آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          96 - آخر الغرباء - جانيت دايلى - أصلية (الكاتـب : حنا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-07, 04:46 PM   #11

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشـ10ـر
>>الساعه وحده بعد منتصف الليل
ساعد مشاري ندى تنزل من السياره وودعهم ماجد عند باب الفندق وركب سيارته راجع..
يفكر انه وبعد كم شهر راح يكون بموقف مشاري...
لكن عروسه مو أي عروس..
عروسه عروس دنسو عفتها الانذال...ضرب دركسون السياره بقبضته تخفيف من جرحه النازف بقلبه ..
وجلس يردد بصدره ،يعين الله ان شاء الله ،
لكن رجع تغير موده لانه العرس كان من احسن مايكون اليوم واخوه كان بقمة سعادته الله يديمها عليه بقي فارس وبقي البتول والاهم بقي ريووف الي مايدري شلون يعلمها بخبر مرض زوجها ...
(الله يصبرني على هالبلاوي الي تتحذف على راسي )
لكنه واسى نفسه وان القوه الي مده فيها ربه يوم توفى ابوه وخلاه يعلم كل العايله من عمه لاخوانه وامه راح يمده فيها لا جا يبلغ اخته بالخبر الاليم ذا .. فكر في داخله *يا هالبنت ما تهنت في حياتها من اول ايام زواجها ماسي وهواشات وكل يوم زعلانه وعندهم وكان ماجد مراقب بصمت لحد ما انفجر صمام الامان عنده وراح لخالد وغسل شراعه وقال له يا يصونها ولا يطلقها وصار بينهم نقاش حاد وانفقعت مرارة ماجد منه وجلست ريووف عندهم شهر زعلانه لين ماتكرم وراضاها وكل شهرين ثلاثه لازم خناقه على اتفه الامور ..لكن هالفتره خالد بدا يتغير ويكون احسن وريووف ماعاد اشتكت منه ..صدق مالها حظ*
،
،
،
دخل مشاري وندى جناحهم بالفندق ..وكان مشاري معها خطوه بخطوه لا تتعثر وتطيح بفستانها ..
نزلت عبايتها وجلست..
ناظرها مشاري بحب وموده تولدت بقلبه لبنت عمه الي يعزها ويحبها من كل قلبه .. يا الله شكثر تكون حياة الانسان مكتمله اذا تكللت بالحب الصادق الطاهر..
تمنى من كل قلبه لو اخوه يذوق هالسعاده..
والي تمناه اكثر لو كانت جود الي يعشقها من نصيبه ... بدل قراره المفاجئ بالزواج من نجوى والي خلاهم كلهم امام الامر والواقع ..
لانه قال له ولفارس "اليوم ملكتي على بنت متعب تجهزوا بنروح لهم بعد صلاه العشاء"
ناظرو العيال في بعض مذهولين مصدومين ...
فارس "بنت من .؟"
ماجد بضيق "بنت ابو طارق"
مشاري مبلم "هاه"
ماجد عصب "تراي اهرج عربي علامكم انتم"
وطلع من عندهم معصب ...
ناظروا في بعض..
مشاري بحيره "سمعت الي سمعته"
فارس "ايه"
مشاري"وش السالفه"
فارس"علمي علمك"
مشاري "وبنت عمنا صالح"
فارس "والله مدري عن اخوك ومدري شغير رايه بس الي اعرفه ان السالفه فيها سر قبل امس واحد من اصدقائي يقول انه شاف ابو طارق وعياله بالقسم "
مشاري بصدمه "من صدقك تهرج"
فارس "لا امزح"
مشاري "ياشيخ اسكت وشدخل زواجه بروحتهم القسم"
فارس "ولاشي بس سالفه وذكرتها وجت بنفس الوقت اكلتني يمه منك"
مشاري"ياشيخ قم انقلع حنا بوادي وهو بوادي"
فارس"هههههههههههههه"
،
ناظر مشاري في زوجته المدنقه ...
جلس جنبها وقال "وش اقول باول يوم لنا مع بعض ..اقول نورتي حياتي ..ولا اقول انا زعلان لانك جحدتيني الفتره الاخيره"
حمر وجهها وضحكت غصب ...ينكت بعد
ابتسم مشاري من ضحكتها الي يتخبل عليها ...مسك يدها وحط عليها بوسه قال برقه "نورتي حياتي وان شاء الله تلقين مني كل شي يسرك ويرضيك"
ناظرته بعيون غايمه ...وهمست "وانا بعد ان شاء الله تلقى مني كل شي يسرك ويرضيك"
ابتسم مشاري.."ان شاء الله"
/
بيت بو متعب>>>
طلعت جود درج البيت بتعب ماصدقت يرجعون الساعه 3 الفجر وهي مصدعه فيها نوم وهلكانه على الاخير..
وقفت قدام باب غرفتها ..ومشت قدام شوي ..
فتحت باب غرفه ندى .. وتدمع عيونها بسرعه..
هالدموع الي حاولت تكبتها ..طول فتره التحضيرات والتجهيزات للزواج ...كانت تحس بخوف من قدوم هاليوم ...
من اول ما ملكت ندى وهي شايله هم وحدتها ..
نزلت عبايتها ورمتها على جنب ..بدت تنزل دموعها .. زي رذاذ المطر
دمعه .. دمعه ..
تركت دموعها تنزل بدون مقاومه ... يمكن تجلي همها وترتاح..
خلاص اختها تزوجت.. وراح تبني حياه جديده بتكون هي فيها طرف فقط ..
ابتسمت وهي تتخيل ندى ام وعندها بنت ولا ولد ...صحيح تحب امال واريام موت بس ندى غير..
ندى لزيمتها وزي ظلها ...
ومحبتهن مضرب مثل بالعيله...يكفي تطيح عين الوحده بالثانيه حتى تعرف وتقرا مكنونات صدرها..
جلست على سرير اختها ... ورفعت غطا السرير الزهر وضمته بين ايدينها وجلست تبكي وهي تحطه على وجهها وتشم شذا عطر ندى عليه ...
رجعت تتذكر ..وتسترجع ايامهن الحلوه الي قضنها سوا ...ابتسمت وهي تتذكر اشياء واشياء مرت عليهن ..مواقف تضحك ..مواقف التحدي..
ضحكت وهي تتذكر الموقف البايخ الي صار لندى يوم جلست تكلم ماجد تحسبنه مشاري...
ماجد ...
واختفت الضحكه..حتى بذكرياتها مايغيب عنها لمتى بترتاح من هالتفكير الي ذبحها ...
لمتى..؟
المشكله وين هل فيها ..؟ ولا في قلبها الي مايطيع ولا يتقبل خسارته ..؟
دمعت عيونها لكنها مسكتها لا تنزل..
هي بغرفه اختها الي حبتها والي فارقتها .. ويطري عليها ..
طلعت اهه من صدرها .. تهز كل من في قلبه ذرة شعور او احساس ...
وجلست تبكي من قلب ... "اشتقت لك يا ندوشتي ..اشتقت لوقوفك جنبي لدعمك لنصحك"
ماغاب عن بالها ذاك اليوم الي تكلمت فيه مع ماجد بمجلس اهله يوم ضاع جوالها ونزلت تدوره ..كانت بحاله صدمه وطلعت اخذت عبايتها متحججه بان عندها امتحان بتذاكر له وراحت لبيتهم الرعده هازتها ..
شافت ندى حالتها ..وماتركتها الا لين علمتها بالموقف الي صار...
تذكر زين ردة فعل ندى الي قلب لون وجهها ... وقالت بصوت هامس عشان ما تصارخ "مو معقوله يا جود ماني مصدقه شلون تكلمينه وهو مو محرم لك لا وماعليك عبااااااايه ولاغطا"
زادت رجفتها وقالت "ياندى والله ماقصدت تروعت يوم شفته وكنت اركض بطلع من المجلس لكنه استفزني وفقدت اعصابي (دمعت عيونها بدموع تانيب الضمير على خطاها الكبير) والله ما ناظرته "
ندى معصبه "هذا مايشفع لك ماتوقعتها منك ياجود "
جود خلاص وصلت معها ..مايكفي انها متندمه لانها ما تحكمت في اعصابها تزيدها اختها ندم وحسره ..
فجاه دخلت عليهن امال الغرفه والمصيبه انها سمعت كل الكلام الي قالنه ..
صرخت امال "جود صدق الي سمعته "
خافت جود من اختها وماردت ..مسكتها امال مع ذراعها من فوق تهزها "مو معقوله يا بنت صالح تكلمين رجال ماهو محرم لك وكانك متعوده على ذا الشي "
نفضت جود يدها من يد اختها وقالت وهي تمسح دموعها بقفا يدها وتصارخ "والله ماقصدت ماقصدت "
وجلسن يتجادلن وجود حالتها حاله ...تدخلت ندى وقالت لامال "خلاص يا امال الي رباك ورباني ربا جود بعد وهذي غلطه ماراح تتكرر مره ثانيه "
ماقالت شي امال بس خزت اختها بنظره وطلعت ...ضمتها ندى على صدرها تهديها وتطيب خاطرها ...
/
رفعت جود نظرها باشتياق .. الغرفه الي كانت حلوه قبل صارت موحشه بدون صاحبتها ..
التفتت الا يزيد واقف ووجهه حزين بعد ...
يزيد "كنت داري انك هنا "
مسحت جود دموعها "مالنا الا الذكريات.؟"
"لاحول علامكم محزنين هذا بدال ما تفرحون لها"
ابتسمت جود لبندر "والله فرحانه لها من كل قلبي ..بس حتى لو ندى تركت بيتنا ذا شي يحز بالنفس"
واهتز صوتها ...
كن بندر دمع لكنه تدارك نفسه وقال "الله يوفقها ان شاء الله تستاهل ندوش ..اسمعو لا تنامون الا عقب ماتصلون الفجر بياذن الحين "
يزيد وجود "ان شاء الله "
بندر "امي وين كيف نفسيتها "
جود "امي فالتها مستانسه كنها تبي الفكه من ندى هههههههههه "
بندر "هههههههههه تدرين هذا وجهي ان ماكانت تكفكف دموعها الحين"
جود "من جدك بندر"
بندر "اكيد"
جود ارتبشت كل شي ولا امها الغاليه "بروح لها"
بندر "هههههههه وين يا حلوه ابوي عندها اهجدي بس"
جود ترددت وقررت تجلس ومادام ابوها موجود .. كل شي تمام ..
اذن لصلاه الفجر ...
قال بندر "يالله يا عيال الصلاه يزيد توضا عشان نطلع المسجد نصلي عجل ابوي بيطلع الحين تعرفه يحب يتسنن بالمسجد قبل مايقيمون الصلاه "
يزيد "ابشر وين عمر والوليد"
بندر "كلن بغرفته الحين اصحيهم عسى بس مانامو لان الواحد نومه ثقيل ومايقوم على سيره"
شوي الا يسمعون صراخ امهم يهز البيت ...
ركضوا العيال خاااااااااااااايفين ...
ودخلوا غرفه امهم وابوهم ووقفو ورى بندر مذهولين يتراجفون ..لقو ابوهم طايح على سريرهم مافيه ذرة لون ...
ركضو عنده ..جلس بندر ماسك يده "يمه ابوي علامه"
امه وهي تبكي "مد..مدري..طلع متوضي وقال بريح شوي قبل ماروح المسجد وذي مو عوايده ورحت اتوظا يوم جيت لقيته مايتحرك "
بندر بقوه "عمررررررررررررررررر الوووووووووووووووووووليد"
ثواني الا اخوانه جايين ..نعسانين وخايفين "خير خير"
بندر البسو ثيابكم ابوي تعبان عجلو بسرعه "
وقفو يناظرون ببعض ببلاهه واثار النوم عليهم صاح بندر وهو يرجف بقوه "تسمعون انتم روحو عجلو"
ناظر بندر في ابوه المسجى ولونه بدا يتغير ..وانفاسه بدت تقل ...
اما جود واقفه وماسكه يزيد بكل قوتها وعيونها متحجره ...لا ردة فعل
واخيرا بكت بكيه متقطعه مابين شهقه وصياح جلست عند ابوها وهي تبوس راسه "يبه لا تتركنا تكفى تكفى تكفى "
تاثر بندر "جود ان شاء الله ماجايه شي"
جود بهستيريا "شفه يا بندر بارد بارد"
بندر بعصبيه "اهدي يا جود اهدي"
ووقف يوم جو اخوانه ورفعو ابوهم بين يدينهم ..قالت جود وهي تصيح"بروح معكم"
عمر "ماحنا فاضين يا جود اجلسي بالبيت لين نجي "
ونزلو وامهم وجود معهم ..ويزيد طلع معهم رغم الامه الي بصدره ...
ضمت جود امها وجلسن بالمجلس تحت ينتظرن وش بيصير ..
ضمت جود يدينها على وجهها ...تدعي وتدعي وتدعي ...
قامت تصلي الفجر وجلست على سجادتها ساجده لله تدعيه يقوم ابوها بالسلامه ويرفع عنه كل مكروه بقدرته وعفوه ..
/
/
/
/
>>>>بالمستشفى
جلسوا العيال بالطوارئ كل واحد يده على قلبه بندر واقف وعمر والوليد جالسين ويزيد طاح عليهم لان قلبه تعي ويرتاح بغرفه قريبه منهم ..
وبعد صبر طويل طلع لهم الطبيب ...
بندر "خير يا دكتور ابوي كيفه"
الطبيب"بخير ان شاء الله ابوكم جته جلطه والحمد لله عدت على خير "
عمر "جلطه"
الطبيب "ايه جلطه تعرفون انه رجال كبير بالسن شكل الضغط ارتفع معه اليوم مره ع العموم الحمد لله على كل حال"
الوليد "دكتور وش تسببت به الجلطه يعني سليم مافيه شي "
الطبيب "احتمال يجيه شلل برجله اليمين لان الجلطه فيها "
بندر بذهول "شلل"
الطبيب "احمد ربك يا ولدي لو الجلطه جايته بالدماغ كان فقدناه لكن الحمد لله جت سليمه ورجله مع العلاج الفيزيائي سبحان الله يمكن يقدر يحركها مع الوقت "
وجلسوا يتكلمون معه ويتناقشون بحاله ابوهم ...مده طويله ..
راح الطبيب وقال بندر "عمر رح شف يزيد كيفه الوليد جب السياره عند البوابه عشان ما نجهد يزيد بالمشي وانا بمر على ابوي واتطمن عليه"
عمر "ان شاء الله بس بنشوف ابوي قبل"
بندر "مايخالف يالله"
راحو للعنايه وشافو ابوهم شاحب اللون ونايم على الفراش الابيض عليه كمامه اكسجين وبوريده مغذي والاجهزه ماليه الغرفه ..
حبو على راسه كلهم وعلى يده ... وماطولو طلعوا لانه غايب عن الوعي ...
الا بندر جلس عنده ..حب على يده وهو يناظر وجهه الاصفر ..
""الله يقومك بالسلامه يا بوي "
جته الممرضه وطلبت منه يطلع ..لاحظت نظراته وعيونه المتعلقه بابوه والي رافضه تنزل عنه ..
تعجبت هالممرضه المو مسلمه من قوة ترابط المسلمين وبرهم باهلهم وعرفت انهم بنعمه كبيره من الله نعمه هم انحرمو منها ..لان الواحد منهم يعيش بكدح لين يموت ..لا رفيق لا صديق ولا قريب الا ماندر جدا ..
حب يده بتملك ..بقوه ..وقلبه يلهج بالدعا ..له بطولة العمر ..
وقف عند باب غرفته ..ودق على اخوه العود ابو طارق وبلغه ثم دق على ماجد لانه متعلق بعمه مره ..
كان ماجد بعز نومته شاف الرقم ورد "هلا"
بندر بكابه وارهاق "سلام "
ماجد وهو ينقلب على ظهره ويرتفع على المخده "هلا وعليكم خير "
بندر "ابوي تعب علينا وبمستشفى (--------) الحين "
طار النوم من عيون ماجد "هاه شقلت عمي شفيه"
بندر "هد اعصابك لا تخاف جلطه برجله اليمين وعدت على خير الحمد لله "
ماجد فز من مكانه "انا جايك"
بندر "انا بطلع لنا كم ساعه هنا بروح انام عشان ازوره العصر وان شاء الله الاقيه صاحي "
ماجد "الساعه الحين وقت الزيارات عطني رقم غرفته والقسم "
عطاه بندر الي يبي لانه يعرف ماجد لحوح وبيسوي الي براسه ...
سكر ماجد الجوال من هنا وتسبح و لبس ملابسه واخذ شماغه بيده وطلع من غرفته بعجله ..
لقى امه جالسه تتقهوى بالمجلس العربي وتناظر بالتلفزيون ..
ماجد "صباح الخير"
امه "صباح النور والسرور اخليهم يحطون لك فطور"
ماجد وهو يلبس طاقيته "لا لا مستعجل"
امه "خير"
ماجد وهو يمشي بسرعه "خير خير "
انهبلت امه منه علامه مرتبش اليوم وغريبه صاحي الصبح وهو مانام الا الفجر ...
اخذت تلفون البيت ودقت على صديقتها ام بندر تسولف معها وتسال عن العرسان مافيه خبر عنهم
بعد نص دقه ردت جود الي ما نامت ولا نعست ثانيه بلهفه "هلا"
ام ماجد "جود يمه شمقومك بدري كذا"
قالت جود بخيبه امل "اهلين عمه والله ماجاني نوم تبين امي"
ام ماجد "هاتيها"
وعطت جود السماعه لامها الي نامت وريحت لانها مره كبيره بالسن
ام بندر "هلا"
ام ماجد "السلام عليكم "
ام بندر "وعليكم السلام "
ام ماجد حست بشي غلط ومو مريح "ام بندر عسى ماشر صاير لكم شي "
ام بندر "ابونا طاح علينا وبالمستشفى"
ام ماجد شهقت "سلامته خير ان شاء الله"
ام بندر "ان شاء الله خير بندر يقول انه ارتفاع بضغط الدم وان المساله مساله كم يوم ويطلعونه"
ام ماجد "الله يقومه لنا بالسلامه يارب ..وكلي امرك لله ياوخيتي وكله باجره"
ام بندر "ونعم بالله "
ام ماجد "يالله يا وخيتي بسكر والعصر ان شاء الله بسير عليكم"
ام بندر "حياك الله يا ام ماجد"
سكرت ام ماجد من هنا وعرفت ماجد علامه مرتبك وحالته حاله ويركض قبل شوي عسى الامور زي ماقالو بس ارتفاع بالضغط..
عقبه بساعه دخل فارس على امه وصبح عليها وافطر ...
فارس بتردد "يمه بعلمك بشي"
ام ماجد "خير"
فارس "يمه خالد زوج ريووف له ايام منوم بجده"
امه اختبصت "خالد ماغيره لييييييييييييييه"
فارس "يمه الله يعافيك لا تسمعك ريوف هدي اعصابك وخليني افهمك"
امه قامت تراجف "زوج اختك شفيه ماكان به الا العافيه ولا تقول صداع هو الي وداه المستشفى وتسبب بتنويمه"
فارس "هو اغمى عليه وكان يشكي راسه لكن يوم فحصوه طلع ..."
امه "ايه"
فارس "خالد فيه الخبيث"
ام ماجد من قلب "ياااااااااااااااااااااااااااربي "
فارس "يمه تكفين انا ابيك عون عشان نعلم ريووف وماجد مع عمي بالمستشفى ولا رجع نبي نقول لها وانتي معنا "
دنقت ام ماجد تمسح دموعها ..
وفارس مايدري يندم ولايرتاح انه علمها قبل ريووف ../الله يسامحك يا ماجد وهقتني /
دخلن البنات المجلس ..وشافن امهن مكئبه وباين انها باكيه..
البتول "يمه فيه شي "
ناظرت امهن بفارس وسكتت ..
فارس "مافي شي "
خمس دقايق الا ماجد داخل "السلام عليكم "
"وعليكم السلام"
ام ماجد "بشرنا عن عمك شلونه "
جلس ماجد "بخير الحمد لله جلطه برجله اليمين وعدت على خير"
البتول "يووووووووووووو عمي جايته جلطه"
ماجد "الحمد لله انها جت على كذا "
فارس "لو الزياره طويله كان زرته"
ماجد "العصر رح وزره "
ريووف "وانا بروح معك "
ماجد "لا اليوم لا خليها يوم ثاني"
ريووف "ليه"
ناظر ماجد بفارس وقرا الجواب "اليوم بيكون مزحوم زوار واغلبهم رجاجيل بكرا الصبح انا اوديك اذا بغيتي "
وركز على بغيتي ...
سكتت ريووف ماردت على اخوها الكبير ...
وقفت ريووف ..قال ماجد "وين"
ريووف "بروح ادق على جود اكيد قالبتها مناحه بنت عمي واعرفها"
سكت ماجد شوي ثم قال "لا تبطين ابيك بسالفه"
ريووف كان عقلها مع بنت عمها وما انتبهت للهجة اخوها الجديه...
طلعت للمجلس الثاني ودقت على جوال جود
بعد دقتين ردت جود وصوتها رايح وطي "هلا ريووف"
ريووف "هلا حياتي شخبارك"
جود بكابه "ماشي الحال"
ريووف "ياشيخه لا تفاولين ان شاء الله بخير وعافيه وماجد يقول عدت على خير السالفه"
جود "ربك كريم .."
ريووف "روحي نامي شكلك من نامتي من امس "
جود "أي والله على رجعتي من امس "
ريووف "اجل نامي وباذن الله اجيك اليوم وتذكري انه مقدر ومكتوب وان المومن لاصبر على المبتلا ربي يجازيه خير "
سكتت جود شوي متردده هل ريووف عرفت بموضوع رجلها ولا لا بس فضلت تسكت لين ريووف تفتح السيره ..او لين هي تروق وتنام عشان تعرف تتكلم زين بدل ما تخبص الامور وتحوس السالفه كلها..
جود "ونعم بالله "
ريووف "يالله حياتي سلام "
جود "هلاا والله "
طارق من وراها "الحلوه تكلم مين..؟"
جود وهي تسلم على ولد اخوها الغالي "اكلم ريووف بنت عمي ......... اهلين تركي هلا وغلا " وراحت تسلم عليه
طارق اسود مزاجه "ماتدرين اذ علمها ماجد عن سالفه خالد"
جود "ماظنيته"
طارق "لازم يعلمونها خالد بيجي الرياض اليوم ان شاء الله"
جود "بيعلمونها اكيد "
ناظر طارق في حالتها ..والظلال الي تحت عيونها ..
"اقول جود روحي نامي لك كم ساعه "
جود ودها تجلس معه لانها مشتاقه له في نفس هلكانه على الاخير وفيها نوم ...
"ودي اجلس معك "
طارق "لا تخافين انا معي اجازه انتي نامي واذا صحيتي دقي على وانا اجي "
جود وهي تبتسم "حلو "
طارق وهي يبتسم "يحلي ايامك "
وطلعت غرفتها ...
/
/
/
/
>>>> بيت ماجد
نادى ماجد ريووف وجت لهم ..
"هلا ماجد ناديتني"
ماجد "ايه تعالي اجلسي"
ريووف خافت "خير ان شاء الله"
ماجد متقصد "ان شاء الله مايصير الا كل خير"
وناظر في فارس الي وجهه مشحب لانه مايحب هالمواقف وموت ابوه مازال مآثر عليه لليوم ذا ..
ماجد بهدوء "خالد تعب عليهم قبل كم يوم تعرفين سالفه الصداع"
طلعت عيون ريووف قدام وقلبها تسارعت دقاته "ا ايه ..عنده صداع يمسكه احيان بس ذا مو شي جديد "
ماجد "مايهم المهم انه بخير وهو راجع الرياض اليوم ان شاء الله على العصر "
ريووف تبلدت "م..ماجد ممكن توديني بيتي"
سكت شوي وظنه باخته القويه ماخاب ... "ابشري روحي جهزي اغراضك"
وقفت وبسرعه ركض على غرفتها..بدون شعور جمعت اغراضها دخلت البتول حاطه السماعات باذانها وترقص ..ناظرت اختها ونزلت سماعاتها ..."على وين"
ريووف بكت فجاه "خالد مريض وانا اخر من يعلم"
رمت البتول مسجلها على السرير "مريض"
ريووف وهي تمسح دموعها "ايه مريض وانا ارقص فرحانه وفالتها"
البتول مذهوله ومرتبكه "وش السالفه "
ريووف "لو اعرف علمتك انا بروح بيتي الحين وانتظره هو بيجي العصر"
وجلست بتول تساعدها...
غسلت ريووف وجهها ونزلت وعبايتها بيدها ..
ماجد وهو ياخذ مفتاحه من جنبه "جاهزه"
هزت راسها
ماجد "مشينا"
طلعوا برى وركبت ريووف معه بسيارته ...
قال ماجد وهم بالطريق "اوصيك عاد بالصبر ياريوف اعرفك قدها وقدود واعرفك بنت رجال"
ريووف رجعت تماسكت هي مو بزره ضعيفه هي انسانه ناضجه عاقله وعندها تجارب صقلتها للمواقف الي زي كذا مو هي الي وقفت مع ماجد في موت ابوهم مو هي الي تحملت طبع زوجها الصعب شوي والمتقلب..موهي الي بالعه حركات عمة زوجها وبناتها وتقلب مزاج عمتها امه ...
ريوف باصرار وعزيمه "ابشر يا خوي ولايهمك"
ناظرها ماجد بحنان ياليت الكلمات تسعفه ..ويواسيها ..
وقف عند باب البيت وانتظرها لين دخلت وسكرت الباب..
دخلت ريووف البيت ومالقت عمتها ام زوجها...راحت لغرفتها ونزلت عبايتها ..وطلعت تدورها
مالقتها بالصاله ولا المطبخ ...
سمعت صوت سلوى زوجه حمدان ...تكلم عيالها وتهاوشهم على الاقل فيه حركه بالبيت...
سلوى حست بوجود ريووف "اهلييييييين جيتي"
مالقت ريووف نفسها الا بحضن سلوى وتصيح
سلوى تنكدت "يو يو وهذي ريوف القويه يالله عاد انتي انسانه مومنه والواحد منا تمر عليه اختبارات من الله عز وجل ولازم نكون صابرين محتسبين "
ريووف مسحت دموعها "هذا زوجي يا سلوى "
سلوى تمزح "يعني طلعتي تحبينه برغم الزعاق والهواش كل يوم "
ريووف وهي تبتسم بحزن "طبعا احبه هو زوجي "
سلوى "الله يشفيه ويسخره لك يا قلبي انتي تستاهلين كل خير "
ريووف "امين ماتدرين علامه يا سلوى "
ترددت ماجاوبت وقرت بعيونها الشي الي مايسر ..
ريووف بالحاح "تكفين علميني "
سلوى ترددت وقالت "مدري يا ريووف اخاف ان قلت لك ..... وسكتت
ريووف همست "الخبيثـ "
دمعت عيون سلوى...
وسكتت ريووف مصدومه ..وغير مصدومه
قلبها كان ماكلها وكانت عارفه ان السالفه اكبر من صداع عادي
قالت بقوه نفسيه "وينه فيه "
سلوى بحزن "بالدم"
ريووف استمرت بلهجتها الماساويه "يعني انتهى كل شي "
سلوى بقوه "لا تقولين كذا فالك ما قبلناه ..لكل ضيقه مخرج راح نعمل المستحيل"
ريووف ناظرتها وبعيونها كل حزن العالم .."زوجي يموت ..وعمي الله اعلم بحاله ..وش ذا المصايب"
سلوى "لا يا ريووف لا تتشائمين تكفين "
ريووف "وين عمتي"
سلوى "عند فهد ..."
ريووف "متى راحت"
سلوى" لها اكثر من اسبوع "
ريووف "احسن بعد زوجه فهد داعيه ماشاء الله عليها وكلامها يطمن القلب "
سلوى "أي والله ام مقرن قدها وقدود وانا كلمت خالتي ونفسيتها عال العال "
ريووف "ايه الحمد لله هي مره كبيره وفيها ضغط مو زين تزعل"
سلوى "أي والله ......دريتي ان خالد وحمدان بيرجعون اليوم"
ريووف "ايه قال لي ماجد "
سلوى "يالله فرفشي وعلميني شصار بالعرس امس انا عيالي كانو مرضانين ولا كان حضرت"
ريووف ابتسمت "والله وناسه وفله ...والعرس كان زين الحمد لله"
سلوى "يستاهل الحمد"
سلوى وقفت وسحبت ريووف معها تعالي المطبخ ... نسوي الغدا ونتسلى امشي"
وطبعا ريوف تعرف سلوى لحوحه
وما ردتها ...
/
/
/
/
>>>بالعصر وبمكانين ...
الاول **مطار الملك خالد الدولي*
نزل خالد واخوه حمدان من الطياره...خالد كان مشحب مهدود الحيل رفض يجي باسعاف من جده ورفض مرافقه ممرض لانه مو ضعيف ولا محتاج رعايه ..
ورغم انه مضطر يتنوم بالمستشفى مره ثانيه الا انه كله تفاءل بالحياه ...
حس بطمانينه ..براحه...بسلام ..
وهو كل ماصحى من المسكنات والادويه توضا وقرا له جزء من القران ...
حمدان "كيفك الحين"
خالد "الحمد لله زين انت خلص وانا بنتظرك "
حمدان "زين"
وخمس دقايق الا حمدان راجع ومعه شنطهم ...ركبو السياره متوجهين لمستشفى الملك فيصل التخصصي ..
خالد وهو يمسك ذراع اخوه "ودني البيت يا حمدان"
انذهل حمدان "بيت.....المستشفى مجهزين لك سرير تقول البيت"
وكانت مصر
حمدان استسلم "ماعندي مانع بس نتغدا ونمشي شقلت"
خالد "زين"
وراحو للبيت ...
بعد نص ساعه ...>> وصلو بيتهم ونزلو
سمعن البنات نحنحت حمدان عشان ريووف تتغطى .. وتغطن ...
حمدان قال لريووف وهي طالعه وجايه لهم .."السلام عليكم ..ريوف خليه يرتاح عشان الساعه خمس يروح المستشفى يستكمل الفحوصات "
ريووف "ط..طيب"
قالت له بهمس "خالد شلونك "
خالد "بخير الحمد لله "
وراحو الجناح حقهم طبعا سلوى كانت تشوف حال خالد ومذهووووووله على الاخر وين خالد الي مليان وصحته ممتازه ,,
هذا شبح خالد مو هو اكيد مو هو ...
حمدان "غداكم زاهب يا سلوى"
بغصه "ايه احطه لك "
حمدان "ايه انا بروح اتسبح ثم بتغدى "
سلوى "جايه معك"
حمدان "علامك مرتبكه "
سلوى ساكته وماتكلمت الا يوم دخلو الجناح "مو هذا خالد الي اعرفه مو هو "
حمدان باسى "الشكوى لله "
سلوى مذهوله "كيف من صداع تتطور لحاله لسرطان الدم فهمني"
حمدان نزل شماغه وقال "الصداع ماله دخل كان عارض صحي خالد اذا اخذ برد ذي سواته صداع بس ومايبين المرض عليه الا بعد فتره طويله ويكون خفيف ...لكن السرطان كيف جاه ذا لغز ماله حل"
سلوى "مافيه شي يجي بدون سبب"
حمدان "استغفري ربك "
سلوى "استغفرك ياربي مو قصدي كذا قصدي انه يجيه السرطان الله يعيذنا منه كذا فجاه "
حمدان "صدقيني شي محير بس الطبيب يقول وراثه "
سلوى بتردد "حمدان بقولك رايي ولا تضحك علي"
"قولي"
"ياخوفي تكون السالفه عين "
حمدان مصدوم "اتركي عنك هالخرابيط"
سلوى جلست جنبه "والله ما اخربط "
"مو معقول"
سلوى "عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين ) ( السلسلة الصحيحة – 774 )
..وفسره النووي : ( في الحديث إثبات القدر ، وهو حق ، بالنصوص وإجماع أهل السنة ، ومعناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ، ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى ، وسبق بها علمه ، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى 0 وفيه صحة أمر العين ، وأنها قوية الضرر 0 والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي )
حمدان اندمج مع زوجه الي تدرس مادة الدين بالثنوي "ايوه كملي"
سلوى "عن جابر وأبي ذر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين تدخل الرجل القبر ، وتدخل الجمل القدر ) ( السلسلة الصحيحة - 1249 ) 0
قال المناوي " العين تدخل الرجل القبر " أي تقتله فيدفن في القبر ، " وتدخل الجمل القدر " أي : إذا أصابته أو أشرف على الموت ذبحه مالكه وطبخه في القدر 0 وهذا يعني أن العين داء والداء يقتل فينبغي للعائن أن يبادر إلى ما يعجبه بالبركة فتكون رقية منه ) ( فيض القدير – 4 / 397 )
حمدان بامل "العين حق زي ماذكر رسولنا الكريم يعني فيه امل يشفى منها"
سلوى "ربك كريم ..راح يستمر بعلاجاته مع الاطباء وراح نرقيه وعساه يلقى الدوا ويتشافى بقدرة قادر "
حمدان حس بروحه ترجع له وساوسه تتلاشى "ربك كرررررررررررريم "
ابتسمت سلوى وقامت تجهز له ملابسه ...
"يالله بروح اجهز غدانا "
وطلعت ..
ابتسم حمدان وحمد ربه الي وهبه هالزوجه الصالحه الفاهمه والمتدينه ...
/
/
>>بجناح خالد ...
مسكت ريووف يد خالد وقالت له "ماتشوف شر ان شاء الله ياجعله بعدوينك"
ودمعت عيونها ..
ابتسم خالد "تخافين علي"
ريووف بهمس "ان ما خفت عليك اخاف على من "
خالد نزل عيونه بالارض ومارد ...
قالت ريووف بابتسامه تداري المها عنه لا تحبطه زود ..."اجهز لك ملابس تتسبح ولا تنام لين ننزل الغداء"
خالد "لا بتسبح الحين"
ريووف "ابشر "
وقامت تجهز ملابسه له وهو دخل يتسبح ..
طلعت ريووف من الجناح تساعد سلوى...
راحت ترتب السلطه بالصحون ودمعتها تنزل وتمسحها ...
ماحست الا وسلوى حاطه يدها على كتفها ...تواسيها "الله حط لكل ضيقه مخرج تفائلي بالخير "
هزت ريوف راسها وجهزن سفرتهم بالمجلس ...
طلع خالد ولبس ملابسه وطلع لقى اخوه ينتظره على سفره الغداء ...
ياه شكثر اشتاق للبيت ولريووف ...عمره ماكان منصف معها ولا مقدر قيمتها صح ...عسى الله يمهله الوقت الكافي ويعوضها عن ليالي الهوشات والضيق والعناد الي سببها لها ...
/
/
/
المكان الثاني "المستشفى المتنوم فيه بو متعب"
كانت جود واريام وامال والعيال وامهم عنده ... وكان يناظرهم ويتكلم ببطء لانه مجهد
ظلت جود طول الوقت متمسكه بيده ...
اخوانها عارفين انها اكثر وحده متعلقه تعلق جنوني بابوها ..كانت تناظره بدموع وهو يبتسم لها بعيونه ...
لما انتهت الزياره مابغت تتركه ..حبت راسه من قلب وطولت بوستها ..
طاحت دمعتها على خد ابوها ,,,
مايدري الا ودمعته تنمزج مع دمعتها ...بمشهد يعجز الوصف عن تصويره ...
قالت بهمس "الله يطول لي بعمرك ويجعل يومي قبل يومك يبه "
هز راسه مستنكر دعوتها ,,,
رجعت رددتها على راسه وهي تشهق بكتمات .."جعل يومي قبل يومك يا بوي"
بندر "خلاص جود اتعبتي ابوي اهدي كلها ايام ويطلع "
اريام تمسح دموعها "خلاص جود ابونا بخير الحمد لله "
جود ماتكلمت تغطت وطلعت ...
اريام باست راس ابوها "ماتشوف شر يبه والله يرجعك وتنور البيت"
وطلعت سلمو عليه عياله ...باستثناء يزيد الي تعبان ويرتاح بالبيت ...
سلمت عليه امال "معافى يا الغالي الله لا يحرمنا منك يارب "
ام بندر حبت راسه ويده ..."الله يرجعك لنا يا سندنا ولا يحرمنا منك ابد "
ارمش بعيونه لها وقال بتاته واجهاد "الله يسلمكم جميع"
جت الممرضه ونشبت لهم لانه مريض وتعبان حيل ماله حيل للضغوط النفسيه والتثقيل بالزيارات ...
طبعا قبل جيه البنات كانو عيال سلمان (ماجد وفارس ) عنده وطلعو لانهم موصين بندر اذا جاب امه وخواته يبلغهم عشان مايحرجون البنات وياخذن راحتهن ...
قالت جود وهي مستمره صياح "ابوي تعباااان حيل "
الوليد "هذي جلطه يا جود مو لعب "
اريام كانت تشيل كرشتها وحالتها حاله وامال ماتدري عن عيالها تركتهم عند الشغاله وطارت للمستشفى معهم ...
بندر كان مصدوم توه يدري ان ابوه عنده فايروس بالكبد وانه له شهور يتعالج عنه ...
أي العيال هو ...
من أي تصنيف ينحط ..
وابوه يتعب ... يضرب ابر .. وهو مايدري
يحس بنيران الدنيا بقلبه على تقصيره بحق ابوه الي رباه وكبره وعلمه وخلاه رجال والنعم فيه ...
قال عمر "ندى ماتدري "
بندر "الا انا علمت مشاري يقول لها "
ام بندر "ليه يمه تخرب فرحتها "
بندر "يمه ذا ابونا ولازم تدري ماهي باجنبيه هي وابوي الحمد لله حالته مستقره وزينه "
طبعا وهم ماشين بالسيب يتناقشون االا يشوفون مشاري وندى جاين بسرعه ...
بندر انصدم "مشاري"
مشاري "السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
مشاري "وين الغرفه عجل الزياره ربع ساعه وتنتهي"
وعلمه بندر ...
بالوقت نفسه كانت ندى بحال مايعلم بها الا الله ....صحيح مشاري علمها بطريقه زينه ما روعتها وقال لها انه ارتفاع بالضغط بس وماكمل الا انها بتشوفه بعيونها عشان تتاكد وترتاح ...
ضمتها جود من قلب وجلست تصيح ..
امال تعاتبها "جود خوفتي اختك الي فيها مكفيها"
كانت ندى تصيح معها ..
مشاري "خلاص يا بنات اذكرن الله مافيه الا الخير يالله يا ندى امشي "
مشت ندى معه بدون تردد ...
دخلت غرفه ابوها وكانت الممرضه تاخذ ضغطه ..
عصبت الممرضه وجلست تهاوش ..
ارتفع ضغط ندى وقالت "اقلع ذي عني لا اتوطى ببطنها رايقه لها "
عصب مشاري "الحين ذا وقته ."
وجلس يتهاوش معها ..شوي ويصفقها ...
واخيرا كلم صديقه يشتغل بالمستشفى وجا وتفاهم مع الممرضه واعتذر من مشاري ...
جلست ندى جنب ابوها تحب يدها "ماتشوف شر يبه جعل الي فيك فيني"
ابو متعب "لا يبه"
ندى وهي تمسح دموعها بعد ماحست بيد مشاري على كتفها تهديها ..."ان شاء الله تطلع لنا معافى وجهك ماشاء الله منور "
ابتسم ابوها بوهن ...وسلم عليه مشاري وتحمد له بالسلامه ....
/
/
/
انتهى البارت




^الفصل الحادي عشر^
-->بيت ابو متعب
قالت ام بندر لندى "يمه مجيتك مالها لزمه انتي توك عروس"
ندى "يمه انا ماقلت شي مشاري اصر يجيبني واتعشى عندكم "
ام بندر "ولو يمه مايصير "
ندى بحزن "يمه ابوي مريض تبيني اروح شهر العسل وكأن ماصار شي "
جود "خلاص يمه ترانا تو ماذن العشا مايخالف لو تجلس ساعتين عندنا مايصير شي .. "
ام بندر "عز الله انه رجال من ظهر رجال "
ابتسمت ندى بحيا ..
دخل بندر البيت وتفاجا بشوفه ندى "هلا وغلا انا اشوف بيتنا منور"
ندى "ههههههه اهلين البيت منور باهله "
بندر "وين ماشوف سياره مشاري برى"
ندى ووجهها احمر "عنده مشوار قريب وبيجي "
بندر "زين "
ام بندر "يمه متى ابوك يطلع .؟"
بندر يمزح "اشتقتي للشايب يمه "
ام بندر بحزن "هذا سندي يا بندر "
بندر "سندنا كلنا المساله مساله كم اسبوع وان شاء الله يطلع"
جود بذهول "كم اسبوع "
بندر "ايه تقدير مني على بال ما يبدا يستعيد قوته ويبدون معه بالعلاج الفيزيائي يبلها وقت "
جود بحزن "تكفى يندر جيبوه البيت ان استقر وجيبو له بدال الممرض عشرين "
بندر "نشوف ان شاء الله "
ام بندر "يمه وش صار على تاثيث شقتك فوق "
انشغل بندر بمرض ابوه "ولا شي يمه ما جو الهنود بالاثاث"
ندى "يا بندر انت اخبر الهنود مو متلحلحين الا وعلى راسهم احد شف امورك بنفسك العرس مابقي عليه شي "
ناظر بندر في ساعته "اجل بروح لهم الحين واجيبهم بخلص كل شي مره وحده الاثاث جاهز بس الهنود ذولا علل "
ام بندر "ايه رح الحين لاشغل عندك ولاشي "
بندر "زين يالله سلام"
"سلااااااام"
قامت ام بندر تصلي العشا وتتسنن كالعاده ...جلست ندى وجود مع بعض ...
كانت جود ماسكه يد اختها وجالسات جنب بعض ..
جود بحماس "هاه علميني بعلومك"
شب وجه ندى "هههههههه ماعندي علوم"
دفتها جود "بنت تخبين علي"
ولع وجه ندى احمر وقامت تهزئها "جويدوه فكيني من شرك"
جود "ههههههههههه سيماؤهم على وجيههم .."
ندى "ههههههههه بنت يبيلك سنع انتي قومي معي الغرفه عشان اسولف لك مانبي اخوانك الملاقيف يطبون علينا وحنا نسولف وننفضح"
جود "هههههههه أي والله .. تذكرين يوم هبلو في اريام "
ندى "هههههههههههههههههههه مسكينه هي كلمه عفويه ومسكوها عليها"
جود رجعت لها روحها بجيه ندى "هههههههه ياعمري عليها ريومه كرشها بدت تبين "
ندى "الله يقومها بالسلامه"
ووقفن وراحن للغرفه ...
/
/
/
>>>بغرفه البنات
كانت جود تضحك على سواليف ندى ..
جود "اجل الفراشه ماقدرتي تطلعينها من شعرك"
ندى "ايه عيت تطلع يا جود بغيت ابكي "
جود "ههههههههههههههههههههههه"
ندى عصبت "الشرهه مو عليك اصبري والله لاستلمك لا اعرستي "
جود "يجيب الله مطر"
ندى "عن الحركات الي مالها داعي يا جويده "
جود "بسم الله علي قلت شي انا "
ندى "احلفي بس كل ذا وماقلتي شي"
جود "اقول نديووه فستاني حق عرس بندر شرايك فيه "
ندى بحماس "عشرين مره اقول لك يجنن ذا تصميم زهير مراد مدري شلون دمج الموف الغامق مع الذهبي روعه روعه "
جود "ماقد لبست مثله بيكون صدمه "
ندى "بتطلعين ملكه انتي بس سوي شعرك كيرلي عريض وارفعيه شوي من قدام وحطي الا كسسوار الي صممه لك مع الفستان "
جود "ايه اكيد لا تشيلين هم كل شي تمام "
ندى "وزواج ماجد"
شخصت عيون جود .."ببالي فستان روعه شفت اليسا لابسه زيه بصمم مثله"
ندى "أي واحد "
جود "بعدين اعلمك خليني افكر اول "
ندى "طيب بس ابيك مميزه بعرسه مابي الناس يتكلمون ولا يتنبئون بشي "
جود بابتسامه حزينه "ي ندى انا رفعت الرايه البيضاء الي ينبض بصدري مات "
حزنت ندى "لا يا جود لا تقولين كذا "
جود بواقعيه "ندى انا مو مراهقه تعديت مرحله المراهقه من سنين بس قدرتي على الحب تلاشت احس بفراغ .. ووجع بصدري ، ندى قفلي السيره ذي ماعاد ابي سيرته خلاص زواجه من العقربه نجيو دمر كل شي انتهينا "
سكتت ندى ما ردت ...
طق الباب ودخلت الشغاله ..."ماما ام بندر يقول تجي تحت "
جود "طيب فيه احد تحت ولا بس ماما"
الشغاله "ماما ام طارق هنا "
جود وندى العيون طلعت "من..؟"
الشغاله "ماما ام طارق وبابا ابو طارق "
جود "طيب اطلعي حنا بننزل "
جود "غريبه "
ندى "ماغريب الا الشيطان الجواب واضح جايه مع متعب يالله نزلنا "
جود "اقري على نفسك لا تحسدك لان زوجك جايبك عندنا"
ندى "قاريه لا تخافين "
تعدلن البنات ونزلن لاخوهن وزوجته الي كانو يتقهون بالصاله ...
البنات "السلام "
وسلمن على اخوهن متعب قبل لا يقوم ...
ابو طارق بابتسامه "عروسنا هنا "
حمر وجه ندى وصرفت جود "شلونك اخوي وشخبارك"
ابو طارق "بخير الحمد لله انتي شلونك "
جود بغصه "ما دام ابوي بخير انا بخير "
ام طارق "من متى وانتي هنا يا ندى "
ندى بذكاء "مالي الا عشر دقايق "
ام طارق "ومشاري وينه ..؟"
ندى "عنده مشوار قريب وبيجي "
ام طارق " مشوار وهو معرس امس"
خزها ابو طارق بنظره اسكتت عقبها ..
قالت جود "زرت ابوي يا ابو طارق "
ابو طارق "تونا جايين من عنده "
ام طارق بهباله "والله الرجال تعبان مره الله يتلطف به "
ناظرن فيها البنات بكره .. هذا بدل ماترفع معنوياتهن ...تلمح ان ابوهن بيموت
عصب ابو طارق "الملافظ سعد ، ماعليكن منها ابوي ان شاء الله بخير وماعليه باس "
جود وهي مدمعه "ان شاء الله يا خوي ان شاء الله "
ام طارق داخله عرض "والله نجوى والبنات كانن بيجن بس تعرفين زواج ماجد قرب ومامعهن وقت "
جود بقهر "مايخالف اذا تفضن يقدرن يزورنا هذا بيتهن "
ابو طارق بنفسه /هذي جود الي مقطعتها بقل الواجب صدق زوجته يبيلها سنع/
قام ابو طارق وقالت ام طارق "خلنا نتعشى هنا اليوم"
ابو طارق "انا تعبان وبرجع البيت اتعشى وانام قومي يالله "
وقامت بسرعه من الرعبه من نظرته ..
قال ابو طارق "اذا احتجتو شي انا موجود "
ندى وجود "ماتقصر يا خوي عساك سالم "
"يالله فمان الله"
"مع السلامه "
جود بطفش وقهر وعيون مدمعه "شفتيها يمه وش قالت "
ام بندر تحاول تخفف على جود "يمه تعرفين مرة اخوك ماتعرف تقولين كلمتين زينات يمكن قصدها خير"
جود "خير أي خير قصدها واضح ان ابوي بيموت ...جعلني اموت قبل لا اشوف هاليوم "
ندى بعصبيه "جود لاتدعين على نفسك "
جود عصبت وطلعت برى البيت تتنفس ...جلست بالحوش تمسح دموعها بعناد ...
جلست تتسال في نفسها انا انهبلت ولا شلون صايره صياحه لي فتره ...
تنفست بقوه الضغوط تزيد وانا مقدر استحمل خلاص ..
دقت جود على طارق "الو"
طارق "هلاااااا وغلاااااا الحلا كله داق علي "
جود "ههههههههههه مدري ليش محد يدلعني زيك"
طارق "ههههههه لان محد يعطيني وجه بالعيله غيرك"
جود "ههههه التم المتعوس على خايب الرجا "
طارق "ههههههه جبتيها "
جود "طروق شرايك تجي تتعشى معنا مافي البيت الا انا والعروس "
طارق "هههههههه العروس فيه "
جود "هههه ايه"
طارق "يالله انا جايكم وترى بجيب عشا "
جود "طيب لا تبطي اخاف مشاري يجي "
طارق "ربع ساعه مو اكثر "
جود "طيب "
شوي الا ندى طالعه لها .."اقول جويدوه قولو اذا ماتبوني عادي امي نامت وتركتني وانتي جالسه بالحوش وزعلانه "
جود وقفت تنفض تنورتها عن الغبار "خلاص انا راضيه طارق بيجي يتعشى معنا "
ندى بفرحه "يا بعد قلبي يا ولد اخوي .."
جود "يالله دخلنا "
ودخلن للبيـــــــــــــــت ...
بعد ربع ساعه وصل طارق ...ودخل البيت ..
طارق "يا اهل الدار "
جت له جود تركض "اهلييييييييين جيت "
طارق يستهبل "لا لسى برى "
جود "ههههههههههه يا ثقل دمك "
طارق "هههههههههه شكرا "
جود كنها رجعت مرحه"ههههههههه احلف بس يالله ادخل ندى سوت لنا حلا قسم بالله الاخت ذي سنعه "
طارق "هههههههههه الله يخلف عليك وانتي "
جود "هههههههههه انا خلني منظر ازين "
الا بجية ندى "اهلين وسهلين"
طارق "هلا وغلا بالعروس "
حمر وجه ندى "ترى ذليتوني بالعرس "
طارق "هههههههههه الله يرزقنا "
جود بحماس "انت اشر بس يا ولد شيخوه وابشر بالخير "
دفها طارق "لا وتعاير بعد اقول اها لا بالعقال "
جود "ههههههههههه طيب كل شي ولا العقال الا على طاري شيخوه احممممم اقصد يور ماذر كانت عندنا هي وابوك"
طارق "زين"
وتذكر خناقه امه مع نجوى عشان تجي معهم وهي رافضه لكنه ماسكت وقال لها بعصبيه "الي مافيه خير مافيه خير انثبري ما يحتاج تجين "
قال طارق "يالله حطن العشا جوعان "
جود وهي تاخذ الاغراض "يخسي الجوع ثواني واحطه "
/
دخل بندر لبيت وابتسم لانه شاف سياره طارق برى ...
بندر "هذي خيانه كلكم متجمعين وانا لا "
ناظرو في بعض قال طارق "كلنا من بس انا وهالقطوتين ما هنا احد "
البنات عصبن عليه ...
وجلس بندر يضحك عليه ..."فك عمرك الحين "
وجلس معهم يتعشى ...
قالت ندى "هاه وش صار خلصت امورك "
بندر "ايه بكره الصبح بيجيبون الاثاث الحين مايمدي "
ندى "زين بكره "
بندر "باقي كماليات البيت "
جود "بالنسبه للضروريات اروح انا وياك نجيبها ونخلي الباقي للمدام تسنعه "
بندر ابتسم "عز الطلب "
قالت ندى تبي تحرجها "عقبالك انتي وطروق "
حمر وجه جود "توني صغيره "
بندر جلس يناظرها ...اما طارق جلس يعلق عليها شوي وتقلب السفره على روسهم ..
دق جوال ندى واستلموها العيال تعليق وجلست جود تضحك على شكلها ...
قالت بعصبيه "دقيقه مشاري عندي بزران هنا بروح الغرفه الثانيه "
مشاري يستهبل "روحي ياحياتي واذا تبيني اجي مايخالف"
شب وجهها ضو قالت جود "هاه وش قال لك ....هههههههه شف وجهها كيف ولع"
حقرتهم ندى وطلعت
مشاري "يالله انا دقيقتين وعندك "
ندى "ان شاء الله "
مشاري "ان شاء الله وشو ماجاوبتي انزل ولا تطلعين لي"
استحت ندى "مشاري "
"عيونه"
ندى تتلفت تشوف احد يشوف وجهها القاب "يالله بلبس عباتي واطلع "
مشاري "ههههههههههه يكون احسن سلام"
ندى "هههههههه سلام"
،
،
>>>>>نروح لريووف
بعد ماتغدا خالد ..جلسو ساعه ثم راحو للمستشفى كان بارد نوعا مع ريوف ومتباعد اكثر من العاده ...
مايكفي المها بمرضه تتألم بتعامله معها ..
لكن سلوى زوجه اخوه مابخلت عليها بالنصح والوعظ والكلام السلس الحلو..
ابتسمت ريووف ...بكره يوم جديد وان شاء الله خير ان شاء الله الامور تتعدل ..غيرت ملابسها وجلست على سريرها تفكر بزواج اختها الجاي بوسط هالاحداث المولمه ...الله يعين ..
من اول ايام زواجها وهي تعاني ..اهلها يحسبون امورها استقرت هالفتره الاخيره مايدرون انها لا ظنت ان خالد تغير يتفجر طبعه نفسه وترجع لنقطه الصفر ,,
تعاني ..
تتالم ..
وتكتم في نفسها لانها ماتبي مشاكل لاخوانها وخصوصا ماجد الي يسكت يسكت وبالنهايه يعصب وماجد ان عصب حرق الاخضر واليابس ..
طق باب غرفتها ..بخجل ..وقفت واخذت روب بيجامتها اكيد ذي سلوى ...
فتحت الباب لقته ولد حمدان الي عمره ثلاث سنوات واقف نعسان ابتسمت ريووف وشالته "يا بعد قلب عمتو مضيع كالعاده "
سكرت باب غرفتها ونيمته بحضنها لين راح بسابع نومه ...حطته على سريرها وغطته اخذت جوالها وارسلت رساله لسلوى (لا تسوين فضيحه ترى ريان عندي )
بعدها بدقايق ارسلت لها سلوى "مسويه فيني اجر وحطت وجه يغمز "
ضحكت ريووف من قلبها "الله يرجك يا سلوى "
وعدلت المخدات من الجهه الثانيه عشان لا تحرك مايطيح ونامت جنبه ...
صحى ريان من نومته الصبح وجلس يهز ريووف تصحى "عمه عمه "
صحت ريووف من نومتها وابتسمت على هالوجه الحلو "يا قلب عمتو قمت من النوم "
قال ببراءه "انا ريان "
ريووف "هههههههههه احلى ريان بالعالم ..نروح نفطر "
ريان "ايه "
ريووف "ابشر يالله الحين نروح للمطبخ نفطر بس بغسل وجهي زين "
ريان "زين"
رراحت وغسلت وبدلت ملابسها ..وسمعته يدق باب الحمام الملحق بجناحها (وانتم بكرامه) ...
فتحت الباب "نعم ريان "
قال ببراءه وشعره منكوش ووجهه مورد من النوم "بغسل وجهي "
ريووف بحب "ابشر "
ورفعته للمغسله وغسلت وجهه ومشطت شعره ...
تغطت تحسبا لان حمدان بيصير متواجد بالبيت ..
مسكت ريان من يده وراحو للمطبخ وجهزوا لهم فطور ...ابتسمت لان امه وابوه سابقينهم بالفطور ...
سلوى "هاه قمتو يا حلوين "
ريووف "ناس نايمين بالعسل وناس متورطين بالبزران "
سلوى "هههههههههههههههه الواحد لازم يستغل الفرص "
كملت سلوى "عسى ما ازعجك لين صحيتي "
ريووف "يا بعد قلبي تعرفين على قولة حمدان ريان ولدي مو ولدك هادي ومودب يجنن "
سلوى وهي تجلس بتفطر معهم "الله يهنيكم ببعض "
ريووف "هههههههه ان شاء الله "
سلوى بجديه "وش نويتي بالنسبه لخالد "
ريووف "ولا شي بزوره ولاطلع بيلقاني انتظره "
سلوى "ريووف لا تزعلين منه انا شفت رده عليك امس الرجال كذا لاحس بنقص او ضعف يكون عدواني "
ريووف بابتسامه بارده "ولا يهمك مافيه اشكال انا تزوجته وانتهينا وصدقيني اني احبه رغم عيوبه "
سلوى "كفو يا بنت سلمان "
ابتسمت ريووف ...
،
/
/
/
،
>>>>>بعد اسبوعين تقريبا
كانت صحة ابو متعب بتحسن كبير ...صحيح ان الحياه بدت نوعا تدب برجله اليمين لكنه مايقدر يحركها نوعا ما لازم احد يسنده ويكون معه
واليوم بيطلع من المستشفى ...كانت جود مسويه جو والفرحه مو سايعتها وعازمه العيله على الغداء بالمناسبه ذي
كان الكل بحاله فرح مو طبيعي فرحهتم بسلامه ابوهم وفرحتهم بزواج بندر الي بيكون بعد يومين ..
نزل بندر من غرفته بيطلع اللمستشفى يطلع ابوه ..
كانت جود تنتظره .."بندر بروح معك"
بندر "ماله داعي اوراق ومعاملات انا بروح اطلعه وان شاء الله تشبعين بشوفته لا جا البيت "
جود دمعت "تكفى بندر الله يخليك"
ماقدر بندر يردها "يالله امشي الحين بجلس ساعه انتظرك "
جود "ههههههه انا جاهزه وهذي هي عبايتي "
بندر "واثقه اني بوافق هاه"
جود تتمصلح "اعرف اخوي حبيبي "
"ههههههههههه طيب مشينا"
وطلعو للمستشفى وعمر والوليد كان ودهم يجون بس الدوامات ماترحم ويزيد تعبان بسبب مرض القلب الي عنده ...
دق الجوال حق بندر وهم يوقفون السياره بالمواقف "هلا ماجد ....... انا عند المواقف ..انت هنا ..زين زين ..معك احد ..خلاص تعال لنا ...(ووصف له مكانهم ) "
قال لجود "ماجد بيجي الحين زيني غطاك "
جود مكشره من حظها الشين ...نزلت من السياره ومشوا الا تشوفه جايهم يمشي من بعيد لابس نظاره شمسيه وثوب ابيض وغتره بيضاء ...ارتقع قلبها وسكاكين الحزن رجعت تنغرس بقلبها ...
شكله مصدوم وهو جاي يمشي ..طاح مفتاحه من يده ودنق ياخذه ...
/شفيني انا تخملت يديني /
ماجد "السلام عليكم .."
بندر "وعليكم السلام "
ماجد "شلونك جود "
جود همست "بخير "
قال بندر "يالله تاخرنا على ابوي "
ماجد "يالله مشينا "
دخلو المستشفى وراحت جود لغرفه ابوها والعيال راحو يخلصون اوراق الخروج ...
ابتسمت جود "اليوم اسعد يوم بحياتي "
ابوها بحنان "دوم وانا ابوك "
جود بحساسيه زايده "بوجودك يبه "
قال ابوها يمزح "بناخذ زمنا وزمن غيرنا يبه "
جود بقوه "الله يعطيك طولة العمر ان شاء الله ويخليك لي "
الا وتسمع سوالف ماجد وبندر غطت عيونها وجت معهم الممرضه معها كرسي متحرك ..
رفض ابو متعب يركبه حاولو فيه العيال ومافيه امل وتورطو المسافه من قسمه الي هو فيه للبوابه مشوار
ركزها بندر بكوعه :يعني تفاهمي معه
قالت جود بصوت واطي قد ماتقدر "الله يعافيك يا بوي عشان خاطر جود اجلس على الكرسي على الاقل لين نجي تحت طلبتك "
ماقدر ابوها يردها ...ورضى يجلس على الكرسي المتحرك
وما قال شي حتى يوم وصلو تحت وكملو المشوار لين السياره ...وساعدوه لين ركب
قال بندر لماجد "الغداء عندنا اليوم "
ماجد "لا لا الغداء عندي اليوم وبجيبه البيت بمناسبه سلامه عمي "
بندر يلمح "ههههههههههه سبقوك ناس وحنا معزومين عندهم حياك على الغداء اليوم "
ماجد فهم التمليح وابتسم "زين اجل الغداء عندي بكره "
بندر "الله يقويك "
ماجد "سلام "
وحب راس عمه وهو بالسياره "الحمد لله على سلامتك ياعمي "
ابو متعب "الله يسلمكم يا عيالي "
ماجد "يالله فمان الله "
وراح لسيارته ....مايشوف قدامه ....
،
،
كانت رجعه ابو متعب للبيت عظيمه والفرح مرسوم بصدق على وجيه الكل ...
كلن جا ما عدا البتول ..جلست بالبيت لانها بتتزوج بعد يومين ومستحيه تجي بس هي قد زارت عمها وقامت بالواجب واتصلت عليه اليوم وتحمدت له ...
ببيت ابومتعب...>>
كانت جوج زي الورده بنظارتها ..والفرحه الي اختفت عنها سنين تجلت بوجهها قدام الكل الي كانو مبهورين كانت مسيحه شعرها وماسكته مسكه خفيفه من ورى ..ولابسه فستان هادي ناعم لونه احمر ..كانت تحس بفرحه العالم بقلبها ..هالقلب الي ظنته مات وتلاشت نبضاته ...
وش تبي بالافراح كلها بعد سلامه ابوها ..خلاص اكتفت طول عمرها ولا تبي شي اكثر من كذا ...
جت ام طارق ... وكانت جود تكلم اريج ...
"لحظه اروج جت العقربه وبناتها دقيقه بسلم"
اريج "ههههههههههه طيب اهم شي انك راضيه علي"
جود منقهره من صديقتها لانها ماحضرت زواج ندى بسبب سفرهم "لا مو راضيه عليك لا تكشخين علي "
ام طارق بلهجه انتقاد "الحين انتي المعزبه وتكلمين "
جود فرحانه ومزاجها رايق على الاخير وماتبي تتنكد "وعليكم السلام "
طاح وجه ام طارق "وعليكم السلام والرحمه "
جود "اقلطي يا ام طارق حياك "
ام طارق "الله يسلمك"
جود "وين البنات ..؟ "
ام طارق "بيجن مع اخوهن طارق "
جود "زين اقلطي حياك "
ودخلت عند الحريم ... رجعت جود لصديقتها
اريج بقرف "استغفر الله ياربي مافيه الحمد لله على سلامة الوالد "
جود "ههههههههه سمعتيها "
اريج "ايه سمعتها صوتها يسمعونه الي تحت الارض"
جود "هههههههههههههههههههه الله يقطع ابليسك خلاص لا تحشين فيها "
اريج تستهبل "حادر يا ابلتي "
جود "هههههههههههههههههههه شكلك انهبلتي "
اريج "منذو مبطي هههههههههه "
جود "اريجوه عرس اخوي بعد بكره ان ماجيتي رحت بيتكم وجبتك مع كشتك"
اريج "يمه منك خلاص بجي قلت لابوي وطلع معزوم من قبل "
جود "ههههههههههههههههه حلو يالله بروح اشوف الاوضاع ..."
اريج "اوكي حوبي على فكره انتظر منك مكالمه بعد نص ساعه "
جود مافهمت "ليش يا انسه اريج"
اريج بغموض "انتي ومفهوميتك"
جود "ههههههههههههه زين يالله سلام"
اريج "سلام"
سكرت جود وراحت للمطبخ ...تشوف الاخبار ورتبت قهاوي الرجاجيل مع اريام وامال ...
اريام "جود ندى بتجي "
جود "ايه بتجي وبيسافرون عقب زواج بندر يا عمري المسكينه ما تهنت بعرسها "
اريام "اعرف ندى حساسه ومشاري يحبها واكيد عرف ان قلبها مع ابونا المريض"
جود وهي ترتب .."ايه الله لا يغير عليهم نادر ما تلقين رجال يحس بزوجته شوفي ريووف عيا يخليها زوجها تجي عزيمه اليوم "
امال مصدومه "صدق"
جود مولعه نار "أي والله جعله ........"
اريام "لا يا جود حرام لا تدعين عليه الرجال فيه الي مكفيه "
جود مو مستوعبه هالطبيعه الي منتشره كثير بشباب هاليومين "طيب هو وش خسران راس مالها غدا وترجع بتطير يعني "
اريام وهي تحاول تفهم اختها ان الزواج مو رومنسيه دايم "شوفي يا جود انا زوجي لازم احيان طقاق وهواش عشان اجي "
جود "ايه وزوجك بعد بالله شيبون بالعرس واخلاقهم زي وجيههم الغبره "
امال "هههههههههههههههههههه شكلك معصبه ع الاخير "
جود شوي وتكسر فناجيل القهوه "بعذري الصراحه يعني تجلس معه وتنغث يكفي اخلاقه الخايسه وهاوشه لها المستمر "
اريام بحزن "والله ريووف ما تستاهل "
جود بقرف "ياشيخه خليها على ربك ماطلع من المستشفى الا قريب ويتامر ومسوي فيها قوي اف بس ..."
اريام وامال ناظرن في بعض اختهن من جد معصبه وكابته بصدرها لازم يجي عليها شي يعكر صفو فرحها ...
بنفس الوقت ..كانت ظله على باب المطبخ ....لكنه تراجع مبهور من الي سمعه مصدوم ..
/
>>>>قسم الرجال
كان ماجد جالس جنب عمه والمجلس كله سوالف وضحك ...حتى عمهم رجع ملا عليهم حياتهم بقصصه وسواليف الاولين الي ما يملها الواحد
جا طارق متنكد وجلس ساله بندر "وين القهوه "
طارق ومزاجه مقفل "مارحت لهم "
بندر ناظره علامه ذا معصب ...
ووقف يجيبها ...
دخل المطبخ لقى القهوه جاهزه وكل شي مرتب ..
دخلت جود "اهلين بندر يالله خذ القهوه لا تبرد "
بندر "ههههههههههه صايره حرمه سنعه"
جود "ههههههه الفرحه اليوم شايلتني لفوق السحاب "
بندر "ههههههههه الله يديمها جن بنات متعب "
جود "ايه موجودات "
بندر "زين فيه تطور انهن جن "
جود "تلقاهن مغصوبات الوحده نفسها براس خشمها"
بندر "هههههههههه ماعلينا يالله امسكي لي الباب بطلع "
وراحت ومسكت له الباب لين طلع ثم سكرته ...
رجعت للمجلس ....
وجلست جنب اماني بنت عمها ..وجلسن يسولفن
سالت ام بندر ام طارق عن تجهيزاتهن للعرس وجلسن يسولفن قالت نجوى لجود "جود ماتعرفين لي مشاغل كشخه عشان اسوي مكياج العرس عندهم "
رفعت جود عيونها فيها وشافت كل حقد العالم والسؤال ذا مو جدي لا السؤال ذا زي تحريك السكين في جرح ما التئم في يوم ..
جود ببساطه "الي عملت ندى ميك ابها فيه روعه وانتي تعرفينه "
نجوى "لا لا مكياجهم خفيف "
جود ناظرتها بصدمه الحين المشغل ........ مو معجبها ...
جود "تقدرين تطلبين ثقيل مو مقصرين ما دامك تدفعين لهم "
نجوى مصره تلوي السكين بجرحها "لا ابي غيره "
رفعت جود جوالها ...وابتسمت لانه جوال اماني وهي واماني شاريات نفس الموديل واللون وحتى النغمه جرس عادي زي بعض
نزلته واخذت جوالها وجلست تفر بالارقام حقتها وعطت نجوى رقم مشغلين ...
نجوى "يسلمو يا جود الا ماعلمتيني اشتريتي فستان "
جود عارفه قصدها بس سوت نفسها غبيه مافهمت "ايه صممت عند زهير مراد فستان اتحدى وحده تلبس مثله "
نجوى انقهرت منها ومقدرت ترجع تعيد السؤال وخصوصا ان العجز جالسات ...
قالت اماني تغير السالفه "اشتقت لجدتي مو كنها طولت بالديره "
ام ماجد "أي والله اشتقنا لها بس بيروح ماجد الليله يجيبها عشان زواج بندر وعشان الغدا الي بيسويه بكره
ام طارق وهي تناظر بنتها المتضايقه من سفره هالمسافه وبهالطريق الصحراوي "ورى مايروح فارس "
ام ماجد "وش الي يرده لا يروح يوم فارس يروح "
سكتت ام طارق ..ام اسماء وعايشه كانن خششهن ببعض ويسولفن بصوت واطي ...
اخذت جود جوالها وراحت للمطبخ....
/
وقف ماجد وطلع برى يجيب جواله لانه ناسيه بسيارته ..شوي الا يشوف سواق معه سله كبيره مليانه قطع شوكولا على شكل قلوب مرتبه ومغلفه تغليف يجنن...
قال السواق لماجد الي سكر باب سيارته وكان واقف عند الباب "هذي لماما جود "
عقد ماجد حواجبه وعيونه الحاده تخز السله والسواق قال بصوت خشن "من مين السله "
السواق ارتبك من قوة نظراته "ماما اريج "
استرخى ماجد واخذها منه ...راح للباب الي بين قسم الرجال وقسم الحريم ونزلها دق على اماني لانها الوحيده المتواجده من خواته ..
>>> رن الجوال بيد جود وشافه الاسم (الزعيم) وابتسمت لان بندر اسمه عندها الزعيم ...
فتحت الجوال "الو "
ماجد ما انتبه للصوت بس قال "ام ماجد فيه غرض وصل لجود وحطيته عند الباب الي بين القسمين علميها فيه ,, يالله سلام "
انصدمت جود من قلب ..رفعت الجوال تناظره ..فتحت الاسمء لقته جوال بنت عمها شب وجهها ضو يا خزيااااااااه حمدت ربها انه ما انتبه لصوتها ...
نست الغرض وراحت للصاله مالقت اماني فيها ..طلعت فوق لقتها بالغرفه جالسه مع امال وطاقاتها سوالف
قالت اماني لجود "جويدوه وجع دقيت ابي ماجد وطلع لي بندر "
جود "هههههههههههههههههههههههههههههههه انا دق الجوال ورديت طلع ماجد "
ناظرتها امال بصدمه "شسويتي"
جود "ولا شي قلت الو وقال ام ماجد فيه غرض لجود حطيته عند الباب علميها وسكر الخط "
امال براحه "مره ثانيه انتبهي وعن الرباشه "
جود "ههههههههههه زين خذي جوالك يا مدام وعطيني بتاعي "
وكل وحده اخذت جوالها ...كانت جود نازله وبطرف يدها مسحت الدمعه الهاربه الي نزلت على غفله ...
راحت للباب وشافت السله وعرفت انها من اريج ..."يابعد قلبي "
واخذتها للصاله ووزعتها ...والكل حاسدها على هالصديقه الي عمرها ماقصرت معها ...
/
بعد ساعه وصل الغداء ...كانت بتساعد بندر بالترتيب بس خافت احد يدخل المجلس صدفه
حطت حرتها بترتيب غدا الحريم وبعد ما جهز قلطتهن له ...
،
،
،
>>>>بنفس الوقت
كانت ريووف معصبه على الاخير حتى الدموع من القهر عيت تنزل ...
والاخ يتامر عليها كلما جت تجلس طلب منها شي كل ذا عشان تنفجر وتقووم هوشه ويرتاح ضميره لانها ان عصبت بتبدا الهوشه وبيكون هو بريء ..
دخلت المطبخ تجيب له كاس عصير ..
لقت سلوى ترتب ناظرتها وكان الحزن كالعاده مبين عليها سكتت سلوى ماتبي تحرك مشاعر ريوف وتجيب العيد
اخذت الكاس ووقفت عند باب الغرفه دقايق حتى تهدا ودخلت كان واقف يناظر في صور زواجهم
ريووف "خالد جبت العصير "
ناظرها كانت متضايقه هو يحس بالشي ذا مايدري العيب فيه هو كشخص ولا اسلوبه في التعامل ولا تربيته الجافه ولا اخوياه الي يملون راسه بافكارهم المتشدده ولا ايش...؟
قال خالد يحاول يعتذر بطريقته "تبينا نروح اليوم طبيب "
رفعت ريووف عيونها عليه "ليش"
خالد " مو انتي تبين نسوي فحوصات عشان نشوف سبب تاخر الحمل "
انفرج وجهها وكانه طاقه نور انفتحت "ايه ابي "
خالد "خلاص يالله البسي عبايتك "
ريووف مو مصدقه "الحين "
بهدوء "ايه"
طارت وتجهزت ...ثم طلعوا من البيت ....
وعند الطبيب تمت الاستشارات والفحوصات الاوليه ...قال الطبيب لريووف "مبدئيا انا ماشوف عندك سبب يمنعك من الحمل لكن ع العموم نبي نسوي فحوصات ثانيه عشان نتاكد ......._ناظر في خالد_ وبما انك زوجها وشريكها راح نعمل لك فحوصات "
خالد بهدوء "ما عندي مشكله "
الطبيب "زين"
>>>>> رجعو البيت متاخرين شوي وعلى اساس لازم يروحون يستكملون التحاليل والفحوصات بالمواعيد الي حددها لهم الطبيب المختص
قال خالد لريووف وهي تنزل عبايتها "راضيه "
ابتسمت ريووف "ايه راضيه "
ابتسم ...وسحبها عنده ...لمس خدها برقه وقال وهو مدنق "تعرفين محبتك عندي يا ريووف وش كبرها اصبري على طبعي اصبري لين تتعودين ولا يغيرني ربي ما دامني عجزت اغير من طبعي "
همست "صابره يا خالد .. بس لو تترك عنك هالي تجلس معهم كان حنا بسلام "
عصب خالد وتبدد سحر اللحظه "هذولي ربعي من يوم وانا بالثنوي وهم رجاجيل بمعنى الكلمه"
قالت بغصه "الرجوله مو انك تعامل زوجتك بهالاسلوب وكانها عبده مو انسانه"
عصب خالد وناظرها نظره وفك يدها من يده ...قال بهدوء "انا تعبان بنام اذا اذن العشاء صحيني "
همست "طيب"
وطلعت من الغرفه ...تدور فرصه تتنفس فيها ...
مانام خالد زي ما قال ...جلس يناظر في الغرفه الي مظلمه وماينورها الا ابجوره ذهبيه بطرف الغرفه..
جلس يفكر بحياته ....المرض انتشر واستبد بجسمه مثل النار لا شبت بهشيم ...
مسح وجهه بيدينه ....وش كثر ظلم هالمسكينه معه ...
صح انه يحبها .. وحبه لها مو بالقدر الكافي الي يمنعه من انه يالمها ويجرحها ...
حس بالالهام يلفه واخذ ورقه وقلم ...هو شاعر بس ضيق الوقت ما خلاه يستمتع بهالموهبه الحلوه ...
جلس يكتب ويشطب حتى رضى عن الابيات الي خطتها يده ...سفط الورقه وحطها بظرف وسكرها..
وكتب على ظهر الظرف كلمتين ...
ودخلها بالدرج الي جنب السرير ..ضاقت انفاسه وهو يتذكر ملامح الطبيب المصدومه يوم درى انه مريض بسرطان الدم
وكانه يقول له بنظراته كيف تفكر بالانجاب وانت مابينك وبين الموت الا خطوه ...
نفض هالفكره من راسه ...
شغل التلفزيون ...وجلس يقلب بالقنوات ... جت اغنيه ريووف تموت فيها ولازم ترقص لا سمعتها ابتسم من قلبه ...هالسنتين كانت له نعيم ولريووف جحيم ...كانت نعم الزوجه صحيح كانت صغيره يوم تزوجها واخذوا وقت طويل على بال ما تاقلمو سوى ...بس كانت حبوبه وطبايعها حلوه ..
ياما شاركته رحلاته وسفرياته ...تحب السفر وتغيير الجو بشكل كبير ... تحب ركوب الخيل كل ماجت فرصه وطلعو مزرعه خاله ...
كانت زي الورده المتفتحه الي يفوح شذاها بكل مكان تدخله ...
لكنه ماكان بالرجال الي يستحقها ..صحيح انه مغرور ..معتد بنفسه ...شي طبيعي لانه رجل شرقي لكن بداخله كان يعرف ان ريووف تستحق الافضل وللاسف هو مو الافضل ...
ضم يدينه وهو يناظر في التلفزيون بذهن غايب ...
يومين وبيبدا رحله الكفاح من اجل البقاء راح يعملون له عمليه القسطرات ( catheters )، التي يتم زرعها عادة بالصدر عشان يحقنونه بالعلاج الكيماوي كل مره يروح فيها لجلسه ... حاولو يلقون حل لمرضه ولمكافحته لكن زراعه النخاع نسبه نجاحها شبه معدومه لان حالته متاخره ..سبحان الله الاطباء منهبلين ..
فجاه يطيح ولما يحللونه يكون مصاب بسرطان دم والحاله متاخره بعد ...
سكت ....
احساسه يقول انه بيموت قريب ...قريب ...
هل يصدق احساسه ولا السالفه ...تفكير ووساوس شخص يئس من حياته بعد تلقيه اسوء لحظه حقيقه بحياته ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لحظات ....
ومازلنا بصراع مع اللحظات .......///
/
/
/
بعد يومين --->>>
عرس البتول وبندر ->>
كانت البتول معصبه وخايفه ومرتبكه ..وكل ما قالت كلمه لخواتها وبنات عمها تسمعهن عقبها يضحكن
،مالت عليهن انكت انا ،
جت لها امها "هاه يمه جهزي اغراضك "
البتول وهي شابه ضو "ا..ايه"
ام ماجد "طيب انزلي فارس ينتظرك برى وين البنات "
البتول بعصبيه "بغرفه ريووف يضحكن علي شكلي انكت والعلم عند لله "
ابتسمت امها "هدي اعصابك يمه ما بقي الا نعطيك بدل باقه الورد عصا عشان تكمل مع وجهك المعصب"
الا وتسمع ضحك عالي عند باب الغرفه ...
عصبت جود وقالت ببزاره "شوفي بناتك يضحكن علي وجويدوه السوسه معهن "
ام ماجد "هههههههههههههه ماعليك منهن "
البتول باحباط "وانتي بعد تضحكين "
امها "ههههههههههههههه لا ماضحك عليك يالله فارس محترق تحت بيروح لاخوانه بالقاعه "
انقلبت معدة البتول مو مستوعبه ان اليوم زواجها من بندر الي كرهته بعيشته طول هالسنوات ...
بندر الي ما كلف عمره يرفع السماعه يسال عنها ...
والله لا اكرهه بحياته ...
/
/
كان فارس واقف برا ينتظر ومل والشمس حرقته ...ومن التعصيبه دخل البيت ينافخ .."بنات يالله حشا ماصارت اخلصن "
جود بضحكه "فارس معصب عجلن لا يجينا بالعقال "
اماني "ههههههههههههههههه مو قادره اسكت الله يعين اخوك على هالبلوى الي تزوجها "
جود "ههههههههههههههههه هذي وهي اختك "
اماني "هههههههههههههههه البلا انها اختي عسا بس ما كثرتو من التحف الخفيفه بالبيت "
جود "هههههههههههههههههه قولك نسوي لنا رقم اشتراك مع الاسعاف "
اماني "ههههههههههههههههه"
ريووف "ههههههههههههههههههههه حرام عليكم البنت من جد معصبه وحنا رايقات يالله ننزل "
وطلعن بعد مالبسن عباياتهن ونزلت البتول بعدهن ...طبعا البتول رفضه تروح مشغل لانها تكره المشاغل وتعقدت منها بسبب المصايب الي تصير فيها والي تسمع بها من زميلاتها بالجامعه ...عشان كذا اخصائيه التجميل تنتظرها بالقاعه ..والوقت على المغرب
:
:
:
كان بندر حايس بالقاعه وبالترتيبات ويشوف القوايد الي تهل عليهم من الصبح ...شكله كان حوسه ومتلثم بشماغه ويهاوش على ذا ويزاعق على ذا ...
مسكه ماجد مع يده وسحبه للسياره "ناظر الوقت يا ادمي الحين بيصلون المغرب وانت ما رحت تلبس وتغير "
بندر "انت شفيك مستعجل تونا "
ماجد "تو وشو طال عمرك اركب اركب يبيلك من يميدنك بالعقال لين تصير رجال "
بندر "ههههههههههههه امرك عمي "
ماجد "هههههههههههه عمى يعمي العدو انا ماني عم احد "
بندر"هههههههههههههههههههههههههه اشوف فيك يوم يا ماجد "
ماجد ناظره نظره كمل بندر يبي يغثه "واليوم ذا قريب بحول الله " وغمز له
ركب ماجد معه وقال "لايكثر بس بعدين انا اعقل منك موب مرجوج الحق الغنم والحشو وناسي اني المعرس"
بندر "ياخي اخوانك واخواني زي قلتهم ولا ما جلست الحق القوايد"
ماجد "حرك اقول ، ماعرفك تلعب علي ...ما عطيتهم فرصه يسوون شي بالله ناظر بالمرايه وجيههم منوره يوم افتكو منك "
بندر "هههههههههههههههههه طيب ما حد يغلبك انت بالهرج"
ماجد "الله يخس ابليسك تاخرنا على العيال "
بندر "ما تاخرنا ولا شي بس انت الله يهديك كنك ملحوق "
ماجد "انا ماحب الزنقات احب اتصرف براحتي والحين بصراحه احس اننا في زنقه "
بندر "ههههههههههه فالك ما قبلناه اليوم انا معرس"
ماجد "احلف بس ترى مادريت الا الحين انك معرس "
بندر "هههههههههههههههههه ياخي فرفش لو مره وراك جدي دايم "
ناظره ماجد والنظرات بينهم افصح من كل كلمات الدنيا ..حاس بندر بجرحه وحيرته وكرهه للزواج ذا ...ماجد مو فرحان ..ماجد يوم ملكته كان شاحب الوجه مهموم ...ماجد مو الاولي وياليته يدري وش السبب ..سكوت ماجد وراه شير ومو أي شي ..الا شي كايد وكبير ...
قال ماجد ..." كل مازاد العمر همـي يـزود ... وكل مايبقى من العمر اختصار

حتى لو قلنا ياعمر الورد عود ... وش لقينا غير تعذيب ومـرار

مالقينا دروبنا سهـود ومهـود ... مالحقنا يالقهر شـوف النهـار

غربة وكربة وحرمان وقيـود ... ونظرة يسكن بها ألف انكسـار

ماخذينا يالصبر غير الوعـود ... أحسب ان اسمي بهاالدنيا انتظار

العذاب إني مخيـر بالوجـود ... والقهر مالي بخطواتي قـرار

غير جود الهم ماشـيٍ يجـود ... لين أحس الدمع إلى مِن طاح نار

والله ماقلته ياذاك العمر عـود ... وانا مالي بالزمن ذاك إعتبـار

وش لقينا غير صدات وجحود ... ماترك لي قاسي الوقت اختيار

كثر مافات العمر همي يـزود ... الجروح كثار والباقي اختصار
(للمبدعه/غريبة الدار)
قال بندر بجديه وصراحه "اموت واعرف وش الي كسرك يا ماجد "
رفع ماجد عيونه بصدمه لولد عمه وتوامه "ولا شي"
بندر جلس يتلاعب بالكلام "الـ ولا شي الي بصدرك ذا بيذبحك يوم اذا حسيت ان ودك تهرج تذركني "
سكت ماجد وكمل بندر الي يشوف حواجب ماجد المعقوده..وتوتره الواضح "الي فيك يمسني انا متاكد بطريقه ولا ثانيه لي دخل ولا كان علمتني "
قال ماجد بضيق "خلاص يا بندر قفل السيره ذي "
بندر حس انه زودها على ماجد "زين "
سكت ماجد وحس بجبهته تعرق من التوتر الي مر فيها ... وكلام بندر الي قلب عليه مواجع تناساها قد مايقدر ...
/
/
/
/
>>>بقاعه الزواج ...
كانت الرجه بكل مكان ... والبنات جاهزات ..والضيوف بدو يتوافدون ..
والاهم العروس...
كان فستانها نافش...له ذيل طويل ...وكانت رافعه شعرها كانه تاج ...فرق عن البتول المتمرده العصبيه وبين الي واقفه زي تمثال ثلج منحوت بابداع ماله مثيل ...
قمه الصفاء والشفافيه ...وجمال البراءه والتمرد
اخذت باقه وردها من امها وضمن بعض في مشهد موثر ...
وجلست امها تبوس جبهتها "الله يوفقك يمه واشوف عيالك "
استحت البتول ...وجن خواتها وبنات عمها وضم وتبويس وضحك ...
كانت جود ملكه بفستانها الموف المدموج بالذهبي ..وشعرها الملفوف كيرلي ومرفوع من قدام ومثبت باكسسوار ناعم مره ...كان مكياجها مو طبيعي فاتن ...وندى كانت لابسه زهر ...كله ورد يناسب وضعها كعروس جديده وكانت مسيحه شعرها ومكياجها روعه ..ورييوف لابسه فستان زهر مع سماوي له ذيل ولفات ..موديله صعب وخيالي وكانت رافعه شعرها ومنزله خصل ومكياجها ناعم مره ومطلعها كيوت
بعد ما خلصن من السوالف والضحك وتخفيف حدة الموقف على البتول ....
حان موعد الزفه ...
وانزفت البتول ....على زفه افريقيه وكانت الفرقه حولها ..
ومره مميزه ..
والناس مبهورين ...جلست في مكانها والفرقه مازالت ترقص ...والكل مبتسم كانت زفه كلها رجه وحماس تناسب شخصيه البتول المتمرده ...
جت لها اماني تزين فستانها وكانت لابسه فستان احمر وذهبي مو طبيعي ومسيحه شعرها ومكياجها قوي ...وامال كانت معها تساعدها وكانت لابسه فستان زمردي روعه ...واريام لابسه فستان على الرغم من حملها الا مطلعها قمه ...
اما بنات ابو طارق ...نجوى كانت لابسه فستان موف حلو عليها وشعرها مسيح ..وعايشه اورنج نعوم ...واسماء فستان سماوي عادي ...اما امهات المعرسين كانن لابسات جلابيات روعه ...وجالسات مع ام صالح الي الابتسامه مافارقتها بعد الاسبوعين الي فاتن والي كانن صعبات حيل ...
/
/
>>>>بقسم الرجال
كان بندر جالس كاشخ يتسمع في المحاورات الي بين الشعار ..وهو مبتسم ..
كان شكله بالمختصر يذبح
لابس بشت اسود ...وغتره بيضاء ومسوي سكسوكه خفيفه ...الي يشوفه هو وماجد يحسبهم اخوان توام ..
بس ماجد احد ملامح منه ...ولا العيون وحده وشكل الحواجب المستقيمه الحاده ...
ملامح رجوليه بكل معنى الكلمه ..
قال ماجد يمزح "بغيت اتهور اطقم معك ببشت "
بندر "ههههههههه ياخي انت بمكان عمي الله يرحمه لو لابست بشت ازين ولو كان اشقر (هاللون مفضل عند الشياب ) يكون احسن "
ماجد "ههههههههههه جدك انا البس بشت اشقر "
بندر "بسم الله انت حاضر للهواش"
ماجد وهو يمزح "سماح لانك صرت نسيبي الحين"
بندر "ههههههههههه لاحد يسمعك بس موب حنا انسباء بزواج مشاري من ندى "
ماجد "ايه وش علي مشاري نسيبك انت ..وانت الحين نسيبي "
قاطعهم مشاري "لاحول علامه مشاري بعد"
بندر "هههههههههههههه ولا شي "
مشاري "هههههههههه طيب بمشيها بمزاجي ...يالله بتدخل "
بندر تلاشى المرح عنه .."ايه مالت عليك انت وسوالك"
ماجد "ههههههههههههههههه ياخي هد اعصابك علامك حمقي "
بندر "اخلصوا علي بروح لحرمتي "
وقف ماجد "قم قم الله يعين وخيتي عليك مشاري قل لعمي يقوم معنا "
راح مشاري ..ووقف ماجد يزين غترته البيضاء ..ويلعب بسبحته بيده
/
/
/
/

انتهى البارت







أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 04:48 PM   #12

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

^^الفصـل الثـانــــ عشر ـي^^
>>بقاعه الحريم
جت جود لاماني "اماني بندر والعيال بيدخلون "
اماني وهي تناظر في اختها الي محاوطاتها صديقاتها وبنات العيله "الله يعين بعلمها الحين"
جود "هههههههه طيب عسى ماتكفخ اخوي باقرب شي يطيح بيدها"
اماني "هههههههههههههه تخيلي ماقول الا الله يعينه "
جود "ههههههههه بروح اعلم امهات العرسان وانتي بلغي البنات "
اماني "هههههههه زين "
راحت جود وعلمت امهات العرسان ...ثم مرت واخذت عبايتها ..
قالت اماني للبتول ان بندر بيدخل وكان انكب على راسها مويه ثلج .. قامت تنافض
وطاحت باقه وردها
ريووف بهمس "هدي اعصابك "
دمعت عيون البتول لانها بتصيح ...قالت اماني وهي تشوف الصيحه قريبه "البتول والي يرحم والدينك لاتخربين المكياج بالدموع مالها لزمه امسكي اعصابك "
عصبت البتول "هذا الي هامك المكياج"
ناظرت اماني بريووف وسكتن ...ماله داعي يرادن البتول لان لسانها طويل ...
واخيرا
/
حلت اللحظه الحاسـمه
/
ودخل بندر بكل شموخه وكبريائه والاهم ثقته ...على يمينه ماجد وعلى يساره فارس ومشاري ..
وعيونه ..مركزه قدام على طريقه ..
رفع نظره لها...وشافها تناظر في باقتها الي بيدها وتعصرها عصر ..ابتسم وما وصلته الاهه الي طلعت من الطاوله الي مر من جنبها الضيفات كانن متخبلات على الي يشوفنه ...
واخيرا وصل لها ..وباس راسه تقديرا لها قدام الكل ...
استحت البتول واحترق وجهها وقربت الطرحه على كتوفها ,,,
سلم عليها ماجد "مبروك يا البتول الله يوفقك "
همست "الله يبارك فيك "
وسلموا عليها اخوانها وباركولها ...التفتت بندر شوي وجلس يناظرها وهي تحس بالنار شابه بوجهها /علامه ذا يقزني كانها اول مره يشوفني فيها اف ياليتني لبست بلوزه تحت الفستان /
ناظرها بندر وما انتبه لامه وام ماجد الي واقفات بيسلمن عليه قال مشاري يستهبل "يالاخو"
رفع بندر راسه وقام مرتبك ...كانت جود وخواتها وبنات عمها واقفات يضحكن بهمس على شكل بندر وهو منسطل يناظر البتول ...
ام ماجد "مبروك يا ولدي لا وصيك على البتول"
بندر "في عيوني البتول لا توصين "
ام بندر "مبروك يا وليدي اليوم فرحتي فرحتين لانه عرس بنتي وولدي"
بندر وهو يبتسم "الله يبارك فيك يمه وعقبال اخواني الباقين"
ام بندر "اللهم امين"
اشر ماجد لاخوانه عشان يطلعون وطلعوا كلهم ...ونجوى ميته قهر لانها ماسلمت عليها وحرت العذال
نزلن البنات عباياتهن وسلمن على اخوهن طلعت نجوى وسلمت على بندر وباركت له ..
بندر "عقبالك قريب ان شاء الله" وابتسم
ابتسمت وناظرت في جود الي تناظرها وسمعت كلمه بندر وابتسمت ابتسامه مافهمها غير جود
...وبعد التهاني والسلام ..جلسوا يصورون والبتول ماسكه انفاسها واعصابها ..وشوي وتصك المصوره بباقه الورد الي في يدها وين المحاضره الي قالتها لها راحت بح كلما جت تتطلب المصوره جلست البتول تلعن بقلبها ..وبندر مبسوط لانه يشوفها معصبه وده يحب راس الفلبينيه *_^
/
/
قال بندر للبتول "ما خلص التصوير "
ماتدري شتقول الكلام ما يطلع معها ...ناظرها وشاف الخوف بعيونها والحيا وسكت ..
وبعد ماخلصوا بطلوع الروح مشو عشان يطلعون ...نزل بندر وعيونه على البتول الي ماخلته يمسك يدها .
وقبل لا يطلعون التفت على يمينه وسلم على جدته الي جلست تبارك له وشوي وتصيح ...
طلع بندر برى وجلست البتول تلبس عبايتها وتضم امها وتبكي من قلب ..والبنات متأثرات بالمره معها ...
قالت اماني وهي تبكي معها "خلاص يا البتول شوفينا تزوجنا ومافينا الا العافيه وشهوله الصياح "
تاثرت ريووف مره ومسحت دموعها وهي تمني نفسها بالصبر لانها لو صاحت بتصيح من صياح اختها من مرض زوجها من حياتها ويأسها وخوفها من المستقبل من نتايج الفحوصات من كل شي ...
قالت البتول بغصه وتهور لانها في تمزق عاطفي من خوفها منه من تركها بيت ابوها ..امها اخوانها ..خوفها من بندر الي دايم بينها وبينه مشاحنات ..وتحديات ..اكيد انه يكرهها لسوء اخلاقها ولسانها الطويل والاهم انه يكرهها لانهم فرضوا عليه الزواج منها .."يعني وش تتوقعين من وحده تزوجت غصب عنها واحد ما تدانيه "
رفعت ريووف عيونها وياليتها مارفعتها
برررررررررررررد وجهها ..واماني شوي ويغمى عليها بس متمسكه بالجدار وهي تحمد ربها ان امها ماسمعت ولاشافت الي تشوفه
"والله هذا حظك وش تسوين "
التفتت البتول بخوف بصدمه ووجهها اصفـر وشافت بندر وملامح وجهه مالها معالم من التعصبيه ..اخذ الطرحه من يد ريووف وقال بهدوء هامس تحته نار تستعر من التعصيب "ياليت تحتفظين برايك فيني بيننا مو تعلنينه قدام الناس"
وطبعا البتول منطمـه لانها مصدومـــــــــه ماتوقعته سمعها..مد عليها الطرحـه واخذتها منه وهي ترتجف بشكل مو طبيعي ..
ناظرها وهي متجمده قال بلهجة امر "البسي طرحتك "
سكتت ..
قال بهمس "تلبسينها ولا البسك ياها انا "
اخر شـــــــــــــــــي تتمناه انه يلمس منها اصبع ..قالت اماني تحاول تلطف حدة الجو الي متوتر "يالله البتول البسي طرحتك متي من الحـر "
ولبستها الطرحه ...وجت بتطلع معها السياره قال بندر "مايحتاج يا ام ماجد انا معها ومشاري وماجد برى "
اماني "ان شاء الله "
وانتظرها لين طلعت وقبل لا يطلع حس بيد تمسك ذراعه التفت بحده لقاها ام ماجد قالت بعيون مدمعه "يمه لا اوصيك على البتول "
حط يده على يدها وقال يطمنها في وقت انه يتمنى لو يمسك البتول ويضربها كف "لا توصين يا عمه البتول بعيوني "
مسحت ام ماجد دموعها وقالت بحنيه "الله يوفقك ويسخرها لك "
ابتسم من قلب ..المفروض تقول هالكلام لبنتها بس شكله هو الي محتاج هالدعوه ..
وطلع برى لقى البتول راكبه بالسياره ..لان اخوانها مساعدينها
قال ماجد وهو يحس بغصته "بندر لا اوصيك على البتول "
ابتسم بندر "طيب احد يوصيها علي "
ماجد "ماينخاف عليكـ وبعدين لا تخاف انا موصي عليك اهم شي اختي امانه بين يديك وانا سلمتك عهدتها ويشهد الله اني ماقصرت معها الدور عليكـ الحين "
بندر كتم الي بقلبه وقال "ابشر ولا يهمك "
جا بيوصلهم ورفض بندر وصمم انه هو الي يسوق ...
/
/
>>بالقـاعه
قالت ريووف لاماني وهن جالسات بالاستقبال مصدومات "سمعها يا اماني والله ليسود عيشتها "
اماني بعصبيه "اختنا لسانها مسحوب منها "
ريووف حست بالارهاق الي زودته عليها البتول بتصرفها مع بندر ..
ريووف "تهقين وش بيسوي لها والله مايعديها لها"
اماني ضمت يدينها لبعض "والله مدري بس بصراحه ما ينلام لو ادبها"
عصبت ريووف من موقف اختها "امانيو تراها اختنا"
اماني "داريه انها اختنا لكن الغلط غلط يا ريووف المفروض تحترم زوجها مو تهينه علني حتى لو بيننا المفروض تحترمه فما بالك به يومنه سمعها صح هي اختي واحبها لكنها مدلعه ولسانها طويل والحين صارت متزوجه ومسؤوله عن رجال والي بينهم مالنا دخل فيه عسى بس يكون صدره وسيع للي بيلقاه قبل لا تعقل وتشيل الافكـار السودا من راسها "
ريووف بعصبيه "كله من صديقاتها حسبي الله عليهن "
اماني "ما تنلام يا ريووف دخلت الجامعه ما معها احد من صديقاتها وتعرفت على هالشله الي كانت فلتانه نوعا ما وافكارهن غلط وتاثرت منهن احمدي ربك ان اساساتها قويه ولا انحرفت من قلب وعجزنا نعدلها "
ريووف "اف كل ما اذكر ذيك السنه يوم عذبتنا وطلعت براس ماجد الشيب احمد ربي على الرغم من انها مازالت تكره بندر"
اماني بقهر "صح اننا اقنعناها تتركهن بعد سنتين زماله بالجامعه لكن تاثيرهن بقى بقلبها بالله من متى حنا نحب ونكلم ونسولف بالمسن مع عيال عمنا استغفر الله من هالتفكير "
ريووف "كان عليهن افكار خبيثه .. الحرام محللاته بس البتول الحمد لله ماكانت يم هالسوالف كان همها انها انحرمت من فرصه اختيار شريك حياتها هذا الي قهرها "
اماني "والله بندر مافيه منه بس شنقول في عناد البتول عسى الله يعديها على خير "
ريووف "اللهم اميـن"
ناظرتها اماني "ريووف شخبارك مع خالد "
سكتت ريووف شوي وقالت وضيق العالم بقلبها "ساعه كذا وساعه كذا "
اماني بحنيه "مازال عصبي"
ريووف "ايه وزايد بعـد .."
اماني مسكت يدها تنصحها "شوفي يا قلبي انتي تعرفين انه يحبك صح على كثر عيوبه ولاتنسين المواقف الحلوه الي بينكم لا تخلين الشين مقياسك "
ريووف بابتسامه معذبه "والله اني احبه وادري انه يحبني بس غروره مايخليه يعترف لي ويصارحني لا خالد حاط بيني وبينه حدود هذا الي مضايقني ..في المه ووجعه يكابر ومايسمح لي اساعده لان هالشي في نظره تقليل لرجولته والله اني ضايعه معه "
اماني بابتسامه "الصبر يا ريووف والله يفرج ضيقتك"
ريووف "اللهم اميـن "
جت لهم جود "وش تسوون هنا ..وانا لي ساعه افر ادور كم "
ريووف "جالسات نسـولف "
جود بابتسامه "احلفـي بس يالله ندخل الصاله الجو حامي جوا "
البنات "ههههههههههههههههههه يالله"
ودخلن القاعه ...
بعد ساعه تفرقن ,,
راحت جود وجلست جنب صديقتها اريج الي لابسه فستان اسود روعه
اريج وهي تغمز لها "والله يا العجز مانزلن عيونهن عنك"
جود "ههههههههههههههه شكل محد جاب خبري "
اريج "هههههههههههههه الي محد جاب خبره انا مو انتي ماقول الا الله يرزقنا"
جود "هههههههههههههه طالع ذي تبين العرس علميني وانا اخطبك لاخوي عمر"
اريج "هههههههههههههههههههههههههه عمر سواقكم مايخالف ماعندي مانع ابي اعيش حياتي"
ناظرتها جود وهي تضحك بشكل هستيري "وجع لاحد يسمعك ويفهم غلط "
حمر وجه اريج "انطمي ماقصدت شي غلط انتي الي تفكيرك مدري وش يبي عساك تعرسين قريب ونفتك منك"
ابتسمت جود "جعلك قبلي قولي امين "
اريج تستهبل "اميـن واميـن واميـن "
جود "هههههههههههههههههه"
وقاطع سواليفهم الدي جي الي رجع يصدح بالقاعه ..ويتغير من رجه لشي رومنسي هادي
./
كلنا نشكي فراغ العاطفه .
/.
هايمين قلوبنا ضميا حنان
ساكنتنا احلام عذراء خايفه
./
.مانحققها يعاندنا الزمان
كلنا مهموم روحه عايفه
./.
واقعه ضاقت به حدود المكان
نرتجي بعد السكون العاصفه
./.
تخلف المعتاد ما آن الاوان
لي حبيب اعرفه ما اعرفه
./
.حيث ربي ماكتب وصله محال
التقي به يا خال او سالفه ./.

