شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t418195.html)

سما صافية 17-07-18 09:44 PM

رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة *
 


https://upload.rewity.com/uploads/153510673142682.gifhttps://upload.rewity.com/uploads/15351067313711.gif


https://upload.rewity.com/uploads/153461151465931.gif

اعضاء المنتدى الرائعين لقد عدت من جديد :syriasuperstarra8::winking_smile:
طبعاً مش ناس كتير تعرفنى لأنى مش كاتبة لكن مجرد هاوية مبتدئة
واتشرفت بنشر روايتى الأولى (السكرتيرة ) فى المنتدى والحمدلله
لقيت تشجيع منكم جميل وده اللى شجعنى اكتب روايتى القصيرة ( نافذة الجيران)
والحمدلله حصلت على لقب مميزة .
فقلت بقى لازم اتغر فى نفسى واعمل كاتبة بجد :sm91::32-1-rewity:
وأن شاء الله هبدأ فى نشر روايتى الجديدة (نبض خافت ) وأرجو أنها تنال اعجابكم
ومنتظرة متابعتكم وتعليقاتكم وأكيد أكيد رأيكم اللى يهمنى جداااااااااااا
واتقبل النقد الأيجابى بشدة وطبعا النقد السلبى اذا كان فى أطار الأدب والأحترام
المتبادل بين أعضاء المنتدى الكرام
و شكــــراً للمنتدى والأدمنز على مجهودهم الرائع :eh_s(7)::amwa7:

مواعيـد تنزيل الفصول : الثلاثاء والجمعة الساعة 9


https://upload.rewity.com/uploads/153523388210461.jpg



https://d.up-00.com/2018/07/1531938873511.jpg

https://a.up-00.com/2018/07/153193717683721.jpg



https://a.up-00.com/2018/07/153193717713432.jpg

الاغلفة اهداء من
Topaz



https://upload.rewity.com/uploads/153251111738831.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/153251111746782.png



https://upload.rewity.com/uploads/153461151469792.gif


المقدمة ..... المشاركة التالية
الفصل الأول ..... بالأسفل

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الخاتمة

https://upload.rewity.com/uploads/153461151472023.gif


متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء

تصميم الغلاف الرسمي : كاردينيا73
تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف : كاردينيا73
تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73
تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : Dr FaTi
تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73

تصميم البنر الاعلاني : كاردينيا73 .




https://upload.rewity.com/uploads/153461151474444.gif


يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي




https://upload.rewity.com/uploads/153461151476245.gif







سما صافية 17-07-18 09:51 PM


المقدمة
توفي والدها عائلها الوحيد فنزلت لساحة العمل والكفاح لأجل لقمة العيش
ولكن القدر لم يرحمها فزاد من آلامها بمرض والدتها المزمن ....... غرقت فى الديون
وضاقت بها السبل ..... ماذا تفعل لتخفف الألم عن والدتها .....
وكيف تحصل على المال الكافى لعلاج الأم

نشأ على القسوة والبطش بطبيعته الشرسة الجامحة لا يخشى شيئاً ، لا يهاب الموت
فهو مهنته ..... مهنته حصد الأرواح بلا رحمة ، التقى بها فى حفلة ماجنة واشتراها بماله .....
اشتراها لليلة واحدة ..... ليلة عابرة .... فهل تؤثر في حياته .... هل تُحيي قلباً مات منذ زمن
.... هل يستيقظ الضمير الغافل ؟


سما صافية 17-07-18 10:13 PM

[SIZE="4"][COLOR="Navy"]

