آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          عندما يموت الكلام ـ هانا برنارد ـ 460 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-19, 11:41 PM   #491

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الورد
:chirolp_kr ackr::wav etowel2: :heeheeh::heeheeh::heeheeh:


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-19, 11:42 PM   #492

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تسجيل حضور
بانتظار الخاتمة
الف مبروووك الختام 🤩🤩🤩🤩🤩


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-19, 11:45 PM   #493

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت رواية جميلة
مليئة بالأحداث المشوقة
راح نشتاق للابطال
خصوصا رائف المجنون 🤩🤩🤩🤩🤩
❤❤❤❤❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-19, 01:19 AM   #494

يوجّين
 
الصورة الرمزية يوجّين

? العضوٌ??? » 410657
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » يوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond reputeيوجّين has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة


(بعد مرور أربعة أشهر)

- لا أظن بأن زينتي قد ناسبت المزهرية؟!. يا إلهي.. الأمر محبط جدا و ممل.. أميرة تعالي و ساعديني..

قالها نادر بنبرة محبطة بعدما إحنى بجذعه يلتقط باقي الزهور كي يضعها في المزهرية الكبيرة أمامه.. عيناه مثبتتان على زينة إبنته لباقي المزهريات ينظر إليهم بملل كبير..
لما لم يفلح في الزينة مثلها؟!. لما جعل كل بتلات الزهور تتساقط على الأرض و هو يجاهد على تنسيق زينة مزهريته؟!. عاد ينظر لأميرة بعدما أشاحت ببصرها عنه في إحباط ثم أردف بصوت جامد: البتلات تتساقط من الزهور كلما أردت تنسيق الزينة في المزهرية؟!. هل السبب أننا في آوائل الخريف؟!...
عادت أميرة تحدق لملامحه قائلة بجمود كجموده: أبي.. كل ما في الأمر أنك لا تمسك الزهور بطريقة لينة بل تعفسها بين راحتي يديك.. كما أننا في آواخر الربيع و ليس الخريف..
- إذن أكملي باقي الزينة فقد تعبت كثيرا.. كما أنه ليس زفافي..
قالها بجبين منعقد و ملامح ماكرة بعدما أشاح ببصره نحو إبنته الأخرى قمر.. المنزوية في ركن آخر تتابع العمل مع أمها بدورها.. فردت عليه على الفور بقوة و هي تعيد خصلات شعرها للوراء بغضب:لا تحلم بذلك.. أنا أيضا تعبت.. و قمر لن تساعدك..
فور أن نطقت إبنته بذلك عاد ينهمك في عمله الذي لم يحبه أبدا.. أمسك الزهور بلين و نظر إليها بهدوء ثم لإبنته التي بادلته النظر بإبتسامة حلوة صادقة و هي تبتعد نحو أمها هي الأخرى.. فثبت بصره على البتلات و هو يداعبها بإبهاميه هامسا لنفسه... إنتهى كل شيء.. إنتهت كل الحروب بين العائلتين..

- هل هناك شيء؟!. في ماذا تفكر نادر؟!

أجفل على صوت روضة من رواءه فإستدار بهدوء يحدق لملامح وجهها المنعقدة بعينان زائغتان.. رآها تقترب ناحيته أكثر حتى باتت أمامه فعادت تناديه.. آنذاك إبتسم لها إبتسامة ودودة أبعدت كل الشك عن وجهها قائلا برقة: لا شيء.. كنت شاردا فقط حبيبتي..

إتسعت إبتسامتها أكثر فور أن نطق بكلمة.. حبيبتي.. فرفعت كفها و مسدت على خده بهدوء.. قبل باطن يدها ثم جبينها مستأنفا كلامه من جديد: لم أصدق يوما أننا سنعود لبعضنا البعض بعد كل ما حدث.. أشكر الله على كل شيء..
تملمت بين ذراعيه فأمسكت على خصره بقوة و ضمته بقوة.. حينذاك رفع نادر بصره لكلتا إبنتيه اللتان كانتا تراقبانهما من بعيد بسعادة كبيرة.. فمد كلتا ذراعيه مناديا إياهما فأسرعتا إليهما صائحتان و الحبور يملأ مقلتيهما...

بينما حور لم تبعد عيناها عنهم و هي تراقبهما من البعيد في صمت و إبتسامة زينت محياها.. رفعت عيناها لقاعة الحفلات الكبيرة تحدق إليها.. تكاد تطير من الفرح.. إنه الزفاف الذي إنتظرته لمدة طويلة.. طويلة جدا..
إستدارت عن عقبيها تبتعد عن مرمى الكل فتجاوزت بعض الخدام و هم منهمكون في العمل.. رفعت عينيها للسماء فجأة كي يتراءى لها زوجها ميثم و هو يلوح لها من فوق.. تهللت أساريرها فخطت نحو الدرج تصعده خطوة خطوة.. إستطاعت لمحه و هو يقترب منها بخطوات بطيئة حتى وصل إليها فضمها لصدره هامسا بحنان: لا تتعبي نفسك أكثر من اللازم..أتركي كل شيء للخدم حبيبتي..
أومأت برأسها إيجابا فقالت برقة: لم أتعب نفسي أبدا.. كل ما في الأمر أنني أساعد من يود المساعدة ميثم..
إبتسم في وجهها أكثر فإستطرد بعينان زرقاوين حنونتين: هل رأيت رائف؟!. أين هو فأنا لم ألمحه أبدا منذ أيام كما أن هذا اليوم مميز في حياته فلما لم يظهر في الوسط كما يظهر أخوه سادن..؟!.
ثم أشاح ببصره لتحت ينظر لسادن المنهمك في أحاديث كثيرة بين رفقائه الكثيرين و كذلك أمجد الذي لم يفارق صحبته منذ أكثر من ثلاثة أشهر أبدا.. نظرت حور بدورها و همست بسعادة: قد يكون مشغولا أو مع إبنته و رؤى.. أنت تعرف رائف جيدا فهو لا يحب هذه الأجواء أبدا..

عادت تنظر إليه بهدوء قائلة من جديد: الحمد لله أن روضة و نادر عادا لبعض من جديد.. أخبرني.. هل فكرت في أمر أمجد؟!. إنه يحب جهاد كثيرا..
إبتسم لها بعمق فأمسك بوجهها بين راحتيه و أردف بحنان كبير: فكرت مليا.. و أمجد يستحق الأفضل و إن كان يود إكمال باقي عمره مع إبنتي فلن أقف عثرة في طريقهما.. إنهما راشدان كفاية..
أشرقت ملامحها أكثر إلا أنها أبعدت بصرها بعد لحظات و راحت تحدق لجهاد التي أسرعت نحوهما صائحة كطفلة صغيرة: هل رأيتما أمجد؟!. منذ مدة و أنا أبحث عنه فلا أجده.. أين ذهب ذلك الأهوج ثانية.؟!.
فرد عليها والدها بإحباط و هو يشير نحو الأسفل بسبابته قائلا بنبرة هادئة: إنه تحت
.. هل يصير أهوجا حينما لا تعثرين عليه؟!.

