27-09-18, 11:13 PM
| #541 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  الــوجــــــه الـــــعـــــاشــــر الحب قهر ، ندم ،وجع قبل أن يكون فرح " أكثر ما يقهر الرجل أن يطعن في كبرياءه و أكثر ما يقهر المرء أن يهان ممن أكرمه أما العاشق فيتأذى حينما يُكسر قلبه لساعات و هو يتجول بسيارته بغير هدى، يبحث عن منفذ للهواء فلا يجده ، يبحث عن موطئ للراحة فلا يبلغه ، حتى وجد نفسه أمام البحر يراقب أمواجه التي تصطفق بعنف ، كلمات غزلان لا تغادر مسامعه ، بكل الحقد و الغضب اللذان انطلقا من كل حرف - شقيقك الحقير ، كي يضمن أن زوجته الغنية ستبقى معه استغلني ، ألم تتساءل كيف أن زوجته تركت مريم له ؟ بقي صامتا ، يناظرها بذهول لا يكاد عقله يستوعب ما يسمعه و هي تتابع : - لأنني بعد تخرجي من الأكاديمية العسكرية بحثت عنهما حتى وجدتهما ، أخبرتها عن لعبة زوجها و بأنني لن أتركهما حتى يدفعان الثمن ، فرحلت هي إلى الخارج خوفا و شقيقك النذل اختفى مع ابنتي . و الباقي هو يعرفه ، بحثت عنه ، لعبت لعبتها معه ، تزوجته ثم ماذا ؟ لحظتها لم ينتظر لثانية أخرى فحمل مفتاح سيارته و غادر و هي خلفه تطالبه بالبقاء و الإصغاء لقد أحبها، كالأحمق المغفل عشقها ، تجاهل كافة التحذيرات ، تقبلها كما هي بكل عيوبها و ها قد سددت ضربة قوية لقلبه و كبرياءه ضرب المقود عدة مرات ثم انفجر ضاحكا بمرارة ، و لم يتردد في الاتصال بشقيقه الذي لا يجيب كعادته ، فلم يستسلم طلحة و حاول لمرات عديدة حتى نال مراده - لمَ تتصل بي ؟ صرخ عبر الهاتف :- اسمعني جيدا أيها القذر ، إن كنت رجلا ضع قدما على أرض الوطن و سترى مني ما لن يسرك ،تتلاعب بالأعراض كمنعدم الرجولة و تجرني معك وسط مشاكلك ،قسما بالله لو رأيتك أمامي فلن تسلم مني !!. أغلق الخط على الفور و أخذ يتنفس بسرعة و الغضب يشتعل داخله كالنار الحارقة ، إن عاد إلى شقته فسيرتكب جريمة ما حتما ، أين عساه يذهب وقد ضاقت به الدنيا ؟ هناك حمل ثقيل يجثم على صدره يوجعه و عليه التخلص منه ،إن لم يتكلم سيموت قهرا و سخطا . نظر إلى ساعة هاتفه ثم اتجه إلى منزل كاسر الذي ما أن تطلع لوجهه حتى غمغم : - تبا ، ما خطبك تبدو في حالة مزرية و كأنك لم تتزوج البارحة ؟ - أين ميمي ؟ - تشاهد التلفاز ، يا رجل ادخل و لنتحدث . هز طلحة رأسه نفيا ثم ابتعد عن الباب فلحق به صديقه ، لدقائق اكتفيا بالصمت ،صوت الرياح مع رائحة الأمطار يغلفهما ؛أخيرا نطق بنبرة حملت من السخرية الكثير و من الألم الضعف : - ما سيكون شعورك لو عرفت أن ابنة شقيقك هي ابنة زوجتك بيولوجيا ، أرأيت حينما يصنعون تجاربا عن الفئران أو الأرانب و يجرون تلقيحا اصطناعيا كما تدرس ميمي في مادة العلوم ، هكذا صنعوها . عقد كاسر حاجبيه بحيرة و ردد : - لا أفهم فيجيبه فاردا ذراعيه :- أنا لا أفهم نفسي ..أقول لك ميمي هي ابنة غزلان و شقيقي و حرمي المصون تزوجتني ( ضحك بمرارة ) أوقعتني في شباكها كي تصنع مني جسرا تصل به إلى ابنتها . حاول كاسر تجاهل حرجه من التفاصيل التي قالها طلحة و أخذ يستمع له بعينين شاخصتين و ملامح مصدومة و هو يسرد حكاية غزلان من الألف إلى الياء أحقا يمكن لأمر كهذا أن يحدث على أرض الواقع ؟ وضع يده على كتف صديقه الذي هتف بقلة حيلة : - ما الذي يفترض أن أفعله ؟ ..هل أقتلها ؟ ..