16-08-18, 02:46 PM
| #151 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
|  فصل تحفة اليس وصدمتها من معرفة بان الكونتيسة العقربة وراء الفراق بين ادريان واختها ادريان الذى لم يعلم بحمل اختها انتحر وجوليان اقترح الزواج منها ليحميها من بطش الكونتيسة التى وضعت عينها فى دانى الوريث فهل ستتراجع اليس عن رفضها الزواج من جوليان ا؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل ستخبر جوليان الحقيقة ؟ يسلموووووووووووو وبانتظار القادم | |||||||||||
|  |
|
17-08-18, 02:00 AM
| #152 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
18-08-18, 10:52 PM
| #153 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
|  صديقاتي الغاليات ....بإذن الله تعالى سيكون يوم الثلاثاء اول ايام عيد الأضحى المبارك وقد جئتكم بهدية ارجو ان تنال اعجابكم ....سأقوم بتنزيل فصل كل يوم من ايام العيد كعيدية اتمنى ان تنال الفصول رضاكم واعجابكم ...  | |||||||||
|
| |
|
19-08-18, 06:19 PM
| #154 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| وقعت اليس بين المطرقه والسندان خيارين صعبين جدا بالنسبة ليها اما انها تفضل في حرب اكيد الكونتيسه الشريرة هي اللي هتفوز فيها او انها توافق علي عرض جوليان بالرغم من خوفها واعتقادها بخداعه ليها وجوليان كمان في مشكلة رغبته القوية في قربها وشكه فيها لاعتقاده انها ليزا اما الكونتيسة دي حقيرة جدا ربنا ياخدها تسلم ايدك ياجميل وكل سنه وانتي بألف خير | |||||||||
|
| |
|
19-08-18, 07:17 PM
| #155 | |||||
| نجم روايتي  
|  اقتباس:
 :heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeh eeh: | |||||
|
| |
|
19-08-18, 10:12 PM
| #157 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
وشكراً لتفاعلك الطيب وكل عام وانتم بخير | ||||||||||
|
| |
|
19-08-18, 10:14 PM
| #158 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
.gif "Eh S(7)") | ||||||||||
|
| |
|
21-08-18, 06:17 AM
| #159 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح العيد السعيد والخيرات والبركات على كل احبتي في منتدى روايتي ,يسرني ان اقدم لكم هدية العيد وهي عبارة عن اربع فصول ستنزل تباعاً مع ايام عيد الأضحى المبارك فصل كل يوم ابتداءً من اليوم ... والأن اترككم مع الفصل السادس وكل عام وانتم بخير  الفصل السادس جحيم الترَقّب لم يدري جوليان كيف قاد سيارته حتى وصل للفندق الصغير الذي يقيم فيه والذي يقع على مشارف البلدة الاسكوتلاندية الهادئة (جريتا جرين),والذي تقوم على ادارته سيدة ظريفة اعتادت ان ترحب به بحفاوة كلما حضر ,وتصر دائماً على ان يشاركها شرب فنجانٍ من الشاي .. كانت السيدة روز روبرتس صاحبة الفندق تنتظر قدومه هذه المرة بقلقٍ بالغ, فهو لم يبت ليلته في الفندق وخشيت ان يكون اصيب بمكروه أو تعرض له بعض اللصوص ,فهي قد لاحظت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه غريبٌ عن البلاد وبأنه ثري ,فمن يستطيع ان يستأجر سيارةً فاخرةً كتلك التي يقودها جوليان لا بد ان يكون غنياً ..