02-11-18, 11:53 PM
| #491 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
مساء الخير ام زياد محمود تحليلك في مكانه زي العادة ....جوليان واليس في موقف صعب بالفعل .... هبدأ بفكرة توضيحية ...تفتكري الي تخدع ابنها عشان مصالحها الشخصية تفرق معاها انه تلفق خدع تانية لجوليان عشان تظفر باللقب ؟؟؟بالتأكيد لا...هي خبثية وشيطانة انسية هتعمل كل حاجة حتى تحصل على الي عوزاه... لمعلوماتك فقط معركتها مع جوليان مش لأنها عاوزة تفوز بحضانة داني وتفضل هي الكونتيسة المسيطرة بس ...هي بتكره جوليان وبتحقد عليها لأنها بتكره امه انجيلا وبتكره ابوه ....افتكري انها دايماً تناديه يا ابن الفلاحة ....وفي الفصول القادمة هتبدأ حقائق من الماضي تتكشف لنا ,تظهر لنا خفايا حجات حصلت .... انا بقلك انه المعركة بدأت وهي معركة مش سهلة خالص..... وأليس وجوليان في ورطة حقيقية ...فيا ترى الحب يقدر يهزم الشر والكره ويفوز بالنهاية ؟؟؟؟ ما ننساش انه العنوان فاز...بقلبها .... | ||||||||||
|  |
|
02-11-18, 11:56 PM
| #492 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
اليس وجوليان لازم يجتازوا هذه المصاعب بحبهم ويثبتوا لنا انه الحب اقوى من الكره سلمتي صديقتي الغالية | ||||||||||
|
| |
|
06-11-18, 09:22 AM
| #493 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير يا احلى صديقات.... ازابيل الخبيثة بدأت بنسج خيوطها العنكبوتية حول جوليان وأليس ...فماذا حدث وكيف سيتصرف الزوجان لمواجهتها ؟؟؟ تعالوا نرى ما حصل الفصل التاسع عشر صفقةٌ مع الشيطانة اغلقت اليس الهاتف بعنف ورفعت يدها تريد إلقائه وتهشيمه لشعورها بعدم فائدته ,ولتفريغ حنقها وتعاستها فيه,لكنها تمالكت نفسها وانزلت يدها بهدوءٍ لتلقيه على الطاولة بفتور قبل ان ترفع يدها لفمها لتكتم شهقاتها المهددةٍ بالأنفجار بموجة بكاءٍ جديدة ,فمنذ ان غادرت الكونتيسة اللعينة بعد ان بثت سمومها في نفسها عصر هذا اليوم , وإلى هذه اللحظة - وقد قاربت الساعة من الثانية بعد منتصف الليل -ولم تدخر أليس جهداً في محاولة الاتصال بجوليان في كل مكان تعرف انه قد يقصده ,او يمكن ان تجده في فيه..لكن وبشكلٍ مثيرٍ للريبة فلا احد يعلم اين هو ؟؟؟.. شعرت بالاحباط الشديد والخوف يتصاعد في نفسها مع كل دقيقةٍ تمر دون ان تسمع خبراً عنه ...كيف يختفي هكذا..؟!! وأين ذهب ؟!! فهو ليس في فرع شركته هنا ولا في اي واحدٍ من فروعها الثلاث في فرنسا,وليس في المصنع ,ولا حتى في منزل امه فإين عساه يكون ؟؟!! بتعبٍ تراخت على الأريكة ودعكت صدعها المتفجر ألماً ,وحاولت اعادة حساباتها وتنقية ذهنها لتعرف كيف ستتصرف ان نفذت الكونتيسة تهديدها وسعت لأخذ داني منها بالقانون...,فآخر ما تريده ان تخسر داني او تفقده, وفكرة ان يعرف حقيقة إخفائها موت والدته وانتحالها شخصيتها ترعبها بشدة... "اكيد سيعاود الأتصال بكِ " جاءها هتاف انطوانيت الرقيق لتبثها الأمل والصبر ...,ثم قدمت لها كوباً من العصيرٍ الطبيعي الذي اعدته بنفسها لعله يهدئ من روعها وتابعت بثقة " سوف يتصل بكِ بكل تأكيد, فقد تركت له خبراً في كل مكانٍ اتصلت به..لا تخافي سيعاود الأتصال بك في اقرب وقت " نظرت لها اليس بنظراتٍ باردة متهمة وهمست بلوم "لمَ لم تكذبيها يا انطوانيت ؟!! لمَ ؟!!" اشاحت انطوانيت وجهها بحرج ,فوقفت اليس ودنت منها وامسكتها من كتفيها بلطفٍ وادارتها لتواجهها ثم قالت برجاء " اخبريني بما حصل لا تدعيني اتخبط بهواجسي ارجوك...هل باتت مارتينا في فراش جوليان كما تزعم تلك اللعينة ازابيل ؟؟؟هل رأيتهما معاً ..؟!! " وعادت دموعها تنال بغزارة وهي تهمس بأسى "انطوانيت ارجوك تحدثي قولي اي شيء, هل كان جوليان على علاقةٍ مع زوجة ادريان تلك ؟!!..." بكت انطوانيت وقالت بحرقة "صدقيني يا سيدتي انا لا افهم كيف حصل هذا " تراخت ذراعا أليس وجلست على الأريكة بوهن وهي تحدق بذهولٍ بأنطوانيت التي انهارت بالبكاء وهي تكمل قولها "لقد عملت في القصر لسنواتٍ عدة واعرف سيدي جوليان جيداً ومنذ ان كان فتىً صغيراً ,واعرف انه لا يمكن ان يقدم على فعلٍ شائنٍ كالذي تدعيه تلك الأفعى ,مارتينا كانت تحوم حوله باستمرار وهو كان يصدها دوماً ...لكن..." صمتت أنطوانيت ولم تقدر على الأكمال فهمست أليس برجاءٍ تستجديها الكلام " لكن ماذا؟؟؟؟ماذا حصل ؟!!" هزت انطوانيت رأسها بمرارة واقرت "لا اعرف ...دخلت غرفته في ذلك الصباح لأرتبها كالعادة , ظناً مني انها خالية ,فهو عادةً يكون قد غادر لعمله في ذلك الوقت ,لأفاجأ بـ...." ولم تقوى على المتابعة فهمست أليس برجاء" ماذا؟؟؟" لم تقوى انطوانيت على الكلام ,فاكملت أليس بمرارة " وجدت مارتينا بأحضانه ,تنام عاريةً في سريره ..." تقلصت ملامح انطوانيت بخجل ,فنكست أليس رأسها بأسى وشهقت ملتاعة من بشاعة الفكرة ,ثم همست بأستنكار "كيف ؟؟؟ ولماذا؟؟؟ انها زوجة ابن عمه !!!" وعادت ذكرى ما حصل معها تنهشها ,حين تذكرت كيف حاول اغوائها ظناً منه انها اختها ليزا ....لم تمنعه معرفته بأن ليزا زوجة ادريان من محاولة اغوائها واستمالتها ,لكن الأقدار شاءت ان تكون هي من قابلته يومها ,و قد فتنها بسهولة واوقعها بحباله ,لقد قبلته يومها رغم انها بالكاد تعرفه ,وكانت مستعدةً لفعل المزيد لو طلب منها ذلك ...فهل كان سينجح مع اختها ايضاً لو كانت هي من قابلته أولاً ...!!!" هزت رأسها بقوةٍ لتنفض عنها هذه الفكرة المدمرة ,وعادت تهتف بأملٍ"....جوليان لا يفعلها ...انا واثقة " وضعت يديها تعتصر صدعها الذي كاد ينفجر من تلاطم الأفكار المتناقضة فيه ,ثم رجت قلبها ان يظل متمسكاً بحبه وأيمانه به وأن لا يدع الشك يقتله ... كانت انطوانيت تدرك الدوامة المرعبة التي تعيشها فدنت منها وهمست برجاء "ثقي به سيدتي ارجوك ثقي به (وعادت انطوانيت تبث في نفسها الأفكار الإيجابية بقولها ) لا بد ان في الأمر خدعة حاكتها العقربتان مارتينا وازابيل " هزت أليس رأسها موافقة وقالت بـأمل "اجل ...هو كذلك انا اصدقك ,جوليان لا يمكنه ان يفعل أمراً مشيناً كهذا......لكن لمَ لم يتصل بي للساعة ,اين هو؟؟؟ انا خائفة عليه يا انطوانيت ,و خائفة ان تنفذ ازابيل تهديدها وتأخذ داني مني ...لا استطيع الوقوف بوجهها وحدي...ارجوك اخبريني ماذا افعل ؟!!" كانت انطوانيت تدرك خطورة الوضع لكنها لم تشأ أن تخيفها اكثر فقالت " هي لن تجرؤ على اخذ الصغير والحراس موجودون في الخارج " هزت أليس رأسها بعدم اقتناع وقالت بألم "لكن ان استعانت بالشرطة ستستطيع فعل ذلك مع الأسف , خاصة ان كانت تملك دليلاً يدينني كما تزعم " (وعادت تبكي من مجرد تخيلها لمشهد اقتحام الشرطة المكان واخذ صغيرها منها بقسوة ,فوضعت يدها على صدعها وهتفت باكية ) "سيخاف داني ان حصل هذا ,لا لا يجب ان اسمح بحدوث هذا الأمر ...يا ألهي ماذا افعل ؟؟ اين انت يا جوليان ؟!! " وعادت تنخرط في بكاءٍ مرير كانت انطوانيت تدرك صعوبة الموقف ,فإن استعانت ازابيل بالشرطة ستثير جلبةً كبيرة وستسبب الرعب للصغير الذي لن يدرك ما يحصل له ...لكنها ارادت طمأنة أليس فهتفت برقة " اكيد بأن سيدي سيعود من اجل الوقوف بوجهها ,ولن يدعها تنفذ تهديدها ....لكنه ربما مشغولٌ بتلك القضية المريبة لذا تأخر بالرد عليك؟؟؟" (ثم عادت تؤكد بشك ) "الوضع كله مريبٌ للغاية , توقيت ذلك الحادث الغريب وما تفعله ازابيل معكِ, قد يدفع اي شخصٍ عاقل لتوجيه اصابع الأتهام للمستفيد الوحيد من غيابه ,وهي الكونتيسة طبعاً" بكت اليس بهلع من تخيلها ان جوليان في ورطة كبيرة "فدنت منها انطوانيت وقالت برقة "لا تبكي يا بنيتي ارجوك ...سيكون بخير وسيعود في اقرب وقت " همست أليس باكية "ارجو هذا انطوانيت ,ارجو هذا ...فأنا فعلاً تائهة وخائفة من دونه ,لا اريد ان اخسره ولا ان اخسر طفلي " لم تستطع انطوانيت نفي هذا الخطر لأنها ادرى الناس بالكونتيسة وأفعالها ,وهي نفسها تخشى بالفعل من تنفيذ تلك اللعينة لتهديدها بعد ان عرفت الحقيقة ,لذا فأفضل حلٍ لردعها هو بقدوم سيدها جوليان ,فهو الوحيد الذي يسيتطيع الوقوف في وجه هذه المتعنتة متحجرة القلب... نظرت لألس بشفقةٍ من تردي حالها وهمست بحنان "السهر لن يعيده اليك ,عليك بإخذ قسطٍ من الراحة لتحافظي على صحتك ...ان لم يكن من اجل نفسك فمن اجل صغيرك الذي ارعبته حالتك ,وبصعوبةٍ استطعت اقناعه بأنك حزينة لشدة اشتياقك لزوجك" عادت أليس تبكي بحرقة حين ذكرت زوجها الحبيب الذي تركها وحيدة تخوض صراعاً مريراً تخشى ان يؤدي لخسارتها طفلها الصغير ,لكن ما عساها أن تفعل لقد تكبلت يداها ببعده وفعلت كل ما اسعفتها فطنتها به ... زفرت بتعب واقرت ان بكائها ونحيبها لن يعجل في عودته ,كما ان عليها ان تقوي من عزمها من اجل داني ...بتعبٍ وقفت وخطت صوب غرفة جوليان التي صارت ملاذها ,وما أن اغلقت الباب عليها وشمت رائحته العابقة بأركان المكان حتى عادت تنخرط في بكاءٍ شديد وهي تطالع كل ما يذكرها به .. ************************ يتبع | |||||||||