رفعت جهاد ذقنها بترفع و هي تتجاوزهما و فور أن لمحته يقف مع سادن و صوت ضحكاتهما تصدحان في الحديقة الكبيرة كطبول فرح إبتسمت بتلقائية و صاحت بإسمه بقوة أمام ذهول كل من والدها و زوجته..
رفع أمجد عيناه إليها ثم أشار نحوها بمعنى أن تبقى مكانها و أنه صاعد إليها لا محالة..
نظرت لحور ثم لأبيها بإبتسامة خجولة ماكرة ثم أسرعت نحو الدرج جارية.. وقفت بإنتصاب.. بفستانها الأزرق الملكي الملتصق على جسدها و كعبها العالي على الدرج.. أعادت خصلات شعرها الشقراء للوراء بخفة ثم ضمت كلتا يديها لصدرها و راحت تنتظر وصوله.. و ما هي إلا بضع لحظات حتى ظهر.. وقف يحدق إليها بإنبهار و فم مفتوح فهمس بسحر: عروسي...

غلبها الضحك فأطلقت ضحكة رنانة و هي تنزل باقي الدرجات نحوه.. وقفت تحدق له بإبتسامة قتلت صبره ثم قالت بهدوء ماكر: ليس بعد يا قلبي.. ليس بعد..
مايزال هائما فيها.. في جمالها الاخاذ و نظرات عينيها الساحرة.. يحدق لفستانها بنفس الذهول و الإنبهار تارة ثم لملامحها المشرقة و هالتها الجميلة تارة فيقول بنبرة مبحوحة صادقة: لم أرك جميلة هكذا من قبل.. أنت فاتنة.. فاتنة جدا..
إستشعرت صدق كلماته فإقتربت منه أكثر و طوقت عنقه بكفيها هامسة بتأثر: و أنا لم أرك هائما في هكذا من قبل.. أيها الأبله..
إستطاع أن يداري دهشته و يغلق فمه فجأة.. عيناه على عينيها و جبينه على جبينها.. شعرت به يقترب منها أكثر.. يحاوط خصرها بقوة أجبرتها على التأوه بإصطناع.. رمقها بنبرة ماكرة و ملامح شبه مبتسمة بينما هي كانت ما تزال تحدق إليه بإصرار.. مجابهه إياه بقوة.. من أن يستطيع فعلها.. أن يقبلها فيفسد زينتها..

- الوقت مبكر.. و أنا لا أريدك أن تفسد زينتي الآن.. فلنبتعد عن بعض..

إكفهرت ملامحه فإزدادت قتامة.. بينما لاحت نظرة التسلي و المكر على وجهه فجأة.. زاد من ضم خصرها إليه فإلتصقت بصدره بقوة مستطردا بإستخفاف: صدقيني لن تفلتي من قبضتي مهما حاولت.. سوف أستعيد كرامتي التي مرغتها بوقاحتك في الوحل للتو.. تعالي..


جحظت عيناها بقوة.. و هي تراه يقترب منها بوحشية كي يطبق على شفتيها بشراسة.. إزدادت دقات قلبها صدوحا كلما قبلها..ككل مرة يفعل ذلك معها.. حاوطت عنقه أكثر فقد شعرت بالجنون قد تملكها لتلك النيران التي إشتعلت داخلها بقوة.. بينما هو كان قد فقد السيطرة على نفسه و هو يعيد تقبيلها و كذلك محاولته لنزع فستانها.. شعرت بالخطر يقترب.. ماذا إن ظهر والدها فجأة؟!... يا إلهي ستكون فضيحة؟!. لا هي قادرة على الإبتعاد و لا البقاء بين صدره و قبلاته النارية.. و لما أحست بملامسة يديه لرقبتها و ذراعها المكشوف إبتعدت فجأة كالملسوعة.. نظر إليه بعينان متسعتان و هي تهمس بلهاث: ماذا إتفقنا.. أنت إستغلالي حقا..
نظر إليها بجنون و نفاذ للصبر قائلا بدوره بأنفاس متلاحقة و لهاث كبير بينما إبتسامة ماكرة شقت ثغره: أغربي عن وجهي حالا.. أغربي قبل أن أفقد عقلي ثانية..
إبتسمت بدورها و هي تعدل فستانها الجريء مرة ثانية.. إقتربت منه فجأة و طبعت قبلة على خده بقوة شرسة قائلة بعينان ماكرتان: إعتبرها أول هدية لك قبل أن نلتقي في المساء.. وداعا...
إستدارت ترحل إلا أنه أمسكها بقوة هامسا بهيام: لا.. لن تذهبي.. سوف أبقيك معي حتى المساء.. فليذهب العالم للجحيم..
ثم راح يقبل رقبتها قبلات نارية أجبرتها على التأوه أكثر من مرة.. و فجأة كانت تنسل من حضنه في لمح البصر بعدما شعرت بخطوات أحد ما يقترب منهما فكان الخادم يصعد الدرج بهدوء.. شتم أمجد بخفوت في حين هي كانت قد إبتعدت عنه أكثر بعدما قبلته قبلة أخرى في الهواء ثم إختفت...
.
.
.
.

نظر بدر لوالده الذي كان يوليه ظهره حزينا و هو يقف بإنتصاب.. رافعا كلتا كفيه أمام وجهه يدعو أمام قبر إبنته الصغيرة بخشوع.. أشاح بوجهه آنذاك للسماء هامسا لنفسه بهدوء رغم الكآبة الشاملة التي أحاطتهما وقتذاك.. رحمك الله يا أختي الصغيرة.. رحمك الله و أدخلك فسيح جنته..
طالت نظراته للأفق البعيد فلم يشعر كم مضى من الوقت و هما متواجدان أمام قبرها يدعوان في صمت.. لكن.. مهما مر الوقت سريعا و مضت الدقائق فهي لن تمر كما مرت بسرعتها الفائقة و هما يقفان أمام قبر إلهام.. وقتذاك لم يعرف بدر أبدا كم من الساعات مرت و هما غير قادرين على المغادرة أبدا..
تنهد تنهيدة خافتة متألمة فأشاح ببصره نحو والده الذي مازال يدعو في صمت مطبق حزين.. آلمه خاطره أكثر فآثر الإنتظار حتى ينتهي والده من الدعاء.. جلس على غصن غليظ لشجرة بعدما إبتعد عن أبيه لأكثر من خمسة أمتار.. نظر حوله فلم يكن هناك أحدا سواهما و القبور و عندما عاد ببصره نحو نسيم وجده يقبل شاهد قبر أخته الصغيرة ثم ولى الأدبار مغادرا من حيث أتى.. قابله بدر بإبتسامة صافية حزينة فقال نسيم بحنان و هو يضمه لصدره ماشيا: لنذهب قبل أن تقلق علينا ندين و تبحث علينا رؤى..