كما انها لاحظت اثناء تنظيفها لمعطفه بالأمس بأنه من اشهر الماركات العالمية ,لكنها استهجنت ان يقيم رجلٌ غنيٌ مثله في فندقها البسيط المتواضع ,ورجحت انه ربما يريد قضاء اجازةٍ هادئةٍ في الريف دون ان يلفت النظر اليه .... لذا لم تلح السيدة روز عليه لمعرفة سبب زيارته لبلدتها الهادئة ,بل اكتفت بتوفير كل أسباب الراحة اللازمة له ...فهي سيدة خدومة وتحب ان يظهر فندقها بأفضل حُلةٍ امام زبائنها .... ظلت السيدة روز تجول في شرفة الفندق بقلقٍ من تأخر جوليان وفكرت أن تتصل بمأمور الشرطة أن طال غيابه اكثر ... ثم فجأة رأت سيارته الرياضية تندفع بسرعةٍ مجنونة قبل توقفها بباحة فندقها بنوعٍ من العنف ...ودهشت حين رأته يدخل هائجاً غاضباً على غير عادته ..طلب منها مفتاح غرفته باقتضاب وسار دون ان يقول كلمة واحدة او يرد على استفساراتها عن سبب تأخره ....فعجبت لامره ,فرجلٌ لطيف مثله لا يتصرف هكذا الا اذا حدث ما اثاره فعلاً ... ******************************* ما ان دخل جوليان لغرفته البسيطة المرتبة ..حتى رمى مفاتيحه بعنف واخذ يخلع ملابسه بأنزعاجٍ شديد ويلقيها كيفما اتفق على خلاف عادته , كان يسعى للتنفيس عن غضبه الذي تصاعد بشدة لإتهام ليزا الصريح له . فكيف يمكن ان تظن بأنه قد يستغلها وابنها ..؟؟!! والأسوء أنها تعتقد بأنه قد يؤذيه من اجل اللقب.. هو لا ينكر انه فرح حين ظن أن اللقب سيؤول له ...وظن أنها الهبة الألهية التي ستعوضه عن كل سنين الظلم والحرمان التي عاشها مع عمه وزوجته الحرباء ...لكن هذا لا يعني أنه صار مهوساً بالحصول على اللقب لدرجةٍ تدفعه للتخلي عن مبادئه وأستغلال طفلٍ مسكين لنيل مراده ...ابداً لم يفكر هكذا ... وحتى بعد ان كاشفته ازابيل بالحقيقة قبل ايام ٍ وطلبت منه بكل غطرسةٍ ان يقوم بدوره التقليدي كوصيفٍ للكونت واخبرته انه من عليه ان يحضر داني اليها كما كان يفعل سابقاً مع ادريان... كان يدرك جيداً ان ازابيل رغم حرصها الشديد للحصول على الطفل لضمان اللقب ,لكنها ايضاً حريصةٌ بشدة ان لا تتورط شخصياً بأي مسألةٍ قد تشوه صورتها في المجتمع المخملي....لذا فهي تريد اخذ داني بصمتٍ ودون اثارة اي بلبلةٍ او فضول الصحف ,حتى يتيسر لها الأمر وتعد العدة للعبتها القادمة بإبعاد امه ليزا عن دائرة الضوء لتضع مكانها مارتينا أرملة ادريان ....فكبرياؤها الأجوف يمنعها من اظهار حقيقة ان حفيدها الوحيد والكونت المرتقب هو أبن سيدةٍ بسيطة فقيرة غير معروفة النسب .... لذا استاءت بشدة من الاخبار التي تناقلتها الصحف عن محاولة اختطاف داني ,ولم تشأ ان يرتبط اسمها بالحادثة باي شكلٍ كان ,حتى لا تشار لها اصابع الأتهام فيما بعد حين تعلن وجوده للعلن كحفيدٍ لها وكوريثٍ للقلب......