24-08-18, 07:16 AM
| #191 | |||||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
العلاقة بين جوليان وابن عمه ادريان علاقة معقدة ....بحبه بس بنفس الوقت غاضب منه , بيفهم سبب تمرده وتهوره وبنفس الوقت بيرفض اسلوبه عشان سبب له كتير من الألم ....الي حصل بين جوليان وادريان وشخصية ازابيل هي مستوحاه من واقع قصة حقيقية سمعتها قبل كدة ...في ناس في الدنيا دي زي ازابيل يستاهلوا الحرق لأنهم من النرجسية والانانية بحيث ما يهمهم الا مصالحهم ويدوسوا على اي حاجة قدامهم حتى لو كان اعز الناس ليهم شك اليس في جوليان منطقي بسبب كل الحصل بينهم في السابق ,سوء الظن اسو عدو للأنسان لأنه احياناً بخلينا نظلم الي يحبنا .... لكن الصبر والحب الصادق هو العلاج الوحيد .... | |||||||||||||
|  |
|
24-08-18, 07:23 AM
| #192 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير على الحلوين ....اجيت ومعاي الفصل الأخير من العيدية ....وهو فصل جميل مليان بالمشاعر والاحاسيس من اسمه هتفهموا مضمونه ....اتمنى ينال رضاكم وبذكركم انه بعد هيك راح نرجع للموعد التقليدي لتنزيل الفصول كل ثلاثاء بإذن الله وكل عام وانتم بخير اعاده الله علينا باليمن والبركات  الفصل التاسع سأكسب قلبكِ "هيا ...قفا هناك...اجل...هذا جيد...هيا ابتسما وقولا (cheese )" هتف جوليان بخفة وهو يحمل الكاميرة ويحاول التقاط بعض الصور " (cheese )" رددت اليس وداني بسعادة وهما يتعانقان بسعادة ومن خلفهم يظهر مبنى البرلمان البريطاني(ويستمنيستر ) ,وبمجرد أن انهى جوليان التقاط الصورة حتى جرى داني نحوه بسعادة وقال بمرح طفوليٍ "الى أين سنذهب الآن يا جوليان..." علق جوليان الكاميرة بعنقه وبحركةً خاطفة حمل داني واجلسه على كتفيه وقال بمرح " ساعة بيج بن بالتأكيد " فهتف داني بسعادة ..."اجل ...بيج بن ..." ضحك جوليان بسعادة وتشبث جيداً بساقي داني وخطى بخفة نحو وجهتهم الجديدة بينما أخذت اليس تتأملهما برضى وسعادة وشعورٌ بالألفةٍ والأمان يغلفها ,ودهشت بشدة لتبدل حالهم بين ليلةٍ وضحاها ... فمنذ قدومهم الى لندن سارت الامور بشكل متلاحق وسريع لم تتوقعه أبداً ,ففي البداية اصطحبها جوليان هي وداني لزيارة المحامي القدير السيد هاري ماكلين حتى يستوفي منهما البيانات اللازمة لأتمام كل الإجراءات اللازمة لهم قبل الرحيل ,مثل أصدار الاوراق الرسمية كتأشيرات وجوازات السفر... طبعاً اليس قدمت لهم بياناتها على أنها ليزا ,فهي تخفي وثائقها الحقيقية ,كما ان وثيقة الوفاة الصادرة بحق اختها صدرت بأسمها هي ...لذا لن تجازف بكشف الحقيقة الآن خشية ان تقع تحت طائلة المسائلة القانونية ...ولن تخاطر ابداً في التسبب بخسارة داني ,على الأقل ليس قبل ان تتأكد بأن خطر الكونتيسة وتهديدها قد انتهى ... وقد اعلمهم السيد ماكلين بأن الأجراءات ستستغرق بعض الوقت لكنه سيبذل كل جهده لينهيها في وقتٍ قريب...لذا قرر جوليان أغتنام الفرصة لتوثيق عرى الروابط بينهم ,وكان اهم ما في اجندته القيام بأنشطةٍ ترفيهية مسلية ليعوضهم عن الأوقات الصعبة المريعة التي عاشوها في الأسابيع الماضية .. فقام بأخذهم في جولة سياحية ليتعرف داني على المعالم الاثرية والسياحية في لندن قبل ان يغادروها للأبد.. حاولت اليس الاعتراض خشية ان يكونوا ملاحقين ,لكن جوليان اكد لها ان الآمر بات آمن تماماً,فهو قد وكل المحامي بتقديم بلاغ عن محاولة الأختطاف والملاحقات والمضايقات التي تعرضوا لها كما وكلّ تحريين يعملان مع مكتبه ليظلا ملاصقين لهم في كل تحركاتهم,وبهذا فإن اي تحركٍ مريب يحدث سيكون حولهم عشرات الرجال من الشرطة للدفاع عنهم ,وهذا ما أتاح لهم ان يتمتعوا بهذه الجولة المبهرة بكل راحةٍ وآمان كأي عائلةٍ طبيعية سعيدة ... والحقيقة وعلى الرغم من ان اليس عاشت في لندن لأكثر من ثلاث سنوات حين قدمت اليها مع شقيقتها,الا انها لم تتمكن ابداً من القيام بجولةٍ سياحية كالتي قامت بها مع جوليان ...فقد كان كل همها في ذلك الوقت ان تنهي دورسها في الجامعة التي تبعد نحو ساعةٍ في المترو عن شقتها في لندن , لذا كان جل وقتها يذهب بين التنقل في قطارات المترو والذهاب الى المكتبة والدراسة ,ولم تكن تجد الوقت الكافي للتجول في مرافق لندن السياحية المشهورة كما يحصل معها الآن .... فبعد أن أنهوا جولتهم الرائعة في مبنى البرلمان الأقدم والأعرق في العالم (الويستمينيستر) توجهوا لرؤية ساعة بيغ بن الشهيرة والتي تقع في برج القدّيس ستيفان في الجزء الشّماليّ من مبنى البرلمان، وفوجأت أليس بشدة حين اخذ جوليان يسترسل في الحديث عن تاريخ الساعة وبنائها ووزنها وارتفاعها ,كان ملماً بالكثير من المعلومات وكأنه دليلٌ سياحي بريطاني اصيل ..فسألته بدهشة "من اين علمت كل هذا...هل زرتها قبل الآن...؟؟" نظر اليها بزاويةٍ عينه وابتسم بخفة " لقد زرت لندن بضع مرات لكني لم احظى بوقتٍ كافٍ كي اتجول بها قبل الآن...اما من اين حصلت على المعلومات فهي من (وأخرج كتيب ارشاداتِ سياحي كان في جيبه ) هذا الشيء.." "أوه " ردت بخفوت واخذت منه الكتيب لتتصفحه ثم نظرت له بدهشة وسألته بأستغراب " هل حفظته ؟؟!!" "نوعاً ما...فليس من الجيد ان يسألك طفلك اي معلومة ولا تجيبه.." علق بخفة ثم عاد يستمع لداني الذي ظل يثرثر بحماسة ويستفسر عن كل ما يراه وهو يجيب اسئلته الفضولية باستفاضة .. تفاجأت اليس من التعبير الذي استخدمه فهو أعتبر داني ابنه ويريد ان يثير اعجابه ,تأملت كيف يحمله بكل محبة وعاطفة فوق كتفيه ,ويلاطفه بكلماتٍ ودودة ويشتري له كل ما يشتهي...