هل أطلقها و قد تزوجتها البارحة .. ما الذي سأفعله بالله عليك أرشدني . كان يبدو في حالة سيئة للغاية و لا يتوقف عن الكلام ، كلمات مبعثرة غير متناسقة و أخرى مرتبة ، يعبر عن سخطه ، عن يأسه ، عجزه و ضياعه و حتما كان الجزء الأكبر من مشاعره يتمثل في خوفه على مريم ، الفتاة لن تتقبل تخطبا آخر في حياتها و هو لن يسمح لأحد بأن يعرضها لأي نوع من الأذى و لو عنى ذلك أن يقف في غزلان و كل العالم سيفعلها ابنته هو فقط ،و لن يتشاركها مع أحد - أبي ؟ استدار الرجلان ونظرا إلى مريم التي انطلقت نحو طلحة فيرفعها بين ذراعيه يحتضنها بقوة مفرطة و يهمس : - اشتقت إليّ يا صغيرتي الجميلة ؟ - كثيرا . ابتسم يقبل خدها و يسأل: - هل أزعجتِ عمك أم كنت فتاة مؤدبة ؟ ردت ببراءة :- كنت عاقلة ، أتناول طعامي وأحل واجباتي و أساعده في تنظيف المطبخ و أنام باكرا ،عمي كاسر أخذني و تناولنا البيتزا سويا بعد تمارين السباحة ، كما اشترى لي فستانا جميلا . ألقى طلحة بنظرة شاكرة نحو صديقه المبتسم ، وهو يدرك أن الأخير يعوض أبوته في مريم فيعاملها كأب لها و قد كان ممتنا لذلك . وضع صغيرته على الأرض و قال : - أنا سأذهب الآن ، و سآتي لأراك غدا . أومأت بعدما أمسكت بيد كاسر و قالت : - أنا أحبك أبي . - و أنا أحبك * * * حينما دخل الشقة ، قابله وجه غزلان القلق و هي تقف في الرواق ، تحدق فيه و ملامحها ترتدي رداءً غريبا من المشاعر ، أغلق الباب و اتخذ خطوة كبيرة نحوها ثم تبعتها أخريات ، حتى إذ وصل إليها دفع بجسدها نحو الجدار و أصابعه تقبض على ذقنها ببعض القسوة و يقول غاضبا : - اسمعيني جيدا ، مبارك لك ، خدعتني و أقر بذلك لكن بعد هذه المرحلة أنت تحت سقف بيتي و تحملين اسمي لذا سنلعب لعبتك لكن بقوانيني . تفاجأ بحركتها السريعة و هي تبعد يده ثم تستخدم قبضتيها تلصقهما على صدره بقوة و تدفعه للخلف قائلة :- يمكنك أن تصرخ ، أن تنعتني بكافة الصفات و تقلب الشقة على رأسي لكن لن أسمح لك بأن تضع إصبعا عليّ ، لقد نلت ما يكفيني من العنف الجسدي . كان عليها أن تحمد الله أنه قد نجح في جعل شياطينه ترقد داخل جحرها و إلا لكان يجرها من شعرها و يطردها خارجا رفقة يمين الطلاق ، ما فعلته لا يغتفر في عرفه ، كذبت ، تلاعبت و احتالت و تتوقع منه الهدوء ؟ أو التصفيق لها ؟ أو ربما يجلب لها فرقة شعبية ليرقص على شرفها ؟ أجفلت ما أن حطت قبضته بجانب رأسها و ردد بسخط : - اللعبة الحقيرة التي لعبتها عليّ لن أنساها لكِ يا غزلان ، لكن دعيني أخبرك بهذا ، مريم خط أحمر ، لا يهمني أنها ابنتك أو لا ، هي ابنتي لذا سوف تبقين لسانك داخل فمك و تتابعين هذه المهزلة حتى ننهيها تماما . ملامح الحزن ألقت بظلالها في مقلتيها العسليتين ، و قلبها يصدر صوت تكسر أصاب جدرانه ، لساعات بقيت تنتظر عودته بعد مغادرته الغريبة ، كانت تتوقع أن يصرخ عاليا ، يحطم أشياءً ، أن يكرهها و يرفض رؤية وجهها لكن لم تتخيل أنه سيختار الطلاق قالت بإصرار :- أنا لا أريد الطلاق . فأجابها ساخرا :- أوه حقا ؟ .. و ما الذي تريدينه مثلا شهر عسل في الجحيم ؟ - أريد ابنتي ،أن تكون أمام كل الناس ابنة لي . - حينما تستلمين جسدي في كيس للجثث يمكنك أن تحلمي بذلك . لا ريب في أنها تحبه و إن لم تقل الكلمات بصوت مرتفع ، إلا أنها تحب ابنتها أكثر ، لسنوات وهي تنتظر و ستكمل طريقها حتى آخره ، حتى و قلبها يتوسل لها التوقف، يبقى عقلها و عاطفة أمومتها المنقوصة يدعوانها للمتابعة . اقتربت منه تضع يديها على صدره و تهمس أمام وجهه : - أنا آسفة ،طلحة أرجوك حاول أن تفهمني .. أبعدها عنه قائلا بخيبة أمل أوجعتها و زلزلت عالمها : - أنا أحاول تفهمك لكن أتعلمين ما المثير للشفقة ؟ أنك لم تصارحيني بالحقيقة منذ البداية ووضعتني في نفس الخانة مع الذين دمروا حياتك . يتبع .... | |||||||||