وستسعى للحصول عليه بأي ثمن ,وستعمد للتخلص من أمه بأي وسيلة كانت... حتى ولو بقتلتها .. هو يعرفها جيداً ,يعرفها أكثر من أي انسان آخر ... ويدرك انها لن تتورع عن فعل اي دناءة في سبيل تحقيق غايتها ...ان لديها اساليبها الملتوية التي قد تمكنها من تنفيذ مخططاتها دون ان تثير حولها الشبهات... ومن هذه النقطة بالذات سيحاربها ... سيستغل خوفها على صورتها الزائفة ...وسيلاعبها بنفس الطريقة وسيخدعها حتى يحول دون تحقيقها لمبتغاها ,فقرر ان يظهرتسليمه بالأمر وانسحابه من المنافسة على اللقب حتى يتاح له الوقت الكافي لانقاذ ليزا وابنها الصغير ,فهو يريد حمايتهما من خبث ازابيل كنوعٍ من التكفير عن ذنوب الماضي.... لذا اعد العدة لمواجهتها وكان السبيل للي ذراعها بأن تقبل ليزا الزواج منه ,عندها ستصير هي وصغيرها داني في حماه ....ولن تجرؤ ازابيل على أذيتهم او استغلالهم ...بل سيساومها حتى ترضخ له وتظهر الحقيقة كاملة وتعترف للجميع بأن داني هو ابن ادريان و ليزا . لكن العقبة الحقيقة الآن هي كيف يقنع ليزا بحسن نواياه لتقبل بعرضه ...قبل لقائهما العاصف تخيل كل السيناريوهات الممكنة ,لكن ايٌ منها لم يصل بالسوء للدرجة التي حصلت قبل قليل......لقد آثار تصريحها الاخير جنونه ...ان شكها بنواياه كان كالطعنة القاتلة بالنسبة له ..اراد ان يطرد هذا الالم الذي يعتصره بشدة لكنه عجز عن ذلك ,فدخل للحمام ووقف تحت دفق الماء البارد رغم برودة الطقس لعله يطفئ لهيب النار المتأججة في صدره... ********************************** شعرت أليس بأنهيار اعصابها ,فبعد لقائها العاصف بجوليان أختلطت كل افكارها ومشاعرها ..كانت في البداية تظن ان ادريان تجاهل طفله ونبذه ,لتفاجأ بأنه لم يكن يعلم بوجوده اصلاً ..لقد حُجِبت عنه رسائل شقيقتها ليزا ... تذكرت كيف كان ادريان منهاراً حين سمع بخبر موت ليزا وهذا يؤكد لها مقدار ما كان يكنه لشقيقتها من حب ,وادركت فعلاً أن امه امرأة خبيثة لتعمد إلى تحطيم حياة ابنها بهذا الشكل القاسي فقط من اجل زيف مجتمعٍ تعيش به ... لكن جوليان هو ما يحيرها ويثير اضطرابها ,هل فعلاً يريد مساعدتها كما يزعم ام انها لعبة خبيثةٌ منه لخداعها وأخذ داني منها ... ما ادرها انه ليس متفقاً مع الكونتيسة وهذه خطة اخرى منه ليسرقوا ابنها .. شعرت بالحيرة والخوف والتخبط ,فهل يعقل ان تصل الجرأةٌ بهم حد قتلها ..وجدت أن الامر مستبعد لكنها اقرت ان محاولات خطف داني كانت حقيقية ,ومن يستبيح الخطف قد يستبيح القتل .. سرت في جسدها رعشة و شعرت بالخوف الشديد على ابنها ,فركضت لغرفته لتطمأن عليه فوجدته نائماً بهدوء في سريره ...تلمست جبينه بحبٍ وقبلته بحنان وهي تهمس بخفوت : "سأحميك يا طفلي مهما حصل...سأحميك حتى آخر رمقٍ من روحي " ولمعت في ذهنها فكرة بأن تأخذه وتختفي ثانيةً...لكن اين ستذهب به ....اين ؟؟ فلا أقارب لها ولمال لديها ولن تستطيع بمفردها ان تواجه شر آل فياندن المتنفذين ... في تلك اللحظة سمعت صرير سيارة في الشارع فخطت صوب النافذة ونظرت من خلف الستائر فتبينت أنها سيارة جارهم الظريف السيد لوغان والذي يقع بيته على الجهة المقابلة لكوخها , زفرت بارتياح لكن ذلك لم يدم لوقتٍ طويل فقد رأت خيال شخصٍ مجهول الملامح يقف تحت عمود الأنارة المعطل منذ يومين في الجهة المقابلة للمنزلها.. اختبأت خلف الستارة واخذت تراقبه بتوجس , لم تستطع تبين ملامحه بسبب الظلام لكن ضوء سيجارته بدا واضحاً واظهر انه كان ينظر ناحية كوخها وكأنه يراقبها ...او لعلها توهمت ذلك ...لكنه لم يتحرك من مكانه وظل ملازماً موقعه لفترة وهذا ادخل القلق والشك في نفسها ...وعادت تفكر في امر مصباح الشارع المعطل منذ يومين حيث قام احد ما بتحطيم المصباح ولم يستبدل بعد...فتسائلت بقلق هل يعقل ان من حطم المصباح فعل ذلك عن عمد!!! ...لكن ما غايته ....؟؟؟ وعادت ذكرى محاولة خطف داني تجتاح عقلها ,فسارعت بقلقٍ نحو باب منزلها للتتأكد من انه مقفل بإحكام ..ثم تأكدت من اغلاق كل النوافذ بالمزالج ,حتى نافذة الحمام الصغيرة اقفلتها...ثم عادت نحو غرفة داني واندست بجواره واحتضنته بقلق وهي ترجو الله بأن يحميهما... ******************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
21-08-18, 06:31 AM
| #160 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| ظلت أليس طوال الليل تتقلب على اشواك الشكوك والهواجس....حتى توصلت أن خير سبيل لترتاح من كل هذه الهموم أن تغادر هذا المكان بأسرع وقت وتذهب لقريةٍ نائية بعيدة عن اعينهم ,لكن كيف ستفعل هذا وهي لا تملك اي مال ...لن تستطيع فعل شيءٍ ان لم تجد عملاً ملائماً ...لذا عزمت امرها ان تذهب لمكتب التوظيف غداً في البلدة بعد ان توصل داني للروضة (حضانة الأطفال) ...ستعمل اي شيء ...المهم ان تحصل على المال ... وفي الصباح خرجت من منزلها برفقة داني واستقلت سيارتها وحمدت الله ان البنزين فيها لم ينفذ ...توجهت نحو الروضة وقبل ان تصلها لاحظت في مرآة سيارتها ان هناك سيارة رمادية داكنة من نوع (bmw)تتبعها منذ مدة ,فتوجست منها و حين وصلت لمبنى الروضة شاهدت السيارة تقف عند نهاية الشارع دون ان يترجل منها احد...فأخذت تراقبهم بتوجس ... تململ داني في مقعده وقال لها ..."ماما ألن انزل؟!! " "حسناً يا صغير " نزلت من مقعدها ثم قامت بطيه للأمام ومالت نحو داني لتفك له حزامه لكن هاجساً ملحاً في قلبها انبأها بأن لا تتركه يذهب وعادت تراقب السيارة بتوجس ,شعرت بأن هناك خطراً عليه فقالت بأرتباكِ "اسمع يا صغيري ...ما رأيك ان ترافقني اليوم..؟!!" "اين ؟؟؟ "سألها بفضول ودهشة فكرت ملياً ثم قالت "سأذهب لمكتب السيدة كريستي للتوظيف وبعدها سآخذك للحديقة فما رأيك ؟؟" لم تعرف اليس لمَ كرهت ان يفارقها داني...شيءٌ ما أنبأها ان لا تتركه وحيداً ...ربما توجست من تلك السيارة وخشيت ان يكونوا من الخاطفيين . بسعادةٍ قال داني " حسناً ....