آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          للقدر طرقه الغامضة - رواية شرقية زائرة -للرائعة :حنين أحمد*كاملة& الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-18, 09:04 PM   #11

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثالث


الفصل الثالث

بعد أن انتهوا من شرب قدحين الشاي ، جاءت بيهم مطر إلي المطبخ ، وعادت أدراجها إلى الغرفة وجدت هاتف محمول لا يخصها ، ظنت انه لتسنيم رغم أنها تعلم ليس بحوزتها هاتف ، اخذته وتوجهت صوب الشرفة وسألتها مستفهمة:
-ياسو التلفون ده بتاعك.
هزت رأسها مؤيده وهي تقول لها موضحة:
- ده بتاع بابا ماما خلتني أخده علشان تطمن عليا.
التفتت مطر والقت بيه على الفراش ، ثم وجهت أنظارها إليها قائلا بلهجة أمره:
-تعالي ندخل أشهب زمانه خلص صلاة ويطلع يقعد فى البلكونة متخلهوش يشوفنا.
تعجبت تسنيم منها ولكن لم تريد الجدال معاها ، توجه كلاهما للداخل جلس كلتهما على الفراش ، ساد الصمت بينهم للحظات فقاطعه صوت قرع جرس الباب الذي فتحته زينب لتجد سامي يلقي التحية عليها وردت عليه التحية ، حينما لكزت مطر تسنيم في قدامها وهي تقول بلهجة أمره:
-قومي يالا خلينا نصلي.
هزت رأسها مؤيدة قبل أن تقول:
-طيب يالا.
*****
شعر بالضعف فى التنفس حتي شعر بالاختناق من كثرة تلك السحب التدخين ، نظرت له بنفور وعدم رضي علي حالهم ، شعر كريم باشمئزاز صديقة فطلب منه انا يلج إلي أحدي الغرف الأخرى ، نظر أشهب له بيأس علي تدهور حاله بعد وفاه والديه ، كان مثل لشاب مثالي توقف عن الذهاب إلي الجامعة ، وماتبقا معه أشهب فكان كريم أشد الحرص عليه حتي لا يسلك صديقة نفس طريقة ، رفض أشهب وظل بجانب صديقة كثرة دخان لفائف المخدرات التي يتجرعها شلة الانس ، شعر أشهب بعدم الاتزان ، فهتف قائلا:
-هات شوية من اللى بتشربوا ده.
خرجت ملقتيه من محجرهما حينما انهي أشهب من جملته ، وقال له بصرامة:
-متحطيش اي حاجة في بوقك من ده انت سامع.
نظر له أحدهم قائلا بترنح:
-انت مالك ياعم صاحب الشائن عاوز نديلوا.
امسكه كريم من تيلابيه ، وهزه بعنف قائلا باهتياج:
-فوق يااشهب ابوك لو عرف هيروح فيها.
لم يوليه اهتمام ونظر لذلك الشاب وعينيه تلمعان وهو يعطيه سيجارة ، اخذها منه واخذ يسحب انفاسًا ويحبسها فى صدره ثم ينفثها بشراهة ، لأن ذلك المرة الأولى له سعل كثيرًا.
حاول كريم أن يخلصها من يده لكن بادت محاولة بفشل زريع.
*****
بعد أن انتهوا من الصلاة جلس كلتاهما أمام الحاسوب الآلي الخاص بمطر يلعبان بعض الالعاب الالكترونية ، ألتفتت تسنيم صوب هاتف والدها بعد أن أضاءت شاشته باسم كريم ، عقدت حاجبيها فى عدم تصديق لما يهاتف صديق أخيها والدها نظرت لمطر قائلة بنبرة متسائلة:
-ده كريم بيتصل ببابا تفتكري عوز أيه؟
أنقبض قلب مطر أذا كان هناك خطب ما لكن تلاشته سريعًا قبل أن تقول في تطفل:
-طب ردي بسرعة ليكون في حاجة.
هتفت قائلة بعد أن ضغطت زر الإجابة:
-الو ياكريم.
لم ينتبه كريم لمن أجابه علي الهاتف المحمول وبنبرة خائفة قال:
-ايوة ياعم رشدي أشهب تعب عندي فى البيت وحضرتك لازم تيجي دلوقت.
شهقت تسنيم بفزع وهي تهتف بصراخ:
-أشهب ماله ياكريم حصله ايه؟
تسرب الخوف إلي قلب مطر حينما استمعت أسم أشهب ، امتسكت بذراع تسنيم وهزتها بعنف قائلة بلهجة آمره:
-قوليلى أشهب ماله انطقي!
أنسابت العبرات على وجنتيها وهي تقول:
-كريم بيقول ان أشهب تعبان اووى.
هوي قلبها فى قدميها من الخوف ، ونهضت مسرعة من علي الفراش وتوجهت صوب الخزانة، لحظات وبدلت ملابسها، بينما كان الخوف مُسيطر علي قلبها.
*****
وضعت زينب الصحون علي المائدة وهي تهم بالجلوس بجوار سامي حول مائدة الطعام نظرت له بابتسامة عازبة فقال متسائل:
-مطر فين مش هتاكل؟
انتهي من جملته ليجد مطر وتسنيم يخرجان من غرفتهم وملامح وجههم غير مطمئنة وكان هناك خطب ما، نهض سامي عن جلسته وحدق بهما قبل ان يقول متسائل:
-رايحين علي فين كده انتم الاتنين؟
أجابته مطر بتلعثم:
-ابدا يا بابا رايحين تجيب شوية حاجات من تحت متقلقيش مش هنتاخر.
-خلاص ماشي ياروحي خلي بالكم من نفسكم.
*****
توجه كلتاهما نحو منزل كريم سريعًا، دقت مطر علي الباب الخشبي بكف يدها بقوة، فاتنفض جسده كريم، لا يعلم كيف سيخبر رشدي أن ابنه الوحيد اتجه لشرب المحرمات من قبل أصدقاءه، وحينما ذهب لفتح الباب اعتلت وجه تعبير الصدمة قائلا بذهول:
-مطر وتسنيم.
لم تنتبه إليه مطر فأول ما وقعت عليه عينها أشهب الذي كان بيده زجاجة من الخمر، وكان في عالم أخر من اللاوعي توجهت مطر إليه وقلبها يخفق بشده فتلك هي المرة الأولي تراه بتلك الحالة، ملا صدرها رعبًا فهتف قائلة بنبرة متسائلة:
-أشهب انت كويس ليه عملت كده.
ثم أضافت بنبرة خانقة:
-عمه رشدي لو عرف هيموت فوق ياأشهب.
بدأت بضربه صفعات متتالية علي وجه برفق، بينما كانت تسنيم لم تتحرك من مكانها قيد أنملة، فقد خيب أملها، حدق أشهب بمطر لكن لم ينظر لحبها في عينيها فقد تكون سحابة سوداء علي عينيه، ونظر لها نظرات ذات مغزي، اقترب من شيئًا فشيئا حتي أصبح المسافة بينهما سنتيمترات، شعرت بأنفاسه الساخنة ورائحتها المقذذة نتيجة الخمر، طوق خصرها بذراعه وحذفها إلي احضانه، بينما شهقت تسنيم وهي تقول:
- ايه ده ياأشهب؟
لكن كان صفعه مطر الاسرع إلي وجه.
-أشهب.
نهض واقفة في مكانة محاولة التمسك بزمام الأمور، وينظر مازال محدق بها بغضب عارم علي ملامح وجه، لم تستطيع تسنيم رؤية أخيها يضيع من بين ايديها توجه المرحاض لحظات محدودة وعادت وفي يدها كوب من الماء، ألقت به علي وجه وهي تصرخ فيه بنبرة آمريه:
-فوق بقا من القرف ده!
ثم مالت برأسها للخلف لتكمل بنفس النبرة الامرية:
-وانت يفوق وتروحه علي البيت ومش عوزة اشوف معاه تاني منك الله.
وامسكت يكف مطر الرقيق وهي ترجوها:
-انا اسفة يامطر علي اللى عمله ده يالا نروح.

