آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          ملك لمصاص الدماء (11) للكاتبة Rachel Lee الجزء الأول من سلسلة التملك .. كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree145Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-18, 01:18 PM   #331

ورد الجلنار
 
الصورة الرمزية ورد الجلنار

? العضوٌ??? » 426418
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » ورد الجلنار is on a distinguished road
افتراضي


لي الشرف ان اقرأ روايتك
وسابدأ بقرائتها 💐


ورد الجلنار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-18, 10:23 PM   #332

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏ريبانزيل, ‏Time Out


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-09-18, 10:24 PM   #333

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد الجلنار مشاهدة المشاركة
لي الشرف ان اقرأ روايتك
وسابدأ بقرائتها 💐
الشرف لي ورد الجلنار واتمنى ان اسمع رأيك فيها بعد ان تنهي قراءتها


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:39 AM   #334

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

صباح الخير .... فصل اليوم طويل لذا تم تقسيمه لجزئين الجزء الأول راح ينزل الآن والجزء الثاني ان شاء الله راح ينزل اليوم مساءً ,وان تعسر ذلك فسينزل يوم ثاني وسأعلن عنه ...اتمنى تعذروني لكنه جزء متعب بسبب التعقيدات النفسيه الي فيه وقمت بتغيره اكثر من مرة ...واتمنى ينال رضاكم

الفصل الرابع عشر
عاصفة المشاعر المتقلبة


الجزء الأول

"كيف يجرؤ ؟!! ذلك اللعين الحقير ابن الفلاحة.."
زمجرت الكونتيسة ازابيل بحنق ومزقت الصحيفة بأظافرها الطويلة ونثرتها على الارض بعد ان رأت صور عرس جوليان من طليقة ابنها ...صاحت مهتاجة ثم اخذت تحطم الزهريات وكل ما تطاله يدها وهي تصرخ لاعنة كل ما يمت لجوليان بصلة ..بينما ظل كبير الخدم برنار يقف بوجل خلف باب الغرفة يراقب ثورتها التي زادت عن حدها كثيراً ...

فمنذ ان طالعت الخبر وحتى اللحظة لم تهدأ وأخذت تثور كمرجل ماءٍ مغلي .. استمرت في ثورتها لأكثر من ساعة حطمت فيها معظم تحف الغرفة وآنيتها الكريستالية الثمينة وبعض قطع الخزف التي لا تقدر بثمن ,ولم تهدأ حتى اتت على كل شيء تقريباً ...عندها جلست على مقعدها الوثير تنظر بنظرات مرعبة وهي تهدر كتنين هائج....

"برنار !!! ...اين انت يا عجوز الشؤم؟!!"

برعبٍ دلف العجوز من الباب ووقف امامها خائفاً وجلاً من جبروتها ...رمقته بنظرة جمدت الدماء في عروقه قبل ان تهدر بشكل مخيف ...

"احضر لي كوليفيير....هيا بسرعة..."

" حاحاااااضر ..امررررك .."

وسارع بالخروج قبل ان تنهال عليه بآنية اخرى كانت في يدها القتها بينما هو مغادر....
كان كولفيير هذا محامي زوجها الراحل ومدير شؤنه المالية ,وهو محاميٍ بلجيكي الاصل محنك للغاية وداهية من دواهي القانون ..فهو من كان يدير معركتها القانونية للأستبقاء على اللقب وحرمان جوليان منه ,..ارادت ان تستشيره للخروج من الورطة التي وجدت نفسها بها بعد ان خدعها جوليان وتزوج بطليقة ابنها الراحل ...

" المحتال ..اوهمني بخنوعه ورضاه بالتخلي عن اللقب لحفيدي ,وكان يخطط للظفر بكل شيء...لقد تزوجها ليلوي ذراعي ..لكن هذا بعده...سألاحقه حتى النهاية...ولن ارحمه ابداً هذه المرة .."
علقت ازابيل بسخط وهي تدور كثور اهوج ربط بساقية حجرية بالية تصدر ازيزاً مزعجاً كلما دارت رحاها ..

كم رغبت بأن تعود لهوسها بالتحطيم لكن وجود المحامي -الذي جلس بوقار يناظرها -الجمها من الاستسلام لنزواتها المجنونة ....كانت تهدر بحنق بينما اكتفى المحامي بالتفكير العميق ليخرجها من ورطتها التي اقر لنفسه انها عويصة بالفعل ...

علق المحامي بهدوء شديد رغم انزعاجه " ان كان تزوجها فهو قد ضمن بالفعل ان يكون الوصي على الكونت الصغير"...

صرخت بحنق" لا ...لن اسمح له فأنا جدة الصغير ..وهو من سيكون الكونت التالي ..وانا من يجب ان اصبح الوصية عليه "

اقر بضيق "الحقيقة يا كونتيسة الامر ليس بالسهولة التي كنت تظنينها ...سأكرر كلامي الذي اخبرتك به سابقاً وتجاهلته رغم ذلك ..الام هي الاحق بالوصاية مادامت حية ومؤهلة ...لو استطعت استمالتها بالحسنى لما كنا نخوض هذا الصراع الآن .."

صرخت الكونتيسة بغيظ "اللعينة ...لقد رفضت كل العروض المغرية التي لوحت لها بها ..."

"هذا لأنها ذكية وتدرك ان ما عرضته عليها لا يعدل واحداً بالمئة مما قد يحصل عليه ابنها في الحقيقة.....كان عليك ان تزيدي اكثر وتساوميها "اقر المحامي بخبث

زمجرت من بين اسنانٍ مطبقة "لن اسمح لسوقية ملوثة الدماء ان تطأ قصري وتختطف لقبي وتدنس نسبي..وتشاركني بثروتي"

"الآن ستفعل بكل راحة خاصة بعد ان تزوجت ,فحجّتنا التي كنا نعول عليها بعدم اهليتها قد تبددت بزواجها من السيد جوليان ,وهو بمركزه المرموق ومكانته الاجتماعية في لوكسمبورغ وفرنسا كفيلٌ على ان يمنحها الدعم الذي تريده ...لن نستطيع التشكيك بأهليتها بعد الآن.....اظنه استطاع لعب اوراقه جيداً.."

زمجرت بسخط وركلت طاولة الضيافة الصغيرة فبعثرت ما كان عليها وتسببت بكسره...

"لمَ احضرتك اذاً !! "دنت من المحامي ونظراتها الشرسة المرعبة قد احالت وجهها المنمق بالغ التكلف لقناع مسخ مريع ...اشارت بأصبعها للمحامي وقالت بوعيد

" عليك ان تساعدني...عليك ابطال الامر..افهمت...بأي شكل...اتسمعني..."


*********************************

جلس جوليان بتململ وهو يخضع للتقيم تحت نظرات الامير فيليكس المتفحصة المشككة التي يرمقه بها بعد سماع اعذاره –الواهية وغير المبررة في رأيه – لما اسماها خيانة اقرب اصدقائه الذي تزوج دون ان يخبره حتى بخِطبته ...

امضى جوليان جل الساعة المنصرمة وهو يحاول ايجاد حجج تقنع صديقه الامير المشكك بالاسباب التي دفعت به للزواج بهذا الشكل ,دون التطرق لتفاصيلَ يفضل الاحتفاظ بها لنفسه...لكنه فشل تماما ً وفي النهاية زمجر بحنقٍ انساه كل اللباقة المعروفة عنه بعد ان فاض به الكيل فقال

"هذا ما حصل ,وان احبت ان تصدق او لا تصدق فهذا شأنك ,وانا لست صغيراً ولا احتاج استشارة احد لأفعل ما اريد "

ناظره الأمير فيلكس بلوم من فظاظة اسلوبه غير معهود ,وادرك ان صاحبه يتعرض لضغطٍ هائلٍ خاصة بعد ان رآه يدعك صدعه عدة مرات الى الآن ,ولم يغب عنه شحوبه الملحوظ والتعب الظاهر على وجهه .. فقرر تجاوز الامر للفترة الراهنة ترفقاً بصديقه ثم تابع بفتور ..

"حسناً لم يكن عليك اخذ موافقتي وتبريكاتي فأنا لست ولي امرك او اي شيءٍ من هذا القبيل ,لكن ان لم تخني الذاكرة فأنا بحسب تعريفك انت اعز اصدقائك .."

زفر جوليان بيأس وارجع رأسه للخلف دون ان يتوقف عن دعك صدغه المتفجر المَاً..."اعرف ...واقر لك بأني اسف ..لكن هكذا جرى الامر "

لمس فيليكس كآبة صاحبه فعلق بمرح ليخفف من توتره "الن تخبرني حتى من هي سعيدة الحظ ..ولمَ لم تحضرها معك لنتعرف بها ؟؟..."

قال جوليان بفتور لم يخفي كآبته "انها في القرية عند والدتي.."

رفع فيليكس حاجبيه استهجاناً وهتف غير مصدق " ماذا ..تركت عروسك واتيت لتعمل ؟!! الم تسمع يا رجل بشيءٍ يسمى شهر العسل ..؟!!"