إبتسم له بدوره إبتسامة سعيدة و هو يلف ذراعه حول خصره أكثر..
توقف نسيم فجأة قائلا بهدوء: بدر.. إسبقني للسيارة و إنتظرني هناك.. سوف ألحق عليك بعد مدة قصيرة..
أومأ برأسه إيماءة ضعيفة بعدما أشاح ببصره حيث كان والده يحدق لذلك المعتكف بدوره يدعو لأحد أحبابه المفقودين.. تأمله قليلا ثم إستدار يمشي تجاه السيارة بهدوء بعدما عرف هوية الداعي.. فقد كان ذمار..

تنحنح نسيم قليلا بعدما خطى نحو ذمار الجالس على الأرض أمام قبرها.. يدعو لها بصمت.. إنتظر بضع دقائق حتى ينتهي من دعائه فكان يستدير نحوه ببطء ينظر إليه بعينيه العسليتين الغائرتين من دون أن ينبس..
تبادلا كلاهما النظر العميق لعدة لحظات فهمس نسيم بهدوء: ألن تحضر زفاف أخويك؟!. إنهما بإنتظارك منذ ساعات.. و أمك المسكينة كل مرة تنظر للباب لعلك تظهر فجأة..

جمد أمامه أكثر فثبت بصره العسلي على عينيه و قال بنبرة خالية من أية مشاعر: لماذا ينتظرونني؟!. إنهم يعلمون أنني لن آتي على كل حال.. أخبرهم أنهم لن يروا وجهي أبدا بعد كل ما فعلوه بي..
ثم إستدار يحدق لقبر آصال بهدوء و جسد متعب.. تأمله نسيم قليلا فأردف قبل أن يغادر في إستكانة: ذمار.. إنهم عائلتك الوحيدة.. و كل شيء أصبح من الماضي.. و هم بإنتظارك الآن.. و سيكون من الرائع لو حضرت و سامحت في نفس الوقت.. فالكل بإنتظارك..
.
.
.
.
قاد سيارته بهدوء و بطء شديدين بين الزحام الذي جعل الجنون يتملكه و الشياطين تتقافز أمام وجهه.. فتح زجاج النافذة بهدوء و راح يحدق للمارة برتابة و عينان جليديتان..

(سيكون من الرائع من الرائع لو حضرت و سامحت في نفس الوقت.. فالكل بإنتظارك)

رنت كلمات نسيم في ذهنه عدة مرات.. منذ خروجه من المقابر قبل نصف ساعة من الآن.. جل ما يريده هو الوصول لبيته البعيد.. البيت الذي إشتراه قبل عدة شهور كي يختلي بنفسه فيه من دون أن يرى خلقة أحد.. كي يعيش خذلانه الذي لن يقدر على نسيانه أبدا مهما مرت عليه الكثير من السنوات.. خذلانه من أمه و أبيه.. من أخوه بل من عائلته كلها.. و حتى نفسه..
كل شيء كان واضحا أمامه منذ البداية.. و جل ما كان يتوجب عليه فعله هو أن يمعن النظر أكثر في الحكاية.. فيستنتج بأن والده القاتل.. أجل.. لما لم يتساءل يوما ما ما سبب كره رائف للبيذ كل ذلك الكره.. حتى أنه لم يكن يناديه بكلمة أبي إلا مرات قليلة بعد وفاتها..؟!. ما سبب إبتعاد أمه عنه أشد الإبتعاد بعد أحد عشر عاما.. و بالضبط بعد مماتها؟!. هه.. لأنهم كانا يشعران بالذنب.. كلاهما كانا يموتان ألف مرة في اليوم بسبب تأنيب الضمير؟!.

كان يتوجب عليه التفكير... التفكير فقط..

تنهد و الألم يعصف بقلبه من جديد بعدما فكر في آمال و... ياقوت... كم كان الأمر قاسيا و مؤلما.. حتى بنات عليا لم يسلم منهما...
وجد نفسه يضحك ضحكة خافتة بعدما خرج من الزحام أخيرا و قاد سيارته نحو وجهته المحددة بسرعة كبيرة.. فلم يكن هناك لا أناس و لا شرطة لكي تمنعه من تهوره..
و بعد وقت ليس بالقصير وصل بيته البعيد عن المدينة أميالا كثيرة.. أوقف السيارة بعنف ثم خرج صافقا الباب بقوة و إستدار يحدق للسيارة الثانية البعيدة عنه قليلا.. توتر جسده و تحفزت عضلاته.. من عثر على مسكنه؟!.
خطى نحو باب بيته فوجده هناك ممددا على الأرض يحدق للسماء و كلتا كفيه تحت رأسه..

تنهد ذمار تنهيدة جامدة بعدما تجاوزه و فتح باب البيت ثم ولجه بهدوء.. تاركا الباب مفتوحا وراءه فمكان على رامي إلا الوقوف بخفة و اللحاق به للداخل من دون أن ينبس..
تلاقت نظراتهما فجأة فتنهد رامي و أطلق صفيرا و هو يتأمل صحن البيت بإعجاب..

- ما الذي جاء بك إلى هنا؟!. فلتغادر حالا.. فأنا لن أحضر زفافهما مهما أصريتم أن أفعل ذلك..

همس بها برتابة و هو يتخذ مجلسه على الأريكة بهدوء فنظر إليه رامي بعينان قاتمتين مستطردا بتسلية ماكرة: أتطردني؟!. أمرك عجيب.. و أنا الذي أنقذت زوجة أخيك في آخر لحظة من قبضة أبيك المصعورة..

