16-09-18, 06:20 PM
| #292 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
| ||||||||||
|  |
|
16-09-18, 06:22 PM
| #294 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
حبيبتي الغالية قمر الليالي بارك الله فيك وشكراً على دعمك وتشجيعك المستمر دون كللٍ او ملل  | ||||||||||
|
| |
|
17-09-18, 07:20 PM
| #295 | ||||
| مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اكملت قراءة الفصول ولحقت أتابع معكم إن شــــاء الله .. بداية مبارك التميز عزيزتي ريبانزيل .. كاتبة ملتزمة قلم مميز .. ورواية رائعة تستحق التميــــــز اهنيكِ على الأسلوب الجميل اللي يشد القارئ للمتابعة والرغبة في معرفة ما تحمله الفصول من أحداث مشووقــة .. سلمت أناملـــ? على ما تخطه من إبــــداااااع .. بشوق للقادم ولمعرفة رد فعل جوليان لما يكتشف حقيقة أليس اللي مستمرة في إخفاء الحقيقة عنه .. وما ينتظرها من مؤامرات ستحاك ضدها من ازابيل التي لن تستسلم ولن تتنازل بسـهولة عن هدفها لكي تستأثر باللقب هي اللي وقفت في وجه سعادة ابنها الوحيد دمرته وأوصلته للانتحار ..هي السبب فيما أقدم عليه بعد كل المخططات اللي قامت بها في سبيل التفريق بينه وزوجته التي أحبها ونجحت في ذلك .. أليس في حيرة وضياع بين أن تكشف الحقيقة لجوليان أو لا .. خوفها من أن تخسره بعد أن أصبحت تحبه بجنون خوفها على داني وأن جوليان ممكن يتغير معها ويتخاذل في حمايتها لما يعرف خدعته وكذبت عليه وأنها ليست والدة داني وإنما والدته هي توأمها ليزا عدم إفصاحها للحقيقة يدل أن الثقة بينهم غائبة بسبب المواقف اللي صارت معهم قبل سنين .. ورغم النعيم اللي هي فيه أليس لم تستطع الاستمتاع به بسبب خوفها ذاك والسر اللي تخفيه معكر عليها صفو حياتها ولن ترتاح قبل أن تكشف عن السر الذي تخفيه بداخلها ومدى تفهم جوليان أو لا لما يعرف بالحقيقة أم جوليان رغم صدمتها بزواج ابنها دون أن يخبرها والأكثر من ذلك أن زوجته تكون طليقة ابن عمه ومع ذلك تقبلت أليس بسرعة عكس مخاوف الأخيرة بل و قررت أن تقف مع ولدها وألا تتخلى عنه و ستساعده في كسب حب أليس ولم تفوت الفرصة لإثبات صدق قولها من معاملتها الجيدة لها ولداني جوليان الذي لا يعرف عن المشاعر المتأججة داخلها له وأنها غارقة في بحر هواه مثلها تماما هي أيضا تتعتقد أنه تزوجها فقط شفقة عليها لحمايتها من مكائد ازابيل خاصة بعد القرار الذي اتخده أن لا يقربها بدون رضاها .. باعتقادها لو كان يحبها ما كان اتخد مثل هذا القرار ..بل قد جرح أنوثتها وكأنها لا تؤثر به .. ولا تدري بعشقه لها ومنذ سنوات ولا بالجحيم الذي يعيشه والجهد اللي يبدله حتى يمسك نفسه ورغبته فيها والد جوليان ومن موقف أنجيلا واضح أن هناك سبب قوي دفعه ليعيش متخاذلا خاضعا في سبيل ذلك إلى سلطة شقيقه وليس بسبب الارث كما يعتقد جوليان فهل لجوليان علاقة بالأمر .. بانتظـــااار الفصـــل .. لنعرف كيف ستمر الحفلة .. وهل ستكشف أليس الحقيقة وما موقف جوليان .. ؟؟؟؟ .. | ||||
|
| |
|
17-09-18, 09:54 PM
| #296 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