(ثم استدرك ) لكن ماذا عن الروضة ؟؟؟" فاجابته فوراً "لا بأس سأتحدث فيما بعد مع معلمتك ...." "لا بأس انا احب ان اذهب للحديقة " علق بمرح فعادت اليس لمقعدها وأستأنفت سيرها ولاحظت ان اصحاب السيارة الرمادية استأنفوا ملاحقتها ثانيةً ...فلم تتوجه لمكتب التوظيف مباشرةً بل ظلت تقود سيارتها لاكثر من نصف ساعة وكلما مرت من منعطف كانت تخفف من سرعتها ,فتلمح السيارة الاخرى خلفها فتأكدت ظنونها بأنها تلاحقها . "نحن ملاحقون بالتأكيد" أخذت تفكر برعبٍ ماذا عساها ان تفعل أن تعرضوا لها ولأبنها ؟؟؟؟ بينما اخذ داني يتململ بسأمٍ ويسألها كل حين "ماما؟؟؟متى سنصل " لم تجبه ففكرها مشغولٌ بما يحصل معها ,فماذا ستفعل ان تعرضوا لهما ....هي وحدها لن تستطيع مقاومتهم ,لذا احجمت عن الذهاب لأي مكان ,ولم تعي إلا وهي تعود لمنزلها ,وقبل ان تصل لحيها نظرت ثانيةً في مرآتها فلم تجد احداً خلفها فزفرت براحة وقالت "ربما كنت واهمة ...بلدتنا صغيرة ويسهل ان يحصل مثل هذا الأمر " لكنها ما أن وصلت كوخها حتى فوجئت بجوليان يقف بتكدرٍ امام سيارته البيضاء الرياضية ....اوقفت سيارتها بقوةٍ والأرتباك يغلفها ... "لمَ عاد ثانيةً ....؟!!"فكرت بتكدرٍ وحاولت السيطرة على انفعالاتها وارتدت قناع الحنق لتداري اضطرابها واخذت تحدجه بنظرةٍ حادة ********************************** ظل جوليان يذرع الممر المؤدي لكوخ ليزا ذهاباً وأياباً بقلقٍ واضطراب منتظراً عودتها على احر من الجمر ,ويحاول ترتيب الجمل التي سيقولها ليقنعها بالموافقة على اقتراحه ... طوال الليل لم يعرف طعماً للنوم او الراحة وهو يتقلب على جمر كلماتها القاسية واتهاماتها المجحفة بحقه ...لكن لا مجال لأن يدع غضبه يتحكم به ,فحياتها وصغيرها داني على المحك ...عليه ان يتحامل بجلدٍ ويواجهها وسيبذل كل جهوده لأقناعها ... وانتظر انبلاج الصبح على احر من الجمر وجاء ليراها ويحدثها لكنها مع الأسف لم تكن في منزلها ,ظل يذرع المكان منتظراً عودتها وما أن رأى سيارة الميني كوبر الحمراء تدنو منه حتى استقام و استعد لمواجهةٍ جديدة عاصفةٍ مع حبيبة قلبه الغاضبة ...راقبها وهي تنظر له بغضبٍ جلي ...فبادلها النظرات بثباتٍ وهو يداري مشاعره نحوها .... لازمت اليس سيارتها وهي تحاول بجهدٍ السيطرة على انفعالاتها التي تموج في داخلها بجنون عاصف بمجرد ان رأته ,حاولت خداع نفسها بأدعاء انها تشعر بالحنق منه ,لكنها تدرك جيداً انها ليست مشاعر الغضب تلك التي تتفجر داخلها الآن ... اغمضت عينيها وحاولت بجهدٍ السيطرة على انفاسها المتلاحقة ... ولم تلحظ لشدة اضطرابها ان صغيرها داني قد فك حزام الآمان وقفز بخفةٍ نحو الأمام وهم بفتح الباب الجانبي وهو يهتف بمرح " مرحى لقد جاء جوليان " فسارعت باللحاق به وامساكته قبل ان يصل لجوليان وهي تهتف بذعر "داني لا ..." كانت تخاف ان يذهب معه ولا يعود وهذا الهاجس ارعبها ,نظر لها الصغير بحزن لمنعه من الذهاب لجوليان فقد تعلق به ...