|
| |
|
06-11-18, 09:35 AM
| #494 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| امضت اليس ليلة رمضاء مرهقة للأعصاب قضتها متقلبة على اشواك الظنون والهواجس التي عادت تفترسها بشراسة ,وهي تستعيد كل كلمةٍ نطقت بها تلك العقربة السامة لتفتك بقوتها ورجاحة فكرها.. فهل يعقل ان ما ادعته صحيح !! ,ودون ارادةٍ منها بدأت الذكريات تتدفق تباعاً بشكلٍ مرهقٍ على مخيلتها, فتنسج خيوطاً عنكبوتيه عششت في عقلها وبعثرت افكارها وعكرتها ,وعاد الشك يتسلل اليها كنمسٍ لعين يتحين الفرصة للأنقضاض على فريسته .. تذكرت يوم جاءها جوليان واخبرها ان الكونتيسة هي من تريد ان تؤذيها,لكن مالذي اكد كلامه ..؟ولمَ صدقته ؟؟ اهي الرسائل التي كانت ترسلها الكونتيسة مهددةً أيها بإخذ داني!!؟ .. هتفت بأمل "اجل بسبب تلك الرسائل اللعينة " وبهمةٍ وقفت تريد البحث عن تلك الرسائل ,فلعلها تعيد لها الاستقرار النفسي ولو قليلاً ,لكن ما أن خطت خطوةً نحو خزانتها حتى تذكرت انها كانت تمزق كل رسالةٍ تصلها بمجرد قراءة الكلام المقيت الذي خط عليها , لذا اخذت تعتصر ذاكرتها لتذكر كل ما كتب بها ,شكلها لون مغلفاتها حتى الختم الذي عليها والعنوان ؟؟؟ لا شيء يدل على ان رسائل التهديد كانت من الكونتيسة ...فقط اول رسالتين بُعِثت اليها على انها من ادريان والثانية التي مهرت بتوقيع الكونتيسة هما فقط من تحملان ختم العائلة وطابع لوكسمبورغ ,لكن باقي الرسائل التي مُلئت بالوعيد والتهديد كانت تصلها بدون اسم او عنوان او اي أشارة تدل على انها من الكونتيسة ,دوماً ما كانت تجدها في صندوق البريد دون ان تعلم مرسلها ,لكنها رجحت ان تكون من الكونتيسة لأنها تتحدث عن موضوع حضانة داني ورشوتها بالمال .. فهل يعقل ان تكون الرسائل ملفقة ومدسوسة من قبل شخصٍ اخر كما ادعت الكونتيسة ؟!لكن من له مصلحةٌ بتلفيقها ؟؟؟" دوماً يعود اسم جوليان للواجهة فهو المستفيد الوحيد من خسارة داني للقب هتفت بإنكار "لا ...لا يمكن ان يكون الأمر هكذا جوليان لا يفعلها ...انها كاذبة هي من كانت ترسلها لي بالتأكيد" وتذكرت حين ذكرت الأمر مرةً لجوليان فأخبرها ان ازابيل خبيثة لكنها ذكية ولن تترك خلفها ما يدينها ,ولهذا تعمدت ان ترسل لها رسائل مجهولة العنوان حتى لا يأتي يومٌ وتدينها تلك الرسائل ...لكن يمكن ان يفعل هذا اي شخصٍ آخر غير الكونتيسة ,يكتب رسائله ويرسلها ... "ان كان على وشك الحصول على اللقب ثم جاء شخصٌ ليأخذه منه ماذا كان سيفعل سوى ان يبعده من طريقه ؟!!" نفضت رأسها بقوةٍ لتبعد هذا الهاجس المقيت "لا ...لا ...لا ...جوليان رجلٌ نبيل وليس انتهازياً وصولي يفعل اي شيءٍ للوصول للقب " هزت اليس رأسها بعنف لعلها تنفض تلك الشكوك اللعينة, وغزت الدموع وجنتيها بغزارة ,فالفكرة تقتلها ولا تريد تصديقها ...حاولت تفريغ عقلها من هذه الهواجس المريرة لأنها لن تقوى على السير بهذا الطريق الشائك فصرخت برعب "ارجوك جوليان تعالى الي واخبرني الحقيقة فأنا اكاد اجن .....سأجن بالفعل ". **************************** يوم الأحد (يوم الأجتماع النسوي عند الدوقة ) "ارجوك سيدتي عليك ان تأكلي شيئاً " بأسى نظرت انطوانيت لأليس وأخذت ترجوها وهي ترى شحوبها وهزالها ,لكن بدون اي فائدة فقد اكتفت اليس بهز رأسها بصمت مطبق بدا اسلم لها من أي كلامٍ قد تنطق به فيؤدي لأنفجار مشاعر الأسى والخوف المكبوتةِ منذ ثلاثة ايامٍ طويلةٍ ومرعبةٍ ومفتتة لأعصابها وثباتها ... ثلاثة ايامٍ خلت من اي خبرٍ عن زوجها ,وكأنه اختفى من الوجود وتركها وحيدةً تخوض صراعاً شرساً في بحثها عنه وعن الحقيقة , وعن أي وسيلةٍ ممكنة لتحمي صغيرها ,لكن دون أي فائدة ,فأي طعامٍ هذا الذي قد تستيغه وقد مُلِأَ فمها مرارةً وعلقما.. عادت انطوانيت تستحثها للمرة العاشرة ربما لكن دون أي نتيجة ,فقد ظلت صامتةً مشغولةً عن اي شيءٍ يدور من حولها وكل تركيزها وفكرها منصبٌ على هاتفها الخلوي الصامت امامها على الطاولة ,ولم تفق من سرحانها إلا حين هزها داني بعنفٍ لتنتبه اليه فطالعته بعيونٍ غائرة خاليةٍ من أي تعبير فعاد يسألها بقلق "ماما...هل انت مريضة؟!! " بصعوبةٍ استطاعت ان تزدري ريقها لتجيبه بصوتٍ خافتٍ مرهق "انا بخير يا صغيري " تلمست وجهه بحب وهي تقول "المهم ان تكون انت بخير" وعادت الدموع تغالبها خشيةً من فقده فربت بحبٍ على كفها وقال "انا بخير ماما... اعرف انك مشتاقة لبابا جوليان لكن انظري لي انا مشتاقٌ له ايضاً لكني لا ابكي مثلك " وعند هذا الحد لم تعد تقوى على لجم حزنها وخوفها والسيطرة على نفسها فعادت تنتحب باكية ,فنظر لها صغيرها بحيرة لا يعلم ما اصابها ولم يكن يدري بالصراع المرير الذي تخوضه في نفسها "اين انت يا جوليان ...اين ذهبت ؟؟؟ اين يمكن ان تكون .؟؟.لمَ لمْ تعلم احداً بمكانك ؟؟..لمَ تبقي هاتفك مغلقاً ,يا الهي هل اصابك مكروه !!!..." أسئلةٌ كثيرة ارهقتها دون ان تجد اجاباتها ,كانت تعيش متاهةً حقيقية ولم تكن تعلم أو تدري ما تفعل ,كانت ممزقةً بين خوفها من فقدان داني ,و بين وهمٍ مريعٍ بات يعبث بمخيلتها ويمزقها ,حين يخطر ببالها كلام ازابيل السام وهي تلمح لأن جوليان سيتخلى عنها بمجرد ان يدرك انها اصبحت ورقةً محترقةً لن تفيده في شيء بعد ان علمت ازابيل بالحقيقة .... "لا لا ...توقفي يا أليس ,توقفي عن هذا ...وثقي بحبك ,ثقي برجلك الذي الذي ضحى لأجلك ,ودعكِ من وساوس تلك الشيطانة " أنبت نفسها بشدة ,لكن مع الأسف ترفض الأوهام والافكار المسمومة ان تبارح عقلها ,وعادت صورته مع تلك المدعوة مارتينا تتراقص امامها فتزيد بؤسها... وفكرت بحرقة "لم َلم يخبرني عنها ؟؟ لمَ لم يخبرني بحقيقة ما حصل ,إن كان في الأمر خدعة كما تقول انطوانيت فلمَ لم يحدثني بما جرى؟!! ....كنت سأتفهم ماجرى له ,لكن مما كان يخشى ؟؟؟" لم تكن تعلم حقاً ولم تستطع طرد تلك الأفكار المزعجة ,والشكوك التي تمزقها وتنتهك أمانها ,وتمزق ثقتها ,وتدمر اعصابها,و حاولت بجهدٍ طردها لكن عبثا تحاول..لذا لزمت الصمت لأنه اسلم لها حتى لا تصرخ باكية , ولم تقوى حتى على الرد على داني الذي عاد بفضول ٍ يسألها عن الكونتيسة وإن كانت حقاً جدته كما اخبرته سابقاً ,حاولت اليس التهرب من الرد عليه ,لكنه الح بفضوله الطفولي ,فلم تجد نفسها إلا وهي تصرخ بحنقٍ "كفى الان..ارجوك لا أريد ان اسمعك تتحدث عنها ..افهمت " ذعر الصبي الصغير من ثورتها المفاجئة فأخذ يبكي وأنطوانيت تحاول تهدأته وهي تنظر لها بعتب ,فرفعت اليس يديها دلالة قلة الحيلة وهي تلوم نفسها ,فهي لم تصرخ في وجه طفلها بهذا الشكل من قبل فما الذي يحصل لها ؟؟؟ لقد وصل توترها وخوفها حداً لم يسبق ان وصل اليه ...وهذا ادى لأنفجارها بهذا الشكل ,كانت تدرك انها اخطأت بثورانها في وجه الصغير الذي لا يعلم اي متاهةٍ تعيش فيها ,لذا دنت منه تلتمس عفوه ,وما كادت تضمه لصدرها حتى افزعها صوت قرع الجرس لتتصلب بقربه من شدة الرعب وهي تنظر بخوف لأنطوانيت التي لم تكن تقل عنها خوفاً ,لكن السيدة القديرة تمالكت نفسها وهمست بقوةٍ تحسد عليها " سأتولى امر الباب .." خطت انطوانيت نحو الباب وفتحته ليظهر لها احد الحراس والذي قال لها "الكونتيسة فياندن تريد الدخول فهل اسمح لها ام اطردها " تطلعت انطوانيت لوجه اليس الشاحب ولم تدري ما تفعل ,ان طلبت منه طردها فلربما تثير تلك العقربة بلبلةً وفضيحة ,وهم الآن في وضعٍ لا يسمح لهم بمجابهة شرها ,عادت انطوانيت تسأله بتوجس "هل جاءت وحدها ؟؟" هز الحارس رأسه وأقر "اجل ...وقالت لي ان اخبرك انها جاءت لعقد صفقة " تطلعت انطوانيت نحو أليس تلتمس رأيها فأجابتها اليس بخفوت وبالفرنسية حتى لا يفهم داني حوراهما "ربما من الأفضل ان نقابلها لنعلم ما تريد " هزت انطوانيت رأسها واخبرت الحارس ان يدخلها بعد قليل...واغلقت الباب وعادت نحو سيدتها التي ترتجف كورقةٍ في مهب الريح "ربما من الافضل ان لا تقابليها انتِ يا سيدتي ...." هزت اليس رأسها وقالت بشيءٍ من الثبات رغم ضعفها "الهروب منها ليس الحل ...يجب ان اهادنها قليلاً حتى اعلم ما في جعبتها وحتى يعود جوليان ....لا يجب ان اعاديها الآن فربما كانت تملك دليلاً يدينني حقاً ...أنا لن استطيع أن أجازف " هزت انطوانيت رأسها بتفهم فهي ايضاً تدرك ان موقفهم بات ضعيفاً الآن خاصةً وهم وحدهم دون معين ,فقالت لأليس بنبرةٍ امومية وهي ترى هيئتها البائسة المثيرة للشفقة بثياب نومها التي لم تبدلها بعد..."اذهبي يا ابنتي وغيري ثيابك واستعدي للمواجهة القادمة ,يجب ان تظهري ثباتك امامها " هزت اليس رأسها مؤيدة ودخلت غرفتها ,بينما اخذت انطوانيت داني ورافقته لحجرته الجديدة وقالت له بانجليزية متعثرة " ما رأيك ان اضع لك فيلم كرتون جميل ؟!! " هز داني رأسه بصمتٍ ولم يغب عنه كل الارتباك والخوف الذي من حوله ...رغم انه لا يفهم ما يجري حقاً ... ************************ يتبع | |||||||||