18-09-18, 09:53 AM
| #298 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير على الحلوين ....جايبالكم اليوم فصل دسم ومثير للغاية ومليئ بالمشاعر المتناقضة والمتأججة ,وفيه حفل رائع واسطوري ...اتمنى الفصل ينال رضاكم وبأنتظار سماع رأيكم وتعليقاتكم ,نبدأ بإذن الله الفصل الثالث عشر هل مات الحبٌ قبل ان يسمح له بالحياة امضت اليس الساعات التالية براحة اكبر بعد ان ساهم تشجيع انجيلا وكلامها الرقيق في التخفيف من حدة قلقها وتوترها ,وقررت ان رعبها وخوفها لن يساعدها في تخطي ازمتها خاصةً ان الظروف تدفعها دفعاً نحو إتمام الزفاف, لذا اعتبرته فألاً حسناً وأشارةً الهية للمضي قدماً , فلعل ما تملكه من حبٍ نحو جوليان يكون شفيعها عنده , خاصةً مع لمسة سحرها الانثوي الذي ازداد تألقاً بكل ما حظيت به من عناية واهتمام من قبل مادلين وتلك الشابة ذهبية الأنامل التي احضرتها معها ,حيث قامت بتزينها وتصفيف شعرها النحاسي بتسريحة اغريقية راقية نثرت خلالها زهراتٍ صغيرةٍ زادته ألقاً وبراءةً ,وزينت وجهها الندي بلمساتٍ مدروسةٍ من المكياج الخفيف فزاده جمالاً وروعةً .. وقفت اليس تحدق بذهول واعجابٍ في انعكاس صورتها البهية في المرآة قبل ان تقدم لها مادلين باقة فواحة من الزهور البيضاء تتخللتها الخزامة العطرة ,فبدت كأميرة خرجت من احدى قصص الخيال بشعرها النحاسي المتموج اللامع..وثوبها الأبيض الحريري. ما ان رأتها انجيلا -التي جاءت تستعجلهم -حتى وقفت مكانها وشهقت بأعجابٍ قائلة "..ياه ما اجملك يا صغيرتي ..سيطير عقل جوليان حين يراك..."ثم خطت نحوها تحتضنها بحبٍ امومي عوض أليس عن حنان امها الذي هي بأمس الحاجة له في يومها السعيد هذا... ثم قدمت لها انجيلا علبةً من القطيفٍ الأسود فتحتها واخرجت منها قلادة اثرية رائعة ويظهر ذلك من تصميمها الكلاسيكي المميز ,حيث يتوسطها حجرٌ من الزمرد النفيس محاطٍ بمجموعةٍ نجميةٍ من حجارة ماسيةٍ صغيرة اثارت اعجاب كل من رآها  ,تقدمت انجيلا منها وقدمتها لها ,فترددت اليس في قبولها فهي بالتأكيد غالية جداً ,وقالت معتذرة بإرتباك "انجيلا ارجوك أنا ...لا استطيع قبولها ...انها غالية " لتتجاهلها انجيلا وتدنو منه وتلبسها إياها وهي تؤكد "ليست اغلى من عروس ابني الوحيد " ثم تابعت بحرارة "كانت هذه القلادة ملكاً لأم زوجي (جدة جوليان الكونتيسة شارلوت فياندن ) وقد كانت سيدة طيبةً ولطيفة وقد احبت هذه القلادة جداً ,وكانت ترغب بأن تهديها لأبنتها في يوم زفافها لكنها لم ترزق بأبنة ,لذا منحتها لزوجي قبل وفاتها واوصته بأن تكون هديةً منه لزوجةٍ يختارها عن حب" (تورد وجه انجيلا للذكرى الحالمة لزوجها الراحل وقالت بتأثر )" وهذا ما كان ....فقد احبني اليكساندر واهدانيها يوم زفافي واخبرني بوصية امه التي رغبت بأن تتناقلها فتيات هذه الأسرة ...لكني مثلها لم ارزق بفتاة ...لذا .."( وربتت برقة ولطف على خد اليس ثم تابعت ) "سأفعل كما فعلت هي وسأهديها لعروس ابني الجميلة التي يملأ الحب قلبها - كما اظن - على امل ان تعطيها لأبنتها الكبرى أو لزوجة ابنها بحسب ما ترتئي ...." فتورد وجه اليس بشدة وقَبِلتها بأمتنان وهي ترجو من الله ان تكون بشرى خيرٍ اخرى وفإلاً حسناً لانتهاء محنتها وسير امورها على خير ,ثم همست بأمتنان وهي تتلمس القلادة الجميلة "شكرا يا انجيلا ...