12-08-18, 12:22 AM | #131 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
تسلمي يا ام زياد محمود ...بالفعل حياة اليس كانت صعبة وراح تواجه تحديات كبيرة في المستقبل القريب واهم تحدي كيف ستتصرف بموضوع انتحالها شخصية اختها ,هل راح تعترف ؟؟؟او راح تخبي الامر ....؟؟؟؟ اتمنى تظلي متابعتيني لحتى نعرف شو راح يصير معها .... | ||||||||||
12-08-18, 12:24 AM | #133 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
14-08-18, 08:05 AM | #135 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير يا حلوين جئت لكم بالفصل الخامس واتمنى ينال رضاكم الفصل الخامس امنحيني فرصة تلمست اليس كتفها المتيبس من جراء النوم المضطرب على الاريكة القديمة واقرت لنفسها ان لا فائدة من قضاء اليوم في الذكريات المريرة وعليها ان تركز على ما يجري الآن ,فهي امام واقعٍ صعب كونها مفلسة تماماً وعليها ان تجد حلاً لذلك , حملت الصينية التي احضرها جوليان وعندها تذكرت قوله ( بأنه سيحضر بعد ساعة ليحدثها بأمر مهم ) "ان ما ساقوله مهم لك لداني على حد سوء" هكذا اخبرها فما هو الشيء المهم لها ولداني ويعرفه جوليان يا ترى ؟؟؟ تسائلت بحيرة ورغم كرها لرؤيته مجدداً الا انها ادركت ان ما سيقوله امر يجب ان تسمعه .. "ترى ما الذي يريد ان يخبرني به.؟؟؟ هل هو مبعوثٌ من قبل الكونتيسة لتفاوضني عن داني؟؟؟ ..ثم لماذا باتت الكونتيسة ترغب بداني الآن ؟؟لقد انكرته سابقاً وتخلت عنه فلمَ تريده الآن..؟." لم تكن اليس تدرك خفايا ما يجري , لكنها رغم ذلك عقدت العزم على ان لا تعطيهم ابنها مهما حصل ..فان اخذت الكونتسة داني فهي لن تراه مرة اخرى ابداً ..لذا يجب ان لا يعرف احدٌ بحقيقة انها خالته أليس...بل يجب ان يظل الأمر على انها ليزا ...امه ... *********************************** دخلت المطبخ وكانت تتوقع ان تراه في فوضى عارمة من جراء عبث جوليان وداني بمطبخها بحجة تحضير الطعام لكنها صدمت حين رات كل شيء مرتب وفي مكانه وعلى احسن ما يكون ,ولاحظت عدداً كبيراً من اكياس التسوق, تفقدتها ودهشت لكمية الطعام الكبيرة التي احضرها جوليان بتأكيد ..وجاءها صوت داني من خلفها ليؤكد الامر "لقد احضرها جوليان يا ماما..." تأملت طفلها بنظرة شاردة وهمست بخفوت "حقا ؟ ؟؟ (وتسائلت بشك )لمَ فعل هذا..؟ "و كان صوتها عالياً دون ان تدري فرد داني عليها بخفوت "لأنه يريد الاعتذار منك ..اظن هذا !! " فردت بضيق " لا شيء سيقوم به سيعوض ما حصل....(وعادت تتذكر كل المواقف السيئة التي حصلت معها فهمست بحنق ) اللعنة عليك جوليان ... " لمس داني غضبها فسألها ببراءة " ماما لمَ تكرهينه ..؟" " انا!!! " همست بخفوت ووجل وكأن كلمة تكرهينه قد آذت سمعها ... ولأول مرة تفكر بالامر حقاً...لقد غضبت من جوليان وحملته وزر كل ما حصل ,لكنها بسماعها للكلمة الآن لم تستطع سوى ان تتسائل هل حقاً تكرهه ؟؟ولماذا؟؟؟ فعاد عقلها يذكرها بكل ما فعله فاقرت بضيق " اكرهه لأني احمله سبب دمار حياة اختي طبعاً ... لأنه اخذ ادريان منها في المرة السابقة" ( ثم استدركت بألم واقرت لنفسها بصدق )" لكن ادريان كان رجلاً بالغاً وليس طفلاً صغيراً لا يعرف مصلحته ...كان بأمكانه ان يرفض ولا يذهب معه ...لكنه ذهب بمحض ارادته فلمَ احمّل جوليان الذنب كله .؟!!" ثم عادت تؤكد بحنق " ربما لأنه حاول خداعي واغوائي معتقداً اني ليزا ,وبعدها اخبر ادريان بأن زوجته تخونه فكان السبب في مغادرته..." لكنها عادت ترفض هذه الفكرة بقولها " لا .. لا ...ادريان عاد قبل عام وكان اسفاً على تركه لليزا...بل جن جنونه حين علم بموتها...ولا استبعد ان يكون انتحر لأنه لم يحتمل خسارتها ..اجل ...ادريان كان يحب ليزا بحق ولم يكن غاضباً منها ...ولم يأتي على ذكر لقائها المفترض بجوليان ولا مرةً واحدة .... لو كان جوليان اخبره بما حصل بيننا وكيف قبلته وهو يعتقد بأني ليزا ... لكان يمكن لأدريان واهله ان يتخذوا الأمر ذريعة لطلب الطلاق من ليزا دون الحاجة لاغرائها بالمال ولم احتاجوا ذلك المحامي اللعين الذي اخذ يهدد اختي بمقاضاتها بتهمة التحايل والابتزاز ....كان ببساطة يمكنه الأدعاء بأنها غير وفية وعندها ينال الطلاق بكل سهولة ".... عادت تؤكد " اجل انا واثقةٌ بأن جوليان لم يخبر ادريان عما حصل بيننا ...لكن لماذا؟؟؟ لو اراد اتخاذ الأمر ذريعة لتفريق بينه وبين زوجته فلمَ عدل عن رأيه ولم يخبره....و لمَ فعل كل ذلك من الأساس؟؟؟... لمَ جاء للمطعم اصلاً وسأل عن ليزا إن لم يكن يريد الايقاع بها ...؟!! لمَ اظهر لي كل ذلك الود ..." تسائلت بالم... (ثم تابعت بخفوتٍ وحسرة وهي تتلمس شفتيها وكأنها لا تزال تشعر بإثر قبلته اللاهبة عليهما ) "لمَ قبلني ؟!! لمَ اوهمني بأعجابه بي ...و طلب مني ان اغادر معه ؟؟ لمَ فعل كل هذا لمَ ....لمَ ؟؟؟ ان لم يكن الأمر اختباراً لولاء ليزا لادريان فماذا كان ؟؟؟ هل كان يتسلى بمشاعري...؟؟ يا الهي اكاد اجن..." وضعت يديها على صدعها واغمضت عينيها بحزن وتكدر فهمس داني بقلق "ماما ..هل انت بخير...؟؟" فتحت عينيها بتعب وحزن وهي تغالب دموعها ونظرت لصغيرها بحنو وهمس بصوتٍ محشرج متأثر "لا تخف يا حبيبي انا بخير..." "ماما ..هل جوليان شخصٌ سيئ...الهذا تكرهينه ...ماذا فعل ؟؟" سألها بفضولٍ لكنها لم تستطع ان تجيبه فهي تسأل نفسها هذه الأسئلة دوماً ولا تجد اجابة لها ,لم تستطع ان تجيبه لأنها لا تعرف السبب حقاً ,فهي كانت قد حملت جوليان تبعات كل ما جرى واعتبرته مندوب عائلة فياندن لتخريب الأسر السعيدة ,لكن هل حقاً هو كذلك؟؟...لسبب ما شعرت بأن الامر ليس صحيحاً .....فقلبها لا زال ينكر ذلك... ********************************* يتبع | |||||||||
14-08-18, 08:12 AM | #136 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صمتت ولم تجب داني واكتفت بغسل الصحون ثم قالت حين لاحظت اتساخ وجهه .. "انت في حالة كارثية تعال لتغتسل وتبدل ثيابك.." أخذت صغيرها واعتنت به ونظفته والبسته ثياباً نظيفة وسرحت شعره ,ثم بعد ذلك قررت ان تأخذ حماماً هي الاخرى لعله ينعشها ,فقالت توصي ابنها كما تفعل عادة " ساذهب لاستحم يا داني ...وارجو منك ان لا تفتح الباب في اثناء ذلك لأيٍ كان اسمعت يا صغيري ؟؟" " حاضر" رد بطاعة فربتت على راس طفلها المطيع بحب وسارت وهي تأمل ان يريحها الحمام الساخن لتنفض عنها التعب والأرهاق وتستعيد نشاطها فتستطيع ان تفكر بشكل افضل لتجد حلاً في مصيبتها ,بقيت في مغطس الماء الساخن لفترة طويلة لتبعث الاستراخاء في عضلاتها المتيبسة وعمدت لتدليك رقبتها التي تصلبت من جراء نومها الخاطئ على الاريكة .. خرجت من حمامها بعد اكثر من نصف ساعةٍ وهي تلف نفسها بالمنشفة فتحت خزانتها لتنتقي ثيابها فبدت كل ثيابها زاهية الألوان ,ورغم ان الألوان كانت دوماً تبهجها لكنها ليست في مزاج يسمح لها بأرتداء شيئٍ كهذا... فاخرجت تنورة داكنة اللون طويلة مع كنز ناعمة بلون أوراق الخريف...وجففت شعرها جيداً وسرحته ,ارادت رفعه فوق رأسها على شكل عقدةٍ عملية لكن الم رقبتها وصداعها كان سيزداد ان فعلت ذلك ,فشعرها طويل جدا وسيكون ثقيلاً فوق رأسها ان عقدته لذا قررت تركه منسدلاً.. كانت بالكاد قد انهت تسريح شعرها حين سمعت جرس الباب يقرع بإلحاح ,بحثت عن خفها لتنتعله بقدميها لكنها وجدت فردة واحدة فقط ,فبحثت عن الفردة الآخرى تحت السرير لكن دون فائدة عندها سمعت الجرس يقرع للمرة الثالثة ,لذا سارعت بالنزول حافية القادمين فشاهدت داني جالساً على الاريكة يشاهد التلفاز بهدوء فقالت له بعصبية لم تقصدها "الم تسمع الجرس ياداني ؟؟" " اجل سمعته ماما" رد ببساطة " لمَ لمْ تفتحه اذا ً؟؟..علقت بتأنيب " لانك اخبرتني ان لا افعل ..."رد ببراءة فشعرت بالحرج من نفسها لأنفعالها غير المبرر فهي بالفعل من اوصته بذلك ...وعندها سمعت الجرس يقرع للمرة الخامسة ... وقبل ان تفتح الباب سألت عن الطارق بشيءٍ من التوجس "من بالباب ؟؟" "انا جوليان..."كان صوته يدل على توتر شديد ونفاذ صبره من تأخرها ... ترددت اليس في فتح الباب وأرادت ان تصرخ به "لا اريد رؤيتك " لكن الفضول يقتلها لتعلم سبب حضوره ...مدت يدها نحو المقبض تنوي فتح الباب لكن خوفاً تكتل في صدرها مما قد يحمله لها من انباء ربما لا تكون في صالحها ,فأحجمت عن فتحه وتراجعت خطوتين ,وقبل ان تخبره برفضها لأستقباله تهادى لها صوته العميق يرجوها بتأثر .. " ليزا ...ارجوك ان تفتحي الباب ...لن يستغرق الامر طويلاً.. انه امر مهم صدقيني...ومن مصلحتك ومصلحة داني ان تسمعي ما سأقول " عادت تقول براحة "هو لا يعرف بأني أليس...فلا خوف من ان يهددني بأخذ داني فليس هناك قانونٌ في الأرض يحرم الأم من طفلها ..."و نظرت لصغيرها داني الذي كان يتابعها بأهتمامٍ بالغ ليعرف ماذا ستفعل.. اقرت لنفسها بحزم "يجب ان يظل الامر هكذا ولا يعرف احدٌ من انا...يجب ان اظل ليزا بالنسبة له وللكونتيسة وللناس جميعاً ..والا خسرت داني للأبد" تجاسرت اخيراً وهمت بفتح الباب له ,ووقفت خلفه وكأنها تحتمي به... تأملها جوليان بصمت يختزل شوقاً عظيماً ...و بدت له رقيقةً كقطعة زجاج هشة يمكن ان تكسر بأي لحظة فحفزت لديه الرغبة في حمايتها بأي ثمن, و رغم بساطة مظهرها لكنها بدت له جذابة ومثيرة كالعادة ,واثارت في نفسه مشاعر متأججة تماماً كما حصل له حين رأها اول مرة قبل ستة اعوام ...وحين راقصها في الحفلة ...وحين قبّلها...بدا الامر وكأنه يحدث معه ثانية وبشكل مدمر..فأي قدرةٍ تملكها هذه المرأة لتخطف قلبه بهذه القسوة .... تمالك نفسه واستجمع شتات افكاره ثم دنى منها ,فتشبثت بالباب تحتمي به فأدرك مقدار خوفها ,فقرر ان يرفع الراية البيضاء ليكسب ثقتها فقال مطمأناً .. " لا أريد أن اثقل عليك لكن ..