ثم راح يتذكر تلك الساعات النارية التي لن ينساها أبدا.. الساعات التي كانت زوجته ستلاقي حتفها فيها لولا مجيء رؤى في آخر لحظة و التي كانت ستكون بدورها ميتة لولا خطته الصغيرة...
تذكر كيف ربطوه أولئك الأوغاد و رموه بقوة في تلك الغرفة الصغيرة.. إنتابه الذعر و هو يتخيل أسوء مصير لزوجته التي لم يجدها أمامه.. تحرك في الغرفة معصوب العينين يبحث عن مخرج فوجد نفسه يسقط على الأرض بعدما تعثر بشيء ما و جرحت ذراعه بقوة.. آنذاك شكر الله أنه سقط على تلك الشظية الزجاجية الصغيرة فقعد و جاهد على إمساكها بكفيه المربوطتين وراء ظهره يفك بها ذلك الرباط.. مضت أكثر من عشر دقائق و هو يحاول ما أمكن أن يفك يديه فحدث ذلك..
فك رباط عينيه كذلك و تحرك في الغرفة بتؤدة و خرج يبحث عن زوجته.. ليجدها في الأخير هناك مرمية كبضاعة رخيصة.. مكممة الفم.. معصوبة العينين.. مربوطة اليدين و القدمين.. عاد يختبئ بعدما سمع صوت ضحكاتهم اللعينة و كذلك صوت خطوات بطيئة متجهة نحوه بالضبط.. غير مكانه و دخل غرفة أخرى إلا أن ترك الباب مفتوحا و راح يصيخ السمع للبيذ و هو يتصل برائف و كذلك رؤى و يهددهما به و برنيم...
إستبد به الجنون فرآه يدخل لغرفة أخرى ثم خروجه منها على الفور و إختفائه في الممر الطويل.. ولج لهناك فحمد ربه بعدما وجد هاتف لبيذ موضوعا على الكومود.. أمسكه و أرسل لذمار الموقع حيث كان يتواجد.. أتبعها برسالة نصية يخبره بما حدث و أن يصحب معه كما هائلا من الشرطة..
وضعه في مكانه بعدما مسح الرسالة ثم راح يحدق للمسدس الموضوع على الكومود بدوره. فتساءل و الرعب قد تملكه.. من سيقتل بهذا المسدس اللعين.. زوجته أم رؤى عندما تصل؟!.
وقتذاك.. خطفه و أفرغه من جميع الرصاصات ثم أعاده لمكانه و خرج عائدا بدوره حيث كان مروبطا.. ينتظر المعجزات أن تحدث...

- في ماذا تفكر؟!. لماذا تنظر إلي هكذا..؟!.

أخرجه إستطراد ذمار من شروده الملفت إلا أنه لم ينبس بأي حرف.. تركه ذمار على سجيته فعلم في ماذا كان يفكر.. بالتأكيد في ذلك اليوم المشؤوم.. عندما كان ذمار منكبا على نفسه و الحزن يكاد يميت قلبه فقفز على صوت تلك الرسالة التي غيرت كل شيء.. آنذاك خرج و إصطحب معه سيارات الشرطة و هو يتتبع إشارة الموقع يطلب ربه ألا يصل بعد فوات الأوان..
إلا أن ذلك لم يكن ليحدث و الشرطة قد طوقت المكان و راحت تنادى على الكل بأن يخرجوا.. إلا أن صرخة أخيه التي إهتزت لها الجدران أجبرته على التخمين بأنه قد وصل متأخرا.. رأى الشرطة تتدافع للداخل و كذلك هو حتى صعدوا الطابق الثالث.. آنذاك و في تلك اللحظة رآه.. بل رآها تسقط على الأرض شيئا فشيئا.. و كل الأعين تحدق إليها ذاهلة.. أين الدماء..؟!.
رفعت بصرها و حدقت لأخيه رائف الذي كان ما يزال مذهولا من فرط الصدمة.. مقيدا بين ذراعين قويين كالفولاذ.. صرخت الشرطة أن ينبطح الكل ففعلوا ذلك غير لبيذ الذي صرخ كحيوان مفترس.. بأن المسدس كان فارغا.. بأن أحدهم قد أفرغه فثار جنونه بعدما إستطاع لمح رامي و هو يظهر من العدم يجري لرنيم كي يفك قيدها..

- إقبضوا على القاتل فورا...
كان ذمار من همس بها أخيرا و عيناه مثبتة على أبيه المصفرة ملامحه.. أخرجوه من أمامه شاحبا كالأموات فإستدار ينظر لرائف المرتعش أمامه و هو يحدق لرؤى التي لم تقل إرتعاشا منه.. سمعها تهمس بأنها بخير فما كان على أخيه إلا الإنقضاض عليها و ضمها لصدره بجنون و ذعر لم يسبق له أن رآه في وجه أخيه أبدا..

- ألن تذهب؟!. هل ستظل تحبس نفسك هنا دائما و إلى الأبد.. ؟!.

أشاح ببصره عن صوت رامي القاتم أمامه فلم ينبس فعاد هذا الأخير يردف بهدوء رتيب قبل أن يتخفي من أمامه فجأة: صدقني لن تنفعك الأحزان أبدا.. كل شيء إنتهى و هم بإنتظارك دوما.. فمتى ما أردت العودة ستجدهم يفتحون لك بابهم.. عد يا ذمار فالوحدة قاتلة صدقني..
.
.
.
.

- لم أستطع الإنتظار.. تبدين فاتنة..!

أجفلت رحيق على صوت سادن من وراءها فنهضت و إستدارت في لمح البصر هاتفة بحنق طفولي: أيها المجنون.. لا يتوجب عليك رؤيتي الآن.. أنا لم أتجهز بعد.. غادر فورا..

ضحك ضحكة ظافرة فإقترب منها و عيناه على الفتاتين اللتان كانتا تجهزانها قائلا بأدب و إبتسامة ساحرة: سوف آخذ من وقتكما القليل.. فأنا أريد الحديث مع عروسي لبعض الوقت..
غادرتا على الفور.. فأخفت رحيق وجهها بين كفيها و الإبتسامة تكاد تظهر من بين فجوات أصابعها.. إقترب منها و وضع كفيه على ذراعيها متأوها بعشق.. في حين هي كانت قد إرتعشت فور أن لمسها إرتعاشة خفيفة فهمست بخفوت وجل: سادن.. هذا لا يصح أبدا.. لا يصح..
قرب شفتيه من كتفيها المكشوفتين فقبلهما قبلتين عميقتين ثم راح يبعد كلتا كفيها عن وجهها يحدق إليها بعشق و هيام كبيرين.. شعرت بالخجل الشديد و هي ترى نظراته تلك تكاد تغرقها في خجل أكبر و أكبر.. رمشت مرتين بعيناها الزرقاوين الهائمتين في حلته الأنيقة و شعره المصفف بعناية و إبتسامته العذبة.. و آه من إبتسامته...!

رفع كفه و أطلق به شعرها الأشقر فإنسدل على كتفيها هامسا: رحيق الورد.. زهرتي الفاتنة التي لا يضاهى جمالها بجمال أية زهرة..
إبتسمت له أكثر بحيث شعرت بأن خديها قد صارتا كحبتي طماطم.. دق قلبها بقوة فهمست و هي تخفض بصرها عن وجهه: حو... حور... ستأتي بعد لحظات... و يجب... يجب..

