25-09-18, 07:57 PM | #341 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
اما بخصوص اليس فالوضع معاها صعب شوية ....مش هقول حاجة مخبياها للجزء الثاني لكن مع الأسف الجزء هيتأخر شوية لحد يوم الخميس معلش انتظروني | ||||||||||
25-09-18, 07:59 PM | #342 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صديقاتي الغاليات بعتذر منكم جداً مضطرة اخلي الجزء الثاني لحد يوم الخميس ,لأنه مخلصتش تدقيقه واضفت بعض المشاهد ....فسامحوني على التأخير وان شاء الله لقاؤنا يوم الخميس | |||||||||
25-09-18, 08:12 PM | #343 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2) قمر الليالى44, ريبانزيل | |||||||||||
25-09-18, 08:15 PM | #344 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| وبدات المواجهة فقد عرغت الكونتيسة بزواج جوليان من لبزا واستشاطت غضبا وهى تهدد جوليان بصورته التى تجمعه مع مارتينا الكونتيسة افعى حقا اتمنى جوليان يقدر يوقفها عند حدها واليس وجوليان وصراعهما الداخلى وابتعادهما عن بعض وسوء التفاهم الذى كبر بينهما هل ستخبر اليس الحقيقة لجوليان يسلموووووو وبانتظارك وتقبلى مرورى المتاخر | |||||||||||
26-09-18, 09:28 PM | #346 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
26-09-18, 09:31 PM | #347 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
27-09-18, 02:58 AM | #348 | |||||||||
عضو ذهبي
| الدنيا اتعقدت جدا والشائعات ابتدت تنتشر ودى اكبر مشكلة زعلانه على اليس والوضع اللى بقت فيه دلوقتى اعتقد ان لولا وجوده مع مادلين وانجيل كانت رجعت على بلادها فعلا بالذات بعد هروب جوليان وتجاهله ليها الثرثارتان دنيس وبيلا حرام عليكم يامفترين ابعدو بسمكم عنها كفايه اللى هى فيه جوليان مش مصدقه الموقف الصعب اللى وضعته فيه العقربه ايزابيل بمساعدة الحقيرة مارتينا للدرجه دى وصلت بيهم الحقارة للتفريق بين جوليان وادريان ودلوقتى بتستخدم نفس الحيلة للوصول لأهدفها الدنيئة تسلم ايدك يانونا فى انتظار القادم بشوق جدا ان شااء الله | |||||||||
27-09-18, 08:18 AM | #349 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
27-09-18, 08:42 AM | #350 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير على الحلوين .... كيف الحال ...؟؟؟ جئتكم بالجزء الثاني من الفصل الرابع عشر ....واسمحولي اقولكم انه كتابته كانت صعبة جداً ومرهقة لي للغاية ...جزء مليئ بالمشاعر والاحاسيس والحزن والغضب وسوء الفهم...عارفة انه كتير منكم سأم ...بس الحقيقة هذا ما يحصل بين الناس والأزواج... الحب وحده مش كافي حتى ينجح الزواج...يجب ان يصل الازواج لمرحلة الصراحة والتقبل والمسامحة والثقة ... وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها .... بذكركم مرة اخرى انه اليس دخلت حياة جوليان فجأة بدون تمهيد او اعداد نفسي ....