ناظره جوليان بكآبة شديد اوحت للأمير بأن صاحبه متورط بالفعل بأمرٍ مزعج للغاية ,لكنه يعرف جوليان حق المعرفة ان لم يفصح عن الامر بنفسه فلن تستطيع كل اساليب الدنيا ان تدفعه للحديث عن ما يزعجه ,بعد دقيقة صمت طويلة قال جوليان بخفوت وسأم

"كان علي ان آتي لأنهي اعمالي العالقة ...لن تسير الامور لوحدها هنا وانا قد تغيبت كثيراً عنها ...."

لم يستطع فيليكس ان يتمالك نفسه فقال بأستهجان واضح ... .." لا اصدق ما تفعله !!يا الهي !! لقد صدقت امي بالفعل فـأنت حقاً ماكنةٌ بشرية وتفضل العمل على حياتك ,لكن ما لا افهمه هو كيف سمحت لك عروسك ..بالمغادرة...!!!!"

" لم تسمح لي.." (هتف جوليان بحنق لم يستطع منعه ,فحدجه فيليكس بنظرة فضولية متشككة ليدرك جوليان انه سيفضح امره أن ظل على حدته ,لذا عاد ليقول بهدوءٍ اكبر لكن لا يخلو من التبرم )

" انا لا احتاج موافقة احد ..كان يجب ان اعود لأنهي اعمالي وهي ستسأم ان بقيت وحيدة هنا ...وهذا ما حصل"
ظل فيليكس يحدق فيه للحظات يحاول ان يستوعب الامر لكنه عجز عن ذلك ...يعلم جيداً كيف كانت حياة جوليان قاسية وجافة لكنه يدرك ان صاحبه ليس انساناً فظاً جلفاً كما يحاول ان يوحي له الآن ...

كل ما يجري كان محيراً للغاية فجأة يسمع بخبر زواج صاحبه المعرف بالراهب بين معارفهم لعزوفه عن الزواج والنساء ,لقد تفاجأ بسفره قبل اسابيع دون ان يترك اي خبر بوجهته ...للتطالعه الصحف قبل ايامٍ بخبر زواجه الصادم من سيدة سبق لها الزواج كما لمحت الصحف ولها طفل صغير ,لا يُعْرَف بعد على وجه اليقين من هي وكيف تورط جوليان معها ...

هو متأكدٌ بأن صاحبه ليس بالشخص الاحمق او الساذج ليقع فريسة اطماع متصيدات الثروات , فهو من كان ينقذ ابن عمه الراحل كثير المتاعب من براثنهن ,لذا غلّب الظن انه لابد اغرم بها وإلا لما تزوجها ...لكن تصرفه الآن لا يوحي بأنهما على وفاق وهذا ما زاد حيرته ...فكيف يتركها في شهر العسل ؟؟ فمهما بلغت غرابة اطوار جوليان وتطرف تصرفاته لم يتوقع ان يصل لهذه الدرجة ...

لم يستطع الامير فيليكس تمالك فضوله أكثر فعاد يستفزه لعله يحظى بأي خبرٍ يزيل الغموض الذي يكتنفه, فقال بتهكم واضح

"يا لك من فظ ..كيف تترك عروسك هكذا وانتما في شهر العسل!!!...لو علمت امي بما قمت به لضحكت ملئ فيها ...فهي دوماً راهنت على انك مدمن عملٍ وانك ان تزوجت يوماً فستترك عروسك وتعود للعملك قبل انقضاء شهر العسل ,لكنها لن تصدقني ان اخبرتها انك تركت عروسك بعد ايامٍ فقط ..."..

"بل في ليلة الزفاف "
فكر جوليان بتهكم مرير وصورة ما حصل معهما ليلة زفافهما تتجسد ثانية امام ناظريه لتعود كلمات الدوقة (ماريا تريزا ) المتهكمة تتردد في عقله حين قالت
"انت مهوسٌ بعملك يا جوليان وهذا ليس بالأمر الصحي ,يجب ان تكون لك حياةٌ اجتماعية ...أشك ان تتخلى عن هوسك حتى لو تزوجت ,ربما تترك عروسك في شهر العسل لتعود للأنغماس في عملك "

كم رغب فعلاً في ان ينكر تحليلها ....لكنه لن يستطيع وهذه المرة ليس بسبب هوسه في العمل بل لأمرٍ اصعب واقسى ...

زفر بتعب و اقر لنفسه انه كان بالفعل يتمنى لو يخيب ظنها ويبقي بقرب عروسه التي يهواها ويعشقها بكل نبضٍ خافقٍ في قلبه ,لكنها مع الاسف عالقةٌ حبال الماضي وفي حب ادريان رغم رحيله ...

"هاي اين سرحت ؟؟؟..الا يجب ان تعرفنا بها.."

اعاده صوت الامير فيليكس لأرض الواقع لتعود كلماته وتضعه امام موقف لا بد عليه من مواجهته ان عاجلاً او اجلاً ...فعليه ان يتابع خطته قبل ان تفيق الكونتيسة من صدمتها – والتي يثق تماماً بأنها لا بد قد عرفت بخبر زواجه الآن – وستبدأ من جديد بحياكة المؤامرات والدسائس لتحقيق غايتها ...فعلق بهدوء شديد ونظرة غامضة تغزو عينيه

"بالتأكيد سأحضرها لتتعرفوا بها ...في اقرب فرصة ..لكن انا....." ..

قاطعه فيليكس بسرعة "بدون لكن ..احضرها للوكسمبورغ حتى نتعرف عليها .. هل سمعت ؟؟!! سأخبر امي الدوقة بخبر زواجك ..وهي بالتأكيد ستسعد بترتيب لقاءٍ لكما ...لتفترسك حياً ههههه " علق فيليكس بمرح بينما ظل جوليان يفكر بوجوم بالمعركة القادمة التي عليه ان يخوضها...

************************************
يتبع


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:49 AM   #335

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

"اين يمكن ان أجدها بحق السماء ...!؟؟" تساءلت مادلين بانزعاجٍ وهي تدنو في الطريق العام من سيدتين تسيران متلاصقتين وهما تثرثران بمرح

"اللعنة انهما الثرثارتان دنيس وبيلا ,اراهن انهما تخوضان بثرثرتهما المعتادة عن شخصٍ ما ,ترى من المسكين الذي تلوكان بسيرته الآن " تجاوزتهما بالسيارة على عجل مدعيةً عدم الأنتباه لهما ,لكنهما لاحظتاها بالفعل ...

"أليست هذه مدام غاستون ؟؟" تساءلت دينيس بفضول وهي ترى سيارة مادلين تمر من جانبها مسرعةً

فردت عليها بيلا بشك " لا اعلم ربما هي ...لكن الم تكن تقود سيارة صغيرة حمراء في السابق ؟!!"

اجابت دنيس بنوعٍ من الحسد وهي تفترس سيارة مادلين الحديثة بعيونها النهمة ..."هذا في السابق ,انها الآن مسؤولة ٌ مهمة في مصنع ابن عمتها الذي صار من الأثرياء وبالتأكيد منصبها الجيد له فوائده " وحركت أصابعها دلالة النقود الوفيرة .

ردت بيلا مصححة "ياه كم هي محظوظة ...فأبن عمتها السيد فالكانييه سليل اسرةٍ عريقةٍ ثرية "
اجابت دنيس بتهكم " لكن بحسب ما سمعت فقد كان منبوذاً منهم ..."

تطلعت لها بيلا بريبةٍ وقالت "ومن أين سمعتِ هذا الكلام ....!؟؟"

هزت دنيس كتفيه بزهوٍ وقالت "انا اعرف الكثير فقريبتي صديقةٌ لإحدى الخادمات التي تعمل في منزل والدته ..."

"قريبتك هذه حمقاء ولا تعلم شيئاً .." اجابت بيلا باستهزاء

فتطلعت لها دنيس بضيقٍ للتشكيك بمصدر معلوماتها وقالت "انها تعلم كل شيء...ولمعلوماتك فقط ...فقد اخبرتني ان السيد جوليان غادر بعد حفل الزفاف مباشرة ولم يبت ليلته بجوار عروسه حتى "

ردت بيلا باستخفاف " الكل يعلم هذا وليست معلومة ً جديدة تتشدقين بها علي....لقد رأه زوجي يغادر ايضاً قبل انتهاء الحفل ....لكن هذا امرٌ عادي ...انه رجلٌ كثير المشاغل "

ردت دنيس بمكر "اي مشاغلٍ هذه التي تدفع بالرجل لترك عروسه ليلة الزفاف والمغادرة ...كان بأمكانه الأنتظار حتى الصباح ليشبع منها على الأقل ,او كان بأمكانه أن يأخذها معه "

فردت بيلا بأستخفاف "يا حمقاء ...الزفاف كان لأسعاد امه فقط ...فهما قد اتما زواجهما من قبل في لندن وربما شبع منها حتى سأم ..." وضحكت ببلاهة

ردت دنيس بعدم اقتناع " اعرف انه تزوجها في لندن وحتى انه لم يبلغ امه إلا بعد ان اتم زواجه ,وقد صدمت السيدة انجيلا بذلك ولم ترضى بزواجهما المدني والذي تعتبره ناقصاً ...فألزمتهم بالزواج الديني ...لكن لا اظنه على وفاقٍ مع زوجته "

فردت بيلا بأستهجان "ألأنه غادر بعد الحفل مباشرة ,أخبرتك انه رجلٌ يجمع الملايين ...."