يجب ان نتحدث ..يا ليزا..ارجوك" هزت رأسها ببطئ وابتعدت قليلاً لتفتح الباب على اتساعه وتسمح له بالدخول دون ان تتفوه بكلمة... سار بقربها وتلاقت عيناهما لدقيقة في حميميةٍ صامتة جمدتهما امام بعضهما البعض ,وكأن الزمان عاد بهما معاً لستة اعوامٍ خلت حين التقيا لأول مرة ..رغم كل هذه السنين لا تزال نظراته تبعث الرعشة اللذيذة في جسدها لذا رحمت نفسها وسارعت بخفض بصرها لتحرمه من التمتع بعيونها الزيبرجدية ,ثم اشاحت وجهها وهمست بفتور متعمد "تفضل.." خطت امامه بكل ثقة ناسية انها تسير حافية القدمين لكنه لم يغفل عن ذلك طبعاً , وظل يتابع خطواتها الرشيقة بوله لا يستطيع السيطرة عليه ,باغتته بالتفاتها المفاجئة ثم قالت ببرود وهي تشير له "تفضل بالجلوس " واشارت نحو الاريكة التي باتت عليها ليلة امس ..ثم طلبت من داني ان يغادر لغرفته ليلهو بألعابه ريثما تحدث جوليان فهي لا تريد لطفلها ان يسمع حوارهما حتى لا يعلم حقيقة موت ابيه ....وظلم اهله ... " يجب ان نتحدث وحدنا حبيبي داني ..فهناك امرٌ مهم علي مناقشته مع ....(وترددت في ذكر اسمه لكنها لفظته اخيراً وكأنها تلفظ نواة مزعجة ) جوليان .." انصاع لها الفتى بطاعة وهدوء تربى عليهم ,وحين مر بجانب جوليان قال له متوعداً " لا تزعج ماما يا جوليان ..وإلا ضربتك" لم يمتلك جوليان امام ردة فعل الصبي الشجاع سوى ان يبتسم له ويقول صادقاً " سأحاول ان لا افعل .." ادركت اليس ان ما سيقوله سيزعجها بالتأكيد فهو لم يقل سأفعل بل قال سأحاول ... جلس جوليان على الاريكة وبحركة لا ارادية تلمسها لأنها ذكرته بتلك الجميلة النائمة التي قضت ليليتها عليها ...ولم تكن اليس تنظر اليه حينها فقد اخذت تشيع داني ببصرها حتى صعد للطابق العلوي .ولم تستدر صوب جوليان الا بعد ان توارى داني في غرفته واغلق الباب ,لكنها لم تلاحظ أنه لم يغلق الباب بالكامل ووقف خلفه يراقب ما يجري بفضولٍ وقلق... تأملها جوليان على مهل ليشبع بصره من ملامحها الرائعة التي اشتاق اليها ,وادرك من قسماتها المتكدرة انها لن تسهل عليه المهمة ابداً ,فقد بدت متحفزة ومحتدة و ظلت واقفة بتصلب وقد عقدت ذراعيها امام صدرها واخذت تضرب الارض بقدميها في اشارة لأنها لا تملك الكثير من الوقت لتهدره معه .. تفحص بدقة قدميها العاريتين من اي حذاء ولم يملك سوى ان يبتسم باستمتاعٍ لمنظر اصابعها الصغيرة .. تابعت اليس نظراته فأدركت السبب في ابتسامته الغامضة تلك فقالت بارتباكٍ .. " كنت في عجلة من امري لفتح الباب فلم اجد وقتا لأنتعل خفي .."كرهت انهزامها بهذا الشكل فلم تبدأ المعركة بعد وهاهو يفوز بالجولة الاولى بنظراته الساحقة التي تربكها وتفقدها ثباتها .. كان جوليان مستمتعاً بتأملها فقط .. اراد ان يخبرها انه يراها جميلة بل فاتنة ,حتى وان كانت ترتدي ثياباً باهتة رثة وبلا حذاء..لكنه امتنع في اخر لحظة عن قول ذلك ,فهو هنا ليخبرها بأمر محدد وهام وليس ليغدقها بمديحه وغزله . لذا تنفس بعمق ليستعيد جديته وثباته واشار لها ان تجلس " لم َانت واقفة؟؟ " لكنها تجاهلت سؤاله وقالت بحدة " ماذا تريد ان تقول ؟؟؟اوجز لو سمحت "..كان صوتها مستفزاً حاداً اكثر من العادة فادرك جوليان انها لن تسهل عليه المهمة ابداً ,فاخذ نفساً عميقاً وقال بصوت حاول جعله هادئاً ما امكنه " ..لقد اتيت بخصوص داني ..اعني حضانته والوصاية عليه ..." ترقب ردة فعلها فرأها تبتسم بتهكم مرير مشوبٍ بغضب واضح .. "كنت اعرف ....كنت اعرف سبب مجيئك ...(ثم عقدت حاجبيها الدقيقين بالفطرة واغلقت عينيها في محاولةٍ لمنع دموعها من الأنهمار ,فكم رغبت ان تصدق قلبها الذي ظل يصرخ في صدرها ان جوليان شخصٌ جيد...لكن ها هو يعترف بنفسه انه جاء لأخذ داني منها ,وهذا الأقرار قد مزقها ...تمسكت بثباتها وقوتها وجففت دموعها بقوةٍ وعزم وقالت بحزم " لاتظن انك تستطيع أخذه مني ...داني ابني ولن أتخلى عنه ..اتفهم..." "لست انا من يريد أخذه منك .."رد بثبات رغم المه من قسوة اتهامها .. لكنها لم ترحمه بل صاحت بحنق "اعرف ..فأنت مجرد رسول ...مبعوث آل فياندن لتخريب البيوت السعيدة "(علقت بتهكم وسخرية واضحة ولاحظت تغضن وجهه وانزعاجه من تعريفها القاسي لكنها تجاهلت ذلك و تابعت بغضب) "لكن ليكن في معلومك اني لا اهتم بمن تكون او من بعثك او ماذا تريد ..لأني لن ادعك انت او الكونتيسة أو اي شخصٍ آخر على وجه المعمورة ان تأخذوا ابني مني افهمت "صاحت بحنق استاء من ازدراءها الجارح لكنه تحامل على نفسه ورد بجمود " لن تتركك ازابيل وشأنك ..الا ان حصلت عليه ..ستستخدم كل الطرق لتفعل ما تريد ,انت لا تعرفينها..." صاحت بأنفعال " لا يهمني ان اعرفها ..لن اسمح لها ...ساتصل بالشرطة ..