احبته ؟؟ اكيد .... مغرمة فيه .؟؟ ...طبعاً لكن هل هي قادرة ان تكون صريحة معاه تماماً ....؟؟؟ ...لأ .... هي خايفة على مستقبلها معاها....مش لأن جوليان شخص سيء ,لكنها لا تعلم بعد كل جوانب شخصيته ,وبالتالي لا تعرف ماذا سيكون ردة فعله على اخفاءها للحقيقة ... جوليان الي حبيناه ودبنا بهواه ...صاحب شخصية معقدة نوعاً ما ومركبة ...لقد ظهر لنا منها جانب واحد هو الجانب اللطيف والمحبب لقلوبنا ...لكن هناك خفايا في شخصيته سنكتشفها الآن فهو قد صار تحت المحك وبين الرحى ....ويواجه تحديات صعبة ,ستمتحنه اشد الأمتحان وتكشف لنا عن معدنه النفيس ... والسؤال هل هو يحب أليس ؟؟؟ اكيد ويعشقها بجنون لكن....هل هو قادر على ان يغفرلها؟؟؟ ويتقبلها كما هي؟؟؟ هذا التحدي هو برأي تحدي للحب الذي يكنه لها ... ...وان نجح فيه ....ستفاتحه بحقيقتها ... وسؤال مهم يطرح نفسه ....هل جوليان صادق معها بكليته ...ألا يخفي عنها امور ايضاً ....؟؟؟ بالتأكيد هو لم يصل معها لمرحلة الصراحة المطلقة ...لذا يجب ان يمر كلاهما بتحديات صعبة حتى يتأكدا من انهما بالفعل يحبان بعضهما ... لن اطيل عليكم الكلام ...تعالوا معي للجزء الثاني من الفصل الرابع عشر والذي هو بعنوان عاصفة المشاعر المتقلبة الفصل الرابع عشر عاصفة المشاعر المتقلبة الجزء الثاني جلست انجيلا تحتسي الشاي بهدوءٍ وهي تطرز منديلاً تنوي أهداءه لدانيال الذي ملأ حياتها بالسعادة والبهجة ,فقد عوضها الله بهذا الصغير اللطيف بعد حرمانها وجود الاطفال في منزلها ,فصار في وقتٍ قصير كل شيء بالنسبة لها, لقد ملك حياتها ووجدانها ,فكان قلبها الرقيق يذوب لسماعها كلمة جدتي الساحرة من فمه والتي ينطقها بفرنسية مكسرة لتبدو اجمل كلمة في الوجود... ابتسمت بخفة وتسلية بعد تذكرها المشاجرة الظريفة التي وقعت بينه وبين ابن مادلين الصغير (ميشيل ) قبل ايام ,اذ تشاجر الطفلان على موضوعٍ سخيفٍ كالعادة ,فداني قال ان الارنب الانجليزي اسرع بكثير من الارنب الفرنسي ,بينما اصر ميشيل على ان الارانب الفرنسية هي الاسرع ... وظلا يتجادلان لوقتٍ طويل وهي تقف عاجزة عن حل خلافهما الذي كاد يتحول لشجار صبية اغرار ,حتى اتت مادلين وبكلمة واحدة حازمة حلت الخلاف حين صرحت بتهكم " ايها الغبيان لا يهم ايهما اسرع فكلاهما جبان..." "هههههه"ضحكت انجلا بمرح من تلك الذكرى اللطيفة لينبهها صوتٌ تعشق سماعه حين هتف بها "ما اجمل هذه الضحكة..ترى ما الذي اضحك امي العزيزة هكذا..؟!!" شهقت انجلا بفرح حين رفعت انظارها ليقابلها ابنها العزيز الواقف متكئً عند مدخل الغرفة ....فوثبت نحوه فرحاً تحتضنه وتغرقه بقبلها المتلهفة .. " ولدي الحبيب اخيراً عدت " ثم استفاقت من نشوة اللقاء لتعقد حاجبيها وتهتف لائمة بعد ان ضربته على صدره بأنزعاج "ايها القاسي كيف تفعل بنا هذا !!!...