*****
استيقظ أشهب قبل الفجر بساعة ، وهو يمد يده يطفئ ساعته المنبه التي تصدح يوميا في مثل هذا الموعد معلنة عن وقت صلاة القيام ، تململ في فراشه الوثير وهو يشعر بأجهاد شديد وكأنه لم ينم ألا من لحظات قليلًا ولكنه جاهد نفسه وهب واقفًا حتي لا يفكر في العودة إلي النوم مرة أخري ويغلبه كسله وأجهاده ، توضأ وعاد إلي غرفته وجلس وهو ممسكًا بالمصحف يقرأ ورده الليلي ، شرد بعقله قليلًا وهو يفكر كيف أخده طيشه بفعل تلك الأفعال ويقترب من مطر ، لم يُخيل له يومًا انه سيحتضنا عنوه ، خشية أن تبعد عنه وينقطع بينهم الوصل ، وضع المصحف جانبًا و وقف يصلي القيام وأطال فيه حتي ركع وأطال في الركوع ، أغمض عينيه وهو يدعو ويستغفر الله على ذلك الذنب الذى ارتكبه فى حقه وحق مطر ، وجد نفسه يدعو ويقول:
-اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وانا عبدك وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت ، اعوذ بك من شر ما صنعت ، ابوه لك بنعمتك علي ، وأبوه بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
في حين كانت تجلس علي سجادتها ، تمسك بين ايديها كتابًا(القرآن الكريم) ، كانت تقرأ منه بصوت رخيم وبخشوع كعادتها بعد الانتهاء من الصلاة ، أغلقت الكتاب ووضعته بجانبها ورفعت كفيها عاليًا تُنادي ربها قائلا:
-يارب ارحمني برحمتك ، واغفر لي ذنوبي ، واهدني إلي طريقك.
شعرت بثقل الهواء على صدرها فخرجت إلي الشرفة لتداعب نسمات الهواء خياشيمها ، وجدته يقف فى شرفته نظر إليها بإحراج شديد مما فعله معاها اليوم امام صديقة ، خفق قلبها وابتسمت فى سعادة لكن تلاشتها سريعًا ، بعد تذكرها ما حدث اليوم وتسارع نبضات قلبها ، قاطعها صوبت قائلا بتلعثم:
-مطر انا..
شعرت بوخزة فى قلبها تراجعت للخلف وغلقت باب شرفتها ، تتذكر كيف احتضنها بلا مشاعر ، توقعت في فراشها تحتضن قدميها إلي صدرها ترقرقت العبرات من مقلتيها وتحادث نفسها:
-كان نفسي اول حضن يبقا تكون حلالي على الاقل يكون فيه مشاعر.


#داء_الحب
#رانا_محمد
#تتبع




رانا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 07-08-18, 09:19 PM   #12

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدمة فيي اشهب هل سييفوق لنفسه ام لا موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 30-08-18, 11:07 PM   #13