الفصل الأول
**********
يقف كالصقر فوق سطح إحدى البنايات العالية بملابسه السوداء وشعره الأسود الطويل يستند على الحاجز الأسمنتي للسطح ،
وجهه متجه للسماء يراقب صفاءها ونجومها المضيئة ، و بيده سيجارة ينفث دخانها بهدوء شديد ،
مرت عدة دقائق قبل أن يُلقي بقايا سيجارته أرضاً بلا مبالاة ، مد أصابعه يمررها بشعره الطويل
الناعم ليرفعه عن عينيه ويضع كاباً أسود فوق رأسه
انحنى يلتقط بندقية قناص ذات مكبر وخاصية للرؤية الليلية يراقب من خلالها مجموعة من
الأشخاص يغادرون المبنى المقابل ، يحيطون بأحد الرجال بإهتمام بالغ وعيونهم تدور فى
جميع الأتجاهات لتأمين هذا الرجل الذي يبدو عليه الغنى والسلطة
وفى خلال ثوان قليلة كان الرجل يترنح ويسقط صريعاً بين رجاله وسط ذهولهم وارتباكهم
واصوات صياحهم المفزوعة لطلب الأسعاف وإيجاد الجانى

أما فوق السطح ، ارتسمت إبتسامة متهكمة على شفتي القناص وهو يعيد بندقيته
لجرابها وينطلق بخطوات ثابته مغادراً المكان فى هدوء

***********

بعد مرور عدة ساعات وفى حفلة صاخبة بإحدى الفيلات الخاصة ، يجلس رجلان بركن بعيد نسبياً
عن صخب الحفل ، أحدهما قناص السطح ينظر بعينين قاتمتين حادتين وملامح صخرية جامدة
فى وجه رجل ممتلئ الجثة يدخن سيجار فاخر بغرور ، أخرج من جيب سترته شيك بنكي
ليضعه على الطاولة بينهما .

مد القناص يده ليسحب الشيك وينظر إليه بينما قال الرجل الممتلئ بسعادة : تسلم إيدك اللى تتلف فى حرير يا رابح
ارتفع طرف فمه بإبتسامة متهكمة وهو يستند بظهره على مقعده ويضع الشيك بجيبه : فى خدمتك يا أشرف باشا
اقترب منه أشرف هامساً بإهتمام
: هعوزك فى خدمة تانية قريب يا رابح
أطلق ضحكه ساخرة عالية وسحب كأساً من على الطاولة تجرعه دفعة واحدة
ليهمس بسخرية : إيه يا أشرف باشا ؟ أنت هتخلص على رجال أعمال السوق كله ولا إيه
ضحك أشرف حتى ارتج جسده الممتلئ وصاح بغرور
: ماحدش يقدر يقف قصادي واللي يحاول يتفرم
نهض رابح وانحنى قليلاً هامساً له بغمزة من عينه
: في خدمتك ياباشا
واستدار لينضم للحفل بخطوات بطيئة وعينيه تتجول لتشاهد الفتيات الراقصات بحماس وغنج ،
تقدم منه أحد الشباب واضعاً
يده على خصر إحدى الفتيات الأجنبيات المصاحبات له وصاح بحماس : رابح باشا .... حبيبي
التفت له مبتسماً بحميمية ، فاقترب منه الشاب أكثر منه مداعباً
: واقف لوحدك ليه يانجم ؟
حياه رابح بود وإبتسامة واسعة تدل على مكانه هذا الشخص لديه
: ازيك يا عز؟ وحشنى
تصافحا بقوة وعز مستمر بمداعبته وهو يضم الفتاة بيده الأخرى
: شفت الحلويات ديه وارد الخارج ، بتنور فى الضلمة يابنى
ضحك رابح وقال بتهكم : الحقيقة أشرف بيه مكلف نفسه ..... الصرف باين
أطلق عز ضحكة عالية : طب مد إيدك يلا .... ده الحريم بالهبل
اقترب منهم النادل بكؤوس الخمر فتناول كل منهما كأس وتبادلا أطراف الحديث سوياً
حتى لفت نظر رابح فتاة باكية تخرج من إحدى الغرف جرياً وخلفها سيدة أكبر فى العمر
يعرفها جيداً (ميمى قوادة وتدير شبكه للدعارة ) أمسكت بذراع الفتاة بقسوة لتسحبها للحديقة بعيداً عن صخب الحفل

