آخر 10 مشاركات
أبواب الجحيم-زائرة-ج1 من سلسلة دموع الشياطين-للآخاذة::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          موعد مع القدر "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : athenadelta - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          لنجعل اليوم يوم الاعتراف .....؟ (الكاتـب : ميكاسا أكرمان - )           »          لوحة ليست للبيع -ج2 من أهلاً بك في جحيمي- للكاتبة الآخاذة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree208Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-18, 01:01 AM   #941

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مستشفى النورس الخاص

كان في طريقه نحو مكتب نورس حينما التقى بها في الرواق ، حياها برسمية طالبا منها نتائج التحليلات فأشارت إليه بيدها كي يتقدمها ، عندما دخلا المكتب سويا قال مبتسما :
- أتمنى انك تملكين أخبار سعيدة لي؟
لاحظ انعقاد حاجبيها تلاه قولها الساخر :
- اوه ! أرى أن مزاجك في محله ، انت تكاد تبدو سعيدا حقا
سأل متهكما :- ألم أكن أبدو سعيدا قبلا؟
ردت :-أنا واثقة انك لك لحظاتك الخاصة ، بالطبع يكون ذلك حينما تجد نفسك وسط حلبة مصارعة حرة للثيران أو وسط ساحة حرب حيث يتطاير الرصاص فوق رأسك ، أتمنى فقط أن تنشر هذه السعادة لزوجتك .
- هل اشتكت لكِ؟
ردت ساخرة بالانجليزية :
- no ,but just give her some time and you'll make her life as miserable as you make mine .
- لا ، لكن امنحها بعض الوقت و ستجعل حياتها بائسة كما تجعل حياتي .
اكتفى بأن هز رأسه بعدم تصديق قبل أن يستقر على أحد الكرسيين ، جلست نورس مكانها خلف المكتب و قالت تمد له بظرف ما :
- ليس عليك القلق ، أنت لا تحمل أليل المرض ، لذا فكل أطفالكما سيكونون بخير فلا تخافا .. الأولوية تقع على حياة سدن حاليا .
تنهد بارتياح قائلا :- شكرا لك .
- لم أفعل هذا من أجلك ، بل من أجل سدن ، الفتاة تستحق أن يقف أحدهم خلفها كي يسندها ، و سأبذل قصارى جهدي كي أحصل لها على رئتين .
تجاهل حيان كلماتها و وقف مغادرا فأوقفته بقولها :
- ما زلت على رأيي بأنك تحتاج معالجا نفسيا
رد لها سخريتها بمثيلتها :- إن كنت ستنضمين فلا مانع لدي .
أجابت بتهكم :- اطمئن ، فأنا بالفعل أتعالج .
غادر مغلقا الباب خلفه و ابتسامته الساخرة تكبر شيئا في شيئا ، اليوم و طوال الأيام القادمة مزاجه سيكون أكثر من رائع
فالحياة تمنحه من عطاياها
و السعادة باتت تفترش وسادة أيامه
قبل عودته إلى الشقة اتجه لمحل شراء الحلويات ، ما أن دخل حاملا علبة حتى استلتها سدن منه و هرعت إلى المطبخ ، و حينما انضم إليها كانت قد بدأت تلتهم المرطبات دون حتى أن تضعها على الصحن
- يا امرأة مهلك ستختنقين؟
أصدرت همهمة تدل على استمتاعها ، تغمض عينيها و ترجع رأسها للخلف و قدماها تضربان الأرض بحماس ، لم يتوقف عن الابتسام ،يشعر بصدره ينشرح كلما فتحت جفنيها ليرى تلك اللمعة البهية تُلألئ مقلتيها الوهاجتين
ردتت :- يا ربي !! حيان إنها لذيذة جدا جدا جدا ! ..
- جيد أنها أعجبتك .
جلس بجانبها بعدما سكب لها كأسا من العصير ، يكتفي بمراقبتها و اشباع عينيه من رؤية ملامحها المسترخية ، يحاول بصعوبة منع نفسه عنها ،منع يده عن لمسها ، فيها شيء غريب يسحره ، يجعله لا يكتفي منها أو من وجودها . يقول لنفسه ربما الحمل جعلها تبدو اجمل ، أكثر رقة ، و أكثر ..فتنة !
التفتت إليه تقول :- أمك أخبرتني بأنني إن توحمت على الحلويات فستأتينا فتاة و إن توحمت على الحوامض فهو صبي (تابعت تعقد حاجبيها بحيرة ) لكنني أتحوم على الاثنين فما الذي يعنيه هذا ؟ .
صبي ، لا مانع لديه بل سيكون أكثر من سعيد و مرتاح البال، لكن فتاة ؟ .. يا الهي !.. سينمو الشيب في رأسه مبكرا و لن يرتاح حتى يضعها في القبر أو تضعه هي ، خاصة إن كانت بجمال أمها ، فكيف سيتعامل معها حينما تكبر ؟ ، سيحبسها في منزله و لن تتزوج ، فلا احد يستحقها بما يكفي ليحصل عليها .
أخرجه من أفكاره البدائية تفكير آخر ، فنظر لزوجته و الغيظ يملؤه ، أقالت بأنها تتوحم على الحامض و الحلو ؟
قال :- أنت تتوحمين على الحلويات و عليّ ، أتقصدين بأنني أنا الحامض ؟
قهقهت فازداد انشراح صدره حينما ردت تشاكسه :- ربما ..
دمدم قبل أن يميل نحوها يعض خدها ، فدفعته عنها مغتاظة من تصرفه الهمجي :
- توقف عن عضي كمصاصي الدماء .
قرص خدها هذه المرة فتأوهت ترمقه بحنق فيقول:
- ليس ذنبي أنكِ شهية الخدين ، خلقا للعض و التقبيل .
حاول أن يقترب منها مجددا فدفعته بعيدا تضحك و تهتف :
- ابتعد عني ، أريد أن آكل حلواي. .
ضرب أرنبة أنفها بسبابته بينما يردد :
- أنتِ هي الحلوى هنا ، تعالي يا أصبع الفحم .
لم تبعده هذه المرة،و بكل طواعية ارتمت بين أحضانه ، تتنعم بقربه و قلبها يتقلب على فراش من الورود و الحرير و الدفء ، حينما تكون بين ذراعيه تعرف جمال الحب و عذوبته ، لم يكن ما يغريها هي القبل أو اي تقارب حسي، بل حينما تكون قريبة من قلبه و بين اضلعه ، حولها ذراعاه ، هنا تشعر بالأمان بل و تنسى اسمها
تأوهت قائلة :- حيان ، رائحتك جميلة .
لعل اجمل ما في الغرام هي لحظات التماس ، تتشابك الايادي و الاجساد و تتلامس الانفاس و النظرات
عشق بعشق
وله بوله
قلب بقلب و المنتصر من يخسر ثباته لصالح نيران العاطفة أولا
كانت سدن تتسلق ساقيه و أصابعها الرقيقة تتنقل عبر مساحات وجنتيه ، كم تحب لحظاتهما الصغيرة هذه ، تقضيها بين أحضانه لدقائق تحادثه عن أي شيء و أحيانا تكتفي بالصمت و تراقبه ،شفاهها لامست فكه في حين أخذت تغازله :
- أتعلم يا حيان ؟ ..أنا أحب عينيك ، أعشقهما .
سأل عابسا :- عيناي فقط؟
ابتسمت و فمها يتنقل على بشرته مع كلماتها :
- أحب ابتسامتك ، صوتك ،ضحكتك ، أحب مشيتك ،إعتناءك بي ، شعوري بالأمان و أنا بين ذراعيك .
ذراعاه كانتا تقربانها منه أكثر ، قد لا يملك ما يرد به على غزلها إلا أنه لا ينكر حاجته لسماعها تردد عبارات العشق على مسامعه ، لطالما كانت امرأة مختلفة ، بعفويتها و براءتها، غضبها المحبب و قوتها في صده
- اعترافي بحبك لن يصف ما أحمله نحوك .
ختام كلماتها كان فيضا من عاطفة لم تكن تضن بها عليه ، دوما كريمة فيم تعطيه ، حبها ، حنانها تفهمها و ها هو يعترف بأنه يحتاجها في حياته ، و لطالما فعل .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 01:06 AM   #942

