراتها السوداء تلمع كالنجوم المتلألئة في سماء حالكة
همست له :- لا ، أنت تفي بالغرض ، رغم أنني لا أطيقك أحيانا
- أحيانا؟!
صححت:- حسنا ،أغلب الأوقات
فيبتسم مداعبا خدها بأنفه :
- المهم ليس دائما ،ففي بعض الأحيان تطيقينني جدا .
بعد مدة و قد فرغا من ترتيب دببتها في غرفة أخرى فارغة و قد منع حيان أيا منهم من التواجد في غرفتهما عدى دب ضخم أبيض اللون يفوق طول و حجم سدن ، و ذلك لن يشكل مشكلة فهو يعرف زوجته الجبانة التي تخاف من ظلها و توقظه ليلا بإشعالها لكافة أضواء الشقة في طريقها إلى الحمام ، طبعا رفقة ضوء هاتفها كذلك ! فسرعان ما ستخاف منه و تطرده بنفسها
كانت تجلس في حجره كعادتها ، تثرثر كعادتها و هو يصغي ، في حالاته الطبيعية كان ليكمم فمها لكن ها هو يعترف بأنه يحب صوتها ، هادئ ، يدفعه للاسترخاء ، حتى صوت ضحكاتها يبدو ممتعا
قالت و قد تبدلت نبرتها :
- كل تلك الدببة ليست دليلا على أنني طفلة أو أتصرف كواحدة .
في قرارة نفسه يدرك بأنها كذلك ، تحتاج دوما شخصا يعتني بها و يرعاها، يحميها و يطمئن خوفها لأن مرضها حرمها من عيش طفولة طبيعية .
تابعت :- منذ أول مرة دخلت فيها المستشفى بسبب انهيار رئوي صارة عادة عند والدي أن يجلب لي دبا محشوا كي يسعدني و كلما غادرت المستشفى بسرعة كلما ازداد حجم الدب .
سأل و أصابعه تمسح خدها الناعم:
- كم تبقين في المستشفى عادة ؟ .
- على حسب السبب ، أحيانا أسبوعين أو ثلاثة أو أكثر، أحيانا أيام فقط ، أنا أدخل غالبا بسبب الالتهابات و الانهيارات الرئوية و هذا يحدث نتيجة مرضي .
ابتسامة صغيرة استقرت على شفتيها وهي تقول :
- هناك من الأطباء من قال بأنني قد لا أتجاوز الثلاثين قبل أن أموت ، إن لم أحصل على رئتين أخريين ، لذا إن مت إياك أن ترمي الدببة خارجا.
لا يدري كيف يمكنها الابتسام رغما عن كل شيء؟
إنها حتما من أقوى النساء ..حسنا ..و أجملهن .
معها حتما يتنصل من جلدته و تتغير كل القوانين و المبادئ التي سلم بها سابقا
ربما لن يمنح سدن كل شيء لكن لن يحرمها من الرعاية التي تستحقها ، هو مهما أنكرت السبب في كل ما لحق بها حتى انتهى بها المطاف زوجة لرجل يكبرها بثلاثة عشرة سنة ، كانت صغيرة جدا و قليلة الخبرة و يبدو أن والديها كانا يحبسانها وسط قوقعة مغلقة لحمايتها و هذا جعلها أضعف بكثير رغم قوتها و سلامها الداخليين
لهذا لا يتصرف كحيان السابق ، تبا، حتى أمه منحته ملاحظة مشابهة حينما يذكر سدن بمواعيد دوائها بل و يحفظ جدول امتحاناتها و يركز على كل ما تتناوله
عقد حاجبيه حينما قالت :
- وإياك أن تُخرج السيد بوب من غرفتنا . ؟
- السيد بوب؟ أهذا اسمه ؟
أومأت فتمتم :- أتمنى لكِ الشفاء .
ضحكت ثم منحت جبينه قبلة عميقة قبل أن تنسحب عن حجره فأعادها مكانها قائلا :
- أهذا كل ما أحصل عليه ؟
قهقهت بخفوت ثم قبلت خده و هي تقول :
- قبلة على الخد تكفي
همس :- فقط؟
فتابعت هامسة و ثغرها يلامس ثغره بعد أن هدمت جدار الخجل بينهما :
- و واحدة هنا أيضا .
كانت قبلة أعمق ،أطول ، وأصدق
صوت داخل حيان يهمس له بأنه سعيد معها أكثر مما تخيل
و صوت داخل سدن يصرخ بها : أنتِ تغرقين ، و لن ينقذك أحد بعدها .
لم تكن تهتم ، هي تحبه ، و لولا الوجع ما سمي الحب حبا