لاطريته كل شين وقت زال
./
ناظرت اريج لجود ..وشافت طيف الدموع يلمع بعيونهااااا ..وينهيها
ناظرن في بعض والمرح الكذاب الي كان بينهن تلاشى..
قالت اريج بهدوء "جود ماخلصنـا "
جود بيأس "ياليتني امـوت "
عصبت اريج "انتي شسالفتك بس تدعين على نفسـك احفظي شموخك يا بنت صـالـح "
جود بصوت متهدج يقطع القلب "ماذبحني الا التظاهر .."
اريج "شوفي الي صار صـار وحنا عيال اليوم"
ناظرتها جود وسكتت عمر صديقتها ماراح تفهم هالشعور الي ينهي الواحد غصب عنه ..
وجتها المقاطعه لان البنات جن لطاولتهن وجلسن سوا ..
>
<
قالت نجوى لامها "بروح اجلس عله على قلبها "
ام طارق "من .؟ "
"جود"
ام طارق بملل " وش تبين فيها "
نجوى وهي تهز كتوفها "كذا مغثه "
امها "ههههههههههه كيفك"
راحت نجوى تمشي بكبر لين وصلت طاوله البنات الي كلها ضحك ووناسه
"وراكم ما تعزمونا على هالجلسات الحلوه "
اريج محتره منها "هذا وانتي راعيه محل يا نجوى وش نقول حنا اجل "
نجوى ارتفع ضغطها "راعيه محل بالاسم بس "
ناظرتها اريج بنص عين والتفتت يم اريام تسالها عن موعد ولادتها
اريام بتلطف الجو "ان شاء الله هذا شهري انا حامل بتوام وولادتي قريبه "
اريج "الله يقومك بالسلامه ويقر عينك فيهم"
نجوى بابتسامه خبيثه "اقول اريج "
اريج "نعم"
نجوى وهي تحط رجل على رجل "ينعم عليك ..وش صار على موضوع خطبتك من ولد عمك "
تجمدت جود مكانها وانصدمت اريج لكنها مسكت اعصابها ومابان لها ردة فعل "أي خطبه "
نجوى بابتسامه خبيثه "ولد عمك عمـر مو تذابح مع واحد من جماعتكم عشانه خطبك وكسر سيارته ودفع حوالي عشرين الف تصليح لسياره الرجال وانسجن يوم "
انتبهت جود ليد صديقتها الي بتتكسر من قو الضغط عليها ...
قالت اريج ببرود "الي وصل لك هالكلام ماعنده سالفه "
نجوى "هالكلام اكيد ميه بالميه "
ناظرن البنات في بعض ...
قالت اريج ببرود مو طبيعي واحتقار "يوم انك متاكده ليش تساليني "
ارتبكت نجوى وماردت ..ناظرت ريووف في اماني وسكتن ..
وبعد كذا مر الوقت وهدا الجو المشحون ..
قامت اريج مع جود عشان يشوفون تجهيزات العشا ..
قالت اريج بعصبيه وهي ترجف "نفسي احطها بحفره واحرقها "
جود "هههههههه روقي هذي نجوى وطبايعها "
اريج جلست ترجف ودمعت "الله لا يوفقها لا دنيا ولا اخره "
جود بحنيه "اريج روقي ماعليك منها "
اريج بعصبيه وهي تجلس على اقرب كرسي بصاله الطعام "مافيه غير الحقيره زوجة اخوي بخور السوق اكيد هي الي نقلت الي صار"
جود تحاول تواسيها "ماعليك منها بالطقاق "
اريج "شلون شعلي منها وكل شي يصير ببيتنا يعرفه الي يسوا والي مايسوا والله لو يدري عنها اخوي ليكسر رقبتها ويرسلها لاهلها "
جود "يمكن ظلمتيها مو هي "
ناظرتها اريج بقوه "اجل من خيالي مافيه احد من خواتي يطلع الكلمه برا البيت وامي زيهم و ازود مافيه غيرها اشوا انها عند اهلها ولا كان رحت وتوطيت ببطنها "
جود "هههههه طيب روقي تكفين ياشينك لا عصبتي "
اريج بابتسامه "بروق عشانك يالله نروح نبلغ خالتي ان العشا زاهب "
جود "يالله"
/
/
/
/
/
/
/
/
/
>>>> بالفندق
كان بندر جالس معصب والبتول حابسه انفاسها خووووووووف منه وخصوصا بعد السم الي قالته وسمعه ..
طلب لهم عشا ولا لمسه وهي بعد ما ذاقته ...
كان يبي يبدا معها صفحه جديده ابتداء من اليوم .. يبي يعلمها كيف تتقبل وجوده بحياتها وتتعلم توده لانه يحس ان طلب محبته من البتول شي كبير ..
لكنها نسفت كل نواياه .. عارف انها ماتبي الزواج منه بس مابيده حيله.. الطلاق شي مستحيل لانها بنت عمه وسمعتها تهمه .. وماكان قدامه الا انه يحاول يكسب ودها ..
لكن اليوم هو استسلم ... واقر بالهزيمه البتول بنت كبيره ومو ذيك المراهقه الي كان يظنها ..
كانت خايفه ترجف وضربات قلبها تدق بالهبل ..الي قالته اليوم ما ينغفر المفروض تحفظ اراءها لنفسها وماتطيح بمطبات زي كذا ..لكن الي صار صار والله يعين اخطت وتستاهل الي يجيها منه ..لكن الي يقهر انه ساكت ما تكلم باكثر من كلمتين طول ساعاتهم الي مرت ..
ناظر فيها وفي لبسها الناعم ولا اثر فيه ولا حرك له رمش وكانه مايشوف قدامه احد
البتول طعنته .. طعنه غير عن طعناتها المعتاده ..
وقف يبدل ملابسه وعيونها مع كل حركه يقوم فيها والخوف بيشلها لكنه ..
قال ببرود "تصبحين على خير "
انصدمت البتول من تصرفه توقعته يتهاوش معها يصارخ عليها .. على الاقل المشادات الكلاميه راح تخفف من الضيق الي بصدرها .. وتخفف من شعورها بالذنب ..
لكنه كان باااااااااارد جدا معها وفي عيونه لمحه حزن ...
حزن..؟؟
أي حزززن اكيد يتهيا لها ؟
نفضت عنها هالافكاااااااار الشينه .. وجلست في مكانها ماتحركت لين غلبها النوم ...
بندر ما نام يتظاهر بس عشان ما يقوم مشكله من اولتها .. وعشان ما يزعل عيال عمه والاهم لان البتول يتيمه ..
والاصعب انه هو الاكبر والي لازم يتحمل ويكون حكيم .. لكن الجرح يجرح ..سواء جا من كبير ولا صغير
والبتول انهت بذرة حبه لها .. قبل لا تشوف النور
رفع راسه وشافها متكوره على الصوفا ونايمه وقف وجا لها قال بهدوء "البتول "
وما صحت لمس كتفها عشان تقوم وفزت مخترعه وترتجف والخوف يباخذ عقلها ..
ناظرها وانصدم من ردة فعلها ..
قالت له وهي شوي وتصيح "وش تبي مني .؟ "
مازال منصدم ...
سالت دموعها ...
// شكل البنت فيها عقده
وقالت ترمي كلام عليه "لا تقرب لي "
البرود بدا يستحيل نااااااااار قال باشمئزاز "ما كرهت نفسي للدرجه الي افكر فيها بهالشي انا حبيت اصحيك عشان تنامين على السرير "
شبببببببببب وجهها ضو ...
وتمنت تموووووووووت ولا تنشق الارض وتبلعها ..
ناظرها باحتقار وطلع من الغرفه .. كان يحس بعرق في رقبته بينفجر من العصبيه الي يكبتها لا تطلع ..
لو تعرف انه لا عصب الحديد يستحيل تراب بيده ما تجرأت واستفزته بالشكل ذا
وش هالتفكير المريض ... بدا من جد يعيفها ويتمنى لو ما تزوجها في حياته ..
جلس على الصوفا الي قدام غرفتهم وسند راسه وظهره وعيونه للسقف البيج .. والي فيه ديكورات مذهبه وانواره ذهبيه خافته ...تعوذ من ابليس وغمض عيونه ...
/
/
/
/
>>>> اليــــ الثاني ــوم
صحت البتول من النوم مرتبكه جلست تعدل شعرها وتتلفت في المكان المظلم نوعا ما والي جالسه فيه .. ناظرت بالساعه لقتها ثنتين الظهر فزت من مكانها لان صلاه الظهر فاتتها ..
توضت وبدلت ملابسها وصلت الظهر ... وقفت مرتبكه ماتدري وين بندر ماله حس بالجناح طلعت من الغرفه ولقت الصوفا مرتبه والمكان نظيف و مافيه احد..
عقدت حواجبها وين راح ...؟؟
ما امداها الا وهو يفتح الباب ويضحك من الكلام الي يوصله بالجوال "............ عقبالك قريب "
رفع عيونه وشافها جمدت ملامحه وتلاشت ضحكته حمر وجه البتول ...
رجع يبتسم من كلام صديقه بس هالمره الابتسامه كانت سطحيه ..
حست البتول بالضيق ورجعت للغرفه وجلست ... جلس خمس دقايق يكلم ودخل الغرفه وهو يحط جواله بجيبه ...
حمر وجهها وناظرته العين بالعيـن .. / انا مو خايفه منه ولي الحق اختار شريك حياتي
رفع حاجب وهو يشوف عنادها ..ابتسم باستهزاء وطلع من درجه علبه مخمليه مغلفه بتغليف روعه
مسك العلبه وحطها قدامها ..
قالت بهمس " وش هذا "
"صبـــــــــاحيتكـ "
حمر وجهها زود وماردت عليه وجلست يدها ترجـف وجسمها كله يهتز قالت بعناد "ماله داعي"
قال ببرود " انا مابي اقصـر بشي معك"
عصبت "وش قصدكـ.؟"
قال بتعصيبه "ما قصدي شي "
زادت عليه ورفعت صوتها "الا قصدك"
وقف بوجهها "لا ترفعين صوتك علي فاهمه ولا لا واذا كنت متحمل وساكت وماعلقت على الي صار امس بالعرس فـ مو عشان سواد عيونك عشان الي يسوونك "
طلعت عيونها قدام وانكمشت ماتشوف قدامها الا صوره عن اخوها ماجد وعلى هالحظ الله يعينها
قالت باستهزاء "هذي اولتها تهاوشني بكره وش بتسوي"
قال بهمس ووجهه ما يتفسر من التعصيبه "لا تختبرين صبري "
ناظرته باحتقار ووقفت بتمر من قدامه
مسكها مع ذراعها بقوه وقال وهو معصب لدرجه خوفتها "انا زوجك فهمتي واحترامي واجب لا تصغرين في عيني اكثر "
حاولت تخلص يدها من يده وعصبت من خوفها منه من ربكتها من المها "انت ماعندك كراااااااااااااامه ولا ما تزوجتني "
وصل غضبه حدود الغليان واكرام لولد عمه ما مد يده رغم انه تستحق كف منه يادبها دفها عنه بقرف وقال وهو يصارخ "اهلك كيف تحملوك .. انتي كيف طلعتي اخت ماجد لولا معزته ولولا وصيته ولا كان شفت شغلي معك وعرفتي ان هالعقال له اكثر من ميزه "
بكت غصب عنها وقالت بالموال المعتاد "لو ابوي حي ما تجرأت معي "
قال وهو ما تاثر بدموعها "لو عمي حي ما بلاني وزوجنا "
طعنها هالكلام في كرامتها ... وكملت تصيح
قال ببرود "اليوم بنرجع بيت اهلي انا مو متحمل هالوضع وبالنسبه للسفر اظنك تكرهينه كثري انا بصراحه مو قادر اتحملك اكثر "
ومشى وقال وهو يوقف "جمعي اغراضك المغرب بنمشي "
وطلع من الجناح شايل همومه على راسه ... وحمله حمل جبال ...
الامانه الي وكلتها لي فوق طاقتي يا عمي .. الله يصبرني على هالحمل والله يكف يدي عنها ..
نزل تحت في الفندق وجلس تحت وطلب قهوه قلبه ما يطاوعه يتركها بلحالها في هالفندق الكبير...
طلب لها غداء خفيف وعصير وارسله للجناح ...
جلس مكتئب وحالته حاله ...
>> ما انتبه ان الوقت ركض بهالسرعه وان المغرب حل عليهم ووقف يزين شماغه ومشى يخلص المعاملات عشان يتركون الفندق
:
/
:
/
:
طبعا البتول كلمها ماجد يتطمن عليها وصاحت بالجوال وضيقت صدره "البتول فيك شي "
قالت بضعف "ابي ارجع بيتنا "
عصب ماجد "البتول نلعب حنا انتي مره متزوجته مو بزره وانا ماعاد لي دخل بحياتك صوني بيتك ورجلك ترا بندر ماله مثيل والحين اتركي عنك هالخرابيط امي تبي تكلمك بروح لها البتول لا تضيقين صدرها يكفي ريووف وماساتها "
همست "طيب"
وكلمت امها الي مافاتتها لهجتها التعيسه وصوتها المبحوح ..سكرت الجوال من هنا والحزن بعيونها ...
قالت لماجد تشكي له "ماعجبني صوت اختك يا ماجد "
ماجد "دلع بنات يمه البنت بجو غريب مع واحد غريب عنها شي طبيعي بتكون متوتره "
سكتت امه ما ردت وحست بنفسها تهدا لان ماجد رايه سديد .. واذا هو يعتقد كذا فهو على حق ..
من يوم ما توفى زوجها ..قبل اكثر من 12سنه وماجد محور حياتها الامر الناهي والي الكل تحت ظله وما يمشي الا بشـوره ويعمل له الف حساب حتى اخوانه الي اصغر منه ما يسوون شي جدي الا لما يستشيرونه بالاول جلست تدعي الله يحميه ويوفقه ويخليه لهم لانه عمود هالبيت الاخ الحامي والاب الحنون لاخوانه ..والي ماراح ينظامون باذن الله بوجوده ...
قال ماجد وهو مكتف يدينه "يمه شخبار ريووف مع خالد "
ام ماجد "والله يا ماجد لا تسالني خواتك ما يعلمني بشي ولا سالتهن حنا بخيـر وطيبات "
سكت ماجد وما تكلم من وين يلقاها من خواته ولا من زواجه الجاي ولا من الشغـل وهمومه ..
همس "يعين الله "
امه "ونعم بالله"
ماجد "ترى بنخطب عايشه لفارس اخر هالاسبوع "
امه "الي تشوفه وانا امكـ"
ماجد "بس قبل ابيك تتاكدين اذا فارس يبي البنت للحين ولا لا "
استغربت امه "ليش هقوتك غير رايه"
ماجد "مدري عنه بس الموضوع مر عليه فتره وما تكلمنا عنه وهذي عشره عمـر والخطا مو مسموح "
حست امه بمعاني كامنه بكلامه .. لكنها استشفت شي مو مطمن فيها
ماجد فيهـ شي ؟؟
شـــي كبيــــــــر ..؟

/
،
/
،
/
،
>> المغرب – بالفندق
دخل بندر الغرفه ولقاها جالسه عيونها محمره من الصياح .. ومازال متحجر القلب من جهتها
قال لها "جهزتي"
هزت راسها ووقفت تلبس عبايتها ...
بعد خمس دقايق كانو بسيارتهم رايحين لبيتهم ...
قالت له "ابي اروح بيتنا"
هو فاهم قصدها بس يبي يادبها "حنا رايحين بيتنا "
عصبت ورفعت صوتها "انت عارف.... / وخفظت صوتها يوم خزها بذيك النظره "قـ قـصدي"
قال ببرود "بكره "
قالت تجادله "بس"
قال ببرود اقوى "قلت لك بكره "
سكتت وجلست تشاهق بصوت واطي في السياره وهو ولا كنه يسمع .. بس قلبه الخاين يتقطع على حالها وعلى ظروف زواجهم ..
وقف وفتح البوابه بالريموت الي معه ..ودخل السياره ..نزل وقال "فيه باب خلفي تعالي ادخلي معه واغسلس وجهك ما نبي فضايح اكيد امي والبنات بيجونك ويمكن ابوي "
نزلت وهي ساكته ودخلو من الباب الخلفي وطلعت بيتها نزلت طرحتها وهي تتامل البيت الي ديكوراته اروع من الروعه ..
دخل وقال "هذي الصاله ... وهناك المطبخ .. وهناك صاله ثانيه ..ومجلس ..وغرفتنا هذيك الي على اليمين "
وكمل "انا بنزل تحت وانتي عدلي شكلك"
قالها بانتقاد وطلع ... ناظرت في شكلها بالمرايه وشافت عيونها المورمه وكحلها الي خرب شوي وخشمها الاحمـر من الصياح
ودخلت الغرفه عشان تبدل .. الغرفه الي باين انه متعوب عليه ..
كل شي بني وذهبي ...
نزلت عبايتها ودخلت تاخذ شاور سريع ..
/
نزل بندر لاهله الي كانو متجمعين يتقهوون ...
صرخت جود "المعرررررررررس"
ناظروه اخوانه باستغراب ... وامه بصدمه ...
بندر بابتسامه "سلاممم"
"وعليكم السلام "
امـه بقلق "بندر فيك شي حرمتك فيها شي "
ناظرها بندر وابتسم " ما فينا الا العافيه "
امه بصراحه "وش جابكم الحين"
بندر حاول يخفي تعصيبته "هههههههههههه ماتبينا يمه"
امه "هذا سؤال "
بندر " ملينا من الفندق والازعاج قلنا بيتنا اصرف لنا والسفر اجلناه"
جلس الوليد يستهبل عليه ويعلق وبندر يهزءه وهو ميت ضحك .. اما جود وجهها شب ضو ..
وقفت وتعذرت "بروح لبنت عمي"
هزأتها امها "جود البنت توها عروس بكره تروحيـن لها خليها اليوم ترتاح "
ناظرت جود في بندر وقال لامه "خليها تروح يمه ويتعشن سوا بعد "
امها "براحتها "
وطلعت جود للبتول .. دقت الباب وسمعت البتول "من..؟"
"انا"
فتحت البتول الباب "هلاااااااااا وغلااااااااا"
وضمن بعض ...
جود تستهبل "هلا بالعروس "
حمر وجه البتول ... وماردت عليها ..
دخلن جوا البيت والجلسه مع جود خففت عنها كثير .. وحست بالراحه شوي والغريب قدرت تاكل لها لقمتين
ناظرت جود في الساعه لقتها عشر باليل "يالله بتركك الحين"
جلست البتول ترجف " وين بدري "
جود "مره ثانيه انتي ساكنه معنا وبتلقيني بخشتك طول الوقت وبعدين مابي يجي بندر ويكرشني "
سكتت البتول ، لو تدريـن بس ،
"يالله سلام " وطلعت من عندها جود وتركتها بلحالها تصارع الخوف والغصه الي بحلقها ..
>
/ بعد ربع ساعه
وقف بندر بيروح لبيته ونادته امه
"تعال غرفتي ابيك شوي "
راح بندر مع امه وقال بارتباك "خير يمه فيك شي ابوي فيه شي "
امه "انا بخير وابوك طيب لا تقلب السالفه انت عارف انا ابيك ليه "
تغير وجهه وقال " امري يمه وش بغيتي "
امه ماعندها مقدمات "امس كان عرسك واليوم جاي بيتنا وملغي السفر يمكن تكون اقنعت ابوك واخوانك لكنك ما اقنعتني انا امك واعرفك زين اذا مبسوط ولا متضايق انت تتجنب زوجتك ليه ..؟ وش الي صاير "
سكت ما تكلم لان صراحة امه فاجاته "ابد سلامتك يمه "
قالت امه "البتول عصبيه ومدلعه من يوم يومها تحملها انا لو عندي شك لو 1% ان الي بينكم شي خاص ما تكلمت وتدخلت ويا ما عصب ماجد منها وارتفع ضغطه وانا اعرفك انت مثل ماجد بالكم طويل "
تنهد وقال وهو يجلس "يالله مسكت نفسي لا مد يدي عليها يمه "
انصدمت امه "لا يا بندر هذي بنت سلمان شلون تمد يدك عليها "
بندر بعصبيه "هذي ماتحشم احد "
رحمته امه "الصبر وانا امك "
بندر بضيق "الواحد يتزوج بيرتاح وانا تزوجت عشان اودع الراحه "
امه "حتى يا بندر البنت يتيمه ما يخالف الي خلاك تسكت طول هالـ 12 سنه يخليك تتحمل "
ناظر في امه ونزل شماغه ودخل يده بشعره بضيق "طاح الفاس بالراس يمه خلاص الله يصبرني بس "
ووقف وقال لامه "يمه الكلام الي بيننا ....."
قاطعته امه "لا تشيل هم انا ماكني سمعت شي والي خلاني اسكت على عدم رضاك على تزويجك لها يوم عمك يحتضر يخليني اسكت الحين وهي ببيتك وبحسبة بنت من بناتي "
بندر وهو يجعد شماغه بقبضة يده "ان ماخليتها تمشي على عجين ماتلخبطه ماكون بندر ولد صالح "
وطلع من غرفه امه الي جلست وحمل ولدها صار حملها الحيـن ,,
وش السواة البنت منهم وفيهم ,, مو غريبه ..
الله يعينك يا وليدي ..
/
>>> اليوم الثاني
صحى بندر من النوم .. الساعه تسع الصبح ورفع راسه لقاها نايمه ع الصوفا هز راسه بضيق
/ كيفها بالطقاق /
قام وتجهز ولبس ونزل .. لقى امه وابوها صاحين ..
يتقهوون ...
"السلام عليـكم "
"وعليكم السلام "
ابوه " وش مصبحك "
بندر وهو ينادي الشغاله تحط فطوره "عندي اشغال بقضيها "
ابوه "نعنبو ابليسك انت معرس قبل امس وتقول عندك اشغال "
سكت بندر شوي وقال "ساعه وبرجع ماني مبطي "
ابوه وهو يمد فنجاال القهوه على زوجته "والله مدري عنك .. انتبه على البتول تراها في هالوضع مقدمه عليك عندي "
ضحك بندر وقال يمزح "وانا يبه تراي ولدك"
ابوه بجديه "انت ولدي محد قال غير هالكلام لكنك رجال والبتول يتيمه وبنت الغالي والي يمسها يمسني "
بندر في نفسه * كملت*
بندر "لا تشيل هم يبه "
هز ابوه راسه وقال لبندر "ما دامك هنا بعلمك اختك جاها خطاب "
شرق بندر بقهوته وجلست امه تسمي عليه "خطاب"
ابوه "ايه خطاب ماتسمع انت "
بندر "الا اسمـع خطاب من "
ابوه "ابو فيصل بعرسك لمح لي وبيجونا قريب لين تطيب امه يقولون مريضه "
ام بندر "جدتهم مريضه "
ابو متعب "ايه مريضه الله يرفع عنها الضر "
بندر "فيصل ماعرفه يبـه "
ابوه "ولا انا حنا نعرف ابوه وعمانه رجاجيل والنعم فيهم "
بندر سكت مارد ..
ابوه "علامك سكتت"
بندر "مالنا كلام عقبك يبه بس انا مو متخيل بيتنا من غير جود "
ابوه "هذي سنه الحياه ودي اامن لها حياتها ومستقبلها ما دامني حي "
بندر "الله يطول لنا بعمرك يبه "
التفت بندر يم امه "وانتي يمه شرايك "
امه "الي تشوفونه "
ابو متعب "انتي لمحي لها لين يجون يخطبون "
ام بندر "ان شاء الله "
/
/
/
×××


^^الفصل الثالث عشـر ^^
>>بيت ماجد
كان الكل جالسين على قهوة العصر العيال وندى وام ماجد ...
الا وبدخلة البتول عليهم ....
ام ماجد دمعت عيونها "يا هلا وغلا بحبيبة امها "
البتول بهمس "هلا بك يمه "
وسلمت على اخوانها وندى ...
ندى "شلونك البتول "
البتول تحاول تكون طبيعيه "بخير الحمد لله "
ندى "الله يجعله "
ماجد "بندر وينه "
البتول "نزلني وراح بس بيرجع بعد المغرب "
ماجد استغرب "زين "
وجلسوا وراح الوقت بالسوالف الا وهو ياذن المغرب بعد ما اقام راحو العيال المسجد ..
وندى شافت من اللباقه انها تطلع بيتها حتى تاخذ البتول راحتها مع امها ...
قالت ام ماجد لبنتها "شلونك يمه وش مسويه "
البتول ما قدرت تمسك نفسها الا وهي بحضن امها وصياح .. امها انصدمت "بنت شفيك"
البتول وهي ماسكه امها بقوه "ولا شـي بس مشتاقه لكم "
امها "يا بنتي انتي مره متزوجه الحين اعقلي وخلي عنك هالسوالف واحمدي ربك في بنات يتزوجون ويسافرون عن اهلهم "
البتول "بعد يسافرون "
امها "ايه يمـه خليك بنت سنعه ومتربيه وبيضي وجهنا عند رجلك ولا تقصرين عنه بشي "
حمر وجهها "يمه مو بيدي "
امها مسكت اعصابها عشان تفهمها "يمه له عليك حقوق زي مالك عليه ترى لا حنا ولا الشرع راح نكون بصفك ان قصرتي معه "
ناظرت في امها بضعف "يمه مالي غيركم "
امها "عارفه يمه بس انا علمتك المره مالها الا زوجها هو الحامي والسند وهو كل شي بحياتها يغني عن الاخو والابو وكل شي "
البتول "لا يمه مالي غنا عنكم "
امها عصبت "البتول شفيك السالفه مو شوقك لنا صاير بينكم شي (تقصد متهاوشين) "
ارتبكت البتول وسكتت
قالت امها "البتول انتبهي على لسانك تراه مو انا ولا اخوانك ماراح يتحمل طبعك "
- فات الفوت يمه –
امها "يمه بندر رجال في وقت قلو فيه الرجاجيل احمدي ربك على النعمه ولا تضيعينها من يدك "
سكتت البتول ما ردت ..
وثواني الا وهو يدق على جوالها ... بدون مقدمات "سلمي على عمتي واطلعي "
وسكر الخط
امها "جا رجلك "
هزت راسها ورجعت تصيح "يمه مابي ارجع معه "
انهبلت امها "بنت تبين تفضحينا في خلق الله شلون ماتبين ترجعين "
البتول جلست تشاهق من قلب ..
الا بدخله ماجد وفارس اما مشاري طلع لبيته ..
ماجد "خير شصاير ..؟"
امه بعصبيه "ولاشي "
فارس وهو يناظر في ماجد "البتول بندر يحتريك برا "
جلست البتول تصيح واخوانها يناظرون في بعض ...
قسى ماجد قلبه "البتول قومي اطلعي لزوجك برا ينتظر "
فقدت اعصابها "مابي اطلع له مابي اروح "
عصب فارس "انهبلتي انا "
مسكه ماجد ووقفه بنظره ..
ماجد بهدوء "البتول اطلعي لزوجك "
كانت بتجادله لكنها تعرف ماجد والنظره الي على وجهه ارهب من الصراخ والضرب حتى ...
لبست عبايتها وخذت شنطتها بسرعه من التعصيبه .. طلعت من البيت بسرعه وهي معصبه لاقصى درجه ..
وما انتبهت للدرج العالي وطاحت ...
الا ويسمع بندر صرختها وهو بسيارته برا ..
نزلو لها اخوانها ... ودخل بندر البيت ركض ...
جلست تصيح "رجلللللللي "
بندر كان وجهه شاحب "وش فيك "
ماجد وجهه مثله ماله لون "مدري طاحت من الدرج تهقا رجلها مكسوره "
عرقت جبهة بندر "مدري المسها وشفها مكسوره ولا لا "
ومن قو الالم اغمى على البتول ومسكها بندر
ماجد طلع جواله وكلم الاسعاف يجي ,,,
"شكل رجلها مكسوره "
بندر كان خااايف ومايرد وامهم ماسكها فارس لا يغمى عليها ...
وقف ماجد "يمه ترى كله كسر لا تخافين "
امه بصياح "اختك غايبه عن الوعي "
ماجد خايف كثرها ويمكن ازود بس يخفي هالشي "يمه البتول ما تتحمل وخزة ابره فما بالك بكسر "
عصب بندر "وين الاسعاف ماجا لين الحين "
صرخ فارس "اسمعهم شكل وصل وجلس امه وطلع برا البيت "
كلها خمس دقايق ..الا والبتول بالسياره ومعها بندر وماجد لحقهم بالسياره حقة بندر ...
طلع لهم الطبيب وطمنهم انه كسـر بالرجل وانها لازم تتجبر مدة لين يجبر العظم المكسور ..
قال بندر لماجد "تقهى انها بخير "
ابتسم ماجد "ايه بخير يالله مشينا "
بندر تردد "بجلس معها "
ماجد "هههههههههههههه انهبلت انت تجلس وين تراها بقسم كله حريم امش قدامي مشاري بيجيب ندى ترافق معها وكلها يومين وتطلع مو سالفه "
بالسياره قال بندر لماجد "ماجد البتول وش كسر رجلها "
ناظره ماجد "طاحت من الدرج "
بندر "عارف انها طايحه لكن وش السبب الي اعماها وخلاها تطلع معصبه "
ماجد ببرود "ولا شي "
بندر "متاكد "
خزه ماجد بنضره وقال "ايه متاكد "
/
/
/
>>>ببيت ماجد (شقه مشاري)
قال مشاري لندى "هاه حبيبتي خلصتي "
اخذت ندى شنطتها وعبايتها "ايه خلصت "
مشاري بضيق "الله يرج هالبنت ما تخلي الرباشه والرجه"
ندى كانت قلقانه "اكيد هي بخير "
مشاري وهو يلوي بوزه "انا بعالم وانتي بعالم "
ندى "هههههههههههه طيب ماجاوبتني "
مشاري يقال معصب "ايه طيبه ارتحتي "
ندى برقه "راحتي وانا اشوفك جنبي طيب وبخـير "
ابتسم "ايه هذا الكلام الي يرد الروح ماقول الا الله يصبرني هاليومين الي بتقضينهم بعيد عني "
ندى حمر وجهها ... وثواني الا ماجد يدق يسالهم راحو ولا لا ..
مشاري "شعليه الاخ الكبير ماعنده مره بينحرم منها"
شان وجه ندى ... بس ابتسمت لزوجها ..
قال مشاري "يالله جاهزه "
ندى "ايه جاهزه "
وهم نازلين تحت .. قالت له "مشاري انا رتبت لك كل شي تحتاجه عشان دوامك والاكل بالثلاجه وملابسك كلها معلقه بالدرج .."
مشاري "بس ناقصني شي "
وقفت ندى فجاه "وشهو عشان اطلع ازينه لك "
مشاري "نور البيت بيغيب "
ندى مافهمت "أي نور الانوار كلها زينه و................هههههههههه"
مشاري "هههههههههه الشرهه مو عليك"
حمر وجه ندى "شدراني عنك .. يالله كلها يومين بالكثير ويرجع ينور "
وغمزت له .. مسكها مع يدها
الا يسمع صوت اخوانه تحت .. لبست عبايتها وتغطت ونزلو ..
زاروها كل العيله بالمستشفى وكان بندر يزورها بزيارات الصبح والمسا بس كانت بارده متباعده معه وهو نفس الحاله .. كانت ندى ضايعه بينهم ما تدري شلون تتصرف ولا تعرف شفيهم كنهم اغراب مع بعض .. بس قالت يمكن توهم ماتعودو على بعض ..رغم ان هالشي ما طمنها بس هذا هو التفسير الوحيد ...
/
/
/
>>> ببيت ابو متعب
بعد عناد من بندر ... طلعت البتول من المستشفى على بيتها ..
ورغم ان الكل معصب منه لكنه عاند وقال ماتطلع الا لبيتنا ..نزلت من السياره على العكاز الي ماتعرف تستخدمه ..ناظرها بندر وشاف عنادها ومحاولاتها اليائسه ..ومسكها مع يدها الثانيه وصارت متسنده عليه وعلى العكاز ...رغم انها عارضت بس ماعطاها وجه
عصبت "قلت لك اقدر ادبر نفسي "
ناظرها بنص عين "اختاري يا اساعدك ولا اشيلك "
طلعت عيونها قدام "ماتسويها "
ببرود "اسوي العن من كذا .؟ وماعلي من احد "
دخلو البيت الي كان هادي لانه الساعه 7 الصبح ..وصلو الدرج ومادرت الا وهو شايلها "نززززززززززلني "
عصب عليها "ناويه تكسرين رجلك الثانيه ورقبتي معها "
صدت عنه وجلست تناظر في الدرج وما نزلها الا بغرفتهم ..
قال لها "انا جبت لك شغاله تساعدك "
سكتت ماردت ... قال لها "ريحي الحين وانا برسلها لك "
وطلع .. وخمس دقايق االا الشغاله عندها .. ساعدتها بشكل كبير .. وحطت راسها ع المخده الا وهي نايمه ..
سالها بندر "كيف المدام "
الشغاله "طيبه "
وهز راسه وجلس يتفرج ع التلفزيون ...
/
ما قامت البتول من النوم الا الساعه ثلاث العصـر انهبلت كل ذا الوقت نايمه نادت الشغاله
وساعدتها تتوضا وتغير ملابسها .. صلت جالسه ودخلت عليها الشغاله الغداء وما بغته ..
طلعت الشغاله بالصينيه وقابلها بندر وقالت له ان البتول ماتبي تتغدا
"دخليه لها "
قالت لها البتول بضيق "قلت لك مابي اتغدا "
قال بندر "الا بتتغدين "
عصبت عليه "غصب يعني "
بندر ببرود "سميها زي ماتبين تغدي "
بعناد "مابي اف غصب "
عصب وقال "تغدي لاقسم بالله لا اوكلك بيدي "
ناظرته مو مصدقه بس بالاخير تنازلت لانه ببساطه يسويها وهذا اخر شي تتمناه
بعد ماتغدت وعينت من الله خير طلع بندر يصلي العصر وبطريفه مر على ام ماجد وجابها معه ...
لما دخلت بيت بنتها لقت عندها ام بندر وجود سلمت عليهن والي ريحها ان وجهها منور وصحتها ممتازه باستثناء التجبيره الي على رجلها..
البتول بصرخه "يمه "
ضمتها امها "شلونك يا حبيبتي عساك بخير "
البتول "بخير يمه الحمد لله انتي وش اخبارك"
امها وهي تجلس "انا بخير ما دامك بخير "
وماهي الا دقايق الا وام طارق جايه ومعها نجوى كالعاده .. تغير لون وجه جود وبعد السلام ..
ام طارق "سلامات ما تشوفين شر "
البتول "الشر ما يجيك "
نجوى "يو يا البتول ما لقيتي تطيحين وتكسرين رجلك الا بشهر العسل "
حمر وجه البتول وقالت "بكيفي يعني "
قالت ام بندر تخفف الجو "من جابكم "
نجوى "طارق الي جابنا "
لقت جود فرصه ووقفت "بنزل اسلم عليه .."
ووقفت نجوى "وانا بروح اسلم على جدي "
ما تكلمت جود ومشت بسرعه قالت نجوى من وراها "اقول جود انا عتبانه عليك "
التفتت يمها جود "عتبانه علي انا ليش يا كافي "
نجوى بخبث "ما بشرتينا بخطبتك "
وقفت جود فجاه وتغير لون وجهها اصفر "هاه شقلتي "
وقالت بابتسامه "ماتدرين يعني ..؟ "
صرخت جود "انتيوش تقولين شكلك انهبلتي "
نجوى بعصبيه "شكل الي انهبل انتي موانا ولا فيه وحده ماتدري انها انخطبت "
قست جود قلبها وكتمت انفعالاتها وقالت بابتسامه "طيب وشحارق بصلتك انخطب ما انخطب شي ما يخصك"
كشفت نجوى اوراقها "لايا عيوني انتي اكثر وحده يهمني زواجها ولاظنك عارفه السبب "
جود "ههههههه انتي انسانه مريضه ولا احد قرب صوبك راجعي حساباتك وشوفي من الي فينا تجيب سيره الماضي .. انتي بغباءك تسعين تخربين بيتك لانك تقحميني في حياتك .. انتبهي ترى الرجال جروحه ما تبرا وذر الملح بالجرح مو دوا فهمتي علي يا بنت اخوي "
ونزلت وهي تاركه نجوى تفكر بمعاني كلامها وتستوعبه عساها تفتك منها عقب هالتنبيه لشي هي غافله عنه ..
وبقي عنده المصيبه الثانيه ... خطبتها !!!!!
وش خطبته ذي..؟؟
يمكن تكون حيله من حيل نجوى..؟
بس شكلها كانت متاكده وهذا مو مؤشر خير ابد ...
/
/
>>> بيت خالد
كانت ريووف جالسه على الارض وظهرها للسرير تسمع معاناته بس عناده وكبريائه السخيفه ماتقدر تكون معه بـ هاللحظات الصعبه المميته الي يمر فيها ..
بدا له كم شهر يتعالج بالكيماوي ..وتغير 360 درجه نحف وشعره كله راح .. وجهه مشحب وحالته ما يعلم فيها الا الله ..
والحين هو يعاني بلحاله من بعد جلسه علاج اليوم ...
ياليته يعطيها مجال تساعده وتكون جنبه ..بدل ماهو مقصيها عن حياته ..
طلع من الحمام (وانتم بكرامه ) .. ورمى نفسه على السرير يدور الراحه الي غابت عنه بين يوم وليله ..
جلست جنبه ودموعها تهدد تبي تنزل ..
"خالد شلونك الحين "
نام على جنبه يرجف وحالته حاله "بردااااااااااان دفيني "
قامت بسرعه البرق وغطته بالاغطيه .. لحد ما بدا الدفا الوهمي يدب بعروقه وبدا يسترخي ويتخلص من صدمته وبالاخير نام ..
طلعت ريووف من غرفتهم ..وراحت تدور السلوان والعزا عند صديقتها الوفيه سلوى ..
سلوى بحزن "بشري "
ريووف "كالعاده بعد ما ينهي جلست العلاج رجع كل شي بجوفه ولما غطيته ودفا نام "
سلوى "احتسبي الاجر يا ريووف "
ريووف هي الثانيه تغير حالها ونحفت وظهرت السوادات تحت عيونها من قله النوم والاكل ..
سندت راسها للجدار وقالت "محتسبه يا وخيتي "
الا وبدخلة ام نايف عليهن "السلام عليكم "
ريوف وسلوى "وعليكم السلام "
دخلت ريووف المطبخ تسنع القهوه .. قالت ام نايف لسلوى "وين ام فهد "
سلوى "بغرفتها تصلي المغرب "
ام نايف "وش اخبار خالد عساه بخير"
سلوى "ان شاء الله احسن "
ام نايف "ان شاء الله "
نزلت ريووف القهوه قالت لام نايف "وين البنات يا ام نايف مبطين ماشفناهن "
ام نايف بارتباك "تعرفين زواج فاطمه اخر هالشهر ولاهيات "
ارتجفت الدله بيد ريووف وقالت "الله يوفقها "
ام نايف "امين "
وقالت بتردد "وانتي شلونك وش اخبارك "
ريووف التعب ماخذ منها الي اخذ "الحمد لله طيبه"
ام فهد "لسلام عليكم "
ام نايف وهي توقف وتسلم عليها "وعليكم السلام "
ام فهد "شلونك يا ام نايف "
ام نايف "بخير وصحه شلونك انتي "
ام فهد "ااه بس ربك كريم "
رفعت ريووف عيونها وشافت الحزن كله بعيون ام زوجها ..
الضنا غالي .. غالي حيل
ام نايف "مافيه تحسن في حاله خالد "
ام فهد قوية ايمان "كل شي بيد الله "
ام نايف "طيبورا ماسويتو له زراعه "
ام فهد "حالته متاخره وهالنوع من العلاج ما يمشيمع وضعه "
ام نايف "كان غصبتو الطبيب جهلهم اكبر من جهلنا "
ام فهد بضيق " وين حنا فيه نغصبهم يا ام نايف ان شاء الله يتشافى مع الكيماوي "
ام نايف بقله حساسيه وهذا الشي نشوفه كثير في الزمن ذا "الكيماوي لليمافيهم رجا بسيمدون بعمره والمرض فيه ياكله اكل "
ماقدرت ريووف تتحمل وقامت من الجلسه بعذر تشوف خالد وقفت بالسيب وجلست على الكرسي وعيونها مدمعه ..بعد شوي الا وسلوى معها
"ماعليك منها تعرفين انتي العجز اقسى منا بكثير "
ريووف بهمس " الركه مو علي انا اقدر اتحمل لكن عمتي مو قويه زي ما تتدعي وهالكلام يضرها ما ينفعها "
ابتسمت سلوى وجلست "ولا يهمك عمتي اقوى مني ومنك انتي بس روقي وهدي "
ناظرتها ريووف وابتسمت ثم قالت بحزن "عاد زواج اخوي بعد كم يوم ويني ووين الفرح اه بس "
سلوى "وش الي يردك يا ريووف كملي حياتك شوفي خالد الي المصاب الاعظم فيه صح اخذ اجازه من الطيران لكنه يشتغل بالاسهم ومكمل حياته تعايشي مع واقعك ولا ترجين شي يمكن مايصير طبعا رحمه ربي كبيره بس لازم ناخذ بالاسباب ونتعايش وندعي وربك كريم "
ريووف "ونعم بالله .. "
سلوى "قومي نروح نشوف وش بنعشيهم الليله "
ريووف بابتسامه " ما تلاحظين اننا لا تضايقنا بالمطبخ "
سلوى "ههههههههه حريم ماعلينا شرهه "
ريووف "هههههههه أي والله "
وراحن للمطبخ ..
/
قام خالد من النوم واخذ شاور سريع ولبس ملابسه .. صلى المغرب والعشاء .. وطلع من غرفته
لقى ولد اخوه ريان يلعب وشاله من محله يلعب معه ..
قالت سلوى وهي تحط طرحتها على راسها احتياط عشان لامر خالد تغطي وجهها "خالد صحا "
ريووف وهي تقطع السلطه "ايه سمعته شكله مرتاح عقب هالنومه "
سلوى " الله يشفيه "
ريووف "اللهم امين "
تغطت سلوى لانها سمعت خالد يتنحنح "سلام "
"وعليكم "
خالد "ريووف جيبي لي شي اكله "
ريووف "الحين بنحط العشا تقدر تصبر ربع ساعه "
خالد "مايخالف فيه احد عند امي "
ريووف "عمتك ام نايف "
خالد "معها احد "
ريووف "لا "
وطلع من المطبخ وهو مستغرب مو عادة عمته ماتجيب بناتها يالله بالطقاق وانا وشي يهمني .
قبل لا يدخل سمع عمته تقول لامه "اه يا خسارة شبابك يا خالد عين ما صلت على النبي "
ابتسم بسخريه مايدري متى هالعقول بتتفتح شوي..
قال بهدوء "علامك تنوحين يا عمه تراي مامت للحين "
وقفت عمته مصدومه من شكله الي متغير لولا صوته ولا تغطت عنه عفويا تحسبه غريب ..
قالت له وهيتسلم عليه وتضمه "وشلونك يا خالد الله يطول بعمرك بس "
خالد وهو يحب راس امه " كل نفس ذائقة الموت "
وغير السالفه يوم شاف ضيق امه "وشلونك ياعمه وينك مبطيه عنا "
ام نايف "والله مشاغل وانا امك ولا انتم دايم ع البال"
خالد "وانتم طيبين كلكم "
ام نايف "الحمد لله بصحه وعافيه "
خالد "زين "
وشوي الا البنات جايبات العشا .. قال خالد "حطو عشاي بالمجلس "
قالت ريووف "ان شاء الله "
وطلعت وحطت له عشاه بالمجلس .. ودخل عليها وقبل لا تطلع مسكها مع يدها "تعشي معي "
ناظرته بارتباك ..من يوم مابدا يتعالج وهو ما يعطيها وجه وش الي تغير اليوم ...
نفض يده وقال "مو غصيبه اذا ما تبين ما يحتاج "
قالت له بهدوء "بروح اجيب لي عصير وبجي "وطلعت من عنده تحس بنفسها متقطع وكانها ركضت مسافه كبيره ..
راحت للمطبخ وعلمت سلوى انها بتتعشى معه قالت سلوى تمزح "يعني انتي تتعشين مع زوجك وانا اتعشى مع العجز "
ريووف بمزح فيه الشي الكثير من الحقيقه"هههههههههه ما تدرين يمكن يتعكر مزاجه ويطردني"
وطلعت من عند سلوى الي جلست تضحك وتنكت عليها ..
دخلت عند خالد وجلست قدامه تتعشا ...ما اكل كثير بس جلس يناظرها وما قدرت تاخذ راحتها من نظراته
وبعد ما خلصوا وقف وقال لها "الحقيني للغرفه "
ناظرته لكنه عطاها ظهره وطلع .. جلست يدينها تراجف ..
بعد ما حطت الاغراض راحت له الغرفه زي ما طلب ..
>
<
قال لها خالد وهو يناظرها "اليوم مريت الطبيب الي سوينا الفحوصات عنده "
ناظرته ريووف مو فاهمه شي ..
قال لها " وطلعت النتيجه "
كمل باستهزاء " تحملتيني في مرضي واليوم ما صديتي عني لكن لما اقولك الخبر احتمال ينقطع الحبل البسيط الي يربطنا ببعض"
قالت بضعف "انت وش تقول مو فاهمه شي "
قال لها ببرود ظاهري "انتي سليمه وتقدرين تجيبين عيال العيب مني "
كأن مويه بارده انكبت على راسها .. وضاع الكلام ماتدري شتقول ..
"علامك ساكته "
".........."
عصب عليها "تكلمي اذا ما تبيني اعترفي لا تسوين فيها راعية تضحيه لاني مو محتاج هالشي "
عصبت عليه وفقدت اعصابها "وش تبيني اقول اطلع من طوري هذا جزاي تدور الشي الي يستفزني وترميه بوجهي ..خلاص الله ما كتب لنا نجيب عيال شنسوي مافيه اعتراض على حكمته .. انت شفيك لا قلت زانت علاقتنا خربتها ، خالد ارحمني انا مو متحمله اعصابي بدت تتلف عاملي ياخي كانسانه لها ابسط الحقوق .. "
وانقلبت على وجهها تبكي .. صدمه انفجارها وارتبك ..
مسكها مع كتفها وجلسها قال بهمس " خلاص هدي اعصابك شكلك جد تعبانه "
ولكنها كملت صياح .. حتى بعد ما قامت وغسلت وجهها رجعت نامت لكنه يسمع صوتها وهي تبكي بظلمه الليل ..
/
/
/
>>> بيت ابو متعب
اليوم فكو التجبيره عن رجل البتول وعمها سوا عشا بهالمناسبه الحلوه وتجمعت العيله ..
صحيح تعاني من صعوبه بالمشي والخوف .. بس ع الاقل تحمد ربها ان طيحتها ما تسببت لها بعاهه مستديمه زي العرج لا سمح الله ..
دخل بندر الغرفه عشان يبدل ملابسه وينزل للضيوف ولقاها جالسه تزين وجهها قدام المرايه .. فتح الدرج وطلع ملابسه وجلست يلبس والبتول وجهها احمر ..
علاقتهم هالفتره الطويله ما تطور فيها شي ما عدا مراعاه بندر لها بسبب اصابتها ..
كانت لابسه تنوره مموجه مع بلوزه تناسبها ومسيحه شعرها الاسود الطويل ..صد عنها بندر وكمل لبسه يوم خلص قال لها "خلصتي "
ناظرت فيه بارتباك "ايه "
قال لها "اجل يالله بساعدك تنزلين "
عندت " ما يحتاج "
عصب "البتول"
قالت له " طيب طيب ما عندك الا صراخ انت "
بندر " بلاك ترفعين الضغط اخلصي "
ومسكها مع يدها عشان تمشي خطوه خطوه حتى تتعود تعتمد على رجلها مره ثانيه ..
تعثرت في مشيتها ومسكها بقوه قال بخوف " تعورتي "
حمر وجهها من قربه منها "لا "
مسكها وقلبه يضرب بصدره لين وصلها تحت ..
بندر "جوووووود "
جت جود تركض "نعم"
بندر "امسكي البتول لا تطيح "
جود تستهبل "حاضر عمي "
بندر "ههههههههههههه عمى الدبب "
رفعت البتول عيونها عليه اول مره من تزوجوا تشوفه يضحك من قلبه
ناظرها وصار بينهم تواصل بالنظرات ...
حتى جود استحت "احممممممم "
ابتسم بندر ولما تاكد انها ماسكتها زين .. راح لقسم الرجال
قالت جود تبي تحرجها "ياعيني ع الحب"
خزتها البتول وسكتت ... ومشن لصاله الحريم
استقبلتها العيله بالاحضان والترحاب والتحمد على السلامه ..
>> بعد العشا
قالت ام طارق للبتول "الحمد لله الي قومك بالسلامه عشان تحضرين زواج نجوى"
خزتها البتول "ان ماحضرت زواجاخوي احضر زواج من "
عرفت ام ماجد ان بنتها بتقلب الدنيا على راس ام طارق الخبيثه وقالت تصرف "الا البنات وينهم "
ام طارق بتلميح واضح "تعرفين زواج ن .. احم اقصد ماجد بعد كم يوم عشان كذا ماجن "
ام ماجد " ايه الله يوفقهم يارب "
قالت ام طارق لام بندر بخباثه "اقول ام بندر"
ام بندر "سمي"
ام طارق "سم الله عدوك ورى مابشرتونا بخطبة جود "
رفعت جود عيونها في امها المرتبكه ..
قالت ام بندر "ماصار شي رسمي للحين "
دارت الدنيا في جود ..اجل الخطبه الي تكلمت عنها نجو صحيحه ؟؟؟
طيب ليش هي اخر من يعلم ..؟
ومن الي خطبها ..؟
ومتى هالكلام ؟
ناظرت امها وعيونها فيها عتاب ... قالت الجده ام صالح الي ماسكه نفسها من اول الجلسه "واذا انخطبت جود وش نسوي يعني "
خافت ام طارق من عصبيه عجوز العيله وسكتت ما تكلمت ..ضحكت ريووف بصوت واطي من موقف جدتها ...
اما جود كانت فايره من جوا ... وتحس بالبرد الي ضرب عظامها رغم حرارة الجو الخانقه ...
واخيرا ...
يا ماجد .. يوم اعدامي حل ...؟؟
/
/
/
بعد العشا طلعت البتول بيتها بمساعدة جود ...
نزلت جود ماتشوف قدامها من الالم .. راحت لغرفة امها ..
بدون مقدمات "ليش يمه انا اخر من يعلم ومن هذا الي خطبني ومتى وابوي ليه ما قال لي .."
امها ارتبكت لانها تعرف انموقف جود اليوم ما تحسد عليها ,,
قالت امها "ياحبيبتي انا لمحت لك كم مره"
جود"يمه أي تلميح انا مذكر شي"
امها بحزن "يمه انتي مو معي وقلبك مايل ميله موب قايم منها "
حمر وجه جود "يمه خلينا بموضوعنا الاساسي"
امها "يمه مو لاني ساكته عمياء انا داريه وعارفه كل شي وعارفه انك الخسرانه الوحيده"
دمعت عيونها "يمه بس"
كملت امها "هو ربح زوجه وهي ربحة زوج وانتي ولا شي اصحي على عمرك والحقي شبابك "
همست "بس يمه الله يعافيك مايكفي صدمة اليوم .."
امها " انتي عارفه انك متزوجه متزوجه طال الزمن ولا نقص "
جود بصراحه "عارفه يمه لكن الي اعرفه انيماراح احب غيره"
ماعجب امها هالكلام "هذا كلام فاضي"
جود بضعف "يمه انا مو آله انا بشر ياليتك قلتي لي قبل بصريح العباره ولا خليتي هالـ.... اسكت ازين ولاخليتها تتشمت فيني والعالم الله لو ماوقفتها جدتي كنت ذبحتها "
امها "هي تبي تطلعك من طورك"
جود "بالطقاق ماهمتني ماقلتي لي من تعيس الحظ الي خطبني"
تجاهلت امها نبرتها وقالت "فيصل"
طلعت عيونها "ولد جيراننا زمان "
امها "ماغيره"
جود ببرود "يضف وجهه "
امها "جود وبعدين معك"
جود "زواج مو متزوجه يمه "
الا وبدخلة ابوها "ليش مو متزوجه "
ارتبكت جود وتمنت لو تنشق الارض وتبلعها ..
قالت امها تصرف "ام طارق علمت كل العيله بموضوع الخطبه وجود متفاجئه "
ماصدقت جود كلام امها الي انقذها من الجواب على ابوها ...
واستاذنت وطلعت ...
وهي تركض لغرفتها ماتشوف الدرب ...
دخلت وقفلت الباب ... وقلبها يدق بشكل ما مر بحياتها كلها ...
فيصل ... خطبها ...
وش هالحظ الاغبـر ..؟ وكيف بتفتك من هالزواج الي الواضح ان الكل موافق عليه ..
وش بيكون عذرها ..؟؟
في وقت ما تمنت تتزوج هي فيه حصل تغيير بسيط .. ان الي يبي يتزوجها مو الي تبيه ..
صدق الدنيا ماتدوم لاحد ومالها صاحب ...


انتهت البارتات



أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 04:49 PM   #13

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر ..
>>بيت بندر ..
بعد ما وصلتها جود دخلت البتول غرفتها وبدلت ملابسها ...وهي يالله تتحرك لانها ما تعودت على المشي زين بعد فك التجبيره عن رجلها ...جلست على سريرها تفكر صار لنا شهر وزود متزوجين وهو ما يعبرني ولا يعطيني وجه انسان قمه في البرود .. بس الغريب انها بدت تتعود عليه .. وعلى وجوده حولها ..
نفت هالافكار عن راسها .. انا شجالسه اقول ,,
حست انها مو بلحالها الحين رفعت نظرها وشافته واقف يناظرها ... عرقت كفوفها
قال ببروده المعتاد " كيف رجلك الحين "
قالت بصوت متقطع "ز..زينه "
قال وهو معطيها ظهره " تمام "
طبعا ابو طبيع ما يجوز عن طبعه قالت "تمام وشو ..؟"
التفت يمها مستغرب ردها ... وسفهها ..
عصبت عليه وقالت "انا ماحب احد يسفهني وانا اتكلم "
التفت وعلى فمه ابتسامه استهزاء "ما يهمني الي تحبينه والي ما تحبينه "
عصبت عليه وناظرت في الابجوره الصغيره الي جنبها ومسكتها ... يدها تاكلها ترميها على ظهره عشان تبرد حرتها بس هونت لانها عارفه ان ابجوره صغيره زي ذي ما راح تضره وانها هي الي بتروح فيها لانه بيعصب عليها وبيوريها شغلها ..
قالت باحتقار وتهور "اتوقع أي شي من واحد متزوج وحده ما تبيه واحد تخلى عن مرجلته "
تبي تجرحه تبي تطلعه من بروده الي يوترها في كل مره يكونون فيها سوا ..
*
الى هنا وبس ...؟
الى هنا ومايقدر يتحمل اكثرررررررر ..؟
بنت عمه ..اخت احب الناس على قلبه ..
وهو اكرمهم بصبره عليها .. لكن لكل شي حدود ..
التفت نص وجهه .. وشافت لمعه عيونه وحدتها ..شافة حاجبه الي ارتفع شافت نظرة ارعب منها مافيه ..
انتبهت على عمرها ... انا وش قلت وش هببت ...انا حفرت قبري بيدي .. بندر مثل اخوي ماجد اخوي البارد الي تحت بروده نيران ... ان ذبحني محد مناقشه ...ان دفني بالحياه محد بلايمه ..
سكوته مو ضعف ..سكوته مو رخامه ..سكوته تقدير لاهلي للي يسووني زي ما قال ..
مالي الا اضف وجهي لا يرتكب فيني جريمه ..
وقفت بسرعه وركضت لباب الغرفه لكنها كان اسرع منها ...مسكها حست به يرتجف شاف عرقه برقبته بينفجر شافت وجهه احمر حست بيده حاره على ذراعها ...قبضته بتسبب لها كسر ...بس ما اشتكت ولا تكلمت
تستاهل ..تستاهل الي يجيها ..
ناظرها وحواجبه معقوده ,, صرخ " وش قلتي "
التراجع ضعف وهي مو ضعيفه "الي سمعته "
قال بصراخ ولا اهتم اذا احد ممكن يسمعه من اهله ولا لا "اجل انا بنظرك مو رجال "
ناظرته بملامح متجمده ...بعصبيه ..بوجه خايف ...بجسم يرجف ..هزها بقوه اوجعتها وخلت الدموع تهددها ., ماله حق يفرض قوته عليها بالشكل ذا ... قالت وهي تتحاول تتحرر من يده الي وقفت مجرى الدم بذراعها "ااااااايه ايه "
ما درت الا الكف جايها باقوى ماعنده ...مسكت خدها وهي متخدره من قو الالم .... ماجد مره رفع يده عليها بس ما ضربها لان امها تدخلت ...واليوم الدين انوفى والكف جاها ... نزلت دموعها غصب عنها ..يضربها ..يضرب البتول الي عمر محد تجرا عليها ....
راح لها ومسكها مع يدها وهوبعصبيته وموده .. الي طلعته مرعب "صبر مافيني صبر ماعاد بطايق هالحياه ..لكني متحمل عشان ناس اعزهم ومابي تجيهم الاذيه مني .. وانتي ..(كررها همس) انتي ومن بكره حقوقي كلها باخذها وتجي بالطيب ازين ..انتي عارفتني وبالقوه اقدر اخذ كل شي ومحد فاتح فمه بكلمه فاهمه ولا لا ..حقوقي باخذها "
وطلع من الغرفه بعد ما دفها عن طريقه بقرف وطلع ...
وما سمعت الا صفق باب الشقه ...
انهارت على السرير ...عيونها شاخصه ما تتحرك ..جسمها يرجف...خدها شاب عليها حراره دموعها جفت بسرعه ...
نزل بندر بسرعه من بيته وطلع من الباب الخلفي وهو طالع مر اخوه الوليد وهو توه داخل البيت رمى الوليد السلام وماعطاه وجه ..وقف الوليد يناظر بصدمه اخوي شفيه تقول ميت له احد والغريب انه طالع بدون شماغ مو العاده ابد ... وماسمع الا صوت كفر السياره بقوووووووووه طلع وش غبرت اخوه ..
تروع ودخل البيت لقى عمر جالس يناظر فيلم ومحد غيره فيه ...
قال الوليد ووجهه ماله لون "عمر ابوي فيه شي "
عدل عمر جلسته وناظره "لا شفيك حالتك حاله "
بغى يغمى على الوليد جلس جنب اخوه "بندر مرني قبل شوي طالع وجهه ما ينتفسر سلمت عليه ما رد علي "
عمر "هههههههه روعتني ياخي عادي طيب "
عصب الوليد "وشو الي عادي اقول لك مرني ماعطاني وجه شكله مغموم تخيل مالبس شماغه حتى انت تعرف بندر وتعرف عوايده "
سكت عمر شوي وقال "يمكن متهاوش مع المدام "
طلعت عيون الوليد "تستهبل انت..؟"
عمر وهو يهز كتوفه "كل شي جايز "
الوليد "انت منت بصاحي ..الرجال توه متزوج تقول لي متهاوش مع زوجته "
عمر "يوووووه قلنا جايز ياخي انت ما تسمع بعدين قم اقلب وجهك بكمل الفلم "
رماه الوليد باقرب شي جنبه "الشرهه على الي يهرجك خلك بامريكانك ابرك لك "
عمر "هههههههههههههههه"
/
هام على وجهه بلا وجهه وبلا مسار يدور الهواء الي يخفف عليه ..لكنه ما ارتاح ..وينه ووين الراحه ..الراحه انحرم منها يوم زوجوه بزر ..جاهل ..
وشكلها ماكبرت وبقت على خبره ...
ما ندم لحظه على الكف الي عطاها ياه تستاهله من زمااااااااااااااان لكنه لجم نفسه وضغط على اعصابه عشان ..ما يزعل منه احد ..لكنه هنا ومايقدر ..
من اليوم بينسى كل الناس وكل الاعتبارات وبيربيها من اول جديد خساره انها اخت ماجد خساره والف خساره ...
وقف سيارته عند مسجد ونزل يصلي الفجر ...
/
/
/
/
>>> اليوم الثاني ...
رجع بندر بيته قرابة الساعه 7 ونام على طول .. البتول كان النوم مجافيها لكنها جمدت يوم سمعت صوت مفتاحه بالباب ... وسوت نفسها نايمه ...
بعدها بساعه ما قدرت تستحمل الوضع وقربه منها يا بروده هو نايم ومرتاح وهي على نار وهموم العالم كلها على راسها وش تسوي وين تلقي ... ماتقدر تعلم احد بمشكلتها لان محد بمساعدها ولا معبرها ولاحد واقف بصفها هي تزوجت والتزمت وانتهى الموضوع ...
جلست على السرير ورجعت شعرها الاسود الطويل بيدها بقوه .. وخصلاته متشابكه بشكل مبين براءتها وضعفها ...التفتت لفته بسيطه وشافته معطيها ظهرها ونايم ..نزلت عيونها شوي ووقفت ..
طلعت من الغرفه وجلست تفر بالبيت كل شي مرتب نظيف كامل وماعندها شي تتسلى فيه ..ولا عندها شي يخفف من حزنها وخوفها ..دخلت المطبخ لقت الشغاله صاحيه ...
قالت لها تسوي لها فطور خفيف ..طلعت الصاله وشغلت التلفزيون تقلب فيه ...ووقفت على برنامج وثائقي وجلست تناظر فيه ..على الاقل شي يسليها ..
مرت ساعه وهي متبلده وماعاد تقدر تركز مع البرنامج ... ضمت روبها وحطت راسها على مخدة الصوفا وعلى طول نامت ..
صحى بندر من نومه وقت صلاه الظهر لانه موقت الجوال لا تفوته الصلاه ...اخذ شاور سريع ولبس ثوبه وغترته وطلع ... مشى وسمع صوت بالصاله شكل الخبله سهرانه من امس .. دخل الصاله لها نايمه والتلفزيون شغال مشى واخ الريموت من يدها الصغيره الي متمسكه فيه بقوه ...حس بوخزه بصدره بالم ما يعرف مصدره من يوم ..
وبرقه حرر الريموت منها وحطه على الطاوله بعد ما سكر التلفزيون ...
جالت نظراته عليها ..وصد وطلع بسرعه من الصاله مر الشغاله بالمطبخ وقال لها تصحيها تصلي الظهر وانه بيتغدا برا البيت ...
*هذا ان قدر يحط لقمه بجوفـه *
رغبته في كل شي صارت زي الالوان الشاحبه ... مالها قيمه ومافيها راحه وتسبب الضيق ...
وش فيك يا بندر ... حياتك ليه انقلبت 360 درجه ...مو من حق انسان ينهي انسان بـ هالقسوه وهالانانيه ..مو من حقها تطعنه بكبريائه .. تهينه .. تذر الملح بجرح ما خمد ولا استكان هي تزوجته وهي بزر وش يقول هو الي كان رجال فاهم ولقى الواجب انه مايرد عمه المريض ويغثه ..هي انحرمت من فرصه الاختيار وهو انحرم منها بقسوه اكبر لانه كان واعي وفاهم وكبير ...
هو عاش مع هالقسوه عشر سنين ...عشر سنين عاشها متيقن فاهم واعي ان مسار مستقبله تحدد وانتهينا ..لكنها ما حست بهالشي الا قبل سنه سنتين ثلاث بالكثير ..تنهد بضيق ..
يحسبون الرجال انسان خالي من الاحاسيس والعاطفه ..انسان قلبه والحجر واحد ..انسان متبلد ما يبكي ما يشكي ما يصرح ..مايدرون ان الالم بقلبه يمكن يكون اضعاف اضعاف ..والكبت والرجوله هي الحاجز بينه وبين التصريح ...وياشين الوجع والالم اذا كان بالداخل يغلي ويغلي كانه بركان خامد تحت الارض حرارته الاااف الاااف ..
وش بيفيده التحسر على عمره وعلى الاشياء الحلوه المميزه الي ممكن يقدمها لها اخوانه يحبونه اصدقاه مايشوفون مثله من عرفه مستحيل ينساه او يقطع عنه الوصل ..ليش الناس كلها عرفت مزاياه والانسانه الوحيده الي المفروض تكون اقرب له من نبضه وانفاسه تكرهه تبغضه ..هز راسه بقسوه وجلس يهزء نفسه حتى يترك هالافكار للرجال الضعوف هو رجال شديد عاقل ثقيل والاشياء ذي مو منهيه حياته ... الزواج وتم وانتهى وعليه يخطط لمستقبله ويعرفها مقامها صح عشان تعتدل معه وتصير زوجه تحترم زوجها .. وتقدره ..
نزل الدرج وطلع وركب سيارته ...
/
/
\
\
/
/
>>> بيت ماجد...
قالت ام ماجد لاماني الي كانت مسيره عليهم "يمه دريتي ان جود انخطبت "
ناظرتها اماني وقالت "يعني كلام نجوى صحيح"
امها "ايه صح ماشكيت فيه اصلا لان لها معارف بكل مكان هالبنت ذي تحب تستفسر عن كل شي وفيها شوية فضول "
قالت اماني بهمس "الله يعين من يستاهل العون يمه "
انقبضت اصابع ام ماجد وهي عارفه ..وفاهمه مغازي كلام اماني وفعلا الله يعين من يستاهل العون ... وقناع الدين والالتزام الي تعشمت فيه خير بنجوى ..طلع كله تعود وشي مفروض مو التزام من قلب ..
للاسف انه التزام فرضته عليها دراستها وللاسف انهم اكتشفوا هالشي متاخر ...
لان هذا دليل على ان الامل الي كان بقلب ام ماجد في صلاح حال زوجه ولدها تلاشى وتبعثر من كم سنه ..
عساها تحافظ على زوجها وتكون سنعه في بيتها وهالشي يكفي ام ماجد لان راحة ولدها تسعدها وتبهج قلبها
ام ماجد "اااااه بس ياليتها كانت لفارس "
جت اماني بترد ودخل ماجد ومعه فارس ...
ابتسم فارس " من ذي يمه الي طلعت هالاآآهه من صدرك بسببها "
خزته امه بعصبيه لو خاطب جود كانت الحين اسعد وحده بالعالم
ام ماجد "جود بنت عمك صالح "
نزل ماجد نظره وبروده يحمي انفعالاته لا تطلع ...
فارس بارتباك "ماخلصنا من هالموضوع "
قالت امه وهي تخزه "خلصنا من زمان .. اه خلني ساكته بس ولا احد يضيع من يده جود "
طعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــه
طعنـــــــــــــــــــــــه
طعنـــــــــــه اليمــــــــــه ..
يحس بها اخترقت روحه ..حطمت ظلوعه .. ونخرت العظام !!!
سكت فارس وما رد .. وحس نفسه في موقف لا يحسد عليه
قالت اماني بتهدي الاجواء "خلاص يمه الله يوفق جود ويسهل لها هالزيجه ان كانت خير لها "
رفع نظراته بصدمه ... لو نظرته زي السهم كانت اماني صريعه الحين ...
قال فارس "جود تزوجت "
اماني "انخطبت اليوم رسمي والرجاجيل عندهم الحين "
ابتسم فارس "عشان كذا تتحسفين يالله الله يوفقها "
والكل كان يتكلم الا هو ساكت ...
ماجد مات...واليوم اعلان وفاته ..
جود تتزوج .... خلاص آماله انتهت ..احلامه تلاشت ..
صح بدوي ..صح رجال ..صح تكانه ..بس يحبها ..شيسوي بقلبه يشلعه من محله يجتثه ..
يحسسسسسس بااااااااااااااااااااااهه ..
يحس بآهه .. تدمي اعماقه ..يحس بها تعذبه بلارحمه ..يحس انه ضايع وبلا سلوى ..
الكل كان متنبه لصمته والكل كان مرتبك نوعا ما... مايدرون عن الي يعتمل بصدره الحين مايدرون هل جود تعني له اكثر من بنت عم كان المفروض يتزوجها .. ولا ما تعني له شي..
عجزوا ينفذون لروحه ..عجزوا يعرفون موقفه .. وبالاخير عجزوا للاسف يفهمونه ..
اخيرا تكلم "متى بتتزوج "
ارتبكت امه "مدري البنت لسى بياخذون رايها ثم يقررون بس اتوقع ان الزواج ان وافقو قريب لان جود متخرجه من الجامعه وماعندها شي ياخر زواجها..
كانت كلمته وحده "زين "
وقف فجاه وطلع ...التفتو يناظرون في بعض ..وكنهم حسوا بنوعا ما براحه لانه تقبل الخبر بردة فعل عاديه ..
طلع من البيت البروده تشل اوصاله ...وقف عند سيارته ودخل المفتاح تشصصت يده على باب السياره ماقدر يحركها ولا يفتحها استدار وراح يمشي بالشارع للمسجد ..
هو في حاله ما تسمح له يسوووووق ..وبالتحديد هو في حاله اللاشعور ..
اذن الماذن لصلاة المغرب قالت ام ماجد لفارس الي يسولف مع اخته "فارس يالله قم صل "
فارس " طيب يمه "
وكمل سوالف عصبت امه "فارس قم لا بالعصا "
فارس "ههههههههههههههههههه كبرنا يمه على التعامل مع العصي "
امه مسكت ضحكتها "قم لا يغضب الله علينا "
فارس "ههههههههه يالله هذاني قمت "
واخذ شماغه وهو يضحك المسجد ما بعد اقام .. بس امه الله يطول بعمرها ما تخلي عوايدها ..
طلع بالشارع بيروح لسيارته ..ولفت نظره سياره ماجد واقفه عقد حواجبه الي يذكره ان ماجد طلع من البيت ..ليش سيارته هنا .؟؟؟؟؟
وقبل لا يحط مفتاحه بسيارته ..التفت بسرعه وانصدم ...
المفتاح بباب السياره ....
راح يمشي بسرعه لسيارة اخوه الكبير .. واخذ مفتاحه من السياره وحطه بجيبه ...
دخل البيت وما لقاه ...
اخذت الوساوس تميل به شمال ويمين دق على جوال اخوه الي خذ يدق ومارد عليه ..
تعوذ من ابليس .... وراح للمسجد على سيارته ...
وياكبر راحتتتتتتتتتته يوم شاف اخوه جالس يقرا قران لين يقيم للصلاه ...جا وجلس جنبه ..عرف ماجد ان اخوه هنا بس كمل قرايته للقران الكريم عند اخر جزء وقف فيه اخر مره ...
اقام للصلاه وصلوا ...وطلعوا سوا قال فارس لاخوه "تعال اوصلك للبيت عند سيارتك"
ما جادل ماجد .. وركب معه وهو ما زال ساكت ...
وصلو البيت .. ونزل ماجد وراح لسيارته فتش في جيوبه ومالقى مفتاحه ...
غريبه وين راح ...؟؟؟؟
شاف فارس حركته وقال لاخوه "مفتاحك معي"
التفت ماجد وعلى وجهه حيره "وش جابه معك"
انصدم فارس "ماجد فيك شي تحس بشي "
ماجد بهدوء وشكله طبيعي مره "انا بخير الحمد لله ليه شايف شي "
ارتبك فارس "لا بس انت ناسي مفتاحك بباب السياره وذي مو عوايدك"
قال بلهجه طبيعيه "دق جوالي وجلست اكلم ونسيته "
ماجد ينسى ..غريبه!!!
بس يالله كل شي جايز ...
فارس "يالله ماصار الا الخير"
ودخل البيت ... اما ماجد ركب سيارته ومشى ..
/
\
/
\
/
\
>>بيت ابو متعب
بمجلس الرجال ....
قال ابو فيصل لابو متعب "هاه وانا اخوك ان شاء الله تعطيني طلبنا "
ابو متعب بابتسامه "والله اذا عني حنا نشري رجال بس لازم شور "
ابو فيصل "البنت مالها راي بعد موافقه ابوها واخوانها واذا انت موافق توكلنا على بركة"
ابو متعب "حتى لو حنا وانا اخوك في زمن غير زمنا والشي الي مو بالرضى والتراضي ماراح يستمر"
كلام ابو متعب زي الخناجر البارده بقلب بندر واعصابه التعبانه ...قلتها يبه ولخصتها ااااااه بس لو تدري عن حاله ولدك وان الليل ما ينامه زين ونهاره كآبه ومزاجه اسود طول اليوم ..ولدك ابتلش في امانه ، امانه حملها ثقيل ...
ابو فيصل "الي تشوفه يبو متعب متى ناخذ منكم الرد"
ابو متعب "عطوني مهله كم يوم ..وان شاء الله ارد عليكم "
ابو فيصل "خير ان شاء الله"
ابو متعب لفيصل "بشرنا عنك عقب الحادث"
فيصل بابتسامه خفيفه "لا الحمد لله احسن "
ابو متعب "وانت الله يهديك ماشي بسرعه "
فيصل "كنت متاخر على دوامي ولازم احضر بسرعه يبوني ومادريت الا والولد المتهور طالع بوجهي"
طبعا فيصل بعد زواج بندر كان رايح لدوامه وبالطريق صار له حادث لانه مسرع مره وطلع بوجهه ولد مراهق يسوق سياره ومسرع وصار الاصطدام الولد ما صار له شي اما فيصل جاه ارتجاج بالمخ بسيط مع خلع بكتفه وجلس فتره بالمستشفى ...
بندر "والله كثرانه الحوادث هالايام الله يجيرنا "
فيصل "تعرف انت الشباب والطيش تقول الواحد ما قد شاف بحياته سياره"
جلسوا يضحكون الشياب ...بندر "هههههههههه أي والله وانت الصادق "
وقف ابو فيصل "يا الله تمسون على خير "
ابو متعب "وين يا رجال العشا "
ابو فيصل وهو يغمز لابو متعب "ان شاء الله قريب العشا "
ابتسم ابو متعب ... وودع ضيوفه ...
التفت يم ولده وقال له "شرايك بفيصل"
بندر جلس شوي يفكر وقال بتأني "والله باين عليه انه رجال بكل معنى الكلمه انت وش شايف يبه "
ابو متعب "شايف ان اختك عايفه العرس"
فار دم بندر وقال "ليه يبه قالت لك شي "
ابو متعب "لا ما قالت انت تعرف اختك تستحي وما راح تعلمني بشي"
بندر "امي قالت لك "
ابو متعب "لمحت لي "
بندر بعصبيه خفيفه "يبه اذا رجال ماعليه قصور ليش مانوافق "
ابو متعب "انت سمعتني انا مالي اعتراض بس غصب مافيه واذا اختك ماتبي مو غصب"
بندر "يبه مانبي نستعجل الامور انت قل لها وشف الموضوع "
ابومتعب "امش خلنا نروح نصلي العشاء عقب يصير خير"
بندر "مشينا "
،،،///،،،
>>بصاله الحريم
قالت جود لامها "الحين هم جايين يخطبوني"
امها باحباط "يمه كم مره سالتيني ليش منتقصه عمرك ...وكانها اول مره تنخطبين"
جود ببرود "لا مو اول مره انخطب ..بس اول مره ابوي يوافق بالعاده اذا شاف معرس مو كفو يوريه الباب بدون ماياخذ رايي "
امها بابتسامه "هذا دليل انه رجال تكانه "
جود "---------------------"
امها "شفيك يا جود كأن هموم العالم على راسك "
كانت مع امها جسد .. بلا روح
جود "لا ولاشي "
امها دمعت "يمه ان كان رجال طيب لا تضيعينه من يدك صايره عاده عندك ذي "
ناظرت امها وماردت ..وقفت قبل لا تنهار وتنزل دموعها الي حبستها بكبرياء وغرور ..
جود "بروح اشوف لي شي اكله "
ناظرتها امها بحزن .. وعرفت انها تتهرب من الجواب والظاهر وكالعاده ..الجواب هو لا ..
طلعت جود من الصاله .. وبالرسبشن قابلت ابوها وبندر الي كانو جايين من برا ...
حمر وجهها وحبت راس ابوها برجفه ..
ويوم تعدت بتروح المطبخ قال لها ابوها "جود تعالي ابيك في موضوع "
وقف شعر راسها وعرفت انه مافيه مهرب وانه مكلمها مكلمها ..
راحت للصاله معه ..ومع بندر الي اصر على بندر يجي معهم ...
جلست جود عيونها بيدينها المعقوده ببعض بقوه ... ووجهها شعله نار ..
ابوها بحنيه الابو عطفه "اليوم خطبك مني رجال والنعم فيه وانا وافقت ومابقي الا رايك "
قال بندر بهدوء يستحثها تغير رايها هالمره "مالها راي بعدك يبه"
انحرجت جود بقوه ..وتمنت لو امها تجي وتخفف من هالتوتر الي بيشلها ..واستجاب الله لامنيتها وجت امها لان ابوها صوت لها تجي ...
قال ابو متعب لولده "ابي اسمع رايها يا بندر هاه يبه شقلتي "
جود "---------"
كمل ابوها "شوفي وانا ابوك انا موب دايم لك عمري كله ..وابي اظمن مستقبلك وارتاح في حياتي ما شلت هم زي هم حياتك وسعادتك "
انفلت عقال حزنها وتوترها وحبها لابوها ...جلست جنبه وحطت راسها على صدره "الله يطول بعمرك يبه حياتي فدااااااااك "
مسح ابوها على راسها ..راس اغلى واحب بناته على قلبه ..كان يحاول يبتسم فراقها مو سهل عليه بس مصلحتها بالمرتبه الاولى ..وتعلقه فيها مو نافعها لا راح من هالدنيا ..
"يبه وش رايك "
حست بموقفها الصعب ... الصعب جدا جدا جدا ...
رفعت عيونها لابوها وشافت الرجا بعيونه ..قال يحاول يقنعها "يبه الرجال ما ينرد ما شاء الله عليه اخلاق وتكانه وطيب اعرف رئيسه بالعمل ويمدح فيه "
سكت وهو يناظرها ويضغط عليها بعيونه ونظراته ..حست بالضيق بالضياع بحبها الكبير لابوها يضغط عليها ماترده رجاه الي بعيونه .. ما تكسر قلبه ..عضت على شفاتها الورديه الي ترجف ..
طال الصمت وعيونها النجل بعيون ابوها ..نزلت راسها وخفظت نظرها ليد ابوها المجعده الي على ذراعها ...
قالت امها بضيق لانها تشوف زوجها متوتر "يمه لا تردين ابوك "
عضت على شفتها وذاقت طعم الدم بفمها .. ناظرت في امها الحزينه المكتمه وفي ابوها الي يناظرها بعطف ومحبه ..وفي اخوها البارد بس نظراته كانت الشي الوحيد الي يكشف سكوته الاجباري عن التدخل ...
قالت بعد ما تنحنحت "عطني فرصه يبه كم يوم بفكر "
كان هذا تطور ملحوظ .. جدا وبعد الرفض المباشر الحين طلبت فرصه تفكر فيها ...
قال بندر بعصبيه بس بهدوء "السالفه ما يبيلها تفكير يا ايه يا لا "
استحت جود وناظره ابوها بنظره خلته ساكت ..
استاذنت من اهلها وطلعت غرفتها ... وهي بالدرج حست بيد على ذراعها
التفتت بسرعه وطار شعرها المرفوع بشباصه على الجهه الثانيه ..همست "بندر"
بندر "ايه ابي اكلمك على جنب "
رفرفت برموشها "امر "
بندر نروح فوق احسن ..راحو سو وجلسوا بالصاله الي قدام الدرج "شف يا بندر ان كان الموضوع هو موضوع الخطيب الجديد فانا قلت ابي فرصه افكر "
بندر "يعني فيه امل "
رجفت رموشها "لا تضغط علي يا بندر "
بندر "يا جود تعلقك في ابوي الجنوني مو زين "
رجفت اصابعها "هذا ابوي كيف تقول كذا انا احبه كلنا نحبه"
بندر "انتي قلتيها كلنا نحبه بس مو مثلك "
سكتت ما ردت عليه ...وقف بندر "يا جود تمنيت تاخذين ......(سكت شوي) تمنيت تاخذين رجال مواصفاته كذا والرجال ذا جا لا تردينه ترى ما مثله "
هزت راسها وقال بندر "قولي لهم بتعشى ببيتي "
ابتسمت جود "اوكي "
وراح لشقته الي موجوده بنفس الدور بس بعيده عن الرايح والجاي ولها سلم خلفي ..
وقفت جود وراحت غرفتها وهي حيرانه بردانه ..تعبانه ..
جلست ويدينها في بعض ...
الضغوط يمين ويسار .. وانا كبيره الي اصغر مني متزوجات ويمكن عندهم بزران ...
فكت شباصتها ورمتها على الارض وخلت شعرها الاسود الطويل يتحرر ...رمت نفسها على السرير وحطت راسها على المخده وتكورت مثلها مثل طفل صغير ...غمضت عيونها وكانها تسكر ابواب الالم الي تعاني منها نفسيتها ... بهالشكل ..
وما درت ان هالراحه السطحيه خداعه .. ونزلت دموعها ويد على قلبها والثانيه متمسكه بتعلاق سلسالها ...
/
\
/
\
/
>>> بيت بندر
وقف بندر متردد بس قسى قلبه ولبس قناع البرود ...دخل البيت وسكر الباب بقوه عشان تعرف انه وصل .. نطت البتول من الترويعه .. وقست قلبها هي مو ضعيفه .. وان كان بيغصبها على شي فهو الخسران .. ان ما جننته ما تكون البتول يكفي الدموع الي من امس ما وقفت بسبته ..ناظرت في مرايه المطبخ ..عدلت شعرها الاسود المجعد وصاير منفوش ..زينت كحل عيونها الازرق وروجها الزهر ..وابتسمت وملست بيدها بلوزتها البيضاء الملونه بالاحمر والفضي المسكره من قدام تمام بس من ورا مفتوحه فتحه دائريه كبيره ..ناظرت في برمودتها الجينز ومشت للصاله ببرود .. لقته منزل شماغه يناظر في التلفزيون بس عيونه متصلبه وعقله بمكان ثاني ,, اول مره تشوف مسترخي هادي وطبيعي ...وقفت تناظر وكانه حس بوجود احد معه بالصاله التفت ..وتحضرت لنظرته البارده لكن الي شافته صدمته بشكلها ولبسها قالت بهدوء "تعشيت "
سكت شوي وقال "لا "
ورجعت للمطبخ وقلبها يرجف بقوه ويدينها تراجف .. وبدت معالم كف امس تنبض بخدها المورم شوي والمزرق ..
ضبطت العشا مع الشغاله .. ونزلته عنده ,,
قال لها وهم على السفره "انتي الي طابخه "
قالت ببرود "الشغاله مساعدتني "
قال باستهزاء "زين يعني فالحه بشي غير طوالة اللسان "
ناظرته وهي رافعه حاجب وكملت عشاها بالغصب عشان ما يعرف انها شوي ويغمى عليها ...
كمل يبي اعصابها تثور "اليوم متغيره طالعه شي"
ابتسمت شوي لازم غرور المراه يغلبها ومدحه شي يرضيها بس خربها يوم كمل ..
"بس شعرك مو حلو كذا انا مدري وش يعجبكم يا البنات بالشعر الي كنه شعر صباح "
رفعت عيونها له وقالت وهي ماسكه عمرها لا تثور "صباح مين"
ابتسم "الشحروره "
عصبت "انا تشبهني بهالعجوز المخرفه "
كمل "ماشبهتك فيها وش جاب الثرا للثريا "
وجلس يخزها بقوه حمر وجهها وقالت بعصبيه بس الجو المتوتر "شعري كذا معجبني "
بجعده كل يوم عشان اغثك بس ..
قال بعناد "طيب مو معجبني انا "
رفعت عيونها فوق ونزلتها "بس معجبني انا "
قالت وهو يمسك نفسه لا يضحك "بس مو معجبني "
قالت وهي تعض على شفايفها لا تتهور بكلامه يمكن يجيب لها كف ثاني "شعري وانا حره فيه "
ابتسم "طيب قومي اغسليه مو معجبني "
طارت نظراتها الناريه له ... وحمر وجهها "احلف بس "
بندر "والله "
بمووووووووووووووت يقهر يقهر ودي اتوطى ببطنه .. قال ايش اغسلي شعرك على كيفه هو ووجهه..
قالت بعناد "طيب اغسل شعرك انت "
رفع عيونه لها بنظرات خبيثه "اه "
ارتبكت من تنهيدته ونظراته الخبيثه وفهمت قصده ولع وجهها بشكل فاضح ...
قالت ترقع "قصدي انت عارف قصدي "
ابتسم "لا مو عارف عرفيني "
عصبت "قصدي زي ماتحب انت احد يتحكم فيك انا بعد "
ضحك شوي وقال "انا ماعندي مانع تتحكمين فيني طيب "
حمر وجهها وقالت تغير السيره "ماني غاسلته شعري وبكيفي "
قال "بتغسلينه يا حبي وبتشوفين "
قب وجهها من كلمته وشالت الصحون للمطبخ وهي تتهبد .. جلس يضحك وقال في نفسه انتي تحديتيني وتحملي نتيجه التحدي .. وقف واخذ كاس العصير معه وعلى وجهه ابتسامه خبث..
كانت في المطبخ تغسل الصحون بذمه وضمير ..وقف وراها مباشرة والكاس بيده وهمس "البتول "
من الترويعه التفتت بسرعه وحركت يده بشعرها الكثير وانكب العصير على شعرها وعلى بلوزتها ...
طلعت عيونه بصدمه بريئه"مرجوجه انتي .. خربتي هالبلوزه الحلوه بس لو انك قالبتها وحاطه الي قدام ورا كان وناسه "
حمر وجهها وعصبت عليه ... "روعتني وكبيت العصير علي الحين وش بيوخر ريحه المانجو "
قال ببساطه "خذي شاور واغسلي شعرك "
قامت مجنتها اجل تعمد هالحركه عشان يمشي رايه ... هييييييييييييييييين مردوده ..
طلعت من المطبخ معصبه وراحت تاخذ شاور شي يقهر ياليتها تقدر تعانده وتخلي شعرها زي ماهو ..
بعد نص ساعه ..جلست تنشف شعرها عن المويه بالمجفف وتمشطه ...
جلست تحط لوشن الا تشوفه واقف يناظرها من فوق لتحت حمر وجهها .. وتجاهلته ...
قال بهدوء "بالله شعرك مو احلى الحين "
قالت بغصه "انت مشيت الي براسك وانتهينا "
ابتسم "كنت امزح ومزح العيال ثقيل على البنات "
ناظرت في نظره لاول مره طبيعيه لا تعصيب ..لاتهزيء .. لا حقد ..لا احتقار
ارتجفت شفايفها لانها بتصيح "بس خربت تسريحتي "
مسك نفسه لا يضحك " امسحيها بوجهي هالمره "
سفهته ..ومادرت الا دمعه نازله .. جلس عندها ومسح دموعها ولمس الكدمه الزرقا الي على خدها قال بهمس "لا تحديني يا البتول اتعامل معك كذا القسوه مع البنات ما احبها "
نزلت دموعها "ليش ضربتني خدي يعورني "
تقطع قلبه عليها "راجعي كلامك الي قلتيه لي يا البتول بصير جد مو رجال ان ما سويت الي سويته الي قلتيه ما ينقال "
حست بتأنيب الضمير ..قالت بهمس "لساني يسبق تفكيري ماقصدت "
مسح على شعرها وما رد عليها ..
قال بخبث "والحين بالنسبه لموضوعنا امس "
رفعت عيونها له وحمر وجهها مره ورجعت لها نظرة التحدي وتجمدت ..قال لها بهدوء "انتي تعرفيني يا البتول زين .. لا تصعبين الامور "
للاسف ان مالها اراده ولا رأي ولا اعتراض له معنى وقيمه .. للاسف ان حياتها تحت قبضته ومسؤوليته وتصرفه ..
شاف نظرة الخضوع بوجهها قالت بصوت فيه دموع "انت عارف رايي بالنسبه لزواجنا ليش ... ليش"
قال بهمس وهو ماسكها توقف "سبحان الله ماتدرين يمكن هالكره ينقلب لشي ثاني شي ما تتوقعينه "
غضت النظر عنه .. ماتبي تجرح الامل الي يحاول يحطه بنفسها ..
يمكن ... يعني ممكن ما يصير ..وهذا الارجح..

/
\
/
\
بنفس الليله وبمكان ثاني...

عيوني تسالك وينك وحسراتي وجرح غزير
وحتى قطعه فؤادي تهل الدمع ولهانه

تدمرني وبغيابك تكسر خاطري تكسير
واحس العالم(ف) بعدك ظلام يكسي اكوانه

احبك حب لوتدري ويصير الـ ماحسبته يصير
واحبك حب بي ادري فؤادك ايش غير اوطانه

(احبك).بس وش تعني؟وقلبك مانوى بي خير
وانا(ع) كثر ماحبه يجدد فيني احزانه

انا لي ام لوتدري ضناها يتعبه التفكير
ياربي ويش يصبرها وهي على الارض شقيانه

يمر بخاطري صوتك واصيح مثل طفل صغير
وياخذني صدى صوتك لدنيا غير دنيانا

واغمض عيني واتخيل وانا في حالة التحذير
ياحلم كل ما جاني اقوم ابكي على شانه

لاتسألي عن الاولي وين ولاتسأليني عساه بخير
انا من صدمتي ساكت ودمعي ساق وديانه

كثير يلوموني .....على حبك وعلى التقصير
واقوالله يصبرني على حبه ونسيانه
*
بتحسين بالم عمري بعذابي ..ولا مات حبي بقلبك ولا ماحبيتيني ابد .. ولا انا اتوهم واتخيل
الي اعرفه ان لا النوم له طعم النوم ...ولا الحياه لها لذه ..واني تعيس
صحيح اني بخير ..صحيح اني بصحه صحيح ان ربي منعم علي وله الف شكر وحمد
لكني خسرتك ...
وخسرتيني ..
ليتني ماني ماجد ..ليتني مو راعي النخوه ..ليتني رخمه ومافيني خير
وليتني ماضيعت فرصتي معك بيدي..
بس الحق ينقال ..انا مو ندمان .. انا حميت شرفنا حميت سمعتنا حميت مستقبل بناتنا ..
انا الكبير وانا الحامي وانا المسؤول .. وبالنهايه انتهيت وأُنهيت
ما قدر يجيب النوم لعيونه ..مل من المكابره والادعاء ومواقف القوه ..هو بالنهايه انسان من لحم ودم
رمى الغطا على جنب وقام ووقف قدام بلكون غرفته يناظر بالسما الهاديه بالنجوم ويناجي ربه يخليه القوي الشديد الشامخ ..يناجي ربه ان ما يكسره حبه لها ولا ينهيه ولا يتعسه زود على حاله الي هو فيه ..يناجي ربه يعطيه من البرود ويزيده حتى مايرتكب جريمه بخطيبها ولا ينهي اسم عيلته الي ضحى بسعادته عشانه ..
والاهم
يعطيه القوه عشان ينسى!!!!!
/
\
/
\
>> بعد كم يوم <<
وتحديدا
>> يوم زواج ماجد
صحت من النوم عرقانه تترجف وتبكي بصمت ...جلست تتنفس بقوه وعلى الرغم من تكييف الغرفه حقتها الى ان الحراره تذبحها وتذيبها ذوبان...
ضمت وجهها بيدينها ونزلت راسها تبكي بحرقه اليوم العرس ..اليوم تنزف له العقربه اليوم خسررررت وياكبرها من خساره ..
*
_قصةالحب العظيمه إنتهت يوم إفترقنا
_كله من ذاك العناد اللي عمانا في النهايه

موتي عندي أهون من زعلنا ليه زعلنا
_كنا للأحلام صوره صرنا للواقع ضحايا

_آه يا أقسى زمن وين كناوين صرنا
_وينها ذيك الأماني وين أحلام البدايه

_وين راحت ليه راحت كيف حنا ماشعرنا
_ليه في قسوة ظروفي ماوقف قلبك معايه

_ليه ما سامحت قلبك عللي سواه ورجعنا
_من عنادي ومن عنادك إنتهت أصدق حكايه

_قصة الحب العظيمه ماتت(اليوووم)_<بسببنا>
*
سمعت صوت امها جايه لغرفتها وفزت من السرير اخر شي تتمناه ان امها تشوفها بهالحاله والله لتنهيها وتقضي على صحتها ...
ركضت تاخذ لها شاور بارد يعطيها شي من القوه والسيطره على ذاتها وحتى المويه البارده ماخففت من دموعها الي نزلت بشكل هستيري ...تمالكت نفسها وغسلت وجهها ..
بعد عشر دقايق نشفت شعرها ولبست تنوره سوداء خفيفه وتي شيرت اسود واخذت عبايتها عشان تروح للمشغل وتسوي ميك اب مهما كان حزنها وجرحها والمها ..لازم تحافظ على كرامتها على عنفوانها قدام الناس وعلى العيون الي راح تكون عليها مركزه ..طلعت وشنطتها بيد وعبايتها بيد ..
شافت امها وحبت على راسها "جود يمه الناس الحين عصر وينك فيه كل ذا نوم "
جود بصوت متغير من الصياح وتحمد ربها ان امها تحسبنه متغير من النوم "هذاني صحيت بروح المشغل حجزي الساعه اربع وماعاد يمدي "
امها "خلاص الوليد برا خليه يوديك "
جود "زين "
طلعت جود ولبست عبايتها ولقت الوليد برا ..يكلم له رجال طويل وعريض ..له عوارض خفيفه ومملوح ..اول ماشافها نزل راسه وسلم على اخوها وراح ...
قالت له جود تهمس "ورى ماعلمتني انك معك رجال برا بدل مطلع كني غبيه "
الوليد "ما امداني اكلمك الا انتي طالعه "
ركبو السياره وقال لها وهو يغمز "يالله قريب ويكون من العيله "
رفعت عيونها عليه وكمل "هذا خطيبك فيصل"
حمر وجهها تحت الطرحه وما ردت عليه ..اجل ذا خطيبها على قولة الوليد
باين ان هاليوم مو معدي على خير !
قالت له "طيب انا مو متاخره بالمشغل لا تلطعني "
الوليد "عندي اشغال بقضيها وبرجع لك "
وكمل بابتسامه خبث "طبعا ما سالتي عن خطيبك وش يسوي بحارتنا وراح اعلمك "
قالت ببرود "مايهمني الي يسويه هنا بحارتنا "
دفها بيده بشويش "بس بقول تعرفين بيتهم القديم هذا الي جنبنا هم باعوه ذيك الايام وهو جا يقنع الي شروه انهم يرجعون يبيعونه الحين وشافني واقف وجا يسلم علي على اني ناسيه من زمان بس الرجال اخلاق جا وسلم وسالني من انا وعرفني على طول يا حليله والله اخوه سعد كان صديقي يوم كنا صغار وانقطعت عني اخباره يوم سافروا والله اني متحمس اشوفه ..."
وماقدرت تنطق الا بكلمه "حلو"
وقفوا بعد كم دقيقه عند المشغل ..وماصدقت تنزل ...
دخلت المشغل الي كانت عميله فيه والموظفات يعرفونها ويحبونها ..
سألتها الاخصائيه اللبنانيه الي راح تزينها "شو لون فستانك جود "
جود "اسود "
الاخصائيه "وااااااااااو روعه "
ابتسمت جود يا حبني لها اللبنانيه تفهم بالذوق ..
جود "اممممممم هو مو اسود ساده فيه اكسسوار ، تحديدا هو مثل فستان لبسته اليسا بلقاء صحفي قبل سنه ان ماخاب ظني .."
اللبنانيه جلست تفكر وشهقت "ايييييي عرفتو ...الي في كريستال من قدام ..وقصير "
جود " ايه "
ألبنانيه "انتي بايدي امينه ان ما خليت العرسان طابور عند باب بيتكن ما بكون منال "
جود "هههههههههههههه "
/
بعد ساعه ونص خلصت جود من الميك اب وغمزت اللبنانيه لها تشوف المرايه ..انذهلت جود من التغيير الي شافته وااااااااااااو روعه شوي كحل سموكي ..مع لمعه ..وروج احمر درجه رايقه ..وشعر سايح بس مللف كيرلي خفيف ..
شي مو طبيعي ...
كلمت اخوها وجلست تنتظره يجي ..
/
\
/
\
/
\
>>بالقاعه ...
كانت ام طارق وبناتها حايسات فوق تحت مع اخصائيات التجميل والبعثره يمين ويسار واخلاق نجوى المطينه والي تتهاوش كل دقيقه مع الاخصائيه المسؤوله عنها ...
بعد المغرب انتهت ام طارق من ميك ابها وكانت جاهزه بفستانها الاحمر ... وبنااتها بعد كانن جاهزات بفساتينهن الزهر ... وميك اباتهن وشعورهن المرفوعه شنيون ...
اما نجوى خلصت اخيييييييرا بعد اخلاقها الشينه الي انعكست على نفسيه الاخصائيه ..
كانت ميك ابها قووووووي .. كحل اسود ..وظل اسود مدموج مع الموف ..فيه لمعه ..وروج موف
زينت فستانها النافش ومسكت مسكتها الموف ناظرت في المرايه برضا عن شكلها ..اليوم بتملك ماجد للابد وبتقهر جود وتنهيها ..ابتسمت بانتصار وبدت المصوره تاخذ لها صور منفرده قبل الزفه ودخلت ماجد ,,
دخلت جود مع امها القاعه ونزلت عبايتها وحطتها بالامانات ..كان فيه مرايه بالمدخل زينت شعرها بعد مانزلت الطرحه وابتسمت بثقه من جمالها الصارخ على الاقل ثقتها بنفسها هي المواساه الوحيده لها في هالليله الماساويه ..زينت فستانها الي قصره مرتفع عن نص الساق بشوي ..وناظرت في جزمتها (وانتم بكرامه) الكريستاليه والي لمعتها قويه بعين الرضا ..كل شي تمام ...
ومابقي الا تسلم على بنات عمها والعجز الي جايات بدري وتروح توقف بالاستقبال وتستقبل المعازيم ....
مشت بثقه بظهر مستقيم وبابتسامه نورها ساطع ..
سمعت اصوات العجز "ماشاء الله تبارك الله "
سلمت عليهن وحده وحده ...ثم راحت لطاوله بنات عمها الي استقبلنها بالاحضان..
البتوووول "ياااااااااااااااااااااااااي رووووووووعه شكلك وش ذا الزين ..(والتفتت يمندى ) ومسويه ماساه عشان فستانها اسود من جد رووووووووعه "
جود "ههههههههههههه تسلمين حبي انتي الي روعه بفستانك الزمردي من جد درجه اللون تشهي "
البتول تستهبل "ربنا يجبر بخاطرك"
جود "ههههههههههه وين ريووف "
البتول بحيره "مدري كل ماكلمتها تقول جايه جايه "
راحت لاماني وندى وسلمت عليهن
اماني "ماشاء الله انتي طالعه ملكه اليوم لا تشوفكـ نجيو تنهار"
حست بالانهزاميه وبـ الالم وبالحزن ..قالت بمراره "مهي بمنهاره واليوم اهم يوم بحياتها "
اماني "على قولتك "
وراحن يسلمن على امهات بعض...
/
\
/
>>بالطريق للقاعه
كانت ريووف تحبس دموعها والم الغصه يحرقها بحلقها بس ماتبي تبكي وتخرب ميك ابها ..
والاهم ماتبي تنفضح وهي مع اخو زوجها حمدان وعمتها وسلوى بالسياره ..شي يبكي اخت المعرس وجايه مع الضيوف ..على انها خلصت شغلها بدري ...
وراحت مع سلوى للمشغل وتزينن ..الا انه جلست يتلكك ..
قالت له "يالله انا جاهزه "
ناظر بساعته وكمل يقرا الجريده "تونا العصر "
قالت بهدوء "بس ذا زواج ماجد "
قال ببرود "واذا "
نزلت عبايتها "هذا زواج اخوي "
"بعد المغرب اوديك "
مسكت دموعها "لازم اكون هناك بدري "
هز كتوفه "لا مو لازم كل شي منظم وجاهز وشهو له تروحين بدري "
قالت بخنقه بانت بصوتها "ابي اكون مع اهلي مع خواتي بنات عمي ابي يكون لي من فرحهم نصيب انا مو قادره اتحمل ارحمني يا خالد انت ليش كذا ليش ..؟ انا مقصره بشي غلطانه بشي خالد حياتنا ما تنطاق ما تنطاق" وشهقت بقوه ونزلت دموعها بس كفتها قدر الامكان ...
وقفت وجلس يصارخ عليها "انتي تبينها من الله تبين الفكه مني "
ثارت اعصابها وقالت وهي ماسكته من من قدام بقوه ومجعده بلوزته بقوه "اصحى اصحى قبل لايفوت الاوان انت تعاقب مين تعاقبني ولا تعاقب نفسك "
ماقدر يتمالك نفسه مسكها مع يدينها يهزها بعنف "ااااااه قصدك بفوات الاوان موتي "
انصدمت من كلامه ومن ظنه السيء لها الدرجه المرض يعمي القلوب لها الدرجه هي ماتعني له "كـ كيف تقول هالكلام ...حرام عليك عشره سنتين وماعرفت طبعي "
كانت نظراته تحرقها "اعرفك زين يا ريووف بس الي متاكد انه انك تعيسه معي هالشي اشوفه بعيونك واحسه"
ان الاوان لكشف الحقيقه وترك الادعاءات على جنب
ناظرته بقوه وتحس بغصه ثقيله تطحن صدرها وتجرحها "تعيسه كلمه قليله ..ايه تعيسه تدري ليه ..؟عارفه بتقول ان السبب مرضك لا السبب مو مرضك السبب اقدم من كذا السبب اني تزوجتك وانصدمت بتعاملك معي ..بجفاك ..ببعدك عني ..بقسوتك..احيان لما تتحرر من افكارك تكون انسان خيالي وعشرته سهله لكن بسرعه ترجع المنغلق الي اعرفه ..الشخص الي يكرهني لانه يحبني "
جفل من كلامها بشكل واضح وخزها ومارد ريووف فقدت سيطرتها "ايه تحبني يكفي اشوف عيونك واعرف ..ليش تسوي كذا بالتفاهم نقدر نعيش احلى حياه .."
ضحك بدون نفس "مع رجال مريض وعقيم "
رفعت يدينها وقبضتها متجمعه بقوه كبيره "شفيك انت خالد (قالتها بهمس) انا مو قادره اتحمل خلاص خلاص كفايه"
كانو اهله برا يسمعون صراخهم حمدان طلع من البيت من الاحراج ..دايم يسمع صوت خالد يصارخ واليوم صوت ريووف علا وتجادله الله يعينها المسكينه ما قدرت تتحمل ..
قالت ام فهد بحزن "اليوم شفيهم بعد "
سلوى كان وجهها مغموم ومهموم "كالعاده يا خاله مو شي جديد "
ام فهد يدها على راسها وتحس بضغط الدم بيرتفع وش هالعيشه ..الي تنكد الخلق ولدها متى بيتعلم يمسك اعصابه .. من جد توها تحس بمعاناه المسكينه ريووف وتحس بتانيب الضمير يوم خطبت هالبنوته الحبوبه له وهي تعرف طبوعه بس شتسوي زيها زي أي ام تتمنى الاحسن لولدها وتتوقع يتسنع بعد العرس ..
لكن ما زاد الا سوء ...والضحيه ريووف ..
زادت اصواتهم وطلعت ريووف من الغرفه تبكي ...جت لها سلوى وحضنتها وخذتها لغرفتها وهدتها ,,
ريووف وهي منزله راسه وحاطه يدينها بوسط شعرها الاشقر "انا مو قادره اعيش معه يا سلوى "
سكتت سلوى وقالت غصب "ريووف سوي الي يريحك الوضع متازم معه بزياده"
تنهدت ريووف وتربيتها كانت الفصل "مقدر يا سلوى مقدر اتركه بشدته صعب صدقيني لو تركته ماني مرتاحه يعني لاكذا برتاح ولاكذا "
مسكتها سلوى ووقفتها "يالله مسحي دموعك الحمد لله انه مكياج صح ولا خرب كل شي "
ضحكت غصب عنها "اكثر من كذا "
سلوى "ههههههه يالله قومي بخلي حمدان يجي يودينا "
قالت بغصه "صوتنا واصلكم "
سلوى "ايه ..وعرفت انه مو موديك وقال صرفي نفسك "
حست بالذل من تصرفاته المكشوفه وحمدت ربها ان الي سمع سلوى محد غيرها ...
وقفت ريووف بتردد ماتبي ترجع للغرفه وهو فيها ماتبي تشوفه عقب المشادات الي صارت ..لكنها مضطره ..رجعت ولقته جالس وجهه جامد ما يتكلم .. بدلت ملابسها ولبست الفستان لان الوقت متاخر والضيوف اكيد بدو يجون ... كانت نظراته عليها وعلى جمالها ... والي ما زادته الدموع الا فتنه ... نزل عيونه مو قادر يناظرها اكثر لا يضعف ..والي بينهم انكسر بقوه بعد الكلام الجارح الي تبادلوه ...
قالت بهمس "عشاك جاهز بس حطه بالميكرويف لاتاكله بارد "
وطلعت بسرعه ...
قطع سرحانها يد سلوى "يالله ريووف وصلنا "
نزلت ريووف مع عمتها وسلوى ودخلوا القاعه ..لقت خواتها وبنات عمها واقفات بالاستقبال ..سلمت عليهن ودخلت تنزل عبايتها وتشيك على ميك ابها الي انقذته بقدرة قادر ...زينت شعرها الي تسريحته روعه ..ومعقده
التفتت لجود الي كانت معها "واو شكلك روعه "
جود "انتي اروع بس ليه عيونك حمراء انتي صايحه "
ارتبكت ريووف وطاحت شنطتها الي كانت اكسسوار مكمل لفستانها الملون الروعه "لا ابد "
مسكتها جود مع يدها النحيله "ريووف "
همست "بعدين جود "
جود "اوكي "
دخلن داخل ... وبعد شوي رجعن للاستقبال .. وجت ام فيصل وخواته ..
وسلمن على البنات وكانت جود اخر وحده ...جلسن يناظرنها بذهول وسلمن عليها بمحبه كبيره .. انحرجت جود وتضايقت بس ماتخلت عن لباقتها وعفويتها وماصدقت راحن يجلسن ...
حست بالضيق يطبق على انفاسها ويخنقها...
والسهره تو في بدايتها والله يعين ..
مر الوقت بسرعه .. وحانت زفه نجوى ... زفه موت جود .. ودمارها ..
انزفت على موسيقى هاديه ... جلست جود تحس بوجهها بينشق من هالابتسامه الزايفه تنهدت ياليت اريج حضرت العرس بس عندهم ضيوف وماقدرت تجي ...
بعد دقايق جلست نجوى ... وطلعن البنات يسلمن ...
واخر وحده طلعت كانت جود ... سلمت ليها وقال بابتسامه "مبروك "
نجوى وهي رافعه حاجب "يبارك فيك عقبالك قريبا "
جود "ان شاء الله "
وقفت جود بترجع ومسكت ام طارق يدها قدام كل المعازيم الي مالين القاعه ... "والله ما تنزلين جود لين ترقصين "
حست بالبرد بعظامها ارقص !!!
احد يرقص في يوم موته !
جت جود بترفض قالت ام طارق "انا حلفت محد براقص عند نجوى قبلك "
عرفت جود مقاصيد ام طارق وابتسمت احلى ابتسامه "ابشري ماطلبتي شي "
رقصت جود رقص خلا كل الي بالقاعه ما يرمشون حتى ما يفوتهم شي ...
ضحكت البتول "البنت ذي شييييييييييييي استحي من رقصي لا شفت رقصها "
ندى "هههههههههه لا تنظلينها "
البتول "ماشاء الله هههههههههه "
اما ريووف كانت ساكته ومحتقره حركه ام طارق يعني من محبتها لجود تطلب منها هالطلب مالت عليها من مره ...
نزلت جود وهي مبتسمه لنظرات الناس ومدحهم جلست على الطاوله مقطوعه الانفاس "الحقوني بشي اشربه عطشانه "
كانو البنات ماخذين لها كوب عصير وعطوه لها ..شربته بشويش تحاول تبرد هالنار الي شابه بقلبها وتنزل الغصه الي ساده حلقها ...مو معقول الي يصير كانها بحلم ... اليوم الي خافت منه من ثلاث سنين تحقق ...
اليوم زواج ماجد .. زواج اكثر شخص حبته بحياتها ..
نزلت رموشها مو وقت الدموع الحين ...
مر الوقت سريع وما انتبهت الا للمطربه تعلن ان المعرس بيدخل عشان يلبسن عبايتهن ...
لبست عبايتها زي المخدره ...
/
\
/
>>> بقسم الرجال
كان ماجد كاشخ بشكل مو طبيعي ... بشت اسود وغتره بيضاء ..كانت سبحته الفضيه بيده يحركها بعصبيه ..
وقف يسلم على المباركين وجلس مره ثانيه على يمينه عمه وعلى يساره بندر ثم ابو طارق وباقي شباب العيله ...كان في القاعه من الساعه عشر الصبح يسلم على الشيبان الي جو من برا الرياض عشان يحضرون عرسه ويشوف الاوضاع ويرتب اماكن القوايد الي جته بالهبل حتى المكان ماعاد يسعها ...بعد الغداء بالقاعه التهى وما انتبه للوقت انه صار الساعه ست المغرب ..تنهد وحرك يشوف نفسه وكان معه بندر وطارق ...
على الساعه 8 رجعو القاعه وكان موكبه كبير وملفت للانتباه وهو يسير في شوارع الرياض كان شي مذهل مو طبيعي وكان هذا تعبير محبينه من اصدقاءه ومعارفه بزواجه ...اخيرا ..
حس بيد والتفت يم عمه الي مبتسم "ماودك تقوم تدخل على عروسك "
ابتسم "الا ودي مشينا "
ابو متعب "قم يالله "
وقف ماجد وعمه وابو طارق ... وبندر وطارق وتركي والوليد وعمر اما يزيد جلس مع اخوياه يسولف وهو مايحب يدخل عند الحريم لانه يستحي
دخلو القاعه .. خيره شباب العيله وعلى راسهم ماجد .. الي خطف قلوب الحاضرات ...بهيبته بشخصيته ...كان نسخه مقاربه عن بندر ...لكنه احد ملامح منه ... كانو كلهم زي بعض سكسوكه ...وثياب بيض .. ومسابح فضيه باستثناء البشت كان ماجد الوحيد الي لابس بشت اسود اما عمه لابس بشت اشقر وابو طارق مثله ..
حست بنفسها بتموت وهي تشوفه مقبل للي سرقته منها للخاينه !!
سالت دموعها تحت غطا وجهها ..قلبها يتقطططططططططططع تحس بالموت بينهيها ...
جلس ماجد بعد ما سلم على نجوى ,,, الي كانت مبتسمه من قلب سلمت على جدها وابوها وعمانها واخوانها ... بعد ماطلعوا جن خوات ماجد له وسلمن عليه كان مبتسم ذيك الابتسامه النادره ..
زادت دموعها وكتمت شهقاتها ... وبعد التصوير الي صدت عنه لا تشوفه قلبها مو متحمل ...
انتهى كل شي ووقف ومد يده لنجوى تقوم توقف وعيونها عليه بتاكله ...
ونزلو يمشون بالهون من القاعه وعيونها عليه ..تسيل دمعها وديان
*
جاني الخبر يا صاحبي واظلم الكـون= قــدام عــينـي ثـم نـطقـت الــشهـاده

على العــموم اقــولـها الـف مـلـيـون =مـبـروك مــن قــلـب شكـالـك ابـعـاده

مــبروك لا يهمــك سواليف وضـنــون =مـن عـاشـق يـهـديـك فـرحة فــؤاده

سـو الفرح اليــوم وابليس مـلعـون= واللــي يـشـب الــنار يـجني رمـاده

انـا اول الـعـالم على الصاله يلفـون= اول مـعـازيم الـفــرح والــحـداده

ابشر انا برقص على العرس بالهــــون= كـل يـعـبـر فـرحـتـه بــاجتهـاده

لـو الـبلا رقـصي يقولون مزيـــون =المـشكلــه القـلــب يــفـضـح وداده

يـوم الـعذارى في دخــولـك يغنـون =وعـروستك باحلى ثــواني السعاده

كـنت اتـمنى بـــدالها والـله اكـون =واحـط انـا كـفي تحت راسك وســاده

واشلون ابكتم صرختي يوم تمشـون= تـكـفى ..خــذنـي للعروسه قـــلاده

حتـى مــعازيـم الفرح قامو يمشـون= واصبـحت انــا وحدي بدون استفـاده

وطــفو عــلي الــنور مــن غير يـدرون= قـصر الــفرح يـا قـــبر ومهـاده
وطلع ماجد من القاعه ... وانتهى للابد من حياتها صحيح من يوم ملك على بنت اخوها خسرته لكن تاكيد الخساره كان اليوم ...
/
لولا الحشيمه والنخوه ولا رفع عيونه كود يلمحها ..لكن الوفا مطلوب منه ...مهما كانت ظروف زواجه ..ومالقى نفسه الا يتصرف وهو يحس نفسه مو نفسه ..كان روح تقمصت جسمه..
مو مات ..!!
خلاص هو انتهى ..! ...زوجته مو جود الجود ..زوجته نجوى لازم يتقبل هالواقع المر ..التفت وشاف زوجته جالسه جنبه ..تمنى لوانه بحلم ونهايته بتكون بمجرد ما يصحى من النوم ..
لكن للاسف وللاسف وللاسف ..!
عمر الاشياء الشينه ما كانت احلام ...!
احلى شي مر عليه اليوم فرحه امه وجدته ام صالح ..كانت الفرحه بتنط من عيوونهن ..يسعد قلوب على حساب قلبه ...
لطالما كان الكريم وجوده كالعاده تعدا كل جود ...
/
\
/
\
وما زلنا في صراع مع اللحظات !!
القاكم بالبارت 15 قريبا ...