- يجب ماذا...
قاطعها بصوته الساحر العاشق فإرتجفت أكثر و قررت الإبتعاد إلا أنه لم يسمح لها بذلك بعدما شد خصرها إليه أكثر ثم عاد يهمس وسط إرتجاف ثغرها الذي يثيره بجنون: أثوق لرؤيتك بفستان أبيض حبيبتي.. كما أنني بت أشتاق إليك منذ هذه اللحظة...

- احم.. احم....
إرتدت رحيق للوراء مجفلة بعد نحنحة زوجة ابيها التي ظهرت من العدم فشتم سادن بخفوت و هو يستدير بجذعه خارجا.. لم تستطع حور أن تداري إبتسامتها العذبة فتبعته و هي تضربه على ذراعه بخفة و تغلق الباب وراءها...
إستدار يحدق إليها قائلا ببرود: اه منك يا زوجة خالي المصونة.. آه منك...
ضحكت بقوة فشاركها الضحك رغما عن انفه فاردفت بسعادة و هي تقترب منه قائلة من بين ضحكاتها و عدم خجلها: ليس الآن يا روحي.. ليس بعد.. أخبرني.. هل رأيت رائف أو رؤى.. بحثت في غرفة التزيين عنها فلم أجدها و كذلك ريم..

ضيق حاجبه قائلا بمكر: لقد رأيتها.. إنها في الحديقة و بلا شك رائف يراقبها من بعيد..

إستدارت تجري نحو السلالم إلا أنها توقف فجأة و إستدارت لكي تجده يطبق على مقبض الباب لكي يفتحه مجددا فصاحت بغضب وتره: لن تراها يا سادن.. دعها تتزين براحتها يا هذا.. إياك أن تفتح الباب.. إياك...

رفع سادن كلتا كفيه في الهواء مستسلما.. بينما هي عادت لكي تجري نحو الحديقة آملة أن تجدها هناك...
دارت حول قاعة الحفلات تبحث عنها لم تكن هناك.. قررت البحث عن رائف أولا.. فإن وجدته فستجدها هي الأخرى..

- هل رأيت رائف؟!. جهاد.. أنا أحدثك..
هتفت بها حور وراء جهاد المنشغلة في الحديث مع أحد الرجال فإستدارت تحدق لها ببرود قائلة: لا... إن وجدته فأخبريه أنه يوم زفافه لعله نسي..
ضحكت حور من وقاحتها فإستدارت تجري نحو ندين بدورها التي ما إن رأت عدوها حتى إنتصبت واقفة تاركة العمل وراءها.. إنتظرت بضع ثوان حتى وجدتها أمامها واقفة تلهث لهاثا خفيفا..
إلتقطت حور أنفاسها اللاهثة مستطردة بحبور و عينان لامعتين: أين رؤى؟! هل رأيتها يا ندين؟!.
إبتسمت ندين إبتسامة باهتة فأشاحت ببصرها تحدق للأعلى حيث كان رائف واقفا في الشرفة يحدق للبعيد.. تتبعت حور إتجاه نظراته لكي تتراءى لها شبح فتاة تجلس وحيدة.. بعيدة عن كل تلك الضجة.. إنها رؤى..
عادت ببصرها نحو ندين الصامتة قائلة بهدوء أليم: إنها ليست مجبرة على ذلك أليس كذلك؟!. هل.. هل..

حركت رأسها نافية و قد علمت مقصد حور فقالت بنظرات لم يفارقها الحزن أبدا..: لم يجبرها أحد.. و ما كنا أصلا أجبرناها على الزواج خصوصا من رائف يا حور.. إنها مترددة في العيش معه تحت سقف واحد.. مترددة أشد التردد لكنها رغم كل ذلك فهي مازالت تقاوم من أجل إبنتها.. قرة عينها..

تألقت إبتسامة حور تحت الشمس المشعة أكثر.. فإستدارت تخطو نحو البعيد و بالضبط حيث رؤى.. جالسة وحدها.. و لما وجدت نفسها قريبة جدا لمحت ريم بجوارها تلهو ببتلات الزهور المتساقطة على الأرض فنادتها..
أسرعت ريم نحوها تعدو كي تتعلق في رقبتها و تقبلها بقوة أجبرت رؤى على الإستدار و النظر إليهما برقة...
تلاقت نظراتهما فهمست: حور.. أهلا و سهلا بك...
أنزلت حور ريم ثم إقتربت منها و جلست قبالتها.. و هي تحدق لملامحها الشاردة تارة و ترفع بصرها لمكان رائف الذي لم يعد مرجودا هناك تارة.. فقالت محاولة تلطيف الأجواء: ما الأمر يا رؤى؟!. ما هذه الكآبة؟!. ألست سعيدة بهذا اليوم المميز التي إنتظرته في حياتك كلها..؟!.
لم تنبس بأي حرف سوى أنها رفعت بصرها لإبنتها و قالت بنبرة جوفاء: ريم.. لا تبتعدي حبيبتي.. أنا أرجوك..

- حاضر...
هتفت بها ريم بنبرة عالية سعيدة فأردفت حور بهدوء و رقة: و ماذا إن إبتعدت يا رؤى؟!. إنها وسط عائلتها و ليس وسط الأغراب.. ريم تحتاج للكثير من الدفء و الأشخاص اللذين لم يظهروا في حياتها مسبقا.. كسادن و رجاء.. ذمار و والديك.. قمر و أميرة.. بدر و...

ثم توقفت فجأة فرفعت رؤى بصرها لملامحها الودودة و أردفت: أبيها...! صدقيني أنا لا أمنعها من الذهاب إليه أبدا.. فأنا لن أكون أنانية مثله في حياتي كلها..
أطبقت حور على آناملها بهدوء قبلت جبينها ثم ضمتها لصدرها بحنان هامسة بصدق: أراه في عينيك بوضوح.. أرى الحب فيهما و العشق الدفين الذي لا تفهميه كيف و متى تفجر داخلك.. و أرى التسامح و هدوء البال..
تراخت بين ذراعيها فأغمضت عيناها بهدوء تحت أشعة الشمس.. و فجأة تجد نفسها تتململ مع تململ حور فتعيد فتح مقلتيها الكحيلتين لحور التي وقفت و همست غامزة: أنظري إليهما..
نظرت رؤى حيث كان بصر حور مثبت فتراءى لها رائف يحمل ريم بذراعه الأيسر في حين الذراع الأخرى كانت تقطف بعض الزهور لكي يثبتها في خصلاتها السوداء الطويلة فتصيح بفرح طفولي جميل.. تأملتهما بهدوء و على ثغرها إبتسامة طائشة.. إقتربت منهما قليلا مسحورة من ذلك المشهد الأخاذ الرائع.. رفعت كفها فجأة و لمست ذراع رائف فإستدار إليها هامسا بإسمها...
دغدغها بنبرته الهادئة و هو يحدق لعينيها بثبات بينما صاحت ريم بسعادة و هي تمسد الزهور المثبتة في خصلاتها..
تأملته رؤى بعدما أدحضت إبتسامتها و قتلتها قبل أن يلمحها رائف...