*
*
*


لندن

تبتسم نورس بسعادة و عيناها تتنقلان على الأوجه الضاحكة حولها ، جدها ، زوجها و ابنها ، الكل يبدو سعيدا بخبر الحمل ، و قد بدأت مهمتهم في تدليلها
أمسكت بيد عامر أسفل الطاولة واتسعت ابتسامتها حينما نظر إليها بحب لا تغفل عنه و اقترب منها يهمس :-أنا أحبك .
أجفلهما صوت إبراهيم المشاكس :
- انتظرا حتى تكونا لوحدكما .
فيحمر وجه نورس و تهتف بغيظ :- جدي!! .
- لا تنسي أن الطفل سيكون على اسمي .
- لن يحدث ذلك .
- و إن أهديتك يختا جميلا مصمم لكِ أنتِ ؟
اتسعت نظراتها و صرخت بحماس :
- حقا يا جدي؟!
يضحك إبراهيم ملء شدقيه وحفيدته تقفز من مقعدها و تركض نحوه تمطر وجهه المحفور بآثار الزمن بالقبلات ولا تتوقف عن ترديد مدى حبها له
قال عامر :- أنت تدللها كثيرا ، ألا يكفي أنك كتبت لها بعضا من أسهم شركتك و تخطط لتمنحها حصتك كاملة ؟
ضربت نورس كتفه بعدما عادت إلى مكانها قائلة :
- و أنت ما هي مشكلتك ؟ كما أنني أنتظر هديتك .
مال نحوها مجددا يهمس :- أظنني منحتك هديتي في وقت سابق؟
رغم أن وجنتيها اكتستا باللون الأحمر همست له بعبثها المحبب :
- لا ، لا أذكر ذلك .
قهقهت حينما رد عليها بقوله :- سأذكرك لاحقا ما أن يذهب ريان لمدرسته.
بعد مدة ، كانت نورس تقف أمام المرآة ترتدي سترتها فيأتي عامر من خلفها يحيط خصرها بذراعيه و شفتاه تلثمان عنقها ، رائحتها مسكرة ، كل ما فيها مسكر حتى يكاد يثمل من نظرة من عينيها
ما عرف الزمن عشقا كعشقه لها ، ليتها تدري حقا كم يهواها و كيف أنه مستعد ليتجاوز النار من أجل نظرة حب منها
كانت بهية تكاد ظلال الشمس تتكسر على رموشها
كأنها قطعة من الجنة سكنت قلبه
ضحكت حينما خلع عنها سترتها و اتخذ من قميصها هدفا ثانيا و قالت :
- سأتأخر عن العمل ، سنتأخر يا عامر .
لم يبد مهتما بالعمل و هو يديرها كي يقتنص ثغرها ، مستعد أن يفنى مقابل ساعة عشق بين ذراعيها
نظرت إليه مبعثرة الأنفاس و همست :
- سحقا للعمل إذن .
كل ما يحتاجه منها دقة قلب و نظرة حب و بعدها سيندثر العالم


