![]() | #934 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليلة جمعة مباركة للجميع الفصل سسيتأخر ساعتين من الزمن لا تذهبوا إلى أي مكان فموعدكم مع فصل جميل | |||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #939 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| ![]() الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 24 والزوار 20) أميرة الوفاء, مريم حين, tlo, وفاء خطاب, همسآت, angela11, amowaaj, fifisoli, jayano, رحمة هشام, ماريا جوجو, ghanyarji, lahn, عراقيــه, Agadeer, ghdzo, rosetears, نهى 158, karima seghiri, رينا خلف, wild flower, همسات ناعمه, رحاب نبيل, bella snow | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #940 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| ![]() الـــوجـــه الــــســـابــع عـــشـــر " أجمل وجه للوجع هو الحقيقة " بعد أسبوعين ..يوم السبت شقة النقيب حيان أحيانا الحياة تغدقنا بعطاياها و مع ذلك يبقى الشعور منقوصا هي غارقة في سعادتها بوجوده جوارها ، بوجود طفله في أحشاءها ، و يبقى قلبه هو عدوها الوحيد ، عصي عليها و ينكرها مهما حاولت هو كان يؤدي دوره بامتياز ، يتواجد إن احتاجته ، يمنحها الأمان و الاحترام و الود .. إلا الحب راضية هي بما امتلكت ، يكفيها أنها تتنفسه مع كل نفس يعبر رئتيها ، يكفيها أنه يسكن أحشائها ، وأن أوصالها تتقطع فيه حبا أغمضت عينيها ما أن شعرت بشفتيه تلامسان خدها و يداه تمسحان على شعرها و هي على استلقاءها المتعب على السرير بعد موجة من الغثيان - كيف تشعرين ؟ - بخير . جلس على طرف السرير فاقتربت منه حتى استقرت في حضنه ، فأخذت تشمه كعادتها و تدفن نفسها فيه و في وجوده ، و هو على الطرف الآخر كان يستمتع بذلك ، أن يكون مهما بالنسبة لها فتصوره كأنه الكون و مركزه غمغمت متذمرة :- حيان لقد اشتهيت شيئا ما . - قولي . - أرأيت ذلك التين المجفف الذي نغمسه في زيت الزيتون ؟ همهم فتابعت :- اشتهيته جدا . - أظن أمي تحتفظ بكمية معتبرة منه في مكان ما . ما أن سعى ليقف حتى تمسكت به ، تلملم نفسها على صدره و تقبل عنقه فيبتسم بخبث يدرك نواياها المنحرفة ، كان يريد منها أن تنطق و تعبر عن رغبتها في وصاله فادعى الجهل و قال يغير الموضوع : - عليك أن تتناولي شيئا ما . أجابت :- لقد كسبت أربعة كيلوغرامات هذا الأسبوع فقط ، لو جعت سآكل . - جيد . رفعت وجهها إليه ، تحدق فيه مطولا ، تمتع عينيها بملامحه و هو يبحر وسط لجج مقلتيها السوداوين ، دوما ما شكل له اتساعهما شيئا مثيرا للإعجاب ، كانت كأنها تحمل العالم كاملا فيهما دون أن تمنحه الفرصة لالتقاط أنفاسه كانت تقتطف ثمار الهوى من شفتيه ، و لسانها يلهج بعبارات الهوى كل شيء فيها كان مختلفا ، حتى كلمة الحب لها نسق مختلف و نطق مختلف من بين شفتيها " أحبك " من الباء إلى الكاف ، مختلفة و مميزة أبعدها قليلا عنه ينبهها :- سدن ، مهلك قليلا ، سيطري على نفسك . لم تأبه له و عادت لما تفعله ، فأخذ يبتسم و هي تقبل ابتسامته دون توقف و عندما أوقفها للمرة الثانية تذمرت بانزعاج :- حيان ، ما بك تبعدني ؟ - ربما لأنك تكادين تأكلينني أكلا ، أخاف على نفسي يا امرأة . ضربت صدره بقبضتها تقول بغيظ :- ابنك هو أساس المشكلة ، أظنني أتوحم عليك .. أمسكت بوجهه بين كفيها و همست :- لا تبعدني .. ضحك قائلا :- سأضع يدي خلف ظهري ، إن كان هذا سيرضيك . * * * منزل الرائد كاسر إبراهيم أخذت نورس تدق باب الغرفة التي خصصها كاسر لريان ، دون أن يأتيها أي رد من الطرف الآخر ، ستكذب لو قالت بأنها ليست ممتنة لما فعله كاسر ، لم يكن يراه كطفل غريب بل كابن لها ، فترك له واحدة من أجمل الغرف و أوسعها و حرصت هي على تزيينها و تأثيثها ليشعر الصغير بأنه من أهل البيت لا مجرد ضيف أسندت جبينها على الباب و تنهدت بأسى ، كانت تتوقع ردة فعل كهذه من ريان ، أن يرى ياسين و كاسر فيصور له عقله بأنها تركته و والده فقط لتؤسس عائلة أخرى - حبيبي ، دعنا نتحدث ، أنا لن أتحرك من هنا حتى تكلمني . - أريد العودة إلى لندن ، لم أعد أريدك . - صغيري .. أرجوك . هتف ريان :- أنت استبدلتني ، تحبين ياسين أكثر مني ..هو ابنك و أنا لا . ملأت الدموع عينيها فأخذت تحادثه و قد ارتجف صوتها : - والله لم أستبدلك ، أنت طفلي و هو كذلك ، مكانتك لن يحتلها أي بشر .. أرجوك لا تغضب مني .. - أنا لا أحبك .. أريد العودة إلى أبي ... خانتها أدمعها فتسابقت على خديها ثم نزلت تغسل الأرض ، كانت تشعر بالعجز و الضعف ، تعلم بأنها أذت عامر و ريان حينما طلبت الطلاق ثم تزوجت بكاسر في حركة متهورة كي تنال حضانة ياسين تعلم بأنها ليست مثالية و لا بالشخص الجيد لديها أخطاء فادحة ، تندم عليها - نونو ؟ مسحت دموعها بيديها و أشاحت بوجهها تخفي عنه ملامحها و ضعفها و الغبية تجهل أنه يتألم إن تألمت نورس لم تكن له عشق عمره فحسب كانت الوطن كانت الوجع كانت كل شيء و هو سيفعل المستحيل لتكون سعيدة و راضية قال :- اذهبي إلى ياسين ، و أنا سأحادث ريان . - لست مضطرا ... - لا تعاندي ..هيا اذهبي .. استجابت تحت الحاحه ، ففتح الباب بالمفتاح و دخل الغرفة فصرخ به ريان : - لم أسمح لك بالدخول .. أخرج .. جلس كاسر على طرف السرير و ربت على مكان ما بجانبه قائلا بهدوء : - أنت رجل ، اجلس و دعنا نتحدث رجلا لرجل . - لا أريد . - حسنا ، يمكنك أن تستمع إلي واقفا . صمت قليلا و باشر في حديثه و عيناه على عيني الصغير الذي يشبه والده بشكل عجيب ، حسنا قد يتساءل البعض عن شعوره في تلك اللحظة .. أيغار ؟ يغار من الأب ..حتما لكن الابن .. لا - أنت الآن تظن بأنني سرقت نونو من والدك ، و أن ياسين سيسرقها منك . أومأ الصغير فتابع : - ياسين توفي والداه ، و كان في الميتم ، دون عائلة ، نونو أرضعته حينما كان طفلا يعني بأنه ابنها و ابني كذلك لأننا كنا متزوجين سابقا ، أمك حزنت عليه و ارتأت أن تمنحه عائلة هو الآخر .. أتريد له أن يعود إلى الميتم و يبقى وحيدا ؟ هز ريان رأسه نفيا فابتسم كاسر و قال :- هل زواجي بنونو و وجود ياسين هنا جعلها تنساك ؟ أو تقلل زياراتها لك ؟ - لا .. لكن ... - ياسين هو أخ صغير لك ، سيتعلم منك الكثير و أنت ستحميه دوما و تكون قدوة له وهو بدوره سيحبك . صمت ريان و امتنع عن الرد ، رغم أن ملامحه توحي باقتناعه نوعا ما - سآخذ ياسين ليرى الجنود و الأسلحة .. أتريد أن تنضم إلينا ؟ - لا - حسنا .. إن غيرت رأيك أخبرني . وقف كاسر و مضى مغادرا فاستوقفه ريان بقوله المتردد : - سنرى أسلحة حقيقة ؟ ..و يمكنني لمسها ؟ ابتسم يجيبه :- نعم . - سآتي . يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 23-11-18 الساعة 01:21 AM | |||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|