|
| |
|
06-11-18, 09:45 AM
| #495 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| بصعوبةٍ استطاعت اليس ان تبدل ثيابها وهي تهيء نفسها للمواجهة القادمة ,وسمعت قرع الباب ثانيةً وارتجفت بشدة من شدة هلعها ....ووثبت نحو الصالة لتطمأن على ان صغيرها بأمان ,فأشارت لها انطوانيت بأنه في غرفته يشاهد التلفاز,فهزت رأسها وظلت تقف بتصلب منتظرةً الرعب القادم اليها ... تنفست انطوانيت بعمقٍ لتبث نفسها القوة لتواجه الكونتيسة التي دخلت عليهم هذه المرة بشكل اقل درامية من المرة السابقة ,وقفت انطوانيت بمواجهتها بثبات وبنوعٍ من الحماية لسيدتها التي كانت تجاهد لإظهار تماسكها ....بينما ازدرتها ازابيل بنظراتها المستحقرة ... "انطوانيت "نادت اليس عليها بخفوت ,فدنت منها انطوانيت بلهفة ,فهمست لها أليس برجاء " ارجوك ابقي مع داني ...لا اريده ان يفطن لما يحصل هنا " كانت انطوانيت ترغب بالبقاء معها لتكون عونها في مواجهة هذه الشيطانة ,لكنها تدرك جيداً سبب قلق سيدتها ,وخشيتها من ان يلاحظ الصغير ما يجري ,لذا هزت رأسها وقالت "سأكون بقرب الباب نادني ان احتجت شيئاً " هزت اليس رأسها بامتنان ,وغادرت انطوانيت بعد ان رمقت ازابيل بغيظ ... نظرت ازابيل بنظرةٍ تقيمية لأليس وشعرت بالرضى لإدراك كل ما تعانيه من اضطرابٍ وقلق , وبسخرية وأزدراء تأملت هيئتها البائسة والتي لم تفلح الثياب الأنيقة بمحوها ,ودغدغتها رغبةٌ جامحة ٌبالاستهزاء بها واظهار تفوقها لكنها قررت التخيلي عن تسليتها المفضلة بأهانتها , وعمدت لانتهاج سياسة جديدة درستها بتمعن خلال الأيام الثلاثة الماضية مع محاميها اللعين كولفيير ,والذي افهمها ان تسلك طريق المهادنة الآن ... فهي وأن امسكت بيدها مفاتيح ادانة جوليان وهذه المدعية ,لكن المحامي اخبرها ان اكتشاف انتحالها لشخصية اختها التوأم صعبٌ للغاية ,خاصة ان كانت تملك وثائق تثبت أنها ليزا أم داني ,ولن يفيد فحص (dna) في معرفة الحقيقة لأن التوائم المتطابقة يحملون نفس الحمض النووي .... اما بخصوص جوليان فيمكنه بسهولة انكار معرفته بالأمر ...ولن تستفيد ازابيل سوى من اثارة الضجة والفضيحة وانتشار الخبر في كل مكان وهذا لا يصب بصالحها بتاتاً ,لذا نصحها ان تتروى وتغير من استراتيجيتها العنيفة ... فمن مصلحتها ان تسير الأمور بهدوءٍ و بعيداً عن اعين الدوقة ,ففكرة ان تظهر ان ام داني مجرد امرأةٍ وضيعة الاصل بحد ذاتها تزعجها ,فكيف الحال لو عرفت الدوقة ان اسرة فياندن نبذت حفيدها لمجرد ان امه غير ملائمة بنظرهم ,هذا بحد ذاته سيثير بلبلةً ترغب ازابيل بؤدها في عقر دارها ... لذا ستعمل على تبديل خطتها وأول خطوة هي تهدئة نبرتها مع هذه الهشة الهزيلة ..فكرت ازابيل بسخرية قبل ان تقول بصوتٍ هادئٍ رزين يخالف حقيقة ما تفكر به " لمَ لا نتحدث على انفراد (ونظرت بخبث للغرفة التي دخلتها انطوانيت قبل لحظات وهي تثق تماماً ان حفيدها موجودٌ فيها لتتابع ) لمصلحة داني ..." اقرت اليس بصواب قرارها ودعتها لدخول مكتب جوليان ,تقدمت الكونتيسة التي سارت بكل ثقة وتجاهلت التعليقات التي تتدافع في فمها للسخرية من كل ما يمثله جوليان , وبكل خفة وراحة جلست على الاريكة الجلدية ووضعت ساقاً فوق ساق دون ان تنزل نظراتها الحادة عن اليس ,ثم كعادتها دخلت في صلب الموضوع دون تردد " جئتك باقتراح..ويمكنك قبوله او رفضه.." " ماهو...؟؟؟"بتخوفٍ سألتها اليس " انت تعرفين ان ادريان تزوج اختك من دون موافقتي انا وابيه فنحن لا نعتبر زواجه منها بالامر اللائق اجتماعياً ..(تابعت بتهكم وهي تلاحظ نظرات اليس المستاءة ) لا تنظري لي هكذا ..نحن اسرة عريقة ولنا تقاليدنا اعجبك ذلك ام لا ..كما اني اعتقد ان زواجه من اختك كان احدى نزواته الغريبة لا أكثر .....فهي ليست اول فتاة يتعلق بها ويتخلى عنها ...واظنه اراد بزواجه منها ان يذلنا ويتحدانا انا وابيه فقط ..وبظني -ولأني اعرف ابني جيداً – فهو كان سيتخلى عن اختك ان اجلا او عاجلا." هبت اليس واقفة وهي تقول بحرقة " هذا ليس صحيحاً لقد احب ادريان اختي ليزا بصدق ,وأنا ادرك هذا جيداً ..كانا يعيشان معاً بسعادة..وكان سيعود لها لولا ان منعتموه من الحضور .." ضحكت ازابيل بتهكم وأقرت بهدوء " نحن منعناه من الحضور !!! كم انت واهمة!!! نحن لم يكن لنا دخلٌ في قراره .." (ثم تابعت بخبث ) "ربما علي ان اشكر ذلك اللعين جوليان على تعجيله بالتفريق بين ادريان واختك ,فهو قد انقذنا من حرج الموقف دون ان يقصد...اعرف ان كل همه كان ان يدمر زواج ابني حتى لا يكون له وريث ...لكن هذا صب في مصلحتنا فنحن بالفعل ما كنا لنوافق على ان يظل هذا الزواج قائماً " نظرت لها أليس بحنقٍ على تجرؤها على قول هذا عن جوليان ,لكن ازابيل لم تبالي بغضبها واكملت بثقة " كل هم جوليان كان منصباً على ان يبعد ادريان عن اختك ,لأنه ببساطة يهوى افساد حياة ابني لأنه يغار منه ...لكن علي ان اقر ان ما فعله صب في صالحنا دون ان يدري ...لقد عاد ابني بعد ان أيقن خطأه بالأرتباط بأختك وانفصل عنها ... وبمجرد ان عاد واجتمع مع خطيبته حتى نسي امر اختك تماماً ,نحن لم يكن لنا دخلٌ في الأمر كما يهيئ لك عقلك أو...(وعادت تنظر لها بحدة قبل ان تقول ) كما أوهمك جوليان" زمجرت اليس بسخط "لا علاقة لجوليان بالأمر انا ادرك ان ما تقولينه كذب ,انتم من ارسلتموه في المقام الأول ليحضر ادريان لكم ,لأنكم بنظرتكم الطبقية المقيتة استكثرتم على اختي ان تقترن بأبنكم وتكون زوجته " ضحكت الكونتيسة بخبث ثم اكملت بشراسة "هل اوهمك هذا الكاذب بهذا ؟؟!! ...(شخرت بتهكم ) وكأني كنت سأءتمن هذا اللعين على ابني...لا يا حمقاء جوليان كان كالنمس يلاحق ادريان اين ما ذهب ليقتنص الفرص ويحطمه ,ربما هو اقنعه بالعودة ...لا انكر هذا ....لكن هو تصرف من تلقاء نفسه ...لأن له اهدافه الخاصة والتي صبت في مصلحتنا هذه المرة لا اكثر ,لكن حين فشلت خطته وتزوج ادريان من مارتينا ادرك انه سيخسر ان حصل ادريان على وريث لذا عمد لتدمير زواجه ثانيةً" هتفت اليس بحدة "يكفي كذاباً ...لن اسمح لكِ ان تشوهي صورة زوجي" ناظرتها ازابيل بسأمٍ وقالت "صدقي ما شأتي لست هنا لأقنعك بشيء.." تحاملت الكونتيسة على نفسها قليلاً حتى لا تنفجر فيها ,فهي تريد طهوها على نارٍ هادئة ,ومتى ما أرادت ازابيل الهدوء فلن يفقدها احدٌ اياه, لذا تابعت ببرود وهي تشير لأليس المحتدة بيدها لتهدأ "هل ستنكرين حقيقة ان ادريان كان خاطباً لمارتينا قبل ان يسافر للندن ويتزوج اختكِ..؟!! " صمتت اليس ولم تستطع الأنكار فهي ليست واثقةً من شيءٍ الآن ,فتابعت الكونتيسة قولها "بعد ان اعلن اديان خطبته على مارتينا وحددنا موعد الزفاف ,خرج بفكرةٍ من افكاره الغريبة وقرر ان يقوم برحلة سفاري اخيرة كنوعٍ من التمتع بحرية العازب قبل ان يدخل القفص الذهبي ,ولذا تركناه انا ووالده ليفعل ما يرضيه, لكن لم نتصور ان تخطر له تلك الفكرة الغريبة ليغير وجهته ويتجه للندن من اجل ان يجرب التدريس ...والأسوء ان يتزوج من أمراةٍ اخرى رغم انه كان خاطباً اصلاً ,لكن وبمعرفتي بطريقة تفكير ابني فأنا أظنه اراد ان يجرب شعور ان يكون زوجاً لا اكثر " قالت بتهكم وهي ترمق اصطباغ وجه اليس وتلونه من شدة الغيظ وقد راقها الأمر فتابعت بكآبة مصطنعة "المهم ما حدث قد حدث ...لن انكر غرابة اطوار ابني وشذوذ تصرفاته ...ولا نستطيع ان نعيد دفة الزمان للوراء ,لقد خسرتي اختك كما خسرتي أنا ولدي...لكن هذا لا يعني اني سأقبل بخسارة حفيدي أنا اريد ان اعترف بحفيدي..