آخر 10 مشاركات
جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          504-الحب هو الجواب -جينيفر تايلور - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          507 - الحب أو لا شئ - ناتالي فوكس - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          [تحميل] هن لباسٌ لكم بقلم ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ رواية أعادت معنى التميز ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          85- الانتقام الذيذ- دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree208Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-18, 12:12 AM   #761

som kimo

? العضوٌ??? » 373848
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » som kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...متشوقين لحلقة الليلة

som kimo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:12 AM   #762

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ججاري تنزيل الفصل


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:23 AM   #763

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الــــــوجــــــه الـــثــالث عــــشـــر

" الحب هو أكبر حماقة نقترفها بكل فخر "


بعد بضعة أيام
شقة النقيب حيان

يقول المثل الشعبي "ما الذي أتى بك للوادي يا زيتونة "
و ها هو في جلسته يشرب قهوته و عيناه على سدن التي تتحرك هنا و هناك دون أن تلقي نظرة عليه أو تمنحه ابتسامة صغيرة ، يندم على اللحظة التي تدخل فيها ، ما كان ليسكت على ضرب امرأة أيا كانت هويتها ، إنما مع شقيقه و زوجته كان عليه أن يدوس على مبادئه و يفهم أن الموقف سيتحول إلى وضع كارثي
مفاجأة ! .. لقد حدثت الكارثة
علاقته بشقيقه آلت إلى قطيعة ، أمه مشتتة بينهما ، أما زوجته فتتبنى المعاملة الصامتة و تستهلك أعصابه بصمتها
إن لم يحييها لا تفعل ، إن حدثها تستمع إليه ثم تكتفي بهزة بسيطة من رأسها
و الأدهى أنها لا تمنحه فرصة كي يفتح معها نقاشا ما فكل شيء تفعله بإتقان تام ، ملابسه مرتبة وجاهزة دوما، الأكل ممتاز ، و كل شيء موجود في مكانه
وضع الفنجان على الطاولة و قال:
- القهوة مرة ، هات لي ببعض السكر.
نظراتها الحادة كانت تخبره بأن يمد يده ويضيف السكر لنفسه إلا أنها استجابت لتمنحه نظرة غاضبة حينما علق :- حلوة جدا ، اسكبي لي فنجانا آخر .
-افعل ذلك بنفسك .
تبعها إلى الغرفة فكانت تجذب حقيبة صغيرة تضع فيها ملابسها ، فأمسك بذراعها يوقفها و يدفعها للنظر إليه فهاله الحزن المرتسم على ملامحها ، أكثر ما يزعجه انه المتسبب في كل ما يحصل معها ، كلما يحاول إصلاح خطأ ما يرتكب خطأً أفدح
- ما الذي تفعلينه ؟
- كما ترى .
- لماذا تجمعين ملابسك ؟ ذاهبة إلى مكان ما دون علمي ؟
- لقد اتصلت بخالي ، سيصل مساءً ليأخذني معه .
حدق فيها مطولا ، يقرأ نظراتها بعمق قبل أن يقول :
- و متى كنت تنوين إخباري ؟ هكذا تقررين من رأسك ؟ أنتِ لن تذهبي إلى أي مكان ، مكانك هنا معي .
أبعدت ذراعها عنه بعنف و ردت :
- لا مكان لي معك .
- ما الذي تريدينه يا سدن ؟ لقد اعتذرت بالفعل و لم أقصد دفعك مطلقا ، الأمر حدث فجأة و بسرعة ، أما عن بلال فلا تلقي بالا له لأن مشكلته معي .
خفقات قلبها تحولت لضربات مؤلمة و هي تسمع كلماته المسننة التي تخدش كرامتها ، كان يستصغر الموقف كأنها لم تتعرض للإهانة
- أنا لا ألوم شقيقك ، لأنه لم يكذب ، أنت السبب في كل شيء ، جعلتني أكون مثارا لشفقة الجميع و أهنتني أمام تلك المرأة .
زفر بانزعاج :- لقد ضربته ، وسأكررها دون ندم.
منحته نظرة ساخرة يراها لأول مرة ، كانت مشبعة بالمرارة فبدا له الوضع مزعجا كضربة في أحشاءه ، خاصة و مقلتاها تحدقان عميقا داخله و تقرؤه بشفافية
- أتحسبني مغفلة ؟ أنت لم تضربه لأجلي ، ضربته لأجل خداعه لك، لأجل وفاء ، ثم بعدها لأجل زوجتك .
وقف أمامها صامتا يستمع لكلماتها التي رغم هدوء صوتها النسبي و هي تنطقها ،تبقى عنيفة في معناها و في أثرها ، كان كل ما فيها ينطق وجعا و غضبا هو مصدره ، و يبقى الحل مجهولا :
- كنتُ دوما الطرف الذي يتقبل الأذى و يصمت ، لأنك منحتني الكثير يا حيان و لم أكن لأتصرف بجحود ..أنا أحببتك حتى و أنا أعلم بأنك لم و لن تحبني ، أحببتك حتى و أنا أبكي بسببك، أحببتك حتى و أنا أحاول منع نفسي عن حبك لكن حينما يصل الأمر حد الإهانة فلن أسكت
زفر بقلة حيلة و تكلم محاولا شرح نفسه رغم كرهه لذلك :
- أنتِ تخلطين الأمور ببعضها ...
ارتفع صوتها أكثر و هي تقطع حديثه بقولها :
- الأمور واضحة تماما ، أنت من تحاول تغطية الشمس بالغربال ، أنكر بقدر ما شئت يا حيان إلا أن قلبك قد انكسر بسبب ما فعلته بك وفاء ، و ذلك ليس ذنبي ، ليس ذنبي أنها تخلت عنك ، أنها غيرتك بشقيقك ، قد جرحتك فلا تجرحني ، لا تكسرني كي تداوي كسر قلبك .
حديث العيون يكون أصح من أي بيان ، كأنه الغموض الذي لا يحتاج تفسيرا أو التفسير لا يعقبه غموض
و عينا سدن في تلك اللحظة كانتا تحاورانه ، تعاتبانه ، تلومانه على كل ألم سبّبه
هي دونا عن الجميع لا يريد أذيتها و لا كسر قلبها لأنه يعرف كيف يكون ذلك الشعور
مر كالعلقم ، قاتل كالموت
اقتربت منه تشير إليه بسبابتها :
- تقبلت أنك تحب امرأة أخرى اضطر لرؤيتها دوما ، تقبلت أنك لن تحبني ، لم أطلب منك مشاعرا ، كل ما أطلبه هو بعض الاحترام و المودة ، أنت ملزم بحفظ كرامتي أيا كانت ظروفك و أسبابك ، لهذا سأترك لك وقتا لتفكر جيدا و سأبقى عند خالي ؛لا أظنك ظننتني دون عائلة أو شخص يقف خلفي .
معها حق ، و قد كان ليتحدث و يعتذر مجددا لولا أنها سبقته بقولها :
- أعذر فضولي و أخبرني ، هل أرضيك بمَ يكفي يا حيان ؟
تلك كانت النقطة حيث فقد صبره و تحمله فمنحها نظرة حادة ثبتتها مكانها و عيناها تتجهان أرضا كأنها قد استحيت من سؤالها ، بل و تراجعت خطوة للخلف حينما دنا نحوها حتى كان يظللها بقامته و بحة صوته ظهرت أكثر كعادته حين الغضب :
- إجابة سؤالك قد نلتها بالفعل و لا داعي لأن أذكرك و من المستحسن أن لا أسمع سؤالك السخيف مجددا .
- أُهانُ أمامك و عندما أستفسر أكون سخيفة ؟
قال بسخط :- ها أنا أقف أمامك و اعتذرت لمرات لم أفعلها في سنوات عمري كلها ، المشكلة لا حل لها سوى نسيانها ، و أي شرط تضعينه سأقبله أما خالك فسأتصل به و أخبره بأن لا داعي لحضوره .
- لا ، أريد الذهاب معه .
ردد ببطء مخيف :- سدن ، أخبري رأسك العنيد بأن لا خروج لكِ من منزلي .
هتفت :- مستبد ديكتاتوري ، متعجرف و قاسي القلب .
منع نفسه بصعوبة من الابتسام و احتفظ بجمود ملامحه ينتظر أن تسمعه شروطها فلم تتأخر طويلا و قالت :- لن أذهب إلى ذلك المنزل مادام شقيقك و زوجته هناك ، و أنت أيضا لن تذهب و أمك تحضرها إلى هنا ، إن احترقت الدنيا فإنك لن تتدخل ،كما أريدك أن تعدني بأنك ستصون كرامتي .
- حسنا
و ليختم على اتفاقهما مال يلثم جبينها و يعتذر مرة أخرى ، الموقف كان مثيرا للسخرية بشكل عجيب، فها هو النقيب حيان الذي تعرض لأبشع المواقف الدموية يتوتر و هو يتعرض للتوبيخ من زوجته التي تصغره حجما و عمرا .. في النهاية هناك سابقة أولى لكل شيء.