ردت دنيس بحدة "لا ....هذا ليس ما قصدته ...ما لا تعلمينه يا بيلا ان زوجته كانت بحالةٍ مزريةٍ حين غادر ,ويقال انه ضربها ضرباً مبرحاً قبل مغادرته "

نظرت لها بيلا بأستنكار وقالت "كفي عن الأفتراء على الرجل يا دنيس ...الكل يعمل ان السيد جوليان لا يمكنه ان يؤذي قطة ...ليس لضعفه ,لكنه طيب القلب ...يكفي انه يخدم اهل القرية ويساعدهم "

اجابت دنيس بكبرياء "انا لا افتري عليه انا اخبرك بما قالته قريبتي ..."

"قريبتك هذه كاذبة ,اسمعي نصيحتي ...يفضل ان تتجاهلي كلام قريبتك هذه لأنه لا يصب في مصلحتك ...فلو سمعك احدٌ تقولين هذا الكلام فستكونين في ورطة كبيرة ...لا تنسي ان زوجك يعمل في مصنعه ...هل ستكونين مسرورةً ان فصل زوجك بسبب ثرثرتك الفارغة "

ازدرت دنيس ريقها وشحب وجهها قليلاً وقالت مبررة " انا لم اقل شيئاً خاطئً انا اقول ما قالته قريبتي نقلاً على لسان الخادمة ...فلو كان هذا الكلام افتراءً كما تقولين فأين هو السيد جوليان ها ؟.!!...لمَ هو غائبٌ منذ اسابيع ...."

بررت بيلا بنفاذ صبر "الكل يعلم ان تجارته توسعت جداً واعماله ومشاغله كثيرة ...وهذه ليست اول مرةٍ يغيب فيها عن البلدة .....لقد غاب بالمرة السابقة لشهور "

"اجل لكنه هذه المرة ترك عروسه وحيدة بعد ليلة زفافهما ..."

لم يرق تحليلها لبيلا التي ردت " اخبرتك انهما كانا متزوجين من قبل ,اي ربما قضيا وقتاً كافياً معاً ,ثم يا عزيزتي اي أمرأة ستكون سعيدة ان تزوجت رجلاً مثل السيد جوليان يستطيع ان يضع الدنيا تحت قدميها ان رغبت بهذا "

نظرت لها دنيس شزراً وردت بتهكم "يضع الدنيا تحت قدميها آه صحيح !!!... لهذا تركها تتجول في الحقول بحثاً عن عمل ,أخبريني يا حمقاء أي امرأةٍ هذه التي تتزوج من مليونير وتبحث عن عمل ؟!...صدقيني امرهم مريب "

لم تسطع بيلا مجادلتها لأنها بالفعل لا تجد تفسيراً للأمر ,فهي بنفسها رأت زوجة السيد جوليان هذا الصباح وسمعتها تتحدث مع بعض القرويين وتسألهم عن امكانية ايجاد عملٍ لها ,فأي امرأةٍ هذه التي تبحث عن عملٍ وهي زوجة اغنى رجلٍ في البلدة كلها ....وبحسب ما رواه بعض اهل القرية نقلاً على لسان زوجة سيمون السائق ,فالسيد جوليان تزوج في لندن قبل عودته مباشرة ,اي انهما من المفترض ان يكونا في شهر العسل ,فأي رجلٍ هذا الذي يترك عروسه ويسافر للعمل وهما في شهر العسل ...
"من يرغب بجمع الملايين "فكرت بجشع

ادركت دنيس ان صديقتها مرتابةٌ مثلها بما يحصل ,بل وكل القرية يتآكلهم الفضول لمعرفة حقيقة ما حصل حقاً ... ثم تنبهتا لسيارة السيدة مادلين غاستون تتوقف عند جانب الطريق ...

********************************

فكرت مادلين بأستياء وعيونها تجول بالمكان بترقبٍ بحثاً عن ضالتها .." اين سأجدها في وسط هذه الحقول الشاسعة ...اللعنة "

ثم قررت انه ان كان هناك من يستطيع مساعدتها فهما تلك الثرثارتين اللتين تجاوزتهما منذ قليل ,كانت مادلين تدرك انهما لا تهدأان حتى تجمعا كل اخبار القرية ,ثم تجولان بعدها من مكانٍ لآخر سعياً لنشرها كنوعٍ من السبق الصحفي الحصري المروس بختم دنيس وبيلا ....

"ان كان هناك من يمكنه مساعدتي على ايجادها فهما تلك الشقيتين " فكرت مادلين بتهكمٍ ولكنها خشيت ان سألتهما بأن تتوه معهما في متاهة مهاتراتهما التي لا تنتهي ,لكنها مضطرة لذلك فهي تدور منذ الصباح بحثاً عن ليزا ولم تجدها حتى اللحظة وعمتها انجيلا قلقةٌ عليها بشدة ,وتتصل بها كل عشر دقائق لتستعلم عنها بعد ان وصفت حالتها بغير المطمئنة ..وهذا رأي مادلين ايضاً ,والتي لم يغب عنها غرابة اطوار ليزا واضطرابها الشديد ,كما انها لا تفهم بعد ما حصل معها ومع ابن عمتها جوليان .

اوقفت مادلين سيارتها وعادت بها للوراء ببطئ حتى اقتربت من السيدتين التي تأهبتا بحماسةٍ لمحادثتها ....
"مساء الخير " علقت مادلين بفتور

فاتسعت ابتسامة السيدتين وهتفتا معاً بسعادة "مساء الخير مدام غاستون ...."

"عذراً لكن ...هل رأيتما مدام فالكانييه في الجوار ؟؟"

رغم ان السيدتين الثرثارتين فهمتا قصدها لكنهما ادعتا الجهل فردت دنيس قائلة "لا لم نرى السيدة انجيلا هذا اليوم "

فسارعت مادلين بتصحيح السؤال بقولها " لا اقصد عمتي انجيلا بل زوجة ابنها ليزا "

تطلعت السيدتين لبعضهما وابتسمتا بمكرٍ وهما تفكران بأنهما ستحصلان على تسليتهما الأمثل وهي الثرثرة وجمع الأخبار الحصرية ...فتبرعت دنيس بالرد قائلةً "اجل رأيناها "

بلهفةٍ سألت مادلين "اين ؟؟ ومتى ؟؟؟"

ردت بيلا "في القرية ,هذا الصباح "

لتكمل الأخرى بسرعة "عند متجر بوليانا "

"هل تعلمان اين ذهبت بعد ذلك ؟؟؟ لقد رأيت بوليانا منذ قليل وقالت انها غادرتها ولا تعرف مكانها "

لتعاود السيدتان النظر لبعضهما قبل ان تجيب احداهما "لا ..."

(ثم سألت دنيس بلهفة لعلها تستشف ما يشبع فضولها القاتل ) "هل هناك خطبٌ ما ؟؟؟ "

"لا "ردت مادلين بفتور وهي تعلم سبب سؤالها

فسارعت بيلا بالقول "ربما لا زالت تبحث عن عمل"

نظرت لهما مادلين بتكدرٍ وسألت بريبة "ماذا ؟؟"

فسارعت دنيس تشرح باستفاضة عما سمعته من بحث السيدة فالكانييه الجديدة عن عملٍ في الحقول
لم يعجب هذا الكلام مادلين والتي تذكرت الصرعة الجديدة التي خرجت بها ليزا قبل أيامٍ وهي ترجوها باستماتة ان تجد لها عملاً ما في المصنع او في أي مكانٍ آخر ,بحجة انها لا تستطيع البقاء دون عملٍ تقوم به ,طبعاً رفضت مادلين مساعدتها واخبرتها انه ليس من اللائق لزوجة صاحب المصنع ان تعمل كمجرد عاملةٍ فيه ,خاصةً وانها لا تجيد اي عملٍ اداري لتستطيع ابقائها معها ...كما ان العمل بالحقول مقتصرٌ على عددٍ محددٍ من الفلاحين الذين يجيدون استخدام الحصادات الآلية المتطورة التي استقدمها جوليان لمساعدة القروين وبالتالي أستبدل القطاف بالأيدي ووفرت كثيراً من الوقت والجهد ..

وقد ظنت مادلين خطأً انها استطاعت اقناعها بالعدول عن فكرتها المجنونة تلك بالبحث عن عمل ,لكن يبدو انها مخطئة ...

كانت دنيس وبيلا تراقبان تبدل معالم وجه مادلين بكل فضول وادركتا انهما قد تحصلان على فرصةٍ لمعرفة المزيد لذا عليهما بالمثابرة أكثر ,فأكمل بيلا بانفعال...

" انا بالفعل استهجنت هذا وظننت اني اسأت الفهم ...فكيف لسيدة متزوجةٍ من رجلٍ ثري كالسيد فالكانييه أن تبحث عن عمل ,لكن دنيس سمعتها ايضاً "

سارعت دنيس تؤيدها بالقول "بلى وحين اخبروها ان الحصاد يتم بالآلات سألتهم ان كان هناك من لا يحصد باستخدام الآلات فاخبروها ان السيد بيشان لا يفعل هذا وقد تحمست للأمر ....اظنها ..."