اهكذا تغيب عنا طوال هذه المدة؟!!" . بدأ التعب والتكدر على وجهه وهتف بصدق " آسف حقاً يا أمي لكن ...(وتعكرت سحنته فوراً وهو يقر ) كنت مضطراً" (أشاح بوجهه حتى لا تفضحه عيناه ,واحتج مرة اخرى بحجته الواهية نفسها ) "..كان لدي عمل مهم.." لكن كذبه لم يخفى على امه التي هتفت لائمة " اياك ان تكذب علي جوليان ,فأي عمل هذا الذي يدفعك للقيام بما قمت به...تترك عروسك ليلة زفافكما بهذه الطريقة المريبة ....وتغادر دون ان تقول شيئاً ,لتغيب طوال هذه الفترة دون ان تتكرم حتى بمحادثتها ولو مرة ...لم اعهدك قاسياً هكذا ماذا جرى لك!! ...انا حقاً لا افهم ." تجنب النظر لها وهمس بضيق " امي ارجوك ,لقد اخبرتك اني كنت مضطراً للسفر ... " صاحت بلوم " هذا ليس عذراً جوليان ...ليس عذراً " فهتف بأسى "ارجوك امي لا داعي لهذا الكلام ,فكل التخبط الذي اعاني منه يكفيني " فرمقته أمه بشفقة وعطف ودنت منه تقول بقلق وهي ترى شحوبه الواضح "ما الامر يا بني ؟؟؟ما بك ؟!! ماذا حصل معكما ؟!! " تأملها جوليان لوهلة ثم همس بتكدر وهو يستدير عنها "لا ...لا شيء" ردت بعدم تصديق "بل هناك شيءٌ تخفيه عني ,وشيءٌ مزعج بالتأكيد ...فما هو ؟؟! " دون ان ينظر لها سألها بقلق " ألم تخبرك ليزا بما حصل ؟!!" هزت انجيلا رأسها بيأسٍ وقالت" لا ...ترفض حتى الكلام عما حصل ....حاولت معها كثيراً ,لكنها ترفض قول كلمة ..." زفر جوليان بشيءٍ من الراحة لأنه بالفعل كره ان تطلع امه على هذا التفصيل المحرج ,وادرك ان ليزا تسعى مثله لمداراة ما حصل ... وعادت ذكرى تلك الليلة المشؤومة تجول بخاطره ممزقةً اياه ,حاول ان يفهم ما حصل فلم يجد له تفسيراً سوى ان ليزا ربما تأثرت بأجواء حفل الزفاف مثله ,وانساقت خلف مشاعرها الانثوية الغريزية ,واستجابت له في لحظةٍ حميمية ,لكنها ابداً لم تكن معه ,ولم ترغب به ,كان أدريان يشغل تفكيرها دوماً ,ويستحوذ على حبها ,اما هو فكان مجرد نموذجاً عرض امامها فاختلط عليها الأمر ... هكذا برر ما حصل ,ولام نفسه وحملها مسؤولية ما جرى لأنسياقه خلف وهمٍ وسراب ,كان خطأً فادحاً كلفه الكثير ,وهو لا ينوي تكراره , لذا من الجيد ان يتناسى ما حصل ويداريه حتى عن امه ... لكن انجيلا كان لها رأيٌ آخر فهي تستميت لمعرفة ما اصابهما لذا عادت تحثه على الكلام " اعلم جيداً ان امراً سيئاً قد حصل معكما....كنتما تطيران من الفرحة وتهيمان في بعضكما ...كان هذا واضحاً للجميع ...لكن فجأةً انقلب الامر ,فخرجت مغاضباً مضطرباً بينما هي انكفأت على ذاتها تبكي ...أنا لا أفهم ماذا جرى معكما ....(دنت منه ورجته ) اخبرني يا بني ارجوك ؟!!" زفر بتعب واحباط وقال "لا شيء.." ردت بعاطفةٍ امومية وهي تحتضن وجهه بكفيها "لمَ لا تخبرني الحقيقة ؟؟!!!...