لقد حرم داني من هذه الأمور سابقاً لأنه ببساطة حرم من وجود الاب في حياته بكل بشاعةٍ وقسوة ,اما الآن فهو يستمتع بكل ما يمكن لأي ابٍ عطوف ان يمنحه لأبنه... وعادت كلمات وعده تتردد في عقلها " ان اصبحت الوصي عليه سأربيه كأبني وأحميه حتى يصبح رجلاً ...انا ادين لادريان بهذا..لقد سببت لكم الاذى دون ان اقصد لكني ارجوك ان تمنحيني الفرصة لتعويضك وداني عن كل ما عانيتموه من ألم ....." وهو لم ينتظر لحظة ليبر بقسمه ويفي بوعده فها هو منذ اللحظة الاولى يحمل داني على عاتقه ويعامله كخير ما يمكن لأب ان يعامل ابنه... "انه رائع " اقرت لنفسها بإعجاب . استدار جوليان في تلك اللحظة حين انتبه بأنها تخلفت عنهم وهتف بمرح " هيا بنا يا عزيزتي...فلا زال امامنا الكثير لنراه" فلم تملك إلا ان تمنحه ابتسامة تقديرٍ وأمتنان غايةً في الوداعة ثم ردت بسعادةٍ غامرة " قادمة" وحين دنت منهما علقت بامتنان "لكن حقاً جوليان ما كان عليك ان تحفظ الكتيب لتثير اهتمامه فهو صغير جداً على فهم كل هذه التفاصيل.." "ربما لم اكن اريد اثارة اهتمامه لوحده..." رد بخفة ومرح وهو يغمزها ,فأبتسمت بخجل ٍ من ردة فعله ونكست رأسها بعد أن اثارها تصرفه العفوي ,وفكرت بأنفعال واثارة "ماذا تفعل بي يا جوليان..؟؟" ..فهو لم يثر اهتمامها فحسب بل واثار مشاعرها ايضاً وبقوة ... وضع يده خلف ظهرها ودفعها برقة لتواكب خطواته ثم قال بعد ان لاحظ تورد خدودها الذي يثير جنونه "ارجو حقاً ان اكون قد نجحت بذلك " وكأنه سمع افكارها وفهم احاسيسها ,فنظرت له بحب وتقدير وهزت رأسها وقالت بصدق "اجل فعلت.." رد لها الابتسامة بواحدةٍ اروع حبست انفاسها ثم عاد يسأل داني بمرح "الى اين تحب أن تذهب الآن يا صغيري..." فهتف داني بحماسة وسعادة "قصر بينهام ..." قال اسمه بشكل اخرق وكان يقصد قصر بيكينغهام ,لكنه يجد صعوبة في لفظه بشكلٍ صحيح,لكن جوليان فهم عليه وجاراه بمرح وكرر الاسم بنفس الطريقة الخرقاء الظريفة وأخذ يضحك بمرح مع داني "هههههه..... حسناً لنذهب إذاً الى قصر بينهام..." لم تشعر اليس بالسعادة يوماً كما تشعر الآن..فهي ولأول مرة تشعر بأن حمل المسؤولية قد انيط عن كاهلها ولو قليلاً, فعلى الرغم من حبها الشديد لداني واستعدادها لأن تفني حياتها من اجله ,لكنها كانت بحاجة فعلاً للراحة ولو قليلاً وهذا ما حصلت عليه ,لقد دللهما جوليان واعتنى بهما خلال هذه الايام الثلاث بشكل لم يحصل لها في حياتها كلها... فقد رتب لهما برنامج استجمام رائع شمل - بالأضافة لرحلة التعرف على المعالم السياحية في لندن - زيارة احد افضل المنتجعات الصحية فيها ,حيث تلقت أليس هناك جلسات تدليكٍ ومساج ملوكية اعادت لجسدها نشاطه ولبشرتها القها وأشعرتها بأنها أحدى الأميرات . ثم صحبهما لمدينة الألعاب حيث قضوا يوماً كاملاً هناك , كان كلٌ يومٍ يأتي يكون اجمل من الذي قبله,وكل يومٍ يقربها بينهما اكثر...شعرت بالفعل بأنهم اصبحوا اسرة حقيقية ..اسرة سعيدة تغمرها الالفة والحب ,لقد اعتادت هي وداني على وجود جوليان في حياتهم لشدة لطافته وحسن معشره , وبدا لهما وكأنهما يعرفانه منذ زمن طويل ... وخلال ذلك الوقت لم يخطر ببالها خطورة ما هي مقدمة عليه الا حين عرض عليها جواز سفرها في صباح اليوم الرابع لوجودهم في لندن اثناء تناولهم الافطار حيث قال بسعادة كبيرة : "لقد تم كل شيء بسلاسة ويسر ..علي ان اقر بأن هاري ماكلين مدهش ,فقد استطاع انجاز الامر بسرعةٍ خيالية ...لذا غداً سنذهب لمركز البلدية لنتمم اجراءات الزواج وبعدها سنسافر " وجمت اليس من هول المفاجأة وأخذت تحدق في طبق البيض الذي امامها بذهول,فقد افاقت من حلمها الوردي لتدرك خطورة الخطوة التي ستقدم عليها ,بينما قفز داني بسعادة غامرة وهو يصيح فرحاً "ياهوووو...ماما ستتزوج من جوليان سيصير لي ابٌ جديد...." "ما الامر ؟؟" سألها جوليان بحيرة حين لاحظ صمتها وشحوب وجهها فهزت رأسها بارتباك وازدرت ريقها بصعوبة وقالت بصوت حاولت ان تجعله طبيعياً ما امكن: "لا شيء لكني ..لم اعتقد ان تتم الامور بهذه السرعة " همست بخفوت واضطراب ,فتكدر جوليان لأنه رغم كل الألفة الحاصلة بينهما ادرك انها لا تزال مترددة بشأن الزواج. "اريد بذلة جديدة وحذاءً ايضاً فأنا سأكون الاشبين اليس كذلك ؟؟...ثم متى سنقيم العرس؟؟" سأل داني بلهفة لكن اليس لم تجبه لانشغالها بما يرعبها من افكار ,بينما تكفل جوليان بالرد عليه بخفوت دون أن ينزل عينيه عن وجهها الشاحب ونظراتها المضطربة ... "مع الاسف لن نقيم عرساً يا داني " نظر له داني بخيبة امل وقال بحزن "لماذا؟؟؟" عاد جوليان يتأملها لدقيقة بينما هي لم تجرؤ حتى على النظر اليه ثم قال بصراحة موجهاً خطابه لها .."كنت ارغب في ان اقيم لكِ زفاف كبيراً..لكن ونظراً للظروف فسـ" واضطر لبتر عبارته ولم يكملها حين قاطعته بعصبيةٍ واضحة "لابأس ..فأنا لم اشأ أيضاً ان نقيم حفل زفاف..لأن ..الوضع لن يكون ملائماً .." "ملائم؟؟!! " صدم جوليان من تحليلها ,كان يود ان يكمل حديثه ويخبرها بأنه سيقيم لها اروع حفل زفاف حين يغادرون لفرنسا لكن جوابها المبتور البارد الجمه عن المتابعة وظل يحدق بها باستنكار يحاول تحليل نظراتها المرتبكة وسبب اضطرابها ... وقبل ان تعطيه فرصةً للأعتراض وقفت بارتباكٍ وتركت المائدة على عجل ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها ثم اتكأت عليه وزفرت بخوف واضطراب وهي تقول . "يا الهي ما العمل...؟؟؟بماذا ورطت نفسي ؟؟ لا يمكنني ان اتزوج به دون ان يعرف الحقيقة...اللعنة ما كان علي ان اقبل بالقدوم معه...