آخر 10 مشاركات
الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          17- غدا يعود الماضي - فيوليت وينسبير (الكاتـب : فرح - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          309- من يحب.. يخسر! - كيم لورنس - (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-09, 03:52 PM   #11

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


شكرا على ردك ان شاء الله هكملها بسرعه

mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 04:02 PM   #12

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي الفصل الثالث

وفي الصباح ، بدأ الاكتئاب على الخادمة ماغارا . فسألتها ثيولا : " ما بك؟ هل حدث شيء لا تريدين إخباري به؟ . " أجابت المرأة : " إننا قلقون نوعاً ما يا آنسة فهناك شائعات تقول بأن الجنود ينوون مهاجمة المدينة . "
سألتها ثيولا بسرعة : " ألم يقل الجنرال شيئاً؟ "
قالت ماغارا : " لم يقل شيئاً يا آنسة وهذا ما جعلني أظن أن الناس يقولون ذلك لشدة خوفهم . " وسكتت قليلاً ثم عادت تقول : " هناك كثيرون في المدينة يقولون أن اللايدي كاترين كانت هي الأميرة القادمة من وراء البحار والتي ستجلب معها السلام والازدهار . "
ولا بد أن الوقت كان الوقت قرابة الظهر عندما سمعت نقراً على الباب وإذ ظنت أن ماغارا آتية بصينية الغداء ، أجابت قائلة دون أن تدير رأسها : " أدخلي . "
وعندما لم تسمع صوت ماغارا تتكلم ، نظرت حولها فتملكتها الدهشة ( بعد أن رأت الجنرال فازيلاس أمامها .)
قال بعد لحظة : " أحب أن أتحدث إليك يا آنسة وارين . "
ساد صمت شعرت ثيولا منه أنه كان يختار كلماته بعناية ثم قال : " إنني أعرض عليك أمراً ، يا آنسة وارين . وإذ أعلم جيداً ما سيقومون به من دمار ، فأنا لا أستطيع أن أسمح لهم بالقتال في شوارع زانتوس وما سينتج عن ذلك من موت الكثير من المدنيين وخاصة النساء والأطفال . "
فسألته ثيولا : " وماذا بإمكانك أن تصنع إذن؟ "
أجاب : " إنني أنوي أن أعترض سبيل قوات الغزاة قبل أن يصلوا إلى المدينة . في هذه اللحظة . هناك عدد كبير من القرى الجبلية حول الطريق الوحيدة بيننا وبين اليونان . "
قالت : " هل تعني أنكم ستكمنون لهم ؟ "
أجاب : " هذا ما أرجو أن أتمكن من القيام به . وهو بصراحة ، الخيار الوحيد الذي أمامنا . هنالك طريقة واحدة مؤكدة تمنع أي رجل من الجيش الكافوني من اعتراض طريقك . "
قالت : " وما هي تلك؟ "
قال : " هي في أن تنتمي ألي . "
كان الجنرال يتكلم بالإنكليزية ، ولكن ثيولا اندهشت وكأنها تشعر بأنه لا يمكن أن يعني حقاً ما يقوله .
لكنه أضاف يقول بسرعة وكأنه خشي من أن تسئ فهم ما يقول : " إنني أقترح يا آنسة وارين أن نعقد زواجاً . وبصفتك زوجتي ، ستكونين في أمان . "
فقالت : " أظن ... يا جنرال أن لديك سبباً ... يدفعك إلى أن تطلب مني أن أكون زوجتك . "
فتوقف الجنرال عن السير ونظر إليها بحدة : " هل لديك ميزة الجلاء البصري يا آنسة وارين؟ . "
فأجابت : " لقد أخبرتني ماغارا بأن القلق يتملك الناس لأنهم يعتقدون بأن الأميرة التي ستأتيهم كما اخبرهم رئيس الوزراء من وراء البحار هي كاترين وأن وجودها سيجلب لهم السلام . "
فقال الجنرال : " لقد كان رئيس الوزراء بالغ الدهاء في كلامه . إن كل تاريخنا هو مؤسس يا آنسة وارين على الأساطير . "
فقالت ثيولا : " إنني لست أميرة . " وتذكرت أن كاترين قد سبق وقالت نفس الشيء وخيل إليها في هذه اللحظة وكأن أباها يكلمها ويخبرها بما عليها أن تفعل ، ويساعدها لأنه يتفهم أكثر من أي شخص آخر مقدار حاجة الكافونيين إلى ذلك . لقد بدا كل شيء أمامها بعيداً عن التصديق أو لعله جزء من حلم! ومع ذلك فقد كانت تعلم أن كل ما قاله الجنرال كان مبنياً على المنطق .
كانت قد رأت الجموع يحملون صور كاترين ، فاستغربت في ذلك الحين مبلغ ما يعنيه ذلك لهم . ذلك أنها كانت فطنة بالغة من رئيس الوزراء أن يضمن نجاح زفاف الملك شعبياً ، وذلك بربط عروسه بقصة قديمة صدقها كل كافوني كما رأت ثيولا.
ورغم أنهم كانوا على استعداد لاتباع اليكسيوس فازيلاس حيثما يقودهم ، فلا بد أن يكون هناك دوماً البعض ممن سيتساءلون عما إذا كانت آمالهم بالسلام والسعادة قد ذهبت مع كاترين .