|  |
|
27-09-18, 11:13 PM
| #542 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| " يبدأ فقدان الحب بأن نكف عن العطاء، بعدها نكف عن الأخذ". أحمد خالد توفيق بعد شهر لندن يجلس في سيارته بعد مغادرته لمركز الشرطة و يتطلع إلى الأفق البعيد ، قبل بضعة أسابيع كان قد زار ابن عمه ، أمسكه من تلابيبه بل و لكمه و هو يصرخ بوجهه : - أيها الحقير انطق !! هل أنت وراء ما أصابني و زوجتي لأنك إن كنت كذلك سأقتلك !! فيحاول جابر دفعه و الغضب يتآكله : - ما خطبك تدخل بيتي كالبربري و تتهمني باطلا!! لقد أتيت لزيارتك ما أن عرفت بالأمر و أنت تتهمني !! . افترقا عن بعضهما و تجاهل عامر بكاء طفلي ابن عمه و زوجته ، صرخ بوجهه ، هدده و الآخر ظل يحلف بأنه لم يفعل بل و لعب عليه دور الضحية و المظلوم زورا ابتسم ساخرا و هو يتذكر مقطع الفيديو الذي انتشر على شبكة الانترنيت لجابر و هو في حالة سكر يضحك و يتحدث عن مخططه ليتخلص منه و من زوجته كي ينال هو الوصاية على ريان و أملاكه التي سيرثها و بعدها يرمي به بعيدا في أي دار لرعاية اليتامى كان يدري بأن خطة زوجته قد نجحت لكن ظل لديه جزء صغير يشك بصحة ذلك الاعتراف و الذي دُحِض على الفور و هو يستمع لابن عمه يعترف باكيا في مركز الشرطة و يقر بندمه و فشله بل و أقر بأسماء الذين نفذوا عنه مهمة القتل ، تنهد يسند جبينه على المقود وكل شيء ثابت في حياته يتلاشى من بين أصابعه كحبات الرمل .. حينما دخل منزله انضم عامر لنورس التي تجلس على الأريكة ، كان ضائعا في أفكاره الخاصة ، محتار بين خيارين ، أن يتمسك بها مرة أخرى أو يتركها فربما كان مجرد محطة في حياتها ، ربما هما لا يتماثلان ،ما يؤلمه أنه سيخرج من عالم للمشاعر كان يفترض أن يستمر ، حبه لها قوي و حبها له إن ضعف يبقى كافيا فيتضح له أن الحب لم يكن طرفا لا في فشل زواجهما ولا نجاحه استدار ينظر لزوجته و يقول : - ما زلتِ مصرة على قرارك ؟ نظراتها البهية حطت على وجهه تدقق في دراسته ثم حطت على عينيه العاشقتين ، تكره ما تفعله به و بنفسها ، تكره أن تؤلمه و تؤلم نفسها ، لكن عليها ذلك ، سيكون أهون من ألم أكبر بعد سنوات حينما يكتشفان أنهما لم يكونا مناسبين لبعضهما بشكل كاف ، بل أنها لم تكن مناسبة له ، أشقته و أوجعته قالت :- أتعلم يا عامر ، طلبي للطلاق ليس راجعا لقدرتي على ذلك ، الأمر ليس سهلا و لا مسليا ، لي أسباب كثيرة هي ألم لا يطاق في حد ذاته . لم يدارِ غضبه و هو يهتف ببعض الحدة : - إذا لماذا الآن ؟ - لأنني فشلت ، للمرة الثانية فشلت رغم أنني حاولت جاهدة لكي أسعدك كما تستحق لم أنجح ، سيبقى دائما هناك شيء ناقص بيننا ، سعادتنا ناقصة ، حبي لك ناقص . في تلك النقطة يوافقها الرأي ، كان هناك شيء ينقصهما ..و ليته يعرف لعله يجده ! تابعت نورس و ملامحها تتلون بالألم : - أتعلم كيف يكون شعورك حينما تبذل طاقة فوق طاقتك لتحقق غاية ما ثم تفشل ؟ ، حاولت جاهدة أن أحبك كما تستحق و حينما لم أنجح بذلت كل طاقتي لنكون عائلة سعيدة و قد كنا ، لكن هناك ما انقطع يا عامر أتظنه غافلا عمّ يحصل معهما ؟ في النهاية الكل يريد أن يُحب ، لكن الوجع يكون مضاعفا حينما لا ننال الحب من الشخص الذي نريده نورس لم تستطع حبا منه كاملا و هو لم يمنحها أمانا و سعادة كاملة - ألا ترين أننا يمكن أن نحاول ؟ هزت نورس رأسها نفيا ، ودت لو تكذب عليه ، لو تُسمِعه ما يريد أن يسمعه ، لكنها لا تملك إلا الحقيقة فقالت و الدموع تغشى عينيها : - أنت منحتني الكثير يا عامر ، و أنا لا أملك شيئا لأعطيه لك ، لم أمنحك قلبي كما يجب ، كان الطفل هو الشيء الوحيد الذي سأمنحك إياه و أنا سعيدة و قد خسرت ذلك أيضا . اقترب منها يمسك بوجهها بين يديه و يردد : - و أنا لا أشكو . أومأت :- أعلم ذلك ، لكن إلى متى ستبقى تعطيني دون مقابل ؟ أنا فقدت القدرة حتى على الأخذ منك . كان قلبه يتمزق مع كل كلمة تنطقها ، و المثير للسخرية أن كلامها صحيح و هو يدركه جيدا ، الزواج أساسه طرفان ، لا شخص واحد و هو لن يتمكن وحيدا من قيادة السفينة دون أن يغرقا سويا أغمض عينيه حينما حطت يدها على وجنته و اقتربت منه بوجهها تهمس : - أنا يلزمني عمر كامل لأحبك كما تستحق ، و أعمار كي أنساك يا حبيبي ، أنت كل شيء جميل حصل لي ، أنت كنت دوما أملي و أنا لا يمكن أن أظلمك أكثر مما فعلت لأنك تستحق امرأة أفضل مني فلا تعتبر هذا خطؤك أو فشلك لأنك أفضل زوج قد تتمناه امرأة لنفسها ابتسمت من بين دموعها بانكسار و نظراتها تعانق نظراته المتألمة و قالت : - أنا لم أندم يوما على زواجي بك ، و لو كان بيدي لأفنيت عمري بين يديك ، لكنني لا أناسبك . اقتربت أكثر تعانق شفتيه بشفتيها فيتذوق ملوحة دموعها و مرارة الوجع و الطعم الصدأ لنزيف قلبه قيل أن الحب هو اللعبة الوحيدة التي إما يكون فيها فائزان أو خاسران هما خسرا ، كلاهما نال نصيبه من الخسارة و سقمها حبهما لم يكن كافيا ،و لم يكن قويا بما يكفي و حبه لها على وجه الخصوص ليس كافيا ليعالج جروحها هذه المرة و لا لينقذها ، ربما على نورس أن تنقذ نفسها بنفسها ، أن ترى مرآة نفسها و تتعرف على أوجاعها ، عيوبها ، أغلاطها رفقة كل مميزاتها فتعرف نفسها و تحتضنها بكل ما فيها سيودعها ، سيقضي أيامه دون أن يجد الفرصة ليخبرها أنها قد أخطأت أو أصابت دون أن يمسح دموعها عندما تبكي دون أن يضمها عندما تصرخ و يدحر كل مخاوفها دون أن يمسك يدها و يقودها إلى بر الأمان أخذ يردد هامسا من بين قبلاتهما :- أنا أحبك فترد عليه بقولها :- و أنا أحبك - لكن ليس بما يكفي . - ليس بما يكفي . في أحد الأيام قد ظنها الحبيب الذي يداوي المواجع فكانت المعذب الذي يخلقها لتكسره بها دون نية أو غاية منها ربما قد حان الوقت ليحرر جناحي نورس و يتركها تبحث عن سعادتها ربما يوما ما تعود إليه أو تجد لنفسها شطآن أخرى . * * * بعد بضعة أيام تقف سدن خارج بوابة الجامعة ، تتصل بحيان فلا يرد عليها فتضع عدة احتمالات لذلك ، قد يكون نسى بأنها ستخرج باكرا أو ربما في طريقه إليها و نتيجة الازدحام تعطل ، مع مرور الدقائق كانت تتوتر أكثر و الوهن يكاد يسقطها أرضا ، رغم برودة الجو تشعر بجسدها يشتعل و الألم في صدرها مع صعوبة التقاطها لأنفاسها منذ الصباح يدق جرس الإنذار لديها ، كان يجب أن تذهب إلى المستشفى منذ أن بدأت تسعل دما زفرت بقلق و زخات المطر تتساقط عليها و مجددا لا رد من حيان ، فقررت أن تُوقف سيارة أجرة أوصلتها لمنزل العائلة الذي بقدر ما تكره التواجد فيه فإنه يبقى المكان الوحيد الذي تحفظ موقعه عن ظهر قلب لسهولته ؛ دقت الباب و ضغطت على زر الجرس عدة مرات دون أن تنال جوابا ما خطبهم حتى قرروا الاختفاء فجأة ؟ عادت تحاول الاتصال دون جدوى فتمتمت بسخط : - إن كان هو من يتصل و لم أجب فسيقلب الدنيا على رأسي !! هذا الاتصال الخامس عشر و هو لم يجب !! سحقا ! ما كان ينقصها إلا أن تتبلل و هي في وضعها السيئ ، تنهدت بيأس و اتخذت لها مقعدا على عتبة الباب ، تحتضن جسدها بذراع واحدة في محاولة عابثة في تدفئته في حين يدها تحمل حقيبتها تضعها فوق رأسها تقيه من البلل بعد نصف ساعة كانت مبللة بالكامل ، ترتجف بقوة و سعالها لا يتوقف حتى أن كتلة من الدم استقرت على كفها ، أنفاسها القصيرة لا تساعدها خاصة و نوبة من القلق تجتاح جسدها و لا تدري كيف استطاعت بأصابعها المرتجفة أن تتصل مجددا بحيان و هذه المرة أيضا.. لا رد حاولت الوقوف فلعلها تستقل سيارة أجرة لتتجه إلى أقرب مستشفى و محاولة بسيطة منها جعلتها ترتمي على الأرض تسعل دما حتى أظلم كل ما حولها يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
27-09-18, 11:14 PM
| #543 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| في تلك الأثناء .. إحدى العيادات النسائية يجلس حيان على كرسي الانتظار بعدما اختفت أمه مع وفاء داخل إحدى الغرف ، كان في شقته حينما اتصلت به أمه تستعجله الحضور إلى المنزل كي يسعفا زوجة شقيقه و قد أصابتها تقلصات و هي في شهرها السادس ، المثير للسخرية حقا هو خوفه المبالغ بل هلعه عليها أتراه نسي أن يقول بأن الجنين صبي ؟! يا لسخرية الأقدار! كان حلمه أن يتزوج وفاء ، أن يكون أول مولود لهما ذكر لكن الأحلام لا تعيش في أرض واقعه ، شقيقه حينما سرق منه ، أخذ كل شيء حتى الصغائر لا يحتاج لأن يخبره أي أحد عن سخفه و حماقته فهو قد ردد ذلك لنفسه مرارا و تكرارا لكن ما عساه يقول ؟ .. يحبها حتى و إن كرهها و إن كره الاعتراف بذلك سرا يحاول جاهدا نسيانها فلا ينجح ، حتى و هو يذكر نفسه بأنها محرمة عليه يبقى وجهها يزور خياله صوت داخله همس "ماذا عن سدن؟". سدن ؟ .. سدن .. لا يعرف ما هي الكلمات التي تمنحها حق قدرها ، كملت محاسنها و مدد من العبارات لن يصدق في توصيفها ، إن قال زوجته فسيكون جاحدا ، إن قال حبيبته فسيكون كاذبا هي كائن صغير جميل و حلو دخل حياته ، لا يستحقها ، لكن لا يمكنه تركها لأنه كل ما تملكه خرجت أمه بملامحها المسترخية و لم يخف عنها لهفته حينما سأل : - كيف حالها ؟ تأسفت راضية لحال ابنها و قالت :- بخير ، الطبيبة قالت مجرد تقلصات عادية و أوصتها بالراحة النفسية و الجسدية . أومأ بتفهم فتابعت أمه بنبرة مثقلة بالهم : - عسى أن يهدي الله ابني بلال ، كلما حضر يتشاجران و تعلو أصواتهما و يرفض أن يتفهم أن هرمونات الحمل تؤثر عليها . اكتسى وجه حيان بالجمود التام و مضى مغادرا بعدما منح أمه همهمة عن وجوده في السيارة ، و هي مجرد دقائق قليلة حتى التحقت به رفقة وفاء التي لم تتوقف عن النظر إلى وجهه في المرآة ، فكزت على أسنانها حينما قال :- أمي هل حادثتك سدن اليوم ؟ ، لقد نسيت هاتفي في السيارة و من المفترض أن أذهب لأقلها ، و ها أنا اتصل بها و لا تجيب . - هاتفي معي و لم تتصل ، ربما مازالت في الجامعة ، حاول مجددا . عاود المحاولة و لم يحصل على جواب فانطلق بعدها إلى المنزل كي يذهب إلى الجامعة لعلها في انتظاره هناك ، حينما بلغ وجهته و فتح باب البوابة الحديدية الصغيرة تجمد مكانه ما أن قابله منظر سدن الملقاة على الأرض ، فسارع نحوها و قد هاله منظر الدماء على فمها ، بجانبها ، و على يدها أيضا ضرب وجنتها قليلا يتجاهل هتافات أمه الخائفة و يحاول إيقاظ زوجته : - سدن ، افتحي عينيك ، سدن !! لم ينتظر للحظة أخرى ، فحمل جسدها بين ذراعيه يضعها على الكرسي الأمامي ثم يتخذ مكانه خلف المقود و ينطلق إلى أقرب مستشفى خاص ، لم يكن ليخاطر بأخذها إلى مستشفى حكومية و هم غير معتادون على مرض كمرضها ألقى بنظرة إليها و مد يده يمسك بيدها الباردة جدا و ردد : - ستكونين بخير ، تبا لي ، تبا لي . هو الملام الوحيد .. لا أحد غيره يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