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الموالي
منزل الرائد كاسر

كان ريان و ياسين اول من دخلا المنزل فانطلق كل منهما إلى غرفته كي يغيرا ثيابهما بأخرى بيتية ، كذلك فعل كاسر فدخل فورا إلى الحمام و بعد دقائق خرج لا يرتدي سوى منشفة تحيط خصره و لمفاجأته كانت نورس في غرفته تنتظره على ما يبدو و لأنه ظهر بهيئته تلك على حين غرة فقد زفرت تستدير بجسدها للخلف فما كان منه سوى أن رفع حاجبيه و علّق ساخرا :
- ما بك تبعدين وجهك كانها أول مرة ترينني فيها عاريا ؟
ردت :- اطمئن لست مشتاقة للنظر لجسدك .
تجاهل كلامها و سأل :- لمن أدين بهذه الزيارة ؟
قابلته هذه المرة فجعلت تمعن النظر إليه ،تتدارسه ، ود لو يقترب منه ويلقي برأسه على كتفه ويتنفس ، فقط يتنفس وجودها ، فيخال نفسه يداعب اناملها الرقيقة ، يضمها لحضنه فيحضن فيها اياما مضت من عمرهما معا ، أو ربما يبصر مقلتيها عن قرب فترسم له نظراتها دروب الهوى و أوجاعه
قد شح قلبه من غرامها .. و إن شك بأنها تابت عن حبه فقلبه الصب عن حبها لا يتوب
استفسرت :- هل هناك شيء حدث بينك و بين تلك الطبيبة؟
:- مرام؟
ردت ببرود :- أيا كان اسمها
أجابها بلامبالاة :- ليس من شانك ، و الآن غادري الغرفة كي أغير ثيابي .
تجاهلت طلبه و ألحت أكثر :- ليست المرة الأولى التي أرى نظراتها نحوك ، و أنت ما شاء الله تشجعها .
:- لقد تعطلت سيارتها ككل مرة و أنا ساعدتها
:- أها ! ، إذا ليست المرة الأولى ، و هل أنت ميكانيكي و أنا لا علم لي؟
:- نونو ، لا فائدة من هذا الحديث
قالت تتعمد استفزازه :- فقط في المرة القادمة اشتري عدة مناسبة تحسبا ،لربما تحتاجك مرام مستقبلا، المسكينة ظنتك منظمة الغوث أو السفير الدولى للنوايا الحسنة .
الغيرة تفوح من كلماتها و من جسدها ، نظراته رغم برودها المصطنع تبقى تتقد غيرة و حقدا
و سحقا له كم يحب ذلك ، يشعره بالحياة و كم مات بعدها ألف كرة و بعث ليموت مجددا
حب نورس مختلف ، حبها كشجرة ، إن احسنت زرعها و اسقيتها من مشاعرك ستزهر في وجهك و إن بخلت عليها فستبخل عليك بدورها
قد تلقى درسه بأثمن الاوجاع
قال بهدوء :- هي لا تثق بغيري ، كما انها مجرد زميلة .. أنتِ من تضخمين الأمر .
ردت رافعة و قد اقتربت منه حتى وقفت مقابلا له :
- مجرد زميلة ؟ ، الفتاة تكاد تلتهمك بنظراتها ، عديمة الحياء لا تتردد في إظهار مشاعرها و بل و تحاول استفزازي _و كأنني أهتم _ و بعد كل ذلك أكون أنا من تضخم الأمر و أنا الشريرة ااظالمة !
أجابها و قد اقترب بوجهه منها يحاول جاهدا كتم ابتسامته اللعوب :
- ما دمت لا تهتمين فلمَ كل هذا الغضب ؟ ، أظنكِ أثبتِ جيدا أن زواجنا هذا ما هو إلا عقد لمصالح من جهة واحدة .
كانت غافلة عن استدارجه لها فوقعت في فخه ما أن هتفت بتملك :
- أنت زوجي أنا ، عليك ان تحترمني لأنك تخصني ..كونه ليس حقيقيا لا يمنحك الحق بالنظرإلى امراة اخرى ، عليك ان تحترمني أعني ..أنا ..تبا ..
ارتبكت ملامحها ما أن اتسعت ابتسامته و قال :
- أنتِ تغارين ؟
حررت ضحكة ساخرة و علقت بتهكم :
- و من اين جئت بهذا الاستنتاج؟
اقترب منها فتراجعت حتى توقفت ما ان لامس جسدها المكتب ، و ذلك لم يمنع كاسر من محاصرتها بجسده و يهمس بمكر :
- تغارين يا غراب .
- أغار عليك ؟ .. من تلك المرام ؟ .. بالله عليك كن منطقيا
- تغارين .
- لا
- بلى
- سحقا لك
انحنى بوجهه نحوها مقبلا طرف أنفها و قد لاحظ تمنعها و سخطها ، قد وعدها بأن لا يمسها حتى تاذن له ، لكن انى له منع نفسه عنها و يداه تسبقانه إليها ككل شيء فيه ، نظراته تلاحق طيفها من بعيد ، قلبه يناديها بين كل نبضة و أخرى
أنى له البعد وقد ذاق مرارته ؟
أنى له البعد و هو في كل نفس يصطلي بنار قربها و يتلذذ ؟
همس بخفوت :- تغارين يا نونو .
- ابتعد عني .. كاسر ! ..
ردد بانهزام :- يا قلب كاسر و وجعه
رغما عنها عانق ثغره ثغرها ، حتى و هي تحاول دفعه لم يبال ، حتى و هي تتمنع لم يهتم
كل ما يدركه هو أن عالمه انحصر بالشعور الذي اشتاقه و إن اهتزت الأرض أو هدت الجبال فما هو بآبه