اعدك ان أحافظ عليها " ربتت انجيلا على خدها وهمست بحب تذكرها "بل نادني امي ..." فضمتها اليس بحب وهمست "اجل يا أمي ..." ربتت انجيلا على ظهرها برقة وهمست وهي تغالب دموع الفرحة "هيا هيا ...سنتأخر على جوليان ...فهو بالتأكيد بأنتظارنا على احر من الجمر " ثم تأبطتت ذراعها وخطت بها نحو الخارج لتبدأ مراسم الاحتفال التقليدي ,حيث تجلس العروس - بعد ان يسدل خمارها ليخفي وجهها - في عربة مزينة بالورود والازهار والأوشحة البيضاء يجرها حصان ابيض قوي ,فيسير بها موكب مهيب يضم اهلها ... وبما ان اليس لا اهل لها فكان هؤلاء الناس الذين حضروا من القرية هم اهلها,فقد انقسم اهل القرية لنصفين ,جزءٌ مثُّل اهلَ العروس وقَدِم معها والآخر مثّل اهل العريس وكانوا بالانتظار عند تلة قليلة الارتفاع تدعى تلة الحب محاطة بحقول الخزامة من كل جانب وترتفع في اعلى قمتها شجرة ضخمة قديمة  حيث وقف تحتها العريس بحلته البيضاء الناصعة وهو يضع في عروة بذلته زهرة الخزامة ,وبجانبه يقف اشبينه وامامه رجل الدين بحلته الكهنوتية المهيبة ... كانوا جميعهم ينتظرون قدوم موكب العروس الذي بدا لهم من بعيد في الطريق الملتوي الذي يتخلل الحقول البنفسجية الجميلة ... تهادت عربة العروس بهدوء والناس خلفها يرددون اغنية تقليدية لوداعها حتى وصلت للتلة , فتوقفت العربة وقام جان لوك -زوج مادلين - بمهمة ولي العروس فانزلها بلطف وسار برفقتها الى ان اوصلها لحيث يقف عريسها . كانت اليس تحبس انفاسها من شدة الترقب والاثارة,فهي بأجمل احلامها لم تتخيل ان تزف لعريسها بهذا الشكل الساحر الخيالي ,وما ان رأت من تحت خمارها ظل الرجل الطويل الأنيق بحلته البيضاء التي ابرزت بروعة تناسق جسده الرشيق وعرض منكبيه القويين, بينما تلاعبت الرياح بعبثية في خصلات شعره الداكنه الحريرية وهو يجاهد للمحافظة على نسقها ,فانفلتت انفاسها و تلاحقت بسرعة وتخبط قلبها يضرب بعنف حتى ظنت ان كل من حولها سمع تأوهاته الناطقة بالحب والشوق .. دنى جوليان منها بهدوء يتناقض مع ما يعتمل من اشواقٍ واثارةٍ محبوسةٍ بقوة في حنايا صدره,كم يتوق لرؤية وجهها الذي اشتاق له في ايام الفرقةِ القسرية الثلاث التي الزم فيها مكرهاً حتى لا يفسد عادات قومه , والتي فكر أكثر من مرة بضربها عرض الحائط لولا ان منعه اقاربه بالقوة . انحنى ليرفع خمارها وهو يغالب ارتجاف يديه التي طاقت لضمها لصدره ,لكن ان نجح في لجمها من الاسراع الى لمسها كما يتمنى فلم ينجح في حبس شهقة اعجاب افلتت منه بعد ان بدت له آية الجمال والروعة مجسدةً في عروسٍ تشبه آلهة الاغريق ...كم عشقها سابقاً وازداد عشقاً الآن الآف المرات بعد ان رآها ,انتشى من كأس فتنتها قبل ان يسكره شذى عطرها الفواح الذي يشع من كل مسام جلدها .. بلهفة امسك يدها ورفعها نحو فمه يقبلها بإجلال وحب , وجلَّ مناه ان تلازم حبيبَتَه مكانها قرب قَلْبه, فتدفأه وتؤنس ايام عمره القادمة .. بمجاهدة جبارة لمشاعره المتأججة وبثبات مثيرٍ للأعجاب استدارا ليواجها القس الذي بدأ يتلو عليهم بعض التراتيل الدينية قبل ان يطالبهم بترديد نذورهما الزوجية التي خرجت من شفتيهما بانطلاقةٍ مرحبةٍ بحبٍ وليد يتفجر بقلبيهما ...... ارتجفت اوصال اليس لهفةً بعد أن ُملأ قلبها املاً ...