انا امك ولن تجد احداً يفهمك ويحن عليك مثلي .." امسك كفها وقبله بحنو وقال بصدقٍ وانفعال يجاهد في مداراته "اعلم...لكن ارجوك لا تثقلي علي بالسؤال ,ودعك من الامر فأنا احاول ان انساه ...(ثم اكمل بتهكمٍ مرير ) ويبدو انها تسعى لنسيانه ايضاً " هتفت انجيلا بأسى "لا استطيع ان دعكما هكذا ,فما جرى كان خطأً ولا يجب السكوت عنه ...." "امي ارجوك لا داعي لكل هذا..." رد بضيق فاجابته بلوم شديد "بل هناك داعيٍ... انت بتصرفك هذا قد آلمت زوجتك واهنتها ..؟" "ألمتها !!! ....واهنتها ؟!!! "(شخر بتهكم لم يسطتع منعه, ثم أكمل بحرقة ) "لا امي ...لا ...هي من ...." وسارع بألزام نفسه بالصمت قبل ان يزل لسانه ويبوح بما جرى ,فقد وعد نفسه ان لا يخوض بهذا الحديث الذي يمزقه ويجرح كبرياءه مرة اخرى ...لذا اشاح وجهه المنقبض وقال بغضبٍ مكبوت "دعينا من هذا الان ,فلا جدوى من اثارة الموضوع ... " هتفت انجيلا بحرقة "كيف تريد اغلاق الموضوع بعد كل ما سببه من الم..." رد بعصبية شديدة فما عاد يحتمل لومها اكثر "امي...ارجوك توقفي ...هذا الامر بيني وبين زوجتي فلا داعي لأن تتدخلي به " ناظرته امه بألم وخيبة وهمست بلوم وهي تغالب دموعها "هكذا اذا...كما تشاء " واستدارت لتغادرت فأستوقفها قائلاً باعتذارٍ ورجاء "ارجوك امي سامحيني لم اقصد قول هذا ...اقسم لك....لكن ارجوك ...اتوسل اليك ان لا تزيدي من همي واضطرابي ..." كانت انجيلا تلمس فعلاً مقدار اضطرابه وقلقه لكنها لن تقف ساكنة بينما تراه هو وزوجته -التي لا تقل غموضاً واضطراباً وحماقة عنه - يفسدان حياتهما بهذا الشكل ...لكنها لن تثيره الان ,فقالت له باستكانة "حسناً كما تشاء لن الح عليك بمعرفة ما جرى ...لكن اعلم انه امرٌ خاطئ ويجب اصلاحه فلا يجب ان تظلا على هذا الشكل" لم يجبها لأنه لا يعلم حتى اللحظة كيف يمكنه ان يتعامل مع الأمر ,او ان كان يمكن اصلاح ما أُفسد .... فإن كانت ليزا لا تستطيع مبادلته الحب وترغب بأن تظل عالقةً بحب طليقها الراحل ,فهو سيحترم وفاءها ويتركها وشأنها ,ورغم هذا لن يتخلى عنها ...بل سيظل عند وعده بحمايتها هي وصغيرها وتأمين افضل الحياة لها ....لكن حياتهما الزوجة قد حكم عليها بالفشل قبل ان تبدأ حتى ...لذا قرر ان الأنفصال هو افضل حل لهما .. لكنه وقع في معضلةٍ لم يستطع تجاوزها ,وهي مشاعره نحوها ....فرغم كل حزنه وغضبه مما حصل بينهما لم يستطع ان يزيل حبها ويخرجه من قلبه وعقله ,ظل يحلم بها ويرغب بها طوال المدة الماضية ....فكيف ستستقيم حياته وهو يشعر بهذا الضعف نحوها ...كيف ...؟؟؟ حين غادر قبل شهر ,اراد ان يتغيب لاسبوعاً او اثنين على اكبر تقدير ,وكان يظن ان فترة البعد ستعينه على ان يعيد التوازن لحياته ,ويرسم حدود حياتهما معاً ,لكن الأمر تخطى ذلك وتفاقم ,وصارت العودة اصعب يوماً بعد يوم ...