"فليتك تحلو و الحياة مريرة
و ليتك ترضى و الأنام غضاب
فليت الذي بيني و بينك عامر
و بيني و بين العالمين خراب"
أبو فارس الحمداني


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 01:10 AM   #943

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تظنُ أنك لذت بالفرار ..حتى تُدرك أن الفرار من الحقيقـة لا يؤدي إلا إليها
لارا زبيدية


شقة المساعد طلحة

قد تكون الحقيقة مؤذية ، قاسية و ربما صعبة التصديق ، إلا أنها تبقى الحل الامثل
الفرار منتهي سيكون فاشلا ، فإن هربت هي من ستلاحقك ، فأن تظهر مبكرا خير من ظهورها في وقت لم تحسب له حسابا
قد اقرتها قبلا ..امام أموتها يهون كل شيء ..حتى الحب
ودت لو تثبت للعالم أجمع بأن طفلتها التي استلت من بين أحضانها سابقا هي لها و ملكها لوحدهما ، ربما لم تنجح ، ربما فعلتها ستؤذيها أكير مما ستنفعها ، لكنها لن تتوقف عند هذه المحطة
العالم لن يعرف ..لكن هي ستعرف
ستراها أما حقيقية لها ، لا زوجة عم برتبة أم
دوما ما كانت امرأة المطلقيات ..إما كل شيء او شيء ، أنصاف الحلول لا تناسبها لهذا لن تخرج من حربها خاسرة ، نصر صغير سيكفيها
دقت باب غرفة ابنتها ثم أطلت براسها تسأل الإذن بالدخول فأذنت لها ميمي و على شفتيها ابتسامة صغيرة ، جلست غزلان على طرف السرير و يدها تداعب شعر صغيرتها الاشقر كشعرها ، ثم ابتسمت تقول :- كيف حالك مع الدراسة ؟
- بخير ، أنهينا الامتحانات و ها انا أنتظر النتيجة .
- ستنجحين بتفوق إن شاء الله ، ابنتي و اعرفك ذكية .
ابتسامة واسعة تشكلت على شفتي مريم و عيناها تلمعان بسعادة ، كانت أكثر من سعيدة و راضية بوجود أبوين لها و إن لم يكونا من ولداها فيبقيان جزءً مهما من حياتها ، ربما لم يمض عام على ارتباط أبيها بغزلان لكن الأخيرة قد جعلتها تتعلق بها
- ماما ، ما الذي ستعدينه للعشاء؟
- لازانيا ، ما رأيك ؟
- أحبها .
اخذت مريم تجمع أقلامها و كتبها و ترتبها على المكتب ثم تعود لتجلس على طرف السرير ، فتعقد حاجبيها و غزلان يبدو عليها التوتر الرهيب خاصة و هي تسألها :
- هل قرأت المقالات التي أعطيتها لك ؟
اومأت فتابعت :- و هل فهمتِ ما معنى رحم مستاجر ؟
-نعم ، قليلا ، لم أفهم كيف لا تكون تلك هي الام و هي من ولدته .
- صغيرتي ، لقد درستم في مادة العلوم أن الطفل كي يتكون يجب ان توجد بويضة و نطفة أليس كذلك ؟
هزت مريم رأسها إيجابا فأخذت تشرح لها :
- صاحبة البويضة هي الام الحقيقة ، الأخرى فقط تحمله .
- فهمت .
ها هي ستطرق باب الحقيقة دون ان تعلم من سيفتح لها
ربما الألم ، الخسارة ، او نزر يسير من كل شيء
اكانت مستعدة ؟ ..لا
هل ستتراجع ؟ ..لا
كانت تذكرة لطريق واحد نهايته مجهولة ، و هي لن تستسلم اوتهرب
مسحت على وجه ابنتها بحنان و جعلت تحكي لها بهدوء :
- تخيلي معي مثلا أنني كنت ساتخذ دور "رحم مستأجر " ، لكن بويضتي من استخدمت ، فالطفل لمن سيكون ؟
أجابت الفتاة :- لك؟ ..لأنها بويضتك ؟ ..حتى لو لم تتزوجي بالرجل ؟ ..لكن كيف؟
- لا أحد يسأل كيف ، التلقيح الاصطناعي موجود ، نطفة و بويضة في وسط بظروف مناسبة ثم يزرعون البويضة المخصبة في رحمي و اكون حاملا .
- أوه! ..عجيب!
تنهدت تقول :- لقد حدث معي هذا الموقف ، أتا زوجان يطلبان من امي ان اكون أنا كأم بديلة ، كنت صغيرة حينها و حدث الامر.
المفاجأة ارتسمت جليا على ملامح مريم فاكملت غزلان تزيف بعض الحقائق فلا تظهر أحدا كشرير - الطبيب اخطأ و وضع بويضتي أنا بدل الأم ، يعني ..
عقبت الأخرى بذهول :- يعني أنك ام الطفل .
- صح ، لكنني لم اكن اعلم ، و عندما عرفت الحقيقة كانوا قد اخذوا طفلتي مني ، بعدما احببتها و هي في بطني ، تتحرك و تركل ، صورها ، و ما زلت احتفظ حتى بجواربها الصغيرة .
- كانت فتاة ؟ ..اين هي الآن؟...و هل ابي يعلم ؟
اخذت ترد على كل اجوبتها بهدوء لعلها تنجح في جعلها تستوعب الحقيقة :
- نعم ، والدك يعلم .. لأنني وجدتها .
- وجدتها ؟! ..اين هي ؟
امسكت غزلان بيد مريم تمسح عليها و تقول :
- بحثت عنها لسنوات ، حينما وجدتها لأول مرة كانت بعمر الرابعة ، تحدثت مع من أخذاها مني لكنهما انفصلا و فقدت اثرها ..و بعد سنوات وجدتها مجددا و قد كانت أكثر نضجا و كبرت و تحولت لفتاة جميلة جدا تعيش مع عمها الوسيم .