فما تراه من حبٍ يشع من عيون زوجها منحها بطاقة الآمان والراحة وبدد كل خوفٍ يعتمل في صدرها واكدت لنفسها "سيغفر لي ...اجل ...سيفعل " يتبع | |||||||||
|
| |
|
18-09-18, 10:00 AM
| #299 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| ثم رأت طفلها يُقْبل عليها بحلته الجميلة وهو يحمل وسادة ارجوانية فوقها خواتم الزواج التي انتقاها جوليان سابقاً من لندن وقد احجم عن الباسها اياه في زفافهما المدني البارد هناك ,ولم تدري انه كان يدخرهما لهذه اللحظة الحميمة التي ستوثق عهودهما بزواجٍ يتوق بشدة لأكماله كما يجب ... ومن النظرة المتسائلة في عيونها فهم جوليان ما تفكر به فهمس بحب "كنت ادخرها لهذه اللحظة " حبست انفاسها بقوةٍ كما حبست دموع الفرح في مقلتيها وهي تجاهد في كبت مشاعرها المهددة بالأنفلات في اي لحظة ,فجاء هتاف صغيرها داني يعينها حين قال ببراءة صادقة "ماما انت رائعة.".. فضحكت اليس بسعادة اختلطت رغماً عنها بالدموع التي سارعت بلملمتها قبل ان تفسد زينتها ,هي تريد ان تظل في ابهى طلة ,تريد ان تأسر قلب زوجها الحبيب ,تريد الظفر بحبه وبقلبه وبعفوه .... ضحكت بسعادةٍ غامرة حتى بانت اسنانها الؤلؤية من بين شفتين كرزيتين تاق جوليان لتذوقهما ,قبل ان تناظره بعيونٍ خضراء تعده بالكثير ,وقد وصلته رسالتها وفهمها تماماً هذه المرة ,فسارع يوثق وعودها بالخواتم التي اختارها سابقاً لهذه المهمة والتي نقش بداخلها كلمتي (ALWAYS *FOREVER))  اطر بنصرها الايسر بلهفة ,لتفعل هي المثل وتلزمه بوعدٍ قطعه لها بأن يحافظ عليها وعلى صغيرها ,متمنية ان يختمه بوعد الحب الذي تتوق نفسها اليه..... ظلت نظراتهما متشابكة بحميمية وشوق حتى قال القس "يمكنك الآن ان تقبل عروسك..." فسارع جوليان ليقرنها بحميمية قبلة ادخرها طويلاً تبثها كل حبه وشوقه وعواطفه الجياشة التي اذابتها في ثوان ,وبتلقائية رفعت ذراعيها تتشبث بعنقه القوي بعد ان استحالت ساقيها هلاماً رخواً ما عاد يحملها .. ادناها منه بقوة يريد دفنها في قلبه بين ضلوعه حيث مكانها الطبيعي ,فعمق قبلته يطالب بالمزيد من تجاوبها حتى يرتوي بعد ان استصرخه جسدها الناطق بشوقٍ شديد كاد يعصف برجاحة عقله فيحثه على حملها بين ذراعيه وأخذها بعيداً عن كل العيون المحدقة فيهما بسعادة ... لكن صوت التهليل والتصفيق اوقفه ليدرك انهما لا زالا يقفان تحت شجرة الحب امام حشدٍ من عشرات الاشخاص لن يفلتوه ابداً ان قرر تنفيذ ما يتوق له بأخذها والهرب بها بعيداً ... ابعدها عنه بصعوبة وهو يلهث من شدة الاثارة والرغبة فتشبثت بياقته خشية ان تسقط وطالعته بعيونٍ فضحت مشاعرها كما فعلت شفاهها المتورمة بحمرة مثيرة بعد ان الهبها بقبلته المحمومة تلك ,لكن ما لبثت ان نكستهما بخجل بعد ان لمحت عيونه تشتعل ببريق الرغبة والحب .. وقبل ان ينسيا نفسيهما ثانيةً ويضيعا في متاهة مشاعرهما المحمومة ,وجدا نفسيهما محاصرين بين عشرات الاشخاص الذين انهالوا عليهما بالتبريكات والتهنئة فكانت تلك من اجمل اللحظات التي ستظل محفورة في وجدانهما لوقتٍ طويل ,فما اجمل من ان يزف العريس لعروسه بين حقلٍ بنفسجي اللون من زهور انتظار الحب التي لم تمل الأنتظار ونالت مبتغاها في النهاية ...  