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:28 AM   #764

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الثكنة العسكرية

بعض الأحلام خلقت لتضمحل ، ففي النهاية ليس كل ما نطمح له ندركه ، لا شيء مضمون في الحياة و أكثرهم الحب ...
حلمت ، تأملت ، نسجت خيالات وردية ، بل و حتى تقبلت الوجع الذي سيأتيها و في المقابل أرادت رباطا وثيقا يجمعها به ، صك يجعله ملكها و يمنح ملكية قلبها روحها و جسدها له فكان كل ما نالته مجرد صفعة إفاقة تمثلت في زيارة غير مخطط لها للحبيبة و الزوجة السابقة ، زيارة قلبت الموازين و غيرت خطط كاسر ، فتحول من رجل كاد يسألها الزواج إلى آخر يتحاشاها تماما ، و يظنها تغفل عن نظراته المعتذرة التي يرسلها لها
الاعتذار لا يداوي جروح القلب
الغريب في الحب أنه سهل في بداياته ، نظرة واحدة أو ابتسامة قد تكون كافية جدا لبناء أول صخرة في طريق طويل من العذاب و الوجع
لا تعلم ما المثير للشفقة أكثر ، استعدادها للزواج من رجل يحب أخرى و قبولها التحدي ؟ أم عدم استسلامها و رغبتها بالمحاربة دون أن تملك لا الحق و لا السلاح ؟
- كل ما يجنيه المرء من حرب خاسرة يخوضها هو المزيد من الخسارة .
الصديقة و الزميلة مجددا تمنحها نصيحتها ، فهل يمتثل قلبها ؟
- لقد كنت على شفا الفوز .
- الفوز في معركة لا يعني الانتصار في حرب كاملة .
زفرت مرام بيأس ، أكثر ما ترفضه هو أن يتسلل إليها الإحباط ، ربما لديها فرصة و إن ضئيلة ، نعم قد تبدو غبية في نظر الجميع لكنها عاشقة و العشق يمنحها تصريح التصرف و التفكير بغباء
الحب لا يسير حسب المنطق كما الحياة
لا يوجد قانون مسير يسير عليه البشر فتكون ردات فعلهم لموقف ما متماثلة
الظروف تختلف ، الأسباب تختلف كما الطبائع تختلف
في نهاية المطاف ، كل يعيش قصته ، و أي شخص بعيد عن المدار و يشاهد من بعيد سيكون له وجهة نظر "عقلية " تحت بند "ما يفترض أن يكون " ، لكن هي و في وضعها ذاك لا ترى سوى "ما تريده ".
- غزلان ، دعيني أتحمل نتائج قراراتي ، إن تأذيت فسيكون من اختياري .
اكفهرت ملامح الأخرى و ردت بعبوس :
- هو يفكر رسميا في الزواج من زوجته السابقة ، يحارب بكل قوته .
نالت شحوبا رفقة شهقة مصدومة و لم ترحمها فتابعت بإقرار:
- هما لهما طفل بالرضاعة ، هناك ما يجمعهما .
كانت تدحض كل شعور يائس ينتابها ، ترفض التسليم بالخسارة دون حرب حقيقة ، هي حتى لم تنل فرصتها !
ربما هناك احتمال و إن ضئيل أن لا يتزوجا ، و هي ستعيش عليه ، ستحارب من أجل منبع أمل صغير
- أنا لن أستسلم يا غزلان ، إن كنتِ مكاني فستفعلين نفس الشيء.
ربما ساحة الحرب و الغرض و السلاح لا تتشابه ، إلا أن ما تدركه جيدا أنها ما كانت لتخوض حربا تعلم نتيجتها مسبقا ، تدرك أنها مع طلحة ستفوز ، لأنها تحبه و هو يبادلها الحب و معهما ابنتهما لذا فالمقارنة خطأ.
-لا ، أنا دوما ابحث عن مصلحتي و مكمن راحتي .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:28 AM   #765