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:08 PM   #346

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الثكنة العسكرية

يسير كاسر بغير هدى حاملا قهوته ، سابقا كلما ذاقت به الدنيا يجد في الذكريات المرفأ و الراحة ، و في لحظته هذه ها هو يسعى جاهدا ليهرب من الذكريات
كل شيء يمضي و هو قابع في مكانه
الزمن ، الحياة ، الناس
حتى صديقه الذي أكد له مرارا بأنه لن يجد المرأة التي تتزوج به و تتقبل وجود مريم قد وجدها بالفعل ، و من كان ليتوقع ! ، المسكين وقع على وجهه في الحب
كان كاسر لا يشعر بالاطمئنان من ناحية غزلان ، لا يرى في نظراتها حبا ، حتما تهتم و ترتاح لوجود طلحة ، إنما تحبه ! ..قطعا لا ، و مع قصة الميراث تلك يجد نفسه يضع ألف علامة استفهام
توقفت خطواته ما أن بلغ العيادة ،فاقترب على مهل يطل برأسه من الباب المفتوح فكانت مرام تجلس على الكرسي و تتناول علبة ضخمة من "البقلاوة" ، عجبا ! ، أحيانا يشك في أن عائلتها تمتلك مصنعا للبقلاوة فبين كل حين و آخر تأتيه بعلبة صغيرة يضطر غصبا لتقاسمها مع طلحة .
تنحنح يلفت انتباهها لوجوده فغصت في أكلها و أخذت تسعل ، و بدل أن يساعدها ضحك قائلا :
- بسم الله ما شاء الله ، لم أكن أعلم أنك تمتلكين شهية جيش كامل ، تحشين القطع حشوا في فمك حتى كدتِ تخنقين نفسك .
شربت جرعة كبيرة من الماء و قالت بعدما هدأ سعالها :
- و أنت لا تتوقف عن الظهور فجأة كالعفاريت .
راقبته بذهول يدنو نحوها و يلتقط قطعة من البقلاوة يتناولها ، غير عالم بقلبها الذي يصرخ داخل أضلعها ،حبا ، شوقا ، لهفة ..و وجعا ، كان كاسر يمثل كل ما هو جميل و مستحيل على حد سواء ، بأوجاعه ، بجروحه بأخطائه و بكل عيوبه جميل .
أتراه يقرأ الحب بين عبارات نظراتها ؟
ألا يرى توسلاتها بأن يراها و يرى حبها ؟
- من يصنع هذه البقلاوة اللذيذة ؟
ردت مبتسمة :- أمي و خالاتي ، يصنعن الحلويات التقليدية و يبعنها للذين يطلبون .. عمل بسيط مشترك بينهن .
- سلمت أيديهن .
عقد حاجبيه لوهلة و سأل :
- وأنتِ .. ألا تفعلين شيئا غير الأكل ؟
- أتقن صنع بضع الحلويات ، لست عاجزة ،ثم ما به الأكل ؟ ، لدي معدة و يجب أن أطعمها .
استمر حديثهما لدقائق أخرى لم تفارق فيها البسمة شفتي كاسر ، صحبة مرام لم تكن سيئة و لكن ليست كافية ، لا ينكر أن كلام طلحة يعبث بعقله ، الوحدة تقتله ، الصمت الذي يغلف أركان منزله و كل زوايا روحه يخنقه
مرام تبدو الحل الأمثل ، فقط لا يريد ظلمها و قلبه معلق بأخرى لا شفاء له من حبها .


يتبع ..