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 الفصل الرابع

الفصل الرابع
(عندما ينبض القلب بالحياة، سوف يصلح ما أفسده العقل المغيب)
ظل أشهب واقف في مكانه محدق في شرفتها، لمعت عيناه فقد بدأت تدمعان لكن تماسك أنه رجل، فالبكاء ليس للرجال، أغلق شرفته والقي بجسده علي الفراش، وترك عقله يفكر بطريقة يصلح بها ما افسده، بينما لم ينتبه لوجود سامي في شرفته، نعم أنه رأي كل شيء
بينما كان يجلس علي ركبتيه ويلصق بطنه بفخذيه ويستند برأسه علي راحة يده، ويشعر بوخزة في قلبه، نعم! انه بالرغم تلك جرعات الخمر التي أخذها اليوم ان ضميره مازال حي يقظ، عقله يعلم أن دمر حياته وحياة صديقه أشهب، كان اقترابه منه جهله يشرب الخمر مثله، هل هذه هي مكافأة الصداقة؟، شعر بقلبه ينبض بالحياة مجددًا وعاهد نفسه أن تكون تلك اللحظة تكون نقطة تغير لحياته ويصلح ما أفسده لصديقة أشهب.
*****
استيقظت مطر فزعة من نومها تصرخ باسم أشهب وتناديه، جلست علي فراشها تلتقط أنفاسها بصعوبة، كانت تبكي وهي نائمة علي أثر حلم مفزع ولكنها كانت تبكي في الحقيقة لا في الحلم، مسحت دموعها التي شقت طريقها في ثبات علي وجنتيها وأخذت تتمتم بالأستعاذ لتهدئ من روعها قليلًا وهي تدور بعينيها في غرفتها لتتأكد أنها وحيدة فيها ولم يسمعها أحد، نهضت متثاقلة من فراشها وهي تحيط جسدها بذراعيها لتبث الأمان في نفسها، فتحت نافذة غرفتها ليتسلل ضوء الشمس إليها ويغمر وجهها مداعبًا لوجنتيها، أطلت برأسها فرأته نائم علي المقعد في الشرفة ، أغلقت نافذتها وتوجهت إلي فراشها مرة اخري ولكنها استمعت صوته يتردد في عقلها وهو يقول:
-ما تشوفي كابوس أتلفي علي ناحية الشمال ثلاث مرات واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، والاحسن كمان تقومي تصلي يستحسن علشان تطمني.
توجهت مباشرة إلي المرحاض توضأت وصلت تصلي ركعتين أدخلًا الطمأنينة في نفسها ثم توجهت تبدل ملابسها، وقررت التوجه إلي مكان تحبه كثيرًا.
*****
أشرقت شمس يوم جديد تتسلل بأشعتها الذهبية بين النوافذ والجدران مقتحمة الأبواب المعلقة لتري ما لانسطيع أن نراه، ثم تنسحب بهدوء بعد أن حملت بين طياتها الكثير والكثير ولكنها لن تفشي الأسرار فهي ليست بني البشر.
فتح أشهب عينيه قليلًا ووضع يده عليها ليحميها من أشعة الشمس، فلقد غفي قليلًا علي مقعد في الشرفة، نظر حوله وهو يدعو الله أن يكون ماحدث ليلة الأمس كان حلمًا مفزعًا فقط، ولكن وضعه وغفوته أنباته أنه كان حقيقة بائسة فلما نظلم الأحلام معانا دائما.
أعتدال وهو يشعر بألم في كل خلجة من خلجاته، مسح علي رقبته التي شعر بها تؤلمه بشدة من أثر غفوته تلك، نظر نحو سرقتها التي أغلقتها ليلة أمس حينما ألتقت بعينيه.
نهض متثاقلًا وبصعوبة توجه إلي الحمام وتوضأ، وخرج من الحمام لتقع عينيه علي ملابسه التي كان يرتديها أمس عندما عاد بيه صديقة كريم.
شرد ذهنه وهو يتذكر ليلة أمس عندما أفق من أثر السكريات ليجد نفسه يرقد علي كنبة قديمة في منزل كريم الذي أنبه بشده ولكن لم يعلم لماذا؟!، ثم أوصله للمنزل ليعود أدرجه لمنزله.
تملك شعور الدهشة والاستغراب وهو يتذكر أفعاله عندما قصها عليه صديقة، كيف يفعل هذا بدماء بارد ومع من؟، الفتاة التي خذت مكانًا في قلبه مثل أخته تسنيم وربما أكثر.
دارت كل تلك التساؤلات في عقله وقلبه في لحظة واحدة وهو مازال مصوب عينيه لملابسه مكانها منذ ليلة أمس، هز رأسه بقوة ينفض عنه كل تلك الأفكار التي مازالت به لا تفارقه لحظة واحده لتشعل نار الكره لنفسه من جديد.
أنتهي من الصلاة وبدل ملابسه وأخذ هاتفه ومفاتيحه وخرج ليتوجه لعمله بالمعمل الخاص بالتحاليل الذي أخذ يعمل بيه منذ عامين كالتمرين بيه.
*****
كانت أمواج البحر منتظمة في حركتها لكن حياتها لم تكن منتظمة يومًا، كل ما تمناه يضيع كبش فداء، وبماذا سوف تُضحي أيضًا؟!، هل سوف يظل قبلها معلق في السماء للأبد؟!، جلس أمام البحر ذلك المكان كان له مكانه خاصة في قلبها وقلب أشهب عن ظهر قلب.
تنظر لمياه البحر الهادئة في شرود، شرد ذهنها إلي بعيد وتركت العنان لنفسها فبدأت الدموع تقفز من مقلتيها واحدة تلوي الأخرى بغزارة دون توقف ترسم طريقها علي خديها، ثم هدأت وهي تستعيذ بالله من الشيطان وترفع يدها للسماء تدعو أن يغفر الله لهم ولملمت حطام قلبها وتوجهت لمنزلها.
****
بمجرد أن دخل أشهب المعمل أزال كل شيء من عقله، ووضع علي وجه قناع العمل، ولجت سيدة ذات العقد الرابع من عمرها وبصحبتها فتاة صغيرة تشبها كثيرًا من يراها يقول أنها أبنتها، قالت بنبرة راجية:
-معليش يا بني هو الدكتور اللي هنا فين عاوزة اعمل لبنتي صورة دم كاملة!؟
التفت إليها وعلي وجه ابتسامة صغيرة قائلا:
-انا هنا ياأمي، اتفضلي معايا!
قال جملته الأخيرة وهو يشير إليها بالدخول لغرفة سحب عينه دم.
انسابت الدموع من مقلتي الفتاة الصغيرة وهي تتشبث بملابس والدتها قائلا ببكاء:
-حقنة لا ياماما.
وقعت إنظاره علي الفتاة الصغيرة لتقفز مطر في عقله كأنها تلك الفتاة الصغيرة نعم!، أنها ترتعد خوفًا من الإبرة الطبية، وكيف حينما يذهب معها ومع والدتها الي إحدى الصيدليات تختبئي خلف وكأنها تحتمي به من الإبر الطبية، ليعود مرة أخري إلي أرض الواقع علي صوت بكاء الطفلة والدتها تحاول تهدئتها توجه إليها وانحني لها وهو يقول بهدوء وعلي يرتسم علي محياه ابتسامة صغيرة:
-بصي مفيش حقنة خالص كل اللي هتعملي غمضي عينك قولي أستودعك نفسي يالله، وخليكي وقفة هنا وبعدين عدي من واحد لعشرة بصوت عالي ومش هتحسي بحاجة أوعدك وليكي شكولاتة كبيرة كمان لو مش عيطي.
توقفت عن البكاء حينما استمعت إلي " شكولاتة" نعم!، أنها سر سعادة الفتيات وسر سعادة مطر، نظرت له بعين مغلقة والأخرى مفتوحة قائلة بمرح:
-أنت بتكلم جد ولا بتضحك عليا .
-عيب كده يابت مينفعش.
قالتها والدتها لتعنيفها فرفع أشهب يده قائلا هو يحاول كتم ضحكاته:
-سبيها ياأمي مفيش حاجة.
ثم وجه الحديث لها قائلا بجدية:
-لا مش هضحك عليكي وهجبلك الشكولاتة بس من غير عياط.
هموت رأسها موافقة ثم رفعت ذراعها نحوه وأغمضت عينيها ذهب سريعًا أحضر الإبرة الطبية وجاء سريعًا، فقال لها:
-استودعك نفسي يالله !
فهمت لماذا يقصد فقال بنبرتها الهادئة:
-استودعك نفسي يالله.
ثم بدأت بالعدد من واحد لعشرة وحينما انتهت قالت بنبرة متسائلة:
-أفتحت!
اجابها بنبرة آمريه:
-فتحي ياستي!
فتحت عينيها لتجد بيه الإبرة الطبية وبها القليل من عينة دمائها ووضع لها لاصقة طبية أيضًا رفعت رأسها لوالدتها ثم نظرت لها وهي فارغة فمها قائلة بدهشة:
-وجع مفيش خالص.
-شوفتي مش قولتلك.
قالتها لها وهو يفتح عين ويغلق الاخري، ثم توجه لأسفل البناية سريعًا وبعض لحظات وعاد وبيده قطعة من الشكولاتة ذات الحجم الكبير، وأعطاها إليها شكرته كثيرًا ثم رحلت لتقفز له مجددًا تلك الطفلة الصغيرة مطر التي يتركها في المنزل تواجه حزنها.
*****
ظل يجوب المنزل هنا وهناك يبحث علي سجادة الصلاة، لكن كان محاولات نتيجتها الفشل الزريع، لم يجد سجادة الصلاة وكيف يجدها وهو لم يصلي من قبل!، لحظات وآذن المؤذن لإقامة صلاة العصر، شعور غريب بث في قلبه وكأنها رسالة من الله يدعو لصلاة الجماعة، توجه لأسفل بعجلة من أمره متوجهًا إلي المسجد.
أنتهي من صلاته وتناول مصحف من المصاحف المرصوصة جنبًا إلي جنب علي أحدي الأرفف وقبع بالمسجد يقرأ لعله يجد المرشد له فيما وقع فيه وهو يشعر أن سنوات عمره مضت هباءًا مع أصدقاء السوء وشرب المحرمات بعد وفاته والديه، ووسط مشاعر المتلاطمة وقعت عينيه علي الآية الكريمة سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
وَطُورِ سِينِينَ
وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
شعر أنها رساله من الله عز وجل يرشده الطريق الهدي وكانت نقطة تغير في حياته.
*****
تعلقت عينيها بمنحني الطريق ورأته وهو يدلف منه واضعًا يده في جيب بنطاله ويسير ببطء، يركل كل حصي تقابله وكأنه يتعارك معها وتتنحي أمام قدميه المتحفزتين، يظهر الحزن والأسي علي قسماته وتعابير وجهه وكأنه فقد شيئًا، أو شخصًا، أو قلبًا، وبتلقائية شديدة رفع رأسه وكأنه يتوقع أن يري نافذتها مغلقة في هذا التوقيت، رآته يطل عليها بعينين زائغتين معتذرتين، تلاقت نظراتهما مع خفقان قلبها دار حوار سريعًا بين عينيهما كان عنوانه الأول والأخير..أعتذر منك.. عدي لي.. أحتاجك.
صعد درج الخشبي بخطوات سريعة وكأنه يريد شيء ما، توجه نحو شرفته التي تطل علي شرفتها لكن سريعًا عبث ملامح وجهه فقد أغلقت شرفتها، مرر أصابع يده بين خصلات شعره الاسود الكثيف لا يعلم كيف إرضاء تلك المتمردة، نعم منذ الطفولة وهي المتمردة المُشاكسة!.
دخل غرفته واستلقي علي فراشه فسقط أنظاره علي النتيجة وهنا قفزت بعقله خطة لتقع بيها تلك المتمردة وتعود له.
تتبع》》》》》》》
أسفه علي التاخير لظروف خاصة سيتم النشر يوم الخميس 9 مساءًا
قراءة ممتعة
#داء_الحب
#رانا_محمد


رانا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 06-09-18, 10:05 PM   #14

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس

《 الفصل الخامس 》

جلست في منتصف الفراش ومن حولها كومة من المراجع الدراسية وقد تملك الشعور بالخوف والقلق الشديد علي ملامح وجهها، بينما كانت منهمكة في المذاكرة فُتح الباب فجأة فرفعت رأسها لتجده أشهب يقف علي عتبه الباب وفي يده قطعة من الشكولاتة ذات الحجم الكبير، لمعت عينيها إليها لكن تلاشتها سريعًا وعادت أنظارها نحو المراجع التي أخذت موضع يديها وهي تقول بعد اكتراث:

-انا ورايا مذاكرة كتير امتحاناتي كمان شهر لو عوز حاجة روح لماما.

احتقن الدم في عروق وجهه من معاملتها الجافة تلك توجه إليها بغضب وأنزع من يديها المراجع الدراسية وألقي بها أرضا وهتف قائلا بغضب:

-مهما كان زعلك مني ده ميدكيش الحق تكلمي معايا كده!

نهضت عن الفراش بعدم اكتراث وتوجهت نحو المراجع الدراسية التي ألقاها أرضا، انحنت واحضرتها مرة أخري في صمت ولم تجيبه.

امسكها من ساعدها ليوقفها مكانها وهو يهتف بحسم:

-مش انتي اللي حضنتك علشان تزعلي من اووي كده!

نزعت يدها من قبضته بقوة وقد انفجر أسير بركانها الغاضب:

-لا مش أنا لكن لولا أني في بيتها وتليفون بابا معايا كان زمانه عرف وراح فيها وخبت علي أهلها علشانك .