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عصرا ..
مستشفى النورس الخاص


يقال أن الضغط يولد الانفجار ، و انفجارها لطالما كان انعكاسا للتهور و التحرك دون تفكير
حينما تفقد الكثير فإنك تسعى بشكل بائس لتتمسك بأي قشة تجعل من وجودك في الحياة مهما
ياسين كان يمثل الجذر الذي يجعل جذعها مستقيما ، كان الأمل و الحلم ، ربما لم تعرفه سابقا لكن الزيارات الشبه يومية لمركز الطفولة المسعفة دفعتها للتعلق به و التمسك بأي فرصة تسنح لها كي تضمه إلى حضنها كي يكون لها
ذهابها إلى كاسر كان ضربا من الغباء البحت ، هي لم تقف وجها لوجه معه فحسب، بل مع كل الماضي بكل لحظاته ، كاسر كان و مازال حملا ثقيلا على قلبها و كتفيها ، يمنحها من الوجع ضعف ما يمنحها من الحب الذي ظنت أنه اضمحل
يا لها من ساذجة ، الحب لا يزول ، ربما يتوارى خلف غمائم الغضب ، خلف أوتاد الوجع ، خلف الحقد أو حتى خلف غبار الزمن إلا أنه يبقى موجودا مهما أنكرنا
طرقات على الباب تبعها دخول مساعدتها تخبرها عن رغبة إحداهن برؤيتها ، فأقبلت عليها امرأة ببذلتها العسكرية صافحتها ثم جلست مقابلا لها
- أنا غزلان رحماني ، أنت لا تعرفينني و وجودي يثير الريبة لكنني أحتاج مساعدتك .
عقدت نورس حاجبيها تقول :
- بالضبط ، كيف أساعدك و أنا لا أعرفك ؟ وجودك هنا غريب .
- أنت محقة ، لكن المسألة ضرورية و خطيرة نوعا ما ، إنها تتعلق بي و بابنتي .
- من دلك علي ؟
- لا أحد ، لكنني زميلة للرائد كاسر إبراهيم و زوجة أقرب أصدقاءه .
ارتفاع حاجبي نورس جعل غزلان تتوتر ، ليست معتادة على فضح أسرارها و لولا ضرورة المسألة لما باحت بحرف واحد ، سردت قصتها من البداية حتى لحظتها تلك و في الحين ذاته تراقب التعابير التي تعاقبت على ملامح رفيقتها
صمت ثقيل احتل الحجرة قطعته نورس بقولها :
- مهلا ، أنت الآن تريدين مني أن أخوض حربا لا ناقة لي فيها و لا جمل ؟ بل و ستتسبب في أزمة كبيرة ؟
- أدرك صعوبة الموقف لكن ...
- أنا آسفة ، آخر مرة ساعدت فيها إحداهن تعرضت لأكبر مقلب و لا أظنني سأخوض معركة كهذه .
أومأت غزلان في تفهم و قالت :- كل ما أريده هو أن أنال حقي ، أريد فقط بضع معلومات عن العيادة و صاحبها لا غير .
وقفت لتغادر فاستوقفتها نورس تطالبها بالعودة إلى مكانها ، بضعة معلومات لن تكون خطرا عليها لكن يبدو بأن غزلان لا ترى الصورة كاملة و ترى الأمور من جهة واحدة فقط
- ابنتك معك ، تعتبرك أما لها ، لمَ تتكبدين عناء فتح دفاتر قد دفنها الزمن ؟ و لنفترض أنني ساعدتك و قد حصلت على الأدلة بمعجزة ما ، ما الذي ستفعلينه حينها ؟
أجابت بإصرار :- سأرفع دعوى قضائية .
عبست ما أن نالت ضحكة ساخرة من نورس التي علقت :
- إما أنك ساذجة أو مجنونة ، كيف سيكون شعورك حينما تجدين صورك و ابنتك على الصحف ؟ القضية ستثير اهتمام الرأي العام و ابنتك ستلقب بابنة الحرام ؟ ماذا عن زوجك ؟ كيف سيكون موقفه ؟
كانت تعلم بأن الكثير يقف على المحك ، الناس سيتحدثون لفترة ثم تخرس أصواتهم ما أن يحصلوا على قصة جديدة تمضغها أفواههم
الزمن يمحو كل شيء
- أنا مستعدة لكافة الاحتمالات
- أنا لن أعدك بشيء لكن سأحاول .
بعد مدة كانتا تسيران في الرواق جنبا إلى جنب ، قبل أن تستوقفهما ممرضة بدت مألوفة لنورس بشكل غريب
- سيدة نورس ، أحتاج منك أن تعلني حالة طوارئ ، على الجميع أن يبقوا داخل الغرف ، الأطقم الطبية و المرضى كذلك .
- من أنتِ؟ و ما الذي تهذين به؟
زفرت لينا بانزعاج و هتفت :- لا وقت لدينا ، هناك معلومة بأن مجموعة إرهابية ستتواجد هنا و علينا أخذ احتياطاتنا .