صمتت مريم و عقدت حاجبيها و كل خلية من ملامحها تتساءل ، تحاول جاهدة وضع تفسير لما سمعته فتفشل ، هناك الكثير من التشابه للقصة مع حياتها
- و ؟
أخيرا نطقت بالحقيقة فبدا كأن جبلا ينزاح عن كتفيها :
- أحببت العم الزسيم ، و اجتمعت بابنتي و هي الآن تجلس أمامي تستمع لي و أنا احكي لها عن قصة أمها الحقيقية ..أنا أمك يا مريم .
باربع كلمات سطرت منعطفا جديدا
لثوان لم يكن يسمع سوى صوت عقرب الساعة و هو يتحرك
نظرات مذهولة من مريم تقابل اخرى مطمئة و حنونة من غزلان
ثم انفجر الوضع ، فابتعدت الفتاة تهز رأسها نفيا و رفضا ، تنكر و تفند
هي ليست ابنتها و لن تكون .. لا يمكن !!
لو كانت كذلك لأخبرها طلحة ، هو لا يكذب عليها و لا يخفي عنها اي شيء ، هكذا رباها و عودها
تمتمت :- أنتِ لست أمي ..لا يمكن .
اقتربت منها غزلان على وجل تمد يديها لعلها تلمسها فتطمئنها ، و لم تتوقع أن الاخرى ستنتفض مبتعدة ، تصرخ بها ، و تطردها من غرفتها
- ميمي ..
- لست ابنتك !! .. أنا لم آتي بتلقيح اصطناعي !! ..لست والدتي!!
- صغيرتي ..أرجوك لا تفعلي هذا ..
- أخرجي!! ..انتِ كاذبة !! ..سأسأل أبي و سيقول بأنك كاذبة !! ..أخرجي!!
أخذت تدفعها خارجا ثم صفقت الباب بوجهها ، فجلست غزلان على الارض تسند بجبينها على الباب تستمع لصوت بكاء فلذة كبدها ، لو كان الأمر بيدها لمنعت عنها كل الألم ، لدحضت كل مخاوفها و واجهتها بدلا عنها ، أملها الوحيد هو أن تتقبل الآن الحقيقة خير من تعرفها لاحقا بعد سنوات فيكون الوجع أعظم و أثقل
لم تمر فترة طويلة و دخل طلحة الشقة ، فعقد حاجبيه ما أن رأى جلوسها الغريب على الارض ، كان ما زال على خصامه لها بسبب تحركها من خلف ظهره و ما ان تلقي بالقنبلة في وجهه فستسطر نهايتها لا جرم
- ما بك؟
صمتت فكرر بإلحاح :- هل ميمي بخير ؟ ..بحق الله تكلمي ..
غمغمت :- كانت تبكي ..إنها غاضبة ..و..و طردتني .
ذاك أثار استغرابه ،فابنته ليس من النوع البّكـاء ، فهي تتمز بهدوءها و رزانتها
- ما الذي حدث؟
- لقد أخبرتها .
- أخبرتها بماذا ؟
- الحقيقة ..من البداية حتى النهاية .
حرفيا كان يشعر بقلبه سقط ليستقر أمام قدميه ، البرودة اجتاحت أطرافه و قد شحب وجهه بشكل مخيف ، يكاد يجزم ان حركة بسيطة ستجعله يخر راكعا على ركبتيه
الحقيقة ؟!
أتقصد الوجع الذي سيصيب صغيرته و عتلمها يتبدل للمرة الثانية ؟
يا رب ..كيف سيواجهها ؟ ..ماوالذي سيقوله حينما تستفسر منه ؟
أيكذب ؟
وقفت غزلان على قدميها تقترب منه و تهمس برجاء :
- أرجوك دعها تتحدث معي ، سأشرح لها ، و ستتفهمني ..هي فقط غاضبة لأن الحقيقة ضادمة ..طلحة ارجوك .
لو أنه صفعها لكان اهون عليها من النظرة التي منحها لها ، كانت انعكاسا للخذلان و خيبة الأمل ، و قد فقدت ثقته به و لعلها فقدته هو الآخر .
تحرك نحو الباب يدقه و ينادي :- ميمي ، هذا أنا ، افتحي لنتحدث .
فتحت له الباب بغضب فأخذ يتفحص وجهها الصغير المحمر و الغارق في الدموع ،عيناها الحبيبتان متعبتان لكثرة ما بكت ، فركع على ركبة واحدة كي يكون في طولها ، يمسح ادمعها بكفيه بينما هي تسأل :- هل ما قالته صحيح ؟ .. هل أنا..ابنتها ؟
قبّل خدها ثم هز رأسه إيجابا ، فتمزق قلبه ما لأن غادر نشيج باك شفتيها فهمست :
- بماذا كذبت عليّ ؟ .. أنت خدعتني .. لقد كذبت عليّ .
جعل يشرح لها موقفه :
- والله لم أكن أعرف قبلا ، حاولت حمايتك من المعرفة لكنني فشلت .
تتابعت شهقاتها و رددت :
- لقد قرأت أن من مثلي هم أطفال غير شرعيين .. أنا ابنة حرام
أحس كأن مخالبا تنشب في صدره و ضربات خافقه تحولت لضربات مؤلمة ، أحاط وجهها المليح بكفيه و قال مؤكدا :
- فليقولوا ما يقولون ، أنت ابنتي ..طفلتي و صغيرتي التي لن يحبها بشر كما أحبها ، من يؤذيكي سيجدني في مواجهته .
همست ببكاء :- أبي ..
- حبيبة أباك ، ما عاش من يبكيكي يا جميلتي ، أنت ابنتي و من يقول غير ذلك سأكسر له عظامه .
ارتمت عليه تحتضنه و تبكي من جديد ، حتى غفت على صدره ، فقبل جبينها عميقا و انسحب بهدوء من الغرفة ، كان يعلم بأنها ستكون غاضبة منه لاحقا و سيكون له نصيب من عقابها
في طريقه إلى غرفته مر بغزلان ، فوقف أمامها و قال ببرود :
- أنت لست أهلا لثقتي ، و لتأملي أن هذه الأزمة ستمر على ميمي بهدوء و إلا سيكون لي معك حساب آخر .


يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 23-11-18 الساعة 01:39 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 01:19 AM   #944

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى .. الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء"
محمد الماغوط

منزل آل ناصري

أحيانا قد نفهم متأخرا أننا دخلنا طريقا خاسرا ، وأن الحرب التي تكبدنا خسائرها كانت ضد أنفسنا قبل الظروف ، فكانت الخسارة مضاعفة
اللحظات السعيدة في حياة المرء هي اللحظات التي يُخفض فيها دفاعاته فيكون أكثر ضعفا في مواجهة الوجع ، ذلك كان حال سدن و هي تتلمس بطنها التي لم تظهر بعد بيد واحدة بينما الأخرى مشغولة بحل تمرين ما ، تحرك مفتاح ما على قفل الباب ثم انفتاحه دفعها لمناداة اسم زوجها ، لأن والدته ذهبت لمنزل شقيقتها و كان عليهما البقاء لوحدهما في المنزل بعدما ذهب بلال إلى المدينة حيث يعمل و زوجته في زيارة لأمها لبضعة أيام
- حيان ، أهذا أنت؟
تنفست بارتباك حينما لم تحصل على رد ، تدرك بأن حيان ما كان ليمارس عليها أحد مقالبه و هي حامل لذا فقد جمعت شعرها ثم ارتدت حجابها و قبل أن تخطو خطوة خارج غرفة الجلوس وجدت بلال يقف امامها بملامح جامدة ، ازداد توترها فسألت بصوت مرتجف :
- ظننـ..ظننتك غادرت .
- اجلسي يا سدن ، لدي ما سأقوله لكِ .
- سـ..سأتصل بحيان .
- افعلي ، و أخبريه أن يحضر وفاء معه ،فهو عندها في منزل والدتها .
برودة غريبة لامست أطرافها فتجمدت مكانها تتلقى صفعة قوية
لا !
لا يمكن أن يذهب حيان إلى هناك دون سبب ، سيأتي و سيشرح لها موقفه ، حتما هناك سبب .
تراجعت للخلف عندما أخرج بلال مسدسا من بنطاله العسكري وضعه على فخذه قائلا :
- أنا لن أؤذيكِ ،أمتِ لا ذنب لكِ و أكثر شخص مظلوم في هذه الحكاية البائسة ، فقط اتصلي بزوجك فليأتي و معه وفاء .
سألت بنبرة ترتجف خوفا :- مـ..ما الذي ستفعله ؟
أجاب :- أنا خسرت ، لكنني لن أكون الوحيد من يخسر ، عندما أسقط يسقط معي الجميع .
كان آخر ما تتوقعه منه هو أن يبدأ بالبوح لها ، يتكلم و يشرح عن الظروف و الأسباب التي قادته ليكون مخبرا لدى الارهابيين ، فيحنث بقسمه و يخون البذلة التي يرتديها .
عقّب :- أنا قد أكون خسرت عائلتي ، حتى هو عليه أن يخسر .
أيا كانت أسبابه فهي ليست عذرا لما اقترفه و ما سيقترفه في حق شقيقه ، يمكنه أن يؤذيها لكن لن تسمح له بأذية حيان
قالت:- أنت خسرت أعظم ما قد يخسره المرء ، خسرت نفسك و بعتها رخيصة للشيطان .
ابتسم بسخرية و التقط هاتفه يتصل بشقيقه و يقول له بوضوح و اختصار بأنه ينتظره في المنزل و أن لا ينسى إحضار وفاء معه ، و لكي يكون أكثر اقناعا فقد هدده بحياة سدن ، و هو ما لم يكن ليفعله ، ألا يقولون الغاية تبرر الوسيلة !
في غضون عشرين دقيقة كان حيان يقتحم المنزل و خلفه وفاء ، فتتفقد نظراته الملهوفة جسد زوجته بحثا عن أي مكروه قد يكون أصابها ، بدت شاحبة و ترتجف لكن بخير .
نظراته انتقلت إلى شقيقه الأصغر ، و لم يعد يفهم بأي زاوية يراه ، الغادر ، الشقيق المتهور أم الإرهابي ؟ ، بقدر ما كانت الصفة مؤلمة فإنها تبقى حقيقية ، حينما اتصلت به ابنة عمه تطلب رؤيته على وجه السرعة لم يتوقع بأنها ستفجر أمامه قنبلة فتقلب عالي عالمه سافله ، بل و تصدمه بأن أمه على علم بذلك و تتكتم .
قطع بلال صمت المكان بأن قال:
- كنت أعلم بأنني في اللحظة التي سأترك فيها المنزل بأنها ستركض إليك و تفصح عن كل ما تعرفه .
- كيف بايعتهم ؟ و لماذا ؟
- لأنني لم أجد العدل ، هناك الكثير من الظلم و اللامساواة ، نحن نقضي نقتطع أياما و أشهرا من أعمارنا و من عائلاتنا نعري صدورنا للرصاص في الجبال ، نفك العزلة عن الطرق في برد الشتاء ، منا من يخسر طرفا من أطرافه و منا من يموت و بعدها نكون من المنسيين و أصحاب الكراسي و البطون السمينة يأخذون الأوسمة و نحن نأخذ الجروح .
- نحن نحارب من أجل الوطن ، كي يعيش أطفالنا في سلام ، لا لشيء آخر .
ضحك بتهكم و اوضح رايه :
- هراء ! ، حب الوطن ، نفديك بالدم و تلك السخافات ، كلنا نريد أن نعيش ، من قتلوا في الجبال ، في الطائرات ، من انتحروا ، كلهم سينتقلون إلى مجلد النسيان ، طالما الوطن مقدس لهذه الدرجة فلما لا يرسل أصحاب الرتب و الكراسي أولادهم ففي النهاية هذا ليس وطننا لوحدنا .
لم يكن حيان لينكر أيا مما قاله شقيقه ، نعم ، كلنا نحب الحياة ، هناك ظلم كبير يحدث و الأمر يختلف باختلاف طبائع الاشخاص لكن ما يرفضه هو أن يحول الظروف لعذر لخيانته
- لهذا السبب خنت وطنك ؟
انحسرت السخرية عن ملامح بلال و عوضها الحزن و كثير من الغضب فانفعل :