بعد ذلك ركب العروسان في العربة وسارت بهم بتهاديٍ شديد قاصدة منزل جوليان حيث ستبدأ الاحتفالات ,مع كل مترٍ تقطعه العربة كانت اليس تدرك ان ساعة الحقيقة تدنو وعليها ان تقر وتعترف بكل شيءٍ لجوليان ...لكن متى واين ؟؟هذا ما يشغلها ...هل تفعل ذلك الآن وهما يجلسان بالعربة وعشرات الأشخاص حولهم.!!..لكن ماذ سيكون رد فعله ان هي فعلت ذلك .. لا ..لا تستطيع ان تفعل ذلك به وبصغيرها الذي يجلس في مقدمة العربة وينظر نحوهما بسعادة ...لتتأنى قليلاً وما أن يصلا للبيت ستطلب محادثته على انفراد وستخبره بكل شيء ...اجل ...يجب ان تفعل ...يجب ان تزيح هذا العبئ عن كاهلها وسترضى بأي قرار يتخذه بحقها ... فهي تدرك الآن انها تزوجت من رجل ٍ رائع لن يضيمها حتى وأن كرهها ...لا لن يكرهها ...فما رأته من نظرات الشوق والحب المتلألئة في عينيه يؤكد لها ان الحب ما يجمعهما ... "الحب ...اجل الحب ...لكنه الحب لليزا وليس لي ..." فكرت بخشية لكنها ما لبثت ان عادت تؤكد لنفسها بأمل... "لا الحب لا يعترف بالأسماء بال بالأشخاص ...اجل هو يحبني انا...أنا " بهذا الأمل تشبثت وعادت تنظر اليه بشوقٍ لترى انعاكاس املها في عينيه الرماديتين اللتين التهمتاها بشوقٍ متفجر ,دنى منها ليخطف قبلةً تبثه الصبر لحين ان ينفرد بها ,لكن داني سبقه وقفز في حجرها وقبل خدها قبل ان يندس بينهما كعزول ليحول دون تحقيقه مراده ... تكدر جوليان لبرهة لكن نظرات داني البريئة وهتافه العفوي وهو يحتضنه بسعادةٍ غامرة ازاح تكدره تمام "انا سعيد ....سعيدٌ جداً ...لأنك صرت ابي يا جوليان..." فلم يجد يجد جوليان امامه سوى الأبتسام بحبٍ لهذا الملاك البريء الذي غزا قلبه بحبه كما فعلت امه... وصل الموكب للمنزل وكانت الساحة قد امتلاءت بالكامل بالضيوف الذين سبقوهم ,فقررت اليس ان تنتهز الفرصة قبل ان تبدأ مراسم الأستقبال لتختلي به فمالت نحوه وهمست بلهفة "جوليان اريد ان احدثك بأمرٍ مهم ..." كم تاق للمسها وتقبيلها بعد ان اشبعت حواسه من اريج عطرها الذي تشربته انفاسه فبعثر كيانه وزاد اشواقه , فمال نحوها ليرتشف من رحيق شفتيها لكن نظرة القلق في عينيها اوقفته فسألها بقلق " ما الآمر يا حبيبتي ..؟؟" ابتسمت بأرتباكٍ وهي تجيل عينيها فيما حولها وقالت "سأخبرك ...لكن المكان ..غير ملائم ...لنذهب لمكانٍ اخر اكثر ملائمة ...ارجوك " تلمس جوليان الجد في كلامها وتذكر الرسالة التي قرأها هذا الصباح بعد ان اخلى ((بيير)) ابن خاله سراح هاتفه المحمول والذي رفض ان يسلمه اياه طيلة الأيام الثلاثة الماضية بحجة انه لا يريده ان يهلك نفسه بالعمل ليكون مرتاحاً يوم زفافه ,كما ان البعد سيزيد من شوقه لعروسه ,وقد كان الأمر كذلك فقد عصفت الأشواق به ورغب بسماع صوتها لذا ما ان رأى رسالة مادلين هذا الصباح تخبره فيها عن رغبة زوجته برؤيته حتى كاد ان يترك كل شيءٍ ويجري اليها ,لولا ان كان ابناء خاله له بالمرصاد.. لكن هذا انتهى الآن فلا شيء سيبعده عنها ابداً ولن يتركها مهما حصل ...