سأفضحها بالصحف ,لكن لن اسمح لك أو لها بأن تقتربا من طفلي ابداً اتفهم اذهب واخبرها بذلك " ولم تقدر ان تقول المزيد فحقيقة انه يخدم الكونتيسة بهذه الوضاعة تزعجها.. بل تقتلها ..ورغماً عنها بدأت عيناها تذرفان الدموع مع انها وعدت نفسها بان تظل متماسكة قوية .. اثاره بكاؤها وازعجه للغاية لكن عليه ان يكون صادقاً معها فتابع بحزم " ستحاصرك بكل الطرق ..اعتقد انك لاحظت انها قد ضيقت عليك الخناق حتى لا تحصلي على عمل لا ئق...ستلاحقك في كل مكان ...لن تدعك ترتاحين ..." جاء كلامه الدليل القاطع الذي تريده ليؤكد شكوكها بأن الكونتيسة وراء مشاكلها فقطع بكلامه الشك باليقين " لماذا ..؟؟!!لمَ تريده الآن؟؟ لقد تركوه سنين طويلة هجروه ونبذوه ..لمَ تريده ..الان؟؟"صرخت بغضب فرد عليها ببرود قاتل " من اجل اللقب..." "ماذا ؟؟ "هتفت بدهشة "ان داني وريث اللقب..لقب الكونت فياندن" علق جوليان بجمود "هذا لا يهمني ..انه ابني ولا يهمني اي لقب " قالت بسخرية "لكنه يهمها .."رد بقوة " لماذا ؟"صاحت بغضب فرد بجمود قاتل " لان ادريان مات ,فان لم يخلف وريثا بعده (صمت للحظة قبل ان يقول بفتور ) سيأؤول اللقب لي .." "خذه أذاً فنحن لا نريده " قالت بنفور واضح زفر بقوة واقر "حسناً .. لقد كنت اعتقد اني سأحصل عليه ,لكن بعد ان ظهر ان لادريان وريث اصبح ذلك مستحيلاً .." " ظهر له وريث (قالت باستهجان ) ماذا تعني ؟؟..انهم يعلمون ان له وريث ..ادريان يعلم انه له وريث ,لمَ لم يأتي ويأخذه في حياته ان كان الامر مهماً لهم هكذا..؟؟؟"... "لأنه... لأنه ...لم يكن يعرف بذلك ..."قال بتردد وألم .. " ماذا ؟(شهقت بهلع من الفكرة الصادمة وهمست بوهن )..كيف لا يعلم لقد أخْبرَته لـيـ.... ؟؟(وكادت تقول ليزا لكنها تداركت الأمر ثم استدركت نفسها قائلةً )...اعني منذ لحظة الحمل الاولى...انه يعرف" . " لا... مع الاسف لم يكن يعرف..."رد بأسى لم تعد قدماها تحملانها فتهالكت على اقرب مقعد وهي تنظر للجوليان بعينان حائرتان همست بخفوت "انا لا افهم؟؟.." ************************** يتبع | |||||||||
14-08-18, 08:20 AM | #137 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| كان الكلام صعباً عليه اكثر منها لذا وجد نفسه يقف وبدأ يتحرك جيئة وذهاباً ليخفف من توتره..ثم تابع "كانت الكونتيسة تعترض رسائلك لادريان ..ولم تبلغه بحملك ..ادريان مات ولم يعلم ان لديه ابن.." افلتت منها شهقة واخفضت رأسها وهي تحاول ان تستوعب الامر,ثم همست بألم " لم يكن يعلم ... اه يا الهي وانا ظننت أنه ...(نظرت لجوليان بحزن وتابعت بجزع ) لم يكن يعرف بوجود داني...لهذا لم يسأل عنه طوال تلك السنين وتصرف بهذا الشكل البارد.."..وبدأت تبكي .. لقد فهمت إليس الان ان ادريان لم يسأل عن داني طوال المدة الماضية ,ليس لأنه تنكر لصغيره لا هو لم يتخلى عنه... بل لم يكن يعلم بوجوده " "أه ادريان ..لقد ظلمته .." همست بمرارة وندم ...وتذكرت كيف جن جنونه حين علم بموت شقيقتها كان وفياً مخلصاً لكنه خدع بقذارة ,فبكت بحرقة وألم فلم تتبين ما كان يتنازع جوليان من مشاعر المٍ وانزعاج وتوتر وهو يتذكر حديثه الاخير مع الكونتيسة حين استدعته قبل ايام واعلمته الحقيقة ... قالت يومها بتعاليٍ بعد ان القت اليه بتلك المجلة المزعجة "هذا حفيدي الكونت فياندن القادم " فصاح بها جوليان منكراً" هل تريدين خداعي بكلامك هذا,اتظنين اني ساذج لأصدق قصتك الهزيلة تلك ...كلانا يعلم ان ادريان لم ينجب " "أوه لا ...انه ابنه وانا واثقةٌ من ذلك .."قالت بثقة كبيرة وهي تختال بغرور "وما أدارك ؟؟" رد بشك فالقت اليه برزمة كبيرة تحوي الرسائل التي كانت تبعثها ليزا..قرأ بعضها فكانت رسائل محمومة مليئةً بالشوق والحب والهيام ..كانت رسائل استغاثة وترجي ..كانت رسائل زوجة وفية تحب زوجها وتتمنى عودته بأي ثمن ,ادرك انه ظلمها فهي لم تكن تتحدث عن المال والثروة بل عن الحب والوفاء والتضحية والايام الحلوة التي جمعتهما معاً ...لو كانت ليزا متصيدة ثروات كما حسبها لسعت منذ ان حملت بابن ادريان لابتزازه واعلام الدنيا بكونها تحمل ابن وريث الكونت فياندن...لكنها لم تفعل ولم تكترث بالمال والجاه ... حتى حين تملكه الندم وقرر ان يذهب ليعرض عليها المساعدة قبل اعوام ,قامت بطرده ورفضت ماله ...لقد احبت ادريان بحق ومع الاسف ادرك هذا متأخراً ... لام نفسه بشدة على اقناع ادريان بالعودة معه فكان السبب بتدمير حياتهما دون قصد ...لكن نقطة واحدة ظلت تؤرقه طويلاً وهي من دفعته للشك بليزا طوال هذا الوقت "ان كانت وفية وتحب ادريان هكذا فلمَ استجابت لي في الحفلة..؟؟؟ لمَ تفاعلت مع قبلتي.. " لم يكن جوليان شخصاً احمق او ساذج ,لقد لمس انجذابها اليه وتفاعلها مع قبلته ...وأي مرأةٍ وفيةٍ ما كانت لتفعل هذا...