لكن ..." "لكن ماذا..؟(هتفت اليس بحدة )أتشعرين بالعار بأن تقولي انه ابن ليزا أليس كذلك..؟؟" بكل جرءة قالت "بلا ..من حقي أن أفتخر بنسب حفيدي..." كتفت اليس ذراعيها وقالت بسخرية مريرة "مع الأسف كما قلتي لا يمكننا اعادة دفة الزمان للوراء لذا فهذا مستحيل لأن داني سيبقى ابن ادريان وليزا" ضحكت الكونتيسة بأستهزاء وقالت بكل ثقة " اسمعيني جيداً انا لم أتي اليوم لتبادل الأتهامات معك ,جئت اعرض عليك صفقة ولك كل الحرية بأن توافقي عليها او ترفضي .." "صفقة؟!! اي صفقة ؟!!" سألتها اليس بريبة فحركت ازابيل يدها امام وجهها تتأمل اظافرها بزهوٍ وقالت بكل غطرسة "اليوم وقبل مجيئي اليك كنت أنوي الذهاب لمكتب المحامي لارفع قضية عليكم " (شحب وجه اليس بسرعة وقد انتبهت ازابيل لذلك فزادها ثقةً لتكمل ) "..وصدقيني سأفوز بهذه القضية بكل سهولة خاصةً مع كل ما أملكه من وثائق (واخفت حقيقة انها لا تملك شيئاً ...لكن مصلحتها ان تبث الرعب بنفس أليس لا أكثر حتى تنفذ مخططها بأحكام ) ثم تابعت بكل صلف "فأصغر محاميٍ قد يعطيني حضانة حفيدي فما بالك بأشهر محامٍ هنا ...لكن.."(تأنت وهي تعبث بمروحتها ذات الريش بأظافرها المقلمة بعناية وهي مستمتعةٌ بمتابعة تعابير وجه اليس المضطربة ) "..لكني فكرت بما فيه مصلحةٍ حفيدي ...فأنا اعرف مقدار تعلقه بك...لذا ...قررت ان اعطيك فرصةً اخيرة لتصحيح الوضع " (رققت صوتها وهي تدعي التأثر ) "ولأني أم وأعرف انك تعبت بتربيته ...لن احرمك منه لذا ان كنت حقاً تريدين ان تبقي مع داني ولا تريدين ان تتخلي عنه ..فيمكنك ذلك " " هل حقاً ستفعلين..؟أعني هل ستقبلين ان يبقى داني معي .؟!!!!" (همست أليس يدهشة وتهلل وجهها فرحاً ,فهي لا تصدق ما تسمعه, أحقاً لن تأخذ داني منها ,لكن قبل ان تكتمل فرحتها ضحكت الكونتيسة بأستهزاء وقالت بسخرية " طبعاً لا ..لن يبقى معك ....(شحب وجه اليس وهي تسمعها تكمل ) بل انت من ستأتين للعيش معه ..في قصري..ولكن..ليس كأمه..عليك ان تعترفي له بالحقيقة " شحب وجه أليس بشدة وقالت "لا استطيع فعل هذا ...سيصدم إن عرف الحقيقة " هزت ازابيل كتفيه بقلة اكتراث وقالت "وأنا لن ارضى ان تظلي على ادعائك السخيف ...انت ربيته وانا لن انكر فضلك لكنك لست امه .اكثر ما يمكن ان تكوني بالنسبة له مربيته.." هبت اليس مصعوقة مما سمعته وهتفت بحدة " ماذا تقولين . .؟؟..هل جننتِ ...!! أنا لن اوفق طبعاً ..؟". رفعت ازابيل كتفيها بقلة اكتراث وعلقت بخفة "انت وشأنك أما ان تقبلي بهذا أو سأضطر كارهةً عندها لرفع قضيةٍ تظهر انتحالك لشخصية امه وسأكسبها وعندها ...(وضيقت عينها بوعيدٍ مريع ) أقسم لكِ اني لن اسمح لك حتى برؤيته.." شحب وجه اليس من فظاعة تهديدها فاكملت ازابيل بكل تجبر "في كلا الحالتين سيعرف داني الحقيقة وسيعيش معي...لكن انت ستخسرين كل شيء " هتفت اليس باكية " لمَ تفعلين هذا..لمَ انت قاسية؟ " ردت بعذوبة كاذبة " آوه يا عزيزتي لست انا القاسية لكن الحياة هي القاسية....حين يكبر حفيدي ليصبح الكونت فياندن سيكرهك ويكره أمه لأنه سيشعر دوماً بالخجل منكما ,وبأنه أقل شأناً من الذين حوله..وسيصير غاضبا ًحاقداً كجوليان الذي كان يشعر بالعار والخجل لأن امه فلاحة وضيعة لا تليق بأسرة فياندن العريقة ؟." صرخت بها بغضب " لا تتحدثي عن جوليان وأنجيلا هكذا انهما انسانين رائعين لن تنالي مرتبة ظفريهما ..وجوليان يحب امه ويحترمها لأنها سيدة عظيمة؟؟" علقت إزابيل ساخرة " آه حقاً يحبان بعضهما ويحترمان بعضهما ....(شخرت بسخرية ,ثم زمجرت بغيظ ) كذب ... أنهما يجيدان اخفاء ذلك فقط ,لكن لمعلوماتك هذه السيدة العظيمة –كما تدعين - كانت دائماً تسبب الخجل لزوجها وابنها في وسطنا الأجتماعي ..لم يكونا يستطيعان ان يتباهيا بها بين الناس,لم يأخذاها ابداً لأي حفلٍ او تجمعٍ للأصحاب أو المعارف ,وقد سعى جوليان جاهدا للتغير هذه النظرة...لكنه فشل ,فحمل الجميع مسؤولية احساسه بالخجل من وضاعة نسب امه ,وسعى بأفراغ غضبه وحقده بغيرته من ابني " صاحت اليس بحنق " جوليان ..جوليان..أنت ترمين كل شيء عليه ,أو تعلمين أنا لا اصدق كلمة مما تقولينها ...وأنت هي الحاقدة الغيورة " ضحكت الكونتيسة بشراسة وكأن اهانة اليس تطربها ,فهي تؤكد لها انها استطاعت استفزازها حقاً ...لذا بعد ان تمالكت نفسها قالت بتهكم "أتراني اكترث ان صدقتني ام لا ... لكني اريد ان اخبرك شيئاً ربما غاب عن ذهنك الذي امتلأ بكل ترهات واكاذيب جوليان...ألم يسبق لك التفكير بالسبب الذي جعل جوليان يأتي لك بعد كل هذه السنين؟؟؟ لماذا اهتم بك وبداني الآن فقط" " لأنه اراد ان يحمينا ..." فعلقت ازابيل بتهكم "...يحميكم من ماذا؟؟؟ ..أنا لا اعلم اي كذبٍ وتلفيقٍ اخبرك به ...لكن ما لا تعرفينه اني حين عرفت بأمر حفيدي من الرسائل التي عثر عليها المحامي بالصدفة في مكتب جوليان السابق ,واجهته بحقيقة اخفائه الرسائل عنا ,فأنكر معرفته بها ,عندها اخبرته بأني سأبعث بطلب حفيدي الذي هو احق باللقب منه ,فأوهمني انه لم يكن يعلم بوجود حفيدٍ لي ,وليظهر حسن نواياه اخبرني انه من سأتي به لي ...لكنه كان يفكر بأن يسبقني بأخذه ,وكيف سيتاح له ذلك ان لم يكن وصياً عليه؟!! واي قانونٍ قد يمنحه الوصاية على حفيدي سوى ...ان يوقع بأمه في حبائل حبه ...؟؟ اراد الزواج بكِ ليستطيع الحصول على وصاية داني ويضمن اللقب ,لكنه لم يعلم انك ليست امه الحقيقية ...أنت قلت هذا ,لكن بعد ان علم بالحقيقة ماذا فعل ؟!! اعرف انه قرر استغلال الامر ومتابعة اللعبة علي...لكني علمت بخدعتكم ...وهو ادرك أنه خسر المعركة لذا هرب .....صدقيني انت وداني لا تعنون له شيئاً ..فقط اللقب هو كل ما يهمه ..هو ما كان سيخوله ان يرث املاك عائلة فياندن التي لا تعد ولا تحصى ...المال والجاه كل ما يهمه ... لا تظني لحظةً انه كان سيكافئكِ على ما قمت به ,ولم يكن ليمنح حفيدي اللقب ابداً ...بل على عكس سيتخلص منكما ما أن ينال مبتغاه ,لا استبعد انه كان ينوي قتل حفيدي ,وقتلكِ انتِ ايضاً ... " صرخت أليس بذعرٍ من بشاعة الفكرة التي مع الأسف فكرت هي فيها يوماً ما ...وقالت مدافعة بأستماتة و منكرةً اتهامها الباطل " جوليان انبل من كل ما تدعينه ...وهو غني وليس بحاجة للقبكم ولا لمالكم اللعين ...هو يريد حمايتنا منكِ فقط " هزت الكونتيسة رأسها ببطئٍ وهي تصدر صوتاً تكاتٍ متهكمة بفمها "توك ...توك ...توك " ثم تابعت بسخرية "..أوه حقاً ..اهذا ما اوهمك به !!! بأنه غني !!!....غنيٌ بماذا ؟؟؟ بمصنعه الصغير الوضيع في تلك القرية المنسية ,غنيٌ ببعض المكاتب المهمشة المتبعثرة هنا وهناك... أهذه ثروته؟! ...ام لعلكِ تقصدين القصر الذي اشتراه لأمه الفلاحة بقرضٍ ضخمٍ لم يسدده بعد وقد يحجز البنك عليه في اي لحظة ...وربما اخفى عنك ايضاً قرار الاتحاد الاوربي بأعتبار نبتة الخزامة من النباتات السامة لانها تسبب الحساسية لبعض الناس ...هل تعلمين ما تأثير مثل هذا القرار على تجارته السخيفة ..ستنهار بالتأكيد... انه يواجه صعوباتٍ مالية دفعته لأقتراض مبالغ كبيرةً من المال من عددٍ من البنوك ,وهو مطالبٌ بسدادها قبل نهاية العام, وبما أنه يعشق المراهنات والقمار ففرصة سداده شبه معدومة طالما هو يبذر كل ما يجنيه " شحب وجه اليس وهي تهز رأسها بأنكار "لا انت تكذبين...كل ما تقولينه كذب " رفعت الكونتيسة اصبعها في وجهه مهددةً "اياك ونعتي بالكاذبة مجدداً ,لست مرغمةً على اقناعك بشيء, لكن رغم هذا استطيع تزويدك بوثائق بنكيه عن كل ديونه المتراكمة ....مع اني لست مضطرة لذلك ...لكني اراك ساذجةً حمقاء اغواها ذلك اللعين بحبٍ زائف , ويؤسفني ان ارى ساذجةً مثلك تقع فريسة محتالٍ مخادعٍ مثل جوليان ... لذا انت حرة في تصديق ما أقول او لا ...لكن اعلمي جيداً انه على وشك الأفلاس وسيفعل اي شيء لينال المال لينجو من السجن ..." ثم تابعت بخبث " لقد حاول من قبل كثيراً لاخذ المال من عمه لينفق على مشاريعه الفاشلة ,لكن كان زوجي جاريون يعرف هوسه بالمقامرة فما كان ليدعه أن يبدد ثروة العائلة على نزواته الحمقاء...وبعد موت زوجي استغل طيبة ابني واختلس مبالغ خيالية مكنته من انشاء كل ما يدعي ملكيته ...وبعد وفاة ولدي الحبيب ادريان حاول ممارسة الاعيبه معي ...لكني تصديت له ,ورفضت ان أدفع قرشاً واحداً له خلى ما يحق له من ميراث ابيه والذي بدده كله في سهرة ماجنةٍ واحدة في كزنوهات امريكا...,هو بحاجة ماسةٍ للمال والجاه معاً ..ولن ينال ذلك إلا ان صار الكونت .." لم تعد اليس تحتمل سماع اكاذيبها وارادت ان تصرخ في وجهها لتسكتها ,لكنها ايضاً لا تستطيع اخفاء قلقها من اشارتها لقرار الأتحاد الأوربي ذاك ,فحين كانت بفرنسا قرأت الخبر بالصحف الرسمية ,وحين سألت مادلين عن الأمر وأن كان سيؤثر عليهم ,ردت عليها مادلين قائلةً بأنهم لن يسكتوا على القرار المجحف الغبي –حسب تعبيرها – وقالت بأنهم لن يقبلوا الأستسلام له وسيرفضونه جملةً وتفصيلاً لكن ماذا لو كان الامر صحيحاً ..وأن تجارة جوليان ستتضرر بفعل هذا القرار عندها ما سيكون الحل امامه لتعويض خسارته ...(ثروة الكونت ) كان الجواب مع الأسف ... *************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