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 04:21 PM   #13

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

وحدثت نفسها قائلة : يجب أن يرتاحوا لي يجب أن يكونوا واثقين من أنني سأحاول مساعدتهم قدر استطاعتي . وفكرت ثيولا بأنهم سيجدون تحت سلطة الجنرال فازيلاس كل السعادة والأمان .
وكانت ما تزال واقفة في غرفة الجلوس ، ظهرت ماغارا راكضة نحوها ، وهي تهتف قائلة :" أ صحيح هذا يا آنسة؟ هل صحيح أنكِ ستتزوجين الجنرال هذا المساء؟ " . فأجابت ثيولا : " نعم هذا صحيح . "
قالت : " لا أستطيع تصديق ذلك يا آنسة ، ولكنها أخبار رائعة إنه ما أتمناه لك بالضبط "
سألتها ثيولا : " وكيف علمت بذلك؟ "
فأجابت : " لقد أخبرني بذلك ، وأظنه الآن قد ذهب إلى الساحة ليخبر الناس . إن هذا سيسعدهم جداً . انهم يحبون حفلات الأعراس وقد ابتدأت بعض النساء يشكين من حرمانهم من التفرج على عرس كاترين الذي ألغي . "
قالت ثيولا : " ماغارا ، ليس لدي ما ألبس . "
فردت ماغارا بدهشة : " ليس لديك ما تلبسيه؟ ولكن الخزانة مليئة بالثياب وهناك ثوب زفاف بالغ الجمال . "
فهتفت ثيولا : " آه بالطبع ثياب كاترين "
كانت قد نسيت حقاً أن ثياب كاترين ما زالت هناك ولم يخطر لها قط أن بإمكانها أن ترتديها .
وقالت ثيولا : " أظنها بقياسي "
كانت تتكلم وهي تتساءل عما عسى أن تقوله زوجة خالها إذا هي علمت بأنها ترتدي ثوب زفاف ابنتها . وتذكرت كذلك كلمات خالها عندما قال لها بأنه لن يمنحها إذناً منه لكي تتزوج .
كان في الحقيقة أحد أجمل الأثواب التي رأتها ثيولا في حياتها ، وكانت تعلم كما كانت والدة كاترين قد قالت بأنه كلف مبلغاً باهظاً .
كانت تحمل بيدها باقة صغيرة من الورود البيضاء كانت ماغارا قد ناولتها لها في آخر لحظة . ورأت ثيولا عربة مفتوحة تنتظرهما أمام باب القصر وكانت مزينة بالأزهار ، كما كانت تحيط برقاب الجياد التي تجرها عقود الأزهار .
سارت بهم العربة ببطء في الطريق الواسع الطويل الذي يقود إلى الساحة . وعندما وصلا إليها ، رأتها ثيولا محتشدة بالجموع كما كان الامر حين وصول كاترين ، ولكن ثمة شيء مختلف الآن لم تستطع تفسير ذلك الاختلاف في البداية فقد كانت الهتافات الآن تتصاعد من القلب وكانت الابتسامات تعلو الوجوه .
وضمت لحظة لم تكد ثيولا تصدق ما يحدث . وما لبثت أن أدركت الفرق بين هتافات الفرح التي تسمعها الآن ، وبين تلك الهتافات التي كانت لدى وصول كاترين لقد كانت الأصوات الآن تحمل احتراماً لم يكن هناك من قبل .
وصلا إلى المنصة أمام محافظ المدينة فحياهما بخطبة قصيرة باللغة الكافونية مخبراً الجنرال بمشاعر الشعب نحوه وتطلعهم إليه قائداً ومحرراً كما كانت أسرته لمئات السنين وكيف أن قلوب الجميع معه الآن في أسعد يوم في حياته هذا .
سارا ببطء ووقار بين الجموع المهللة الهاتفة إلى أن وصلا إلى المبنى حيث كان بانتظارهما مجموعة من رجال الدين .
كانت مراسيم الزواج رائعة ، وجعلتها اللغة اليونانية التي كانوا يتكلمون بها تفكر في أبيها متشوقة إلى حضوره . وضع الجنرال خاتم الزواج في إصبعها ثم عادا يسيران في الممر الذي كانت أشعة الشمس تتدفق إليه من خلال الباب الغربي . انطلقا بالعربة وأخذت الزهور تنهال عليهما . عندما غادرا المدينة ، لم يكن الظلام قد أرخى سدوله بعد ، ولكن الشمس كانت تتواري خلف شفق قرمزي وذهبي خلف الجبال . ولم يتحرك الجنود بشكل صفوف منتظمة ، كما كان النمساويون يفعلون و إنما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض دون كلفة .
ولكن الغالبية كانوا يسيرون على أقدامهم مع جنودهم ويتبادلون معهم الأحاديث على قدم المساواة . وفكرت ثيولا في مبلغ التناقض بينهم وبين الضباط النمساويين .
علمت أن المدينة قد أخذت تمتلئ بالناس ، كما أخذ السكان يزدادون ساعة بعد أخرى وعندما رحلا، كانت الساحة التي تزوجا فيها قد امتلأت بقطعان الأغنام والبقر والماعز