- هل أنت بخير؟!. تبدين شاحبة...
قالها و هو يمسد جبينها بظاهر يده فنظرت إليه أكثر من دون أن تنبس.. آنذاك إقترب منها و ضم رأسها لصدره.. بينما ثبت نظراته على نظرات إبنته غامزا... رفعت كفيها و لفت بهما خصره لبعض الوقت قائلة بهدوء: أنا بخير.. بخير.. لا تقلقا علي..
إنسحبت ريم من بين ذراع والدها ثم راحت تعدو تجاه الحاضرين لكي تلهو هنا و هناك.. راقبتها رؤى بسعادة و كذلك فعل رائف بقلب ملتاع فمنذ رحيل قصيل لم تناديه بكلمة أبي أبدا.. رغم أنه حاول التقرب منها أكثر فلم تصده و ذاك الذي كان يعشقه فيها.. فلكما ذهب لكي يراها نظرت إليه بترقب كلما وجدته ينظره إليها بدورها و إنصات مبهر كلما حدثها.. و لن ينسى ذلك اليوم قبل شهرين عندما دق شقة ندين فجأة فأخبرته أنهما في الداخل.. ولج صحن البيت فتوقف يصيخ السمع لرؤى و هي تحدث ريم عن رائف و تحاول على أن تحبب صورته أمام مخيلتها التي ترفضه..

- أنا أحبك ماما... أحبك جدا...

هتفت بها ريم بعدما إستدارت فجأة فإبتسمت لها رؤى تلك الإبتسامة التي يعشق.. عاد ببصره لإبنته فوجدها تحدق إليه بهدوء و سرعان ما كانت تستدير جارية إلا أنها سقطت على الأرض بعدما تعثرت قدمها فصرخت..
شعر رائف بالذعر من أن يكون قد أصابها مكروه ما فجرى نحوها و إنحنى القرفصاء هاتفا بوجل: حبيبتي.. هل أنت بخير؟!. هل.. هل أصابك مكروه؟!. ريم...

رفعت رؤى ركبتها و هي تمسد عليها هاتفة بنفس وجل رائف: ريم.. هل تشعرين بالألم في ركبتك يا صغيرتي..؟!. أخبريني حبيبتي...

إستطاعت ريم أن تلمح تلك الخنفساء الصغيرة و هي تسير على فخدها فصاحت بذعر و هي تتشبت بصدر أبيها: بابا.... أبعدها عني.. أبعدها حالا... سوف تقرصني...
جمد رائف مكانه من فرط الصدمة و هو يسمعها تناديه ب.. بابا لأول مرة.. بينما ازاحتها رؤى بخفة قائلة: ابعدناها.. أبعدناها.. لا تخافي.. لقد طردتها بعيدا.. بعيدا جدا...

زادت ريم من إنكماشها في صدر أبيها فضمها إليه أكثر و ضحك ضحكة طويلة أجبرت ريم على التحديق إليه بغضب بينما رؤى تداري إبتسامتها بمشقة.. فصاحت الصغيرة بعدما وقفت و إبتعدت عنهما في غضب: لماذا تضحكان علي؟!. سوف أرحل حالا...

لم يستطع رائف التوقف عن الضحك و هو يراها تختفي من أمامها فصاح يناديها: ريم.. إياك و السقوط ثانية.. هذه المرة لن تقرصك الخنفساء بل ستأكلك..
نظرت إليه رؤى بهدوء و إبتسامة يصعب عليها إخفاءها.. عاد يحدق إليها بهدوء قائلا ببرود: لماذا تضحكين أنت أيضا..؟! من سمح لك؟!. لا تضحكي على إبنتي ثانية..
إتسعت عيناها بإرتياع فقالت بصدمة و هي تشير للمكان الذي إختفت فيه ريم: ماذا قلت؟!. إبنتك وحدك..؟!.
جمدت ملامحه أكثر رغم أنه أحس بالثمالة و هو يراها تقف أمامه بذلك القرب الموجع.. فإقترب منها و راح يحدق لعيناها و آه من عيناها الحبيبتين..!

- لماذا تحدق في هكذا؟!.
همست بها بنبرة غاضبة و عينان متقدتان فرفع رائف سبابته و وضعها على شفتيها هامسا بتلك النبرة التي باتت تذيبها فجأة: هشششش.. أصمتي فقط.. رؤى.. أنا مشتاق لضمك و بقوة...
شهقت لما وجدته يضمها لصدرها في لمح البصر.. فأغمضت عيناها تاركة نفسها بين ذراعيه.. تأوهت لأكثر من مرة و هي تحس بأن جسدها سيسحق بين ذراعيه كلما زاد من ضمها إلا أنه لم يتركها أبدا و لم يكن ليتركها لولا وصول جهاد التي أردفت بمكر فور أن لمحتهما: ما هذا يا عالم.. أتتعاشقان وحدكما في وضح النهار؟!.
أرادت رؤى الإبتعاد فلم يسمح لها و هو يجز على أسنانه و عيناه على جهاد: أغربي عن وجهي حالا يا جهاد...
فردت عليه بملل و مكرها يكاد يتقافز أمامهم: آسفة.. فقد جئت آخذ الآنسة رؤى إبنة حسن إسماعيل لكي تتجهز في العرفة مثل باقي العروسات الجميلات.. ماذا... هل نسيتما أنه يوم عقد قرانكما أم ماذا؟!.
أحست رؤى بالحرج الشديد فإنسحبت من بين ذراعيه رغما عنه... تقدمت نحو جهاد ببطء بينما هو كان ما يزال يحدق ناحيتها و هي تختفي من أمامه كالسراب.. فرفع بصره للسماء و همس: ألن تأتي يا ذمار؟!. ألهذه الدرجة صرت رخيصا لديك؟!.
.
.
.
.



( بعد ساعتين..)