- انت لا تعلم بالذي فعلوه بي ، النقيب الحقير الذي يتعس حياتي بأوامره ، يصرخ بوجهي و لا يحترمني و حينما فقدت أعصابي أُدخلت للسجن و تعرضت للضرب المبرح .
تابع بحدة :- أو دعني أحكي لك عن اخفائهم لسلاحي و عندما قام رئيس الوحدة باستجوابي و أصررت على عدم معرفتي بمكان السلاح و بأنني لم آخذه ؛ لم يصدقني ، فوضع فمي عند فوهة الغاز الذي يخرج من عقب السيارة رباعية الدفع ، كان الدخان يخرج من أذناي و أنفي و كدت أموت اختناقا ، ثم اعتذر و كأن لا شيء حدث .. لهذا كرهتهم و تمردت و الكثيرون فعلوا كذلك.
كان حيان يغلي من الغضب ، لو أنه أخبره قبلا لكان تصرف و أخذ له بحقه
وقف بلال. و أشار بسبابته نحو شقيقه الأكبر و ردد باتهام :
- كرهت هذه البذلة بسببك ، أنت كنت الضابط و أنا مجرد عريف ، أمنا ، أبانا و كل فرد من العائلة اللعينة يردد اسمك ، حيان فعل،حيان ، حيان ،حتى كرهت اسمك و مقارنتهم لي بك منذ كنت طفلا ، حتى الفتاة التي أحببتها و فعلت كل شيء لأكسب ودها اختارتك أنت رغم معاملتك الجافة لها ، صرحوا بأنها لك و لم يسألني أحد عمّا أريده .
- بلال ..
- حينما اختفيت قلت لعلها فرصتي ، لعلها كانت مقدرة لي ، نعم ، تزوجتها و ليتني كنت سعيدا لأنك عدت لتظهر في حياتي و تفسدها .
- ضع مسدسك أرضا و سنتفاهم .
- لا !!
صرخ بالكلمة بكل غضب يجيش في صدره ، صرخ بها في وجه ما آلت إليه حياته ، في وجه خساراته المتكررة ، في وجه الخذلان و خيبة الأمل
وجه مسدسه نحو وفاء و قال ساخرا :
- أخبرني حقا ، هل مازلت تحبها؟
أكثر ما ندم عليه حيان لحظتها هو تركه لمسدسه في السيارة ، لكان صوب على كتف شقيقه فيجبره على ترك السلاح
صرخة انطلقت من شفتي سدن و وفاء و بلال يطلق النار بجانب قدم الأخيرة ، كوسيلة للضغط فيكرر سؤاله :- صدقني يا حيان ، سأكون أكثر من مسرور لأخذها معي إلى العالم الآخر .
رددت زوجته بهستيرية و دموع الخوف تزحف على وجنتيها :
- بلال. ...أرجوك ..
- هل تحبها ؟
صمت من حيان أتبعه صوت رصاصة أخرى و تأوه من وفاء بعدما جرحت الرصاصة ذراعها ، و هذه المرة ازداد إلحاح بلال فقال : - لن أسأل مجددا ، هل تحبها ؟
حدق فيه مطولا دون أن يختلج له طرف ، جسده كان ثابتا ، أنفاسه ثابتة حتى نظراته ، إلا أن نبضات قلبه كانت تتسارع بشكل رهيب ، قد يبدو عليه الهدوء لكن داخله يضطرم بالنار
لم يتخيل في حياته بأنه سيقع في موقف كهذا ، حيث سيكون الضحية و الجاني على حد سواء
نظرة بنظرة
خوف و بخوف
و الخسارة لن تكون على قدر متساو ، أحدهم سينال الحصة الأكبر من الوجع
قال :- نعم
فكان الرد على جوابه ، ابتسامة ساخرة و شهقة متفاجئة و نظرة غارقة في الألم ...تلك النظرة كانت رصاصة لصدره و لعلها مفتاح لباب الخسارة
كان قد حان دوره ليفاجأ ما أن صوب بلال المسدس نحو صدغه و قال :
- أتعلم يا حيان ، رغم حقدي عليك لكنني أريد لابني أن يكون مثلك ، هل تعدني بأنك ستعتني به ؟
اقترب حيان خطوة للأمام يكاد يرجو شقيقه بالقول:
- أنزل مسدسك ، سنتفاهم ، لكل شيء حل ، فقط لا تؤذ نفسك .
- لا فائدة
- بلال ، أخي ..رجاءً
تدخلت وفاء باكية :- بلال ، أرجوك اترك المسدس ، سنكون عائلة ، أقسم لك سنعيش سويا ، أنا آسفة على كل شيء فقط لا تفعل هذا بنفسك .
هز رأسه بقلة حيلة و سأل :
- هل ستسمح لي بالهروب خارج البلاد ؟ ، هل ستحنث بقسمك و تتركني أفر ؟ ..ألا لن أدخل السجن ..
- لكل شيء حل ..فقط ..لا تهور ..فكر بأمي ..بابنك .
أجاب :- أمي تكرهني و تتبرأ مني ، أما ابني فهو أمانة في عنقك .
- أخي..لـ..
يكاد يقسم بأن كل جسده ارتجف و صوت الرصاصة يرتفع عاليا يخترق قلبه قبل أذنيه ، تتشوش الرؤية أمامه و جسد شقيقه يسقط أرضا تبعه جسد وفاء التي أخذت تصرخ و تبكي
للموت صوت يميزه ..الصمت .
و أبشعه ، الصمت الذي يحتل الروح ، فيسكن كل شيء و يزأر الوجع داخل القلوب
ركع أرضا يمسك بيده و يردد :- ما الذي فعلته ؟ ..كيف ؟ .. ما الذي سأقوله لأمي ؟ ..ما الذي سأقوله لابنك ؟ ..كيف تفعلها ؟ ..كيف ..؟
بعد دقائق كان يستعيد بعضا من تماسكه فيتصل بالشرطة و بعض من أصدقاءه من الأمن العسكري ، و حينما رفع رأسه باتجاه سدن و جانب وجهها الملطخ بالدماء كانت تبدو شاحبة بشكل مخيف ، شاخصة البصر و مرتجفة البدن ، تحركت للأمام خطوة ،فاثنتين قبل أن يعترض طريقها يحاول إيقافها فاتخذت لها من المقاومة منهجا ، تضربه ، تحاول دفعه و تتمتم بهستيرية :
- لا ، اتركني ، اتركني ، لا ..لا!!
- سدن ، اهدئي ، اهدئي و لا تخافي .
أغمض عينيه و قد تجمعت الدموع فيهما ما أن حررت من رئتيها المتعبتين صرخة مجروحة و مبحوحة ، مزقته بها لقطع صغيرة ثم جمعته مجددا فيبقى كيانه مضعضعا
غابت عن الوعي
و أُسدل ستار الوجع