لذا كانت هذه النقطة التي دفعته للشك بوفاءها سابقاً ,فهي تتناقض مع ما بدا له من صدق عاطفتها الظاهرةِ في رسائلها التي كتبتها ,كما تتنافى مع الحزن البادي عليها الآن لمعرفتها بكل ما جرى لأدريان ... "ربما كانت تمر في حالة ضعف ساعتها..."برر الامر لنفسه لكن تبريره هذا ازعجه اكثر مما اراحه... ازاح هذا الخاطر المربك من باله ,واخذ ينظر لها بعد أن غرقت في بكاء مرير ....لم يعد لديه شك بأنها لا تمثل او تدعي بل هي صادقةٌ في مشاعرها والمها على ادريان ...فأقر بنفسه "لقد خُدعنا جميعاً... ليزا وادريان وحتى انا ...كلنا خدعتنا ازابيل..." فكر بمرارة وهو يستعيد كل المكائد الخبيثة التي قامت بها الكونتيسة للتفرقة بين المحبين ....فقد اوهمت ليزا بأن ادريان من تخلى عنها وعن طفلها وطالب بالطلاق ...وفي ذات الوقت قامت بإيهام ابنها ادريان بأن ليزا تريد التخلي عنه واستغلاله وهي من طالبت بالطلاق منه لقاء المال ,لقد استطاعت الكونتيسة بخبثها وكيدها من ان تخدع الجميع وسعت لتفرق بين ابنها وزوجته لتدفعه للزواج قصراً بمارتينا ميتاغ... لقد اعترفت لجوليان بذلك بكل وقاحة وصفاقة حين قالت "ما كنت لأسمح لتلك الوضيعة بأن تبقى زوجته...وما كنت لأدع رسائلها المسمومة لتقع بين يديه (رددت الكونتيسة بتباهي وهي تتحرك بتمايل في طقمها الضيق الثمين) لقد اخبرته انها تريد مالاً وتتطالب بالطلاق...وهو صدقني...هههه " ضحكت الكونتيسة بخبث وجوليان يتأملها بغضب شديد "كيف استطاعت هذه الحية ان تلعب لعبتها الخبيثة وتخدع الجميع حتى انا .. " لام جوليان نفسه كثيراً على استغفاله و تورطه بالامر ..واستعاد الاحداث التي جرت بعد أن اعاد ادريان معه للقصر لمواجهة ابيه ...حين حصل جاريون على مبتغاه قام بصرف جوليان بكل فظاظة قائلاً له " غادر الآن فلست بحاجتك لكن كن على علمٍ بأني لن اغفر لك اي تلاعبٍ من وراء ظهري " وكان عمه يقصد الصفقات التي ينوي جوليان ابرامها بالخفاء... اظهر جوليان تجاوبه مع اوامر عمه ,وغادر سريعاً- غير اسفٍ- لفرنسا ,لكنه كان بالفعل قد اعد العدة لعقد الصفقة التي انقذها في اخر لحظة مع لوران , واستطاع بدهاءٍ اتمامها بالخفاء عن عيون عمه وجواسيسه .... وبقي في باريس بعدها لنحو ثلاثة اشهرٍ مشغول في تأسيس شركةٍ صغيرةٍ ,علها تكون الخطوة الأولى لنيل استقلاله المادي عن سيطرة وسطوة عمه المتجبر , ولم يعلم بما كان يتعرض له أدريان من خديعة ومكر من امه .... ثم سمع انه طلق ليزا ... فظن ان زواج ابن عمه من ليزا لم يكن سوى نزوة جديدة من نزواته ,وقد افاق منها ليدرك خطأه ويسعى لتصحيحه والرضوخ لأوامر اهله ,خاصةً انه تزوج من مارتينا بعد طلاقه ببضعة شهورٍ فقط ... رغم كل ما جرى ورغم ظنونه وشكه بليزا لكن صورتها وهي تنتحب باكيةً على ادريان يوم فراقهما , وتذكره ما حصل بينهما ,والمشاعر الدافئة التي شعر بها نحوها ظلت تلاحقه لشهور ,حاول تجاهلها كثيراً بإيهام نفسه بأنها مشاعر ساذجة وبأنها انسانةٌ محتالة ستجد شخصاً اخر تحتال عليه وهذا كل ما في الامر,هي فقط خسرت ضحية من ضحاياها .. لكن قلبه كان ينكر ذلك وبشدة ,وبعد عددة شهور اثناء رحلة عملٍ له في لندن ,شعر بقوةٍ خفية تدفعه للذهاب ورؤيتها ...كانت لا تزال تقيم بنفس البيت المتواضع الذي كانت تعيش به مع ادريان ,وبفضول غريب اجتاحه عاد ليراها ...وفكر بأنه لو اعطاها بعض المال سيرتاح ضميره ويخفف من شعور الضيق الذي يلازمه والذي لا يعرف له سبباً .. قرع باب منزلها وانتظر طويلاً لكن دون مجيب ,وفكر مراراً بالمغادرة لكن قلبه لم يطاوعه ,فظل ينتظرها الى ان عادت , بقلبٍ ينبض بشدة راقب اقترابها منه ,بدت هزيلةً وشاحبة بعض الشيء فرق قلبه لها ,فدنا منها يحاول محادثتها ,لكنها صدته بشدة وقامت بطرده ومزقت الشيك والقته في وجهه رافضة اي شيءٍ منه او من اسرة فياندن.... عندها ايقن أنه اساء الظن بها حقاً ,فلو كانت انتهازية كما سعى لأيهام نفسه لاخذت المال الكثير الذي عرضه عليها ...لكنها بكل اباءٍ رفضته ... عادت تنتابه تلك المشاعر الجياشة نحوها مجدداً ,وفي لحظةٍ اغرته نفسه بان يعود لها ثانية ويقدم حبه وقلبه بين يديها , متمنياً لو تمنحه فرصة ثانية ,لكن نظرة الحقد والغضب التي رمقته بها افهمته ان لا مكان له في حياتها...لذا انسحب مكرهاً متمنياً لها ان تجد السعادة يوماً مع من يقدرها .. ولم يكن يعلم انها تنتظر مولوداً ,والا لمَ تخلى عنها ابداً,ولو رفضته لكان أجبر ادريان على تصحيح خطأه حتى لو اضطر لتحدي عمه... لكن ادريان تعرض لخداعٍ كبير ,فقد تلاعبت امه بالحقائق ...ومع الأسف عرف هذا متأخراً ايضاً ...فقد حاول ادريان ان يتواصل مع ليزا مراراً لكن كما استطاعت الكونتيسة اللعينة من اعتراض اتصالات ورسائل ليزا اليه فعلت الامر نفسه مع ابنها ,بل انها عمدت لأرسال رسائل مزورة له على انها من ليزا تطالبه فيها بالمال وتخبره أنها ما عادت تريده . وفي النهاية رضخ ادريان لمشيئة اهله وطلق ليزا معتقداً بأن هذا ما تريده ...