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 04:59 PM   #14

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي الفصل الرابع

قالت ماغارا عندما جاءت لرفع الأطباق عن المائدة التي كانت ثيولا قد تناولت عشاءها عليها : " انكِ لم تأكلي شيئاً يا سيدتي . "
وكان التفكير في أنه قد يكون فازيلاس غارقاً في حب ابنة عمه الأميرة أثينا ، والتي كانت ماغارا قد حدثتها عنها مرة ، كان هذا التفكير بمثابة طعنة خنجر تصيب قلبها .
ما شكلها تلك الأميرة؟ أهي جميلة؟ هل من الممكن أن تكون مثله الأعلى في النساء حيث أن ثيولا لن تكون كذلك أبداً؟ وهي تتصور أن الأميرة ذات ملامح إغريقية مثل اليكسيوس فازيلاس نفسه .
بإمكانها أن تفهم كم كان سهلاً عليه أن يستبدلها في أذهان الناس بكاترين التي كان رئيس الوزراء قد أعلن عنها . ولكن ثيولا لم تكن ترى أمامها سوى وجه اليكسيوس فازيلاس . ما الذي كان يفكر فيه؟ ماذا كان شعوره؟ انه سيبقى دوماً ، بالنسبة إليها لغزاً غامضاً ... رجلاً لن تفهمه أبداً .
وسمعت قرعاً قوياًَ على الباب . تكلمت باللغة الكافونية ، ففتح الباب ودخل الجنرال قال : " لقد جئت لأخبركِ بأنني علمت بان سفينة إنكليزية راسية في ميناء كيفيا وستكون ثمة عربة بانتظارك في خلال ساعة لكي تأخذك اليها ."
وشعرت ثيولا للحظة بأن الشلل قد تملكها وبأنها لن تستطيع الحركة مرة أخرى .


فردت قائلة : " سفينة؟ "
قال : " سفينة إنكليزية ، ربما كانت ذاهبة إلى أثينا ، حيث يمكنك الالتحاق بخالك وابنته ، أما إذا كانت ذاهبة إلى انكلترا مباشرة ، فستوصلك إلى منزلك بسلام . "
وشعرت ثيولا بأن من الصعب عليها أن تفهم هذا الذي تسمع . ولكنها لم تستطع أن تصدق انه سيعمل على التخلص منها .
وقفت تحدق فيه وكما تمر جميع أحداث حياة الشخص المشرف على الغرق أمام عينيه ، هكذا رأت ثيولا المستقبل الذي ينتظرها في انكلترا .
كآبة خالها ، حياة الخدمة الدائمة وكل ذلك محاط على الدوام بجو من الكراهية والعداء . كان احتمالها لذلك من قبل ، في غاية الصعوبة .
وسمعته يقول بصوت كأنه قادم من مسافة بعيدة : " يجب أن أشكرك . ولكنني واثق من أنني على صواب في أعادتك ألي بلادك واهلك . "
أجاب : " يمكنني التصرف بالنسبة إلى زواجنا بالطلاق فأنا واثق من أننا سنستطيع فسخه وان كان سيتطلب بعض الوقت ، الأفضل لكِ أن تعودي إلى الحياة التي اعتدتها . ذلك انه ليس لديك فكرة عن المصاعب والأخطار التي قد يحملها المستقبل لهذه البلاد . لا فائدة من هذا الحديث . هذا إلى أن الوقت يمر . أن عليكِ أن تحزمي متاعك كما أن الطريق إلى كيفيا يستغرق ساعتين . "