**************

فى الحديقة انضمت لهما فتاة أخرى، بينما السيدة ممسكة بذراع الفتاة بعنف وتهزها بقسوة و صاحت بها بغضب
: بت ... اتعدلى هتعملى فيها شريفة يا أختي .... إنتي جاية برجلك ماحدش غصبك ..... هتعمليهم عليا
تدخلت الفتاة الأخرى وهى تقف وسطهما : بالراحة عليها يا ميمى هانم البت جديدة وهايبة الوضع .... كل ده جديد عليها
صاحت بها ميمى بعصبية : هايبة إيه وزفت إيه .... ديه زقت وليد باشا رمته على اﻻرض
شهقت الفتاة بجزع وهى تخبط على صدرها : يانهار أسود !! ..... إنتى اتجننتي يا ريم هتودينا فى داهية
أخيراً صرخت ريم وهى تحاول التملص من قبضة ميمى
: ده سافل .... ده حط إيده على ... على
قاطعتها ميمى بميوعة وقحة : كنتِ فاكرة نفسك جاية تلعبى كوتشينة ياروح طنط ؟!
أخفت وجهها بيديها وتوسلت من بين دموعها الغزيرة : روحيني يادعاء أرجوكى أبوس إيدك .... أنتى آآ
نهرتها دعاء سريعاً وهزتها بقوة : هشششش دعاء إيه .... اسمي هنا دودو وبعدين
انتي قلتي محتاجة فلوس وجايه بمزاجك ماتنسيش بقى
هزت رأسها برفض ، وصرخت من بين دموعها بقهر
: لأ أنا مش جاية عشان كده وأنتي عار.آآ...
قاطعتها دعاء ثانية بحزم : من غير كتر كلام أسمعى الكلام وأنتى تكسبي
هزت رأسها بنفور وهى تضم جسدها بذراعيها وكأنها تخفيه عن عيونهم الطامعة
: مش قادرة حرام عليكو .... مش قادرة والله
نفذ صبر ميمى فجذبتها من شعرها بغل وقالت مهددة
: اسمعي بقى .... أنا صرفت عليكى
لبس ومكياج وهتاخدي مبلغ ماتحلميش بيه .....
انتى خلاص دخلتى عالمنا وشوفتيه ودخول الحمام مش زى خروجه ياحلوة !!!
وأكملت بنبرة حازمة : هتسمعي الكلام هتاخدى فلوسك وفوقهم بوسة .....
مش هتسمعي الكلام
برضه هتعملى اللى أنا عاوزاه ومن غير ولا مليم وتترمى فى أوسخ شارع بعد كده
التفتت ميمى لدعاء بملامح متجهمة وبنبرة حازمة تحمل تهديداً صريحاً
: عقليها وإلا أقسم بالله هعمل عليكو حفلة أنتوا اﻻتنين النهارده
وتركتهم مغادرة بغضب ، التفتت دعاء لريم متوسلة لها
: ريم أبوس إيدك أعقلى بقى .... أنتي ماتعرفيش ميمى .... ديه ماعندهاش رحمة
هتخلي رجالتها يغتصبونا ويبهدلونا
رفعت عيناها الباكيتان نحوها وصرخت بها معاتبة بصوت متهدج
: أنتي السبب منك لله .... أنا مش كده ..... أنا مقدرش أكون زيك
تخصرت وقد أشتعلت عيونها بالغضب وهى ترد عليها بغل
: زيي ؟؟ .... أيوه انتى زيي ولا نسيتى نفسك وأنتى بتشحتي عشان تعالجى أمك؟ .... وأنا إيه اللى كان رمانى غير الفقر وقلة الحيلة ؟ ودلوقتي الدور عليكى ..... فاهمة؟؟
انهت كلماتها وهى ترفع أصبع السبابة أمام عينى ريم بإصرار وحقد واضح
نظرت لها ريم بعينين تحولتا للون الدماء الممزوج بالقهر والألم فأردفت دعاء بصوت هادئ مخادع : اسمعي .... ليلة وتعدي وتخلصي بيها من شر ميمى ...... مش هتهدى غير لما تاخد فلوسها وزياده وزي ماسمعتي هتقضيها برضاكي أوغصب عنك
مسحت ريم عينيها بقهر وهى تتمتم بغل وقهر : منك لله ... أعمل إيه دلوقتى أنتى السبب
.... أنا لازم أهرب من هنا
أطلقت ضحكة عالية ساخرة : بصى حواليكى كده وفكرى هتهربى أزاى
تلفتت حولها وهى مازالت تضم جسدها وكأنها تخشى ضياعه ،
وجدت رجال الحرس ضخام الجثة منتشرين فى كل مكان ويتحركون للمراقبة بشكل دائم
اقتربت دعاء من أذنها هامسة : شفتى الحراس دول .... مفيش ناموسة تدخل من غير أذن ولا نملة تخرج من غير أذن
زادت من اقترابها مهددة هامسة : ونفس الحراس دول هيعملوا عليكى حفلة الليلة
لو ماسمعتيش كلام ميمى
ابتعدت مذعورة وهى تعيد النظر بالوجوه المتوحشة للحرس ونظره الشماتة بوجه دعاء
أخفضت وجهها لتخفيه بين كفيها بقلة حيلة وهى تُتمتم مناجية ربها : سامحنى يارب
زفرت دعاء بحنق : بقولك إيه خلصينى وخلصى نفسك بقا
رفعت عيونها الباكية لترمقها بنظرات بغض نارية ومرارة تكاد تفتك بقلبها قهراً وذل