ما كان علي ان اوافق .." اغمضت عينيها وتراءت لها كل الايام المريعة والمرعبة التي عاشتها ...ففي لحظة خوفٍ وقلق وافقت على القدوم معه وفي لحظة ألفةٍ وتأثر قبلت الزواج به ...فحول خوفها لأمان وقلقها لراحة ..لكنها الآن لم تعد واثقة من قرارها ,فكيف سيتقبل الامر حين يعرف بأنها ليست ليزا , وبتأكيد هو سيعرف ذلك ...أن لم تخبره الآن فسيعرف بنفسه حتماً ان تزوجا فهي لازالت عذراء ,عندها سيتهمها بالخداع وقد يسعى لأخذ داني منها.. هزت رأسها بقوة وهمست بأنفعال " لا ..لا ..جوليان ليس هكذا..انه لن يأخذ داني مني..لا لن يفعل ,لكن ماذا سيفعل حين يعلم بأني لست ام داني الحقيقية ؟؟؟...أخشى أن يفشل الامر برمته ,لأنه حين يعلم الحقيقة لن يعود مضطراً لزواج بي ,فبكل الاحوال وبمجرد شيوع الخبر ستذهب الوصية للكونتيسة كونها جدته ,وبموجب القانون فأن الجدة اقرب للحضانة من الخالة..وهذا الحال في معظم الدول خاصة اذا تدخل الوضع المادي والمكانة الاجتماعية بالامر ,عندها سترجح كفة الكونتيسة علي, وان حصل هذا فستأخذ داني مني بالتأكيد وتحرمني من رؤيته بل وربما ترفع علي قضية احتيال وانتحال شخصية " (وضعت يديها على صدغيها وقالت بمرارة ) ماذا افعل يا الهي...؟؟" .. ********************************* يتبع التعديل الأخير تم بواسطة ريبانزيل ; 24-08-18 الساعة 07:59 AM | |||||||||
|
| |
|
24-08-18, 08:03 AM
| #193 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| ظل جوليان يحدق بالكرسي الفارغ بعد أن تركته على عجل ,فكر بتكدر بردة فعلها المضطربة, بينما انشغل داني بالحديث بضيق وخيبة عن كونه لن يحظى ببذلة جديدة لأن أمه لا تريد أن تقيم حفل زفاف... "يالا الاسف لن اشتري بذلة جديدة "علق الصغير بانزعاج "من قال هذا..." رد عليه جوليان بمرحٍ مصطنع متناسياً خيبته برد فعلها "اذاً هل استطيع شرائها..؟؟" سأل داني بأمل فابتسم له جوليان ورد بلطف "طبعاً اي شيءٌ تريده يا صغيري.." قفز الصغير بفرحٍ يبدو انه الوحيد الذي يشعر به...وعاد يثرثر ويعدد الاشياء التي يريد شراءها أيضاً ,بينما شرد فكر جوليان بمحبوبته التي فرت من امامه ,وخشي ان تتراجع عن رأيها وترفض الزواج منه..لذا عليه ان يقنعها بشتى الطرق ... و قرر أن يستأنف خطته في كسب قلبها ,لذا أصر بعد الظهيرة على اصطحابها مع داني للتسوق رغم رفضها الامر بشدة لرعبها من فكرة انها تقدم على عمليةٍ انتحارية لم تحسب حسابها ...لكنها عللت رفضها بأن ذلك ليس بالامر الضروري فهي لا تريد تكليفيه بأي شيء,وقد كره جوليان تكرارها لعبارتها التي حفظها عن ظهر قلب : "لست بحاجة لثوبٍ جديد ,استطيع ارتداء احد الاثواب التي لدي " "اية اثوابٍ تلك..؟؟"فكر بامتعاض فهو يعلم انها بالكاد تملك شيئاً ,فقد شاهدها وهي تحزم حقائبها والتي بالكاد تحوي شيئاً...وبالنسبة لمَ كانت ترتديه خلال الايام السابقة فقد راهن على عدم وجود شيءٍ ملائم من اجل المناسبة....إلا ان كانت تنوي ارتداء بنطال الجينز والبلوزة البيضاء التي يستهويها ارتداؤهما دوماً ....لذا اصرعلى شراء ثيابٍ ملائمةٍ لها .. بدت اليس كمن اكره على الخروج معه فقد ظلت تجلس بقربه واجمةً طوال الطريق تعيش في دوامة هواجسها وافكارها المضطربة وحيرتها في المأزق الذي وجدت نفسها فيه ...وقد ازدادت خشية جوليان من عدولها عن رأيها بشأن زواجهما ,كان يدرك بأنها مضطربة ومرتبكة من سرعة حدوث الأمر ,لكنه لا يقل أرتباكاً عنها ايضاً ... ورغم كل شيءٍ هو مصمم على ان يكسب قلبها مهما بدا ذلك صعباً ..كل ما كان بحاجة له فرصة , فرصة واحدة ليعبر لها عن صدق مشاعره واخلاصه وحبه ,لذا سيسعى بجهدٍ لانجاح علاقتهما مهما كلفه الأمر ولن يدعها تتراجع عن قرارها ابداً .. "لن اتركها مرة اخرى مهما حصل...لن افعل" اقر بعزم وعاد يركز على قيادة المركبة - التي استأجرها خلال فترة اقامته في لندن - بينما يرد على اسئلة داني الكثيرة ويستمع لثرثرته المرحة ,في حين ظلت اليس واجمة تفكر بتخبط ورعب في كل ما هي مقدمة عليه..حاولت التهرب منه ورفضت الخروج معه لكي تختلي بنفسها وتحاول أن تجد حلاً للورطةِ التي أوقعت نفسها بها ,لكنه اصر بشدة على اخذها ,وقد استمر داني بالتوسل لها حتى اضطرت مكرهة على الموافقة والخروج معهما...لكن كل خطوة تخطوها مع جوليان تقربها من الخطر الذي ينتظرها... "حمقاء...حمقاء ...(لامت نفسها بشدة) الى متى ستظلين صامة ..اخبريه هيا..اخبريه , من حقه أن يعرف بأي أمرأةٍ سيتزوج...لكن بماذا سأخبره..بأني ليست ام داني..؟؟" كلما قلّبت الفكرة في عقلها اكثر تجد انها علقت في فخٍ نصبته لنفسها دون ان تدري...فهي من جهة لا تجرؤ على اخباره بالحقيقة مخافة ان تخسر حضانة داني وبنفس الوقت لن تستطيع الزواج منه ...ليس كرهاً فيه ...ابداً...فهي باتت تدرك اي شخصٍ رائعٍ هو, فقد اسر قلبها برقته وعطفه وحنوه على صغيرها ,ولولا توترها الشديد وخوفها من النتائج المترتبة على معرفته الحقيقة لانسجمت معه تماماً ,لكن الامر مختلفٌ الان...فهي متورطة بمشكلة معقدة ولا تجرؤ على مفاتحته بالحقيقة هكذا دون مقدمات... لكن مع كل خطوة تخطوها معه ستكون مجبرة في النهاية للاعتراف له وعندها... "ماذا سيحدث ان عرف!!!؟..هل سيتخلى عني ويدع الكونتيسة تأخذ داني مني..ام...سيقف معي...ويحميني كما وعد...؟؟؟ (ثم تعود لهواجسها وتقول ) لكنه وعد ليزا وانا لست ليزا...لست ليزا" اخرجها صوته الرقيق من الضياع في متاهة افكارها المدمرة "ليزا عزيزتي.. لقد وصلنا..." قال بخفة وهو يمد يده نحوها ,اجفلت قليلاً حين ناداها بليزا وكأنه اتهامٌ وجه اليها فابعدت نفسها لا إرادياً عنه وشعورٌ بالذنب يغلفها ... سارع جوليان بسحب يده وكور قبضته بامتعاض من ردة فعلها التي فسرها على أنها تخشى منه ...