06-11-18, 09:55 AM
| #496 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| حصلت الكونتيسة على اجابتها من صمتها الكئيب ووجهها الشاحب لذا تابعت بكل ثقة " لن اطيل الحديث في الامر فأنا لست ملزمةً بتبرير الأمر لكِ ...انا جئت لأضع حداً لهذا الوضع الخاطئ ....انت خالة داني بينما انا جدته ام والده والأحق به ,وانت تعلمين هذا جيداً فالقانون معي...والمفترض انكِ ادرى الناس بالقانون ...ألم تدرسي القانون في الجامعة ؟!! "هتفت بسخريةٍ وتهكم ثم وقفت بكل كبرياء وأكملت "اليوم هو موعد اللقاء النسوي مع الدوقة ,وسأذهب هناك لأعلن عن حفيدي الكونت القادم ...وبحسب ما سمعت فأنت مدعوةٌ ايضاً ...لذا لما لا تأتين معي لتخبريهم بكافة التفاصيل....أنا عن نفسي رغم كرهي لأن اعترف بأن أم حفيدي مجرد انسانةٍ بسيطة من اسرةٍ متواضعة ,لكني لن امانع بالأعتراف بذلك ان كان هذا هو السبيل الوحيد لكي استعيده ...فماذا عنكِ ...ها؟!! ...هل ستملكين الجرأة لتخبريهم كيف احتلتي علينا جميعاً وادعيتي انكِ ام داني...هل ستخبريهم كيف لعبتي مع جوليان هذه اللعبة القذرة لتحتالوا علي ولتسرقوا مني حفيدي " شحب وجه أليس حين تذكرت الموعد الذي خالت هي وجوليان انه سيكون ورقتهم الرابحة بالضغط على ازابيل ,ليتبين لها انه سيصير ورقةً ضاغطةً عليها وعلى زوجها الغائب...فهبت مذعورة وهتفت تحاول مجادلتها بكل ما تملك من حيلة "ارجوكِ تمهلي " فنظرت لها ازابيل بفتورٍ يخفي ابتهاجها فهي لم تكن لتذهب بقدميها للدوقة لتفضح نفسها ,لكنها لعبت بهذه الورقة لتضغط على اليس وتطوعها كيفما تشاء....ردت ازابيل ببرود "ماذا تريدين...؟؟" قالت اليس برعب "ارجوك لا تقحمي جوليان بهذا الأمر فهو لم يكن يعلم حقيقة اخفائي هويتي ,الذنب ذنبي انا ..." رفعت ازابيل حاجبيها استخفافاً باعترافها واشاحت بوجهها بشيءٍ من القرف وقالت "رغم عدم اقتناعي بكلامك ...لكن معرفة جوليان بالأمر من عدمه لا تغير حقيقة انه مشتركٌ معكِ في محاولة خداعي وأخذ حفيدي مني ...لذا ان كنتِ ترغبين في أن تتحملي كل اللوم فهذا شأنك....لكني سأخبر الدوقة والعالم اجمع بتحيالكما ..." هتفت اليس بلوعة "لا تفعلي هذا ارجوك ..." وقفت ازابيل بخيلاء وردت بقسوة " هيا اعدي نفسك لتأتي معي لأجتماع الدوقة للأعتراف بكل شيء ,ولا تنسي ان تحضري داني معكِ لأنه سيعود معي بعد الاجتماع ..." هزت اليس رأسها باستنكار وهمست رافضة "لا ...لن اذهب معكِ ...ارجوك ..." فردت ازابيل ببرود "كنت اود لو ينتهي الأمر بشكلٍ اقل اثارة للفضيحة من اجل حفيدي ...لكنكِ لم تدعي لي مجالاً سوى ان اخذه منك بالقوة " اخرجت ازابيل هاتفها الذهبي المرصع بالجواهر واتصلت بالمحامي الفذ الذي كان ينتظرها في السيارة الرابضة امام العمارة ,فتحت ازابيل السماعة الخارجية لتسمع اليس نص الحوار ,وحالما تهادى صوت المحامي لها هتفت بخيلاء وهي تنظر بتحدٍ لأليس – التي كانت تسمع المحادثة ايضاً - "سيد كولفيير ...لقد رفضت ان تعطيني حفيدي بتعقل كما توقعت ...لذا قم بالأجراءات اللازمة رجاءً " ما أن تهادى لألس صوت المحامي وهو يقول "أوامرك ايتها الكونتيسة " حتى جرت نحوها ورجتها باستماتة قائلةً "ارجوك لا تفعلي ..." نظرت لها ازابيل بتعاليٍ وقالت بفتور "انت من اردت الفضيحة ,انا حاولت تجنيبك اياها قدر الأمكان ...لكنكِ مصرةٌ بعنادٍ على ان اخذه منكِ بالقوة " اغمضت اليس عينيها تفكر بحيلةٍ تعينها على الخروج من هذا المأزق الصعب الذي وجددت نفسها فيه ...فهمست بخفوت "مهلاً للحظة ...ارجوك يمكننا ان نصل لحلٍ يجنب داني كل هذا الألم " نظرت لها ازابيل باستعلاء وقالت بسخط "انتِ لا تدعين حلاً امامي سوى ان احصل عليه بالشرطة ,بعد ان رفضتي ان تعترفي بالحقيقة له ولدوقة ..." فهتفت اليس بانفعال "الشرطة لا ..." كم كرهت فكرة ان يأتي رجال الشرطة ليقتحموا منزلها ويقتادوها كالمجرمين امام ناظري صغيرها الذي سيرتعب بشدة حين يأخذوه منها ويعطوه لإزابيل ... "لا يجب ان يحصل هذا " فكرت اليس برعب فعادت تهمس باسترحام "ارجوك ايتها الكونتيسة لنجد حلاً آخر يجنب داني هذا الألم ...ارجوك ..أنا مستعدة لأن افعل اي شيءٍ فقط لا تضعيني بهذا الموقف امام صغيري " ادعت ازابيل التردد وعدم الرضى ,لكنها في سريرتها كانت اكثر من سعيدة للعب بأعصاب اليس حتى تدفعها لتنفيذ مخططها الخبث ... تهادى صوت المحامي بنفاذ صبرٍ يقول "سعادة الكونتيسة هل ابدأ بالأجراءات القانونية ؟؟؟" نظرت ازابيل بتمعن لوجه اليس الشاحب الغارق بدموع الرجاء ثم همست بفتور "انتظر لحظة ..." انزلت الهاتف وقالت بحدة "يمكنكِ ان تتجنبي حرج الموقف بحضور الشرطة ان قبلتي ان تأتي معي لأجتماع الدوقة الذي سيعقد بعد ( ونظرت في ساعتها وقالت بنفاذ صبر ) بعد ساعة ....وتعترفي امامها وامام الجميع بالحقيقة كاملة " "ارجوكِ لا ..." همست اليس برجاء ,ففكرة ان تقف امام الدوقة لتقول هذا الكلام تمزقها ..."ارجوك لا تجبريني على هذا " حاولت ازابيل ان تخفي ابتسامة انتصارٍ تلوح على فمها المزدان وقالت بفتور وقلة اكتراث "او يمكننا ان نجد حلاً آخر .." سألتها اليس بلهفة "ما هو؟؟؟" كانت تبحث عن اي حلٍ يجنبها وجوليان حرج الموقف امام الجميع ... جلست ازابيل باسترخاء على المقعد وعيونها الثعالبية تراقب لهفة الليس الشديدة بان تقذف لها بطوق النجاة ...بينما عاد صوت المحامي يستحثها بعجالة "سعادة الكونتيسة ماذا ترغبين ان افعل ؟!!" نظرت ازابيل لأليس باستمتاعة ثم ردت على المحامي بهدوء "سيد كولفيير سأتصل بكِ بعد قليل " واغلقت السماعة في وجهه ,فزفرت اليس براحة لكن راحتها تلك لم تدم طويلاً إذ تابعت ازابيل القول بحدة "حتى انسى فعلتكم الشائنة تلك .. ولكي أعفيك من حرج الموقف بالأعتراف امام الدوقة هذا اليوم ....لن يكون امامكِ سوى احد امرين ...أما ان تعترفي لحفيدي بالحقيقة كاملة ً الآن وتجهزيه ليعود معي , أو ...." هتفت ازابيل ببطئ وهي تستمتع بكل لحظةٍ تمر في مراقبة تلك التي تذوي امامها كوردةٍ جفت عروقها ...حيث شحب وجه اليس بشدة وهي تنتظر بقلبٍ يكاد يتفطر لشدة ما خفق ترقباً لما ستقوله هذه الأفعى ,وهي تدرك تماماً انها تستمتع بابتزازها بقذارة ...كم ارادت ان تطردها فوراً قبل ان تسمع اقتراحها الذي تدرك انه قذرٌ مثلها ...لكنها تدرك ذات الوقت انها في موقفٍ لا تحسد عليه ...لذا فمعاداة ازابيل ليست الحل ...لذا عليها ان تعرف خطتها فسألتها بخشية "أو ماذا ؟؟" "أو تقبلي بخطتي لإظهار حفيدي بنسبٍ يليق به ..." عقدت اليس حاجبيها بشكٍ وسألتها باستهجان "ماذا؟؟؟" ردت ازابيل بكل بساطة "صحيح اني لم اكن اعلم بوجود حفيدي في السابق ...لكني حين علمت بوجوده كرهت بحق ان ينسب حفيدي لأمٍ من اصلٍ وضيعٍ كأختك.... " شدت اليس على قبضيتها بغيظ وهي تسمع تجريح تلك المتعالية الحقيرة ,لكنها التزمت جانب الصمت مكرهةً لتعلم اي خطةٍ خبيثةٍ تفكر فيها ... تابعت ازابيل بكل غرور"لكن ان كان السبيل الوحيد لكي يعود حفيدي لي هو ان اعترف امام الجميع بأمه الوضيعة فأنا مستعدةٌ لتقديم هذه التضحية ....لكن هل انتِ مستعدةٌ لتقديم تضحيةٍ مقابل ان تظلي مع داني؟؟؟ " كانت اليس تدرك انها ستطالبها بالكثير لقاء تكتمها على الحقيقة ولقاء قبولها ببقائها مع داني ,فسألتها بوجل "وما هو الثمن؟؟" ردت ازابيل بكل خيلاء " ...يجب ان ينسب داني لأمٍ تليق به ...تليق بالكون القادم " لم تعد اليس تقوى على الصمت اكثر من هذا فسألتها باستنكارٍ واستهجان "تريدن ان تنسبي ابني لأمٍ اخرى ؟؟" ردت ازابيل بقسوة وحقد "هو ليس ابنكِ حتى " حركت اليس يديها باستهجان وقالت باستنكار "اجل قد لا اكون امه ,لكنه ابن شقيقتي التوأم وانا من ربيته ...