تأبط ذراعها واخذها نحو شرفةٍ منزوية فارغةٍ ليختلي بها وليسمع ما تريد وليطفأ بعض ظمئ اشواقه المتأججة ...لكن قبل ان ينجحا في التسلل وجدا مادلين تقف لهما بالمرصاد وتهتف بمرح ... " الى اين تهربان ايها العروسان هيا هيا ..لا زال هناك الكثير لنفعله قبل ان اسمح لكما بالهرب منا ..." "اريد ان اختلي بعروسي قليلاً ...اهذا ممنوع " رد جوليان بمرحٍ وادنى اليس تحت جناحه وحاول تجاوز قريبته التي كتفت ذراعيها وقالت باسلوبٍ فكاهي...آمر " اختلي بها بعد ان ينتهي العرس ...والآن دع العروس لنا لنفرح بها " ودنت من اليس بخفة لتقودها معها وقالت وهي لا زالت توجه الخطاب لجوليان تناكفه " ليزا لنا هذا اليوم ولن تأخذها منا بسهولة..." ومدت لسانها بمشاكسة ...فنظرت اليس اليه برجاء فإدرك انها مضطربة لذا اعترض ابنة خاله وقال بجدٍ "فيما بعد مادلين ...سنأتي فيما بعد ,الآن هناك ما علينا ان نتحدث به انا وزوجتي " ادركت مادلين فوراً بوجود خطبٍ ما وتذكرت كل لحظات الأضطراب التي عانت منها اليس في الأيام السابقة فهتفت بخجل "حسناً ...لكن لا تتأخرا علينا " وودعتهما وعادت للساحة لتقابل عمتها التي سألتها بحيرةٍ عن ابنها وعروسه الذين اختفايا فجأةً ,فأخبرتها مادلين بما حصل وهزت كتفيها بحيرة وقالت " هناك امرٌ ما يقلقني يا عمتي ...فحال ليزا لم يكن طبيعياً في الأيام الماضية ..." هزت انجيلا رأسها بتفهم وسارعت بالقول ..." لا بأس ...سأرى ما يجري لكن انت اهتمي بالضيوف لحين عودتنا " وتخطتها واتجهت صوب الجهة التي قصدها جوليان وأليس... ******************* يتبع | |||||||||
|
| |
|
18-09-18, 10:05 AM
| #300 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| تلمس جوليان وجه زوجته الحبيبة برقة ولهفة وهمس بلطف "لم التكدر يا حبيبتي ...." ناظرته بقلق وازدرت ريقها تحاول استجماع شجاعتها لتخبره بالحقيقة ...لكن الكلمات جافتها مرةً اخرى وتبعثرت بعقلها وصارت تتلفظ بعباراتٍ بمعثرة غير مرتبطة لم يفهم منها شيئاً.... " كانت مريضة ...وكان يجب ان افعل هذا...حتى لا أخسره .." ضمها لصدره بقلق بعد ان لاحظ مقدار ارتباكها وأضطرابها " تخسرين من يا حبي..؟!!" "داني..كنت خائفة جداً...على مصيره ..." قبل جبينها وقال يطمأنها "لا تخافي عليه ...هو في أمانٍ الآن...لقد وعدتك بأني سأعتني بكما" دمعت عيناها وهمست "اعرف هذا...." فأبتسم لها بروعة وقال"لم انت خائفةٌ اذاً..يا حياتي" تشبثت بقميصه وهتفت برجاء" جوليان عدني ...انه مهما جرى انك لن تتركنا...اعني انا وداني..." نظر لها بحيرة وقال بانفعال " اترككِ ...كيف تتخيلين هذا ..." "ارجوك فقط عدني ...انك لان تفعل مهما حصل ,ومهما كنت غاضباً مني فقط لا تكرهني...ارجوك" ولم تعد قادرةً على مواجهته فنكست رأسها تداري دموعها التي انهمرت رغماً عنها ,فرفع ذقنها لتواجهه واجبرها على النظر اليه حين قال بلهفة "كيف يمكنك ان تقولي هذا ..