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:18 PM   #347

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الموالي
منزل آل ناصري


تسللت وفاء بخفة إلى المرآب حيث يغسل حيان سيارته ، مستغلة غياب زوجها و انشغال سدن في المراجعة في الغرفة التي خصصتها حماتها للزوجين في حال أراد المبيت معهم
لوهلة لم تمنع عينيها من تشرب تفاصيله و قلبها يقصف جدران صدرها ، بحب ، بوجع ، بندم
خيانة تلك التي تقترفها ، بقلبها ، بنظراتها ، بتفكيرها ، خيانة لنفسها و لاحترامها لذاتها قبل الميثاق الغليظ الذي يربطها ببلال
حينما رفع حيان رأسه نحوها و عيناه تتساءلان ثم تغضبان لمرآها و قد فلت اسمها من بين شفتيه ، ارتجفت يداها و كل كيانها ، كم اشتاقت لتلك النبرة التي يستخدمها في مناداتها ، يختلف فيها عن الجميع ، يمنح لاسمها بعدا و معنا أجمل
اقتربت منه تقول بحزن :
- لا تهرب مني أرجوك ، أحتاج لأن أتحدث معك ، لدقائق فقط .
رمى الممسحة الصغيرة في دلو المياه و كاد يتجاوزها فاعترضت طريقه بجسدها ، تعلم بأنه يقف بين خيار لمسها كي يبعدها حتى و إن دفعها و هو ما لن يفعله ، و هو بذاك القرب كانت تستسقي من نظراته كل الغضب في حين تفتش داخل خضرتهما عن شيء من مشاعر أخرى ، لعل نار حبه لها لم تنطفئ ، لا يعقل أن تخمد بتلك البساطة
أيخفق قلبه بعنف كقلبها ؟
أترتجف يداه كيديها ؟
أيتمنى لو تضيع كل الحدود بينهما كما تتمنى ؟
قالت :- ظللت لسنتين و نصف أنتظرك ، الكل يقول بأنك ميت و أنا أرفض ، واجهت أمي و ضغطها علي ، واجهت والدي الذي يصر على أن يأخذني معه إلى فرنسا ، تحملت كلام الناس و تأويلاتهم السخيفة و الحقيرة خاصة و قد تركت توكيلا لشقيقك .
ردد من بين أسنانه :- اصمتي و ابتعدي عن طريقي أو غادري احتراما لنفسك و لزوجك .
تجاهلت كلماته و تابعت تستجديه :
- حيان ، أنا لم أتخل عنا ، لم أرد ، كنت سأنتظرك أبد الدهر ، لكن كلماتهم ، همزاتهم ، و أنا لم أكن صغيرة ، بلغت الثامنة و العشرين و أنت لم تعد و أنت تعرف عقلية الناس ، أمي كادت تجرني من شعري تخرجني من المنزل فقط لأنها تريد مني الزواج بابن زوجها ، كذلك أبي و إصراره .. أنا لم أرد .
كان يضم قبضتيه بشدة ، ما يمنعه عن دفعها بعيدا هو حرمة جسدها ، و حملها ..من شقيقه ..سحقا لكل شيء ، يكاد يحارب كي لا يطفر الحب من نظراته مصاحبا لغضبه الشديد ، يحارب قلبه و عقله و نظراته و كل ذرة فيه
زوجة شقيقه ..زوجة شقيقه ..زوجة شقيقه ..
ما انفك يردد الجملة كي ينتصر على شيطان نفسه ، و سحقا لذلك !!
تابعت و دمعة تسقط على خدها :- بلال اقترح أن يطلقني منك ، و يتزوجني كي يحررني من ضغط والداي ، رفضت لكن مع الوقت اقتنعت ، كل شيء كان عاديا ، لم ..
- اخرسي .
- لم نكن زو..
زمجر بغضب : - قلت اخرسي و لا ترخصي نفسك أكثر مما فعلتِ .
عنيدة كما كانت دوما ، فقد نسفت بتحذيراته قائلة ببكاء :
- لم نكن زوجين حقيقيين إلا حتى أشهر قليلة ماضية .
لحظتها شهقت حينما دفعها بقوة بعيدا حتى أنها تمسكت بالسيارة كي لا تسقط و الأرض مبللة ، سمعته يشتم _في بادرة أولى _ثم يستغفر ، استمرت في نحيبها و قد ظنته قد تركها إلا أنها تفاجأت به يقول بجمود :
- نعم تركت توكيلا له ، كي لا أظلمكِ ،كي لا أربطكِ بي و يضيع مستقبلك ، كان يمكن أن تتزوجي بأي كان ، ما كنت لألومك ، لكنك اخترتِ شقيقي .
ازداد نحيبها و كلمات بلال تصفها "لأنه يعلم أي عديمة وفاء أنتِ "
هذه المرة تحولت نبرة حيان الباردة إلى أخرى مخيفة :
- و قسما بالله إن أذيتِ سدن بأفعالك أو كلماتك ، سترين مني ما لن يعجبك مطلقا .
غادر المرآب و اتجه إلى الجهة الأمامية من المنزل ، في داخله غضب هائل ، لا يريد أن يحرره ،
من أجل والدته و سدن فقط يكتمه كي لا تتأذيا
لم يكن يدرك أن سدن قد نالت أذاها بالفعل و قد استمعت لكل ما قد قيل في المرآب و رأت كل خلجاته ، حتى الحب رأته في عينيه ، كانت في طريقها نحو غرفتها كي تستر دموع وجعها و وجيف قلبها حينما سمعت صوت بلال و هو يحادث أحدهم غاضبا :
- لم يكن ذلك اتفاقنا ، أنا حاليا في إجازة ، سأداوم بعد يومين و حينها سندرس الاتفاق الجديد ، إياك أن تصرخ بوجهي !! أنت تحتاجني أكثر مما أحتاجك !! .
صعدت السلالم حينما أنهى اتصاله فتتوقف خطواتها في منتصف الطريق و صوته يناديها :
- سدن .
حررت نفسا عميقا ثم التفتت مبتسمة بلطف :
- نعم .
بدا غارقا في حرجه و هو يقول و نظراته على الأرض :
- أنا أريد أن أشرب قهوة ، أمي نائمة و وفاء كذلك ، أعني إن لم يزعجك ذلك ، هل ..
قاطعته بقولها :- سأعد لك فنجانا .
ابتسم لها شاكرا ثم اتجه إلى غرفة الجلوس و هي إلى المطبخ ، حسنا تلك المكالمة كانت غريبة بشكل مخيف ، ترى أي اتفاق ذاك الذي تحدث عنه ؟ و مع من ؟
بلال يبدو شخصا جيدا ، على الأقل يعاملها باحترام و لطف و لا يرفع عينيه عن الأرض كلما خاطبها .
بعدما أنهت إعداد القهوة و سلمت الفنجان لصاحبه عادت لغرفتها كي تستمر برثاء قلبها ، إلا أن دخول حيان المفاجئ للغرفة أجفلها و هز كل ثوابتها ، كان غاضبا جدا و تعرف السبب ، و ترى أنه حزين أيضا ، يتألم أيضا
اختطفها بسرعة لتكون بين ذراعيه ، شفتاه تجتاحان عالمها و كل جوارحها ، كان يفتح لها بابا كي ترى أعماقه بالقبلات و اللمسات ،لم تمانع أن يستخدمها لينفس عن مشاعره ، هو يعتني بها و ستعتني به بطريقتها ،رغم أن ذلك يكسر قلبها ، ستداوي قلبه و تقبل كل جرح فيه .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:32 PM   #348