وكونك جدته لا يعطيك الحق بأن تنسبيه لأمٍ آخرى تناسب ذوقكِ , هل تظنين انكِ ببساطة تستطيعين فعل هذا ..؟!! " ردت ازابيل بكل ثقة "اجل استطيع ...ان كان الأمر يعني ان يعيش حفيدي بعزةٍ وكرامة , اجل استطيع ان افعل هذا ...من اجله ومن اجل مصلحته " صرخت اليس باستنكار "قد تستطيعين ذلك حقاً بكل جبروتك ونفوذك ...لكن كيف تتوقعين مني ان اقبل هذا !!...و كيف تريدين من داني ان يتخلى عني وهو لا يعرف احداً سواي !!!....ثم كيف تريدين ان تنسبيه لأمٍ أخرى !!!...هو لن يوافق على هذا " ردت ازابيل بقلة اكتراث "انه صغير وسيسهل اقناعه ..." زمجرت اليس برفضٍ "ابداً انا لن اقبل هذا الأبتزاز القذر " وقفت ازابيل بكل كبرياء وقالت "هذا ليس ابتزازاً يا هذه ...بل واقع أن شيئاً مقابل شيءٍ آخر ...تريدين البقاء مع داني حسناً لكِ هذا لكن بالمقابل انا اريد نسباً مشرفاً لحفيدي..." "لا ...هذا مستحيل " رفضت اليس بحرقة فزمجرت ازابيل بنفاذ صبر "لقد اكتفيت من جدالك العقيم ,فقد خيرتك فأختاري الأن , ان كنت تخشين من الفضيحة بظهور حقيقتك المشينة على الملأ ,وإن كنتِ تخشين على زوجك الغادر جوليان من أن يفضح ويظهر تحايله امام الجميع , وإن كنتِ تحبين داني كما تزعمين ولا تريدين فراقه فلن تبالي بأن ينسب لك او لغيرك طالما سيظل بقربك, مبادرتي هذه هي نوعٌ من حسن النوايا فأن اردت البقاء مع داني وافقي على اقتراحي..فليس امامك غيره..او ودعيه الآن لأنك لن ترينه بعد اليوم..." لم تعد اليس تقوى على التفكير فقد حاصرتها الكونتيسة من كل الجهات فهمست بخفوت وألم "حتى ان قبلت بطلبكِ الغريب هذا – مجازاً – فكيف تريدين لداني ان يقبل بهذا ؟ أن تستبدلي امه امامه بكل بساطة ....ثم من هي تلك التي تريدين ان تنسبيه لها.." ردت بثقة " مارتينا طبعاً..فقد كانت زوجة لادريان." ضحكت اليس بهيستيريه خالطت دموعها وبالكاد استطاعت امساك نفسها لتهمس بأستهجان " مارتينا !!! التي تدعين انها كانت على علاقة مع جوليان..؟!!" ردت ازابيل بكل ثقة " اجل لقد ادركت مارتينا ان جوليان خدعها ودمر زواجها ,فقد اوهمها بحبه وعمل على تحريضها على ترك ابني بعد ان اغراها بأدعائه الرغبة بالزواج منها..لكنها ادركت الحقيقة لكن مع الأسف بعد فوات الأوان لذا ستوافق .." ردت اليس بحنق " ستوافق على ماذا..؟؟ أن تسرق ابني مني ؟!!" "ردت ازبيل بعنف "لن تسرقه بل ستتظاهر بأنها أمه ولمدةٍ محدودة ٍ فقط ... ان علاقتها بجوليان قد دمرت زواجها و أغضبت اباها وابعدتها عن اصدقاءها ومعارفها هنا, لذا سترحب بالعودة وستنفذ خطتي ,وستقول بأنها كانت حاملاً قبل انفصالها عن ادريان وسفرها ...وهناك انجبت طفلاً ولم تخبرنا عنه لانها كانت غاضبةً من أريان ,لكن بعد سماعها بخبر موته ندمت على ابعاد ابنه عنه ,لذا عادت لتصحح الخطأ ولتمنح الطفل لقبه ونسبه ,كل ما سأفعل اني سأعلن للجميع انها امه من زواجها الشرعي بأدريان ,وبعد ان يتوج داني باللقب ستغادر مارتينا ,وستبقين انت مع داني ستكونين أمه بالخفاء ,و سيحصل داني على اسمٍ يشرفه ككونت فياندن اتفهمين..سيبقى معك ويناديك امي ...لكن في الوثائق سينسب لها " "تريدين منه ان يعيش بوهم وخداع ليرضي غروركِ" هتفت اليس بأستنكار نظرت لها ازابيل بأستهجان وقالت بتهكم ..." وهل يختلف هذا عما قمت به !!!...لكن مع خدعتك الدنيئة هو يعيش فقيراً معدماً أما معي فسيكون اميراً ,كونتاً مهيباً ,صاحب مالٍ وجاه يفتخر بنسبه وأهله ...لو خيرتي اي عاقلٍ بين هاتين الكذبتين لختار ما اقدمه انا " كانا كلام ازابيل كالخناجر المسمومة التي تطعنها بلا رحمة لكنها رغبت بمقاومتها حتى اخر رمق فهتفت بانزعاج "لا يمكنكِ ان تستبدلي امه بأمٍ اخرى ...هذا مرفوض وحتى وأن كان صورياً كما تدعين " طالعتها الكونتيسة بأزدراءٍ وقالت بحدة "لست انا من استبدل امه بل انتِ ,ألم تسألي نفسك ماذا سيكون رده حين يعلم انكِ انتِ من استبدل امه" ردت اليس بخفوتٍ وشك"سيتفهم اني فعلت هذا من اجله " طالعتها ازابيل بكل غرور وصلف وقالت بتهكم "حقاً ...لما لا تدعيه يقرر إذاً والآن ...هيا ناديه هنا واخبريه الحقيقة ودعيه يقرر ما ان كان سيقبل بكِ اماً بعد ان يعرف بزيفك او يأتي معي ...وعندها ستريحيني من عناء تنفيذ هذه المسرحية ...لأني لن اكون مضطرة لأن ادعي بأن مارتينا امه ...يكفي ان ابتكر قصةً عن امٍ أخرى تليق به وبمكانته الأجتماعية ولن يكذبني احد لأن امه الحقيقية ماتت ..." ناظرتها اليس برعب من فظاعة تفكيرها وهمست بقرف "انت مجنونة ؟؟؟" نظرت لها ازابيل ببرود وقالت بتحدٍ "اتريدين ان تري كم انا مجنونة ...لكِ هذا ..."وقفت بعنفٍ وتوجهت صوب الباب وأليس في إثرها تسألها بهلع " ماذا تنوين ان تفعلي ؟؟" ردت ازابيل بعنف "سأذهب لحفيدي وسأخبره انا بالحقيقة كاملة " "تمهلي لحظة ...ارجوك " هتفت اليس بأستجداء ولم تقوى على تحديها أكثر ,وانهارت باكيةً لفظاعة الموقف الذي وضعت به ,فهي لا تعلم تأثير قول الحقيقة على طفلٍ صغير لم ينهي عامه السادس بعد ...اكيد سيصدم بشدة ,وقد لا يسامحها أبداً ...لم تفكر يوماً ان خدعتها التي فعلتها لتحافظ بها عليه هي من ستجعلها تخسره ... نظرت لها ازابيل بكل غطرسة ثم تابعت بهدوءٍ مريع ورقة ٍ مصطنعةٍ تحاول الضغط عليها اكثر " لا تصعبي الأمر عليكما ...ولك ان تختار ما تشائين اما ان يعرف الحقيقة الآن ويدرك كذبك ويعيش الصدمة وعلى الأغلب سيغضب منك ,أو ننفذ خطتي البسيطة امام الناس ونعلن ان مارتينا امه , وهو حتى لن يدرك ما يحصل ,فهو صغير ولن ينتبه لما يجري ولن يكترث بالأمر فهو يجهل اللغة .. سيكون الامر بالنسبة له مجرد حفلٍ بهيج كبير سيدعى له النبلاء ليكرم ويتوج كأمير ,لن يكترث بما يقال لأنه لن يفهم جل ما يقال ...ولن يميز ما يجري من حوله , بوجودك معه ستحصلين على الوقت الكافي لتهيئته شيئاً فشيئاً ليتقبل الحقيقة فيما بعد حتى لا يصدم الآن ,وأنا لن استعجلكِ ,خذي وقتكِ بعدها لتهيئته ليعرف الحقيقة كاملة خذي اعواماً حتى يكبر وبعدها اخبريه بالطريقة التي ترينها مناسبة ...لن اتعجلكِ .. أما مارتينا فلن تبقى معه سوى بضعة اسابيع تلعب بها دور الام امام الناس فقط ..وكما اخبرتك داني لن يميز ما يحصل ,وبما انك معه لن يشعر بالفرق أبداً ,انت بحاجة لبقاءك معه وهو بحاجتك انتِ ...وانا بحاجة لنسب لائق له امام المجتمع..ومارتينا تريد العودة لحياتها السابقة بشكل لائق...أرأيت هذا لن يؤذي احداً والكل مستفيد " همست أليس بأنكسار في محاولة اخيرة لتشبث بأخر حبلٍ لديها للنجاة " وماذا عن جوليان!!!...لن يواقف على هذا الجنون ابداً !!!..." قاطعتها ازابيل بحدة "جوليان جوليان ...اللعنة ...أنا لا يهمني جوليان...ابداً ,يكفي ما فعله معي حتى الآن وتدميره لحياة ابني ,ربما علي ان ان ازجه بالسجن بتهمة سرقة حفيدي للتخلص من شروره للأبد ..."وهمت مرةً اخرى لتفتح باب المكتب والمغادرة فأوقفتها اليس وهتفت بذعرٍ "لا ...ارجوك لا تأذيه " ابتسمت الكونتيسة بمكر وأستدارت تواجهها وهي تقول "انت تحبينه حقاً ...(وربتت على خدها وهي تقول بتهكم ) يا مسكينة ,انا اشفق عليك مما سيحصل لك حين تكتشفين حقيقته القذرة وحقيقة خداعه لكِ ...لكني لن انتظر حتى تفيقي من وهمك وتعي ما يجري....لن اخاطر ببقاء حفيدي في منزل مجرمٍ قذرٍ مثله ...يجب ان أنهي هذه المهزلة واليوم ...و سيأتي داني معي اما أن ترافقيه برضاك او سـأحصل عليه بالقوة ولن تريه بعد الآن " ورفعت هاتفها الخلوي ولوحت به في اشارة لأليس بأنها ستستعين بمحاميها اللعين الذي ينتظر مكالمتها "بمكالمة واحدة مع المحامي ستكون الشرطة عندي في لحظات ...وسأحصل على حفيدي ..بكل حال الآن أو بعد محاكمة مخزية لكِ ولجوليان سيضج صداها في العالم بأسره ...في كل الأحوال داني سيعود لي ...و صدقيني ان كنتِ تحبين داني كما تزعمين فستجنبيه كل هذا الارباك والفضيحة ...." بكت اليس بمرارة وهي تدرك انها حشرت بزاوية ضيقةٍ لعينة لا خيار لها فيها سوى ما قالته هذه الجدة المتجبرة ,فهي لن تقدر على محاربتها ...لذا سعت لمهادنتها فهزت رأسها موافقة ,لكن رجتها بوهن "ارجوكِ فقط امنحيني مهلة اكبر " وكانت اليس ترجو ان تجد خلال هذه المهلة حلاً يخرجها من ازمتها أو وسيلةً لمغادرة لوكسمبورغ والهرب للفرنسا حيث انجيلا ومادلين يستطيعان حمايتها وابنها الى ان يعود جوليان ...لكن ازابيل تدرك هذا جيداً ولن تدع لها مجالاً للهرب فقالت بحزم " لا وقت لدي اضيعه معكِ ,يجب ان اعيد الأمور لنصابها ... سأغادر الآن للتوجه لرؤية الدوقة فلن استطيع ان أتأخر على موعدها ....