واذعن لمشيئة والده المتعنت ,وتزوج من مارتينا... وبعد ثلاثة شهور فقط على زواجه منها توفي جاريون فياندن المتجبر ,وبهذا تحطمت قيود جوليان وادريان أخيراً واستطاعا التنفس براحةٍ لأول مرةٍ في حياتهما ,او ظنا ذلك ... بمجرد ان تسلم ادريان زمام الأمور في المقاطعة حتى ارسل في طلب ابن عمه جوليان ورجاه ان يستلم ادارة املاك الاسرة لأنه لا يفقه في ادارة هذه الاعمال شيئاً ولا يجيدها .. وهنا جن جنون ازابيل , وسعت بكل الطرق لان تفسد العلاقة بينهما لأنها كرهت ان ترى جوليان يتحكم بمفاصل امبراطوريتهم المالية ...لكن مهما حاولت من حيل لم يكن ادريان يصدقها ...فقد كان يثق بجوليان ثقةً عمياء....لذا قررت ازابيل ان تلجأ للحيلة كعادتها وسعت هذه المرة للإستعانة بمارتينا.. فمارتينا لم تكن زوجة وفية لأدريان أبداً ...كان ادريان بنظرها مجرد صفقة تمت بين اسرتين غنيتين لا اكثر وهي بزواجها منه قد ادت دورها ,لكنها ظلت تلهو بذيلها كيفما بدى لها ... وحتى انها حاولت مراراً وبكل وقاحة اغواء جوليان والذي صدها بكل حزم وشدة ,وهددها ان يفضحها امام ابن عمه ان هي عادت لفعلتها النكراء تلك ... ************************************* بمرارة تذكر جوليان كل الفظائع والاشياء المشينة التي قامت بها مارتينا ...والاتهامات السيئة التي رُمِيَ بها زوراً وبهتاناً ...لقد انتقمت منه مارتينا لتثأر لكبريائها المزعوم بعد ان رفضها جوليان ....وكل هذا بتخطيط واشراف ازابيل طبعاً والتي كانت تراه عقبةً امامها ... لقد شوهتا سمعته واتهموه بالتحرش بمارتينا ...وكل هذا حتى يقصوه عن القصر واملاك الاسرة...ومع الأسف استطاعتا هذه المرة من اقناع ادريان بذلك ....فتشاجر الرجلان بعنفٍ وعلى اثر ذلك قام ادريان بطرد جوليان من القصر ونحاه عن منصبه ومنعه من دخول القصر نهائياً ,فترك جوليان القصر لهم غير اسف ورحل ... ولم يلتقي بعدها بادريان سوى في مناسبات اجتماعيةٍ قليلة ,وكانت في مجملها لقاءاتٍ جافةٍ باردة ,فقد تجنبه ادريان تماماً بعد ان صدق كل تلك الأفتراءات والأدعات ... ورغم انزعاج جوليان من موقف ابن عمه لكن لم يغب عنه الحالة النفسية السيئة التي كان يعيشها... فقد بدا ادريان تعيساً ومهموماً , لكنه اعتقد ساعتها انها احدى حالته النفسية الكثيرة التي تصيبه بالممل..وانه سيتحسن بعد ان يعود لحياة المغامرة والعبث التي كان يحياها سابقاً ... ثم صدم حين جاءه خبر انتحاره ...لكن بعد ذلك برر الامر على انها نهاية مأساوية لشابٍ عاش حياته بهوائية وعبثية وهروبٍ من تزمت اهله وسيطرتهم النرجسية ...وهذا ما أوصله لهذه النتيجة المأساوية .. لكن وقبل ايامٍ قليلةٍ فقط حين استدعته ازابيل وكاشفته – بكل صفاقةٍ وقاحة – عما فعلته من خداعٍ لأبنها ,مبررةً عملها بأنها كانت تحافظ على املاك اسرتها ,ادرك جوليان كل ما جرى ودوره في تحطيم حياة ابن عمه وزوجته دون علمٍ منه ... وبكل غطرسةٍ وغرورٍ تمتلكه ازابيل طلبت من جوليان ان يمراس دوره التقليدي كوصيفٍ للكونت وان يتعهد باحضار حفيدها داني الوريث الأحق باللقب ..عندها ادرك جوليان انها تنوي اعادة الكرة ثانية للتحكم بكل شيءٍ عن طريق الطفل الصغير ... فقرر ان يصلح الخطأ الذي ارتكبه بحق ابن عمه وحق زوجته ليزا وحق ابنه دانيال...لذا اقسم ان لا يدعها تنجح في مسعاها هذه المرة ...ابداً "ان كان الأوان قد فات لانقاذ ادريان فهو لم يفت بعد لأنقذ ليزا وداني " هكذا عزم وبدأ التنفيذ ******************************* نظر جوليان لليزا التي تتلوى بألم امامه بعد ان اخبرها بأن ادريان لم يكن يعلم بأمر طفله الصغير....كان بكائها يقتله ,يذكره بدوره في المؤامرة التي حيكت ضدها وكيف تسبب دون ان يدري في تحطيم زواجها و قتل حبها ..لكن لم تعد مشاعر الندم هي ما تدفعه ليقف معها فقط ,بل منذ ان رأها بالامس عادت مشاعره الدفينة تتأجج في صدره ثانية دون ان ترحمه ..لم يعد يشك للحظة انه يحبها ... بل يعشقها حتى النخاع ...,ولم يعد هناك سبب ليخفي حبه . فحين التقاها قبل ستة سنوات اوهم نفسه بأنها مخادعة محتالة ,لكنها لم تكن كذلك ..لام نفسه على تعلقه بزوجة ابن عمه ,لكن ادريان مات الآن فما يمنعه من حبها ؟؟ لا شيء يمنعه..سوى ... "كرهها لي" ..ذكر نفسه باسى . "كما ان حبها لادريان لم يمت بعد ..لقد استأثر بها في حياته ومماته..."فكر بكآبة وهو يرى انتحابها المرير .. ******************************** يتبع | |||||||||