ولم تدعها مادلين تكمل لأنها وجدت طرف الخيط ,فودعتهما باقتضاب وهمت بالتحرك

لكن دنيس اقتربت منها وتشبثت بالشباك ,فهي لم تشفي بعد فضولها وجازفت بسؤالها "هل حقاً ان السيد جوليان ضرب زوجته ليلة الزفاف "

حدجتها مادلين بنظرة وعيدة الجمت السيدة الفضولية ثم هتفت بحدة "هل جننتِ ...ما هذا السؤال!."

ارتبكت دنيس وقالت "هذا ما يقال..."

ضيقت مادلين عينيها الواسعتين الجميلتين وقالت بحدة " من اللعين الذي نشر هذا الهراء ؟!! تكلمي يا أمرأة ..."

ازدرت دنيس ريقها من ردة فعل مادلين العنيفة وهمست بتوتر "لا ...أذكر حقاً "

كشرت مادلين بغيظ بعد ان ادركت انها مجرد اشاعةٍ غبيةٍ تتناقلها النسوة الجاهلات وقالت محذرة "الزمي حدك يا هذه واغلقي فمك قبل ان غلقه لكِ بطريقتي الخاصة ,ولا تتناقلي كلاماً كاذباً سيؤدي لعواقب وخيمة ...وعلمي جيداً أن السيد جوليان ليس موضوعاً لثرثرة النسوة الفارغات امثالك اتفهمين ؟!! "

ارتبكت دنيس بشدة من لهجة مادلين المتوعدة واخذت تتخبط بأرتباك "انا...لم....كنت..."

فسارعت بيلا لتنقذ صديقتها الحمقاء فقالت "هي لم تقصد شيئاً مدام غاستون ...الأمر ان الفضول اثارنا لنعلم لم غادر السيد جوليان وترك عروسه "

زجرتها مادلين بسخطٍ الجمها هي الأخرى وقالت مهددة "أولاً ليس من شأنكما ان تعلما لم غادر السيد جوليان او حضر ,ثانياً اهتما بشؤنكما خيرٌ لكما ,ودعا حياة الآخرين لهم يديرونها كيف يشاؤون ....وان سمعتكما تتحدثان عن قريبي وزوجته بكلمة واحدة فلا تلوما الا نفسيكما ...وإن حصل وتداولتما هذا الكلام الفارغ بين القرويين فأعلما جيداً اني سأعرف هذا ,فالقرية صغيرة ,وإن حصل هذا ...فأنا اعرف عملي معكما جيداً "

وتركتهما وغادرت بحدة وهي تلعن في سرها الموقف السخيف الذي وضعها فيه جوليان وزوجته ...

تطلعت بيلا لدنيس وقالت بلوم "قلت لكِ لا تتحدثي عن الأمر لكنِ لم تسمعي لي....الآن ماذا سيحصل لو قامت مدام غاستون بإخبار السيد جوليان عن ما قلته ...ها ؟!! من سيتأذى؟!! ازواجنا يا حمقاء..."

"ازدرت دنيس ريقها وحاولت ان تظهر تماسكها وقالت" ان لم اقل شيئاً انا اردت التأكد فقط ...المهم دعينا منهم ...هل سمعت..." وعادت تبحث عن شخصٍ آخر لتنهش سيرته وحياته ارضاءً لفضولها الذي لا نهاية له ...

************************************
يتبع


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:55 AM   #336

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

تعالت النغمة المميزة لأغنية اديث بياف (لا لست نادمة على شيء( ″ ‘Non je ne regrette rien) ) والتي تضعها مادلين كنغمةٍ خاصةٍ لهاتفها الخلوي ,وبمهارةٍ تمتلكها اخرجت الهاتف من حقيبتها وردت على المتصل دون ان تحيد بنظرها عن الطريق الممتد امامها او تنحرف بسيارتها ,تناهى لسمعها صوت عمتها القلقة

"هل عثرتِ عليها يا مادلين؟؟؟"

ردت مادلين بسأمٍ وهي تجيل بعيونها بنظراتٍ خاطفة في المزارع الممتدة على كلا الجانبين قبل ان تعود وتركز على الطريق امامها ..." لا ليس بعد يا عمتي ..."

زمجرت انجيلا بضيق "اين يمكن ان تكون ذهبت ؟؟؟"

"اللعنة ( ****) "تفوهت مادلين بكلمةٍ نابية من شدة غيظها ...فصاحت بها عمتها لائمة

"ما هذا الكلام النابي ...حاسبي على ما تقولينه يا فتاة "

"عذراً عمتي لم اقصدك بالقول لكني اكاد اجن ....أنا تركت عملي واطفالي لابحث عنها منذ الصباح وكل خوفي ان تكون الحمقاء قد غادرت البلاد وحدها بعد نوبة البكاء المجنونة التي قامت بها بالأمس ...لأعلم قبل قليل انها كانت تجول في القرية باحثةً عن عمل ...ماذا افعل بها ...؟؟"

ردت انجيلا بتعاطف "اهدأي يا ابنتي ...انها مضطربة "
فردت مادلين بسخط "وهذا ما لا أفهمه يا عمتي ...لماذا هي مضطربة هكذا ؟؟؟ ماذا حصل معها ؟؟؟ كما أني لا أفهم موقف جوليان....هو الآخر يتصرف بطريقةٍ غريبة ,مغادرته بتلك الطريقة تثير ريبتي ,كما انه اعطى بتصرفه هذا الفرصة للغبيات الثرثارات من نسج الافكار الغبية والأشاعات المغرضة حوله...(صكت على اسنانها بغيظ واكملت ) اكاد اجن "

لم تجبها انجيلا لأنها لا تريد اخبارها بتعقيدات زواج ابنها ,لكنها ايضاً قلقةٌ من كل ما يحصل , فمنذ ليلة الزفاف التي غادر فيها جوليان القرية - وهو بحالةٍ من الأضطراب الشديد والأستياء - مخلفاً وراءه زوجته في حالةٍ اشد منه سوءً واضطرابا وهي تائهةٌ بينهما ولا تعرف ما حصل معهما ..

فقد تعمد جوليان في بادئ الأمر لتجاهل اتصالاتها على غير عادته ,بينما زوجته تنكفئ على نفسها يوماً بعد يوم بصورةٍ مقلقة ... ولم تكن انجيلا بجاهلةٍ بمدى اضطراب حالها وترديها ,ولم يعجبها تطور الامور بين ابنها وزوجته والتي اخبرها سابقاً بأنه يعشقها , فلم تفهم سبب هجرانه لها طوال هذه المدة وما الذي دفعه ليتصرف معها بهذا الفتور ..

حاولت السيدة الطيبة بجهدٍ أن تدفع ابنها للحديث والأفصاح عما جرى بينهما حين استطاعت محادثته بعد أن تهرب مراراً من اتصالاتها ,لكنها لم تحظى بأي تفسيرٍ مقنع ,وما يثير ريبتها انه يرفض ان يتحدث مع زوجته بتاتاً ,ويتذرع بحجج واهية ويسارع بإقفال الخط ...

وبصعوبةٍ استطاعت قبل نحو اسبوع من محادثته بينما كانت زوجته وصغيرها في القرية مع مادلين , واخبرته بضرورة الرجوع بسرعة ليصلح الامور بينهما ...لكنه تحجج لها بالعمل المتراكم بفرع الشركة في غراس ,ليعود بعد ايام ويخبرها باتصالٍ مقتضب انه مضطر للسفر للكسمبورغ لينهي صفقة مهمة اخرها بسبب سفره لبريطانيا ...ثم اخبرها بالأمس انه مضطر لتأخير عودته حتى يتأكد ان الكونتيسة لن تتعرض لزوجته وابنها خاصة بعد معرفتها بأمر زواجه....

وفي كلِ مرة كانت انجيلا تضطر للكذب على زوجته وتخبرها انها لم تظفر بمكالمته ...فكيف يسعها أن تشرح سبب تهربه ورفضه محادثتها ...

عادت صوت مادلين يخرجها من افكارها حين قالت بضيق "قبل قليلٍ قابلت الثرثارتين دنيس وبيلا ,وقد لمّحتا لأن ليزا ربما تعمل مع العجوز بيشان وزوجته في حصاد الخزامة , وها أنا متوجهةٌ لمزرعتهما وأرجو بالفعل ان اجدها وإلا سأقوم بالأتصال بأبنك الأحمق واخبره ان يأتي ويأخذ زوجته ويريحني .."

"أهدأي يا مادلين انا من اعتبرك العاقلة هنا " علقت انجيلا برجاء

زفرت مادلين بسخط وهي تدنو من مزرعة السيد بيشان ثم هتفت بحماسة ونوعٍ من الراحة "اظنني عثرت عليها يا عمتي "ثم اكملت بشيءٍ من الغيظ "واتمنى ان اتمالك نفسي حتى لا اشدها من شعرها "

"اياك يا مادلين ,لا تزيدي من توتر الأجواء يا ابنتي ...."