لم يستطع العودة ليراها ,ولم يقدر حتى على سماع صوتها لأنه يعلم ان نفسه ستخونه فوراً فيعود اليها راجياً منها ان تمنحه فرصةً لنيل قلبها ,لكنه يعلم يقيناً انه سيخسر ...فلا قلبها له ولا حبها من نصيبه ,فليحتفظ اذاً بكرامته وكبرياءه لأنها كل ما يملك .... ظل يشغل نفسه بالعمل بجنونٍ وهوس فاق جنونه وهوسه السابق ...لكن العمل المرهق لم ينجح في محو صورتها من عقله ,فما أن يعود لشقته ويستلقي في سريره حتى تغزوه صورتها محفزةً اياه بعنفٍ ,فيستعيد كل ذكرياته ومشاعره معها بحلوها ومرها ... ظل يهرب ويهرب من مشاعره وربما كان سيظل يهرب للأبد ,لكنه اصطدم بواقعٍ عليه مواجهته ,وذلك حين تلقى قبل ايام دعوةً من الدوقة نفسها تدعوه هو وزوجته لحضور الحفل الملكي المقام في قصر الضيافة ,فأدرك انه لن يقدر على تجنب رؤيتها للأبد ....هي زوجته رغم كل شيء...امام القانون والناس .... رغم وقف التنفيذ القسري ...ورغم قراره الأنفصال عنها ...فهل سيقف معلناً للجميع بأنهما منفصلين ,وسيظلان منفصلين ويدع لإزابيل فرصة استغلال الأمر ...ام سيداري جراح كرامته ويعود لانتهاج خطته بالأدعاء امام الجميع بأنهما زوجين طبيعيين ... ورغم يقينه بأنه سيعاني بشدة خلال هذه الفترة التي سيعيشها بأدعاء وكذب ,لكنه مضطرٌ لها على الأقل حتى ينتهي من هذه الدعوة المفاجئة وحتى يحين موعد تتويجه باللقب ....وبعد ذلك سيمنح ليزا حرية الأختيار بالبقاء هنا مع امه او بالسفر لأي مكان آخر تختاره ,سيشتري لها منزلاً جميلاً ,وسيؤمن لها حياةً كريمة هي وصغيرها ...سيرعاهما ويهتم بشؤنهما ,لكن وجوده في حياتهما سيقتصر على ذلك فقط ...فهو لن يقدر على لعب دور الزوج في حياة امرأةٍ تعشق غيره . زفر بقوةٍ يحاول استعادة سيطرته على نفسه ليستعد لحرب المشاعر القادمة ,وسأل امه بثباتٍ لا يعكس داخله المضطرب "اين هي ..يجب ان احدثها بأمرٍ مهم ؟" من صوته المتحفز ادركت امه انه ينوي على امرٍ ما ,فأجابته بخفوت "انها في الحقول ..تعمل" هتف بشك معتقداً انه سمع خطأً "ماذا.؟!!.. تعمل في الحقول !!! بماذا؟؟!!" ردت انجيلا بتردد "بحصاد الخزامة .." "ماذا ؟!!" هتف بأستهجان ,ثم زمجر بسخط "ما هذا الكلام !!!....كيف سمحتي لها بأن تفعل هذا يا أمي ...الا تدركين حساسية موقفي؟!! انا على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب وزوجتي تنزل للقرية لتعمل بالحقول ...!! الا تعلمين أنها بعملها هذا قد تفتح المجال للشائعات بأن تنال منا ,ازابيل لن تتوانى عن استغلال الأمر واختراع مسرحيةٍ هزلية كامل كاذبة لتشهير بي... " حاولت امه ان تداري حرجها من هجومه العنيف فقالت "وما ادرا ازابيل بما يجري هنا ...؟؟؟" شخر بتهكم وقال "لا اشك لحظة انها سترسل جواسيسها ليتقصوا كل خبرٍ عني حتى تلاحقني وتزعجني وتثير بلبلةٍ حولي ,هي مستعدة لأن تتبعني لأي مكان وتفعل اي شيءٍ لتحقق مبتغاها ....,كما ان الأمر ليس مقتصراً على اللعينة ازابيل ...