- سيدة آثار.. هل لمحت رنيم؟!. منذ مدة و أنا أبحث عنها فلا أجدها..
إلتفتت آثار لرامي الآتي نحوها بخطواته السريعة.. إبتسمت له بهدوء جميل إلا أنها سرعان ما هتفت بإمتعاض: و أين كنت منذ ساعتين؟!. إبنتي كاد يجن جنونها بعدما لم تجدك و إتصلت بك مرارا و تكرارا فلم لترد عليها.. لما أهملتها؟!.
إكفهرت ملامحه فجأة فتوقف يحدق إليها تارة و لزوجها زيد الذي رفع كتفيه في إحباط ثارة.. ثم رد عليها متأسفا باحثا عنها بين الحاضرين: لقد طرأ لي أمر مهم.. فخرجت مسرعا و قد نسيت أن أخبرها.. كما أن هاتفي كان على الوضع الصامت فلم أنتبه لإتصالاتها.. أخبريني أين هي الآن؟!.

- لا أعلم... إبحث عنها بنفسك..
قالتها ثم إستدارت تخطو نحو ندين التي كانت تلوح لها من بعيد... نظر رامي لزيد فأردف هذا الأخير بإبتسامة عابثة قبل أن يتبع زوجته في خضوع: إنهم النساء... فلا تبتئس هكذا... مثل الشعلة النارية.. أنظر وراءك..

نظر للوراء بهدوء فلمحها واقفة مع كل من حور و روضة.. كانت تضحك و تتصرف بعفوية كالأطفال بفستانها الآجوري القصير الفضفاض المخفي لبطنها المنتفخ.. خطى نحوها بتثاقل و وثب من وراءهم قائلا بإبتسامة جميلة: إسمحوا لي أن آخد زوجتي لبعض الوقت.. يجب علي أن أتحدث معها...

إبتسمت حور إبتسامة ودودة و هي تسحب روضة من ذراعها غامزة رنيم.. إستدارت هذه الأخيرة مجفلة و لما لمحته إبتسمت إبتسامتها المشرقة لكن سرعان ما أطرقت برأسها هامسة بإمتعاض: أين ذهبت منذ أكثر من ساعتين؟!. لما لم ترد على إتصالاتي...
رفع كفيه و ضم بهما وجهها محدقا لملامحها الشمسية المشرقة و شعرها اللامع المصفف بعناية.. نظرت إليه بمحبة بينما هو كان قد ضم رأسها لصدره مقبلا خصلاتها.. هامسا برقة: ذهبت لعند ذمار.. تحدثنا قليلا و لا أظنه سيأتي لحضور زفافهما معا.. مايزال متألما جدا..
تملمت في حضنه فهمست بهدوء جميل: أتمنى أن يأتي.. فرجاء المسكينة كلما رأيتها لمحتها تنظر للباب و كأنها بإنتظاره.. على كل.. تعال لنتخذ مجلسنا فرؤى و رحيق سيظهران الآن..

سحبها لحضنه أكثر فخطى بها نحو كراسي الحضور هامسا بنبرة عاشقة بعدما مسد على بطنها برقة: لقد بدوت ساحرة بفستانك الآجوري الفضفاض قمري.. بقي أقل من ثلاثة أشهر و تأتي أميرتنا.. كم أثوق لرؤيتها يا الله..
تألقت إبتسامتها أكثر فردت عليه بدورها بعينان عاشقتان: أحبك.. أحبك جدا.. جدا.. جدا...

(بعد عدة لحظات..)

وقف الحضور من على كراسيهم في الحديقة ينظرون بإبتساماتهم الواسعة للعروسين من بعيد... إتسعت عينا ندين بإعجاب و بصرها مثبت على كل من زوجها نسيم بحلته السوداء و إبنتها رؤى التي كانت تتأبطت ذراع أبيها.. بفستانها الأبيض الجميل المصنوع من الساتان المطرز و المزين بأكثر من عشرين قطعة ماسية.. ذو ديل بلغ طوله مترين مع حزام في الوسط و غطاء للرأس و حذاء يحمل نفس نقشة الفستان و أقراصا باللون الذهبي و الأبيض.. أما زينة وجهها فقد كانت زينة بسيطة جدا زادت تألقها... مشا كلاهما على السجادة الحمراء بتؤدة أجبرت الكل على إطلاق همهمات الإعجاب...
وقف نسيم فجأة فإستدارت رؤى بإبتسامتها الواسعة لرحيق المتأبطة لذراع أبيها ميثم من تحت غطاءها...
كانت رحيق تلبس نفس ثوب الزفاف الذي إرتدته رؤى بالضبط إلا من بعض الإختلافات البسيطة في التطريز الذي شمل اللون الفضي عكس لون تطريز ثوب رؤى الذي كان يشع من تحت الشمس الخافتة ذهبا.. وصلت رحيق لأمامهما بعدما تركت ذراع أبيها و أمسكت بيدي رؤى.. في حين كل من ميثم و نسيم قد عادا لمجالسهما يصفقان مع الحضور...

- تبدوان فائقتا الجمال... يا الله.. ما أروعكما..

كانت رنيم هي من هتفت بسعادة غامرة بذلك بعدما أعطت السلة الصغيرة لريم التي أسرعت نحو السجادة الحمراء في المقدمة تشتت بتلات الزهور الحمراء لحين وصولها لسادن و رائف..
مشت كل منهما نحو المقدمة و هما تمسكان بكفي بعض.. إستطاعت رؤى أن تلمح توتر رائف و كادت أن تقسم على أنها لمحته يمسك بذراعيه فجأة و كأنه يرتجف.. تركت رحيق كفها فجأة كي تتبع خطواتها على السجادة نحو سادن الذي أشرقت إبتسامته فور أن رفع الغطاء من على رأسها.. بينما هي كانت قد ضمت كفيها لبعضهما أكثر بعدما خطت آخر خطوة تجاه رائف.. نظرت إليه مسحورة.. فقد كان هادئا و وسيما أكثر ذي قبل.. بخصلاته السوداء الرمادية المصففة بعناية كبيرة و حلته السوداء تلك التي سلبتها آخر نفس لها و هي ما تزال فاغرة فاها بإنبهار.. رأت كفيه تزيحان الغطاء عن وجهها فجأة.. فأحست بالوجل و الإرتجاف..

- مبارك يا عروسي...! تبدين فائقة الجمال.. لم أتوقع أن أراك بهذا السحر أبدا..
كتمت ضحكة كادت تخرج من جوفها فور أن سمعت همسه الهادئ المليء بالمكر و الخشونة فردت عليه و عيناها ما تزالان تمشطان ملامح وجهه: مبارك لنا... أنا...
بتر كلامها و هو يسحبها لطاولة المؤذون كي يتخذا مجلسهما بجوار أخيه سادن و رحيق.. تم كل شيء في لمح البصر بعدما أومأ الكل برؤوسهم موافقين على الزواج..

- مبارك لنا يا رؤى.. مبارك لكلانا...