أول رد فعل كان أن ضحكت حتى أدمعت مقلتاها ، ثم هدأت و قد أخذ دمها يغلي وسط عروقها ، كانت تقف بين خيارين، أن تجر الممرضة إلى مكتب معتز كي يفحص دماغها ، أو أن تصفعها بكل قوة لعلها توقف هذيانها
و قبل أن تنال الفرصة لطرح الأسئلة سارعت الأخرى بالقول :
- أنا العميلة لينا من المخابرات و قد التقينا قبلا في الطائرة التي اختطفت ، سررت بمعرفتك كذلك و تحركي على الفور .
أخذت "العميلة" تتحدث بسرعة و تمنح أوامرها لرجل آخر يرتدي زي الممرضين ، فكادت نورس تسقط على ركبتيها و المعلومات تنزل عليها كصاعقة برق تخطف الأبصار ...
أمير لتنظيم إرهابي يرقد في مستشفاها ، و معه اثنان من أفراد جهاز المخابرات يتنكران كممرضين و هي نائمة على أذنها و الماء يمر أسفل قدميها
خلال دقائق ساد الصمت المكان إلا من صوت عجلات النقالة الطبية التي تحمل المريض /الإرهابي _الغائب عن الوعي _من غرفته نحو غرفة كاميرات المراقبة ، حيث استقر فرد آخر من المخابرات فتكاد تضحك من سخرية الموقف و كأنها وقعت داخل فيلم "المهمة المستحيلة " النسخة الجزائرية ...
قالت لينا :- نورس أنت طبيبة ، حاولي أن تبقيه على قيد الحياة ، أنا و زميلي سنذهب لنتفقد الأروقة فربما نستطيع إخراج "الهدف" دون أن نلفت الأنظار .
هزت نورس رأسها برفض :- قطعا لا ،فليذهب إلى الجحيم ، فليأخذوه و ليرحلوا، يا الهي سيقومون بقتلنا !! .
راقبتها تثبت سماعة على أذنها و تمسك بمسدس في يد و الآخر مثبت على فخذها ، بل و منحت غزلان واحدا مماثلا فهتفت نورس:- هل تعرفين كيفية استخدامه ،آمل أنك لا تنوين قتلي ؟ .
- لدينا رفقة ، هناك حركة في المرآب ، أرى فردين فقط .
و فجأة أظلم كل شيء ، كان على الوضع أن يزداد سوءً
زمجرت لينا:- الأوغاد !!
سارعت نورس بالقول:- هناك مولدات احتياطية ، لكن علبة التحكم تتواجد في غرفة صغيرة ، أربع طوابق أسفلنا ..سنموت ، حتما سنموت ... يارب سنموت كلنا هنا.
فتدخلت غزلان :- أنا سأتولى الأمر .
التغطية لا توجد ، الظلام يغطي كل المكان إلا من أشعة باهتة من ضوء الغروب ، قوات التدخل ستحتاج وقتا لذا فالمعركة ستكون معركة صبر و ثبات
استعانت بضوء هاتفها كي لا تتعثر أثناء نزولها ، خطواتها هادئة و غير مسموعة و المسدس في وضع التأهب ، طوال السنوات الماضية لم تختبر قدراتها القتالية وسط ميدان حقيقي، كانت متوترة و خائفة قليلا لكن الحاجة لحماية الأبرياء تدفعها للأمام
فتحت الباب بهدوء تطل برأسها تتفقد خلو الرواق ، تقدمت تسير ملتصقة بالجدار وكل حواسها متيقظة لأي وجود للعدو حتى بلغت الغرفة الأخيرة فدخلتها و شغلت المولدات الاحتياطية ، و قبل أن تبلغ الباب لتغادر تجمدت مكانها ما أن تناهت إلى مسامعها أصوات غريبة قادمة من الرواق ، تبا ! .. الآن ستبقى عالقة أو تنتظر حتى يخلو المكان من أي تهديد ،لكن ما لم تحسب حسابه أن تسمع دبيب الخطوات المقتربة منها
تراجعت تختبئ في الزاوية ، تشدد قبضتها حول المسدس و مقبض الباب يتحرك و ما أن امتدت ذراع تحمل سلاح كلاشنكوف حتى أغلقته عليها فسمعت صراخ الرجل المتألم قبل أن تخرج و تطلق النار عليه ثم على مرافقه ، تحركت بعدها مسرعة تغادر الغرفة ، تسير بخطوات سريعة نحو المخرج المؤدي إلى السلالم و خلال ثانية من الزمن توقفت ما أن سمعت أحدهم يهتف خلفها :
- توقفي مكانك؟ ..ارمي سلاحك و استديري ببطء . .
استجابت على الفور فلاحظت الابتسامة التي ظهرت على شفتي الإرهابي و هو يسخر قائلا :
- لم يجدوا رجالا كفاية ليرسلونهم فأرسلوكِ أنتِ يا جميلة ؟ ..من سوء الحظ أنني مضطر لقتلك (نظر إلى كتفيها ) يا حضرة الملازم الأول .