انتهى الفصل
قراءة ممتعة
رجاء اقرأوا ما تحت الأسطر ..و انظروا للأمور بمعمق و بعد نظر و لا تحكموا على تصرفات الأبطال بعواطفكم أو من زاوية الصح و الخطأ



عــن ألــــف وجـــــه للـــوجــــــع
حـكـايــة الــوجــع و الحــب .. و الــــوطــــن

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 23-11-18 الساعة 01:51 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 01:27 AM   #945

sabine algerian
 
الصورة الرمزية sabine algerian

? العضوٌ??? » 418194
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 127
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » sabine algerian is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

الفصل مشوق ورائعة واكثر شيء ان جرعة الوجع فيه موازية لجرعة الامل والسعادة وكان هذا اقرب وصف لاوجه الحياة..................موفقة عزيزتي الرسائل التي ضمنتها وصلت مشكورة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sabine algerian غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 02:13 AM   #946

ronena
 
الصورة الرمزية ronena

? العضوٌ??? » 311459
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 289
?  نُقآطِيْ » ronena is on a distinguished road
افتراضي

شكراً لك فصل مؤلم

ronena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 02:42 AM   #947

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

ياالهي مواجهة مؤلمه لسدن الي بنت احلام على حبها لحيان وبلال الي انتحر وعارف انه مافي أمل يصحح غلطه وفاء الي خسرت كل شي
بلال وغيرته من اخوة واهتمام الكل بحيان زرع الحقد بداخله وصله لخيانه بلدة
المشهد موجع جداً😭😭
غزلان صعبت الامور وطلحه حذرها بس ماقدرت تسيطر على حالها الامومه سبقتها
كاسر مبسوط لغيرة نورس وشكلنا رح نشوف العجب مع هالانانيه 😂😂
تسلم ايدك ياعسل😘❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 07:52 AM   #948