خرجا متجاوزين الجنديين . كانا الآن يسيران بسرعة لم تكد معها تحتفظ بمجاراته في خطواته في ذلك الممر نحو السلم الرئيسي . وصلا إلى الباب الأمامي وعندما مر خلاله وقف الجنود وقفة الانتباه .
هبط بها الدرجات إلى حيث كان ثمة عربة مفتوحة . ساعدها على الصعود ، ثم أمر السائق بالمسير ، فانطلقت العربة . كانت تعلم أنه برفضه طلبها هذا قد أوصد باب الأمل في وجهها ، وفكرت في أنه ليس ثمة ما يمكنها عمله اكثر من ذلك .
فقد توسلت إليه أن يسمح لها بالبقاء ، ففشلت . هاهو ذا يطردها الآن ولم يعد لديها ما تقوله أو تطلبه منه . وقفت بهما العربة فجأة ، فرأت ثيولا انهما يقفان خارج فيلا بيضاء . كان يحيط بالفيلا أشجار السرو ، وكانت تبدو في غاية الجمال . ركض خادم يفتح باب العربة لهما فخرج الجنرال منها ، ثم أمسك بيد ثيولا يساعدها على النزول .

فقال يطمئنها : " انكِ زوجتي يا ثيولا ، ولن يفرق بيننا سوى الموت . إن الكلمات لتعجز عن وصف مقدار حبي لكِ . فأنتِ كل ما كنت تمنيته في حياتي دون أن أجده انكِ المثل الأعلى الذي كان يحتل قلبي على الدوام ، والذي كنت قد ابتدأت اعتقد بأنه ليس سوى تخيلات . "
وتذكرت وهي تتكلم إنها لم تخبره بعد عن أبيها وفي الواقع ، كان هناك الكثير مما عليهما أن يقوله الواحد للآخر ، والكثير من الإيضاحات .

قال لها في اليوم التالي : " لشد ما تبدين جميلة في الصباح . علي أن أذهب الى العمل ، هذا ما يقوله الرجال في مثل هذه اللحظة ، وذلك في جميع انحاء العالم . لو كان الأمر لي ، لبقيت هنا طوال اليوم . ولكن يجب علي أن أختار حكومة جديده واعين كثيراً من الرجال في مواقع المسؤولية . "
ثم عاد واقترب منها قائلاً : " ويا ليتكِ تعلمين ما أشعر به من أسف لتركي لكِ ولكن حالما أوجد نوعاً من النظام في البلاد ، فسنذهب في رحلة طويلة . أريد أن آخذك إلى مقر سكني حيث كنت أعيش طوال السنوات الماضية . انه مكان بدائي تماماً . "

فهتفت : " أريد أن أكون معك . هل يمكننا حقاً أن نذهب إلى هناك . "
قال : " حالما يمكنني ذلك يا زوجتي . "
واتجه نحو الباب فسألته : " متى سأراك ؟ "
أجاب : " عند الغداء . حتى أكثر الرجال انشغالاً لا بد له من فترة يرتاح فيها في وسط النهار . " .
وابتسم ثم غادر البيت .
كانت هذه الفيلا ملكاً لأسرة نيشياس بيتلوس . وعندما نفي اليكسيوس وأمه من البلاد جمعت هذه الأسرة كل نفائس أسرة فازيلاس واختزنته في منزلها هذا .
وكان والد نيشياس بيتلوس قد أنقذ حياة الحاكم فرديناند عند بداية قدومه إلى كافونيا وذلك عندما ألقى أحد المتمردين قنبلة على عربته ، فتلقفها الكولونيل بيتلوس وألقى بها في الطريق قبل أن تنفجر .
وكان الحاكم فرديناند شاكراً له هذا إلى درجة كبيرة وعندما طرد من القصر كل الضباط والموظفين الكبار من الكافونيين ، بقي الكولونيل بيتلوس وابنه متمتعين بامتيازات كانت ممنوعة عن غيرهم من الكافونيين .
وعلى كل حال ، فقد دب الذعر في أسرة بيتلوس من تصرفات الحاكم عندما استلم الحكم ، وبعد عدة سنوات استقال الكولونيل بيتلوس معتذراً بكبر السن ، ولكن ابنه بقي في مكتب القصر بناء على إصرار من اليكسيوس فازيلاس ، الذي كان قد عاد إلى البلاد سراً ، والذي كان يرى أن بقاه في القصر هو افضل طريقة لمساعدة كافونيا .