لكن لمَ تخافه؟؟ ومن أي شيء.؟؟؟ ألم يقدم لها كل الضمانات ليطمأنها على مستقبلها ومستقبل طفلها ايضاً ,هل لازالت لا تثق به ... رأى كيف تقوقعت على نفسها تريد عزله عنها ثانيةً ...لكنه لن يدعها تفعل ذلك ,ليس بعد أن وصلا لهذه المرحلة من الأنسجام ,لذا تحامل على نفسه وحاول تجاهل فتورها بادعاء انه لم يلحظ أرتعاشها وتابع بمرحٍ مصطنع "هيا بنا " تجرأت ونظرت له وقالت بحدة لم تقصدها "ماذا الآن ألم ننتهي من الشراء" "وهل اشترينا شيئاً بعد(علق بمرح يسعى بجهدٍ للمحافظة عليه )..لازال امامنا الكثير وطالما انكِ ترفضين اختيار ثوب لك..فسأضطر الى دخول كل محل حتى تجدي ما يعجبك" هتفت بأسى "جوليان ارجوك..الامر ليس هكذا...لا داعي.." وقبل ان تكمل حجتها تجرأ ثانية ولمس خدها بيده وهمس بعذوبة "لا داعي للمعاندة يا حبيبتي..قلت بأني سأشتري لكِ ثوباً مناسباً وسأفعل" تجمدت تحت تأثير لمسته الدافئة على خدها وصوته الحنون وهو يخاطبها بحبيبتي....انه يجعل الامر اصعب عليها بكثير..ارادت ان تصرخ بأعلى صوتها وتخبره بالحقيقة,فتحت فمها لتنطق لكنها لم تستطيع اصدار حتى همسة ..اولاً لأن داني معهما وثانياً لأنها تتوه كلما نظرت لعيونه الساحرة التي تثيرها بجنون .. "ارجوك" كان كل ما استطاعت قوله وهي تغمض عينيها لتخفف من تأثير نظراته المثيرة عليها "ارجوك انتِ ..استمعي لي..وجاريني فيما اريد" قال برجاء هزت رأسها وقالت بتعب وانهزام "حسناً " ابتسم بفرح وشعر بأنه حقق نصراً صغيراً في معركته الدائرة للظفر بقلبها.. بأستسلامٍ تبعته واضطرت لمشاركته وداني بمهرجان الشراء الذي خاضاه..فقد اصر جوليان على شراء الكثير من الحاجيات لهما ..ملابس يومية واخرى للنوم وبعض الملابس الداخلية..قضوا اكثر من ثلاث ساعات في التسوق حتى انهكت تماماً من التفكير ومن التجوال ,بيد ان رفيقيها كانا يبدوان مستمتعين تماماً بما يفعلانه ... وحين استقروا بالسيارة بعد ان دخلوا عشرات المحلات التجارية الفاخرة علقت بتبرم وشيءٍ من السخط لأنها لم تشعر بالمتعة مثلهما ... "لم ارى في حياتي رجلاً يحب التسوق مثلك.." "لمعلوماتك فقط ..انا قلما اخرج للتسوق بنفسي...وكثيراً ما كنت أوصي سكرتيرتي بشراء احتياجاتي..." اقر ببساطة فرمقته بدهشة وشعرت بغصة حين علمت أن هناك أمرأةً أخرى تهتم بشؤونه الخاصة , وقبل أن تفضح غيرتها بقول أي تعليق حاد أكمل بغبطة "لكن هذه المرة الامر مختلف ويستحق التعب ..فأنا لأول مرة اتسوق مع اسرتي.." تبددت غيرتها بثوانٍ وعاد ليفتك بقلبها واحاسيسها بتعبيراته المثيرة للمشاعر ,شعرت بخليط من البهجة والراحة والقلق والخوف .. "جوليان...انا..." رغبت بمصارحته فهو يستحق ان يعرف لكنه رفع اصبعه ووضعه على فمها برقة ليمنعها من الاحتجاج وقال بخفة بعد ان اوقف السيارة "مكان واحد بعد وسننتهي..اعدك.." نظرت له بتعب ويأس فهمه هو بشكل مختلف ... فتابع برقةٍ يستحثها "سندخل هذا المكان وبعدها سنعود للمنزل اعدك لن نتجول اكثر ,فأنا اعرف بأنك متعبة " باستسلام وافقت ونزلت معه من السيارة لتفاجأ انها تقف امام محل جواهر فاخر...وقبل ان تفتح فمها لتسأله عن السبب دفعها بخفة للأمام بينما لم يحتاج داني اي دعوة فقد سبقهما بالفعل وخطى فرحاً للداخل ,فقد اغرم بلعبة التسوق التي يلعبها.. "ماذا نفعل هنا؟؟" سألته بريبة "ازور محل الجواهر خاصتي...الم اخبرك سابقاً بأني امتلك واحداً" علق بمكر وخفة ضيقت عينيها ونظرت له بريبة وقالت بشك "ظننت أنك كذبت علي بهذا الشأن.." ضحك بخفة وقال "ربما.." "ماذا تقصد؟؟؟" علقت بفضولٍ وشك لكنه لم يبالي به وتأبط ذراعها بتملك وقادها داخل المحل الذي بدا لها من عالم الخيال ..فهي بحياتها كلها لم تدخل محلاً بهذه الفخامة والروعة... وقفت مصدومة بين خزائن المجوهرات المصفوفة على الجانبين والتي تعرض مقتنياتها بشكلٍ مغريٍ ,بينما اكتفى جوليان بالنظر اليها بتسلية كبيرة...وهو يقول "اعرف بأنكِ تعتبرينه عملاً مملاً او دعيني اتذكر ماذا قلتِ آه ..مبهرج..لكن مع الاسف يا حلوتي على البعض القيام به.." فوجأت بأنه يتذكر حوارهما الذي حدث قبل ستة أعوام وعلقت بذهول "انت تمزح بالتأكيد..." رفع حاجبيه بخفة ولم يجبها "جوليان هل انت صاحب هذا المكان "سأله داني بذهول " ربما " قال جوليان بمكر دون ان ينزل عينيه عنها ,كان يبدو مستمتعاً بارباكها... نظرت له بشك وريبة وقبل ان تعاود سؤاله سمعت صوتاً متكلفاً يقول "مساؤكم سعيد كيف اخدمك يا سيدي..؟!! " قال صاحب المحل بتكلف وهو يمسك كلتا يديه معاً امام صدره .. "خاتم خطبة وخواتم زواج من فضلك " قال جوليان بمرح وكأنه يطلب قدحاً من الشراب "خاتم خطبة و زواج..؟!! هذا غريب ..عادة ما يشترى خاتم الخطبة اولاً وبعد شهور وربما سنوات حين يقرر العروسان الزواج يشترى خاتم الزواج.."علق البائع بحيرة "انا اريدهما معاً .." رد جوليان بثقة "كما تشاء يا سيدي "علق صاحب المحل بشك وتقدمهم وهو يسأل "هل هناك طلب محدد ؟؟" نظر جوليان لأليس ورفع حاجبيه بخفة وسأل "ماذا ترغب عروسي .؟؟" كانت اليس لا تزال تحدق بكل ما حولها بذهول ولم تستوعب بعد ما يجري وحين كرر سؤاله لها هتفت به بعصبية " لماذا ستشتري من محل الجواهر ان كنت تملكه كما تدعي؟؟" استدار صاحب المتجر بفضول حين سمع كلامها لكنه لم يسمع جواب جوليان الذي دنى منها وهمس برقة في إذنها "انا ابقي هويتي سرية حتى اراقب سير العمل هنا وكيف يعاملون الزبائن "ثم غمزها بخفة وتسلية حدقت به بشك وقالت بتأنيب "كف عن المزاح يا جوليان ...