14-08-18, 08:27 AM | #138 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| بعد ان هدأت موجة البكاء التي اجتاحت أليس واستطاعت ان تتمالك نفسها قالت بوهن "أي امٍ هذه التي تمزق حياة ابنها بهذا الشكل...(تطلعت نحوه بالم ثم اقرت بعزم ) " ما قلته الآن ادعى بأن لا اسمح لك او للكونتيسة باخذ ابني.." (وقفت بأباء ومسحت دموعها بيدها وقالت بصوتٍ مرتجف ) "لن اسمح لها حتى برؤيته ,عد لها واخبرها ان ما تريده لن يحصل..." رغم انفعالها الواضح رد جوليان بهدوء غريب " لن تيأس من الامر يا ليزا, أنت لا تعلمين كيف تفكر هذة المرأة ..." لم تفهم أليس سبب اصراره على قول ذلك الم يكن دوره مقتصراً على ابلاغها بأوامر الكونتيسة فقط ..فلمَ يبدو عليه كل هذا التأثر .... فردت عليه بحزم " لتفعل الكونتيسة ما بدا لها فلن يهمني ..داني ابني انا ...ولن اعطيها اياه ابداً " " بل يجب ان يهمك الأمر ..(رد عليها بقوة )ان الكونتيسة تخطط لاخذ داني منك مهما كلف الامر لقد حاولت اختطافه اليس كذلك ؟" نظرت له أليس بذعر فعرف ما يعتمل بصدرها فقال لها مبرراً " هي اخبرتني بذلك بكل صلف ٍ وتبجح ,ولم تخجل من قول هذا ..لكن بعد ان ظهرت قصة محاولة اختطافه في الصحف ..توقفت لأنها تخشى ان يرتبط اسمها بعملية الخطف ,لكنها لم تنهي ما في جعبتها بعد ..ستذهب لابعد من ذلك.." "هل تهددني ..؟" سألته بحدة "انا !!!..(هتف بأنفعال واستنكار ) طبعاً لا ..ليزا ارجوك افهميني..انا جأت احذرك منها ومن شرها ..و.(سكت للحظات قبل ان يقول بحذر ) واعرض عليك امراً..مختلفاً..سينقذك منها ". " ماهو .؟"سألت بشك توقف جوليان عن السير وعاد ليجلس ووضع يديه على فخذيه وشد قبضته وقال بهدوء بعد ان اخذ نفس عميق يستجمع فيه شجاعته ... "ان تتزوجيني.." " ماذا ؟؟!!!!! ..(قالت باستهجان ) .لابد انك تهذي ..؟؟" "لا... لست اهذي (رد بانزعاج من ردة فعلها الساخرة رغم توقعه امر كهذا...تمالك نفسه ثم اكمل ) " الحقيقة انها سبيلك الوحيد للتخلص من ملاحقتها لك ,ان تزوجنا سيصبح داني تحت وصايتي وحمايتي ,كما انها لن تستطيع ان تفرق بينكما و..." لم تتركه يكمل لأنها صرخت بأستياء " هذا هراء لا يمكن ان اقبل به ...لن تستطيع انت او هي ولا حتى كل العالم ان يفرق بيني وبين ابني ..اتفهم..؟؟" قال بصوت حاول ان يجعله هادئا قدر المستطاع فاقناع ليزا اصعب مما يظن..."بل هي تستطيع..." "حقاً ..؟!! " ردت عليه بتهكم رغم ان الشك يعتمل في نفسها ,فهي قد باتت تدرك مقدرة تلك السيدة ,فقد استطاعت من مكانها ان تحول حياة اليس لجحيم في الاشهر التي مضت فما يمنعها ان تفعل اكثر من ذلك ..انها سيدة بلا قلب لقد خدعت ابنها ودمرته بغطرسيتها لن يوقفها شيء.. حين لاحظ جوليان تغير معالمها ادرك انها بدأت تأخذ كلامه على محمل الجد لذا تابع " تريد ان تأخذ داني منك وتنسبه لمارتينا ميتاغ ارملة ادريان..." "انا لا افهم كيف ستفعل هذا.؟...انه ابني اي قانون في اي بلد كان سيحكم لي به..انا امه "(تابعت بتردد وهي تفكر في انتحالها لشخصية ليزا ) ثم اكملت مهددة "..لا احد يستطيع ان يفرق بيننا ...سأحاكمها وأشهر بها.." "ليس ان اسكتك اولا ً"علق بحدة وهو ينظر اليها بجد . "اسكتتني؟؟؟!!! لن تستطيع ,فلا مالها ولا حتى مال الدينا كله ينفع لرشوتي ..لن ينفعها ..."ردت بحزم "ليس بالمال ياليزا ..ليس بالمال.."قال بألم "وكيف اذاً؟؟؟" ( سألته بوجل وترقبت جوابه لكن النظرة المرتسمة على وجهه انبأتها ان الامر اخطر مما تتخيل ...فعادت تستحثه بصوت يشبه الرجاء " كيف ..ستفعل..ذلك جوليان ؟؟ بقتلي..؟؟" سألت بشك غير مصدقة ان تتجرأ على امرٍ بشعٍ كهذا , لكن جوابه افزعها حين قال "..ان تطلب الامر ذلك ..فستفعل ..اجل " " ماذا؟؟ ..هذا جنون ..انا ..لن ..." عند هذا الحد توترت اعصابها للغاية ,فلم تستطع ان تكمل حديثها وبدأت ترتجف بشدة ,وقف جوليان من مقعده واقترب منها وامسكها ,ولأول مرة تتركه يفعل لأنها فعلاً بحاجة لمن يسندها .. تشبث بها وقال بصدق وحرارة " لن اسمح لها ان تلمس شعرة منك...او من داني ...لكن.." صمت لوهلة فنظرت لعينيه الرقيقتين تستجدي الحل فتابع بقوة ) " يجب ان اكون بقربك لافعل ذلك.." انتفضت مبتعدة عنه وكأن كهرباء صعقتها ..وهمست بغضب "هذه لعبتك اذاً ..تريد ان تخيفني لاوافق على الزواج منك..(ثم تابعت بسخرية )لكن لمَ تكلف نفسك عناء العناية بي وبطفلي" ... اراد ان يقول لها (لأني احبك )لكن يعرف انها لن تصدقه ,لن تصدق انه احبها منذ زمن ,وأنه لم يجد من يملاء الفراغ الذي في قلبه ..سواها...لذا اجابها بعذره الآخر عله يقنعها "انا حقاً ارغب بحمايتكما..انا ..." اسكتته برفع يدها وقالت بسأم "يكفي ..توقف ...من تحسبني؟؟....انا حقاً لا افهم اصرارك هذا .." ثم فجأة سكتت وتقلصت ملامحها بشدة ونظرت اليه بغضب وصاحت باتهام وازدراء " يا الهي.....يال غبائي ,كيف لم ادرك الامر ..انه اللقب ..اليس كذلك؟؟...انت تريد ضمان اللقب.." " لا... ليس الامر هكذا..اعني ..اني صحيح كنت سأنال اللقب ,لكن صدقيني الامر ليس كما تتخيلين .."رد بانفعالٍ مدافعاً عن نفسه من اتهامها الظالم ... " وكيف هو اذاً.. .؟.اخبرني ...لا لا ..