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 06:51 PM   #15

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 07:04 PM   #16

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي



mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 07:13 PM   #17

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

سألته ثيولا : " هل ستكافئ الميجور بيتلوس؟ "
فقال : " أنوي أن أسلمه مهمة تدريب الجيش . صحيح انه حديث العهد بالنسبة إلى هذا المركز الهام ، ولكنني اعلم أن بإمكاني الاتكال عليه ، ومع أنني أرجو ألا تتعرض كافونيا إلى حرب أخرى بعد الآن ، فأن علينا أن نبقى دوماً قادرين على الدفاع عن أنفسنا . "
سألته : " لم استطع أن أفهم السبب الذي جعلك تحضرني من القصر . "
فقال : " أتظنين انه بإمكاني أن أعيش معك في ذلك المكان الذي شيد بدموع و أحزان شعبي؟ أنني مصمم على ألا نسكن هناك أبداً . "
قالت : " وأنا أفضل كثيراً البقاء ... هنا "
فقال : " لقد وضع آل بيتلوس هذا المنزل تحت تصرفي إلى أن أستطيع بناء منزل لنفسي أو ربما من الأفضل أن اشتريه منهم . "
سألته ثيولا : " متى سيتم تتويجك حاكماً؟ " وكان في صوتها وهي تلقي بهذا السؤال يشوبه القلق . فقد كانت فكرة أن يصبح اليكسيوس بهذا المركز الرفيع ، كانت تشعرها بالخوف .
قال : " لن يحدث هذا "
وسكت ثم عاد يقول : " أتحزنين من ألا تصبحي ملكة؟ "
قالت : " أريد فقط أن أكون .... زوجتك ."
قال : " كما آنتِ الآن وكما ستبقين دوماً . "
سألته : " ماذا ستفعل بالقصر؟ "
أجاب : " سنحول جناحاً منه إلى مستشفى إلى أن يصبح بإمكاني بناء مستشفى . أما الجناح الآخر فسيتحول إلى مكاتب . أما القسم المركزي منه فسنخصصه لاستقبال الضيوف القادمين من البلاد الأخرى وكذلك للاحتفال بالمناسبات المختلفة . "


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 07:27 PM   #18

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي الفصل الخامس


وقفت ثيولا في مكانها . فقال خالها : " آه أهذا أنتِ يا ثيولا؟ "
فقالت ثيولا بصوت متهدج : " لم أتوقع رؤيتك .... يا خالي . "
بدا لها مسيطراً ، ما جعلها تشعر مرة أخرى بقوة كراهيته لها والتي يبدو أنها كانت تنبعث منه كذبذبات شريرة
فقال خالها : " هذا صحيح ... ولكنني الآن في طريقي إلى انكلترا وقد جئنا أنا وكاترين لأخذك . "
فهتفت : " لأخذي؟ "
فقال : " نعم ، فنحن متجهان الآن إلى ميناء كييفا حيث هناك سفينة إنكليزية ستأخذنا آمنين . هيا أسرعي واستعدي . لي لدينا وقت نضيعه . "
كانت كاترين قد دخلت خلفه ، فأخذت تنظر حولها ، والى هذه اللحظة لم تكن قد ألقت نظرة على ثيولا .
وصرخت الآن تقول : " هذا ثوبي ترتدينه . كيف تجرؤين على ارتداء ثيابي؟ هل تسمعين؟ "
وتقدمت نحو ثيولا التي كانت على كل حال ، تنظر إلى خالها وهي تقول : " إن .. إن لدي ما أقوله لك ... يا خالي . "
فسألها بحدة : " وما هو ؟ "
قالت : " إنني ... إنني متزوجة . "
وكانت دهشته لا تحد . حدق إليها وكأنه لا يصدق أذنيه، ثم سألها : " متزوجة من؟ وكيف تزوجت في هذا الوقت القصير الذي تركناك فيه؟ "
قالت : " إنني زوجة ... الجنرال فازيلاس ."
وبدا للحظة وكأن خالها لم يستطع أن يستوعب ما قالته . وقال بحقد : " أنتِ تعلمين لا يمكنك الزواج من دون إذن الوصي عليكِ . وهذا كما سبق وقلت لك من قبل ، لن أمنحك إياه مطلقاً . هيا ودعي الأمر لي . إننا سنغادر إلى انكلترا فوراً ."
قالت : " إنني .. إنني لا أستطيع ... الذهاب معك . "
فقال خالها : " بل ستفعلين ما أقوله لك . إلا إذا كنت تريدينني أن أستعمل معك طريقة أخرى لإرغامك على ذلك . "
وعادت كاترين تصرخ : " إنها مرتدية ثوبي يا أبي . وكذلك تستعمل أشيائي ، عاقبها فليس لها الحق في ذلك . "
فأجاب : " ستنال ثيولا عقابها عندما نرحل من هنا ، افهمي هذا . كما أننا إذا أردنا أن نصل إلى كييفا ، فعلينا أن نغادر حالاً . "
وأخرج ساعته ينظر فيها ثم تابع قائلاً : " أمامكِ عشرون دقيقة للاستعداد . "
فتدخلت كاترين قائلة : " وكذلك أريدك أن تحزمي أمتعتي أيضاً يا ثيولا . "
أعاد ساعته إلى جيبه ، وإذا به يرى ثيولا لم تتحرك ، فسألها : " هل ترفضين القيام بما أطلبه منك يا ثيولا؟ "
كان يتكلم بهدوء بالغ ، فأدركت أن وراء هذا الهدوء المصطنع يكمن الغضب .
قالت : " إنني ... إنني يجب أن أبقى مع ... زوجي ."
ورفع يده ، فتجمعت لتلقي إحدى صفعاته على جانب وجهها والتي طالما تلقتها منه من قبل .
وفي هذه اللحظة ، فتح الباب . دخل الميجور بيتلوس ، فأنزل سبتيموس ذراعه وقال الميجور بلطف بالغ : " ما أجمل أن أراك يا سيدي مرة أخرى . "
فسأل سبتيموس : " هذا بيتلوس .. أليس كذلك . "
قال بيتلوس : " نعم يا سيد سبتيموس . لعلك تذكر أنني كنت مسافراً معكم في السفينة التي كانت أحضرتكم إلى كييفا . "
فقال سبتيموس بجفاء : " أذكر ذلك "
فأجاب الميجور بيتلوس : " كل شيء سيتضح إذا رافقتماني ، سيادتك وسيادة اللايدي كاترين ، إلى القصر . إن لدي عربة في الخارج . "
أجاب سبتيموس : " ولدينا عربتنا . "
فقال الميجور بيتلوس : " إنكما ، طبعاً في طريقكما إلى كييفا كما اعتقد . "
أجاب سبتيموس : " هذا صحيح . "
فقال الميجور بيتلوس : " فهل لسيادتك أن تأتي معي إذن ؟ "
قال : " أظن الوقت لا يكاد يكفي . "
ونظر مرة أخرى إلى ثيولا وقال : " وأنتِ افعلي ما قلته لك . فإذا لم تكوني عند رجوعنا ، على استعداد ، فتوقعي مني أسوأ الأمور . "