27-09-18, 11:14 PM
| #544 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| لندن ظل ريان ينقل نظراته بين أمه و أبيه محتارا للتوتر الذي يظهر عليهما فينتقل إليه ، رغم صغر سنه إلا أن سنواته الثمانية كانت تسمح له برؤية تباعدهما خلال الأسابيع الماضية خاصة بعد خروجهما من المستشفى اقتربت منه نورس تجلس بجانبه ، تمسح على شعره البني الكثيف بيديها الحنونتين فيبتسم لها ، خلال الأيام التي مضت كانت تنام بجانبه و لا تتركه - صغيري ، أنت تعلم بأنني و والدك نحب بعضنا أليس كذلك ؟ أومأ فتابعت :- نحن قررنا أن نعيش في منزلين منفصلين ، لكن سنبقى دوما كأب و أم لك ، سنعتني بك دوما فقط لن نتشارك غرفة واحدة أو منزلا واحدا الحيرة استوطنت مقلتيه فتطلع إلى والده الذي يبتسم له و عاد ليركز مع أمه فيردد بخفوت : - لماذا ؟ ، لمَ لا يمكننا أن نعيش كلنا معا ؟ هذه المرة كان دور عامر ليتكلم فأخذ يفسر تساؤلات ابنه : - الكبار يتزوجون لأنهم يحبون بعضهم ، أنا و أمك نحب بعضنا و نحترم بعضنا لكننا لا نسعد بعضنا ، لهذا سننفصل . - لكن لماذا ؟ و مع من سأبقى ؟ أجابته نورس و الدموع تملأ عينيها : - ستبقى مع والدك لكنني سآتي دوما لزيارتك و آخذك معي لبضعة أيام و خلال العطل . راقبته يخفض رأسه ليخفي دموعه و يهمس بصوت مرتجف : - لكنني أريد أن أراك كل يوم ؟ ، لماذا تريدين تركنا ؟ هل أحزنتك؟ تأوهت بألم و أخذته بين ذراعيها تقبل رأسه كل لحظة وأخرى ، بينما يراقبهما عامر من خلف غمائم الوجع ، لولا أنه يسلم بصواب القرار الذي اتخذاه لكان منعها و ترجاها البقاء من أجل ريان الذي تعلق بها ،لكنه يفضل أن ينفصلا و مشاعر الاحترام و الحب تجمعهما قبل أن تجرفهما موجة الحزن و المشاكل فيكرها رؤية وجهيهما أبعدت نورس ريان عنها تمسك وجهه الحزين بين يديها و تقول : - أنت لا دخل لك حبيبي ، أنت سعادتي ، بمجرد أن تناديني بماما أشعر كأن العالم ابتسم لي و أزهر كل ما حولي ، أنت ابني و حياتي و كل شيء . طفقت تمسح دموعه و لا تتوقف عن تقبيل خده ثم تنظر إليه تخاطبه برفق : - ماما تحتاج إلى العلاج لتعود كما كانت ، ألا تريد أن أعود مبتسمة و بصحة جيدة ؟ أومأ فابتسمت بحنان ثم اقتربت تهمس له في أذنه : - إن توقفت عن البكاء ، سآخذك غدا مع "مايا" لتتناولا الغداء سويا ، كموعد لوحدكما دون أن نخبر والدك ثم نتجه إلى السينما . تبدلت ملامحه و همس :- حقا؟ تابعت تهمس له :- و حينما أعود بعدما أسافر سنذهب إلى "ديزني لاند " سويا . هذه المرة هتف بحماس :- حقا يا ماما ؟ قبلت جبينه بعمق ثم أعادته إلى صدرها و تردد : - وعد مني أيها الرجل الصغير الوسيم كوالدك . ابتسم عامر واقترب يزرع قبلتين على رأسي ابنه و زوجته ثم يضمهما إليه ،آخر حضن عائلي . يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
27-09-18, 11:18 PM