ثم أضافت وهي تلوح بيدها في الهواء بنفس النبرة الغاضبة:

-كل ده لكن انت شربت ولا همك صحة ابوك ولا حتي منظرنا قدام الناس.

-مكنتيش عاوز اشرب ياتسنيم انا دوخت من الدخان!

قالها وهي منكس الرأس وكأنها هي الأخت الكبرى ومن تلقيه درس قاسي للحياة.

-أنا أسف أوعدك مش هتكرر تاني!

قالها بنبرة مُتأسفة وهو مازال منكس الرأس، بينما لمعت عينيها بدموع فاقتربت منه بسرعة محاطة خصره بذراعيها ودفنت وجهها في صدره وهي تبكي قائلة:

-اسفة اني كلمتك كده لازم كنت اعرفك غلطك انا مليش غيرك يا أشهب.

بدء صدره يعلو ويهبط وبقوة ويديه متجمدة بجانبه وهو ينظر إليها وهي في هذا الوضع وهي تقول ببكاء ولوعة:

-زعلت منك لأنك زعلت مطر، مطر كانت هتموت من العياط علشان حضنتها وانك كنت هضيع نفسك علي حاجة بلا قيمة.

أغمض عينيه بقوة وهو يشعر أن كلماتها كأنها خناجر موجهة إلي قلبه بقوة وحسم.. واخيرًا وبعد طول انتظار وجدته يلف يديه حول رأسها ويضمها أكثر في صدره ويمسح علي شعرها ويقبله قائلا بحنان:

-متقلقيش هصلحها.

رفعت رأسها إليه سريعًا وهي تقول متسائلة:

-هتصلحها أزاي اهلا؟

ابتسم وقال مداعبًا:

-شكلنا اتصالحنا اروح أشوف اللمظة التانية.

........................

ظل ذلك الشاب يُلاحقها ويأكل من جسدها بنظرات جائعة من عينيه، ثم يتحرش لفظيًا بها وألقي علي مسامعها مُغازلة صريحة وجريئة بذكر محاسن جسدها المتواري خلف فستانها الواسع ذات اللون السماوي، بينما هي تعجل في خطواتها وكأنها مفرها الوحيد عقب كلماته المتحرشة والتي أصابتها بالرغبة في قتله.

ألتفتت أليه في غضب عارم قائلة:

-كلمة تانية هصوت وألم الناس عليك!

-طب وريني كده هتعملي..

لم ينتهي من جملته حتي وجد أشهب يقبض عليه من تيلابيه بعنف قائلا متسائلا:

-بتضايقها ليه؟

أجابه الشاب بخوف:

-انا معرفهاش ولا جيت جنبها.

أنهي جملته حتي وجد لكمه شديدة توجهت إلي أنفه ارتد علي أثارها إلي الخلف فارتطم جسدها أرضًا.

-مش هستناك تقرب منها.

ثم ألتفت إليها قائلا بصوت حاد:

-أنتي أزاي تمشي تروحي الجامعة من غير ما أعدي أخدك.

حاولت أن تنطق بشيء لكن قاطعها سريعًا حينما رفع كف يده أمام وجهها كي تصمت قائلا لها بلهجته الامرية:

-اتفضلي قدامي أوصلك مش محتاج اسمع مبررات فارغة!

سارت أمامه وبداخلها مشاعر مضطربة بين السعادة والحزن، ثم أخذها وصعد بها أحدي المواصلات العامة ليصل بها إلي الجامعة، ساد الصمت بينهم بينما كان يسرق أنظار إليها من الحين لأخر دون أن تنتبه لكن المقولة تقول "من تفكر به يفكر بك"

فكانت الاخري تختلس النظر إليه دون أن ينتبه لها دار حوار بينها وبين نفسها عنوانه الأول والأخير أُسامحك.. لكن سوف أعذبك علي خطأك.

…….........................................

تنهد كريم في تعب وإرهاق فقد تيبست عضلاته من كثرة الجلوس دون حراك في أرض المسجد من ليله أمس، وأمامه أحد كتب القرآن الكريم يتمعن النظر أليها وهو يتلا وردد بصوت خافت لأيات القرآن، فوجد يد ترتب عليه ظهره بحنو ولصوت خشن يقوله له:

-بارك الله فيك يا أبني.

رفع رأسه إلي مصدر الصوت ليجد رجل في العقد السابع من عمره يكث وجهه اللحية والشارب ممشوق القد.

نهض كريم من جلسته في تواضع وابتسم للشيخ صالح، قام مد يده له لمساعده في الجلوس ثم جلس بجانبه قائلا بابتسامة متواضعة:

-كتر خير سيدنا الشيخ.

رتب علي فخذيه بقوة وهو يقول بنبرة هادئة:

-قولي يأبني أنت هنا من إنمارح ليه أنت هربان من حد؟

هز رأسه نافية وهو يقول سريعًا:

-لا ياشيخ أنا هنا بكفر عن ذنوبي.

عقد صالح ما بين حاجبيه قائلا في اندهاش:

-وهو يأبني اللي يكفر عن ذنوبه يقعد يوم في المسجد صلاة وبس!

-اه طبعا.

ضحك صالح قائلا بنبرة متسائلة:

-طب بتشتغل؟

هز رأسه بالنفي وهي يمسح علي مقدمة رأسه في خزي

ابتسم صالح له قائلا بتبرم:

-طيب شوف يأبني الجلوس في المسجد طول اليوم للعبادة بس مش حلو لو اشتغلت وصليت الفرض بفرضه خير ليك وربنا غفور رحيم وأن شاء لله يسامحك.

رُسمت ابتسامة صغيرة علي محياه وهو علي يقين أنه سوف يغير من حياته.

................................

انضمت مطر لزميلاتها المقربات وأخذن يمرحن سويًا قائلا لهم بترحاب:

-السلام عليكم ورحمة وبركاته يابنات.

تلتفت نورهان لمواجهتها:

-وعليكم السلام يا ميمو وحشتينا.

حاوطهن مطر بذراعيها قائلة بحب:

-انتم كمان وحشتوني .

ثم أضافت بنبرة متسائلا مستفهمة:

- هو الدكتور لسة مجاش؟

-لا لسة.

بينما جلس أشهب بجانب إحدى زميلاه دون أن ينزع أنظاره عن مطر قائلا له وهو يغمز بعينيه:

-علمت اللي قولت عليه يا حسام؟

نظر له حسام بنظرات لها مغزي قائلا بثقة:

-عيب عليك كله تحت السيطرة.

حدث نفسه بينما أنتظره مازالت معلقة علي مطر التي تضحك مع زميلاتها:

-أنتي اللي هتقولي سمحتك من غير ما أعتذر.

ضربت نورهان نورهان بكف يدها كتف مطر بخفة قائلة:

-نسيت أقولك ماهيتاب عيد ميلادها بكرة وعزمتنا كلنا حتي انتي وهتصل بيكي بليل تأكد عليكي هي ماجيتش النهاردة علشان تحضر الحفلة.

................................

وقفت زينب في المطبخ تعد الطعام فوقع علي مسامعها صوت زوجها يقول:

-زينب تعالي ثواني.

ظنت أنه يريد قداحة من الشاي كعادته أعدته لها وتوجهت سريعًا له وهي تحملها بين يديها.

تناول الرشفة الأولي بينما هي تدور حول الطاولة لتتخذ الكنبة مجلسًا عن يسار مقعده ، التفت إليها مدققًا النظر في ملامحها التي تحمل القلق قائلا بنبرة متسائلا:

-أيه رايك في أشهب؟

عقد حاجبيها في عدم فهم مقصده من ذلك السؤال فقالت:

-راي في أزاي يعني.

أجابها بتبرم:

-عريس لبنتك يا زينب؟

اتسعت ابتسامتها قائلا بنبرة فرحة:

-هو طلب إيديها منك ياسامي.

نظر لها نظرات ذات مغزي قائلا:

-يعني توافقي عليه.

هزت رأسها مؤيده إليه قائلة بسعادة:

-آيوه طبعا أوافق عليه أشهب انا اللي مربياه مع مطر واعرفه وأعرف أخلاقه كويس.