× انتهى ×


(الفصــ،ل...الخامـ15ـس عشــر )
>>بالقاعه
كانت تبلع الغصات ..وكانها تبلع جمرات ناريه..
بعد ماطلع عدلت ميك ابها وجددته واخفت نظرات الياس من عيونها ..جلست بمكان بعيد..تنتظر حمار عيونها يختفي وقلبها تبرد نيرانه ..وتوقف رجفه ظلوعها وكفوف الجود..
جلست تشرب من المويه البارده الي بيدها .. والكاس بقبضتها الهشه بيتحطم ..
"اتوقع اقتنعتي اليوم "
قالت بالم "ثلاث سنين عذاب نفسي لا ما كانت قناعتي بذيك السنين ولا كانت اليوم ..القناعه ذي ان تلاشت تلاشيت معها "
جلست ندى جنبها وناظرتها برقه وصرامه "من باعك بعه "
"الكلام سهل والفعل صعب "
ندى بقسوه "لو مكانك ما ذرفت دمعه عليه "
رفعت عيونها لاخته "لو انه اشين الناس واقساهم واوطاهم اخلاق ..الحب ما يعرف يفرق ..هذا عمى معنوي ..لا تقنعين نفسك قبلي يا ندى .. وزواج بغير ماجد ماني متزوجه "
طلعت عيون ندى قدام "تستهبلين انتي بتجلسين عانس يعني طول عمرك "
جود "ليش اظلم شخص معي يكفي اني ظالمه نفسي مابي اتحمل وزر ثاني "
ندى "يعني معترفه انك ظالمه نفسك"
جود وهي تدور الكاس بيدها "ظلمت نفسي وظلمني معه الله يوفقه "
كانت نغمه جديده على مسمع ندى ..ناظرت في اختها ودلايل الاستسلام بانت على وجهها المتكدر ..
وقفت جود "يالله نجلس بالقاعه لا يفقدوننا "
وقفت ندى "طيب قومي يا الله "
وطلعن القاعه ..وهن بالطريق قابلن مها ونوف خوات فيصل ...همست جود "كملت"
التفتت ندى وشافتهن جايات صوبهن ..
نوف "شخباركم بنات والله مشتاقين لكم "
ياشين المصالح !
جود بابتسامه سطحيه "والله تمام الحمد لله ..اخباركم انتم "
مها ونوف "بخير "
نوف "اليوم طالعه تجننين يا جود ولا تهون ندى"
ندى "ههههههههه حنا يالمتزوجات راحت علينا"
جود "ماعليك زود ."
جود عطت ندى كوع في جنبها / يعني خلصينا..
قالت نوف "جود ورى ما تجين مع خالتي ام بندر الاسبوع الجاي بليز تعالي معها "
ارتبكت جود "ان شاء الله خير "
مها "ايه جد تعالي "
جود تورطت وندى حست بوهقتها ..
"والله عندي مقابله عمل الاسبوع الجاي ان غيرو الموعد جيت "
نوف "اوكي .."
مها "يالله بنات نستاذن بس حبينا ندردش معكم شوي "
ندى "ولا يهمكم خذو راحتكم حنا اهل "
غمزت نوف لجود "طبعا اهل ! "
وراحت وجود تخزها بقوه ...
/
قالت مها "وش فيها ذي تتكلم من طرف خشمها "
نوف "نسيتي من بنته "
مها "بنت الي هي بنته نافخه نفسها ليه "
نوف "اووووووووه وش دخلنا طيب فيها"
مها "وشو وش دخلنا ذي بتصير زوجه اخونا "
نوف "ما ظنيته "
مها "ليه"
نوف "مدري بس ما توقع جود بنت صالح توافق على اخوي "
مها بعصبيه "تطول تتزوج فيصل كل بنات جماعتنا يحبنه "
نوف "بس ذي جود مو بنات جماعتك يا فالحه "
مها "كريهه صراحه "
نوف "بالطقاق هذا الي ناخذه من زواجات اخواننا .. فيصل الافتتاحيه الله يستر بس "
مها "ههههههههههه الله يعين .. بس بيربيها فيصل ويعلمها ان الله حق "
نوف "ههههههههه من هالناحيه وناسه بنشوف جميع انواع الافلام ..من جد حظها متنيل هالدلوعه "
مها "أي والله ..فله ..بصراحه حقدت عليها دايم ساكته وماتعبرنا"
نوف "يمكن طبع فيها انها كتومه "
مها "لا مو طبع انا متاكده .. وخصوصا الليله مو طايقتنا "
نوف "يووووووه يتهيأ لك اشياء مالها وجود "
مها "امشي نروح لطاولتنا ..ابرك"
نوف "مشينا "
/
/
جود بعصبيه "بنصير اهل مابقي الا هي "
ندى "الحين انتي وش محرق دمك "
جود تحس بيدينها تتشنج "ماحب اسلوب الي من تحت لتحت وبعدين ما تمون علي تلمح هالتلميحات "
جت لهم اماني "علام القمر معصب "
حاسه فيكـ يا بنت عمي..وياليت بيدي اغير شي كان ما توانيت !!
جود بابتسامه "لا سلامتك بروح لريوف والبتول "
وراحت ..
اماني "شفيها جود معصبه "
ندى "بنات ابو فيصل كانن يسولفن معنا ويلمحن عن خطية اخوهن لجود "
اماني "خير ان شاء الله"
ندى "الي يعيش ياما يشوف "
اماني "الليله هذي يا فاتحه خير يا فاتحه شر "
ندى تروعت "يا دافع البلا وش هالافوال .."
اماني بتنهيده "مو افوال بس من جد تكلم كبير العيله بعد عمي وابوطارق تزوج ..وانتي تعرفين مكانه ماجد عسى الله يسعده زي ما اسعدنا طول عمرنا وماقصر علينا بشي وعوضنا عن غياب ابوي "
ندى بغصه "اللهم اميـن..
وكملت بتردد "اليوم شفت الفرحه غايبه عن عيون ماجد يا اماني حتى ابتسامته السطحيه ما اخفت هالشي"
ارتجفت اماني ماودها احد ياكد على ظنونها "بعض الناس معميهم الله عن شوفه لحزن والوجع عسا الله يعينه ويخيب ظننا في نجوى "
ندى بعدم قناعه "عسى بصراحه انا ماحب المشاكل ان شاء الله تكون زينه التصرفات معنا ولو اني احس اطلب الشي الكثير منها "
اماني "وش مستعجلين عليه بكره نشوف وش بيصير "
ندى "على قولتكـ"
/
\
/
كانت ريووف سارحه بنظراتها وجو الفرح ما شال غمامه الحزن عن قلبها المكسور ..ياشين الحب لاجا من طرف واحد وياشينه لا قابلته الانانيه وحب الذات ...
قامت من عند البنات بهدوء ...
جت بزاويه هاديه بعيده عن الناس ..وطلعت جوالها ...كان الوقت متاخر ..بس ما يمديه نام تعرفه مو نايم وهي برا البيت ...
بعد الرنه الرابعه رد ببرود "نعم "
بلعت ريقها "شخبارك خالد "
صدها ببرود "بخير نعم "
خنقت شهقه الالم ..الي استبد بروحها وبدا يدمرها خطوه خطوه ...
قالت بتردد "برجع مع اهلي بيتهم وبكره او بعده برجع بيتنا "
قال ببروده "تبين تجلسين عندهم دايم مو مشكله"
طلعت كلمتها بصدمه والم "وشو"
"الي سمعتيه "
ريووف بدت ترجف "من جدك انت "
خالد باستهزاء "شوفي مابي اخوك ماجد يجيني بكره ويعطيني محاضره عن الاخلاق واساليب التعامل بختصر عليه المشوار"
قالت بصدمه "انت مو صاحي "
ضحك بدون نفس "توك تدرين .. باي ياحلوه "
وسكر الجوال في وجهها ..ناظرت في شاشه جهازها مو مصدقه ..مو معقوله الي يصير هذا فوق طاقتها ..
كانت جود بتلحقها وتسولف معها لكن صدمتها تجلت في الي سمعته ...
مسكينه يا ريوووووووف...من منا الي ما يعاني ومن منا الي الالم ما اخذ جزء منه ..
التفتت ريوف وجلست لانها مو قادره تصلب طولها ...ما تكلمت جود ..وش تقول "اتركيه وصيري مطلقه ...ولا ارجعي لناره وصقيعه وموتي في اليوم مليون مره "
دق جوال ريووف "هلا"
سلوى "يالله يا ريووف بتمشين معنا "
ترددت .. لكنها ما تاخرت في ترددها .. هو يعاني..وهي زوجته ...تعرفه بيضيع بدونها ..بيفقد الامل..وبيستسلم وان كان تجريحها وعذابها يهونون عليه ..مسموح
"ايه"
ناظرتها جود ..وملامح الثنتين جامده ..يعين الله كلن شايلن جرحه ويتعايش مع واقعه ..
وقفت ريووف وسلمت على جود وطلعت ...
وشافت جود امها جايه وجدتها ام صالح...
وقامت تاخذ عبايتها...
ينتظرها
ليل السهد
ليل المواجع
وليله ذكراها.,,.دمار عذاب ..وجروح كبيره ما تبرا !!
/
\
/
\
/
\
/
>>>>بالفندق ...
>>جناح ماجد ونجوى ..
جلس ماجد ساكت ما يتكلم وش يقول .. وش يترك..
لا اللوم لا الصراخ لا الضرب بينفع ..حتى الاحتقار والكره الي نما بنفسه صده لا يطلع ..
ناظرته نجوى وش فيه ذا سافهني كني مزهريه ولا نظره ولا كلمه ..وين الابتسامه الي شاقه وجهه يوم كنا بالقاعه والي المظاهر طبع في هالعايله ...
جلست تناظر في الجناح ..وتتافف بصوت واطي..
لقط سمعه ذبذبات صوتها ولها عيـن بعد ...جا العشاء وماحط اللقمه بجوفه مو قادر
قالت بصوت واطي "ماجد شفيك ساكت "
رفع حاجب وهو يقلب سبحته بيده بقوه وسرعه ...حمر وجهها وسكتت ..
التفت يمها وقال "شوفي "
رفعت عيونها له وهي مبتسمه "نعم"
قال بهدوء "اظنك عارفه سبب زواجي منك ..؟"
حست بنفسها كمن طلع قمه جبل وفجاه هوى على وجهه ..!
توقعت كرامته تمنعه من الكلام في هالموضوع ..لكن الظاهر مافيه شي يوقف بوجه ماجد ...
ناظرته ببرود مو طبيعي "طيب"
احتقر برودها وجراته ...
كمل "انتي مني وفيني عرضي فهمتي ولا لا ..لكني للاسف مابيك زوجه "
شحب وجهها وحست بنفسها بيغمى عليها "وش تقول "
كمل ببرود "الي سمعتيه حرفيا"
مالها الا طريق الضعف وكسر الخاطر "وانا شذنبي ..و
قاطعها "يا بنت العم لو لك ذنب ما كنت عايشه للحين انا اتكلم بناء على الظروف الي صارت .."
عصبت "يعني وشهو مافهمت "
ماجد "يعني زواجنا بيستمر سنه ثم بطلقك وشوفي نصيبك"
وقفت من كرسيها بسرعه .."مجنون انت "
انصدم من ردة فعلها ووقف "لا ترفعين صوتك تفهمين "
خافت منه ..اول مره تشوف النار بعيونه ...
قالت بقهر "والمسايره قدام العايله ..وش كانت ؟؟؟"
ماجد "قلتيها مسايره ..يكفي الجرح الي سببتيه في قلوب اخوانك في قلبي (وضرب على صدره) ..هذا شي السماح فيه مرفوض "
عصبت "بس انت تزوجتني محد غصبك"
ضحك بدون نفس "للغصيبه وجيه كثيره.. وانا انغصبت من اسوء انواعها امك عرفت وش لون تجيب راسي "
رمت مسكتها على الارض بقوه "توقعت كل شي اوكي ماكنت اعرف خططك ومشاريعك"
مارد عليها
كملت بعصبيه "انت ما تبيني ماتحبني "
وبعد مارد ...
مسكت اطراف فستانها لا تنجلط "ماراح ارضى سامع ماراح اتنازل عنك "
كانت الدقايق الاخيره ..معصبه وتحاول تثنيه عن قراره وكان هو صنم ما يرد ولا شي
اخر شي عصبت من جد قلب "رد علي قل شي "
ارتفع ضغطه من اعتراضاتها ...وقال لها "مانشرب الاقداح من عقب تقديم "
حمر وجهها موت ... قالت تمثل دور البريئه "وش ذنبي طيب انا مالي دخل "
ناظرها من فوق تحت ..وقال بقسوه "مافيه بنت متربيه تطلع مع وحده ولو كانت صديقتها لمكان بدون ماتعلم اهلها .حنا ماحرمناكن من الصديقات ولا من زياراتهن لكن تروحين بدون ما تعلمين احد ذي خيانه احسبي وشوفي كم خيانه ارتكبتي بحقنا كم خيانه .."
نجوى "----------" حجر لها تحجيره ...
كمل بقسوه "مثل ماقلت لك زواجنا بيكون سنه بس ثم نفترق ولذاك الحين انتي لك حياتك وانا لي حياتي ..متنازل عن أي حق لي فيك ..وبما اننا عايشين مع اهلي اتوقع منك الاحترام والتكتم على وضعنا مابي الجني الازرق يعرف شي وخصوصا امك فهمتي "
حمر وجهها ...همست "زوجه موقته "
ماجد "بالضبط"
عصبت "والمهر والهدايا والجهاز وكل شي وشو"
كمل بهدوء "لا تتوقعين مني اقل من كذا ما دام الله معطيني ما ابخل بشي "
ناظرها بقسوه من فستان زواجها الابيض لاكسسوار شعرها "المفروض ما تلبسين الأبيض ما يحق لكـ"
يتعمد جرحها ولا يحطها في مكانها الصحيح لكن على مين ..انا نجوى الي ابكي العيون دم ..
ناظرته بكره وسكتت ...صدق من قال كما تدين تدان !!
ظلمتك يا جود وحرمتك منه بقسوه .. واشوف الدين والحساب بدا من اليوم ..
بس منت بتاركني يا ماجد الا اذا رحت انا لقبري ولا انت رحت لقبرك ..وانتظر وشوف وش بسوي والله لاقلب لك حياتك فوق وتحت اخليها احر من النار وابرد من الثلج ..ان ماطلعتك صغير..ان ماكسرت غرورك والله لتندم زي ما صغرتني اليوم ..
ناظرها باشمئزاز ..وصد عنها وطلع ينام برا ..
رمى نفسه على الصوفا ..
يحس بشي يخنقه..يخنقه ..يالمه ..زياده على الالامه .

نفسي أقول:

إني حزيـن

إني سجيـن

لكل ذكرى لك معي

وأبغى أقول:

إني أنــا

أشكي العنا

وأقول للذكرى ارجعي

وأرجع أقول:

ليت الهوى

يجمع سـوى

أهل القلوب اللي تعي

ونسيت أقول:

من الفراق

الصدر ضـاق

والعين هلت مدمعي
*
خططه كلها تلاشت وتدمرت اساساتها ..كان يبي زواج تبييض وجه وحفظ لمويته ..كان بيستحمل العيشه مع انسانه مستهتره مدة سنه ثم يطلقها ويرجع لحبيبة قلبه وحلم حياته ...
جود..الجود ..
بنت ابوها بحقـ ..دلوعته ..ومحبوبته ..
بنت الطيب والاصل والتربيه والاخلاق ..العفيفه ..طاهرة الروح ..والجسد
دنق يناظر في الارض وابتسم يواسي نفسه ..
هل لبعد هالفراق من لقى؟
هل بيلتقي الشرق مع الغرب ؟؟
والمستحيل من اللامعقول واللا ممكن !!
هل الي انكسر ممكن تجبيره..وممكن ترجع المياه لمجاريها !
ياليته يملك الجراه اللازمه ويمنع زواجها ..لكن وش عذره وش يقول وهو ماخذ بنت اخوها !
ماخذ لحمها ودمها ..
ان كانت تحبه .. فهو بالتاكيد ذبح حبها له بطعنه زواجه من نجوى
ااااااااه
ثم اااااااااه .. تنهيده .. لو مرت حجر خلفته رمل .. وان مرت بحر حولته بخار !
من الي ظلم وانظلم !
من الي يعاني اكثر ..
هو ولا هي !
يقولون الضربه الي ماتذبح ..تقـوي
لكنه يحس انه تجرد من قوته ..انتهت طاقته ..وتدمرت اعصابه
ياشينها لاصرت بين نارين ..
نار الواجب ونار المحبه والسعاده..
كانه وقف ..بمكان وبالمنتصف ..شاف سعادته وجنته وراحه باله سراب ...
مثله مثل من اظناه العطش والجوع بصحراء الدهنا ولا الربع الخالي وبوقت منازعته شاف له بركه ما ..وكل ما ركض شاف هالبركه تبعد وتبعد وتبعد وبالنهايه عرف ان الي يشوفه سراب .. وهم
وانه ضايع مشتت ..
اما نار الواجب..كانت تقضي على روحهـ تزيد الااامه وجروحه ..حتى نوم المسلمين حرمته عينه
الصبر يارب الصبر ..
مقدر اعيش مع خاينه يارب مقدر .. نفسي عيافه .. وانا ان ماخذت كل شي مابي شي !
تكفيـــــن
اناجيـــــــــــــــك
تكفين لا تتزوجين ..تكفين ارفضي... انتظريني ..مالي امل ونور بهالحياه الا يوم لقاك
تكفين يا جود ..سامحيني ..
تكفين..القصيد والبوح بيروح لا رحتي وتركتيني !
لاتحرميني..سعادتي..لاتحرميني بوحي..
رمى شماغه ورجع شعره الفاحم بيده ورى ...يرجي النوم والظاهر الليله ماحوله نوم !
/
\
/
\
جلست بالغرفه تاكل اظافيرها بتوتر "والله ما اخليك تشمت فيني خلق وتشمت فيني جود وانت لي لي لو تطير سابع سما "
غيرت ملابسها ..وجلست تروح وتجي بغرفتها ...والله لكسر غرورك والله ..زي ما نبذتني من حياتكـ..
هين بس !!
ابتسمت بخبث ... بكره قريب ..ونشوفـ ..
وراحت تنام ..وبراسها الف خطه وخطه !
انتظر لحظات الالـم..لحظاتـ الاستسلام ...لحظاتـ الكرامه المجروحـهـ..والغرور المكسور
بيدي ..هذي .. بنهيكـ

/
\
/
\
/
\
/
\
>>>بيت خالد ...
دخلت ريووف البيت وراحت لجناحها ..تجتاحها الرجفه..
هل الي سويته صح ولا غلط !
هل تخليت عن كرامتي ولا تسامحي وتقديري للظروف كانو احكم..
مهما كانت صحة وغلط القرار فات الاوان !
مشت بثقه ودخلت الجناح..كان نايم او يتظاهر بالنوم ...
دخلت واخذت شاور وبدلت ملابسها ...
جلست بجهتها ..قال بصوت واطي "ماتوقعتك بتجين"
قالت بصوت هادي "حنا ما حنا ببزارين وانت ماتبيني انام عندهم السالفه بسيطه "
حس انها حجرت له وطلعته صغير ..ناظرها وعطاها ظهره "تصبحين على خير "
ناظرته بالم ..وهمست "وانت من اهله"
همست الالم بصوتها ما فاتته ..لكنه قسى نفسه ..وشهو له تتعلق بظل رجال يوم من الايام بتفتح عيونها وتلقاه متلاشي ..مختفي..
وانه سراب!
كانت جنبه وبعيده عنه اميال واميال او بالاحرى هو الي بعيد عنها اميال واميال ..
ليش تجرحني وتعذبني...ليش تقسى علي وانا احبكـ وبقلبي لك عاطفهـ
كانت تبكي بصمت ..تبكي حتى حست بمخدتها تغرق ..
عبرات الالم الي كبتتها اليوم لقت لها مخرج وماصدقت تطلع ..!
كان جسمه ينتفض من شهقاتها المخنوقه بقسوه ..مد يده لكتفها مرتين وكفها ..ماقدر يبدي تعاطفه ..
ماقدر .. يحبها والله عالم وشاهد..
بس الحاجز الي بينهم اكبر من أي حاجز مادي لو وجد..
وبالاخير عطاها ظهره ..بكل ظلم واجحافـ..
/
\
/
\
>>اليوم الثاني ...
العصـر..
وقفت جود قدام مرايه غرفتها..تناظر بذهول لبنت تشبهها لكن ما تشبها ..
هي هي ..بس مو هي
غمضت عيونها..ونزلت الماستين من بين رموشها مسحت الدمعتين باطراف اصابعها وهي تشاهق..
وينك يا ندى تضميني وتواسيني ...
اه بس ..
فتحت عيونها تناظر في عيونها الحمر ومحاجرها السودا ووجهها الشاحب ..رجعت شعرها الطويل الحوسه من قومتها من النوم ..نزلت عيونها للتعليقه الي بسلسالها..ضمتها بكل حب والم وخيبه امل ...
رفعتها لشفايفها النديه ..وكانها تودعها..قطعت السلسال بقسوه ..تركت علاماتها على رقبتها
وكأنها اجتثت قلبها من صدرها مرور بضلوعها ..رفعته تناظر فيه الحرف الي ما فارقها طول عمرها ومانزل عن صدرها..ضمته بقوه تبوسه وتبكي وترجف اختلطت فوضى مشاعرها مع دموعها ورجفتها وشهقاتها..
ما آن لها الألم يودعها!
ما آن لها ترتاح ..وتعيش بسلام ..
ليش اسمى المشاعر وارقاها تعذبنا وتشقينا..ليش السعاده خيال بخيال ..وليش نحس بثقل العالم بقلوبنا..
وليش دايم نودع جزء الحياه مع رحيل من نحب..نزلته بدرجها وسكرته بقوه..
وبكذا تكون اغلقت ابواب قلبها لابد الابديـن سلاحها الاصرار وركيزتها النيه ..

بودعكم
انا اليوم
وداع بشوق نلقاكم..
ولاتجوني بعتب أو لوم
انا مااخترت فرقاكم..
انا برضى بهالمقسوم
ولكن والله منساكم..
بودعكم وانا ملزوم
فمان الله يرعاكم

نزلت جود من غرفتها عيونها مورمه ..كانت طبيعيه لكن الي يعرفها زين يعرف ان فيها شي انكسر ...
زينت بلوزتها السماويه الخفيفه ..وشعرها رايح جاي في جديله مرتبه ..
وصلت للدرجه الاخيره وشافت ابوها توه داخل البيت معه بندر وعمر ..
جود "اهلين وسهلين"
عمر وهو يضمها "اهلين جود وينك مختفيه "
جود "ههههه هنا وين بروح "
مشوا اخوانها داخل ومسكت يد ابوها وحطت راسها على ذراعه
ابوها "حبيبه ابوها وش اخبارها ورى مانزلت تتغدا معنا "
جود بغصه "امس ما نمت الا متاخره عشان كذا ماصحيت الا متاخره"
ابوها "نوم العوافي يارب "
جود "يعافيك ويخليك ويطول بعمركـ يارب"
ابتسم لها ابوها ...
"الله يسعدك يا بنيتي دنيا واخره "
ابتسمت لابوها بمحبه تفوق الوصف..ودخلو الصاله ..وجت القهوه وجلست جود تقهوي ابوها ..
كانت جود مندمجه مع ابوها بالسوالف كالعاده..جود في قلب ابوها غير صحيح يحب عياله كلهم واحفاده وعيال اخوه لكن ما تجوز له سوالف زي سوالف جود كانت تضحكه وتوسع صدره وتناقشه في الاشياء الي تثير اهتمامه ويحبها ويندمج معها ..
ناظرت في ابوها الي سكت يناظرها ابو بالاحرى ينتظرها تتكلم ..عضت على شفايفها وداست بقسوه على قلبها ..
وقالت بصوت يرتجف "يبه انا موافقه على فيصل"
ابتسم ابوها .. من قلب...لكنه شاف الفرحه غايبه عن بنته "متاكده يبه "
جود بغصه وهمسه يالله تنسمع "ايه"
سكت ابوها عشان مايحرجها ومازاد على "الله يقدم الله فيه الخير "
اما ام بندر مصدومه ..كل هالرفض والمقاومه وفجاه توافق ..والله البنت ذي غريبه ..ناظرت جود في وجه امها وابوها الي متهلل من الفرحه ..ودها تترك الجلسه بس ماتبي تثير شكوكهم ..
واذن المؤذن لصلاة المغرب وفزت من مكانها وطياره لغرفتها ...دخلت وسكرت الباب بقوه وسندت ظهرها للباب ويدها على قلبها الي ينبض بقوه ..
وش الي سويته ..وش فرقي عنه الحين ..لا لا لا فيه فرق وفرق كبير ..
انا ماخنت ...ماخذلت ..ماطعنت ..وجرحت ..
وان ماتزوجت اليوم بتزوج بكره ... خلاص مابي شي من الدنيا الحب طوينا صفحته ..
ابي اكون اسره ..ابي اكون ام ..وابي اكون مهمه بحياة انسان حتى لو كنت ماحبه ..
ان ما بذلت الحب..الوفا موجود التقدير ممكن ..والاحترام فرض ..مشت ترتجف وجلست على سريرها حضنت مخدتها ونزلت راسها تسمح لدموعها تاخذ راحتها !
/
\
/
\
/
>>>ببيت بندر..بعد المغرب
طلع بندر بيته ودخل..الا يسمع صوت التلفزيون عالي شوي..
نزل مفتاحه وجواله على الطاوله الي عند الباب وهو مستغرب مشى لصالة التلفزيون .. وانذهل من الي يشوفه ..وقف وهو ماد يده وماسك طرف الجدار..طلعت عيونه مترين قدام ...
طبعا الي ما نعرفه ان البتول فيها زيران (ههههه يعني تحب الرقص موت ولارقصت تمسك خط *_^)
حط يده على جنبه وهو مبتسم من هبالها ..كانت ترقص ومندمجه ..
*
ناويلك على نيه ..بس انت اصبر شويه
اذا ما أعلقك فيني ..وهواك يصير بيدي
والله لأشغل افكاركـ.. و أشعل بالهوى نارك
واسكن قلبي بدارك..وأعلمك الرومنسيه ...
ودي اسمع انا احبك..لصدق يقولها قلبك
واشوف الشوق يلعب بك ..في الروحه وفي الجيه
*

بندر مازال مذهول ..والبتول ما درت انه واقف يناظرها ....
تتوعدين بأكثر من الي انا فيه يا البتول
اخيرا حست باحد معها بالصاله..التفتت وبغى يغمى عليها وهي تشوف بندر واقف ومذهول.. والي يقهر ان باين عليه انه ماسك نفسه لايضحك ..
قالت ووجهها محترق "مـ..من متى وانت هنا "
بندر "من زمان "
ياربي بيغمى علي..وش بيقول ذي مهبوله ...
قال يستهبل "تاثيرات العرس ما خفت من امس "
حمر وجهها وضحكت غصب قالت بدلع "لا "
بندر "هههههههههه والله وناسه "
حمر وجهها مره ثانيه ,,
قال لها بيخفف من التوتر الي بالجو لانه يحس بعلاقته مع البتول متأرجحه وماثبتت للان قدامه مشوار طويل لين تستقر الاوضاع بينهم ..."انا اليوم عازمك على العشا "
قالت بهبال "بتطبخ انت "
ناظرها وابتسم "مابقي الا هي انا عازمك بمطعم "
حطت يدينها على فمها كنها بزره "يو سوري حسبتك بـ بـ تطبـ خ "
بندر "ههههههههه الله يصلحك احيان اشك ان عمرك 10 سنين"
وبسرعه ندم يومم شاف جمودها الحين انا لساني وراه مسحوب مني ..وراي ما سكتت وانتبهت لكلامي
رجع لها طبعها القديم وقالت بغصه "لو عمري 10 سنين ما اخترت اجلس معك"
كلامها جاه بالصميم.. وجرحه بشكل ماله مثيل ..غض الطرف عنها
قال بهمس "شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
وطلع من عندها ...
ناظرته يوم طلع..وماقدرت تمسك دموعها الي نزلت ..ليش هي من النوع الي يحب ينكد على عمره ..هي خسرت الحين وفرص زواجها لو تطلقت تناقصت للنصف او ادنى منه ..ليش ما تحاول تتاقلم وترضى بالمقسوم .والاهم ليش كلما حاول يتقرب منها ويكسب ودها تبني بينهم حواجز ليه ..
هل تحاول تحمي نفسها من شي تنكره بشده ..؟؟؟
ولا ماتبيه فعلا آ ؟!
المهم ..انها خربت سهره كانت بتكون حلوه بغباءها ولسانها الي متبري منها
جلست باستسلام وهي ميته احباط ...
خذت تفاحه من صحن الفواكه الي على الطاوله وجلست تلعب فيها مالها نفس تاكلها بس تبي تشغل يدها بشي الايام الي فاتت ماقصر بندر معها بشي كانت العيشه معه سهله وممتعه ..لطالما كانت تهاب هالنوع من الرجاجيل بحكم تربيتها بين اخوانها واحترامهم الي كان مطلوب منها .. ماكانت تعرف شي عن الحياه ولا تشوف ابعد من طرف خشمها ...
توها تعرف انه فيه فرق بين الاخ والزوج ..صحيح طبايعهم وحده وتعاملاتهم متشابهه ..لان تربيتهم هي نفسها
لكن عمر الزوج ماكان مثل الاخو..
في الفتره الي مضت كان طيب متفهم والجلسه معه ما تنمل وكان باله وسيع ولا زلت بكلمه يناظرها بعيونه وكانه ينبهها ويسكت ..
تعودت عليه بشكل كبير ..لكن شكل كرهه ورفضها له تاصل في نفسها طول هالسنين ..وعجزت تتقبله وكم مره تطعنه برفضها ومع كذا كان متحمل وصابر وما قال شي لكنه اليوم صرح عن جزء بسيط من الالامه
" شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
ليه يبني امل ان كان هو مغصوب يتزوجني بعد .. وايش قصده انه زواجنا غلطه !!
هل يفكر يتركني..شلون !
لا مايفكر كذا ..لا لا
مشت يمين ويسار ..روحه رجعه بالبيت ..فكرت تنزل تتسلى عند جود وتغير جو بدل حبستها هنا بهالشقه الكبيره ..راحت ولبست جلابيه ناعمه صيفيه واخذت جلال عشان تتغطى ان كانو عمر والوليد موجودين ..
نزلت ..ولقت عمتها تكلم بالتلفون ..حبت على راسها واشرت انها بتروح لجود ..
طلعت لقت جود جالسه بالحوش كالعاده ان ماكانت بغرفتها
البتول "انتي هنا وانا قالبه البيت ادورك"
جود التفتت لها بابتسامه "اهلين تعرفين الجو حلو هالحزه ..قلت اطلع بدل الجلسه تحت المكيف"
البتول تنهدت من قلب "ايه الجو يوجع القلب انا لاتضايقت وطلعت في جو حلو وفيه رشاش مطر تبرد معدتي واحس بقبضه حزن على قلبي "
كان وصفها شي مجسد لشعور جود ...
ناظرتها جود وشافت رموشها مبلله وشكلها باكيه تعرف البتول زين والي اكد لها طلوع بندر مغموم مهموم قبل شوي ..
قالت بصراحه "ما لقيتي السعاده ياالبتول "
انصدمت البتول وخصوصا انها تعودت من جود المراقبه الصامته للي يصير
قالت بهمس وهي حاطه يدها على جبهتها "مدري يا جود ..عجزت افهم عمري بندر مايستاهل "
ولاول مره تدين نفسها ..ولاول مره تدافع عنه وتعترف ان العيب منها وانه ابيض الوجه ..
ناظرتها جود وسكتت اخر من بامكانه يقدم نصايح هي لذا السكوت احسن وهي بعد ماتبي تحرج البتول وتتدخل في خصوصياتها ..
ناظرتها البتول بطفوليه رغم ان فرق السن بينهن سنه وكم شهر بس ..."ياليت يا جود علاقتي مع بندر ما تاثر علي وعليك والله اني احبك "
ناظرتها جود وابتسمت قالت بهبال "ههههههه وسعي صدرك الي بينك وبين زوجك ما يخصني لا من قريب ولا من بعيد .."
ارتاحت البتول من قلب كانت شايله هم هنا وهناك ... عمها عمتها بنات عمها ...
لكنها الحين ارتاحت ..من جد !
جت لهم ام بندر وجلست معهم ...
ام بندر "مو كن الجو بارد وانتن لابسات لبس خفيف"
جود "برد ايش يا قلبي لا الجو يجنن ..بعد القوايل اليوم الجو الحين خيال "
ام بندر معتبره البتول زي بناتها .. والاهم ان من سنين مافيه شي يخفى على بيت سلمان ابدا ..كانو عايله متماسكه والفضل بعد الله يرجع لامهات عظيمات الوحده منهن قلبها ابيض صافي متربيات على الفطره الي فطرها الله ..
"يمه ابوك كلم فيصل وبلغه بقرارك ومن بكره بنروح انا وانتي للمستشفى لزوم تحاليل الزواج "
طاحت قارورة المويه الي بيدها وانكبت على الارض..هزت راسها مو لاقيه ردت فعل ولا لاقيه صوتها الي ضاع في معمعة دمار احلامها وانهيارها..
ناظرت البتول فيهن والصدمه على وجهها واضحه ...
اذن العشا ودخلت ام بندر عشان تشيك على عشا ابو متعب وتصلي ..
التفتت البتول لبنت عمها الي متحجره "جود "
التفتت جود لها وهي ترجع شعرها الطويل ورى عن وجهها "هلا"
عجزت البتول تلقى كلام تقوله جلست تاشر "خطبه خطبة ايش "
قالت جود بصوت خالي من الملامح "خطبني واحد ووافقت "
البتول "هاه "
جود بتاكيد "هذا الي صار "
البتول وهي تتنفس بقوه "مو معقولـه "
جود ببرود "عادي وراك مأساويه "
سكتت البتول ماقدرت تتكلم الي تعرفه ان جود تموت في ماجد بس ماقدرت تقولها احيان الاقرار بالحقيقه مولم بشكل ماينوصف ..وجود مو ناقصه ...
رفعت عيونها لرقبه بنت عمها وشافت جرح صغير بس طويل على جزء من استدارة رقبتها ..شهقت "جود وش ذا الجرح "
لمسته جود بيدها "شي من لا شي "
نزلت البتول عيونها وشافت دلائل موافقتها على الخطبه..السلسال مفقود ..اجل نويتي يا جود الفرقا من جد ..
ياليت لي مثل قوتكـ ابي جزء بسيط بس ..جزء يدعمني يكون معي .. يقويني
قالت جود وهي توقف "يالله ندخل نصلي "
البتول "يالله"
وهن داخلات قابلن ام بندر وهي بتطلع غرفتها "مافيه اخبار عن ماجد ياالبتول "
مو وقته يمه مو وقته ..حرام عليكـ!
قالت البتول "امي تقول انه كلمهم واخلاقه شينه "
ام بندر بغصه "الله يريح باله طول عمره شقيان "
طلعت جود غرفتها بسرعه ...مو قادره تتحمل هالنقاش الي بين امها والبتول ومن الافضل ما تسمع سيرته لابد الابدين !
/
\
/
\
طلعت البتول بيتها ..ورجعت لها الوحده مره ثانيه متى ببفارقها هالشعور متى .!
بس متى ..
التجريح مو زين وهو ماقصر معها بشي وعلى رغم انه تضرر من هالزواج مثلها الا انه تمنى نجاحه واستمراريته ..
ما انتبهت لنفسها الا ماخذه جوالها وداقه عليهـ ..
بعد الرنه الثانيه رد عليها ببرود "هلا البتول "
حمر وجهها رغم كل شي قالته ومع كذا .. رد عليها بادب واحترام !
جلست تهزء نفسها تعلمي تعلمي !
قالت بصوت يرتجف غصب عنها "فيه ناس عازميني على العشا بس شكلهم غيرو رايهم "
خفف من سرعه سيارته وقال وهو عاقد حواجبه "مساكين هالناس يبون يرقعون شي ما ينترقع "
حمر وجهها مره ثانيه لان الخطا راكبها من ساسها لراسها قالت بنبرة طفوليه "طيب انا جوعانه وش اسوي "
ابتسم رغم انه معصب عليها من قلب "ماعاش الجوع ..تجهزي عشر دقايق وانا عندك "
قالت بفرحه مكبوته "اوكي "
وسكرت الجوال وهي مو مصدقه حظها .. لها الدرجه هو متسامح ومتقبلها بكل عيوبها ..او ان قلبه كبير من الاساس ..او انه معتبرها بزره ويحسب الايام ومتى تكبر وتعقل ..
رمت الافكار الشينه ذي عن راسها ..وراحت تلبس وتتكشخ ..
وبعد عشر دقايق دق عليها "يالله انزلي "
اخذت عبايتها ونزلت بسرعه ومن العجله داست على طرف العبايه وبغت تطيح ومن حظها ان بندر كان طالع الدرج ومسكها مع يدها لا تطيح
كان متروع "يا بنت انتي مجنونه فيك رجه زايده حبتين لو انك طايحه كان كسرتي رجلك مره ثانيه"
البتول ماقدرت تمسك نفسها من شكل ملامحها وهو متخرع وجلست تضحك من قلب ...
جلس يناظرها وهي تضحك واسترخت ملامحه ..ولمعت عيونه ..
حمر وجهها وقالت "لالالالالالالا انت واعدني تعشيني برى "
ضحك هو هالمره وقال "اجل يالله قبل لا اغير رأيي"
ونزلو مره ثانيهـ ..الحمد لله الي صار بينهم ما استمر بظلامه في نفس البتول ومانكد عليها لان الامور رجعت مستقره بينهم وتناسو كل شي صار ..
صحيح الجروح تهدا .. تبرا .. لكن اثرها باقي !َ
/\
\/
\/
\/
/\
\/
>>بالفندق ..
مر اليوم كله كئيب ومتوتر ..كان صاد عنها ولاكنها موجوده وان تكلمت رد بكلمه وسكت
ناظرت في الساعه الناس اجازه ووقت تمشيات ووناسه وهي جالسه طفشانه وحالتها حاله
قالت لماجد الي كان يتفرج على التلفزيون "انا زهقانه طول اليوم جالسه لاشغل ولامشغله "
ناظرتها من فوق وتحت وقال باحتقار "تلمحين لشي"
حمر وجهها من كلامه وقالت "وانت معطيني فرصه لشي "
ابتسم بدون نفس "آآه"
شبكت يدينها ببعض وابتسمت بخبث قالت بملامح مأساويه "ماجد "
بدون ما يناظرها "نعم "
قالت بنفس النبره "ماجد انت ظالمني وذاك اليوم بالشقه "
توترت ملامحه ...وشد بيده على الريموت قال بهمس "اااااص "
لكنها كانت مصره تعذبه وتذكره بواقعه "بقولك عطني فرصه "
همس بقوه "قلت لك اسكتي فاهمه ولا لا انتي ماعندك كرامه اسكتتتي "
ما اهتمت لرغبته لان الانتقام معميها "ماجد مالمسوا مني شعره وحده احلف لك "
ماقدر يتحمل وقف وجرها توقف معه مسكها بقوه مع كتوفها وهزها وهو يصارخ "قلت لك اسكتي اسكتي واتركي عنك الكلام الفاضي مافيه ام مهما كانت قاسيه تتبلى على بنتها "
عصبت "والله ما اكذب "
ياربي وش اسوي بالانسانه ذي ماتدري اني عيووووووووف واني عايفها !
قال وهو يدفها بقوه لين جلست على كرسيها "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج اذا كنتي طفشانه قومي نطلع وغير هالشي لا تتوقعين مني "
عضت على شفايفها "طيب بجيب عبايتي "
لبست عبايتها وهو يناظرها ...قال وهو رافع حاجب "الحين ذي عبايه "
ناظرت في عبايتها المخصره الي على الكتف والمنقوشه بالفضي "ايه عبايه "
"غيريها هذي عبايه تحتاج لعبايه "
انصدمت "اغيرها "
قال "ايه"
قالت بعناد "ماني بمغيرتها "
قال ببرود "ماتعودت اعيد كلمتي مرتين ...رجاجيل باشناب ما رادوني"
قالت بتستفزه "مو انت قلت مستغني عن أي حق لك فيني خلاص لا تتدخل "
جاه كلامها زي الكف على وجهه ...ناظرها بصدمه كلامها لها معاني اكبر من الي صرحت به ..مالك حق فيني لا تتدخل ...
مالقى كلام يسعفه ..بس مسكها مع شعرها من ورى وهو يصارخ "وش قلتي هااااااااااااااه"
مسكت يده عنها "اااااااااااااااااي عورتني "
صرخ فيها "لها الدرجه انحطت اخلاقك واخلاقياتك ..لو داري انك كذا ماخذتككككك وخليتك تنكوين بنار الفضيحه لانك تستاهلينها "
قالت وهي ماسكه يده بيدينها "ماجد والله ماقصدت شي كنت ابي استفزك بس والله ماقصدت "
ماقدر يتركها مسك ذقنها بيده الثانيه وقال بعصبيه "اقسم بالله العلي العظيم ان سمعتك تتكلمين كذا لتندمين والله لتندمين "
مسك عبايتها وشقها نصفين وهي تناظر فيه مذهوله بس من الخوف ما قدرت تعارضه ..او تتكلم ..
قال بعصبيه "معك عبايه غيرها "
هزت راسها ..
كمل "البسيها وان شفتك لابسه عباية كتف بتندمين انا بطلع احس جدران الغرفه تخنقني بتطلعين ولا لا "
راحت واخذت عبايتها الراس ولبستها وطلعوا ...
راحوا يتعشون بمنتزه في اسواق والعاب وموقعه مره حلو ... وقف وقال "بتتمشين ولا بتجلسين "
واتركك بلحالك ايه هين !
"لابجي معك "
ومشت معه قالت له "ابي اتسوق "
ناظرها بطرف عينه وقال "ما يخالف "
ابتسمت بانتصار ودخلو المحل ..لفت نظرها فستان عادي بس سعره يكسر الظهر قالت لماجد "ابي هالفستان "
ناظر فيه وقال ببرود "زين اطلعي برا لين احاسب"
طلعت لينه وراها على طول عطاها الكيسه ,, ونجوى ما خلصت منه للحين ..كان هو منتبه لنواياها بس ساكت بمزاجه ..
على الساعه 12 رجعوا البيت ..ونجوى محمله اكياس اشياء لها داعي واشياء مالها ..
نزلت الاغراض برضا ..وكان ماجد محتقرها لاقصى حد ...
قال لها "الحين انتي ما تقضيتي يوم عطيتك مهرك "
قالت له "ليه كلفت اليوم عليك "
قال بابتسامه على جنب "هذا شي ما يخصك انا سالت سؤال وماجاوبتي "
قالت له ووجهها احمر "الا تقضيت على اني ماشوف للسالفه ذي دخل "
قال باستهزاء "لا مالها دخل اذا الماديات تهمك عز الطلب"
قالت لها وهي رافعه حاجب "ابي اكثر من ماديات والي ابيه بحصله "
البنت ذي مو معقولهـ عليها جرأه مو طبيعيه ..ولا يتهيأ له اشياء مالها وجود ولا اساس من الصحه ولا عنده صعوبه في فهم مقاصيد كلامها ..
ناظرها بنص عين وقام ينام اصرف له ..
/
\
/
\
/
>>> بعد اسبوع ....
ملكهـ جود...
لما كلم ابو متعب فيصل وبشره بموافقه جود عليه ماصدق خبر وراح بشر اهله الي استقبلوا الخبر بفرحه مو هو اكبر عيالهم واول الفرحه ...
وبسرعه البرق حاول تخلص سالفه الفحوصات بدري بدري ..
ومامضى اسبوع الا منهي كل شي والتحاليل تطابقت ..واليوم الملكه وهو مستعجل على الزواج واهل العروس ما قالو له شي بهالخصوص ..وهذا شي زين لان مافيه معارضاتـ ..
>>بعد العشا وببيت ابو متعب ..
كانت جود بغرفتها اليوم ملكتها وتحمد ربها انه ماطلب يشوفها لانها ماتبي تشوفه قبل العرس ..كلما تاخر الوقت لمواجهة الواقع كان احسن بوجهة نظرها ...
بس كان فيه عشا الليله لان فيصل قال لابوها كذا ...
اللفته هذي حلوه منه .. رغم انها استغربت انه ماطلب يشوفها بس يمكن السبب انهم بعيلتهم ماعندهم هالعادات وهو متمسك بطبايعهم ..
احسن يمر كل شي بهدوء بدل الضغوطات والازعاج ..
طبعا ريووف اعتذرت ماتقدر تجي وبدون ما تشرح اسبابها كانت جود عارفه السبب الا هو الانسان المريض /نفسيا/ الي متزوجته .. يالله خواتها وبنات عمها موجودات كلهن وهذا شي يجبر الخاطر ..
بقسم الرجال >>
قال الشيخ لابو متعب "ابي اسمع موافقه العروس "
قال ابو متعب "نرسل لها العقد توقعه البنت موافقه"
لكن الشيخ كان مصمم يسمع الموافقه بصوتها ...
تنهد بندر لو فيصل جايب مملكهم الي ملك لهم كلهم احسن .. لكنه جاب المملك الي بحارتهم هم ...
قال فيصل للشيخ "لازم يا شيخ البنت قال ابوها موفقه "
ناظره الشيخ وقال بابوه وتفهم "يا ولدي ياما مر علي حالات تكون البنت ماهي موافقه ومغصوبه عشان كذا ابي اسمع موافقتها بصوتها هو سوال وبساله ومابي الا كلمه موافقه بس "
يمين يسار ... لكن الشيخ كان مصمم ...
قال ابو متعب لطارق الي جنبه "قم رح نادها "
قال الشيخ "احلفك بالله يا ولدي تكون العروس مو وحده من حريمها "
طارق "مايحتاج تحلفني ياشيخ حنا ما نغصب بناتنا بس بناديها لك عشان تتطمن "
طلع طارق من المجلس معصب ...
كان ماجد جالس عيونه متحجره مافيها حياه .. اجل اليوم بتكون لغيري ...
صدق اني غبي .. وش الي جابني ..كان قابلت العله الي متزوجها ..ابرك لي
لكن العقل يبي شي...والقلب يبي شي
ومالقى نفسه الا مودي نجوى اهلها وجاي لبيت عمه ...
الي رغم انواره المجهره يحس بظلمه الكون تملا صدره وتغشا نظره وشوفهـ
كانت جود جالسه مع البنات الي يسولفن ومسويات جو .. وقف بينها وبين دموعها الي توصل توصل ثم ترجعها بعنفوان ...قالت ندى الي توها جايه من المطبخ .."جود طارق يبيك برا "
قامت جود ..وراحت له ..
قال طارق "تعالي الشيخ يبي يسمع موافقتك"
طلعت عيونها قدام .."لا لا مستحيل "
طارق بضيق "عيا يا جود غصب علينا امشي خلينا نخلص "
جود حمر وجهها وارتجف صوتها بتصيح "المجلس كله رجال مقدر "
سحبها طارق "بنادي لك الشيخ يجي عند الباب يالله خلي عنك الدلع "
وقفت ورى باب المجلس الي فيه الرجال وسمعت صوته ونبرته المميزه ..صوت مخملي فيه بحه خفيفه ..حطت اصابعها على شفايفها لاتصيح ...
قال طارق للشيخ بهمس "البنت عند الباب "
ومن نعمه ربي ان الشيخ وقف بدون مايقول له طارق ..وراح عند الباب ...
كانت عيون ماجد عليهم من الجلسه لين ما وقفوا عند الباب..
قال الشيخ بصوته الجهوري "انتي جود بنت صالح "
همست "ايه"
وكان الشيخ الي مقرب مره من الباب يالله يسمع صوتها
قال مره ثانيه "تقبلين بفيصل بن ....ال...... زوج لك "
سكتت شوي ...
رجع الشيخ وقال "هاه يا بنتي ان كنتي مو موافقه قولي لا وان شاء الله ينتهي كل شي "
كان ماجد على نار ...وفيصل على نار ...
والكل مترقب ...وبندر يناظر ابوه ومستغربين...
طلع طارق وشافها تبكي ..مسكها مع ذراعها وهمس "جود ماتبينه قولي لا بسيطه السالفه "
لكنها مسكت نفسها واعصابها وقالت وهي تمسح دموعها "موافقه "
هز الشيخ راسه ودخل المجلس يتمم العقد ..
واحد طفت ناره ...
وواحد النيران تحرقه حرق !
*
تغيرنا ولا ندري من اللي غير أطباعه
ياقلبي قول لاتسكت وش اللي جابنا أغراب؟! .


سألتك ليه تتنهد بصدرك آه ملتاعه
تصب الملح من عينك تناثر دمعك المرتاب؟! .


جنوني / واللذي خلد غلاك بخافقي راعه
سكوتك يكسر ضلوعي وفيني مابقت أعصاب .


أبعرف بس من يقدر يكدر خاطرك ساعه
أبعرف بس من غيري يفتح في هواك أبواب .


تنهد وألتفت يمي وقال بروح فزاعه
حبيبي يا بعد عمري أحبك ( والهوى غلاب ) .


هواك بمهجتي أقرب من الخفاق لأضلاعه
وهذا شلون لا تسأل سألت ولا لقيت أسباب .


أحبك / كثر ما أكره فراقك وأشرب أوجاعه
أحبك / كثر ماتسهر عيونٍ تنتظر أحباب .


أحبك / كثر مايحلم فقير يعدل أوضاعه
أحبك / كثر مايندم غشيم بعشرة الأصحاب .


أحبك / كثر ماغنى (عبادي) للهوى وداعه
( على آخر تراب الأرض ) أحسك بالوصل كذاب .


لأنه صار ما كنا نخافه والهوى طاعه
فراقك حلّ ياعمري ولازم نبتعد أغراب .

-الشاعر / جابر خميس
*
بعد ماوقعت جود رجعت للبنات الي ذبحنها تبويس وضم ومباركه ....
اما بالمجلس جلس طارق جنب عمه وعلى يمينه بندر وجنب بندر ماجد ..
قال بندر بهمس لطارق "ساعه عشان ترد"
قال طارق بضيق "ياخي تبكي ماعجبتني "
يا قلب..كفايه نبضاتك عذاب !
ماعاد انا بحمل هموم !
بندر "تعرفها انت يالله وافقت ان شاء الله تتعود ولا يطمر لنا بالعرس بدري "
طارق "ياليت على الاقل تتاقلم مع الفكره شوي "
بندر "تعرفها متعلقه ببوي وابوي اكثر تدري انه يبي يشري لها بيت ابو فيصل القديم هذا الي جنبنا بس سبحان الله طلع فيصل يبيه والبيعه تمت ورجع لهم البيت "
طارق بغصه "ماني متخيل البيت بدون جود .."
غض بندر طرفه من الحين بدا يشتاق لها اجل لا راحت وش بيسوي ..
نزل ماجد راسه ..يناظر بعيون ماتشوف شاشه جوالهـ ...
ناظر في فيصل وقال له "مبروك "
قال فيصل بابتسامه "الله يبارك فيك "
/
\
/
\
>>>بيت ابو طارق
قالت نجوى لامها كل شي صار خلال الاسبوع الي مر على زواجها ...
قالت امها "وسكتي يالبقره "
اخذت نجوى عنقود عنب وقالت وهي حاطه رجل على رجل "وش اسوي يعني الرجال مو طايقني "
خزتها امها بنظره وقالت "اكلمه طيب واعلمه الحقيقه "
غصت نجوى وجلست تحك ضربتها امها على ظهرها "يمه بالله لا تتدخلين فكيني منه والله ليذبحني يبيها من الله خليه ادور له دبره بعدين ان ماصار خاتم باصبعي ماكون نجيو "
امها "والله مدري عنك ..توقعت منه كل شي الا انه يفكر بطلاق "
نجوى "اف توقعي منه كل شي .. الدنيا الي مشاها صح من يوم وفاه عمي ماجت من واحد عادي .. صدق شي ممل كانه شايب مو شاب "
قالت لها امها "زوجك وينه الحين"
نجوى "ههههههههه يحضر ملكه عمتي "
امها "ورى مارحتي معه طكشرت نجوى "عيا ياخذني يقول توك متزوجه وعيب ومدري وشو بيعلمني الاصول يعني ذبحني بكل شي لازم يعطيني محاضره ..الزبده قال اختاري يا تجلسين بالفندق ولا اوديك امك "
امها "وش تبين هناك انا مافكرت اروح "
نجوى بقهر "فاتتني بصراحه والله قهر "
امها "انسيها بس وركزي على زوجك "
نجوى ولاول مره "مدري زواجي صح ولا لا ..بديت اشك الصراحه ..انا تزوجته عشاني احب اخذ كل شي تحبه جود ..ولما اخذته تشفيت فيها لكن الي اشوفه ان البنت مكمله حياتها وبتتزوج قريب والي خسر بالنهايه انا..حتى ماجد ماجا على سيرتها ابد ورغم اني المح باسمها عفويا عنده الا انه مايتاثر انسان ثلجي مايحس ..والله مايحس "
امها "بنت انتي تزوجتي خلاص ..وزوجك كل بنت تتمناه سمعه ومركز وشخصيه وش تبين اكثر احمدي ربك ودبري امورك وعجلي جيبي لك ولد ولا بنت منه مايربط الرجال بالحرمه الا العيال .."
سكتت نجوى ..على دخلت خواتها المرجج ...
قالت عايشه "بشري العرس زين "
نجوى "هه اجلسي عن ابوك ابرك"
اسماء "افاااااا بس وراه "
نجوى "طفش وملل "
عايشه "اسما فاتك نجوى لابسه عبايه راس "
اسماء "هههههههههههه غريبه "
نجوى "الي يسمعك يقول طول غمري البس عبايه كتف"
اسماء "لا بس انتي شريتي عبايه الكتف بما انك تزوجتي خلاص "
نجوى بتكشيره "ليتني ماشريتها خساير وبس "
عايشه "هههههههههه ليه"
نجوى "لانه شققها ورماها وش رايكم بالعرس "
اسماء "وووووووجع يوجعه صدق على كيفه "
ام طارق "وجع يوجع العدو لاتدعين على زوج اختك "
اسماء "خليه يولي وقح "
عايشه "يازين بيت ابونا اجل "
نجوى "هههههههه ايوه هذا الكلام مافيه مثل بيت الابو "
/
\
/

وما زلنا في صراع مع اللحظات !!
القاكم بالبارت 16 قريبا ...

× انتهى ×




























أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 04:51 PM   #14

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

*الفصـــــ 16ـل ..السادس عشر*
وقف قدام بيت اهلها وسند راسه للكرسي ..مسح وجهه بيدينه الثنتين وبرودتها ما خففت من سعير النار بوجهه الحامي.. طلع جواله ودق عليها ..
"الو اطلعي " وسكر الجوال ...
قالت ام طارق لبنتها "من الي دق عليك .."
اخذت نجوى بياله الشاهي "ماجد .؟"
امها انفجعت "بنت الساعه نص الليل قومي اطلعي لزوجك اكيد تعبان "
ناظرت امها ببرود "ماحد قال له يسهر خليه ينتظر وبعدين تعبان من ايش يا حظي من حضور ملكة حبيبة القلب "
عايشه "خخخخخخخخخخ انتبهي لا يشق لك راسك زي العبايه وبعدين أي حبيبه البنت ماقد سمعناها تتكلم عنه شكلك غلطانه "
ناظرت اختها بعصبيه " انطمي عويش ابرك لك "
عايشه "ههههههههههههه اعصابك"
دق جوالها مره ثانيه..وطنشت..ناظرنها امها وخواتها مهبوله ذي تطنيش عيني عينك ..لكنها ما جابت خبرهن فيه حره ودها تبردها ونار حقد عليه ما تنوصف ..
جلس ماجد يذكر الله لا يطق به عرق ..له نص ساعه برا وماطلعت تستهبل ذي ..ضرب الدرقسون بيده تستهبل طيب تستاهل اجل الي يجيها .. وحرك السياره ومشى تجلس عند امها ابرك لها .
هاوشتها امها "مجنونه قومي اطلعي لزوجك "
تأففت نجوى ووقفت واخذت عبايتها بيدها من على الصوفا العنابيه الي مذهبه اطرافها وشنطتها ..
عايشه "يالله بطلع اوصلك برا "
نجوى بدون نفس "يالله "
طلعن الحوش برا الا بدخله تركي ,, ناظرها وقال "على وين"
نجوى "بطلع لماجد ينتظرني "
ناظرها تركي وقال "وين ما برا احد "
ناظرت نجوى في اختها وقالت "شلون ما برا احد انا...(وسكتت) ..هو كلمني يقول اطلعي "
تركي وهو عاقد حواجبه "متى.؟"
نجوى بارتباك "قبل شوي متاكد انت "
تركي بنص عين "لا استهبل "
ناظرته نجوى وقالت "غريبه انت ما نمت بالعاده عقب صلاه العشا حاط راسك"
تركي وهو يتنهد "ابد كنت احضر زواج واحد من ربعي بمكان بعيد وهذي جيتي "
سكتت نجوى وهي ميته خوف وين راح ذا ..!
قال تركي وهو يناظرها "دقي عليه طيب "
ناظرته بارتباك وش تقول له ,, اني لطعته برا فتره طويله وخايفه اكلمه ..ولكنها تعرف اخوها ان عرف الحقيقه بيكسر رقبتها وبيعلم ابوه وبتشوف السنع صدق ..طلعت جوالها من شنطتها وراحت تدور رقمه بيد ترجف بقوه ...
/
/
>>بالفندق ..
جلس ماجد وهو شاب ضو .. يعني وش قصدها يثور عليها ويوريها حقيقته الي لاجمها عشان خاطر أبوها ولا كيف ..دق جواله رفعه وهو عاقد حواجبه ..وشاف رقمها ..مسك الجوال بقوه شوي ويتهشم ..
رد بهدوء "نعم "
سكتت شوي وقالت بخوف "ماجد انا جاهزه "
قال باستهزاء بارد "جد "
ناظرت في اخوها بخوف "هاه .. انا..انا ضيعت عباتي و و "
ناظرها تركي وهو عاقد حواجبه .. ووجهها احمر ..
قال ماجد وهو رافع جاحب ويلعب بمفتاح سيارته "نتفاهم بعدين دقايق واكون عندك "
وسكر في وجهها ...
قالت عايشه "هاه شقال ؟ "
قالت بملل "جاي بالطريق "
عايشه بهمس "كله منك الحين وريني فلاحتك لا عطاك الي فيه النصيب "
سمع تركي كلامهن ...ناظر في اخته بعصبيه وقال "انتي ما تتركين حركاتك الي مالها داعي ترى ماجد مو انا ولا طارق فشلتينا في الرجال "
عصبت "تراني اختك يالجاحد "
ناظرها بقرف " محد جاحد كثرك ..(وهمس بأذنها) يالخاينه "
وراح لغرفته وهو يدعي لولد عمه المسكين ..
ناظرت نجوى في اخوها .. بقهر وقالت لعايشه بعصبيه "سمعتتتتتيه "
كان وجه عايشه احمر ..من كلمت اخوها صحيح مر على الحادث الي صار لنجوى اكثر من ثلاث سنوات الا ان اثاره ما زالت ..وبقت بقلوب اخوانها جرح ينزف لحد الموت .. جرح ملوث مولم بشكل كبير جدا ..
لما تحط ثقتك بناس .. وتعطيهم شرفكـ .. وتجي الخيانه منهم سواء ماديه ولا معنويه ..تكون اثار هالجروح اعمق ..اكبر .. وباقيه طول العمر !
لما تكون بدوي..هالجروح الامها مبرحـه ,, لانك تشوف مرجلتك مو مرجله وانك ما حافظت على عرضكـ.. ما حكمته .. ما صنته .. وانك غافل .. وكأنك عدد زايد بالبيت !
تتعايش.. تتناسى .. لكن سماح ..!
فات اوانه !
ما من سماح !
قالت عايشه بجديه "ما ينلام يا نجوى "
خزتها نجوى وسكتت ..لازم مذله .. هي مو منحرفه ولا راعيه هالحركات لكنها غلطت غلطه وندمت عليها اشد الندم .. ياشينهم هالبدو ما ينسون شي شين ابد ابد .. وخصوصا اخوانها الي تغيروا معها عقب الحادث وصارو في حاله تشكك دائم وترقب ومراقبه مكثفه ...رجعت شعرها الطويل ورى وجلست تنتظر ماجد يجي..بعد ربع ساعه جت اسماء وجلست معهن .."وين زوجك ما جا "
نجوى بملل "اف لا ماجاااااا ياربي قال دقايق مو لطعه "
عايشه "هههههههههههه يرد لك الحركه "
عصبت نجوى "قومي فارقي وجع اما يرد الحركه شكله صدقني تو "
عايشه "نشوف "
ناظرتها نجوى وكالعاده سكتت ...
مرت ساعتين وماجد ماله حس وكل ما دقت عليه اما ما يرد او يعطيها مشغول والقهر انها لابسه عبايتها وتستانه برا بالحوش في هالليل ..
/
انت
في دنيا في بعيده..
وانا عايش وسط غابه من مشاعر..
تلهب القلب ..
و
تبيده ..
من وريده .. لي ..وريده
كيف اشوف ..
وانا يلبسني العمى ..حيره وخوف ..
كيف اشوف..
والهوى قيدي..
وسجـــــــــــاني الظروف!
/
البعد .. دمار .. استبد بقلبين فرقتهم ظروف قاسيه .. مؤامرت تسببت في اعدام روحين
احد يعاني من اطباعهـ من نخوته ,, من كيانه
والثاني يعاني من الندم والم الخساره .. اقســـــى انواع الالام .. اقساها ..
لانوم .. لا اكل .. لا بهجه ..
مظاهر x مظاهر
والضحيه .. هم ..
ياشينها لا صرت تهيم جسد غادرته روحه .. تبرت منه .. هاجرت تدور الحريه المتنفس وبقيت انت لا روح ولا قلب ينبض ,,
ولا الأمـــــان !
وين الامـان .. وانا قلبي من رحلتـ ..!
ماعرف طعم الامـان !
احد في هالليله نام على مخدته تمطر على وجناته قطرات الدموع ..دموع الغيره الي تنهش والخساره ..
واحد هايم في شوارع الرياض بلا هدف بلا وجهه .. وصقيع الوحده يجمد عروقه والمه وصل للعظم ..
ناظر ماجد في ساعته لقى الدرس الاول لها انتهى واتجه لبيت ابو طارق ..
قالت نجوى لخواتها وهي تخم شنطتها "وصل يالله سلام"
عايشه واسماء "سلام"
وقف عند الباب وطلعت له بسرعه .. قبل ما يدق عليها ولا شي ...
ركبت جنبه وسلمت بس ما رد عليها .. كان منزل شماغه وشكله مهيب اكثر مو عادة ماجد عمرها ماشافته بدون شماغ وهو راكب سيارته .. كان مرجع شعره الاسود ورى وعاقد حواجبه السود وما يتكلم ماغير صوت منبه السرعه الي مالي جو السياره المتوتر ..
وقفوا عند الاشاره الي كانت زحمه سيارات بحكم ان الليله ليله خميس .. وكانه حس بافكارها ولا قراها ..اخذ شماغه من جنبه ولبسه ..رجعوا مشوا .. وبالطريق العام ضرب واحد فرامل فجاه ولولا ستر الله ولا كان سووا حادث ومع كذا تضررت سيارتهم ..كان ماجد يتنفس بقوه ونجوى عيونها شوي وتطلع من قوة الصدمه التفت يمها بوجه اصفر "جاك شي "
هزت راسها "لا "
نزل من السياره بسرعه وهو معصب لدرجه حمر وجهه فيها ...وقبل لا يجي صاحب السياره الي قدامه شاف جمس ملكي قالب وكان مليان عايلـــــــــه .. اطفال وحريم وشايب !
والمصيبه ان السياره تحترق !
قلبه قابضـــــــهـ فهل ياترى موته دنى !
ركض هو والشباب الي بالسياره الي قدامه للجمس ..كان الدخان بكل مكان .. ويسمع صراخ الحريم والاطفال بوسط الحديد المهشم ,,
كل مال السياره تنهار وتضغط على ركابها المنكوبين .. قال ماجد للشباب " كلمو الدفاع المدني والاسعاف "
كلموه وبدو يدورون على السياره لعل وعسا يلقون مخرج لان الوقت عدوهم والنار ان وصلت للبنزين بتنفجر السياره والكارثه ما راح تكون على ركاب الجمس ..راح تكون على كل من مر من هالشارع مشي ولا على سياره لان موقعه مليان ناس وسيارات ..
حط كف يده على عيونه من لهيب النار الي منور الشارع ..التفت يمين ويسار وركض لسيارته
قال لنجوى "لا تطلعين من السياره وخلي جوالك معك للطوارئ انا بقفل الابواب "
وطلع وقفل الابواب ..وركض لشنطة السياره وطلع المفكات والاشياء الي ممكن تساعده ..
ربط شماغه بقوه ..وراح يركض للجمس لقى الشباب مو مقصرين يحاولون يفتحون ابواب السياره بكل همه وعزيمه ..كسرو الشبايبك عشان يدخل للركاب هواء ..سمع بزر عمره شهرين يصيح ..
قالت امه لماجد بصوتها المخنوق "تكفى يا خوي اخذه وطلعه برا تراه حيلتي وصبر السنين "
ركع ماجد على ركبه ودخل يدينه بشويش.. واخذ الجسم الصغيرون الساكن بيده سمع امه تبكي من الوجع من الالم من خوفها على ولدها .. لكن المصيبه الولد ما يتنفس..
لكن من خلال شغله مع فرقه القناصين تذكر مبادئ الاسعافات الاوليه ..كان العرق على رقبته ووجهه وقلبه يضرب خوف ترقب بيدينه امانه ..
نزل الولد الصغير على الارض .. وجلس يسوي له تنفس صناعي لحد ما سمع بكا الولد الي ملا المكان ابتسم بالم وهو يشوف وجهه الازرق ترجع له الحياه والالوان ,,
صرخ واحد من الشباب "الجمس بينفجر .. بينفجر ما يمدي "
ركض ماجد لسيارته وفتح الباب .. قال لنجوى وهو يمد الولد الي موتره بصياحه "امسكي الولد ولا تعطينه لاحد لين اجي "
انصدمت نجوى "هاه وش صاحي انت "
عصب عليها "تفهمين انتي .. ترى ناري شابه منك امسكيه وشفيك تناظرينه بقرف ..ولا ليش اغث عمري انتي انسانه متبلده "
اخذت الولد بارتباك وتوتر ما تدري شلون تتصرف معه ...قفل الباب وطلع يركض للشباب الي زادو للفزعه ,, وهذا شي مو غريب على عيال الاصول .وبقدرة قادر وبلطفه قدروا يكسرون واحد من الابواب جزئيا ..
الدخان الاسوووووووووود ... الانين .. الدم ..
كان الشارع مسررررررررررح .. لكن مسرح واقعي .. والحقيقه كان مسرح مؤلم لنفوس من تعايشـه واضطر يواجهه بكل ماعطاه الله من صبر وعزيمه وتحمل !
شلون ما يتحمل الالام .. وابوه مات بين يدينه !
شلون ما يتحمل .. وهو فقده..
هوعقب فقد الاب ..فيه شي في الحياه يسوى !
وين الغرابه .. ووين يلقى كل ما يمر به الحين في نفسه أي تأثير ..هو الي حطم الرقم القياسي بفقد كل من حب من ناسـه ..
عطته ذكرى الجراح ..القوه حتى يواجه الموقف الي بين يدينه ..
اول شي طلعوا ام الولد وكانت بنت بالثلاثينات تقريبا .. وكانت تنزف دم .. وصلهم من نسيج عبايتها الي تشبثت فيها بقوه مو طبيعيه نظرا للظروف الي تمر فيها ...
همست "خالد ضناي ..وينه "
قال ماجد وهو يرجع شماغه المربوط ورى "موجود وبخير "
وحطوها على جنب .. وبدوا يطلعونهم واحد واحد ..
كانن اربع حريم عجوزين وبنتين .. والاطفال خمسه مع الشايب صارو كلهم عشرة افراد ..
طلعوا وحده من البنات الي طاح غطا وجهها ... وكان مغمى عليها .. نزل ماجد شماغه وسبق الشاب الي مد عليه شماغه ..وحطها على وجهها وطلعوها بصعوبه كبيره .. بقى الركاب الي قدام والي هي العجوز والشايب ...
ناظروا في بعض بعجز وقله حيله ..
قال واحد من الشباب "لازم نكسر الباب الي قدام مافيه حل الا كذا "
قال الثاني وهو يمسح عرقه "ما يمدي الاحسـن ..ننتظر الدفاع المدني انا اسمع اصوتهم بس زحمه السير ماخره وصولهم "
قال ماجد وهو مكشر من الحر والدخان وريحه الدم الي مغرقهم كلهم "ما يمدي ما يمدي الوقت عدونا انا بدخل واطلعهم "
ناظروا فيه بصدمه "صاحي انت "
قال وهو يفك ازارير ثوبه .. "ايه انا بدخل من الباب الثاني واحاول اطلعهم عساي اقدر "
ووسط الاعتراضات دخل لهم على بطنه والعرق يزيد ويده على خشمه من الدخان الي يجيب كتمه مو طبيعيه .. وصل للعجوز الي كان مغمى عليها .. وطايحه على راسها ودمها على الكرسي اما الشايب كان وضعه سيء والمصيبه انه ناشب في مكانه ., والدخان كان عامل مايساعد ابد .. جلس ماجد يكح بقوه لكن راسه والف سيف ما يطلع الا ومطلعهم .. بعد محاولات .. عجز يطلع العجوز .. نادى واحد من العيال ودخلوا سوا وبعد محاولات قدروا يجرونها برا السياره ,,
كانت وجيههم سودا من الدخان .. واشكالهم تصيب النفس بقشعريره ..اول انفجار .. ضربهم ضربه خلت بعضهم في اصابات ومن بينهم ماجد الي طاح على ظهره .. واحترقت مواضع من جسمه ..
وقف بسرعه البرق هو والشباب الي معه وركضوا كلهم امل يطلعون الشايب الي بالسياره باقي ..
جت لهم وحده من البنات تركض وتبكي مسكت واحد من الشباب من يده "تكفون ياعيال الاصول طلعوي ابوي تكفون مالنا غيره تكفون ان مات دجينا ضعنا تكفون " وجلست تنخاهم لدرجه شدت عزيمتهم وراح للسياره رغم اصاباتهم ورغم حراره النار وثيابهم المحترقه ..
وصلت فرقه الدفاع .. بعد دقايق
لكن بعد فوات الاوان .. وبالنهايهـ انفجرت السياره انفجار صوته يصم الاذان .. ويحول كل من حولهـ حفنة رماد !
كانت نجوى بالسياره شاهده على الي صار وميته خوف .. عقب هالانفجار ضاع عقلها ودقت على اخوانها وقال طارق انه جاي بالطريق وبيكملها على رجوله بسبب توقف السير ..
كانت شرارات النار تتراقص قدام عيونها ., بكل شمووووووووووخ . بكل غرور . وتحرق الخضر واليابس .. ورغم بعد السياره الي ركنها ماجد على جنب الطريق ريحه الحريق شقت راسها !
وصل طارق بعد ربع ساعه يركض ركض ووجهه ما ينتفسر.. شاف سياره ماجد وراح لها بسرعه ..فتحت له نجوى القفل من داخل ..
طارق بخوف وهو يشوف الشرطه والاسعافات والدفاع والدنيا قايمه وجالسه "ماجد وينه "
نجوى وهي تبكي "مدري عنه تركني له ساعتين ولا ادري عنه والسياره انفجرت "
سكر طارق الباب وراح يركض لموقع الحادث الي مو بعيد عن السياره ..لقى المرور ممنوع ..
حاول فيهم لكن ماقدر يمين يسار مافيه امل ..
حتى الشرطي عصب عليه ..وقال له انهم بظرف صعب والمفروض يتعاون معهم اخذته الافكار يمين ويسار ذبحته الظنون وين ولد عمه ما يشوفه وين اختفى ... جال بانظاره على الدمار الهائل الي بكل مكان .. هلى الشارع الي تحول لرماد ودخان .. ونار .. واختلط بالماء ..وبصراخ رجال الامن .. واصوات سيارات الاسعاف والشرطه .. مسح وجهه بكفوفه ورجع لاخته..
قالت له "لقيت ماجد "
طارق "لا اكيد انه هنا ولا هنا امشي معي لسيارتي بوديك بيتنا وبرجع "
قالت بربكه "والسياره"
طارق "بقفلها امشي يالله"
ونزلت معه وقفل السياره ..ومشوا لسيارته سوا ..
نزلها بالبيت ورجع باقصى سرعه يشوف مصير ولد عمه .. وقلبه ماكله أكل !
فهل انتهى عمرك يا ولد عمي .. ولا انكتب لك عمر جديد ؟
/
/
/
/
>>> بيت بندر ..
صحت البتول من نومها .. تحس بكبدها شابه عليها ..وقفت وراحت تدور شي تاكله ..
وهي بنص الطبخه ما قدرت تتحمل ريحه الاكل وركضت ترجع ..
جلست على الصوفا بالصاله بعدها بخمس دقايق تفكر في نفسها لها ايام مو طبيعيه ..
مسحت جبهتها بيدها .. وتكورت الا وهي نايمه مره ثانيه ..
وماصحت الا على صوت بندر وهو بيطلع من الشقه ...
سالته بلهفه يوم فزت من نومها خايفه "على وين ..؟ "
كان وجهه اصفر "عندي مشوار ..؟ "
عصبت عليه "مشوار الساعه ثمان "
ناظرها بنص عين "قصدك مشوار الظهر "
هي شهقت من هنا وهو طلع من هنا .. الظهر معقولــــــــــــــــــــه !
وفعلا ناظرت ساعتها لقتها الساعه 12 ونص ..يالله راحت عليها نومه .. وبندر طلع ما افطر ونفسه براس خشمه .. وقفت وداخت ورجعت جلست ..غمضت عيونها ..ياربي شفيني مو طبيعيه هالاسبوع ..
بعد ما راحت منها الدوخه راحت غرفتها وبدلت ملابسها عشان تتغدا مع العيله بدال الجلسه هنا بلحالها ..
لبست جلابيه ساتره وراهيه واخذت جلال معها عشان تتغطى اذا كانو العيال تحت .. نزلت من السلم بسرعه ..ودخلت بيت عمها .. كان الهدوء يعم المكان .. ماعدا اصوات جايه من الصاله ..
دخلت لقت عمها يكلم بالجوال "ماجد حي اخوك وينه ..؟"
وكان باين عليه التعصيب بشكل مو طبيعي ووجهه اصفـر ,, شهقت والتفتت عمتها يمها ,,, فقدت البتول توازنها بتطيح ,,الا وعمتها تمسكها ,,,
"بسم الله عليك يمه ان شاء الله انه بخير "
جلستها على الكرسي قالت البتول لعمتها وهي مصدومه مو مستوعبه "عمه ماجد علامه عمي وش يقول "
قال ابو بندر بحنانه المعروف "ولا شي وانا ابوك.. ماجد صار عليه حادث بسيط والعيال عنده "
انهارت البتول .."يا ويلللللللللي اخوي "
الا وصوت كاس ينكسر , وقفت جود وجهها مافيه لووووووون ..
قالت عمتها "يمه تعالي اجلسي هدي اختك "
قالت وهي ترتجف "وش صاير من ..من "
قالت امها وهي ضامه البتول على صدرها "ماجد "
شهقت شهقه .. اسرع من الرمح .. واحد من سكيـن ,,
جلست جنب امها ومسكت ذراعها "يمه وينه وش صار وش صار "
ام بندر "امس كان فيه حادث وماجد فزع يساعد العيله الي قالبه ومعه مجموعه وانفجرت السياره ولا ندري من الي حيا من الي مات والعيال كلهم هناك "
شهقت وجلست تبكي ,, وتورطت ام بندر بالثنتين ,,
مر الوقت ببطء .. والعيال مقفله جوالاتهم ..لان ممنوع تشغل بالمستشفيات لدواعي امنيه ..
جلست البتول ويدين عمتها حولها ,,اما جود كانت جالسه حاطه المخده بحضنها وعلى اعصابها ..شافت ابوها الهم متعبه ومن يعرفه اكثر منها ..رمت المخده على جنب وراحت جلست جنب ابوها الي مسك يده بيده المجعده ..وحطت راسها على ذراعه ..تدور السلوان والمواساه ..ان شاء الله خير ان شاء الله ..
/
/
/
/
/
>>> بيت خالد
قام خالد من على الغداء وراح جلس مع امه .. ونام وحط راسه في حضنها ولاكانه رجال دخل بيدخل الثلاثين قريب .. وكان ذكريات الطفوله ما غادرتهـ يوم .. ناظر في امه بكل حب كان فيه شي غريب في نظرته .. صحيح انه مو الاولانـي ,صحيح المرض خلف من خالد عظام .. ووجه اصفر ..
بدا شعره يطلع مره ثانيه ,, لكن وش الفايده ,, اذا بالجلسه الجايه بيطيح كالعاده ..
قال لامه برقه "يمه لا صار لي شي لا تحزنين موتي ارحم من هالعيشه "
وقف شعر جسمها من كلامه من نبرته "فالك ما قبلناااااااااااااااااااه وش هالهرج يا خالد الدكتور يقول الحمد لله بدو يسيطرون على المرض لا تقول كذا "
وبكت غصب عنها ,, جلس وحضنها وحب راسها "السموحه يمه ما قصدي ابكيك ..خلاص اخر مره اقول هالكلام "
مسحت وجهها بجلالها ,, وهي تناظر في ولدها الي سلبه المرض حيويه الشباب والصحه والاهم السعاده ..
دق تلفون البيت ورد خالد "نعم "
ومد السماعه لامه "حرمه تبيك "
اخذت امه منه السماعه "هلا وعليكم السلام .. لا مو طالعين .. حياكم الله "
وسكرت التلفون .. قال خالد "من ذي "
قالت امه "ذي تصيـر بنت عم لامي الله يرحمها جايه الرياض لها فتره .. ووعدتني بزياره واليوم بتسير "
خالد "زين يعني نصرف انفسنا "
امه "هههههههههه البيت كبير ما يحتاج تصرف عمرك "
دخلت سلوى عليهم معها الشاهي ..قالت لها ام فهد "اليوم عندنا عشا .. "
سلوى " لبنت عمك وضحى "
ام فهد "ايه .. تو كلمتني بتجي "
سلوى "زين بتعزمين احد "
ام فهد "ايه بنعزم عجزنا "
سلوى "ههههههه طيب يا عمه "
خالد "اجل علمني الساعه كم تبغن العشا عشان اخلي المطعم يوصله لكم "
سلوى " ما يحتاج حنا نطبخ "
خالد وهو يوقف "اليوم بدلعكم لا تطبخن استانسن "
سلوى " زيـن ,, محد يعاف الراحه "
ابتسم لها وطلع من الصاله ..نزلت سلوى غطا وجهها وقالت لعمتها "سبحان الله هذا خالد الي اعرفه "
عمتها بابتسامه "الله يديمها يارب اخاف انها فتره راحته من الم المرض والم العلاج الكيماوي "
انقبض قلب سلوى ..
راح خالد لغرفته لقى ريووف .. ترتب ملابسه المكويه بالدرج ..وجلس يتاملها من شعرها الاشقر .. لتنورتها الجينز وبلوزتها الزهر
التفتت يمه وقالت بابتسامه"اهلين انت هنا "
ابتسم "لا هناك "
كبرت ابتسامتها وهي تشوف ابتسامته الي فقدتها من شهور ..
جا لها ونزل الملابس الي بيدها وضم يدينها .. حبها على جبهتها وقال "انا طالع انتبهي على نفسك "
وطلع ناظرته وقلبها ينغزها .. انتبه لنفسي ,, شلون يعني !
طلع من البيت وبالسياره دق على طارق "الو شخبارك يابو متعب وينك "
طارق "بالمستشفى "
خالد ارتاع "خير ان شاء الله "
طارق كان برا المستشفى عشان يطمن اهله على ماجد وبالصدفه دق خالد قبل لا يدخل مره ثانيه ويقفل جهازه .."خير الحمد لله ماجد صار عليه حادث وهو بخير الحين "
خالد "مايشوف شر يارب .."
طارق "ما يجيك "
خالد "كنت احسبك فاضي عشان نجتمع مبطي عنك "
طارق "انا بطلع الحين من المستشفى وبنام لي كم ساعه وبالليل نجتمع زين "
خالد "زينين اجل بروح للمطار اشوف اخبار الشباب "
طارق "سلم "
خالد "يوصل سلام "
طارق "سلام"
/
/
/
>>> بيت ابو فيصل ..
كانو العيله متجمعين يتقهوون قهوه العصر ..
قالت ام فيصل لولدها "هاه يمه لقيت قاعه "
فيصل وهو يمد فنجاله على اخته نوف "اليوم بروح ادور .."
اخوه عبدالكريم "تبيني ادور معك "
فيصل "خلني بشوف اليوم ان مالقيت بعلمك "
عبد الكريم "اللي يريحك "
ووقف عشان يروح لدوامه ..طبعا عبد الكريم اخو فيصل الصغير عمره 23 سنه ويشتغل بالحرس الوطني ..
بقي في الصاله ام فيصل ومها ونوف وفيصل ...
سالت مها نوف "رقم جود مو معك "
نوف "لا مو معي ماخذته منها الي معي رقم ريووف "
قالت لفيصل "فيصل مو معك رقمها "
انهبل فيصل من سوالها واحتقرها .. صارخ عليها "نعم وش قلتي "
خافت نووووف موت ومها طلعت عيونها اختي انهبلت انهبلت ,,
قالت نوف تستفزه "علامك معصب وش قلت "
انهبلت امها "بنت استحي على وجهك "
قالت نوف بانفعال "ما قلت شي .. بعدين زوجتك اهلها متحررين وعادي البنات يكلمن "
ما درت الا والعقال جايها يمشي مليون ..وتستاهله ..
جا لها واخذ عقاله وقال "ان سمعتك تتكلمين كذا هالعقال بخليه يقطع جلدك فاهمه ولا لا الظاهر انك بتكبرين سنا وعقلا لا "
وطلع معصب من الصاله .. دمعت عيونها وهي تلمس رجلها قالت لامها "شفتي ولدك يضربني وانا حرمه شكبري "
حقرتها امها وقامت معصبه وطلعت من الصـاله ..
قالت لها مها بعصبيه "انتي مو صاحيه ولا احد يقول هالهرج "
قالت بعصيبه " ما قلت شي يستاهل يضربني بعقاله .. هذا وهي ما جت المدام وذي سواته . علينا السلام اجل "
مها "بعد مالك حق صدق انك غبيه وبعدين تعرفين عاداتنا البنت ما تكلم رجلها ولا تشوفه الا بليله العرس اما هم عاداتهم غير وتراه مو حرام ولا تعدوا الشرع وخالفوه كلامك مردود عليك "
نوف "هاه قلبتي علي بعد"
مها "لا قلبت ولا شي بس انتهبي لملافظك وفكينا من المشاكل "
نوف وهي تفرك مكان الضربه "على قولتك "
طلع فيصل معصب من خواته الي يبطن الكبد .. دق جواله ..
"الوووووو "
"السلام عليكم الضابط فيصل ال......."
فيصل "وصلت خير"
المتصل "يا ولدي .. ولدي حاجزينه عندكم له يومين عشان السرعه وانا مالي غيره وكلما جيت يصرفوني تكفا يا ولدي شف الموضوع "
فيصل "مايكون خاطرك الا طيب يا عم مرني القسم بعد الصلاه وابشر بالخير "
قال الشايب من قلب "الله يخليك لاهلك ويطول بعمرك .. وعز الله من دلني عليك ما كذب وما خسرت يوم كلمتك "
فيصل "واجبي يا عم .. وحنا لخدمتكم "
الشايب "ماقصرت والله سلام "
فيصل "فمان الله "
سكر جواله .. وطلع غرفته يلبس لبسه العسكري ..وبعد ربع ساعه نزل وراح للمركز ...
استدعى الولد الي محجوز ..
ودخله لشرطي عليه ..
قال فيصل "تعال اجلس "
جا الولد وجلس ..قال له "ابي اسالك ترضى على ابوك الحزن والهم والتعب .. ترضى انه يترجى الناس عشانك "
جا الولد بيرد وصرخ عليه "خلني اكمل كلامي ,,ابوانا يربونا يكبرونا عشان ننفعهم ونكون لهم عون ومعين .. ونشيل عنهم الهم والبيت والمسؤوليات ..لكنكم يا هالجيل مستهترين .. مو وجيه مسؤوليه لو بيدي لبستكم عبايات وجلستكم بالبيوت لانكم مو رجاجيل"
نزل الولد راسه من الفشله ومن تهزيء فيصل له ... وقاطعهم الشرطي "حضره الضابط ابو الولد برا "
فيصل "خله يتفضل "
رجع ظهره ورى وصاريحركه شوي يمين ويسار ويلعب بالقلم على المكتب ويخز الولد الي وجهه قاب "شف اليوم بتطلع عشان خاطر هالشايب الطيب لكن ورب العزه والجلال ان شفت خشتك عندي هنا بالمركز لتندم .. واذا انت رجال وفيك خير صن كرامتك وسمعتك "
دخل ابوه وبعد السلام .. قال له فيصل انه بيطلع الولد بكفاله .. وجلس ابوه يشكر فيه وهو ماسك يدين فيصل بقوه .. بعد ما طلعوا ..
قال الشرطي لفيصل "هههههههه وش قايل للولد طالع يدور الحريه "
فيصل "هههههههههه تهزيء من هنا تهديد من هنا عساه يتسنع ويرحم هالشايب الي انقطع قلبه وراه والله توني احس بمعاناه ابوي معنا يوم كنا مراهقين .. من يوم ما مسكت هالمركز ومصيبه تجر اختها عسى الله يغفر لنا تقصيرنا ويصلح لنا ذريتنا "
الشرطي "اللهم امـين "
شوي الا يسمعون صجه ولجه وصراااااخ برا .. وقف الشرطي وطلع يشوف الاوضاع ..الا الدوريه جايبه شباب متهاوشين وكل واحد منهم متغرق دم ومليان جروح ,,
الوضع بالمركز طلع عن السيطره وتطلب تدخل فيصل ..كان الفريقين المتهاوشين يتلاعنون ويرمون على بعض كلام سب وذم ..
عصب عليهم فيصل وصرخ "استحوا على وجيهكم انتم رجاجيل ولا بزران "
ناظره واحد وكان شكله سكران وسب ام فيصل التفت فيصل له وضربه كف لين طايح على الارض وصادم الجدار ..صرخ عليه "امي اشرف منك فاهم ولا لا ..خذوه ارموه بالانفرادي "
والباقين هجدوا .. من الي شافوه وما تكلموا ..
رجع فيصل مكتبه صدره طابق عليه والعصبيه تهزه .. الله يعينه بس هو اختار هالمهنه وهو مدرك وفاهم الشي الي بيمر عليه ولان فيه من الصفات والاراده والقوه الشي الي يدعمه قرر يمتهنها ..وفعلا شي ما يقتل لكنه يقوي القلب ويمده بالقسوه اللازمه للتعامل في هالظروف ..المتقلبه ..
/
/
/
/
>>>> بالمستشفى ...
كان ابو متعب وابوطارق موجودين عند ماجد بجناحه .. بعد ما طلعوا الشايب وبعدو شوي انفجرت السياره .. وجتهم اصابات خطيره ومتوسطه اما ماجد ..احترق خده الايمن .. وجزء من رقبته ورغم شحوبه الا انه بصحه زينه وخده ورقبته مضمده ..
قال عمه "الله كريم الي عداها على خير "
ماجد "الحمد لله .. اننا قدرنا نطلعه ..رغم انه متردي بالحيل "
عمه "ماقصرت وانا عمك "
ابو طارق "وكيفك الحين "
ماجد "زين الحمد لله بس الدكتور مصر اجلس تحت الملاحظه لانهم خايفين اكون تنشقت كميه كبيره من ثاني اكسيد الكربون اساسا بكره وبطلع رضا ولا لا "
عمه "الله يهديك وانا عمك ,, صحتك الزم ماعليك "
ماجد "ونعم بالله ماقدرت اتفرج واجلس تعرفني"
عمه "اعرفك من وانت صغير وانت مندفع وراعي فزعه الله يحفظك يارب"
شوي الا وامه داخله عليهم ...
وكان معها مشاري ,,
قال مشاري يستهبل "هاه يمه شفتيه تاكدتي انه بخير وطيب "
امه بصوت متقطع من الخوف والبكا "ويا جعل الي فيه فيني يارب "
حب ماجد يدها "بسم الله عليك يمه .. وشهوله تجين وتتعبين المشي يتعب رجلينك وانا بكره وطالع "
مشاري "قل لها عجزت معها "
امه "قلبي شاب نار وما ارتحت الحين الا يوم شفتك طيب يمه وجهك علامه "
وكانت متروعه ,,
ابو متعب "رضوض خفيفه ان شاء الله انه بخير "
/
/
>>بيت ابو طارق
شهقت نجوى "مشوووووووووووووه "
ناظرها طارق وجلس يصارخ "مريضه انتي ولا فيك عقده نفسيه "
نجوى "انت تقول ان وجهه احترق "
اسماء بقرف "وووووع الله يعينك يا اختي "
ناظرها طارق "انتي انطمي وفارقي عن وجهي "
طلعت من الغرفه لانها ملسونه وخوافه ...طارق "ايه احترق عندك اعتراض "
انهارت نجوى "تستهبل انت "
طارق "جد انتي مو صاحيـه ,, "
نجوى جلست تبكي "تشوه يااااااااااااااااااربي "
رحمها طارق "لا تزعلين هو بخير وصحه زينه "
وقفت نجوى وقالت بهستيريا "شلون اعيش مع مشوووووووووه "
انصدم طارق "الحين هذا الي هامك انه مشوه صدق اني ما تربيتي "
وطلع من غرفتها وصفق الباب وراه بقوه ..انهارت على السرير..
مشوووووووووووووووووووووووووووووه!!
ما تتخيل ماجد ضاعت وسامته ,, وملامحه الي تخلي الواحد ما يقدر ينزل عينه عنه !
يالله شلوووووون اتحمل !
/
/
/
>> بعد صلاه العشا ..
دخل خالد البيت عشان ياخذ شاحن الجوال الخاص بالسياره والي كان منزله ببيت الشعر بالحوش يعني ما يحتاج يدخل وسط البيت الي مليان حريم ...
دخل واخذ الشاحن .. ويوم طلع لقى بالحوش دفعه حريم داخلات ..نزل راسه وطلع
قالت وحده منهن "ياوووووووووووويلي يا زيننننننننننه "
وجلسن يسولفن ويمدحن وهن داخلات البيت ...حس بضربه قويه جته على صدره ..
طاح الشاحن من يده ..حط كفوفه البارده على كبوت السياره ,,يحس بنفسه بينهار ..يتألم وانفاااااااااااااااااااااسه مخنوقــــــــــهـ ,,
رغم دفوة الجو يحس بالبرد يسري باوصاله .. ويقسم ظهره قسمين ..رجع للبيت يجر رجوله جر ويسند نفسه للجدار ..
حط يده على قلبـــــــه .. يحس بنبضه يتلاشى .. يتلاشى .. يتلاشى ..
رفع نظره لبيتهم الشامخ ..
جلس بقوه ..وسند ظهره ..هناك كنت العب كوره مع اخوي حمدان وعيال عمي .. هنا كان ابوي يجلس ويسولف علينا ..
هنا طحت وتعورت .. هنا طحت وبكيت .. هنا ضحكت .. هنا مزحت .. وهنا تزوجت ..
بدت عيونه تسكر .. وكل رمشه عين حملت معها ذكريات عقد من عمره ..
هنا ....؟
هنا..؟
وهنا..
وهنا ودعتهم ...
!
!
بودعكم.. يا احبابي .......
غصب ..
والا انا مابي ....
عساكم تتذكروووووني!
وما تنسوني بغيابي !!!!!!!!!!!!!!
شهقهـ ..شهقهـ شهقهـ !
وتراخت يده وطاحت جنبه !