واخبرني الحقيقة.." "ليس قبل ان تفعلي انتِ ؟؟ " رد بتحدٍ فوجمت اليس وفكرت بخشية عن أي حقيقة يقصد ؟؟فهمست بوهن وارتباك "انا لا افهم..ماذا تعني؟" ظنت بانه شك بها او انه يعرف الحقيقة ويريد التلاعب بها "اعني اي شيئٍ تفضلين..؟ الالماس ام الزمرد ام الياقوت" قال ببساطة زفرت براحة حين ادركت قصده وأجابته بصدق "لا شيئ من هذا" فهي في حياتها كلها لم تحلم بأمتلاك هذه الاشياء نظر لهما صاحب المحل بشيءٍ من نفاذ الصبر فعلق جوليان بجد "ارنا افضل ما لديك" "كما تريد" رد عليه بخيلاء وعرض عليهم مجموعة مدهشة من الخواتم الغالية الثمن والمزينة بأروع الاحجار الكريمة التي تأخذ بالألباب.. وقفت اليس تنظر لكل هذه الكنوز بذهول دون ان تحرك ساكناً فعاد جوليان يستحثها لتختار ما تريد .. "انا لا اريد شيئاً ..." هتفت بوجل واستدارت بسرعة وفي نيتها الهرب من كل هذه الأمور التي تزيد ارتباكها ...وكادت تنجح في هروبها لكن جوليان ادركها وكبلها بين ذراعيه برقة وهتف بها .. "ليزا عزيزتي ما الامر..؟؟" (ارادت ان تصرخ بأعلى صوتها انا لست ليزا لكنها لم تجرؤ ,خاصةً حين تابع برقة وهو يديرها لتواجهه ثم أمسك وجهها بين راحتيه وقال برقة )" انه مجرد خاتم...خاتم زواجنا .." "لا استطيع ..لا استطيع الزواج بك " تردد صدى كلماتها لكن في عقلها فقط "ان كان لا يعجبك شيئٌ هنا سأخذك لمحلٍ اخر..." "لا.."صرخت بحدة " الامر ليس كذلك..انا...انا.." وقبل ان تقول ما تريد قوله هتف داني بها "ماما...هيا...ارجوك .." نظرت لداني وفكرت بأنها قد تخسره ان تزوجت من جوليان وستخسره بالتأكيد ان لم تتزوجه فماذا تفعل ؟؟؟..ازدرت ريقها وقالت بجفاف " الامر هو اني غير معتادة على كل هذا الترف.." زفر جوليان براحة فقد اقسم بأنه رأى الرفض في عينيها ,لكن لحسن حظه لم تفعل فعلق بهدوء "ان كان الأمر كذلك فلدي الحل " ونظر صوب صاحب المحل وقال "اريد شيئاً اقل بهرجة " واستخدم تعبيرها القديم "اقل بهرجة ؟!!" علق صاحب المحل باستهجان واستياء من الوصف الذي استخدم لبضاعته "اجل..شيئاً بسيطاً ناعماً يناسب عروسي الرقيقة " وضمها تحت جناحه بتملك واحتضنها بحب ..فلم تملك سوى ان تتشبث به وكأنه طوفها الذي سينجيها من الغرق ..وقد سره الامر ولائمه تماماً ,لذا أكمل بحرارة وهو يتفحص عيونها الخضراء الجميلة .."شيئاً يلائم عيونها الزبرجدية ..." "اظن اني اعرف طلبك.." اقر صاحب المحل برضى ودعاهما ليتبعانه نحو ركن اخر حيث عرضت فيه خواتم جميلة وناعمة واقل تكلفاً من غيرها ,وقد نالت كلها استحسانها لكنها لم تستطع اختيار ايٍ منها ..لم تجرؤ..فهذه الخواتم تعني الالتزام والوفاء والصدق وهي تخشى من ان تخذله بكل هذه الصفات... لم ينتظر جوليان ردها فقد علم بترددها وهو ينوي محاربته بطريقته ,لذا قام هو باختيار الخاتم لها...اختار خاتماً للخطبة من الذهب الابيض بسيط التصميم وجميل في الوقت نفسه تزينه حبات الماسٍ صغيرة وتتوسطه قطعة زبرجدٍ مربعة الشكل  ,أما خواتم الزفاف فقد قام بأختيار خاتمٍين واحدٌ له والآخر لها خاليين من أي نقوش أو زخارف فقط حفر في جوفهما كلمتي (ALWAYS *FOREVER) لتكون توثيقاً لحلمه بأن يظلا معاً للأبد ...  ثم هتف برقةٍ وهو يحمل خاتم الخطبة ويدنو منها "اعرف اني لم اطلب الزواج منك قبل الآن بشكل لائق لكن..." ( شهقت اليس حين رأته ينحني امامها ويجثوعلى ركبته ويلبسها خاتم الخطبة الماسي ..ثم يقول بكل شاعرية ) "هل تقبلين الزواج مني..؟؟؟" تبعثرت الكلمات في رأسها وتعثرت كل محاولة رفض فكرت فيها,ثم بارتباكٍ نظرت للوجوه التي تحيط بها من كل اتجاه والتي تنظر لهما بفضول ,البائع الذي يمني نفسه بربح زبونٍ اخر ,وبعض العاملات الجميلات في المحل اللواتي ينظرن بهيام لهذا الرجل الوسيم الشاعري الذي تتمنى كل واحدةٍ منهن ان تلتقي بشخصٍ مثله ,وزبونٌ آخر مع رفيقته التي كانت تنظر لأليس بحسدٍ على ما حظيت به من امتياز ... والأهم منهم جميعاً صغيرها داني الذي وقف بجانبها وعيونه تشع بأمل بأن توافق على طلب جوليان وتمنحه الاب الذي يتمناه ,ثم..اخيراً هو..جوليان الذي انحنى امامها بكل بساطة وتواضع يتناقض وشخصيته الساحرة المثيرة ,وعيونه تشع بحبٍ كبير لم تتخيل ان تراه ابداً .. حدقت به غير مصدقةً ما يحدث لها ,ففي اجمل أحلامها لم تتخيل أن يتقدم أحدٌ بطلب يدها بهذا الشكل الرومانسي فكيف بأرع انسانٍ عرفته ...وفجأةً انسابت الكلمات من بين شفتيها قبل ان تدرك ذلك وهمست بانفاسٍ متقطعة "اجل..." اشعت عيونه بفرحة غامرة ووقف بسرعة وعانقها بعاطفة جياشة ثم باغتها بقبلةٍ شغوفةٍ دافئة اذابت الثلج من قلبها وحركت مشاعرها المتسربلة بقيود التبتل والرهبنة المفروضة عليها قسراً ....اثارها بقبلته هذه كما فعل قبل ست سنوات... حين قبّلها يوم الحفلة الخيرية ...فنُسِف من عقلها اي خوفٍ او قلقٍ او تفكير عقلاني بما قد يحصل بعد هذا ,فقط كان هناك هذا الشعور اللذيذ المثير الذي تبعثه قبلته الرائعة فيها .. دون اي مقاومة انساقت وراء مشاعرها واحاسيسها التي أججتها قبلته الدافئة ..وتفاعلت معه بشدة دون ان تكترث بالتصفيق والهتاف الحار الذي احاط بهما... حين استطاعا الابتعاد عن بعضهما كانا يلهثان بشدة ,احتضن وجهها بين كفيه وقال بإثارة واضحة .."اعدك ان اجعلك اسعد انسانة على وجه الارض.." بالكاد استطاعت هز رأسها فهي لم تعد تجد صوتها ,فعاد يعانقها بحرارة فتشبثت به بقوة وارخت رأسها على صدره وتنفست بعمق وفكرت بأنفعال "ما عاد هناك سبيل للتراجع.." لأنها لم تعد تستطيع ان تبتعد عنه ولو للحظة.. *************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