نظر له بطرف عينيه قائلا:

-تعرفيه لكن متعرفيش مشاعره نحيه بنتك ايه.

رتبت علي قدمه قائلا بهدوء:

-لا أعرف كل حاجة واضحة زي الشمس يا أبو مطر.

فقص عليها ما شاهده بينهم حينما تركته دون أن تستمع إليه وظل حزين حتي ذهب في نوم عميق في شرفته، ظلت تستمع إليه بينما الوميض يلمع بعينيها قائلا له:

-مش قولتلك كل حاجة واضحة زي الشمس.

ثم رفعت يدها للسماء تدعي ربها:

-يارب يكون من نصيبك يارب يا بنتي ومش يكسر قلبك....》》》》》》》》》

#تتبع

#داء_الحب

#رانا_محمد


رانا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 06-09-18, 10:15 PM   #15

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

يعطيك العاااااااافية وبالتوفيييق

ريا 14 غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-18, 01:10 AM   #16

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

عندما ينبض القلب بالحياة، سوف يصلح ما أفسده العقل المغيب


عود احمد



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 15-09-18, 01:23 PM   #17

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السادس

♡~ داء الحب ~♡
《 الفصل السادس 》
أشرقت شمس يوم جديد وانطفئت نيران الشوق لا تعرف كيف ربما لأن كلما بلغ النيران ستنهي برماد وترحل مع مهب الريح.
استيقظت مطر من نومها في نشاط وحيوية متوجهة إلي المرحاض لتغتسل دقائق وعادت مرة اخري إلي غرفتها وهي تزيل قطرات المياه الباردة عن وجنتيها ، استدارت نحو فراشها بعد أن استمعت صوت رنين هاتفها الصاخب حينما أضاءت شاشته باسم صديقتها المقربة "نورهان".
ضغطت زر الإجابة، ثم وضعته علي أذنها قائلة بنبرتها المرحة:
-اذيك يانونو عاملة إيه؟
إجابتها بنبرتها المداعبة:
-الحمد الله يا ميمو.
ثم أضافت بنبرة متسائلة:
-مش هنروح بقا تجيب الفساتين علشان عيد ميلاد ماهي؟
إجابتها مطر وهي تنفض شعرها:
-نص ساعة اجهز وانزلك.
كانت علي الجانب الاخري تفتح عين وتغلق الاخري للشخص الذي أمامها ويخبرها ماذا تقول.
مسحت علي عنقها في قلق وهي تبلع ريقها وهي تحاول التماسك حتي لا يُكشف أمرها وهي تقول لتنهي المكالمة:
-تمام يا روحي هستناكي.
نظر له حسام نظرات ذات مغزي قائلا بإعجاب شديد:
-عجبتني والله شاطرة أنا اقتنعت أن مفيش حاجة بتحصل.
وضعت يديها علي قلبها وكأنها تحاول تهدئة ضربات قلبها المتسارعة نتيجة الشعور بالخوف والقلق وهي تقول بنبرة مرتعبة:
-أسكت أنا كنت خايفة اووي.
مرر أصابعه بين خصلات شعره الاسود الناعم قائلا بنبرة مداعبة إياها:
-بس معرفيش أنك بتعرفي تمثلي، أنا هقدملك علي فيلم إنتاج السبكي هههههه.
ضربت صدره بخفة قائلة بضيق:
-بطل تريقه عليا ياحسام.
قبض علي يدها برفق ثم طبع عليها قبله صغيرة قائلا بحب:
-مقدريش ياحيبيتي اتريق عليكي.
تورم وجنتيها و زادت احمرار وجهها في خجل شديد.. نعم أنه حبها الأول والأخير.

..................................

جلس الجميع حول مائدة الطعام ساد الصمت بينهم كل منهم مُنهمك في إنهاء طعامه، بينما كان أشهب شاردًا يُقلب الطعام ببطيء شديد ولكن عاد لأرض الواقع سريعًا حينما وقع علي مسمعه صوت والده يُناديه، وجه أنظاره له وعي يعقد ما بين حاجبيه قائلا متسائل:
-نعم يا بابا!، في حاجة؟
فأجاب سؤاله بسؤال أخري:
-أنت اللي في حاجة؟
شعر وكأن سؤاله طوق نجاه للخروج من حيرته.. ومطرقة لكسر قيود الخوف من رفض مطلبه.. وطاقة شجاعة لينتهز تلك الفرصة الثمينة.
هزر رأسه مؤيدًا:
-آيوه يا بابا في حاجة مهمة.
أنتبه الجميع إليه بينما نظر له رشدي باهتمام شديد، بينما عقد أشهب أصابعه بعضهم بعض وقد سيطر علي ملامح وجه القلق الشديد من رفض مطلبه قائلا بقلق:
-بابا أنا عاوز أخطب بعد امتحاناتي.

..................................

خرجت مطر من منزلها في عجلة لتجد من يقبض علي كفها بقوة ويرجعها للخلف:
-استني بس راحة فين؟!
التفتت للخلف لتجد تسنيم وهي تنظر لها بفرح فأجابتها بنبرة عادية:
-خارجة أنا نورهان نجيب شوية حاجات علشان خارجين بليل.
هزت رأسها مؤيدها إليها قائلا:
-آيوه عارفة عيد ميلاد ماهيتاب.
عقدت مطر ما بين حاجبيها قائلة في استغراب:
-انتي تعرفيها منين وعرفتي ازاي اني راحة؟!
أمسكت يدها وهي تسير بجانبها وهي تقول بنبرة عادية:
-ياستي كان في اوقات تجلنا البيت لما تكون عوزة حاجة من أشهب للمذاكرة وبقينا صحاب واشهب جاب سيرتها النهاردة علي الفطار قولته أني عوزة اروح قالي روحي مع مطر.
ثم أضافت وهي تضع يدها علي قلبها بارتياح:
-وكويس اني لحقتك قبل ما تمشي.
قهقهت مطر عاليًا وهي تقول بمرح:
-طب يالا بينا ياصغنن علشان نبقا اميرات الحفلة.

....................................