الا تدركين ان اهل قريتنا قد يتكفلون بالمهمة بأنفسهم ,أمي أنت تعلمين كيف هو الحال في القرية " لم تستطع انجيلا انكار ذلك ,فهي ادرى الناس بطريقة تفكير الفلاحين البسطاء...لكنها ايضاً لم تملك ان تمنعها من العمل وهي تلاحظ تردي حالتها النفسية وزيادة اضطرابها ,فقالت مدافعة "الحقيقة يا بني حاولت اقناعها بالعدول عن رأيها ...لكنها اصرت على العمل ,ولم اجد غضاضةً في تركها تنفس عن نفسها قليلاً ,لقد اخبرتني أنها غير معتادةٍ على البقاء طويلاً دون عمل....(ثم اكملت بحذر ) كما انها سأمت من تجاهلك لها وبقائها وحيدة ..." نظر لها جوليان بتكدر من تبريرها وهتف بأستنكار "ماذا؟؟!! " فتابعت انجيلا بارتباكٍ وهي تنقل له ما تناقلته الألسن "مع الأسف يا ولدي فعمل ليزا في الحقل مع السيد بيشان لن يكون السبب الوحيد وراء اثارة الأشاعات ,بل مغادرتك بتلك الطريقة المريبة ...وتخليك عنها " فدافع باحتراق وانفعال " ...انا لم اتخلى عنها بحق السماء ,.بل هي...هي من ...." (ولجم نفسه بصعوبة وخلل اصابعه في شعره بعنفٍ يحاول السيطرة على انفعاله ثم أشاح وجهه بتعب وقال بفتور ,بعد ان ادرك فداحة ما حصل بمغادرته بتلك الطريقة ) "لا داعي لهذا الكلام فهو لن يفيد ,فما جرى قد جرى ولن يغيره العتاب واللوم ....لكنها لن تعود للعمل بعد الآن واضح .." ردت امه مهدئةً اياه "انا لم اتوقع ان تنزعج من عملها ...كما انها تقوم به تطوعاً دون اجر....وعلى كل حال ان العمل في حقل بيشان قد شارف على الأنتهاء ...لذا لا تقلق " زفر جوليان بعصبية ودعك جبينه بتوتر ,ألا يكفيه ما يعانيه من مشاكل في عمله وفي حربه مع ازابيل ,لتأتيه هذه الأشاعات المقيتة فتزيد همه تنفس بقوةٍ ليسيطر على انفعاله وسأل امه بتوتر " متى ستعود؟؟ " ردت انجيلا مهدأةً "هي عادة لا تتأخر ,لكنها اليوم ستمر على منزل مادلين لتعيد داني ....(وبدأت تثرثر بغبطة عن الصغير محاولة تخطي الموضوع ) انه نشيطٌ للغاية ,يرفض البقاء في المنزل ويصر على الذهاب للعب مع ميشيل واطفال القرية و..." وصمتت قبل ان تكمل حين لاحظت الطريقة الخطرة التي ينظر لها فيها جوليان "ماذا ؟!" هتفت بخشية فرد بلوم "امي داني وريث اللقب ....وازابيل تلاحقه فكيف تتركانه يلعب وحده ...وأمه كيف تتركه هكذا ؟!! هل جنت !! " ارتبكت انجيلا وسارعت بالرد مبررة "لا تخشى عليه يا بني ....هو بآمان ...لن يجرؤ احدٌ على الأقتراب منه ,تعلم ان جآن لوك يعمل بالورشة الملحقة في المنزل طوال النهار ...لذا يظل الاطفال حوله طوال الوقت ..." زفر بعصبية وعاد يعبث بشعره بتوتر " امي ...أمي ...قبل ان انتهي من شر ازابيل ...لا استطيع ان اغامر بترك داني يلهو ويلعب اينما يشاء....