قالتها رحيق ضاحكة و عيناها على رائف الذي وقف كي يضم أخاه بدفء.. فإبتسمت أكثر و هي ترى أبيها واقفا أمامها بجواره بدر و ندين و كذلك رامي و زوجته.. إرتمت في حضنه فضمها مقبلا خصلاتها السوداء الطويلة التي لم تحبذ أن تجمعها بل تركتها على سجيتها ثم همس: مبارك يا قلبي.. مبارك لك و أتمنى لك كل الخير...
وجدت نفسها تود البكاء.. هل حقا تزوجت رائف؟!. الآن.. هي زوجته.. زوجته.. رباه...! إلا أن رنيم كانت قد صاحت و هي تسحبها إليها كي تقبلها على وجنتها هامسة بمكر: لتكن قبلتي هي أول قبلة تتلاقاها هاته الخدود الجميلة..
ثم نظرت لرائف فوجدته يحدق لها ببرود.. إبتسمت رؤى رغما عنها فإستدارت تحدق لريم التي كانت تلهو مع كل من أميرة و بدر و في الأخير تجد نفسها قد تعلقت بذراع أبيها صائحة بسعادة... تقدم رائف نحوها و أمسكها من معصمها من دون أن يحيد عينيه الخضراوين عن عينينها المكحلتين ثم سحبها وراءه من دون أن ينبس أيا منهما..
تجاوزوا الكل بعدما إستقبلوا صيحات الفرح يمشون ثلاثتهم من دون توقف..
توجست بعدما لم تعد ترى أيا من الحاضرين و كذلك رحيق أو سادن... إلا أنها وجدت نفسها تضغط على كفه أكثر لكي تهمس بتوتر: خسارة لم يأتي ذمار.. كنت اريده أن يحضر زفافنا.. رائف.. إلى أين نحن ذاهبون؟!.

و أخيرا وجدت نفسها في حديقة ثانية أو بالأحرى في قاعة أخرى.. فشعرت بالخوف و الوجل إلا أنه سرعان ما أُدحض ذعرها فور رؤيتها لسادن و رحيق بدورها يحدثان شخصا.. تمعنت فيه أكثر فشهقت على صرخة إبنتها و هي تنسل من حضن أبيها: عمي.. ذمار...!

إتسعت عيناها بسعادة كبيرة فضحكت بعفوية و هي تتبع رائف بخطوات سريعة.. رأته يضم سادن و كذلك رحيق ثم إستدار إليها هاتفا بسعادة: رؤى.. مبروك أيتها العفريتة الصغيرة..لم أتوقع أن تتزوجي بهذا الجلف في حياتي كلها..
فوضع كفه علي فمه و ضحك.. شاركته الضحك بدورها فصاحت بسعادة: أتيت؟!. ظنناك لن تسامحنا و لن ترانا بعد..

قبلها ذمار في جبينها ثم عاد يضم رائف بقوة.. في حين كان سادن قد خطف رحيق ورده و سار بها عائدا بعدما صاح: عموما.. مبارك للجميع.. ذمار.. تعال لكي تراك أمي...
و فور أن سمع ذمار ذلك خطف ريم لحضنه بدوره و إبتعد عنهما قائلا بمشاكسة: أنا أيضا سأخطف عروسي.. نلتقي بعد وقت قصير.. لا تتأخرا هنا و تغتنما الفرص...
لم تستطع رؤى منع ضحكاتها فإستدارت لعند رائف لكي تجده يحدق إليها بغرابة.. بتوتر.. بإظطراب بل بإرتجاف.. نظراته تلك أخرستها فهمست برقة: مابك؟!. هل ندمت لأنك تزوجت بي؟!.
إتسعت عيناه بذعر أوجس في نفسها خيفة من تقلب حالته فإقترب منها في لمح البصر ماسكا كلتا كفيها.. قائلا: لا.. لا.. على الإطلاق.. أبدا.. أبدا... بالعكس أنا.. أنا سعيد...

إرتجف داخلها فقد علمت ما يعانيه.. إنه ما يزال يشك في غفرانها.. نظرت إليه بهدوء فقالت بعينان لامعتين: لقد سامحتك رائف.. فلما لم تصدقني بعد..

- من قلبك..! أسامحتني بعد كل الذي فعلته فيك من قلبك؟!.

قالها بألم خفي إستشعرته في لمح البصر فضمت كفيه لصدرها هامسة: من أعماق قلبي.. أقسم لك...
و كأن كلامها كان كافيا لبت السعادة و الهدوء في قلبه فقد إبتسم بإشراق و هو يقربها إليه أكثر و أكثر لكي يطبع قبلة عميقة على جبينها ثم خدها ثم ثغرها.. شعرت بدقات قلبها تصدح بجنون بعدما أحست بلين قبلاته.. فتحت عينيها بعدما ترك ثغرها تنظر إليه بلهاث في حين هو كان قد إبتسم و قال بعمق شديد:

حبك يا كحيلة العينين عبادة..!!.. حبك مثل الموت و الولادة.. مؤلم جدا جدا..!!

فردت عليه و الصدق يشع من عينيها:

يا غالي الغاليين..!!.. حبك صمت يستعصي على الألفاظ التعبير عنه..!! حبك البلسم النادر الذي لا أزال أحتفظ به..!!.. أنت ببعضك و كلك أنا..!!.. و أنا ببعضي و كلي أنت.. كلانا نحن..!!..





تمت بحمد الله


يوجّين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-19, 12:39 PM   #495

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الف مبروك الختام
نهاية سعيدة و رائعة ...
تحققت العدالة اخيرا
وكل نال جزاؤو
رؤي سامحت رائف ووافقت على
الزواج منة
..تسلم ايدك على الرواية الجميلة
بإنتظار روايتك القادمة بشوق
بالتوفيق ❤❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-19, 01:59 PM   #496

أسماء44

? العضوٌ??? » 322660
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 846
?  نُقآطِيْ » أسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond repute
افتراضي

لا اله الا الله

أسماء44 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-19, 03:47 PM   #497

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الف مبروك الختام
نهاية سعيدة و رائعة ...
تحققت العدالة اخيرا
وكل نال جزاؤو
رؤي سامحت رائف ووافقت على
الزواج منة
..تسلم ايدك على الرواية الجميلة


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-19, 10:42 PM   #498

ريماسامى

? العضوٌ??? » 377530
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 229
?  نُقآطِيْ » ريماسامى is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررررررررررا

ريماسامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-19, 08:13 AM   #499

lamba
 
الصورة الرمزية lamba

? العضوٌ??? » 49186
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » lamba is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

lamba غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-19, 12:56 PM   #500

Refat hasan22

? العضوٌ??? » 437282
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » Refat hasan22 is on a distinguished road
افتراضي

نهايه سعيده وخاتمه اوفت بحق الروايه💓مبروك بانتظار عملك القادم🤗

Refat hasan22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.