| #545 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| مستشفى النورس الخاص إنّ أسوأ اللحظات في حياة الإنسان هي التي يشعر فيها بالعجز أو الجبن التام ، لم يخف و هو يواجه الموت ، لم يرهب لا أصوات الرصاص و لا المدافع لكن صوت الآلة التي تحاكي رئتي سدن كان يسبب له الفزع ، صوت مزعج و ثقيل جدا أغمض عينيه يمسك بيدها الساخنة وكلمات الطبيب تتردد على مسامعه " كان يجب عليك أن تحضرها ما أن بدأت تسعل دما ، الالتهاب منتشر حتى بلغ البنكرياس و رئتاها تنهاران و قد لا تقاومان أكثر " كانت أمانة في عنقه و أهملها لدرجة لم يلحظ سعالها و هي كل يوم تحت سقف بيته و بين ذراعيه !! و الأسوأ هو تركه لها و نسيانها تماما حتى انهارت على عتبة الباب تحت المطر، تتجمد من البرد " نزلة البرد جعلت وضعها أسوأ و أضعفت جسدها فوق ضعفه ، نحن نبذل جهدنا لكن ضع كافة التوقعات أمامك " كافة التوقعات ! .. أيقصد موتها ؟ انقباض موجع احتل صدره لمجرد التفكير في ذلك ، و ها هو يتطلع لملامحها الجميلة _رغم شحوبها _فيدرك أنه غير مستعد مطلقا لفكرة رحيلها عن دنياه تأوهها حفز كل خلاياه فأشرقت ملامحه ما أن فتحت عينيها المشوشتين تتفقد المكان حولها ثم تحطان رحالهما على وجهه فتبتسمان ، حتما تبتسمان له ! - سدن ، أنتِ بخير ؟ ،سأنادي الطبيب . أصابعها الواهنة تمسكت بيده في حين يدها الأخرى امتدت تنزع القناع عنها و قاومته عندما حاول منعها و همست بضعف :- حيـ..حيان ..آه ! ..لا .. انحنى يقبّل جبينها بعمق و يقول : - لا بأس ، كل شيء سيكون بخير فلا تتعبي نفسك ، لا تقلقي . كان متوترا للغاية دون أن يعلم عن السبب ، يتهرب من نظراتها التي تفتح بابا داخله فتتطلع على أعماقه ، فتقرأ أسفه ، و سخطه الموجه لنفسه - تأخرت ..عني . - أنا آسف ، قسما بالله لم أقصد تجاهلك ، نسيت الهاتف و قد كنت.. قاطعته بصوتها المتعب : - معها ؟ كان تصريحا أكثر منه سؤالا ، لم يملك إلا أن يومئ ، يريد أن يشرح لكن في الآن ذاته يدرك عدم جدوى ذلك ، الضرر قد حصل ، بأبشع و أسوأ الطرق جلس بجانبها على طرف السرير و قال بينما يحاول إعادة القناع مكانه : - لا تفكري في أي شيء ، أنتِ مصابة بالالتهاب و عليك أن تركزي على شفاءك و بعدها سأستمع لفمك الثرثار يا إصبع الفحم . غمغمت :- أنا ..أصاب بالالتهابات دوما .. لا تخف . أكان يبدو عليه الخوف؟ ! نعم ، فنظراتها توتره ، لعينيها نظرات تحييه بها و تميته متى ما أرادت ، تبوحان بالكثير دون مواراة أو صمت و قد توارى ذلك البريق في مقلتيها خلف غمام الحزن و الألم - لقد انتظرتك . - أعلم . - و لم تأتِ . - آسف . - حيان ! حرر نفسا مضطربا و استطرد يحاول منحها تفسيرا لغلطته : - سدن ، اسمعي .. حركت رأسها بصعوبة ترفض أن يتابع كلماته فسبقته بقولها : - أنا لا ألومك ..لم و لن أفعلها ..يوما . مد يده يمسح بها على شعرها و كم كره نفسه حينما نظرت إليه من خلف دموعها و رددت من بين أنفاسها المتعبة : - أعلم أنك كنت دوما ستختارها عليّ ، سأبقى دوما ..في المرتبة الثانية . أشاح بوجهه بعيدا عنها يتقطع قلبها و الحقيقة ترتسم في وجهه تثبت صحة كلماتها و حينما أراد أن يفسر أسكتته بنظرة منها ، الحب لم يكن يوما خيارا ، هو إجبار ، القلب مسير على الدوام و لا أحد يملك سلطة غلى قلبه لطالما كانت تشحذ نظرة حب من مقلتيه الجميلتين ، كلمة حلوة من بين شفتيه تكاد بحبها تستنطق الحجر و قلبه مستمر في تجاهلها يعاندها و يكتفي بالصمت و النأي تحبه ، هذا هو عيبها الوحيد . همست :- أدنو مني . استجاب لها فوضعت يدها على وجنته الخشنة ، تداعب بشرته بأصابعها المرتجفة و قالت بخفوت كأنها تهمس له بسر مهم : - ليس ذنبك أنك تحبها .. ليس ذنبك.. أنني أحبك . راقبت الدهشة تستوطن نظراته ثم الجمود التام يشلهما ، كم تكره ذلك التعبير حينما يحتل وجهه ، يجعلها ترغب في لكمه بقوة ، لا تريد شفقته ، لا تريد حزنه ، حتى حبه لا تريده إن كان لا يريد ، تريد فقط أن تعري مشاعرها أمامه لعلها إن فارقته ستفارقه دون ندم .