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 07:33 PM   #19

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

وشرع باللحاق بالميجور بيتلوس ، ولكن كاترين استدارت إليها قائلة : " كيف تجرؤين على سرقة ملابسي؟ " وسكتت ، ثم عادت تقول ونبرة من الحقد الهائل في صوتها : " اعلمي بأنني سأطلب من أمي أيضاً عقابك وليس من أبي فقط ، وسيكون عقابك أليماً لتصرفك هذا . "
واندفعت خارجة من الغرفة دون أن تنتظر جواب ثيولا . كيف لها أن تتصور لحظة أن سعادتها يمكن أن تدوم ، وأن بإمكانها أن تبقى في كافونيا زوجة لأليكسيوس؟.
وهاهي ذي الآن عليها أن تواجه الواقع وهي تعلم جيداً نوع عقاب خالها لها لما يراه سوء تصرف منها . فكم عانت من قبل من مذلة وعذاب ، ولكنها الآن ترى أنها لم تعد تحتمل ذلك .
ومع أنها كانت تعتقد أن اليكسيوس سيقف إلى جانبها ، فلن يكون في استطاعته الوقوف ضد خالها في انكلترا .
وهتفت في أعماقها : " آه يا أبي ... أبي يا ليتك كنت موجوداً لتنقذني .
وإذ أدركت أن الوقت يمر بسرعة ، ذهبت تبحث عن ماغارا . ولكنها عادت فتذكرت أن الخادمة هي الآن في القصر . لقد كانت واثقة من أن خالها ، حيث أنه الآن في القصر ، لا بد طلب إعداد حقائب كاترين ، وأن هذا ما كانت ماغارا تقوم به حالياً وعندما يصبح كل شيء جاهزاً للسفر ، ستحضر إليها دون شك ثيابها التي كانت زوجة خالها قد اختارتها لها لترتديها بصفتها وصيفة لابنتها . وقالت تحدث نفسها بصوت عال : " لا أستطيع احتمال ذلك . ذلك أن لا معنى لمتابعة الحياة . "


وأخذت ثيولا تفكر الآن في أن عليها أن تموت لأن الحياة لم يعد لها فائدة . كان قسم من عقلها يحدثها بأن تعيش مهما كان عليها أن تتألم أو تصبر ، والقسم الثاني يحدثها بأن الموت هو النهاية المفضلة لحياة مليئة بالتعاسة والإذلال .