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد أسبوع
لندن .. المساحة المحيطة بالمزرعة

يسيران متشابكي الأيدي ، اللون الأخضر يحيطهما و السماء الغائمة تغلفهما ، نظرت نورس إلى جانب وجه عامر و ابتسمت ، حينما تزوجته لم تتوقع أن تنسجم معه بتلك الطريقة ، كانت تتوتر عند أي موقف تقارب بينهما ، تتململ كلما سمعت غزله لها إلا أنها مع الأيام تعلقت به ، لم تعتد عليه فشعورها به يضاهي ذلك بكثير ، بل انسجمت و امتزجت به
ربما الحب الذي تملكه في قلبها له لا يضاهي حبه لها و ريما لا يكفيه لكنها مستعدة لأن تحبه أكثر ، تريد أن تحبه أكثر
الحب خُلق لرجل كعامر ، رجل معطاء ، كريم و حنون ..ببساطة أكثر ..هو رجل بحق
مالت برأسها على كتفه و قالت :
- عامر ، أنت لن تتركني أبدا ، أليس كذلك ؟
أحاط كتفيها بذراعه يقربها منه أكثر و قال مقبلا أعلى رأسها :
- لن أفعل يوما ، سأكون دوما معك ، أمامك ، خلفك ، حولك و أينما تولين وجهك .
توقفت خطواته و وقف مقابلا لها ، عيناه الجميلتان تغازلان ملامحها الفاتنة و تتشربان كل جزء منها و كلما نظر إليها بهذا القرب يتراءى له الجمال يرقص على خديها الناعمين
مع كل يوم يمر يزداد حبه في قلبها ، و قد أوصلته إلى ما بعد الجنون
لا ينكر أنه محظوظ بوجودها في حياته و حياة ابنه ، منحتهما الكثير من العاطفة و الاحترام ، عاش معها أياما من السعادة التي لن ينساها ،الحياة منحته فرصة أخرى ، بعد الجرح المتمثل في بشرى ، كافأته و استرضته بنورس التي لن يستبدلها بألف امرأة ، من وحل الجرح تنبت زهرة الحب و هذا ما يصف قصته بزوجته
هي الابتسامة
هي نظرة الحب
هي ضوء الفجر و نور الشمس
هي كل شيء جميل و ناعم و دافئ
اسند جبينه على جبينه و همس بحرارة و أصابعه تستقر فوق قلبها :
- سأكون دوما هنا (ثم أشار إلى رأسها ) و هنا أيضا ، لأتحكم في غباءك و أساعدك في حل مشاكلك التي لا تنتهي .
ضربت صدره ضاحكة :- لماذا أفسدت اللحظة الجميلة ؟! .
ابتسم و مال نحو شفتيها :- أنا أحبك كثيرا ، تأكدي من هذا و لا تنسيه يوما .
:- لن أفعل حبيبي .
بعدها كل شيء سار بسرعة شخص لها بصرها و انفطر لها قلبها ، ثلاثة من الرجال الملثمين يخرجون من بين الأشجار ، يهاجمونهما حاملين خناجرهم ، عامر يبعدها و يقاتلهم بكل ما يمتلك من قوة ، صراخها و بكاؤها لم يتوقفا ، تطلب النجدة و تتوسل لهم ترك زوجها ؛عامر يسقط و الغلبة وقفت ضده ، دماؤه تغسل الأرض
أحد الرجال يقترب يمنحها نصيبها من الطعنات فتلتحق بزوجها أرضا
رحل المهاجمون و تركوهما نازفين ، يتناظران و الدموع تملأ عينيهما
إحدى يدي نورس تستقر على بطنها في حين تمد الأخرى نحو عامر حتى أمسكت بيده قبل أن يجرفهما الظلام بعيدا ..بعيدا جدا .


انتهى الفصل ..
سلامتكم من القفلة الشريرة



عــن ألــــف وجـــــه للـــوجــــــع
حـكـايــة الــوجــع و الحــب .. و الــــوطــــن


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:35 PM   #349

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

نهاية شريرة للفصل 😢😢😢😢
فصل ملىء بالأحداث المشوقة
تسلم ايدك ❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 11:49 PM   #350

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

يا لهوي يا بنتي ليه تعملي فيها كدة نورس و عامر مع بعض والله حرام عليكي قفلت على قلبي

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.