اقترب حتى كادت فوهة سلاحه تلامس جبينها ، فاستغلت عنصر المفاجأة و أبعدت مقدمة السلاح بيدها في حين تمنح بطن الرجل ركلة قوية جعلته يرخي قبضته على الكلاشنكوف فتستغل غزلان ذاك لتستله منه و ترميه بعيدا ، قبل أن ترتكز على فخذ الرجل فتتسلق كتفيه ، ساقاها تحيطان عنقه بقوة ، و ما كانت إلا نصف استدارة تبعتها شقلبة للخلف تسحب معها الإرهابي فتكسر رقبته كي ينام إلى الأبد .
بعد بضع دقائق كانت تنضم للبقية في غرفة المراقبة فستمع لينا تقول :
- أتسمعون الصوت ؟
أجابت غزلان :- نعم ، مروحية .
- يبدو أن الرجال قد أتوا ، سيبدأ العرض الممتع
نظرت إليها نورس تهز رأسها بقلة حيلة و تتمتم :
- أنتِ معتوهة .
فضحكت لينا و قالت :- علينا اخذ "الهدف" إلى السطح ، أنا و الملازم الأول سنكون في الخلف (أشارت للعميلين ) أنتما ستكونان في المقدمة
حينما نظرت إلى نورس سارعت الأخيرة بالقول :
-لا أنا لن أغادر هذه الغرفة ، سأبقى هنا حتى تأتي المساعدة .
حاولوا ثنيها عن قرارها مؤكدين لها بأنهم سيغطون ظهرها و أن مكروها لن يصيبها إلا أنها ازدادت تمسكا برغبتها ، هي ليست مدربة و لا مؤهلة مثلهم لخوض نزال مسلح ، ستعطلهم أو قد تتعرض للقتل على يد مجموعة إرهابية
رغم رفضها القاطع فإن لينا منحتها مسدسها قالت بأنه جاهز للتصويب ما عليها سوى الضغط على الزناد ، و ما كان عليها سوى البقاء مختبئة أسفل المكتب وسط الظلام القاتم .
لدقائق جلست هناك لا تسمع سوى صوت أنفاسها الثقيلة و بعض الأصوات تأتي من بعيد ، فيشخص بصرها ما أن رأت شيئا ما ينزل من النافذة الطويلة
آخر ما توقعته أن تقوم قوات التدخل بعملية إنزال من سطح مبنى المستشفى الشاهق ، فيتناهى إلى مسامعها صخب ثقيل من تكسر للنوافذ و تبادل لإطلاق النار ، صراخ و هتافات متكررة لم تفهمها
يبدو أنها وقعت وسط أحد أسوأ كوابيسها
بعد أن هدأ الوضع قليلا ، قررت الخروج ، لا تعلم أهي لحظة غباء أوحت لها بتلك الفكرة أم أنها كانت تريد أن تلقى حتفها ، فسرعان ما ندمت على الفور ما أن وقفت في الرواق تتطلع بعينين متسعتين للإرهابي الذي يوجه مسدسه نحو رأسها و الذي اقترب منها بسرعة يقف خلفها و يلف ذراعه حول عنقها ما أن ظهر آخر شخص توقعت وجوده : حيان ..
يا له من عالم صغير !
قال ساخرا :- نورس القاسمي ، لمَ يصدف دوما أن أجدك وسط كل هجوم إرهابي ؟.
رغم غرابة الموقف ردت :- توقيتك سيء .
شدد مهاجمها من محاصرته لعنقها و هتف :- اخرسي ، و أنت أنزل سلاحك!! .
تجاهله حيان تماما و نظر إلى نورس يخاطبها بالانجليزية :
- on three , you hit him with the back of your head then kneal , be quick.
دون حتى أن تستوعب كلماته بشكل واضح ، كان يبدأ العد
واحد .. اثنان ثم هتف
- الآن!!
بسرعة كانت تعض ذراع مهاجمها ثم تخبط مؤخر رأسها بأنفه فيصرخ متراجعا إلى الخلف فتستغل هي ذلك و تركع أرضا ، إلا أن حركتها لم تكن سريعة بما يكفي فالرصاصة التي أطلقها حيان جرحت ذراعها قبل أن تخترق قلب مهاجمها ..
صرخت :- تبا تبا تبا ، لقد أصبتني ..يا الهي هذا مؤلم!!
- كان يجب أن تكوني سريعة .
- أنت قلت عند ثلاثة لكنك لم تقل ثلاثة .
أجابها ببرود مستفز :- عادة الرقم الذي يعقب اثنان هو ثلاثة .
فهتفت نورس :- شكرا لك يا هذا ، كنت فاشلة في الرياضيات .
ركع بجانبها يتفقد جرحها ثم يقول بهدوء :- لقد جرحتك الرصاصة فحسب .
كانت حائرة بين أن تضحك أو تصرخ بوجهه أو تلكمه ، البارد المستفز يجعل من إصابتها تبدو و كأنها لا شيء و يستحقر ألمها
رددت:- لدي رقم معالجة نفسية أريد أن أمنحك إياه ، أنت بحاجة إلى المساعدة و أنا مستعدة لأدفع مقابل ذلك .
فابتسم حيان يقول :- شكرا على اهتمامك .