زفرت مادلين بغيظ وقالت بصبرٍ نافذ" حسناً حسناً " ثم ركنت سيارتها بجانب الطريق الضيق ,وترجلت منها ورفعت يدها بمحاذات جبينها لتحجب ضوء الشمس المنعكس بقوةٍ على وجهها وعادت تتأمل انعكاس الشمس على ذلك الشعر النحاسي المميز الذي لا يوجد في كل قريتها من يمتلك مثله ,فأيقنت بالفعل انها ليزا زوجة جوليان ,رأتها تنحني لجمع حزم الخزامة المقصوصة بكل عزمٍ وجد فتنفست بقوةٍ ثم قالت بنفاذ صبر تحدث عمتها

" انها هي بالفعل ,انا ابحث عنها منذ الصباح وهي تعمل هنا في حقل مسيو بيشان يا عمتي... "

تنفست انجيلا بقوةٍ وقالت براحةٍ "الحمد الله إذاً هي بخير "

ردت مادلين بحنق "هذا ما يبدو ...يا الهي كم هي عنيدة تريد ان تعمل بأي شكل ...لقد اخبرتها انها لن تجد عملاً في الحقول ,فحصاد الخزامة ما عاد يتم بالأيدي كالسابق....لكنها لم تستمع لكلامي ويبدو انها ظلت تبحث حتى عثرت على ضالتها في حقل السيد بيشان... ؟؟؟ أنا لا أفهم هوسها هذا ..."

وأخذت مادلين تفكر في ذلك العجوز قديم الطراز السيد بيشان والذي يمتلك بعض الدنومات القليلة في محيط القرية و يصر ان يزرعها ويحصدها بنفسه وبالطرق التقليدية,فهو يرفض رفضاً باتاً ان تتطاء الحصادات العملاقة حقله بدعوى انها ستتلف ارضه ,وان القطف بالطريقة التقليدية يزيد من روعة المنتج.......

"سأذهب لأعيدها ..." علقت بحدة وهي تهم بالتوجه نحوها وتجاهد شياطينها كي لا تنفجر غضباً بتلك المجنونة الهاربة ...

فردت عليها انجيلا برجاء "لا دعيها يامادلين ...دعيها ..."

ردت مادلين باستهجان "ماذا ؟؟؟ أنا أبحث لك عنها منذ الصباح والآن تقولين لي دعيها ؟؟؟"
ردت انجيلا بهدوءٍ ورقة "دعيها يا ابنتي لتفرغ شيئاً من سأمها وكآبتها في العمل ....فقط اذهبي للأطمئنان عليها وأخبريها ان لا تتأخر "

ردت مادلين بتذمر "انا حقاً لا أفهم يا عمتي ماذا يجري مع هذين الأحمقين " وكانت تقصد جوليان وزوجته
فصمتت انجيلا ولم تجبها فما عساها تقول وهي نفسها لا تعرف ما حدث ...

"إذاً ؟؟؟!!" عادت مادلين تستحث عمتها وتسأل

فأجابتها انجيلا بلطف "اطمأني عليها فقط ودعيها تعمل قليلاً فذلك الفضل من بقائها حبيسة غرفتها تبكي "

حركت مادلين كتفيها باستهجان من كل ما يحصل – والذي لا تفهم منه شيئاً – ورغم هذا اطاعت عمتها ...

**************************
يتبع


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:59 AM   #337

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

كانت اليس منهمكةً في جمع زهور الخزامة التي قام السيد بيشان بقصها لتوه - باستخدام منشارٍ كهربائي- بمهارةٍ فائقة , كانت تتحرك بهمةٍ وسرعةٍ وبشيءٍ من الحدة والعنف ,وكأنها تعمد بهذه الطريقة القاسية في العمل أن تشغل عقلها عن التفكير المدمر الذي يستحوذ عليها منذ مدة ,تريد اجهاد نفسها وجسدها لتعود للبيت وتنام بدون كوابيس مزعجة وافكارٍ مدمرة .

فقد توالت الايام عليها تباعاً بمرارةٍ وأسى منذ ان هجرها جوليان ,ظلت تنتظر عودته او سماع صوته ...لكنه بخل عليها بذلك ...ثم صارت الايام أسابيع مرهقة كادت ان تفقدها صوابها...ولولا لطف انجيلا وسماحة نفسها وقيامها بمواساتها هي و مادلين لكانت ايامها تلك كالجحيم المستعر ...

كانت تدرك جيداً بأنه غاضبٌ منها بسبب ما جرى ليلة زفافهما , ولم تلمه في بداية الأمر بل لامت نفسها وبشدة لغبائها وزلة لسانها ...لكن الأمل كان يحذوها دوماً لأن تلتمس صفحه وعفوه حين تخبره بالحقيقة حين يعود ,ولم تتصور انه سيعاقبها بقسوةٍ على ما قامت به –زللاً – بالتخلي عنها يوم عرسها وتركها وحيدة متخبطة بخيبتها ,وهجره إياها لأيامٍ طويلةٍ دون اي كلمةٍ منه أو دون حتى ان يكلف خاطره بالرد على محاولاتها المستميتة للأتصال به ...

كان يعاقبها ببعده وهجره وتجاهله ...فعاشت أوقاتاً عصيبة كانت تقع خلالها فريسة النظرات الفضولية من كل من حولها ,فالجميع بات يعرف بأن زوجها هجرها ليلة زفافهما, فقد رآه عدد ٌمن الضيوف يغادر مستاءً ,وفي اقل من يومين كان الخبر منتشراً في كل بيتٍ من بيوت القرية ,و بات الفضول يتآكل الجميع ليعرفوا ما حصل معهما ,صحيح انهم يظنون ان حفل الزفاف كان شكلياً وأنهما قد اتما زواجهما بالفعل قبل ذلك ,لكن رغم هذا ومع طول فترة غيابه عنها بات الجميع في القرية يتحدث عنهما ويتفننون في وضع التخمينات....فكانت تهرب من نظراتهم الفضولية القاتلة نهاراً لتقع فريسة الهواجس والافكار المدمرة ليلاً حين تختلي بغرفتها ...

لقد كانت تلك النظرات تسوءها بل تقتلها في البداية فتسارع فوراً للهروب منها والأحتماء خلف جدران غرفتها تندب حظها وتلوم نفسها وغباءها ... لكنها سأمت الهروب وتمنت المواجهة ...لكن من تريد مواجهته أكثر من أي شخصٍ آخر ومن تريد اخباره بالحقيقة غاب عنها ولم تره او تسمع صوته من يومها ...

وقد رجت انجيلا مراراً ان تتصل به في حضورها ,فلعلها تظفر بمحادثته ان هو رد على مكالمة امه ,لكن جهودها باءت بالفشل ايضاً ,فقد تجنب الرد حتى على امه ,و دوماً كان رد سكرتيرته العتيدة التي تتلقى الأتصلات نيابةً عنه بأنه مشغول بصفقة مهمة ...و كلمَا أخبرتها انجيلا بهذا الكلام تزداد حزناً واحباطاً ...

وزاد من سوء حالها نارُ الغيرة التي لا ترحمها وتنهشها بشراسة بعد ان ترسم الظنون في مخيلتها لوحاتٍ مرعبةٍ بشعةٍ عن تخليه عنها بعد ان حقق مبتغاه بالزواج منها لنيل اللقب ,والآن هو يستمتع بقضاء اوقتٍ حميمةٍ مع غيرها من النساء بينما هي تتقلى على جمر الهوى والعشق الممنوع ... لكن انجيلا- والتي كانت تقرأ انفعالاتها بوضوح -ظلت تحاول تهدأتها بأخبارها انه ما تأخر إلا لأمر جلل ...

لكن مع توالي الأيام عليها بتلك القسوة ما عادت تكترث ..فقد كان للأيام الكئيبة المتلاحقة التي مرت عليها اثرٌ مدمرٌ على اعصابها ونفسيتها ,وكانت كفيلةً بتحويل حزنها الى استياءٍ ثم الى غضبٍ مستعر قبل ان يفتر غضبها ويخمد ويتحول شيئاً فشيئاً لعدم مبالاة وجمود ...

في بادئ الامر كادت تموت من شدة خزيها وحزنها على فراقة ,رغبت بترك كل شيء والحاق به لتستجدي عطفه وتطلب غفرانه على زلة لسانٍ لم تقصدها ,وعلى سرٍ كتمته حفاظاً على ابن شقيقتها ,لكنها خشيت من ردة فعله إن لحقت به ,فربما الصدمة تدفعه لإقصائها من حياته وبهذا تخسر الأثنين زوجها وطفلها ....لذا أرادت ان تمنحه الوقت حتى يهدأ ,وقد شجعتها انجيلا على ذلك وأخبرتها ان الوقت يداوي كل الجروح ...لكن الوقت الذي مر عليها ادمى جروحها اكثر واكثر ...حتى نزفت كل قطرة تعقلٍ تمتلكها ...