*************
يتبع


Topaz. 17-07-18 10:14 PM

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...naCKN0MZPfOsKP

مبروك الرواية الجديدة سما .. ويا رب كل التوفيق


سما صافية 17-07-18 10:24 PM

أثناء خروج ميمى من الحديقة قطع طريقها رابح الذى قابلها بإبتسامة مجاملة : ميمى الجميلة مشغوله عنا ليه
فتحت ذراعيها محتضنة له وقبلت وجنتيه لتردف بدلع
: رابح حبيبى أنا هنا ..... أؤمرنى
ابتسم متهكماً كعادته وأشار لها بطرف عينه متسائلاً
: مين المزة اللى مع دودو
التفتت نحوها بخبث ثم نظرت نحوه وغمزت له قائلة بمكر
: آآآه .... دايما بتحب الجديد يا برنس
وأطلقت ضحكة عالية ماجنة ثم أردفت بخبث
: ده طلب خصوصى لوليد بيه أصله كان طالب واحده بالسوليفان ....
ما حدش لمسها قبل كده خام يعنى
ارتشف بعض قطرات من كأسه وعينيه مسلطة على ريم الواضح جدالها مع دودو
وتسائل بمكر وهو يشير لوليد برأسه : بس شكل الصفقة باظت ووليد شبك مع مزتين روس
زفرت بضيق ولوت شفتيها بإستياء وغمغمت بعصبية
: غبية ..... كان هيدفع مبلغ ماتحلمش بيه بس تقول إيه أشكال فقرية
ضحك بسخرية وعينيه تتابع الحوار المحتدم بين دعاء وريم وقال معاتباً
: أنتى اللى غلطانة .... أنتى عارفة وليد جلف وشرس والبت شكلها غلبانة
زفرت بضيق وأشاحت بيدها فى الهواء وهتفت بحنق
: غلبانة ديه تعبانه ... أنا نضفتها وصرفت عليها عشان ترجع تقول لأ .... أنا هسففها التراب
أحاط كتفيها بذراعه مقربها له وقال مهدئاً لها
: أهدى ياقمر ... البت تلزمنى عاوزة كام ؟
تهللت أساريرها حين وجدت مشترى جديد فضحكت بغنج وهى تميل على كتفه بدلال
: تحت أمرك يابرنس ..... 10 الاف بس
ضم حاجبيه الكثيفين فى دهشة وقال بإستنكار : نعم .... ليه
رفعت أناملها تداعب ذقنه الخشنة : ده غير عرقها ..... ده عشان خاطرك بس ....
وحياتك وليد كان هيدفع 25 الف .... 15 ليا و10 لها... بس تقول إيه بت فقرية
أعاد نظره نحو ريم و زفر بتفكر ثم هز رأسه موافقاً
: ماشى ياميمى بكره الفلوس هتكون عندك وفوقهم بوسة
لمعت عيونها بجشع والتفتت لتواجه بجسدها وابتسمت بإنتصار لتقول بدلال
: لا ياحبيبى البوسة دلوقت ومنى أنا
وأحاطت وجهه بكفيها لتقبله على شفتيه بحماس