وسأرسل لكِ محامي الخاص فأما ان تأتي معه أنت وداني أو تستعدي لمواجهة ما سينتظرك " عدلت حقيبتها وفتحت باب المكتب وهمت بالخروج فوجدت امامها انطوانيت تنظر لها برعبٍ ,فعرفت ان الخادمة العجوز كانت تسترق السمع وقد سمعت كل الكلام ,ومن شحوبها عرفت انها استطاعت اخافتها كما أخافت سيدتها الهشة التي تهتز وراءها كورقةٍ في مهب الريح ... ابتسمت ازابيل بخبث وقلت بغرور " وأنصحك ان لا تستمعي لنصائح بعض الحمقى فقد تؤذيك...وإن فكرتِ بالهرب ,فستجديني لكِ بالمرصاد..." ضحكت بغرور وخطت بكل ثقةٍ صوب باب الشقة لتغادر وأليس تقف بتصلبٍ ورعبٍ تراقبها ولا تعلم كيف يمكنها ان توقف شرورها ... وقبل ان تخرج ازابيل من الشقة خرج داني من غرفته ونادى على امه الباكية بلهفة " ماما ماما ماذا بكِ ؟؟" انهارت اليس ارضاً بعد ان خذلتها قدميها ولم تعرف بماذا تجيبه وأكتفت بضمه بقوةٍ لصدرها والخوف من فقدانه يمزقها , طالعتها ازابيل باستعلاءٍ وقررت ان تضرب على آخر وترٍ لعلها تظفر بما تريد فادعت الرقة وهمست "من اجل حفيدي سأضحي بالكثير ,فهل ستفعلين مثلي ؟؟ انتظر جوابك " ثم استدارت بخيلاء وتعالي وخرجت تاركةً اليس خلفها تائهةً ضائعة عاجزة ****************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
06-11-18, 09:59 AM
| #497 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| "هذا خطر أرجوك لا تذهبي معها فأنا اعرفها جيداً انها تضمر لك شراً وستؤذيك ...لا تذهبي معها ارجوك سيدتي " رجتها انطوانيت بحرقة ,فألقت أليس قطعة الثياب التي بين يديها بعنف وصرخت بأسى وهي تغالب دموعها المنهمرة بغزارة "وماذا افعل!!...لقد حاولت ان اغادر ,أن اهرب لفرنسا لكني لم استطع تجاوز باب العمارة ...تلك اللعينة حشدت رجالها في كل مكانٍ ...والحراس الذين معي لن يفيدوني في شيءٍ سوى في تأزيم الموقف ان حصلت مواجهةٌ بينهم ...." هزت رأسها بأستنكارٍ وقالت "لن اعرض طفلي للخطر بسبب غبائي...." ثم عادت تقول بألم وهي تحدق بيديها المرتجفتين ..." حتى لو نجحت بالهروب منهم والذهاب الى المطار...أنا لا املك حتى جوازات سفر ...فقد بقيت كل وثائقنا – أنا وداني – مع جوليان ,لأنه اخبرني انه يحتاجها ليعد لنا معاملات الحصول على الجنسية ... لقد فتشنا المنزل انا وأنتِ لساعاتٍ دون ان نعثر عليها ..." أفترشت الأرض بوهن وهمست برعب " لقد بت وحيدة في مواجهة تلك الأفعى ....لقد تركني جوليان أنا وصغير وحدنا وأختفى " ثم بكت بحرقة فدنت منها انطوانيت وهمست بوجل "لا بد ان هناك ما حال دون قدومه ...ربما تعرض سيدي لشرٍ ما منعه من العودة لكِ " هتفت اليس برعب "لا تقولي هذا ارجوك ...لا تزيدي من خوفي اكثر..." ربما في لحظة ضعفٍ لامت جوليان على غيابه عنها دون خبر ,لكن فكرة انه في خطرٍ تمزقها اكثر وترعبها بشدة ...فعادت تبث نفسها الأمل " هو بخير ...اجل هو بخير ...لكن لمَ تأخر ؟؟؟!! ....بالأمس حين تحدثت مع مادلين اخبرتني انها ستذهب مع اخيها لغراس ليطمأنوا عليه ..لكنها لم تتصل بي بعد ...حاولت مكالمتها باستماتة دون فائدة ترجى ...أنا لا أفهم ما يجري ؟؟؟" لم تجب انطوانيت لأنها مثلها لا تعلم ما يجري ...لكن امراً مريباً يحدث بالتأكيد عادت اليس تقول بضيق " كان كل همي ان لا تعرف ازابيل بحقيقتي ...لكنها باتت تعرف ذلك الآن انطوانيت , وان خالفتها ستستخدم الحقيقة ضدي لتجردني من داني بالقانون ...انا لا اقدر على محاربتها وحدي ..لا اقدر ... لم يعد امامي اي خيارٍ آخر أما ان تأخذ صغيري مني وتفضحني امامه او ارضى بما عرضته علي...وأنا لا ادري ما افعل غير الرضوخ لها ...أنا بحاجةٍ للوقت " وعادت تفرغ حنقها وغضبها في قطع الملابس التي اخذت تدسها بكل عنيفٍ في الحقيبة التي تكدست بها الاغراض بشكلٍ حال دون اغلاقها حاولت بقوة ان تغلقها لكنها عاندتها, فأخذت تضرب الحقيبة بسخطٍ وكأنها تلومها على ما يحصل معها ثم لم تعد تقوى اكثر وانخرطت في بكاءٍ مرير ... دنت منها انطوانيت اكثر وربتت على كتفها بلطفٍ وهي تبثها الدعم والأمل, لترتمي على صدر السيدة العطوفة تلتمس حنانها الامومي الذي هي بأمس الحاجة اليه ...تشبثت بها بقوة تهمس من بين شهقاتٍ مخنوقة بالعبرات "انا افعل هذا من اجل داني....لا استطيع تركها تأخذه مني ..." مسحت انطوانيت على رأسها بحنوٍ وقالت برقة "اعرف هذا ,وأقدر ما تقومين به ...وأشعر بالفخر لتعرفي على انسانة رائعةٍ مثلك" رفعت اليس عيونها الباكية وهمست برجاء" انطوانيت لقد نفذ رصيدي من المكالمات وقد لا استطيع محادثة جوليان حين اذهب مع ازابيل ...لذا ارجوك أن لا تتوقفي عن الأتصال به ,وإن ظفرت بمحادثته اخبريه بما حصل معي ,بتأكيد سيترك كل شيءٍ ويأتي لنجدتي انا واثقة...لكن اخبريه اني لم اقصد ان اخذله لكني ... لكني لم استطيع ان اتخلى عن داني... ارجوك اخبريه..."وعادت تبكي بأسى فمسحت انطوانيت دموعها الغزيرة بكفها وقالت بعزم "بتأكيد سأفعل ...لكن كوني حذرة منها ارجوك ولا تأمنيها ابداً فهي امرأةٌ خبيثة ..." هزت اليس رأسها مؤيدة ,فتابعت انطوانيت نصحها "هناك شخصٌ واحدٌ تستطيعين الثقة به في قصر فياندن ... وهو (برنار ) كبير الخدم " وحين رأت انطوانيت نظرات التساؤل والحيرة تعلو وجه اليس هتفت مؤكده "لقد عملنا معاً لسنواتٍ طويلة واعلم مدى اخلاصه للسيد جوليان ,هو سيعمل على رعايتك وحمايتك منهم ان حصل اي شيء,فالرجل يحفظ الجميل للسيدة انجيلا وجوليان , وإن حصل معكِ اي شيءٍ فقط اخبريه ان يتصل بي وهو سيكون وسيطنا ,اخبريه بكل ما يحصل لكِ وهو سيتدبر أمر نقل المعلومات لي واضح ..." ثم تابعت تحذيرها "لكن مهما حصل لا يجب ان تدرك الكونتيسة علاقتك به أو انه وسيطك لي ...وإلا سيطرد العجوز وستبقين وحيدة هناك " هزت اليس رأسها بقوة وعادت تبث نفسها العزم لتستعد لمواجهة التحدي الصعب الذي ينتظرها ...وبالكاد انتهت من حزم امتعتها - بمساعدة انطوانيت التي اعادت ترتيبها بشكل افضل- حتى سمعت صوت جرس الباب فأيقنت انه المحامي الذي قالت ازابيل انها سترسله لها هذا المساء .... بكل حزنٍ تأملت حجرتها التي شاركت بها زوجها ليلة واحدةً لن تنساها أبداً ,فتنشقت بقوةٍ هواءها لعلها تجد سلواها بتلمس رائحته فيها ,ثم جففت دموعها ورتبت من هيئتها لتكون على أهبة الأستعداد لسير في طريقٍ مجهول المسارب مليئٍ بالعقبات والتحديات ... خرجت من غرفتها تجر حقيبتها فوجدت صغيرها الغافل عما يجري يضحك بسعادةٍ وهو يشاهد برنامجاً تلفزيونياً مضحكاً للأطفال في غرفة الجلوس ,فابتسمت بوهن وهي تتأمله بحب ,وأكد لنفسها ان كل تضحيةٍ قامت وستقوم بها من اجله تستحق ذلك ... تعالى لها صوتٌ خشنٌ اجش من ناحية الباب فتطلعت صوب انطوانيت التي كانت تحدث رجلاً في العقد السادس من العمر انيق المظهر رغم عدم وسامته وضخامة حجمه , قدم برفقة اثنان من رجال الشرطة ...فشحب وجه اليس بشدة خشية ان تنفذ ازابيل تهديدها بأخذ داني منها بالقوة ...فعمدت لجر حقيبتها خلفها وتوجهت صوب الباب لتفهمه بأنها قبلت القدوم معهم برضاها ... راقبها المحامي بنظراته الصقرية الحادة, ورسم ابتسامةً متهكمةً على وجهه بعد ان اقر لنفسه ان تلك العجوز المتصابية الخبيثة قد استطاعت بالفعل ان تطبق الخناق على جوليان وزوجته لتحقيق غايتها ...واقر بأن ازابيل اذكى وأخبث سيدةٍ عرفها يوماً ....نظر صوب رجال الشرطة –المزيفين – الذين احضرهم برفقته تنفيذاً لبقية الخطة الجهنمية التي رسمتها ازابيل ....وقال لهم بثقةٍ لا تخلو من الزهو والغرور "لا أظن ان هناك داعيٍ لأستخدام العنف سيدي الشرطي...يبدو ان السيدة فالكانيية استجابت للمنطق وقررت ان تحل الأمر بتعقل .." كم كرهت اليس ذلك الرجل بمجرد ان وقع بصرها عليه, وكرهت نبرته الواثقة المستعلية ,لكنها ليست في موقفٍ يسمح لها بانتقاده او تجاهله ...فزفرت بقوةٍ ورسمت ابتسامةً واهنةً على وجهها لتؤكد لأنطوانيت الوجلة بأنها بخير .. ودعتها بحب وتقدير وغادرت المنزل برفقة داني بعد أن افهمته انها ذاهبةٌ في رحلةٍ استجمامية لمنطقةٍ ريفية ,ثم اجالت بصرها في ارجاء المكان مودعة ,وكلها رجاء بأن لا تطيل الغياب وتعود قريباً وقد عاد سيد البيت ليملأه بكيانه المهيب وصوته الدفئ الحنون... ولم يخطر ببالها ان زوجها وحبيبها الغالي يعاني الأمرين بعد أن تعرض لمكيدةٍ كبيرة وخطةٍ جهنمية لتبعده عنها ... *********************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