انا !! اكرهك...!! كيف تقولين هذا؟؟ الا تعرفين كيف اشعر نحوك؟!! الم تستطع كل نظراتي ولمساتي ان تخبرك بما اشعر " كان يتحدث بأنفعالٍ شديد وتأثر صادق لمسته بكل كلمةٍ قالها فسألته بترقب " كيف تشعر نحوي...؟؟؟" ليهتف بقوة "انا احبك....احبك " اغمضت عينها تحاول السيطرة على انفعالها واستيعاب فرحتها التي رقصت في قلبها طرباً خاصةً حين عاد يكرر قوله "انا احبك ....احبك وبجنون " تجرأت اخيراً على فتح عينيها ليؤكد لها بريق عينيه التي تشع بالحب صدق ما يقوله ,فهمست تلتمس ضماناً يطمأنها وقالت "اذاً فأنت لن تتركني ابداً " "ابداً ...ابداً " وضمها لصدره بقوة وانفعال...باعثاً بنفسها الأمل الكبير بأن تأكيد حبه كان اعظم هديةٍ تلقتها في حياتها ,وهو سيكون ضمانها لرهانها على نيل غفرانه ... وفتحت فمها لتنطق بسرها " لقد حاولت كثيراً ان اتصل بك خلال الايام الماضية ,كان علي ان اخبرك ....كان علي ان افعل هذا منذ البداية لكني كنت خائفة " همست برعب فتلمس وجهها بقلق وقال "لا تخافي ارجوك فأنا معكِ الآن يا حبي ولن اسمح ان يصيبك اي اذى " هزت رأسها بقوةٍ وقالت "اجل ...معك انا لم اعد خائفة ......أنا ....أنا " همست بتردد تحاول استجماع شجاعتها "انتِ ماذا يا حبي ؟؟؟" سألها بترقبٍ دون ان يخفى عليه اضطرابها تنفست بعمق تحاول استجماع شتاتها وعادت تهمس " انا لست..." لكن جملتها بترت بصوت انجيلا التي نادتهما متلهفة اوقفها ... "انتما هنا ...." نظرت لهما أنجيلا بقلق ...فقد كانت تدرك ان زوجة ابنها مضطربة وكانت تخشى ان يظل تعلقها بأدريان يقف حاجزاً بينها وبين جوليان لذا خشيت ان تكون رغبت بالأختلاء به لتفاتحه بأمرٍ قد يعيد نبش الماضي فيفسد عليهما سعادتهما لذا سارعت للحاق بهما لتطمئن عليهما ... تنفست أنجيلا الصعداء حين رأت جوليان يحتضن زوجته لكن لم يفتها ان تلاحظ دموع أليس التي فسرتها بشكلٍ اخر لذا سارعت تقول بمرح مصطنع "اعرف يا بني انك مشتاقٌ لعروسك ...واعلم ان عروسك مشتاقة اليك بالمثل فهي لم تتوقف عن السؤال عنك ولو للحظة ...وهذا هو المطلوب من ابعادكما تلك الأيام ...لتزيد من اشواقكما وتتأكدا من حبكما " (وغمزت ابنها بمرح وكأنها تخبره بأنها ما فعلت هذا الا لمصلحته حتى تزيد من اشعال الأشواق في قلبيهما ليكسرا الحواجز بينهما ثم تابعت برجاء ٍ ) "لذا وكما انتظرتما ثلاثة ايام تستطيعان انتظار بضع ساعات أخرى حتى ينتهي العرس وبعدها تستطيع اخذ عروسك لقضاء اجمل شهر عسل ٍ على الأطلاق.." ثم تجرأت ودنت منهما وقالت برقة "هيا الآن يا ابنائي لنعد ,فالضيوف يسألون عنكما ..." وتأبطت ذراع اليس لتقودها معها فهتفت اليس بإرتباك "لكني ..لم اخبره بعد ما اريد قوله " فضحكت انجيلا بارتباكٍ وقد ادركت ان هناك موضوعاً مهماً ستطرحه عليه لكن الوقت غير ملائم ...لذا سعت بجهدٍ لأرجائه وبحكمةٍ خاطبتها قائلة " لا تتعجلي يا بنيتي ....ستخبريه بما تريدين ...هو لن يهرب منك ...هههه ,فلتستمتعي الآن بعرسك الذي سيبقى ذكرى خالدةً في حياتك وسيكون امامك متسعٌ كبير من الوقت لتخبريه وتصارحيه بكل ما تريديدن ...فالعمر كله لكما ...