24-08-18, 08:18 AM
| #194 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| انعكس ضوء المصباح الجانبي للسريرعلى حجرالزبرجد المتلألئ في خاتمها ,واخذت تتلمسه بفكرٍ شارد...فقد طغت مشاعرها في لحظة انفعالٍ رومانسية على تفكيرها المنطقي ,لكن الآن وبعد أن اختلت بنفسها عادت هواجسها تؤرقها ... استدارت صوب صغيرها الذي غفى بكل براءة وهو يعانق بذلته الجديدة التي رفض التخلي عنها تحت اي ظرف .. بهدوء سحبتها من بين يديه ودثرته جيداً وقبلته بحب ..وهمست "مسكين يا صغيري كل ما تحلم به ان يصير لك ابٌ من جديد وأن تحظى بحياة هانئة مع ابوين محبين كباقي اقرانك , ولا تدري انك يمكن أن تخسر كل هذا بكلمة مني.." اغمضت عينيها لتمنع دموعها من الانهمار...فبالرغم من الصورة الرائعة التي تبدت لها والمشاعر الجياشة التي شعرت بها خلال النهار , غير ان الخوف عاد يفترسها ويفتك بتفكيرها ومشاعرها حين تخيلت ما ستؤول اليه الامور ,فهي مخيرةٌ بين امرين لا ثالث لهما ...فأما ان تتوجه الآن لجوليان وتخبره بالحقيقة كاملة وبأنها ليست ليزا وتجازف بخسارته حين يدرك حقيقتها الزائفة ..او تنتظر ليتم الزواج وعندها بالتأكيد سيعرف بنفسه حين يكتشف بأنها عذراءٌ لم يلمسها احدٌ من قبل ,وعندها بالتأكيد سيغضب لأنها استغفلته ,وبكل الاحوال هي مهددة بخسارة داني حين يعلم الجميع بأنها ليست امه ,وأكثر ما يرعبها أن يعرف داني نفسه الحقيقة عندها ستكون خسرته بالتأكيد.. "إلا اذا ...( همست بأمل ) إلا إذا صدق جوليان قصتي وتفهم دوافعي من وراء انتحال شخصية اختي...." كان تعامله النبيل معها ومع داني قد بعث في نفسها الامل بأنه سيتفهمها ويقدر تضحيتها ,لكن الشك لا يلبث ان ينغص عليها املها هذا ... "وماذا لو لم يقبل الامر ويتفهمه...او حتى لو تفهمه كيف سأقنعه بضرورة كتمانه من اجل مصلحة داني حتى لا تأخذه الكونتيسة مني.." (ثم عادت تردد برجاء )" لا اظنه سيخبر الكونتيسة حتى لو عرف بالحقيقة فهو لا يريدها ان تتحكم بداني من خلال اللقب..هو يعرفها حق المعرفة ويعرف اطماعها لذا سيتفهم الامر ... لكن ...كيف سيتحقق له الحصول على حضانة داني دون الاستمرار بالتظاهر بأني امه...هل سيوافق على كتمان السر..وهل سيتزوجني رغم كل شيء..." ظلت تتخبط بافكارها وتذرع غرفتها ذهاباً واياباً بأضطراب شديد وقد انهكها التفكير وفجأة قرع باب غرفتها فأجفلت واضطربت ,وبعد ان تمكنت من السيطرة على صوتها المرتجف هتفت بخفوت.."من ؟؟؟" " انا جوليان" "بالتأكيد هو ومن سيكون غيره "فكرت بسخافة ...فلا احد معهم في هذا الجناح الفاخر.... " ما الامر ..؟" سألته بارتباكٍ رغم انها حاولت المحافظة على هدوء صوتها ... " لا شيء ..لكني لاحظت ان نور غرفتك مضاء ..واردت ان اطمأن عليك.. هل كل شيءٍ بخير .؟؟" كان صوته العميق يبعث الدفئ والطمأنينة في نفسها عادة ,لكنه هذه المرة لم ينفع بإراحتها من قلقها فهمست بتوتر " نعم ..شكرا لك" تردد جوليان كثيراً بطلب الاذن لتسمح له بالدخول ليطمأن عليها بعد ما لمسه من حدةٍ وتوترٍ في صوتها ,لكنه في النهاية همس لها بخفوت " تصبحين على خير .." وبالكاد سمع جوابها ..فقد جف حلقها وزاد قلقها بعد ان هجم عليها هاجس اخر مريع "حتى لو اخبرته بالحقيقة قبل زواجنا و قدر موقفي والاسباب التي دفعتني لذلك ورضي ان يتمم الزواج ليحافظ على وعده بحماية اسرة ادريان ,فهل سينجح زواجنا بناءً على هذا السبب فقط...؟؟" كان الامر في البداية يبدو مقبولاً لها ,لكن بعد ما اثاره من مشاعر داخلها ,بعد ان دفعها للتعلّق به بجنون فكيف ستتحمل ان تعيش معه وهي تعرف بأن ما يربطهما هو شعوره بالواجب والمسؤولية تجاه داني فقط... " ماذا لو عثر بعد مدة على فتاة احبها فعلاً ورغب بالارتباط بها ,فهل سيتخلى عني ...؟؟" شعرت عند هذه الفكرة بأنقباض شديد في صدرها وتسائلت بشك "انه قد جاوز الثلاثين بالتأكيد ,ويمتلك من الصفات ما يؤهله ليكون حلم كل فتاة..فهو وسيم ولطيف وجذاب وفوق هذا كله غني..فلم سيضحي بكل هذا من اجل الارتباط بي..فأنا سأكون له عديمة النفع ,فما انا سوى خالة داني..لا اكثر...ام لعله يأبه للقب بحيث سيضحي بأي شيءٍ لضمانه " كرهت ان تتصور ان يكون اللقب هو كل ما يكترث له ,رغم انه اكد لها مراراً انه ما عاد يفكر فيه لكن في وضعها كل الهواجس تتنافس على الهجوم عليها بشراسة لتنشب اظفارها في عقلها المضطرب فتمزقه ارباً... ازداد خوفها وقلقها و اخذت تقضم اظافرها من شدة التوتر ثم اقرت بحزم .. "تخبطي هذا لن يفضي لشيء..على ان احسم الامر فإلى متى سأظل في هذا الرعب والشك !!...يجب ان اصارحه بالحقيقة وسأترك له الخيار...وارجو ان يكون في صالحي ". استجمعت شجاعتها و توجهت بعزمٍ نحو الباب وفتحته وخطت الى الصالة التي أُطفِأت انوارها فظنت بأنه ذهب لينام ,لكنها فوجأت به يقف عند الشرفة المطلة على حديقة الفندق بالرغم من برودة الطقس .. لا ارادياً عانقت نفسها بذراعيها بعد ان شعرت برعشة تخللت جسدها كله ولم يكن لبرودة الطقس دخل فيها ...بل بسبب مظهره المثير ,فقد كان الهواء يعبث بشعره الاسود اللامع تحت ضوء القمر وبقميصه المفتوح الذي كشف عن صدره العضلي المصقول غير آبهٍ بالهواء الذي تحمله نسمات الليل اللندني الباردة . شعرت بقلبها يخفق بشدة فوضعت يدها على صدرها لتمنع قلبها من القفز من مكانه ليذهب ويعانقه ..لقد حرك بها جوليان مشاعر احست بها قبل ست سنوات حين قابلته ...