**************

انطلقت ميمى بإتجاه دعاء وريم وصاحت بحماس لدعاء
: ها يادودو .... عملتى إيه
رمقت ريم بحنق واجابتها بشماتة
: خلاص ياميمى هانم هى جاهزة وتحت أمرك
تفحصتها ميمى من رأسها لأخمص قدميها ودققت النظر بوجهها
ثم أشارت لها بإستعلاء
: كويس ..... خديها بقا تغسل وشها وتظبط الميكب كده
بسرعه .... الزبون مستنى
مالت عليها دعاء تسأل بفضول : وليد بيه برضه
حدجتها بنظرة حانقة ثم زفرت بضجر : أحنا من أمتى بنختار يادودو
أجابت دودو باشمئزاز لم تستطيع أخفائه
: أصل وليد بيه مقرف أوى و....و
قاطعتها ميمى وهى تتلفت حولها بحذر وقالت بقلق : أخرسى هتودينا فى داهية
وبعدين خلاص هى هتروح مع رابح
ضيقت عينيها بتسائل : رابح رشيد
اجابتها ميمى بالإيجاب فالتفتت لريم وربتت على كتفها قائلة بتهكم
: حظك نار ياريم ..... رابح ده طيب وكريم أوى متخافيش بقى يلا
رمقتها ريم ببغض وابتسمت بإشمئزاز من كلامها فما يضير الشاة أن يكون ذابحها طيب
أو حنون فهو فى كل الأحوال ذابحها دون رحمه أو شفقه ،
سارت معها بإستسلام ذليل وقلبها ينتفض بين جنباتها كالمحتضر وعقلها يأمُل فى الفرار
من هذا الواقع الأليم