ونهضت تقرع الجرس ، وبدا أن وقتاً طويلاً قد مر قبل أن تسمع طرقاً على الباب .
" هل قرعت الجرس يا سيدتي ؟ "
كان هذا دينوس الخادم الكبير السن الذي كان قد سبق وأحضر لها طعام الإفطار إلى الشرفة .
فأجابت : " نعم أريدك أن تحضر لي ... مسدساً . "
قال الخادم : " مسدس ، يا سيدتي؟ "
قالت : " لا بد أن يكون ثمة واحد في هذه الفيلا . "
قال : " أنا لست واثقاً يا سيدتي . ولكنني سأبحث . "
قالت : " شكراً لك يا دينوس . "
ورأت الدهشة في وجهه ، ولكنه كان من التهذيب بحيث لم يناقش أمراً وجه إليه . ومرة أخرى عادت ثيولا تنتظر وهي تتساءل عما إذا كان بإمكانها أن تقول لأليكسيوس وداعاً .
وطرق الباب وظهر دينوس وهو يقول : " هذا هو الوحيد الذي وجدته . "
فأجابت : " هذا يكفي . شكراً "
أخذته منه وهي تراه قديم الطراز وأثقل بكثير من ذلك الذي كان اليكسيوس قد أعطاه لها في الكهف .
وقال دينوس : " هل هنالك شيء آخر ، يا سيدتي؟ "
قالت : " ليس الآن . شكراً "
غادر دينوس بينما جلست ثيولا ممسكة المسدس في يدها . وأخذت تتساءل عما إذا كان لديها الشجاعة لإطلاق رصاصة منه على نفسها .
وألقت نظرة على الساعة ، ورأت أنه قد مضت على مغادرة خالها عشرون دقيقة . ولكنها أدركت أن من الصعب على ماغارا أن تكون قد حزمت كل أمتعة كاترين في هذا الوقت القصير . حتى ولو ساعدتها في ذلك خادمات القصر ، فسيأخذ حزم الأحذية وحقائب اليد والمظلات والقبعات وغير ذلك مما يملأ صناديق عديدة كانت قد ملأت قمرة خاصة بها في السفينة .


وساءلت ثيولا نفسها : " ما الذي أنتظره؟ عندما يعودان لأخذي ، وكنت ما أزال حية فسيمنعاني من ... قتل نفسي .
وأدركت أن ما تنوي القيام به هو خطيئة . كما أدركت أنه عمل جبان سيجعل اليكسيوس الذي كان قد وصفها بالشجاعة ، سيجعله يحتقرها . عند ذلك تدفقت الدموع من عينيها . وخيل إليها أنها تسمع صوت شخص قادم .
قال اليكسيوس : " ما الذي تفعلينه؟ ما الذي تقومين به؟ "
قالت : " انهما ... سيأخذانني ... معهما . إن علي أن .. أتركك . لا .. فائدة دعني أموت . لا يمكنني أن أعيش .. "
كانت كلماتها متنافرة تقريباً .
ثم سمعته يقول بصوت عميق قد ملأه التأثر : " كيف تكونين بهذه الحماقة؟ هل تصورت حقاً أنني سأدعك ترحلين ، يا زوجتي؟ "