لقد احبته اجل احبته ,لكن بعد ذلك وضعت ذلك الحب الذي ظنته وهماً في صندوقٍ والقته في بئرٍ عميق ظناً منها انه كان زلةً كلفتها الكثير ... لتفاجأ اليوم بأنها لم تنس حبه ابداً بل كان ولا زال موجوداً في حنايا صدرها ,لكنه كان نائماً ...وقبلته المحمومة هذا النهار ايقظته ,فأخذ يضج بصدرها بعنفٍ وقوة ....أنه تحبه ...اجل تحبه وتجد صعوبة بتخيل الحياة من دونه..وهذا امرٌ خطير خطيرٌ جداً ..خاصة في وضعٍ متأزمٍ كوضعها والأسوء ان لم يكن يبادلها نفس المشاعر... عند هذا الحد من الهواجس تراجعت بتخاذل واحجمت عما كانت تنوي القيام به ,لكن تقهقرها كان ملحوظاً فقد انتبه جوليان لوجودها قبل ان تفر هاربةً لغرفتها...فهتف بانفعال شديد " ليزا !! انتظري لحظةً " (تجمدت ساقاها عن الحركة دون ان تستدير صوبه فأسم ليزا صار قرين الأتهام بالنسبة لها ...) سألها بقلق " ما الامر ؟؟..هل هناك خطبٌ ما ؟؟" كان يدرك مقدار اضطرابها لكنه لا يعرف سببه وهذا يثير قلقه "ما بكِ ليزا؟؟ هل انتِ بخير؟؟هل تجدين صعوبة في النوم؟؟" عاد يسألها باهتمام تجاسرت اخيراً واستدارت صوبه ونظرت اليه ,لكنها لم تقوى على قول شيء بل اكتفت بإمائةٍ من رأسها .. فأبتسم لها براحةً وأخذ يتأمل بإعجابٍ هيأتها المثيرة كجنية الغابة الساحرة بشعرها النحاسي المسترسل الطويل الذي يتهادى بروعة حول وجهها وعنقها مغطياً ذراعيها ويصل لمنتصف ظهرها تقريباً ,وبوجهها الجميل الذي امتزجت به النظرات الطفولية البريئة بأنوثة قسماته الطاغية ..فزادت فتنةً الى فتنة همس برقة وهو مأخوذٌ بهيئتها المثيرة الساحرة ويمد يده نحوها " تعالي يمكننا ان نتحدث قليلاً حتى تشعري بالنعاس " ارادها معه بقربه لتؤنس وحدته التي ملها ,لكنه شعر بترددها فابتسم لها ليشجعهاً ثم تابع بمرح "انا ايضاً اجد صعبوبةً في النوم ..لنتسامر قليلاً " ازدرت ريقها بصعوبةٍ وتجرأت وخطت نحوه بتردد دون ان تدرك انها حافية الأقدام ولم تلبس دثارها بعد ,لكن نظراته المتفحصة التي سافرت عبر جسدها من قمة رأسها حتى اخمص قدميها نبهتها بأنها تقف امامه بثوب نومٍ – اشتراه لها هذا اليوم – ثوبٍ حريري بلون العاج الآسر ,وبحمالاتٍ رفيعة تكشف عن عنقها وذراعيها ,وبطولٍ لا يتجاوز ركبتيها و رغم انه اظهرها بمظهر المراهقات الا انه بدا مثيراً للغاية عليها ,فقد اظهر رشاقة ساقيها وجمال قدها الاهيف لكن بدون ابتذال .. تمنت أليس لو استدركت الامر قبل ان يلحظها بهذه الهيئة ... لكن الآوان قد فات وقد رأها الآن ... بقيت تحيط نفسها بخجلٍ بذراعيها لتحد من اتساع ياقة قميصها وعيونها لا زالت تتابع يده الممتدة نحوها بخشية ,لا منه بل من نفسها التي تحرضها بجنون للقفز والتشبث بعنقه وتقبيله بجرأة ... عاد يستحثها للجلوس بقربه بصوته العميق المؤثر ,فألجمت جموح افكارها بقوة وأطاعته بخنوع وكأنها مسلوبة الارادة رغم ان عقلها يحدثها بضرورة الاسراع للأحتماء بغرفتها قبل ان تتهور , لكنها تجاهلت تحذير عقلها هذه المرة واستمعت لقلبها الذي يضرب بجنونٍ داخل حنايا صدرها ويهفو لقربه...ويتوق للمسته .. خطت نحوه ببطئ وحين دنت منه تشبثت يداه بكفها وشدها بلطف وادناها منه اكثر حتى لفحت انفاسه الدافئة عنقها المرمري الطري ,فسرت قشعريرة في كل جسدها وطغى اللون الوردي على خديها ليزدها فتنة الى فتنة ,بصعوبة جاهد جوليان نفسه حتى لا يضمها ويغرقها بقبله الحارقة الشغوفة كما حصل لهما اليوم في محل المجوهرات ..وعند هذه النقطة بحثت عيناه بلهفةٍ عن الخاتم ,وزفر براحة حين رآه يتوسط بنصرها ...فعزى نفسه بأنها غداً ستكون له... زوجته هو...وعندها سيروي ظمأه منها ... اجلسها بقربه بهدوءٍ وهمس بعذوبة وهو يرفع خصلة ًمن شعرها نزلت على وجهها .. "ما الذي يؤرقك...ياعزيزتي؟؟ ..هل ما تزالين خائفة على داني من الخاطفين ..؟؟" هزت رأسها نفياً واكدت لنفسها بأن هذا صحيح فهي لم تعد تشعر بالخوف وهي بقربه ,بالاضافة لأنهم لم يشاهدوا اي شخصاً يلاحقهم منذ ان استقلوا القطار , لكن الذي يؤرقها شيءٌ اخر وعليها ان تخبره به فوراً,فتحت فمها لتتكلم لكنها لم تستطع قول كلمة ,فالحقيقة صعبة ومربكة فعادت لتغلقه .....ثم اخفضت نظرها حتى لا تفضحها نظراتها الولهانة ,لكنه رفع ذقنها بيده واجبرها على ملاقاة عينيه الرمادية الواسعة ذات الرموش الداكنة المثيرة وسألها باهتمام . "اذاً فأنت قلقة بشأن الغد ..اليس كذلك..؟؟" .حركت رموشها بحركة سريعة كشفت خوفها بالفعل..فهزت رأسها بأمائة تأكيد ... فقال ..بهدوء" لا دعي للقلق..ستكون امورنا بخير..." "جوليان..انا ..." ارادت اخباره بكل شيء لكنها لم تقوى على ذلك..خوفاً من ردة فعله ...." انا...لا استطيع.."هذه الكلمة هي كل ما تمكنت من قوله .. "لا تستطيعين ماذا ..؟؟"همس بقلقٍ وتصلب فكه بتوتر وهو يفكر بضيق (هل ستتراجع عن الزواج الآن بعد كل ما جرى ؟؟) بترقب مشوب بالقلق سمعها تكمل بتردد "انا لست واثقة من اني استطيع ..ان ...استمر بهذا.....لأني .." لم تعد قادرة على الاكمال او النظر في عينيه اكثر...فاشاحت بوجهها ... بعد ان رأت تقلصاً شديداً في عضلات وجهه...وهو يسألها بضيق "لا تستطيعين الزواج بي؟؟" هزت رأسها باضطرابٍ وقالت بتلعثم "الأمر اني...." ولم تجد كلماتٍ تصوغ بها مخاوفها ,وجاهدت بالسيطرة على ارتجافها لكنها لم تستطع فبدت له خائفة ونافرةً منه ...فارخى يده عن ذقنها فهوت بسرعة وبشيءٍ من العنف ,ثم اخذ نفساً عميقاً ليستجمع شتات نفسه قبل ان يقول بصعوبة.. "هل السبب أنك تنفرين مني..؟" صعقها اعتقاده انه يمكن ان يكون منفراً بالنسبة لها فسارعت ترد بنفي ..."لا ...