يتبع ....


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:30 AM   #766

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد ساعتين

كانت نورس تزفر بغضب بينما تتولى الممرضة تضميد جرحها ، لا بد و أن ما حصل مجرد كابوس سخيف
رصاص ، قنابل دخانية ، هجوم مسلح !
لا يمكن أن يقع كل ذلك في مستشفاها؟
عند ذلك الخاطر أبعدت الممرضة عنها ثم غادرت مكتبها بخطوات غاضبة و ملامح تنذر بالشر
ستقتل أحدهم هذه الليلة و هي تعرف الضحية
في الرواق كانت تقف مقابلا لمجموعة من الجنود بعضهم ما يزال يخفي وجهه خلف الأقنعة ، تجاهلت شقيقها و قد هتفت :- ما الذي حدث بحق الله ؟ ، من الأحمق الغبي الذي تسبب في هذه المصيبة ؟!!
اقترب شاهين منها يحاول تهدئتها قائلا :
- نونو ..اهدئي
هتفت :- آخر شيء سأفعله هو الهدوء ، أريد إجابات ، هذه مستشفى لا ساحة حرب فما الذي جلب مجموعة من الإرهابيين إليّ !!
تقدم حيان يقوم بتفهم :
- قائد الناحية العسكرية في طريقه إضافة لمدير الأمن ، و والي المدينة، سيمنحونك كل الإجابات.
الرجل يتعمد اللعب بأعصابها ، إن ظن أن ما قد قاله سيريحها فقد أخطأ ، بل إنه قد ضغط على العداد العكسي للقنبلة التي ستنفجر داخلها
:- أنت وقيادتك تظنون بأن قائد الناحية العسكرية سيكفيني ؟ (ضحكت بسخط ) الرئيس نفسه لن يحل هذه المصيبة و سأرفع دعوى في المحكمة الدولية إن تطلب الأمر .
هز حيان رأسه بتفهم و قال بهدوء :
- أعلم أن ما حدث جعلك حساسة لكن..
قاطعته رافعة حاجبيها :- حساسة ! .. ( توشحت تقاسيمها بالغضب) من أين أتتك فكرة أنني حساسة؟ هل كان ذلك حينما تحولت المستشفى اللعينة إلى أفغانستان أم عندما كان هناك مسدس موجه نحو جمجمتي ؟
كانت غاضبة بشكل جنوني ، ما جعل الكل يصمت و يراقب انفجارها
ما مرت به خلال الساعتين الماضيتين يكفي ليزعزع استقرار بلاد كاملة و حينما يأتي رجل يصورها كامرأة جبانة تتحكم بها عواطفها عندها فقط ستتنصل من رقيها
هدرت بانفعال و هي تشير بسبابتها نحوه :
- أنا لا أهتم من أي أدغال أتيت فترى الرصاص و اقتحام المستشفى من النوافذ على ارتفاع شاهق بأمر عادي ؟ لكن في المجتمع المدني لدينا قوانين ، إنها الحاجز اللامرئي الذي يميزنا عن الحيوانات .
هز شاهين رأسه بعدم رضا بينما نورس تتابع ترفع سبابتها :
- القاعدة الأولى ، لا تضع إرهابيا وسط مستشفى مدني خاص ( رفعت إصبع الوسطى ) ثانيا ، تطلب الإذن قبل أن تحوله إلى ساحة حرب .
رفعت إصبعا ثالثا و قد ازداد غضبها و هي تتذكر الموقف الذي وضعت فيه و حيان يسدد رصاصته نحو الرجل الذي وضعها كدرع بشري مما تسبب في جرحها ، هذه المرة هدرت بالانجليزية :
number three , if you get somebody shot you apologize , you Neanderthal animal -.
(ثالثا ، إن تسببت في إصابة أحدهم فإنك تعتذر ، أيها الحيوان البدائي)
رمقها الرجل ببرود قبل أن ينقل نظراته نحو شاهين الذي يحاول أن يحثه على التفهم ، أما غزلان التي حضرت فقد قبضت على ذراع نورس تحاول إبعادها بينما تقول:
- أخبر قيادتك أنهم اختاروا المكان الخطأ ، و سيدفعون تعويضات ما أفسدوه ، لن أكون نورس القاسمي إن لم أفعلها !!
حينما اختفت داخل مكتبها قال شاهين :
- إنها فقط غاضبة ،لا تلق بالا لما قالته .
ردد حيان بحيرة :- حيوان بدائي ؟ .. أول مرة أسمع هذه الصفة !


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:43 AM   #767

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد أسبوعين
جيجل

لحظات السعادة قليلة و تمر سريعا ، لذا فعلينا أن نستغلها و نستمتع بكل لحظة خلالها و إن كانت صغيرة التفاصيل