ابتسمت بضعف ، كأن مجرد ارتفاع في زاويتي شفتيها يعادل تحريك جبل ثقيل ، كانت ضعيفة ، كل جسدها يؤلمها ، و الحرارة تحرق أحشاءها و مع ذلك تبتسم و الدموع تملأ عينيها : - أتعلم ، في هذه اللحظة و بعد التفكير بكل ما مررت به ، اختطاف و مجموعة إرهابية ، أنا مستعدة لأخوض التجربة من جديد ما دمتُ سأكون معك ،ما دمتَ ستكون في النهاية لي (نشيج غادر شفتيها الشاحبتين ) ندمي الوحيد هو أنني لن أعيش معك لسنوات ، حتى يشيب شعرنا و نرى أطفالنا و ربما أحفادنا حولنا .. سحبت الهواء بصعوبة إلى رئتيها و تابعت : - أنا كنت سعيدة و مرتاحة معك ، و نعم .. أنا أحبك يا حيان . عادت لتتأوه و الألم يغزو ملامحها كسحابة سوداء تبتلعه معها فهمهم : - ما بك ..تتحدثين هكذا ؟ كأنها تودعه ، كأنها ستفارقه دون رجعة لا! ليس مستعدا بعد . همست :- من يدري .. ربما ..قد حان وقتي . انحنى يقبل جبينها ، قبلة أطول ، أعمق ، قبلة فسرت لها خوفه بل فزعه عليها ، تعرف أن علاقة سيئة تجمعه باختيار الكلمات ، فلا تنتظر منه أي قول، يكفيها أن يبقى بجانبها - أريد ..أن أنام على ذراعك . رغم عقله الذي يصرخ به بأن لا يستجيب لها و يذهب لينادي إحدى الممرضات ، نفذ لها طلبها ، جسده الضخم لم يكن يسمح له بالاستلقاء بجانبها فاكتفي بنصف جلوس غير مريح يمنحها ذراعه تدفن وجهها فيها بعدما ثبت قناع الأوكسجين على أنفها و فمها و ما هما إلا دقيقتان أغمضت فيهما سدن عينيها فألقى عليها نظرة متفحصة و قال : - هل نمتِ ؟ الإجابة نالها من صوت آخر .. لم يكن لها ..و لا لرئتيها بل لقلبها أكثر صوت يكرهه لأنه يحمل رائحة الموت .. و الفراق دون تحذير ... انتهى الفصل قراءة ممتعة و نحبكم بالقفلات الشريرة عــن ألــــف وجـــــه للـــوجــــــع حـكـايــة الــوجــع و الحــب .. و الــــوطــــن | |||||||||
|
| |
|
27-09-18, 11:42 PM
| #547 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
لكن .. عسى أن يسأل هو ذاك السؤال لنفسه  | ||||||||||
|
| |
|
28-09-18, 12:03 AM
| #549 | ||||
| قراااااءءءة ممتعة مين ياحسنية 😭😭😭😭 قتلتي البنت يالهوااااااااي 😭😭😭😭 اصعب مشهد والله مرق علي عيطتتتت عنجد وماقدرت امسك حااالي مش طبيعي حبها لحيان اديش قوي وصادق بالرغم من الفترة الصغيرة اللي عاشوها سوا .. نظراتها بتخوفه وبتقلقه ..غريب هو في اشي بيخوف حيان وبيخلي يتوتر 🤔🤔🤔 الله يقطعك ياوفاء انتي وبلال بيوم واحد 😡😡 غزلان الغبية الواطية والله بتستاهل كل اشي حيعملو طلحة فيها ومش شفقانة عليها ابددا .. لانها بدل ماتعترف بالحقيقة وتسلط طريق صح .. اعتمدت عالكذب والخداع لهيك ماتلوم طلحة باللي حيعملوو ✋😬 عامر ونورس يالله لو انا مكانها مابتركو ابددا وبضل عايشة معو حتى لو سعادتي منقوصة 😭😭😭 بس نورس فعلا لازم تلاقي نفسها وتقوي ذاتها وتقدر تسعد حالها من غير ماتحتاج الاخريين ✋✋🤗 تسلمي عبورتي الفصل الصدمة وياريت اقتباس علسريع لو سمحتي 😏😏 | ||||
|
| |
|
28-09-18, 12:10 AM
| #550 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
غزلان ... غلطت و طلحة ما ممكن يمرر الموضوع بشكل سهل ..يمكن ما بيكون عنيف جسديا لكن معنويا رح تشوف انا لو مكان نونو ما بتركه فعلا ..لأن عامر رجل مميز جدا جدا جدا لكن كشخص حيادي بقول ان عامر بيستاهل امرأة افضل من نونو ..امرأة مستعدة تعطيه الدنيا 😂😂😂 اذا بتظني رح اجيبلك اقتباس من مشهد بتتمنيه ..فلا .. مستحيييل | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
208Likes
العرض العادي