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-09, 07:38 PM   #20

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

كان من الصعب عليها أن تتكلم أو أن تتذكر شيئاً عدا ما قاله من أنه لن يتركها . نظر إليها باسماً ، فعادت تقول : " أرجوك أن تخبرني عما حدث . "
فقال : " انه في طريقه إلى كييفا . "
كان في صوته نبرة سرور وهو يقول هذا ، فقالت : " أخبرني .. أخبرني كيف استطعت ذلك . "
فأجاب : " كل ذلك كان بفضل الميجور بيتلوس . فقد علم أن خالك وابنته قد جاءا وهما يسألان عنك . وعندما أرشدوهما إليك في الفيلا ، أخبرني بيتلوس عن تصرفات خالك وعن معاملته لك . لو كنت حاكماً قليل الخبرة لألقيت به في زنزانة وأذقته نوع معاملته لكِ . "
فسألته : " وماذا فعلت إذن؟ "
قال : " جهزت ، بالاشتراك مع بيتلوس ، الذي اخبرني أن خالك شخص متعجرف مستبد لا يحترم إلا مظاهر الفخامة والسلطة ، جهزت مشهداً خاصاً للتأثير عليه . "
قالت : " ما الذي .. فعلته؟ "
قال: " جعله بيتلوس ينتظر في غرفة الجلوس . وعندما أصبحت جاهزاً ، قال لخالك ولكاترين : إن الأمير اليكسيوس حاكم كافونيا سيسمح لسيادتكما برؤيته الآن . "
وأطلق اليكسيوس ضحكة قصيرة ثم تابع يقول : " قال بيتلوس إن خالك أجفل لدى سماعه هذا ولكن قبل أن يجد وقتاً يتمالك فيه نفسه ، قاده مع اللايدي كاترين إلى غرفة جلوس الملك . "
سألته : " وكيف كنت ... تنتظرهما؟ "
أجاب : " كنت انتظرهما بالأوسمة ، وأكثرها أوسمة أبي ، وأظن بعضاً منها قد خلفها الملك وراءه . "
وقهقه ضاحكاً ثم تابع قائلاً : " أؤكد لكِ أن منظري بدا في غاية الأهمية وقد وضعت على صدري كل ما وجدته من أوشحة وأوسمة . ثم أعلن بيتلوس حضورهما بقوله : " السيد سبتيموس بورن ومعه اللايدي كاترين بورن . "
وكنت أنا أوقع بعض الأوراق ، فتعمدت أن أدعهما ينتظران عدة ثوان قبل أن أنهض لتحيتهما ، وكان عليهما أن يجتازا الغرفة الفسيحة قبل أن يصلا إلى مكتبي . "
وتذكرت ثيولا مبلغ ما بدت عليه غرفة جلوس الملك تلك من هيبة وفخامة .
سألته : " ماذا حدث ... عند ذاك؟ "
قال : " لقد سألني خالك بصوت مختلف جداً عما أظنه كان ينوي مخاطبتي به ، سألني عما إذا كان ما قلته أنتِ له صحيحاً . ثم قال : انك تدعو نفسك أميراً فهل لي أن أسألك عما إذا كنت ورثت هذا ألقب حقاً؟ فنظرت إليه وكأنني اعتبرت ذلك السؤال إهانة لي ، فقال بسرعة لقد كنت أتساءل في الواقع عما إذا كنت من أقارب الملك الكسندر الخامس ملك كافونيا والذي أعلم أنه من أسرة فازيلاس .
فقلت له : " أرى أن سيادتك مطلع على تاريخنا . إن الملك الكسندر الخامس هو أبي والملك الكسندر الرابع هو جدي . "
فأجابني خالك صائحاً : لم يكن لدي فكرة عن ذلك .. لم تكن لدي فكرة أبداً فقلت بحدة : وهكذا ترى أنني كنت على حق في استلام كافونيا وتخليص بلادي من الأجانب الذين أخذوا مكاني لمدة اثنتي عشرة سنة . لقد صعق خالك إلى درجة لم يستطع معها أن يتكلم ، فاغتنمت الفرصة وقلت لابنة خالك ، هل لي أن أفهم يا لايدي كاترين ، انكِ لا تنوين الزواج من الملك فرديناند؟ .
فأجابت بأن ملكاً من دون عرش ولا يجد مكاناً يأويه هو ليس بالمطمح . فقلت لها كلا طبعاً ، معكِ حق . فتابعت تقول : ولهذا أنا عائدة إلى انكلترا . فقلت لها إن أول طلب لكِ هو سهل تماماً يا لايدي كاترين . لقد كان بيتلوس أخبرني أن خالك رجل بخيل جشع تماماً . فشعرت حيث أنه لم يعد هناك زواج ملكي ، بأن خالك لا شك نادم على كل ما أنفقه على جهاز ابنته من مال . "
قالت : " إنني مسرورة لاستطاعتك .. التخلص منها . "
فقال : " هذا صحيح فأنا لا أريد أن أرى وجوههم بعد الآن . سأطلعك على سر صغير . لقد تكلمت مع ماغارا باللغة الكافونية ، و طبعاً لم يستطع خالك ولا الفتاة التي كانت تتوقع ذات يوم أن تكون ملكة هذه البلاد ، أن يفهما الأوامر التي كنت ألقيتها إليها . "
قالت : " كم هو مضحك هذا . آه يا اليكسيوس ... هل رحلا حقاً؟ "
فأجاب : " نعم لقد رحلا . والآن حدثيني كيف أمكنكِ أن تتصوري لحظة أنني بعد أن أصبحتِ زوجتي ، سأفرط بكِ وأدعك ترحلين؟ "
كانت ما تزال غير مصدقة بأن الكابوس قد مر وانتهى ، وأن الظلام قد تبدد ، لتعود مرة أخرى إلى النور الذي بدأ يحيط بحياتهما على الدوام
.
تمـــــت بحمد لله


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.