ابتسمت تسبح عائدة حتى بلغت الشاطئ ما أن ناداها زوجها :
- هيا اخرجي ، فالماء صار باردا .
اقترب يلفها بمنشفة كبيرة و أصابعه تبعد شعرها المبلل عن وجهها ، منذ أربعة أيام كانا قد وصلا إلى هذا المكان الرائع ، لوحدهما بعيدا عن الجميع ، استأجر حيان كوخا صغيرا في شاطئ معزول و اختطفها من المنزل ليلا مقيدا يديها و يجرها جرا إلى سيارته ، و حينما استيقظت صباحا وجدت نفسها محاطة ببساط أزرق بهي .
قالت بسعادة :- المكان رائع هنا ، لا أريد المغادرة .
جلست بجانبه تأكل الفواكه التي قطعها لها بينما يجيبها :
- الواجب ينادي ، لكن سنعود السنة القادمة بإذن الله .
- و نزور تلك الكهوف مرة أخرى ؟
- بالتأكيد
لم تستطع تصديق جمال هذه المدينة ، لم يكذب من سماها بالماسة الزرقاء ، خاصة منطقة "زيامة منصورية" ، بغاباتها و شلالها الجميل غير الكهوف العجيبة التي لا يشبع الناظر من بهاءها الغامض المثير ،لو كانت تعلم بأن غضبها سيجعل حيان يراضيها بهذه الطريقة فستغضب دوما
تنهدت بيأس قائلة :- كم أود العودة إلى الماء .
- أنتِ لا تكادين تخرجين منه ، البحر في حد ذاته سئم منك يا إصبع الفحم .
ابتسم لتجهمها فمال يختطف حبة العنب من أصابعها و يأكلها ، كان سعيدا لسعادتها ، بدت مرتاحة وأكثر صخبا على غير عادتها ، حتى أنه وجدها ترقص على أنغام موسيقى لاتينية و تطبخ حينما دخل عليها جالبا بضعة أغراض للأكل
راقبها تقف حاملة صحن الفواكه ثم تسير عائدة إلى الكوخ فاستوقفها :
- إلى أين ؟
- سأستحم و أنت اجمع الأغراض .
- هكذا إذن تلعبين دور المتسلطة؟
- هكذا إذن .
أخذ يضحك بخفوت يجمع المنشفة الكبيرة و الحصيرة إضافة لبعض العلب ، و عندما دخل ينادي زوجته لم تجبه ، بحث في الغرفة و في الحمام دون أن يجد لها أثرا ، فابتسم يدرك ما تسعى إليه .إما أنها تريده أن يبحث عنها أو تريد أن تفاجئه
خطواته اتجهت نحو الخزانة ولما فتحها رمته سدن بكوب ممتلئ بالطحين و قبل أن تفر هاربة قيد خصرها بذراعه و مسح عينيه و هو يقول :
- إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟
ردت ضاحكة :- لقد رددت لك دينك ، لقد حاولت إغراقي .
حاولت أن تهرب دون جدوى فاستغلت سلاح ضغط ثان تمثل في محاولة استلطافه ، فلم يخضع بل جرها نحو المطبخ الصغير يجذب كيسا كاملا من الطحين و رغم توسلاتها ألقاه عليها ، و لم يكتف بذلك فقد أخرج بيضة من الثلاجة وكسرها على رأسها
مال على شفتيها يقبلها هامسا :
- هذه لعبة يلعبها اثنان .
مرت ساعات و هي ما تزال تخاصمه بعد فعلته و السبب أنها قضت ساعة كاملة تحاول تنظيف شعرها من آثار البيض المختلط بالطحين ؛ و ها هي تنام في أقصى السرير كي تبقي مسافة آمنة بينها و بينه ، حاولت سحب الغطاء قليلا فلم تستطع لأن "الوحش" زوجها يأخذه كله
قالت بغيظ :
- هلا منحتني القليل من الغطاء ؟
رد حيان بهدوء :
- أنتِ تنامين في طرف السرير و بالتأكيد الغطاء لن يكفينا .. و لكن هناك حل
سألت و ما زالت توليه ظهرها:
- و ما هو ؟ أن تكسر بيضة أخرى على رأسي مثلا فتجعلني أنام على الأرض؟
امتدت ذراعه تقبض على خصرها لتقربها منه فيكون ظهرها ملاصقا لصدره
- أنا غاضبة منك و لن أنام في حضنك .
رد هامسا في أذنها :
- توقفي عن الثرثرة و دعيني أنام ، غدا أمامي يوم طويل .
تناست مخاصمتها له و ركزت على التقارب الذي بينهما ، في كل يوم تجد نفسها تحبه أكثر ،و هذا مهلك لها و لقلبها ، يستنزف كل ذرات ثباتها
و هي هكذا بين ذراعيه تكاد تسمع دبيب الحب في قلبها
و هي هكذا بين ذراعيه تشعر بالحياة ، بالأمان. و الأمل
ربما ما كان يجب أن تقع في غرامه لكن النظر إلى عينيه فقط يشعرها كأنه هو مصدر الحب و مرجعه
بقيت لبضع دقائق تقاوم أفكارها و دقات قلبها التي تعدو خلف أنفاسها و ما أن تأكدت من استغراق حيّان في النوم حتى استدارت ببطء لتكون مقابلا له
تبا لكل العالم مقابل لحظة واحدة تكون فيها بين ذراعيه
قد تبدو مجنونة ، فاقدة لكل ذرات العقل
نعم ، فمن ذا الذي قال بأن الحب خلق للعاقلين ؟
ما الحب إلاجنون يضم جنونا
كل شيء في الحب يعبر عن اللانهاية
منتهى الوله ..منتهى الفرح .. منتهى الوجع .. منتهى التضحية و منتهى الظلم
اقتربت أكثر تضم خصره بذراعها بينما شفتاها تلامسان عنقه بتحية خاصة ، لتترك وجهها مغمورا هناك ثم تغمض عينيها بارتياح
ابتسامة صغيرة ظللت شفتي حيان ، فقربها أكثر منه و شفتاه تجدان طريقهما نحو جبينها
كانت هبة لم يردها ، هدية لم يتمناها و سحقا للغبي الذي سيكونه إن فرط فيها