الفصل السابع عـــــــ17ــــــشر
-بيت خالد –
-اليوم الثاني-
كانت ريووف منهاره بغرفتها ..وامها وخواتها وبنات عمها حولها ..كانت اسوء ليله بحياتها اسوء ليله ..
امس كانن يقومن بواجب الضيفات وكانن غافلات ان خالد مودع بالمجلس البراني .. وش يدريهن وهن ضايعات في طوشه المعازيم .. ويوم رجع حمدان اخر الليل ..شاف المجلس مولعه انواره ودخل بيسكرها والصدمه يوم شاف اخوه طايح ..مشى له وهو يرجف وركبه تهدد بخيانته في أي لحظه ..طاح على ركبه جنب اخوه ولمسه لقاه بارد ..صرخ "خالد خالد خالد قوم يالله "
ولا اذن تسمع ... ماغير صوت الاشجار الي تتحرك بالحوش..وصفير الريح !
هزه "خالد قوووووم "
رفعه وجلسه يهزه بقسوووووه ..بقوووووووه ..يمكن ترجع له الحياه يمكن يكون اغماء بسيط ويرجع اخوه الصغير ..
لكن مافيه ادنى ردة فعل .. كيف قدر وتحمل الا انه ماحس بنفسه الا في المستشفى ..والهم يكسي وجهه ...
طلع له الطبيب وقال بتعاطف كبير "الرجال متوفي له اكثر من خمس ساعات "
انهار حمدان على الكرسي ..
قال الطبيب "سبب الوفاة سكته قلبيه "
رفع له حمدان عيون مدمعه "سكته .. اخوي شاب شلون سكته قلبيه "
جلس الطبيب جنبه "مافي سبب ظاهر للوفاه ..لذا قيدناها سكته قلبيه مافيه الا هالتفسير الا اذا حبيت نشرحه عشان نعرف "
طلعت عيونه قدام وقال بقوه "اكرام الميت دفنه ..متى تنتهي الاجراءات "
الطبيب وهو يحط يده على كتف حمدان "ساعتين بالكثير وننهي كل شي شد حيلك "
وقام يشوف اشغالهـ ...ضم حمدان وجهه بين كفوفه ..وهو مومصدق شي من الي يصير ..حزن العالم يرزح بصدره ..الثقل بيذبحه ..خالد ! خالد ! مو مصدق ..الى الان بطور الصدمه ..
شلون بيقول لامه ..شلون بيقول لاخوه ..وريووف المسيكينه الي ترملت ..وماخذت من عيلتهم شي زين غير حرقه الدم والنكد ... والعذاب
خسرررررررررررتك يا خوي خسرتك يا عزوتي ... مر عليه شريط حياتهم ..تذكر فزعات اخوه ..تذكر تهوره وهوشاته مع عيال الحاره دايم ..كان قوي وكلا يخاف منه وماياخذ له حق ..شلون بيرجع البيت الحين ويشم ريحته الباقيه ...
بقت الريحه تعذبه .. وصاحبها رحل ...
سيارته ... اغراضه ....يارب مكتوب لي اموت في اليوم مره الف مره ..
شلون ببلغ امي عن وفاه ظناها ...اخونا ..اصغرنا ..شلون انا مو قــــــــــادر اتحمل ...
بعد ما انتهت المعاملات رجع البيت الصبح ..وكان معه اخوه فهد الي جا على وجه السرعه يوم عرف بالي صار ...وهم بالطريق دقوا على ماجد الي ما رد عليهم وبعد خمس دقايق رجع دق
ماجد "السلام عليكم "
حمدان بصوت متقطع "وعليكم السلام "
ماجد حس بترقب مولم وقال بهمس "خير حمدان "
حمدان بصوته المجروح "خالد يطلبك الحل "
نفض ماجد يد الممرضه الي تقيس نبضه "وشو "
حمدان بصوت متاثر مره "خالد توفى امس "
ماجد "لا اله الا الله ,, عظم الله اجرك "
حمدان "اجرنا واجرك ياليت تجي بيتنا وتعلم ريووف "
ماجد "ما يخالف نص ساعه وانا عندكم "
طبعا الممرضه تعترض وماجد سافهها ومن حسن حظه ان الطبيب سمع المكالمه ووافق يعطيه خروج...
كان بيفك الضماد الى على خده .. وعلى رقبته بس الطبيب منعه لان الجرح ممكن يتلوث ويسبب مصايب له ..
لبس ثوبه الابيض النظيف وغترته البيضا وطلع من المستشفى بسرعه ..اخذ له سياره تاكسي لانه سيارته موقفه بالبيت بعد ما نقلها مشاري ..
وصل ..بيت خالد نزل الا حمدان وفهد توهم واصلين ..سلم عليهم ..رجع غترته ورى وانهبلو اخوان خالد منه ومن يدينه الي فيها اماكن الابر ..
فهد "سلامات عسا ماشر "
ماجد "الله يسلمك حادث بسيط .."
فتح حمدان باب البيت ..
والمصيبه ..يوم دخلوا البيت كانت ريووف بالحوش تشرف على شغل الشغاله ..وبما انها في الحداد ما يجوز يشوفها غريب ..لكنها جاهله وخاليه للحين ..ناظرهم ماجد ووقفهم بيده ودخل بنفسه ..رفعت ريووف عيونها وانصدمـت ..ماجد ..وعلامه شكله تعبان وعليه ضمادات .. راحت تركض له وسلمت عليه .."سلامتك شفيك ..وامي فيها شي اخواني "
مسكها مع ذراعها ودخلها المجلس ..ناظرت وقالت باستغراب "جوال خالد "
واخذته من على الارض انقبض قلب ماجد ناقصه يا ريووف ..
اخذ الجوال من يدها وحطه بجيبه "تعالي اجلسي "
قالت بخوف "ماجد وش صاير ..زيارتك هالوقت مو طبيعيه"
قال بعطف " شوفي يا ريووف الله خلقنا لعبادته ..وله بنرجع صح ولا لا "
قالت وهي ترتجف "صح"
مسك يدها بقبضته "وكلا يومه مكتوب ..والموت حق علينا جميع ولو بيدينا رديناه عن ابونا الله يرحمه ..لكن ما يجوز الا الدعا والصدقه .."
كان يحاول يمهد لها ..ويخفف من وطأة الخبر عليها ..
قالت بهمس "خالد مات "
ضمها لصدره "الله يرحمه ادعي له .."
شهقت بقوه وجلست تبكي على صدر اخوها الكبير ...وقت طويل والعالم متلاشي والخبر يتغلل براسها ..يذبحها ..ذبــــــــــــــــح ,,خالد مات انتهى خلاص..راح من حياتها ..مو قادره تستوعب ..الخبر وقعه مؤلم مؤلم مؤلم ..تحس بروحها بتطلع من جسدها وتغادرها ..
لحظه وداعك
يا هي صعبه
بالحيل صعبه
وقفت مترنحه تدور ملجى قال ماجد وهو يناظر في وجهها الي كله دموع "وين "
قالت بنصف وعيها "ب بروح غرفتي "
وراحت ركض لغرفتها سكرت الباب رمت غطى وجهها ..كانت عرقانه تنتفض .. ورغم حرارة الجو تحس بالبرد يسري بعروقها ..مشت خطوتين الا وهي طايحه على وجهها ..والظلام يعم عيونها وعالمها..
/
وكان توصيل الخبر لامهم اصعب شي مر بحياتهم ...ما تقبلته ابدا .. وانهارت عليهم ...وجابوا الطبيبه للبيت وقالت لهم ترتاح لان السكر ارتفع عليها والضغط ولولا ستر الله ولا جتها جلطه ..في نفس الوقت ..لقت سلوى ريووف طايحه مغمى عليها .. وبعد ما رشت وجهها بمويه بارده صحت وجلست تصيح في حضن سلوى الي كانت تبكي معها .. من كان يصدق ..ان الي صار بيصير وان خالد رحل عنهم للابد ...
طلع ماجد وبلغ اهله بالي صار .. وبلغ عمه .. وماقصروا جوا لبيت خالد على وجه السرعه حتى يكونون معهم ويقومون بالعزاء ويخففون عنهم ..
صحت ريووف وبعد ما بدلت ملابسها طلعت وجلست مع عمتها المنهاره بدال استقبال المعزيات بجناح نومها
كان الجو كئيب والمعزين رايحين جايين ..
/
بقسم الرجال كان طارق من اول الي يستقبلون المعزين وهو لسى يحس بنفسه متخدر ووقع الخبر عليه كان شديد اليوم دفن بيديه خوي عمره ..صديقه ..اخوه الي ما جابته امه ..
حتى تراب القبر بكفوفه واطراف ثوبه وجيوبه ,, كان التاثر جلي واضح على وجهه ..حس بيد بندر على كتفه تواسيه ..
ياليته يحرر دموعه الي كبتها .. ما ذرف غير دمعه طاحت على قبر خالد دمعه وحده .. تسوى الكثير!
مسح وجهه بيدينه ..ورفض يفطر ويتغدا ويتقهوى حتى ..!
مو تعذيب للنفس لكن الاكل ابعد شي عن تفكيره في هالوقت الصعب ..
رفع ماجد نظره وشاف فيصل داخل المجلس .. غريبه وش جابه !
اخر من يتمنى يشووووووووفه بهالوقت الصعب والظروف المخالفه ...سلم عليهم وقدم العزا لحمدان ..وبشكل خاص لفهد اخو خالد الكبير.. وبطريقه غير مباشره عرف ماجد انهم زملاء ويعرفون بعض رغم فرق السن ..طبعا فيصل انصدم لما شاف انسباءه هنا ..ولما سال عرف ان اخت ماجد زوجه خالد ...هو عرف بالخبر من اخوياه الي بالمركز وعلى طول من دوامه لبيت خالد ..بلبسه الرسمي ..
/
كانت جود ملازمه لريووف المنهاره بس تبين انها قويه عشان عمتها المريضه .. والانهيارات الموجوده بالعزاء والاهم كلام الحريم الي ما يرحم والخالي من الاحساس..قمة التبلد !
شددت يدها على ذراع ريووف عشان تقوم تصلي العشاء وترتاح بغرفتها ..قامن سوا ..وراحن للغرفه ...
انهارت ريووف على السرير..ونامت على جنبها تضم ركبها لبطنها تدور الدفا تدور الامان ...
ما تكلمت جود بس غطتها بالغطا وجلست جنبها ...لكن النوم كان ابعد شي عنها ومسكتها نوبة بكا ..ضمتها جود وهي تمسح دموعها "مقدر ومكتوب يا ريووف اذكري الله "
ريووف وهي تصيح "مو مصدقه يا جود "
جود انت ترتجف معها "الله كاتب كذا ..لا اعتراض وكل شي فيه حكمه اذكري الله اذكريه "
ريووف "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
وقامت تاخذ شاور ...يمكن يخفف لهيب النار الي بصدرها يمكن !
طلعت وصلت العشا وجلست تقرا قرآن كعادتها دايم لا صار بينها وبين خالد مشكله كان ومازال ذكر الله البلسم الشافي لها ...جابت جود لها عشا خفيف وبعد غصيبه اكلت لقمتين وحست نفسها مو قادره ..كان ايمانها بالله قوي ..لكن الصدمه هزتها هز وخلتها بقايا انثى ..
جت ام ماجد ولقت ريووف تقرا قران وجود والبتول جالسات عندها ساكتات ... وياكبرها هالراحه وهي تشوف بنتها قويه في اصعب ظروفها ...وقفت اماني ورى ظهر امها وقالت بهمس وهي تمسح دموعها .."الله يكملها بعقلها يمه "
ام ماجد بغصه "اللهم امين .."
حست ريووف بتعب مو طبيعي وارهاق من الاحداث المشحونه طول هالاربع وعشرين ساعه وقامت تنام ...
قالت البتول لجود وهي تمسح دموعها "يا قلبي على ريووف وحظها من نكد في نكد وبالاخير تترمل "
قالت جود بكآبه "الواحد منا ما ياخذ الا الي الله كاتبه وكل شب بحكمه "
قالت البتول بعصبيه "لا تقولين زواج ماجد من العقربه نجيو في حكمه "
جفلت جود وناظرت في بنت عمها بوجه اصفر ..وما ردت كملت البتول "تخيلي مازارت ماجد بالمستشفى والعزا اليوم جلست نص ساعه كانها على نار وطلعت "
قالت جود بغصه "بالطقاق وش تبينا نسوي فيها "
البتول "يالله بالطقاقين ..."
ووقفت بتطلع وفقدت توازنها ..وتمسكت بالجدار ..ورجعت جلست ناظرتها جود "البتول خير شفيك "
البتول "دايخه شوي ما اكلت شي من الصبح "
جود "ومن سمعك .. من له نفس ياكل في هالظروف الشينه الله يعين بس "
جلست البتول وتنفست حبه حبه ... كانت عيون امها عليها بس ما تكلمت لان اهتمامها بريووف ...
البنت ذي يبيلها جلسه مطوله بعدين ...
/
/
>> بيت ابو طارق ..
دخل طارق بيت ابوه .. وجهه اصفر محاجره سوداء ..يده الي ماسكه الشماغ ترتجف ..سكتن خواته من شكله الي يروع ..وما تكلمن.. سحب نفسه لغرفته بهدوء لا صوت لا حس ...
بعد خمس دقايق لحقته عايشه غرفته ودقت الباب بخوف ...دخل يده في شعره وقال بعصبيه "نعم"
دخلت عايشه وهي متردده .."عظم الله اجرك "
استغرب طارق .. وكانه حس بدموعه هو ناقص قال بهدوء وصوته ثقيل "اجرنا واجرك "
فركت يدينها في بعض "احط لك شي تاكله "
كان ميت جوع بس ماله نفس ..قالت بصوت خايف "والله ما ذقت الاكل من الصبح .. شرايك تعشى سوا سندوتشات خفيفه "
ابتسم غصب عنه مبادرة عايشه غريبه "اذا انتي مسويتها النوم وانا جوعان ابرك "
عايشه ما صدقت ان طارق بيكلمها كذا توقعته يرفض وتطلع زعلانه ..ابتسمت "لا مو انا نجوى الي مزينتها ثواني بس "
وطلعت تركض .. وصدمت في نجوى بطريقها صرخت نجوى "صاحيه انتي "
جحدتها عايشه ونزلت .. طلع طارق من غرفته وقال وهو مكتف يدينه على صدره "ما عندك نيه تروحين بيتك "
انقلبت معدتها من كلمه طارق ..يعني تروح تشوفه ..بشكله المشوه ..
قال وهو يدخل غرفته "تجهزي بكره بوديك بيتك "
طلعت عيونها قدام ...وقالت بعصبيه "وش حضرته ما يجي ياخذني "
ناظرها باحتقار نفسه يخنقها لين تمووووووت وقال بعصبيه لكن صوته منخفض "بنت الاصول ما تتخلى عن زوجها في وقت الشده ..وانتي ما كلفتي عمرك تزورينه ما كلفتي عمرك تكونين معه في هاللحظات الصعبه "
ما عجبها الكلام وراحت تمشي تحت ...تجبر نفسها يعني مو قادره تتقبله ..هي رمت تحدي في وجه جود ...
قالت لها والله لا اسلبك كل شي تحبينه ..ليش يعطونها العقد ليش ...!
دخلت غرفتها بقهر وصفقت الباب ...تذكرت العقد الي متوارثاته جدات جداتها ..الي العيله عطته لجود ..ليش جود ليش ..يقولون ان اكثر بنت تشبه جداتها بالشكل والاخلاق تاخذه ..وبالاجماع خدته جود عادات غبيه جدا لكن الي قهرها ان جود في كل مجال متفوقه ..ليش هي ..
ذاك اليوم الي كانت العيله متجمعه فيه وضحك واحتفالات ووناسه ..هب كل الحقد الي بقلبها في وجه عمتها .. وقالت لها بدال ما تضحك زي باقي البنات على العقد الذهبي الي قديم تصميمه وعادي جدا .."كسبتي اليوم يا جود بس وربي الي خلقني لا احرمك من كل شي تحبينه تذكري كلامي"
طاحت السلسله من يد جود وقالت بابتسامه مرتجفه "نجوى وش هوله العصبيه اذا تبينها مقدمه "
لكن نجوى فقدت اعصابها كليا وبغت تتماسك مع جود لولا ستر ربي ..
جلسن العجز يناظرن بعض.. ويلتمسن لنجوى الاعذار يمكن يكون سبب عصبيتها الزايده .القولون العصبي الي عندها وبعد ستر الله انتهت السهره على خير نسبيا .. لكن اثارها انعكست على علاقه جود الغافله ..ونجوى المريضه بالحسد لكل من كان مفضل عند العيله ..او لكل من تميز عنها بشي لو بسيط او تافه ...
وش استفادت ..جود تزوجت الحين والي براسها عن مشاعر بين الاثنين طلع وهم خيال .. وهي بالنهايه خسرت ..خسرت .. تزوجت واحد يحتقرها .. تزوجت واحد مشوه .. مريض ..نزلت دموعها غصب تحس بضيق بصدرها مو قادره تتخيل ..ياليتها تقدر تتطلق منه وترتاح .. ماعاد تبيه نفسها طابت منه طابت ..

>>اليوم الثاني
صحى طارق من نومه وطلع .. وعلى العصر رجع بيتهم ولقى نجوى جالسه مع امه بالصاله يسولفن ومروقات وصوت التلفزيون يلعلع ولكن في احدمتوفي ولا حزن ولا شي ..
كل الغيض ..كل الحزن ..والكبت تفجر فيه يوم شاف هالتبلد الفضيع
قال بعصبيه "قومي خذي عبايتك بوديك بيتك"
احتجت امه "وشو توديها بيتها لو يبيها كان جاها واخذها "
قال بهدوء "من زين فعايلها امشي بسرعه "
صرخت "مابي اروح له مابي "
راح ومسكها مع يدها "قوووووووومي لا والله لا اسحبك سحب "
وبعد صراخ وهوشات رضخت نجوى للامر الواقع ..واخذت عبايتها وهي ترتجف وتحس بقرف العالم يلفها..
وصلت بيتها ..ومن حظها الشين لقت سياره ماجد موجوده ..ورجعت ترجف مره ثانيه
دخل طارق ..ودخلت معه طلع لهم ماجد وشماغه بيده وشكله عنده مشوار .. وتروعت يوم شافته وشنطتها طاحت من يدها وجوالها طاح وانكسرت شاشته ..
تصلب جسمه من ردة فعلها ومن قرفها الي وضح رغم انه ما شاف وجهها وملامحها ..قال طارق وشكله خجلان من فعايل اخته "هذي زوجتك عندك ..انا بروح بيت خ ..." وسكت ووجهه صار اصفر .. رحمه ماجد ..هو بنفسه يحس بالام العالم بقلبه على كل الي صار له ولاهله ..
قال له "يالله انا كنت بطريقي لهم "
تردد طارق وقال ماجد بدون اهتمام "نجوى راعيه البيت وتعرف كل شي "
ناظرها وقال باحتقار "خذي المفتاح "
ورماه عليها بدون اهتمام .. مسكته بحركه غبيه لا يطيح .. اما ماجد طلع مع طارق وكانها مو زوجته الي تزوجها من كم يوم ..مالت عليكـ الا مالت
دخلت البيت ولقت ندى بوجهها .. الي انصدمت بقوه من شوفتها وارتبكت ...
ناظرتها نجوى بنص عين وبدون نفس "سلام "
ندى "وعليكم السلام "
وطلعت نجوى بدون اهتمام بعمتها الواقفه تناظرها ..بعد عشر دقايق قالت ام ماجد "ندى يالله مشاري ينتظرنا ."
ندى كانت مصدومه من شوفه نجوى "يالله مشينا عمه تدرين نجوى هنا "
طلعت عيون ام ماجد "نجوى متى جابها ماجد امداه "
ندى "ما ظنيت ماجد الي جابها ما يمدي هو طلع من هنا وهي دخلت من هنا "
ام ماجد "ورى ما طلعتي معها "
ندى "شسوي ما عطتني وجه "
ام ماجد "خلينا نروح لريووف عقب نشوف سالفتها
ندى "يالله مشينا . ؟ "
دخلت نجوى بيتها الي جته قبلى كذا عشان ترتب اغراضها ..كان البيت مرتب وهادي ولا فيه شي مو بمكانه يعني الاخ ما كان ينام هنا .كملت عليها ..
ماتدري كيف الوقت راح ومشى بسرعه ..لكن الي تعرفه الحين انها تسمع صوت مفتاحه بالباب ..انخرش قلبها وعرقت كفوفها ..
دخل البيت والنيران بصدره يحقد عليها من كل قلبه .. على كل مصايبها .الا انها ماكانت له نعم الزوجه ابد ابد ..
رمى مفتاحه وشماغه وهي تناظر في وجهه المضمد ورقبته بقرف ..ابتسم بقسوه ..وناظرها بنص عين ناظر الانسانه الي حرمته من سعادته من جود من كل شي يوسع صدره .. ويهنيه حتى الراحه ما لقاها مع هالانسانه القاسيه المتجرده من كل المشاعر والانسانيه..
قالت له وهي توقف ورى الصوفا "ما كنت ابي اجي هنا انا انا "
رفع حواجبه وضم يدينه على صدره "انتي ايش .؟؟"
انقهرت من بروده من قسوة عيونه "طلقني "
مالقى نفسه الا يضحك ...وانقهرت زود قال بعصبيه "تتطلقين .. مواتفقنا عقب سنه يا حبيبتي .."
عصبت عليه وانقهرت من كلمه حبيبتي الي ما يقصدها .. "انا مو قادره اعيش مع واحد مشوه "
كلامها ما طعنه في رجولته ولو بمقدار ذره ...الجروح المضمده بسيطه ..مسكينه حكمت عليه وهي ما تدري عنه ..
مسكها مع يدها وهزها "انتي راح تظلين زوجتي لين اقرر متى استغني عنك ولذاك الوقت ,,تحملي مسؤوليات بيتك وزوجك ..
قالت بدون ما توزن كلماتها "زوجه مع وقف التنفيذ "
ابتسم بقسوه "اه هذاك الي هامك من الموضوع كله "
حمر وجهها وحاولت تنكر .. لكن سبق السيف العذل ..وتتحمل نتيجه تسرعها ,,ونتيجته كبيره كبيره حيل ...
فك يدها بقرف وقال "انا باخذ شاور ولا طلعت ابي اشوف عشاي جاهز "
قالت تصارخ "من وين اطبخ لك المطبخ فاضي .."
التفت لها "روحي ناظري في مطبخك يا مدام لا تدورين علي زلات انا ماجد يا بنت العم "
وراح ..
دخلت المطبخ ..ولقت مليان مونه تكفي قبيله بلحالها ومطبخ كامل متكامل ..وطاح وجهها ..حضرت العشا ... وحطته على السفره ..
راحت للغرفه تناديه ..ولقته منزل الضمادات عن وجهه ..وشكله بنظرها مرعب ..شهقت بقوه ..التفتت لها بسرعه ..وشاف القرف على وجهها ..قالت تصارخ عليه "كيف اتحمل اعيش مع واحد مشوه قل لي "
وقف وراح لها بسرعه حاولت تنحاش منه ومن النيران الي تشب من عيونه "اذا ما تقدرين تتحملين تعيشين مع واجد مشوه فكيف اقدر اتحمل انا اعيش مع وحده بدون شرف .."
ضربتها كلماته في صميمها ..قالت تصارخ "انا اشرف منك "
ومادرت الا بالكف جايها على وجهها "تخسين تكونين اشرف مني يالـ............."
حمر وجهها وحست بنفسها بترجع ..
قال وهو ماسك وجهها بيده .."انتي استفزيتيني لدرجه اللا تحمل وتحملي النتايج .. نجوى يا بنت متعب ان ما جيتيني برجلينك فانا بسود عيشتك بسودها "
تغير لون وجهها "ماجد ليش تسوي فيني كذا "
ناظرها باحتقار "مناظر البراءه ما تنفع لك ولا ملامح الظلم جاك العلم ان ما جيتيني برجلينك بسود عيشتك"
قالت وهي تبلع ريقها "شلون غيرت رايك مو انت ما تشرب الاقداح من عقب تقديم "
لو تموت نظرته ذي كان يمديها ماتت من زمان ..تفل جنبها وراح للصاله ...
ضمت وجهها بين يدينها ياربي ..انا وش طحت فيه .. عمايل يديني وين وصلتني ..
طحت بيد واحد ما يرحم ما يرحم ...
طلعت الصاله لقته يتعشى ... ولا انتظرها حتى لكن بتبين انه ما همها .. لكن من جهته هو استشف انها قليله حيا وما تستحي .. ولا ذي تصرفات بنت متربيه زين ..
/
مرت الايام صعبه عليها .. وماجد مطين عيشتها لا طلعات لاا زيارات .. ولا شي ..بس يتامر عليها رغم انه ما اساء معاملتها لكنه متجاهل وجودها بحياته ومايكلمها الا اذ بغى شي منها ...
اخر شي استسلمت .. وقررت تسوي الي يبي لانها هي الخسرانه وهو الكسبان ..
قالت له وهي تحاول تكون مو مباليه "جيتك زي ما طلبت مني "
ناظرها من فوق لتحت .. "كل هذا عشان الطلعات والدخلات سبحان الله بس "
صرخت عليه "والله لتندم "
ماجد "هههههههه اكثر من كذا "
/
للاسف تحققت اسوء ظنونه .. للاسف ..وماقدر يتحمل وطلع من البيت يحاول يشم شوية هواء ..شويه حريه ..
دقت عليه نجوى بدال المره الف ..لكنه مارد ..وبالاخير قفل جواله مايبي يسمعها ولا يشوفها
يكرهها ..يكرهها ..يكرهها ..يحقد عليها ..يبغضها ..يحتقرها ..يحتقرها
انهارت نجوى مو مصدقه الي صار .. شلون ..؟ كيف ..؟
بتنهبل .. الطبيبه اكدت انها عفيفه شلون شلون ...!!!!
كاااااااااااااااارثه ..الحين اثبت ماجد ظنونه ..الحين من جد يحتقرها
والضربه ..ضربه الحقيقه الي كانت ناويه توجهها له ..وتشله فيها رجعت لها
وماصار شي يثبت براءتها .. !
/
/
^
^
^
مرت الايام بطيئه صعبه مؤلمـه ..للكل ..لام فهد وعيالها واهلهم ..كانت وفاه خالد شي يفوق الاحتمال ..وكانو مهدودين حيل وقدرة على التحمل ...
اما ريووف كانت صابره ومحتسبه وكل ليله تريح جنبها عشان ترتاح تمسكها نوبه الحزن وتهز جسمها هز .. من كثر اسئلة المعزين .. من تحسر الحريم الهامس على شبابها الي راح ومستقبلها الي انتهى بوفاه زوجها ..ليش الارملهفي نظرهم شي ناقص او انسان ماله اهميه .. ليه ..؟
هل ترملها سلبها انسانيتها..احاسيسها ..وحقها بالحياه ! سبحان الله لو وحده من بناتهم ما رضو عليهم بهالكلام . ولا فكروا بهالتفكير .. ولا جا لهم على بال ..لكن الانانيه وحب الذات وعدم المراعاه ..غلفت قلوب بعض الناس وخلتها سوادء ..وقاسيه مثل الحجر ..
دخلت سلوى غرفه ريووف ولقتها ..ترتب اغراض خالد بهدوء ودموعها تنزل وتمسحها ..حطت يدها على قلبها ..اه يا ريووف الله معطيك قوه لو انحطت على اقوى البشر ما تحملها .. التفتت ريووف لها .وغضت الطرف ترتب قالت وهي تشاهق بصمت وصوتها يتقطع حرف حرف ويدينها ترتجف "الملابس الزينه بتبرع بها ..والباقي بحرقه " وطلعت منها شهقات ودموع ..ومالقت سلوى الا نفسها ماسكه وجه ريووف الي متغرق دموع "الله يثبتك يا قلبي عين العقل تصرفك احتسبي الاجر احتسبيه والله ما يضيع اجر من عمل عمل صالح "
ريووف وهي تمسح وجهها "ونعم بالله "
خلصن جمع الملابس وفرز كل شي ..بكل قطعه كانت تحطها ..كانت تحط جزء منها ..تودع قطعه من روحها ..من ذكرياتها ..كانت رافعه شعرها عن وجهها ولابسه جلابيه راهيه ..خطوط الالم محفوره بوجهها ..وعيونها ذبلانه ..
قالت سلوى بعطف وهدوء "وش بقي "
ريووف "بقي الادراج الي عند السرير "
فضلت سلوى ما تتدخل يمكن يكون فيها اشياء خاصه ..اعتذرت من ريووف على اساس تجيب لهن شي ياكلنه لعل وعسى تاكل زي الناس بدل وزنها الي راح في هالشهر الي مر ..هي هالشهر الي كان الكل مراعي لها فيه حتى حمدان صارت جياته للبيت متاخره حتى تاخذ راحتها ولا تنحرج بسبب العده ..اما ريووف فكانت بجناحها ما تطلع ..ولا لها نفس تتحرك وتروح أي مكان ..وماكان مخفف عنها وحدتها والمها ووحشتها الا وجود سلوى وعيالها الي تموت فيهم ..وامها الي كل يوم وهي عندها ..وبنات عمها وخواتها الي ما يقصرن بشي ..وكل يوم تجي وحده وتجلس عندها ..
فتحت الدروج وطاحت عينها على صور لخالد واوراق رجعت الدموع لعيونها ..ضمت صوره لصدرها وجلست تبكي حتى تغرقت .."حرمتني منك .. من حنانكـ ,, والحين انحرمت من وجودكـ ..في قربك عذاب وبعدك عذاب يا خالد "
تعوذت من الشيطان الي على وشك يوصلها لمرحله الجنون ..وكملت هالخطوه الصعبه بكل عزيمه وصبر..رتبت كل شي ..ولفت نظرها ظرف ابيض مسكر ..مكتوب برا بخط خالد الي تعرفه زين (لصديقي طارق )
وحطته على جنب عشان ترسله لطارق مع أي احد يجي لها ..يمكن تكون اوراق مهمه تخص طارق..الا بدخلت جود ..
جود بابتسامه "هاي حبي "
ابتسمت ريوف لها رغم كل النكد الي تمر فيه "هلا قلبي " وسلمت عليها .. ناظرت جود في كل شي والملابس الي مرتبه بالشنط ..وخنقتها الغصه ...
قالت ريووف بغصه مماثله "جود في ظرف لطارق وصليه له "
جلست جود جنبها وقالت وهيعاقده حواجبها "ظرف "
ريوف "ايه ظرف " وعطتها ياه..
اخذته جود وقلبته في يدينها ثم حطته بشنطتها ...
>>بالليل ..
دقت جود على طارق عشان يوصلهم وفي نفس الوقت ..تعطيه الظرف الي متكوب باسمه ..
جود "يالله حياتي طارق برا ينتظر "
ريووف "نامي عندي .."
جود "صعبه ما قلت لابوي خليها مره ثانيه وعمتي ام ماجد بتنام عندك "
ريووف "طيب حبيبتي"
جود "يالله سلام "
ريووف "بحفظ الرحمن حياتي .."
طلعت جود لطارق الي ينتظرها وركبت بسيارته "السلام "
طارق بابتسامه "وعليكم شخبارك يا عمتي الحلوه "
جود "ههههههههه بخير يا ولد اخوي انت وش اخبارك "
قال بغصه "ماشي الحال "
وما دام مزاجه ..تعكر خليها تكمل ..قالت بهمس "طارق "
التفت يمها بابتسامه حزينه "عيونه "
مدت عليه الظرف .ناظرها باستفسار قالت له وعيونها مدمعه "اقراه بلحالك "
عرف مصدره وحطه بجيبه ..وسبحان الله المسافه من بيت خالد لبيت جده ..لبيت ابوه وكانها سننننننننين وقرون ...
دخل بيتهم ..وغرفته على طول مسك الظرف بيده الي ترتجف .. وبجسمه الي ينتفض وينتفض ...
وبالاخير شد الهمه وفتحته ...
*
وصاتي لك من بعدي ..... تموت فيها علشاني

ابيها تعيش و تحيا بك .... واظل بالذاكره مفقود

وصاتي لك تنسيها ....... ملامح وجهي و تنساني

وتعزفها قصيدة حب...... على عكس اللي عزفته بعود

وصاتي لك تبعدها ..... عن اشعاري وقيفاني

تراها مغرمة بالحيل ...... ويشهد لي عدد الردود

وصاتي لك تسايرها ...... ترى فيها من احزاني

طلبتك لايضيق بالك ........ طلبتك والطلب مردود

وصاتي لك تعاملها ........ بطيبه قلب و احساني

تراها تذرف الدمعه ........ ودمعتها بليٌا حدود

وصاتي لك تحفظها ........ سور وآيات قرآني

وتخبرها عن الميت ........ رحل لايمكنه بيعود

وصاتي لك ترسمها ........ على قبري وأكفاني

ابيها لوحة تبقى ........ على طول الزمن محدود

وصاتي لك تمازحها ........ وتشوف الضحكة بأسناني

سعيتك ياضحك هالكون ........ طلبتك لاتصير جلمود

وصاتي لك تقهويها ........ من دلالي و فنجالي

تراها تعشق السمرا ........ ويكفيها دخون العود

وصاتي لك تركبها ........ على خيلي و على حصاني

وربي فارسة من قلب ........ شهادة ماهي لشهود

وصاتي لك تسفرها ........ بلاد الشام و لبناني

ترى يحلالها تقطف ورده ........ وردة من بلد الورود

وصاتي لك تراقصها ........ على الحان رحباني

ترى فيها عرق خالة ........ وفيها من جنون السود

وصاتي لك تحببها ........ فأبونورة بعد هاني

وتنسيها ندم غلطة ........ انا فيها ترى المقصود

وصاتي لك تكرهها ........ في تاريخي و عنواني

أبيها تلعن اللحظة ........ وتلعن كل فرح موعود

وصاتي لك تكلمها ........ عن المجني وعن الجاني

وتخليني انا الظالم ........ وانا من حرق الاخدود

وصاتي لك تشبهني ........ بدم أحمر قاني

وانا هالقاتل السفاح ........ مجرم من عصر نمرود

وصاتي لك تحلفها ........ تتوب تحبني ثاني

ترى يكفيها ماعانت ........ ويكفي حيلها مهدود

وصاتي لك تنسيها ........ وصية قالها لساني

أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود

صديقي مالقيت غيرك ........ يعرف وشلون تنساني

أمانه ضمها بقلبك ........ ترى خالد....رحل مايعود
*
جعد الورقه بيده ... والصدمه تشل كيانه ..وصيتك يا خالد ريووف ..ريووف الي عذبتها ..
الي عذبتها ..الي جرحتها بلا مبالاتك ..

أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود

ايه انا رجل موقف ..رجل موقف !
لكن الي طلبته شل تفكيري ..وردات فعلي ..
وشلني!

انتهى







أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 04:55 PM   #15

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

*الفصـ 18 ـل الثـامن عشـر *
مسك الورقه ..بيده وفي فجر ما بانت ملاحمه الا مع ضو القمر ..الخفيف..مسك الوصيه وحرقها ورقه بسيطه صغيره مالها قيمه ماديه..
لكن ليش يحس وهو يشوف رمادها متناثر ان روحه متناثره اكثر منها ..وانه ضايع هو للان بصدمه ..صدمه الوصيه الي جت عقب وفاه خوي عمره واخو دنياه ..توه ما استوعب الصدمه الاولى الا وتجيه الصدمه والمطمه الثانيه ..وصيته بريووف ..وش معنى وصاه بريووف ..؟ وليش هو ..؟ وش السبب ..؟
لطالما مازح صديق عمره على تحمل زوجته لاطباعه القشرا ..لكن عمره ماتخيل انه ممكن يسيء لها ..بالاحرى هو ما اساء لها بمعنى الاساءه ...لكنه اذاها بطريقه او اخرى !
وشلون ..؟ وش العمل ..؟ هل بيتجاهل هالوصيه .. ولا بينفذها ..؟ الموضوع خطير خطير خطير ..ومستقبلي مو شي موقت ..وريووف بنت عم ابوه .يعني منه وفيه ..ليه ياخالد ليه .....!!
نفسسسسسسسسسي اصرخ بها اصرخ واصرخ واصرخ ..ابرد نار الحيره ..ونار التردد ..والاهم نار فرقاك ..ليه يا خوي ياما كنا روح في جسدين وش الي صار ..
عرف ان الي يسويه ما منه فايده ..وموضوع الزواج لسى بدري عليه ..والى الان بيده القرار ..كان جالس على كبوت السياره ومسند يدينه لركبه ووجهه بين كفيه ..مسح وجهه ببطء وكانه يمسح هالذكريات الشينه عنه لكن مافيه فايده الي صار صار! نزل ورجع لسيارته وعسى هاليوم يحمل شي يبهج النفس بدل دوامه المشاعر الي ضاع فيها ...
ناظر بساعته لازم يكون بالمطار الحين عنده رحلات هالاسبوع وعكننت المزاج مو في صالحه العده باقي ما انتهت والكلام في هالموضوع ما حان اوانه ..ولكل حادث حديث
دق عليه زميله "هلا طارق بتجي الدوام ولا ندور من يحل مكانك"
طارق يبيها من الله يبي أي شي ينسيه همومه ولو لفتره بسيطه "لا انا جاي ما يحتاج "
تردد زميله لكنه ما جادله توقعوا انه مو جاي بسبب وفاه خالد لكنه اثبت انه اقوى واصلب من الحجر بحد ذاته مو سهله الواحد يفقد صديق وقريب واخ دنيا ..شي يفوق الطاقه والاحتمال ..
شي مولم .. تغلغل بالروح وبدا يقضي عليها شوي شوي ..قمه الالم لما تكون تتالم وتتمنى ان هالالم يا ينتهي يا ينهيك !
وياليته ينتهي ...او ينهيك!
/
/
>>بيت ماجد ..
كان ماجد ما يجي بيته الا الفجر ويقوم على عشر ويطلع وطول هالمده ماشافته نجوى الا صدفه ..او صدفتين وكان ما يناظرها خير شر وكانها مرض معدي ...
كانت منهاره ونفسيتها بالحضيض لكنه تجاهلها ..بس جرحه ينزف ..والجروح الي بوجهه بدت تتلاشى ..ياكثرررررررر ندمها على خسارتها له يوم حسبته من جد تشوه ..مع الكارثه الي صارت قبل شهر ..
كانت تكلم امها بصوت رايح من الهموم والخزي ..."هلا يمه مالي خلق اطلع "
امها "قلتي له .؟ "
قالت بعصبيه "هو انا اشوفه عشان اكلمه "
عصبت امها عليها "انتي مجنونه ولا صاحيه "
نجوى بعيون مدمعه ويد ترجف "والله ما شوفه ما يجلس بالبيت يجي بعد ما انام ويصحى قبل ما اصحى من النوم "
امها "يعني معجبك انه مسيء الظن بك ويحسبك بدون اخلاق وشرف "
قالت بغصه "مو مصدقني "
عصبت امها "وريه تقرير الطبيبه "
نجوى بعصبيه وتوتر "يمه مو مصدقني ..مو مصدقني بيقول اني دافعه فلوس للدكتوره "
امها "مو بكيفه التقارير موضحه كل حاجه وبالادله انتي كلميه تعفنت الاوراق بدرجك "
مسحت جبهتها بيدها "مدري مدري "
وشوي الا تسمع صوت مفتاحه بالباب ..قالت لامها "يمه جا ولاول مره هالحزه "
مها باصرار "قولي له لا والله لا اقول له انا "
نجوى بتوتر ورجفه "طيب طيب "
سكرت التلفون ..وكالعاده دخل ولا كلمه ولا نظره ولاشي للغرفه ...طبعا مصروف البيت كان يتركه بالصاله والمطبخ مو ناقص عنه شي ...لحقته للغرفه وكانت لابسه تنوره سوداء خفيفه وبدي زهر وشعرها رافعته شنيون ..كانت ترتجف ومن رجفتها مسكة الباب عجزت تمسكها مرتين ..واخر شي مسكتها وفتحت الباب ..لقته غير ملابسه وشكله بيطلع ..ماناظرها ابدا ..وحست بنفسها ولاشي ..
قالت له وصوتها يرتجف "ماجد "
مارد عليها ..
دمعت عيونها يعني توصل لكل شي الا شرفها الي صانته .. قالت له بهمس "ماجد انا شريفه والله العظيم "
قال بهمس وهو عاض على اسنانه لا ينفجر "قفلي هالسيره احسن لي ولك "
قربت منه وشافت جسمه تصلب لها الدرجه قرفان منها راحت للدرج وطلعت منه الاوراق الي تدعم كلامها "انا رحت لطبيبه نساء وولاده وفحصتني و......"
مات الكلام من شافت ابتسامته المستهزيه قال ببرود "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج "
مسكته مع يده بقوه وحطت الاوراق فيها قالت بعصبيه "تنازل شوي وعطني فرصه اقرا الاوراق الدكتوره هذي استشاريه لها وزنها وثقلها والي مثلها ما يقبل رشاوي زي ما لمحت .."
خافت لا يصفقها كف لكنه مسك الاوراق وجلس يقراها ..وبالنهايه حطها على الكوميدينه ..قال ووجهه اصفر "الي صار انتهى وانا افضل اصدق كلامك لانه ارحم لي لاني مذبووووووووووووح فهمتي شلون صح تزوجتك من هالمنطلق لكن بعقلي وبالي قلت مستحيل بنت من بناتنا تكون ..(وسكت) ,,,,(سحب نفس) لكني طول 3 سنين كنت بعذاب مابين الشك والحيره وبين القهر ..القهر الي ما قد ذقتيه ..وكملت علي بتعليقاتك الي تثبت الكلام الي قالته امك لي في ذاك اليوم الاقشر "
طعنها كلامه في الصميم وحست بمرار بحلقها وصدرها ..وضيق من ان الانسان مايكون مرغوب من شريك حياته ومن مبدأ انها ضيعت فرصتها في السعاده مع شخص تختاره عن قناعه مو عشان تقهر احد ..!
كمل ويده ترجف وهو يحط اغراضه بجيبه ..ماجد ترجف اصابيعه ..غريبه عمره مافقد السيطره على اعصابه وعلى نفسه وحتى الحين مازال المسيطر القوي لكنه رجفتها الخفيفه تفضح مشاعره واحاسيسه ...
ناظرها بلوم وعتب "ها الزواج ..غلطه ..وعمر الشك الي زرعته الوساوس طول هالسنين ماراح يزول وبتظلين بعيني زي ما رسمتك امك ببالي وبعقلي يوم نختني اصون شرفك واستر عليك ..يمكن ما تحسين بشي بسبب هالزواج لكن احس اني فقدت كل شي حبيته والاهم فقدت الامان "
قالت وعيونها بوجهه "قصدكـ جود "
طاح عقاله من يده ..ونزلت وعطته له ..وما رد عليها ...
ناظرها وقال بهدوء "جود تزوجت برجال طيب والله يوفقها ولا عاد اسمعك تجيبين سيرتها .."
حمر وجهها من تهزيئته لها وقالت "وانت "
ناظرها "وانا شفيني "
سكتت وقالت بدون اهتمام"ولاااااااشي "
لبس شماغه وجا بيمر لكنها واقفه ما تحركت ..قالت له "وانا "
تردد ..وقال "نبقى على اتقافنا الاولي والي صار بيني وبينك درس ، بشاعه فقد الشرف والعفه والفضيله ..العن مليون مره من شويه حروق بالوجه ..وبلحظه ياس وتهور وعصبيه صار الي صار ..عشان تحسين بالقرف الي احس به "
وحاول يمشي ولاكنها مازالت واقفه في مكانها "سوال اخير "
"وش هو ؟؟"
قالت بتردد "انت مصدقني ولا لا "
"ايه مصدقك ومتاكد من براءتكـ ..كان عندي مفهوميات غلط وتصححت ..والاوراق اكدت لي شكوكي "
وطلع من عندها .. وهي مصدومه ..
طارت للتلفوون ودقت على امها "الو يممممه "
امها بخوف "وش صار قلتي له ! "
نجوى وكان هموم الدنيا انزاحت عن كتوفها "ايه قلت له "
امها "وش قال ..؟"
نجوى "صدقني يمــــــــــــه "
امها "لازم تجين بنسوي احتفال وتعالي شوفي اختك اسماء جاها عريس "
نجوى جلست تصارخ "جد متى "
امها "قبل شوي كلم ابوك وبيجي بكره بس ما ظنتي يوافق لان تركي فرقع يوم درى "
نجوى "ليه وش صار اف منهم هالاخوان مسوين يعنني خليه بكره لاجيتكم"
امها "بيجيبك المخفي يعني "
نجوى بعصبيه "غصب عنه مو بكيفه مايكفي انه حاكرني بالبيت ومو معبرني "
امها "لا تسوين مشاكل معه فكينا حنا نزوجكم نبي نرتاح والظاهر مافيه امل "
نجوى "يوه يمه الي يسمعك يقول جالسه عله على قلبك"
امها "لا عله ولا شي كل ام تبي لبنتها الستر "
نجوى "الكلام المعتاد"
امها بعصبيه "لا جاك عيال ذيك الساعه بتحسين بقيمه كلامي "
تروعت "وع عيال "
امها "استغفري ربك لا يبلاك "
نجوى "المهم بكره ان شاء الله بجيكم "
امها "زين ايه صح ماعلمتك "
نجوى "وشو "
امها "ام انس دقت اليوم تسال عنك "
نجوى بضيق "يا الله ياربي الانسانه ذي ماتفهم التلميح مابي أي علاقه معها كلما كلمتني وسكرت منها احس بضيق في صدري وشي يطبق على انفاسي "
امها "بسم الله عليك لا يكون سحر"
نجوى "ههههههههه سحر ايش يمه وين حنا فيه"
امها "والله الدنيا مالها امان "
نجوى "على قولتكـ واكبر مثال هالزواج الي بغيته يكسر خشم جود وكسرني بالنهايه عساني افتك وارتاح "
امها تروعت "صاحيه انتي ولا مجنونه "
نجوى بعصبيه "مقدر اعيش مع واحد رافضني وبصراحه انا ما طيقه ماطيقه "
"صدقيني شعور متبادل "
طاحت السماعه من يدها وطلعت عيونها قدام حست بشي يسري بظهرها ابرد من الثلج ياشينه من موقف التمسكن كله ضاع وفات اوانه ..قالت تصرف "تتجسس علي "
قال باستهزاء "نسيتي ان هذا بيتي يا مدام ..وبعدين الي تخون اهلها محتمل تخون مره ثانيه "
كانت امها تسمع هواشهم بالتلفون بس محد يمها ..
قالت نجوى بعصبيه "تراك ذليتني ماصارت ماصارت "
صارخ عليها باعلى صوته "لا ترفعين صوتك علي انا زوجك فاهمه ولا لا "
قالت تستهزء فيه "زوج طل "
طلعت عيونه قدام وتصلب جسمه من صدمته ..قال بهدوء وهو ينتفض من حجم العصبيه "انتي ..... " وجاء بباله صورة عمه ولد عمه ابو زوجته شباب العيله طلاقه لها بيضرهم كلهم ولاهي ما راح تتضرر بشي انسانه خاليه من الاحساس وما تهمها الا مصلحتها
ناظرته وقالت تستهزء "غيرت رايك .."
ما يدري كيف ما نطقها ..لكن باقي ذرات من صبره ذرات بس وبعدها الانفجار جاي ..
طلع من الصاله ولحقته وهي تصارخ "الحين توديني بيت ابوي وكل شي سويته راح اعلمه فيه حتى يعرف ولد اخوه على حقيقته "
التفت لها بهدوء وابتسم باستهزاء رفع حاجب "خليه يعرفني على حقيقتي شي يعزني ما يذلني ..بس لا تنسين تعلمينه ان امك نختني كذبت علي وخلتني اتزوجك وبعد ماعرفتك على حقيقتك صدق مالومها لانك لو بنتي سويت مثلها و اكثر بدل ما تنتظر المره الجايه الي تخونين فيها وتطلعين مع علان وفلان "
ماقدرت تمسك نفسها وقالت له "اشرف منك انا ومن الي جابوك"
طلعت عيونه متر قدام ..وهي حتى وكانها تفاجات من كلمتها تحسبها بجامعه ولا هوشه حريم ولا شي نست انها تكلم زوجها ولد عمها الي اشرف منها بمليون مره ..مسكها مع وجهها بيد وحده بعنف وجلس يصارخ "انتي يالخسيسه اشرف مني لا والله منتي باشرف ولا تسوين حفنه من تراب قبر ابوي حفنه وحده ما تستاهلينها "
كانت عيونها بوجهه المعصب وميته خوف ..بس سمعت كلامه من هنا ونفضت يده هناك "وخر يدك عني ما تحمل تقرب مني وجهك المشوه يقرفني "
شي مضحك لما يكون شويه حرق شي مقرف بالنسبه لانسانه سطحيه مثلها ...
وجلست تصارخ بكل صوتها "يقرفني "
الا ويجيها كف من قوته صار ظهرها لجهته ..وهي ماسكه خدها ومتخدره ..مسكها مع شعرها وبقوه ويده الثانيه على ذراعها "خليني اسمع هالكلام مره ثانيه شفتي ارضك الي انتي واقفه عليها راح ادفنك فيها وقولي ماجد قال "
وتركها من يده وكان فيها مرض معدي ..
/
/
>> بيت مشاري وندى
كان مشاري جالس مصدوم بعد المصايب الي يسمعونها بما ان شقتهم مقابله لشقه ماجد والصراخ واصلهم ..
ندى مصدومه اكثر منه همست "مشاري انا اتخيل ولا الي سمعته حقيقي الصراخ لماجد والصوت العالي لنجوى "
همس بقهر وهو يضرب يده في كف الثانيه "قليله الحيا الي ما تستحي "
ندى جلست جنب زوجها ومسكت يده وحطت راسها على ذراعه "الله يعينه من جد مو للدرجه ذي"
رجع مشاري راسه للصوفا وهو يتنهد بقوه المواجهه الي صارت بين اخوه وزوجته اثرت فيه مره مره بس كل كلامهم الغاز شرف ايش الي يصارخون فيه ..؟؟؟؟
هذي شي ما ينمزح فيه او يقرب احد له ..
التفت لندى "وش سالفه الشرف ندى مالهم شهر متزوجين ويصارخون وهواش هذي مو اول مره يتهاوشون فيها "
ندى بضيق "مدري يا مشاري حنا مالنا دخل فكنا من شر نجوى "
عصب "عمر هالبيت ما كان فيه حقد ولا اخلاق متدنيه مو وحده زي نجوى تخرب جونا "
ندى بهمس "خلاص مشاري روق حبيبي " وسبلت بعيونها
ابتسم "ياحبني للي تحبني "
ندى "هههههههههههههههه هذا الي معصب "
مشاري بدا يرجع له مزاجه "احد يعصب وقدامه هالقمر "
حمر وجهها "قمر بنت مين "
مشاري يستهبل "قمر حبيبتي "
ندى "مشاريوه "
مشاري "افا قبل شوي كنت حبيبك والحين مشاريوه بروح لامي محد يحبني غيرها "
ندى "ههههههههههههه اتخيل شكلك رايح لعمتي "
مشاري "اروح ليش ما اروح تتحدين "
ندى جازت لها السالفه (تبي تغير جو وتنسى صوت ماجد المقهور) "ايه اتحداك"
وقف مشاري "زين يا بنت صالح نشوف "
قالت تقلده وهي توقف "زين يا ولد سلمان اعلى مافي خيلك اركبه "
نزل وهو يتوعدها "هين هين انا ماقلت لامي ماتحبيني "
وطلع نادته وماعطاها وجه وركضت تاخذ جلاالها عشان تتغطا اذا فيه احد من العيال ..جلست تناديه "مشاري امزح "
قال وهو باخر درجه "فاتت يا حبي (وجلس ينادي بصوته كله) يمه "
حمر وجه ندى "ياويلي بننفضح اليوم "
وما امداها تنزل الى تلقاه جنب امه وجالس الابتسامه بتشق وجهه ...
قالت عمتها وهي تداري ضيقها من الي سمعته قبل دقايق .."ندى يمه ليش تسوين كذا مشاري ما يستاهل "
الله يخليكم لي محد موسع صدري الا انتم ..
حمر وجه ندى وماقدرت تركب جمله على بعضها ..
قال مشاري وهو يغمز لندى "سمعتي كلام امي ليش كذا "
ابتسمت امه مره من كلامهم وقالت تجاريه "ليش يمه يالله لا تزعلين رجلك ولا تردينه "
قالت بهمس "حاضر عمتي "
قال وهو يرفع حواجبه يبي يقهرها "قوليها "
ندى "مشاري "
ناظر في امه "يمه "
عمتها "يمه خذيه على قد عقله قوليها وريحينا عادي مافيها شي "
انحرجت ندى وقالت بحيا "خلاص والله احبك "
ويالله طلعت محد سمعها زين
جلس يضحك وقالت عمتها تهاوشه "لا يا قليل الخاتمه الحين تقول معيه علي اطلع لاخوياي واثر السالفه غير "
طاح وجه ندى وجلس يضحكون كلهم كأن اللحظات القاسيه الي مرت على ماجد عمود البيت ما مرت ابد بحياتهم ..
شوي الا ومشاري يقول لندى "تغطي "
غطت وجهها الا ويسمعون ماجد نازل من فوق كانت قلوبهم هي الشي الوحيد الي يقطع سكون المكان الي كانت ضحكاتهم قبل لحظات تملاه ..
ماجد وماناظر في احد منهم "السلام "
الكل "وعليكم "
وطلع من البيت ...ناظرت امه فيه وقلبها يتقطع مليون قطعه على ولدها وحبيبها الي هموم الدنيا على راسه ..وخطوط التعب وقله الراحه تحفر بوجهه ..وهو توه بأول شبابه ..وين اول شبابه والي يشوفه يقول بالاربعينات ..ماجد القديم مات مع موت ابوه ..ومات يوم تزوج فقدوه ..
بقى الامان ..وبقى الاستقرار الي قدر بجهده وحرصه يوفره لهم لكن روحه ماهي القديمه الي حبوها وبدل ما يرتاحون لازم يكون في شي ينغص عليهم ..
/
دقت نجوى على امها وعلمتها بكل شي قالت لها امها "ضربك عسى يده الكسر"
نجوى وهي تصيح "مسح بكرامتي الارض ماضربني بس "
امها "جعله ما يتوفق "
نجوى "امين انا ماقدر اتحمله مقدر "
امها "وعساه الماحي بكره ارسل لك السواق ياخذك وخلي ولد نوره ينثبر "
نجوى "ايه تكفين ارسليه ماني قادره اتحمله العيشه معه عذاب بعذاب "
امها "خلاص لا تشيلين هم ولا جا بكره وجيتي نتفاهم "
نجوى "يالله سلام"
امها "سلام"
قالت اسماء "علامها نجوى "
امها بعصبيه "المخفي ضاربها "
اسماء "وجعل يده الكسر ان شاء الله قليل الحيا خير اختي شغاله يضربها هو ووجهه "
امها "انا ادري عنه مستقوي عليها يحمد ربه انها تزوجته "
طبعا اسما عارفه كل سالفه نجوى لانها تتسمع في كلامهن بس سكتت عشان امها ما تلعن شكلها ..
اسما "يمه تهقين ابوي بيوافق على ابو علي "
ناظرتها امها "انتي مقتنعه "
اسما بدلع "يمه مره تشجعيني ومره تحبطيني "
امها "والله بكيفك انتي كبيره وفاهمه مايحتاج وهو رجال كفو ومركز وفلوس "
اسما برباشه وحماس "وكبير علي شوي وميت على ماياخذني انا مدري من موصل له كلام ان عيوش محجوزه "
امها "عايشه يبيها فارس وكلن داري بس تاخرت الخطبه الرسميه بسبب موت خالد والمصايب الي صارت حتى عايشه ماعندها خبر ..
جت عايشه وجلست معهم "خبر عن ايش لايكون خطيب اسموه بيخطبني لواحد من عياله"
طبعا قالتها استهزاء باختها تستهبل معها وجلسن يتاهوشن قالت اسما وهي ماسكه عايشه وتخرب شعرها كنهن بزران "ايه بتزوجه وبيكون معي فلوووووووس كثير وخدم وسيارات وذهب والماس"
عايشه وهي تضحك من اختها الي تحوس شعرها "الي يسمعك يقول ابوي مفقرنا "
اسماء "بصراحه ابي اعيش واسافر واتمتع بحياتي "
عايشه "تركي مفرقع عليه ما ظنيت بيتم الزواج "
اسماء خافت "مو بكيفه ابدا "
امها "انتي فكينا من الانفعالات وحركات البزارين وبنصير بخير وبعدين هو كبير بس مو مره"
اسماء بحماس "ياااااااااااااااااااارب"
عايشه "على ايش مستعجله ياحظي على هالشايب "
عصبت اسماء "مو شايب توه ما كمل 57 سنه "
عايشه "فرحانه بعد قومي فارقي بس "
اسماء "مايكفي اختك نجيووه وبلاويها تجين انتي "
عايشه بملل "شفيها نجوى وش صار اليوم بعد "
تربعت اسماء قدام اختها وقالت لها السالفه كلها وجلسن يتكلمن ويسبن ماجد وحالتهن حاله طبعا هن مع اختهن ظالمه اومظلومه!
/

/

/

>>> اليوم الثاني...
طلع ماجد دوامه من صباح الله خير ..لكن قبل ميل على اصدقاءه فرقه القناصين وجلس معهم ساعه ثم راح لاشغاله .. ابتسم للبواب ورمى عليه السلام بكل تواضع واحترام ..وبسبب هالتعامل الطيب مع الاجانب قدر بسهاله من الله انه يدعيهم للاسلام وانهم يسلمون ..شلون ما يسلمون بعد ماكانو في ظلال وضياع طول عمرهم وشلون مايسلمون وهم يشوفون المسلمين اخوان ..اذا تالم واحد منهم عم الالم البقيه وكانو جزء منه ..
موالرسول صلى الله عليه وسلم قال (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر)".
شي لفت انتباههم فهمهم حقيقه هالدين العظيم وهالنعمه الي حنا فيها ، شي خلاهم يتمنون ما يفارقون هالمجتمع العظيم الي تربى على الاخلاق والقيم .. على المحبه في الله ، بر الوالدين ، الصدق ، الامانه ..
طلع ماجد مكتبه ..
قال نائبه بالشغل ومن ينوب عنه لا غاب "هاه العريس شرفنا اخيرا "
ابتسم ماجد بتكلف "مانستغني عنه الشغل "
جوا الموظفين يباركون له ويسلمون عليه قال بابتسامه وهو يمزح "الرجل الالي رجع لكم "
حمرت وجيه البعض لانهم مسمينه الرجل الالي بسبب ادمانه على الشغل ولانه مايقدر يجلس ثواني بدون لا شغل ولا مشغله الا يطلع شغل من تحت الارض ...
وبعد السلام والسوالف السريعه جا وقت الجد ..وكلن راح لمكتبه ولشغله ..بنفس هالوقت ..دقت نجوى على امها وارسلت لها السواق ياخذها ...اخذت اغراض خفيفه وذهبها ومجوهراتها طبعا عند امها مو بالبيت نزلت من بيتها بكل غرور ..ومرت بالصاله كانت ام ماجد جالسه تتقهوى وتتفرج بالتلفزيون ..
مرت من قدام مدخل الصاله الكبيره والمزخرف بسرعه لا تلمحها لكن ام ماجد شافتها وهزت راسها باستنكار من قله ذوقها ... طاحت عين نجوى بعين عمتها ودخلت لها الصاله قالت بتصنع "صباح الخير عمتي "
ام ماجد "صباح النور على وين "
ارتبكت نجوى وبان على وجهها الذنب "بروح بيت ابوي"
ام ماجد "زوجك بيوديك غريبه ما دخل البيت "
حركت نجوى عيونها بملل "مستعجل يا عمتي يالله مابي اتاخر "
وطلعت من الصاله الا ندى بوجهها وكان معها صحن مصابيب لعمتها الي تحب فطور الاوليـن قالت ندى وهي تناظرها "صباح الخير"
نجوى شكلها مو بطايق تكلم احد..قالت بدون نفس "صباح الخير "وطلعت بسرعه من الصاله وقفت ندى تناظرها لين غابت عن عيونها .."شفيها نجوى مستعجله "
ام ماجد وهي تفكر "شكل فيه مشكله اليوم بتصير بالبيت "
صار وجهها ندى اصفر "مشكله ايش الله لايجيب مشاكل يارب "
ام ماجد "مدري مابي اتعجل "
احترمت ندى سكوت عمتها وجلست تفطر معها بعد مافطرت زوجها الي راح لدوامه ...
/
>>> بعد دقايق
نزلت نجوى لبيت ابوها وهي تتنفس براحه اخيرا وصلت مابغت اف ...
نزلت طرحتها وهي تدخل داخل البيت ...لقت امها تنتظرها "صباح الخير"
ام طارق "هلا حبيبتي وصلتي سالمه "
سلمت نجوى على امها وقالت وهي تهوي على نفسها عشان تبرد من حرارة الجو برا "اف اف اف تحقيق شامل ذا العجوز ما وراها الا انا "
ام طارق بنص عين "ليه شقالت "
نجوى تستهزء وتحرك يدينها فوق وتحت "وين بتروحين ومن بياخذك وزوجك وينه افففففففف كاني ادري وينه يا حظي "
امها "ماعلينا منه انتي وش بتسوين "
نجوى "ولاشي مابي ارجع له "
امها "ابوك بيسوي لنا سالفه "
نجوى "انا اتفاهم معه انتي اطلعي منها لا يطلقك "
امها "فالك ما قبلناه "
جلست نجوى بعجله "اقول علميني يمه عن المعرس المتقدم لاسموه والله وطلعت مو سهله بنتك ذي "
ام طارق "هههههههههههههه مو سهله ونص تربيه يدي "
نجوى "هذي اختي صدق مو الفاشله عايشوه الا وينهن صدق "
امها "امس سهرانات على فلم وماراح تشوفينهن الا المغرب "
نجوى "ااااااه اشتقت للعزوبيه والوووووناسه بدل كرف الحمير الي عايشته "
امها "ليه عمتك ماترسل لك وحده من الخدامات تساعدك "
نجوى وهي تتنفس بملل ودلع "من وين لوين ..حسره بس "
"هلا والله ببنيتي "
طاح قلبها وهي تسمع صوت ابوها والكلام الي حضرته بح ضاع ولا كنها جلست الليل كله تحضر وتنسق وتخطط ...
وقفت بارتباك وسلمت على ابوها ...قامت امها تجيب قهوه لزوجها وغمزت لنجوى تكلمه ..
قال ابوها بابتسامه "شخبارك يبه عساك مرتاحه "
جت الفرصه يا بنت اخلصي
تنحنحت وتحس بالعرق على رقبتها من الخوف رغم التكييف والبراد "يبه ماني مرتاحه ابد انا تعيسه "
انصدم ابوها "هاااااه وشنهو صاير بينك وبين زوجك شي "
نجوى بخوف ووجهها احمر "يبه انا مو مرتاحه معه مو مستانسه ابي اجلس عندك يبه "
انصدم من قلب "ماجد قايل لك شي مقصر بشي علميني وانا ابوكـ "
نجوى تذكرت كلامه وعرفت انها اذا ادانته ولا انتقدته بتروح فيها لان الخطا راكبها راكبها ..من ظلم امها له وايهامه بانه لازم يستر عليها ..لتصرفاتها معه هالاسابيع الي فاتت وكثر المشاكل ...و و و
فركت اصابعها ببعض "لا يبه بس انا متضايقه وماني مرتاح نهائيا "
ابوها ارتاح نوعا ما رغم انه ما اقتنع كليا بعذرها "وينه هو مانزل يوم جابك "
ارتبكت ونشف ريقها "هاه ..."
الا و طارق داخل وتروعت يوم شافته ..هذا طارق ولا ظل له صحيح لها اكثر من شهر ماشافته بس مو معقوله يصير فيه هالتغيير كله في هالوقت القصير النسبي ,,
طارق انصدم يوم شافها وبما ان مزاجه مقفل ع الاخير والحزن هازه بقوه رغم انه بدا يتقبل خسارة خالد وموته سلم على ابوه و اخته "شخبارك نجوى "
نجوى "بخير الحمد لله وانت "
طارق "ماشي الحال "
ابوه "اطلع غرفتك وارتاح توك جاي من رحلاتك "
طارق بتعب "كان اسبوع حامي وهذا وجهي من الطياره "
ابوه "الله يعطيك العافيه رح ريح "
طارق "يعافيك يبو طارق "
وطلع غرفته يدور الراحه والامان ..بس وين الامان وفكره ما يرتاح عقب الي صار ..
/
/
>>بيت بندر ..
كانو يتعشون ولاحظ بندر انها متغيره مره نحفانه ووجهها اصفر وقابليتها للاكل شبه معدومه ..
قال بهدوء "البتول فيك شي "
رفعت عيونها له "لا ليش "
بندر وهو يهز كتوفه "مدري شكلك متغير 180 درجه "
البتول "ماتغير شي تتوهم "
بندر "الا متغير روحي ناظري بالمرايه شكلك يخرع "
رمت ملعقتها بالصحن بقوه وقامت عن السفره ..قال وهو يناظرها "على وين هذا اكل "
عصبت البتول والاخلاق صايره اسوء من قبل بكثير "ماينعرف لك بصراحه "
مرت من جنبه ومسكها مع يدها عصبت عليها وجلست ترتجف "اتركني اتركني "
ناظرها بصدمه "بنت شفيك "
فقدت اعصابها كليا وجلست ترتجف "اتركني "
كان مصدوم منها بشكل مو طبيعي وش ردة الفعل ذي صح البتول عنيفه بطبعها بس مو للدرجه ذي ..جلست تصارخ بهستيريا وبكت فجاه ..
ترك يدها وعصب عليها "الحين هالمناحه عشان مسكت يدك "
ووقف عن سفرة الاكل قال وهو يناظرها من فوق لتحت "الشرهه مو عليك على الي مهتم فيك"
جلست تصارخ "فالح تتشره وبس "
يعرف نفسه ان عصب عصب ..حط يده على فمها يسكتها وقال بعصبيه "امسكي لسانك هذا الي يجرح مثل السكين لين اطلع عشان ما اسوي شي اندم عليه بعدين "
كانت عيونها تقدح نار لكنه شدد يده على فمها تاكيد لتحذيره ..وفهمت الرساله ..تراجع ورى واخذ شماغه ووقف عند الباب يناظرها ثم طلع ..
نزل بهدوء وهو معصب البنت ذي طبيعيه ولا فيها مرض نفسي ..علامها شابه نار ..هل معقول تكون .............؟
حامل!!!!!!!!!!!!!!!
نزل لامه تحت ولقاها بلحالها وجود تتفرج ع التلفزيون ..بعيد عنهم شوي سلم على راسها ..
قال بندر بعد ما اخذهم الوقت بالسوالف "يمه الحين وش عوارض الحمل "
طلت الفرحه من عيون امه ..همس وهي يتلفت لاحد يسمعه "انا شاك وابي تاكدين لي "
همست امه لانها كتومه بطبعها "ليه زوجتك حامل "
بندر تنهد ورجع ظهره يسنده "مدري عنها تعرفينها ملسونه خلقه لكن لها فتره زايده وعصبيه وتبكي بسرعه وحالتها حاله والاكل ما تذوقه خير شر "
ابتهجت امه "هذي عوارض حمل بس التاكيد زين اخذها وسووا تحليل بمستشفى "
بندر "قولك "
امه "ايه لازم لانها ان كانت حامل فتحتاج لادويه وخصوصا شهور الحمل الاولى "
بندر "شورك وهدايه الله "
امه شوي وتبكي "يالله يطلع حمل وافرح بضناك "
ابتسم وقال "ان شاء الله يكون فاتحه خير بحياتنا وما يكون زياده تعقيد"
عاتبته امه "لا تقول كذا يمه كل شي مقدر ومكتوب "
بندر "ونعم بالله "
وقام بيطلع لاصدقاؤه ...قابل عمر بالطريق ...
عمر "هلاااااااا ابو صالح "
ابتسم بندر "هلا عمر اخبارك "
عمر "زي ما انت شايف جاي من الشغل ادور سريري "
حط يده على كتف اخوه "هههههههههههه نوم العافيه"
عمر "يعافيك "
سلم على امه الا وتلفون البيت يدق ...
عمر "نعم "
"ا..الو السلام عليكم "
عمر "وعليكم السلام "
"ممكن اكلم جود "
عمر "ايه لحظه بس من يبيها "
همست "اريج"
عمر "جود "
التفتت جود له "اهليييييييييييين عموري متى جيت "
عمر "الله يخلف طول وعرض وما انتبهتي "
ناظر في التلفزيون وجلس يضحك "السالفه فيها ريتيك روشان اجل لو يدخل صالتنا ديناصور ما راح تنتبهين "
جود تستهبل "لايسمعك ابوي ويحشرك بزاويه يسالك عن ريتيك ذا الي ما راح يخليني انتبه لديناصور بكبره"
عمر "ههههههههههههههه الله واعلم من بيحشر تعالي كلمي صديقتك اصرف "
جود "أي والله اصرف هههههههههههههههه "
خذت السماعه منه "هلا ارووووجتي "
اريج "هلاااااااااا حياتي اخبارك"
جود "بخير الحمد لله "
وطلع عمر غرفته ...
قالت اريج "من الي رد علي طاح وجهي طيحه وين الي بتجلس تنتظر مكالمتي "
جود "جلست اتفرج بالفليم ونسيت"
اريج تستهبل "يافرحتي فيك "
جود تستهبل معها "المفروض تفرحين من زمان "
اريج "ههههههههههه مره "
جود "الي رد عليك عموري "
اريج "قطييييييييييييييييعه "
جود "يقطع ابليسك قولي امين يا اريجوه يا صديقتي "
اريج بعصبيه "وجع يوجع العدو قطيعه لعمر ولد عمي اكره الاسم اكرهه "
جود "على بالي "
اريج "والله انك موسوسه .."
جود "الا على طاري العربجي ذا وش صار ماتطور شي بالسالفه "
اريج "تطورات توسع الصدر واحد من اخواني يقنع ابوي يزوجني له لاعنس ويبتلون فيني "
انهبلت جود "يوووووووه "
اريج جاها تبلد "والله بس ابوي موقفه عند حده الا الان "
جود "اشوا خير ان شاء الله وين عايشين حنا فيه"
اريج "هههههههههه والله مدري "
جود "هههههههههههههه وتضحكين بعد ياروقك "
اريج "وش وراي الدنيا مو ماسي كلها ومو عشان اخ واحد اقشر وعصبي بكره حياتي ومن حولي "
جود "ونعم الراي والله انك خطيره يا اريجوه "
اريج "هههههههههه اعجبك "
وجلسن ساعه يسولفن ويضحكن ...احلى شي بالعالم لما تكون مولود وحيد نفسيا لكن سبحان الله يعوضك الله بصداقات تكون روابطها احيانا اقوى من روابط الدم ..واوفى ..وارقى ..روابط اساسها المحبه في الله والاخوه واهم ركائزها النصح والتضحيه ...
/
/
/
>>بيت ابو فيصل ..
ابو فيصل "هاه وش سويت لزواجك متى بتودي العرب مهر بنتهم "
فيصل وهو يعقد حواجبه "انا جاهز بس ترويت عشان الظروف الي تمر فيها عيلتهم "
ابو فيصل "الي توفى نسيبهم والحين له اكثر من شهر يالله العافيه رح لهم بس وعطهم المهر ولا حوله لحساب البنت هي تدرس "
فيصل "الي اعرفه انها متخرجه "
ابوه "اجل عندها حساب اكيد"
فيصل "مايخالف لو اعطيه اخوانها مو مشكله "
ابوه "اجل خير البر عاجله "
سكت فيصل شوي وقال "شورك وهدايه الله "
نزلت نوف القهوه عند امها الجالسه عشان تقهوي ابوها واخوها الكبير ..قال فيصل وهو يناظرها
صبي عن امي القهوه ..تاففت بينها وبين نفسها ياشينه فيصل بس
جت بتجلس وقالت امها "خلها تروح من اليوم وهي تشتغل بالبيت "
ناظرهافيصل وما بغى يكسر كلمه امه ..وطارت نوف لغرفتها هي ومها دخلت معصبه ..كانت مها متربعه فوق السرير تقرا لها مجله ومندمجه ...
رمت نوف نفسها على السرير وهي تتافف
ناظرتها مها "خير وش صاير "
نوف "اخوك ذا يرفع ضغطي لا وابشرك بيودي المهر للي ما تتسمى "
جلست تقلب مها بصفحات المجله "عارفين انه بيوديه لها اجل بتجي هي تاخذه "
نوف "هاها هاها تضحكين "
مها "اف منك تطفشين الواحد الحين روقينا وفكينا من هالسيره الي ماوراك غيرها"
نوف تحر وتبرد بس وش تسوي مع اختها المتبلده "طيب اف منك "
/
/
/
>>بيت ماجد ..
سكر ماجد غطا جواله بقوه ..يعني سويتيها فيني وطلعتي من البيت بدون اذن ولا شور ولا اعتبار قيمه لي ..زين يا نجوى ..
قالت امه "يمه بينك وبين زوجتك شي "
ناظر ماجد في امه وقال وهو متسند على المركى وعيونه تلمع وحواجبه معقوده "وش الي مو بيني وبينها ماشفت خير من يوم ما ملكت عليها"
انصدمت امه "يا دافع البلا ماجد وش السالفه ترى انت فاجأتني بخطبتك لها وما تكلمت رغم انك كنت تبي جود (وشافته تصلب وبردت ملامحه ) وانتظر تفسير منك ومالقيت وطول هالسنين تتهرب من العرس والحين وكل ليله صراخكم واصلنا في احد ماله شهرين متزوج ويتهاوش مع عروسه وش فيه يمه علمني"
ناظر في امه بنظره جامده تعرفها زين ..نظرة البرود وحجب الحقيقه ..نظرة القوة واللامبالاة "يمه احيان الجهل في شي نعمه من الله "
امه مافهمت عليه "هاه يمه انت وراك تتكلم بالالغاز "
ماجد "ولا شي يمه بس ماهي بالزوجه الصالحه "
شهقت امه "ليش يمه لا تقول كذا "
ماجد "ما تصلح لي يمه وانا الحين مبتلش فيها مبتلش بالواجب والدم واللحم اااااه "
كانت تنهيده تقطع القلب ..دمعت عيون امه وحس انه ثقل عليها بهمومه الي ما افشاها ولا يفكر يفشيها ..
قالت له "زوجتك ليش طلعت اليوم وما قالت لك "
ناظر بامه وعرف ان الي صار مكشوف للكل "مدري عنها ما ربتها امها زين "
سكتت امه ..وقالت بعد دقايق " طيب وش بتسوي "
ماجد "بكره بروح بيت ابوها وبشوف حل معه والله لولا كرامه عمي وابو طارق مافكرت اروح ماتستاهل من يتعنى لها "
امه بحزن "والله يمه مالك بهالدنيا نصيب "
ماجد بابتسامه لحنيه امه عليه والي وياللغرابه يحس نفسه رجع عمره عشر سنين ومحتاج لها بشكل كبير .."اهم شي يمه رضاك علي ولا الدنيا وش ماخذين منها "
حست امه بالغصه ..وقف وجلس يحني ظهره المتصلب من العمل الكثير اليوم التفت يم امه "اقول يمه وش اخبار ريووف اليوم انشغلت وما كلمتها "
امه "اليوم رحت لها انا وندى وبخير ما عليها صابره ومحتسبه والاجواء مستقره ببيتهم "
ماجد "الحمد لله ياليت كل الحريم مثلها يالله تصبحين على خير "
امه "وانت من اهله"
وطلع غرفته سكر الباب بكل هدوء ممكن احترام لاخوه وزوجته القريبين منه ..سند كفوفه الباره للباب ونزل راسه بالارض ..وجلس يتنفس مره واثنين وثلاثه ..وجلس على هالحال فتره ...
لين شاف ان تعذيب نفسه ما منه فايده وانه هو المتضرر الوحيد ...
دخل غرفته وبكره يشوف موضوعها ...
/
/
/
>>اليوم الثاني ...
صحت البتول وكعادتها الصباحيه من فتره ..ورجعت لين شوي ويغمى عليها وهالمره حس بندر فيها
كانت متروع من وجهها الي ماله لون ...ساعدها وجلسها على الكرسي وجاب لها مويه بارده ..
قال باهتمام "لا حالتك من جد صعبه وهذا شي ماينسكت عليه "
كانت تعبانه لدرجه ان صوتها مايطلع عالي كالعاده "مافيني شي"
بندر "البتول طيعيني"
قالت بضيق "بندر انا مو رايقه لك"
بندر "يعني انا الي رايق البتول بلا هبل وحركات بزران شكلك حامل "
طلعت عيونها وتصريحه ارعبها
حامل...
يعني فيه كائن بشري بجسمها
..وبتحمل فيه ..
ويكبر ..
وتولد ...
صور مرعبه وخوف وتوتر ومشاعر متضاربه
وجلست تبكي من كل شي مر براسها "لا لا ماني حامل مستحيل "
جرحته كلماتها بشكل ماحس فيه من قبل ..لها الدرجه تبغضه وفكرة انه يكون بينهم اطفال يربطونهم مكروهه بالنسبه لها ..قال بعصبيه مكبوته "انا ما اقول اكيد بس شكلك كذا وبعدين تعالي المفروض تكونين عارفه اذا حامل ولا لا "
قامت عنه وهي دايخه وحالتها حاله ودخلت غرفتها ...
بندر "اليوم بتروحين معي وتسوين فحوصات حمل"
نامت وهي تحضن مخدتها الصغيره "مابي انا مو حامل ما تفهم "
بندر جلس يذكر الله بقلبه "البتول بتروحين معي"
البتول بعناد "لا "
بندر وهي يشد على اسنانه لايصارخ ويرج البيت "بتروحين "
جلست تصيح مره ثانيه "قلت لك مابي "
جلس جنبها بعدما كسرت خاطره البنت تعبانه جد جلسها وضمها كانها طفله ام عشر او ثمان سنوات ما هاوشت ما صارخت وكانها محتاجه لمواساه ...قال برقه "كل شي بيكون زين ان شاء الله "
جلست تصيح وتردد " انا مو حامل مو حامل "
كم مره ترددينها يا البتول ذبحتيني ...!
كانت خايفه ..خايفه ..خايفه ...هذا شي مو سهل ومعجزه من الله سبحانه وتعالى للمراه تكون ام تحمل وتولد وتتحمل كل الالام والاوجاع الي تجيها ..
بعد ما نامت طلع من الغرفه بهدوء يفكر ويفكر ويفكر ..
/
/
/
>>>بيت ابو طارق ..
ناظر ماجد في ساعته الي بالضبط عشر دق الباب وفتح له تركي "السلام عليكم "
تركي "وعليكم السلام والرحمه اقلط حياك الله "
ماجد "الله يبقيك "
ودخلوا المجلس ولقى عمه جالس يتقهوى ومعه ام طارق عمة الغفله وبس شافت ماجد من هنا الا وكنها شايفه سكني من هنا ..وجلست تخزه من فوق لتحت حتى ماجد انتبه لنظراتها وابتسم بينه وبين نفسه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..يعني على كل المصايب الي سوتها زعلانه وتناظره باحتقار وكانه المذنب ...
بعد القهوه قال ابو زوجته "والحين يا ماجد ابي افهم وش الموضوع وليه جبت زوجتك لبيتنا "
ناظره ماجد وما استغرب نجوى يتوقع منها كل شي "يبو طارق نجوى طلعت من بيتي بدون اذني وبدون مايكون عندي أي خبر "
انصدم ابو طارق "هاه "
ماجد بثقه "الي سمعته يا ابو طارق وانت تعرفني زين انا ما انسى الاصول ونجوى مهما سوت بنت عمي ومن لحمي ودمي"
ابو طارق متفشل من نسيبه وولد عمه ..ومن فعايل بنته الي تسود الوجه
قال بفشله "مايجي منك قصور يا ماجد حاشاك "
"ماتقصر يبو طارق "
وقف ابو طارق "عن اذنك دقايق "
ماجد "خذ راحتك يا ابو طارق "
دخل ابو طارق البيت معصب "نجوووووووووووووووووووى"
قالت اسماء لنجوى "اشوا ان الخطيب اجل جيته ولاكان انكرش مالقيتي تسوين هالمصيبه الا هاليومين"
نجوى كانت خايفه من ابوها..مو خايفه الا بتموت ...
جلست تصارخ على اسماء "انطمي "
اسماء بعصبيه "وريني فلاحتك وطواله لسانك لاقابلتي حبيب القلب "
ناظرتها نجوى بقهر لو مروقه توطت ببطنها ..
"نعم يبه "
ابوها بعصبيه "الله لا ينعم عليك كيف تتركين بيتك بدون اذن زوجك وشوره كيف كيف مافي وجهك حيا وحشيمه تبين توطين راسي بالقاع "
نجوى "لا يبه بس انا مابيه ماني مستانسه معك"
صارخ "كيف بتستانسين انتي وهالاخلاق امشي يالله ضفي قشك وامشي مع زوجك "
نجوى بعصبيه "يبه مابي اروح معه مابي"
"بنت انا قلت كلمه عجلي " وقال اخر كلمه بصوته الراعد
جت امها بسرعه لها وقالت بخوف "يمه طيعي ابوك لا تجلطينه "
نجوى "يمــــــــــــــــــــــــــــــــــه "
ابو طارق وهو يتوعد زوجته "انتي دبرتك بعدين كله من تحت راسك"
ياويلي رحت فيها
نجوى "امي مالها دخل انا دقيت عن السواق وجا اخذني "
ابو طارق "بعدين نتفاهم عجلي يالله "
قالت بقهر وقله حيله "بس
"يالله"
استسلمت "طيب "
وطلع ابو طارق للمجلس ..
/
/
/
انتهى
/