لا تقل شيئًا فأنا لن اصدقك..انه كل مايهمك ,انت والكونتيسة وجهان لعملة واحدة ,تخوضان معركة للفوز باللقب وكل منكما يريد ان يفوز بها على حسابي وحساب ابني ... لكن لا ...لن اسمح لكما " (اتجهت بعصبيةٍ صوب الباب وقالت بحدة )" لقد سمعت ما تريد قوله (اشارت للباب ) ارجو منك ان تغادر الآن ,فأنت غير مرحب بك هنا.."واستدارت بعصبية رافضة حتى ان النظر اليه. رجاها بلوعة " ليزا ارجوك اسمعيني...انا كنت سأحصل على اللقب بعد ادريان هذا صحيح ..لا انكر اني كنت مهتماً به لكن ليس بعد ان عرفت بأمر داني ..لكن ان حصلت الكونتيسة على حضانة داني فستجعله الوريث لكن بلا امه ..ستبعدك عنه مهما كلف الامر ,وستخرس صوتك للابد ان كلفها الامر ذلك.." سرت رعشة في جسدها لسماع كلماته لكنها حاولت ان تبدو متماسكة.. تابع يقول برجاء " لكن ان تزوجتني لن تفعل شيئاً, لانها ستخشى ان تثير حولها اصابع الاتهام ,فكيف ستفسر علاقتك بداني." نظرت له اليس بطرف عينها رافضة ان تنقاد وراء ادعاءاته ثانية لكنها لم تستطع ان توقفه فتابع يقول .. "لن يكون امامها سوى خيارين لاثالث لهما ...اما ان تعترف بأنه ابن ادريان منك أنت ..وعندها سيحصل داني على اللقب وستظلين معه لكن مع انسانةٍ كازابيل لا اضمن حتى متى ستسمح لكِ بالبقاء معه ,أنا واثقةً انها ستجد حيلةً ما لتنحيك من طريقها لتستأثر بالحضانة " سرت في جسدها رعشة ٌقويةٌ وهي تتخيل فظاعة ما سيحصل لكنها استجمعت شجاعتها وسألته بترقب " والخيار الثاني ما هو؟؟؟" نظر لها جوليان بعمق وقال بانفعال" او سترضخ لواقع الأمر بكونك زوجتي انا ...وعندها لن تستطيع ان تنكر ان داني هو ابن ادريان منك حين نعلن ذلك على الملأ ...لكنها ستكون خسرت كل فرصةٍ لنيل الوصاية عليه لأنه بموجب القانون سيكون تحت وصاية امه وهي انتِ ...وانا من سأتكفل بحمايتكما ...." "وانت؟؟؟ (سألته بشك ) هل ستترك داني يحصل على اللقب ان قبلت بعرضك ..ام ستدخله في معركة جديدة... ربما تقوم بقتله لتضمن ان لا ينافسك على اللقب حين يكبر..." شعر جوليان بطعنة في صدره من اتهامها له فاخر ما تصور ان تظنه ليزا قاتلاً ..فقال بغضب واستياء واضحين " ليزا انا لست مجرما ً..انا لست قاتلاً ..انا مستعد للحمايتك وابنك بدمي صدقيني .." لكن النظرة المتهمة الباردة التي رمقته بها كانت اشد من الصفع على وجهه وتؤلم اكثر من طعنة خنجرٍ مسمومٍ في قلبه....لكنه تحامل على كل ذلك و رفع رأسه بكبرياء وقال بألم ومرارة "..انت لا تعرفينني فلا تحكمي علي هكذا.." "معك حق أنا لا اعرفك ,و لا اريد ان اعرفك أو اعرف اي شيء عنك والأن ارجو منك ان تغادر منزلي فلا رغبة لي برؤيتك بعد اليوم ..."ردت ببرود اصابه في مقتل ..واشاحت بوجهها عنه بكل كبرياء ... لم يعد جوليان يجد ما يقوله ازاء ردها البارد هذا ,لقد عرض عليها الحل الوحيد لنجاتها وطفلها من بطش ازابيل وهي رفضته ...عرض عليها قلبه وحبه والآمان الذي سيوفره لها ...وهي رفضته فماذا عساه ان يفعل اكثر ...ومن تجهمها ادرك انها قد اغلقت امامه كل سبل الحوار فكيف يقنعها ...لذا تركها وسار نحو الباب بهدوء وثباتٍ لا يشابه ما يتأجج في صدره من غضب واضطراب ...ثم اغلق الباب خلفه ... ولم يعلم انه تركها في حالة ذهول شديد وارتباك,ولم تدري سبب ارتجافها الشديد ,فهل اخافها ..؟؟؟ لا ليس الخوف منه ما يهز كيانها هكذا ..بل شيئ اخر..شيءٌ اعمق واشد بكثير ..شيءٌ ترفض ان تفكر حتى فيه....لأن عقلها يصرخ فيها انه مستحيل... ************************* نهاية الفصل قراءة ممتعة للجميع | |||||||||
14-08-18, 10:52 PM | #139 | |||||
| اقتباس:
رحلة الذكريات مع الماضي وعرفنا ازي قابل اليس وهو فاكرها ليزا وازي مشاعره اتتحركت والتناقضات الا جوه من الا شافه من تصرفاتها من عفوية وحب وجمال وفكرتها عنها كصائدة ثروات والنظرة اتغيرت خلال الوقت الا اتعرف فيه عليه وقلبه اتعلق بها ونسي نفسه معها وهي كمان ولم ظهر سديقها ونادها باسمها الخقيقي فاق جوليان من الدوامة الا كان فيها وده الا اكد له انها بتضحك عليه وخصوصا ارتباكها الا ظهر ولم قابل ليزا الحقيقة كمان واتسبب في بعد ادريان عنها اسلوبك جميل وسلس يا حنان 💖💖💖💖💖💖💖 | |||||
14-08-18, 11:46 PM | #140 | |||||
| اقتباس:
اليس وقعت في حب جوليان من اول ما قبلته لكن الحظ السئ كان حليف لها لم ظهر بيلي صديقها وقال اسمها الحقيقي و جوليان ما عطاهش فرصه انها توضح الامر واكتشفها انه هو ده الا اتسبب في تعاسة اختها واخذ جوزها ليزا صعبت عليا اووووووي وخصوصا بعد اكتشاف مرضها والمعاونة الا فضلوا عايشين فيها ودلوقتي كمان بعد موت ليزا وادريان وضح ان ادريان كمان كان مظلوم امه وابوه السبب في كل الا حصل بالنسبة لليس جوليان هو السبب الاساسي وموقفه صعب جدااااا | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|