خفق قلبها بقوة وهي تترجل من سيارة الأجرة التي أقلتهم إلي ذلك القصر المهيب، شعرت برجفة باردة تصيب جسدها بالقشعريرة عندها وطأته بقدميها، لم تشعر بالارتياح هناك أشياء غريبة تجهلها، ألقت نظرة خافتة علي الحدائق الغناء المزدانة بالإضاءات البسيطة التي أضفت سحرًا عجيبًا علي المكان، بالطبع كان صوت الموسيقي الصاخب مرتفع في الأجواء، شعرت بقبضة تسنيم علي ذراعها فحركت رأسها في اتجاهها، هتفت الأحيرة بحماس علها تشجعها علي حاجز الخوف الوهمي الموجود داخلها:
-يالا يا مطر شكلها حفلة حلوة هنفرح اووي!
اكتفت بالابتسام لها، وظلت تتنفس بعمق لتضبط انفعالاتها المتوترة، بينما سار بجانبها كلا من نورهان وتسنيم تأبهوا كليًا مع مرورهم بأول مجموعة الحضور التي تعالت ضحكاتهم لتخبو فجأة مع تخطيتهم لهم، انتبهت لهم أنظار جميع الحضور وكأن القمر هبط الأرض وأنقسم إلي ثلاث أجزاء تسير علي الأرض كانوا في غاية الجمال، ابتلعت مطر ريقها وهي تواصل السير بحذر كي لا تتعثر في طرف ثوبها النبيذي من فرط الارتباك، تركتها عند البهو قائلة بنبرة بها غموض:
-ثواني وراجعة.
تفاجأت مما فعلته فحاولت منعها هامسة بقلق ظهر في نبرتها:
-هتسبني هنا لوحدي؟!
أجابتها بابتسامة متسعة:
-متخفيش هرجع علطول.
ثم أضافت وهي تشير بيدها نحو إحدى الطاولات الموضوعة في منتصف الحديقة:
-الشلة كلها هناك روحي انتي وتسنيم ورجعكم تاني.
-بس....
ابتلعت باقي جملتها في جوفها مجبرة بسبب ابتعاد الأخيرة عنها لمسافة لم تتمكن فيها من سماعها، بالإضافة إلي ارتفاع أصوات الموسيقي، كزت علي أسنانها هامسة في نفسها بضيق:
-خانتني!
امسكتها تسنيم من كف يديها وهي تقول لها بابتسامة متسعة:
-أنا معاكي تعالي نروح علي صحابك يالا.
خطت كلتاهما في تباهي ومكر تنظر إلي أصدقائها من بعيد، انتبه إليها الجميع عندما اقتربت منهم، تملك عليهم الاعجاب الشديد بمظهرهم خاصة أشهب الذي علق أنظاره علي مطر التي أصبح كالحورية التي خرجت من البحر في الليل، كانت ترتدي فستان من اللون النبيذي ذات الأكمام الطويلة و مرس عليه بعض الورد علي منطقة الصدر وطرحة من نفس لون الفستان والذي كان عليها بعض الورد الصغيرة ذات اللون الأبيض نفس التي علي ثوبها، غرق في جمالها التي ذات اليوم أضعاف.. أضعاف ما كانت عليه من قبل، ولكن عاد سريعًا شاطئ النجاء بعد غرق بها علي صوتها تقول بنبرتها الرقيقة:
-كويس أني عرفت اوصلكم.
عقد أشهب ما بين حاجبيه قائلا بنيرة متسائلة:
-ليه في حاجة حصلت؟!
شعرت بالاهتمام الشديد الممزوج بالقلق عليها، لكنها تجاهلته ولم تجيبه.. لاحظت تسنيم جفائها له فأنقذت الموقف سريعًا قائلا بمرح:
-اصل نورهان خلعت مننا ومشيت اول ما دخلنا ومطر كانت خايفة اووي ههههه.
احتقن وجه مطر ووجهت أنظارها له وهي تقول بتحدي:
-لا متخفيش، أنا مش بخاف!
شعرت تسنيم بالحرج الشديد، فضغطت مطر علي كتفها لتفهم أنه تُمزاحها وفعلت ذلك لغيط أشهب، فأجبرت تسنيم أن تسير نفس سيرها ليصل للغضب الشديد.
-أه ياختي بأمراره الواد اللي عكسك واحنا دخلين وجريتي من قدامه بسرعه الضوء.
قالتها تسنيم وهي تنظر لها بطرف عينيها وتضع يدها في منتصف خصرها بنبرة بها غيط زأفة:
-مين ده علشان عشان اعرفه مقامه؟
قالها أشهب وهو ينهض عن مقعده ويوقف قابلها.
تحاشت النظر له، فجز علي أسنانه في غيط وهو يخرج الكلمات من بين شفتاه بضيق:
-انطقي مين؟
_ شعر حسام أن هناك التحام سوف يقع بينهم اذا لم يدخل في الوقت المناسب، بينما ضرب أشهب بكف يده بقوة علي الطاولة هو يكرر سؤاله عليها مجددًا:
-بقولك مين انطقي؟!
انتفضت بجسدها نتيجة لصوته الذي صدح في أرجاء المكان، نهض حسام وجذبه من ساعديه خلفه لداخل القصر.
تلفت كلاهما داخل القصر بينما خرجت ماهيتاب من القصر بتباهي هي ترفع رأسها بفخر وكبرياء أمام الجميع، تجر خلفها ذيل فستانها الأسود بيه بعض الورد ذات اللون النبيذي علي منطقة الذيل والصدر، و ارتدات طرحة من الحرير نفس لون الفستان ولفتها بطريقة (التربون)، ارتفعت صوت التصفيق مع تملك ملامح الدهشة من الجميع لجمالها الطاغي وبجانبها نورهان.

.........................................

-اللي بتعامله ده غلط كبير ومش قدام الناس.
قالها حسام بتوبيخ لأشهب الذي ألفت له الأنظار بالخارج لصوته المرتفع.
ضرب أشهب الأرض بقدمه بعصبية شديدة وهو يقول بخنق:
-عوزني أسكت لما حد يضايقها؟!
هز حسام رأسه بنفي قائلا بهدوء موجز:
-لا بس مش كده.
أشار أشهب له بأصبع السبابة بحذر:
-عارف كويس أن مطر بالنسبة ليا أيه ومحبش قد في الدنيا يضايقها وأي حد يعمل كده امحيه من علي وش الدنيا!
رتب حسام علي كتفه طب خلاص ممكن تهدي الليلة ليلتك أنت وهي ولا رجعت في كلامك.
تغيرت ملامحه ورُسمت علي مُحياه ابتسامة صغيرة وهو يقول بمزاح:
-ارجع أيه أنا ما صدقت أن بابا وماما وافقوا علي أني أخطبها.
ضربه حسام علي صدره قائلا بمزاح:
-آآه ياشقي يامستعجل ههههههههه.

..................................

ألقي بجسده علي الأريكة التي تتوسط الصالة بعد عمل مرهق وشاق في ترتيب أثاث منزله والتخلص من كل ما به من زجاجات الخمر ومحرمات.
أخذ نفس عميق حبسه في صدره لثواني، وزفره علي مهل قائلا:
-هو ستات البيوت بيشوا كده في بيتهم.
أرجع رأسه للخلف يستند بها علي ظهر الأريكة يفكر في خطواته القادمة وهي الالتحاق من جديد في الجامعة ويكمل دراسته ويبحث عن عمل ما يساعده في الدراسة.

...............................

كنت الأنغام الهادئة تشع البهجة في المكان والأضواء الخافتة تنثر جوًا من الرومانسية حول حشد من كل ثنائي، وكان من بينهم (حسام-نورهان) واللذان كانا يرقصان بكل حب وكان الليلة خلقت لأجلهم، وضع حدقتيه الوالهتين علي عينيها ليعشق بها نظراته، فاستحت منه وأخفضت بصرها وهي تشد أناملها المسنودة علي كتفه وهي تقول بخجل:
-بطل تكسفني!
أتسع مُبسمه بابتسامة واسعة:
-هو أنا أتكلمت! أنا سايب عنيا تحكي قد أيه هو مأسور بيكي.
تلونت وجنتيها بحمرة ساخنه:
-ياريت كل البنات تلقي حب زي حبك ليا.
ثبت ذراعه علي خصرها وهو يتابع:
-مش كل البنات نورهان علشان تلقي حبي.
صدرت قهقهه صغيرة منه وهو يردد بمرح:
-فاكره اول مرة شوفتك فيها.
صدرت صوت ضحكتها الرنانة:
-فاكره، كانت صدفة غريبة اووي.
حسام وهو يشمل وجها بنظرة عاشقة:
-أجمل وأحلي صدفة غيرت حياتي.

•°~عودة بالوقت السابق~°•

كان حسام يقود دراجته النارية بسرعة جنونية كعادته، وفجاه ظهرت أمامه فتاه في أوائل العشرينات تركض، حاول أن يتفاي الموقف سريعًا دون خسائر ولكنه كاد يصدمها فأضطر للإستسلام فضغط علي الفرامل وهنا توقفت الدراجة حينما سقط حسام أرضًا من أعلي دراجته.
وقفت عن الركض وهي تشاهد المشهد وكأنها تشاهد أحدي الأفلام السينمائية التي بها أثارة وتشويق،ولكن الرعب هو سيد الموقف أنه ضحي بحياته من أجلها ليس هناك مثل تلك الرجال في عصرنا اليوم.
ضغط علي ركبته التي اصطدمت أرضًا بعنف، دب بها الحياه حينما وجدته مازال بيه الحياة، ركضت نحوه وهي تهتف بضجر:
-أنت أزاي تعمل كده في نفسك.
-بدل ما تقوليلي ألف سلامة عليك! وبعدين التي اللي كنتي خرجتي قدامي فجأة.
أستند علي الأرض لينهض، ثم بدأ بتنظيف ثيابه التي تلوثت بالأتربة، ووقفت بعض السيارات لتري هل هناك حادث ما فيستطيعون اللحاق به، ولكنه أشار بيديه وهو يقول:
-أنا كويس يارجالة تسلموا، نجاملكوا في الحوادث.
حدقت بيه وهي تعقد ما بين حاجبيها في أستغراب:
-أنت بتقول أيه؟!
ألتفت ليوجهها أنتبه إلي لون عينيها السوداء والتي ظهرت في الظلمة الكالحة وكأنها ماستين سواديتنا، فأبتسم بلطف وهو يقول:
-أنتي صحيح زي القمر بس ده ميمنعش أن بسببك مش هروح النهاردة.
تلوت شفتيها باستهجان:
-أحسن.
عبث ملامحه بضيق مصطنع:
-يرضيكي امشي في الشارع لوحدي وانا حلو ومز و..
قاطعته ليتوقف عن الثرثرة:
-يعني أنت حلو وخايف حد يضايق أمال أنا أعمل أيه؟!
غمز له بعينيه:
-خايفة أعكسك!
-لا طبعا!
تحرك حسام بخطوات متعرجة قليلًا لينقل دراجته إلي الجانب ثم عاد إليها قائلا:
-تحبي أوصلك وتقولي كنتي بتجري ليه؟!
شعرت بالرغبة بتوصيلته لحمايتها بعد أن شعرت ببعض الاطمئنان اتجاه:
-تمام ماشي.
سار بجانبها وهو يقول بنبرة متسائلة:
-قوليلي كنت بتجري ليه؟!
عبث وجهها وهي تقول:
-كنت مروحة البيت وفي شباب كان بتضايق فيا وكان كل ما أمد شوية يقربوا مني فجريت لحد ما لقيتك قدامي.
إجابها بنبرة مرحة قائلا:
-علي كده ربنا بيحبني علشان رزقني بيكي.