فلا تبخلا علينا ببضع ساعات نقضيها سوياً لنفرح بكما ....هيا هيا لنكمل فرحتنا وستتحدثان في وقتٍ لاحق " ولم تدع لهما انجيلا مجالاً للأعتراض وقد وضعت نصب عينيها انها ستبذل المستحيل لتزيح اشباح الماضي التي تحتجز زوجة ابنها لتتركها حرة لتنعم بحب ابنها الغارق حتى اذنيه في عشقها ... ثم قامت بجرهما كطفلين مشاكسين معها واجلستهما الى طاولة الشرف التي وضعت في الوسط فدنى جوليان من اليس التي عادت لنقطة الصفر مرةً اخرى فشعر بانزعاجها فلمس كفها برقة وهمس "لا تحزني يا حبي ...نحن مضطرون لمجاراتهم من اجل اسعادهم ,لننهي مراسيم الاحتفال وبعدها سنجلس معاً ونتحدث وستخبريني بكل ما يحزنك ويزعجك ...هيا ابتسمي يا حبي ,من اجلي ..." ورفع يدها ولثم عمق راحتها لينشر ارتعاشةً تخللت كل جسدها ...فتطلعت له بأمتنان ورسمت ابتسامة على وجهها لكنها لم تصل لقلبها تماماً ولم تستطع ازاحة همها الذي تثق بأنه لن يزول سوى بمصارحته لكنها مضطرةٌ للأنتظار فلا شيء تستطيع فعله غير هذا ... وقفت انجيلا بسعادةٍ غامرة وفخرٍ جلي وقالت بغبطة "سنشرب نخبكما " ورفعت كأسها وقرعته بالشوكة لتصدر صوتاً لفت نظر الجميع وقالت بصوتٍ عالٍ اسمعهم كلهم "اعرف ان كل امٍ تكون في قمة السعادة يوم زفاف احد ابنائها ...لكن لا اظن ان هناك اماً في دنيا كلها شعرت بالسعادة كما اشعر بها الآن ...فجوليان ليس فقط ابني الوحيد بل هو نور حياتي وضياء قلبي ,وجل سعادتي ومناي أن اراه سعيداً ...وانا اراه اليوم يطير من الفرح والسعادة بعد ان تزوج بمن يحب ...لذا فأنا اكثر النساء سعادة في الوجود ...(رفعت كأسها وقالت بكل حبٍ وهي تغالب دموع الفرحة ) نخب زفاف ابني من المرأة الرائعة التي احبها ... " وردد الجميع من خلفها بينما نظر جوليان بحبٍ عميق وتقدير لأمه الرائعة وابتسمت اليس لها بأمتنان وهي ترجو من كل قلبها ان توفق في اسعاده .. وبدأ عددٌ من الحضور بالقاء الخطب والتهاني وشرب النخوب,ثم بدأت جموع المهنئين تتوافد عليهم افواجاً فأدركت اليس انه لن يكون امامها فرصة لتختلي بزوجها قبل ان ينتهي العرس تماماً ,وتمنت ان يحالفها الحظ وتقدر على اتمام مهمتها الشاقة بنجاح ,لذا ظلت منشغلة البال معظم الوقت تحاول ان تفكر بأفضل الكلام الذي قد تقوله لكن كل العبارات التي فكرت بها تبعثرت في عقلها بعد ان صدح صوت الموسيقى في الأرجاء وبدأ الحضور يتقافزون الواحد تلو الاخر نحو الساحة ليرقصوا بفرح استبشاراً بهذه المناسبة السعيدة .... نسيت توترها وهتفت بأنبهار "هذا رائع ..." لكن جوليان لم يستطع سماع ما تقوله بسهولة فأدنى اذنه من فمها ليفهم ما تريد ,لكن بالكاد ركز على ما تقول فقد عاد اريج عطرها الزكي يعبث بعقله ويغريه بحملها فوراً والصعود لغرفتهما حتى يغرقها بعشقه المتأجج منذ زمن والذي يهدد بالانفلات في اي لحظة ... لكن هيهات ان ينال مبتغاه ,فعشق الفرنسيين للشرب والمرح طغى على عشقه ,فقد هب ابناء خاله نحوه وقاموا بسحبه من ذراعه وارغامه على مراقصتهم والشرب معهم .. ********************* يتبع | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
, awttare
العرض العادي