لكنه لم يجرؤ على مخالفة أمرها ... تحامل جوليان على برودها ورد فعلها العنيف تجاهه ,ثم دنى منها بثباتٍ وهو يقول " ليزا ...أرجوك ...هلاّ استمعتي إلي " "لقد انتهى الكلام بيننا " همست بخفوت وتجاهلته وتخطته صوب منزلها وهي تجر طفلها خلفها . "ارجوك ليزا ...افهميني انا اريد حمايتك ..." لم تجبه لأنها لا تجد جواباً تقوله ,فحديثهما بالأمس اربكها اكثر مما يتخيل ...ففكرة انه جاءها عارضاً الزواج لينقذها من مأزقها تثير رعبها أكثر من استهجانها ... فتحت باب المنزل وادخلت صغيرها وامرته ان يذهب لغرفته فوراً ثم استدارت لتغلق الباب لكن جوليان أمسك به وحال دون اغلاقه "ارجوك فقط اسمعيني ....انتِ في خطر كبير...وعليك ان تدركي هذا " زجرته بنظرةٍ عصبية حتى يترك الباب لكنه ظل متشبثاً به بعزم وفي عيونه نظرةٌ اربكتها ...كانت مزيجاً من الألم والحزن وشيءٍ آخر لم تستطع حتى ان تعطيه اسماً لأنها تنكره بشدة , لكن رغم هذا لم يغب عنها كم بدى عليه الأرهاق والتعب وكأنه لم ينم ليلة امس مثلها ...وتسائلت دون وعيٍ منها "ما الذي ارقه ...؟؟؟" عاد يستجديها الأنصات اليه " ارجوك ان تعي حقيقة ما يحصل ...انت في خطر كبير " جمدت لوهلةٍ تناظره بعيونٍ وجلة وهي تفكر بالغريب الذي ظل يقف تحت عمود الأنارة المطفأ لساعاتٍ ليلة امس ,والسيارة الرمادية التي لاحقتها منذ الصباح ...فهل هذا ما يعنيه بالخطر؟؟؟...وكيف عرف بأمرهم...؟؟؟ وعاد هاجسٌ مقيتٌ يمزقها "ما علاقة جوليان بكل ما يحصل معي؟؟" حاولت ان تداري اضطرابها بسبب قربه الشديد منها وتجاهلت نبرته المتلهفة ونظرت له بحنقٍ وقالت ببرودٍ مصطنع "انتَ الخطر الوحيد الذي اراه..." رغم ان كلامها آلمه بشدة لكنه تحامل على جرح كرامته وقال باصرار"انت تتصرفين بحماقة ,افهمي هذا ...ان وقفت في وجه ازابيل فستسحقك...ولن تربحي امامها ابداً ..." زفرت بحنقٍ وقالت كاذبةً تداري اضطرابها "انا لا اخشاها افهمت ...داني ابني أنا ...ولن يأخذه احدٌ مني... " "ليزا...أرجوك افهمي ...لو ان الأمر يعود للقانون فقط فأنت الفائزة حتماً ...لكن مع ازابيل فالأمر سيتعدى حدود القانون بالتأكيد" ظلت تنظر لمكان يده ببرودٍ استحضرته من كل ذرة كرهٍ وخوفٍ في داخلها وهمست "اترك الباب لو سمحت وغادر" عاد يهفت بها بحدة لعلها تفهم حقيقة ما ينتظرها "لن اغادر ليزا ...لا استطيع ..." تجرأت ونظرت اليه ببرود وقالت "إذاً سأطلب لك الشرطة ..." وتركت الباب بسرعةٍ ودخلت منزلها وامسكت سماعة الهاتف وبدأت تضرب ارقام الشرطة ... بلحظةٍ خاطفةٍ لم تعيها وجدته خلفها ,ثم عمد لإغلاق الخط بشيءٍ من الحدة و امسك يدها وسحب منها السماعة وانزلها بعنفٍ ,فصاحت به لائمةً وصوتها يهتز باضطراب "دع يدي ايها الهمجي..." نظر لها بطريقةٍ حبست الأنفاس داخل صدرها حتى شعرت بأنه سينفجر ...