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

عنجد انه حيان حمار كبير ما حعلق ع وصلة الغزل اللي عملها بالبداية لانه اصلا ما بطيق شخصيته وسدن بتستاهل شخص افضل منه ليش اعترف انه بحب وفاء !!بعد كل هل الحب والاهتمام من سدن يحكي هيك ؟طيب اكذب ع الاقل مو سايف اخوك تعبان نفسيا كان اعطى سبب للحياة ...
ان شالله سدن يموت البيبي تبعها وتطلق من حيان ونورس تاخدها معها لازم تبعد عنه ونبني حياتها وما تضلها معتمدة علي حيان لازم يخسرها ليعرف قيمتها مع اني بفضل انها ما تضلها معه للنهلية مو ضروري تكون نهايتهم رومانسية ..حيان شخصية حقيرة عنجد واطي ...رفع ضغطي هل التافه ...بنتظر عقابه لانه اللي عملوا ما لازم يتمرر بدون عقاب متل كل مرة ...ما بكفي انه سدن بتستحمل جلافته وعصبيته كمان هيك يحكي😡😡😡😡😡😡😠😠😠😠😡😡😡😡😡😠😠😠😠😡😡😠
بلال عنجد مسكين بس كان الاقضل يترك شغله ويشتغل شي تاني التميز والظلم بخلقوا وحش من الانسان الطبيعي 😢😢😢
غزلان اول عن اخر كان لازم تحكي لمريم الموضوع لانه لو كبرت البنت وانكشف الموضوع وهي كبيرة حتدمر بزيادة ...طلحة معصب لانه خايف ع مريم بس لازم يفهم غزلان ويستوعب موقفها مو ضروري يضل يهاجمها بكفيها اللي فيها للمسكينة...
نورس عنجد ظلمت عامر لما تركتوا طيب ليش ما حاولت ترجعلوا ويتبنوا ياسين ليش رجعت لكاسر لانه هي لساتها بتحب كاسر وتزوجت عامر لتأذي ...بس شو ذنب عامر ليتوجع !غيرانة ع الكاسر من مرام والماسر بحب الغراب وبس 🙄عنجد انها غراب🦃زعلت ع ريان حزني 😭😭😭😭وين راح دور عامر ليش اختفى؟؟؟؟انا بحكي نزوج سدن لعامر بس تطلق من حيان 🙂


affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 10:30 AM   #949

زينه 4

نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها

 
الصورة الرمزية زينه 4

? العضوٌ??? » 372378
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,418
?  مُ?إني » قلب امي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » زينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
يمّه على داعيك يزداد قدّي بك افتخر يا ملهمه يا عظيمه
?? ??? ~
My Mms ~
Arrow وزاد الوجع ..........!!

للموت صوت يميزه ..الصمت .

استوقفتني هالعباره !
الموت هنا ميزه صمت سدن وهنا كان قتلان في شقة حيان لا قتيل واحد فقط قتل اخوه نفسه وهو في كامل قواه العقليه ! وقتل حيان سددن وهو بكامل قواه العقليه واحد انهى حياته برضاه اما الأخر قتل سدن كما يفعل دايماَ ولكن اليوم اكمل البقيه الباقيه منها وهو يعلم تمام العلم سينالهاهي الحصة الأكبر من الوجع ومتيقن بالخساره منها !!
!لا عزاء للجبناء
حيان ووفاء عمله واحده يستحقون بعضهم بعض !!
نبدا التعليق ع جزء من البارت ........!!!!
ابتسامة ساخرة و شهقة متفاجئة و نظرة غارقة في الألم

الاولي تخص بلال لانها يعلم بحب اخيها لها والثانيه من وفاء لانها كانت تشك أن حيان ماعاد يحبها ! اما الاخيره هي لصغيرتنا سدن وي عذاب سدن الطويل القادم !!
كنت اخبرتكم في تعليق سابق أن بلال سوف يموت كذا بتكون النهايه
وهنا بيحاول حيان ينفذ طلب اخوه انه يعتم في ابنه ومافيه غير طريقه واحده زواجه من وفاء !!
وقبل ذلك اعتراف حيان بـ حبه لـ وفاء ! كنت أتوقع أن حيان بيخبر أخيه العكس خاصه انه بدأ يتعلق في سدن ولكن الحقيقه تظهر دائماَ في اسوء الأحوال !! وهاهي ظهرت وليس هناك مهرب !

ما شفق غير ع سدن فهي جد ظلمت قد اذلها حبها لحيان وفقدها كرامتها من تزوجته وهي في صراع البقاء ولكن هنا تقف وع مفترق طرق !! مابعد ماقيل أقامه لـ سدن فـ حيان اختار طريقه وبنفسه فـ سدن يجب أن تحتار حياه بعيده عنه وعن الوجع ! محتاجه لزمن طويل حتى تنسى ما أصابه ع يده من خذلان واهانه واهدار كرامه فلا شيء يشفع له امامها الان ولا أي مبرر يقال ! جد محتاجه سدن لـ ابتعد لفتره بعيده لاتري فيها ولاتسمع أي شيء يخص حيان وعائلتة حتى ترمم ماتبقي من كرامتها وتلم مشاعره وحتى تتعالج واذا ابقى الله ع طفلها فهو من رب العباد وأن اسقطته فـ ما أراد الله له البقاء مع انى اتمني أن يبقى حملها لها حتى تستطيع أن تعيش لاجل حياه اخري وتكافح لاجلها اتمني أن تختفي عنه ولا يجدها ابد !!
لي عودة للباقي ولكن كمية الخذلان في قصة سدن تؤلم كثيرا!



التعديل الأخير تم بواسطة زينه 4 ; 23-11-18 الساعة 10:48 AM
زينه 4 غير متواجد حالياً  
التوقيع

كل يوم حكاية تسرد على مسامعنا مزيدا من أمل
تخبرنا بأن ما عند الله أفضل
تجعلنا نتفائل ...💛💭
رد مع اقتباس
قديم 23-11-18, 10:37 AM   #950

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

طب اعمل ايه مضاد الوجع خلصان عندي 😂 ولسه هشتري غيره
لا بجد قلبي وجعني قويييي علي سدن بس مش عارفه ليه حاسه ان حيان مش بيقول الحقيقه قوي ليه أو ايه تبريره مش عارفه
بلال كان صعب يعيش بين كل الظروف ديه وبالخصوص أنه عارف أخوه مش هيسيبه وهوه حسبها لو مات كده أخوه مش هيفضحه ابنه أخوه هيتولاه ويربيه تربيه كويسه ده غير ان هيجنبه الفضيحه
بس الوجع شديد قوي علي أنه لما تعرف كل معاناة ابنها وهيه مش حاسه
ديه بقي دمعت عيوني بسببها 😭
تصرف غزلان يمكن يكون صح ويمكن يكون خطأ هيه عندها هدف وعاوزه توصل له وربنا يستر


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.