مازالت اللحظات تتصارع ..الى الملتقى ببارت اخر ولحظات جديده



الفصل التـــــــاسع عشر
كان ابو طارق متفشل من فعايل بنته ولولا انها كبيره ولا كان وراها شغلها بالعقال دخل المجلس وهو يحس بنفسه صغيررر صغير ...
جلس وقال لماجد "انا قلت لها الي ماتستحي تضف قشها عشان ترجع معك"
صحيح ان الواجب والحق والقرابه على راسه من فوق لكن لكل شي حدود قال بهدوء "خلها تجلس عندك يا ابو طارق "
صار وجه ابو طارق اصفررر من الشحوب والصدمه معناه بيطلقها ..كمل ماجد "خلها تجلس عندك فتره لين اقرر انا اردها مو بسيطه ولا زينه في حقي انها تطلع من صباح ربي مع رجال غريب حتى لو سواقكم بدون اذني "
قدر ابو طارق وجهة نظره وقال "اناديها لك طيب "
دخلت المجلس وعبايتها عليها "مايحتاج تناديني يبه انا جيت "
ناظرها ماجد من فوق لتحت ووقف وقال لابو طارق "يالله يبو طارق كرمك الله "
ابو طارق وهو يوقف معه "حياك الله يا ولدي "
مشت جنبه ووقفها بنظره وهو مار من جنبها "اجلسي ببيت ابوك "
رفعت عيونها عليه من الصدمه والفرحه بنفس الوقت قالت بابتسامه "احسن بعد "
ناظر ماجد في ابو طارق نظره سريعه وكانه يقول هذي بنتك وهذي تربيتك ..وطلع بسرعه من البيت خلاص يحس بيطبق على انفاسه المكان ..
قال ابو طارق لبنته "عز الله انك ما تستحين "
قالت نجوى بخوف "وشو يبه وش سويت "
ابو طارق "وش سويتي كل ذا وتسالين عز الله اني ماعرفت اربيك"
نجوى "يبه لاتقول كذا كل ذا عشانه تراي بنتك بنتك "
ابو طارق "اليوم فشلتيني وضيعتي وجهي اصلا من متى كنت مصدر فخر لي انتي ومصايبك الي ما تنتهي المفروض تحمدين ربك لانك متزوجه ماجد وانتي تتبطرين على النعمه "
نجوى بتوتر "ماصارت يبه كل دقيقه والثانيه تذكروني بالي صار ذليتوووووووني "
طلعت عيون ابوها قدام "لا يا قليله الحيا تعلين صوتك علي وتراديني "
قالت نجوى بهدوء "يبه انا ......
ابو طارق بعصبيه "فارقي عن عيني مابي اشوف وجهك ادخلي.......
ودخلت البيت تركض ...
قالت لها امها "يمه علامك رجعتي "
نجوى بغيض وقهر "الي مايتسمى قال لابوي خلها تجلس عندك"
ضربت امها يدها على صدرها "بيطلقك"
نجوى بحقد "عساه اليوم قبل بكره "
امها "فالك ما قبلناه اسكتي اسكتي"
ناظرت امها وطلعت غرفتها رمت عبايتها وشنطتها على السرير بعنف وغضب متفجر وصارت تمشي روحه جيه بالغرفه والحقد والقهر ماكل قلبها اكل تنفست بقوه وكان الي يطلع من صدرها لهيب نار مو انفاس ..لو انها لهايب نار كان حرقت الخضر واليابس ..وحرقته وحرقت فرحه روحه سعادته ...اكرهك يا ماجد اكرهك ..
اكرهك لانك اهنتني ..اكرهك لانك وصلتني للي انا فيه الحين ..اكرهك لانك متبني موقف الشهم راعي النخوه ..اكرهك لانك كنت تبي جود ..اكرهك اكرهك اكرهك ...
كانت ترتجف وتحس بنفسها على وشك تنفجر وعيونها حمراء معقوله يكون فيها حاله نفسيه ..لا لا انا سليمه مافيني شي ..
دخلت اسماء الغرفه بدون استاذان ولاشي وكانت طفشانه قالت نجوى وهي رافعه حاجب وتتافف "وش عندك اكيد وراك مصيبه "
رجعت اسماء شعرها بيدينها "سمعت ابوي وطارق يتكلمون عن الخطيب الي جايني ومو موافقين ياربي يانجوووووووى مالهم دخل انا ابيه ابي اعيش حياتي "
ناظرتها نجوى "من جدك بتاخذين واحد اكبر منك باكثر من ثلاثين سنه "
عصبت اسماء "صدق انكم ماينعرف لكم ساعه معي وساعه ضدي "
جلست نجوى تمشط شعرها الطويل "بالطقاق سوي الي تبين اساسا الزواج كله على بعضه هم بهم "
اسماء "عارفه عارفه ..تحسبيني نسيت مشاكل امي وابوي يوم كنا صغار (قالت بغصه) كل شي هنا بقلبي (وضربت على صدرها) ماني قادره انسى صراخهم ولا انسى امي يوم كل يومين ماخذ اغراضها وتاركتنا اساسا لو جدي حي كان ماغيرت طبايعها بس خلاص الي يحميها ويصرف عليها مات وعقبها هجدت وفقدنا الهواش كل ليل "
عرقت نجوى والشي الي عقدها وهي صغيره باحت به علني اسماء ماتبي تتذكر شي من الي كان يصير والصراخ والاهانات والهواش ..والضحيه مين كانو هم ..
ماتدري هل انعدام الامان ..وعدم ايمانها بالسعاده ..سببهم امها وابوها والاشياء الي كانت تصير وهم صغار..هل ممكن يكون شي تجذر بقلبها ومد اغصانه واستحل مساحات احساسها وغلفه ..نفضت هالافكار عنها وقالت لاسماء بضيق وتهديد "اسموه اسكتتتتتتتتتتتتتتتتي مابي اتذكر شي من الي كان يصير التفكير فيه يتعبني يتعبني "
اسماء وهي تحس نفسها بتصيح "ننكر كالعاده محد تجرا يتكلم عن الوضع الي كنا عايشين فيه وبالاخير كبرنا وكلن عنده عقده ومشكله ...انا كرهت الزواج كرهت العيال وكل شي ابي بس اعيش حياتي واصرف فلوس واستانس وعايشه تحسين فيها غباء وتبلد وتركي انحرف وهو مراهق ومن سجن لسجن لين عقل بالنهايه وطارق كان الوحيد الي ما تكلم ولا شي دايم ساكت لكنه كان يكره بيتنا يكرهه "
كانت تمشي بالغرفه ويدها بشعره تحوسه وترتجف والتوتر باين عليها ..ناظرت باختها وقالت وهي ماده عليها اصبع "وانتي كبرتي حسوده وحقوده وماتحبين الا نفسك"
جت على الجرح وهبت من مكانها "احترمي نفسك"
ضحكت اسماء بدون نفس "كلنا ستر وغطا على بعض ولا تعصبين تقبلي حقيقتك عادي يعني"
نجوى "ههههههههههههههههاي انتي مجنونه ومضيعه "
ناظرتها اسماء وابتسمت ابتسامه جانبيه "سميني الي تبين اهم شي بس اشوف لي دبره ولو ان احساسي يقول ان ابوي بيرفض "
نجوى "تقبلي الواقع اجل "
ناظرتها اسماء "كل زواجات الي بعمري فاشله مافيه زواج ناجح وانا قلت اجيبها من قاصرها واتزوج واحد يامن لي حياتي "
نجوى "حتى لو شايب ومتزوج "
اسماء "زواجه من غيري رحمه لانه بيكون متواجد اوقات واوقات لا وبعدين هذي ضريبه لازم ادفعها "
نجوى "بكيفك عقلك براسك خليني اشوف دبره في مصيبتي ذي "
اسماء "قلت لك تو ماتفكرين الا بنفسك "
نجوى "اف منك بس اسموه انتي حره واظنك وصلت سن تعرفين فيه مصلحتك روقيني "
اسماء "ايه انا افكر وابوي واخواني الشيون يقررون "
وطلعت من الغرفه معصبه وصدمت عايشه بطريقها صرخت عايشه "هييييييييييييه انتي ماتشووووووووووووفين "
اسماء بعصبيه "طسي عن وجهي "
عايشه "وجع اصغر عيالك "
وسفهتها اسماء وراحت لغرفتها ... مرت من عند غرفه نجوى ولقتها جالسه ونفسها براس خشمها وقررت تنزل ماتبي مشاكل من الصبح ..
نزلت لقت امها جالسه ومنزله راسها ومسندته لكف يدها .. جت تركض وجلست جنبها "خير يمه صاير شي "
امها بدموع "من وين يجي الخير واختك عيا ياخذها زوجها "
عايشه "يعني صياحك بيغير شي "
امها بعصبيه "عويش انا مو رايقه لك فارقي "
عايشه "طيب بفارق "وقامت للمطبخ تدور شي تاكله الحين ذولا ماحد يكلمهم كلمتين على بعض عايله تجيب الهم .. جلست بالمطبخ وقالت للشغاله تحط لها فطور ..
/
وقف ابو طارق على راس زوجته المهمومه من مشاكل عيالها ,,قال بعصبيه "هذي اخر تربيتك لبناتك "
ام طارق "وش سويت انا "
ابو طارق "بنتك طالعه من بيتها من صباح ربي بدون اذن زوجها والله ضاع وجهي قدام ماجد "
ام طارق بعصبيه "زوجها مو معبرها وحارمها من جيتنا"
صرخ عليها "عذر اقبح من ذنب شكلي بيجيني سكته قلبيه بسببك يا مره انتي بليده ماتحسين "
ام طارق "الحين انا وش دخلني انا ربيت وكبرت مالي دخل "
قال بعصبيه "وش مالك دخل .. اجل من الي له دخل "
وبدون مايعطيها مجال ترد عطاها ظهره ومشى وتركها ..جلست مكانها وهي مصدعه من هالمشاكل الي ما تنتهي ليتهم بقوا صغار ولا كبروا وغثوها بهالشكل الي عايشته ...
دخل تركي البيت وشاف ابوه معصب وسلم عليه وماعبره ...راح لامه الي متكتفه ووجهها ما يبشر بالخير
تركي "السلام عليكم "
امه بدون نفس "وعليكم "
سكت تركي وطلع غرفته يروح يقرا كتاب حديث ولا تفسير ابرك له ..
/
/
/
>>>> بيت بندر ..
بعد ساعتين رجع بندر للبتول وهو مصر انه يوديها مستشفى ويسوون فحوصات الوضع ماينسكت عليه وشكلها ميه بالميه حامل لكن يتاكد احسن ..شعور حلو انك تحس بقطعه منك تتكون ..حتى تطلع للحياه شي منك وفيك ولك كبح فرحته وبهجت قلبه مايبي يفرح ثم يتحطم بالنهايه ...
دخل بيته الي كان هادي ... ومو شي غريب في هالصبح ..لما جا الغرفه شاف البتول مسنده ظهرها للمخده وباين من عيونها المحمره انها باكيه ...
سحب نفس لعله يبرد نيران الاحباط بقلبه الشقيان في حب وحده ماتحبه .. سرا هالاعتراف بعروق دمه الحار ابرد من الثلج .. برد وصل لعظامه وخلاه يحس بالم ماينوصف ولا ينقال ...
لازم يكون صارم معها بس حنون البنت مسكينه تعبانه في نفس الوقت عنيده ..جلس جنبها وقال بابتسامه "كيفك الحين"
البتول وهي تلعب بالمنديل في يدها عشان ماتناظر وجهه ويكشف انها باكيه لين شبعت "احسن "
مسك يدها ورفعها وحط بوسه عليها وقال برقه "اسمعي خلينا نروح اليوم مستشفى عشان ترتاحين "
جمدت وحس فيها ..قالت بضعف "بعدين بندر تكفا "
هزه رجاها ومالقى مهرب الا يوافق ..هل هالشي من رقة قلبه ولا لانه مايقدر يردها !!
مسك يدها الصغيره بيده وقال "اليوم البنات بيسون كبسه علينا وش رايك ننزل نجلس مع ابوي وامي لين يجن "
مايكفي انه وافق ياجل المحتوم كم يوم ..لا ماهي برادته في طلبه ...
ابتسمت ابتسامه كانت نور في وجهها التعبان "ان شاء الله ببدل ملابسي وننزل "
قال وهو يمسكها مع يدها وهي توقف "تبين مساعده "
حمر وجهها وقالت "لا لا مايحتاج "
كان يمزح معها "هههههههههههه طيب عجلي "
ابتسمت له ووجهها شاب نار وطلعت ملابسها ولبست جلابيه بيج ناعمه واخذت جلالها معها عشان تغطي وجهها اذا كان فيه احد من العيال تحت ...
طلعت للصاله ولقت بندر ينتظرها ... ونزلوا سوا لقت عمها وعمتها جالسين يتقهوون ويسولفون ..
ابو متعب "هلااااا وغلاااااااا ببنيتي "
ابتسمت البتول وحبت راس عمها وعمتها ...ابو متعب "شلونك يا البتول وينك لي كم يوم ماشفتك"
البتول بارتباك "كنت تعبانه شوي ياعمي ولا انت بالبال موجود"
انصدم ابو متعب وقال يعاتب ام بندر "الحين البتول مريضه ومحد قال لي "
قالت البتول بسرعه "الله يخليك ياعمي انا مو مريضه ولا شي "
ناظر وجهها المتغير وقال بندر يغير السالفه "متى بيجن البنات "
ام بندر "امال بتتغدا معنا واريام ماتدري ياتجي للغدا او لا "
بندر "وندوش "
ام بندر "مدري عنها يمكن متفقه مع خواتها "
الا وبدخله امال عليهم وصياح رهف مالي المكان ..نزلت امال عبايتها بقرف ووقفت البتول وراحت لها وهي تبتسم "هاتيها " واخذت رهف من امها وسلمت عليها
امال وهي تنفض ملابسها وشعرها تدور البراد عقب الحر الي برا "الله يعافيها ازعجتني تبي تلعب برا "
ودخلت وسلمت على امها وابوها وبندر ...
ابو متعب "ورى ماخليتيها تلعب برا "
طلعت عيون امال قدام "اخليها في هالحر الي يذوب الحديد "
ابو متعب " الله يذكر حياتنا قبل بالخير كنا بالبر ومانعرف هالبرابس والخرابيط وكنا عايشين تحت الشمس طول عمرنا "
امال بابتسامه "ايه يبه زمان اول تحول قبل كان الله معطيهم القوه والصحه والحين اقل شي يتعب الواحد ويمرضه "
ابو متعب "بلا الاكل الي مو صحي والمكيفات الي على راس الواحد اربع وعشرين ساعه "
قال بندر للبتول بهمس "بدا ابوي محاضراته المعتاده عن البر والحياه قبل اسمعيه الحين بيجيب يوم مات ابوه وهو عمره 10 سنين "
قال ابو متعب في هاللحظه "قبل شلت مسؤوليه امي واخواني وانا ماكملت عشر سنين مو عيال الوقت ذا يطلع شنبه وهو ما يتحمل مسؤوليه نفسه"
دفنت البتول وجهها في شعر رهف الي استكانت بحضنها وجلست تضحك ..ابتسم بندر من ضحكتها
واخذ رهف بحضنه وجلس يلعب معها والحنان يفيض من عيونه ..جلسوا عقبها يسولفون ...
/
قالت امال لبندر بعد ما قام ابوها يشوف اشغاله وطلعت امها تشيك ع البيت ..
"تفضل بندر " وطلعت فلوس من شنطتها ..
ناظرها من فوق لتحت وبردت ملامحه "صاحيه انتي ولا مجنونه وش ذا "
قالت بارتباك "هذي .. انت ليش ما خذيت الفلوس فلوس الاغراض الي جبتها للبيت قبل يومين "
بندر بعصبيه "امالوه رجعي فلوسك لمكانها عيب الي تسوينه "
طبعا زوج امال كان مسافر وخلصت اغراضهم وبنفس الوقت الي وصلت الاغراض البيت كان بندر نازل من سيارته بيسير عليهم ..ودفع قيمتها كلها ودخلها بمساعده الهندي ...
سكتت امال وحس بوجهها طايح ليتها ماسوت الي سوته وش استفادت اخذت لها تهزيئه محترمه ..
الي ما انتبهوا له ان البتول كانت واقفه عند الباب وسمعتهم ...وراحت لعمتها بالمطبخ على عجله ..
وجلست تساعدها شوي الا داخل بندر عليهم ارتبكت البتول وطاح الصحن من يدها بس بندر كان اسرع منها ولقطه بسرعه .. ابتسم بغمزه وعطاها الصحن وللمره الثانيه بغى يطيح ومسكه
قال "ههههههههههه هاتيه بحطه انا على الطاوله ذي صحون امي الغاليه "
ابتسمت امه "مو اغلى من بنتي البتول "
ناظرت فيه بشماته من تهزيئة امه ..قرب منها وهمس "نتفاهم بعدين "
ناظرت فيه وحمر وجهها منه ..وطلع من المطبخ وهو مبتسم شوي الا تسمع صوته وهو يهلي ويرحب باريام ..قالت امه "ولدي علامه منهبل شفيه يصارخ"
البتول "هههههههههه اريام وصلت اسمعها "
ام بندر بحنيه "الله لا يخليني من هاللمه الي ترد الروح "
البتول "امين يارب "
قالت ام بندر "وانتي يمه شخبار صحتك "
ارتبكت البتول وحست بالحراره بوجهها "بخير يا عمتي الحمد لله اليوم احسن "
الا وربي منقذها ودخلت اريام وكرشتها قدامها المطبخ "السلام عليكم "
"وعليكـم السلام"
وسلمت على امها وعلى البتول ... وطلعوا الصاله شافت ام بندر شنط اريام توديها الشغاله فوق وانصدمت ، ضحكت اريام من تفكير امها وقالت وهي تحط يدها على بطنها المنتفخ "خلاص ولادتي عقب اسبوعين وان ماولدت طبيعي بيضطرون للقيصريه "
تغير لون وجه البتول .. ولاحظ هالشي بندر الي قال "هينه ان شاء الله "
قالت اريام ويدها ترتجف وجبينها يعرق "أي هينه زوجه صديق سلمان توفت وهي تولد خلها على ربك بس امانه ان مت تربون انتم ولدي "
قالت البتول بسرعه "بالاذن "
ام بندر "وين يمه اجلسي تقهوي معنا "
البتول تحس بجسمه ينتفض وبالبرد "لا ابد بصلي الظهر وبنزل "
ام بندر اذا كذاما يخالف "وطلعت بيتها بسرعه "
دق جوال بندر في هاللحظه "الو "
مشاري "اخبارك يالنسيب "
ابتسم بندر "بخير يا النسيب "
مشاري "هههههههههههههه طيب اسمع ابيك تجي تاخذ ندوش انا للاسف احتمال مقدر اطلع من الدوام اليوم "
بندر يمزح "سواق عندك وعند حرمتك انا "
مشاري يتمصلح "انت الخير والبركه طال عمرك"
بندر "ههههههههههه ايه قل كذا خلاص دقايق واكون عندها"
مشاري "نردها لك بالافراح "
وسكر الخط ابتسم بندر ...وضاعت البسمه يوم تذكر الرعب الي شافه على وجه زوجته .. من يلوومها الحمل والولاده مو شي هين ولاسهل بس عمره ماشاف هالخوف بوجيه خواته يوم كانن حوامل ..
وبخ نفسه .. وش فيها فكره الحمل مسيطره على تفكيري شكلي انهبلت البنت يمكن تكون مريضه ولا شي مو شرط ..ياخوفي تحطمني هالامال والاحلام ..ومايضيع بالنهايهـ الا انا وقلبي
طلع وراها ...
كانت البتول بغرفتها تتنافض وبدت تشك بعمرها شكلها فيها حاله نفسيه ولا شي غلط اذا موضوع بهالبساطه مسبب لها هالرعب كله وكانها بتموت .. أي الموت مو اريام تقول ان زوجه صديق زوجها توفت وهي تولد ..راحت تمشي وتجي بغرفتها كنها مجنونه ..يا الله مو معقول بنجن بنهبل ..
رفعت عيونها وشافت بندر واقف يناظرها ..قال بهدوء "وش فيك"
البتول بطبعها المعتاد "ولاشي"
بندر "وشو ولاشي وانتي رايحه جايه بالغرفه "
سحبت نفس وتاففت بصوت عالي ..قالت ويد على جبهتها والثانيه على خصرها "بندر انا مو طايقه عمري "
قال بنبره فيها مرار "ومن متى كنتي طايقه عمرك ياعمري " وقالها بسخريه ..لو تعرف ان الغضب هو درع واقي وحامي لمشاعر رهيفه حساسه جرحها ممكن يكون مميت ..لو تعرف ان البرود تحته نيران تسعر وشوق ما ينتهي ..لو تعرف انه ممكن يعطيها حبه بلا حدود ومقاييس .. ايه لو تعرف بس ؟
رجعت شعرها بيدينها الثنتين ..وجت بتتكلم بتصارخ كالعاده لاكنها شافت مكانه خالي بالغرفه طلع وتركها خلاص تعود على طبعها ويطلع احسن مايسمع شي ينكد عليه يومه ويغثه..
ليه هو ما انغث لسى !!
ذكر مفتاح سيارته وكره انه يرجع للشقه مره ثانيه .. دخل ولقاها تبكي كالعاده ..
مسك مفتاحه بيده بقوهـ ..
رجع ووقف عند باب الشقه .. ردته الخطوه لغرفتهم ..لكنه وقف ..كان شعور بالتمزق يجزر بمشاعره ..بين حبه لها وبين استنكاره لطبايعها ..وانتصر الحب بالاخير ولقى نفسه عندها رفعت راسها وقالت بمراره "اتركني بلحالي يا بندر "
قال بصوت جليد ماله ملامح .. لا احساس .. ولا ذرة شعور "ممكن اعرف وش فيك وش الي منكد عليك وش الي يخليك كل ليله تبكين .."
انقلب وجهها اصفر .. اجل هو يسمع تنفيسها لحزنها وكبتها كل ليله مرت من زواجهم ..قال وهو يناظرها بملامح حتى تجلدت زي صوته واقوى "اعرف اعرف وليتني كنت اعمى بصر وبصيره "
غطت وجهها بيدينها مايكفي تعبها يزيد عليها بهالكلام لا انت ماتفهم ما تفهم صرخ بها شي يقول قوليها بس ماطاعت وكان العند سيدها وهي عبدته ..
رفع وجهها بيده وقال وهو قريب "تدرين وشو يابنت عمي ما سويت خير يوم تزوجتك "
نزلت دموعها بقوه على كف يده على رحته كانه شلال ..ولا مطر هاطل بجو عاصف ملبد ..قال بغصه "ان عجزتي تتحملين عيشتك معي علميني مقدر اجبرك تعيشين معي وانتي ماتبيني "
جت بتتكلم وحط اصبعه على شفايفها النديه "اشششششش قومي غسلي وجهك وانزلي تحت ووسعي صدرك ولكل حادث حديث"
وطلع من غرفتهم جلست شوي متاثره وقامت غسلت وجهها وعدلت مكياجها ونزلت تحت ...قالت امال "اهلين الطيب على طاريه "
ابتسمت البتول وقالت اريام "الجده امال تتمنى تشوف عيالك انتي وبندوري قريب "
تغير لون وجه البتول والبنات فسرنه على انه حيا بس الخافي مايعلم به الا الله ..
دخلت جووود وصرخت "لاااااااااااااااا خيااااااااااااااااااااااااانه ورى ماصحيتوني من النوم"
ام بندر "امس تتشكين من راسك وقلت اخليك لين تقومين "
جت جود تركض وضمت امال بقوه وسلمت على اريام وامها تصارخ عليها لا تعورها ..
جود "يااااااااااااااااااقلب خاله تعالي " وضمت رهف لحضنها ..
وبحركه طفوليه تجنن ضمت حطت يدينها على رقبه جود وضمتها بقوه وجلسوا يضحكون ..قالت جود للبتول "وين بندر ماشفته غريبه رهف هنا ومو موجود "
البتول "راح يجيب ندوش "
جود بفرح "الله ونااااااااااااااسه بتكمل الجلسه "
كملت جود وهي تشوف امها بتقوم للمطبخ "وين يمه "
ام بندر "بشيك ع الغداء "
جود "انا ورهوفه بنروح نشيك عليه ارتاحي انتي "
وقامت ومعها رهف ..وبالطريق لقت الوليد توه جاي من عمله ودايخ يبي النوم شاف رهف وشع وجهه "ياهلاااااااااا وغلاااااااااااا بنور البيت "
لكن رهف دفنت وجهها في رقبه جود وعيت تروح معه وحاول معها وهي رافضه قال الوليد "لا يالخاينه ان خالو حبيبك "
جود "ههههههههههههههههههههه ماعرفتك لانك تركت لحيتك "
ابتسم الوليد "هههههههههههههههههه مو هينه بنت اختي صايره تعرف تميز "
طبعا الوليد قرر يتدين لانه وهو راجع قبل كم شهر من العمل شاف زحمه مو طبيعيه وبعد شوي عرف السبب كان حادث رهيب مرعب ضحيته شباب بريعان العمر .. والي صدمه وهزه هالهزه القويه الي صحته من غفلته وتساهله ان الشيخ حاول يلقن واحد منهم الشهاده (لا اله الا الله محمد رسول الله ) ×اللهم صلي وسلم عليه× كان يردد مقطع اغنيه كان يسمعها قبل لايصير والشيخ حاول فيه وحاول لكن الشاب مع كل شهقه تقربه من الموت كان يردد اخر مقطع سمعه ..ومات وهو يردده ..وكان الشيخ يقول كلام موثر عن هالشي والي كان وقعه كالصاعقه ويمكن اقوى اضعاف مضاعفه وبعدها احرق كل اشرطته ..وامتلت سيارته باشرطه المحاضرات والقران الكريم ..واعفى لحيته وعين من الله خير ..كان تدينه زي رجعت التايه لاهله وزي ما تنكتب الحياه لغريق ماتوقع انه بلحظه يعيش ويتنفس من جديد ..وتسهلت اموره وحياته غدت احلى وازين ومطمئنه ...
قالت جود تقطع تفكيره "ايه تعرف تميز خلاص صارت بنت كبيره / وعطتها بوسه قويه خلت صدى ضحكاتها بكل مكان
الوليد "هههههههههههههه الحمد لله ياربي خبله على امها"
قالت امال تقاطعهم "علامها امها"
التفت الوليد "ههههههههههههههههههههه ابد شيختهم كلهم امها "
امال"ههههههههههههههههه ايه صرفها "
وسلموا على بعض ..
الوليد "وش نصرف ماقلنا شي راس البلا جويدوه "
جود بصدمه تستهبل "هيه انت يالمطوع الكذب حرام صح ولا لا "
الوليد "هههههههههههههههههههههههههههههههههههه حجرتي لي "
امال "اقول شكلك تعبان "
الوليد "كان عندي دوام الاربع وعشرين ساعه ذي وتوني طالع "
امال "ياويلي لك اربع وعشرين ساعه مانمت "
الوليد وهو يرجع شعره بيده وشماغه باليد الثانيه "أي والله "
امال "طيب تغدا ونام عقبها "
الوليد "لا والله بنام على طول هلكااااااان ع الاخر "
جود "قبل لا تروح غرفتك مدام كرشه هنا "
الوليد "ههههههههههههههه اريام هنا مانزلت الحموله لسى "
جود "جايبه قشها اليوم شكل العلم واصلها "
امال "ههههههههههههههه الله يرجك اسكتي لاتسمعك بدون شي هي خايفه "
جود "يوووووووه نسيت الغداء وعطت رهف لامال بسرعه وركض للمطبخ"
امال "الله يخلف عليك منتي بحرمه سنعه "
الوليد "ههههههههههههه ان درت امي بتكفخها الا وينها "
امال "بالصاله تعال عشان تسلم على اريام الي ماتقدر تقوم زي الخلق "
الوليد "انا اساسا لازم امر على امي واسلم عليها "
وراحوا للصاله وحب راس امه ..وحلف على اخته ماتقوم من مكانها وسلم عليها وهي جالسه ع الارض ومنحرجه منه قال الوليد "وش اخبارك يا توأمتي "
ارياااام "ههههههههههه بخير يا توأمي اخبارك انت احس اني مرتاحه هالشهرين الي فاتو لانك تطوعت انتبه لتصرفاتك ترى تاثر علي "
الوليد "بدا نصب التوأم "
اريااااام "حرام عليك والله بينا احساس مشترك"
الوليد يمزح "طيب يادكتوره اريام "
عصبت اريام ورمته بالمخده مزح ومسكها وماجاه شي وجلسوا يضحكون ..
وقف قالت امه بحنيه الامهات المعتاده "على وين يمه الغداء بننزله بعد شوي "
الوليد "والله بقي شوي واطيح من طوووولي تعبان ابي انام بس صحيني لصلاه العصر لاتنسين يمه الله يعافيك"
ام بندر "ابشر يمه بخلي غداك على جنب لين تقوم "
الوليد "مايخالف "
وطلع غرفته ...
/
/
>>بالطريق
كان بندر يوقف سيارته عند بيت ماجد نزل ورن الجرس وبعد خمس دقايق طلع له فارس ..
فارس "هلااااااااا والله بالنسيب الله يحييك "
بندر "الله يبقيك وشلونك وش علومك "
فارس "الحمد لله بخير علومك انت "
بندر "بخير الله يسلمك "
فارس وهو يتنحى عن الباب "اقلط حياك الله "
بندر "لا الله يسلمك مره ثانيه"
فارس "تستهبل انت اقلط وراك واقف كنك اجنبي برا بيتك "
بندر "الله يسلمك يا ولد العم بس جاي باخذ ندى "
تغير لون وجه فارس وبباله وشو مصيبه ثانيه وحرمه اخوه الثانيه بتترك البيت وزوجها مو فيه ما توقعها من ندى ..
كمل بندر "وينها "
فارس "لحظه بروح اشوفها لك "
بندر "خلاص بنتظرها بسيارتي "
دخل فارس البيت بسرعه وتنحنح يوم سمع صوتها تكلم امه ..امه "تعال يافارس "
فارس لندى "بندر برا "
ندى "يالله هذاني طالعه .عمتي الغداء جاهز ليتك تخليني اغرفه الحين "
ام ماجد لزوجه ولدها الي مو مقصره بشي "يمه روحي اخوك برا ناقع بهالقايله والغداء لا بغيته بخلي الخدامه تنزله "
ترددت ندى وكملت ام ماجد "روحي استانسي مع خواتك مبطيه ما اجتعمتوا سوا "
حبت ندى على راس عمتها ..وطلعت من الصاله ...
جلس فارس جنب امه وكان ساكت سرحان قالت له امه "علامك يا وليدي منت بطبيعي"
فارس "ههههههههه حسبت ندا بتترك البيت مثل نجوى"
عصبت امه "تشبه ندى بقليله التربيه نجيو ندى عن ميه وحده مثلها "
فارس "صادقه يمه الناس معادن والله بديت افكر اغير رايي بزواجي من اختها الي شفناه بعيونا مو طيب "
ام ماجد "يمه ابو طارق عنده خبر عن خطبتك لبنته فشيله "
فارس بحيره "والله بديت اندم "
دخل ماجد المجلس "السلام عليكم "
وجلس ..بعد ماحب راس امه
"وعليكم "
قال ماجد وهو ينزل شماغه على المركى "ندمان على ايش "
انحرج فارس وقال " ابد سلامتك كنت اسولف مع الوالده"
كمل ماجد وهو يناظر اخوه بمحبه الاخوان الي تشع باي جو اسري وتغلفه باحلى المشاعر المحسوسه الغير ملموسه في المجتمع السعودي "سمعت كلامكم وانا داخل اسمع يافارس اصابع يدك مو سوا والبنت يمكن من اختها رغم اني اشك لكن القرار الاول والاخير لك"
قال فارس بضيق "وان قررت اكنسل الخطبه"
ماجد بهدوء "بروح لابو طارق وبحاول اعلمه بدون ماجرح شعوره "
فارس "انت .؟"
ماجد "انا بمقام ابوكم ومهما كبرتوا انا مسؤول عنكم وانا الي لمحت لابو طارق ان انك تبي بنته الثانيه وانا الي اتحمل كل شي"
فارس بقوه "ياخوي انت بنفسك مو ناقص حساسيات مع ابو طارق اخاف يحط بخاطره انك كنسلت خطبت بنته بسبب موضوعك مع زوجتك"
ماجد بقوه "لا يا فارس ابو طارق رجال ومايفكر هالتفكير ولا انا افكر هالتفكير اني اقطع بنصيب بنته عشان
اختها"
سكت فارس ما تكلم ..الح عليه ماجد "وش قلت ترى عني لاتشيل هم انا اقدر اتصرف بالموضوع ذا وماراح يصير هناك خلاف ابد .."
سكت فارس وهو ممزق محتار هل يعرض اخوه لموقف يزيد حياته الشخصيه سوء ولايضحي بسعادته مع بنت مجهوله نسبيا له وفي يوم ما اكتشف جوانب عن هالعايله في شخصيه اخت كبيره غير مراعيه لاحد وصوتها دايم يعلا على زوجها تحت مسامعهم ..
شاف ماجد الحيره على وجه اخوه ووقف بيطلع غرفته قالت امه الي كانت منحيه نفسها عن نقاشهم المصيري "يمه بننزل الغدا "
ماجد "بنزل بعد شوي "
ناظر فارس بامه يوم طلع ماجد وقال من قلب "ليتني اخذت جود يمه ماقد ندمت بحياتي كثر ندمي ذا شوفي ندى ونجوى فرق السما عن الارض "
كان كلامه ..سهم اغفله فارس وانطلق والهدف كان قلب اخو يحمل بقلبه كل الطيبه ومشاعر الابوه الي غلبت على اخوته ..اخترق سهم الكلام قلب ماذاق الراحه والهنا من سنين طوال ... ليته كمل طريقه لبيته ومارجع ياخذ جواله .. جود الي تمناها وماحصلها .. جود الي تمناها اخوه وماحصلها .. والله حظ ورجع لدربه مايحتاج يحرج اخوه اكثر من كذا ...طلع بيته عشان يغير ملابسه وينزل مره ثانيه ..
/
بهالوقت كان بندر وندى واصلين بيتهم ...
دخلوا داخل كانت العايله كلها متجمعه على القهوه وسوووووالف وضحك البيت مليان ولها حس قوي شي يبهج القلب ..دمعت عيون ندى اشتاقت للجمعات ذي من زمان عنها ...
نزلت عبايتها وركض للصاله قال بندر يستهزء فيها بمزح "اعصابك لاتطيحين انتي وهالكعب الي طوله مترين "
ندى"هههههههههههههه ياخي حاسدني مبطيه عن جمعتنا كلنا "
بندر "واصلي اجل "
ندى "بواصل هههههههه وكملت طريقها للصاله "
ابتسم بندر وهو يسمع صراخ البنات .. وجلس يتحمد ربه خواته عليهن حركات رفع عيونه الا وهذي البتول جايه من المطبخ ...ناظروا في بعض وتوتر الجو بينهم بقوه ..
وصدت عنه ودخلت الصاله ...بعد شويات دخل بندر وتوسع صدره الضايق من شوفه خواته كلهن ..جلس جنب امال واخذ رهف منها بعد ماباس راس ابوه الي كان موجود ...
ومضت فتره الغداء على خير كانت سوالف وناسه وضحك وكان الزمان رجع ورجعوا صغار خالين بال ..
بعد الغداء طلع بندر من البيت عشان يصلي العصر هو وابوه اما البتول لباقه منها طلعت بيتها رغم اعتراض البنات بس اهي عارفه انهن مشتاقات لبعض وحبت انهن يجلسن سوا بدون أي احراج لهن بوجودها ..واساسا هي تحس بتعب واجهاد ..
طلعن البنات غرفة جود وبعد الصلاه كانن كلهن على سرير جود ماعدا اريام الي نامت على جنبها لان الحمل متعبها وماتقدر تجلس كثير ...
قالت اريام لندى "ماحملتي شي منا مناك "
ندى "ههههههههههههههههه لا يمه توني عروس "
جود "هههههههههههههههههه عروس لابد الابدين اختي واعرفها "
رمتها ندى بالدبدوب وقالت بجديه "انا ومشاري ماجلين موضوع العيال هالسنه "
اريام "ليش طيب .؟"
ندى "مافي سبب معين كذا ليش العجله "
اريام "ماعندك سالفه "
ومسكت بطنها فجاه "اااااي "
هبوا البنات عندها "خير فيييييك شي "
اريام ووجهها متغير "لا مغص خفيف "
امال بخوف "اريام لايكون فيك ولاده "
اريام بخوف اكبر "هاه لا لا ما اظن عادي هالمغص مو اول مره يجيني "
وبعد شوي ارتاحت ملامحها بعد ماطيحت قلوب خواتها ..
قالت امال لندى بعدمارجع الجو يروق "ندى وش اخبار ماجد وزوجته "
تغير لون وجه ندى "ولاشي" ماحبت تطلع اسرار بيتهم حتى لو لخواتها كملت اريام "اعرفك ياندوش لو كل الاخبار عندك ماراح تعلمينا بس ابوي اسمعه يكلم اخوي متعب عنها وانها تاركه بيتها بدون اذن ماجد "
صار وجه ندى احمر "يعني عندكم خبر "
امال "تعرفين عليتنا متماسكه ومابيننا اسرار وعمتي ام ماجد رفيقه امي الروح بالروح غريبه ياندوش ما قد تكلمتي عنها "
تنهدت ندى "هذي بنت اخوي سواياها ماتشرف احد "
كانت جود ساكته وقلبها يتقطع .../ بنت شيلي هالشي من قلبك انتي متزوجه حرام عليك انتي بذمة غيره ..
قالت بهدوء "هو الي اختار يستاهل هذي نتيجه افعاله "
قالت ندى "مدري فيه سر بزواجه منها انا متاكده"
جود"سر .؟؟"
ندى "من الي سمعناه شكل زواجهم له سبب مهم "
جود"وشو "
ندى تصرف "مدري ..وش قال ابوي عن السالفه وش رايه بالوضع "
اريام وهي تتحرك بصعوبه "تعرفين ابوي انتي مقدر احصر رايه بكلام بس شكله معصب على نجيو "
امال "من يلومه بالله فيه وحده متزوجه واحد زي ماجد وتسوي هالسوايا القشرا "
ندى بمحبه اخويه صادقه "والله يا بنات ماشفت مثله بحياتي ذوق ومرجله ماشفت مثلها لدرجه ان اخوانه ضايقه صدورهم بسبب مشاكله يعني يحبونه لدرجه ان الي يفرحه يفرحهم والي يحزنه يحزنهم والله مايستاهل انا ضايق صدري عشانه وعمتي متنكده مره "
امال "عارفين ماجد هو مثل اخونا الله ييسر اموره ويرزقه بالي تستاهل "
كانت جود متنحيه عن المحادثه ..تسكت ابرك لها ...
وقفت ندى ...
جود "وين "
ندى "بروح اسوي لنا حلى عشان قهوه العصر "
جود "معك "
ندى "يالله منتن بجايات " (تقصد امال واريام)
اريام "لا ابي امال بسالها عن شغلات ولاقضيتن نادنا"
ندى "زين ياحلوات "
وطلعن..
امال "وش عندك يا مدام اريام "
اريام بابتسامه مرتجفه "لا بس بسالك عن الولاده والاشياء ذي بما انك مجربه مرتين "
ابتسمت امال وغمزت "وشكل الثالثه بالطريق "
صرخت اريام "هههههههههههههه مجنونه انتي حامل"
هجدتها امال "شكلي حامل بروح اتاكد اخر هالشهر "
اريام "ياويلي بنتك ما كملت سنه لسى "
امال تستهبل "عاد شسوي طاح الفاس بالراس "
اريام "هههههههههههههه الله يقطع ابليسك يعني امي بتطلع من زوبعتي وبتدخل زوبعه جديده"
امال بمحبه "مامتي فديت عمرها لو الود ودها جينا وسكنا هنا "
اريام "الله ونااااااااااسه"
امال "من جد وناسه يالله وش كنتي بتسالين عنه "
/
/
/
/
بالمطبخ ...
كانت ندى تحوس وجود تساعدها ..
مسكت دى شعرها الاشقر الطويل وربطته عشان تشتغل براحتها .."اقول جود وين عمر ماشفته "
جود وهي تقطع الي بين يدينها وهي رافعه شعرها بعد شنيون فوضوي حلو "عموري عنده دوام توه رايح اليوم الصبح"
ندى "قهر والله مشتاقه له موت "
جود "ان شاء الله يقدر ينحاش من الدوام ويجي الليله احيان يطلعه رئيسه ما يقول شي "
ندى "يااااااارب ..تعالي ما صار شي ماسمعتي شي عن زوجك المصون "
جود "ولاشي"
ناظرتها ندى "جد "
جود "ايه ماسمعنا عنهم شي ..."
ندى وهي عاقده حواجبها "غريبه"
جود "ههههههههههه عادي يابنت هم عاداتهم غيرنا ماراح نسمع عنه شي الا اذا جاب المهر "
ناظرت ندى اختها وقالت "دايما تعجبيني ياشقيقتي الغاليه "
ابتسمت جود "وليش يا شقيقتي الاغلى "
ندى "هههههههههههه لا بس انتي متقبله الموضوع زين"
تنهدت جود "وش اسوي مابيدي شي طريقي وطريقه متعاكسات ومو شرط اخذ واحد احبه شوفي اهلنا تزوجوا تقليدي وهم اسعد الناس .. عمتي ام ماجد ماخذت عقب عمي لانها كانت تحبه ورغم كل الي خطبوها فضلت تعيش على ذكراه وامي تعشق الارض الي ابوي يمشي عليها اهم شي يكون رجال صالح وبار باهله وله كيانه ومابي شي غيره "
ندى وهي تضم اختها "الله يسعدك ياااااااقلبي تستاهلين السعاده ياقلبي"
جود وهي تضم اختها "اميييييييييين "
فجاه دخلت امال وفي وجهها حماس قالت بسرعه "تخيلن من هنا"
البنات "من"
ناظرت بجود وغمزت "فيصل"
حمر وجه جود وجلسن يضحكن عليها كملت امال "شكله جايب المهر اخيرا "
طاح قلب جود "حجز قاعه متى موعد العرس "
امال "هههههههههه شوي شوي لايغمى عليك امي تقول سون قهوه له "
ندى "من عنده "
امال "ابوي وبندر والوليد "
ندى "العاااايله كلها "
امال "ايه انا الي بسوي القهوه "
ناظرتها جود ويدينها على خصرها "يالله بس القهوه مايسويها غيري"
صرخن البنات عليها وضحك ومزح ...ضحكت جود معهن ياحبها لخواتها ..
بعد ماخلصت القهوه والشاهي ورتبت كل شي جلسن يستهبلن عليها ...
ودخل الوليد "وين القهوه يابنات "
حست جود انها بتاكل مقلب الحين قالت امال وهي تغمز "خمن من حلف الا يسويها "
ضحك الوليد وهو يناظر في جود "جودوه الذرابه ذي من متى "
يمزح معها ولاهي ماتقصر ابد ..
جود وجهها احمر "عادي " وعجزت تلقى كلام تقوله ...
وطلع الوليد لانها شوي ويغمى عليها من الحيا ..لحقت جود امال بتنتقم منها وجلست ندى تضحك عليهن ورجعت تكمل شغلها ..الا وجوالها يرن ..(مملكه عمري)
ندى "هلااااااااااا وغلاااااااااا بالصوت وراعيه"
مشاري بمحبه "هلا بك مليوووووون حياتي وش اخبارك"
ندى بدلع "وينك من اليوم ما كلمتني "
مشاري وهو يتنهد من التعب "كان عندي شغل كثير اخلص من سالفه تطلع لي سالفه عجزت القى ثواني اشرب فيها كوب مويه "
ندى "ياقلبي والله "
مشاري "اذوووب انا من هالكلام ..قولي اشتقتي لي "
ندى وجهها احمر "يعني شويه "
مشاري "وش كثر .؟"
ندى "امممم كبر السما وطول الارض وعرضها "
مشاري "بس "
ندى "بس قلت لك شويه "
مشاري"هههههههههههههه يابنت بتخليني ابيعها واجحدهم "
ندى "ههههههههههه وتجي العافيه "
وكملت "تغديت قلبي "
مشاري "العيال طالبين الحين غدا وبنتغدا "
ندى "ياويلي الساعه بتقرب على خمس وتوكم ما تغديتوا "
مشاري "عادي اربع وعشرين ساعه اكل يوه اكلمك بعدين ينادون للغدا "
ندى "بالصحه والعافيه يا توام روحي "
مشاري "ههههههههههه شكلي جاحدهم الليله يالله سلام"
ندى "هههههههههههه بحفظ الكريم "
جود "ياعينننننننننني يالرومنسيه "
تروعت ندى "يمه من زين طلعتي "
جود "ههههههههه لي ساعه هنا بس قلبك مو معي"
ندى برومنسيه "قلبي مع قلبي"
جود "احلفي بس "
ندى "ماني بحالفه تعالي طلعي الصواني خلينا نستفيد منك قبل لاتعرسين "
جود "هههههههههه يا هالعرس "
/
/
>> بمجلس الرجال ...
نزل فيصل فنجاله ..وقال لابو متعب "حجزت ياعم قاعه والعرس بعد شهر"
ناظروا العيال في بعض وتكلم ابو متعب "الي تشوفه ياولدي"
كمل فيصل "كل القاعات محجوزه ومالقيت الا هالوقت .."
ابو متعب "مايخالف وانا ابوك الله يقدم الي فيه الخير "
فيصل "اللهم اميـن "
طلع من جيبه ظرف بيج كبير مطوي ومده على ابو متعب "وهذا المهر "
اخذه ابو متعب وحطه جنبه ...بعد شوي وقف فيصل ..
ابو متعب "العشا الليله يا فيصل"
ابتسم فيصل "مابينا هالكلام يبو متعب حنا اهل "
ابو متعب "وعشاننا اهل لعشا عندنا الليله"
فيصل"الله يسلمك مره ثانيه ان شاء الله وراي مشاوير لازم اخلصها "
ابو متعب "الي يريحك وان عمك"
وطلع ومعه بندر والوليد ...
عند باب الشارع قال فيصل للعيال "امانتكم امانه ان نقص شي من الفلوس عليكم تكلموني "
بندر "ان شاء الله تكفي وتوفي "
فيصل "حتى لو انا امنتك يابندر ان نقصت الفلوس على البنت تكلمني "
بندر "مايكون خاطرك الا طيب "
فيصل "الله يسلمك فمان الله "
وطلع ...
قال الوليد "والله انه رجال "
بندر "صادق الله يوفق جود تستاهل كل خير"
الوليد بحزن "ماني مصدق انها بتتركنا "
بندر "هذي سنه الحياه الله يوفقها هذا المطلوووووب .."
الوليد "اللهم امين .."
/
كان ابو متعب بالمجلس يقلب سبحته بيده وخاطره ضايق ...دخلت عليه المجلس ام بندر بعد ماقالوا لها العيال ان فيصل راح ...
وجلست عند ابو متعب ...
قال ابو متعب بعد لحظات صمت طويله "جا المهر "
ابتسمت ام بندر "عشان كذا خاطرك ضايق "
ابو متعب "هذي الدلوعه حبيبة قلبي "
ام بندر بغصه "مصيرها مثل خواتها الله يوفقها بس "
"كنت اتمنى تاخذ من عيال عمها بدل ماتروح لغريب "
ام بندر "هذي الحياه ..والقسمه والنصيب "
ابو متعب "على قولتك خذي هذا مهرها عطيه لها وان نقص عليكم شي علميني "
ام بندر "الله يطول لنا بعمرك ..."
وقامت تدخل بعد ماقام ابو متعب يروح يشوف اشغاله ...جت لقت البنات بالصاله يتقهون وياكلن حلا ...ومن حسن الحظ كانن بلحالهن ... قالت ام بندر وهي تعطي الظرف لجود ..
"هذا مهرك "
جلست جود ترجف وقالت "متى العرس "
ام بندر "بعد شهر "
شهقن البنات وجود شوي ويغمى عليها "شهررررررررررررر"
جود شوي وتبكي "يمه وش شهر ابي ريوف تحضر زواجي "
ام بندر "الرجال مالقى حجز الا هالوقت "
طلعت جود من الصاله وهي متضايقه ودخلت غرفتها وجلست تبكي هل هو وقع المفاجاه الي صدمها هالصدمه ولا ضيقها لان ريوف مو حاضره الزواج ..ولا بوقت ماهي بتبدا حياتها انتهت حياه بنت عمها واقرب الناس لها ..بعد شوي دخلت ندى عليها ولقتها هاديه بس عيونها حمر "جود ياقلبي الي صار صار "
غصت جود بريقها ..."تخيلي شهر ..اريام بتولد وريوف بالعده وش ذا "
ندى "الرجاجيل وش يفهمهم بالامور ذي اهم شي انتي والباقين مو مهم ..ان شاء الله لاطلعت ريوف من العده نسوي حفله ونستانس "
جود "مافي شي يعوض عن حضورها العرس يالله ياندى شهر وش يمديني اسوي "
ندى "يمدي يا بنت الحلال يالله قومي ننزل ضاق صدري امي يوم طلعتي ..."
جود بحزن اكبر "والله ماكان ودي اضايق امي بس غصب عني .."
ونزلن تحت ... وكان باين على امها الضيق بس مع سوالف البنات ورجعت الجو الحلو روقت وانشرح صدرها
قالت اريام "يوه ما يمدي احضر زواجك قهر "
جود"بضيق شنسوي عاد غصب "
امال غمزت لاريام الي قالت "اهم شي العروس يالله من بكره اطلعي شوفي اشغالك ماعاد فيه وقت تضيعينه "
جود "والله مشكله متى يمدي اسوي شي "
اريام "اهم شي فستان الزواج .. وباقي الاغراض هينه حتى لو تكملينها عقب العرس مافي مشاكل "
جود "الله يعين ..هم "
اريام "لاهم ولا شي الا وناسه وسعه صدر "
جود "هههههههههههههههههه ايه مره "
وقفت وقالت "ثواني وراجعه "
طلعت غرفتها ... قالت ندى ياقلبي ياجود خلاص بتتزوج وتصير حرمه راعيه بيت"
امال بمحبه "الله يوفقها يارب تستاااااااااهل كل الخير "
ورجعت تتذكر يوم انهارت جود عليهم بسبب ملكه ماجد ..ومشى شريط هالقصه بعيونها من محبه صغر لحب تعمق مع كبرها بالسن ..مسكينه يا جود مالك بالطيب نصيب ..ياشين هالشعور الي يتغلغل زي المرض بعروق الدم .. يدمي .. يالم .. يخلي راعيه يعاني ..هالشعور الي ما يكتمل الا بفرح شخص..بوجود شخص ..بشعور شخص ..
شخص واحد معين .. لا الاحسن منه .. لا الاكبر ..لا الاعظم يحل محله ..انسان توغل باعماق الروح ..استحل الكيان ..وملك الوجدان ..حتى النفس الي نتنفسه يكون مقسوم نفس لنا ونفس له ... انسان مهما كبرت عيوبه نشوفها صغيره .. هذي هي عين الحب الي عن كل عيب عميا ماتشوف ..حتى احكم الناس يضيع لا جربه ..
هذا الشعور الي يدخل قلوبنا بدون استئذان بدون احم .. وبدون حتى ما يلقي السلام ...نقدر نسميه مرض.. ونقدر نسميه نشوة للروح في سما الاحلام ودنيا ملونه بالوردي ..
هالحب الي ماجاب الا العنا والشقا لاختها الحنونه الطيبه ..
قالت ندى بحزن "عساها تتوفق وتنسى "
همست امال "لاتسمعك امي تراها منكره ان جود تحب ماجد "
ندى بقوه "كانت "
امال "لا تلعبين علي وعلى نفسك عمر هالشعور ما يزول عسى فيصل ينسيها حبه بعشرته الطيبه "
ندى "يااااااااارب "
اريام بهمس "وجع مانسيتوا هالسالفه انتم الي تكبرونها براسها ولا من متى نحب ونعرف هالاشياء"
ندى "حنا ماكبرنا شي وطبعا مانعرف الحب مافيها اعتراض لكن جود غيرنا من يوم وهي صغيره وهم يقولون انها لماجد من بيننا حنا يا خواتها لانها كانت متعلقه فيه وتموت عليه فتنه طفوله وكبرت وكبر هالشعور بقلبها لين صار مالي حياتها .. اهلنا السبب وهم المسؤولين عن تعاستها "
امال بواقعيه "الي صار صار انتهينا وحنا عيال اليوم ..اهم شي نبدا نجهز للزواج باسرع وقت مابقي شي "
اريام بحزن "قهر ماني بحاضرته "
امال "توقيتك غلط"
اريام "وانا شدراني انها بتتزوج قبل ولادتي "
امال "هههههههههههههههههههههه تحملي نتايج تصرفاتك اجل"
اريام "هههههههههههه انقلعي اقول "
شوي الا وتمسك بطنها ووجهها تغير لووونه "ااااااااااااااااااااي"
رمت امال فنجالها وجت لها "شفيك "
اريام "شكلي بولد يا امال اه "
مسكت بطنها بقوه ... قالت ام بندر المخترعه "يمه ولاده ولا مغص عادي "
قالت اريام وهي مدمعه من الالم "لا لا لا مو مغص الالم قووووي سكاكين تقطع ببطني "
قالت امال لامها "يمه من العصر ومعها تقلصات شكلها جد ولاده "
كملت وهي تناظر اختها "شكل العلم واصل بروح اخلي السواق يجهز السياره "
ندى وهي تفز من مكانها "بجيب شنطه اغراضك الحمد لله انك مزهبتها "
قالت اريام وهي ماسكه يد امها "يمه الالم يمووووووت "
ام بندر وهي تمسح دموعها كالعاده لا تالم احد من عيالها "تحملي يمه هانت "
اريام وهي تتنافض والالم يقطعها "لي كم ساعه متحمله وساكته الحين مقدددددر "
جت امال ركض وعباية اريام وعبايتها معها الا والبتول بوجهها "خير وش صاير .."
امال بخوف "اريام بتولد"
شهقت البتول وشوي ويغمى عليها ...
دخلت الصاله مع امال الي قالت لاريام "يالله قومي تقدرين تتحركين "
اريام بالم "اظن ...اااااااه انقباضه ثانيه يااااااربي "
كان الجو متوتر خايف بالصاله الي كانت قبل لحظات ضحك وسعه صدر ..مسكتها امها وامال وطلعن للسياره اما ندى فجلست ماراحت معهن ...وجلست البتول الي وجهها اصفر شاحب جنب ندى قبل لا تطيح ويغمى عليها
قالت ندى باهتمام "البتول فيك شي "
البتول بذهن غايب "هاه أي لا لا انا بخير " وسرت قشعريره الخوف تهز بدنها هز ..
ندى وهي مدمعه "الله يسهل عليك يا اريام ويعديها على خير "
البتول بصوت تخنقه العبرات "اللهم امين "
كانت جود بغرفتها تكلم ريوف وجاهله للاحداث المثيره الي كانت تحت ...
قالت ريووف الي خسرت نصف وزنها .."لاتزعلين ياقلبي اهم شي التوفيق "
جود وهي تمسح دموعها "الزعل حاصل تمنيتك تكونين معي بهاليوم "
ريووف تمسح دموعها هي بعد "الظروف تحكم على الانسان والله ماكتب اهم شي ابيك تكونين قمر كالعاده مو قمر الا مبهره "
جود "هههههههههه والله انك رايقه "
ريووف "تعلمت ان الدنيا ماتستاهل نزعل عشانها وتعلمت ان الواحد ما ياخذ الا نصيبه وتعلمت ان الله ما ياخذ شي من المسلم الا ويبدله خير منه يا بدنيته يا بآخرته "
جود مذهوله من قوة بنت عمها ماتدري لو كانت بمحلها وش بتكون ردة فعلها لكن الاكيد انها مستحيل تكون مثل ريوف القويه المحتسبه الاجر ..
جود "الله يعوضك ياقلبي ويسعدك"
ريووف يغصه حزن والم وخساره "ربك كريم محد ماخذ الا نصيبه .."
جود "كيف الاوضاع عندك بالبيت "
وقفت ريوف قدام شباك غرفتها تناظر وتسمع ضجيج الناس برا وسير الحياه الي ماتوقفت لا على حزن ولا على وقوع مصيبه او فاجعه "والله الا وضاع ممتازه حتى عمة خالد تغيرت معي ميه وثمانين درجه سبحان الله الحزن احيان يقسي قلوب واحيان يلين القسوه ...من جد احس براحه كبيره حمدان حتى ما يجلس بالبيت عشاني واكله ببيت الشعر برا .. حتى اني كلمت سلوى وماعطتني وجه فديت عمرها اخت دنيا والله "
جود "الله يصلح لها عيالها يارب "
ريووف "اللهم امين .."
جود "طيب غلاي انا بسكر وبرجع اتصل فيك الليله كالعاده"
ريووف "ههههههههههههه اوكي الله لايحرمني منك "
جود "ولا منك رفرف سلامو "
ريووف "سلام حبي "
سكرت ريوف الجوال وجلست على الصوفا تراقب الشجر يهتز ... تراقب النجوم..الظلام والحياه ...مسحت دموع الخيبه والوحده ومسكت الشي الوحيد الي يهون عليها الامها واحزانها ... الشي الي وقعه مثل سريان ماء بارد عذب زلال بعروق ذابت من العطش والحر وصار بينها وبين الهلاك خطوه ..مسكت كلام العزيز ..الحكيم ..الرحيم ...
مسكت المصحف بين كفوفها ...تحس بالراحه والسكينه والطمأنينه ... وبقلبها كل الامتنان الشكر والعرفان لكل من ساهم بطباعته .. نشره .. وجعله متوفر بين يد كل مسلم فقير او غني .. عربي او اعجمي .. اشكال الوان تجمعوا تحت رايه الاسلام وتحت شهاده لا اله الا الله محمد رسول الله (عليه الصلاه والسلام) هالمصحف الي اهتمت به سعوديتنا وبجلته بتقديم كل ما بالامكان تقديمه حتى ماتحرم مسلم من بهجه احتواءه والتمتع بقراءته .. وفي شهر المحرم من عام 1405هـ (1984م) أُعلن عن افتتاح أعظم وأكبر مطبعة في العالم تقوم على خدمة القرآن الكريم في المدينة المنورة، وهو أول عمل حكومي رسمي لطباعة القرآن الكريم، وفتح عظيم نفع الله به ملايين المسلمين في مختلف بقاع الأرض.وتجلت عنايه مملكتنا بالقران في مظاهر عديده .. وفي المملكة العربية السعودية تتولى وزارة المعارف، ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة العناية بهذا المشروع، بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهي تبذل جهودًا طيبة حاليًا لتلبية حاجة المكفوفين من المصاحف المطبوعة بطريقة برايل وغيرها من المطبوعات النافعة والمفيدة.
وتم ترجمه معانيه الى لغات مختلفه ... و تتجلى أروع مظاهر العناية بالقرآن الكريم التي قامت بها المملكة العربية السعودية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنوره
فعندما كثرت الطبعات التجارية وغيرها للمصحف الشريف والتي لم تَحْظَ بالعناية الكافية من التدقيق والضبط ، ، وفَّق الله ولاة الأمر في هذه البلاد لإنشاء مجمع لطباعة المصحف الشريف وتوفير ارقى الات الطبعه وامهر الفنيين في هذا المجال وتم اختيار المدينه المنوره مقر لها وذلك لمكانتها في قلوب المسلمين ولانها عاصمه الاسلام التي تنزل فيها القران على خير الانام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثير .
واتفق على تسمية المصحف الذي يتم طبعه في هذا المجمع بمصحف المدينة النبوية؛ تيمنًا بهذه البقعة المباركة
ففي السادس عشر من شهر المحرم عام 1403هـ*، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (عليه الف رحمه ونور) بوضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، وقال عند وضع حجر الأساس: ((بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله العلي القدير، إننا نرجو أن يكون هذا المشروع خيرًا وبركة لخدمة القرآن الكريم أولا والإسلام والمسلمين ثانيًا، راجيًا من الله العلي القدير العون والتوفيق في أمورنا الدينية والدنيوية، وأن يوفق هذا المشروع الكبير لخدمة ما أنشئ من أجله، وهو القرآن الكريم، لينتفع به المسلمون، وليتدبروا معانيه )).
وفي السادس من شهر صفر عام 1405هـ، الموافق 30 أكتوبر 1984 كان حدثًا عظيمًا أثلج صدور المسلمين عندما أزاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الستار إيذانًا بتشغيل المجمع، بعد أن اكتمل بناؤه وتجهيزاته الفنية والبشرية، وسطر في سجل المجمع الكلمات التالية: ((لقد كنت قبل سنتين في هذا المكان لوضع حجر الأساس لهذا المشروع العظيم، وفي هذه المدينة التي كانت أعظم مدينة فرح أهلها بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا خير عون له في شدائد الأمور، وانطلقت منها الدعوة، دعوة الخير والبركة للعالم أجمع. وفي هذا اليوم أجد أن ما كان حلمًا يتحقق على أفضل مستوى، ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى، وأرجو أن يوفقني الله أن أقوم بخدمة ديني ثم وطني، وجميع المسلمين، وأرجو من الله التوفيق )).
^
^
فقط ..اتمنى من كل قلبي ..الدعاء لبلادي بالخير والامن والامان ..
واتمنى ..تشاركوني بدعاء صادق ..لابونا الغالي وفقيدنا فهد العروبه ..
اللهم أرحم هذا الرجل
الكريم الفذ المعطاء
الشهم
هل بالكلام سوف أوفيه حقه!!
اللهم اغفر للملك فهد واعف عنه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واغسله بالماء بالثلج والبرد واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الاعلى يارب العالمين
(اللهم امين)
^
^
سكرت جود الجوال ونزلت الا تشوف ندا متخرعه .."خير شصاير"
ندى بتوتر "اظن اريام جتها الولاده "
بغى يغمى على جود "يوه صدق "
ندى "ايه صدقين "
جود وهي تتلفت بخوف "وينها "
ندى تحاول تخفف عن نفسها بالمزح"راحت المستشفى ياذكيه "
جود بربكه"ايه صح من معها ياقلبي ياريووووومتي يارب يسهل عليها يارب "
ندى "معها امي وامال ياعمري الله يسهل لها ميته خوووووووف "
جود بربشه "وين رهوفه "
ندى "مع البتول بصاله "
جود "اشوا على بالي نسيتيها "
ندة "انا انسى رهوف يالله تعالي نروح للصاله ..."
بالصاله كانت البتول جالسه وترتجف الالم المعاناه والشقا ..كانت مرتسمه بملامح اريام رحمتها مره اريام الي عمرها ماشافت دموعها خانتها الشجاعه وفرت منها دمعتين من قو الالم ماعاد تقدر تتحكم بانفعالاتها ... الخوف شعور مرعب مخيف ..يشل الواحد ويخليه بلا قدره بلا اراده ومايقدر يواجه واقعه بشجاعه .. فكرت البتول بنفسها .. لو طلعت حامل فهذا معناه اني بعاني ..بتالم ..بذوق الويل
والاهم بيكون في بزر يربطني بشخص علاقتي فيه متذبذبه ..مره في تناغم ومره العكس .. ليش انحرمت من ابسط حقوقي ليه ..كانت افكارها تعذيب اعدام بطيء .. مايكفي تعبها الجسماني .. تكمل بعد بتعب نفسي ..ضمت رهف النايمه لحظات ونزلتها على فراشها وغطتها ..الا بدخلت البنات ...
جود "نامت "
البتول بابتسامه "ايه نامت .."
شوي الا تسال "تهقون بتبطي بغرفه الولاده "
ندى وهي ترجع شعرها ورى بتوتر "ما ادري على حسب"
جود "بس هي من العصر مو طيبه "
ندى "ايه صح شكلها تحملت لين وصلت اخر حدود طاقتها "
وكل كلمه كان وقعها على قلب البتول مدمــــــر ...غريب كيف لانسان يوصل مراحل الخوف للدرجه ذي؟
/
مر الوقت بطيء .. مميت ... قاتل ..
في المستشفى كانت امال وام بندر جالسات بالرسبشن وامال رايحه جايه ...وبالبيت كانت جود تتصل عليهم ولاسكرت تستلم ندى ... اما البتول متفرجه مستمعه وقلبها يرقع من الخوف ...
قاطعهن صوت رجال "اريام كيفها "
زينت امال غطاها على عيونها "هلا سلمان هد اعصابك ان شاء الله خير انا كنت عندها قبل ثواني وهي طيبه"
سلمان بخوف وكانه ولد ضايع عنه ااهله او شخص خايف على شي ما يتثمن "اقدر اشوفها اكون معها "
ناظرت امال بامها الي قالت "اجلس يا وليدي الحين بتطلع الممرضه وتعلمنا "
ماقدر يجلس وصار يمشي رايح جاي ويفرك كفوفه ببعض ...تصفد العرق عن جبهته وقلبه زادت دقاته .. ورى هالباب زوجته تعاني ..تتالم .. تقاتل عشان تقوم بالمعجزه الي وهبها الله لها وهو هنا مستريح ,,
مرت ساعتين ... على الانتظار وامال تدخل عليها وتبلغهم بالاخبار .. وبالاخير طلعت تبشرهم انها ولدت وجابت بنت زي القمر ...
بالبيت ... كلمت جود وعرفت ان اريام ولدت وجابت بنوته صغنونه وصراخ وضحك وبكا بالبيت فرحه بالمولوده وبسلامه اختهن ..الي اثبتت قوتها وتحملها ..وبالنهايه عوضها الله ببنت قمر .. وجهها ينسي الواحد تعبه وشقاه ...
ضحكت جود وسط دموعها الي تمسحها "صرت خاله للمره الثالثه "
ندى الي تمسح دموعها هي الثانيه "ايه وانا بعد "
البتول "هههههههههه الحمد لله على سلامتها ياقلبي عليها "
جود "أي والله الحمد لله على سلامتها "
دق جوال ندى ...(مملكة عمري) ......
غمزت للبنات وطلعت..مسحت دموعها "الو "
مشاري بهدوء وكلمه كلمه "ندى فيك شي"
ضحكت وهي تمسح دموعها "صرت خاله اريام ولدت "
ضحك من قلبها وقال بعتاب احباب "حرام عليك روعتيني حسبت فيك شي "
ندى "ههههههههههههه لا ياحياتي مافيني شي الفرحه ماثره علي اصلا هذي هي الطقوس لا ولدت وحده من خواتي "
مشاري "هههههههههههههه الله يصلحها لها متى جابتها "
ندى " قبل شوي ...امال وامي معها وزوجها "
مشاري "انا بطلع من الدوام بعد شوي المدير رحمني "
ندى "ههههههههههههه ياعمري والله "
مشاري "انتي عمري .. اسمعي اليوم نامي عند اهلك "
ندى "هاه وشو لا ياعيني مافيه نوم بلحالي رجلي على رجلك مانفترق "
مشاري "هههههههههههه اول مره اسمع وحده ماتبي اهلها "
ندى "الله يخليلي اهلي بس انا مقدر استغني عنك " وحمر وجهها ...
مشاري "هههههههههههههههههههه كبر راسي يابنت "
ندى " هههههههه اهم شي مو علي "
مشاري "يكبر عليك يا الغاليه افا بس..لا جد انتي استانسي عند خواتك ومتى مابغيتي ترجعين علميني حاس انك تبين تجلسين معهن "
ابتسمت ندى من قلب رغم المسافه وبعده عن الشوف الا انه يعرفها زين ..ندى "الله لايحرمني منك ياقلبي .."
مشاري "ولامنك ان شاء الله تامرين بشي انا راجع بيتنا الحين "
ندى "ابيك سالم حبيبي ولا تسرع وانت تسوق ولا تكلم بالجوال "
مشاري "ههههههههههههه غيره"
ندى "ههههههههههههه خلاص سلامتك"
مشاري "سلمتي ياقلبي مع السلامه "
ندى "الله يحفظك "
ابتسمت بحب وضمت جهازها لصدرها كنها تضمه هو ...تحبه .. كلمه ماتوفي شعورها ناحيه ولد عمها الي خطبها وتزوجها وكان نعم الزوج لها ..مراعي طيب حنون .. يكفي انه يحبها بصوره ما تنوصف .. تمتمت في نفسها / الله يحفظك لي يارب ... من كل شر
/
/
/
/
/
مرت الايام سريعه رجعت اريام بيت ابوها وعها احلى مولوده بالوجود بشره بيضاء خدود زهريه وشعر اشقر خفيف ... سمتها نجد على اسم احلى منطقه بالوجود باحلى وطن بالعالم ... نجد الخيروالعز والكرامه ... نجد الكرم والجود .. نجد الي اهلها يبدون الضيف على انفسهم وارواحهم يكرمونه ويرفعونه لاعلى المراتب ..نجد الي من صغيرها الى كبيرها مضيافه ..مانرد ضيف ولا محتاج ولاسائل ..من حبها لنجد سمت بنتها باسمها ..اسمها الي مخارج حروفه ..مثل ماء خرج من نبع عذب زلال ...اما جود فكانت مشغوله بالتجهيزات لزواجها الي مابقي عليه شي وخواتها معها مو مقصرات بشي حتى ازواجهن كانو مراعين للطوارئ الي هن فيها ومعطينهن الحريه ..
،
،
>>ببيت بندر ...
كانت البتول طالعه من المطبخ رايحه للصاله فجاه داخت دوخه قويه وطاحت مغمى عليها ..فجاه تلاشى كل شي وكل نور ومابقى الا الظلام
ظلت طايحه بمكانها محد يدري عنها الا يوم طلع بندر لبيته بعد ماجلس مع اريام وبنتها الصغيره وقت ..
طلعت عيونه قدام بخوف وصارت ملامحه بلا لون ... جا يركض وجلس عندها رفعها بين يدينه ورجع شعرها الطويل ورى ضربها على وجهها خفيف قال بصوت مرتجف "البتول اصحي وش فيك البتول "
كان ضايع تايه ما يدري وش يسوي ..نزلها من يده وركض ينادي امه .. الي تروعت
قالت اريام "يمه مو كانه بندر "
فزت جود من محلها "يمه شفيه يصارخ "
وطلعت هي وامها الي يالله تطلع الدرج ...لقوه واقف عن باب بيته وجهه يخوف .. حتى شعر راس جود وقف من الي شافته .. قالت بخوف وهي تحس بيدينها تعرق من الي بيقوله "شفيك بندر خير "
قال "يمه البتول طايحه مدري شفيها"
شهقت جود وتروعت امه بشكل ما ينوصف ..ودخلوا ركض لقوها للان غايبه عن الوعي .وقف بندر وهو يدخل يدينه بشعره بياس عمر جود ماشافت هالخوف على وجهه الا بس يوم طاح ابوهم ..بندر يحبهااااااااااااااااااااااا ..يخاف يفقدها..كيف كانت عميا ومالاحظت هالشي عليه ...بدت البتول تحت محاولات امهم وخبرتها تصحى شوي شوي .. قالت لجود "يمه جيبي عبايه اختك بنوديها مستشفى الوضع ماينسكت عليه "
وناظرت في بندر "وانت زوجتك مريضه وماوديتها مستشفى "
بندر لاول مره بحياته يكون متردد ومرتبك خوفه عليها سلبه من ارادته "يمه مدري هي رفضت و .."
جابت جود العبايه ولبستها ام بندر وقالت "مشينا مستشفى ..
اخذ شماغه ومفتاح سيارته وساعد جود في تنزيلها لين وصلوا السياره ...
/
>>في المستشفى ..
طلعت الطبيبه وقالت "المدام طيبه بس سبب الاغماء هو سوء التغذيه والمفروض في الفتره ذي تكونون منتبهين لاكلها وشربها ولازم يكون مغذي لان الجنين يمتص الفوائد من الاشياء القليله الي تاكلها الفتره الماضيه وهي مابقالها شي فصارت ضعيفه جدا ومهدده بالاعياء والاغماء ....... (وكملت محاضرتها) "
تعلقت كلمات الدكتوره بالهواء يوم قالت _جنين_
قال بهمس "جنين "
ناظرته الطبيبه بصدمه "ماتدري ان المدام حامل "
بندر "ماعندي فكره "
الدكتوره شوي ويغمى عليها قالت له تهزءه " الزواج يالف بين القلوب .. وانت حتى بالفحص مادخلت معها ولا تعرف ان زوجتك حامل يمكن لها شهرين او اقل بشوي وانت زوجها المفروض شي زي ذا ما يفوتك ..."
بندر بهدوء وهو يخزها "اقدر اشوفها الحين "
الدكتوره فهمت التلميح والي هو تقضب لسانها "ايه شفها بالغرفه الثانيه لا انتهى المغذي الي بالوريد تقدر تاخذها لكن اهم شي الغذاء والراحه وعدم الانفعال باين ان زوجتك عصبيه "
وراحت وتركتهم ..قالت امه اخيرا "مبروووووووووووك يمه "
ابتسم ابتسامه سطحيه "الله يبارك فيك "
وراح لغرفتها ومعه امه ...كانت البتول تمسح دموعها يوم دخلوا .. سلمت عليها عمتها وباركت لها اما بندر كان واقف بمكانه ماتكلم غمزت له امه وما بان منه أي ردة فعل .. جلس على الكرسي ومانطق بكلمه ..وش يقول وزوجته تبكي لانها حامل ...جلس كل دقيقه يناظر بساعته .. وامه معصبه عليه حتى كلمه ما قال للبنت ...
ناظرته البتول وهو ساهي عنها ..ماكلف عمره يقول لي شي زين ان عمتي معه ولا تهاوشنا كالعاده ...
دخلت الممرضه الغرفه وشالت الابره عنها وقالت يقدرون يرجعون البيت ..مسكتها عمتها بيدها لا تطيح وطلعوا من المستشفى وبندر طول هالوقت ساكت مانطق بحرف واحد
وصلوا البيت ودخل السياره داخل ونزل ..مسك البتول عن امه ودخلوا البيت ناظرته بعصبيه ماتبيه يمسكها من زين فعايله معها اليوم ...همس "ولا حرف "
عضت على شفايفها لا تصارخ وتنفضح باهله ع العموم تتفاهم معه بالبيت على رواقه طلعت جود وهي خايفه من قلب "بشروا تاخرتوا مره "
ام بندر بفرحه كبيره "البتول حامل "جلست جود تناقز من الفرح وضمت البتول "مبروووووووك ياقلبي ياربي بصير عمه "
ابتسمت البتول ابتسامه سطحيه والي مايعرف البركان الثاير بصدرها بيحسبه من التعب والاجهاد ..قالت امه له بعتب وتوعد قريب "اخذ زوجتك لبيتكم "
قال "حاضر " اذا فاتتهم نبره الاستهزاء فما فاتتها هي...
طلعوا بيتهم واول ماسكر الباب نفضت يده عنها بقرف وقالت بعصبيه "وخر عني "
صارخ عليها من القهر والحزن والجرح الي سببته بقلبه بفعايلها الشينه وتصرفاتها المستفزه "ومن قال اني ابي قربك لا تاخذين بنفسك مقلب "
البتول وهي تصارخ "شعور متبادل ..(وتهدج صوتها) ياليتني مت قبل لا احمل ياليت "
انصدم وصار وجهه بشحوب الموت "ايش.؟"
قالت وهي تمسح دموعها وشعرها يتطاير مع انفعالاتها وحركات يدينها اليائسه "صار فيه ضيحيتين برقبتك انا والي في بطني ..مايكفي الي سويتوه فيني بتجنون على البريء الي بينولد لاب ماعنده احساس وكرامه "
كان كلامها قاااااااااسي بقساوه الحجر وقساوة قلب ماعرف طعم السعاده في يوم ...
مسكها مع ذراعها وقال بهمس وعيونه حمراء من دمه الفاير براسه والي يطن طنين "لانك حامل بس ولا وريتك السنع بعقالي "
نفضت يده وعجزت تتحرر صرخت بعنفوان "انا بنت سلمان ماعاش من يمد يده علي حتى انت ...ياليت حملي مايتم ياليت "
دفها عنه بقرف وقال وهو يناظرها باحتقار "قلبك حجر ..لا لا الحجر ممكن يلين قدامه ..انتي قاسيه قاسيه انانيه (جت بتتكلم وصرخ) ولاكلمه ولا حرف ولا نفس اكرهك فهمتيني اكرهك كره العمى من جد ومن قلب خليني اسحب شرف هالدعاء منك واقول ليتني مت او انشلت يدي قبل لا اوقع واتزوجك لاني خسرت وخسارتي مو بسيطه خسرت 12 سنه من عمري انتظر وحده ما تستاهل حتى ثانيه انتظار "
وطلع من البيت وخلاها شاحبه ترتجف وتحس بالبرد وصل لعظامها شوي وتتكسر ...زواجهم كارثه كارثه ...
انهارت تبكي من قلب ... بعد ساعه طلعت لها جود بالعشاء وكانت هدت نوعا ما ...
جود بابتسامه "وهذا العشاء طال عمرك"
ابتسمت البتول شي كانه ابتسامه "تعبتي عمرك"
جود "تعبك راحه ...اهم شي تغذي يالله بنزل عشان تتعشين وترتاحين وجهك شاحب مره"
البتول "ان شاء الله "
وطلعت جود بلباقه على بالها بندر عندها ..اكلت البتول شوي من العشاء ووخرته عنها بعد ربع ساعه دخلت المطبخ تنظف الصحون ..تحس بملل بالبيت اخذت الصحون وطلعت من باب بيتها وتذكرت انها نست جوالها تاففت ونزلت الصينيه على الطاوله الي عند الباب وهي طالعه طاح الجوال منها وانفك وبدون ما تنتبه دعست على غطا الجوال وطاحت طيحه مولمه على الدرج من فوق الى تحت ...
الي صار لها كان زي الحلم كانت عيونها متحجره ما استوعبت شي من الصدمه بعد شوي ضربها الالم على بطنها بقوه ما تتخيلها وصرخت صرخه قويه ... قالت جود "ياساااااتر يارب " وجت تركض باقصى قوتها وقفت في مكانها مذهوله وتهدج صوتها ويدينها على فمها "ياويلي البتول "
كانت البتول تتالم وتبكي وماسكه بطنها بقوه بقدره قادر قدرت جود تكلم الاسعاف ونادت امها الي جت تركض ونست شيخوختها والم الروماتيزم مع هالمصيبه ...وبعد وقت بسيط اغمى على البتول ..كان كل شي يخرع ..جاء الاسعاف وبظرف دقايق طاروا لاقرب مستشفى لان حالة الام والجنين خطيره كان معها جود وام بندر ...رجعت البتول لوعيها وهي ماسكه بطنها بالم وهمست "ولدي ياعمه "
ام بندر وهي تمسك يدها "مابه الا العافيه رجعي الاكسجين لوجهك "
سبحان الله يجي الفرح من هنا ويسرقه الحزن فجاه ..!
اول ماوصلوا قسم الطوارئ وشافها الطبيب قال بسرعه للممرضات "العمليات يالله وسال جود وام بندر وين زوجها لازم يوقع على الاوراق "
قالت جود "انا اخته مايصير اوقع عنه "
الطبيب كان ومن حسن الحظ متفهم ومتساهل "لان حاله المريضه حرجه فراح اتغاضى عن غيابه بشرط حضوره باسرع وقت راح اشوف المريضه اذا تقدر توقع "
وبقدرة قادر شخطت البتول المتخدره بسبب الالم الي تحول لشي ماعاد تحس به .على الورقه شي يسمونه توقيع ودخلت العمليات ...
كلمت جود بندر "الو وينك "
بندر بهدوء "خير "
جود "أي خير زوجتك بالمستشفى "
انصدم بندر وطلع من مجلس اصدقاءه "وش تقولين انتي مستشفى ايش وش السالفه "
جود "البتول طاحت من الدرج والحين هي بغرفه العمليات كلمنا الاسعاف ونقلها هناك لازم تكون فيه "
بندر ماقد عصب في حياته زي هاليوم سويتيها يا البتول انتي انهيتي الي بينا بقتلك لها الروح البريئه ..خلاصـ عافكـ الخاطر !!
طلع برا ولقى انه نسي مفتاحه بالمجلس ورجع ياخذه ساله ماجد وهو يشوف ملامحه ما فيها علم طيب "خير"
بندر بهمس "أي خير البتول بغرفه العمليات الحين " فز ماجد من مكانه بصدمه اخته الي رباها بغرفه العمليات اخته الي شافها تكبر ورعاها طول عمرها مريضه "وشو "
بندر وهو يكلم اصدقاءه " يالله نترخص "
"تونا بدرررري العشا "
بندر " مره ثانيه سلام "
وطلع ماجد معه وماعبر احتجاجاتهم لانه ببساطه عقله مو معه ولا قلبه الي يضرب بجنون ... لحق بندر للمستشفى ...
كانت جود جالسه مع امها وبيدها كوب فيه شويه مويه ...رفعت عيونها وشافته يمشي مع اخوها كانه توأمه مو ولد عمه حتى الناس جلسوا يناظرون هالرجالين الي نسخه تقريبيه عن بعض ..طاح كوب الماء من يدها لا لا لا هذا مو عدل.. مو انصاف ... احاول ابني احلامي على انقاض حلمنا ..ليه شفتك..ليه تجي..ليه !
جمد ماجد بمكانه ..ليه القسوه ليه..؟ وش هالخطوات الي جابتني لمرأها ...لمراى حبيبة (ن) مو حبيبته ..باقي اسبوع وساعتين على زواجها... هل صدفه انه يعرف موعد زواجها بالتحديد ولا كل ليله يحسب الايام والساعات !
سلم على الجميع بشكل عام ... وقال لبندر "هذا هو الطبيب صح "
لكن الطبيب ما انتبه لعلاقتهم مع المريضه ولا البنت الجالسه والي توجه لها على طول قال بابتسامه "زوجه اخوك طيبه ابشرك "
وما امداها تتكلم الا ماجد واقف بوجهه وبندر معه "انا اخوها "
بندر "وانا زوجها بشر يادكتور "
الدكتور باسف "للاسف المدام فقدت الجنين طيحتها كانت قويه جدا ..وحنا عملنا لها عمليه تنظيف العمليه بسيطه وبكره ان شاء الله تطلع بيتها الله يعوضكم خير "
وراح ... كانت ملامحه قاسيه مايفضح شعوره الا عرق برقبته يضرب بقوه وعيون متحجره حزن غضب وكره ..
حط ماجد يده على كتف ولد عمه "الله يعوضكم خير عنه والحمد لله على سلامتها "
بندر بصوت بارد "الله يسلمك"
ناظره ماجد بعين خبيره بطبايع بندر ..وسكت الكلام الحين معه بيكون ضايع وبندر بركان ثاير لا هدا بيتكلمون ...
قالت امه "انا بجلس معها " قالت جود "لا يمه انا بجلس "
بندر كان بعالم ثاني ...
قال ماجد بصرامه "يا ام بندر البنت مخدره ومو داريه عنك والصبح تعالي لها "
قالت جود عناد بتقهره "انا برافق معها "
ناظرها بعصبيه وقال "قلت البنت مخدره تجلسين وش تسوين والرايح والجاي يقلل من احترامه لك بهالليل والمستشفى الكبير "
سكتت جود من قله الادب تجلس تراده وسط خلق الله .. قال بندر "يالله مشينا "
امه "يالله "
جت جود بتمشي وكان ماجد واقف في مكانه بعناد .. ماهي متنازله هي اعند منه ... ناظرته امها تحتريها تجي من وراه وتمشي لكنها كانت واقفه تستناه هو الي يوخر ..لكنه كان اعند وبقهر مشت من وراه بكبرياء..
الا وتشوفه يتحرك ويمشي مع اخوها وهم يتكلمون بصوت واطي ماينسمع على انهم كانوا قريب منهن ...
عند المواقف توادعوا ...وكلا ركب سيارته ...
كان الجو بالسياره كئيب وبندر كان منيع قدام محاولات امه لمواساته واخر شي استسلمت وسكتت كان يوم حافل بالمصايب والصدمات ...
دخلوا البيت ... كانت اريام تتمشى بالصاله ..قالت لهم "هاه بشروا " بندر طلع بيته وامها طلعت غرفتها عشان زوجها موجود بالبيت ...قالت جود وهي تنزل عبايتها "اففففف بس تعب البتول اجهضت "
انصدمت اريام "لااااااااا وكيفها "
جود "زينه ماعليها بندر طل عليها قبل لا نمشي كانت نايمه "
اريام "يالله صدمه "
جود "بقوه بعد ...يالله مشهد ماراح انساه بحياتي وين بنتك صدق "
اريام بالغرفه تعالي نروح هناك ونسولف ...وراحن غرفه اريام الجديده الي تحت ..
سكرت جود الباب وقالت "تخيلي من جا هناك "
رفعت اريام راسها "من "
جود بحرقه قلب "ماجد "
اريام بهدوء تذكرها "جود "
رفعت يدينها "عارفه عارفه ..." وعلمتها بكل شي صار ....
قالت اريام ..."بندر مو طبيعي "
جود "من يلووووووومه ما امداه يفرح الا وهو منصدم"
قالت اريام بتركيز "جود ملامحه مو ملامح حزن لا فيها شي عصبيه او قهر مدري مو متطمنه انا "
جود بصدمه "و تقولين انتي "
قالت اريام تشرح لها "شوفي انا متزوجه ومدري تعودت من زوجي افهم الملامح واميز الانفعالات لو الوضع طبيعي كان تقبل بندر الموضوع البتول مو اول وحده تجهض انا قبلها اجهضت وماكان زوجي كذا ..بندر معصب من شي متاكده وشو مدري "
جود وهي عاقده حواجبها "الله يستر زواجي الظاهر مو خير علينا "
عصبت عليها اريام "لا تقولين كذا "
وكملت "ايه صح ابوي وصل قبلكم بعشر دقايق وطلع غرفته يحسبني نايمه "
جود وهي تبوس بنت اختها "زين عشان امي تبلغه بطريقتها "
اريام "أي والله "
/
/
>>بعد صلاة الفجر ...
طلع ماجد ومشاري للصلاه ...وبعد مافاضوا ... قال لاخوه "وين فارس "
مشاري "مو بغرفته "
ماجد "لا"
مشاري "مداوم اجل "
ماجد "اسمع البتول منومه بالمستشفى "
شهق مشاري "هاه وشو "
ماجد "اهجد مافيها شي كانت حامل وطاحت من الدرج وراح الي في بطنها اليوم بتطلع من المستشفى عسى بندر يوافق تجي لبيتنا ترتاح "
مشاري تنكد "ياقلبي يا وخيتي توها بزره وش بتتحمل وش بتخلي"
ماجد بواقعيه ولا قلبه الف قطعه عشانها "امنا جابتني وهي ماكملت يمكن 15 سنه وبتول خلاص بتنصف العشرينات "
مشاري "الله يقومها بالسلامه "
ماجد "امين انا لا صحيت الساعه 7 بعلم امي عشان تروح معي تزورها ..مابي اقول لها من الحين واحرق قلبها هالساعتين "
مشاري "شورك وهدايه الله "
دخلوا بيتهم وطلع مشاري غرفته لقى ندى تنزل الجلال عن راسها وتحطه بوسط السجاده حقت الصلاه جلس على السرير وناداها تجي وهو ماد يده لها جت له وحطت يدها بيده ..كانت بدون ميك اب شعرها الاشقر كنه حرير على كتوفها وملامحها فتنه في ظروف ثانيه كان الكلام اخر شي يفكر به مشاري قال لها بهدوء "البتول طاحت امس ودخلت المستشفى "
شقهت ندى وتوترت ملامحها ... كمل "كانت حامل ومات الي ببطنها وبتطلع اليوم "
ندى بخوف "من قال لك متى هالكلام "
مشاري امس كان ماجد مع بندر سهران يوم كلموه بالمستشفى "
ندى "ياقلببببببببي يالبتول مادريت انها كانت حامل كنت شاكه "
مشاري "توهم امس دروا عن الحمل وامس فقدوه"
ابتسمت بضعف "خيره ان شاء الله "
مشاري "ربك كريم"
/
/
/
الساعه 7 ونص ...
كانت البتول تاخذ الدواء من الممرضه وجهها رمادي من التعب وفمها جاااااف من العطش ..وتحس بدوخه من البنج الي للحين باقي له بقايا..
قلبها يتقطع بالم ..والدموع الحين في الوقت الي محتاجتها فيه عصيه ماتنزل ...مسحت جبهتها بيد ترتجف ..وغمضت عيونها تدور الراحه بعالم خيالها حيث لا الم لا حزن لاا دموع ...
فتحت عيونها الا تشوف بندر واقف يناظرها باحتقار ...
دمعت عيونها ...في وقت ما كانت تتمنى هالدموع تنزل وتطيعها في وقت ما تمنت اكثر انها تتلاشى ولا تبين ضعفها ...
قال بقوه وغضب ومرار "اعرفك قاسيه بس مو مجرمه ..."
قلب لون وجهها للون مخيف ما ينوصف لكن بندر ما تاثر ...وكمل "امس كنت اكرهك بس الحين معها احتقرك انتي انسانه بلا مشاعر واحساس ...حتى الحيوانات ما تذبح عيالها بالي سويته انهيتي الي بيننا بجداره اهنيك عليها "
كانت بتعترض بتحتج بتبين اللبس ..لكن لسانها ماطاعها كانت بطور الصدمه ...جلست ترتجف وتبكي بصمت وتشاهق وهو ما رحمها ..."اكرهك واكره كل شي يذكرني بوجودك بحياتي ..من المستشفى بتطلعين لبيت اهلك ولا عاد ابي اشوفك مره ثانيه بحياتي ابدااااااااا ابدااااااااااااااا "
زادت شهقاتها ورجفتها ودموعها ...
على قد ماكانت دموعها لاحاسيسه قاتله الا انها هي مارحمته يوم ذبحته بدال المره الف مره ...دخلت الممرضه وانذهلت من الي تشوفه صارخت عليه "ياخي حرام عليك ماتشوفها مريضه ضعيفه ماتقدر تشيل نفسها انت ماتحس"
قال بقسوه "عساه دووووووووم ومن هالحال واردى "
كملت البتول بكاها قالت الممرضه بعصبيه قويه وهي تشوف البنت شوي وتتشنج من البكا "انت ماتحس البنت توها طالعه من العمليات بسببك انت .. وبحاله صدمه تبيها تنتكس اطلع برا لا انادي الامن اطلع "
ناظر الممرضه من فوق وتحت وطلع ...
جلست تهدي البتول المنهاره وبالاخير ماقدرت واضطرت تعطيها ابره مهدئه ... بعد دقايق تراخت يدينها ونامت ..دخل ماجد وامه القلقانه على بنتها الغرفه ولقوها نايمه شعرها ولها ووجهها تعبان وعلى وجهها بقايا دموع ...
جلست امها معها وهي تبوس راسها وماجد طلع برا يسال الطبيب عنها والي طمنه وقال انها بتكون بخير بس لازم تتغذا عشان تعوض الدم الي فقدته ....
جلست امها معها لان اليوم يوم زياره مفتوح وطلع ماجد يشوف اشغاله ..العصر زارها ابو متعب واخوانها وندى وجلسوا معها ... كلم ابو متعب ولده "وينك الطبيب كاتب لزوجتك خروج تعال طلعها "
غصب عنه قال "جاي بالطريق"
ولما وصل ماناظرها قال بشكل عام "جاهزه "
هزت راسها ...وقالت له ام ماجد "يمه خلها تجي عندي البيت "
ابتسم "مالك الا الي يرضيك يا عمه "
وطلع ومافكر يساعدها تركب السياره وخلى هالشرف للممرضه ....دخل سيارته للبيت مو عشانها عشان المظاهر ... ولا عشانها !!!!!!! من يعرف !
ولما جت تنزل طلع فلوس من بوكه "خذي ذي خليها معك "
ناظرته من فوق لتحت ودفت يده بقفا يدها "مابي منك شي "
قال بقسوه "مادامك زوجتي انا مسؤول عنك لا تشمئزين ماراح تبطين وانتي زوجتي ايام بس "
شحب لونها لدرجه ماتنوصف وحط الفلوس بشطنتها بعنف ..وركب سيارته وطلع واختفى ..!
كانت واقفه تناظر في اثاره ونست انها تعبانه وهلكانه ...ما درت الا باماني الي اول مادرت جت البيت ركض .."الحمد لله ع السلامه يا قلبي "
مالقت البتول نفسها الا بحضن اختها وتصيح ...قالت اماني وهي تملس شعرها بحنان "بسم الله عليك الرحمن الرحيم " واخذتها ودخلن البيت ...ساعدتها تتحمم وتغير ملابسها وبالغصبيه خلتها تاكل ...
قالت اماني وهي تبوس جبهتها "نامي وارتاحي "
قالت البتول بتعب "والله ماقصدت اطيح من الدرج "
انصدمت اماني "طبعا ياقلبي من قاله انتي نامي بس "
وراحت بسابع نومه ...جلست اماني معها لين تاكدت انها مرتاحه وسكرت النور وطلعت
/
بعد صلاه الظهر >>>
دخل بندر المحكمه عشان يطلقها ويرتاح منها ...دخل مكتب الشيخ الي رفض طلبه وقال "راح اعطيك فرصه ثلاثه شهور ان رجعت وانت لسى مصر راح اوافق على الطلاق "
حاول بندر فيه لكن الشيخ رفض قطعيا يوافق .,وطلع من المحكمه معصب وطفشان
جلس بسيارته مصدوم وشالمصيبه الي كان بيهببها..لو طلقها بيخسر ماجد وعيال عمه ورضى ابوه عنه ..ضرب الباب بيده بقووه ..ماخلت فيه عقل او حكمه او بعد نظر ...
الكره كلمه ما توصف الشعور الي بصدره تجاه هالانسانه الي دمرت احاسيسه بقسوه ومازالت ...
*
انا ..ما اقوى عذابكـ ..
لاصار في قربك عذاب !
وفي بعدكـ عذاب!!!
*
ببيت ماجد ...>>
كانت ندى عند البتول ...
قالت لها البتول "ندوش متى بتروحين بيتنا ..." طلعت منها كلمه بيتنا عفويه وحست بوقعها زي سكين انغرس بقلبها الدامي ...
ندى "اليوم بروح عقب العصر ...ليش تبين شي "
البتول بغصه .."ابيك تجيبين لي كل اغراضي"
انصدمت ندى "وشو"
البتول "الي سمعتيه كلها "
ندى وقفت وقفلت الباب عن العيله لا تسمع "مجنونه انتي وش قصدك "
البتول بغصه "بنتطلق خلاص "
ندى و شوي ويغمى عليها "مريضه انتي طلاق ايش الله لا يقوله "
البتول بحزن "ياندى حياتنا مع بعض عذاب موت بطيء وبندر مايطيقني خصوصا بعد ما مات ولدنا "
ناظرتها ندى "بندر مايطيقك قولي بندر مايطيق يعيش بدوني عميا انتي ماتشوفين كيف لاجلسنا سوا يناظر فيك"
البتول وهي تبكي"انتي ماتفهمين المظاهر خداعه "
ندى بقوه "انا افهم الحب اذا شفته لا تتهورين يا البتول وتندمين عقب "
البتول "مابقي حتى مكان للندم ان ماجبتيها بخلي امي تجيبها عاد تخيلي وضعها كيف بيكون "
ضغط على وتر حساس ووافقت ندى بدون ارادتها "انتم اثنين اغبياء بدال مايقربكم الي صار يبعدكم عمري ماشفت سطحيه زي كذا "
البتول "يقربنا لا تضحكيني كيف يقربنا وهو يحسبني تعمدت اطيح عشان يروح الحمل "
انفجعت ندى وجلست تناظر بنت عمها بذهول وصدمه ...وش تقول بعد ..مافي مجال للكلام .!
وفعلا لما راحت بيت اهلها طلعت بيت البتول وبدت تجمع اغراضها ..فجعها صوت معصب "وش تسوين"
للكنها تماسكت وكملت شغلها "اجمع ملابس البتول بطلب منها "
ابتسم بدون نفس "ماصدقت خبر "
ناظرته ندى من فوق لتحت "ماتوقعتها منك يا بندر كيف تقول ان زوجتك تعمدت تذبح ولدها "
ناظرها بهدوء وقال ببروده "لانها قالت انها تتمنى موته "
وانفجعت من الصدمه .. من تصدق فيهم ..الاثنين ذولي باين ان حياتهم جحيم ما ينطاق ...قال بيبين انه عادي راضي بها القرار "كملي شغلك ولا تبين مساعده "
ناظرته بعصبيه بروده يقهر "بندر انا متضايقه على الاخر لا تزيدني "
هز كتوفه ب بلا مبالاة وطلع وهو يدور انفاس حريه للتنفيس عن كبت بصدره يجتثه ..
/
/
مرت الايام بسرعه ووفت ندى بوعدها وجابت اغراض البتول كلها ... بعد الغداء كانت العايله مجتمعه وكانت البتول تناجي ماجد بنظراتها بين لحظه والثانيه ..واه من اللحظات !
وقف وراح لمكتبه ..وبالطريق قال للشغاله تنادي البتول ..
الشغاله "ماما البتول بابا ماجد يبغا انتي "
ارتجفت يدها ووقفت ..راحت للمكتب وطقت بخفه "ادخلي"
دخلت وقالت باحترام لاخوها "بغيتني يا ماجد "
ماجد "تعالي اجلسي "
جت وجلست جا وجلس جنبها ..قال برقه "والحين علميني بالسالفه كلها "
ناظرت فيه بعيون غرقانه دموع وشفه ترتجف ...حس بطعنه حبه لها ولحمايتها تخترق صدره ..
قال وهو ماسك يدها "اسمعي ما ابي دموع ...ابي تكلميني كبنت كبيره فاهمه ..(قال يمزح) تعرفين ان بكيتي ممكن ارتكب ببندر جريمه شنيعه "
ضحكت غصب ومسحت دموعها وقالت له "بندر يحسب اني تعمدت اطيح نفسي عشان يموت الجنين " تغير لون وجه ماجد "منت بصاحي يا بندر "
قالت لانها ماتبي تكذب على اخوها او تخون ثقته "انا لما دريت بالحمل تهاوشنا وقلت له اني اتمنى لو ماحملت و...و... و( دمعت عيونها وهزت كتوفها) تعرف طبعي الشين قلت اشياء عشان اقهره وطلع زعلان عقب طلعت من بيتي بانزل وطاح جوالي وزلحقت على غطاه وطحت وهو يحسبني متعمده .."
كان ماجد مستمع وبحاول يكبح تعنيفه الي بيرميه بوجهها دلعه لها خرب اخلاقها ما عدلها على الاقل فيها صفه حميده لسى وهي الصدق ..
كملت وهي منزله راسها "طول فتره زواجنا مشاكل وهواش ومصايب لا انا مرتاحه ولا هو اخر مره شفته فيها قال بيطلقني (وبكت على كتف اخوها ) "
رفع عيونه للسقف يدور الصبر والسلوان وتنفس بقوه مسكها مع كتوفها وقال وهو يحاول يخفف من تانيبه لها "الي سويتيه مو طبيعي يا البتول خطا كبير ما ادري هل من الممكن تصليحه ولا لا وما ادري العيب من مين وياخوفي لا يكون مني انا الي تجاهلت اعتراضاتك وخليت الزواج يتم .. ع العموم هذا بيتك دايم وعشانك وعشان كرامتك بنتظر بندر يبدا هو بالخطوه الاولى عقبها يصير خير "
قالت بضعف "منت زعلان مني "
ماجد بحزن داخلي تجلا بنظراته "زعلان عليك مو منك "
ارتجفت شفتها "لاتزعل ماجد كل شي يهون بالعالم ولاضيقتك نسيت انك بمقام ابوي "
قال بحنيه "ماني متضايق انا اشيل حمول كبر جبال ولا انهز روحي للبنات واستانسي وخلى بكره لبكره "
حبت راسه وطلعت من المكتب ...توقعت ماجد يعصب عليها يصارخ يهزئها ...بس تقبل الواقع بصدر رحب ..
راحت وجلست مع اماني وندى وما انتبهت لامها الي دخلت مكتب اخوها ..كان ماجد جالس ومسند يدينه للطاوله ويدور القلم بحركه دائريه ..ناظر بامه "هلا يمه "
جلست امه على الصوفا وقالت "وشصار بينك وبين اختك "
ماجد بتعب "ماصار شي مشكلتها مع زوجها كبيره وحلها بيدهم هم "
امه "منت متدخل "
ماجد "بنتظر بندر يكلمني عقب بشوف "
امه "بس يمه "
ماجد بهدوء "اظن الي سببناه بتدخلاتنا اضراره للحين جسيمه "
تقبلت امه رايه وقالت بعد شوي "وزوجتك الي لها شهر وزود عند اهلها وش بتسوي فيها "
ماجد ببرود "ولا شي خليها تنطق عند ابوها فراقها عيد "
امه " امساك بمعروف او تسريح باحسن "
ماجد "كل شي بوقته حلو يمه "
^
^
^
^
^%^ يوم زواج جود ^%^
بقاعه الزواج
:
غرفه العروس
كانت ملكه بوسط خواتها وبنات عمها ...شعرها على طوله ملفف كيرلي عريض وطرحه نافشه طويله ..وفستان روووووووووعه ما ينوصف ماسك على جسمها ونافش بذيل طويل منثور عليه ورد احمر طبيعي ريحه يفوح بالمكان ..
كان مكياجها خفيف ... مبين جمال عيونها النجلا ..وبشرتها المخمليه ...وشعرها الاسود الفاحم ...حتى ريوف لما شافتها انهبلت ومسكت نفسها لاتبكي لان جود راسها والف سيف الا تمر ريووف وتخليها تشوفها بالفستان والمكياج ومن حسن الحظ ان ام زوجها نايمه وسلوى تكتم خبر جيت جود عشان كلاام الناس الفاضي ... وان سالها احد بتقول انه مشاري ولافارس مر بيسلم ..
قالت ندى "بسم الله عليك من العين "
اريام "ماتوقعت اني احضر زواجك ابداااااا "
كانت جود مشوشه بين الحزن والخوف والزهو بنفسها وجمالها ..قالت بضحكه مرتجفه "امي مو راضيه على حضورك توك ما خلصتي الارربعين "
اريام وهي تغمز "لاجل عين تكرم مدينه "
جت امال وهي تتالق بفستانها البني الروعه "ام المعرس وبناتها بيسلمن "
قالت جود "الزفه بعد شوي ورى ما ينتظرن "
امال "مادري عنهم بدخلهم زين "
راحت ندى تعدل طرحت جود وتعطرها ثم راحت تشيك على فستانها الاحمر والجوريه الي بشعرها ...وشوي الا داخله امه لابسه جلابيه فخمه حلوه وبناتها معها ..
ضمتها امه وهي تكبر وتذكر الله على زوجه ولدها الي تطير العقل بجمالها ...ابتسمت لها جود بحيا وسلمت على خواته الي كانن باردات نوعا ما ...
بعد شوي دخلت البتول الي كان لابسه فستان زهر وفضي وطالعه فيه ملفته للانتباه وكيوت .."يالله الزفه بتبدا "
بدت الزفه وسط سكون الكل كانت شعريه ...رومممنسيه على ضو الشموع وانفاس الجوري الي عم الصاله كلها ...والكل كان يحبس انفاسه ترقب ... انبهار .. وبيشبع نظره من الي يشوف ...
كانت ضربات قلبها تدوي ودموعها بالمحاجر ... *&الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليال تدور&* بتصميم وعناد رجعت تبتسم اليووووووووم يومها ..عرسها ..امنيه كل بنت ..وليله العمر ..لازم تنفض الماضي وتعيش الحاضر لازم ...
جلست بالكرسي الخاص فيها ...وهي تبتسم للمصوره وللي يسلمون عليها ...
/
>>بقاعه الرجال ...
كان صوت الزفه واصلهم ... والقاعه عندهم تعم بريح العود وقهوة النشامى ..وبمعرس كاشخ ويسولف مع عمه ابو زوجته ويبتسم للمعازيم ...
سلم ماجد عليه وجلس ...من الانتحار انك تفكر بعرض مشاعرك للانتحار ..لكن الواجب فوق الكل وفوق كل اعتبار ...

*
ثوبها بعيونهم ثوب الزفاف ..
وثوبها بعيون خفاقي كفن
الزغاريد في فرحها iiوالهتاف
التراب الي على حلمي iiدفن
والزهر والورد في دربه iiيلاف
كالنصايب عالي القبر iiنصبن
دمعي وصمتي والاحزان اعتراف
عن غرام كان لاحلامي iiوطن
ادمعي ياعين واغرق iiياجفاف
واجزعي يانفس واضحك iiيازمن
*
((عبدالرحمن الرشيد))
*
دمعي
وصمتي
والاحزان اعتراف
عن
غرام كان
لاحلامي i

وطن
/
/
بقسم الحريم ....
قالت ام طارق لبنتها "قومي سلمي على عمتك لا تفضحينا "
نجوى بدون اهتمام "انتي وراك مكبره السالفه بقوم "
وقفت تعدل فستانها الاسود ..هل جا لونه صدفه ولا رد لحركه جود يوم زواجها بماجد .!!
وطلعت وسلمت عليها ...شافت جود التشفي بملامحها وابتسمت ابتسامه عذبه ..
نجوى بدون نفس "مبروك ياعمه "
جود بنفس النبره "يبارك فيك يابنت اخوي "
ناظرتها بابتسامه مافهمها الا جود ونزلت تحت ... قالت لها اسماء "اخيرا سلمتي فشله كلنا مسلمين قبلك"
نجوى بحقد "ماشوف زادت شي يوم سلمت عليها "
اسماء "طيب لاحد يسمعك ترانا بوسط ناس "
ناظر اختها بنص عين واخذت فنجالها تتقهوى ...
طلعت الجده ام صالح عشان تسلم على جود "ووقفت جود وضمت جدتها الغاليه الي صايره تقضي اغلب اوقاتها ببيت ابوها الي بالديره عند جيرانها وعيال عمها وكل من عرفته بحياتها الطويله ...
ام صالح "مبروك يا بنيتي الله يوفقك يارب "
جود "مشكوره ياجده الله لايحرمني منك ويطول بعمرك "
نزلت الجده وصارت جود تستقبل المباركين وتسلم ... جابت لها مها اخت فيصل كاس عصير "خذي بردي على قلبك اهلكوك الناس"
ضحكت جود ضحكه سريعه "جا بوقته تسلمين يارب "
ابتسمت مها "حاضرين "
وراحت تدور اختها وشافتها مشغوله بالتنظيم والاستقبال ...هذا زواج اخوهن الكبير ولازم يكون ممتاز ومميز ...
مضى وقت والبنات يرقصن ويصورن مع العروس ...قالت اريج باذن اغلى صديقه لها بالعالم "كفكفي الدموع يا جود تراها وصلت "
ناظرتها جود ورمشت بقوه ..ويدها بيد صديقتها ...
لاتضعفين..لاتنهارين ...
/
كلمت ام فيصل ام ماجد باذنها وقالت لها ان ولدها بيدخل اعلنوا عن هالشي وتغطن الحريم ..ودخل كانت جود مدنقه ..سلم عليها ابوها ...
وبارك لها واخوانها الوليد وبندر وعمر ويزيد ... وابو طارق ..
قال طارق وهو يبتسم "اخيرا شفتك عروس" ابتسمت جود وضمته بقوه تحبهم كلهم الا طارق غييييييييير الناس عندها ...سلم عليها ابو زوجها والي كان كبير بالسن مثل ابوها ...اما فيصل كان مبلم فيها من كلام امه كان يعرف انها حلوه بس مو ملكه ...طلعوا الرجال وبقى فيصل جن خواته وخالاته وكل قريباته وسلمن ...وبعدين التصوير الي كان سريع وبسيط ومريح لجود بعد تحذيرات البتول لها ...
البتول الي كانت تبكي تحت غطا وجهها لشوفه بندر الي ماعبرها من يوم ماطلعت من المستشفى ولا سال فيها !!
ودعت جود امها وخواتها وسط الدموع .... وركبت مع زوجها وراحوا للفندق الي حاجزه لهم ...