•°عودة بالوقت الحالي°•

قهقه أثنتاهم عندما تذكروا أول موقف جمع بينهما، ليتفاجئا بانتهاء الرقصة سريعًا، عبس حسام بوجهه وهو يسحب ذراعه عن خصرها وهو يهتف قائلا:
-الرقصة خلصت بسرعة.
رددت وهي تتحرك ليتبع أثرها هو:
-بس كانت جميلة جدا.
ظل أشهب يسرق أنظاره لمطر تارة وإلي نورهان وحسام تارة أخري، لاحظت هي نظراته لها تجاهلتها تمامًا وظلت تنظر إلي حسام ونورهان وترتسم علي محياها ابتسامة واسعة وبداخلها تدعو ربها بأن يجمع بينها وبين من أحبه عن ظهر قلب مثلهم.
انضما إلي أصدقائهم حيث بدأت ماهيتاب تقول:
-شكلكم كان حلو اووي، عقبالي يارب!
قهقه أشهب علي طريقتها الطفولية وهي تتحدث، بينما قالت لهم مطر بابتسامة واسعة:
-ربنا يكتبوا لبعض يارب ونفرح بيكم يارب.
ابتسمت نورهان وهي تنظر حيالهُ، بينما غمز هو لها بعث وهو يردد:
-قريب جدا جدا ان شاء الله.
مد أشهب يده في جيب سترته الرصاصية وسحب هاتفه الموجود بالقرب من صدره عبث فيه للحظات ثم عبث وجهه لاحظت مطر أن هناك أمر ما، وتأكدت أكثر حينما وجه هاتفه في وجه حسام فعبث وجهه هو الاخري ثم أخده واختفوا عن أنظار الجميع.

.......................................

ارتفعت صوت الموسيقي حيث انتبهت مطر أنها الموسيقي المفضلة لديها هي وأشهب ألتفتت بنظراتها نحو المسرح الخاص بمصدر الموسيقي، لتجد أشهب يقف في منتصفه ومن حوله الكثير من الكرات الهوائية الملونة (بالونات)، عقدت حاجبيها في عدم فهم ما يحدث من حولها لترتفع الموسيقي أكثر فأكثر...
يافاتنة..
ياللي أنتي شيء مش من هنا..
يا دنيا في الدنيا وربيع يشبه لجنه ربنا..
أنتي الوحيدة اللي الزمن واقف لوحده في بعدها..
مستني تضحكلي يعيش..
أنتي اللي في وجودك أمان خلاني عايش من مفيش..
لأنك ناسي وحكايتي..
وكل كلامي في قصائدي..
وكل الدنيا بتمشي لأنك جنبي..
لتصمت الموسيقي ويرتفع صوت أشهب قائلا في مبكر الصوت:
-يامطر.
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقتها من السعادة التي دبت في قلبها، بينما تجمع أصدقائها من الفتيات يجروها نحو المسرح لتقف أمامه فلمعت عينيها بوميض من الفرحة وهي تشبع نظراتها من ملامحه ، فقاطع شرودها قائلا بنبرة مداعبة:
-كل سنة وانتي طيبة يافاتنة، كل سنة وانتي علي قلبي.
-أشهب مش عارفة اقولك أيه من الفرحة؟!
-مش محتاجة تقولي حاجة ابسطي.
قالها وهي يمد يده لها لتجد بها صندوق كرتوني صغير ومغلق ليتابع مُرددًا:
-اتفضلي هدايتك يا ستي يارب تعجبك.
ثم تابع قائلا وليكي كمان هدية كمان.
إجابته متسائلة ابتسامتها متسعة علي شفتيها:
-إيه هي؟!
-مش طول عمرك كنت عوزة اني اجوزك، انا دلوقت قدام الناس ده كلها بطلب أيد روح قلبي ماهيتاب قدام الناس ده كلها.............
تتبع 》》》》》》
#داء_الحب
#رانا_محمد


رانا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 22-09-18, 02:48 AM   #18

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السابع (الجزء الأول)

♡~ داء الحب ~♡
《 الفصل السابع 》
《الجزء الأول 》

(فصل استثنائي)

وأحيانا تنتهي الأحلام الوردية بكابوس مزعج..
ليلة الأصدقاء جلس كلاهما في شرفة منزل سامي يستمتع كلاهما بنسيم الهواء الليلي يدخل رئتهم ويخرج في ضحكات عالية رنانة، وقداحات الشاي سيدة تلك النوعية من المجالس.
فتابع رشدي بضحكته الرنانة:
-ههههههههه أيام، طب فاكر لما مطر وأشهب صغيرين كانوا عاملين أزاي؟

•° عودة بالوقت السابق°•

-يا أثهب ركبني شوية علي العجلة.
قالتها مطر بنبرة بها إرهاق وتعب من الركض خلفه.
أوقف أشهب دراجته ونظر إليها وهي تنحني تلتقط أنفاسها، توجه إليها وهو يسحب خلفه دراجته وهو يردد بمضض:
-ماشي تعالي يالا.
أعتدالت في وقفتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وهي تهزر قدمها اليسرى بانفعال وهي تردد بغيظ:
-يعني لازم اجري كده وراك ولما اتعب اركب.
رددت بنبرة الطفولية بمرح:
-خلاص نزلت اركبي.
اسرعت في صعود الدراجة بحماس شديد وأخذت تجوب بها هنا وهناك بأرجاء الطريق الطويل وضحكتها الرنانة تنتشر في الأرجاء.
ظل يراقبها وهي تقود دراجته أمامه هنا وهناك، أمسك الطيارة الورقية وركض خلفها حيث حلقت الطائرة في السماء، فلم تفارق كلاهما ابتسامته.
راقب كلاهما المشاهد بوضوح فقد أصبح الحقيقة واضحة وضوح الشمس، أنه هو الحب الطفولي.. نظر رشدي إلي سامي نظارات ذات مغزي وهو يردد:
-واخد بالك من اللي انا شوفته ده؟!
رتب علي كتفه والابتسامة لم تختفي عن محياه قائلا بنبرة متسائلة:
-تفتكر الحب ده هيكبر معاهم يا رشدي؟
رفع حاجبيه في تباهي وفخر بولده:
-أنا أبني دايما بيحافظ علي حاجته الدور والباقي علي بنتك ممكن تغدر بالواد وتكسر قلبه.
ضرب سامي كتفه بقوة وهو يقول:
-هو يطول أنها تحبه اصلا.
أشار رشدي نحوهما قائلا باستغراب:
-أكتر من كده، نظرك ضعف ولا ايه ههههههه.
وجه سامي انظاره مرة أخري إلي الاطفال قائلا بمرح:
-طب خلينا نكمل فرجة ههههههه.