*
*
*


منزل آل ناصري

أحيانا نكون نحن الجناة و الضحايا

انحنى يقبّل جبين ابنه قبل أن يضعه وسط مهده ، ثم اتجه إلى وفاء النائمة يلثم بشرتها و يتطلع لملامحها الهادئة لبضع لحظات ، رغم تصرفاته القاسية معها جراء غضبه و غيرته يبقى يحبها ، يتمنى فقط لو تمنحه فرصة و لا تصده أو تظهر كرهها له
ربما طريقته في الفوز به لم تكن سليمة و لا صائبة ،لكنها كانت انعكاسا لعجزه و الآن بوجود شقيقه فإنه يخشى أن يفقدها ، لن يتحمل الخسارة مجددا
رن هاتفه فجذبه من جيبه يتطلع إلى الرقم ثم يغادر الغرفة حتى غادر المنزل تاركا الباب مواربا
- ما الذي تريده ؟
- معلومات .
أجاب بغضب :- ما الذي تقصده ؟ لقد منحتك معلومات عن مكان أميركم لكن رجالكم كانوا جبناء و فشلوا ، ليست مشكلتي .
أخذ يستمع للصوت القادم من الطرف الآخر و داخله يغلي ، إنهم كوباء ، لا يتوقفون عن استنزاف صبر المرء و طاقته ، لا يكتفون بالقليل و لا يهتمون لشيء غير مصالحهم
هتف :- ما الذي تقصده بأن شقيقي من الأمن العسكري ؟ أتريدني أن أحقق معه مثلا ؟ .
- حاول أن تسرق منه بعض المعلومات ، يجب أن نسدد ضربة قوية لجيش المرتدين ثأرا لأميرنا .
- أنت معتوه إن ظننته سيخبرني عن أي شيء، كانت مجرد ضربة حظ أنني سمعته يتحدث عن تلك المستشفى .
انصت بصبر لكلام محدثه ثم قال:- سأرى ما يمكنني الحصول عليه .
- جيد ،تذكر أنك واحد منا، إن ظننت أن تنقلب علينا فتقرر نهاية عائلتك .
صرخ شاتما :- لا تهدد عائلتي أيها الحقير ،أنتم تحتاجونني !!.
التفت بسرعة نحو باب المنزل ما أن سمع صوتا غريبا ، أيعقل بأن أحدهم سمعه ؟


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 12:48 AM   #768

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الموالي
شقة المساعد طلحة


عيناه لم تفارقا ساقي زوجته المكشوفتين وهي تتحرك وسط المطبخ تعد الغداء ، كانت تثرثر عن شيء ما لم يسمعه ، فكل ما كان ينصت إليه هو صوت قلبه الذي يخبره بأنه يحب تلك المرأة
التفتت تنظر إليه ثم ابتسمت فشعر كأن الحياة توقفت ، ليتها تبتسم دوما
حقا لم يكذب كاسر حينما أخبره "حينما تعشق يا طلحة فإنك ستثمل من نظرة من عينيها "
هو ليس ثملا فحسب بل مجنون و أعمى البصيرة طالما أحب امرأة كغزلان
غير وقاحتها التي بات يحبها و قسوتها و خوفه من تهورها و عنفها ، تبقى غامضة و لا أحد يتوقع خطوتها القادمة ، كان يشعر بها تخفي شيئا و هذا يخيفه
سمعها تقول :- ألا تملك أي معلومات حول سبب تواجد ذلك الإرهابي في مستشفى نورس ؟
أجابها :- لا ، كاسر لا يقول شيئا ، و أنا لا أسأل .
تذكر مشاهدتهما لتسجيلات كاميرات المراقبة ، فلم يتوقف صديقه عن ترديد كلمات ساخطة بسبب زوجته السابقة التي غادرت غرفة المراقبة لتقع تحت أسر إحدى الإرهابيين و بعدها كان هو دوره ليتحدث فأبعد نظراته عن الشاشة بعدما شاهد زوجته تطيح بإرهابي مسلح يفوقها حجما ، ليرفع رأسه نحو كاسر المذهول قائلا بنبرة مازجت بين الفخر و السخرية :
- و تقول عن امرأتك مجنونة انظر إلى الوحش الذي أملكه.

تحرر من أفكاره ما أن زاره خاطر ما فسأل :
- ما الذي كنت تفعلينه هناك ؟ لم تخبريني عن السبب الحقيقي؟
حاولت أن تأتي بتفسير ما فقال :- قولك بأن لكِ صديقة مريضة ذهبتِ لزيارتها لا يقنعني ،فأفصحي عن الحقيقة .
قبل أن تتحدث قاطعهما صوت جرس الباب ، وقف طلحة كي يفتح ظنا منه أن كاسر هو الزائر فتفاجأ بآخر شخص توقعه يقف أمامه ، شعر بالأرض تميد به و صوت طليقة شقيقه تحييه :
- مرحبا .



انتهى الفصل
قراءة ممتعة



عــن ألــــف وجـــــه للـــوجــــــع
حـكـايــة الــوجــع و الحــب .. و الــــوطــــن


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 01:05 AM   #769

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أتيتكم ببضع صور لمدينة جيجل الجميلة

كورنيش جيجيل

[IMG][/IMG]

شلال زيامة منصورية



الغابات



الكهوف و سأزودكم بالمزيد من الصور عن الكهوف العجيبة

[IMG][/IMG]


[IMG][/IMG]
البحر

[IMG][/IMG]


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-10-18, 01:26 AM   #770

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك فصل دسم ومليئ بالاحداث والقفلة نااار وشرار وبلشت الانفجارات 😂😂
مرت اخوه لطلحة اجت واكيد بدها بنتها يختي يختي الجاي غييييير
نورسين فشت غلها بالمززز حيان كدة برضو تحكي عنه بديئ لاااا يختي فوقي وتكلمي كويس بلاش اشتم بضلك حبيبه كاسري عشان خاطرو محترمك 😒
مشهد حيان وسدن روووعة حبيت التطور الي حصل بينهم والمززز بلش يتعلق 😉
غزلان رح تودي نفسك بداهية اقعدي وركزي بقى تحسنلك
اخو حيان الواطي طلع عميل مع الارهابين ياحقير بتخون وطنك وبتعرض اهل بلدك للخطر واخوك منهم اخص عليك 😒😒


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.