/
/
/
/

لكل بدايه..نهايهـ
ولكل نهايه..
بدايهـ

القاكم ..قريبا ببارت اخر من صراع اللحظات


أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 04:57 PM   #16

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصـل العشروون
*
لو مايخفي بدواخل الصدور ينسمع وينشاف كان ثارت زلازل من دقات قلبها .. الى الان ماتجرات وناظرته ..تحسه بحيا وخوف ورجفه تهز كيانها هز الحين هي بلحالها مع رجال غريب عنها لا تعرفه ولا يعرفها والي يضحك بالموضوع انه زوجها اقرب الناس لها الحين .. حتى هو ما ساعدها ولا تكلم معها طول وقتهم سوا اساسا الاجواء ماكانت تساعد لان امه وخواته وخالته وعماته والعيله الكريمه كانت محاوطتهم من كل حدب وصوب ...لما وصلوا الفندق ساعدها تنزل وكانت يدها بيده ..بعد ربع ساعه كانوا في جناحهم نزلت جود عبايتها بحيا وخدود متوهجه ..ناظرها وملامحه تشع وجهها مايشبع الواحد من شوفته ..اجل كيف بيكون منطوقها عساه يوازي جمالها وتألقها ..
سكاكين الخوف تنهش بروحي وصدري بلا رحمه ..احس بجسمي بارد وقلبي تتسارع دقاته ..
ناظرها فيصل بتفهم البنت شكلها ميته خوف وحالتها حاله وبصراحه محتار في امري انا مو من النوع الي كلامه كثير او من النوع الي يتلاعب بالكلمات صح وحتى البنت بتكون صاده عني من يلومها وهي اول مره تشوفني ..عمري ما اهتميت لافتقادي نعمه صياغه الكلمات لان اغلب شغلي يعتمد على قوة الجسد والصرامه واغلب الاحيان قسوة التعامل ...
لكن اليوم تمنيت لو عندي جزئيه صغيره لو اقدر اقول شي يخفف رجفتها ونظرة الذعر الي تداريها بشجاعه ..
قرب لها ومسك يدها الثلج باستغراب وقال بصوت رجولي صدمها اول مره تسمع صوته فعليا بدون ازعاج الناس والضجه .. نغمة صوته تداعب السمع كانها سيمفونيه عذبة الالحان .."تحسين ببرد"
وضم يدينها الثنتين بقبضة يده وسرعان ما استبد الدفء فيها وكل هالشي مرده للخوف والتوتر الي تمر فيه ..
قالت بهمس "يعني شوي "
ناظر بفستانها الفاتن ولمعت عيونه لكنه صد لا تلمح نظراته وتخاف زياده ..ماترك يدها الا يوم جلست ..وراح وخفض ببرودة المكيف المركزي ..
ابتسمت له ابتسامه خجوله ونزلت راسها ..ابتسم وقال وهو يحط يده تحت ذقنها ويرفع راسها "يقولون الجمال ادمان واليوم شفت الجمال بعيني وياهلا بالادمان ان كان باسبابه "
يو..وهذاني تو اقول اني ماعرف اتكلم ..صدق المواقف تطلع خوافي نفس الانسان .. وراي احس اني لو بتكلم معها ليل الكلام مو متنهي ولا عيني منها بتشبع ..وروحي بتنتشي ...
حمر وجهها بقوه .. وابتسم لدرجه معها مسك نفسه لايضحك ..
كانت تظرته تحرقها حرق وحست حتى بقلة الراحه وهي جالسه وسط غمامه ورد ريحته تملا المكان ..بصراحه ماتخسرت في قيمة هالفستان .. بس وش السواة وهو له اكثر من ساعه يتمقل فيها ... كانه حس بقل راحتها وقال "انا بروح اطلب عشا وبتركك براحتك حتى تغيرين ملابسك "
وطلع يسوي الي قال لها عليه ... نزلت فستانها بسرعه وهي خايفه لايرجع وهي ماخلصت .. احتارت ماتدري وش تلبس والساعه الحين على حدود 3 ونص الفجر ... يالله ياربي وش هالورطه اخاف البس رسمي واطلع قدامه غبيه واخاف البس لبس نوم يفهمني غلط اه لو اقدر ادق على وحده من خواتي واسألها بدال هالموقف الي ماله داعي ..وبالنهايه قررت تلبس فستان صيفي خفيف وناعم مره شي ارحم من شي ..فكت البنس من شعرها ونفضته لين تحرر كله حتى استقر براحه على كتوفها وظهرها ..عدلت مكياجها وتعطرت ..
وجلست عقبها بخمس دقايق سمعت صوته ..لكنه كان يكلم بالجوال ..عقدت حواجبها من الي مكلم الحين وايش قله الذوق ذي ..؟
ارهفت سمعها تحاول تفهم وش سبب هالمكالمه الغريبه والمتاخره جدا .. وصل تعصيب فيصل لدرجه الانفجار ...
وقال للضابط الي حال محله بعصبيه "قلت لكم كم مره انتبهوا بس ماتفهمون ....وشو مادريتوا هذا مجرم ..حتى حتى لو كان موقوف بس ..بمجرد انه دخل الحجز يعتبر مجرم لعنبو ابليس ماكلفت عمرك تقرا سجله الرجال ذا باعه طويل في السرقه وانا اترصد الفرصه عشان اخليه يتعفن واخر شي تقول طلعته بغرامه .....(وكمل صراخه وعصبيته) ... اقول والله لولا الحيا ولا كانت جيتكم القسم واخذت دوريه وجبته مع رقبته ..خلاص يا محمد انتهينا الوعد عقب اسبوع وساعتها نتفاهم " وسكر جووووووواله بقوه ...
وجلس يتمتم بعصبيه ..حتى جود انكمشت على نفسها وخافت منه موووووووت ..وش صاير وش الي خلاه يعصب كذا ..حتى ما راعى وجودها بصراخه الي واصلها مع ان حدسها يقول انه الحين محافظ على غضبه هه محافظ عليه اجل لا اطلق له العنان وشلون بيصير هالغضب .. اكيد زلازال ولا بحر هايج ..
/
يحس مزاجه تعكر على اقصى درجه .. حب الوطن يسري بعروقه بكل خليه من خلايا جسمه .. ومع كل بريء ينفك حجزه او مجرم يتعاقب يحس انه يرجع شي من افضال ديرته عليه ..وهو عارف لو يجلس من اليوم لمليون سنه..
لو يشتغل بدال الساعه مية ساعه,,
فضل الوطـن ..ديـن .. لو يبذل الانسان نفسه وقته راحته ما يوفيه ..
لاكنه دين ولاكل الديون..دين العطا فيه محبوب ..
رجع شعره بيده الحين شلون بيجلس مع عروسه وهو يحس بالدم بيفر من عروقه وعقله وتفكيره مع الكـ... الي بعلاقاته وواسطاته طلع منها موقتا سليم ..انسان من المعثين في الارض فساد اهمل بيته زوجته عياله ..استباح محارم المسلمين بعمليات السرقه والسطو الي كان يقوم فيها على البيوت انسان مابوجهه نخوه ولا حشيمه ..
بس اقسم بربي لاجيب راسه وتكون نهايته تحت يدي وماراح اكون فيصل !
عقد حواجبه وشحب وجهه كيف نسى عروسه في زوبعات شغله ..قفل الجوال تحسبا لاي ازعاج ثاني والحين يا فيصل رح لزوجتك وحاول ترقع لها السالفه ...؟
دخل وشافها تحاول تتجنب النظر لعيونه ..ما تنلام عقب الي سمعته وش بتقول عنه .. بتقول انه شخص بعيد كل البعد عن مظاهر الحضاره والرقي بالتعامل تنحنح مايدري شيقول جا وجلس جنبها حس بها تجمدت
قال بهدوء " طلبت لنا عشاء ودقايق ويكون هنا"
جود "--------------"
تناظر في يدها ...سكت شوي وقال برقه "بما ان الليله هي اول ليله بحياتنا سوا حبيت نسولف عن بعض عشان تفهميني وافهمك عشان تكون حياتنا سعاده وهدوء ان شاء الله "
شدها كلامه ورفعت راسها تناظره ... استانس ان هالشي الي يقوله شد انتباهها له ..كمل " زي ماتعرفين انا مسؤول عن مركز شرطه ودوامنا يا جنود الوطن على مدار 24 ومتأهبين لاي شي ممكن يصير .. وخصوصا مركزي حساس شوي ويطلب تدخلي الشخصي دائما واخرتها قبل شوي متصلين علي عشان مشكله صارت ..."
كان يتكلم وجود مركزه ومانطقت بشي ...
كمل ".........الي ابيك تعرفينه اني ماحب اتكلم عن شغلي يعني البيت بيت والشغل شغل كل شي له مكانه ..ووقته ..وبيتنا بيكون مع اهلي لاني الكبير واهلي محتاجين لي .. وياليت لو تكون علاقتك مع اهلي زينه لاني ماحب المشاكل ووجع الراس .."
ناظرته جود اوووووف وشهوله هالمحاضره الطويله العريضه ..صحيح كلامه فيه شي من المنطقيه بس وقته غلط ..بدل ما يطمنها خوفها اكثر وخلاها تهابه اكثر..رفع عيونه وشاف نظرت الخوف والاهم نظرة الشجاعه الي تحاول تتسلح فيها .
كمل لما طال الصمت فيهم "مافي تعليق "
همست "لا "
فيصل "طيب قولي شي عن نفسك كلميني عنك وعن دراستك وش تحبين وماتحبين "
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت بهمس "ماعندي شي يستاهل الذكر "
ابتسم وهو يمسك يدها الي حاولت تسحبها بس شد عليها بلطف "بنت جامعيه .. متعلمه مثقفه معقوله حياتك مافيها شي يستاهل الذكر دراستك بحد ذاتها مهمه "
لقت اسلوبه بالكلام يجذبها ويطلعها من خوفها وتوترها شوي شوي " مافي بنت الحين ما معها شهاده "
ابتسم بدت تتكلم ع الاقل معي ... سالها "وش طموحك "
هزت كتوفها بشويش "توني قريب متخرجه ابي ارتاح وبعدين اشوف "
قال بنبره خفيفه فيها سلطه "قصدك نشوف "
ماعجبتها الملاحظه ذي وسكتت لكن الصمت ابلغ من الكلام .. كمل بيشوف ردات فعلها وانفعالاتها "لو رفضت انك تشتغلين وش بيكون موقفك " يو وش جالس اقول انا ابي اقلبها هوشه من اول يوم ...بس سبق السيف العذل ...
ناظرته وهي عاقده حواجبها "ماتوقع انك من النوع الي يرفض "
"على ايش اعتمدتي بحكمك علي احيانا المظاهر خداعه "
نغزها قلبها وناظرت فيه بنظرات قويه .. لكنه اصر الا يعرف الجواب على الاقل السوالف تلهيه عن أي افكار مو وقتها الحين .. "ماقلتي لي اتوقعك من النوع الي يدافع عن حقوقه بقوه "
قالت له بعد ما اثار انواع العصبيه بنفسها "طبعا ادافع عن نفسي اذا شفت احد بينتهك حقوقي لكن الي اعرفه ان الزوج وزوجته روح يجمعها جسدين ..."
كلامها ..كان تأنيب ... قرصه أذن ..وتوقيف له عند حده .. بمعنى اصـح تحجيره ..!
صحيح انه اقوى صحيح ان الاحترام يوجب عليها ماترفع صوتها او تستفزه .. لكن تقدر تأدبه بطريقتها الخاصه ..
جاز له ردها بقوه وعرف انه ماتزوج وحده خانعه مكسورة الشخصيهـ وهذا بحد ذاته شي حلو .. يخلي الحياه بينهم متجدده دائما ...
ما دروا الا يأذن لصلاة الفجـ ر ..ناظر بالساعه المعلقه على الجدار مستغرب للوقت الي مضى وهم يسولفون ...
وقام يصلي ... ماصدقت جود يطلع تنفست بقوه وكانها كانت محرومه من التنفس الطبيعي طول هالوقت .. وقامت تصلي عقب ماخلصت حست بعيونها تعورها فيها نووووووم التوتر والخوف حرموها النوم امس زي الناس .. شالت سجادتها وحطتها على الطاوله ...ودخلت غيرت ملابسها عشان تنام .. غسلت وجهها ومن حظها ان انوار الغرفه كانت مسكره على الاقل فيه شي من اللباقه والذوق .
وحطت راسها ونامت ..
/
/
>>
/
>> بيت ابو متعب
جلس ابو متعب كئيب .. وعيونه سارحه وكانت ام بندر مو احسن حال منه من يلومهم وهم زافين قرة عينهم وحبيبتهم جود امس ..
قال ابو متعب بغصه وحنين "ما كلمتك جود مافي خبر عنها "
ام بندر "تونا يا ابو متعب حنا الصبح ماهيب مكلمه الحين .. يمكن نايمه "
ابو متعب بعصبيه من كثر شوقه لبنته "الله يهدي هالجيل سهر بالليل ونوم بالنهار "
ام بندر "الله يوفقها بس هذا هو المطلوب "
ابو متعب "ولدك وينه انا مدري وش اسوي بالعيال ماجد من جهه وبندر من جهه "
ام بندر بضيق "الله يهديهم .. مير ماجد نقدر نعذره الي سوته نجوى مو هين بس بندر الي ما ينعذر وانا زعلانه عليه من ذاك اليوم للحين يودي البنت اهلها عشانها سقطت والله كل ما قابلت ام ماجد ولا عيالها اني مدري وين اودي وجهي منهم حتى البنت ماهيب الي نعرفها تغيرت يا ابو متعب ذبلت "
كان ابو متعب جالس وضايق صدره من كلام ام بندر ... دخل بندر الغرفه لانه بيفطر ويروح دوامه وسمع اخر شي من كلامهم / من ذي الي ذبلت وتغيرت / وجلس ... بعد ماسلم عليهم ضاق صدره لان امه ما تكلمه وزعلانه منه .. لانه بعد ماهاوشته قبل فتره وقالت له يرد البتول ما رد عليها وبالنهايه قال مايبيها .. اه لو يدرون ...
قال ابوه وهو يناظره من تحت نظارته السميكه "عندك دوام "
بندر "ايه بعد نص ساعه لازم اكون هناك "
هز راسها وسكت ..ارتاح بندر نوعا ما لانهم مافتحووا معه سيره البتول الي لها شهر عند اهلها ..
ذبحوه كل ماشافو رقعه وجهه تكلموا عن موضوعها .. شوي الا ابوه متكلم ..بعد ماطلعت امه ..
"اسمع اليوم تروح وترد حرمتك "
بغى يغص بلقمته ... وناظر في ابوه بصدمه .. قال بهدوء "اعذرني يبه ماني برادها "
عصب ابوه "وش تقول انت .. شلون منت برادها تترك بنت عمك اليتيمه وش بيقولون الناس عنا عيال عمك وش بيقولون "
بندر بقهر "يبه رضا الناس ما يجيب الراحه للواحد وانا والبتول في خذها وذقها من يوم ما تزوجنا دايم مشاكل لاتحسبني تركتها عشان سقطت لا الموضوع اكبر من كذا .. "
كمل ابوه باصرار "حتى لو هذي بنت عمك اليتيمه محتاجه لصبرك وتحملك مو على اول مشكله ترميها بيت اهلها "
بندر "كل شي بوقته حلو بس لاتضغط علي يبه وكل عقده ولها حلال " ووقف على طول ينحاش احسن له ..وماعطا ابوه فرصه يرد .. بعد ربع ساعه رجعت ام بندر وقالت بلهفه "كلمته عن البتول "
ابو متعب "ولدك راسه يابس "
ام بندر ضاق صدرها مره "لاحول الله يا ربي انا من وين الاقيها بس "
ابو متعب "بصبر واشوف وش اخرتها "
ام بندر "يعين الله "
الا وتجي الشغاله وتعطي الجوال لام بندر "الو "
جود "صباح الورد "
ام بندر بغى يوقف قلبها "حبيبة قلبي وش لونك يمه وش علومك "
جود ووجهها احمر "تمام يمه انتي وش اخبارك عساك زينه ... وابوي كيفه "
ام بندر وهي تمسح دموعها "والله يمه حنا بخير وعافيه ابوك هنا تبين تكلمينه "
جود ودها تكلمه بس ميته من الحيا ... اخذ ابو متعب الجوال وهي مستانس "هلا بحبيبة ابوها "
جود بهمس "هلا يبه وش اخبارك طيب "
ابو متعب "بخير الحمد انتي وش اخبارك واخبار فيصل "
جود بهمس "زينه الحمد لله كل شي زين يالله يبه تامرني بشي "
ابو متعب "سلمي والله يسلمك يارب "
جود "ويسلمك مع السلامه "
وسكرت الخط ويدها على قلبها ...على ان الساعه الحين اخر الصبح وهي مانامت الا متاخره الا انها صحت لاول مره على طول .. غرابة الجو والوضع الجديد مخلينها متوتره على طول ..مسكت جوالها وجلست تلعب فيه وقلبت عيونها بالمكان كل شي غريب وهي بعد كانها مهاجره عن وطنها ..دمعت عيونها مشتاقه لأهلها لبيتهم لاخوانها العيال .. لكل شي بحياتها القديمه والاهم مشتاقه لضميرها الي كان مرتاح ..وماشال ذنب احد .. وش ذنبها ان كانت تخاف ما تحبه او تتقبله .. لا ايش هالتفكير توني ماشفته الا الفجر وحكمت على نفسي بالفشل ..سحبت تنهيده ومسحت دموعها بيدينها الثنتين .. ناظرها فيصل وهو عاقد حواجبه ..وقال "خير فيك شيك "
خوفها صوته المفاجئ والتفتت له وقالت بحيا "لا ابد سلامتك "
فيصل "كاني لمحت دموع بعينك "
نزلت راسها .. وماردت ..
قال وهو يجلس جنبها "هذي سنه الحياه ما الومك والوضع جديد عليك وعلي حتى " وقال يمزح "شوفيني احسن منك ما صحت "
ماقدرت تمنع نفسها وابتسمت تتخيله يبكي عشانه مفارق اهله ردت تمزح "بس انت بتعيش مع اهلك وش الي بيتغير عليك "
ناظرها بخبث وغمز "وش بيتغير خمني " حمرررررررررر وجهها .... ومسك نفسه لايضحك كمل " وجودك بحياتي اكبر تغيير "
زاد حمار وجهها ليتني قطعت لساني بس .. بس شسوي انا انسانه ماحب اسكت ..
قال لها "شرايك نطلع نتمشى اليوم ونتعشى بمطعم "
هزت كتوفها "الي تشوفهـ "
فيصل "خلاص بعد العصر نطلع ... "
جود "زين "
وتململت في مكانها لانه يناظرها وماعنده شي من اللباقه تخليه ينزل عيونه ولايصرف نفسه .. سالها فجاه وهو يناظر شلاال الحرير على واصل لنص ظهرها "لون شعرك اسود ولا انتي صابغته " حمر وجهها من نظراته ومن مسكته لشعرها بيده..
قالت "طبيعي وع ماحب الصبغات "
انصدم "جد "
ناظرته جود باستغراب "ايه جد ليش غريبه "
فيصل وهو عاقد حواجبه "بحياتي لاحظي ماشفت وحده تقرب لي شعرها اسود انا مدري وش لاقيات بالصبغات الشي الي مو خلق ربي ماله سنع "
ابتسمت من كلامه الي نفس كلام اخوانها الي ماسكين ندى تعليق على لون شعرها ..حتى هي ما تركت ندى بحالها ودايم تعايرها بام شعر مشيب .. ياقلبي ياندوشتي
فتح فيصل جواله وحطه جنبه وما امداه ينزله الا وهو يدق .. ناظر بعصبيه والهدوء الي كان متحلي فيه قدام جود تلاشى ..قال بعصبيه "نعـم ....
ابتسم ابتسامه تروع فيها وعيد "احلى خبر بعد حرقه دم امس .. ارموه بالانفرادي لين ارجع "
انفجعت جود وصدت عنه ماتبي تناظر ملامحه ماتقدر تلقى عامل مشترك بين الرجال الي كان يكلمها بسلاسه وبين هالشخص القاسي البارد الملامح ..
واندمج بكلامه عن شغله ونسى وجودها جنبه ... فكرت بسخريه احلى صباحيه
سكر الجوال ورماه جنبه وماقدرت تتكلم ناظرها وقال ببرود "السؤال بعيونك وزي ماقلت لك ماحب اتكلم عن شغلي لان كله اسرار "
قالت ببرود "ما دام ما تكلمت مالك علي ماخذ "
ناظرها من فوق لتحت "ترديـن علي "
قالت بهدوء "هذا مو مراد لك ..لاتنسى انت من بدا وانا مانسيت تعليماتك امس لي "
حس كلامها زي الاهانه له ..قال وهو يوقف "بطلب لنا غداء ".. وطلع ..
شحب وجهها وناظرت بساعتها وانفجعت انها وحده الا شوي .. وقفت عشان تصلي الظهر
وبعد ما خلصت وجلست مابان اثر لفيصل اخذت جوالها ودقت على ريووف "سلااااااااام"
ريووف ببهجه "حبيبة قلبي هلا بالعروس "
حمر وجه جود "هههههههه اهلين فيك وش اخبارك "
ريووف " ابدا على حطت يدك ..كنت بالمطبخ ولما سمعت صوت حمدان رجعت جناحي وهذاني جالسه "
جود وهي تتنهد "مافي احد مرتاح "
ريووف "هذي مو نبرة عروس مالها يوم مع زوجها خير وش فيه "
جود بغصه "لا ابد مافي شي تقدرين تقولين ما تعودت على وجوده .."
ريووف "مساله وقت وتتعودين اهم شي اخلاقه كيف تعامله "
جود "والله ياريوف مدري شلون لاوصفه فيه الشين والزين "
ريووف "مافي احد كامل يا جود اساليني .. انا يوم كان خالد حي كان فيه الشين والزين ويمكن الشين الغالب بس احبه والفراغ الي تركه بغيابه ما زال موجود " كانت غصه نااريه تحرقها وبلعتها عشان ماتنكد على جود الي شكلها متنكده خلقه
سمعت جود صوته برا يكلم احد وقالت لريووف "فيصل جا اكلمك بعدين "
ريووف " زين كلمي مو تخليني معلقه "
جود "زين سلام "
وسكرت الجوال وبعد دقايق دخل وهو ماسك جواله بيده وشكله كان يكلم ..صدت عنه وجلست تناظر بالتلفزيون..جلس جنبها يتفرج وعقله مو معه بالمشاكل الي وراه وبالحقير الي ماصدق يرجعون يمسكونه بالقسم عندهم ..
وصل الغداء وتغدوا ... عقب جلسوا شوي وبعد صلاه العصر طلعوا برا زي ماوعدها ..على انها كانت متضايقه من تفاوت اهتمامه فيها الا انها استانست في طلعتها معه ..
/
/
/
/
بيت ماجد ...
قالت ام ماجد لولدها الي يتكلم مع واحد من موظفينه بامور الشغل وسكر الخط .. "يمه ما تلاحظ شي على نفسك "
عقد ماجد حواجبه "شي زي ايش .؟ "
امه بحزن – يمه وزنك راح نصه نحفت واجد ليش ترهق نفسك بالشغل والركض يمين ويسار
ابتسم وقال وهو يناظر في بيتهم الفخم – يمه الي حنا فيه ماجا من ورى الكسل والنوم
ام ماجد – عارفه يمه لكن لبدنك عليك حق
ماجد – مو مهم يمه انا الي يهمني انتم ..
ام ماجد – وحنا مايهمنا غيرك يمه انا مو مرتاحه لحالتك متزوج ولاكانك متزوج
ابتسم – وش تقترحين يمه اتزوج مره ثانيه
امه بواقعيه – الشرع محلل اربع وما دامك ماتبي تطلق نجيو تزوج عليها
سكت ماجد شوي وفجاه جلس يضحك ، انهبلت امه وناظرته قالت بعصبيه – ما قلت شي يضحك
ماجد وهو يحاول مايضحك مره ثانيه – يمه انتي ما استوعبتي وش قلتي
ام ماجد بثقه – الا وهذا هو الحل الامثل اعرفك يا ماجد واعرف انك حاط مشاعر ابو طارق قدام عيونك عشان كذا ما طلقت بنته في نفس الوقت الي انت ماتبي تشوفها فيه ولاخر يوم من حياتك صح تقديري للامور ولا لا
سكت ومارد قالت امه بثقه اكبر – لاني امك اعرفك لو الي قلته مو صحيح ما سكت ولانه حقيقي ماعندك جواب لانك ما تعرف الكذب ولا تحبه
تنهد وقال – لا ماحبه
امه – اجل طعني يا ولدي انت بتنصف الثلاثينات ومتزوج وكأنك اعزب ابي اشوفك مرتاح مع وحده تصون بيتك تريحك بعد شقا هالسنين ابي اشوف عيالك يلعبون حولي يخربون البيت يكسرون الاثاث
ابتسم – يمكن مقدر لي اكون وحيد يمه
انكمشت نفسها من كلامه وناظرته – يمه انت احكم من كذا واقوى
قال بسخريه – القوه شي مفروغ منه الحكمه شي عودت نفسي عليه لكن هذا (وضرب بقبضته على صدره) هذا متمرد علي وبصراحه يمه مابي طاري العرس خير شر اخذت كفايتي منه قبل كنت مرتاح خالي بال والحين ....... وسكت ... مايبي يكمل ويقول شلت هموم العالم على راسي ترمل اختي مشاكل الثانيه بلاوي زوجتي فارس ومزاجه المنقلب والاهم زواجها للابد ...
رمش بعيونه وقال لامه – اليوم بروح لبيت عمي وبستشيره بالموضوع اعرف ما مساعدني ومطلعني من الاحراج وقيام حزازيات بيني وبين متعب غيره
امه انصدمت ماجد يطلب مساعده احد صحيح عمه بمقام ابوه وسلطته قايمه على الكل بس عمر ماجد ما كان متردد ولا منحرج حسبي الله على من كانت السبب في حيرته وتنازله عن جزء من كبريائه ...
قال ماجد فجاه – يمه البتول مو عاجبتني وين البنت الملسونه الي مسببه لي القلق طول عمري وين الدلع وين البنت الي كنا خواتم باصابعها .. كان يبالغ بكلامه لان ماجد عمره ماكان خاتم بيد احد .. بس من يعلم بخفايا النفوس وحقيقه شعوره الي يقسمه على الكل بانصاف ..
قالت امه بصوت باكي – يمه بنتي تضيع من يدي بالليل لا مريت غرفتها ودخلت اسمعها تبكي تحت لحافها ناظر بالله من يصدق انها بنتي الصغيره اختك تذبل يوم عن يوم وياليتني اعرف السبب
رفع ماجد حاجبه وقال بلهجه لها معنى – يمه يعني ماتعرفين وش فيها ولا تسوين نفسك ماتعرفين
وقام – ماراح يصير الا الخير وبشوف شغلي معهم الاثنين بس اخلص من البلوى الي معلقه برقبتي .
وطلع وهو بالطريق للشارع قابل فارس ..
فارس – سلام
ماجد وهو يفتح باب سيارته – وعليكم السلام والرحمه
فارس – وش رايك نروح لريوف مبطين عنها
ماجد وهو يعقد حواجبه – امس مكلمها
فارس يستهبل – الصوت ما يغني عن الشوف
ابتسم ماجد وقال – بروح لبيت عمي
ناظره فارس وصفر يبي يضايقه – ماتروح لعمي العصر الا الموضوع كايد
رفع ماجد حاجبه وركب السياره قال وهو يلبس نظارته – اذا خلصت جلستنا بدري احتمال الحقك انت بتطول عندها ولا لا
فارس – يمكن اتعشى معها ولا تفك لي محاضره يا ماجد اختنا وحيده ومحتاجتنا جنبها هانت مابقي الا فتره بسيطه وتطلع من العده وترجع لبيتنا
هز ماجد راسه وشغل سيارته وحرك اما فارس دخل البيت وجلس مع امه .. قال – يمه ماجد بيروح لعمي عشان موضوعه مع زوجته صح ولا لا
امه – ايه اخوك متورط ليته ماتزوج هالزيجه وفكنا انا مدري وش الي خلاه يخطبها عقب ما كانت جود له
فارس – قسمه ونصيب يمه ..
امه كانت كابته كل مشاعر العصبيه والقهر بقلبها وساكته اكراما لكبار العايله ولا نجوى وامها مايستاهلن من يعبرهن ..
قال فارس لامه – انا بروح اسهر مع ريوف تجين معي
امه – يمه توني عندها امس
فارس – واذا عادي تراه بيتها
ام ماجد – لا يمه متفشله من اهل زوجها خل زياراتنا معقوله
فارس – طيب ما يخالف وين البتول يمكن تبي تروح معي
امه – رح تلقاها في غرفتها يا تبكي او سرحانه
انعصر قلب اخوها ووقف يروح لغرفتها كانت مقفله الباب ودموعها انهار على خدها وش الي صار يا البتول الي تبينه وحققتيه وبندر تركك وبتتطلقون وش سبب هالدموع وش سبب هالحزن ليه استحالت الالوان رمادي ليه الدنيا فارغه وليه الفراغ الي بصدرك اكبر واعمق ليه لا لمحتي ماجد من بعيد فز قلبك واذا تبينت هويته تنهار الامال بالداخل ليه..؟ لانه يشبه احد انتي فاقدته ..؟ لا لا لا مستحيل شهور وانتي تكررين ماحبك مابيك انت ماعندك كرامه مافيك نخوه ورجوله شهقت بقوه وهي تحط راحه يدها على فمها تكتم صرخاتها وتبكي بحرقهـ .. ماصدق اني قلت كذا ماصدق .. شلون تحولت لانسانه متبلده مشاعرها صخر ويمكن اقسى شلون تحملني مالومه يوم مد يده علي مالوم نوبات العصبيه الي يمر فيها بسببي مالومه لو كرهني او فكر يتخلص مني والاهم مالومه يوم ما ناظرني ولو لمحه يوم زواج جود ولا فكر يسال عني او يدورني ..طق باب غرفتها ومسحت دموعها بسرعه وقالت بصوت واطي عشان ماحد يعرف انها باكيه لين صدعت – من ؟
فارس – افتحي الباب ابي اكلمك
ركضت تغسل وجهها والماء ساعدها تنتعش بس ماشال بقع الدموع الحمراء عن وجهها فتحت الباب ودخل فارس وهو يناظرها – وبعدين معجبك حالك يا البتول تتعذبين وتعذبينا معك انتي علميني اذا تبين ترجعين له الحين اوديك بيتك ومافيها شي
انهارت ورجعت الدموع تنزل صعب الواحد يتماسك اذا جته المواساه من اقرب الناس له نحتاج في هالاوقات للشعور بالعايله بالمواساه بالعطف والتفهم قالت وهي منهاره – صعب يا فارس الي بينا انتهى
قال بهدوء وعطف - ماشوفه انتهى وانتي تموتين بالحيا ماهو عيب ولا حرام اذا انتي تنازلتي
قالت وهي تمسح وجهها بمنديل – واذا كان هو الغلطان ؟
فارس بعصبيه – ساعتها ذنبه على جنبه بس لا تضيقين خلقك ازمه وتعدي
قالت تبي تغير هالموضوع الي لا سيقدم ولاياخر على العكس يزيد على اوجاعها اوجاع مايكفي جرحها ينزف ماراح تخاطر وتخليه يلتهب ..
- وش بغيتني فيه
فارس – شرايك نروح نسهر عند ريوف
البتول ترددت بس فارس الح عليها – امشي خلينا نوسع صدرها ومنها تعرفين معنى المثل من شاف مصيبه غيره تهون عليه مصيبته
وطلع من غرفتها ..وقفت جامده تحاول تستوعب كلامه وفجاه وصلها المعنى وشحب وجهها الله لايحطها مكان ريوف .. ودخلت تلبس وتتزين مو لشي بس عشان ترفع معنوياتها المنهاره
/
/
وقف ماجد سيارته ببيت عمه ودخل وطلع بوجهه بندر تبادلوا النظرات بصمت وقال ماجد – السلام عليكم
طلع بندر من صدمته وقال بربكه – وعليكم السلام والرحمه حياك اقلط
قال ماجد – الله يبقيك وينك يا ابو الشباب غاطس ما تنشاف
سكت بندر وعرف ماجد ان بندر ما يقدر يقابله بعد الي صار بينه وبين البتول
قال ماجد بعصبيه – الي بينك وبين زوجتك بينكم انتم حنا اخوان ماتوقعتك عند اول هزه لعلاقتنا تتغير
قال بندر – ماتغيرت يا ماجد انت تعرف لو العالم كله يتلاشى انا وانت اخوان مو الناس يحسبوننا توام
وابتسم .. ضحك ماجد يمكن ضحكه نادره من القلب – ماتخلي سواليفك بس لا تظن اني راضي عن حركاتك وكسر رقبتك على يدي قريب بحول الله
ضحك بندر ضحكه من القلب وكان هم انزاح عن صدره صدق انه غبي يوم شك شوي ان ماجد ممكن يكرهه عقب ال صار بينه وبينه زوجته .. لكنه يعرف ماجد مايخلط الامور ببعض لو وش ماصار .!
دخل ابوه المجلس ووقف ماجد وسلم عليه .. طلع بندر يجيب القهوه واستغل ماجد الفرصه عشان يكلم عمه على انفراد ..
قال ماجد لعمه – يا عمي جيتك طالب نصيحه وشور
من اول مادخل ابو متعب المجلس وشاف نظره ماجد عرف ان فيه شي وماخابت ظنونه ...
ابو متعب – قل وانا عمك اسمعك
ماجد – ياعمي والله مدري وش اقول ضاقت بي المعاني
قاطعه ابو متعب – بتتكلم عن مرتك صح ولا لا وانت بلشان بولدي او طارق وماتبي تزعله
سكت ماجد منذهل كيف عمه لخص شعوره بصراحه وبجمله وحده ..
قال ماجد – صدقت يا عم الموضوع صعب
ابو متعب بدون مقدمات – انت تبي الحرمه ولا لا
ماجد بصراحه – لا مابيها بس هذا الشي مستحيل افكر فيه لانها زي بنات عمي مني وفيني انا مابي استعجل ابي اعطيها فرصه
ابو متعب – يا ماجد لو تعطيها فرصه لين مية سنه قدام ما دامك ماتبيها مافي فايده ما دامك مو متقبلها من داخل منت متقبلها ابد
انصدم ماجد وقال وهو مغموم – يا عم لو هي اجنبيه عني ما قلت شي بس بنت عمي ابوها ولد عمي لزم الموضوع مو سهل
ابتسم ابو متعب – يا ماجد اشوف قرارك بعيونك .. رح لها يمكن يصير شي يغير الاوضاع بينكم يمكن هالمره يكون الي يستحي من الثاني ولدي مو انت
طلعت عيون ماجد – هاا
ابو متعب – اعرف بنات ولدي زين زي ماعرف بناتي وعندي توقع مسبق للي بيصير بس ابيك تعرف رايتك وانا ابوك دايم بيضاء ليه لا وانت تربيتي
ماجد وهو يتنهد بهم – مدري يا عم وش السواة بس على قولتك بروح لابو طارق ويصير خير
ووقف – يالله استاذن
ابو متعب – تعشا معنا
ماجد – تتعشا عندكم العافيه مره ثانيه / وطلع من بيت عمه ..
ركب سيارته ودخل المفتاح بقوه يبي يبرد هالنار الي بقلبه ..ناس تتهنى وناس تتمنى...حرك سيارته وهو يعنف نفسه اكبر..اعقل .. وانس انس انس مو تفكير ذا ولا منطق ..ما توقع يوم انه بيكون ضعيف توقع ان استنزاف المشاعر انتهى من حزنه على ابوه .. من حزنه ثلاث سنين من نخوته الي رمته في بلوى ماكان يبيها .. مسح وجهه بيده وياليت بهالحركه يقدر يمسح شعور الوحده والفراغ الي بقلبه بسهوله ..دقايق والا وهو قدام بيت ابو طارق ياسرع الوقت وقصر المسافه اذا كنت في طريقك لشي أنت ماتبيه ... استجمع قوته ونزل مشى ودق الباب ...
طلع له طارق ..- هلاااااااا والله ببو سلمان
ماجد – هلا فيك
طارق – اقلط حياك الله
ماجد وهو يدخل – الله يبقيك علومك
طارق – بخير سلمت
ماجد – الوالد موجود
طارق وهو يدخل المجلس معه – ايه موجود الحين أعطيه خبر
دخل ماجد وجلس حس بالوقت ثقيل بطيء يذبح جلس يدق باصابعه على المركى وكل دقيقه يناظر بساعه جواله ... دخل ابو طارق المجلس بهيبته
وقف ماجد ... ابو طارق – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام / وسلم عليه
جلس ابو طارق – حياك الله يا ماجد
ماجد – الله يبقيك يارب ..
:
>>بقسم الحريم
قالت نجوى باشمئزاز – وش يبي ذا جاي
ناظرها طارق بنص عين ومارد عليها وقال للشغاله تجهز القهوه بلى خواته ما منهن فايده
قالت نجوى لامها – ورى مارد علي
امها – فكينا من المشاكل تبين تتهاوشين مع اخوانك انتي خلينا بالمشكله ذي يابنتي ورى ما تلينين راسك وترجعين مع رجلك الحين البنات مالقوا فرصه للزواج بتلقين انتي عاد لا تطلقتي
قالت نجوى بعصبيه – يمه كم مره الي بقوله بعيده ..
امها بعصبيه – انتي حره بكيفك منك لابوك مالي شغل
وراحت وتركتها..وقفت نجوى بمكانها معصبه ..ناظرت بكل جهه مافي احد وراحت تركض لباب المجلس تتسمع في الكلام الي ينقال ...
........ انت تعرف يا ابو طارق لايش انا جاي ..
ابو طارق – عارف عشان كذا بنادي مرتك وتفاهم معها
طلعت عيونها قدام يناديني مابي اشوفه ولا اكلمه ...
بردت عظام ماجد اشوفها ناقص انا ... ووقف ابو طارق وسمعته يمشي وهجت بس ما امداها تبعد شافها ابوها وناداها – تعالي كلمي رجلك امشي
نجوى ووجهها اصفر – يبه ماله داعي انا قلت لك هالزواج كله مابيه
لاكن ابوها كان معند –انا بطلع منها انتم كبار وتفاهموا
وراح وتركها .. رفعت حاجب ووقفت دقايق في مكانها سنعت جلابيتها وراحت للمجلس وكان قلبها يدق بقوه ... دفت الباب بعجرفه ودخلت ..
جلست وحطت رجل على رجل قالت ببرود – قال ابوي انك تبيني
رد ببرود اكبر – هو قال مو انا فرقي
طاح وجهها وقالت – الزبده نعم وش تبي
ناظرها من فوق لتحت – بالله انتي وين عايشه فيه وش هالاسلوب المنحط
صاحت فيه – انا منحطه
ناظرها – مدري عنك اذا هذا رايك بنفسك انا مالي دخل
صاحت فيه – قسم بالله اكرهك اكرهك
ناظر في جدران المجلس وقال ببرود – قدامك اربع جدران اختاري ازين واحد وصكي راسك فيه
عضت على شفايفها بقهر ..
قال بملل – جيت اليوم عشان احل هالموضوع نهائيا
رفعت حاجبها باستهزاء يحله الحل واضح على وجهه – وش هالحل برايك
والمفاجاه ان امها دخلت المجلس عليهم ... قالت نجوى بجراه لوجود امها – مافي الا الطلاق لاني مو متحمله اكون الثانيه بحياتك ..
شهقت امها تبيها تسكت ... وناظرها هو بوجه مصدوم .. – الثانيه اجل انا متزوج غيرك
قالت باستهزاء – لا تسوي فيها مو فاهم اعرف انك تحب جود وانك ما تبيني وتزوجتني بسبب امي الي تسرعت وماصدقتني يوم قلت ان سالفه الشقه طلعت منها سليمه
صرخت امها - اسكتي فضحتينا ...
كان وجه ماجد بشحوب الاموات مو قادر يستوعب او بالاحرى مو قادر يصدق ان الجراه والوقاحه ممكن توصل لها المدى ...
شوي الا وصوت كف يلج في المجلس ... في غمرة الانفعال دخل طارق المجلس بأمر ابوه عشان يشوف الاوضاع ويتدخل ان كان الوضع محتاج تدخل ولانه من جيل ماجد وراح يفهمه اكثر ...لكن الصدمه انه سمع الي أنقال والي بكل بساطه ما يبيض الوجه ..
ضربها كف باقصى ماعنده خلاها تشهق وترجع تجلس بمكانها ...
همس – يالي ما تربيتي يا قليله الحيا والحشيمه ماني مصدق انك اختي ابدا ابداااااااا فضحتينا ووطيتي روسنا بالقاع ورجع بيضربها لكن امه وقفت بينهم تترجاه – يمه هدي اعصابك لايسمعنا ابوك والله ليروح فيها ..
ناظر طارق بيد امه الي على ذراعه ووخرها عنه – ليه يمه سويتي كذا ليه ليه ...
ماقدر يلتفت على ماجد او يواجهه ... سحب ماجد نفس ووقف ناظر في نجوى وقال – انتي طالق وورقتك بتوصلك قريب
جلست ام طارق تبكي وقبل لا يطلع مسك طارق معه وطلعه برا ..كان طارق مسير معه ما يحس بالي حوله ..
عند الباب قال ماجد ووجهه اسود من الهم وهالمواجهه الي صارت – قل للوالد اننا ما تفاهمنا وما توفقنا وصدقني هالزواج مكتوب عليه الفشل من البدايه من ......... وسكت
كمل طارق – من ثلاث سنين من يوم مادريت بالسالفه كلها ومن يوم ما اقحمتك امي بالمعمعه على الفاضي ...انت معذور يا ولد العم مو معذور بس الا جميلك ينحط على الراس من فوق انت وافقت وبنيتك تستر على اختي والزواج قسمه ونصيب وانت سويت الي عليك ماقصرت ... الله يرزقك بالي احسن منها لانك تستاهل كل خير ..والعذر والسمو..
قاطعه ماجد – لا تعتذر يا ولد العم انت الي ماجا منك قصور وان شاء الله تكون مشكله وننساها يالي بالاذن
وطلع وركب سيارته ...بالمجلس قالت ام طارق لبنتها الي تصيح – ارتحتي عجبك الي صار
صارخت نجوى بكل صوتها- يمه انتي السبب بكل الي حنا فيه لو ما نخيتيه ما تزوجني ولا طين لي عيشتي ماصارت طوال هالشهور وانا اخذ اهانه ورى الثانيه ابي اتطلق ابي ارتاح منه من حياته من بيتهم من الكابه الي هم فيها يمه شوي ويضربون له تحيه في البيت لا اقبل عليهم انخنقت ما اقدر اتحمل اكثر على بلاطه الرجال ما يحبني ما يواطني
- تبينه يحبك ويواطنك عقب ماقالت امنا انك بنت شقق تبينه يحب راسك ويقول شرفتيني يوم كنتي زوجتي في وقت هو حاس فيه انه دنس اسمه لما ربطك فيه احمدي ربك وانا احمد ربي انه ولد عمنا وانه ماجد فهمتي ماجد الي بتتحسفين على خسارته العمر بطوله والحين تنكتمين وتنقلعين بغرفتك ولا كلمه تطلع عن الي صار او انك تاركه بيتك لا تقولن الناس يدرون بكل شي لا الناس مايدرون عن اسرار البيوت الي اهلها يعرفون يصكون افواههم زين وبعدين صرفنها باي عذر (قال يستهزء) تعرفن يالحريم تطلعن انفسكن منها بس ان مسيتن ماجد بكلمه وربي الي خلقني لاكون مثور فيك بالرشاش الي عندي سمعتي يانجيو ...
وطلعت نجوى بسرعه تركض لغرفتها ووقف طارق بمكانه يناظر في امه الي طايح وجهها منه جت بتتكلم وقال – يمه الي سويتيه ماله عذر نهائيا اطوي الصفحه احسن للكل ..
وطلع من المجلس وراح لابوه الي كان بغرفته ....
ابوه – شصار..؟
تقدم طارق شوي من ابوه الجالس – ما تفاهموا يبه
سكت ابوه شوي وكمل طارق – هذي قسمه ونصيب يبه نجوى ماتبيه ومافي رجال يرضاها على نفسه ..
قال ابوه بكآبه – ما دام اصحاب الامر اتفقوا على كذا مالنا قول
طارق – لاتضيق صدرك يبه الزواج قسمه ونصيب يمكن خيره ...
ابوه – ونعم بالله رح شف اخوك وينه الصلاه مابقى عليها شي
طارق – ان شاء الله
وطلع من غرفه ابوه وهو يحس على الاقل بالراحه لانه ماسمع الي صار والي انقال ولا راح فيها ...
وعرف ان زوجته وبنته مرغن كرامتهم بالتراب ...
ضرب كفه بالثاني من القهر وطلع يدور اخوه ...
/
/
>> بيت ريووف
-ياحيا الله من جانا
فارس– الله يبقيك وش اخبارك
ريووف – على حطت ايدك لا جديد
ناظرت في البتول وما عجبها الي شافته – شخبارك يا البتول وراك ساكته
ابتسمت البتول ابتسامه حست انها بتشق وجهها – لا ابدا احد يسولف لا تقابلتي انتي والاخ الوليد
ريووف – هههههههه شقصدك يعني اننا نحب الهذره ..
ابتسمت البتول – لا محشومين
قال فارس يمزح – اجل لا تتبلين علينا
البتول – ههههههه طيب اكلتوني اسفين طال عمركم
كملت البتول – وين ام زوجك
ريووف – عمتي مو موجوده مسافره
عقد فارس حواجبه – مسافره وتاركتك بلحالك هنا
عاتبته ريوف بنظراتها – الي يسمعك يقول تاركتني بغابه ترى ذا بيتي ومو اول مره تسافر واذا على حمدان الله يعافيه مايجي البيت كثير عشان مايحرجني ويوم درى انكم بتسيرون علي اخذ زوجته والعيال وراحوا لبيت فهد .
سكت فارس وجلس يلوم نفسه انا جاي اونسها مو اغمها زود ... دق جواله
– هلا تعال مافيه احد البيت فاضي زين الله يجزاك خير ههههههه سلام
ريوف – من ذا
فارس – هذا البيق برذر جي بالطريق ويقول العشا عليه
ريووف – يابعد قلبي يا ماجد ف الكرم ماله مثيل
فارس يستهبل – شتقصدين اني بخيل
ريووف – لاتقولني شي ما قلته ...
فارس – خلاص زعلت
ريووف – يوه مانقوى على زعلك عاد ارض علينا
فارس – هههههههههه اخر مره لا تعيدينها ولا ترى بعلم امي
جلسن البنات يضحكن وجلسوا يسولفون ..وصل ماجد لهم بعد نص ساعه محمل اكياس وقفت ريووف تساعده وبعد ماسلمت – وش ذا يا ماجد ليش تتعب نفسك
ماجد – تعبك راحه ابي مويه بارده الحر مو طبيعي برا
ابتسمت ريووف ماجد بالوقت الي يبي يتهرب فيه من شي حجته جاهزه ابتسمت – من عيوني
التفت على البتول الي ماسكه دلة القهوه بتقهويه وقال – اليوم قابلت بندر
من الصدمه طاح الفنجال وانكسر ومسكته بتضفه وجرح يدها ...وقفت وقال فارس – جرحك عميق ولا لا
قالت بصوت مختنق – لا بسيط بروح لريوف تشوفه
وانحاشت للمطبخ ...
قال فارس يوم راحت - مو وقته يا ماجد احرجتها وفاجأتها
ماجد – البتول كبرت يا فارس ولازم تشوف شي من الواقع لمتى بنحميها ونبعدها عن المواجهات انا خلصت تقريبا من موضوع بنت متعب وبتفاهم معها ومع زوجها باخر هالاسبوع باخذ يوم اجازه عشانهم
عقد فارس حواجبه – خلصت تقريبا ليه وش صار يوم رحت لعمي
ماجد – رحت لابو طارق عقبها والبنت تبي الطلاق جت منها
نزل فارس راسه حزين على حال اخوه بس هو رجال ماينعاب ابد والف من تتمناه والف من يتمنى نسبه
لازم يتزوج ويبني حياته العمر يركض وهو مو حاس فيه ...حتى الهموم مكبرته عشر سنين على عمره الي هو فيه ..
لفت ريووف على يد البتول الي كانت ترتجف ووجهها اصفر ...
ريوف – وش قال لك ماجد عيدي مافهمت شي
البتول وهي ترجع شعرها بيدها بتوتر – قال انه قابل قابل قابل ...... وعجزت تنطق اسمه تحسه صعب تقوله ماتدري يمكن تخاف لانطقته يتفجر بركان الحنين والشوق بقلبها ويحرق كل شي والأخطر يحرق معه كرامتها وهذا الي ماراح تتحمله ابدا ...
ناظرتها ريووف بتركيز وشافت الدموع الي تحاول تخفيها ويدها الي متشنجه وشفتها المرتجفه ...
جلستها ريووف على كرسي وجلست جنبها قالت بحنان – شوفي يا البتول الفرصه ماتجي ابن ادم الا مره وحده بالعمر فكري ان كنتي تبين ترجعين له كان بها ماتبين فضيها سيره لا يضيع عمرك في رجا حلم ممكن مايتحقق..
صحيح كانت غارقه في حزنها بس ما فاتتها رنه الجرح بصوت ريووف قالت بصوت متشنج – تقصدين نفسك بالحلم الي مو متحقق ياريوف
شحب وجه ريوف وابتسمت بأسى –تقدرين تقولين كذا
حطت البتول يدها على جبهتها الي تنبض بصداع قوي – مالنا حظوظ ابد
مسكت ريووف يدها وابتسمت – لا تقولين ك>ا الواحد مايدري ربه وش كاتب له وسبحان الله يمكن نكره شي يكون بالاخير خير لنا وبعدين الاعتراض بيغضب ربنا وبس حكمي عقلك وشوفي وش تبين ناظرتها البتول وكان الجواب واضح في عيونها تنحنحت وقالت – في كلام كثير احس اني ان ماطلعته بموت مختنقه
ماصدقت ريووف ان البتول اخيرا قررت تتحرر من هالحمل الي مثقل عليها وتشاركها فيه مو يقولون بالمشاركه تخفيف ..
ابتسمت ريووف وهي تغمز لها – اجل بطلب ماجد يخلك تنامين الليله عندي
شع وجه البتول – ياليت والله
ابتسمت ريووف ولايهمك يالله نطلع للشباب لا يسوون لنا سالفه .
البتول بابتسامه – يالله
اخذت ريووف صينيه العصير وطلعت مع البتول لاخوانها ...
قال ماجد يمزح عشان يخفف من قسوته مع البتول قبل شوي – تصنعين العصير يا ريووف
ريووف – ههههههههه سوري جلست اضمد يد البتول
ماجد وهو عاقد حواجبه – عسى ماتعورك بس
البتول – لا الحمد لله سليمه
ماجد الحمد لله ..
قالت ريووف – ماجد طلبتك حاجه
ماجد – ابشري بالي طلبتيه كم ريووف عندي
ريووف بسرعه ماصدقت خبر – خل البتول تنام عندي الليله بليز
ماجد سكت شوي وجا يتعرض قالت البتول – الله يخليك ماجد بس الليله
جلس شويات ساكت وبالاخير – ماطلبتن شي الليله بس
ناظرن الخوات في بعض بحماس وناسه الليله السهره صباحي.
بعد العشاء رجعوا فارس وماجد البيت اما البتول جلست عند ريوف زي ماوعدها ماجد ...جابت ريووف كوبين نسكافيه وتقابلن ...
جلست البتول حدود ساعتين تتكلم دقيقه وتجلس عشر دقايق تشاهق .. كانت ريووف مصدومه قالت بصدمه – لا لا مو مصدقه البتول شجالسه تقولين
نزلت البتول راسها بالارض ضمت ريوف يدينها سوا وهي مصدومه من جد ... اختها طويله لسان ايه بس مو لدرجة الجرح الاهانه مو لدرجه انها تمس كبرياء بندر وعنفوانه
كملت – حالتك صعبه والحين انا بحيره من الي بيصفح عن الثاني انتي ولا هو ومين الغلطان بالاساس
البتول بغصه – لا تقهريني ياريوف هالمدة الي مضت عذاب نفسي لي بشكل ماتتخيلينه تذكرت طيبته مع خواته مع عيالهن مع الكل الا معي والحين عرفت الفرق عرفت طعم المر والذل بعد ما اهاني وعرف يأدبني ومادري ان كان الي انكسر بينا ممكن يتصلج وتجبر كسوره
ريوف – هذي عمايل يدينك وانتي المسؤوله عنها جربي ماراح تخسرين قد خسارتك الحين
البتول – ربك كريم يالله ننام بتطلع الشمس
ريووف – يالله
/
/
/
>>> اليوم الثاني.
ناظرت شكلها بالمرايه وعيونها المتورمه من البكاء الي حاولت تخفيه الليله الي فاتت غسلت وجهها بمويه بارد ثلج عشان تصحى وترجع للعالم الواقعي خلاص هي متزوجه وبذمة رجال صحيح انه كان طيب معها بس احلامها بكل بساطه تهاوت ..
فتحت شنطة الميك اب وجلست تضيف لمسات صباحيه بسيطه يمكن يرجع الاشراق ألي غاب عن وجهها لبست فستان ليموني بسيط وحلو .. والله يصبرها لان اليوم بتقابل اهل زوجها بعد ماتاجل شهر عسلهم بسبب ظروف العمل الطارئه .
دخل فيصل الغرفه ولقاها جالسه حمر وجهها يوم شافته وقال بابتسامه – اطلب لك غداء
ناظرت فيه – وانت
- انا يوم قمت افطرت واحس اني للحين شبعان
جود – ماني مشتهيته كوب عصير طازج كفايه
ناظرها بقوه – متاكده
جود – ايه ..
دق على الاستقبال وطلب لها عصير ومعه ساندوتشات خفيفه ..لما وصل الطلب قال- انا بنزل اخلص المعاملات تحت كوني جاهزه
جود – طيب ..
شربت شوي من العصير وبدت تجمع اغراضهم ....
>> بعد ساعه ..
كانت دقات قلبها بقوة طبول ناظر فيها وقال – لا تتوترين اعتبريهم اهلك ...
ايه صح اهلي الي رفضت توديني لهم اليوم.
نزل من السياره ونزلت معه ودخلوا داخل ...كان في البيت امه وخواته وجاراتهم ..وهالشي الي جد احرج جود ..
قالت ام فيصل والي قابلتهم بالرسبشن ... يمه جود عندي ضيوف تحبين تسلمين ولا تطلعين بيتك
جود بحيا – اطلع بيتي
ام فيصل لولدها – خذ زوجتك وروحوا بيتكم
ناظرها فيصل وشافت بعيونه شي ما اعجبها ..طلعوا بيتهم وسكر الباب بقوه التفتت بسرعه – يمه ويدها على قلبها
قال وهو يحاول مايرفع صوته – بعدين لا طلبت منك امي شي لا ترادينها
قالت بصدمه – انا ارادها متى صار هالكلام
فيصل – تو يوم تقول جاراتها عندها وتبيك تسلمين وانتي رديتيها كسرتي خاطرها
رجعت روحها لها رجعت قوتها وقالت بهدوء – شي يشفع لك بعد مارفعت صوتك علي بعد زواجنا بثلاث ايام انك بار بامك وبر الوالدين يجيب رضا الرب ... عشان كذا بقولها لك انا بنت تربيت على الاصول ولو ما اعتبرك امك مثل امي كان جاملت كان ماوريتها خوفي وارتباكي من مقابلة ناس بعد زواجي بثلاث ايام خوفي الي شافته هي والي كنت انت اعمى عنه من اول يوم لنا تحاول تستفزني وتدور لي الزله انا ماني عدوه لك انا مو مجرم من الي تمسكهم بقسمك انا زوجتك تذكر هالكلام . والحين ممكن تدلني على الصاله .
انلجم لسانه بموقفها القوي وقال – تعالي ووراها البيت غرفه غرفه كان اثاثه رسمي وحلو بين الذهبي والبني والبيج ...
رن جواله وطلع من الغرفه وماسمعت الا جاي الحين لا تطلعونه ..
يا هالرجال موسوس بشغله بشكل مو طبيعي .
نزلت عبايتها وبدت جولتها الدقيقه بنفسها .. لقت امها ماقصرت مرتبه كل اغراضها ريحتها من العنا والشقا والحوسه ...
بعد ساعتين دق الباب .. مسحت جود يدينها من المويه وراحت تمشي بسرعه – جايه
وصلت عند الباب – من ..
ام فيصل – انا يا جود
فتحت الباب وابتسمت – هلا عمتي تفضلي حياك
ام فيصل – لا يا بنيتي رجلك فيه مابي اشغلك جيت بعطيك هذي
ابتسمت جود – مايصير اول مره تجيني ببيتي وماتدخلين وفيصل طالع
دخلت ام فيصل وراحت جود للمطبخ وجابت دلة القهوه استانست ام فيصل من زوجه ولدها شكلها بنت معلمتها امها السنع صح ..
تقهوت ام فيصل ومدحت قهوة جود لها ... ومدت لها العلبه – هذي يا جود هديتي لك حبيت اعطيك ياها يد بيد ولاجيتي بيتك
استحت جود – مابينا هدايا ياعمه
قاطعتها – عاد هذي سلومنا ان شاء الله تعجبك
ابتسمت جود – الله يسلمك يارب اكيد بتعجبني مايبيلها سؤال ...
وقفت ام فيصل وقالت – يالله
جود- وهي توقف على وين
ام فيصل – بنزل اشوف عمك يبي شي وبتركك تكملين شغلك
ونزلت ...فتحت جود العلبه المخمليه ولقت طقم ذهب فخم مره ..انبهرت فيه ورجعته لعلبته ...
اخذت الجوال عشان تكلم امها وتتطمن عليها ...سمعت صوتها من هنا وغلبها الشوق والحنين لحياتها الي تركتها وراها ...الانتقال من مرحلة البنت والاخت لمرحلة الزوجه والام شي مو بسيط ويبيله وقت عشان النفس تتقبله وتتعايش معه ...
بعد ماخلصت سكرت السماعه واثار الدموع واضحه برموش عيونها ...دخل فيصل فجاه وشافها قامت تغسل فناجيل القهوه ومسكها مع يدها يستفسر – شفيك؟
جود – سلامتك مافيني شي..
فيصل – متاكده
جود – ايه متاكده
وراحت للمطبخ وغسلتها ورجعت تقهويه ... رمى شماغه على الصوفا وقال وهو ياخذ منها الفنجال مافي ازين من فنجال القهوه عقب الكرف ...
قالت له – القهوه السعوديه شي ما يستغني الواحد عنه يكفي ريحتها بالبيت احلى من ريح دخون العود بمية مره ...
فيصل – صادقه مافي مثل ريحتها بالبيت
بعد شوي شاف العلبه على الطاوله – وش ذا ؟
جود – هذي عمتي كانت عندي وتقهوينا سوا وجابتها لي ...
أخذها وفتحها وانبهر والله انك يمه حركات ...
قال وهو يسكر العلبه – تلبسينها بالعافيه
جود – يعافيك يارب ...
/
/
/
/
>>>
بعضنا يمكن يلاقي مراسي لجروحه ..
احد يتقبل على مضض ..
احد يتكيف..احد يتمرد !
*
(((بعد شهرين)))
>>بيت ماجد ؟
كان ماجد بالمجلس برا ينتظر بندر يجي صحيح طول هالفتره انشغل بمشاكله انشغل بزواجه الفاشل والي منكد عليه عيشته ومسودها يالله هانت هو طلقها طلقه وحده وقريببيروح المحكمه ويثبت الطلاق ويخليه نهائي ويرتاح...وامه تلمح له تبيه يتزوج ما انهبل للحين عشان يتزوج مره ثانيه مافيها شي ان جلس عزوبي اهم شي يشتري راحة البال ..
هه أي راحت بال .. هالراحه ودعها من سنين وسنين ...
دخل بندر المجلس – السلام عليكم اسفين على التاخير احرقت الجوال باتصالاتك
ناظره ماجد بعصبيه – وينك جاي منه .؟ من الصين الشقيقه
بندر – ههههههههههههه لا من الصين ولا من اليابان احب راسك عشان ترضي علي
وجا له بيحب راسه يستهبل
ماجد- هههههههههههههههه الله يخس ابليسك انثبر مابيك تحب راسي
بندر – هههههههههههه السياره خلص بنزينها وانا بنص الطريق وبشارع عام ويالله حركتها لين وصلت محطه البنزين ..
ماجد وهو عاقد حواجبه – بالله وين عقلك وانت تسوق
بندر – عقلي مدري عنه ...بعدين انت محترق لاني تاخرت ربع ساعه وش اقول انا الي اراكض وراك لي شهور
ماجد بجديه – المهم اتركنا من البربسه ... الحين معجبك الوضع زوجتك بوادي وانت بوادي استحواعلى وجيهكم
بندر تغيرت ملامح الضحك والاستهبال من وجهه وانكمشت ملامح وجهه
ماجد – اكلمك ترى
بندر – مدري شقول
ماجد – قل لا اله الا الله
بندر – لا اله الا الله محمد رسول الله
ماجد – يابندر انت مثل اخوي مثل ما البتول اختي ومصلحتكم كلكم تهمني اذكر ربك واستغفر ورجع زوجتك لو مو عارف انك تبيها ولا مو متاكد انها هي بعد تبيك ماكنت قلت هالهرج ..
سكت بندر جروح البتول بقلبه مازالت نازفه ومايدري هل يقدر يسامحها يوم ولا لا .
قال بندر – اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خلاص وانا اخوك انت ماكذبت صح اني ابيها بس مابيها
ناظره ماجد وش جالس يخبص
كمل بندر يشرح – ان كانت هي نفسها الي تزوجته الي ماتحشم ولا تثمن كلامها فانا بني عن هالزواج وان كانت تغيرت فبيتها موجود .
سكت ماجد شوي ثم قام من مكانه ... قال وهو عند الباب – بناديها واحكم بنفسك
ما امداه يعترض مو مستعد يقابلها يشوفها مو الحين .
دخل البيت ولقى ريووف جالسه مع امه قال لها – ريوف خلي البتول تجيني برا
ريووف بنظره مستغربه – ابشر
راحت للمطبخ – البتول ماجد يبيك برا ..
البتول وهي ترجع شعرها ورى – يبيني برا ليه
ريووف – مدري خفت ماسالته شكله مره جدي
البتول اختفت اللمعه من عيونها كانها شموع طفت فجاه – الله يستر ريوف تهقينه طلقني
ريووف بوجه اصفر – فالك ماقبلناه
البتول بعصبيه وشوي وتبكي – مالها تفسير الا كذا لنا شهور ماسمعنا عنه شي
ريووف – اقول لا توسوسين بي اطلعي شوفي وش يبي
البتول وهي تنزل علبه الايس كريم على الطاوله – ايه والله
زينت تنورتها السوداء وتي شيرتها الاحمر ودخلت بيت الشعر وانصدمت صدمت حياتها بندر .
كان جالس يخزها نظرات ترمي سهومها بقسوه ... وقف ماجد وقال لهم – تفاهموا رجاء وخلصونا
وطلع مسكته وهجدها بنظره وطلع .
ماتدري شتقول لاهي قادره تطلع ولاهي قادره تجلس تحولت صنم .
انفجع بندر من الي يشوفه وين البتول الي يعرفها الي قدامه مو زوجته ابدن ماتشبهها
تغيرت جذريا بالشكل ومايشوف قدامه الا طيف للبتول الي كان يعرفها معقول هالفتره تغير ببني آدم.
قال ببرود – ماودك تجلسين
ارتجفت يدها وركبها وجلست ...
كمل ببرود – انا قلت لماجد ان كنتي البتول الي اعرفها والي تركتها فانا مابيك ..
لاتجرحني..! لاتجرحنـي!
كمل بقسوه – انا مو ناقص جاني الي كفاني ان كنتي تغيرتي نفسيا زي ماتغيرتي خارجيا ماعندي مانع نعطي هالزواج فرصه ثانيه واخيره.
البتول - ...........
ناظرها وقال يستهزء – لسانك اذكره طويل ورى ماتردين علي موافقه ولا لا
بلعت الكلام الي كانت بترميه بوجهه وتذكرت حالتها بدونه يوم ما بتسترجع بندر القديم والي بيدينها ذبحته ..همست –موافقه
قال وهو يوقف – خلاص جهزي اغراضك بكره بجيك واخذك
وطلع من المجلس ...
جلست ترجف بكل قوتها انقهرت من سكوتها على غطرسته وغروره بس ماينلام الي مرت فيه علمها متى تسكت ومتى ترد علمها تميز اذا تستاهل الي يجيها ولا لا علمها ان خسران معركه مو معناه خسارة الحرب كلها .
عقدت العزم عشان تستعيد حياتها وتبنيها من اول وجديد ...فجاه صار للحياه لون وطعم ومعنى ..وانقشعت غمامة الهم عن قلبها .
دخلت البيت ولقت ماجد معطي امها خبر ومن حسن حظها كان طالع غرفته .
قالت امها بتوتر – هاه يمه وش اتفقتم عليه
ابتسمت ابتسامه صغبره – برجع بيتي يمه
ضمتها امها بدون مقدمات وهي تغالب دموعها واخيرا بيرجع كل شي لوضعه الصحيح – متى بترجعين
البتول – بكره ان شاء الله ...
امها وهي فرحانه – اجل روحي جهزي اغراضك عشان ارسلها مع السواق والشغاله
البتول – زين يمه ..
وطلعت غرفتها ... وعلى دربها سحبت ريووف معها ..كانت عيون البتول تلمع وفيه نور سالتها – خير وش سر رجوع هالنظره الي مفتقدينها من زمان
جلست البتول تدور في الغرفه – برجع بيتي
ريووف ما استوعبت – وشو
مسكتها البتول مع يدينها الثنتين وجلست تدور بها في الغرفه – برجع برجع برجع انا وبندر اتفقنا نرجع لبعض
ريووف – هههههههههههههه سبحان الي يغير ولا يتغير
ضباب دموع غشا عيونها قالت بحرقه واستهزاء بنفسها – لما كان يطلب ودي لما كان يحاول يتقرب كنت راكبه راسي ومو شايفته شي قدامي وكنت متعلقه بالغرور وعامي الله بصري وبصيرتي عن الشي الي جالسه اخسره بتصرفاتي .. صدقيني حسيت بغلطتي حسيت بالم ماينوصف بدموع ماتوقف كل ليله بسبب طريقته في معاملتي يوم اجهضت تصرفه كان عكس تصرف أي رجال زوجته بهالموقف الصعب ساعتها حسيت فيه من جد وعرفت ان هذا الي جنته يديني واني ما اخذ الا الي استاهله وماكنت متوقعه اني برجع له ابدا مو بعد كل شي سببناه لبعض اليوم جتني فرصه ما تتثمن وقدامي صعوبات ويمكن دموع زياده حتى استرجع بندر الي بيديني هذي خسرته.
تاثرت ريووف – الله يكملك بعقلك وانتي قلتيها جتك فرصه الله يوفقك ان شاء الله ويطمن بالك
ضمت البتول اختها بقوه – عقبال ماشوفك انتي بعد مع الي يستاهلك.
لمعت الدموع بعيون ريووف وقالت بصوت هامس – بعد خالد ماظن يالله بروح اشوف امي وبرجع اساعدك
وطلعت من الغرفه
انتهت ريووف من العده لها فتره طويله ورجعت لبيت ابوها البيت الي ماتوقعت انها في يوم من الايام ترجع له مره ثانيه ...توقعت بزواجها من خالد تكون اسره تكون زوجه وام لكن مايعلم المكتوب الا سبحانه وحده ...قبل لا تترك جناحها قلبت نظرها بالزوايا الي تحمل بكل شبر ذكرى ضمت سلوى بكل قوتها وسط فيضان دموع ووسط سيل وعود بالوصال وعدم القطاعه ..حتى ام زوجها ماهان عليها تفقد بدال الولد اثنين ...فقدت خالد وفقدت رفيقه دربه ...كل شي انتهى زي ما انتهت حياتها ...
رجعت شعرها بيد مرتجفه ونزلت للمطبخ زي ما قالت ...
دخلت ريووف المطبخ لقت ندى تشيك على العشاء ...- لا مايصير غش اليوم تساعديني وذا معناه لازم اساعدك بكره .
ندى تستهبل – ههههههههههههههه شفتي الذكاء
ريووف – روحي بس مالي شغل محد قالك ساعديني .
ندى مسويه متفاجاه – ياشين النذاله تهون عليك بنت عمك وزوجه اخوك تكرف
ريووف – ههههههههههه حركاتك ذي الي تسوينها مع مشاري ماتمشي علي
ندى – مشمش بعد قلبي مافي زيه .
ريووف – طيب اعصابك لايطق بك عرق
ندى – هههههههههههههههههههههه طيب
ريووف – دريتي عن اخر الاحداث ببيتنا
ندى – لا وش صار لاتقولين فارس بيعرس
ريووف – أي فارس هههههههههههه البتول بترجع لبندر مالت هذا وانتي اخته وماعندك خبر
ندى شوي وترقص – احلى خبررررر والله بالطقاق مو لازم اعرف مدام الاخبار بتكون روعه كذا ...
كملت....والمدام البتول وش رايها
غمزت لها ريووف – تعلمت درسها وناويه تكسب زوجها من جديد
ندى – ياسلااااااام بدت تحلو امور العايله .
ريووف – أي والله عقبال ما يرتاح ماجد من السوسه الي متزوجها
ندى وهي تجلس على الكرسي – انا مو عارفه ليه ماجد ماتحرك للحين
ريووف – تعرفين عاداتنا وتقاليدنا وتعرفين طبايع عيالنا ماراح يسوي شي لين تمر فتره معقوله على زواجهم ومايكون في مجال للقيل والقال .
ندى – معك حق بكل الي تقولينه بس شنقول يالله خليها على ربك بدت الامور تزين وعسى هالحظ يشمل ماجد وحياته الخاصه
ريووف – اللهم امين ماجد ما فيه منه .
ندى – صادقه والله .
نزل ماجد من غرفته وقابل مشاري
مشاري – سلام
ماجد – وعليكم
مشاري بابتسامه – العلوم
ماجد وهو يبتسم – البتول بترجع بيتها بكره
عقد مشاري حواجبه –لا تقول انت الي بتوديها
ماجد – وانا شدخلني لها زوج مسؤول عنها
مشاري – على بالي انت بتوديها مايكفي انه تاركها لاسؤال ولا جواب
ماجد بهمس وهو يسمع اصوات البنات تقترب –تظن اني برخص اختي غلطان ياولد امي وابوي صح قبل كم شهر جت الخطوه الاولى مني لكن الي ماتعرفه ان طول هالشهرين بندر مارحمني من مكالماته يبي يجي بيتنا ويتفاهم معي وانا ااجل ابيه يعرف وش الي جنته يدينه وانه مو يتركها بسهوله ويجي ويلقانا منتظرينه حتى لو كان ولد عمي ورفيق دربي
حب مشاري راسه – محشوم يبو سلمان الله لايحرمنا منك دايم متعبينك
ماجد – راحتي في راحتكم وانت تعرف هالشي .
مشاري – الله يسلمك يارب .
هز ماجد راسه ودق جواله لينه رقم عمه ابو متعب –هلا
ابو متعب – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام
ابو متعب – كيف الحال
ماجد – بخير الله يسلمك
ابو متعب – بكره عندنا عشا لمعارف جايين من برى الرياض تجون
ماجد – ابشر يا عم ..
ابو متعب – بلغ اخوانك
ماجد – ابشر ..
سكر الجوال وقال لاخوه ترى بكره عمي عنده عشا جايينه ناس من برا الرياض وقال لي ابلغك
مشاري – زين
ونزل على طول...
قالت ريوف لماجد – العشاء بيجهز
ماجد – عليكم بالعافيه انا معزوم
وطلع ...
/
/
>> بيت فيصل .
قبل لا تدخل جود المطبخ سمعت نوف تتافف منها – بدال ماهي جالسه وكاشخه برا ورى ماتجي تساعدنا العزيمه لرجلها ترى
قالت امها – شوفي شغلك وانتي ساكته بس
دخلت جود المطبخ وقالت لعمتها – عمتي انا خلصت الجريش والقرصان اما صواني الخضار يبيلها عشر دقايق والحلا اثنين جاهزين وواحد حسيته ماضبط وانتي يانوف اذا مو قادره تخلصين السلطات هاتيها انا خلصت شغلي وجهزت قهوه وشاهي احتياط اذا طلبوا بعد ...
راح وجه نوف اصفر من الفشيله ورمت السكين بالصحن وطلعت .. ارتبكت مها من الي شافته ونزلت كتابها وجت عشان تكمل شغل اختها .اخذت جود منها السكين وقالت – انتي عندك اختبار روحي ذاكري
مها – انا..باقي باب واخلص شوي اكمله
جود باصرار – مها روحي ذاكري وان خلصتي اجل اجلسي ريحي انا ماعندي شغل يالله عجلي ودفتها برا المطبخ .
التفتت ومالقت عمتها وين راحت جلست على الطاوله تكمل شغل نوف الي ما خلصته ...
في الوقت ذا كانت ام فيصل تهزئ بنتها ...
نوف – افففففففف خلاص عطتني صاحبه العظمه كلمتين ماقصرت
امها – تستاهلين نسيتي ابوك وش قال لكن مو قال ان جود زي بنته يعني اخت لكم
نوف – ايه قاله بس جود مو اختي
دخلت مها وقالت بعصبيه – احيان عليك حركات مدري شتبي
نوف بعصبيه – الحين قلبتي علي
مها – البنت اخلاق وماشفنا منها شي من يوم ماجت بيتنا اتركيها في حالها وجزاك الله خير
نوف – ياربي منكم كلكم قلبتوا علي
مها – اروح اذاكر اصرف لي يمه فيصل ينادي
وطلعت ناظرتها امها نظرى عتب وطلعت ...جلست نوف وهي معصبه من يوم ماجت هالجود وهي ماخذه كل الاهتمام والحب ببيتهم وهي صارت صفر على الشمال مالت عليها بس .
جلست جود تقطع السلطه بسرعه ماعاد فيه وقت وهي متشتته بين مطبخها ومطبخ عمتها تركض يمين ويسار. مسحت جبهتها بقفا يدها وكملت ...
دخل فيصل المطبخ – جود يالله جهزوا العشاء
جود – ان شاء الله .
ناظرها وجهها شااااااحب وعرقانه رغم ان المطبخ في تكييف وبارد – جود فيك شي ورى وجهك اصفر
جود بتعب – لاسلامتك شكل عشانا امس ماثر علي بقوه
عصب لا- وين البنات يجن يساعدنك
جود – مها عندها امتحان وماقصرت معي ونوف تو كانت فيه وخلصت شغلها
طاحت السكينه من يدها وحست الدنيا تدور فيها ...مسكها فيصل وهو مرتبش – لا انت من جد تعبانه روحي للبيت ارتاحي وخلي الباقي لامي والبنات
جود بضعف – لا يا فيصل ضيوفك والعشا
فيصل – قلت لك امي تتكفل فيه
اصرت – عطني بس كوب مويه بارد وراح ارتاح .
ترك يدها وراح وجاب لها مويه بس شربتها حست ببرودتها تسري في شرايينها وتنعشها رجع لوجهها شوية لون . وكملت شغلها
دخلت عمتها ومها وساعدنها وعدت على خير ...ومارضت تطلع بيتها الا ونساعد في ترتيب مطبخ ام فيصل ..
دخلت بيتها واخذت شاورر كانت هلكانه على الاخر..حطت راسها على المخده بس جافاها النوم على كثر تعبها الي تحس فيه ماقدرت تغمض عيونها وترتاح..دقت على ريووف
:
دخل ماجد البيت وكانت الساعه بحدود 12 بالليل ..وشاف جوال ريووف مسوي ازعاج اخذه بيده وبدون قصد لفت نظره الاسم زي قبضه من حديد تعصر بقلبه زي حسرة سنين تذبحه وقلة الحظ تألمه ..
دخل الصاله ولقى ريووف فارس – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام
ماجد وهو يمد الجوال على ريووف – خذي جوالك يرن
ريووف – نسيته كليا من المتصل
ماجد بهدوء – مدري ماناظرت يالله بالاذن
وطلع غرفته.ناظرت ريووف بالجوال وقالت لفارس – تصبح على خير وطلعت غرفتها هي الثانيه
ريووف – اهلين قلبي
وسكرت باب غرفتها
جود بصوت تعبان – اهلين ريوف
ريووف قلبها نغزها - جود شفيك
جود وهي تبكي من قلب – ماني قادره اتحمل اكثر
انهارت ريوف على الصوفا – لا تقولين اخته
جود – كل شي ياريوف احس اني في حرب لازم اثبت اني مو دلوعه ماتعرف تفرق بين بيالة الشاهي وبين فنجال القهوه تعبت من انتظارهم الزله لي كل شي نفسيتي مو مستحمله
ريووف – مالك شهرين متزوجه ياجود تحملي
جود وهي شوي وتتشنج – شكلي من كثر ماتعبت وكرفت اليوم قمت اهلوس
ريووف – يمكن لان اول مره تتكلمين كذا
جود – بكره ابوي عنده عزيمه بتجون
ريووف – مايبيلها سؤال
جود – اجل اشوفك بكره ان شاء الله
ريووف – اوكي حبي ..
سكرت جود جوالها واستغفرت ربها ونامت ... اما ريووف جلست مهمومه ياقلبي ياجود ..الله يعينك بس .
/
اليوم الثاني..
قرروا البنات يتجمعون العصر قبل لايجون الضيوف ومايصير في مجال للسوالف والوناسه ومنها تغيير جو وترجيع لايام اول ..الي كان الكل فيها نوعا ما خالي بال .
اول الواصلات كانت البتول والي كان عمها بكبره ومرة عمها بانتظارها وبالاحضان من فرحتهم برجعتها والي ماعلمهم بندر عنها ...
دخلت بيتها ومافي اثر لبندر كان كل شي زي ماتركته واغراضها مرتبه نزلت عبايتها وحست كانها مغترب ورجع لديرته ونشوة الفرح مو سايعه هالقلب ...
دخل بندر وسكر الباب بقوه نطت من مكانها وناظرته ..نزل شماغه ورماه وراح ياخذ شاور ...
سحبت نفس طووووويل وسنعت ميك ابها ولبسها ودخلت تجهز له ملابسه ... طلع ولبسها وما ناظرها حس ان فيه شي ناقص من اغراضه مسك جيوبه مفتاح سيارته مفقود ..
اضطر يكلمها – ماشفتي مفتاحي
بكل براءه قالت – لا
بندر بحيره – انا متاكد كان معي يوم دخلت البيت
البتول – غريبه وين راح
بندر بعصبيه – وراي مشوار مهم مو وقته الحين
البتول بصوت ناعم – مشوار
شوي ويطق براسه عرق – ايه مهم مواعد الشباب بنطلع
ايه ان شاء الله
كمل – دوريه زين
البتول – ان شاء الله
وجلست يقال تدور المفتاح ..وبعد ماقلبوا البيت مالقوه عصب بندر يبي يطلع من البيت مايبي يجلس لو هالساعتين يبي يستوعب انها موجوده وانها رجعت لحياته يبي ياقلم جرحه مع وضعه يبي يتكيف يبي يستوعب يتنفس هوى بس الظروف معاكسه وصعب ينزل تحت لان ابوه موجود وامه وماراح يتركونه بحاله .
تنفس بعصبيه ورمى شماغه – انا الغبي الي مانسخت المفتاح احتياط
تعيش وتاكل غيرها!
مسكت ضحكتها وجلست تروح وتجي قدامه ترتب وهو حاط يده على خده وعيونه رايحه جايه معها قال يستهزي – ان جاني حول فانتي السبب ممكن تجلسين تهجدين شوي لك ساعه ونص رايحه جايه
قالت ببراءه – ما انتبهت سوري
بندر – ما انتبهتي لوشو بالضبط لوجودي ولالعيوني الي بتنحول
البتول تورطت ماتدري وش ترد عليه وانقذها جواله يوم رن ..- هلا لامنيب جاي هونت ...ههههههههههههه..ضايع مفتاح سياراتي ..اقول غلطان من يكلمك هههههههه يالله ضف وجهك ..
حتى صديقه يتريق عليه يحسبنه جالس عشان زوجته ...ايه بالحيل .
قال بندر للبتول – الشعب شرفوا انا بنزل لهم ..
اه يابندر عطني فرصه للاعتذار طيب بس منت بمسهل شي علي عارفه ..قالت بخيبه – اوكي
مافاتته نظرتها بس تستاهل – منتي بنازله
البتول – الا بنزل بس بلبس اول
بندر – زين
واخذ شماغه ونزل ....












أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 05:01 PM   #17

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الواحد والعشرون
*
دق جوال جود لبست الحلق الفضي وراحت تركض ترد – هلا ..
فيصل – يالله انا انتظرك برا اطلعي
جود – ان شاء الله الحين نازله
اخذت عبايتها وشنطتها ولبستها ونزلت ..مرت على عمتها بتشوف بتروح معهم ولا لا دخلت الصاله لقيت عمتها فيه والبنات
جود – عمه بتروحين ولا لا
ام فيصل – اختي كلمتني بتسير علينا وتتعشى
جود – زين مايخالف يالله فمان الله فيصل برا
نوف وجنبها لجود وعينها بالتلفزيون – كل يوم عند اهلك كن ماعندك بيت
التفتت لها جود ما صارت شفيها البنت تحاربها بالكلام بدون سبب من يوم ماجتهم بيتهم سبحان الله غير عن اول مره قابلتها في البر صدق المظاهر خداعه
عصبت جود من قلب الوضع لايحتمل قالت لها – اروح لاهلي ما اروح شي مايخصك
وطلعت من الصاله وهي فايره وواصله معها للاخير دخلت السياره بعصبيه ورمت شنطتها بقوه ناظرها فيصل مستغرب شفيها – علامك معصبه
جود كانت واصله معها – كالعاده لاشي جديد
قال بهدوء خطير – لا تدخليني بينكم
جود بضيق – عارفه هالكلام وحافظته انت الي سالتني ولا ماكنت ناويه اعلمك
فيصل بعصبيه – انتم ماوراكم شغله الا الهواش والطقاق
جود – ما وصلت للهواش والطقاق بس على هالوضع بتوصل ابشرك
فيصل – مابقي الا هي
جود وهي تحس انها شوي وتبكي ..اسكت اصرف لي ...كمل – انا مالي دخل بينكم
جود بعصبيه – اذا انت مالك دخل من الي له دخل
فيصل بعصبيه – انتم يالحريم من يتدخل بينكم بيضيع ، امي وزوجات عماني يوم كانوا عايشين مع بعض وانا صغير كان الهواش شي تعودنا عليه مو مستغرب
جود تحاول تلين قلبه – بس انا ماعشت في بيت كله هواش وطقاق زوجة عمي كانت ام ثانيه لي ...
قال يستهزء – عايله مثاليه
حذرته – لا تكمل إلي بدته أختك
وقف السياره بعد ماوصلوا وقال – انزلي قبل لا أغير رأيي
ناظرته فتره بعدين نزلت وصفقت باب السياره بقوه كانت الدموع تخز عيونها خز ..بس ماتبي تصيح وتخرب الدنيا ..دخلت البيت وتسحبت لغرفتها القديمه بدون ما تجذب انتباه احد رمت العبايه والشنطه كانت تحس بالفراغ بقلبها تمنت لو تقدر وتضم هالغرفه والمساحه الغاليه بصدرها يمكن يتبدد هالشعور الي ذابحها .
جلست مستقيمه الظهر تنفست بعمق وهي مغمضه عيونها – لاتبكين لا تبكين لا تبكين كل مشكله لها حل ورجلك مو شين صح عليه حركات مدري شتبي بس طيب
وقفت قدام المرايه تعدل لبسها ..تعطرت ونزلت تحت ولقت الوليد واقف يطقطق بالجوال راحت من وراه وحطت يدينها على عيونه
الوليد – هههههههههههههه جود
جود – لااااااااا دايم تكشفني ..
الوليد – غيري عطرك ما اكشفك (سلم عليها) كيف حالك شمسويه
جود – الحمد لله زينه انت وشخبارك
الوليد – الحمد لله كرفانين بهالعمل
جود – الله يعطيك العافيه مارجع عمر من الانتداب
الوليد – لا لسى مارجع بقي له فتره بسيطه وبيرجع
جود – والله له وحشه مو طبيعيه ...
الوليد – الله يوفقه بشغله البعثه ذي بتنفعه واجد ..وجده قريبه منا زين ما انتدبوه بالمنطقه الشماليه لانها ابعد من الغربيه
جود –على قولتك الله يوفقه ..
دخلت عليهم ام ماجد – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام ..
ام ماجد سلمت على جود – شخبارك يمه وش علومك
جود – بخير ياعمه
ام ماجد – شخبارك الوليد ؟
الوليد – بخير الله يسلمك
وطلع لقسم الرجال على طول ....مشت جود لين لقت ريووف واقفه تنزل عبايتها –هااااااااااااااي
ريووووف – اهلللللللين
وضمن بعض بقوه جود – وااااااااو متى قصيتي شعرك
ريووف- قبل امس لقيت نفسي ماله قلت اغير بشكلي وقصيته
جود – روووووووووعه ...
ريووف – انتي الي شكلك كله على بعضه روعه
جود – تراي بستحي الحين
ريوف – بتستحين هههههههههههه الله يخلف
جود – الا صدق من ضيوف ابوي
ريووف – الله يخلف عليك تو بسالك عنهم ...
جود – انا شدراني ولد عم ابوي من زوجة عمه الي طلقها عمه قبل عشرين ثلاثين سنه مشواااااااااااار
ريووف – هههههههههههههه الله يقطع ابليسك
جود – واخزياااااااااااااااه
ريووف – شفيه
جود – نسيت اسلم على امي ههههههههههههههه
ريووف وهي تشهق – وربي منتي بصاحيه احد ينسى يسلم على امه
سحبتها جود – امشي بس بلا محاضرات ثقافيه والله لتذبحني
ريووف – هههههههههه معها حق
دخلت جود الصاله لقت أمها مع أم ماجد جالسات يسولفن بصوت واطي
جود – احم احم
ام بندر – جويده بدري
جت جود تركض وضمتها – يمه ريوفوه اقول بروح لامي اسلم عليها وماسكتني تقول مافي
ريووف – ههههههههههههههه مردوده هين اجل انا الي ماسكتك عن عمتي ام بندر
جود وهي شوي وتضحك – ايه هههههههههههههههه
قالت ام بندر – عشان ريووف الي مسكتك هالمره مسموحه
ريووف – ههههههههه انقلب السحر على الساحر
ام بندر – الا ندى ماجت ..
ريووف – ندى ومشاري لمحوا انهم مايبونا نجي معهم وحنا احترمنا انفسنا
جود – هههههههههههههههه كفو وخيتي
ريووف – هههههههههههههههههههه
ام بندر وهي مبتسمه – يبيلها تهزيئه نديو ..وانتم مع من جيتو
ريووف – مع مجود
ام بندر – ماجد شيخهم كلهم ..
والتفتت على ام ماجد – الا ما ارسل لنجيو ورقتها
ام ماجد – لا ما ارسلها مدري وش يحتري ما دامه رمى عليها اليمين ..
رمى على نجوى اليمين
..لا لا لا لا لا لا لا لا
مستحيل مستحيل مستحيل
راح وجهها اصفـــــــــــــــــــــر ماجد طلق نجيو ...حست بالجروح النديه تتفتح وقلبها ينعصر بلا رحمه
ااااااااااه يا الظروف المعاكسه ....
كانت ريووف واعيه لملامح جود ...استرجعت قوتها واسترجعت واقعها لما تزوجت فيصل عرفت ان خيط الوصل الي ممكن يجمعهم في يوم انقطع للابد ..وش الي تغير ..
صرخ فيهاااااااااااا جرحها يعذبها..!
ايش الي تغير ....؟؟؟؟؟؟؟؟
الي تغير انه صاررررررررررررررر حرررررررررررررررر
صار الطريق له مفتوح !
ياصبري ماعاد بقى فيني حيل .....دخلت ندى وهي تضحك واريام معها شكلهن متقابلات برا
اريام وندى – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام
وسلمن على الامهات الي قامن سوا للمطبخ عشان يتشاورن بالنسبه للعزيمه بالليل
ريووف – على حسب ماذكر اننا طالعين مع بعض وينكم فيه تو تجون
غمزت ندى – سر
ريووف – هههههههههه مالت بس ..
وسلمت على اريام وخذت بنتها نجد الي زي القمر
اريام – بالله خذيها ذبت بالشمس برا ..
خذتها جود – اهلين بحبيبة خاله
ريووف – هاتي حبيبة قلبي نجوده
اخدتها منها وضمتها وجلست تكلمها وتضحك لما تشوفها تبتسم ومتفاعله معها بقوه ...
ندى – الا وين البتول ...
جود انصدمت – البتول هنا
ندى – صح النوم
جود –واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو احلى خبر ياسلام ياسلام اخيرا
البنات – هههههههههههههههههههه
ريووف – لاتشرهون عليها من يوم ماجت مستخفه..
جود – ههههههههههههههههههه تلوموني عندي حماة تخلي الواحد يستخف صح
جلسن البنات بالصاله الثانيه عن الازعاج ...
قالت ندى – شفيها حماتك أي وحده نوف ولا مها
جود – نوف مالت عليها حاطه نقرها من نقري فقعت مرارتي
ريووف – يو جود توك عروس ماكملتي 3 شهور لسى
جود – شفتي حظي
ندى – ان شاء الله حظك زين تحملي مافي شي بالساهل
اريام – نفس حالتي يوم كنت مع اهل زوجي بس الحمد لله استقليت اخيرا وافتكيت من المشاكل
جود – بس من جد وقاحتها مو طبيعيه مدري شفيها علي
ريووف – طيب فيصل يدري
جود بخيبه – يدري بس يقول ماله دخل يالله فكونا من هالسيره الغم عساها تعرس وافتك منها
ندى –هههههههههههههه والله وكبرتي ياجود وحركات
جود –ههههههههههههههههههه غصب اكبر
غمزت اريام – مافي شي بالطريق
جود – يو يمه تونا بدري مابي عيال الحين
اريام – ماتبين ولا ماكتب ربي
جود – اخذ موانع حمل
ندى بصدمه– زوجك يدري
جود – ماتوقع
انصدمن البنات
اريام مذهوله – تستهبلين
جود – لا ما استهبل مادري عنه ماقد تكلمنا بهالموضوع اصلن هو حنا قد جلسنا جلسه مع بعض زي الخلق عشان نتكلم لا تستغربن لو قلت لكم انه يمكن مايعرف عني شي اكثر من الي يعرفه اول ايام زواجنا
ندى – مو معقوله
جود – معقول ونص مانجلس ثواني الا العمل متصلين ازعاج بكل وقت بالليل بالفجر بالصبح كل وقت
اريام – عاد هذا زوجك وهذا شغله
جود- راضيه ماقلت شي
ريووف – بتدخلين بمشكله ياجود من ورى الموانع قولي له ولا اتركيها
جود بضيق – حياتنا مو مستقره مابي اجيب منه الحين
ندى – انتي مجنونه جود انتي تزوجتي خلاص انتهينا ...
جود - شفيها ان تكلمت بمنطقيه حياتنا متزعزعه ليه اعقدها بطفل بعدين انا ماخبيت عنه لو يفتح درجي يلقى الحبوب ماوزيتها ولا شي وهو ماقد تكلم عن هالموضوع
ريووف – مهما كان اتركيها قبل لايدري وتصير مصيبه
جود – ما يهم
ناظرن البنات في بعض ...وسكتن ..
سمعت البتول اصوات البنات بالصاله الثانيه ناظرت في المرايه شكلها برفكت راحت تمشي
البتول – السلام
البنات- وعليكم
جود – ياهلااااااااااااااا وغلاااااااااااااااا انا اشوف البيت منور اليوم
البتول – ههههههههههههههه يمكن منور من عصبية بندر
ندى تستهبل – من فرحته معصب
البتول انشرح صدرها بوجود بنات عمها بـ هالطيبه الي تجمعهم والمحبه والاخوه .. لا مشاكل لا خلافات تزعزع هالعلاقه القويه الي جمعتهم ...
ليه مايتجمعون والدم الي يجري بعروقهم واحد!
قالت جود تستهبل – قولي اشوف حرق البيت ولا لسى
البتول –هههههههههههههه على وشك
ريووف – هههههههههههه عمايل يدينك تستاهلين
البتول بكآبه – والله حسيت بغلطي بس مايعطيني وجه
غمزت اريام – بالله مو قادره تجيبين راسه علينا
حمر وجه البتول – الا اقدر بس هو عنيد وبس يناظر باستهزاء
جود – هههههههههههه طلع حركه اخوي
رمتها البتول بالمخده – مالت على العدو بس ههههههههههههه
كملت – مانزل لكم تحت
جود – انا اول الواصلين وماشفته
البتول – هو نزل يقول سمع اصواتكم
جود – يمكن نزل بس عرف ان ريووف هنا وطلع
البتول – يمكن ..الا تتوقعون بتجي ام طارق
اريام – بتجي اخوي مو مخليها تجلس وحنا عندنا عزيمه بس ماتوقع نجيو تجي
ندى – اكيد مو جايه
ناظرت ريوف بجود – وانتي مو جايين عمانك
جود – فيصل بيجي للعشا عمي مسافر وعمتي اختها بتجيها
البتول تمزح – اهم شي حبيب القلب
جود – هههههههههههه طبعا مايبيلها سؤال ..
/
بنفس الوقت ...
>> مركز عمل فيصل ...
فتح درجه بسرعه واخذ المسدس ..كان شكله ببدلة العمل هيبه شخصيه مرعبه ومسيطره
كان يمشي بسرعه على يمينه شرطي ويساره ثاني
سال إلي على اليمين - متأكدين ان الي قاله الصدق
الشرطي – متأكدين من بعد الي جاه منا ان الي قاله صدق
ناظر فيصل بساعة الجدار – مابقي اجل على هالعمليه الا اقل من ساعتين مايمدينا
الشرطي – طلبنا الدعم ودقايق ويكونون بالموقع
فيصل وهو عاقد حواجبه وتفكيره مشغول يحلل ويفسر وهو ماشي فتحو له باب السجن الي فيه الخيط الي وصلهم للعمليه كلها
دخل فيصل وملامح وجهه تخرع ..لقى الرجال الجالس باواسط الاربعينات ملامحه كريهه جالس ورجل على رجل ولا همه ناظره فيصل وهو رافع حاجب
قال الرجال – يقولون انك تزوجت
مازال فيصل ساكت .. حافظه عن ظهر قلب عشرة عمر مايحتاج سنين وهو يطارده وكل مره يطلع منها بس مو هالمره لو حياته الثمن مايهم
كمل يستفزه – وزوجتك بنت صغيره خريجه جامعه سعود ومقدمه على وظيفه ووافقوا عليها وبتبدا دوام بعد اجازه العيد ..
صحيح انه متوقع من هالاشكال كل شي الا ان الي سمعه فيصل اذهله جود ... يهدده بزوجته واضحه السالفه مايبيلها ذكاء ..
قبل لا يرد عليه دخل واحد من الشرطه ونفسه مقطوع شكله يركض من قلب
- حـ ح حـضرة الضابط موقع العمليه مو بالمكان الي قاله هالكلب والموقع الي قوات الدعم رايحه له كمين ..
قاطعهم صوت ضحك – ههههههههههههههههههههه عظم الله اجرك في فريقك يا حضرة الضابط
صرخ فيصل – كلموهم وقفوا العمليه بسرعه وش تنتظر ..(مسكه مع ثوبه من قدام بقبضه حديد) راجع لك وساعتها بوريك وجهي الحقيقي ..
الشرطي ارتبك – صارت الاتصالات بيننا وبينهم
طلع فيصل من غرفه المتهم يركض – جهزوا السياره بنطلع لهم
وماعارضوه طلعوا للموقع ...لقى الفوضى والحوسه وحريقه بكل مكان ... انصدم صدمة عمره نزل من السياره هو ما يشوق قدامه مستحيل ..راحوا فريقه بهالسهوله ..يهالبساطه..
كانو رجال الاطفاء يركضون يمين يسار وريحه ثاني اكسيد الكربون تخنق ولهيب النار يحرق وحرارتها ماليه المكان ...قال له واحد من فريق الدعم – الحمد لله حنا لما شفنا المكان هادي شكينا ان فيه انا صحيح ما امدنا نتراجع بس الخساير طفيفه ..قال فيصل بسرعه – مات احد
الشرطي – اصابات متفاوته بس ماحد مات ..
استرخت ملامح فيصل وشع وجهه بالنور ...بعد ماسوى اتصالاته وبعد اجتماع مع الفريق بالموقع نفسه عرفوا يحددون مكان العمليه ...دق جواله وهم واقف بين ثلاثين رجال يشرح لهم ويبين لهم الشي الي مو واضح..ناظر بالشاشه لقاها جود قفل جواله على طول ورماه بالسياره .
هو مو فاضي الحين لهستيريا الحريم وراه شغل جدي ... اكبر عمليه تهريب مخدرات لازم يفركشونها ويحمون البلد من هالسموم الي راح تفتك بشبابها ..
ركبوا السيارات ..بعد نصف ساعه وصلوا الموقع وبخطه مدروسه قدروا يسيطرون على الوضع برمته بس المفاجاه ان فيه مجموعه من المجرمين ما انتبهوا لها ...صوب واحد منهم على قائد العمليه فيصل وطاح ناقع بدمه جلسوا الرجال يصارخووووووون – فيصل انصاب الحقوا
التفت ثلاثه وركضوا لخوي فيصل لقوه طايح وراسه على رجل الشرطي قال بصعوبه – الحقوهم ..شـ شوفوا فهد صابوه بعد لايفلتون منكم عجـ ...واسترخت يده ..كان النبض بطيء ...والنزيف اسرع حاولوا يوقفونه بس مافي فايده نزل الشرطي قميص بدلته وضغط به ع الجرح خمس دقايق الا هي متغرقه ..وش الدبره وش السواة فريق الاسعاف مايقدر يدخل بوسط وابل الرصاص الي بين الطرفين ...صرخ فيهم الاكبر رتبه بعد فيصل – نبيهم حيين لا تذبحونهم صوبوا بمكان مايذبح ...
.......العرق ..الحر رغم اعتدال الجو ..ودقات القلوب الي بتخترق الصدور ...ظروف مايقوى على تحملها الا رجال بعظمتهم اشمخ من الجبال ..رجال الوطن ..العين الساهره واليد الحاميه ..بعد ساعات انتهت العمليه وقدروا بفضل شجاعتهم وحسن تخطيطهم يطلعون المصابين من الموقع ...
دم بكل مكان ...حر يذوب الصخـر ..تعب نفسي وجسدي..وبالنهايه لابد الحق بنتصر بالاخير ...قدروا يمسكون الي يمسكوا ويمنعوا هالعمليه الكبيره من انها تتم ..ضحوا بالروح والجسد والمستقبل ..عشان وطنهم عشان حفنه من ترابه ..
/
/
دق ابو متعب على ام بندر – ترى الضيوف وصلوا ومعه اهله استقبليهن ...
ام بندر – ان شاء الله
وسكرت الجوال – ضيوفنا وصلوا وشكل الضيف جايب اهله معه ...ام ماجد الله يحييهم ...
وقفت ام بندر وطلعت برا تستقبلهم دخلت حرمه كبيره بعمر ام بندر ومعها ثلاث بنات ووحده معها ولد
ام بندر – حياكم الله ياهلا وغلا
الضيفه – الله يحييك انتي ام بندر
ام بندر – ايه
الضيفه – والنعم
ام بندر – ماعليك زود اقلطوا حياكم الله ...
ودخلوا داخل قالت ام بندر اذا حبوا البنات ينزلون عبايتهم هنا ينزلونه ...
ونزلوا عبايتهن كانت بنات جذابات بكل المقاييس ...نزلت الضيفه عباتها وكانت لابسه جلابيه حلوه ..لفت جلالها ودخلت ...كانت ام ماجد واريام جالسات يسولفن ..
وقفن يسلمن ...قالت ام بندر – هذي ام وافي وبناتها ام وافي ذي ام ماجد عديلتي وهذي اريام بنتي
ام ماجد – حياكم الله
ام وافي – الله يحييكم ويسلمكم ويجعل بيتكم عامر
ام بندر – الله يسلمك يارب
وبعد السلام طلعت اريام للبنات عشان يجيبن القهوه ويشوفن
دخلت المطبخ تركض صوت كعبها (وانت بكرامه *_^ ) يطقطق قالت تكلم البنات جت الضيفه وبناتها خلصن شافت جود تغسل الفناجيل وترتبها بعصبيه شوي وتكسر ناظرت في ندى تسال بدون صوت هزت ندى كتوفها ...رفعت جود الجوال ودقت مازال مقفل كذا يا فيصل مالي معزه عندك تقفل جوالك بوجهي والناس بعد العشاء الحين ومتجمعين ليله خميس ووناسه ..رمت جوالها وطاح ع الارض رفعته الشغاله على طول وعطته لجود الي قالت بعصبيه – نزليه باي داهيه
همست اريام – غريبه شفيها اختي ضاربه بوز ونص
ريووف بهمس – اكيد فيصل
ندى – مافي غيره ...
سمعوا برا بندر يتنحنح طلعت ريووف ...دخل المطبخ وشاف البتول كاشخه رق قلبه وذاب بس قساه ماتستاهل من يعبرها ..شافته يوم تحجر وجهه من شوفتها وتجاهلها
"هلاااااااا وغلاااااااا الحلوات هنا اليوم"
وسلم على خواته وسند ظهره للطاوله وكتف يدينه وجلس يسولف على خواته ولا كان البتول قدامه ...
قال يسال جود – رجلك وينه ماجا للحين
قالت جود ببرود – مدري عنه مقفل جواله بس على كلامه بيجي للعشا
ناظر بندر في ساعته – ترى العشا على عشر لا يفوته
جود بعصبيه – ان شاء الله لافتح جواله اقول له ..
جلس بندر يضحك على عصبيتها ويعلق حتى جود جلست تضحك منه ...عرفت البتول انه يتصنع الاستهبال من يخبره غيرها ...
لمعت براسها فكره خبيثه مسكت نفسها لاتبتسم راحت للشغاله الي واقفه عند دلة القهوه تنتظرها تخلص وقالت لها – روحي طلعي المقاديع وانا بوقف عندها
حست بنظراته وانتباهه معها قربت شوي وظهرها لهم من النار وهمست بصوت واطي ماينسمع – اااااااي
الصوت ماينسمع بس لما يكون فيه ناس مركزين حتى عدد الانفاس مايفوتهم بيكون واضح *_^
مادرت الا هو وراها وماسك يدها – احترقتي
دنقت لايشوف لمعه الانتصار بعيونها ..صحيح اللسعه الي جتها من النار خفيفه بس مكانها محمر لان بشرتها حساسه وهذا الشي الي تعرفه واستغلته صح قالت وهي ترفرف برموشها وعصرت لها دمعه – ايه يعور احس كان جسمي كله يحترق
والله من الكذب ^_^ وجلست تهزء نفسها لا تنفضح وتقلب السالفه على راسها وساعتها مو راحمها
كانن البنات حولها قال بندر لندى – هاتي مرهم حروق
قالت بهمس – مايحتاج
ماعطاها وجه وسحبها وحط على يدها مكعب ثلج ...وظل ماسكها طول الوقت وعينه بعينها وهي تتصارع مع نفسها لاتضحك وتنفضح ...
قال باهتمام – اذا تعورك نروح مستشفى ..
همست – لا خلاص ماحس بشي
وشبكت اصابعها باصابعه ..لمعت عيونه وحس بخفقات قلبه طبول ..سحب يده من يدها واخذ القهوه وطلع من المطبخ ..بسرعه ..
صح خاب املها توقعته يعفي ويسامح عنها بس بدا قلبه يلين وهذا المهم ...
قالت لها ندى والمرهم معها – هاتي يدك
ناظرتها البتول وعلى وجهها ابتسامه خبيثه وقفت ندى مو مستوووووووعبه وفجاه امتلا المطبخ بضحكها – البتوووووولوه والله منتي بسهله تلعبين ولا صدق منكبه عليك القهوه
البتول – هههههههههه انا كبيت نقيطه وشبت يدي
اريام – وربي منتي بسهله قلت لك بتجيبين راسه
انهبلت جود واستمرت طول الوقت تضحك من حركات بنت عمها ...كملت بعد دقايق – لازم اخذ عندك كم كورس بصراحه انتي مدرسه
البتول – هههههههه أي مدرسه ياحظي جيت بسوي فلم هندي وانحاش من المطبخ
اريام – هم كذا الرجاجيل لاجا وقت الجد وحس نفسه بيضعف ماتشوفين الا غبرته
جود – هههههههههههه أي والله
دخلت ام بندر المطبخ – بنات وين القهوه وبعدين شفيه اصوات ضحككم ماليه البيت
ناظرن البنات في البتول وفطسن ضحك ...
ام بندر بابتسامه – الله يخلف بس اخلصن جيبن القهوه والحلا للضيفه عجلن ...
ندى – ابشري يمه ثواني بس ولا كل شي جاهز
ام بندر – عجلن الله يعافيكن
رتبن البنات كل شي ....وجهزنه ..بنفس الوقت كانت ريووف جالسه بالمجلس مع الضيوف وامها ...دخلت عليهم ام طارق ومعها اسماء بس ...قالت بدون نفس – السلام عليكم
ناظرتهن ريووف وتحمدت ربها قامت وسلمت عليهن ...جلست ام طارق واسماء بابعد طرف عن ريووف وامها همست ريووف – شفيها ذي قالبه خشتها
ام ماجد – الواحد يقول الله لايبلانا وانا امك ماعليك منها
سكتت ريووف وشافت ام وافي بس تناظرها بقوه ..
عرفت ان البنات الثلاث بناتها والولد ولد وافي الي طلق زوجته وتركت ولدهم ماتبيه عشان مايردها عن العرس مره ثانيه وجلس مع عماته الي اكبرهن تشتغل مدرسه والباقيات يدرسن بكليه..
دخلن البنات الصاله بالقهوه والحلا وسلمن على الضيفات الي بان الارتباك عليهن والحيا ...عرفت ام بندر ام وافي على البنات عشان يحسون بالراحه اكثر لان مقابله ناس غرب وكثار محرج شوي ...
ام وافي – ماشاء الله تبارك ..كيفكم يابنات
ردن – الحمد لله بخير ..
وقفت جود تصب القهوه والبتول توزع الحلا ...لمحت ام طارق وحطت اعصابها في ثلاجه وتقدمت منها – السلام
بدون نفس وببطء واضح قامت ام طارق تسلم واسماء تخز وماتحركت من مكانها سلمت ام طارق وجلست قالت جود لبنت اخوها – ماودك تسلمين .
رفعت عيونها فوق وتأففت وجحدت جود ناظرتها جود من فوق لتحت لولا الحيا وهالحرمه الغريبه ولو ورتها مقامها صح ...استغربوا البنات ردة فعل اسماء خييييييييير مو عاد قدام الغرب بعدين شمعنى جود الي ماسلمت عليها ..وسلمت عليهن كلهن ...
جلست جود جنب ريوف – صدق ان لم تستحي فافعل ماتشاء
جود – بزر ماينشره عليها كان ودي اغسل شراعها بس مابي الضيوف ياخذون فكره عنا
ريووف – زين ماسويتي اسفهيها بس .الا وين امال ماجت
جود – كلمتها امي تقول تنتظر زوجها يجي وبيجون
ريووف – ليتها جت العصر كان استانسنا
جود – يالله نعوضها العطله الجايه..
ريووف – أي والله ومنها يروحون اهل زوج اماني من عندهم وتقدر تجي ..
جود – أي والله من زمان ما اجتمعنا جمعه خاصه
ريووف – الظروف الي صارت مو سهله الله يعين ...
جود – اللهم امين ... اف ودي اصب القهوه على راس ام طارق وبنتها
ريووف – ههههههههه خليها عنك بصبها انا وقامت تعدل جلابيتها الروعه وتصبها للكل ..
قالت ام بندر لبنات ام وافي – شرايكم تروحون كلكم يالشابات للصاله الثانيه عشان تاخذون راحتكم وتتعرفون على بعض اكثر .
ناظرت ام بندر في بناتها ..الي قامن وشجعن بهالحركه بنات ام وافي يقومن وطلعن للصاله ...ناظرت ام بندر في اسماء الجالسه – اسماء قومي روحي مع البنات
قالت بدون نفس – معجبتني الجلسه هنا
نقدت ام وافي على كلامها واسلوبها بس مابينت هالشي بملامحها ...قالت ام بندر لريووف الي بقت عشان تقهويهن ..- روحي يمه لاخواتك وخلي القهوه لي
ريووف – لا ياعمه مايصير انا بجلس اقهويكم
ام بندر – والله لتقومين تروحين لهم حلفت ولا تبيني اصوم ثلاث ايام كفاره عن حلفي
ضحكت ريووف بنعومه وقالت تمزح – صومي وفطورك علي
الحريم – ههههههههههه
ام بندر – الله يخس عدوك يالله قومي روحي
وبالغصيبه راحت للبنات ...دخلت ريووف الصاله الي ممتليه من البنات ..وجلست جنب اكبر بنات ام وافي واسمها نوره
ناظرت ريووف في الولد الصغيرون الي جالس بحضن عمته وقالت – هاي حبيبي
ولمست خدوده ...كملت – تعال عطني بوسه ...
ناظر في عمته الي قالت تشجعه – بوس خاله ياقلبي ...
وقف بحضن عمته وعطا ريووف بوسه – الله يخليه لك يارب وش اسمه
نوره – اسمه احمد ..
ريووف – عاشت الاسامي ...
نوره – هو ولد اخوي الكبير ماله غيره ...وانا معتبرته مثل ولدي
ريووف – حبيبي يدننننن
نوره – الله يسلمك يارب انتي اكبر خواتك
ابتسمت ريووف – لا الوسطى اختي الكبيره متزوجه وعندها وولد ماجت اليوم اهل زوجها عايشين برا الرياض ولهم كم يوم عندهم ..واختي الصغيره شوفيها ذيك الي لابسه فوشي وابيض ..
جلس احمد يتململ بحضن عمته ونزلته وراح لعمته الثانيه ...قالت نوره – وانتي ماعندك عيال
تغير لون وجه ريووف لسى الجرح ندي وندي بالحيل ..
ابتسمت مجامله – انا ارمله وماعندي عيال
شحب وجه نوره وتمنت لو الارض تنشق وتبلعهااااااا اه ياشينها لا صرت بريء وبلحظه براءه تقلب المواجع .
قالت نوره وهي تمسك يد ريووف – الله يرحمه وانا اختك ويبيحه ..على الاقل انتي عشتي معه مو انا الي فقدته قبل زواجنا بايام ..
مشاركة الأحزان ..تخفـيف ..!!
نست ريووف وجعها وحزنها الهايج بظلوعها دمعت عيونها – يا الله
خنقتها الغصه وكملت – كان بالرياض مقر عمله وقبل زواجنا اخذ اجازه ورجع وبالطريق سوا حادث وتوفى على طول هالكلام قبل خمس سنين ..كسر قلبي بموته وسالت دمعه مسحتها بسرعه ومحد شافها من البنات لان وجهها بوجه ريووف ...
مسكت ريووف يدها تواسيها – سبحان الله يالغلا كل شي مقدر ومكتوب وله حكمه من الله سبحانه ولازم نصبر ونحتسب عشان ننول الاجر باذن الله.
ابتسمت نوره – صادقه وانا اختك الله يرحمه ويبيحه ...والحمد لله بنغير كل الجو الي يذكرني فيه وبنسكن بالرياض وافي عمله هنا وانا طلبت نقل للرياض ونقلت وخواتي يبن يدرسن بجامعات الرياض
ريووف بفرحه صادقه – وااااو شي حلو ان شاء الله ماتكون اخر مره نتقابل فيها
ابتسمت نوره – بصراحه دخلتي قلبي ولايهمك بنشب لك ماصدقت القى صديقه هنا
ريووف – هههههههههههههه وانتي اكثر والله ...
التفتت ريووف بعد ماهجد المجلس وماعاد فيه حس ..لقت اسماء دااخله بكل غرور وجلست قدام جود شكلها مو ناويه على خير سالت نوره ريووف – شفيها بنت عمك معصبه
انحرجت ريووف – مدري عنها بصراحه ...
قالت نوره تغير السالفه – انتي موظفه ولا بيتوتيه
ريووف – تخرجت من الجامعه وجلست بالبيت بس مقدمه على وظيفه بمدرسه وان شاء الله انقبل
نوره – يارب ونكون بمدرسه وحده
ريووف من قلب – ياليت ..
كانت اسماء تفور من جوا ودها تطب ببطن جود تكرهها .وهالتالق والكشخه ما خففوا من حقدها الا زادوها مثل النار لا انزادت حطب ! اختي تتطلق وانتي متزوجه ومستانسه ...
قالت البتول تستهبل على جود – يالله شدي الهمه نبي فصول صغير
جود بدلع – يو توني متزوجه الدور عليك
ابتسمت البتول – لا ياحلوه الحين دورك ..
حلو ان هالشهور الي مضت غيرت بنفسيه البتول اشياء واشياء وتمنت اليوم الي يسامحها فيه بندر عشان تعوض الي فات وتكون له زوجه وام عياله واخت وصديقه يعني تكون محور حياته ...
قالت اسماء تدق – ناس يخربون بيوت غيرهم ويستانسون بحياتهم .
سكتوا البنات ودقت قلوبهم يعرفون جود ماراح تسكت وماكذب توقعهم قالت جود بهدوء – اذا عندك شي قوليه بدل الدق
ناظرتها اسماء بحقد وقالت بعصبيه – لا تسوين فيها بريئه
قالت ندى تهدي الاوضاع – يابنات وش ذا اسماء عيب حنا عماتك اكبر منك
صرخت اسماء – ما اتشرف تكونون عماتي لو انكم عماتي ماخربتوا بيت اختي
قالت جود وهي شوي وتصفقها كف – من قرب صوب اختك اجل حنا شفناها طول هالشهور
اسماء – انتي السبب بطلاقها
شهقت جود – انااا
اسماء – اييييييييه انتي لا تحسبيني جيت الليله عشان اجلس معكم يالعقارب انا جيت لان نجوى تقول خذي ماجد اشبعي فيه
هنا اريام ضرب براس اريام عرق – لا ياقليله الادب عز الله اخوي ماعرف يربي استحي على وجهك تتكلمين عن عمتك كذا ...
اسماء وهي توقف – أي عمه انا ما اعتبرها عمه لي وما ادانيها جعلك ما تتهنين زي ما كنتي السبب بتعاسه اختي قولي امين
وطلعت من المجلس بسرعه لان البنات كانن فايرات الدم بسببها وخافت لا تنضرب .. اما الضيفات كانت وجيههن ما تنتفسر ...
قالت اريام لجود – هدي اعصابك انتي تعرفين نجوى مريضه نفسيا وخواتها يصدقنها ..
التفتت ريووف ترقع السالفه مع البنات – هذي بنت اخو البنات مطلقها زوجها الي هو اخوي وزعلانه علينا لاتشرهين على اختها صغيره وبزر
نوره ابتسمت وقالت – ولايهمكم يابنات انا مدرسه ومر علي مراهقات زي كذا الحين لو اختها تمدحكم جت والبسمه ماليه الوجه
ابتسمت ندى غصب – ايه صح صادقه
قامت ريووف واخذت جود معها وراحن للمطبخ قالت ريووف – يافضيحتنااااااااااااااااااااااا
جود منقهره – اه بس كان ودي اربيها بس مابغيت ننفضح زود على فضيحتنا الحين وش بيقولن عنا
ريووف – هدي اعصابك وانا اختك يعني بالله ذي اول مره يفضحنا بنات متعب بخلق الله
جود وهي تتنهد – لا الاولى ولا بتكون الاخيره الله يقطعها من يوم ماشفت خشتها جايه وانا قلبي ناغزني
قالت جود بصوت متهدج – كله كوم ويوم قالت خذي ماجد كوم ثاني مو للدرجه ذي تتجرا علي نست اني متزوجه ولا هالشي ماله حرمه عندها
ريووف – خلاص جود بتاخذين على كلام هالجاهله الغبيه تعالي بس نشوف عمتي شتسوي بالمطبخ
دخلن المطبخ قالت ام بندر – شفيكم يابنات و اسماء ليه دخلت معصبه المجلس
قالت جود لامها – اه يمه ماتدرين شقالت الي ماتربت
ضربت ام بندر على صدرها – خير ان شاء الله
علمتها جود بكل كلامها قالت ام بندر – ماهي بجايبته من بعيد بنت شيخوه طول الجلسه تلطش في ماجد وامه جالسه
انفجعت ريووف – من جد شقالت امي ؟
ام بندر – عطتها رد قوي وقالت بنات هالزمن فيه الي ماتربن منهن
جود – هههههههههههههه كفو خالتي
ريووف – ههههههههههه تستاهل شقالت طيب
ام بندر – ماعاد تكلمت عقب رد ام ماجد
ريووف – احسن .
ناظرت ام بندر في بنتها –تعالي زوجك وينه ماجاتوني مكلمه الوليد ابي اغراض وقال ماجا
جود – ماادري عنه يمه قال عنده شغل بالقسم وبيجي للعشا
دقت ام بندر على بندر – هلا يمه شف نسيبك وينه ماجا
بندر يستهبل –أي واحد
امه – ههههههه بندر ماني رايقه لك اقصد فيصل
بندر – على خشمي الحين ادق اشوفه
وسكرت الجوال ...
قالت جود – لايتعب نفسه انا اتصل فيه وجهازه مقفل
امها – طيب دقي على العمل
شهقت جود – تبينه يذبحني
ريووف – شدعوه عاد
جود – سويتها مره ورجع البيت عشان يهزئني وجه لوجه
امها – متى هالكلام ماقلتي لي
جود في نفسها لو بقول لك كل شي ما خلصت يمه ...
جود – هههههههههههه عادي يمه مو انتي تقولين ان الرجال عليه ضغوط برا البيت ولازم نصبر فيصل كذا يعصب وبعدين يروق ويصير ما احسن منه ..
ريووف -عقب شصار
جود – جلس يهزء ليش لان رد علي واحد من اخوياه وبس
ريووف – عشان كذا
جود – ايه ...يغار علي فديته
ريووف – هههههههههههه ياشين السرج على البقر
رمتها جود بالجريده الي على الطاوله – شقصدك
ريووف – مالك داعي لاسويتي رومنسيه
جود – طيب اشوفك فيك يوم حلو مو شين هههههههههه شفتي قلبي ابيض
ريووف - تجننين ..
جهزن البنات العشاء ورتبن كل شي بصاله الرجال ...بقي المويه عيت البتول تخليهم يودونها ..عمتها تحاول فيها وهي رافضه وجلست تتميلح عليها لين طاعت ..^_^
جود – دله القهوه وعرفنا سالفتها المويه شتبين فيها ..
البتول وهي تغمز – توك بزر مالك بحركات الكبار
جود – ههههههههههه ياشيخه
ناظرت بامال الي وصلت متاخره وماجلست معهم لانها جالسه بالمجلس مع الحريم – يسلمو على هالجريش يجنننننننننن
امال – جعله صحه وعافيه ...ماضبط معي كالعاده رهف الله يعافيها مزعجتني ماخلتني اشوف شغلي
جود – مالك حق تنومينها
امال – خليها ترتاح وتريحني بنومتها ..الا المدام البتول وش عندها هي والمويه الي محجره لنا ماتبينا نقرب لها
جلسوا البنات يضحكون البتول اليوم مضيعه من قلب ...جلسوا حول الطاوله يسولفن اخذت البتول الجوال ودقت على بندر – هلا بندر العشا بالمجلس روح شوفه اذا نقص شي علمنا
بندر وده ماتسكر الخط وفي نفس الوقت وده يكون جاف معها اخر شي قال – طيب الحين اشوفه
وسكرت الخط ..وجلسن البنات ضحك عليها بعد دقيقتين دق الجوال قال بندر – وين المويه
قالت البتول –الحين اجيبها
وغمزت للبنات وراحت للمجلس معها المويه ...
ريووف – هههههههههههه اختي اليوم مو صاحيه
ندى – خليها تستانس سبحان الي يغير و لا يتغير
راحت البتول للمجلس معها صينيه فيها المويه وكانت ثقيله يالله كله يهون عشان خاطر بندر دفت الباب ودخلت لقته يرتب الصحون الي بالسفره ...شافها شايله صينيه اثقل منها فز من مكانه واخذها وقف يناظرها ووقفت تناظره وطال الوقت فيهم همست وعيونها مدمعه – سامحني يا بندر لا تزعل مني ..
حن قلبـه حـن بقوه ...سمع اصوات اخوانه يزيد والوليد وقال – الرجاجيل بيقلطون على العشا ادخلي ..حست بصده لها طعنه ..ودخلت تجر معها خيبتها ...
آه متى ينتهي هالعشاء ويختلي فيها ويحلون مشاكلهم تعب من معاقبته لها من قسوته خلاص هو ماصار احسن منه طول هالشهور ما يسال فيها تعبت ودخلت مستشفى ولا سال فيها عاقبها بقسوه هي اكبر من تحملها ..الصفح صعب بس مو مستحيل وهو يحبها ..يحبها ماعاد ورى هالشعور والاحساس شي والحب اكبر شفيع لها ...
دخل يزيد والوليد ...يشوفون اخوهم محتاج شي ..قال بندر – كل شي زين بروح لابوي اعطيه خبر عشان يقلط ضيفه
وطلع من صاله الاكل وعلى المجلس على طول جلس جنب ابوه وهمس – يبه العشا زاهب
ابوه – فيصل ماجا
بندر – لا ماظنيته بيجي ادق عليه مقفل جهازه
ابو متعب – دق مره ثانيه
بندر – ابشر ...
دق دق ومقفل ...
بندر – مقفل يبه والعشا نزلوه بيبرد
ابو متعب بصوت جهوري – حياك الله يا ابو وافي وحياك يبو احمد اقلطوا جميع على العشاء
وقلطوا ...
في نفس الوقت جهزن البنات عشا الحريم ...وجلسن يتعشن والبنات خلن الوضع ايزي قدام الضيوف ولاكان شي صار ...
قالت اريام للبتول – هاه شسويتوا بالمجلس
شرقت البتول بلقمتها وجلست جود الي جنبها تضحك ...قالت اريام تهزئهن – وجع وش هالتفكير قصدي بريء
جود – ههههههههههه بالحيل
اريام – يالله بس هاه البتولوه ماقلتي
البتول – ههههههههههه شقول جوا اخوانك وخربوا الجو
اريام تستهبل – مسوين جو بعد الله يخلف
جود – ههههههههه والله انك اليوم مضيعه
البتول – هههههههه كلنا الله بالخير ...
كان اسماء تشوف همس البنات والضحك وميته قهـر توقعت تقلب الجلسه نكد في نكد بس للاسف خاب ظنها ...
قالت ريووف لصديقتها الجديده – لحين انتم ثلاث بنات وولد
نوره – هههههههه لا عاد شدعوه فينا بركه لي اخوان متزوجين وعندهم عيال وعندي خوات اصغر مني متزوجات
ريووف – اجل شكلهم متزوجين وهم صغار بما انك وافي الكبير وماعنده ولد
نوره – وافي باخر الثلاثينات كبير مو صغير بس طوال زواجه من بنت عمي ماجابوا عيال واخر شي رزقهم ربي باحمد وصارت مشاكل وتطلقوا ,,
ريووف – يالله
نوره – الدنيا مليانه مشاكل تخيلي زواج عشر سنوات واخر شي طلاق فيه حريم مالهن قلوب ولاعاطفه مو عشان اخوي والله اقول هالشي بس صدق ماتستاهله ..
ريووف – الله يخلي له احمد ويعوضه خير
نوره – الله اميـن
ريووف – الا صدق البنات خواتك ليش مو مندمجات بالجو
نوره – هم كذا يستحوون مره
ريووف – ياحليلهم ..
بعد العشا قالت ام وافي لام بندر الي تبخرهم – الله يكثر خيركم ويطول بعمر ابوكم
ام بندر – الله يسلمك والله نورتونا
ام وافي – الله يسلمكم يارب ..
دق ماجد على ريووف – هلا ريووف يالله خلصتوا برجع البيت ولا ترجعون مع مشاري
ريووف – امي بدت تنعس بنرجع معك
ماجد – زين انتظركم برا
ريووف وهي توقف – يمه ماجد ينتظرنا برا
تاففت اسماء بصوت مسموع ناظرتها ريووف باحتقار من جد هالبنت ماتنطاق ياصبر الارض عليها ...
سلمت على بنات ام وافي وعلى امهن ..قالت نوره – ان شاء الله نلتقي قريب
ابتسمت ريووف – باذن الله
وطلعن ...وبعدهن على طول دق ابو طارق وطلعت زوجته وبنته الغثيثه ...
قالت جود يوم طلعوا – افففففف مابغن
ام بندر – يالله يابنات بروح انام من الصبح وانا صاحيه
البنات – نوم العوافي يارب ..
قالت البتول – وانتم ياحلوات تصبحون على خير
ندى- على وين تونا
جود تستهبل – سؤال غبي ندوش ...
البتول – ههههههههههههه تفكيرك دايم غلط يالله سلام
وطلعت من الصاله على ضحك البنات وتعليقاتهم كانت دقات قلبها هستيريه ويدينها معرقه الله يعين بس
دخلت البيت وشغلت النور حلو ع الاقل ماطلع فوق ويمديها تستجمع قوتها وتنتظره بعزيمه واراده .
/
>>بيت ماجد
قالت ريووف لامها وهي جالسه معها بالغرفه – يالله يمه مو صاحيات اليوم مرة متعب ولابنتها
ام ماجد – مو شي جديد وانا امك ..ما اقول الا الله يعطيهن على قد نيتهن ...
ريووف – ماقلنا شي يمه بس مو لدرجه انها تهين جود وتقول لها نجوى تقول اشبعي بماجد
- من الي يقوله؟
تمنت ريوف تنشق الارض وتبلعها ...قالت ام ماجد بعد ماشافت نظرات جود تتوسلها تصرف الموضوع مو من عوايد ريووف نقل القيل والقال ..قالت ام ماجد – سوالف حريم يمه مالك فيها
ماجد – من الي يقوله يمه لا تلفين السالفه
انحرجت ريووف – تصبحون على خير .
مسكها ماجد – ريوف ماحب اكرر كلامي تعرفيني
ناظرت ريووف في امها وقالت – يا ماجد ماحب النميمه
ماجد – اصلا فهمت الزبده ولا تخافين يا ريووف ماراح تخرب زود على خرابها الي هي فيه
سكتت ريووف شوي ثم قالت – يعوضك خير وانا اختك ..
وطلعت غرفتها ...ناظر ماجد في امه وقال يغير الموضوع – شخبار البتول عسى مرتاحه
امه – ايه واضح انها مرتاحه الله يهديهم ويوفقهم ويعوضك خير .
حب على راسها – تصبحين على خير
وطلع من غرفته ..جلست امه تدعي له من قلب –يارب احفظه من كل شر وارزقه بالي تستاهله ...
...<> دخل ماجد غرفته ..ونزل شماغه وجلس على الصوفا وشبك اصابعه ببعض ..تنهد بقوه – ااااااااااااف..
رجع ظهره وسنده وجلس يفكر طلاقه من نجوى ما عطاه وجه ولا راح يخلص اوراقه وهذي مو زينه بحق ابو طارق بكره ان شاء الله من الصبح بيروح يخلصها ..ويطوي هالصفحه من حياته للابد ..وبلا زواج وبلا هم ..هو جرب حظه مره ومايحتاج يكرر الخطا مرتين ..
ناظر بالساعه بتقارب وحده وقف عشان يبدل ملابسه وينام ..على انه بكره خميس بس جاي وفد من برا ولازم يقابله عشان الشغل رغم ان له تحفظات على وجود بنت بينهم بس مايقدر يعترض وان ماعجبته الصفقه ممكن يكنسلها كلها ولايهمه ...البنت هذي قابلها مرتين وماعجبته لا نظراتها ولا طريقتها رغم انها تتكلم العربيه بطلاقه بس تبقى بالاول والاخيـر غربيه..لادينها ديننا ولا عاداتهم عاداتنا ...
سما بالله ونام ....
/
/
/
>>بيت ابو متعب
جلست جود تناظر في ساعتها
قالت ندى – هاه شفيك بس تناظرين بالساعه لايكون مليتي منا
امال – تلقينها مشتاقه لحبيب القلب
جود بالها مشغول – حبيب القلب على قولتكم لاحس ولاخبر وجواله مقفل ..
اريام – دقي على البيت يمكن تلقينه
جود – لو هو بالبيت كان دق او جا اخذني اممممم بدق على مها
ولا فكرت تتصل بنوف ماتبي تختم هالامسيه على شي شين ...
دق الجواااااال رنه ثنتين ثلاث ...كانت مها عند امها والجوال بالغرفه عند نوف شافت رقم جود وردت – نعم
جود – السلام عليكم
نوف – نعم
جود بعصبيه – يومنك ماتبين تكلميني ليه تردين على جوال مها
نوف بعصبيه اقوى – انتي مستانسه عند اهلك واخوي منصاب وبين الحيا والموت بالمستشفى مالت ياوجه المصايب ماشفنا من يوم مادخلتي بيتنا يوم حلو ...
طلعت عيون جود قدام ماسمعت الا كلمه منصاب ...قالت بهستيريا – فيصل شفيه تكلمي ...
نوف – ماظنه يهمك ليش تسالين .؟
وسكرت الخط بوجه جود ...التموا البنات حولها ... ندى وهي تهزها – بنت فيصل شفيه
جود بكلمات متقطعه وهي ترجف – م مدري ت تقول نوف انه بالمستشفى
اريام – وشو
امال – يارب جيب العواقب سليمه ...
دخل بندر وقال لندى – مشاري برا ينتظرك ، ناظر فيهن ، خير شفيكم جود شفيك
قالت امال – ماندري دقت على المقروده اخت زوجها وقالت انه مصوب وبالمستشفى
بندر تفاجأ – متاكدين
امال – ايه متاكدين
طلع بندر جواله – انا لي معارف بستوضح الموضوع منهم اليوم بالاخبار مطلعين خبر عاجل عن هالعمليه بس ماذكروا اسامي ......الووو السلام عليكم
::وطلع برا الغرفه ..
جلسن البنات جنب اختهن يهدنها جلست جود تمسح دموعها – يارب نجه يارب ...
ناظرت اريام في ندى وقالت بهمس – قسم بالله اخته ذي يبيلها كف على وجهها
ندى – كف قليل فيها انا مدري جود وش مسويه لها تكرهها كنها ذابحه احد من اهلها ..الله بس يخلي لها زوجها وينجيه
اريام – يارب ..
بعد نص ساعه رجع بندر وقال – انصاب من فريق فيصل هو وعسكري واصاباتهم مو خطيره فيصل بالكتف والرجال الثاني انكسرت رجله ...
جود من قلب – الحمد لله ...
بندر – اليوم نامي هنا وبكره اوديك بيتك
حاولت تعترض بس ماعطاها مجال ..يالله احسن بعد عشان ماتقابل خشة نوف وتكمل .
من حسن الحظ ان امال واريام كانن مخططات العطله الاسبوعيه ينامن ببيت ابوهن وندى بترجع بكره ...
اخذت عبايتها وطلعت بعد ماهدت جود وتطمنت انها مو بلحالها .
:
ركبت السياره واستغرب مشاري من هدوئها مو بالعاده ..قال يستفسر – ندوش فيك شي
ندى وهي تتنهد ومتضايقه على الاخر – فيصل زوج جود انصاب في عمليه من عملياته
انصدم مشاري – لا حول الله عسى اصابته مو خطيره
ندى – يقول بندر مو خطيره ..
مشاري – اذا بندر يقوله ف ان شاء الله خير .
ندى – يارب ..
/
طلع بندر بيته يتسحب تسحيب وده وماوده ..السماح صعب وهو مو كريم للدرجه ذي ..
فتح باب بيته تأجيل المحتوم شي مو حكيم ...
سمعت البتول الباب يفتح ويسكر .. واخيرا مابغى يطلع شوي وتصدق ظنها انه بينام تحت التفتت بسرعه تبي شي تتسلى فيه عشان مايعرف انها طول هالساعتين محترق دمها تنتظر اخذت مجله وفتحتها وجلست تقرا وكانها من حماسها ما درت انه في احد معها بالغرفه ^_^
دخل بندر الغرفه وشكل البتول ما انتبهت له ...نزل مفتاحه وجواله بقوه على الطاوله تنبيه لوجوده رفعت البتول راسها بعفويه وقالت بصوت كنها هديل حمام – جيت ..
بندر قرب منها وشاف الموضوع الي تقراه قال وهو يطلع باقي اغراضه من جيبه – ياسلام من متى يهمك فن النحت على الخشب .
تورطت البتول وحمر وجهها لازم القى تصريفه لازم ..!!!
البتول – ا ا شدني الموضوع طريقه بحثهم شيقه
بندر مسايرها في كذبتها – شي حلو طيب وش يتكلم عنه الموضوع .
البتول تورطت اكثر ...- ابد يجيبون خشي ويحفرون عليه ناس هذا هو ..
ضحك لاول مره – ان كانوا كاتبين كذا قاطع يدي ان كان احد يشتري هالمجله ...اتركي عنك حركات النص كم واعترفي لو مره بالصدق
قالت بصوت فيه صيحه – اعترفت لك بالصدق وانا بالمجلس بس ماعبرتني
جلس جنبها – ماكان الوقت مناسب ارد
البتول – ومتى يجي هالوقت
بندر – الي يحب مايكره حبيبه والعتب دايم بين الاحباب والي سويته فيني مو بسيط
نزلت راسها – اعرف ..ومعترفه بخطاي
بندر بابتسامه – بدايه حلوه
البتول بلهفه – سامحتني
بندر – عمري مازعلت منك عشان أجي أسامحك
ابتسمت وقالت وهي ترجف – بندر احلف لك بالله اني ماتعمدت اسقط
حط يده على فمها – لا تطرين هالموضوع
البتول – بس
ناظرها نظره تحذيريه وسكتت يالله ع الاقل الي صار الحين تطور كبير في علاقتهم وشي ايجابي ..ومع الوقت لاعرف انها صادقه لا تعلم يثق فيها بيعرف انها مستحيل تقتل ظناها مهما صار وتم .