كان من الأفضل لو احضرت مادلين ابناءها ليلعبوا معه هنا..." شعرت انجيلا بالتوتر والخوف من حديثه فدنت منه وقالت مبررة " مادلين لا تعلم بملابسات ما يحصل معك ,وهي لا تعلم حقيقة داني وليزا وعلاقتهم بإزابيل ...انت اوصيتني ان اتكتم على الأمر ,لذا كانت ستشك بالأمر لو رفض طلبها بأصطحاب داني ليلعب مع اطفالها ...." هز رأسه بتفهم واكمل " لكن من الآن وصاعداً سيظل داني معك هنا ,لا استطيع المجازفة بأن يحصل له شيء في غيابنا ؟؟؟" "غيابكم ...من تقصد ؟؟" سألته بشك تنفس بعمقٍ وقال "انا وأمه ...سنسافر للوكسمبورغ ,يوم غدٍ او اليوم الذي يليه على ابعد تقدير " "لماذا ستسافران ...؟" سألته انجيلا بريبة "ألم تقل ان بقاءهما هنا افضل لهما ؟!!" اجابها بوجوم "بلى ,لكن الأمور اختلفت الآن ...بات الجميع يعلم بأمر زواجنا ...وقد تلقيت دعوة لحضور حفل عشاء تقيمه الاسرة المالكة ولا استطيع الاعتذار (تكدرت ملامحه وهو يقر بخفوت ) يريدون التعرف على عروسي.." كانت امه تدرك طبيعة تلك دعوات الملزمة كونه من الحاشية المقربة للأسرة المالكة ,لكن شيئاً في نبرته لم يرحها فسألته بقلق " ما الامر يا بني ...هل اصتدمت بازابيل ثانية ؟؟!!" زفر بتعب فأدركت انه فعل ذلك ,فدنت منه وقالت بقلق "لمَ لا تبتعد عنها ...نحن في غنىً عن اللقب مقيت والارث الدامي...لقد نجحت في عملك وحياتك وكونت ثروتك بمجهودك فلا داعي لكل هذا الصراع..." تهالك جوليان بتعب على مقعدٍ قريب وهو يعتصر صدغه بألم عاد يفتك برأسه وقال بأقرار "الأمر لا يتعلق بالمال والجاه يا امي...فهذه امورٌ زهدت بها منذ زمن ....لكن ازابيل لن تدعننا وشأننا ابداً ,ولن يفيد الهرب منها في شيء..." (ثم تقلصت ملامحه بشدة وهو يقول بحنقٍ دفين )" امثال ازابيل يجب ان يوضع لهم حد...." ادركت انجيلا ان ابنها ينوي على امرٍ ما ....وما ينويه يقلقها .... "جوليان!! " نادته بلهفة وخوف .. فناظرها بإرهاقٍ بعد ان رسم ابتسامة كئيبة على محياه وقال "لا تخافي علي امي فلم اعد صعيفاً كما في السابق ....ولن تنجح ازابيل بأذيتي ثانية ..." (وتمنى حقاً ان يصدق ظنه ,فهو يعرف ان ازابيل خبيثة وفي جعبتها الكثير من المصائب ,وليس اقلها تلك الصورة المقيتة التي تحاول ابتزازه بها , ثم زفر بتعب ٍ وسألها ) "متى ستعود ....(وتردد قليلاً قبل ان ينطق بأسمها الذي يؤرقه ) ...ليزا ؟" " ليس قبل ساعة.." اجابته امه باقتضاب نظر لساعته فوجدها تشير للثالثة عصراً..فأقر بتعب " حسناً سأذهب لاغتسل ..وارتاح قليلا ً فأنا لم انم جيداً منذ ايام...لكن ارجوك امي حين تعود اعلميني فوراً ..." وغادر مسرعاً فلم يسمع جواب امه التي رددت بخفوت وقلق "اخشى انها لن ترضى ان تقابلك..". ********************************* يتبع | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|