*************

بعد عدة دقائق اقتربت ميمى تخطو بدلال وهى تجذب ريم خلفها ووقفت أمام رابح وبإبتسامة رقيقة تجيد رسمها على شفتيها
: رابح بيه أعرفك بريرى
رفع رابح رأسه ليتأملها من أسفل قدميها حتى رأسها المنحنى بإنكسار وعينيها الواسعة التى تهرب من وجهه فتبحث فى الأرض عن شئ لا تعرف كنهه
ارتفع جانب فمه بإبتسامة صغيرة لميمى التى غمزت له بخبث
ونهض من مكانه ليمسك بذراع ريم برفق ويقودها معه حتى سيارته فى صمت تام ،
لم تلتفت ناحيته طوال الطريق أو تحاول النظر لملامحه وكادت تدمى كفيها من فركهم
ببعض بقوة قلقاً وندماً على مصيرها الذى صار محتوماً
بينما كان يسترق هو النظر لوجهها الحزين بنظرات خاطفة من آن لأخر
حتى وصل لمنزله بأحد الأحياء الراقية فاصطحبها دون أى كلمة
حتى شقته ليترك يدها أخيراً فى غرفة نومه وقد تعالت صرخات خافقها بين جنبات
صدرها حتى
كاد أن يتوقف ويعلن موتها
جلس رابح بإريحية يشعل سيجارته ويتأملها بتفحص وهى تقف بمنتصف الحجرة
كتمثال جميل مطأطأ الرأس دون أى حركة ،
نهض ببطء ليقترب منها وأزاح بعض خصلات من شعرها المموج ليتطلع لوجها الأنثوى الرقيق
بعينين ملؤها الشغف والرغبة ، مرر أصبعه على وجنتها برقه وصولاً لذقنها الدقيق ليرفع رأسها
حتى تقابلت عينيه العميقة الداكنة بعيونها الواسعة بلون بحور العسل السائل
سألها بصوت هادئ : اسمك إيه
اغمضت عينيها بقهر وابتلعت ريقها بصعوبة واستسلمت بخنوع يأس
واجابت بخفوت حتى بالكاد استطاع أن يسمعها برغم قربه منها : ري ... ريرى
ابتسم بتهكم وهو يهز رأسه نافياً وسأل مجدداً : اسمك الحقيقى
حاولت رفع صوتها قليلاً لتجيبه ولكن خرج صوتها هامساً متهدج
: ر ... ريم
ابتسم بعذوبة ويده تعبث فى خصلات شعرها الغجرى المظهر
: اسم رقيق أوى
قرب وجهه منها ليقبل شفتيها الشهية فشهقت وتراجعت بحدة وصدرها يعلو ويهبط بشده
خوفاً من اقتراب مصيرها الأسود وعقلها رافض لمايحدث
اقترب ببطء محاولاً تهدئتها ومد يديه حول خصرها ليقربها منه
وهو يهمس : ماتخافيش ..... أهدى شوية
ضمها لصدره العريض لدقائق لعلها تهدئ ولكنه فوجئ بدفء يتسلل لجسده ....
دفء وراحة افتقدهم من زمن طويل حتى أنه أغمض عينيه وخرجت منه تنهيدة هادئة
لينعم بهذه اللحظة المميزة بينما بلغ منها الهلع مبلغه وعينيها تذرف دمع صامت بلا توقف
فكيف يمكن أن تهدئ الشاة الواثقة من اقتراب موعد ذبحها ،
رفع رأسه ببطء ليتأمل فى ملامحها .... لا يعرف ما سرها لكنها تسللت لداخله
فور أن وقعت عينيه عليها .... بها سحر غريب يجذبه بشدة
مال نحو شفتيها محاولاً تقبيلها للمرة الثانية
فابتعدت بخوف وهى تخفى فمها بكفيها وقد أدركت أنها النهاية
و لا سبيل للفرار ، استسلم عقلها لواقعها المرير وتذكرت والدتها ومرضها و احتياجها الشديد
للمال ..... أن كانت هذه هى نهايتها فعلى الأقل لا تضيع بلا ثمن ....
حاولت التماسك والمطالبة بالمال فهمست بإضطراب وجسد مرتعش وصوت متقطع
: الفلوس .... فلوسى الأول وتراجعت مبتعده عنه أكثر
ابتسم إبتسامته الساخرة وعقله يؤكد له أنها مثل شبيهاتها من النساء تسعى للمال فقط ،
اخرج لها من درج الكومود رزمه مالية وضعها فى يديها
نظرت للمال بآلم و أغلقت يديها قابضة عليه بقوة ورفعتها لصدرها تضمها بقلق وخوف
و بداخلها تتصارع مئات المشاعر المتضاربة ،
اقترب منها مرة أخرى وقبض على يدها ليقول مداعباً بخفوت
: هتفضلى ماسكة الفلوس كده
امسك كفها وسحبها خلفه ثم سحب الأموال من يدها وعينيها المتسعة تتابع الأموال بقلق ،
وضع المال على الطاولة قائلاً بعبث : حطى الفلوس هنا جنب فستانك
رفعت رأسها نحوه لترمقه بتعجب وتسائلت بحيرة : فستا.....
وقبل أن تكمل كلمتها كان قد فتح سحاب الرداء وأزاحه عن كتفيها
فسقط تحت قدميها فى لحظات

***************

سما صافية 17-07-18 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Topaz. (المشاركة 13462452)
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...naCKN0MZPfOsKP

مبروك الرواية الجديدة سما .. ويا رب كل التوفيق



الله يبارك فيكى توباز الجميلة وحشتنى كلماتك الرقيقة
يارب الرواية تنال اعجابك
:eh_s(7)::eh_s(7):

modyblue 17-07-18 10:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدايية موفقة واهلا بعودتك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سما صافية 17-07-18 11:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13462596)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدايية موفقة واهلا بعودتك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السﻻم مودى ، سعيدة جداااا بمتابعتك
وفى انتظار رأيك ويارب تنال اعجابك :eh_s(7):

bobosty2005 18-07-18 04:35 AM

مبروك الرواية وبداية مؤلمه 😮 متابعة معك بالتوفيق 💐

dalia22 18-07-18 06:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 10:23 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.