/
/
<>><> اليوم الثاني .
صحى ماجد بدري ولبس ثوب ابيض وغتره بيضاء تعطر وطلع بسرعه الاجتماع بعد ساعه وقبل لازم يجتمع مع موظفينه تحضيرا للاجتماع ...
نزل الدرج بسرعه ...ماعنده وقت يفطر او يسوي شي طلع برى البيت وركب سيارته وراحت لشركته الخاصه .
نزل وسلم على الامن الي على البوابه ودخل داخل ...طلب له فطور سريع وبين حوسة الاوراق والفطور وبعدين اجتماع الموظفين وعمل التشطبيات النهائيه على شغلهم ..اعلن السكرتير ان الوفد تحت وبيطلعون لغرفه الاجتماعات الحين
قال ماجد للسكرتير – البنت الي معهم تحجبت ولا كالعاده
السركتير- لابسه عبايه كتف وطرحه على كتوفها
ماجد وهو جالس على كرسيه الدوار وسكين الرسايل بيده يحركها – زين الله يعطيك العافيه لا وصلوا ودهم لغرفه الاجتماعات
السكرتير – ان شاء الله وطلع ..
عدل ماجد ظهره وهو يتنفس بملل ..شتبي جايه هالمتخلفه مايكفي انه مشترط ماتحضر اجتماع الا متستره ولما شافته مصر وافقت واحبط ساعتها لانه توقع بترفض بما انها مو مسلمه .
بعد عشر دقايق دخل غرفه الاجتماعات وجلس على الطاوله الزجاجيه الشفافه شاف جانيت جالسه تناظره بقله حيا سببت له اشمئزاز ..هي جايه هالاجتماع مع صديق ابوها والي متشاركين سوا بهالشركه ولما شافت ماجد صار بكل فرصه اجتماع ترز وجهها وهو مو مرتاح لها الوضع .
خلص الاجتماع على خيـر بعد ثلاث ساعات نقاشات ومحاورات ...وقف لما الوفد قام بيطلع بعدين جلس يستكمل شغله والاوراق المبعثره حوله ...وهدت القاعه فتوقع ان الكل طلع ...بس حس انه مو مرتاح رفع راسه ...وشاف جانيت واقفه تناظره وشعرها الاشقـر الفاتح يتمايل على وجهها باغراء متعمد ..
ماجد بلا مبالاه – انتهى الاجتماع اقدر اخدمك بشي ..
جانيت
- yes you do
ماجد ببرود – تكملي عربي
جانيت تفاجأت
– what?
ماجد – الي سمعتيه تكملي معي بالعربيه
اعترضت –
Why?
وقف وقال وهو يسكر قلمه – للاسف ماعندي وقت للنقاشات الخارجيه ..بالاذن ..
جا بيمر ووقفت بوجهه وهي قريبه منه قالت بعربيه سليمه فيها لكنه واضحه – حسنا ساتكلم بالعربيه ماجد لماذا تعاملني هكذا ...؟ كل من عرفتهم من الرجال لم يصدوني مثلك ..
ماجد باشمئزاز وين عايشه فيه ذي– لا تنسين نفسك انتي هنا بالسعوديه بلد مسلمه من اول شبر لاخر شبر من جنوبها لشمالها ومن غربها لشرقها
دخل السكرتير يبي ماجد وشاف هالنقاش الحاد لقاها ماجد فرصه حتى تنسحب لكن خاب ظنه ..لان ببساطه مابوجهها حيا ...
جانيت – سنة كامله لم اظفر فيها منك ولو بابتسامه واحده بحق الله ماذا تظن انني افعل في وسط تلك الاجتماعات الباعثه للملل
انصدم ماجد والسكرتير حمر وجهه جا بيطلع وماجد هز له راسه مايتحرك من مكانه .
ماجد بعصبيه – الي يجمعنا العمل ولاشي غيره . وانتي ما تهميني ماتفهمين عربي قوليلي اترجمها لك بكل سرور للانكليزيه .
فار دمها منه – واخيرا ستتنازل وتتحدث الانكليزيه التي تمقتها .. انك مخيب للامال ..اتعلم انت مجرد بدوي متخلف لاقيمة لك .
لاول مره في حياته تمنى يهشم وجه حرمه تهشيم حتى تختفي معالمه ...صرخ فيها – انا حفيد محمد بن عبدالله (اللهم صلي وسلم عليه) خير من مشا على وجه هالمعموره ..انا ابن هالارض الي اصطفاها الله وكرمها بالبيتين الحرام ..الارض الي يستقبلها في صلاتهم مية مليون انا حفيد حاتم الطائي الي مضرب مثل في لجود والكرم ..انا حفيد عنتره بن شداد مضرب المثل في القوه والشده ..انا حفيد الملك عبد العزيز بن سعود الي وحد المملكه مضرب المثل في الاراده والشجاعه والعزيمه والاصرار..حنا اهل الاصاله والفخر والكرامه حنا اهل العلم والادب والاخلاق العاليه اذا بعد هالكلام الي سمعتيه تعتبريني بدوي متخلف فأفتخر اني بدوي متخلف ...
تفاجأات بقوة رده .. تفاجأت بقوه فخره بعروبته ودينه ..انلجم لسانها ماعاد تدري شتقول بالاخيــــر قررت الهروب من هالوضع الي حسسها بقله قيمتها ... بتفاهة مجتمعها ..وبفراغه من الفخر والاصاله.
قال سكرتيره بعد ماطلعت –ياخوفي لا تكنس الصفقه كلها
ماجد بابتسامه فيها استهزاء – شف لو اقطع راسها وارميه بالشارع ما اهتموا هذولا ناس زي الالات معدومين من المشاعر اهم شي المصلحه الشخصيه ماعليك منها وان شاء الله ماعاد نشوف خلقتها هنا
السكرتير – ههههههه بعد الي سمعته ماظن بتعيدها .
ابتسم ماجد- لعل وعسى ... خذ هالاوراق وخلهم يسوون لها نشخ ويرتبونها بالملفات.
السكرتير – ان شاء الله .
وطلع من الصاله وطلع ماجد بعده وراح لمكتبه ...لقى فارس جالس فيه .
ماجد – السلام عليكم
ابتسم فارس – وعليكم السلام ..
جا بيقوم عن كرسي ماجد لكن ماجد قاله يجلس وجلس هو بالصوفا الي عندها طاوله قهوه مستطيله ومعه اوراق جلس يتصفحها.
فارس – شخبار الاجتماع اليوم .؟
ماجد – زين انتهى باتفاق الطرفين
فارس – زين والبنت المزيونه جت معهم ...
خزه ماجد وجلس فارس يضحك وقال يحارشه – يقولون انك عطيتها محاضره عن تاريخ المملكه
ماجد وهو ينزل الاوراق – تحمد ربها بغيت انزل عقالي واميدنها به
فارس – هههههههههههههههه حرام عليك ماتستاهل .
ماجد – فارس تعرفني ماحب الحال المايل واصلن من يوم ماشفتها ماتقبلت وجودها .
فارس وهو يغمز – بس تتعامل مع حريم احيانا
ماجد – ما انكر لكن لا تقرن المسلمات العفيفات بالاوروبيات الوحده من الاحترام الي تفرضه بوجودها والستر الي هي فيه ودك تحطها على راسك من فوق المهم وش عندكم مشرفني بـ هالزياره من صباح ربي .
فارس يتمصلح –ابدا سيارتي يوم طلعت من الشغل لقيت بابها معدوم في احد صادمها ومنحاش وبما اني على الحديده .......
وغمز لماجد الي قال له – لاتنسى ان لك نصيب من هالشركه وكلنا متشاركين فيها ليش مامريت على المحاسب واخذت الي تبي
فارس – واتعداك ولايمكن .
ماجد حس بفخر وانشرح صدرهـ ,,,هذولا هم اخوانه تربية يده ..ماجد – اجل اطلع للمحاسب وخذ الي تحتاجه بس لا تكثر محتاجين سيوله عندنا صفقات جديده .
فارس – ههههههههههه الله يهديك بس كانك ماتعرفني (قالها يستهبل)
ماجد وهو مبتسم –البلا اني اعرفك ...
قام فارس بيطلع وتذكر شي ..-ايه صح نسيت اقول لك فيصل نسيبنا تصوب في عمليه امس وهو بالمستشفى..
انقبض قلب ماجد – وشو
فارس بارتباك – يقولون بخير جته بالكتف بيجلس بالمستشفى ايام ثم بيطلع
ماجد – تعرف باي مستشفى هو ...
فارس – ايه ..
ماجد – زين عشان نزوره العصر
فارس – على خير سلام .
ماجد – ماتشوف شر.
جلس على كرسيه ...مشغول البال وشاف الساعه تقارب عشر ..يالله كيف نسى معاملات الطلاق .راح للمحاسب وشاف فارس عنده
فارس –خلصت
فارس – ايه
ماجد – تعال ابيك تخاويني ..؟
طلع فارس معه وساله لما صار ماحولهم احد – على وين ...
ماجد – اخلص معاملات الطلاق
فارس – ااه طيب اوكي
وركب كل واحد سيارته ...
بعد ما انهوا المعاملات ووقعوها ...صار الطلاق رسمي ومابقي الا فتره بسيطه وتنتهي العده
قال ماجد لفارس – انا بروح لبيت ابو طارق واعطيه ورقة بنته
ناظر فارس بساعته – مابقي على الاذان شي
ماجد – احسن بعد عشان يكون لي عذر قوي عشان ما اقلط
فارس – زين اشوفك بالبيت اجل
ماجد – ان شاء الله ...
افترقوا ...وبعد كم دقيقه وصل ماجد لبيت ابو طارق وتو المؤذن ياذن ...
ومن حسن حظه ان الي فتح له الباب طارق والي ارحمه انه حليف له
قال ماجد بعد السلام – هذي يا طارق ورقه نجوى عطها لها
اخذها طارق وهو متفشل – على خير
ماجد – يالله استأذن
طارق – تقهوى
ماجد – بروح اصلي اذن مره ثانيه سلام
طارق – مع السلامه
ودخل البيت ودمه فاير مو من الطلاق لا من وجهه الي ضاع قدام ولد عمه وش بيقول عنهم ماعرفوا يربون اختهم ...ااااااااااااااااااااه يالقهر بس اااااااااااااااااااه
دخل البيت معصب ولقى امه والبنات نايمات كالعاده ...
قال لامه – وين بنتك
ام طارق – بناتي ثلاث
طارق مو رايق لاخلاق امه – نجيو وينها
امه – وش تبي فيها وبعدين وش ذا الورقه
رمى طارق الورقه على الطاوله وقال – ذي ورقت بنتك ارتحتن الحين ..
امه وهي تشهق – وعساااااه الساحق قليل الخاتمه
طارق بيموت ولا بيطق براسه عرق – قليل الاصل من يمه وقليل الختمه من ترى لو فكرتي فيها بنتك الي صغرتنا مع الرجال وهو صفحته بيضاء تدرين لو انا مكانه مافكرت اخذ وحده سوت الي سوته نجيو لو هي بنت عمي لو هم عطوني مال قارون ..
وطلع من الصاله معصب يارب يارب ريحني من الخزي الي حملته اختي على ظهري !!!
/
/
/
>> العصــر .
كانت جود على نار والي قاهرها انها ماقدرت تكلم فيصل رقمه مقفل والمستشفى ماينوخذ منهم لاحق ولاباطل ...
جا بندر وقال لها – الرقم معي خذي كلميه
جود بلهفه – بروح ازوره
بندر – انتي كلميه اول عقب يصير خيـر ...
جود – طيب
دقت عليه وبعد ما نفذ صبرها قدرت تكلمه قالت بصوت فيه صيحه – فيصل ...شلونك شخبارك
فيصل بصوت تعبان – انا بخير الحمد لله مافيني الا العافيه .
جود – جعل الي رماك تنشل يمينه ...اكيد انت بخير
فيصل – ايه الحمد لله زين انتي وينك
جود – ببيت اهلي وبجي ازورك للمستشفى .
فيصل بقوه روعتها – لاتجيـن كلمتي خلاص يكفي وكلها ايام وبطلع
جود وهي تحس ببروده بجسمها – ليه طيب
فيصل – المستشفى كله صحافه ورجاجيل وين تجين
جود انقهرت – انا زوجتك اولى من الناس كلهم
فيصل باصرار – قلت لك لاتجيـن
جود وهي تمسح دموعها– كيف يجي لك قلب اجلس هنا وانت تعبان وكيف يجي لك قلب تطلب هالطلب
فيصل – يعني لا جيتي بيتغير شي ..
ليه تجرحني بحدة كلامك ..
قالت بانكسار – لا ابدا مو متغير شي بالنسبه لك بس بالنسبه لي برتاح
جا بيقاطعها وكملت.......
- ماتشوف شر وانا ارجع اكلمك الليله
وسكرت الخط ..
قال بندر يواسيها – هونيها وتهون وكلمتيه مابه الا العافيه
قالت جود وهي تمسح دموعها وباين الجرح بعيونها – مايبيني ازوره ياقساوة قلبه
بندر ارتبك – الرجال مو بوضع يسمح لك بزيارته وامة لا اله الا الله محاوطته وين تجين
جود – هذا مو عذر انا زوجته لو يبيني اجي كان قاله اما انه يجرحني بهالشكل ولا يراعيني
جلس بندر جنبها – يا جود فيصل تربى على عادات قاسيه على البنات شوي وانتي يوم قبلتي فيه عارفه هالشي مو سوء نيه منه هالتصرف بس ذا طبعه .
وقفت جود – انا بقوم بواجبي معه عشان ارضي ربي ثم ضميري
وطلعت غرفتها تركض ورمت نفسها على الفراش وجلست تبكي من قلب ...ليه تسوي كذا يافيصل انا مو عدوه ولا ند لك انا زوجتك ليه البرود بيننا ليه ...!!
دق جوالها ماكانت تبي ترد وشافته رقم اريج – الو
اريج كانت تبكي – ياجود بيزوجوني المتخلف ولد عمي
جود مو ناقصه هم على همها – وشووووووو
اريج – وش اسوي يا جود تعبت نفسيا من الضغوط شكلي ببيعها ..
جود – مجنونه انتي ولاصاحيه ...لاتوافقين لا تفكرين توافقين اصلا
اريج – اااااااااخ بس الله ياخذه ويريحني منه ولا ياخذني عشان ارتاح واريح
جود ضربها راسها بقوه – قلت لك لا تستسلمين وين حنا فيه قوي قلبك تكفين يا اروج ماني ناقصه كارثه جديده
مسحت اريج دموعها وقالت بصوت مبحوح – هاه فيك شي زوجك فيه شي
ماقدرت جود تمسك دموعها وقالت السالفه كلها ...
اريج وهي منهاره – الله يقطعهم ماوراهم خير اااااه ياجود وين كنا ولوين وصلنا احد متخيل انه وضعنا بيكون كذا
جود وهي تتنهد وتمسح دموعها – نصيبنا عاد
/
>>بيت ابو وافي ..
قالت ام وافي لزوجها الي تقهويه – والله يا انهم ناس ماشاء الله عليهم
ابو وافي – ابو متعب رجال ما منه اثنين
ام وافي – الله عطاه عايله ماشاء الله مترابطين ويحبون بعض حتى حنا ماعاملونا زي الغرب وكانهم يعرفونا
ابو وافي – عشان تعرفين ان عيال الاصل مايتغيرون وانه مو عشانهم عايشين بالرياض هالمدينه المتطوره بينسون اصلهم وفصلهم ..
قالت نوره – و الله يبه حتى البنات يدخلن القلب ..
ابو وافي - هو كم بناته ابو متعب
ام وافي – بناته ان ماخاب ظني اربع بنات
ابو وافي – متزوجات ..
همس وافي باذن اخته الي جالسه جنبه – بدينا في الكلام الي مايصلح انا بهج
نوره – هههههههه ما راح يمديك اجلس بكرامتك ابرك
وافي – ههههههههه الله يعين بالله صبي فنجال قهوه خليني اعدل مزاجي قبل لا يبدون
نوره – هههههه ابشر
وصبت لاخوها فنجال ...
ام وافي – ايه متزوجات والله ياهن بنات ماشاء الله بس حتى اخوه المرحوم شفت له بنتين وحده ماخذه ولد ابو متعب بندر والثانيه ارمله .
ابو وافي – ارمله ليه كبيره بالسن انا اشوف اخوهن ماجد ماهو بكبير يقارب يمكن لوافي ولدي
ام وافي – لا هو اصغر من وافي ...البنت ماهيب كبيره نوره كم تعطينها
نوره – عمرها خمس وعشرين تقريبا
ابو وافي – لاحول ولاقوة الا بالله خمس وعشرين وارمله
ام وافي – الموت مايفرق بين كبير وصغير والله البنت زي العسل اخلاق وجمال وادب
وافي – هههههه وكل هالاشياء عرفتيها من جلسه
ام وافي تدق ولدها – تعرفني زين ظني في احد مايخطي ..
ابتسم وافي لان امه كانت رافضه زواجه من بنت عمه وبالنهايه تطلقوا بعد ماورته النجوم بعز الظهر
قالت تستهبل على وافي – لا وازيدك من الشعر بيت جامعيه بعد ومقدمه على وظيفه ...
وافي – الله الله ...
ام وافي – والله لو تطيعني وانا امك وتخطبها احسن ...
وافي – العرس شي شيليه من تفكيرك تبين تشوفين عيالي هذا هو احمد موجود خلي عينك تقر فيه
ام وافي – انت تعرف انا ابيك تتزوج ليه عشان نفسك وراحتك مو عشاني
وافي – انا مرتاح كذا الحمد لله ..
ابو وافي – خليه انا غاسل يدي منه
ام وافي – ياليتني اغسل يدي مثلك بس بظل وراه لين اشوف زوجته هنا معي بعيوني
وافي بقهر – ما كفاك الي شفتيه يمه تبين عله جديده
امه باصرار – اصابع يدك مو سوا وانا امك ..
ودخل احمد بجوه الحلـو وضيع السالفه كلها ..بس وافي يعرف امه تنسى يوم بس مو دوم !!!!!
/
/


نلتقي ...بنبض جديد...وبارت جديد الاحد الجاي ان شاء الله

قراءه ممتعه حبايبي



أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 05:01 PM   #18

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون
*
الله يا قلبي تعبنـا ..!!

تعبنـا من الوقوف ...!

مابقى بالليل نجمـه ..ولا طيـوف ..

ذبلت الشوارع ...وانطفى ضي الحروف ...

يالله ياقلبي سرينا

ضاااااااااقت الدنيا علينا ..
*
*
من بيت ابو طارق رجع لمكتبه على طول ليه..ببساطه ماله نفس يتغدا ..دق تلفون مكتبه ..بعد الرنه الرابعه رد ..
- نعم
المتصل كان صديق لماجد تعارفوا من خلال تجارتهم ومع الوقت صار بينهم علاقه متينه وحلوه ...
حمود – السلام عليكم
ماجد – هلااااا ابو رنا شخبارك
حمود – مافي وقت للاخذ والرد اسمعني
اعتدل ماجد في جلسته وهو عاقد حواجبه – خير اللهم اجعله خير
حمود – ماظنيته خير كارثه كبيره
ضبط ماجد اعصابه – تكلم يارجال روعتني شفيه
حمود – صفقتك مع الوفد الاجنبي
ماجد – شفيها
حمود – بتتكنسـل
شهق ماجد – وشو ؟؟؟
حمود – انا سمعت ان هالشركه مسويه اجتماع قبل ساعتين مع شركه منافسه لك اظنك تعرفها شركة مشعل ..
ماجد مرتفع ضغطه من مشعل ذا صحيح انه انسان ذكي ومحترم بس شرس بالسوق جدا وماتوقع انه يطعنه بظهره لطالما كانت علاقة التنافس الي بينهم مبنيه على المنافسه الشريفه والاحترام ...
فقد ماجد اعصابه هالصفقه حاط فيها سيولته كلها وخسارتها معناها افلاسه ...وش هالكارثه .
حمود – ماجد انت معي
ماجد حس بإجهاد مفاجئ من صدمته لطالما كان حريص بصفقاته وماقد تهور .. ويوم تهور وغامر بكل سيولته تعرضت له هالمشكله الكارثيه ...
ماجد – معك معك
حمود – طيب وش بتسوي غريبه مو اليوم اتفقتوا على كل شي ...وش الي جد وخلاهم يتراجعون .
ماجد حس بنيران القهر تستعر بجوفه – الي جد شي ما يبيض الوجه ع العموم كل عقده ولها حلال بشوف الموضوع .
سكر الخط ...وضم وجهه بين يدينه وش هالمصيبه الكبيره ...ان راحت الصفقه منه معناه بيكون على الحديده ..مستحيل ولاممكن شقا هالسنين يروح بغمضة عين .
كلم سكرتيره وقال بعصبيه – الحين اجتماع مهم بسرعه .
سكر السكرتير السماعه برباشه مرتين والسماعه تخطي مكانها من خوفهوربكته علامه ماجد معصب كلم على المدراء والموظفين المهمين لاجتماع عاجل والي ببيته تم استدعاءه .
كان النقاش ومراجعه العقود حماسي وحامي جدا ... قال المحامي – العقود توقعت ومالهم أي مدخل يفضون هالاتفاقيه الا في حاله اذا جا تقصير من طرفنا وبما اننا بدينا اليوم هالسبب ماله اهميه لا تخاف يا ماجد قانونيا حني بالسليم ولو فضوا الاتفاق ووقعوا مع شركة ثانيه راح نرفع عليهم قضيه واضمن لك مليون بالميه اننا بنكسبها والاجمل بالموضوع ان رخصة عملهم هنا بالسعوديه بتنسحب منهم للابد.
كتم فرحته لين يتأكد انه بالبر
ماجد – ابي كل المعاملات القانونيه عندي هنا ..واهم شي ابي اتاكد هل فعلا اتفقوا باجتماعهم مع مشعل يعطونه الصفقه ولا وش سبب هالاجتماع .
- ان شاء الله ابشر عطني بس نصف ساعه وكل شي بيكون على مكتبك
وقف ماجد – زين الله يعطيكم العافيه تقدرون تروحون بيوتكم
السكرتير- وانت ؟
ماجد – انا بخلص كم شغله وبروح البيت اشوفكم السبت ان شاء الله
الجميع – ان شاء الله .
وكعادته بالاوقات الحاميه من الشغل .. يندمج بقوه .
دق التلفون مره ثانيه وش سالفه هالتلفونات اليوم نكد بنكد ...- نعم وعليكم السلام ...اكيد انا حاضر دايم .متى العمليه الليله الساعه ثنتين ان شاء الله تلقاني محضر بالقسم ...ان شاء الله وعليكم
سكر ماجد التلفون خير اللهـم اجعلـه خيـر ! اليوم فيه عمليه هجوم على ارهابيين وطالبينه يجي بما انه من ضمن فرقه القناصين !
قلبه مو متطمـ ن ولا هو مستريـح ...
خلص اشغاله بسرعه ...وهو طالع لحقه المحامي وهو يمشي بيطلع برا الشركه
-تكلموا بشركه مشعل عن الصفقه وانه بيكون بديل لنا في أي لحظه ممكن نخل فيها بالشروط بصراحه كلام فاضي وش هالتخلف مجتمعين مع شركه منافسه لنا عشان يركنونها احتياط لنا اذا خالفنا البنود الي بالعقد الله يصبرني على هالسنه الكبيسه توقعت انهم محترفين طلعوا أي كلام.
ماجد بابتسامه راحه – الله يعطيك العافيه انا اعرف الي ورى هالتصرفات كلها بس والله لادفعهم الثمن غالي وانا ماجد ، اسمع هالاوراق ابيك ترفع عليهم قضيه اخلال بالبنود ابيك تلعوزهم وابيك ترفع السعر تأديبا لهم طبعا ان كان في مجال نرفعه.
المحامي وهو يغمز – فيه مجال ولايهمك بنخيرهم يا يفضون العقد ويدفعون لنا تعويض او نستمر فيه بالشروط الجديده والبادي اظلم.
هز ماجد راسه ..وطلع من الشركه ..

وياللصدمـــــــــــــــــــــــــه ..


من الي ينتظره ومتسند على باب سيارته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

{كثرت صدماتك يا ماجد.................................
......................................../... ..وش بتكون نهاية هاليوم !!**

/

/

>>بيت ابو طارق ...
صحـت نجوى على ازعاج اسما وعايشه وهن يتهاوشن ...طلعت من غرفتها لابسه بيجاما بيضاء صارخت – وجــــــــــــع وش هالازعاج الواحد مايعرف ينام
اسماء وعايشه كل وحده تتشكى – هي الباديه لا هي الباديه
قاطعتهن وهي ترجع شعرها ورى بعصبيه – افففففففففففف منكن بزرااااااااااان خربتن نومتي
- ماصارت نومه النـــــــــاس الحـين المغرب
كان صوت طارق وشكله معصـب ..
التفتت نجوى – كملت ...
طارق – بدال منتي نـــــــــايمه لا شغل ولا نفعه روحي ساعدي امي بالبيت
نجوى – اليوم مو دوري لا تنسى فيه جدول يوم لامي ويوم لي ويوم للاخوات واليوم يومهن تفاهم معهن انا هلكانه مانمت زين .
طارق وهو يصـارخ على خواته الصـغار – انزلـن تحت ساعدن امي بسـرعه
ناظرن في بعض بخــــــــوف ونزلن يركضن ركـض ...
قال لنجوى الي بترجع غرفتها تكمل نومتها – تدرين ام ماجد جاب ورقه طلاقك اليوم
طار النوم من عيونها والتفتت قالت تستهزء – يوم مابقى من العده شي ارسلها
طارق – بقى ولا مابقى هي نفـس الحاله
نجوى بدون اهتمام – يرتاح ويـريح
طارق يأس من امه وخواته وكل شــــــــــي ب هالبيت الي يجيب النكد ...الحمد لله ان عنده رحلات وانه بيفتك من هالبيت ..دخل غرفته بعد ماعطاها نظره اشمئزاز وجمع اغراضـه ... عشان السفر..
دق جواله وهو نازل – هلا
مشـــــاري – السلام عليكم
طارق – ياهلا وغلا اخبارك
مشاري – بخـير الله يسلمك اسمع فيه جمعه الليله باستراحتنا تجي
طارق – والله ودي بس وراي رحلات وهذاني متوجه للمطار
مشاري – يوه خسـاره
طارق – يالله نعوضهـــــــــــــا مره ثـانيه ان شاء الله
مشاري – متى بترجع
طـارق – بحدود شهر ونص شهرين وراجع
مشاري – اجل مطول
طارق – ايه ..
مشاري – الله يرجعك بالسلامه
طارق – الله يسلمك
مشاري – يالله فمـان الله
طارق ..فمان الكريم...
وسكـــــــــــــر الخط !
/


بعد صلاة العشا ...>>

دقت جود على فيصل والرقـم مشغول مشـغول ....
سكرت التلفون بقوه بغت تكسره ...

دخل ابوها والوليد وهي جالسه بالصاله مكتئبه ...
قال الوليد – شفي الحلو معصب
ابتسمت جود عصب وقامت وحبت راس ابوها ...جود – لا ابد سلامتك ادق على المستشفى مشغول
ابو متعب – حنا تو جينا من عند فيصل
جود بلهفه – شلونه اصابته خطيره ولا لا
الوليد – ههههههههه على هونك الرجال طيب والاصابه مو خطيره بيجلس ايام بالمستشفى وبيطلع .
جود – زين
ابوها – والله يا عنده امه يالله قدرنا ندخل عليه ونسـلم
الوليد – ايه المستشفى مليان رجاجيل مافي مجال لاهله يزورونه
جود بقهر بقلبها – ايه هو قال لي لاتزوريني
ابو متعب مأيده – ماينلام حنا يا الرجاجيل يالله وصلنا له ..
الوليد – اهم شي انه بخير وطلع منها بس
ابو متعب – ما اقول الا حسبي الله على هالناس الي مايخافون الله والي بس يدمرون بـهالوطن الي كبرهم وغمرهم بخيره .
الوليد – ان ماخذوا جزاهم بالدنيا وين بيروحون من ربهم بالاخره .
ابو متعب صدقت وانا ابوك ...
طلع ابو متعب من الصاله وبعد شوي لحقه الوليد وجلست جود بلحالها تاخذها الوساوس وتجيبها ..رجعت دقت عليه وبعد الرنه الرابعه رد – نعم
جود – السلام عليكم
فيصل – وعليكم السلام والرحمه
جود – شخبارك الحين ان شاء الله احسن
فيصل – زين ماعلي هالحمى ساعه تجيني وساعه تروح
جود بغصه – الف لا باس عليك
فيصل – الله يسلمك وانتي شخبارك
جود – بخير ما دامنك بخير قلي محتاج شي تبي شي
فيصل – لا ابد سلامتك احتمال اطلع اخر الاسبوع ان رضى الدكتور
جود – لسى مصر ما اجيك
فيصل بنيره هاديه فيها قسوه – جود الي اقوله لازم اعيده يعني
جود وصلت حدها خلاص بكيفه – زين الي تشوفه تامر بشي
فيصل – لا سلامتك معك فلوس لمصاريفك ولا اكلم واحد من اخواني يجيب لك
انا ويـن وهو وين !
جود – ههههههههههههههه
فيصل – شفيك تضحكين
جود وهي مبتسمه – انا وين وانت وين ..
فيصل – مو معنى اني مريض خلاص منتي بلاقيه من يصرف عليك
انجرحت جود من كلامه – انا ببيت ابوي مو بيت غرب
فيصل – كنتي مسؤوله منه والحين مسؤوله مني
جود – فيصل شتقول ...
فيصل – انتي زوجتي
بسم الله شفيه معصـب ..هدت جود الوضع – طيب لا تعصب انا زي ماقلت لك مو محتاجه شي ولو احتجت بقولك
فيصل – زين يالله الحين بروح قسم الاشاعه يشيعون الكتف
جود – الف لا باس عليك يارب .

وسكرت الخط ...

سندت ظهرت ورجعت شعرها بيدها دلالة كآبه وملل ..
نزلت البتول من بيتها وشافت جود جالسـه سرحانه والهم كاسيها– الحلوه مكتئبه للحين
جود بابتسامه حزن – جيبيلي احد مرتاح
البتول بحزن – على قولتك محد مرتاح
قالت جود بتغير الجو الكئيب الي بينهم – شسويتي امس يا ام الخطط عسى اخوي رضا عليك
البتول شوي وتصيح – رضا ومارضى
جود – شلون ذي
البتول – خليها على ربك الضرر كبير ويبلي صبـر عشان ابني علاقه سليمه معه
جود بكآبه – على الاقل بندر فيه امل مو انا ياحظي زوج جاف بطبيعته جفافه يجيب الموت لروحي
اخذت جوالها ودقت على عمتها الي ماكلمتها ...
البتول – مالنا الا الصبر الشكوى لله ..
ردت ام فيصل على الجوال – الو
جود- السلام عليكم
ام فيصل – وعليكم السلام والرحمه
غريبه وش هالبرود!
جود بلعت غصتها – شخبارك يا عمه
ام فيصل – زينه
شفيها ذي؟
جود – شخبار عمي والكل
ام فيصل بعصبيه – زينين كلهم ..ماشبعتي من اهلك للحين
انصدمت جود – وشو ؟
ام فيصل – زوجك تعبان وانتي جالسه عند اهلك ومستانسه
جود بعصبيه مكبوته – وش اسوي يعني اذا هو مايبينا نروح له المستشفى وبعدين شدراك اني مستانسه
ام فيصل – هذا الواضح ماجبتي خبره
جود ببرود – مايعلم الي بالقلوب الا رب العباد انا حبيت اكلم واسال عنك والي اشوفه انك بخير مع السلامه
وقفلت الخط بوجهها خير شفيهم ذولا وكأنها هي السبب بالي صاب ولدهم الناس انهبلوا ولا وش مشكلتهم ..رحمتك ياربي ..
البتول – جود شفيك ...
ناظرتها جود وعيونها مليانه دموع والغصه بحلقها تحرقها ..قالت بصوت باكي وهي كل مانزلت دمعه تمسحها بسرعه
– شقول يا البتول لازوج سنع ولا اهل سنعين الله يصبرني بس .
وقفت وراحت غرفتها تداوي جروحها بنفسها ما تعلمت هالشي طول هالسنين ...
ماتعلمت تعض على الجرح وتخفي حزن الخفوق بفقدانها ماجد ..
ماتعلمت الصبر والقوه من انتكاسات ابوها الصحيه...
ماتعلمت ترضى بقدرها ونصيبها يوم تزوجت فيصل واهله المتقلبي المزاج .

اه ..من قلـة الحيله ..

واه منك ...يالاآآآه ...

/

>>بالمستشفى ...
ابتسم ماجد – شده وتزول ان شاء الله والحمد لله على سلامتك
فيصل – الله يسلمك الا كيف دخلت بوقت غير الزياره
ماجد – يمدحون الواسطات
فيصل – هههههههههههه أي والله صادق ...
ماجد – المهم ترى عشاك عندي بعد ماتطلع من المستشفى ..
فيصل – يالله العافيه بنبدا موال العشا والغدا
ابتسم ماجد- سلوم العرب عاد وهذي عاداتنا لاطلع الواحد من الشر ...
فيصل – لا طلعت يصير خيـر ...
ماجد – ان شاء الله
فيصل – سمعت ان فيه عمليات ارهابيه
ماجد – حسبي الله عليهم هالمفسدين .
فيصل – اه يالقهـر بس ليتني ماتصوبت ابي اشوف بعيوني يوم يطيحون بقبضتنا
ماجد – انت ماقصرت وقواتنا ماقصروا هالعمليات الي عرفنا مواعيدها بسبب نجاح هالعمليه وهالشي اعلنوه اليوم بالاخبار
فيصل – انت بتكون من ضمن فرق العمليات ولا ماطلبوك
ماجد – للان ما عندي خـبر ..
اسرار العمـل وخصوصآ الامنيه لازم تكون ببير لان للجدران اذآن !!!!
ناظر فيصل بماجد ووصله الجواب ...فعلا للجدران آذان !
هز فيصل راسـه – خير ان شاء الله ..

وقف ماجد – يالله اشوفك على خير
فيصل – الله يسلمك ماقصرت ..
ماجد – تعرف الظروف ولا كان جيتك من بدري ..
هز فيصل راسه وطلع ماجد من عنده ..مايمديه يروح البيت يلبس ويطلع سلاحه ويمر على امه ..

/
/

>> بعد نصف ساعه ...
الساعه 10:45 م
دخل ماجد البيت تنحنح عشان تغطي ندى وجهها عنه ...وبعد دقايق دخل لقى ندى متغطيه بجلالها وريووف عندها جالسات يناظرن بالتلفزيون
ماجد – السلام
البنات – وعليك السلام
ريووف – وينك ماجد ماجيت الغداء
ماجد – كان عندي شغل وين امي
ريووف – عند جارتنا اكيد على وشك تجي الحين لانها مو متعشيه .
ماجد – زين
ريووف تناديه يوم طلع من الصاله – احط عشاك
ماجد – لا مايحتاج
وكمل طريـــــــقه لغرفته ...ناظرت ريووف في ندى
قالت ندى – شفيه ماجد
ريووف – مدري عنـــــــــــه مو على بعضه غريبه
ندى – غريبـه من جد !
دخلت ام ماجد الصالــــه – السلام عليــــــــــــــكم
- وعليكم
ام ماجد – اشوف سيارة ماجد هنا وينه ؟
ريووف – طلع غرفته
امها – حطي عشاه طيب
ريووف – يمـــــــــــه عيا يقول مايبي
ام ماجد – يمكن متعشي
ريووف بتردد – مدري
ما انتبهت ام ماجد لتوتر ريوف جلست ونادت الشغاله تاخذ عبايتها ...
/
بـ هالوقت ....
سكر ماجد ازارير البدله العسكـريه واخذ سلاحه معه ...
ونزل الدرج بســـــــــــــرعه وهو مار نادته امه ...رجع ودخل ..
ماجد – هلا يمه ناديتيني
ام ماجد – خير اللهم اجعله خيـر
ماجد – مافي الا الخير ان شاء الله
ناظر الدموع بعيون امه جلس جنبها وحب يدها ..- مابي دموع يمـه انا نذرت عمري لديرتي وهالشي انتي عارفته ادعيلي انا و الشباب الي معي
ام ماجد – الله يحفظك وانا امك ويردك لي سالـم غانـم باذن الله ..
حطت يدها على راسـه تقرا عليه اية الكرسي والمعوذات الثلاث ...حس ماجد بالكسينه وبحنان امه يلفه رجال بمنتصف الثلاثين ومع كذا قلبه مثل ماهو... طفل ماكبر ..!
حب راسها ويدها من كل قلبه وزي كل مره ...يصير فيه أي عمليه له ..تكون روحه مهدده وكانه رايح شايلها على كفه ...
ماجد وهو يوقف ويعدل لبسه – انتبهي على نفسـك يمـه وسلميني على اخواني ..
تهدج صوتها بالبكاء ...وهالشي عنده اعظـم من الموت ..اعظم من الخطـر ...يهون كل شي بالكون ولا دمعه امـه ...يموت ولا يشوف دموعها ....
ابتسم بحنـان وحب راسها مره ثانيه وطلـع وهو بالطريق دخل مشـاري البيت ..شاف لبس ماجد الرسمي وسلاحه وتغير لون وجهه صـــــــار اصفـر
مشاري بصوت مختنق – عندك عمليـه ..
ماجد – ايه عندي انتبه على امي يامشـاري وعلى خواتك ..
مشـاري بعصـــــــــــــــــبيه – شفيك ماجد مو اول مره تروح فيها عمليه لا تفاول
ماجد – ما فاولت بس حبيت انبهك عشان اروح وانا مرتـاح ...
سكت مشاري وباين على وجهه انه معصـب من كلام اخوه ...صحيح الفراغ الي تركه ابوه كان عظيم لكن ماجد قدر يعبيه ويكون لهم ابو واخو وكل شـي ... عاطفته له ماتنوصـف دمجت حب الاب مع حب الاخ وكونت حب اعظم واعظم ...
ضـم اخوه وقال من قلبه – الله يحفظك ويرجعك سـالم
هز ماجد راسـه وطلع برا البيـت ....
/
/
ركب سيــــــــــــارته ....
بعد ما حط سلاحه جنبه ..ربط حزام الامان ومشـى .,. اليوم هذا كان مجهد بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وكله كوم والي صار بموقف سيارته الخاص بشركتـه كوم ثـاني !!!
بمجرد مارفع راسـه الا يشوف الاخت جانيت واقفه بكل وقاحـه وبكل جرأه لا ومتسنده على باب سيــــــــــارته ...شبت نيران الاشمئزاز بصدره وحس بكبده تتقلب من الاشمئزاز والقرف ..
مشى لها وقال بعصبيه – خيـر
جانيت – ماجرى اليوم كان مجرد تحذير يا ماجد
ياكرهي لاسمـي وهو طالع من فمـك !
مشى ماجد وسحبها مع يدها بقرف وبعدها عن سيارته بحركه سريعه جلست تتعثر شـوي وتطيـح لما اختل توازنها
صرخت فيه – لم يهني احد مثلما اهنتني
ماجد وهو يصارخ – انتي ماتفهمـين ماتحسـين انا مسـلم محافـظ بمجتمع متدين محافـظ بوطن محافظ ..
جانيت وهي رافعه حاجب – كل هذه الامور تستطيع انت بنفسك تغييرها انه قرار شخصي
ماجد – قرار شخصـي ..هه هذي اخلاقيات واساسيات تربينا عليها وتعلمناها من ديننا حنا مو حيوانات مثلكم ..انا بالنسبه لك مثل الطريق المسدود بعـدي عني ولا تخليني احظك براسـي
جلست تتحداه – وماذا ستفعل...؟؟
رفع ماجد حاجـــــــــب – مثلا الصفقه الي تسوون اتفاقيات من وراي عليها راح تكلفكم ضعف المتفق عليه بيننا
انصدمـت وصار لون وجهها اصفـر – ماذا..؟
ماجد وهو يفتح باب سيـارته – اظن كلامي واضح انا لحمـي مر وعدو لدود للي يطعني بظهري !
حاولت تترجاه – لكني لم اقصد لقد اجبرت صديق ابي على فعل ذلك ..ارجوك مااا..........
قاطعها ببرود – فات اوان النـدم ...
ودخل سيارته وسكـر الباب وتركها واقفه زي الخبله بوسط الشارع !!!
،
شال الي صـار اليوم من تفكيــــــــــــــره وركز على الجـــــــــأي ...على هالليلـه الخطيـره ...
تنهــــــــــــــد – آه الي نبي عيا البخت لايجيبـه ...
ارحـــــــــــم نفسـك ارحمها .. من الشقـا ارحمها
من الحزن ارحمها
من الخسـاره ..
لاتكون مثل الي يتعلق بشـي غصب لانه ماقدر يحصل عليه..
لاتكون كذا...
ضـــــــــــــــــــــــــرب بيده من القهر ..لا انا مو كذا ..اعرف ان الي احس فيه حزن حقيقي واعرف ان هالقلب ماراح يسكنه غيرها انسـان والاهم اني انحكم علي ابقى عزوبي طول العمـر ...!
يالله مايندرى كم من سنيني بقى!!
كم بقى حتى يكون فيه حد للوجع الي مالي قلبي ومحتل اظلوعي ووجداني !
كأن المســــــــــافه لمقر شغـــــــــله سريعه بسـرعـة البـرق وصوت الرعـد ...وقف سيـارته بالمواقـف المخصصه ونزل سلاحـــــــــــه في يده وروحه في تحضيـرات للتضحيه الي تعودت عليها .. لوهبها سـاعه اللزوم فدا للوطـن !
دخل ولقـى ربعـه وزملاؤه واصدقـاء عمـره موجوديـن متحضـرين والمكان في حالـة تأهب وتوتــــــر عظيم !
ماجد – السلام عليكم
- وعليكم السلام والرحمه وينك يا رجال تأخرت ..
نزل ماجد اغراضه – ابد سلامتكم تعرفون الوالده لاصار عندي عمليه لازم اطمنها ..
- أي والله مافي ارهف من قلب الام
هز ماجد راسـه – يالله نبدا شغلنا
وانكبـــــــــــــــــوا كلهم على وضع الخطط والمناقشات والاتفاق على كل شي ....
طلعوا كلهم فرق فرق كلن بمهمته الخاصه فيه ..
شاف ماجد واحد من زملاؤه قلقان وشكله متضايق – شفيك شكلك متوتر
قال زميله– زوجتي وانا جاي بالطريق للقسم نزلتها بالمستشفى تولد
رفع ماجد نظره له وركبوا السياره سوا ... كمل وهو يسكر الستره الواقيه من الرصاص – الله يقومها بالسلامه ويرزقك بالولد الي تنتظره سنين طويله ...
ابتسم الرجال بحزن – الله يمدني بالعمـر عشان اشوفه
ناظره ماجد بقوه – يارجال تفاءل خير شفيك مو اول مره نطلع فيها عمليه ...
قال الرجال وهو يمسـح عرقه عن جبينه – لا مو اول مره طبعا سنين وحنا نقوم بـ هالعمليات وياما فقدنا من اخوان وربع
ماجد – شهداء ان شاء الله ماخسـروا شي ماتوا بشرف لا تنسى هالنقطه
الرجال – عني ما اهتميت وانا اخوك تعرف الي مثلنا لازم يكون قلبه ميت مايعرف خوف ولا جبـن .. بس تفكيري بالولد الي ممكن يتيتم وهو ماشاف دنيا
تنهد زوجته من بكاها بالسياره وخوفها عليـه ضيقـت صدره ...وحس لحظه انه ظلمها بـ هالزواج
ابتسم لماجد وجلس يزرر سترته بدوره ...- الحرمه ضيقت صدري بالسياره وهالشي مخليني متوتر
ماجد بابتسامه – حنا اوادم وانا اخوك ربك كريـم والمكتوب ما منه مهروب توكل على ربـك وركـــز ورانا ليله طويلـــــــــــــــــــــه ,,,
هز الرجال راسـه ...
سـال واحد من الي معهم بالسيـــــــــــــاره – اظننا قربنا الموقع يالله البسوا الخوذات حقت الراس ..
قال ماجد بقوه – جهزوا الاسلحـه .... انت وانت وانت وانت تعالوا معي وخليكم وراي ، وانت وانت وانت مكانكم بالسطح على المبنى المقابل للموقع تمركزوا ووجهوا اسلحتكم
ناظر الرجال الي كان يتكلم معه قبل شوي – انا موب خويك
ماجد وهو يناظر في المكان بعين تركيزها قـــــــــــوي – انت خلك على راس الفرقه الي بتكون على السطح
الرجال – بس
ناظره ماجد بقوه – مو وقت نقـــــــــاش ..
قال السواق – وصلنـــــــــــــــا ...وهدا الجو بالسياره وكأن مافي احد موجود ..كان الظلام بالمكان كله ولبسهم الاسود مخليهم مخفيين مو واضحين .. توزعوا زي ماقال مـــــــــــــاجد ...
بانتظار اشـــــــارة البدايه .. وبانتظـار تدخلهم الخـاص !
دقيـقه ...
دقيقتـــــــــين..
عشــــــــــــر ..نصف ســـــــــــــــاعه ..ساعتيــــــــن ....................
كانوا واقفين متأهبين متخفين ...
الاتفـــــاق كان عمليه سريعه .. مافيها أي مشاكل وتعقيدات وهالشي بفضل دراسه وافيـه مستفيضه لكل الإمكانيات والمشاكـل الي ممكن تعترضهـم ...
كانوا رجال الامن بالعشـرات كلا جاهز بمركزه ومركزّ على الواجب الي ينتظره ... والسكون الي كان مالي المكان تبـدد بصـوت صـراخ وتنبيه لوجود امـن بالمنطقه واندفع الكل وندا الواجـب يلوح لهم وقدام عيونهن ومالي قلوبهم ...
اشـر ماجد لفرقته واقتحموا المكان ...على حيـن غـره وقدروا يعتقلون المجرمـين بدون خساير ...
صرخ واحد من فرقه ماجد – انتبه
التفتت ماجد بسـرعه ...كان واحد من المجرمين بيتهجم عليه وبيده سكيـن ... مسكها ماجد بيده ونصلها الحاد جرحه بكفه ..تدخلوا فرقته بسرعه وبعدوه عنه ...
- طمنـا فيك شي
جمع ماجد على كفه – لا جرح بسيط ...حتى انت يدك تنزف
رفع الرجال يده – شي بسيط السكين حاده عسى ماتكون مسممه ...
كان المــــــكان في حالـة استنفار تـام ... وكلا في شغله والعمليه ماكان فيها خساير لرجال الامن بس اصابات بسيطه وهالشي لابد منه ...كانت عمليه ناجحه بكل معنى الكلمه ...
قيدوا المجرميـن ... وتركوهم بيد الشـرطه !
طلع ماجد مع فرقته والفخر مالي وجيههم ..هالفخـر الي كان بوجيه الكـل ..سلموا على بعـض وتحمدوا لبعـــــــــــض بالسـلامه ...
مشوا للمسعفيـن عشان يشوفون جروحـهم ...جلس ماجد ينتظر الممرض يخلص خياطة الجرح الي بيده ..ضمده – خلصنا وحمد لله ع السلامه ماقصرتوا
ماجد وهو يوقف – هذا واجبنا ...
مشـى يشوف الاوضاع وباقي اصدقاءه وكانوا كلهم حيين ^_^ وهذا المهـم ..
ابتسم ماجد من قلب لما شاف خويه الي زوجته بتولد – قلت لك المكتوب مامنه مهرب
الرجال- ههههههههه أي والله احلى يوم بحياتي ولادة زوجتي وهالعمليه الي ترفع الراس وتبرد القلب
هز ماجد راسـه وهو مبتسم
/
كان الوقـت بحدود الظـهر لما رجـع بيتـــــــــــــه تعباااااااان له اكثر من 24 ساعه صـاحي ...
كان تعبان عرقان ملابسه السوداء مغبـره ..كف يده مضمـد ...
دخل البيت لقى العايله كلها موجودين وعلى اعصابهم بس ما انتبهوا لوجوده ...
ماجد – السلام عليكم
هبت امه وريووف والكل لــــــــــــــه ..
امه – الحمد لله على سلامتك
ماجد – الله يسلمك يمه
فــــارس – سلامات شفي يدك
مشـاري بلهفه - سلامات
ماجد – جرح بسيط ...اخباركم
ريووف – زينه اهم شي انت طيب
ماجد بابتسامه – زي ماتشوفين مابي الا العافيه انا بطلع اغير وانام صحوني لا اذن العصر لا تفوتني الصلاه
امه – احط لك غدا
ماجد – تغديت بالمركز مع اخوياي ابي النوم بـس
امه – اطلع يمه ريح ..
وطلع غـرفته ...وبالطريق لقى ندى طالعه من المطبخ – سلامات يا ماجد
ماجد – الله يسلمك يابنت العم ...
وكمل طريقه ..
ام ماجد – ياربي لك الحمد والشــــــــكر الي نجيته وحفظته
فـــــــــــارس – الحمد لله والشكـــــــــر
نزلت ندى ابريـق الشاهي ...- الحمد لله على سلامته ريووف لازم اليوم نسوي عشا عائلي ونعزم الشعب بسلامه ماجد
مشاري يستعبط – حنا يالشباب معزومين
ريووف – نفكر
مشاري – مالت عليكم يالثنتين ...
وهمس عند ندى – مالت عليك اغصان قلبي يا قلبي ...
كان فارس جالس جنبهم ورامي اذنه لهم ...
فارس وهو يحاول يكتم ضحكته – ههههههههه احححم ههههههههه
استحت ندى من فارس ..وناظرت في مشاري نظرة وعيد
ريووف رحمت ندى من الاحـراج , مشاري وحركاته الي مايخليها ابدا
مشاري مسوي ثقل – اجل انا بعزم الشباب باستراحه وانتم بالبيت
ريووف – اوكي اتفقنا ...
/
>> بالمطبخ
ناظرت ندى في ريووف – اقول بدال مانطبخ ونتعب نطلب عشا من برا
ريووف – تهقينه
ندى – ايه نبي نستانس
ريووف – اوكي العشا ففتي ففتي بيننا
رفعت ندى حاجب – نو نو الي بيدفع العشا مشمش
دخل مشـــــــــاري المطبخ وقال بابتسامه – كني سمعت اسمي
ريووف – هههههههههه ان مااختفت هالابتسامه عن خشتك لاسمعت وش عند ندو ماكون ريووف
مشاري مسوي ضعيف – خير وش صـاير
سوت ندى ملامحها جـديه – قيمـة العشا عليك ...
مشاري وهو مبتسم – عارف مو قلت بعزمهم على استراحه
ريووف – هههههههههههههه
مشاري – وجع يوجع ابليس علامك تضحكين
ندى – انت بتدفع قيمة عشانا بعد
سوا مشاري مصـدوم – قولي قسم ...
ندى بتنفجـر ضحـك – قسمين
ريووف – هههههههههههههه قلت لك بتختفي هالابتسامه
مشاري – مصـره
ندى – يــــــــــس ..
مشاري – طيب موافق .../جلس يتحلطم/ ..انتن تعزمن وتطيح براسـي
ندى وهي مبتسمه – قلت شي ...
مشاري – لا لا سلامتك طال عمرك
ندى – هههههههههه على بالي
مشـاري – تسلم لي هالضحكه ياناس,,, وقرب يضمها حطت ريووف يدها على عيونها تستهبل وطلعت من المطبخ.

/
/
/

>>> بعد المغـرب ...
عزمت ندى وريووف بنات ابو متعب وجحدن ام طارق وبناتها مو ناقصات هـم وغـم ...جهزن القهوه والحلا وكل شـي ..
ام ماجد – ما صحـى ماجد يا ريووف
ريووف – انا صحيته عشان يصـلي المغرب واظته صحى
ام ماجد –زين وانا امك جيبي له قهوه وحلا خليه يتقهوى لا نزل
ناظرت ريووف بالساعه – ان شاء الله احطها له من عيوني ...
بنفس الوقت دقت جود على زوجها واستأذنت منه تروح للعشا وما قال شي وافق ...سمعت صوت الوليد تحت ينادي لبست عبايتها واخذت شنطتها ونزلـت ...
............>>> بعد عشر دقايق
وصلوا بيت ماجد نزلت هي وامها ودخـلن ...
ام ماجد – ياحيا الله من جانا
ام بندر – الله يبقيك
ام ماجد – هلا ببنيتي جود
سلمت عليها جود – هلا بك يا عمـه
ام ماجد بعد ماجلسـن – اخبار زوجك يمه عساه بخـير
ابتسمت جود – كلمته اليوم العصر وهو بخـير متضايق يبي يطلق من المستشفى
ام بندر – من يلومه محد يحب المستشفيات
جود – هانت كلها ايام ويطلع هذي اصابه رصاص مو سهله ...
ام ماجد – الله يعافيك ويخليه لك ...
تلفتت جود – وين البنات يا عمـه ...
ام ماجد – ندى فوق وريوف بالمطبخ ..
وقفت جود – زين بروح لها بالبيت احد
ام ماجد – مافيه االا ماجد ويلبس ملابسـه بينزل ...
هزت راسها ...وراحت للمطبخ تدور بنت عمها الغاليــــــــــــه ...
دخلت المطبخ وشافت ريووف لابسه فستان صيفي تحت الركبه ورافعه شعرها بشباصه بشكل فوضوي – هاااااااااااي
التفتت ريوف ورمت السكين الي معها – هااااااااااااااايين هلا وغلا
سلمت على جـــود – شخبارك شمسويه
جود – الحمد لله زينه انتي شخبارك
ريووف – الحمد لله زينه ونـص ..
جود – طمنيني لايكون ماجد مصوب ولافيه شي
ريووف – جرح بسيط بيده ومضمد
جود – الحمد لله الواحد صار يوسوس من ورى هالعمليات ..
ريووف – أي والله
سمعـن صــــــــــوت رجـال يتنحنح عشان لو فيه بنات يتغطـن ، ريووف – هذا مجود لحظه اودي القهوه لهم وبرجع
جلست جود على الطاوله ..وراحت ريوف تودي القهوه والحلا
،
،
بالصاله دخل ماجد لقى ام بندر – السلام عليكم
ام بندر – وعليك السلام سلامات ماتشوف شر
ماجد – الله يسلمك الشر مايجـيك ..جلس معهن بالصاله دخلت ريووف بالقهوه والحلا ...ناظر بريوف – في احد بالبيت
ريووف – خذ راحتك مافيه الا جويده وعندي بالمطبخ بنسنع القهوه للجايين ...
قهوتهم كلهم وطلعت من الصاله ...قالت ام بندر لماجد – عسى اخوياك وانا امك ما تصوبوا ولا جاهم شي
ماجد يمزح – اشياء خفيفه ..فلقات على كدمات على شدوخ
ام بندر وماجد – هههههههههههه
ام ماجد – هذا ماجد وهذا جوابـه لكل سؤال
ابتسم – اسرار امنيـه ...
ام بندر – الحمد لله الي جابها على قد كذا مو مثل فيصل زوج جود عظم الكتف متأذي واجد من الرميـه
ماجد – انا زرته امس وشكله بخير ما تاثر واجد من الطلقه
ام بندر – الحمد لله على كل حال
ام ماجد – مازارته جـود لسى.؟
ام بندر – مايبيها تجـي الله يحنن قلبه بس ..
ام ماجد – يوه وراه
ام بندر – مدري عنه تبين الصدق معه حق بس جود من يفهمها لا عاد تاكل ولا تشرب زي الخلق من يوم ما دخل المستشفى ...
جلس يناظر ببيالة الشـاهي حقته وهو مايشــــــــــــوف من بد كل هالسوالف الي بالكون مالقيتن الا ذا السـالفه ..يعيـن الله ..يعيـن الله !!!!!
ابتسم فجاه لما تذكر خويه وزوجته الي بالمستشفى بتولد فتح جواله ودق عليه بعد الرنه الثانيه رد
ماجد – السلام عليك
خويه – وعليك السلام
ماجد – بـــــــــــشر شخبار الاهل!
خويه – ابشرك جابت ولد قبل نص ساعه وسميته ماجد على اسمك
ماجد بقوه – ابشر بالسمايه وانا ولد سلمان والف مبروك يتربى بعزك يارب
- الله يسلمك وعقبال مانبارك لك
ابتسم بحزن – ربك كريم يالله ماطول عليك فمان الله
- فمان الله ياهلا ..
ام ماجد – من ذا الي مسمي باسمك
ماجد وهو مبتسم – واحد من اخوياي يوم جانا المركز امس كان مودي اهله المستشفى والولد توه شرف قبل نص ساعه
ام ماجد بعاطفه – الله يخليه له ويصلحـه يارب
ماجد – اللهم امـين ... تورطنا بالسمايه الحين (قالها يمزح)
ام بندر – اذا انت ماعطيت سمايه اجل من بيعطي
ماجد – ههههههه الله يعين ....
ياشينـها لاصار تفكيرك بوداي وقلبك بوديـــــــــــان ..
ياشينها لا صـرت بحضورك مجرد جسـد ...وروحك بمكان ثاني هايـمه ...
ياشينها لاصرت تسمع همسها
..وتشم ريحة عطرها
........... وتكون القريب البعيـد ..!!!
،
أزيف ضحكتي .. مهما بقى فـي خاطـري ونّـات "

" وأضمد طعنتي .. مهمـا ظـروف الوقـت ذلنّـي

وترى لو شفتني أضحك وأجامل .. وأكثر الضحكات "

" ترى كل السنين اللي مضتلي .. مـا ضحـك سنّـي

،
كانت واقفه عند باب المطبخ ظهرها لريووف الي تكلم الشغاله تشـرح لها شغله ... ماحست الا دمعتها نازلــــــــــــــه ..الله يصبـرني كلكم اذيتوني بلا ذنب وخطيـه ... ولد عم عشمـني فيه وخلاني ابني قصور احلامي عشـان خاطر عيونه وبعدين تخلا عني ..وزوج مايبيـني ولا يهتم فيني واهل متقلبيـن مزاج !!

ببيت بندر >>...
جلس بندر يزين شماغه قال بهدوء – ماخلصتـي
ناظرته البتول وهي من الداخل مقهوره لمتى البـرود ؟.!!لمـى الجفاف بالمعامله صحيح اخطيت بس الي تجرعته كفاني العمــــــــــــر كله بالي فيه ..خلاصيابندر تضررت كرامتي من صدودك لين قالت يارب العافيه انا سويت الي علي تبيني روحا ةقلبا انا موجوده جنبك اقرب من انفاسك ومدى شوفك...!
ان ماعذبتـك لين تقول التوبه ماكون البتول ...كانت جاهزه ولابسه ناظرت فيه معطيها اشكل ولاكانها موجوده صحيح انه يكلمها ويسولف معها بس مو بندر الي تعرفه ..مو بندر !! هذا انسان بارد متحفـظ بشكل كـبير وقاسي وبخيل في عطاه واحاسيسه..ضحكت من نفسها بالسر سبحان مغير الاحوال الي يغير ولا يتغيـر
ناظرته من طرف عينها وشافته تقريبا جاهز فكت السلسال الي سكرته بعد علـــــــــــه ومعاناه ..وطيحته بالارض..
قالت بصـــــــوت يسـمعه – افففففف من هالسلسال عقدني
بندر – شفيك انتي و هالسلسال
البتول ببراءه – عيا يتسكر معـي ..
بندر – البتول ترى تاخرنا مره وعلى بال مانزلك ببيت اهلك واروح لاستراحه الشباب مشوار
البتول تستهبل– شسوي طيب تبيني اروح ماكشخت ويصيرن خواتي احلى مني
ابتسم – انتي حلوه مايحتاج
البتول – ايه اكل بعقلي حلاوه ..ياربي شسوي مع هالسلسال رفع ضغطي ...
افهمهــــــــــا عاد يا الله يا بندر والله انك تنكه !!!
تنهد ووقف وجا لها – هاتيـه
ابتسمت وعطته له وخلت وجهها بوجهه ارتبـك واشر بيده تعطيه ظهرها – تيـرن
البتول تستهبل – وشو
بندر – اقول ديوري بلبسك السلسال
البتول بملامح غبيه – طيب سكره احد قال لاتسكره
بندر بضيق – شلون بسكره وخشتك بخشتـي
البتول بدلع- شفيها خشتي تجنـن
ابتسم وعيونه تلمع – وانا اشهـد بس اذا تبين تروحين ديوري اشوف
كانت مستعده تتهاوش بعد يهددني ماروح لبيت ابوي ...ناظرت في عيونه والي شافته مو تهديد او تحذيـــــر شي ثـاني حمر وجهها وعطته ظهرها ...
- هههه زين فهمتي علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ي ...اوكي خلصنا ...الا وريني وش المكتوب فيه ..
طاح قلبها ومسكـت التعليقـه بقوه...- مافيها شي
بندر بالحاح – وريني طيب ؟؟
وش اوريك حرف اسمكـ يعانق حرفي ..معصي يابندر ..
مسكت التعليقه الفضيه الي على شكل قلب بيدها بقوه اكبر ، قالت تلهيه – يو ناظر تأخرنا يالله مشينا..
قدرت تصرف نظره عن هالسالفه الي ماوراها الا إذلال لها ..اخذت عبايتها وشنطتها وطلعت...ماله مزاج يلح عليها اذا ماتبي هي حره وبعدين هو مو مهتـم مره يعرف وش مكتوب فيه...
مو مهتم
ولا مهتـم ويكـــــــــــابر!!!!!!
،
>>> بيت ماجد ....
بعد ماتجمعن البنات كانت جلسـه خياليه ..ومن احسن مايكون ...
قالت البتول – فكه من ام طارق وبناتها
امـــــــاني – حراام عليك شتبين فيهم
البتول – بلاك ماشفتي شسون باخر جمعه
اماني – ههههههههههههههه قالت لي ريووف مو صاحيات الله لا يبلانا ...
اريام – أي والله الله لايبلانا ولا يقلل عقولنــــــــــــــا
ناظرت اريام في اختها السرحانه – جود وين وصلتي ...
جود – هاه..لا ابد معكــــــــم
اريام – شفيك اليوم مو طبيعيه
البتول – من يوم حادث فيصل وهي كذا
جود – حراام لا تبالغين
البتول – والله انك مهمومه من بعد الحادث
امانـي – شي طبيعي زوجها الي بالمستشفى
البتول – غير انها ما زارته
اماني شهقت – ماتوقعتها منك يابنت عمي زوجك مريـض ومارحتي له
جود – هو معيي اروح له مو بيدي
سكتت اماني وشافت وجيه البنات متغيره فقالت تغـير السـالفه اصــــــــــــــــرف ...- شصار على وظيفتكم انتي وريووف
جود – ان شاء الله قريب تخلص المعاملات كل شي مسهل ...
اماني – حلـو
ريووف – أي والله ملينا من البيت وجلسته ...
جود- صادقه تغيير وتحسـين بكيانك ...
اماني – متى بيطلع من المستشفى
جود – احتمـــــــــــــال على الاسبوع الجاي او الي بعده لسى ما قرروا الاطباء ..
اريام – الله يقومه بالسلامـه ...
جود – اللهـم اميـن ....
جت ندى وجلسـت ,,,
البتول – وين اختفيتي فيه
ندى – بالمطبخ
البتول وهي تغمـز – من اليوم بالمطبخ
ندى – هههههههههههههههههه كلا يشوف الناس بعين طبعه
البتول ببراءه – ماقلت شي ...
ندى – مره هههههههههههههههه
البتول للبنات – بنات انا قلت شي
البنات- لا ابدا
وجلسـن يضحكن عليها ...ومرت هالسهره حلـوه مثل أي سهره تجمع البنات سوا ...بدون عذال ^^

/
/
/

((بعد اسبوعيــــــــن وكم يـوم))
قال بندر لجـود ....
- تبين شي ناقصك شي
جود – الله يسلمك بندوري يالله اشوفك على خير ...
وسكرت سيارة اخوها وفتحت البيت بالمفتاح ودخلت ...
من زمان عن بيتها وفيصل بيكتبون له خـروج بعد العصــــــــــر .. زين ان معها مفتاح ولا كان ازعجتهم بـ هالصبح عشان يفتحون لها الباب ...
دخلت مامعها الا شنطة يدها ماطبت هالبيت ابد وتحمد ربها ان لها ملابس ماليه الدرج بغرفتها ببيت ابوها ...
دخلت وناظرت في الصاله مافي احد هدوء يعم المكان احسن بعد مالها خلق احد منهم ...
طلعت الدرج لبيتها ووصلت له ثم فتحته بالمفتـــــــــــاح ودخلـت ..كان البيت مغبر له زمان ماتنظف ..نزلت عبايتها يالله مايمديها ترتب بيتها وتجهزه زوجها بيطلع ...رفعت شعرها بشباصه ولبست بيجاما وسيعه ناعمـه وبدت تنظف وتمسح وتنفض...مر عليها وهي تشتغل ثلاث ساعات مسكت ظهرها بيدينه انكسر من الشغل... حست انها ميته جوع ودخلت المطبخ تدور شي تاكله وتمشـي حالها بأي حاجه ..جهزت غداها وتغدت بسرعه ماعاد بقي الا ساعه على اذان العصر وهي مالبست وكشخـت غسلت صحون الغداء ... واخذت شاور سريع ...لبست تنوره جينز قصيـره وبدي ملون الوانه تبهج العين زينت شعرها وخلته مالس وناعم ... حطت ميك اب خفيف ... وبكذا تكون خلصت كل شي راحت للمطبخ تسوي قهوه تتسلى لين يجي الانتظار صعب وقاسـي ..والاهم انها ماتدري عن ردة فعله بعد الي صار امس لما اصرت تجي للبيت بينما هو مصر يمرها ياخذها اخ من عنادك يا فيصل ...
ماتدري كم راح من وقت الا وتسمع باب البيت ينفتح ويسكـر ..حست بالفرحه لرجوعه البيت ..طلعت من المطبخ بعجله ..وشافته وملت عينها ابتسمت – الحمد لله ع السلامه اخيرا نور البيت
فيصل – منور باهله اجل مشيتي الي براسك وجيتي
حست بطعنه الخيبه بارده بصدرها ابتسمت بشجاعه – ابي استقبلك ومابي اكلف عليك
قربت منه بتسلم عليه بس خافت من صده وهي مو متحمله صد زود كفايه الي فيها قربت منه وناظرت بيده المربوطه على صدره – كيف يدك
فيصل – زينه ماعليها طلعي لي ملابس باخذ دش ...
جود – ابشـر من عيـوني ...
دخلت غرفتها معصبـه بيطق براسها عرق هذا جزاي وانا متحمسه بشوفك مشتاقه لوجودك كزوج لي كشريك حياه مهما كان بيننا اختلافات ..الا ان الود موجود !
طلعت ملابسه وجهزتها له ...ناظرت لقته عند باب الغرفه يناظرها ..ضبطت كل شي ومشت بتطلع تجيب القهوه وتزهب الشاهي ...وقف بوجهها ماتحرك...حط يده على خدها ثم دخل عشان يبدل ملابسه ..
جود- تبي مساعده
فيصل – لا ما يحتـاج بس ابي مسكن لوجع الراس مصدع
جود – الدرج الي عندك فيه المسكن تلقى علبته بيضاء
وطلعت المطبـخ ...تزين القهوه والحــــــــــــــلا ...
123456 ...اهدددددددددددددددددي ...مو نيه شينه منه ...مو كره ...هذا طبعه ...انتي كنتي عايشه مع اخوانك العيال وتعرفين تقلبات المزاج عندهم وتعرفين ان سوء الطبع راجع لعوامل كثيره...ياطبع ياضغوط يا تنفيس لالـم جسدي ...
بلعت ريقها وكملت شغلها ...
لبس فيصل ملابسه شوي شوي ...اففففففف من هالصداع ومن هالناس الي جايين يتحمدون له بالسلامه تعبان ماله خلق احد ...وهالصداع كملها ...
مشط شعره بسرعه وفتح الدرج يدور الدواء الي قالت له عليـه جود ..
لقاه بس لفت انتباهه علبه لونها مميــــــــــــز
رفعها وهو عاقد حواجبـــــــــه .. ولما عرف وشهي قبت جنونه براســـــــــــه وطلع من الغرفه مايشوف قدامه

:

:

:

انتهى البارت ...

نلتقي بنبض جديد وبارت جديد الاحـد الجاي ياحبايبي قراءه ممتعه




أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 05:02 PM   #19

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

على بســــــــــــاط الريـح
...حلقنا بسما سرقتك بالزمـن لحظه وعشتكم بالفراق اوقات ...
22 بارت كل بــــــــــــارت تميـز عن غيره ، بارت قوي بانفعالات ابطالــــــــــــه بارت زي النسمـه البارده على القلب بفعل الاحاسيس الراقيــــــــــه الي تعتمل بقلوبهم ..تكلمنا عن حب الوطـــــــــــــن عن بر الوالدين عن عاداتنا تقاليدنــــــــا ..ناقشنـا بـ هالقصه المشاكل الاجتماعيه التابعه للزواج بجميع اختلافاتهـــــــــم ... تبادلنا الاراء بكل موده ومحبـه ...مجرد تذكير للاحــــــــــــــــــداث بشكل سـريع ...
ابطال من قصتنا تلاقت طريقــــــــــــــهم ..ابطال وصلوا لمفترق طرق ..عاصــــــــــرنا تحول الكره لحب ليه..لانه بكل بســـاطه الحب & الكره ..وجهيـن لعملة واحـده ...
نتكلم دائما عن
** الحـــــــــــــــــــــــب **
انا لو اجسـده كشي له كيان وشكل ملموس بوصفه وكأنه عمل فني صلب قوي ما تهزه عوامل جويه ولا عوامل تعريه لا عوامل حسيه ولا عوامل معنويه قوي بشكله جميل بمضمونه ...
بيدنا نبني مملكه من الحب بيدنا نسمـو بمشاعرنا ..
اهم شي
*(الرضا ثم الرضا ثم الرضا )*
...ارضى بواقعي ولا اخلي الاحلام تجرفني بموجها العاتي حتى اكتشف بالنهايه اني ضيعت المـرسى للابد ...قصتي مصافحه قلبيه من اخت لكـم حبتكم من كل قلبها ...ما اطلب شهـره ما اطلـب سمعه ...كل أملي تكون هالقصه وسابقاتها

الهـــــــام ...

تكون عامل ايجابي ...

تكون ذكرى حلوه بحياتكم

...تستفيدون ..

تقتبسون ...

تتوضح لكم امور ماكنتم تعرفونها مهما كانت صغيره ...

هنا بس تكون سعـادتي ...

/

مازلنـــــا بصراعات اللحظـات ...
كلمات تترد بصدى الصمت والحرمان ...

احبــــــــك
ياندى فجر الجروح ..وصحوة العبرات ....
.................................................. ........................احبـــــــــك
.................................................. ..............كلمة تبكي معانيها على شفـــــــــــاتكـ

حرب شرسه بين الطيبه والشـر ساعه الطيبه تغلب وساعه الشر يفرض سلطانه ...
اليوم اقدم لكم بارت 23 ... استكمالآ ... لـ

حياة ماجد بعد طلاقه لنجوى ... وتعرضه للمضايقات بشغله .. عدا ذكرنا لمشاكل اخوانه ...ترمل ريووف ..فارس المتردد بخطبته لعايشه ...والكثير الكثير !

أزيف ضحكتي .. مهما بقى فـي خاطـري ونّـات "
"................................................. . وأضمد طعنتي .. مهمـا ظـروف الوقـت ذلنّـي
وترى لو شفتني أضحك وأجامل .. وأكثر الضحكات "
">>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ترى كل السنين اللي مضتلي .. مـا ضحـك سنّـي

جود وفيصل والبرود الي يكتنف حياتهم ... بسبب طبيعته وتربيته من امثال فيصل بمجتمعنا الكثير الكثير احطهم تحت خانه البخيلين بمشاعرهم ... مو نية شينه ..مو اخلاق سيئه ..لكنه انعكاس لتربيه زرعت بمخه ان الرجال مرادف لكلمه القسوه وان الاعتراف بالحب ضعف ...
وجود الي امتلا قلبها من المـراره .. البعض يتوقع ان الي هي فيه من حبها لماجد ..احب اصحح هالمفهوم بنت الحمايل لاصارت متزوجه ماتفكر بغير زوجها ابدآ ابدآ حتى لو كانت تكرهه كره العمى وفي حالة جود هي ماتكره فيصل .. اجل يبقى السؤال ..؟ ليه تفكيرها محوره فيصل وماجد ..؟ ببساطه لان هالاثنين الس كان لهم القسم الاكبر من حياتها اكثر من اذاها وخلق جروح بصدرها وادماها ...لما تحب شخص ويكون بنظرك كل الحياه وفجأه تصفعك الدنيا على وجهك ومن الي سبب الصفعه هالشخص الي توجته ملك على قلبك ووجدانك ...ولما تسلم شخص مقاليد الامر ..مفاتيح المستقبل ... بكل ثقه وتكتشف انك مجرد شخص بحياته الجرح يزيد وتبدا تفكر العيب وينه ... ليه كل من وثقت فيه يخذلني ... وش السبب ؟؟؟؟

البتول وبندر ... عادات اكل الزمن عليها وشرب ربطتهم ببعـــــــض ...لكن الي كسر القاعده ان البتول مو من النوع الخضوع قاومت هالترتيب بكل ما اوتيت من قوه في الاهانه في التجريـح في كل سلاح تمكنت منه ..كرهت بندر ..احتقرته ..كنا نشوف صراعات ... خلافات .. اتهامات قاسيـه ..ايام كانت نتيجتها جمله جروح ياشينها لا صرت تحب وهالحب يرمي بوجهك بكل قسوه ...لكن مو المثل يقول الدنيا دواره ..فجأه لما تكون العلاقه بي زوجين في منطقه الشـك ..لما يتهدم شعور الحب بقلبك الشعور الي كان شفيع لسوء المعامله الي كان سلوان ومنبع صبر ..لما تكون بقايا انسـان الصبر احرق قلبك حرق ، ساعتها هل بيكون فيه شفيع هل بيكون للحب فرصه يستعيد توازنه ويقاوم نيران الشك ...؟؟
وخصوصا لما تنقلب الادوار ..تكون انت المكتفي الصاد .. والطرف الثاني يحاول يكسب ودك بنفس الطريقه الي كانت تحاول كسبه فيها قبل لايجرح شعورك وعنفوانك !!

مشاري & ندى ..مملكة حب ماعكر صفوها شي.. تدرون ليـه؟؟؟
...لانهم طرفين جمعهم شعور اسمى جمعتهم الموده جمعتهم الثقه التفاهم شريكين اسسوا علاقتهم صح ...هم نسـمه رقيقه بنزف قصتنا ...

طارق وريووف وبينهـــــــم حاجـز كبيـر [الوصيـه]

صديقي مالقيت غيرك
................................ ........ يعرف وشلون تنساني
أمانه ضمها بقلبك
................................ ........ ترى خالد....رحل مايعود

...والي زاد الامور تعقيد دخول وافـي للاحداث بقوه ..!! هل بيكون دخول دائـم ولايمر مرور الكرااام ...
طارق – وصيه صديق انفرضت عليه
ريووف – روح معلقه بأذيال ماضي حمل لها من الافراح والاتراح الكثيـر
وافي – مـاضي اليـم قاسـي .. روح عشقت الحريه بعد صدمات الاقربيـن

نوره ، اريـج ......
معاناه ضغوط ذكريات ...دموع تنسكــــــــــب كل ليله .. بعضنا يتأقلم مع واقعه وبعضنا بينه وبين الحزن صحبه طويله ... بينه وبينه الفه وعشرة عمـر مالها عمـر !

/
ونبقى بوسط الزخم ضايعين ...

... الفصل الثالث والعشرون ....
صرخ بكل صووووووووته – جووووووووووووووووووووود
لدرجه من خرعتها طيحت الكاس الي بيدها والي تنثر اشلاء بالمطبخ الي ديكوراته تجمع اللون البني والليموني بشكل مبهج للنفس والعيـن ...
جود ويدها على قلبها – بسم الله ..
جلست ترجف نبرة صوته تخوف نط براسها الف سبب وسبب ياربي شفيه اول مره بحياتها تخاف على نفســـها
دخل المطبخ وجهه اسوووووود ماله تفسير
جود – خير فيصل فيك شي ...
جت بتمسك يده وتراجع عنها بقسوه عقدت حواجبها وش السالفه رفع العلبه قدام وجهها ...شحب لووووووونها هو رمادي هو اصفر لون ما له تفسيـر ..
فيصل وهو عاض على اسنانه – وش ذي ...
جود انلجـم لسانها وين الثقه الي كانت متسلحه فيها لما بدت تستخدم الموانع بدون ما تقول له صحيح ما خبتها عنه يعني بكل سهوله يقدر يشوفها لكن انه مايعرف هذا الشي الي معقد السالفه والي كان خطأ منها
مسكها مع ذراعها يهزها – الحرمه ما تاخذ موانع بدون علم زوجها الا اذا كانت ماتبيه قولي اذا ما تبيني ما اجبرك تعيشين معي
انصدمت جود من قسوة كلامه ...ماتجبرني اعيش معك ...صرخ باعماقها الشعور بالخذلان من كل الي حبتهم ..انا مو ثوب تلبسه ثم تمـله لا ....
كمل بعصبيه ويدينه تحفر بذراعها حفر وهي صابره ومتحمله – من متى تستعملينها ...؟ تكلمي ؟
ناظرته – من اول ايام زواجنا
فيصل – انتي مغصوبه علـي
جود – لا
فيصل – ماتبيني
حمر وجهها ... هزها – تكلمـــــــــــــي ...!
ماقدرت تستحمل غطرستـه لحظه ..مختلف عن اخوانها ماقالت شي – عصبي ماقالت شي – جدي بحكم تربيته وظروف عمله الصعب – ماقلنا شي ...بس انه يجرحها ويحتقرها ويحاسبها على خوفها من مستقبلهم المتزعزع بسبب انشغاله ...اهماله لها ...لا هنا ويوقف حده ...
نفضته عن يدينها الي تحجر الدم فيهم من قبضة يده القويه – تحاسبني على اخذي الموانع ما فكرت لحظه وش السبب مافي راسك الا اني ماخذتها الا لاني مابيك ..لو ما ابيك ما وافقت اتزوجك انا ما احد يغصبني على شي مابيه ..
- اجل ليه اخذتيها >> قاطعها كنها ما تكلمت
ناظرت فيه بخيبة امل – اخذتها لاني ما اعرفك صح لنا شهور متزوجين بس معرفتي فيك ما زادت عن اول يوم عرفتك فيه ليه لانك مشغول مشغول ... حتى لو بخارج اوقات العمل فكرك وعقلك وروحك هناك مع المجرمين الارهابيين وانا انا وشو بحياتك وش دوري انا حتى كلمه حلوه ما اسمع منك تعاملني وكاني تحفه بالبيت ... انا مابي اجيب طفل في هالوضع المتأزم وازن بين شغلك وبين حياتك ...
فيصل – يعني تقترحين استقيل واجلس معك بالبيت انظف واغسل المواعين واكون سواق لحضرتك
دمعت عيونها – تعرف قصدي وشو لا تدور وسيله تجرحني فيها ماجاني كفايه ..
فيصل وهو يصارخ – وش جاك انا المتضرر من الموضوع كله شغل قاسي خطير على حياتي وزوجه ماتبي مني عيال تبي تحرمني من خلف لي لا متت
جود وهي تبكي – هذي هي اهميتي عندك بس اجيب لك عيال يشيلون اسمك
فيصل – اتركي عنك كلام المسلسلات الزواج لو تفكرين فيه هدفه واحد العيال
جود – في أي شرع هالكلام ...
جا بيتكلم وطلعت من المطبخ تركض لغرفتها دخلت يدينها بشعرها ...تبكي تتنهد تحس بنفسها تتحول لانقاض ... يتهمها انها ماتبي عيال ..مايدري انها تداري دمعتها لاشافت طفل صغيرون بحضن امه ...مايدري عن عاطفتها الي تتأجج وبحر الحنان الي بقلبها وحجم العطا الي ممكن تقدمه لو حاول مره يفهمها ...
دخل عليها ورفع علبه الدواء بيده ورماها بالارض ودعس عليها برجله لين دقها دق ...
ناظرت فيه مصدومه ... صرخت – شسويت تدري انك بتسبب لي مشاكل صحيه ولا ماهمك وانا متى هميتك اصلا ...
قال ببرود – بعد المغرب تجهزي بنروح طبيبه نساء انا ابي عيال
جود – مو على كيفك انت ماسمعت شي من الي قلته مايهمك حزني ...
همس بعصبيه – بعد المغرب تكونين جاهزه يا جود لا والله لتندميـن ...
طلع من الغـرفه وسمعت باب البيت يصفق بقوه ..انهارت على سريرها تبكي حتى تورمت عيونها ...دايما قدام رغبت الرجاجيل نخضع
سندت راسها للسرير رفعت عيونها الغايمه بدموع جريحه كله محصل بعضه ارضي بنصيبك يا جود وسوي الي يبي طاعته مفروضه عليك ... بحتج بعارض وفي النهايه محد متأذي غيري محد منجرح غيري .. صار لي ساعتيــــــــــن عبره تجر عبره ... وقفت عشان تاخذ شاور وتتجهز تعرف نظرة العناد لا كست وجهه ...
لبست ملابسها وجلست تمشط شعرها الي مبلل ..كان شكلها يكسر الخاطر وجه احمر من الصياح وعيون ذبلانه ..دخل بعد الصلاه البيت وشافها – انا ماقلت تجهزي ..
قامت بصمت ولبست عبايتها واخذت شنطتها النقاش معه مضيعه وقت ...ولا تأثر احيانا الواحد يحتار في طبعهم هل هم فعلا زي ماهم خارجيا ولا يتظاهرون ..!!!!!!!!!
نزلت من بيتها لازم قبل تسلم على عمتها الي ماشافتها من اسابيع ماتستاهل بسبب برودها مع جود لكنها كبيره بالسن ولازم تحترمها وتبيض رايتها قدام زوجها على الاقل ...
طلع فيصل وهي راحت للمطبخ – على وين
جود – بسلم على عمتي ...؟
فيصل – توك تسلمــــــــــين
جحدته وراحت وهو وراها لقت عمتها بالمطبخ – السلام عليكم ...
ام فيصل – وعليكم السلام ...
جود – شلونك عمتي
ام فيصل – بخير الحمد لله ..متى جيتي !!
لا اليوم عمتي الي اعرفها سبحان مغير الاحوال ..جود – اليوم صبح جيت
ام فيصل – وكيف اهلك عساهم بخير
جود – بخير الله يسلمك
فيصل – يالله مشينا نبي نخلص قبل اذان العشا
ام فيصل – على وين
فيصل – مشوار قريب وراجعين
وطلعوا من المطبـخ ..ركبت السياره وكان الهدوء والصمت بينهم قوي حتى الجو من كثر ماهو متوتر حاد كأنه نصل سكين !
دمعت عيونها لما وصلوا المستشفى من قله الحيله والقهر وتلاشي خياراتها تقدر تعاند بس هي ما تبي تنهي حياتها معه الوحده مو كل يوم تتزوج .
/
/
/
/
><
نتلاقى حتى نخفف عن بعـض
تجمعنا دروب الحياه ونعمق علاقاتنا .. نكون صداقات روابطها اقوى من الدم ...
غريب!
كيف ان السعاده يا تـعم ..على الكل ...يا تعطينا ظهرها ...
صديقتي ...
اديـن لك بكل مافي حياتي من صبر ... من بريق امل ... كنتي شمعه بدربي المظلم المهجور ..
صديقتي ...
يابلسم جروحي ... احس بالامتنان للخالق بنعمه وجودك قربي ...هالروح هالمشاعر
هالرابط الي يربطنا ببعض ..
*
جاها الصوت الحقود نفسه – افففف شكلك ناويه تستقعدين لي هنا للابد
رفعت اريج عيونها في وجه زوجه اخوها الخبيثه – خير بدال ما ترمين كلامك المسموم تعالي حطي لزوجك عشاه ...
- وانتي وش فايدتك ...
كانت واقفه عند باب المطبخ بطنها قدامها متر ياليت اخلاقها مثل جمالها كان عشت بخير وافتكيت من لسانها ...
اريج وهي ترمي الصحن من يدها وتمسح يدينها عن المويه – انا مو شغاله يا حلوه زوجك يبي اكل شوفي القدور هناك حللي المصاريف الي يصرفها عليك بشي يستفيد منه ..
وطلعت من المطبخ بعد مادفتها عنها لانها واقفه عند باب المطـبخ بكل وقاحه وساده المدخل ...انقهرت زوجه اخوها منها يا انها تكرهها كره ...تكره غرورها بشهادتها الجامعيه بجذابيتها رغم انها هي نفسها اجمل منها ..
طيب يا اريجوووووه ؟
راحت لغرفتها وهي قالبه بوزها ...
زوجها – خير شفيك
- انا ماعاد اتحمل اختك ذي تلسن علي كل ماشافتني شف لك دبره خلاص تعبت نفسيا
قال بعصبيه – شسوت بعد اف من مشاكلكم الي ماتخلص
قالت بخبث – ماسوت شي بس تعايرني اني ما اشتغل تعايرني لاني تركت الدراسه بعد الثنوي وان مامني فايده خلاص مو قادره اتحمل شف لك دبره طلعني ببيت بلحالي...
- تعرفين ان الظروف الماديه ماتساعد اطلعك بشقه ولا تنسين حنا ساكنين بمكان وسيع وزين اللهم مشاكلك مع اريج هي الي مكرهتك فيه
قالت تصارخ – انا حامل قدر هالشي في بيت ابوي كانت هالشقه بكبر غرفة نومي شف ان مالقيت لها صرفه بترك لك البيت
قال بخوف – ليش تتركيني انا مقدر اعيش بدونك ...
ابتسمت بخباثه..
كمل – بس ذي اختي شسوي فيها؟
قالت وهي تجلس جنبه ويدها على كتفه – خلها تتزوج عمـر ولد عمك
قال بعصبيه – هي رافضه تتزوجه عجزت معها
قالت تهمس – طين عيشتها كرهها فيها ..؟ هذا كله لمصلحتها عشان تتزوج اختك ترى داخله 24 سنه وماتزوجت الناس وش بيقولون ...........
وبدت تزرع الوساوس والشكوك براســـــــــــــــــــه ....