لقد استبد بها القلق الذي تحول بعد اسبوعٍ من الفراق القاسي الى أستياءٍ ,و شيئاً فشيئاً صار غضباً حارق لمَا اعتبرته تجاهلاً مقصوداً وانتقاماً قاسياً من قبله ....وبعد مضي اكثر من ثلاثة اسابيع على غيابه انقلبت مشاعرها فجأة وبصورةٍ مفجعة لتغلفها حالة من الفتور والجمود وتلبد المشاعر وعدم المبالاة ...فما عادت تكترث ان جاء او لم يأتي ..ان احبها او كرهها ,ان ظل زواجهم الصوري الفاتر قائماً او لم يقم ...

لم تعد تكترث ابداً بل على العكس باتت خلال الايام الثلاثة الماضية ترتب للانفصال عنه بشكلٍ حضاري والعودة لبريطانيا ...فلا معنى لزواجهما ....إن كان اللقب هو كل ما يربطهما ,فستأخذ ابنها وتهرب وليأخذ جوليان اللقب ويستمتع به كما يحلو له ....فهي ما عادت تطيق هذه الحياة ...لكن داني وانجيلا هما من منعاها من الأقدام على تلك الحماقة التي افرزها الأضطراب الشديد وطول الهجر...

لقد عشق صغيرها المكان الذي وجد فيه السكينة والراحة والهدوء أخيراً ,فكان يمضي اغلب وقته مع ابناء مادلين ويرافق انجيلا –التي صار يناديها جدتي – اين ما ذهبت ,لقد انسته السعادة والمعاملة الحسنة التي لقيها هنا كل البؤس والخوف والمعاناة التي عاشها في اسكوتلاندا ....وكما تعلق هو بأنجيلا تعلقت السيدة الطيبة به فاعتبرته حفيدها وعاملته بحبٍ وحنان كبيرين ,وكانت دوماً تتغنى بقولها ان وجوده اضفى على حياتها الرتيبة البهجة والسرور..

لقد انسجم داني بشكلٍ مبهر مع محيطه الجديد وبدأ يستقل عن امه شيئاً فشيئاً ,فكثيراً ما تركها ليذهب للمبيت في منزل مادلين مع اطفالها حيث يقضي جل وقته باللعب معهم ومع اطفال القرية في الساحة الكبيرة ... صار يغيب عنها طوال النهار دون تذمر كما كان يفعل فيما مضى لو تأخرت قليلاً في عملها ,وقد اوعزت اليس السبب للراحة النفسية التي يعيشها ,ولوجود اطفالٍ من عمره يلهو معهم طوال الوقت ,وللمعاملة اللطيفة التي تلقاها من الجميع ..

وقد عجبت من قدرته على التكيف ..فاللغة لم تشكل له حاجزاً يحول دون استمتاعه وتأقلمه ,بل على العكس حفزته ليتعلم لغة اصحابه التي بات يتقن الكثير من مصطلحاتها ,وصار يحب ان يتحدث بالفرنسية في اكثر الاوقات بدل الانجليزاية...

كم ارادت اليس ان تحذو حذوه وتشغل نفسها بشيء مفيد حتى لا تظل اسيرة الحزن والهموم ,وفريسة الهواجس المدمرة التي تفتك بها ولا ترحمها ,فكانت ترحب دوماً بدعوات مادلين لزيارة القرية او المصنع او التجول بالحقول رغم ان نظرات الناس لا ترحم وأسئلتهم الفضولية تظل دون اجابة ,لأنها لا تمتلك ما تجيب به دون ان تهان كرامتها ...

ففكرت بالبحث عن عمل ما يشغل وقتها وعقلها المضطرب....لكن مادلين اخبرتها انه ليس من اللائق ان تعمل زوجة صاحب المصنع كمجرد عاملة فيه...

كم رغبت ان تصرخ بأعلى صوتها وتخبرها انه مجرد زواجٍ صوري وهمي لم يتحقق وقد لا يتحقق ابداً ...لكنها احتفظت بالسر لنفسها حفاظاً على ما تبقى من كرامتها المهدورة , ورغم اعتراضات انجيلا ومادلين لكنها اصرت على ايجاد عملٍ يشغلها ..

ابدت رغبتها بالمشاركة بقطاف الخزامة لكن مادلين أخبرتها ان هذا صعب مع توفر الحصادات الآلية ,لكنها علمت مصادفةً من بعض القرويين أن السيد بيشان يمتلك حقلاً صغيراً في اطراف القرية ويرفض استعمال الحصادات فيه ويعمل على حصاده بمساعدة زوجته فقط ,فظنت انها وجدت ضالتها اخيراً بأيجاد عملٍ لها ,وبالفعل ما ان انبلج الصبح حتى عهدت بداني لسيدة انجيلا وسارعت بالتوجه لحقل السيد بيشان ورجته ان يسمح لها بمساعدته في العمل حتى لو كان بالمجان ...

استهجن الرجل العجوز وزوجته الأمر ورفضا طلبها لشعورهما بالحرج من ان يسمحى لزوجة رجلٍ مهمٍ كجوليان بالعمل معهما بيديها ...لكنها اقنعتهما انها ترغب بالعمل معهما كنوعٍ من العمل التطوعي الذي داومت عليه في صباها , ومع الحاحها الشديد وافق العجوزين على ذلك ,وها هي منذ الصباح تعمل معهما في القطاف ,وكان عملها هذا كعلاجٍ بنسبة لها ينسيها همومها ونظرات التساؤل والفضول التي كانت تراها في عيون الناس المتسائلين بصمتٍ مفهوم المعنى عن سبب ترك جوليان لها طوال هذه المدة ..

**********************

اقتربت مادلين من الحقل بعصبية وفي نيتها ان تنفجر بليزا غضباً لكل ما سببته لها من قلق منذ الصباح ,لكن بمجرد ان دنت منها ورأت وجهها يطفح بالراحة والسرور حتى تبخر كل غضبها , منذ ان حضرت مع جوليان لم ترها مادلين يوماً تضحك وتتحدث بهذا المرح ,فأدركت ان الفتاة بالفعل ترزح تحت ضغطٍ كبير وان العمل يساعدها بتفريغ شحنات الطاقة السلبية التي تسيطر عليها ....فعادت كلمات عمتها انجيلا الحكيمة تضج في رأسها "دعيها لتفرغ شيئاً من سأمها وكآبتها في العمل"
وتذكرت مادلين انها مرةً سمعت داني يخبر عمتها عن الرجال الأشرار الذين كانوا يلاحقونهم ,وادركت ان وراء ليزا وزواجها من جوليان قصةٌ كبيرة ومعقدة ....ومن خلال تعاملها مع ليزا في الأيام الماضية ايقنت انها انسانة طيبة واماً محبة عطوفة ,لكنها تحمل في حنايا صدرها سراً يؤرقها ويجعلها شديدة العصبية والقلق ويحول دون احساسها بالسعادة ,وكم ودت لو تفاتحها به وتخبرها بما يزعجها ,لعلها تخفف عنها وتعينها ...لكنها ترفض دوماً الأفصاح عما يؤرقها ,وتبقي سرها حبيس قلبها ....

"ما سرك يا ليزا ؟؟؟؟ وما حقيقة ما يحصل بينك وبين ابن عمتي الأحمق "

فكرت مادلين بصمتٍ ,وشعرت في تلك اللحظة وهي ترى مقدار سعادة ليزا بعملها البسيط المجهد ان كل غضبها من تصرفها الأحمق قد تبدد ,فدنت منها ولوحت بذراعها وحيتها بصوتها العالي المرح ....

***************************************
يتبع


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 11:08 AM   #338

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

وفيما كانت اليس تخوض صراع النفسيات المتقلبة الذي تعاني منه ,كان جوليان يخوض صراعاً مماثلاً واشد ضراوة ,تتنازعه مشاعر متضاربة فبين حبه و رغبته الشديدة بها ,وبين جرح كرامته ورجولته الذي تسببت به ....و زاد من سوء حاله الزيارة المفاجأة التي تلقاها من ازابيل بعد عودته للوكسمبورغ بثلاثة ايام ... ورغم توقعه ان يلقاها في بعض المناسبات الاجتماعية لكنه لم يظن ابداً انها ستتجاوز الامر وتتنازل عن كبريائها وعليائها وتأتي إليه بنفسها..

قال ساخراً بعد ان تمالك نفسه من تأثير المفاجأة بحضورها
" الكونتيسة تتنازل وتزوروني ..ترى ما سبب هذا التشريف ؟؟!."

رمقته صاحبة العيون الثعلبية الماكرة وقالت بكبرياء شديد " لا داعي لهذا الاسلوب معي فأنا الكونتيسة فياندن وعليك ان تدرك جيداً مع من تتحدث "

رد عليها جوليان بصلابة وثقة " الحقيقة انا اعرف تماماً مع من اتحدث لكني اتسائل عن سبب تشريفك لي بالزيارة !!"