•°عودة للوقت الحالي°•

-أحلي قصت حب شهدنا عليها والله يارشدي.
نكس رشدي رأسه في حزن قائلا بضيق:
-وللأسف مش هتكمل الاشهب كبر وبص هو برة.
عقد سامي ما بين حاجبيه في عدم فهم قائلا بنبرة متسائلة:
-قصدك أيه مش فاهم؟!
أجابه رشدي وهو يتنهد علي مهل:
-قصدي أن أشهب كلمني النهاردة وقالي أنه بيحب بنت وعوز يتجوزها.
كلماته كانت كالخناجر تطعن قلب سامي بقوة.. ابنته قد وقعت في حب زاف منذ البداية، هل كان يحبها ام ماذا كيف سوف تتحمل هي كل تلك العناء؟!

..............................................

كان صوت قلبها الذي يتحطم أعلي من صوت الموسيقي حيث لا يسمعه أحد أخري غيرها، وهي حلمها الضائع أمام عينيها يُلبس حبيبته خاتم الخطبة.. يا ألهي!، كيف كانت ساذجة لتلك الدرجة؟! ظنت أنه لا يحب ولن يحب غيرها؟!.
وها هو الآن يطلب يد صديقتها..!

حدقت بها تسنيم التي لم تستطيع تفسير ملامح وجهها، رغم أنها تعلم جيدًا أن قلبها تحطم وبقوة، أسرعت نحوها وعانقت حصرها بقوة وهي تردد بصوت خافض:
-مطر.. عشان خاطري كوني قوية!
أخفضت مطر أبصارها إليها لكن عقلها فقد سقط بين غوائل الحيرة والتساؤلات.

لم تفارق ابتسامتها شفتيها فتلك هي اللحظة التي تحلم بها كل فتاة، حبيبها يطلب يدها رسميًا أمام الجميع، بينما كان أشهب ينتظر بفارغ الصبر أن يلبسها خاتم الخطبة.

اقتربت نورهان من مطر قائلة لها برجاء:
-اهدي شوية عشان خاطري، لو مش عشاني عشانه تحبي تكسري فرحته فرحته.
حَظَّرت عبراتها من السقوط من مُقلتيها حيث تجمع وَميض في بؤبؤ عينيها، ابتعدت تنسيم عن أحضانها حينما أخبرتهما نورهان باقتراب أشهب منهما.
تحرك من مكانه ونقل قَدَميه الواحدة بعد الأخرى نحوها وعلي قسامات وجهه العديد من التساؤلات، وقف أمامها حيث داعته عينيها أن يبحر بها، لكن عاد سريعًا لأرض الواقع حينما تلاشت عينيها عينيه فتنحنح قائلا بنبرة متسائلة:
-أحم.. مالك يا مطر في أيه؟
-اا....
حيث قاطع حديثها حينما شعرت باهتزاز هاتفها الذي كان بين يدها، لم تفكر ضغطت زر الإجابة سريعًا حينما رأت شاشته تُضيء باسم والدتها، وضعت الهاتف علي أذنها دون أن تنطق بحرف واحد.
انتابت أشهب حالة من الاستغراب حينما راها تطالعه بتلك النظرات الغير معتادة منها..
شعر وكأنها تود أخباره بشيء ما يعجز لسانها عن البوح به..
طال صمتهما.. وطالت نظراتها الصامتة همس أشهب بصعوبة وهو يحاول السيطرة علي ثورة مشاعره المتأججة في صدره:
-أنتي كويسة يامطر؟
أغمضت عينيها دون أن تجيبه، هتف مجددًا بنبرة متوجسة ونظراته القلق علي حالها:
-مطر.. أنتي سمعاني؟ أنتي كويسة؟!
ابتسمت بشحوب قبل أن تستسلم لخدر صوته الذي وجدت فيه بلسم جراحها..
لاحظ ترنح جسدها، فأسرع بمد يده ليمسكها من ذراعيها، ففتحت عينيها علي أثر لمسته، ورمقته بنظرات وهي تهمس بصعوبة بكلمة مقتضبه، ولكنها تحمل بين طيات حروفها الكثير والكثير:
-ليه؟!
لم يفهم المغزى من كلمتها المقتضبة، وقبل أن يسألها مستفهما أغمضت عينيها بإرهاق لتسبح بعقلها في ظلام تعرفه جيدًا..
انتفض أشهب مذعورًا حينما راها تفقد الوعي أمامه، ولف ذراعه حول خصرها محاولًا منعها من السقوط أرضًا، وألتقط من بين يديها الهاتقه ليضعه علي أذنه وهو يتمسك بها جيدًا، ثم مال برأسه ناحية مطر لينظر لها بنظرات مرتعده، وصاح بهلع وقلبه قد قفز إلي قدميه من فرط خوفه عليها:
-مطر.
حينها أستمع لصراخ والدتها في هاتف قائلا:
-ألحقيني أموكي بيموت.
أنخلع قلبه بقوة من مكانه، واهتز كيانه فجأة بعد وقعت علي مسمعه تلك العبارة والتي جعلتها خارت قوامها واستسلمت لنوبة عميقة من النوم الغير إرادي..

أمسك بها جيدًا وظل ينادي باسمها لعلها تفيق وتلبي ندائه، ولكنها أثرت أرض الواقع بعض الوقت..
وخزات تنغز بصدره آلمًا من شحوبها والهالات السوداء التي تكونت أسفل عينيها..
ظل مطبقًا علي خصرها وهي بين أحضانه وكأنها أبنته يحميها من الزمن..
شهقت نورهان بقوة ممزجة بالفزع وهي تضع كفها علي وجهها، فصاح بها أن تتحرك بإحضار زجاجة عطر ليساعد علي إيفاق مطر.
أشارت لها ماهيتاب بأنها ستتولى ذلك وتحضرها، سارت بخطوات متعجلة وهي تمسك بذيل فتسنانها ليسهل عليها الحركة، بينما طالع أشهب مطر بنظرات خائفة متلهفة، يعلم أنه والدها في قلبها له عرشه ليس بهين، فهم مقصد كلمتها المقتضبة لكن لم يفهم مقصد نظرات المعاتبة تلك النظرات التي أصابته في مقتل..

وضع ذراعه أسفل ركبتيها ليحملها، وأحكم الأخرى حول خصرها، ورفعها برفق بالقرب إلي صدره الذي يجيش باسمها رغمًا عنه..

دخل بها القصر ثم دنا من أريكة في منتصف الصالة وضعها عليها برفق ولين شديدين..

لم تتركها عينيها للحظة واحده.
مسح بكفه علي بشرتها بحذر، والتقط بأنامله عبرة عالقة بأهدابها كادت تسقط لولا أن ألتقطها بهم..
عبس وجهه وازداد ضيقًا وهو يراها بهذه الحالة الواهنة فصاح بانفعال كبير:
-فين البرفان يا ماهيتاب؟!
حينها ظهر أماهه وهي تهبط الدرج في عجلة من أمرها، ثم ركضت إليه لتناوليه إليها، أخذه من بين يدها ثم نثر منه علي يده ثم أقرب يده إلي أنفها كي تشتم رائحته..

أحس بها وهي تشرع في جفنيها بتثاقل شديد، وكأن يدًا حجرية تغطي عليها لمنعها من الأفاق..

تنهدت بارتياح حينما رأي الحياة تبث بروحها من جديد، بينما فتحت عينيها المنتفختين بتثاقل فجأة لتصدم عينيها بعين حبيبها الذي دق له القلب اولًا وأخيرًا..
حدقت به وهي لا تسطيع تذكر ما حدث لها، فخرج صوتها متحشرجًا ضعيفًا وهي تقول بتساؤل:
-في ايه!! ايه حصل؟؟
أجابها أشهب وهو يبتسم لها بعذوبيه شديدة:
-أبدا يا نيموا، أغمي عليكي وفوقتك.
حاول أن لا يذكر لها ما حدث يريد لها السلام وفقط ولكن.
أطبقت جفنها للحظات لتستعيد توازنها، ثم فتحتهما فجأة وهي تعدل في جلستها وهي تقول بذعر:
-بابا وديني لبابا يا أشهب......................
》》》》》تتبع غدا.
#رانا_محمد
#داء_الحب


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
قديم 28-10-18, 03:23 PM   #19

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.