بالتأكيد لا " زفر براحةٍ حين اجابت بذلك ,لكنه يريد ان يفهم ما السبب في رغبتها بارجاء الأمر فسألها بلهفةٍ "ماذا اذاً ؟؟" ثم تابعت بأرتباك.." لكن ..الامر ...ان كل شيء جرى بسرعة ..وانا مازلت...."ولم تستطع ان تكمل كلامها فقاطعها بكآبة " مازلت حزينة على ادريان...اليس كذلك...؟" كن يعتقد انها لا تزال تعاني من فراق زوجها الراحل ولم يعلم ان ادريان في الحقيقة لم يخطر على بالها ابداً ..لكنها رأت ان هذه الفكرة كطوق نجاة يمكنها ان تتمسك بها..فردت بلهفة " اجل هذا صحيح...يبدو الامر غريباً ان اعرف انه مات وبعد ايام ..اتزوج....." وقف جوليان بعصبية وخطى نحو النافذة التي لا زالت مفتوحة ...ووقف مديراً ظهره لها وهو يفكر بعمق ,وأكد لنفسه بأنها محقة فكيف يريدها ان تمنحه نفسها وهي لم تعتد فكرة موت ادريان بعد, وهو واثقٌ انها كانت تكن لأبن عمه مشاعر حبٍ عميقة.. فهي لم تتزوج بعده وهذا يعني انها لا تزال تحبه ورسائلها تظهر ذلك بالفعل ,كما ان انهيارها المأساوي بعد سماع خبر موته اثبت ان حبه لا زال موجوداً في قلبها رغم كل ما حصل ....كان يدرك كل هذا لكنه امل انها قد تنساه يوماً وعندها قد يستطيع بحبه ان يحتل قلبها ... زفر بحدة لم يستطع منعها ,وفكر بخشية بأنه ان ضغط عليها اكثر فقد تتهرب من الزواج به لهذا العذر ,لذا عليه ان يتحلى بالصبر..لكنه ايضاً يدرك بأنه لا يستطيع ان يؤجل أمر الزواج لحين ان تنسى ادريان ,فعندها سيكون الوقت قد فات وقد تستغل الكونتيسة الامر وتضرب ضربتها ,لذا عاد يلتفت اليها وقال بتوترٍ شديد "ليزا ..ليس علينا ان نؤجل الزواج ..اعني من اجل مصلحة داني حتى لا ندع للكونتيسة سبيلاً للوصول اليه..لكن ..(صمت لوهلة يستجمع ما سيقوله وكان شاقاً عليه بشدة ) ان كنت لا ترغبين....في...ان..اعني ان كنت تجدين صعوبة في القيام بوجبات الزوجة لي .. فلن اجبرك..على ذلك." قالها بصعوبة بالغة وكأنه يتلفظ بقطع زجاجٍ حادة تجرح حنجرته كما تجرح رجولته ..فكأنه يقول لها بأنه سيقبل بأن يعيش كل يومٍ في جحيمٍ حقيقي حين يراها دون ان يستطيع لمسها..لكن عزاءه الوحيد بأنها ستكون بأمانٍ معه وتحت حمايته ورعايته ,وسيبذل كل جهده كي يستطيع ان يغزو قلبها ويجعلها تحبه كما يحبها وعندها سيكتمل زواجهما..لذا عليه ان يكون صبوراً...فلا خيار اخر امامه.. نظرت له اليس بشيء من عدم التصديق...فهو قال بأنه لن يجبرها على ان تكون زوجته حقيقةً ولن تشاركه الفراش...رغم ان اقتراحه انقذها من مأزقها الا انه آلمها بشدة وطعنها في انوثتها ومزقها في ذات الوقت ... اخفضت رأسها كي لا يرى الخيبة المرتسمة على وجهها ..فكلامه هذا يؤكد لها فرضية انه ما تزوجها الا واجباً وهو لا يكن لها اي مشاعر...وإلا كيف سيصبر على هجرها بهذا الشكل القاسي ,وأن تحمل هو هذا الوضع المقيت فكيف تستطيع هي ان تعيش معه بدون ان يقترب منها...كيف يريدها ان تحتمل كل الشوق المتأجج في صدرها دون ان تظهره له !!! وفجأت لمحت ضوءً في نهاية النفق المعتم لمشاعرها ففكرت بحماسة "ربما ان بقيت قربه ستتاح لي الفرصة في الايام القادمة لأجعله يحبني وعندها ربما يغفر لي اخفائي الحقيقة عنه " ..كان في الامر مجازفة حقيقية لكنها في لحظة يأس قررت خوضها... ****************************** نهاية الفصل التاسع قراءة ممتعة وموعدنا يوم الثلاثاء بإذن الله في العاشرة صباحاً وكل عام وانتم بخير | |||||||||
|
| |
|
24-08-18, 08:20 AM
| #195 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1) ريبانزيل, همس البدر بانتظار تعليقاتكم على الفصول ورأيكم فيها | |||||||||
|
| |
|
25-08-18, 03:45 PM
| #196 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| اليس كان الافضل لها ان تخبر جوليان انها ليست ليزا قبل ان يعرف بطريقة اخرى اذا تزوجا فياترى كيف ستكون ردة فعله اذا عرف الحقيقة؟ هل سيسامحها ؟؟؟؟؟؟؟؟ فصل طويل تحفة وبانتظار القادم بشوق | |||||||||||
|
| |
|
25-08-18, 11:38 PM
| #197 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
26-08-18, 11:50 AM
| #198 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| و أنا بقرأ الفصل مستنية أليس تقول جوليان على الحقيقة...... و في الآخر تتعلق بكذبة أنها حزينة على أدريان. .... و هتفضل حزينة على أدريان أد ايه ؟؟؟ مش لازم تقوله قبل هو ما يكتشف ...... بس بردو لو قالتله هو هيصدقها؟؟!!! لها حق أليس تقع في حيرة😌 تسلم ايديك على الفصل 🌹🌸 | ||||||||||
|
| |
|
26-08-18, 02:57 PM
| #199 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| فصل مربك لمشاعر اليس خوفها وتخبط افكارها من رد فعل جوليان لو عرف الحقيقه كلها حاجات بتخلي سعادتها ناقصة بارتباطها بيه اعتقد اقتراحه بتأجيل تفعيل جوازهم هيخلي فترة عذابها تزيد بسبب تفكيرها الدائم في رد فعله وهل هو هيتعاطف معاها ولا لاء المقلق اكتر من رد فعله جوليان هي معرفة الكونتيسة الحقيرة بحقيقة اليس وانها فعلا تستغل الموضوع دا علشان تاخد داني حبيت تصرفات جوليان جدا وطريقته في كسب قلبها وحبها هي وداني فصل ممتع وجميل جدا تسلم ايدك | |||||||||
|
| |
|
27-08-18, 10:05 PM
| #200 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
شفتي يا جيجي هي ضيعت عليها الفرصة فعلاً ...وبكدة هتفضل عايشة في خوف وقلق واضطراب والفصول الجاي هنشوف ده بالفعل بس جوليان هل راح يصبر عليها ...هل حبه ليها يخليه يتجاوز كل اخطاءها ؟؟؟ سعيدة بتفاعلك ورأيك يا قمر | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
.png)
العرض العادي