" كلانا يعرف لمَ انا هنا.."ردت بحقد

لوى فمه بتهكم وقال متعمداً عدم فهمها "ولمَ انتِ هنا...؟؟"

لتصرخ بسخط واضح " لأنك تصرفت بنذالة ايها الوضيع "

رفع حاجبيه الداكنين وقال بتهكمٍ دون ان يفقد هدوءه الذي اثار جنونها " حقاً كم هذا غريب !!!...ان اوصف بالنذالة والوضاعة مع اني لم اهدد او اتوعد احداً , ولم اخطط للخطف او القتل ,ودعيني اتذكر ايضاً ....آه ولم احاول تزوير نسب حفيدي..فكيف اكون تصرفت بنذالة....ايتها ...الكونتيسة المبجلة !!! ؟؟ ام علي ان اقول الكونتيسة السابقة

" ركز بشدة على حروف الكلمة الخيرة وهو ينطقها
رفعت رأسها بشموخ وتعالي وقالت بجلف واضح " اللقب ليس من حقك ياجوليان وانت تعرف ذلك ..انه حق لابن ادريان وانت تدرك هذا جيداً ,وانا جدته واحق بالوصاية منك"..

حرك يديه بقلة اكتراث بكلامها وقال بفتور"دعينا من هذه النغمة المملة,واختصري الوقت علي وعلى نفسك.. فماذا تريدين..؟"

لم يعجبها اسلوبه الجريء الهازئ الذي لم تعهد ان يعاملها احدٌ به ,وصاحت بحنق تحاول كبحه "تعرف ما اريد .."

لوى فمه بتهكم وقال بمرحٍ واضح " الحقيقة لست مهتماً بما تريدين.. ..وسأخبرك بآخر ما عندي لاختصار الوقت على كلينا فلدي (ونظر لساعته بحركة رفعت من ضغطها ) اجتماعٌ مهم ..... ادريان كان زوج ليزا ,و داني هو ابنهما..لكن ادريان الان مات وليزا صارت زوجتي وهي وداني سيظلان تحت حمايتي ووصايتي ....وسأقوم بتبني داني "

انتفضت واقفة بحدة وسخط وزمجرت بغضب شديد" لن تفعل ...هذا الفتى ابن ادريان وسيظل كذلك واضح "

طالعها لوهلة قبل ان يقول بتهكم شديد "هذا الفتى؟!! هل تعلمين ما اسمه؟؟؟...هل تعلمين ما شكله ؟؟...ما يحب ؟...ما يكره ؟؟...هل تساءلتي يوماً ما يريد ..ما يرغب به ...؟؟ دعيني اجيب عنك ... لا ..طبعاً لا.. فمعالي الكونتيسة المبجلة لا تملك وقتاً لهذه السخافات العاطفية ,فكل ما يشغل رأسها الفارغ -غير الموضة والمجوهرات والمال طبعاً- ان تحافظ على اللقب والسلطة...لا تكترثين بما يريده طفلٌ صغير حاولتي حرمانه بأبشع الصور من امه ,بعد ان تخليتي عنه سابقاً ورميته وامه التي خدعتها كما خدعتي ابنك الوحيد ..."

لم يعجبها حديثه لكنها لم تنكره فهي فعلاً لا تكترث الا لشيء واحد وقالت بجمود"هذا الكلام الرنان لن يغير الواقع فهو ابن ادريان ولدي...وانا احق به "

سأم من مجادلتها العقيمة فعلق "انت امام خيارين لا ثلاث لهما ...اما ان تعترفي بأن داني هو ابن ادريان من ليزا ...او تظلي على عنادك بأنكارها ,وعندها سأعلن انا ان ليزا زوجتي واتبنى ابنها وانسبه لي ..وهل تعرفين ما سيحصل عندها سأصبح انا الكونت الجديد "

ابتسم من ملامح الاستياء البادية على وجهها....فتابع بمرح ساخر "اختاري يا سيدتي وانا اسأقبل بما تختارين"

طالعته بهدوءٍ غريب وهي تبتسم بخبث غير ما توقع ,فقد ظن انها ستصرخ فيه بحنق ...اخرجت بهدوء من حقيبتها الجلدية الفاخرة عبوة مذهبة فتحتها واخرجت منها لفافة تبغ من النوع الفاخر و قامت بأشعالها بولاعة ذهبية مرصعة بالجواهر سحبت منها عددة انفاس نفثتها بهدوءٍ في وجهه وابتسامتها الخبيثة التي لا تبعث على الراحة تطالعه ,فادرك ان في جعبتها الكثير من الالعاب الماكرة ...وقد اكدت له ذلك حين قالت بخبث شديد ...

" اخبرني ايها الكونت القادم كيف ستقدم زوجتك النادلة المتواضعة للمجتمع الراقي ...كيف ستخبر البلاط الملكي عن اصلها الوضيع ...وكيف سيكون تأثير ذلك عليك ,انت بالطبع تدرك مسؤوليات الكونت القادم ودوره في لقاءات المجتمع النبيل ...فلو- وهذا طبعاً لو افترضنا انك اصبحت الكونت – فأنت تعلم انك مضطر لأصطحاب زوجتك لحفلات الامراء والنبلاء ورؤساء الدول التي اظن ان سمو الامير سيسعده دعوتك اليها كونك صديقه العزيز ...لكن ماذا سيكون رأيه ورأي اسرته – المالكة – بها وبتصرفاتها المخجلة ؟!! "

ابتسمت بخبث شديد وهي ترى تأثير كلامها على وجهه الذي احتقن غيظاً , لكنه لم يدعها تبث سمومها في عقله فهتف بحنق شديد بعد ان استطاعت استفزازه

"اياك ..انا لن اسمح لك بالتكلم على زوجتي بأي سوء..افهمت.."

هزت كتفيها بقلة اكتراث وقالت بعد ان نفثت دخان سيجارتها بهدوء مستفز " سواءٌ اسمحت لي ام لم تسمح ...هذا هو الواقع....ستظل تواجه الناس واسألتهم وتلميحاتهم....وعليك الاجابة ....او تدعهم يستنتجون الامر بأنفسهم ...لم َلا تقر بالحقيقة ...وهي ان هذه الزوجة ستخجلك ....وتربكك....ولن تشرفك ابداً ..وعندها ان صممت على رأيك قد تضطر للحضور تلك الاجتماعات من دونها..."

ضحكت باستهزاء شديد حين رأت تأثير كلامها هذه المرة فقد شحب جوليان من الحقيقة التي تجاهلها مطولاً ,فهو وان كره تعقيدات مجتمعه الاروستقراطي النبيل لكنه عالق ٌبها وسيعلق اكثر ان صار الكونت ,ربما هو استطاع خلال كل هذه السنوات من احتمالها ومواجهتها لكن هل ستستطيع ليزا فعل ذلك...وتذكر كرهها للحفلات والتجمعات ...

هتفت الكونتيسة بمرحٍ شديد وهي تقرأ افكاره من تعبيرات وجهه ..." لدي اقتراح لك...؟؟"

رغم كرهه لأسلوبها المستفز الماكر لكنه يعرف انها ما جاءت الا لهدف في رأسها ولا داعي لأنكاره بتعنت ورفض سماعه ,بل عليه ان يعرفه ويفهم خطتها فسألها بفتور شديد " وماهو؟"

نفثت اخر انفاس من سيجارتها قبل ان تطفأها بمنفضة الكريستال الموضوعة امامها وقالت بكل صلف
" تطلقها وتعطيها بعض المال ..وتتزوج من مارتينا ,وسنقول انها كانت حاملاً قبل وفاة ابني وانجبت ولكنها لم ترغب في اعلامنا بالأمر خاصةً بعد الخلاف الذي نشب بينها وبين ادريان قبل وفاته ,لكنها ندمت على اخفاء الامر وقررت ان تعيد الطفل لحضن جدته... وهكذا اضمن ان يعود حفيدي لي بنسب مشرف وانت تضمن ان تبقى الامور تحت سيطرتك بصفتك زوج مارتينا والوصي على ابنها ..ماذا قلت...؟؟ "

تصلبت معالم وجهه من فظاعة ما تطلبه منه لكن قبل ان يهم بفتح فمه ليجيبها رفعت يدها تستوقفه وقالت بثقة شديدة "لا تتعجل في الرد ,فكر بكل ما قلته لك..انا يهمني ان يكون لي حفيد يشرفني بنسبه ..وانت يهمك ان تكون في الصورة فإن لم تصر الكونت يكفي ان تكون وصيه ....اليس كذلك..؟؟ لا تنكر ....كما اني اعلم انك كنت تميل لمارتينا هههه" ضحكت بمكرٍ ساخرة ..

استشاط جوليان غضباً من وقاحتها ..وصاح بها .."ايتها اللعينة الماكرة عديمة الضمير كيف تتخيلين ان اشترك معك بهكذا مؤامرة ...تريديني ان اسرق داني من امه واهبه للحقيرة مارتينا ...التي تدركين تماماً انه لم يكن بيني وبينها اي شيء..."

نظرت لأظافرها بحركة غرورٍ معهودة قبل ان تتابع القول بفتور ومكر ..." حقاً لا افهم سبب اصرارك على الانكار ذلك رغم انها اعترفت بعلاقتكما ...لكن اتعلم ربما انك تعاني من فقدان الذاكرة ...فلمَ لا تدعني انعشها لك "

والقت له بصور فوتوغرافية كبيرة تظهره وهو نائمٌ شبه عاريٍ وبجواره مارتينا عارية تماماً وتلتصق به بشكل حميم...تجمدت عيناه على الصورة التي كانت في يومٍ من الأيام سبب تدمير علاقته بادريان ,وهاهي الآن تلوح بها لتبتزه من جديد ,فتمالك نفسه وصاح بها غاضباً وباستنكارٍ

"ايتها القذرة ...هل وصل بك الحد لهذا؟؟!!" ..