06-11-18, 10:04 AM
| #498 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| بعد مضي اسبوعين على غياب جوليان تقف الحِنكةُ والمهارة حائرةً احياناً -حتى لو اقترنت بالخبرة -اذا كان الخصم مخادعاً ماكراً و خسيساً لا يتورع عن حياكة المؤامرات القذرة لخدمة غاياته الدنيئة ,فيطبخها على نارٍ هادئة ويغذيها بالمال الوفير والنفوذ الواسع, مستغلاً جشع وطمع اصحاب النفوس الضعيفة ... هذه كانت معضلة ( ميشيل اولاند )المحامي القدير المتمرس الذي – رغم خبرته الطويلة في مجال المحاماة – لكنه واجه صعوبةً في اخراج صديقه جوليان من المأزق الحرج الذي وجد نفسه فيه ,وبصعوبةٍ كبيرة وبعد مجهودٍ مضني ووساطةٍ مؤثرة استطاع أخراجه اخيراً وقد مضى اسبوعين على حبسه ودفع لقاء ذلك كفالةً ماديةً مجزية ,وكأنه رئيس عصابةٍ يخشون هروبه ..فلم يعد لدى جوليان وميشيل ادنى شكٌ بأن يداً خفية تدير الأمر حسب اهوائها ولغاياتها الخبيثة ... فقد لفقت لجوليان تهمةٌ خطيرة بأنه كان المحرض على حرق معرضه الخاص طمعاً منه في مال التأمين ,ليستغله لاحقاً في سداد بعض ديونه ....لكن الأمر برمته كان انتقاماً قذراً وخطةً رسمتها ازابيل بمكر ,و بمعاونة محاميها اللعين, حيث استأجرا مجرماً متمرساً دفعوا له المال المجزي ليحرق المعرض ثم يسلم نفسه بكل صفاقةٍ معترفاً بجرمه ,ومدعياً ان جوليان هو من استأجره لحرق معرضه .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه لرشوة المدعي العام في القضية ليصعب من اجراءات خروج جوليان بكفالةٍ واعاقة التحقيق قدر المستطاع ..... ورغم كل جهود أولاند التي بذلها من اجل التعتيم على موضوع ,لكن شخصاً مجهولاً نجح في نتشر بعض التسريبات التي وصلت لأحد الصحفيين الفضوليين المشهورين بالباباراتزي ,ليظهر الخبر بعد ذلك على الصفحة الاولى من جريدته الصفراء ,والتي مع الأسف كانت نسختها بأنتظار جوليان عند خروجه من السجن كهديةٍ خبيثةٍ من عدوٍ بغيض لا همّ له إلا ان يحطيم حياته ويحيلها خراباً ... بيدٍ مهتزةٍ من شدة الأرهاق والتعب الذي عانى منه لأيام تناول جوليان الصحفية وأخذ يقرأ ما دون فيها من أكاذيب وأخبارٍ ملفقة, فشعر بالامتعاض والغضب والقى الصحف من يده بأشمأزاز وهو يقول بحنقٍ لميشيل " لن تتركني تلك الأفعى وشأني ,أنا اعرف انها وراء كل ما يجري " .. ربت المحامي القدير على كتفه مواسياً وقال بهدوء ليبثه الصبر والعزم " ما أن ينتهي التحقيق حتى تظهر براءتك وتعود الامور لنصابها ,لقد تحدثت مع كبار رجال القانون وكلهم اجمعوا على عدم احقية المدعي العام فيما تصرف به لأفتقاره لدليلٍ ماديٍ ملموس بنى عليه حكمه في ابقائك سجيناً طوال هذه المدة ..كلهم اكدوا ان شهادة شخصٍ بسجلٍ حافلٍ بالجنح والأيمان الكاذبة - كهذا الوضيع المتجني عليك - لن تكون دليلاً كافياً ضد شخصٍ بمكانتك ونزاهتك... هذه القضية محسومة لصلحك وكل ما تحتاجه للفوز بها بعض الوقت ,وثق تماماً ستحصل على مال التأمين لتعويض خسائرك ,وسأرفع قضية رد اعتبارٍ لك ,وسأعمل على ملاحقة كل من حاول التشهير بك, وسأبذل كل جهدي حتى لا يستلم ذلك المدعي المرتشي اي قضيةٍ بعد الآن ,بل سأسعى لمقاضته واتهامه بالفساد ...صدقني كل من كان له يدٌ في سجنك سيحاسب , ولن يفوز اعداؤك سوى بالوقت الذي هدروه في قضيةٍ خاسرةٍ كهذه " زفر جوليان بتعبٍ وأقر "ربما معك حق لكني لست مطمأناً " فرد المحامي بثقة "اخبرتك ان لا تقلق فكل شيءٍ سيكون بخير ,لا قضية لديهم مجرد ادعاءات فارغة سيسهل علي ضحدها ,فقط امهلني قليلاً من الوقت " "حتى متى يا (أولاند)؟!!! ...حتى متى؟؟!!" تنهد جوليان بتعبٍ واسند جسده المرهق على الأريكة الوثيرة ثم ارجع رأسه للخلف ليريح رقبته التي تصلبت من جراء النوم غير المريح في زنزانة قسم الشرطة , واغمض عينيه المرهقة واخذ يدعك جبينه لشعوره بصداعٍ شديد ...فعاد المحامي يبثه العزم قائلاً "أصبر قليلاً بعد ...ولا تخشى من الشائعات المغرضة التي بثتها هذه الصحفية المغمورة والتي لا يطالعها سوى الحثالة ...كل ثرثرتهم لن تضر بسمعتكِ فلا تخشى شيئاً " زفر جوليان بحنق وقال "انا لا أخشى على سمعتي ...لكن اخاف ان يتسرب الخبر لأمي او لزوجتي ...لا أريدهم ان يقلقوا علي " فرد المحامي بكل ثقة "لا داعي للقلق لقد حرصت انا و سيدة مادلين واخوتها على حجب أي خبرٍ عن امك , وكانت ابنة خالك بارعةً في خلق الأعذار للتغطية على تأخرك عن الأتصال بها ,كما حرصت ان لا تصل للقرية اي صحيفةٍ من تلك الصحف ,فلا تقلق بهذا الشأن " ليهتف جوليان بقلق "وزوجتي!! ماذا قلت لها بشأني ؟!! أكيد انها اتصلت بالمكتب مراراً خلال هذه الفترة ... " صمت ميشيل لدقيقة والارتباك باديٍ عليه وقال بخفوت "بصراحة لقد اتصلت بك زوجتك منذ عصر الجمعة الماضية كثيراً ,وتقريباً لم تدع احداً إلا واتصلت به لتسأل عنك ,لكني كنت قد طلبت من الجميع ان يخبروها انك مشغولٌ جداً ,وبمهارةٍ استطاعت مادلين اخفاء الأمر عنها حين اتصلت بها ...بل انها تحايلت عليها واقنعتها أن لا تكلم امك حتى لا تثير قلقها... لكن...." (صمت ميشيل مرةً اخرى فأستحثه جوليان بقلق ) "لكن ماذا ...؟؟" حرك ميشيل كتفيه بحيرة "لقد توقفت عن الاتصال بك فجأة...بعد يوم الأحد ..لكن انطوانيت استلمت المهمة نيابةً عنها منذ ذلك الوقت وأنا ...لم اخبرها بشيء بعد .." وثب جوليان بفزعٍ وصاح بحدة " لمَ لم تخبرني بهذا ؟" "اخبرك بماذا؟؟؟ وما عساك ان تفعل حينها فقد كنت في السجن اتذكر!! وقد اكدت على عدم اخبارهم بشيء وأنا التزمت بتعليماتك ولم اخبرهم ..." علق ميشيل مدافعاً لكن جوليان لم يكن يستمع لتبريره بل وثب كالفهد على هاتفه الخلوي وكان كل تركيزه منصباً على الأتصال الذي قام به ,وانتظر بترقب وقلق ان يجيبه احد ,وهتف بانفعالٍ ما أن تهادى له صوت انطوانيت العميق ... "أنطوانيت ...هذا انا جوليان أين أليس؟؟" ما أن سمعت انطوانيت صوته حتى هتفت بحرقة "سيدي ....أين كنت بحق السماء ؟؟؟لقد قلقنا عليك ..." رد جوليان مطمأناً "أنا بخير لا تقلقي علي ...لكن ظروفاً صعبة حالت دون اتصالي بكم ...اعطني اليس لأكلمها رجاءً .." فشهقت انطوانيت بأسى الأمر الذي ارعبه بشدة فهمس بقلق" انطوانيت ماذا حصل؟؟" بصعوبةٍ استجمعت السيدة الوقورة شتات نفسها وهتفت بألم" لقد غادرت سيدتي " شحب وجه جوليان وهمس بخشية "ماذا غادرت؟!! لكن ...أين؟؟ولمَ ؟!!" فقصت عليه انطوانيت ما حصل... كان ميشيل يراقب انفعالاته بقلق حين لاحظ شحوبه الشديد وتصلب قبضته على الهاتف حتى كاد يفتته بين اصابعه قبل ان يستدير اليه ويقول بانفعالٍ واضح "احجز لي على اول طائرة مغادرة للكسمبورغ.." رد ميشيل بأستنكار" لا استطيع فأنت ممنوع من السفر لحين انتهاء التحقيق.." القى جوليان بالهاتف من يده فتفتت لمئة قطعة ,وامسك ميشيل من تلابيبه وقال بغضب وهو يحاول السيطرة على اعصابه " ألم تسمع ما أقول لك يجب ان اسافر فوراً " حاول ميشيل ابعاد قبضة جوليان التي كادت تخنقه وقال بحزم "أنت من لا يفهم ما قلته لك...انت موقوفٌ على ذمة قضية وممنوعٌ من السفر وقد بذلت جهوداً جبارة لأخراجك من السجن بكفالة ...لذا انت لا تستطيع السفر قبل تبرئة ساحتك واضح" تراخت قبضة جوليان وهتف بوهن وهو يحاول لملمة شتات نفسه "إن لم اسافر فوراً سأخسرها للأبد..ارجوك ميشيل أفعل شيئاً" " الامر ليس بيدي صدقني ..علينا انتظار التحقيق والمحاكمة .." صرخ جوليان بقوةٍ مفرغاً غضبه وضرب الحائط القريب منه بقبضته فأدماها ,فذعر ميشيل من اضطرابه الذي فاق الوصف ,حتى في أحلك ظروف اعتقاله كان رابط الجأش ومتماسك فما الذي سمعه وارعبه هكذا ... "ما الأمر جوليان ...؟!" سأله ميشيل برعب بأنهزامٍ اسند جوليان رأسه للحائط يحاول مداراة دموعه المهددة بالأنهمار وهمس بصوتٍ مقهور " قلت ان أعدائي لن يغنموا من هذه القضية سوى بالوقت الذي هدروه فيها ...(شخر بتهكم وهو ينظر بألم لميشيل الحائر ) لكن هذا جُلّ ما أرادوه ...الوقت ...الوقت الذي اقضيه بعيداً عن زوجتي ليسلبوني اياها....الوقت هو ما كانت تريده إزابيل وقد فازت به..." ******************************************** نهاية الفصل التاسع عشر قراءة ممتعة للجميع وبأنتظار سماع رأيكم في الفصل التعديل الأخير تم بواسطة ريبانزيل ; 06-11-18 الساعة 10:30 AM | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
.gif "Eh S(7)")
العرض العادي