/
فتح باب الغرفه بقوة لدرجه انه انصفق بالجدار ... قامت من سريرها متخرعه – خير ان شاء الله
- ورى ماحطيتي لي عشاي
اريج بعصبيه – انا مو شغاله زوجتك وش فايدتها لو والده ما قلت شي بس انها تتامر علي كني اشتغل عند ابوها لا ومية لا
جا لها ومسكها من شعرها من ورى ويده الثانيه ماسكه ذراعها ومحجره فيه الدم ...- انا قلت انتي الي تحطين لي العشا مو زوجتي انتي ماتحسين البنت حامل وتعبانه
صرخت اريج بين قبضته الظالمه – تعبانه وين التعب عند الفر بالاسواق ولا فالحه تجي تحوس المطبخ وتطلع ماتكلف عمرها تنظف وراها ...ااااااااااي اتركني انت مريض نفسيا اتركني
شدد قبضته على شعرها شوي ويجتثه من جذوره ...- لا تتكلمين عن زوجتي كذا فاهمه ولا لا على الاقل هي متزوجه مو مثلك رافضه الزواج ومخليه القيل والقال شغال علينا
بكت غصب عنها بكت من ضعفها من خضوعها وقلة حيلتها .. – انا اشرف منك ومنها ...
جا بيضربها كف ومسكة قبضته وضربته برجلها على بطـنه ضربه قويه وركضت طالعه من غرفتها تدور ملجأ ومخبأ ..كان هو وراها يركض بيضربها ودخلت الحمام على طول وقفلت الباب ...سندت ظهرها للجدار وهي ترتجف وتبكي شعرها مشعث يدها متورمه من قبضته وحالتها النفسيه منهاره ..ماقدرت رجلينها تشيلها وجلست على الارض بكل ضعف وهو يصارخ ويزمجـر كانه حيوان برا .
حطت يدينها على اذانها لا تسمع شتايمه وهيجانه برا تعرفه بيجلس برا ينتظرها لو تقعد شهر ماتطلع ..
تعبت من الوضع ذا تعبت من تسلطـه ..من اخلاقه السيئه .. تعبت لان الحظ ماخدمها والاخ الي ما تمنت انه يبقى معهم بقى وسكن هنا ولو انه تزوج بنت خلوقه طيبه تلطف طباعه القشرا كان ارحم لانه تزوج وحده ند له بالشر واللعانه ...
سمعت صوت ابوها برا يساله وش فيه وش موقفه هنا ...وصرف كالعاده وراح غرفته ..
كتمت شهقاتها لايسمعها ابوها ..بين ابوها الي عنده الضغط والسكري وبين امها الضعيفه الشخصيه ضاعت ماتدري شتسوي مده طوووووووويله وولد عمها الغبي ذا لا سمع انها انخطبت يجي يسوي فضيحه ببيتهم مرتين وخلاص الناس حطوها انه محجره له ... الله ياخذهم ويريحني منهم ...
طلعت من الحمام وركضت لغرفتها وقلبها يضرب بقوه مالها مثيل ...قفلت الباب ورجعت تنهار الضغط اهلكها اضعف من موقفها ...مسكت جوالها بيدها الوقت متاخر تمنت تكلم جود تشكي لها همها مرتين تجي بتضغط call وتغير رايها وش هوله تحملها على همومها هموم ... صحيح جود ما افصحت عن كل شي بس صوتها ما يشجع مو جود الي تعرفها ....ومن متى هي ولا جود نفسهن ...من بعد ماخلصن الدراسه كل شي تغير والحياه الوانها صايره رماديه ..اه ياليت الزمن يرجع وترجع الجمعه واللمه ..مشتاقه للقلوب الي تجمعت على المحبه والمؤازره والمواساه ...
/
/
>> بنفـس الوقت ...
كانت جود معطيه ظهرها لفيصل وتحاول تكتم همس العبرات ... صعبه ان فهمها صعب انه يجلس يناقشها ويتفاهمون بدال ما يستقوي عليها ويوريها انه بمركزه كرجل يقدر يجبرها على أي شي حتى لو خاص فيها يتعلق بحياتها بصحتها بمستقبلها ... تعرف زين انها ان كانت ام لطفل من سابع سابع المستحيلات تتخلى عنه مستعده تضحي بحياتها بسعادتها بكيانها باحلامها عشان عيالها ... اجبرتنـي يا فيصل ومدري بقدر اسامحك يوم ما على الي سويته ولا الي فرضته علي ....
قامت من مكانها مو قادره تتظاهر انها نايمه ... صلت الفجـر وجلست تناظر في الفراغ قدامها تحس بنفسها جثه هامده مافي روح ..كانت تحس بتورم حول عيونها وحمار بكت بكا ماتظن انها بحياتها بكت مثله ...ابتسم بحزن عظيم ااااه ياليتني جلست بحسرتي في بيت ابوي ابكي على الاطلال اصرف من اني ابكي من العذاب والالم الي احس فيه ...اكرهكم كلكم دمرتوني نفسيآ ... ( قلوب صديقات تتخاطر بحزن .. وكلمات يتيمه تتكرر بالسـر ...ياليت فيه قوه حتى يفصحن عنها ..حتى يكونن شي له استقلاله ..لكن الخضوع كسر هالشموخ ..وللاسف الخضوع كان محبب في وقت كان الاحترام يسود بين شريكي الحياه اما الحيـن الزمن تغير والنفوس تغيرت وصارت الحياه حرب ارادات .. وراحه ماعاد فيه راحـه ..!!!!)
نامت على الصوفا .....ماتدري كم مضى وقت بس صحت على نور الشمس بالصاله يعميها ...جلست وهي مو مستوعبه أي شي من احداث امـس .. وفجاه رجع كل شي لذاكرتها ..خنقتها الغصـه ووقفت تصرف نفسها بشي لا تموت من الاحباط ...
غسلت وجهها الي كله بقايا دموع ومشطت شعرها ودخلت تسوي لها كابتشينو يمكن يمكن يبدد برد الفراغ بصدرهــــا ووجدانها ... جلست على الطاوله تقنع نفسها ... فكرة طفل مو شينه ياجود بيتحقق حلمك ماجد واليوم الي وقعتي فيه على صك الزواج نسيتيه ووقعتي على مسحه من ذاكرتك لانه ببساطه مايستاهلك لانه ببساطه خلا قلبك مليان جروح ..الم ..شقى ..واحساس المنبوذ بعد ماكان مرغوب ..مايستاهلك ولولا الخوف من الله ولا كان تشفيتي فيه زواجه السريع لحقه طلاق اسـرع يعني مو انا الي تحطمت باسبابك يا ولد عمي !
... وفيصل الحياه معه بتستمر رضيتي ولا مارضيتي وتجيبين طفل تفرغين فيه عواطفك وحنيتك الي محد يبيها شي مو شين...
تحاول بكل ماعندها من منطق ترغب نفسها في تقبل الشي المفروض عليها ...مسحت دموعها بقفا يدها لمتى بتجلسين تبكين خلاص تقبلي هالواقع عندك حلين يا تتقبلينه يا الطلاق ...
حركت الكابتشينو وهي تفكر حتى تتخذ قرارها ...
- وش مصحيـك من صباح ربي ...
رفعت عيونها لزوجها الي ماتغير مزاجه من امس لليوم وكانها مرتكبه خيانه عظمى ...فجأه عافت الي تشربه ونزلته على الطاوله ...مرت من جنبها ومسكها من ذراعها ...
- لا تنسين الاسبوع الجاي نبي نبدا جلسات العلاج ...
تعرفون لما الواحد يوصل لمرحلـة اللامبالاة لو ترميه بالمهالك ما اهتم لو تذبحه بالحيا ما يبالي لو تعذبه ليل نهار ما يتأثر ... هذا هو شعورها الي تحس فيه ..
.- متاكده اني لو نسيت انت بتذكرني
- تستهزئيـن ؟؟
ناظرته بعيون مدمعه – بعد كل الي عانيته امس بعد الالـم الي عرضتني له الطبيبه الغبيه عشان تكبر قيمـة الفاتوره تظن فيني حيل استهزء لا ياشريك حياتي ما استهزء انت قررت تعاملني كدميه لك وانا ماعندي مانع ولاني معارضتك عند شي الي تبيه بسويه ...
- هذا الي ناخذه من الدراسه يحشون روسكم بكلام فاضي ماله معنى ..المره مالها الا رجلها
ناظرته باستسلام – ماراح اناقشك بشي انا تعبت
تنهد وقال – يوجعك شي تحسين بشي ...
ناظرته – ابي الراحه بس ، النفسيه والجسديه
وراحـــــــــــــت لغرفتها منهاره نفسيا وجسديـا ...لحقها غرفتها شافت ظله من تحت الباب يالله وراي وراي اليوم ...
كانت جالسه على السرير ... قال لها – اليوم عندنا عزيمـه غداء بمناسبه طلوعي من المستشفى .
يحاول يستفزني ولا يحاول يمتحن صبري!!
سحبت نفس طويل وخلت ملامح وجهها محايده .. – زين
فيصل – يزين فالك انزلي ساعدي امي والبنات
جود وش هوله ارجع واقول نفس الموال – زين ..
فيصل – الحين انزلـي !
رفعت عيونها فيه وقامت من على السرير وفتحت درج ملابسها وطلعت لها لبس كشخـه اكيد عماته وخالته وحريم اعمامه والجماعه كلها بتشرف ما يفوتون العزايـم ...اخذ شماغه يلبسه وهي جلست تلبس مشطت شعرها وسوت ميك أب خفيف وحلو ...ونزلت لقت فيصل سابقها تحت وواقف يسولف مع ابوه ... سلمت جود عليه
قال عمها – وينك فيه شهر ماشفناك
ابتسمت مجامله – اسبوعين ياعمي صارت شهر
ناظر فيها فيصل بقوه .. وماعطته وجه
كمل عمها – ايه بس الحرمه السنعه ما تترك بيت رجلها
كمــــــــــــــــــلت كمـــــــلت كمـلت ناقصتكم انا مليـت منكم مليت من هالعايله الغبيه الي كلن يحشر نفسه في الي ماله فيه دعوه .. ماعاد فيني صبر ولا طاقه ولا تحمل ...
ناظرته ببرود – بيت ابوي وبيت رجلي واحد يا عمي .. استريح ياعمي بالصاله بروح اجيب قهوه ..
_ تصريفه حلوه_
عمها – خلي فيصل يلحقني فيها للمجلس
جود – ابشر
وراحت المطبخ تدعي ربها ما تشوف مواجهه جديده ... وربها استجاب دعائها لانها مالقت الا مها
مها – اهليييييييييييييين
ابتسمت جود ابتسامه حقيقيه لاول مره هاليوم – هلا فيك مهاوي شعلومك
مها وهي تضمها – بخير الحمد لله يالقاطعه ماتكلمين ماتسالين عني
جود بعتب – ادق عليك زي ذيك المره وترد نوف تعكنن مزاجي
استحت مها من سوايا اختها وقالت – ماعليك منها ماعندها سالفه انتي شخبارك شفيك شكلك تعبانه
ابتسمت غصب –لا ابد كنت سهرانه امس
غمزت مها – سهرانه هاه
حمر وجه جود – هههههههههه انقلعي
مها – هههههههه ماقلت شي ...
جود – يالله بس .. اجهز القهوه اصرف لي
مها – هههههههه طيب لا تعصبين ... على طاري السهر اسمع صوت فيصل شكله جاي لنا
تغير لون وجه جود وحست مها ب هالشي وصار الجو بالمطبخ ثقيل جهزت جود القهوه
فيصل – ساعه عشان تجهزين قهوه
خزته بنظره قويه – القهوه جاهزه .. خذها
ناظرها بقوه ومها طاح وجهها تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا تكون حاضره هالجو الي يغم النفـس ...ويحرج بقوه ...
دخلت نوف المطبخ على طلعه فيصل – اوه شرفتي ..
خزتها جود وما ردت عليها قالت نوف تبي تقهرها – مها ترى نجوى تسلم عليك
زي الضربه جت ببطن جود نجوى لاحقتها هنا ..مامنها فكه ذي سكتت مها شوي – ماحب هالبنت اف احسها خبيثه ولعت عيونها قدام لما تذكرت انها تقرب لجود ... شافت جود الاحراج عليها وابتسمت مسحت يدينها – بطلع اشوف عمتي تبي شي
وطلعت من المطبـخ ..
قالت مها تهزء اختها – مالك داعي من جد انتي سخيفه
قالت نوف وهي رافعه – انا سخيفه لو تدرين جويدوه وش تقول عنا عن اهلها
مها – جود ما تتكلم في احد اعرفها
نوف تستهزء – ومن متى هالمعرفه يا اخت مها
مها – البنت ما شفنا منها الا كل خير تقربي منها والله انها رهيبه
نوف بصدمه – والله ما بقي الا هي ...
مها – ليه ما بقي الا هي
نوف – بس كذا تدرين ان جويدوه كانت تبي زوج نجوى الي طلقها
شهقت مها – وجع انطمي لايسمعك فيصل ثم والله ليدفنك بمحلك
نوف وهي تهز كتوفها – انا مالي دخل الي يستاهل الدفن زوجته
مها بعصبيه – من جد انتي انسانه مريضه اشك بعقلك
و طلعت من المطـبخ معصبـه ...جلست نوف بلا مبالاه تناظر في اظافيرها وتحس بنيران الحقد بقلبها شابه معقوله كل ذا يطلع من زوجة اخوهم معقوله تحب غير اخوها معقوله تتكلم عنهم بالسوء عند اهلها ايه معقوله ليه لا يا ما شافت من هالاشكال مانست يوم كانو مع حريم عمانهم وكل يوم طقاق وهواش الوحده تجي منهم بكل حب وبراءه وهي حيه من تحت تبـن ..ماعاد فيه شي اسمه براءه الحين ولا نوايا زينه ...اكرهك يا جويدوه ...
،
>بعد صلاة الظهر <
بدوا الضيوف يجون والصاله تمتلي والبنات لاهيات بالشغل الي يزيد ... قالت وحده من عمات فيصل للي جنبها – وين زوجه فيصل
-شوفيها الي شعرها اسود طويل
عمته – ما تلاحظين شكلها تعبانه
- يمكن تكون حامل
- والله يمكن ليه لا اظنها حامل خلينا نسال ام فيصل لاجت وجلست عندنا
[ياشين اللقافه]
بعد ربع ساعه جت ام فيصل وجلست جنبهن .. قالت عمته الملقوفه – اقول ام فيصل مرة ولدك شكلها تعبانه
رفعت ام فيصل عيونها وشافت الارهاق على جود كملت عمته – شكلها حامل
ام فيصل – حامل
عمته – ماعندك خبر
ام فيصل –انا ما تدخل بخصوصياتهم ولو حامل بشروني
عمته – الجيل هذا غيرنا والوحده ماتدرين انها حامل الا اذا ولدت
بدت الشكوك بصدر ام فيصل وجلست تراقب حركات جود البنت شكلها تعبانه من قلب بس تكابر وقفت ام فيصل وقالت لجود همس – خلي مها تصب القهوه عنك
مسحت جود جبهتها بيدها – مها بالمطبخ تشوف الجريش
ام فيصل – تعالي انتي المطبخ وخليها هي تصب القهوه لك ساعه واقفه تعاونن عشان ما تتعبن
معها حق رجليني مو قادره تشيلني ..ابتسمت جود وراحت للمطبخ لقت مها تشتغل
مها – خخخخخ شكل حيلك منهد
جود – على الاخـر
قاطعتهن نوف – من الدلع شكلها ماتعودت على الشغل ببيت ابوها .
همست مها – فيه ناس هنا وعماتي يحبن القيل والقال انطمي
نوف – اففففففففففف عمتي مشغوله الحين تحسب الاخت حامل ..
طاحت الملعقه الي فيها جريش من يد جود ناظرتها نوف وقالت بخباثه – شكلها صادقه
جود بعصبيه – لا تتدخلين في الي مالك فيه ...
جت نوف بترد وسمعت امها تناديها وطلعت تركض ...
قالت مها – ماعليك منها اختي وماعندها سالفه
جود بحزن – عادي يا مهاوي الوحده لا تزوجت تتعلم الصبر مع الوقت
قالت مها بحزن مماثل – مافي راحه قبل العرس ولا بعده صح
جود تحاول تتفاءل – اصابع ايدك مو سوا تفائلي بالخـير ...
دخلت ام فيصل المطبخ ... – جود فيك شي شكلك اليوم تعبانه ...
جود – مرهقه يا عمه شوي لا تخافيـن ...
سكتت ام فيصل مو وقت تحقيق الحين والضيوف يتوافدون ..
ولازم يخلصـن شغلهن بدري .. وابو فيصل معصب كالعاده اذا كان عندهم عزيـمه ...
تضايقت جود شوي لان محد جا من اهلها للحيـن غريبه توقعت على الاقل امها تجي .. بس يالله اكيد مشغوله .. كانت واقفه بالسيب ودق جوالها
فيصل – قولي لامي تحط الغداء بعد نص ساعه
جود – ان شاء الله
وسكـر الخط ... ناظرت في الجوال ببرود .. وحست بالجو شي يخنقها من قلب رفعت راسها وشافت ام طارق ونجوى داخلات للصاله ... راح وجهها اصـفر نجوى شتسوي هنا !
يا الله الي مانبي نشوفهم نلقاهم بوجيههنا دايم والي نبيهم ما ينشافون .. سحبت نفس ومشت للصاله لازم تسلم ولا بتنفضح في جماعه زوجها وهي مو من محبي قطاعه الرحم بالاسـاس...
- السلام عليكـم ..
خزتها نجوى بنص عيـن وماوقفت الا لما وقفت جود على راسها سلمت ببرود هي وامها ناظرت فيها جود بنص عين كل شي يهون ولا يدرون الاغراب عن أي فتور بين الاهل ...
بس من يسمع ولا ينفذ الحين ماعاد تهم لا قرابات ولا صلة دم العلاقات الحيـن تحكمها المصالح وبس .
طلعت جود من الصاله ودقت على البيت وبعد رابع رنه رد – الووووووو
شهقت جود – عمورررررررررررري
عمر – ههههههههههههه شفيك متروعه ..
جود بحماس وعاطفه صادقه – متى وصلت يالشين مشتاقه لك
ابتسم وقال يمزح – لا عاد شين وتتشره علي
جود 0- هههههههههه يالله عاد متى جيت ..
عمر – امس بالليل انتي شخبارك متى بتجين لنا ترى ما معي الااسبوعين وبرجع
جود – ما صار انتداب ذا ..
عمر – احتمال يكون مقر عملي هناك دايم
انصدمت جود – وشوووووووووووووو
عمر – لا جيتي نسولف انا وانتي مو اهل زوجك عندهم غداء اليوم بمناسبه سلامه فيصل
جود – ايه عندهم
عمر – وجالسه تبربرين بالجوال روحي ساعديهم
جود – امي وين مو جايه
عمر – الا بتجي توهم طالعين من البيت هي وابوي وبندر
جود – البتول معهم
عمر – ايه اظـن !
جود – زين يالله سلام
عمر – باي ...
وسكر التلفون قال له الوليد الي جاي من المطبخ ومعه ابريق شاهي – كم مره قلت لك لا تقول باي
عمر – هههههههههههه بدينا حركات المطاوعه
الوليد – خفيف دم...... باي عباره يستخدمونها المسيحيين تقديس للبابا شي ماهو بشرعنا ولا ديننا لا تجي لمه
عمر – والله انسى ولايهمك بعدين بنتبه
الوليد – النصيحه ذي لنفسك مو لي .. خذ ذق هالشاهي عمايل ايديه
عمر – من يد ما نعدمها صب لي بياله ...
شرب رشفه وجلس يكح شوي ويغمـي عليه ... – وليدووووووه وجع وش حاط بالشاهي
الوليد مصدوم- وش حطيت ماحطيت شي
عمر – الله يحوم كبدك ذق شف وش حاط ناوي تذبحني اليوم
شرب الوليد من بيالته وجلس يكح شوي ويغمى عليه ... عمر بعصبيه وقرف – احد يحط على الشاهي كزبره انهبلت انت ؟
الوليد – على بالي نعناع وش دراني الحين اروح اسوي غيره
عمر من قلب – لاااااااااااااا ماعاد ابي ياربي بجلس سنه عايف الشاهي
الوليد – ههههههههههههههه احسن
عمر – ياشين النذاله ههههههههههههههههه
الوليد بعد ما هدوا من الضحك بسبب سالفه الشاهي والكزبره – الحين من جدك تبي تخلي مقر عملك هناك بجده
عمر – ان جلست هناك باخذ ترقيه وزياده راتب وسكن وش ابي بعد
الوليد – تقدر تعيش بعيد عن الرياض
عمر – الرياض مافي مدينه تجي محلها بس ترى جده ست ساعات عنها مو بعيد احمد ربك ان مقر عملي فيها مو بتبوك بالشمال اخر الدنيا .
الوليد – والله الي يريحك سوه
عمـر – والله قلبتها براسي ولقيت جده مكان مناسب ابدا فيه حياه جديده وانا احب جده ومكه قريبه منها اقدر اصلي بالحرم متى مابغيت ولي ربع هناك منقولين والي لهم سنين بعد
الوليد – طيب على الاقل تزوج بدال ماتجلس هناك بلحالك
عمر – لاجت جود بقول لها
الوليد - شمعنى جود
عمر – هي الي بتفهم الصفات الي ابيها بزوجتي وبخلي لها الاختيار هي وامي ...
الوليد – انا اايدك على الزواج والله يقدم الي فيه الخيـر ...
عمر – اللهم امين ..
/
.. (بعد الغداء) ..
اذن العصر وقالت لجود لامها والبتول يطلعن بيتها يصلن العصـر ...نزلت البتول شنطتها وعبايتها وقالت باحتقار – شفتي نجيووه وربي ما تستحي
جود – داقه علاقه مع نويفوه هالايام ماتبطل مكالماتهن الله يستر ما ورى اجتماع هالعقربتين خير
البتول – مالت عليهن بس قدر ولقى غطاه
جود – ههههههههههههههه حلوه قدر ولقى غطاه
كملت البتول وهي تغمز – الا شخبار حبيب القلب
تغير لون وجهها بشكل واضح – حبيب القلب مابه الا العافيه رجع مثل اول واحسن بكثير
البتول بجديه – ليه احس انك مو مستانسه
جود – الواحد حياته ماتصير دايم سعيده لازم تمر ايام يتعكنن الجو و مريض واكيد متألم للحيـن من اصابته عاذرته ..
البتول من قلب – الله يسعدك يا جود تستاهلين كل خير وشوفيني انا قبل كم شهر كيف كنت والحين ماني مصدقه ان ربي عطاني فرصه عشان اصلح حياتي والي صار لي بين معزة بندر بقلبي انا مقدر اعيش بدونه
جود – ههههههه سبحان الله يغير ولايتغير
البتول – ههههههههههه أي والله سبحان الله على انه مو الاولي معي يكابر بس قلبه مثل ماهو ابيض
جود وهي تغمز – ماينخاف عليك يابنت عمي حطيتيه براسك خلاص
البتول – هههههههههه السالفه مو بسيطه بس بندر يستاهل وانا استاهل الي يجيني كله من تحت راسي
جود- ههههههههههههه الله يقطع ابليسك ..
ام بندر – البتول يمه كلم بندر يقول اطلعن
جود – يوه يمـه اجلسوا عندي للمغرب
ام بندر – وا خزياه رجلك توه طالع من المستشفى يبي يرتاح مره ثانيه
جود –ان شاء الله
لبست البتول عبايتها – يالله ياعسل تجينا قبل لا يسافر عمر
جود – ان شاء الله ...
وطلعـن ....
شافت جود فيه وقت قبل لايجي فيصل ودقت على جوال اريـج – الو
اريج بصوت كئيب – اهلين
جود تروعت – اريجوه شفيك
اريج – كالعاده
جود بعصبيه – لا اله الا الله وبعديـن معه هالمتخلف
اريج – ماعاد اقدر اتحمل يا جود يستلمني هو مره ومره زوجته تعبت ماعاد فيني
جود بحزن – مالك الا الصبـر يا اريج يعني وش طالع بيدك
سكتت اريج ماردت
صرخت جود بالجوال – اريج احلفك بالله لا تسوينها تكفيــــــــــــــــــــــن هم يبونك توافقين
اريج – ماعاد فيه فرق عله وحده ارحم من علل
جود دمعت وضاق صدرها –كفين يا اريـج طلبتك لا توافقين انتي مو حالتك الطبيعيه لا تتخذين قرار تندمين بعدين عليهـ
اريج – قلت لك ماتفرق
جود – اصبري اريج اذا لي محبه بقلبك اصبري ...
اريج – انتي تعرفين قدرك يا جود
جود بالحاح – عشان كذا اصبـري منتي خسرانه شي .. على الاقل انتي كسبانه للحين حريتك
اريج – زين يا جود الله يلهمني صبر من عنده
جود – اللهم اميـن
اريج – وانتي شفيك بعد
جود تكابر – مافيني شي
اريج – تلعبين علي
جود – خليك بهمك بس
اريج – زوجك ماغيره كنت داريه انك ماراح تكونين مستانسه معه هالجلف
جود – ههههههههه طول عمرنا كنا مرتاحات جا الوقت الي نذوق الويل فيه
اريج – هههههه ماتخلين سواليفك
سمعت اريج صوت زوجة اخوها تتناقش مع امها نقاش حاد قالت من قلب – عساني اشوف فيها يووووووم حسبي الله ونعم الوكيل المتخلفه مرة اخوي رافعه صوتها على امي بروح اشوف وش السالفه
اريج طبعها ناااااار وما تتحمل شي خصوصا على امها وابوها ...
جود – زين بس هدي اعصابك مانبي كوارث وفرج الله باذنه جاي قريب ...
اريج – يصير خير سلام
جود – بحفظ الله
وسكــــــــرت الجوال ...
طلعت اريج من غرفتها بسرعه ... قالت – خييييييير ان شاء الله شفي صوتك واصل للشارع
- اففففففففف جت العانس
جت لها اريج ومسكتها من ذراعها بقوه ودفتها بعيد – اول شي بعدي عن امي ماتستحين على وجهك مره كبر امك ترفعين صوتك عليها
- لا تتدخلين في الشي الي مايعنيك وبعدين خير تدفيني بقوه تراني حامل
قالت اريج من قلب – الله لا يتمم لك على خير قولي امين
ام اريج – لايمه لا تدعين على ضنا اخوك
اريج – ماتشوفين كيف واقفه قدامك وترفع صوتها عليك اذا امها ماعرفت تربيها انا اربيها ...
جاهن صوت من عند الباب – والله الي يبيله تربيه انتي يا قليله الحيا
شافته زوجته من هنا وجلست تتبكبك من هنا وهي ماسكه بطنها – شفت شسوت دفتني بقوه واحس بمغص ببطني
ام اريج – يمه حرام الكذب ماتعورتي
جلست تصارخ – بنتك وش تبيني اتوقع منك لازم تتدافعين عنها انا موب جالسه لكم في هالبيت ولادقيقه وحده
نزل اخوها العقال ورماه عليها وصابها في ساقها وطاحت ومسكها مع شعرها صرخت امهم وطاحت مغمى عليها مسكتها اريج وهي تبكي – يمه يمه شفيك ...
امها بهمس – اكيد السكري مرتفع عندي قومي جيبي الابره ...
قامت تركض لغرفة امها وجابت لها ابره السكري وضربتها فيها بيد ترتجف بعد شويات بدا اللون يرجع لوجه امها اما اخوها بعد ما صحت امه راح يركض يصالح زوجته
امها – يمه وش تبين بالمشاكل معجبك الوضع
اريج مازالت عند عنادها – اجل تصارخ عليك كنك اصغر عيالها واجلس اتفرج تخسي والله
- يمه شتبين بالمشاكل اخوك وتعرفين طبعه ...
اريج وهي تمسح دموعها – والله ان ماتسنع لكلم اخواني الباقين واعلمهم عليه
امها بوجه اصفر – وتكونين السبب في هواش الاخوان وفراقهم
اريج تستهزء – ومن زين علاقته باخواني مايعرفهم الا بالاعياد والمناسبات حتى اخواني اذا تجمعوا عندنا هم وعيالهم كالعاده كل اسبوعين تسحبه هالعرقبه ويطلعون برا البيت
امها – بكيفهم يمه انتي خليك بحالك
ابتسمت اريج بحزن – قومي ياحلوه روحي ارتاحي وانا بجيب لك قهوه وحلا مسويته اليوم الصبح
وصلت امها للصاله وجلستها وراحت المطبخ قالت امها في نفسها – عسى الله يرزقك بابن الحلال الي يطلعك من هالبيت الاقشـر
دخل زوجها الصاله وجلس وجلسوا يسولفون .... جت اريج ونزلت القهوه والحلا وحبت على راس ابوها ...
قال ابوها – اليوم شريت اراضي جنب بعض لي ولعيالي بدال ماحنا متشتتين كلن بوادي
قالت زوجته – اهم شي مايسكن معنا احد
استغرب زوجها – وولدك الي ساكن معنا ماتبينه
- مابي معنا احد اشتر له ارض وخله يبني عليها بيت
زوجها – تعرفين راتبه على قد حاله مو مثل باقي اخوانه
- اجل انت ابن له على حسابك
انحرجت اريج من هالحوار وطلعت من الصاله بسرعه ان كان فعلا ابوها ناوي على هالشي فـ يبيلها تتحمل سنه على الاقل لين ينتهي البناء وهالاشياء ..قالتها جد فرج الله جاي الله لايخيب رجاها ولايطفي شمعه الامل الي اتقدت بصدرها قبل شـوي!
/
/
/

(بعد اسبوع )
كانت جود تنظف بيتها وتفكر بفرح بعد بكره بتروح اهلها وتقابل عمر الي اشتاقت له موت .. بسرعه ركضت الايام ومر اسبوع كانت فيه لاهيه في بيتها حتى اهل زوجها ماتدري عنهم ماشافتهم الا مرتين خلال هالايام يالله الي كافي خيره وشره الله يجزاه خير والايام ذي فتره دراسـه وحاله محد فاضي لاحد واريج بشرتها ان ابوها شرا لهم اراضي بس ماتدري متى بيبدا يبني يعني لازم تتحمل اخوها وزوجته مده طويله شوي لين يفرجها الله
..دخل فيصل وقطع افكارها – يالله اليوم موعدنا عند الطبيبه
رمت المنشفه من يدها وقالت – كنت داريه انك ماراح تنسى
فيصل – ايه ماراح انسى حنا مو جالسين نلعب
جود برنه حزن – لا ما نلعب عارفه ...
قراري وكنت اعرفه مالي الا الصبـر ان كانت متمسكه بحياتي وزوجي وبيتي ...
دخلت غرفتها ولبست عبايتها وطلعت ... – انا جاهزه
فيصل - مشينا
نزلوا وتحمد ربها البيت هادي رغم انها حزه العصـر شكل عمتها والبنات طالعات مكان
بعد ربع ساعه وصلوا المستشفى الخاص ونزلت وهي كارهه للموضوع كله .. الموانع وبتتركها لكن مافي داعي تتعالج هي مافيها شي كل حاجه في هالزمن صارت التجاره بالمقام الاول من اولوياتها حتى الطب صار تجاره محضه للاسف ونادره الامانه الطبيه سواء كتشخيص وعلاج او كـ تكاليف منصفه .
دخلوا غرفه الطبيبه الي جود مو طايقه خلقتها والي بس سافهتها وتكلم فيصل وهي صاحبه المشكله ولا كأنها موجوده ...بدت طبعا الطبيبه تتكلم مع فيصل كالعاده ومطنشه جود .. وجود ساكته ..
...... وطبعا راح نبتدي بأبر المنشطات "
ناظرتها جود بصدمـه " نعم نعم منشطات صاحيه انتي "
الطبيبه " انتي كنت تاخذي موانع واذا كنتي تبين تحملين الشهر الجاي لازم منشطات "
ناظرت جود في فيصل تبي تشوف رأيه – تسمعها شتقول ابر ومنشطات ... ماتسوى السالفه
همس والقهر باين بصوتـه – كل هذي عمايل يدينك لو ما اخذتي موانع ما احتجنا للشي ذا
انصدمت جود من ردة فعله صحيح همس بـ هالكلام لكن نظرة الرضا بعيون الطبيبه علمتها انها سمعت كلامه زين .
فيصل يكلم الطبيبه – مافي حل ثاني
الطبيبه تحاول تقنعه بموضوع المنشطات – لان المدام خذت موانع لمده طويله ف مستحيل تحمل مباشره بعد تركها راح يكون معها فتره حمايه وهي يا انها بتكون نفس المده الي تتناول فيها الموانع او اكثر وطبعا الموانع تسبب ضعف لها لذا نسبة حصول حمل بتكون قليله لذا انصح بالمنشطات وان وافقت نقدر الحين نعطيها وحده
جود بعصبيه – انا مو لعبه بيدك منشطات لا
الطبيبه عصبت عليها – ماتبين منشطات انتي حره
ووقفت ,, - انا بتركك مع زوجك وتفاهموا
وقف فيصل معها – موافقين على اخذ الابـر
وقفت جود ووجهها اصفر – صاحي انت هذي مو لعبه انا مو لعبه
فيصل – لا تسوين فضيحه بالمستشفى يا جود وتذكري انك انتي السبب في هذا كله
همست وهي مدمعه – ذليتني ترى ماصارت ...!
فيصل بعصبيه – هذي فعايل يدينك لا تجلسين تمثلين دور البريئه كان المفروض تحسبين حساب ان لي وجود ولي رأي ولكنك جحدتيني وصرتي تتعاطين الموانع بالدس عني انتي تصرين انك ماتزوجتيني غصب لكن فعلتك ذي ماتبين انك تبيني ...
وقفت في وجهه بأنفه – انا لو ما ابيك ما تحملت طبعك وتعاملك الجاف معي (دمعت عيونها ) انا احلم اني اوصل لاي طيبه او حنيه ممكن تكون بداخلك وماقد شفتها عندي امل وانا اذا كانت عندي امال اتمسك فيها لين اشوف الطريق قدامي مسدود وان هالامل اضغاث احلام ساعتها بس استسلم للابد .
ناظرها بصدمه وحست فيه لاول مره ما يلقى شي يقوله ..
قاطعتهم الطبيبه – ياليت تجي معاي المدام
وقفت جود تناظر في فيصل والصمت يلفهم والجو متوتر حست بالخذلان وان الكلام الي قالته تو, ماوصل لاعماق نفسه ..
طلعت الطبيبه و جود وراها قالت وهي عند الباب – اذا انا بنظرك غلطت فأنت بعد غلطان لانك ماتعرف تسامـح !
صدمته كلماتها للمره الثانيه ..وقبل لايرد حطت الغطا على وجهها وطلعت مع الطبيبه ...
مرت نص ساعه لا جود بينت ولا الطبيبه ...جلس فيصل يطقطق بالجوال رفع عيونه وشاف
الطبيبه داخله بلحالها – وين زوجتي
الطبيبه ووجهها ماله لون ...- اغمى عليها بعد ماعطيناها الابـره وهي بخير ما تخاف
ناظرها فيصل بنظره قويه وطلع من المكتب للغرفه الي فيها جود لقى الممرضه عندها تشربها مويه بارده وجهها ماله لون وترتجف ..قرب لها وانكمشت على نفسها مو طايقه يقرب منها تورط وده يجي لها وماوده عشان ماتسوي فضيحه بالمستشفى ...
فيصل – خير شصاير
قالت الممرضه – هالابره شوي مؤلمه وهي ماتحملتها اول ماخذتها ..
قالت جود وهي تقوم عن الكرسي – انا بخير بخير
فيصل – متاكده
ماناظرت فيه لبست طرحتها ومشت على مهل طلع معها
>>
وطول الوقت بالسياره ما كلموا بعض وطلعوا البيت بعد ماقابلوا واحد من اخوان فيصل عند سيارته برا وردت عليه السلام بكل هدوء ودخلت البيت وعلى طول لبيتها هي رمت العبايه والشنطه وهي تحس بنفسها مرهقه وتتألم الم جسدي اكثر من النفســـــــي ... شغلت المكيف ودخلت سريرها ومادرت الا وهي نايمه ..
ماصدق فيصل افتك من اخوه ومشاكله الي ما تنتهي وهو داخل البيت قابل ابوه وكملت عليه طلع بيته بعد ساعه وشافه هادي بشكل مو طبيعي وين راحت لايكون اغمي عليها مره ثانيه راح للغرفه وفتح الباب لقاها ظلام وجود نايمه ... حس بتأنيب الضمـير على الي صار بس هي الي حدته على هالقسوه .
سكر باب الغرفه ..طلع من البيت عشان يمر على مقر عمله رغم ان كل شي يوصله بالتفصيل عن طريق الجوال او زملاءه الي يزورونه يوم كان بالمستشفى ..
*
*دخل المركز بعد تقريبا ثلث ساعه *
فيصل – السلام عليكم ...
قال الضابط المناوب عنه – هلااااا والله يالله تحييه
فيصل – الله يسلمك اخبار الشغل والشباب
الضابط – زينه الحمد لله وابشرك الليله بننقل السجين الي عندنا ونفتك منه سمعت انهم بيحاكمونه
انشرح صـدر فيصل – واخيـرا سنين وانا اطارده وكل مره يطلع منها
الضابط بابتسامه كبيره – هالمره ثابتـه مامنها خلاص
فيصل – بحول الله
قام فيصل سأله الضابط – على ويـن تونا ...
فيصل بابتسـامه – ابدا بطل على السجين وبطلع البيت برتاح مادمت بإجازه
الضابط – براحتك اهم شي صحتك مانستغني
فيصل – هههههههه ايه يصير خير
ضحك الضابط – حرام عليك انا صادق
ابتسم فيصل وهز راسـه يعرف انه متطلب في شغله وعصبي وحامي بس اخوياه وربعه هنا بالمركز يعرفونه زين ولا يزعلون منه .. ومايقصرون معه ..والاهـم يحبوونـه ...
دخل فيصل التوقيف ...ناظره الرجال بعيون حمر ووجه كئيب ... وقال جمله ظل صداها يـــــرن بقلبه من الخوف – بتنـدم ... وراح تشوف كل من تحب ينهار وانت واقف تشوف
قال فيصل بثقه رغم غصه الخوف بحلقه – تهديداتك المريضه ماتخووووفني ... وربعك انسجن الي انسجن ومات الي مات منهم ... جيت اقول لك ان الله يمهـل ولايهمـل .. وباذن الله تنال جزا لافعالك الشينه بحـق وطنك وديرتك .
ناظره الرجال نظره فارغـه .. وطلع فيصل من عنده بكل ثقه ...
قال للضابط – يالله اشوفك يوم السبت ان شاء الله
الضابط – ياخي ارحم عمرك توك مريض وبتداوم بعد كم يوم .
فيصل – واجد هالايام الله يصبرني ..سلام
ناظره الضابط بابتسامه فيصل مدمن شغل وماتغير عنه يوم كان عـزوبـي !
>رجـع البيت متأخر<
دخل ونزل شماغه بالصاله البيت فيه هدوء فضيع ... وين راحت جود لايكون صار لها شي ..مشى بسرعه لغرفتهم ولقاها ظلمه اللهم نور خفيف عند السرير خلاه يشوف جود معطيه الباب ظهرها وكانت تبكي ...ضاق صـدره ..جلس جنبها وكلمها برقه – جود ...
مسحت دموعها بقفا يدها – نعـم ..
فيصل – تحسين بشي فيك شي
جود وصوتها يالله ينسمع من الصيـاح – شرايك يعـني ..
تنهد – جود هذي مو حياه شغلي ماخذ كل وقتي والي اتمناه القى الراحه ببيتي وراحه مافيه راحه
جت بتحتج وسكتها – انتي مو مقصره بواجبتك بس ليه دايم نتهاوش انتي تعرفين طبعي ياجود لنا كم شهر متزوجين المفروض ماتسوين شي الا بشوري ...
سحبت نفسها وجلست – يعني انا مالي راي مالي وجود
همس وهو يكبت انفعاله – ماقلت مالك وجود بس انا ولي امرك ومسؤول عنـك ليش تحطين من الحبه قبه .
مو قررت تسلمه زمام امرها وحياتها مو قررت تحاول تنجح زواجهم مهما كانت الظروف والعواقـب ...همست وهي ترجع شعرها ورى – خلاص فيصل الي صار صار انا مابي مشاكل ووجع راس .
سحب نفـس طويل وقال – ما يخالف بروح اجيب لنا عشا من برا وش مشتهيه
جود – على كيفـك انا مو مشتهيه شي محدد .
وقف – زين ربع ساعه وراجـع .
وطلع من البيت ..جلست جود تناظر في الفراغ بعدين وقفت تعدل شكلها احسن من جلستها كذا .

/
/
>> بعد يوميـن ...
لبس فيصل ملابسه عنده موعد بالمستشفى وقالت له جود وهي تعطيه شماغه – نزلني بدربك ببيت اهلي
اخذ شماغه منها – مصره .
ناظرته – فيصل لي اسبوع قايله لك عن جيت عمر الموقته هنا
فيصل – زين انا مستعجل الحين يالله امشي
- انا جاهزه باخذ عبايتي بس .
قال لها وهو رافع حاجب – واثقه اني بوافق طيب لو عييت وش بتسوين
ابتسمت برقـه –قلبك طيب منت بمعيي
ابتسم وجلس يناظرها مده .. لاول مره يحس بشي يجمعهم شي حسـي !!
نزلوا وبالطريق قابلوا ابوه سلموا عليه قال بلقافه الكبار بالسن – على وين .
فيصل – عندنا مشاوير بنقضيها
ابوه وهو يمشي تاركهم وراه – ياكثر مشاويركم هاليوميـن ...
قالت له وهم بالسياره – ورى ماقلت له وين رايحين
فيصل – مو لازم كلن يدري وين رايحين حتى لو مكان عادي لنا حياتنا حتى لو ساكنين مع اهلي .
نقطه اعجبت جود .. بس سكتت لايفهم انها تحرضه على اهله .
بعد كم دقيقه قال فيصل – بتروحين يدك فاضيه
جود – بطلب لهم عشا على حسـابي الليله
فيصل – على الاقل خذي معك حلا استني في محل اعرفـه قريب من بيتكم حلو شغلهم اسمه .....
قالت جود الاسم بنفس الوقت .. وناظروا في بعض وضحكوا ...
جود بمرح – يوه قبل لا اتزوج كنت مأذيتهم اطلب منهم ياحلوها ذيك الايام ..
قالت كلامها باندفاع عفوي وماحسبت انه ممكن ينفهم غلط ..مست وتر حساس في نفسه وقال وهو يناظرها – والحين وشلون ايامك ...
ناظرته برقـه – الحين وبـ هالساعه احسها حلوه بعد .
ناظرها مايدري شيقول كان محضر نفسه لهواش جديد وحواجز تنبني اكـبر ... وصل محل الحلا في نفس هاللحظه ..ناظرها ثانيه ونزل للمحل ...
جلست جود مصدوم من نفسـها .. لانها لاول مره تحس باهمـيته في حياتها صحيح انه مثل ماهو جدي تقليدي بقوه بس بدت تفهمه صـح وتتقبل طبعه زي ماهو .. مهما كان فهي مهمه بحياته هي زوجتـه وقريب بتكون ام لعياله .. اخيرا بدت تحس بالحياه تبتسم لها بعد سنين كان الفرح فيه تتخلله عبرات
رجع من المحل محمل باكياس انصدمت جود – وش ذا يا فيصل ...
فيصل – مابقي الا تروحين لاهلك بيدين فاضيه ..
قالت بابتسامه – نادرا ماكنا نمر محل حلا .
رفع حاجب وهو مبتسم – لانك كنتي تسوين حلا بالبيت ياذكيه ..
جلست جود تضحـك من قلب ...
قال وهو يشغل سيارته – هذي هي الحياه الي تمنيتها زوجه متفهمه تقوم بواجباتها تهتم فيني وببيتها وتحب اهلي وتقدرهم وتساعد بالمناسبات زوجه لها وجود مو طيف .. ياليت الوضع مايتغير ابدا
همست – ان شاء الله نكون تعدينا كل هالخلافات الي تبعدنا ونكمل حياتنا مع بعض بتفهم واحترام متبادل..
وكملوا المشوار وهم يتكلمون مع بعض صحيح فيصل زي ماهو تفاصيل وتعمقات في شغله امر محرم بس مع كذا كان الكلام معه متعه ومادرت انهم وصلوا بيت ابوها الا لما قال لها – وصلنا
نزل الاغراض ودخل معها يسلم على اهلها ....
دخلت جود البيت ورمت طرحتها وعبايتها لقت امها جالسه مع البتول يسولفن وندى موجوده ..
جود – سلااااااااااااااااااااام ..
شافنها البنات وضم وسلام
جود – ههههههههه خير كان لكم شهر ما شفتوني
ندى – الشرهه مو عليك علينا الي فرحانات فيك
جود وهي تتذكر – يوه يمه فيصل برا بيسلم عليك مستعجل
البتول – خلف الله على الرجال منلطع بالشموس برا
ام بندر – ايه يمه مايجوز تتركينه برا وماتعلميني
جلسن البنات يضحكن عليها وانتظرت لين طلعت امها – احلفي بس يا انسه البتول
البتول – مدام لو سمحتي
جود – هههههههههههه الله يرجك بس
ندى – قولي انك بتنامين الليله هنا ...
جود بتكشيره – ماتوقع بعدين زوجي مريض شلون اتركه
ناظرن البنات في بعض وابتسمن ابتسامه ما ارتاحت لها جود..
حمر وجهها – هههههههههههه خير ان شاء الله ...
ندى والبتول ببراءه – ولاشـي ...
- اطلع اجيب الاغراض من برا اصرف لي
قالت ندى – الشغاله تجيبها ولا بتلقين نظره على البعل
جود –ههههههههههههههه شفيكن اليوم مو صاحيات وليش القي نظره الاشتياق زين
وغمزت وطلعت وهي تسمع اصوات ضحك البنات وتعليقاتهن عليها .
لاقت امها بالطريق والشغاله تدخل الاغراض
ام بندر – راح زوجك وعيا يتقهوى
جود وهي تمسك يد امها بمحبه – ايه مشغول مره وين العيال وابوي
امها – ابوك مسير على اخوك متعب وحده من بناته انخطبت ...
انصدمت جود – من ؟
ام بندر – مدري اظن اسماء او نجوى او الثنتين كلهم
جلست جود تضحك- اما الثنتين كلهم .
ام بندر – الله يرزقهن ويتزوجن ويصيرن حريم سنعات ...
سكتت جود ماعلقت على الموضوع ...وقالت لماتذكرت – يمه عايشه اكبر من اسماء شلون تعدوها ماظنيت اخوي يوافق تتزوج الصغيره قبل الكبيره .
ام بندر – نسيتي ان عايشه لفارس ...
جود وهي تتذكر – يمه الكلام مو زي الفعل ... لو يبيها خطبها من زمان ...
بحنايا الروح جرح الكرامه مازال ينزف !

/
بيت ابو طـارق ...
قال ابو متعب لولده الي يحتريه ينطق برايه ...- الحين سالم خطب نجوى وخطب اسماء لولد اخوه شسمه
ابو طارق - اسمـه نايف ..
ابو متعب – طيب الولد ماقلنا عليه شي بس عمه مو كبير على نجوى ولاتنسى انه متزوج
ابو طارق – لاتنسى يبه البنت مطلقه والرجال مو كبير مره عمره يا اربعين ياواحد واربعيـن وحرمته لها سنين عند اهلها ماطلقها
ابو متعب – اشوفك متحمس له
ابو طارق وهو يتنهد – يبه هم البنات كبير ابي ازوجهن وارتاح بشوفتهن مستقرات انا مدري وش بين نايف وزوجته بس الي اعرفه عنه ان رجال طيب وسيرته زينه بين ربعه ...
ابو متعب – اذا تشوفه مناسب الله يقدم الي فيه الخير انت اخذت شور البنت ...
ابو طارق – قلت لامهن تقول لهن اهم شي نجوى بعد طلاقها من ماجد فرص زواجها قلت وهي الي تهمنـي حاليآ ...
بنفس الوقت... قال تركي لامه بالصاله داخل البيت – يمه خليها توافق بالطيب احسن الرجال طيب وماعليه خلاف لاننسى انها مطلقه ومحد بجايها كل يوم يخطبها ...
ام طارق وهي تهمس – اسكت لاتسمعك وتعاند ونصير بمشكله انا بخليها توافق بطريقتي اختك صح فيها صفات شينه بس تعرف مصلحتها
تركي – زين زين .. الناس مستعجلين يبون رد ...
- طيب رح انت لابوك وجدك وانا اتفاهم معها ...
دخلت نجوى الصاله معها صحون حلا – اليوم فيه شي غريب صاير وشو..!
امها – تعالي اجلسي واعلمك
نجوى – اوه الموضوع فيه ان لحظه اجيب دله القهوه
رجعت بعد ثواني وصبت لامها فنجال – خير شصاير
امها – كل الخير جاك معرس امس .. وخطبك من ابوك
نجوى – معرس من اعرفـه
امها – من معارف ابوك هو من جماعتنا بس من بعيد
نجوى – اكيد متزوج
امها – ايه بس زوجته تاركته من زمان .........
نجوى – تاركته ولا لا مابي اتزوج واحد متزوج بيصير زي حاله البتول جحدها ورجع بالنهايه رجعها
امها – يمه انتي عارفه ان وضعك الحين غير قبل لا تتزوجين وماراح تنخطبين كل يوم
نجوى بعناد – مابي اتزوج واحد عنده مره ابداااااااااا
امها – بس
نجوى بضيق – يمه قفلي السيره ولارحت لبوي وقلت رايي بوجهه
مجنونه وتسويـها !
امها بخبث وهي تقهوى – سمعت ان ماجد يدور له عـروس ...
نار الحقد على ماجد مازالت بقلبها ماخمدت .. – يتزوج عساه مايتهنا ...
امها- ايه قولي كذا واجلسي عندي لين تعنسين وهو يكمل حياته ولاى كأن شي صـار .
نجوى بتردد لما اصابت امها فيها وتـر حساس – انا مو ضد الزواج انا ضد ان يكون لي ضره .
امها – قلت لك الرجال حرمته تاركته لها سنين بس ماطلقها لو يبيها رجعها يمكن تاركها عشان بناته .
نجوى – مدري ...
امها – الفرصه ما تتفوت والرجال عنده حلال ومال ومركز وهو يبي بنت عاقله متعمله ومزيونه وكل هالصفات فيك بالله بيناظر في زوجته الاولى الي ماتعلمت وانتي على ذمته ..
تعرف امها شلون تخليها تغتـر بنفسها ....والاهم عرفت تستغل ترددها وضغطت عليها لين وافقت .
باقي الحيـن اسماء ...
والي كانت معنده ... اسماء – يمه مابي واحد فقران يعيشني بهم طول عمري
امها – يابنت الناس ذولا تجار ولهم مركز وهيبه
ناظرتها اسماء – جد
امها – أيـه جد العب عليك يعني ...
اسماء بحماس مفاجئ – طيب حلو هو كشخه
عصبت امها عليها – اسموه ..
اسماء بفشله – يوه حرام الواحد يسأل
امها – لا موحرام بس يسأل اسئله سنعه ... شوفي الرجال تارك بنات عمه وراه جيش وجاي يبيك انتي شقلتي موافقه ولا لا .
اسماء – ايه موافقـــــه بس لي شروط ...
امها – وشهي شروطك
اسمـاء – مهري مية الف وابي سواق وشغاله وسياره تحت تصرفي
انصدمت امها – تبين تحطيني بمشكله مع ابوك
اسماء شوي وتبكي – يمه ذي حياتي وانا حره بعدين انتي قلتي انه غني يعني ماراح يعجز
امها بحيره – يمه تعرفين طبع ابوك زين وانتي بـهالشروط كأنك تنباعين مو تتزوجيـن ...
اسماء – هذي شروطي وانا حـره .
امها – انا بقول له وانتي كيفـك .
راحت اسماء طيران لنجوى – ماني مصدقه اننا انخطبنا في يوم واحد بس تعالي وعايشه غريبه ابوي وافق اتزوج قبلها
نجوى وهي تفكر – ابوي ماغير عوايده اكيد انه ضامن لها معرس
اسماء وهي تجلس قدامها – صدق من تتوقعين
نجوى بابتسامه مافيها فرح كلها حقد – اكيد فارس مافيه غيره
اسماء – يو تتوقعين
نجوى – ميه بالميه تشوفيـن ...
/
بالمجلس تحت ...
قال ابو طارق لابوه – البنات وافقن زي ماقالت امهن ..
ابو متعب بابتسامه جعدت وجهه الوقور – اجل على البـركه ...
ابو طارق – عسى بس فارس يتلحلح ويخطب عايشه لاينكسر خاطرها بخطبه خواتها .
ابو متعب – بيخطبها الرجال يبيها اليوم ولابكره مصيره جاي .
ابو طارق – الله يقدم الي فيه الخير الحين بكلم على نايف وابلغه ..
ابو متعب وهو يوقف ... – اجل انا طالع
وقف متعب – على وين يبه بدري
ابو متعب – وراي مشاوير
وطلع من البيت ...
رجع ابو طارق وكلم انسباءه المستقبليين واتفقوا بكره يجتمعون ويناقشون التفاصيـل ....

/
/
/
/
{بيت ابو متعـب**
دقت جود على عمر ... لانه تاخر وماجا
عمر – اهليييييييييين جود
جود – ويتك تراني من العصر عند اهلي
عمر – هذاني ادخل سيارتي بالبيت ...
جود – اجل بجيك برا ...
سكرت الجـوال ...
كانت امها تصلي بغرفتها والبتول فوق في بيتها وندى تكلم بالجوال حبيب القلـب الي عنده دوام مده 24 ساعهـ
طلعت برا .. وشافت عمر يقفل سيارته
شافها وابتسم لها سلمت عليه وشبكت يدها بذراعه – ياشينك لي كم ساعه هنا انتظرك
عمر – ههههههههه شسوي كنت مع اخوياي اليوم مسوين لي عزيمه غداء مبطي عنهم
انتي شخبارك شمسويه ..
جود – انا بخير الحمد لله مشتاقه لك وربي لك وحشـه ..
سحبها عمر المجلس البراني – تعالي نسولف هنا قبل لا ندخل ...
ابتسمت جود – طيب ..
دخلوا المجلس ملست تنورتها البيضاء الي ستايلها غجري وفيها تطريزات تدرجات السماوي ولابسه بلوزه سماويه لابقه لها وشعرها مخليته مفكوك على طوله وطالع حلو بالقصـه الي مسويتها فيه ..
جلسوا قال عمر – انا بستقر في جده
ناظرته جود بصدمه – وشو تستقر ليش
عمـر – هناك ببدا حياه جديده وشغلي زين وبترقى والراتب بيزيدونه بصير مرفه بحياتي
جود على قد ماهي فرحانه ضايق صدرها مو متخيله عمر يسافر ويعيش بمدينه ثانيه
جود – امي درت ..
عمر – لمحت لها وشكلها متقبله الموضوع مادام خير لي ...انا بصراحه مرتاح نفسيآ لـ هالتغيير
جود بغصـه – وتسكن هناك بلحالك ماعندك اهل ولاقرايب ...
عمر – لي اصدقاء وزملاء هناك
جود – هالاصدقاء ماراح يخدمونك يطبخون لك يغسلون لك ملابسك ترى الوحده شي مو سهل على الاقل خل امي تخطب لك
ابتسم عمر وقال – ايوه جينا لبيت القصيد انا جبتك هنا ابيك تختارين لي بنت
جود – انا
عمر – جود انتي اقرب خواتي لي وتعرفين الي تصلح لي من الي ماتصلح هاه شقلتـــــــــــــي ..
جود بابتسامه – وذي فيها قول اكيـد موافقـه
عمر – في بالك احد معيـن ...
يااااااااارب يااااااارب توفقني في مسعآي ..ابتسمت بخبث
ناظرها – هههههههههههههه هالابتسامه مو عبث منهي ...
جود – صديقتي اريـج ..
عمر – اريـج
جود – ايه اريـج اسمع يا عمر تبي تعرف اريج تراها نسخه عني انا نتشابه بكل شي .. بنت اخلاق وعلم وجمال ..بس اخاف ابوي مايوافق عليها
عمر – ليـه ؟
جود – لانها مو من جماعتنا
عمر – اذا بنت ناس واصل وفصل مو قايل شي اكيد بيكون له تحفظات بس انا ادرى بمصلحتي ...
كملت جود بتردد – اسمع ياعمر اريج لها ولد عم لك عليه شوي مو صاحي ولاخطبها احد يفركش خطبتها وهي ماتبيه
رفع عمر حاجب – امممم
جود حست بتراجع اخوها – هي ماتبيه الي تحتاجه رجال يقدر يتزوجها غصب عن هالانسان المريـض انسان مصر انه ياخذها رجال بكل معنى الكلمه ترى هو ماعنده الا الدجه صوت عالي وتهديد على الفاضي لو لاقي من يوقفه عند حده ترك الضعيفه تشوف نصيبها طول سنين صداقتنا وهو زي الشوكه ببلعومها ابيك تفكـر بالموضوع زين والله اريج مامثلها واسأل امي وخواتي عنها .
عمر – يصير خير الليله بفكر واقلبها براسـي وبشوف
جود – زيـن
سمعوا صوت سياره تدخل البيت قال عمر – هذا يا بندر او الوليـد ...
بس الي دخل يزيد شاف جود وتوهج وجهه من الوناسه ...
جود – شخبارك يزيدوه واخبار الجامعه ...
يزيد – وناسه الجامعه انتي وش اخبارك من زمان عنك
جود تستهبل – خلاص انا الحين حرمه متزوجه مو فاضيه ابدا
يزيد – هههههههههههههههه تكفين يا حرمه اقولي انقلعي بس
جود – هههههههههههه وجع يوجع عدوك احترمني اكبر منك ..
وجلسوا يتناقرون مثل عوايدهم ...
مـر الوقت الحلو كالعاده بـسرعه الصاروخ....
وبعد العشا طلعوا العيال برا البيت كلن بحاله وندى وجود والبتول جلسن بالصاله يسولفن ...
قالت البتول لجود – شفيك كانك تعبانه ان ملاحظه عليك هالشي من اول مادخلتي علينا شرايك ندى
ندى – أي والله خير
جود بابتسامه فيها لمسات حزن – عندي زوج موسوس يبي عيال
البتول وندى انصدمن قالت ندى وهي شوي ويغمى عليها – درى انك تاكلين موانع
جود – ههههههههههه درى وبغى يذبحني
البتول – يو يو يو وش سويتي
جود – ابد خناق وهواش واخذني غصب لمستشفى وعطوني منشطات عشان احمل
ندى بعصبيه – مجنونه انتي
جود – بلا فيصل مو زوجك ولا شفتي شي عمرك ماشفتيه ..
البتول – ياحياتي ...بس يوم جيتي كنتي مبسوطه
جود – بدينا نتفاهم واليوم كان مره معي متسامح
ندى ماقدرت تمسك نفسها – هههههههههههههههههه متسامح خير ان شاء الله
جود – ههههههههههه يعني مو زي قبل انا ما اقصد انه متكبر بس هو جدي بقوووووه واليوم كان غير احس حياتنا بدت تتعدل وبديت افهم عليه وهذا الي خلاه يتغير .
البتول بلسانها الطويـل والي يسبق تفكيرها –العيال مايجي من وراهم الا تعقيد و......
رفعت عيونها وطاحت بنظرات بندر المحتقـــــــــــره شب وجهها ضو يا الله لااااااااااااااااااا مو للدرجه ذي حظي يكون شيــــــــــــــــــــن مو على ذا الكلمه يسمع الي قلت .. حياتي مو ناقصه حواجز جديده ..
بس الحاجز ارتفع بلمـح البـصر .. !
ولا كأنه سمع شي قلب مسار حياته للاسوء دخل ببشاشه – جود هنا يامرحبا يا مرحبا
ناظرته بمعنويات منهاره ياشينك يا بندر لاصرت تتظاهر ... اعرفك زين.
جود – هلاااااااااا وغلااااااااا باخوي الحبيب اخبارك
جلس بندر جنب البتول متعمد يضايقها زود على الضيق الي هي فيه – انا بخير انتي شخبارك ان شاء الله مرتاحهـ
جود – ايه الحمد لله
جلس جنب البتول مايفصله عنها شي كان حاط يده على كتفها وكان ماسكها بقوه شوي وتتهشـم عظامها مسكت نفسها لا تبكي من الاحباط واليأس
جلس معهن حدود ربع الساعه ويده تنفس عن الي بقلبه على عظام البتول الي متحمله عقابـه بشجاعهـ...!
اخر شي وقف بيطلع من الصاله ... قالت جود قبل لايطلع –على وين اجلس معي ماشبعت منك
بندر – والله قايم من صباح ربي ونعسان .. انتي مو نايمه هنا
جود – ماتوقعت فيصل معزوم وبيجي ياخذني متاخر ...
هز راسه وطلع ....
كانت البتول ترتجف بعنف بالداخل عارفه انه تنتظرها ليله كبيسـه !
ليش تأخر المحتوم .. ابتسمت للبنات وهي توقف
قالت ندى بترفع ضغطها – ههههههههههههههههه الحقيه قبل لاينام
حمر وجه البتول – هههههههههههههههه لا توصين .
وطلعت من الصاله ...
تجر رجلينها جـر طلعت بيتهـــــــــا وفتحت الباب كل شي مظلم ماعدا نور غرفه النوم جلس قلبها يضرب بصدرها شوي وينفجـر من الخوف ...
نزلت جلالها الي بيدها الي ماخذته احتياط عشان تغطي وجهها ان جا احد من اخوان زوجها ..ودخلت الغرفه ...جلست تفك الاسواره مادرت الا بندر ماسكها يفكها لها لما نزلها رماها ويده تشد على يدها بقسـوه همست وهي مدمعه – بندر اترك يدي شوي وتكسرها ...
همس – كسر العظام مو اعظم من كسر القلوب
رفعت له عيون مدمعه – هاه
شد على يدها لدرجه حست انها تخدرت وتركها باشمئزاز
رفع غطا السرير بينام وقفت ومسكته مع يده نفضها قالت وهي تحس نفسها بتنهار – بندر انا
قاطعها ببرود – انا تعبان ونعسان ...
دفها عنه وعطاها ظهره ...قال لها – سكري نور الغرفه واطلعي ...؟
طردهـ علنيـه ... سكرت النور زي ماطلب وطلعت ...
جلست بالصاله حالتها صعبه .. ياربي كلما قلت هانت تتعقد الامور زود !!!!!!





أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 05:06 PM   #20

أميرة الورد

نجم روايتي مؤسس وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة الورد

? العضوٌ??? » 80
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 8,057
?  نُقآطِيْ » أميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond reputeأميرة الورد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون
*
.. بعد اسبوعيـن ..
قالت جود لفيصل وهم يتقهوون قهوة العصر – اليوم جاني قبول للوظيفه الي قدمت عليها
رفع عيونه وناظرها – اصرفي نظر عن الموضوع
حست وكأن مويه بارده انكبت على راسها وخلت اطرافها تتخدر – وشو
فيصل – اصرفي نظر انا مابيك تتوظفيـن
عصبت جود – فيصل مو وقت مزح
ناظرها ببرود – اجل انا اصلآ قد مزحـت معك او مع غيرك
ناظرت بألم ماشاء الله عليك استاذ بالجـرح!
قالت وهي تحاول تمسك اعصابها لاتصارخ – فيصل لاتنسى ان بعقد زواجنا شروط انك ما تحرمني اكمل دراستي لو حبيت اخذ ماجستير او اتوظف وانا قلت لك بتوظف وانت وافقت وش الي استجد
فيصل كل كلمه قالها المجرم ترن براسـه ليومه ذا رغم انه بيتحاكم وبيفتكون المسلمين من شره – لا يعني لا ناسيه انك بديتي تتعالجين عشان تحملين
قالت وهي تحرض نفسها ماتنهار وتبكي – اتعالج بنظرك انت انا مافيني شي ذاك اليوم عند محل الحلا توقعت انه صار بيننا تقارب بديت انسى الي صار وكنت مستعده اكمل حياتي واطوي صفحه الجرح الي سببته لي بجري للمستشفيات كأني حيوان مو أدميـه لكن انت ما ادري وش انت عجزت افهمك بس تدري شلون اكتشفت شي الي يدق بصدرك مو قلب حجر ..
قال بتهديد – لا تخليني اوريك من جد التحجر كيف قايل ترى انتي ماشفتي مني شي بعد
ضحكت بدون نفس – انت الضابط الشديد المعروف من مايعرفك اعرفك زيـن واعرف انك ماتفصل بين شغلك وبيتك زي ما تعيد وتزيد علي .. انا تخليت عن اشياء كثيره بحياتي الفتره الي مضت كان احساس بالذنب لاني سويت شي يخصنا الاثنين من ورى ظهرك وتحملت كل شي لكن انك توقف بيني وبين مستقبلي المهني لا ثم لا انا مو ضعيـفه ولا مكسوره ولا مقطوعه من شجره حتى تعاملني بـهالشكل ..
صرخ فيها - تهدديني بأهلك
جود – انا ماهددك بس لا تصعب حياتي اكثر من صعوبتها الي هي فيه ..
فيصل – اشوف الدلع الي تربيتي عليـه ماهيأك تكونين زوجه و ام (وشدد على كلمـة ام )
ناظرته بقسوه وكمل وهو ياخذ شماغه – شغل مافي شغل شيلي هالفكره من راسـك وهذي كلمتي ومو متراجع عنها
وطلع من البيت وصفق الباب وراه ... هذا هو طبعه لاصارت بينهم مشاده كلاميـه يسفهها ويروح .
يالله ياربي .. اذا في الموت خير لي موتني !!
شسوي الحين وش الدبره ..ضاقت بي الوسيعـه !!
ماتقدر تكلم لاخواتها ولاريوف ولا اريج كل وحده غارقه بحياتها حتى هي يعز عليها تبين ان حياتها مع زوجها صعبه صعبه بالحيـل !
لكنها مازالت على رايها التراجع الي لمسه منها بسبب سالفه الحمل خلاه يتعشم انها بتكون خاضعه لكل شي يقوله ويقرره لكنه مايعرفها زين سالفه الحمل سبب خضوعها فيها تأنيب الضمير والاحساس بالذنب لانها استغفلته لكن هنا وبس يوقف عند حده ولو بيكون هالشي سبب انفصالهم مايهمها .. مرت ساعه وثنتين وهو ماله اثر وين طالع بـ هالقوايل .حست بضيق بصدرهــــــــــــــا عظيم .. ماعاد تقدر تجلس بمكانها والقهر ياكلها من جوا اكل ..وجدران البيت تطبق على انفاسـها ..
اخذت جلالها ونزلـت تحت على الاقل تجلس مع الناس اصرف من الجلسه بلحالها

بعد ساعه >>

كانت جود جالسـه مع عمتها ام زوجها ونوف ومها جالسه تراجع محاضرات اليوم
قالت نوف وهي تاكل تفـاحه – اقول جود سمعـت ان بنات اخوك بيملكن اخر هالاسبوع .
ناظرتها جود في لهجتها شي ما يطمن – ايه بيملكن .
نوف بخبث – بتحضرين الملكه ...
جود – لا
نوف – ليه مو بنات اخوك وانتي عمتهم لايكون زي ماسمعت العلاقات بينكم موش ولابـد
جود وهي ماسكه نفسها لا تغسل شراعها – من قال هالكلام
نوف – سمعت
جود – الواحد ما يكون أمعه ويصدق كل شي يسمـعه
نوف انقهرت من تحقيرها لها – الواحد يصدق الي يشوفـه ؟
جود وصلـت حدها – وانتي وش شفتي حتى تصدقين هالاشاعات ..
نوف – انك مو حاضره مثلا الملكه ولا وحده من خواتك وبنات عمك
عصبت جود - ماتلاحظين انك تتدخلين في شي مالك دخل فيه
نوف – والله من شين الاخلاق شفيك ما تتقبلين الحكي
جود – انا ماحب التلميح فيه شي قوليه بلا لف ودوران ...
دخل فيصل البيت وشافهن بالصاله فيه شي متوتر بجلسة البنات خير شفيهن !!
ناظرتها مها – نوف خير ان شاء الله .. يمـه شوفي بنتك
ناظرت ام فيصل نوف – نوف شفيك قابـه ...
ناظرت نوف بحقد – زوجة ولدك يمـه .. هي السبب في طلاق بنت اخوها من رجلها
ناظرتها جود بصدمـه كبيره – خير شقلتي
لم فيصل بصدمه – وشو استحي على وجهك وش هالكلام والله ليذبحك فيصل ان سمعك
نوف بعصبيـه – الله اعلم من الي بينذبـح ... خليه يسأل زوجته عن حبها القديم لولد عمها بس الاهم ليه ماخطبها وهو ولد عمها وكانوا لبعض وش السبب ...
وقفت جود بكل عصبيـه وضربتها كف ... دخل فيصل الصالـه وهو مصدوم جود تمد يدها على اخته والكلام إلي سمعه يحس نفسه مجروح ضايع ومو قادر يجمـع أفكاره قال بصوت راعد – خير ان شاء الله جود وش الي سويتيه
بكت نوف – شفت زوجتك تضربني انا اخر عمري انضـرب ... خذ لي حقي منها طلقها فكنا منها ماتستاهلك
ناظرها فيصل بعيـون حمـر – انتي شغلك بعدين عندي ... وانتي (ناظر في جود) على كيفك تمدين يدك على اختي
صاحت جود فيه – اختك ماتربت سامعني ماتربـت ...
ماقد يمسك نفسـه وضربها كف .. الصدمه بكل الصاله حتى نوف انصدمت ماتوقعت فيصل يمد يده على زوجته قدامهم بس ياحلوه من تصرف برد حرتها فيه .
ناظرته جود بحقـد والم ...طيب يا فيصـل ... ياما عضيت على جرحي وتنازلت عن كرامتي بس توصل تهينني قدام اهلك والله لتندم والقهر ان نوف بتنشر الي صار وبتصير فضيحه وسيرتها على كل لسان .
طلعت من الصاله تركض ودموعها تنزل ... دخلت بيتها وقفلت الباب ..دقت على الوليـد لان عمـر رجع جده له اسبوع ..
الوليـد – هلا وغلا بجويـده
قالت وهي تبكي – الوليد تعال اخذني
تبخر مزاجه المرح وقال بجديه وهو يسمعها تبكي بالجوال – جود شفيـك ..؟
جود وهي تشاهق – فيصل ضربني قدام امه واخواته تخيل
ضاق صدره وعصب من قلب – على كيفه يضربك ليش ان شاء الله ..؟
جود وهي ماسكه خدها الي يعورها من ضـربته – اخته طولت لسانها عنه وجلست تشكك في سمعتي وماقدرت امسك نفسـي وضربتها
الوليد وهو يتنهد – يا جود .....
قاطعته – اقسم بالله ان ماجيتني باخذ ليموزيـن (سياره اجره) واجي ..
الوليد – يالله انا جايك ...
طلعت شنطتها وهي تبكي سمعت باب شقتها يفتح وينهز ويدق بقوه ... – جود افتـحي الباب
مت والله ما افتح لك عقب الي سويتـه !
جلست وقت يدق الباب يهزه مافيـه فايـده ...
نزل تحت ...وقابل امه الي ضايق صدره خصوصا انه ضرب نوف بعد لما زودتها عليه وعقد السالفه زود .. قال لامه – عيت تفتح باب بيتها روحي تفاهمي معها انا تعبت من المشاكل
امه بعصبيه – انت الي ضربتها مو انا
فيصل – تستاهل ولو عادتها بكسـر رقبتها ماعاشت حرمه ترفع حسها علي وتهين اهلي ونويفوه تحمد ربها اني ماكسرت رقبتها والكفين الي جتها تأديب بس .
طلع من البيت ضايق صدره وراح لدوامه على الاقل رجعته للشغل تشغله وتضيع وقته ..
طلعت ام فيصل الدرج ودقت الباب نادت – جود يابنيتي افتحي الباب انا عمتك ام فيصل ..
مسحت جود دموعها وفتحت الباب .. دخلت ام فيصل وشافت جود مطلعه شنطة ملابسها وعبايتها مرميه عليها – يمه تعوذي من ابليس لاتخلين الشيطان يدخل بينكم
جود وهي رافعه راسها بكبرياء ظاهري بعد ما كسر زوجها عنفوانها قدام اهلـه .. – ماعليه ياعمه للصبر اخر وانا ماعاد اتحمل طبعه ولا تصرفاته
ام فيصل – انتي استفزيتيه بكلامك لو جايته بالحسنى
جود بعصبيه – أي حسنى ياعمه ونوف تتهمني في سمعتي ترضينها على وحده من بناتك
ام فيصل – انت بنتي ..
جود وهي ماسكه نفسها لاترجع دموعها – اذا زي بنتك لا تحاولين تقنعيني اجلـس تحملت منه الشي الكثير ياعمه شي ماتتخيلينه بس انه يهيني قدامكم ويمد يده علي لا هذي كبيره ...
ام فيصل ماتدري شتسوي – يمه نوف جاها الي فيه النصيب ضربها كفين صار خشمها ينزف وتغرقت ملابسها والشغاله تنضف الصاله الحين ..
جود بضيق – ردة فعله متأخره ...
دق جوالها – جود زوجك فيه خليه يطلع بتفاهم معه
جود بعصبيه – ورب الكعبه يا الوليد ان كلمته لازعل منك .. انا جايـه ..
سكرت الجوال ورمته بشنطتها حاولت ام فيصل تثنيها عن ترك بيتها بس ماقدرت فيها وكأن الضغط الي مرت فيه الاسابيع الي فاتت تفجـر وخرج عن نطاق السيطره..
نزلت بسرعه وقالت للشغاله تلحقها بالشنطـه طلعت ناظرها الوليد – ياجود ا .........
قاطعته وهي تشاهق – الوليـد الله يخليك اجل الكلام لبعدين انا تعبانه الحين ومافيني حيل ..
تنهد وهو ياخذ الشنطه من الشغاله ويحطها بالسياره " الله يعينني على الدش الي باخذه من ابوي "
ركب السياره وهم بالطريق قال – يا جود خلاص هدي اعصابك ماصار الا الخيـر
جود بعصبيه – أي خير وهو يمد يده علي قدام امه وخواته والله كبيره يا الوليـد
سكت مايدري وش يقول واه لو تدري بالنيـران الي بصدره يمكن من حظ فيصل انه مو موجود ولا كان قامت مذبحه ...وصلوا بيتهم ونزلوا ...
نزلت جود غطا وجهها وكان باين على خدها مكان الكف .. ناظرها الوليـد وصار وجهه احمـر جعل يده الكسـر ان شاء الله ..."جود " التفتت جود هي والوليد وشافوا بندر توه داخل البيت ناظر فيها وكان مبتسم بس لما ركز في وجهها جا يمشـي بسرعه لمس خدها ناظر في الوليد بخوف – خير ان شاء الله صاير لكم حادث "
الوليد – لا مافينا شي ولاصار حادث ولاحاجه
ناظر في جود وفيـه وهو مو فاهم شي – جو وش فيها وش هالكدمـه الي بوجهها
شرح الموضوع ماراح ينفع في هالشمس والسموم (الهواء الحار )
قال الوليد – تعال ندخل اول شي وبعدين نعلمك
سكت بندر والشكوك تلعب براسـه وخصوصا انه جود ماحكت ولا قالت كلمه .. دخلوا داخل وعلى طول على قسم الرجال قال بندر وهو يحس بأعصـابه بتنفجـر- الحين ممكن تتكرمون وتقولون لي وش صايـر وش فيها جود ؟ وش الي بوجهها ؟
الوليـد – فيصل ضاربها
انصدم بندر – نعم
الوليـد – الي سمعته ؟
بندر – ضاربها ليش شسوت ؟؟
ناظر بأخته الي حالتها حاله – جود تكلمي وش صاير ليه ضربك مافيه رجال يمد يده على زوجته الا مسويه شي عظيم
ناظرته جود بقوه – شي عظيـم .. ضربني لاني ضربت اخته
ناظروا اخوانها في بعض – وشو ...؟
جود وهي تمسح دموع الجرح الي صابها في كرامتها – قالت كلام ما ينقال تبوني اسكت تخسـي والله ...
قال بندر بعصبيه – انتي غلطانه ياجود خير تضربينها
ناظرته جود بعصبيه ناقصته هو – تستاهل ولو لا جيت فيصل كان كسرت رقبتها ...
قال بندر بنفس عصبيته – جود بناتنا عمرهن ما سون شي يفشل شي متهور تمدين يدك على اخت رجلك وش بيقولون الناس عنك بيقولون امها ماربتها ...
ناظرته جود بالم – بلاك ماتدري شقالت
بندر بقسوه – انا ماتهمني سوالف الحريم الي سويتيه تستاهلين عليه الي جاك وانت (يناظر بالوليـد) كيف تاخذها من بيتها بدون اذن زوجها ...
وقفت جود بعصبيه وهي تحس بالمهانه قالت لاخوها بعصبيه – وش بتوقع منك يابندر انت رجال مثله ولازم تكون بصفه
وقبل لايرد تركت الصاله وهي تبكي ... قال الوليد له يعاتبه – مالك داعي بصراحه
بندر بعصبيه –مالي داعي والله الي ماله داعي هو الي جايبها من بيتها خلاص حنا مو مسؤولين عنها لها زوج وهو ولي امرها انت تهين كرامته
قال الوليد بعصبيه – جعل اليد الي تنمد على جود بالكسـر الي ماينجبر
بندر – شفيك انت تفكر تفكير حريم ..
ناظره الوليد بقسوه – ماتوقعتها منك هذي جود الغاليه
وطلع من المجلس زعلان ... قابلت جود امها وهي طالعه من المجلس حق الرجال وقالت لها وهي مصدومه وخايفه – جود وش تسوين هنا وشفيك وجهك علامه ..
لكن جود ماعطتها فرصه تتكلم ورمت نفسها في حضن امها ... طلع بندر وراها – ماتشوفين حاله امي لاتخوفينها
ام بندر – بندر اختك علامها
بندر – مافيها شـي دلع بنات
عصبت جود من قلب – بندر فكني من شرك انا مو ناقصتك ..
بندر – اقول ورى ماترجعين لبيتك احسن واقصر للشر
جود بهستيريا – ماني راجعه مابقي الا هي ...
وطلعت غرفتها على طول ... ام بندر مو فاهمه شي بس تشوف بندر معصب وجود عيونها حمر من الصياح شي مايطمن ابدآ ,,جلست بالصاله مهمومه وضايق صدرهـا ..بعد شوي دخل ابو متعب وشاف زوجته ملامحها متغيره .. ابو متعب – السلام عليكـم
ام متعب – وعليكم السلام والرحمـه
ابو متعب – خير ان شاء الله شفيك
ام متعب بتردد – جود
قاطعها ابو متعب – علامهـا جود
ام متعب – مدري زعلاانه من زوجها بينهم مشكله وهي فوق بغرفتها
ابو متعب مصدوم – زعلانه ليه وش صايرر
ام متعب بحزن – ماقدرت اخذ منها لاحـق ولاباطل
ابو متعب – انا طالع لها اشـوف وش السـالـفه !
..بغرفـه جود ..
با ما اخذت لها شاور وغيرت ملابسه حست براحه شوي واعصابها هدت نوعا ما ناظرت في المرايه اثار الكف معلمه على وجهها طيب يا فيصل والله ثم والله لتنـدم ..تضربني تمد يدك علي قدام امك وخواتك عمري ماتوقعت هالشي يجي منك عمري ماخطر ببالي تتجرأ وتسويـها مهما كان ...
دق باب غرفتها – نعم
ابو متعب – جود انا ابوك افتحي الباب
راحت بسرعه وفتحت الباب وامتلت عيونها دموع وهي تسلم على ابوها – شلونك يبه
جود – بخير مادامك بخير يابوي ...
ابو متعب وهو يجلس على الصوفا .. – تعالي اجلسي وعلميني وش فيك وش حصل وجهك علامه
بلعـت غصتـها لا تبكي وتنهار وقالت لابوها السالفه كلها من هوشة رفضه لشغلها لين سالفه الكف الي جاها منه سكت ابوها مارد وهز راسـه يوم خلصت وهي تمسح دموعها ووجهها كله احمر من الصياح – خلاص يبه لاتشيلين بخاطرك
هزت راسها – زين يبـه ...
وقف ابوها وطلع من الغرفـه ...
ناظرت بغرفتها وحست بضيق بصدرهـا اخذت الجوال ودقت على طارق من زمان عنه وهو من سفريه لثانيه مايجلس ابدا يا الله كم شهر مضت وهي ماجلست معه ومشتاقه له ...دق جواله وهي تفكر طارق
- الـو ..
جود – هلا وغلا عموري
عمر – هلا وغلا فيـك يا جويده علومك
جود – بخير الحمد لله
عمر – انا برجع باخر هالاسبوع ان شاء الله عشان اخطب اريج
استانسـت جود - الله احلى خبر سمعته اليوم .. خلاص من عيوني لارجعت نتفاهم بس قلت لابوي وامي
عمر ايه قلت لابوي وحاول اني اخذ من بنات جماعتنا وانا معند واخر شي وافق وامي مستانسه شكلها تحب البنت
جود- ومن مايحبها اهم شي يكون عندك عزيـمه عشان تتزوجها
عمر – خلاص ولايهمك البنت لي ان شاء الله
جود ان شاء الله
عمر – وانتي شخبارك وش مسويه
كتمت عبرتها – بخير الحمد لله
عمر – يستاهل الحمد يا الله انا بسكر الحين خليني اشوفك لاجيت الرياض
مسكت نفسها لاتضحك بهستيريه – اكيد بتشوفني مافيها كلام بحفظ الله ..
عمر – سلام
جود – سلام
وجت بتحط الجوال على السرير ورن رفعته وشافته رقم فيصل .. سفهته وجلس يرن ويرن ويرن شوي وينفجر الجوال .. بعد شوي جاها مسـج – ردي ع الجوال خلينا نتفاهم
مسكت الجوال وقفلته نتفاهم .. فات الاوان على التفاهم ياشريك حياتي
سكرت نور الغرفـه وحاولت تنام وترتاح من الضغط النفسي الي مرت فيه اليوم ...
تحت بالصاله كان جالس ابو متعب وساكت يفكر بمشكله جود قال بندر – يبه ماهي زينه بحقنا بنتنا تطلع من بيت رجلها بدون اذنه ..
ناظره الوليد بحقد وده يصكه بدله القهوه الي قدامه الرجال ذا علامه صاير متبلد مايحس !
قال ابوه – وش تقترح ترجعها لبيت رجلها مثلا !
بندر – مافيـها شي
ابو متعب بنبره بارده مثل الثلج – ترضى نرجع اختك لبيت زوجها وهي زعلانه منه ليه مالها اهل
بندر ارتبك – ماقلت شي يبه بس هي غلطانه والرجال ضربها لانها تعدت حدودها وغلطت على اخته
ناظره ابو متعب بنظره قويه وقال – مادامني حي ماحد يدوس لبناتي على طـرف ! ولا مت سووا الي تبون
بندر بقوه – الله يطول بعمرك يبه ويخليك لنا خلاص ما يصير الا الي يرضيك ان شاء الله
سكت ابو متعب وبكذا يكون حط نهايه للنقاش الي كان بينهم ....
مر الوقت بسرعه وجا موعد العشا ... دخلت ام بندر الغرفه بتنادي جود للعشا لقتها نايمه ومطفيه انوار غرفتها .. رجعت وسكرت الباب ..فتحت جود عيونها وضمت مخدتها بحضنها بقوه شي مؤلم لما تتعرض لمشاكل عائليه وتكون مصدر قلق او ازعاج للناس الي يهتمون لامرك والي هم الاهل .. ماكنت تتمنى في يوم تكون مصدر حزن لاهلها او تسبب لهم أي غم بس للصبـر دايم حدود وكيل التحمل عندها طفح على الاخـير
.
.
.
.
.
.
 بعد ايام <
مر الوقت بسرعه والايام تمر مرور البرق .. جلست جود مع البتول واثار الكف بدت تتلاشى عن خدها .. البتول من لباقتها وذوقها ما سألت جود وتعمقـت بالي صار لان الجرح بقلبها مازال ينزف صحيح جود مابيت شي بس نظرتها غير وفيها حزن خصوصا انها ماخذه موقف من بندر وزعلانه عليه من قلب لانه مو مأيد طلعتها من بيت زوجها .؟
حست بقلبها يدق وقلبها يدق بعنف بندر هنا تشم ريحه عطره الي يحطه رفعت عيونها وشافته باقساوة قلبك يابندر! اسابيع جاحدني ولا هميتك ولا تعطيني وجه كلما حاولت اشرح الي صار ابرر اطيب خاطرك تناظرني بإحتقار وتتركني! تنام بعدي وتصحى قبلي ..ولاكأن لي وجود بحياتك اقدر اعد على اصابعي كم مره حكينا فيها مع بعض طول هالاسابيع ...ناظرته وهو واقف – احط لك غداء حبيبـ..... حمر وجهها وسكتت يالله لاصارت مو مركزه تطيح بمطبات .. ناظرها من فوق لتحت وفي عيونه نظرة استهزاء ..
بندر ببرود – تغديت بـرا ..
قال برقه – انا طابخه لك الاكل الي تحبه
هز كتوفه بلا مبالاة – كبيه بسيطه السالفه !!
من صباح ربي اكرف واطبخ واخر شي يقول لي اكب الاكل ..دمعت عيونها وماقدر تستحمل وطلعت من الصاله ..ناظرته جود ببرود ياقساوة قلوبهم وش صار بالدنيا كل واحد يستعرض قدراته على جرح غيره !
وقفت بتطلع – على وين !
جود ببرود – بروح اسوي حلا طارق بيسير علينا
بندر ناظرها مو معجبه وضع اخته كذا لاول مره يحس بضيق وانه كسر قلبها بموقفه القاسي عليها مهما كانت غلطانه هي اخته وهو يحبها وباعماق قلبه يتمنى لو يكسر يدين فيصل الي انمدت على جود الغاليـه ..
قبل لا تطلع وقفت بتردد وقالت – كلنا نخطي يا بندر بس الواحد يكون قلبه وسيع ويسامح
ناظرها بندر مو مستوعب قصدها من ورى هالكلام !
ناظرته – البتول قلبها ابيض ماتستاهل الجفا منك !
قال بعصبيه – اجل تناقش مشاكلنا مع الناس
ناظرته جود ببرود – تدري اكتشفت انك ماتعرف البتول زين ولا ماقلت هالكلام !!!
وطلعت ماتبي تدخل بنقاش طويل معه مالها خلـق !
طلع بندر بيته بعصبيـه .. ودخل وصفق الباب وراه التفتت البتول بسرعه ..مسحت دموعها بعجله قال بندر بعصبيه – انتي قايله لجود عن الي بيننا
رفعت حاجب – الي بيننا وش الي بيننا عشان اقوله ؟ طول هالاسابيع عايشين اغراب .. لا على الاقل الاغراب يسلمون يقولون صباح الخير مساء الخير
بندر – اسالي نفسـك من الغلطان من الي يجرح الثاني ..
نزلت عيونها لحظات وقالت ووجهها احمـر –انا ماقصدت الي صار والي سمعته بس انت جالس لي على الوحده
ضحك بدون نفس – جالس على الوحده انتي الي ماتعرفين تحترميني فرحانه انك سقطتي ولدنا فرحانه بكرهك للعيال اذا ماتبين عيال انا مستعد الحين اروح لابوي واخطب وحده تجيب لي عيال تكون زوجه لي بكل معنى الكلمه .
انصدمـت البتول من كلامه – تتزوج علي
بندر – أيـه اتزوج عليـك من بيلومني زوجتي لاحملت تسقط عامده ماتبي مني عيال
البتول لسى بصدمتها – من جدكـ !
ناظرها بنص عين – لا امزح !
البتول بعصبيه وهي تداري دموعها – تزوج عشر اذا تبي .. ماعلي منك
انصدم منها وشاف عيونها تلمع من الدموع
فجـــــــــــــــــــــــــــــــــأه
مايدري وش الي طرا عليه شاف الوضع يضحك عمره مافكر يتزوج غير البتول عمره ماتخيل وجه غير وجهها ولا حياه تمشي على وتيره سريعه زي الحياه معها مافيه حرمه قادره ترفع ضغط دمـه للمليون مثلها وبابتسامه او دمعه تذوب قلبـه ..
قال ببرود وهو نفسـه يضحك بقوه – الشرع ماحلل الا اربع وبما اني متزوجك يبقى عندي 3 اماكن شاغـره
ناظرته بنص عين ودخلت الغرفه وهي تمسـح دموعها ...دخل الغرفه وشافها جالسه بكبرياء تمسح دموعها وهي صاده عنه – وش تبي يالله الحق عمي قبل لايطلع وقل له انك تبي تتزوج
جلس جنبها وهو يتنهد وضايق صدره يتحمل أي شي بس دموعها تعذبـه
همس وهو يمسحها – حنا ليه كذا !
رفعت عيونها الي غرقانه ببحر الدموع وجلست تناظره يزيد حبي لك لاصرت حساس وحنون ... انقبض قلبها وهي تشوف القساوه ترجع لعيـونه مره ثانيه وقف بيطلع ومسكته مع يده مشى وهي مشدده قبضتها عليه ناظرها وهي يستمد من الغضب الي بقلبه عليها القسـوه ناظرته بتوسل وسحبته لين جلس عندها مسكت يده بين يدينها الصغيره قالت له ودموعها تنزل –بندر انا احبـك
حس بطعنه في قلبه وصد عنها وعضلاته متشنجه – ماله داعي نكذب على بعض يا البتول
قالت بصرامه رغم ضعفها – بندر ناظر فيني ...
لكنه كان شاخص النظر قدام ..شدت على يده – ناظر فيني ..
التفت يمها وهي تشوف التأثر بعيونـه رغم قسوته الي يبديها بضمـير
قالت برقه وهي تمسح دموعها – ناظر بعيوني وان كنت كذابه بيبين والله العظيم اجهاضي ماكنت قاصدته ياليتك كنت تدري بالي مريت فيه ......حست جسمه يتصلب – صدقني يا الغالي حياتي عند اهلي وبدونك كانت عذاب كنت تعبانه جسديآ ونفسيـا كنت مشتاقه لوقوفك جنبي وحنيتك الي ماكنت استاهلها بسبب لساني الطويـل عرفت معزتك وان تصرفاتي الطفوليه كانت تغطيه لميلي ماكنت ابي ابين لاهلي اني كنت غلطانه يوم كنت رافضه الزواج بدون ماياخذون شـوري وان ماعندي سالفه ..
كانت ساكت يناظرها بعيون ضيقه حست حياتها بـ هالدقيقه وصلت نقطه حرجـه هي عرت روحها قدامه وكشفت عن مكنونات قلبها عن كل شي تمنت تقوله له وبسبب كبرياءه ماعطاها فرصـه ناظرته وهي ترتجف تنتظر رده المصيري تنهد وضمها لصدره بدون مقدمـات ...
هل هي اشارة
ان
المــــــــــــــــــــــاضــــــــــــــــــ ـي
ودعوه وانتهى !!!!!!

/
خلصت جود صينيـة الحلا الي تسويها ..كانت تمسح يدها بمنديل دخلت الشغاله ومعها اغراض وقالت لجود – بابا فيصل برا
تجمدت جود مكانها وناظرت بالشغاله وهي مصدومه - من
الشغاله – بابا فيصل ...
انسدت نفسها عن كل شي والحماس الي كانت تحس فيه تلاشى فجأه ... طلعت من المطبخ وبالطريق قابلها الوليد الي معصب – شرف الاخ وهو جالس مع ابوي برا
قالت جود ببرود – يجلس لين يشبع عقبها يقضب الباب
ناظرها الوليد مصدوم – من جدك
جود – ايه من جدي انا مو قادره اتحمل العيشه معه اكثر بتقول اكيد عشان الكف تقولين كذا وانك معصبه منه الكف سبب مهم بس مو رئيسي انا عجزت اتحمل العيشه معه والاسباب ماتنحصى .
دخل يزيد وقال – جود ابوي يقول تعالي المجلـس
جود – مو جايه
يزيد – بس ابوي.......
جود – انا عارفه ابوي ليه يبيني اجـي بس جيه ماني جايه الي بينا انتهى
ناظر يزيد في الوليد وطلع للمجلس يبلغ ابوه .. بعد خمس دقايق جا ابوها – جود تعالي تفاهمي مع رجلك هو جاي يستسمح وعارف انه غلطان وانا ماخليت عنه شي .. ويبي يرضيك بالي تطلبيـنه
جود بضيق – ماني راجعه
ابو متعب – بس يبه
ناظرته جود بضعف – الله يخليك يبه لاتجبرني انا مالي غيركـ ...
وبكت غصب ابوها مايتحمل دموعها ومايتحمل يجبرها على شي هي ماتبيه ولاول مره بحياته يحس انه لما زوجها لفيصل غلط غلط كبيـر
مسح راسها بيده وقال – ماعاش من يجبرك على شي يابنيتي امسحي دموعك وابشري بالي تبينه
هزت راسها وهي منحرجه انها بكت قدام ابوها واخوانها الي باين الضيق على وجيههم ..
طلع ابو متعب للمجلس وشاف طارق موجود عند فيصل ..
وقف طارق وسلم على جده وحب راسه – شخبارك ياجدي ...
ابو متعب باله مو مع طارق – بخير الله يسلمك
حس طارق بشي مو طبيعي بالجو وقف بيدخل داخل يدور جود اصرف من الوجيه العابسه الي قدامه !
قال ابو متعب يوم طلع فيصل – البنت ماتبي ترجع الي سويته مو هين .. يافيصل انا عطيتك اغلى بناتي امانه وانت ماصنتها ..
فيصل بضيق مايحب احد يأنبه – تعرف ياعم الواحد لافارت اعصابه يسوي اشياء يندم عليها بعدين
ابو متعب بقسوه – اجل المره الجايه ان كان فيها رجعه وش بتسوي لاعصبت تكسر عظامها
ناظره فيصل بقسوه وسكت ثواني ثم قال – طيب وينها بكلمها واحاول اقنعها ترجع بيتها
ابو متعب – انا قلت البنت ماتبي تشوفك
فيصل – طيب والشور
ابو متعب – انا ماني غاصب عليها بشي ماتبيه عطها وقت تهدا وتتخطى الشي الي سويته فيها ساعتها نتفاهم ...
قال فيصل – طيب مايخالف بس بشرط ماتشتغل
ناظره ابو متعب وهو رافع حاجب – مادام بنتي ببيتي انا مسؤول عنها وزي ماقلت لك جود ماتنغصب على شي ماتبيه وانا شارط عليك ما توقف بطريق مستقبلها
فيصل – قلت ياعمي واحد من المجرمين مهددني يأذيها وهو عارف انها بتشتغل وعارف المكان بعد
ابو متعب – (قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا)
هز راسـه وسكت وش يسوي بعد!
وقف - زين يالله استأذن ...
ابو متعب – حياك الله
.
.
.
كان طارق بالداخل بعد ما تنحنح عشان اذا فيه احد مو محرم له يتغطا...
قال لجود – وش السالفه زوجك علامه ضارب بوز ونص
جود – مدري عنه
ناظرها طارق وشاف الحزن بوجهها واضح ومتوتره – افاااااااا تخبين على ولد شيخوه
جود – هههههههههههه الله يقطع عدوك
طارق – ايه اضحكي مشتاق لـ هالضحكه الحلوه ...
ابتسمت جود له .. – خذ تقهو من الظهر وانا بالمطبخ
غمز طارق – ايه مره
جود – ههههههههههه حرام عليك
طارق – اقطع يدي ان ماكنتي شاريه هالحلا من برا
جود – ههههههههههه وربي انك مضيع
طارق – هههههههه من زمان والحين تعلميني وش سالفه فيصل ولا اروح اسأل جدي
جود – اسأل جدك اجل
طارق – يوه قولي عاد ياشينك لاصرتي ثقل
ابتسمت وقالت – متهاوشين هوشه كبيره وجاي يردني بيته
طارق انصدم – ااااها
جود – خلنا منه ابوي الحين معه وبيوريه السنـع ..
طارق – طيب وش بتسوين
جود – بكره علمه عند الي ماتنام عيـنه ..
طارق – الله كريـم ...
جود – هاه خواتك ملكتهم بكره ولا تأجلت مره ثانيـه
طارق – الا بكره وان اجلوا لاوريهم الباب اول مره قلنا مايخالف مشاغل خطيب نجوى ماخلته يسوي الفحوصات بدري اما الحين ماراح نقبل أي اعذار
جود وهي مبتسمه – زين ... ياحظي ولد اخوي قوي
طارق – هههههههههههههه الا تعالي اخوانك وينهم تقولين شايفين سكني اختفوا على طول
جود – يعني مو مالين العين حنا
طارق بابتسامه وهو يتمصلح – الا مالينها ونص !
جود – ايه على بـالي
دخل ابو متعب الصاله عليهم وجلس ... قال لطارق – شلونك ياطارق ماعاد تنشاف لك مده
همس طارق في اذن جود – تو جدي انتبه لوجودي
ضحكت جود ... وقال طارق – بخير ياجدي مادامك بخير والله الشغل كثران وعندي رحلات بعيده عشان كذا من زمان ماشفتوني
ابو متعب – الله يعينك ويوفقك
ناظر في جود وقال – فيصل راح
فهمت جود قصده وسكتت ,, قال ابوها لها – يبه انا اشوف انك تتركين الشغل الي مقدمه عليه
لاااااااااااااااااااا راح بس غسل مخ ابوي قبل !
جود شوي وتبكي – يبه قبلوني وانا ابي اشتغل
ابو متعب – انا موافق تشتغلين وبشوف واحد معرفه وبيشغلك باي مكان تبينه ويكون قريب منا بدال المشوار البعيد
سكتت جود نقطه وجيهه ..- طيب يبه الي تشوفه ماعندي مانع
هز ابو متعب راسـه ووقف وطلع ...قال طارق لجود – وش تبين بالشغل اذا بيجي من وراه مشاكل
جود – الموضوع اكبر من سالفه شغل يا طارق خلها على ربـك ..
طارق بيغير مودها – تدرين زواج نجوى يمكن يكون قبل اسماء
ناظرته جود – جد ليه يعني
طارق – الرجال مستعجل وبما انها ماتشتغل وجالسه بالبيت يقول ليه التاخير
جود – ومتعب شرايه
طارق – ماعنده مانع بتصير زوجته ماعاد له دخل بينهم ..
جود – الله يقدم الي فيـه الخير ..

.
.
.
اليوم الثاني....
>> بيت ماجد
قالت ريووف لامها – ماعندها وقت هالمتخلفه على طول بتعرس
ام ماجد – ماحد ياخذ الا نصيبـه في هالدنيا
ريووف – ناس تتهنا وناس لا
بعد شوي دخل ماجد ودخل وراه فارس وكان وجهه اسود ومنقلب 180 درجـه ...
ناظرت ريووف في امها علامهم ذولي دايركت دخلوا المجلس وماعطوهن وجه ولاسلموا حتى ...
- يمه شفيهم اخواني
ام ماجد – مدري بس قلبي مو مرتاح لاشكالهم فيه شي صاير
ريووف – شي ايش
ام ماجد – مدري ياخوفي لاتكون البتول متهاوشه مع زوجها
ريووف – يمه لاتفاولين عليها الي يهدي بالهم يارب
ام ماجد – اللهم اميـن ..

:
بالمجلس ... قال ماجد بعصبيه- قلت لك انا بكلم ابو طارق وبنهي الموضوع ماتبي البنت مو لازم تاخذها
فارس بارتباك وحيره – لاااا يا ماجد لا تروح انت لا
ماجد – وش تقترح يعني
فارس –خلنا نتمم الملكه ونفتك
ماجد بعصبيه – الله يعطيك عقل بس هذا الي اقدر اقوله
فارس – يا ماجد لا تعصب
ماجد – شلون ماتبيني اعصب علمني وانت بتتزوج وحده ماتبيهاااااااااااا
فارس – ماجد انا رجال وقد المسؤوليه كبرت خلاص ارتح بس والدنيا كلها فدا عمي اهم شي مايزعل
ماجد – انا مو راضي ابدآ لو تبيها كان خطبتها لك من بكره بس ماتبيها شلون تبيني استانس علمني !
فارس – ماجد حنا رجال ونقدر نتحمل ونعرف ان الي يتمناه الواحد مايقدر يحصله دايـم
لمس بقلب ماجد وتر حساس ...
ومع الوقت عجز يقنع اخوه يتراجع عن سالفه خطبته لعايشـه
قال ماجد وهو بيطلع من المجلس معصب – كيفك بس طلاق مانبي يكفي اني مطلق بنت من بناته اعلمك من الحين
قال فارس – مايصير الا الخـير لاتضيق صدرك
دخل مشاري وسمع اخر كلامهم – خير شصاير
ماجد وهو يتعداه طالع – اسأل اخـوك
ناظر مشاري في ماجد الي طلع معصب وسال فارس– وش السالفه
فارس – بنروح نخطب عايشـه عمي لمح لي انه ابو طارق يرد الخطاب عنها عشاني انا ابيها وتورطت وماجد يبي يروح لابو طارق وعمي ويقول لهم مابيها
مشاري بصدمه – يوه فشيله
فارس – قل له عجزت فيـه
مشاري – لا من جد فضيحه انت في بالك طيب بنت غيرها
فارس – لا
مشاري – اجل ماجد وراه متأزم
فارس – بصراحه عقب سوايا نجوى في ماجد كرهت اختها
مشاري – لاتاخذها بذنب اختها
فارس – العرق دساس بس يالله مصيري متزوج والي كاتبه الله بيحصل اهم شي ما اعرض اخوي لموقف ماله داعي خصوصآ بعد الي صار مع بنت ابو طارق
مشاري بإستهزاء – ماضيعت وقت شفها بتملك اليوم..
فارس – اهم شي طلقها ماجد وافتك منها الله يرزقه ببنت الحلال الي تسعده
مشاري – اللهم امين تعال ابو طارق كلمني وعزمنا على الملكه بيسوون عشا للرجال بس
فارس – وماجد ماعـزموه ..
مشاري – الا بس ماظنيته بيروح
فارس باستهزاء – من يلومه انت رح انا موب رايح لاحق على الغثاء ..
مشاري – مالك داعي بيزعل طارق ترى
فارس – اصلا عندي دوام
مشاري – انا عندي دوام بس استاذنت عارف انك مو حاضر ولا ماجد على الاقل اروح انا لا ياخذ ولد عمنا ولاعمي على خاطره منا
فارس – زين سويـت ..
طلعوا من المجلس وراحوا للصاله ...
جلس ماجد بالصاله يناظر في الاخبـار مو طايق يكلم احد ولا له خلق احد حرام اخوه يطيح بالخطأ الي طاح فيه هو حرام يعرض نفسه للعذاب الي هو بغنا عنه مستعد يسوي أي شي بس مايتزوج وحده مايبيها
- يمه ماجد
التفت بسرعه لامه الي كنت تكلمه ومو منتبه لها – هلا يمـه ...
- فيك شي تحس بشي
رجع شعره بيده – لا ابد مرهق شوي
ام ماجد – وش عندك انت واخوانك تو بالمجلـــــــــــس
ماجد – ولاشي يمه انا بطلع الحين لا تنتظروني بالعشا
ام ماجد- بتحضر ملكه بنات ابو طارق
ضحك فجأه – لا طبعـا عندي شغل
هزت ام ماجد راسهـا وقالت في نفسها زين ماسويت ...
وطلع برا البيت ضايق صدره مايدري وين يروح




أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لحظه..لحظه مو انت اسمك y.a.s.e.r دعوني أتنفس 7 09-02-09 05:59 PM


الساعة الآن 09:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.