نظرت له باستهجان مصطنع "لهذا الحد!!!!...هل ستنكر انها باتت ليلتها تلك في احضانك وفي سريرك ...لم لا تدعك من الانكار فهو لن يفيدك ,وتفكر بتعقل وبأقتراحي الذي سيحقق لك كل امانيك ...."

وقف بحنق ومزق الصورة والقاها على وجهها وزمجر بسخط "اخرجي من مكتبي ايتها الافعى الخبيثة واعلمي اني لن ارضخ لتهديداتك ولن اسمح لك بالاقتراب من ليزا او داني "

طالعته بحنق شديد ووقفت بكبرياء وقالت بسخط ووعيد

"لن تقدر على الوقوف بوجهي .....هذه الصورة وحدها كفيلة بتدميرك ...ولا تسعى لمحاوة التشكيك بها فهي حقيقية وغير مفبركة وانت تعلم هذا جيداً ...(ثم تابعت بكل صلف وقرف )انا لا يهمني تاريخك الشائن مع مارتينا ...كل ما يهمني هو الطفل ,وانا قلت لك عرضي وهذا اخر كلامي معك اما ان تقبل او ترفض ...وعندها ...."

لم تكمل كلماتها السامة بل استدارت باستعلاءٍ على كعب حذائها العالي لتغادر لكنها استدركت وقالت ساخرة
"أه صحيح ...لا تقلق بشأن الصورة الممزقة فلدي المزيد منها ....ههههههه..."

وغادرت ببرود بعد ان اثارت زوبعة من الاستياء والسخط خلفها ....في كل مرةٍ تنجح هذه الافعى بقلب الطاولة عليه وبعثرة اوراقه تماماً ...انها لا تتوانى عن فعل اي شيء يخدم مصالحها مهما كان غير اخلاقي ..

"اللعنة "زمجر بسخط وبحركة واحدة رمى كل ما على سطح مكتبه ارضاً للتتبعثر محتوياته مصدرةً دوياً شديداً ارعب سكرتيرته التي لم تعهده بهذه العصبية ,لكن ما لا تعلمه وقد لا يعلمه احد آخر ...ان ازابيل –رغم كل خبرته وحنكته وصلابته -قادرةٌ على استفزازه حد الجنون ...

اخذ يشتم ويلعن مئات المرات غير مستوعبٍ كيف حصل ذلك الأمر اصلاً, حتى اللحظة لا يفهم كيف استطاعت هي ومارتينا من تصويره بتلك الوضعية المشبوهة المشينة......بحنق وضيق تذكر تلك الاوقات السخيفة المجنونة التي لاحقته بها مارتينا وكانت تعمد للتودد اليه واغرائه من وراء زوجها ...لكنه لطالما صدها ,لطالمَا ابعدها عن طريقه فكيف حصل هذا كيف ؟؟؟ هذا امرٌ لم يستطيع تفسيره يومها كما لا يستطيع تفسيره الآن ...

هو واثقٌ ان الصورة غير مفبركة فازابيل ما كانت لتغامر بعرضها دون ان تكون على ثقة بصحتها ,بل هو واثقٌ تماماً انها هي من رتبت الأمر بالأتفاق مع مارتينا اللعينة نفسها لكي يدمراه ويخربا علاقته بادريان ....

لم ينسى تلك الحادثة المزعجة ابداً ...بل لا يستطيع النسيان ,كما لا يستطيع انكارها وهذا يثير جنونه ..لا يزال يذكر ذلك الصباح المشؤم حين افاق من نومه بصعوبة وهو يشعر بصداعٍ مريع وثقلٍ في جسده وبلادة في عقله ,ثم شيئاً فشيئاً بدأ عقله يفوق من غفلته ليدرك ان هناك من تنام بقربه وتعبث بشعره وتطبع قبلاتٍ على صدره العاري ,ليفاجأ حين فتح عينيه بمارتينا تنام بين احضانه عارية تماماً كما كان هو ...

وما ان استوعب ما يجري معه حتى انتفض من مكانه كالملدوغ بعقرب سام يحاول مداراة نفسه وسترها بأي شيء يصل اليه ,بينما اللعينة الخبيثة مارتينا تتمايل بغنج وتقف امامه دون استحياء تعرض مفاتنها , وهي تشكره على اجمل ليلة قضتها في حياتها ...لتثير جنونه اكثر , فهو لا يذكر شيئاً ولم يفهم كيف حصل هذا ,اغلب الظن انها خدرته ..او اسقته شيئاً ما ليذهب عقله ,ثم اندست بجواره وعمدت لتصويره ,لأنه ما كان ليعاشرها وهو بكامل وعيه وأرادته بالتأكيد ...

اتهمها بالكذب والتلفيق ,لتجاوبه بكل وقاحة - كما فعلت ازابيل منذ قليل - بأنها ستذهب فوراً وتعرض نفسها على الطبيب الذي سيثبت انهما مارسا الحب معاً وربما تصبح حاملاً منه ايضاً كما انها تملك صوراً وشريط فيديو يثبت حدوث علاقةٍ بينهما ..من ثقتها تلك ادرك انه قد يكون فعل ما تدعيه دون وعيه ...

لذا لم يكن امامه سوى اخفاء الامر ومحاولة الابتعاد عن القصر بحجة العمل ,ليفاجأ بعد ايامٍ بأدريان يدخل عليه مكتبه كالأعصار الهائج ,وينهال عليه ضرباً وشتماً وهو يتهمه بالخيانة والخسة وبأفظع التهم , نشب بينهما خلاف كبير ,حاول جوليان نفي التهم عنه لكن ابن عمه كان قد غُسل دماغه بفعل امه وزوجته الخبيثتين ...فقام بطرده واقالته من منصبه كمسؤول عن املاك الاسرة وادارة شؤونها ..وبهذا حقق لإزابيل اسمى امانيها بأبعاده من طريقها ...

لم يشعر جوليان بالندم على ترك تلك المسؤولية او التخلي عنها ...لكنه غضب من ادريان اشد الغضب لتصديقه تلك التهم ...لكن بعد ان عرف الحقيقة كاملة ما عاد يلوم ابن عمه المسكين الذي تعرض للخداع مثله تماماً ....فمن تضعه الأقدار في مواجهة ازابيل الخبيثة والعابها الماكرة لا يمكنه الصمود ....فكيف الحال ان كانت تلك الأفعى امه ,تعمد لغسل عقله كل يومٍ بكذبها وتلفيقها ....بالتأكيد ما كان ادريان ليصدقه خاصةً مع عرض هذه
الصورة الشائنة ....


زفر جوليان بألم وهو يتذكر تلك الاوقات المزعجة ...لقد آلمه فعلاً ان يفرقوا بينه وبين ادريان بهذا الشكل القذر ,ومنذ تلك الحادثة لم تطأ قدماه القصر الا حين سمع بخبر وفاة ابن عمه الذي اختطفه الموت شاباً ,فعاد ليشهد جنازته ومراسم الدفن ,ويعلن بتحدٍ للكونتيسة ان زمن الانصاف قد حان بعد ان صار الوريث ...

"اللعنة على الأرث ...اللعنة على اللقب ...اللعنة عليك يا ازابيل " زمجر بسخط وعاد يضرب الاغراض المبعثرة على الارض بقدمه ساخطاً ليزيد من سحقها تفريغاً لشحنات الغضب التي استحكمته بشدة وبشكلٍ لم يسبق له مثيل ,فقد سأم كل هذا التلاعب ...كل هذه الخدع التي آن لها ان تنتهي ...

بغضبٍ هتف "لن ادعك تفوزين يا ازابيل ...اقسم بهذا...لقد انتهى زمن الصمت على افعالك القذرة ...انتهى ..."

****************************

نهاية الجزء الاول من الفصل الرابع عشر

قراءة ممتعة للجميع


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 11:11 AM   #339

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0)
‏ريبانزيل, ‏سهام هاني, ‏شمسسن
تحية لكل الصديقات


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 11:59 AM   #340

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بدأ اللعب 😈
ايزابيل عرفت بالزواج و مش ناوية تسكت خالص .... و بدات خططها الحقيرة
يخربيت تفكيرها 😱
عايزة تاخد الولد و تجوز جوليان للشريرة التانية دي " مش عارفة اسمها 😂 "
او كدا بتهدده بصورة قديمة هتفضحه بيها 😱
و غير كدا بتلعب على الجزء بتاع هيقدمها ازاي لمجتمعه !!!
واااااطية ايزابيل
يا ترى جوليان ناوي يعمل معاها ايه و هيفكر في ايه و اللي قدامة ثعبااااان 😡😡😡

جوليان و اليس صعبوا عليا ....
تفكيرهم و هروبهم و كلام الناس اللي بدأ عليهم ....
بس اليس لو جوليان رجع هتقوله الحقيقة خلاص و لا هترجع تخاف تااني 😏

في انتظار الجزء الثاني يا قمر 😉


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.