شدها نحوه بقوة فترنحت قليلاً من المفاجأة وارتبكت بشدة وهي تترقب ما سيفعله .... تأملها جوليان لوهلةٍ بصمت وكل ما يجول في خاطره انه سيرغمها على الانصات له ولو بالقوة ...وان تطلب الأمر سيحملها على كتفه ويأخذها هي وصغيرها عنوة ليحميها من نفسها قبل ان يحميها من ازابيل.... دنى منها اكثر وهي تكورت على نفسها اكثر وقد ظهر اضطرابها وخوفها بجلاءٍ فتراجع عن فكرته المجنونة .... تأمل رموشها التي تتحرك باضطرابٍ تحاول بأستماتةٍ ان تمنع الدموع المتجمعة في مقلتيها من النزول ...والى فمها الذي اخذ يرتجف بشدة ...واستاء من ان يكون السبب في إثارة كل هذا الخوف فيها ... فمد يده ليلمس خدها الندي ليحاول تهدأتها لكنها اشاحت بوجهها بعيداً عنه ,فكور قبضته حين لمس نفورها منه ...ثم زفر بقوةٍ يحاول السيطرة على انفعالاته وتماسك بصعوبة ٍ ثم قال "لست انا من عليك الخوف منه ...فأنا لن أؤذيك ابداً ...أبداً ..." بصعوبةٍ همست "اتركني ارجوك .." وكانت تلهث بشدة وتشعر بأن انفاسه اللاهبة تحرقها كحال قبضته .... "جوليان دع امي تذهب " صاح داني بغضب وهو يرى ما يحصل امامه دون ان يفهم حقيقة ما يجري ...... نظر له جوليان بتكدرٍ وهمس بانفعال "أنا أريد حمايتها ...بل اريد حمايتكما " " دعها " قال داني بانفعالٍ واخذ يضرب ساق جوليان بقبضته الصغيرة الواهنة فأدرك جوليان ان الوضع تأزم ثانية على عكس ما أراد ...وان لا سبيل لأجبارها على ان الأنصات له طالما هي ترفض ذلك ,فتراخت قبضته على يدها ولاحظ مقدار احمرارها فشعر بالسخط من نفسه وتمنى رفع رسغها ولثمه ليخفف عنها ...لكنه احجم بصعوبةٍ وعوضاً عن ذلك قام بفتح كفها ووضع فيه بطاقة صغيرة اخرجها من جيبه وقال برجاء " هذا رقم هاتفي المحمول ورقم هاتف الفندق الذي اقيم فيه...سأبقى هناك حتى نهاية الأسبوع ,طائرتي ستغادر ليلة السبت بعد منتصف الليل...سأنتظر ردك بشوق ..لذا ارجوك ان تفكري باقتراحي جيداً ...لمصلحتك ومصلحة دانيال.." ثم ترك يدها بغتة فشعرت بأختلال توازنها وبأن الدماء انسحبت من جسدها ,وشعرت بالبرد يكتنفها فجأة حين ابتعد دفئ انفاسه عن مجالها ,ولم تعد قادرة على النظر لعينيه اللتان تموجان بمشاعر جياشة يحتبسها ... فاخفضت رأسها بحركة انهزامية لم تنوي القيام بها لكنها فعلتها . نظر جوليان بأسى لداني الذي يرمقه بغضب بعيونٍ دامعةٍ لأنه لا يفهم لمَ يتشاجر جوليان وامه دائماً ثم قال له باسف "انا اعتذر حقاً ...فليس في نيتي ان ازعجكما ...أنا اريد حمايتكما فقط... ارجوك اقنعها بتغير رأيها " ثم غادر المكان بسرعةٍ لا يلوي على شيء... "مامي هل انتِ بخير ؟؟" سألها داني بقلق فلم تجبه بل نظرت للبطاقة التي بيدها وشعرت بأنها ستحرقها كما أحرقتها لمسات جوليان المُعَذِبة ..فسارعت بتمزيق الورقة ورمتها بسلة المهملات لعلها تتخلص من شعورها المربك ذلك...... ****************************** يتبع | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
.png)
العرض العادي
